الاثنين، 12 سبتمبر 2011

الأحداث الأخيرة فى مصر ..وعرقلة مجيء حكومة مصرية قوية.



النظام السابق في مصر يلعب دورا في توتير الأجواء،
 من أجل وضع العراقيل أمام الحكومة المصرية الانتقالية 
إسرائيل تمارس ضغوطا على المجلس العسكري في مصر 
 من أجل أن يقوم بتأجيل الانتخابات
 وتمديد الحكم المجلس العسكري لوقت أطول


ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ما قاله الخبير الألماني في الشؤون العربية لوتس روجلر أن هناك عدة أطراف لها مصلحة في تصعيد الأحداث وإشاعة نوع من الفوضى الأمنية في مصر، مؤكدا أن الظروف التي تمر بها مصر تشير إلى أن هناك من يستفيد على أرض الواقع من الدفع نحو توترات على الصعيد الإقليمي.
وأوضح روجلر في تصريحات لهيئة الإذاعة الألمانية دويتشه فيله قائلا: في رأيي أن لإسرائيل مصلحة في ذلك. ومصلحة إسرائيل تتمثل في أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على المجلس العسكري في مصر، من أجل أن يقوم بتأجيل الانتخابات المقررة هناك، وبالتالي تمديد حكم المجلس العسكري لوقت أطول، وعرقلة مجيء حكومة مصرية قوية.
وأضاف أن في داخل مصر جهات لها مصالح في توتير الأجواء، مؤكدا أن فلول النظام السابق في مصر يمكن أن تلعب دورا في توتير الأجواء، من أجل وضع العراقيل أمام الحكومة المصرية الانتقالية، ومن أجل تشتيت الأنظار عن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه، فمحاكمة مبارك ومسؤولين سابقين في نظامه تشغل الرأي العام المصري بشكل كبير.
وتوقع الخبير الالماني أن تسعى السلطات في مصر، أي المجلس العسكري والحكومة المصرية، إلى تهدئة الأوضاع، فيما استبعد أن تقوم إسرائيل بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، لأن مصر لا زالت تلعب دورا إقليميا مهما بالنسبة لإسرائيل، مؤكدا أن تل أبيب ستنهج نحو التهدئة ولن تلجأ إلى التصعيد مع مصر بشكل جدي.
استبعد أن تجري تعديلات جوهرية لإتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ، على الأقل خلال فترة الحكم المؤقت في مصر. وإن كان هناك من مفاوضات جديدة وطلب لتعديلات جوهرية، فقد يكون ذلك بعد إجراء الانتخابات في مصر
.وقال كل هذا يتوقف أيضا على نتائج الانتخابات، فلو فازت الحركات الإسلامية، وخاصة الأخوان المسلمين، وبعض الحركات اليسارية بنسبة كبيرة من مقاعد البرلمان، فربما ستكون هناك أصوات قوية في السلطة الجديدة تدعو لإجراء مثل هذه التعديلات الجوهرية، ولكن في ظل حكم المجلس العسكري فستنحصر هذه التعديلات على تعديل البند المتعلق بزيادة عدد الوحدات العسكرية المصرية على الحدود مع إسرائيل.

ليست هناك تعليقات: