الأحد، 11 سبتمبر 2011

اسرائيل تطلب من الولايات المتحدة حمايتها من الازدراء الدولى



التايم : (تسونامى سياسي) يضرب اسرائيل
 بعد اجبــار سفرائها على مغــادرة تركيـــا ومصــر


اعتبرت مجلة ''تايم'' الامريكية، فى سياق تعليقها على الاوضاع التى تشوب العلاقات الاسرائيلية مع مصر وتركيا حاليا، ان اسرائيل باتت بعد طرد سفيرها من انقرة واضطرار سفيرها لمغادرة مصر - بعد اقتحام السفارة الاسرائيلية فى القاهرة - على وشك التعرض لتسونامى دبلوماسى خطير قد يقوض علاقاتها مع العديد من دول المنطقة.
وأوضحت المجلة الأمريكية، في تعليقها الذى بثته على موقعها الالكتروني مساء السبت، أنه بعد قيام حشد من المتظاهرين فى مصر امس الجمعة باقتحام السفارة الاسرائيلية، هرعت اسرائيل على الفور الى الولايات المتحدة طلبا للمساعدة، باعتبارها الحامى الوحيد والمدافع عن مصالح اسرائيل.
وأشارت المجلة الى ان تطلع اسرائيل الى الولايات المتحدة لحمايتها من الازدراء الدولى الذى تواجهه بات نمطا مألوفا تنتهجه على مدار السنوات الاخيرة، وكانت النتائج خير دليل على ذلك حيث قام الرئيس الامريكى باراك اوباما بالاتصال مع السلطات المصرية لضمان استعادة النظام وتحقيق الاخلاء الآمن والمنظم لمسؤولى السفارة الإسرائيلية.
ولفتت المجلة الى ان تحرك تركيا وتوعدها بشن حملة دبلوماسية قوية لدعم المساعى الفلسطينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة فى الجلسة القادمة للامم المتحدة اوخر شهر سبتمبر الجارى بدا وكأنه بمثابة إشارة إلى وصول ''تسونامي دبلوماسي'' الى اسرائيل كان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد حذر من مغبة تعرض اسرائيل له في وقت سابق.
ومضت المجلة الى القول ''إن أحدا لا يتوقع أن يعود السفير الاسرائيلى الذي غادر مصر فى وقت متأخر من، مساء الجمعة، على متن رحلة طارئة الى مصر، إلا أن أافضل ما تمكنت واشنطن من الوصول اليه هو تخفيف حدة الضرر الذى قد يؤثر على العلاقات الثنائية بين مصر واسرائيل، لافتة إلى أن المحاولات التى قامت بها الولايات المتحدة للحد من تزايد التوترات بين اسرائيل وتركيا التي طردت السفير الاسرائيلي من انقرة الاسبوع الماضي ''باءت بالفشل''.
وعلى حد تعبير الصحيفة، فقد فشلت الولايات المتحدة أيضا فى الضغط على أو رشوة الفلسطينيين من أجل وقف سعيهم للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة فى الجلسة القادمة للامم المتحدة اواخر الشهر الجارى، وهو ما سيكون بمثابة تصويت دولى بعدم الثقة فى عملية السلام التى تقودها الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات: