السبت، 23 نوفمبر 2013

جائزة"الحرية التقديرية" تكريما من السويد للشهيد أحمد عاصم - فيديو



الشــهيد أحمـــد عــــــــــــاصم
 السويد تكرِّمه بعد الموت رحم الله  وأسكنه فسيح جناته وكل شهداء الوطن الذين بذلوا دماءهم وأروحهم من أجل الحرية ومن أجل هذا الوطن.




اختارته الجمعية الدولية للعلوم والثقافة بمملكة السويد لمنحه جائزة"الحرية التقديرية" لهذا العام نيابة عن شهداء الثورة المصرية الذين بدأت سلسلة استشهادهم مع ثورة 25 يناير، ويتسلم الجائزة أسرته في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري بمدينة أوبسلا بالسويد في حفل تكريمي عالمي. فأحمد عاصم المصور الصحفي لم يدر بخلده أن حديثه المتكررعن الشهادة سيتحقق حينما اغتالته رصاصات الغدر عند دار الحرس الجمهوري في أحداث ما عرف بمذبحة الساجدين، أطلقت عليه الصحف العالمية "المصور الذي التقط التسلسل الزمني لوفاته"، إرتقى شهيدًا فجر الإثنين 8 يوليو 2013 أثناء موقعة الحرس الجمهوري، فارق الحياة في ريعان شبابه عن عمر ناهز 26 عامًا.
 فيلم غير واضح يُظهر جنديًا وهو يطلق النار من أعلى مبنى مرتفع أكثر من مرة، وفجأة يحول فوهة بندقيته باتجاه عدسات الكاميرا، وينتهي الفيلم، هكذا انتهت حياة " أحمد عاصم " المصور الصحفي بجريدة الحرية العدالة.
هو أحمد سمير عاصم ولد في 2 أبريل 1987، والتحق بمدرسة الصديق للغات بالقاهرة، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة في 2008، ويجيد عددًا من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والتركية إضافة إلى اللغة الأم، وقد سلك طريق التصوير الصحفي عقب تخرجه رغبة واحترافًا.
كان يعمل مصورًا في جريدة الحرية العدالة، تم قتله ضمن ما لا يقل عن 51 شخصًا أثناء أحداث الحرس الجمهوري بعدما فتحت قوات الأمن والجيش النار الحي على حشود كبيرة كانت متجمهرة أمام دار الحرس الجمهوري حيثما كان يظن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أنه متحفظ عليه هناك، وبحسب أصدقاء وأقارب "عاصم" قالوا إنه التقط في فيلمه لحظات مقتله. يروي شهود عيان على واقعة اغتياله: "إنه تمكن من تصوير الواقعة قبل أن يقتل حيث كان القناص يعتلي سطح مبنى الهيئة العربية للتصنيع في شارع الطيران".
 وكتبت إحدى الصحف البريطانية تقريرًا عن أحمد عاصم كان عنوانه "الصحفي الذي صور قاتله" حيث تمكن أحمد عاصم بالفعل من تصوير قاتله، بل كان له فضل في نقل وتصوير الكثير من مشاهد المذبحة التي نشرت في شتى الوسائل الإعلامية في أنحاء العالم. وقد أكد بعض الشباب الذين نقلوا الصور من كاميرا أحمد عاصم أنه التقط قبل استشهاده مادة فيلمية رائعة تعتبر دليل إدانة قوي ضد المتورطين في هذه الجريمة البشعة والتي تعتبر جريمة ضد الإنسانية وتدخل في نطاق جرائم الحرب حسب تصنيف كثير من رجال القانون. وقال أحد الشباب الذين حملوا جثمان أحمد عاصم بعد إصابته أنه لم يكن يعرف أنه صحفي وحينما حمله مع آخرين كانت الدماء تغطي جسده وكان أحدهم يحمل الكاميرا التي كانت مغطاة بالدماء وتم وضعها معه في سيارة الإسعاف. التقرير الطبي أثبت وقتها أن أحمد عاصم أصيب بطلق ناري دخل من وجنته (خده) اليمنى وخرج من أسفل جذع الرقبة فأودى بحياته، أي أنه أصيب من مكان مرتفع ولعل الكاميرا المخضبة بالدماء تثبت أنه كان في حالة التصوير حينما إصابة القناص بالرصاصة القاتلة هذا إذا أراد "قاتلوه" تصديق ذلك.
 وأدانت كل المنظمات الحقوقية مقتل "المصور الشهيد" وأفردت وقتها منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة مساحة واسعة للتنديد بمقتله وحثت السلطات المصرية على احترام حق الصحفيين في القيام بعملهم في ظروف آمنة وأصدرت بيانًا قالت فيه: "إن المصور الصحفي قتل رميًا بالرصاص أثناء تغطيته لمظاهرات دار الحرس الجمهوري بالقاهرة".


رحم الله الشهيد أحمد عاصم وأسكنه فسيح جناته وكل شهداء الوطن الذين بذلوا دماءهم وأروحهم من أجل الحرية ومن أجل هذا الوطن.







ليست هناك تعليقات: