السبت، 24 ديسمبر 2011

النقد الدولي تكذب الجنزوري: فشل الحكومة سبب عدم حصول مصر على المساعدات


مصر لم تحصل على 30 مليار مساعدات دولية
 بسبب فشل حكومة شرف في التعامل 
مع الأوضاع الاقتصادية


.د. ماجدة قنديل لبوابة الأهرام:
 30 مليار دولار مساعدات على أبواب مصر والحكومة لم تقدم قائمة بالمشروعات التي ستستفيد منها 
قنديل : 15 مليار دولار خرجت من مصر في عهد المجلس العسكري توازي خسارة الاحتياطي النقد قالت د. ماجدة قنديل المسئولة السابقة في صندوق النقد الدولي والمدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية إن السبب وراء عدم حصول مصر على المساعدات الدولية الخارجية هي فشل الحكومة السابقة في تقديم قائمة بالمشروعات التي ستستفيد من هذه المساعدات.. وأشارت قنديل في تصريح صحفي لها لبوابة الأهرام إلى أن هناك 30 مليار دولار على أبواب مصر في صورة مساعدات اقتصادية من مجموعة الـ 8 ، وبنك التنمية والإعمار الأوروبي، ومجلس التعاون الخليجي، وصندوق النقد الدولي، لكن الحكومات السابقة فشلت في تفعيلها. وكان دكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء قد ارجع في مؤتمر صحفي أمس في ثاني ظهور له منذ توليه الوزارة سبب عدم وصول هذه المساعدات لمصر إلى الانقسامات والخلافات الداخلية. 

 وقالت قنديل أن حجم الأموال المهربة والتي خرجت من مصر في عهد حكومتي أحمد شفيق وعصام شرف بـ 15 مليار دولار، وهى نفس قيمة التراجع في الاحتياطي من النقد الأجنبي. وأضافت أن 9 مليارات منها خرجت حتى نهاية يونيو الماضي منها 7 مليارات أموال ساخنة في الأوراق المالية وفقا لبيانات البنك المركزي، ونحو 6 مليارات قد خرجت خلال الفترة من يوليو وحتى نهاية نوفمبر، واعتبرت أن خروج هذه الأموال خاصة – الساخنة – مثلت ضغط على العملة المحلية وسعر الصرف، وأنه كان يجب على النظام السابق أن يضع قيودا على الأموال الساخنة للحد من مخاطرها من خلال فرض ضريبة على هذه الأموال عند خروجها خلال فترة قصيرة، كما هو الحال في بعض الدول ومنها الهند. 
 وأرجعت د. ماجدة قنديل السبب الرئيسي في هروب هذه الأموال إلى، وفي الحفاظ على تماسك مؤشر الثقة في السوق، من خلال استعادة الأمن أو اتخاذ خطوات واضحة في هذا الاتجاه. واعتبرت أن الحكومة السابقة ساهمت على عكس ذلك في تفاقم الأوضاع الاقتصادية بسوء تعاملها مع التظاهرات والمطالب الفئوية، حيث تعاملت معها بمنطق القطعة قطعة والتجزئة بدلا من وجود خطة واضحة ومعلنة لامتصاص حدة هذه المطالب، من خلال الإعلان عن سياسات قصيرة ومتوسطة الأجل لاستيعاب حدة الاختناقات الاجتماعية والفئوية، خاصة وضع حد أقصى للأجور، وترشيد الأنفاق الحكومي.



عام على «الربيع العربي»: لا تسألونا ماذا بعد؟



التخلّص من سطوة الرجل على المرأة في العالم العربي 
هو أصعب من التخلص من الطغاة 
الرابحين من «الانتفاضات العربية» هم 
الاسلاميون السنّة 
والخاسران هما إسرائيل وإيران 
من المبكر جداً تكهّن النتائج الآن


بدأ الاعلام الغربي يتململ من نتائج ما هلّل له قبل اثني عشر شهراً. استبدال «الربيع» بتسميات اخرى، تشكيك بنتائج الثورات، خشية من الاسلاميين وحذر من مصير مجهول يتربّص بالمنطقة.
والثابت الوحيد: نَفَسٌ استعماريّ يحرّك السياسات ويغلب على التحليلات في البدء سمّوها «ثورة» ثم «الربيع العربي» ثم «الحراك» و«التمرّد» فـ«النهضة العربية»... أما الآن، وبعد عام على مواكبة التحركات في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يقف الإعلام الغربي مصدوماً يفتّش عن تسمية جديدة تليق بالسيناريوهات المبهمة والاسئلة الكثيرة التي يطرحها أمام قرّائه.
هل انتقلنا الى «شتاء عربي»؟
سأل البعض، فيما سلّم البعض الآخر بأن المجهول هو سيّد الموقف، لتتكرر الفكرة القائلة إن الأكيد الوحيد في المشهد العربي الآن هو أننا لسنا متأكدين من أي شيء روبرت ساتلوف، مدير «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، يتوقف بداية عند التسمية بحدّ ذاتها.
هو يرى أن «الربيع العربي» ما عاد الاسم المناسب، فذلك «الربيع» الذي بدأ «غداة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عام ٢٠٠٥»، حسب الكاتب «لم يعد اسماً ملائماً» خصوصاً بعد انتصار حزب الله في البلد.
ثم ينتقل ساتلوف الى كلمة «النهضة» التي استعملت لوصف الحراك العربي، فيذكر أنها عندما استخدمت للمرة الاولى عام ١٩٣٨ في كتاب بعنوان «النهضة العربية» للبناني جورج أنطونيوس، حملت معنى قومياً عربياً.
لكن «نهضة عام ٢٠١١ حرّكت قومية كل بلد على حدة ولم تحمل أيديولوجية قومية عربية جامعة» يشير ساتلوف، رافضاً بذلك تسمية «النهضة» أيضاً.
الكاتب يقترح كلمة «انتفاضة» لتوصيف التحركات العربية، إذ، هو يرى أنها تشبه الطبيعة الشعبوية لا النخبوية لما جرى في الشوارع العربية، كما تحمل في ذاتها معنى المجهول أو عدم التيقّن من النتائج التي قد ترشح عنها. وبعد إيجاد التسمية «المناسبة» ..
يسأل ساتلوف «ما الذي تعنيه اذاً تلك الانتفاضات؟»
 وهنا توجد «فخاخ كثيرة» أيضاً؟ يضيف الكاتب.
 وبينما يجزم بأن الرابحين من «الانتفاضات العربية» هم الاسلاميون السنّة والخاسران هما إسرائيل وإيران، يقول الكاتب إنه «من المبكر جداً تكهّن النتائج الآن وما اذا كانت ستدوم، او كيف سيكون تأثيرها على الاستراتيجيات العامة في المنطقة العربية».
 وبغض النظر عما ستؤول اليه نتائج تلك «الانتفاضات»، يشرح الكاتب أن هناك ٥ متغيرات جذرية محت مفاهيم قديمة طالما ارتبطت بالمنطقة وهي: أولا: المبدأ القديم القائل إن النخبة فقط وليس القدرة الشعبية هي التي تتحكم باستمرارية الانظمة أو سقوطها.
- ثانياً، أن الانظمة القمعية يمكنها، وستستخدم كل سلطات الدولة للحفاظ على نفسها وديمومتها.
- ثالثاً، يرى الكاتب أن الخطر المحدق بالانظمة الحليفة للغرب في المنطقة لم يعد إيران أو «الهلال الشيعي» بل حلّ محله «الهلال السنّي».
- رابعاً، المملكة العربية السعودية لن تكتفي بعد اليوم بسياسة دفع الاموال لأعدائها أو الاتكال على الولايات المتحدة لحماية أمنها. خامساً، لم يعد جائزاً الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستعتمد على مبدأ أن «الشيطان الذي نعرفه خير من الذي لا نعرفه» في تحديد أولويات الحفاظ على مصالحها في المنطقة. دانيال بايمان من جهته، يحسم في مقال في «ذي واشنطن بوست» أن ما كان «الربيع العربي» بات «شتاءً بارداً». بايمان يستثني من تشاؤمه هذا تونس فقط، إذ «هي الوحيدة التي ستنجح في الانتفال الى الديموقراطية» حسب الكاتب.
فماذا عن الباقين؟ يقول الكاتب الاميركي إن «سبب عدم صلاحية الأرض العربية لتقبّل بذور الديموقراطية لا يكمن في شعوبها بل هو نتيجة سنوات طويلة من القمع والكبت وتدمير المجتمع المدني الذي مورس من قبل الحكام... لذا فإن سقوط الانظمة القمعية لا يسقط سبلهم بالحفاظ على السلطة». ويذكر الكاتب أمثلة المجلس العسكري الحاكم في مصر الآن، والقبائل والعشائر في ليبيا واليمن، وفي باقي الدول العربية حيث لا يوجد بديل جاهز لتسلم السلطة.
«ثم إن أغلب التحركات المعارضة التي أسقطت الانظمة ليست منظمة واعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي لتبلورها، ولا يمكن أحداً أن يحكم بلداً من خلال التجمعات السريعة» يضيف الكاتب. وفيما يرى بايمان حسنة وحيدة لما حصل في العالم العربي، وهي إسقاط ظاهرة «عبادة الشخص ـ القائد»، يقول إن «الانظمة القديمة الباقية ستكون ضعيفة، لكن الانظمة الحديثة ستكون أضعف». وفي الحالتين، يردف الكاتب، سنشهد على عدم استقرار داخلي، وعدم تناسق في السياسات الخارجية، وتضارب بين الحملات الانتخابية للمرشحين الجدد ومصالح بلدانهم.
وهنا، يبرز همّ الكاتب الاكبر ومصدر «قشعريرته» التي سببتها «برودة الشتاء العربي»، وهو أمن إسرائيل. بايمان يشير الى نتائج استطلاع للرأي قام به «مركز بيو للابحاث» وأظهر أن ٥٤٪ من المصريين يريدون إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. الكاتب يخلص إلى أن «حكام الانظمة الجدد الذين يدركون معاداة الرأي العام في بلادهم لإسرائيل، لن يجلسوا مع القادة الاسرائيليين للدفع نحو أي سلام معهم».
 مصدر آخر لتشاؤم الكاتب الأميركي، هو العلاقة مع الولايات المتحدة.
بايمان يشير الى مفارقة في الموقف الاميركي، فالولايات المتحدة «لاقت تأييداً من الانظمة القمعية أكثر من الانظمة الديموقراطية في المنطقة». لذا، يستنتج الكاتب فإن الولايات المتحدة «واقعة بين ازدراء القوى الديموقراطية لها بسبب دعمها للحكام القمعيين، وبين ازدراء الانظمة القمعية لها بسبب دعمها ومد يدها للديموقراطيين، علماً أن تلك الانظمة هي حيوية ومهمة جداً للاقتصاد الاميركي». وأخيراً يحذّر بايمان من «الخطر الأكبر» وهو خطر انتشار الحروب الاهلية انطلاقاً من سوريا واليمن ووصولاً الى البلدان المجاورة لها.
 تشاؤم بايمان أكّده دانيال برومبرغ على موقع «فورين بوليسي» إذ أكّد الأخير أن على الولايات المتحدة الاميركية أن تتهيّأ لـ«مرحلة طويلة وشاقّة تسودها الفوضى والاضطرابات والركود» في المنطقة العربية. برومبرغ يذكر أسباب هذا التصور الأسود للمنطقة، ومنها قمع الحكم السنّي في البحرين متظاهرين أغلبيتهم من الشيعة، وممارسات المجلس العسكري المصري حالياً بحق المتظاهرين، وبوادر الحرب الاهلية في سوريا واليمن وبداية أزمة بين المجلس الوطني الليبي وعشرات الميليشيات المسلحة في ليبيا... سبب آخر يدعو إلى التشاؤم بنظر الكاتبة إيزوبيل كولمان في «فورين بوليسي»، وهو وضع المرأة. فكولمان ترى أن «التخلّص من سطوة الرجل على المرأة في العالم العربي هو أصعب من التخلص من الطغاة»، على الرغم من بروز النساء عنصراً أساسياً ومهماً في التحركات التي شهدتها المنطقة.
وتردّ كولمان أسباب خشيتها تلك الى مجتمع بطريركي مسيطر والى صعود الحركات الاسلامية وتسلّمها السلطة في أكثر من بلد عربي، خصوصاً مع السلفيين في مصر وليبيا، «حيث ستتراجع الحرية الشخصية للمرأة وقد تخسر بعض ما كسبته في السابق من حقوق». فرنسياً، دعا الكاتب الصحافي ألان غريش الشعوب العربية «إلى الاستفادة من حضاراتها وثقافتها وتقاليدها لابتكار نماذج حكم خاص بهم، ما سيستغرق وقتاً». غريش يبدو من جهته متفائلاً لأن «الشعوب التي ثارت لن تقبل بحكم ديكتاتوري بعد اليوم، ولأن «الاخوان المسلمين» طوّروا أفكارهم بشكل كبير»، ما سيضمن «عدم نشوء ديكتاتوريات إسلامية» في أنظمة ما بعد الثورة. غريش استنكر «غطرسة الدول الغربية وغرورها» الذي تمارسه تجاه الانظمة الاسلامية الجديدة الناشئة في المنطقة، ودعاها الى عدم الاعتراض على نتائج الانتخابات.

دروس في الاستعمار الغربي وأسرار إلغاء الخلافة العثمانية ..بالفيديو


الشرق الأوسط لم يتحرر يوماً من الاستعمار بنحو كامل



وحده الكاتب سوماس مايلن، قدّم وجهة نظر مختلفة عما ورد في الاعلام البريطاني السائد. في مقال في «ذي غارديان»، يرى مايلن أن الشرق الأوسط لم يتحرر يوماً من الاستعمار بنحو كامل، وأنه لم يسلم قط من التدخلات الخارجية. الكاتب الذي نبش أرشيف «بريتيش باتيه» للأشرطة المصورة قارن ردود فعل الدول الغربية على بعض الاحداث التاريخية وعلى تغيّرات اليوم في المنطقة العربية. واستخلص ٧ دروس هي: 
 ١ـ لم يوقف الغرب يوماً مساعيه للسيطرة على الشرق الأوسط، 
 ٢ـ تتوهم القوى الامبريالية بأنها تفهم ما يفكر فيه العرب، 
 ٣ـ طالما انتهجت القوى العظمى سياسة تجميل صورة زبائنها من الدول للإبقاء على تدفق النفط، 
 ٤ـ شعوب الشرق الاوسط لا تنسى تاريخها، 
 ٥ـ طالما صوّر الغرب من يصرّ من العرب على إدارة شؤونه بنفسه بالمتعصّب، 
 ٦ـ التدخل العسكري الأجنبي في الشرق الأوسط يجلب الموت والدمار و «فرّق تسد»، 
 ٧ـ رعاية الغرب للاحتلال في فلسطين تمنع أي علاقات طبيعية مع العالم العربي.
أسرار إلغاء الخلافة العثمانية لمّا كان الموضوع الرئيس للكتاب الأصلي «النكير...» عن مأساة إلغاء الخلافة الإسلامية قال المؤلف: «رأيت وضعه بين أيدي المؤرخين ومفسريه والدارسين للنظم السياسية الإسلامية والدعاة، ذلك أن موضوع الكتاب يعالج أكثر القضايا اتصالا بمآسي المسلمين في العصر الحديث، حيث انفرط عقد وحدتهم بإلغاء الخلافة التي ظلت جوهر النظام السياسي الإسلامي منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم». 
 ويذكر المؤلف في موضع آخر الهدف من كتابه فيقول: «ويسهم هذا الكتاب في إيقاظ الوعي التاريخي وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخها الصحيح، فما الغرض من دراسة التاريخ إلا فهم الحاضر - لأنه ابن الماضي - والسير بخطوات سليمة نحو مستقبل أفضل بعد الدراسة الواعية واستخلاص العبر والاستفادة من الأخطاء والتعلم من دروس التاريخ الصحيح المدعم بالوثائق».ومحور الكتاب يدور حول إقناعنا بحتمية نظام الخلافة للأمة الإسلامية، إن أراد المسلمون العودة إلى الكرامة والسؤدد والنفوذ والمكانة الدولية المهابة من جديد...


أسرار إلغاء الخلافة العثمانية
2


3
4

مارش الخلافة العثمانية - مترجم

الثورة العربيّـة المُضادّة: هجمة آل سعود


الغزل الإسرائيلي ــ السعودي المُستمرّ
 تبنّي خيار القوّة العسكريّة غير المحدودة
 للحفاظ على نظام مبارك؟!!!


هال آل سعود وحلفاءهم في إسرائيل ما حدث. بنيان نظام الطغيان العربي، الذي تقوده السعوديّة، بدأ بالتهاوي. 
غضب الملك السعودي من عدم التحرّك الأميركي لإنقاذ مبارك. لم ينتهِ التفجّع السعودي والإسرائيلي على سقوط مبارك. قرّر الحكم السعودي الإمساك بنظام الطغيان العربي الرسمي خشية المزيد من التضعضع. أطلقت السعوديّة العنان لعقيدة الكراهية والطائفيّة والمذهبيّة ــ وهي عقيدة دينيّة ــ سياسيّة رسميّة للمملكة. الديموقراطيّة تتناقض مع السيطرة السعوديّة على العالم العربي ــ وهي تتناقض مع الوجود الصهيوني على أرضنا 
لم تتطرّق الصحافة العربيّة السائدة إلى الخلاف الحادّ الذي نشب بين الملك السعودي وإخوته، وبين إدارة أوباما بعد سقوط مبارك. هال آل سعود ما بدر عن الحكومة الأميركيّة نحو حسني مبارك. ليس أنّ إدارة أوباما دعمت مبارك إلى اللحظة الأخيرة، وإن أرادتنا اليوم أن ننسى ما فعلته للتمسّك بنظام مبارك للحفاظ على اتفاق السلام المُشين مع إسرائيل. 
لكن الملك السعودي ونتنياهو (لا نعلم إذا كانت اتصالاتهما اليوميّة مع أوباما مُشتركة، وهذا جائز بناءً على الغزل الإسرائيلي ـــــ السعودي المُستمرّ) كانا يحثّان أوباما على تبنّي خيار القوّة العسكريّة غير المحدودة، للحفاظ على نظام مبارك. تردّد أوباما: أراد أن يدعم صديق إسرائيل، لكنّه تلقّى مشورة خبراء حوله عن بطلان جدوى القوّة بوجه ملايين مصر. مثلما توصّلت أميركا إلى اقتناع بأنّ الشاه لا يستطيع أن يبقى في السلطة بواسطة القوّة، توصّلت إلى اقتناع بأن الغضب المصري العارم لا يُباد بالقوّة عندها، حزم النظام السعودي أمره. هذا النظام القمعي والمُتزمِّت (الذي لم يسمح لنفسه عبر السنوات إلا القيام بدور الوكيل الذيلي بالنيابة عن أميركا، إن في اليمن أو الصومال أو أنغولا أو جنوب أفريقيا أو نيكاراغوا أو لبنان أو سوريا أو فلسطين أو أفغانستان أو فرنسا أو إيطاليا) وجد ضرورة ماسّة للتحرّك من دون مشورة واشنطن، أو حتى من دون الحصول على إذنها، أو موافقتها الكاملة المُسبقة. رأى آل سعود أنّ خطراً داهماً يهدّد نظام الطغيان العربي الذي رعته السعوديّة (وأميركا) منذ وفاة جمال عبد الناصر. شكّل سقوط مبارك ضربة قاسية للنفوذ السعودي في العالم العربي، خصوصاً أنّه أوكلت إليه مهمّة خدمة إسرائيل وقضاياها، بالإضافة إلى الإسهام في الفتنة المذهبيّة السعوديّة المنبت، التي أسهم فيها حتى وزير خارجيّة مبارك، أحمد أبو الغيط (كان ضيفاً شبه يومي على محطة «العربيّة»، حيث برعت رندة أبو العزم في تلميع صورة النظام المصري، وإن تصنّعت المهنيّة والجديّة). كما أنّ مبارك كان ضابط الإيقاع في جامعة الطغاة العربيّة، حيث أفنى عمرو موسى سنوات في الخدمة والطاعة.
اهتزت صورة راعي الطغاة العرب الأميركي ـــــ في أعين الطغاة أنفسهم، كما اهتزت من قبل عندما سقط الشاه. الحلف السعودي خاف أن يخذله الراعي الأميركي في ساعات الشدّة، وأن يحرمه لذّة قتل الآلاف ومئات الآلاف، إذا ما تهدّد النظام. ضرب النظام السعودي عرض الحائط بكلّ الضوابط اللفظيّة (وتصنّع الحياد والكلام المُجترّ عن كون «المملكة على مسافة واحدة من جميع الأطراف»، فيما هي في الحقيقة لا تترك صراعاً إلا تدخل فيه مُموِّلة ومُسلِّحة لطرفٍ ضدّ آخر ـــــ وها هو سفير الفتنة السابق، عبد العزيز الخوجة، في «ويكيليكس» يحثّ على تسليح 14 آذار ويتحدّث عن «شر» حزب الله). الحكم السعودي خاف على نطاق هيمنته، في المملكة وخارجها، وللمرّة الأولى قرّر أنّه لا يثق بواشنطن للدفاع عن مصالحها ومصالحه. وقد وجد في تحليله خير معين ومُتفهّم في إسرائيل ـــــ وهي أيضاً لم تكن راضية عن عدم دعم أميركا لخيار القوّة العسكريّة المفرطة ضد ميدان التحرير، وكان صهاينة الكونغرس صريحين (وصريحات حتى لا ننسى إيلينا روس ليتنن، وهي من أكثر كارهي العرب والإسلام تعصّباً في أميركا، وإن كانت تحبّ آل الحريري حبّاً جمّاً) في تناديهم للمحافظة على نظام حسني مبارك بأي ثمن، مهما كان باهظاً. إن التفجّع السعودي ـــــ الإسرائيلي المشترك يُفسِّر الزيادة في الحميميّة بين الدولتيْن. قرّرت السعوديّة أن تضرب وحدها في كلّ الدول المعنيّة وأن تشنّ هجوماً لإجهاض الثورات العربيّة المُستمرّة.

أوّلاً، قرّرت السعوديّة أن تضع جانباً كل الخلافات (المُستحكمة) بين دول مجلس التعامل الخليجي وأن تتصالح مع قطر (أو أن تتقدّم في المصالحة الباردة مع قطر). أرادت السعوديّة أن ترصّ صفوف المجلس، وأن تتجنّب خطر الجزيرة الذي قضّ مضاجع الأمير نايف (الحاكم الفعلي في السعوديّة). حوّلت السعوديّة دول مجلس التعاون إلى حلف حديدي لا يقبل الانشقاق أو الخلاف: أصبح الإجماع فيه واجباً. والحلف الخليجي يقوم على معارضة الديموقراطيّة (أذكر أنّ أمير قطر ذكر لي في الصيف الماضي أنّه يرفض أن يتقدّم التطوّر السياسي في قطر على ما هو عليه في دول الخليج). أيّ أنّ أعضاء المجلس الذين تناحروا قبل إنشاء المجلس وبعده، قرّروا أن يتوافقوا على أمر استراتيجي: مناهضة الديموقراطيّة في الخليج والانضواء تحت عباءة القيادة السعوديّة.





الفيلم الوثائقي منزل آل سعود وراعيها الأمريكى مصالح وفضائح مترجم


التبعية المذهبيّـــة التي مارستهـــا السعوديّة
 على مرّ السنوات في العالم العربي
  حوّلت السعوديّة دول مجلس التعاون
 إلى حلف حديدي لا يقبل الانشقاق أو الخلاف 
. أصبـــح الإجمـــاع فيه واجبــــاً .  



الحلف الخليجي يقوم على معارضة الديموقراطيّة
 آل سعود هي الأسرة الحاكمة في المملكة السعودية
يرجع أصل الأسرة إلى 
... المردة من بني حنيفة من بكر بن وائل ...
"قاعدة أمريكية دائمة في ظهران" 
صفعـــة مميتـــة 
لمن ينكر وجود قواعد أمريكية في أرض الحرمين



... آل سعــــود ...
أمراء الدرعية أمراء الحجاز 
ملوك نجــد والحجـــاز ملوك السعودية
 أقدم الأجداد الذين يذكرهم التاريخ لآل سعود هو مانع بن ربيعة المريدي الذي قدم مع أسرته إلى منطقة وادي حنيفة عام 850 هـ (1447 م) بعد أن دعاه قريبه ابن درع أمير حجر اليمامة وأعطاه مناطق في وادي حنيفة أطلق عليها مسمى الدرعية، نسبة إلى ابن درع.... واختلف على أي وجه ينتسب المردة إلى بكر بن وائل، فينسبهم الكثير من النسابين والمؤرخين في نجد إلى قبيلة بني حنيفة من بكر بن وائل ، وهو النسب الراجح والذي ذهب إليه أمير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز وغيره من كبار آل سعود، وينتسب آل سعود أيضاً عن طريق الحلف أي التحالف القبلي إلى قبيلة عنزة التي انضوى تحت لوائها في القرون الوسطى الهجرية معظم بطون بكر بن وائل في نجد وربيعة، وهناك رأياً آخر ينسبهم إلى عنزة عن طريق المصاليخ من الـمنابهة من ضنا مسلم..الذين كانت مساكنهم التقليدية في بوادي شمال نجد وخيبر. وقد كتب الأمير سلمان بن عبد العزيز بخصوص ذلك قائلاً: "ولو سئلت شخصياً لأجبت بأنني من بني حنيفة من بكر بن وائل (أي نسباً) من عنزة (حلفاً) بسبب التداخل بين القبيلتين." 
.. فمن قال إنهم من حنيفة فقد أصاب ومن قال إنهم من عنزة فقد أصاب أيضا، وهذا لا يتنافى مع القواعد المعروفة عند علماء النسب قديما، وبنو حنيفة من لجيم بن عكابة بن صعب بن علي من بكر بن وائل ذلك أن وائلاً هو جد القبيلتين المشترك (حنيفة) و(عنزة) فهو يدخل حنيفة كلها في عنزة، فيطلق هذا الاسم الأخير على كل من كان من ولد وائل، ومن عادة العرب انتساب القبيلة إلى من لها صلة بالأصل الذي تنتسب إليه مثل أخي الأب أو القريب وكذلك إذا اشتهر فرع من فروع القبيلة التي يجمعها أصل واحد وهذا معروف منذ أقدم العهود, وقد ذكر حمد الجاسر في جميع مولفاته إن حواضر بكر بن وائل قد انتسبوا لعنزة الذي يعد في النسب بمثابة العم لهم من الأعلى. "قامت الدولة السعودية في نجد عام 1746 على يد محمد بن سعود، ولكن البداية القوية الحديثة تعود إلى الملك عبد العزيز بن سعود الذي استرد الملك من آل رشيد، ووسع مملكته حتى شملت الحجاز وعسير وسواحل الخليج العربي (المملكة العربية السعودية في حالتها الراهنة) وبعد وفاة الملك عبد العزيز عام 1953 انتقل الحكم إلى ابنه سعود، ثم انتقل بين الأخوة من أبناء عبد العزيز، وقد قام الملك فيصل عام 1964 بحركة سياسية عزل فيها الملك سعود، وفي عام 1975 قتل الملك فيصل على يد أحد أبناء إخوانه، فتولى الملك أخوه خالد الذي توفي في عام 1982 ليتولى الملك أخوه فهد، وأسندت ولاية العهد إلى أخيه الأمير عبد لله. كان نظام الحكم في الدولتين السعوديتين الأولى والثانية بسيطاً، يعتمد على الحاكم الذي سمي بالإمام، ويعاونه مجلس شورى مكون من بعض العلماء والأعيان والأمراء وحكام الأقاليم، ويستعين بجيش بسيط التكوين. وفي عام 1932 أطلق رسمياً على المنطقة التي يحكمها عبد العزيز آل سعود اسم المملكة العربية السعودية. واعترف الاتحاد السوفيتي بالمملكة الجديدة، ثم تبعتها فرنسا والمملكة المتحدة.

زوجات وجواري الملك عبدالعزيز ال سعود




هتلر يبدي إعجابه بفكرة اللواء كاطو لحرق المتظاهرين في الأفران . فيديو ساخر



أنتي يا ولية أنتي ياللي في الأخر 
أيوة أنتي لو اتكلمتي تاني أنا هاطردك بره 
ياللا اترزعي مكانك


تداول نشطاء على فيسبوك وتويتر فيديو نشره ناشط يدعى “دردوش” على يوتيوب يسخر من دعوة اللواء كاطو لحرق المتظاهرين في أفران الغاز .. والفيديو عبارة عن خطبة قديمة للنازي هتلر مع ترجمة ساخرة يبدي فيها إعجابه بالفكرة.. ويقول ” أنا النهاردة اكتشفت واحد مصري معجب بالأفران بتاعتنا وعاوز يجربها هناك عندهم في مصر وتضيف الترجمة الساخرة لخطاب الفوهلر الألماني ” الراجل ده عجبني قوي وبأفكر أجيبه يشتغل معانا لأني واثق أنه هيعمل شغل عالي قوي هنا . .. ويواصل ” أنا بصراحة يا رجالة اكتشفت إني حمار ومبفهمش .. بدل ما نضيع وقتنا ونتعلم أنا هجيبه هو يعلمنا لأنه فاهم الصنعة كويس .. هجيبه يعلمنا إزاي نضرب المتظاهرين .. أزاي نحدفهم بالطوب .. وبعدين نولع فيهم بعد كده في الفرن ” ويواصل ” أنا والنعمة باشكر ربنا على أنه بعتلي الراجل العبقري ده “ ويختتم هتلر خطبته بتحذير إحدى الجلسات في” المؤتمر الصحفي” عفوا الخطبة قائلا ” أنتي يا ولية أنتي ياللي في الأخر أيوة أنتي لو اتكلمتي تاني أنا هاطردك بره ياللا اترزعي مكانك “
 شاهد الفيديو



طلقات ناريه من ام مصريه. جمعة حرائر مصر..فيديو



فى جمعة «حرائر مصر».. شهادات محررات « التحرير» 
«يا عساكر يا أوباش .. المصرية ما تتعراش» ..
و شــاهدة زور علي التلفـــزيون المصـــري :
المنقبات يدبرون مؤامرة ضد الجيش 
خدعـــة لتصوير الجنـــود يدوســـون القـــرآن 
فتنة التلفزيون المصرى والمتظاهرين فى جمعة حرائر مصر 
.... لزيادة الأحتقـــان فى الشـــارع .... 



فتيات مصر، بألف ممن تعدون. بآلاف من رجال حزب الكنبة، الصامتين، أو الجالسين على مقاه، يلعبون الطاولة، ويدخنون الشيشة، التى لا يختلف دخانها عن دخان الوعى المزيف الذى ينتجه المجلس العسكرى، وقنواته التليفزيونية، وصحافته الحكومية.
جيش حزب الكنبة الذى يهاجم، بكل خسة، الفتيات اللائى عرّاهن رجال المجلس العسكرى، «إيه اللى ودّاهم هناك؟»، ترد عليه فتيات مصر «الجدعان» اللائى شاركن فى مسيرة جابت شوارع وسط القاهرة، وميدان التحرير، بهتافهن المزلزل «واحد اتنين.. الرجولة راحت فين؟». المسيرة النسوية الشعبية توجهت إلى الحاجز الخرسانى، على باب شارع قصر العينى. بكل قوة وعنفوان تعالت أصواتهن، ليسمع رجال طنطاوى على الجبهة الأخرى، صوت الحرة المصرية. 
الصوت الذى وصفه السلفيون المشغولون بانتخابات البرلمان، بالعورة. محررات «التحرير» شاركن فى المسيرة، جنبا إلى جنب، مع فتيات وسيدات، من كل الأعمار والفئات، جئْن من كل مكان فى مصر، ليصرخنَ أمام آلة البطش، التى يقودها المجلس العسكرى، «يا عسكر يا أوباش.. بنت مصر متتعرّاش». 
قبل المسيرة، أعدت محررات «التحرير»، بيانا بعنوان «مش هنتعرّى تانى»، تم توزيعه فى الشوارع. جاء فيه «إحنا البنات اللى بنتعرّى، بنقولها ومش مكسوفين، لأن الخزى والعار للى عرّى بنت واقفة تعتصم بشكل سلمى من أجل الدفاع عن حقوق من سقطوا من شهداء على مدار عام كامل». البيان أكد أن الخطيئة التى ارتكبتها عناصر الشرطة العسكرية، لن يغفرها التاريخ.
رافضات أن تتم تعرية وضرب وسحل وتعذيب الشباب والفتيات، وقتلهم بالرصاص الحى. كلنا البنت التى عرّاها الجيش. كلنا سميرة إبراهيم، التى تعرضت لكشف عذرية، وكلنا غادة كمال، التى تعرضت لانتهاكات جسدية وجنسية داخل مجلس الشعب. قال بيان الزميلات فى «التحرير». محررات «التحرير»، اللائى شاركن فى المسيرة، كتبن كلمات إلى كل المصريين والمصريات، الذين شاركوا فى المسيرة، والذين فاتهم أو فاتهن هذا الشرف.




*صحفيات جريدة «التحرير»
*«بنات مصر خط أحمر»
*ستات مصر فى الأصل «رجالة»
*شيماء مطر «ارفعى راسك.. ارفعى راسك.. انتى أشرف من اللى داسك»
.. « يا دى الذل.. يا دى العار.. أختى اتسحلت أختى اتعرت ».. 
هتافات هزت شوارع وسط البلد.. هتافات بطعم التحدى أطلقتها حناجر الآلاف من سيدات وبنات مصر اللاتى خرجن جميعا فى مسيرة للمطالبة برحيل المجلس العسكرى، اللى هتك عرضنا وعرى بناتنا، مرددات: «بنات مصر خط أحمر.. بنات مصر خط أحمر». ذلك الهتاف الذى رج عمارات وشوارع وسط البلد والمسيرة فى طريقها إلى نقابة الصحفيين من ميدان التحرير. 
الملابس السوداء خيمت على المسيرة النسائية حدادا على هتك عرض بنات مصر، تلك الخطيئة التى لن تغفرها ولن تنساها بنات وسيدات مصر حتى المسنات اللاتى صممن على الخروج بالمسيرة النسائية رغم كبر سنهن للتنديد بما حدث. المسيرة طافت شوارع وسط البلد وصوتهن يتعالى: «بنات مصر خط أحمر.. بنات مصر خط أحمر».. وسكان شوارع وسط البلد يحيونهن من النوافذ بعلم مصر، ووقتها توقفت المسيرة قائلة: «انزلوا من بيوتكو.. طنطاوى عرى بناتكو». 
بنات مصر الرجالة أعطين درسا للمجلس العسكرى، أن بنت مصر مش هى اللى تتعرى.. بنات مصر الرجالة عرت المجلس العسكرى. بنات مصر الرجالة أعطين للمجلس درسا لا يمكن أن ينساه، بأن هتك العرض والضرب والقتل يخرج كل سيدات مصر كبيرتهن قبل صغيرتهن من بيوتهن ليكملن المشوار، ليكملن ثورتهم، حتى لو من بينهن من لم يشاركن من قبل فى مسيرات أو احتجاجات، ولكن لأن بنات مصر خط أحمر نزل الجميع يطالب بسقوط حكم العسكر، لأن اللى يبيع عرضك يوم بكرة هيبيعه كل يوم.. والشىء المدهش إن رجالة مصر الحقيقيين أمنوا بأنفسهم مسيرة السيدات اللى مئة راجل بثلاث حلقات تضم الحلقة الأولى والأخيرة مجموعة من الشباب لتأمين حلقة الوسط التى تضم النساء، وتم فرض كردون بشرى على جانبى المسيرة لمنع أى احتكاكات.. عشان الكل يعرف أن مصر ستاتها رجالة.
*مسيرة بكاء على رجال مصر
*هداية محمود
*«كيف تنظر فى عينى امرأة..أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها فى الغرام؟»
كلمات أمل دنقل التى تعود الآن لتصفع كثيرا من رجال مصر، بعد أن تعرت نسائهم، ولم يحركوا ساكنا.. وفشلوا فى الدفاع عنهن.
 
«يا عساكر يا أوباش.. المصرية ما تتعراش»..
هتافات نساء مصر التى هزت السماء بعد أن تطاول عليهن جنود بلادهن. المصرية أيضا لا يستهان بها.. المصرية بميت راجل.. المصرية تحمل من الوعى والحماس ما يجعلها قائدة ثورة جديدة.. هذا هو نموذج المصريات اللاتى وجدن فى المسيرة النسائية عصر الثلاثاء. لم تكن المسيرة تنديدا فقط بحكم العسكر.. كانت بكاء على رجال مصر وشهامتهم «قالوا حرية وقالوا عدالة.. البسوا أسود ع الرجالة»، كان على هؤلاء «الرجال» أن يروا كيف تقود النساء المسيرات.. كيف يطالبن بحقهن وينددن بمن استباحوا عرضهن. ذهبت للمشاركة فى المسيرة، تعبيرا عن غضبى وتنديدا باعتداءات الجنود السافرة على بنات مصر.. كنت أشعر بالقهر والظلم.. فلم يعد يكفى أن يتم استهدافنا شباب مصر الذين يطالبون بالحرية والقصاص والتغيير.. ولكن استهداف العرض والشرف كان أكثر مما يمكن احتماله «يا اللى ساكت ساكت ليه.. بعد العرض فاضل إيه؟». 
جاء شعور التحدى والتكريم ليحل محل إحساسى بالقهر والظلم، فكانت المسيرة تكريما أيضا لنساء مصر.. الفتيات والنساء كن فى حماية من تبقى من رجال مصر، كانت الفتاة، هى النجم الأوحد فى هذه المظاهرة، الكل يقدم لها الاحترام والتبجيل، يفسح لها الطريق، يحميها وكأنه يعتذر لها. كان الخزى يملأ الرجال، والتحدى يملأ النساء، ولكن نساء مصر أعلنتها قوية، لن ننتظر حماية أحد.. ولن نسكت بعد الآن.. والثورة القادمة.. ثورة تقودها النساء لإسقاط العسكر.. فيا رجال مصر «ارفعوا كل رايات النصر.. احنا بنات هتحرر مصر».



مسيراتنا مستمرة *
- ربا نور الدين مشهد لن ينساه التاريخ ولن أنساه أنا بشكل شخصى وأتمنى أن يطول بى العمر كى أرويه لأولادى وأحفادى. بدأ المشهد حين كنت جالسة مع زميلاتى نشاهد صورة الفتاة التى عرّاها رجال الشرطة العسكرية، بل التى عرّت المجلس العسكرى وشعرنا جميعا بأننا هذه الفتاة أو أنها من الممكن أن تكون يوما أنا أو أمى أو أختى، فخطرت ببالنا فكرة الدعوة إلى مسيرة نسائية تضامنية معها ومع كل فتاة تعرّضت لانتهاكات الشرطة المدنية أو العسكرية بأى شكل، وقررنا تنظيم مسيرة تضم جميع فتيات وسيدات مصر الأحرار اللاتى أثبتن أنهن «أرجل» من مئة رجل من الذين تجاهلوا انتهاكات المجلس العسكرى للفتيات بشكل عام ولفتاة شارع مجلس الوزراء بشكل خاص قائلين «هى ايه اللى نزلها التحرير؟».
وبشكل مذهل أحدثت الدعوة للمسيرة صدى واسعا حشدت على أثره آلاف الفتيات والسيدات من مختلف الأعمار وطبقات المجتمع، كما أثرت الدعوة على رجال مصر الشرفاء الرافضين انتهاكات المجلس العسكرى فبادروا بتكوين دروع بشرية حول المسيرة لحماية الفتيات.
حالة من القوة والقشعريرة أصابتنى حين هزت هتافاتنا شوارع وسط البلد خصوصا الهتاف العظيم الذى شارك فى ترديده الرجال وهو «بنات مصر.. خط أحمر»، بل إننى شعرت أكثر بالقوة وبضعف المجلس العسكرى بعد إصداره البيان الهزيل الذى لا يتناسب مع الجريمة التى ارتكبت، الذى أعلن فيه اعتذاره لسيدات مصر بينما رفضته المسيرة.
كنت أتمنى أن يطول الليل وتستمر المسيرة إلا أنها للأسف انتهت فى تلك الليلة، بينما لن تنتهى مسيرتنا النسائية التى هزت وستهز مصر والعالم بأكمله.
تحية أخــوية.. للكردونات الرجــالية .  
- منى سليم منذ صباح 25 يناير، شعرت ككل فتيات مصر أن هناك شيئا مختلفا، شىء كان يختفى وراء التحرش والمعاكسات والإحجام عن المشاركة السياسية، فأعلنا «وردة متفتحة» عن وجودها بقوة فى هذا الصباح، أما اسمها فهو «النخوة».
فقبل هذا اليوم كانت نكات من قبيل «الرجالة ماتوا فى 73.. الرجالة اتحرقوا فى قطر الصعيد» قد تحولت إلى أدبيات وشعار المرحلة «يا بلد عايزة ولد»، كانت البنات والستات ينطقنها فى أى وقفة احتجاجية بشكل يقصدن به جرح الرجال الخانعين للذل بالشارع.
جاء صباح 25 فتبدل ضمن ما تبدل هذه «الصورة».. وسجلت الذاكرة عشرات المشاهد.. كل الفتيات تحكى نفس القصة «كل ما آجى أطلع قدام ألاقى ولد ما يعرفنيش واقف على بعد خطوتين منى بيقول طيب خليكى انتى ورا شوية، إحنا هنعرف نجرى، انتى بنت ما ينفعش حد يعملك حاجة».. لا يعرفها ولا تعرفوا وانتهت اللحظة وكل ذهب إلى حال سبيله. حالة فطرية حقيقية من النخوة والدفاع عن المرأة، حتى وإن كانت لا تعترف بضعفها الجسدى، أما عزيمتها الفولاذية، وفى مقابل هذا الرواية التاريخية كان آلاف الشباب يقول «البنات يا أخى رجالة أوى بيجروا قدام وماعندهمش حلول وسط».
بالفعل كانت عزيمة الفتيات أكثر جذرية واندفاعا، وسواعد الشباب موجودة دائما للدفاع عنها وصد الخطر. أوجاعنا تزيد لكن ما زال هذا المشهد هو الأكثر حضورا وانتصارا، تجلى فى الأحداث الأخيرة بصورة أوسع.. فى مشهد نور أيمن نور، وهو يندفع عائدا إلى الطبيبة فريدة قبل أن ينهال عليهما الجنود بالضرب، وزاد الغل بالطبع بعد أن رأوا بأنفسهم كيف يحاول أن يصد بجسده ضرباتهم عنها.. تكرر المشهد مع الشاب الصغير حسن شاهين، وهو يحاول الهرب بالفتاة التى عرت المجلس العسكرى فانهالوا عليه بالضرب. يوم الثلاثاء كان حسن يقف أعلى سلم النقابة، دون أن يعلن عن نفسه، فقط يحمل صورة غلاف جريدة «التحرير»، وعلى الأرض كان مئات من الشباب والرجال ينشئون بذراعهم كردونا أمنيا حول الفتيات، الحقيقة ليس فقط كردونا، وإنما كانت روحهم الداعمة والمجروحة مثلنا أيضا حاضرة.. شجعونا بصورة كبيرة.. دعمونا بالتنظيم بل إن الهتاف الأول للمسيرة جاء من صفوفهم.. كان «ارفعى راسك انتى أشرف م اللى داسك». انتهت المسيرة وقد تكون كلمات قليلة تم تبادلها بين الجانبين، فالجميع كان مهتما بتوجيه رسالة واضحة، «لمن اقترفوا الجريمة». لكن أكيد أنا وكل الآلاف اللى كانت موجودة بنوجه رسائل «الشكر والفخر والامتنان والسعادة» لكل راجل شارك لأن البلد لسه فيها رجالة. أنا مديونة لكل بنت اتعرّت
- رضــوى الشــاذلى -
اسمى رضوى إبراهيم عبد الكريم الشاذلى، عمرى 24 سنة، فى بداية حياتى الصحفية قررت النزول أول من أمس (الثلاثاء) إلى المسيرة النسائية وأنا بكامل قواى العقلية، منذ أن رأيت صورة الفتاة العظيمة التى هى بالتأكيد أشرف بكثير من الذى قام بتعريتها فى وسط الميدان، وأنا محبطة ومكتئبة وكنت لو قابلت أى ضابط جيش كنت هاعمل فيه زى ما عمل فى البنت.
قررت المشاركة لأنى بنت ومارضاش يحصلّى كده. قررت المشاركة لأن كده معناه إن الجيش مابقاش عنده حاجة يخاف عليها ولا منها. 
قررت المشاركة لأنى تخيلت إن البنت دى أنا. قررت المشاركة لأنى اتربيت على كده اتعلمت ماكونش سلبية. قررت المشاركة لأنى حسيت إنى مديونة لها.
قررت المشاركة علشان أقول للمشير أنا الأقوى ومش هنستخبى علشان جنودك عرّونا.. أنا شفت فى المسيرة دى مصر بكل طوائفها التخينة والرفيعة، الطويلة والقصيرة، اللى فاهمة واللى مش فاهمة، الناشطة واللى مالهاش فى السياسة، بس اللى شوفته إن اللى كل الموجودين كانوا محروقين قوى من المشير والعسكر. 
ساعات كنت بتمنى أنى أكون ولد عشان أقف فى محمد محمود، بس امبارح كنت مبسوطة قوى إنى بنت عمرى ما كنت بهتف أو قدت مسيرة فى حياتى، بس امبارح لقيتنى واقفة فى وسط ستات كتير قوى وبهتف، الهتاف فى المسيرة ماكنش فقط عشان البنت اللى اتسحلت، لا علشان علاء ومينا وخالد وغيرهم من الشهداء، اللى لما كنا بنهتف بأسمائهم كانت الستات اللى حواليا بيعيطوا مش على الشهداء بس، لا علشان مصر اللى ولّعها طنطاوى زى ما كانوا بيهتفوا «مبارك باعها والمشير ولّعها». فى المسيرة عيطت وضحكت وعرفت ناس جديدة وفهمت أن «بنات مصر خط أحمر». ثورتنا العسكر سرقوها.. والستات هيرجعوها..
- رحــاب الشــاذلي
.. «العســاكر فين.. الستات أهــم» .. 
هكذا هتفت النساء فى مواجهة آلة القمع والبطش.. هتفن متحديات القهر والجهل والكفر بدورهن فى الثورة التى دفعن بكل رحابة ثمنها من أبنائهن وأزواجهن وأرواحهن ثمنا حتى يتحرر الوطن.. مشهد النساء أمس أعاد إلى الأذهان نساء الميدان، وسالى زهران التى قتلت على أرض الميدان أعاد إلى الأذهان ما كان يريد البعض أن يمحوه من الذاكرة حتى لا تتزعزع أركان المجتمع الذكورى الذى مارس قهره وظلمه ضد النساء لسنوات طويلة رافضين حقوقهن التى دائما ما ناضلن من أجلها.. 
نساء منتقبات ويساريات نشطاء نسويات طالبات مدارس وجامعات متعلمات وغير متعلمات فقراء وأغنياء، وقفن جميعا على قلب امرأة واحدة تهتف «قول ماتخفشى العسكر لازم يمشى». ربما يكون مشهد سحل المتظاهرات وتعرية أجسادهن على يد قوات الجيش سببا رئيسيا وربما وحيدا لمشاركة بعض الرجال الذين حركتهم نخوتهم وإحساسهم بإهانة ذكوريتهم.. لكن النساء لم تشارك وتحشد تلك المسيرة كرد فعل على صورة الفتاة العارية فقط، لكن كرد فعل على سنوات من العنف والقهر الذى تعرضت وما زالت تتعرض له المرأة المصرية، إما بسبب عادات وتقاليد رجعية أو بسبب تشريعات تمتاز بالطابع الذكورى أو باسم الاستخدام الخاطئ للدين.. 
نزلت النساء لتهتف وتقول «النساء أهم شركاء فى الوطن، ولسن ضيوف شرف» لهن حقوق مثلهن مثل الرجال. تلك كانت السمة الرئيسية لتظاهرة أمس التى أبهرت العالم وأبهرت الحركة النسوية المصرية التى دائما ما حاولت تنظيم مسيرة واحدة للمطالبة بحقوق النساء، لكنها دائما ما كانت تفشل إما بسبب مواجهة أصحاب العقلية لها، أو بسبب عدم ثقة النساء فى أن مثل تلك المسيرات لها تأثير فى هذا المجتمع، لكن اليوم اختلف الأمر وشعرت النساء بأن من حقهن المشاركة بقوة، فمثلما اقتسمن الشهادة والسحل والضرب مع الرجال، فمن حقهن أيضا مشاركتهم فى صياغة مستقبل هذا الوطن.
«ثورتنا العسكر سرقوها والستات هيرجعوها».. هذا الهتاف كان بمثابة تأكيد من المرأة أن حماية الثورة دور الجميع ولا يمكن للرجال دون النساء حماية الثورة من السرقة حتى لو كان الثمن السحل والتعرية. المسيرة كانت الأولى من نوعها من حيث الحشد والتنظيم، وكللت نضال سنوات طويلة للحركة النسوية المصرية، وتكلل نضال نساء ناضلن ضد القمع والاستبداد ضد التهميش والجهل، لتعلن عنوانا لمرحلة نضالية جديدة عنوانها نساء مصر قادرات على التغيير والتحدى.. نساء مصر جزء من مشاركة لا الفرجة. «زغرودة» بنت مصر فى التحرير..




- منة شرف الدين
بعيدا عن سخافة «البنت لابسة إيه»؟..
وبعيدا عن تمييز محجبة أو غير محجبة..
وبعيدا أكثر عن عبثية «إيه اللى نزلها ميدان التحرير؟»..
لم ندع ونحشد وننزل ونهتف ونستعد للسحل والتعرية والموت لنجيب عن أسئلة من هذه النوعية.. لكننا بالتأكيد خرجنا من صمتنا ومن بيوتنا وفى بعض الحالات عن طاعة آبائنا وأمهاتنا حين أمرونا «ماتنزلوش التحرير» لنجيب عن سؤال واحد هو «هل للمصرية كرامة أم لا؟».
لم نقصد تقسيم المجتمع إلى رجل وامرأة فالطاغية أهدانا مساواة منقطعة النظير بين النوعين فى الضرب والسحل وهتك العرض، ولكن ربما قصدنا بمنتهى بساطة «الست المصرية» أن نقول «أنا ست بميت راجل».
لا أنكر أن ما آلت إليه الأمور فى مصر الثورة أصابنى بحالة من الإحباط الشديد وأنا أرى نصف ثورة ونصف حلم يحاول استكماله نصف شعب، بينما يستسلم نصفه الآخر ويسلم وطنه لمجلس عسكرى يحكم لا بنصف ضمير، لكن دون ضمير تماما، لم يثلج صدرى ويعيد إلىّ الأمل ويعيد إلىّ الثقة فى جملة رددتها كثيرا تصبيرا لنفسى «الثورة مستمرة» كما فعله مشهد المسيرة النسائية العظيم وصوت هتاف بنات مصر يهز ميادين وسط البلد «بنات مصر خط أحمر». رأيت يوم الثلاثاء 20 ديسمبر -وهو تاريخ سيظل محفورا لكل من شارك فيه فى تاريخه الشخصى، كما سيحفر فى تاريخ مصر الوطنى- من تانى ومن بعد مليونيات الثورة «الورد بيفتح فى جناين مصر».
رأيت المرأة المصرية غير «مكسورة الجناح» ولا العين ولا الإرادة ولا الحلم بجميع أشكالها وثقافاتها ودياناتها، المنتقبة والمحجبة وغير المحجبة والقبطية والشيوعية والليبرالية والتى لا تعرف «يعنى إيه شيوعية وليبرالية» يد واحدة ضد الطغيان نافية أن المدافعة عن حقوق المرأة هى فقط المثقفة أو السياسية. وانطلقت المصرية بسجيّتها وفطرتها تعبر عن نفسها كما لم تعبر نساء العالم أبدا، وتعلن عن تميزها وذلك حين وضعت بصمتها الخاصة وأطلقت «الزغاريد» بوصول المسيرة إلى الجدار العازل بشارع قصر العينى عند خط النار. أعطينا أشباه الرجال درسا فى الرجولة
*الشيماء عبد اللطيف
قبل نزولى، وزميلاتى بالجريدة، لميدان التحرير مباشرة، كنت أنهيت مكالمة تليفونية مع أحد الأقارب قال لى إن تكرار ذهابى إلى التحرير (شىء لا يرضى عدوا ولا حبيبا وأن المتظاهرات نساء مش متربيات ولا يحق لى أن أوجد وسطهن) لم تحبطنى المكالمة بقدر أننى أشفقت عليه. فى طريقنا، عبرت لهن عن فزعى وخوفى من فشل المسيرة، وزاد هذا الخوف فور وصولنا إلى ميدان التحرير فقد وجدنا أنفسنا لا نزيد على عشر فتيات، نقف أمام مجمع التحرير، بعدها بدقائق تحركنا إلى قلب الميدان، فوجئنا بمسيرة ضخمة من السيدات محاطة بالرجال لحمايتهن انضممنا إليها وبعد الدقائق الأولى من المسيرة التى أخذت فى الدوران داخل ميدان التحرير، استجمعت النساء قوتهن وأخذن فى توحيد الهتافات وانطلقنا إلى ميدان طلعت حرب.. «بنات مصر خط أحمر» كان هذا الهتاف الأكثر جذبا للناس فى الشارع والعمارات، لذلك كنت حريصة على تكراره وعلى تنبيه زميلاتى اللاتى لا أعرفهن، أن هذا هو الهتاف الأشد وسط الناس وأن التظاهرة أقيمت للتنديد بانتهاك الأنثى المصرية. 
كان صوت النساء يرج الميدان ولأول مرة من شهور طويلة مضت بعد ثورة يناير، أشعر بالفخر والسعادة وأتوقع الجديد وأتوقع أشياء جميلة وأنا أسير وسط زميلاتى من متظاهرات فتيات وعجائز يحاولن التحايل على فعل الزمن لمواصلة السير واستفزاز رجولة الشعب المصرى فى أثناء المسيرة، وقبيل وصولنا إلى نقابة الصحفيين تمنيت لو كانت طفلتى الصغيرة معى.
كان المشهد يبعث بالسعادة خصوصا بعد وصولنا أمام مقر نقابة الصحفيين والتحام المسيرة بالوقفة الاحتجاجية التى أقامتها النقابة، وبعد صلاة النساء أمام النقابة فى شارع عبد الخالق ثروت خلال انتظارنا للسيدات اللاتى قمن بأداء الصلاة، اتصلت بقريبى وقلت له إن فى مصر رجالا يقرون حق المرأة فى التظاهر والاحتجاج ويحترموننا والدليل هؤلاء الرجال الذين أقاموا أسوارا حول المسيرة وساعدونا فى تنظيمها وإننى سأتجاهل أمثاله من الضعفاء أشباه الرجال، ولا يهمنى أن أكون فى نظره من غير أدب، ومما زاد سعادتى عندما اتصل بى أبى ليؤكد لى (أنه فخور بى وأنه خلف بنت أحسن من ألف راجل). 
انتهت المسيرة وعدنا إلى الميدان فى حماية الرجال، ونحن نبحث أمر الاعتصام فى قلب الميدان، وأنا فى قمة سعادتى أشكر كل امرأة وأقبل الأرض تحت أقدام نساء مصر اللائى أعطين أشباه الرجال درسا فى الرجولة والحفاظ على الشرف ونزلن ليثأرن لكرامة فتاة مصرية انتهكت أمام سمع وبصر رجال مصر وشيوخها وعلمائها.
 من «كشف العذرية» إلى «التعرية».. هنرجّع شرف المصرية 
- رحمة ضياء
لا ندعى شرفا لا نستحقه، فلم أكن وزميلاتى بجريدة «التحرير» -وحدنا- الداعيات لمسيرة بنات مصر الأحرار، عبر تدشين دعوة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، لمسيرة تضامنية، الثلاثاء، مع الفتاة التى عرّاها المجلس العسكرى، وحث الفتيات وتشجيعهن على النزول والمجاهرة برفض انتهاكات العسكر ضد بنات وشباب ورجال مصر الأحرار. 
الفكرة كانت موجودة بعقل ووجدان كل فتاة وسيدة مصرية شعرت بالذل والعار والخوف، حين تعرّى جسد أختها بالوطن، سواء بالغرف المغلقة، كما حدث مع سميرة إبراهيم، والفتيات اللاتى تعرضن لكشوفات فحص أو كشف العذرية أو من عرّاهن العسكر بالميدان، كما حدث مع «ست البنات» التى لم تتعرّ، ولكن عرّت المجلس العسكرى أمام أعيننا وأعين العالم، فى انتظار مبادرة شجاعة تدعوهن إلى الخروج وتوحيد الصف وكسر الخوف وتشحيذ الإرادة، ولهذا شهدت المسيرة نجاحا منقطع النظير، تحدث عنه العالم أجمع، واقتنص اعتذارا فوريا من المجلس، رفضته سيدات مصر بكل إباء مرددات «مش قابلين الاعتذار.. هتك العرض مش هزار». 
وستبقى ذكرى الإعداد للمسيرة راسخة فى وجدانى، لن تفشل أبدا فى رسم ابتسامة فخر واعتزاز على شفاهى، حين تحولت غرفتنا بقسم الأخبار بجريدة «التحرير» إلى غرفة عمليات لكتابة اللافتات بالأقلام الملونة وقطع ولزق الصور التى ترصد انتهاكات العسكر لفتيات مصر والاتصال بالمنظمات النسائية ووسائل الإعلام لدعوتها إلى حضور وتغطية المسيرة، وضحكاتنا خلال تأليف الهتافات وكتابة بيان «إحنا مش هنتعرى تانى»، وفلاش الكاميرا الذى رصد حالات مختلفة من الانهماك فى الرسم والتلوين والقص واللزق والضحك والقفشات، يصحبه صوت السيدة فيروز يهدر «الغضب الساطع آت وأنا كلى إيمان» وموسيقى الأخوان رحبانى بقصيدة «زهرة المدائن»، ولهفتنا وتصفيقنا كلما زاد عدد الفتيات اللاتى يشتركن بالدعوة إلى المسيرة حتى جاء هذا اليوم العظيم.
أحب أن أسجل تاريخ هذا اليوم «الثلاثاء 20 ديسمبر 2011» الذى لن تغيب ذكراه أبدا عن مخيلتى، حيث رددت مع آلاف من سيدات مصر العظيمات هتافات الحرية والنصر للثوار الأحرار، والخزى والعار لجنود هتك العرض، واستعدت إحساسى بالثورة والأمل حين انطلقت مسيرتنا فى طريقها إلى نقابة الصحفيين، وفى إحدى اللحظات نظرت أمامى وخلفى، فلم أستطع تحديد نقطتى البداية والنهاية لذلك الحشد الهائل من نساء مصر العظماء فى حماية رجالهن الشجعان، بدروع بشرية، متحفزة للذود عنهن فى حال تعرضهن لأى خطر، فجددت الثقة بشعب مصر العظيم بسيداته المقاتلات ورجاله الشجعان، وسمحت لنفسى ببعض الإحساس بالفخر لمساهمتى بقدر ضئيل مع زميلاتى العزيزات بجريدة «التحرير» فى نشر الفكرة ومشاهدة نجاحها، وقمت معهن بتغطيتها لصحيفتنا، التى أصبحت مصدر فخر لنا، بعد تغطيتها الشجاعة لاعتداءات المجلس العسكرى على الثوار والثائرات فى أثناء فض اعتصام مجلس الوزراء وجرأتها فى نشر صورة فتاة التحرير فى صدر صفحاتها، فلم نكن نحرر خبرا بقدر ما كنا نسهم فى صناعة حدث سيذكره التاريخ، حين خرجت سيدات وفتيات مصر، للذود عن أعراضهن التى استباحها رجال العسكر هاتفات «بنات مصر خط أحمر».
لماذا هانت بنات مصر على قادة الجيش؟ 
- ياسمين الجيوشي 
كانت صورة صديقتى، التى سحلت وعراها الجنود، وداسوا ببياداتهم على جسدها البرىء، أكبر دافع لى للمشاركة فى المسيرة النسوية، التى نددت بانتهاكات العسكر، ضد فتيات مصر، لم أشارك بصفتى الصحفية، قدر ما شاركت بصفتى فتاة مصرية، ترفض أن يعبث أحد بجسدها، الصورة فى حد ذاتها، آلمتنى، لكننى عندما علمت أن صاحبة الصورة هى صديقتى أنا شخصيا، زاد الألم ضعفين. سحل الفتيات، وتعرية أجسادهن، وانتهاك حرمتهن، كان دافعا لى ولأخريات، للخروج عن الصمت الذى لا دين له، للتنديد بانتهاكات العسكر، الذى لم تفرق بياداته، بين فتاة وشاب، خرجوا ينددون بانتهاكاتهم الفجة. الفتيات والنساء اللوائى شاركن فى المسيرة، لم يعرفن صاحبة الصورة، التى فضلت الصمت، لكنهن شاركن فى المسيرة، لإحساسهن، بالخزى الذى لحق بالجيش المصرى، عندما يعرى أجسادهن، ويكشف عن عذريتهن، ووجهن خلال المسيرة لجيش بلادها سؤالا واحدا «أومال لو العدو دخل أرضنا هيعمل فينا إيه، أكتر من تعرية أجسادنا؟».
هذا السؤال الذى توجهه كل فتاة مصرية، إلى جيش بلادها، على قادة المجلس العسكرى، أن يقدموا جوابا عنه، ماذا سيفعل فينا الأعداء، لا قدر الله، إذا دخلوا أرضنا، ماذا سيفعل العدو بجسد فتاة مصرية، أكثر من ضرب «صدرها» بالبيادة، وتعرية جسدها أمام الجميع، والكشف عن عذريتها. 
على قادة الجيش أن يعتذروا لكل فتاة مصرية، عن هذا الانتهاك الشنيع لحرمة جسد فتيات التحرير، اللائى قالوا عليهن بلطجية، على قادة الجيش أن يعتذروا ليس فقط لفتيات مصر، بل لكل عوائلها، لأن قادة الجيش، استطاعوا بما لا يدع مجالا للشك، أن يحدثوا وقيعة بين الجيش والشعب، هم فعلا من استطاعوا فعل ذلك، وعليهم أن يعتذروا عن هذا، لأنه لا توجد عائلة مصرية، إلا وفيها شهيد، استشهد فى جيش بلاده وهو يدافع عن وطنه. على كل قادة الجيش، أن يجيبوا عن سؤال فتيات مصر، لماذا هانت فتياتكم عليكم بهذا الشكل، لماذا هانت بنات أرضكم عليكم بهذا الشكل؟
اللائى استقبلنكم بالورود الحمراء فى ميدان التحرير، مرددات، الجيش والشعب إيد واحدة، لكن يد الجيش، كشفت عن جسد بنات الشعب. 
على قادة الجيش، أن يجيبوا عن سؤال، لماذا هانت الفتيات عليكم، وهن اللائى هتفن يوم 28 يناير «سابوا الشرطة تموت فينا.. فين الجيش ينزل يحمينا»، ولم يقلن «فين الجيش ينزل يعرينا»، الفتيات كن يختبئن وراء جنود وضباط الجيش، لحمايتهن من البلطجية، لكنهن الآن سيفكرن ألف مرة قبل الاقتراب من مجند أو ضابط استحل حرمة جسدها. 
على قادة الجيش، أن يعرفوا أن التصرفات التى وصفوها بالفردية وغير المسؤولة من قبل بعض الجنود والضباط، قد غيرت الصورة الذهنية التى تربت عليها فتيات مصر، أن جيش بلادها هو الذى حمى عرضها فى 73، هو الذى نزف دما، كى لا يصل إليها عدو يعبث بجسدها، والآن يكشف الجيش، عن جسدها، متسائلة «ليه الجيش اللى حمى عرضنا فى 73، يعرى جسمنا فى 2011؟».
سيدات مصر اجتمعن على معاداة «العسكرى»
- سمر عبد الناصر
بعودة للمظاهرات النسائية فى ثورة 1919، كانت المظاهرة النسائية أمس تعبيرا عن الرفض الشديد لممارسات ضباط القوات المسلحة ضد نساء مصر بشكل فج فى أحداث مجلس الوزراء. 
«البنات قالوا كلمتهم.. العسكر تحت جزمتهم»، كان الهتاف الذى تتكرر كثيرا فى أثناء سير التظاهرة من مقر نقابة الصحفيين حتى ميدان التحرير ومرورا بميدان طلعت حرب، وكلما انضمت سيدات للتظاهرة انضم بمحاذاتهن رجال وشباب لعمل حاجز بشرى حولهن بطول التظاهرة، وكانوا يهتفون بقوة خلف الفتيات الغاضبات.
«ارفعى راسك ارفعى راسك.. انتى أشرف من اللى داسك» هتاف آخر هتفت به الفتيات والمسنات اللاتى يبدو عليهن الاختلاف الواضح فى المستوى الاجتماعى والثقافى بحرقة شديدة، رافعات صورا للفتاة التى سحلها وعرّاها ضباط الجيش وأصبحت رمزا لنضال المرأة. كما هتفت السيدات والفتيات «قالوا حرية وقالوا عدالة.. البسوا اسود ع الرجالة»، فى إشارة واضحة لغضبهن من تخاذل حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين عن نصرة نساء مصر، ووقوفهم فى صف المجلس العسكرى. نساء المسيرة من كل مكان فى مصر .
- فايزة هنداوي 
أشهر طويلة مرت منذ اندلاع ثورة 25 يناير وتنحى مبارك، حلمنا جميعا بالحرية والكرامة، اللتين حُرمت منهما مصر والمصريون سنوات طويلة، إلا أن هذا الحلم كان يتحطم على صخرة المجلس العسكرى، الذى جثم فوق صدورنا، لكن الأمل لم يغب.. دافعنا عنه بكل قوة، رافضين اليأس، ودافع عن هذا الأمل مجموعة من الشباب والفتيات الذين تعرضوا لجميع أنواع البطش من هذا المجلس، سواء بالاعتقال والتعذيب أو الحرمان من البصر وصولا إلى القتل، كان كل ذلك يزيد من الإصرار على المواجهة، إلى أن كانت الأحداث التى لم يتوقعها أكثر المتشائمين، وهى اعتداء جنود من الجيش المصرى (الذى حارب الكيان الصهيونى، وانتصر عليه فى أكتوبر 73) على الفتيات العزل وسحلهن فى الشوارع بالشكل الذى رأيناه جميعا فى الصور التى نشرتها الصحف العالمية، التى توضح إلى أى مدى أضر هذا المجلس العسكرى (بلا أى شرعية) بالجيش المصرى وحوله من جيش حام للحدود إلى جيش قاتل منتهك للأعراض، لذلك نُظمت أول أمس مسيرة للنساء ضد كل ما يحدث، وشاركنا جميعا لنعلن رفضنا ممارسات المجلس العسكرى، وبقاءه فى الحكم. 
وصلت أعداد المشاركات فى المسيرة إلى عشرات الآلاف، هتفنا ضد المجلس العسكرى مؤكدات شرف الفتاة المصرية (ارفعى راسك.. ارفعى راسك.. انتى أشرف من اللى داسك)، وانتقلنا إلى نقابة الصحفيين، ثم العودة مرة أخرى إلى الميدان، وصولا إلى شارع قصر العينى، وهو مكان المواجهات الأخيرة التى شهدت سحل الفتاة وتجريدها من ملابسها بواسطة عدد من الجنود، وكانت تهتف بإصرار (بنات مصر خط أحمر)، و(العسكرى فين البنات أهم)، و(قول متخافشى المجلس لازم يمشى)، وكان الملفت أن المسيرة ضمت نساءً من جميع الفئات الاجتماعية، كما ضمت منتقبات، ومحجبات، ومسيحيات، هتفنا جميعا بحماس (يسقط يسقط حكم العسكر) فى رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه إهانة المرأة المصرية، التى شاركت فى الثورة المصرية من أجل الحرية والكرامة. فخورة بأنى امرأة.
- سوزان عبد الغني 
لم أكن أعلم أن مجرد فكرة صغيرة ستصبح واقعا يوقد لها الجمر أسفل سيدات وفتيات مصر وتهتز لها العروش، وأن ترى الفخر فى أعين كل من شاركت فى المسيرة، التى كانت بدايتها مجموعة من الفتيات تحب مصر، رفضن أن تهان كرامة النساء تحت بيادات المجلس العسكرى، الذى وجب عليه الرحيل الآن استوقفتنى المسيرة أكثر من مرة فى محاولة منى أن أصل بطرف عينى إلى بدايتها أو نهايتها، لكنى لم أستطع لكثرة عددها الهائل، الذى لا يقدر له عدد، وقتها كانت مشاعر الفخر تمتزج مع مشاعر الفرح، وفخرى كان يزيد بنفسى أكثر وأكثر عندما كنت لا أستطيع أن أرى كامل المسيرة.
لن تستطيع أن تفرق بينهن فجميعهن فخورات بأنفسهن، باختلاف ما يرتدين، فستجد أمهات قالت: «يسقط يسقط حكم العسكر»، دفاعا عن بناتهن اللاتى نزلن إلى التحرير، وهناك من نزلت دفاعا عن نفسها، وكرامتها، وهناك من أرادت أن تصنع مستقبلا جديدا لأولادها محاطا بالعزة والكرامة. قولى بأنك امرأة، وافتخرى بهذا اللقب فهو وسام شرف على صدر كل من شارك فى المسيرة، فهو الوسام الذى يريد الكثيرون أن يتلقبوا به سواء أكانوا رجالا أم نساء، لم يشاركوا فى هذه المسيرة، الذين رأوا أنه على الفتاة أن لا تنزل إلى التحرير لكونها فتاة، الأجدر بها أن تكون بمنزلها لأن عليها مهام أخرى أجدر من التحرير، فهكذا قالت إحدى السيدات المنتقدة المسيرة، فليسقط حزب «الكنبة»، فنساء مصر لن يعشن فى مهانة وذل ونحن أجدر بالاحترام والكرامة والعزة. «قطعة الذهب تحتاج إلى من يحميها»، هكذا فعل رجال مصر الشرفاء، الذين يعود لهم الفضل فى تأمين المسيرة، فلن ننساهم، فلقد عدنا ثانية أخوة دون خوف. وأخيرا لا أجد الكلمات التى تليق بوصف مشاعرى الحقيقية، التى انتابتنى فى أثناء المسيرة سوى «فخورة بأنى امرأة».
منتقبات ضد تجاهل السلفيين لما حدث للفتاة.. فى المسيرة. 
- إيمان الحويزى رغم اختلاف المظاهر والأطياف التى كانت فى مسيرة الفتيات، حيث كانت تسير إلى جانبى فى المسيرة المنتقبة والمحجبة وغير المحجبة، فقد اجتمعت الفتيات على نفس الهتافات والمطالب يرددن: «بنات مصر خط أحمر.. بنات مصر خط أحمر»، و«يا عساكر يا أوباش.. المصرية متتعراش»، وكان البعض يرفع لافتات يدين فيها المشايخ والسلفيين نظرا إلى عدم احتجاجهم عما حدث للفتاة، التى سحلها رجال القوات المسلحة، وعندما قامت إحداهن بمهاجمة السلفيين، نظرا إلى موقفهم من الأحداث وتبريراتهم لما حدث قائلة: «يا إخوان ويا سلفية.. خدتو كام فى القضية»، و«انتو فين يا إخوان.. ولا قاعدين فى اللجان»، توقعت أن المنتقبات لن يهتفن ضد السلفيين، ولكنى سمعتهن يهتفن ضد الإخوان والسلفيين، وتأكد لى حينها التفاف الجميع، واتفاقهن على أخذ حق الفتاة التى سحلها قوات الجيش، حيث كان بالمسيرة جميع الأطياف والأعمار «فقد كانت إلى جانبى فتاة فى العاشرة من عمرها»، والتوجهات ورغم ذلك اتفقن على رفض ما حدث، والمطالبة بإنهاء حكم العسكر، وعدم قبول إهانة وتعرية الفتيات. 
وكانت المسيرة تعبر عن الغضب الذى شمل الجميع بعد صورة الفتاة التى سحلت وتعرت على يد قوات الجيش، فقد تجمع الشباب حول المسيرة مكونين درعا بشرية، ينادون على الجميع بالانضمام إليهم قائلين: «ضموا علينا يا أهلينا.. ضموا علينا يا أهلينا»، و«اللى ساكت ساكت ليه.. دى مش أختك ولا إيه» فى محاولة منهم لجذب أكبر عدد للمسيرة، التى خرجت لتعبر عن غضب الشعب مما يحدث من عنف ضد المعتصمات.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



بالفيديو.. فيلم يوثق الثورة ودماء الشهداء وبكاء الأمهات,رائع


خونت الثوره والثوار ... 
لجـــل الكرسى يامجلس عـــار 
المجد للشهداء - جمعة رد الإعتبار


قام عدد من الشباب بعمل فيلم قصير عن شهداء ثورة مصر العظماء، جمعوا فيه العديد من مقاطع الفيديو المسجلة خلال أحداث ثورة الشعب المصري المجيدة منذ اندلاعها في 25 يناير الماضي، الثورة التي قام بها الشعب المصري بكل طوائفه وفئاته، معها تبدلت الأمور لينتهي في أقل من 3 أسابيع نظام استأثر بالحكم لثلاثين عامًا، ارتفعت أصوات المتظاهرين مطالبة بتنحي الرئيس، الذي حافظ على توجيه الكلمات والوعود، وفجأة أخذ المجلس العسكري زمام المبادرة وأجبر مبارك على التنحي، هدأ الشارع، وتسارعت الأمور، وتوالت النكبات بعدها. وبحسب جريدة "الشروق"، عمد الشباب القائمين على هذا الفيلم على إظهار لحظات استشهاد المتظاهرين في المواجهات العنيفة بينهم وبين قوات الشرطة والأمن المركزي وقتها، مرورًا بتطورات الأحداث خلال الفترة الماضية، وكيفية تعرضهم للعنف المفرط أثناء الاعتداء على أمهات الشهداء أمام مسرح البالون وفض اعتصام ماسبيرو وفض اعتصام مصابي الثورة في الأول من رمضان، وفض اعتصام مجلس الوزراء، وما راح ضحية تلك الأحداث من شهداء ومصابين. هذا الفيلم القصير يسجل تلك اللحظات ويوثق دماء الشهادة، ويعرض قائمة بأسماء شهداء ثورة مصر منذ اندلاعها حتى الأحداث الدامية في شارع محمد محمود القريب من ميدان التحرير بوسط القاهرة. يا مرشد الأخوان لو أبنك كان مات كنت هتسيب حقه و تروح للأنتخابات ؟؟ يا نجيب ساويرس لو كان اخوك مات كنت هتسيب حقه و تفكر فى الأنتخابات ؟؟ يا شيخ حسان يا يعقوب يا نادر بكار يا كل مرشحين حزب النور لو كان حد من أبنكم أو اخواتكم مات كنتوا هتسيبوا حقه و تروحوا للأنتخابات ؟؟ قسماً بالله ما هنسيب حقهم و لو هنموت كلنا على الأقل لو موتنا منبقاش شايلين عارهم طول عمرنا يسقط حكم العسكر .. 
خونت الثوره والثوار.........لجل الكرسى يامجلس عار حامى بقوه حرامى الدار.........مانتا وهوا فريق جبار مجلس ذل خسيس غدار.......كان فى الماضى نمله وفار رضى بالعضمه من الجزار........وغمض عينه عن الفجار شارك غيره بقى منشار........اهبش انهب ابقى حمار طول ماالغدر بقالنا شعار......سيب الثوره للاحرار وطنى شريف فارس مغوار........مش بيخاف من ضرب النار ولا من غاز ضربه الاشرار.......وسحل بنيه وكشف خمار...
المجد للشهداء - الثورة مستمرة - 
 الحـــرية لمصــــر 
قسماً بالله البلد دى ما هتقوم إلا لما يجي حق الشهداء



سلفي : يطالب بجلد خالد عبدالله لأنتقاده سحل وتعرية فتاة التحرير بالفيديو


ما يقوم به العسكري تمثيلية .. ونية لعدم محاكمة مبارك .


طالب شيخ سلفي بجلد الداعية الشيخ خالد عبدالله ردا علي أنتقاده للفتاة التي تم سحلها وتعريتها بميدان التحرير علي يد بعض افراد القوات المسلحة وذلك خلال برنامجه علي قناة الناس وقال الشيخ أن خالد عبدالله رمي الفتيات الموجودة بميدان التحرير بالزني مطالبا بجلده وان يتق الله فيما يقول ووصف الشيخ اثناء مشاركته في تظاهرة اليوم في جمعة احرار مصر انه لا يوجد تغيير واضح حتي الأن وان هناك شبهة تواطي للمجلس العسكري وان ما يقوم به المجلس العسكري عبارة عن تمثيلية ونية لعدم محاكمة مبارك .


خالد عبد الله يسخر من تعرية المنتقبة في التحرير




مصرية تكسب دعوى إثبات زواج من أحد مشايخ الأسرة الحاكمة بدبي



.. عارضـــة أزيـــاء مصـــرية .. 
يسعدني أن المحكمة رفضت اصرار الشيخ المؤذي 
بأن زواجنـــا لم يحــدث أبداً
آمل أن يعترف رسمياً الآن بابنه وفقاً للشريعة الإسلامية



الشيخ .. وصفها بأنها 
"شريك جنسي في بعض الأحيان" 
 مجرد محظـــية تعــلق نفسها بالرجــال الأثرياء 
للحصــول على مكاسب ماليــة.



أفادت صحيفة (ديلي ميل) الصادرة اليوم الجمعة أن عارضة أزياء سابقة كسبت دعوى قضائية أمام محكمة بريطانية لإثبات زواجها من شيخ من الأسرة الحاكمة في دبي، يملك ثروة مقدارها 19 مليار جنيه استرليني. وقالت الصحيفة إن المحكمة العليا في لندن قبلت أن مراسم زواج إسلامية جرت بين نيفين الجمل، المصرية الأصل، والشيخ أحمد المكتوم في شقة بالعاصمة البريطانية عام 2007 بحضور إمام، لكن زواجهما غير معترف به بالقانون الإنجليزي. وأضافت أن نيفين ادعت أن الشيخ أحمد، أحد أغنى الرجال في الشرق الأوسط، تزوجها بمراسم إسلامية قبل أربع سنوت وأغدق عليها الهدايا مثل ساعة بولغاري مرصعة بالألماس ومبالغ كبيرة من المال وحملت منه، لكنه هجرها عام 2008 بعد زواجه من ابنة عمه.
 وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ أحمد (53 عاماً) نفى أن يكون أقام علاقة مع نيفين، ووصفها بأنها "شريك جنسي في بعض الأحيان"، وأكد أن المرأة التي ادعت أنها زوجته لم تكن أكثر من مجرد محظية تعلق نفسها بالرجال الأثرياء للحصول على مكاسب مالية. وقالت إن الشيخ أحمد رفض حتى الاعتراف بأبوة ابنهما سعيد البالغ من العمر الآن 3 سنوات، إلى أن اجرى اختبار الحمض النووي تحت الإسم المستعار روبرت سميث والذي أكد أنه والده، غير أنه لم يقابله أو يعترف به رسمياً. وأضافت الصحيفة أن المحكمة العليا في لندن قبلت أن الزواج العرفي تم في شقة الشيخ أحمد بحي نايتسبريدج في يناير 2007 بحضور إمام واثنين من موظفيه كشهود، لكنها استبعدت امكانية الإعتراف به في القانون الإنجليزي وإمكانية حصولها على أية نفقة.
 وتابعت أن نيفين (35 عاماً) تتحدر من عائلة مصرية معروفة، وكانت التقت الشيخ أحمد، رئيس مجلس ادارة شركة طيران الإمارات، خلال عطلة امضتها في دبي عام 2003.
 ونسبت الصحيفة إلى نيفين قولها بعد صدور الحكم "يسعدني أن المحكمة رفضت اصرار الشيخ المؤذي بأن زواجنا لم يحدث أبداً.. وآمل أن يعترف رسمياً الآن بابنه وفقاً للشريعة الإسلامية".


هند بدوى.. الفتاة التى صرخت فى وجه المشير,آسفة أرفض الاعتذار, فيديو


القلب الشجاع 
الفتاة التى صرخت فى وجه المشير



هند بدوى.. الفتاة التى صرخت فى وجه المشير فى نظر الكثيرين من أصدقائها، تمثل هند بدوى المعيدة بكلية التربية جامعة بنها (القلب الشجاع) ليس فقط لأنها تحملت السحل والضرب والتعذيب من الشرطة العسكرية فى أحداث مجلس الوزراء، لكن لانها الفتاة التى رفضت مواساة المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء تلقيها العلاج فى مستشفى كوبرى القبة العسكرى، حينما "صرخت فى وجهه، فاضطر إلى الخروج مسرعا مع تشريفته دون أن ينطق بكلمة" هند حاليا محتجزة فى مستشفى سيد جلال الجامعى على ذمة قضية اتلاف منشآت والتحريض ضد الأمن (بلا أى إثبات أو دليل)، بعد أن وافقت النيابة بناء على طلب محاميها تحويلها إلى مستشفى حكومى لتلقى العلاج.


حجازى .لا أحد فوق المحاسبة الجميع سيحاسبون .عسكريين أو مدنيين فديو


حجازى: العسكرى يعرف " اللهو الخفى " 
و لو كان يملك أدلة فعلية فعليه أن يخرجها
 العسكرى سيسلم السلطة بمزاجة او غصب عنه


أكد الشيخ صفوت حجازى-الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة- أن المجلس العسكرى يعرف الطرف الثالث الذى يقتل الثوار ويسكت عليه دون سبب وعليه أن يكون واضحا وأمينا مع الشعب الذى حمله الأمانة.
 وأضاف :"العسكرى سيسلم السلطة سواء بمزاجه أو غصب عنه وهذا أمر محسوم ويعلمه المجلس العسكري، والبرلمان القادم هو من سيحدد متى تقام انتخابات الرئاسة وسيحدد الدستور القادم وشكل النظام القادم، وسيكون ذا صلاحيات كاملة ومؤهلا للتشريع والرقابة". 
وأضاف حجازي - في برنامج "الاننتخابات البرلمانية" بقناة الرحمة - أنه عندما يحدث تلاعب بإرادة الشعب سيجد المجلس أمامه ملايين لا تعد في كل المحافظات ولكن لا داعي الآن للتظاهر من أجل تهيئة الأجواء للتحول الديموقراطي وإنشاء برلمان منتخب ولكي لا يندس من يريد أن يحدث فوضى لتعطيل تسليم السلطة ديموقراطيا. 
وأكد الداعية الإسلامى أن الجميع سيحاسبون في المستقبل سواء كانوا عسكريين أو مدنيين وأنه لا أحد فوق المحاسبة وأنه يجب التحقيق في كل الجرائم التي تم إغلاقها مثل أحداث مسرح البالون ومحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وأحداث الثورة ويكون التحقيق مستقلا وحياديا وغير تابع لأي سلطة . 
وأضاف قائلا للمجلس العسكرى :"إنك زعمت أن 6 إبريل ممولة من الخارج ولم تقدم الدليل و6 إبريل رفعت على اللواء الرويني قضية سب وقذف بسبب الاتهامات دون دليل "، مشيرا إلى أنه لو كان المجلس العسكري يملك أدلة فعلية فعليه أن يخرجها . 
وأوضح حجازي أنه لا ميدان التحرير ولا ميدان العباسية الآن يمثلون الشعب المصري بل يمثله من يأتي به الصندوق الانتخابات ولا مبرر لهذه التظاهرات المؤيدة للمجلس العسكري لأنه سيرحل بعد أشهر بعد انتخابات رئاسة الجمهورية وعمل دستور فهذه المظاهرات لا تدعم الاستقرار وإنما تحدث توترا أكبر بالإضافة إلى أن أنصار مبارك والفلول هم من يقودوها. وأكد حجازي أن التحرير فيه قلة مندسة من أصحاب الأفكار الخاطئة التي لا تبني وهم لايريدون التحول الديموقراطي لأنه ليس على هواهم وأصحاب الأجندات الليبرالية والعلمانية الذين لا يريدون أن تتطور الدولة وتتحول لدولة ديموقراطية لمجرد أن من انتخبه الشعب هو التيار الإسلامي.

صفوت حجازي : يا مشير اظهر الحقيقة



مسيرة لأهالى العباسية ضد "العسكري" وعكاشة .فيديو



رد المجلس العسكري على شتايم توفيق عكاشة 
مسيرة لأهالى العباسية ضد "العسكري"
دمنا مش رخيص وعرضنا مش رخيص



تحت شعار "العباسية مش تكيه" وعلى خلاف كل من نزل للميدان العباسية لتأييد المجلس العسكري، قرر مؤسسو صفحة "العباسية كلها على الفيس بوك" تنظيم مسيرة يوم الاثنين الرابعة عصراً ، للتنديد بالتصرفات والتجاوزات المشينة للمجلس العسكري – على حد قولهم -.
 وأكد القائمون على الصفحة التي أنشئت قبل الثورة ولم يستخدمها مؤسسها إلا مساء يوم الجمعة لمخاطبة أهالي العباسية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليعبروا عن غضبهم الشديد تجاه أشد مؤيدي المجلس العسكري الاعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين الفضائية وتجاه ما حدث في ميدان العباسية اليوم من تجمع لا يعبر عن آرائهم بصفتهم أهالي العباسية، قائلين :"مللنا من استخدام اسم (العباسية) والزج به في مهرجانات (أراجوز السلطة) توفيق عكاشة، لذا قررنا نحن شباب العباسية تنظيم مسيرة (سلمية) لأهالي العباسية تنديداً بالتصرفات والتجاوزات المشينة للمجلس العسكري". وأشار مؤسسو الصفحة إلى الرسائل التي سيستعينون بها في المسيرة وهي لوحات مكتوب عليها "نرفض قتل الثوار وطلاب العلم والمشايخ والغلابة من المصريين"، "نرفض تعرية المصريات"، و "نرفض استغلال العباسية في تأييد ودعم جرائم المجلس العسكري"، مؤكدين على عدم الاتفاق على مكان التجمع وخط سير مسيرتهم السلمية حتى الآن.

 وقال القائمون على الصفحة :"هننزل وهنقول رأينا وهنعرف كل الناس إن العباسية فيها من الرجال ما يكفي لوقف مهزلة (عكاشة) و(سبايدر)، هنلف العباسيه كلها مش مجرد شارع نمشيه، كل اللى يجى يكتب اللى عاوز يقوله فى لوحه ويمسكها، كلنا هنعبر عن نفسنا و عن رفضنا للى بيحصل باللوحات، تعبيرنا هيكون بالكتابة أكتر من الهتافات، شباب العباسيه هيوصلوا صوتهم فى كل حته، دمنا مش رخيص وعرضنا مش رخيص" ووجه مؤسسو الصفحة التي بلغ عدد أعضائها أكثر من 4 آلاف عضو رسالة لمؤيدي المجلس العسكري قالوا فيها:"لو مش راضى عن المسيره حقك، لو من انصار عكاشه حقك، انما مش من حقك لا تشتم ولا تهين اى حد عاوز يعيش بكرامته، كفاكم تنديس لحينا العريق، كفاكم عبثا بتاريخ حينا، انتظروا غضب شباب و أهل العباسية الاثنين القادم".
 ** قال أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يبع مصر لجماعة الإخوان المسلمين. جاء ذلك ردا على ما قاله توفيق عكاشة، مقدم برنامج مصر اليوم ،و اتهامه المجلس العسكري وقياداته ببيع مصر لجماعة الإخوان المسلمين بعد فوز مرشحها الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية.
 وأكد أدمن العسكري على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي 'فيس بوك' أن اتهام قناة الفراعين وعكاشة لأحد أعضاء المجلس الأعلى وهو مدير المخابرات الحربية بأنه رجل الإخوان في القوات المسلحة لهو إدعاء كاذب ، مؤكدا على أن قواعد العمل في القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية بصفة خاصة يمنع من الالتحاق بها كل من له توجه ديني أو عقائدي يخالف الحدود الطبيعية المتعارف عليها ولا يتم حتى تجنيد هؤلاء الشباب صغار السن عند التحاقهم بالخدمة العسكرية فور اكتشاف ذلك فالانتماء والولاء داخل القوات المسلحة لمصر فقط وليس لأشخاص لأن التضحية بالروح والدم لا تكون إلا من أجل الوطن.
 وأشار الأدمن إلى أن انتماء اللواء عباس مخيمر لحزب الحرية والعدالة أمر لا يعني القوات المسلحة لأنه ترك الخدمة في القوات المسلحة منذ أكثر من عشرة سنوات أو تزيد.

التلفزيون السوري ,الإرهاب يضرب قلب دمشق ؟!!.. فيديو


وفد الجامعة العربية 
متفقداً الحفرة التي خلفها أحد الانفجارين أمس

في حادث هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة في سوريا، هزّ انفجاران انتحاريان مقر جهاز أمن الدولة ومبنى الاستخبارات في كفرسوسة في دمشق، أمس، حاصداً 40 قتيلاً وقرابة 150 جريحاً. 
وبينما وجهت السلطات السورية أصابع الاتهام إلى تنظيم «القاعدة»، أثار الهجومان ردود فعل دولية منددة، وسط تحذيرات من انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية على الطريقة العراقية. 

أما لبنان، فكان في قلب الحدث بعد حديث السلطات السورية عن تسلل عناصر من «القاعدة» عبره إلى أراضيها، ما استتبع رداً من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الذي اتهم الجانب السوري بفبركة الاتهامات ...
بينما كانت الأنظار تتجه إلى وفد مراقبي جامعة الدول العربية، الذي وصلت طلائعه أول من أمس إلى دمشق، للإعداد لعمل المراقبين العرب المفترض أن يصل عدد منهم غداً، أعاد الانفجاران الانتحاريان اللذان استهدفا مركزين للأمن في دمشق، وأوقعا 40 قتيلاً، فضلاً عن إصابة أكثر من 150 آخرين من المدنيين وأفراد الجيش، خلط الأوراق، وسط اتهامات من السلطات السورية لتنظيم «القاعدة» بالوقوف وراء الاعتداءين. وذكر شهود عيان أنّ التفجيرين وقعا في حي كفرسوسة، عندما حاولت سيارة اقتحام المدخل المؤدي إلى مقر جهاز أمن الدولة، بينما انفجرت سيارة أخرى أمام المدخل المؤدي إلى مبنى الاستخبارات في الحي نفسه. 
 وعرض التلفزيون السوري لقطات لمدنيين ينقلون جثثاً متفحمة أو بترت أطرافها، بينما تغطي الدماء الأرض. وبدت حفرة عميقة وطويلة على نحو واضح، فيما شوهد زجاج نوافذ مباني أمن الدولة وقد تحطّم. وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا»: «استهدفت عمليتان إرهابيتان نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين إدارة أمن الدولة وأحد الفروع الأمنية في دمشق»، مشيرة إلى أن «العمليتين الإرهابيتين أدّتا إلى سقوط عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين، وغالبية الشهداء من المدنيين». 
وشددت على أن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن العمليتين الإرهابيتين من أعمال تنظيم القاعدة»، كما لفتت «سانا» إلى أن «مقدمة بعثة مراقبي الجامعة العربية زارت موقعي العمليتين الإرهابيتين، واطّلعت على آثارهما الفظيعة».








فيديو. قف لعكاشة واعطه برسيما..كاد عكاشة ان يكون بهيما


توفيق عكاشة: أنا أقدس مبارك 
سبحان مغير الأحوال 
لعل ذلك يكون عبرة للبشر وكي يصبح الإنسان على مبدأ واحد  
مصر مليئة بالمنافقين المتحولون من الاعلاميين


خيانة للثقة كلاكيت ثاني مرة
عكاشة يقبل يد صفوت الشريف



توفيق عكاشة محمولاً على الأعناق بميدان العباسية





تسهيلات ائتمانية امريكية مشروطة بشراء القمح الأمريكى الأغلى سعرا فى العالم


القمح المحلى أفضل من المستورد



تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بعرض رسمى على الحكومة المصرية، عبر المسؤول الزراعى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، جونا ثان جريسل، للدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن تقديم تسهيلات ائتمانية مشروطة بشراء القمح الأمريكى، خاصة بعد خروجه من منافسات توريد القمح لمصر، واحتلال روسيا مكانة الولايات المتحدة فى هذا الشأن.
وقالت مصادر رسمية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن التسهيلات الائتمانية التى عرضها الجانب الأمريكى تشترط أن تحصل القاهرة على سلع أمريكية، خاصة القمح؛ حيث تستورد مصر نحو 6 ملايين طن سنوياً. وأكدت المصادر أن التسهيلات الائتمانية تستهدف زيادة حجم مبيعات أمريكا من القمح، إضافة إلى تحقيق عائد مادى للاقتصاد الامريكى،
من خلال العودة مرة أخرى إلى موردى القمح لمصر، بعدما اتجهت الحكومة إلى شرائه من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة المصرية تعكف حاليا على دراسة الاقتراح الامريكى،
تحسبا لأى متغيرات قد تطرأ على الأوضاع الاقتصادية فى مصر. من جانبه، قال نعمان نصر نعمان، نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، إن الحكومة المصرية حتى الآن توفر جميع الاعتمادات المالية المطلوبة لشراء السلع الغذائية خاصة الاستراتيجية ومنها القمح. وأرجع نعمان انخفاض الطلب على القمح الأمريكى إلى ارتفاع أسعاره عن الأقماح الروسية والأوكرانية والرومانية بنحو 50 دولاراً فى الطن، خلال الموسم الجارى. وأكد نعمان أن القاهرة لم تستورد خلال العام الجارى أى أقماح أمريكية،
بعدما فشلت الولايات المتحدة فى الفوز بأى مناقصة فى ظل انخفاض أسعار الأقماح الروسية التى وردت للقاهرة 3 ملايين و180 ألف طن، بواقع 74.65% من حجم الاستيراد، تلتها أوكرانيا بواقع 300 ألف طن، وكازاخستان بنحو 240 ألف طن، والأرجنتين 240 ألف طن، وفرنسا نحو 60 ألف طن. وأشار نعمان إلى أن أمريكا وردت إلى القاهرة فى العام الماضى نحو 2 مليون طن، فى حين لم تورد أى كميات خلال العام الجارى بسبب ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن القمح الروسى والأوكرانى يتفوق على الأمريكى فى بعض الأحيان.


..

إدارة الشئون المعنوية مسئولة عن تشكيل فكر ووعى الجنود المصريين



''إنقاذ الثورة'' يقاضي ''كاطو العسكري''


قام فؤاد أبو هميلة، المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة، بتقديم بلاغ يحمل رقم 8543 - إداري قصر النيل - ضد اللواء عبدالمنعم كاطو، المستشار بإدارة الشئون المعنوية، متهماً إياه بالتحريض على أعمال عنف ضد المتظاهرين بعد وصفهم بالخيانة والعمالة، وتبرير أعمال القمع والوحشية التى صاحبت فض قوات الجيش لاعتصام مجلس الوزراء والاعتداءات الوحشية على نساء مصر.
 كان اللواء كاطو قد أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام المختلفة هاجم خلالها المتظاهرين بميدان التحرير، وقال أنهم يستحقون الإلقاء بأفران "هتلر"، الأمر الذى أثار استياء الكثير من النشطاء السياسيين وشباب الثورة.
 وفي إطار متواصل، صرح فؤاد أبو هميلة بأن هناك جهود تبذل من جانب المجلس العسكرى لتشويه الثورة وإجهاضها والانقضاض عليها، واصفًا تصريحات اللواء كاطو بأنها "تسيىء للمؤسسة العسكرية بالكامل".
 وأضاف المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة، قائلاً: "إن اقتران قيادات مثل كاطو بإدارة الشئون المعنوية يعكس مدى الوحشية التى اتصف بها جنود الجيش في التحرير، حيث أن إدارة الشئون المعنوية هى المسئولة عن تشكيل فكر ووعى الجنود المصريين".
 هذا وقد برر اللواء عبد المنعم كاطو، مستشار إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، اعتداء قوات الجيش على فتاة في ميدان التحرير، ونزع ملابسها بأن الفتاة ''كانت تحمل مكبر صوت وتسب الضباط والجنود، وعندما توجهوا للقبض عليها قاومت الاعتقال وارتمت على الأرض، فأسقطها الجنود كي يتمكنوا من السيطرة عليها''.
 ورفض كاطو، الانتقادات التي وجهت للقوات المسلحة بعد أحداث التحرير ومجلس الوزراء قائلا:''القوات المسلحة تهاونت في حقوقها وتحملت ما لا تطيق من تجاوزات من هؤلاء الصبية المأجورين لضرب الجيش، وأتساءل: كيف نقبض على مجرم؟..
هل نترجاه أن نقبض عليه؟.. يجب أن تشل (القوات) حركته وتقاومه، والدليل على عنف المتظاهرين هو حدوث إصابات كثيرة بين جنود الجيش والشرطة جراء اعتداء المتظاهرين عليهم''، رافضاً الإفصاح عن عدد أو نوعية الإصابات التي قال إنها وقعت بين صفوف الجيش معتبراً أنها ''جزء من أسرار القوات المسلحة، كما أن كرامة الجيش تمنعه من الكشف عن الأعداد، فالجيش لا يزايد بقتلاه ومصابيه''. وتابع في تصريحاته لجريدة الشرق الأوسط اللندنية، نشرته في عددها الصادر الخميس، إن ''اتفاقية جنيف، والاتفاقيات الدولية تنص على إطلاق الرصاص على الأقدام ثم الأرجل ثم الصدور، لكن هذا لم يحدث، واستخدم الجيش الحجارة لأنها أقل وسيلة ممكنة للدفاع عن المنشآت رغم أن القانون الدولي ينص على ضربهم بالنار''.
 وتختص اتفاقية جنيف التي ذكرها اللواء في ضمان التعامل الإنساني مع ''أسرى الحروب''، وتنص على إطلاق الرصاص على الأقدام ثم السيقان ثم المناطق المميتة، بعد إطلاق الرصاص في الهواء، وذلك إذا حاول الأسير الفرار. وتمنع الاتفاقية ''تعذيب الأسرى'' أو حتى ''إجبارهم على الاعتراف بالقوة''.
واعتبر كاطو أن هناك ''حملة شرسة للقضاء على القوات المسلحة كما قضوا في وقت سابق على الشرطة المدنية، وإذا كسر الجيش سوف تنكسر مصر، والقوات المسلحة أدركت هذا الأمر وفوتت عليهم الفرصة، وحاليا يسعون لتشويه صورة الجيش''، متهماً ''أطرافاً أخرى'' بتنفيذ ''أجندات أجنبية'' في البلاد.




مصر لا تنتظر مساعدات لأنها بلد قوى أعزه الله بفضله


أسرة مبارك تتلاعب بصناديق الاستثمار لإستنزاف الاحتياطى النقدى
 القرضاوى ردا على الجنزورى مصر لا تنتظر مساعدات أو منحاً من أحد


قال الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إن مصر ليست فى حاجة إلى مساعدة من الدول الأخرى، ويجب أن تبنى نفسها بنفسها، لأنها بلد قوى أعزه الله بفضله. وأضاف القرضاوى، خلال خطبة الجمعة بمسجد الإمام محمد عبدالوهاب فى الدوحة الجمعه : «أقول للدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء: عيّنوك رئيساً فى الحكومة وعمرك يتجاوز 78 عاماً، وكنت من المحسوبين على النظام السابق، واعتبرنا هذا كله أمراً طيباً لا بأس منه، طالما أن فترة رئاستك للحكومة مؤقتة، لكن كان يجب عليك ألا تقول إن مصر لم تتلق مساعدات أو منحاً من أحد، فالدولة عليها مساعدة نفسها». كان الدكتور كمال الجنزورى قال الخميس إن «عدة دول عربية ومنها قطر قررت مساعدة مصر بـ10.5 مليار دولار، لم يأت لمصر منها سوى مليار فقط، فى الوقت الذى تعطى فيه دول عربية، لن أذكرها، دولاً أخرى مليارات الدولارات بسخاء، ومصر الشقيقة تتمنى الخير للجميع». وأنتقل القرضاوى، خلال خطبته، إلى الحديث عما يحدث فى ميدان التحرير، وقال: «من حق أى إنسان أن يتظاهر، لكن بهدوء وأدب، دون الأعتداء على أحد أو ممتلكات، وما حدث مؤخراً من الإعتداء على المنشآت والأفراد من جانب المتظاهرين أمر لا يليق بالثوار الأحرار، وفى الوقت نفسه أرفض أن يعتدى رجال الأمن على المتظاهرين، ويجب عقد محاكمة علنية لأى فرد من الداخلية أو الجيش اعتدى على المتظاهرين». 
  أسرة مبارك تتلاعب بصناديق الاستثمار
 لإستنزاف الاحتياطى النقدى 
فجّرت دراسة مصرفية حديثة مفاجأة من العيار الثقيل حيث كشفت أن أصابع النظام السابق لازالت تتلاعب بمقدرات الاقتصاد المصرى وهو الأمر الذى يصعب معه تحقيق نمو اقتصادى مقبول ، اضافة إلى أن ذلك سيضيق الخناق على المواطنين فى معيشتهم، الأمر الذى يجعلهم ضد الثورة ، وأكدت الدراسة التى أعدها أحمد آدم الخبير المصرفى ومدير التخطيط بالبنك الوطنى سابقا أن تلاعبات النظام السابق تعد أحد أهم الأسباب لتراجع الاحتياطى النقدى بشكل كبير فى الفترة الأخيرة. 
مخاطر استثمار الأجانب فى الأذون 
أوضحت الدراسة أن عدم الاهتمام بمخاطر استثمار الأجانب بأدوات الدين المحلى فى الفترة السابقة كان نابعا من أن بطرس غالى وزير المالية سابقا كان يعلم بأن هذه الاستثمارات أجنبية الاسم مصرية الأصل لأنها صناديق أجنبية مملوكة لأحد الساسة أو لمجموعة منهم دخلت للاستفادة من ارتفاع العائد على أذون الخزانة وبشكل غير مسبوق مقارنة بأسعار الفائدة المتدنية بالخارج على العملات الأجنبية مع ضمان دخولها وخروجها بأسعار صرف جيدة وبخلاف الاستفادة فممكن أن يتحول جزء منها كتجميل للأرقام للاستثمارات الأجنبية طويلة الأجل قبل الانتخابات الرئاسية.  وتدق طبول الإعلام الحكومى وقتها عن خروج مصر من مرحلة انخفاض الاستثمارات الأجنبية إلى مرحلة الانتعاش للثقة العالمية المتناهية فى الاقتصاد المصرى وهو أمر دأبت عليه الآلة الإعلامية الحكومية حتى مللناه وأشارت الدراسة إلى أن ذلك يدفعنا دفعاً لطلب بحث أمر استثمار الأجانب فى أذون الخزانة حيث كانت قد بلغت هذه الاستثمارات 64 مليار جنيه قبل الثورة وصلت حاليا إلى 16 مليار جنيه فقط . 
أسباب تراجع الاحتياطيات 
وأشارت الدراسة إلى أن الاحتياطيات الدولية لمصر استمرت فى التراجع لثامن شهر على التوالى فتراجعت إلى 20.2 مليار دولار بعد أن وصلت لأقصاها فى شهر ديسمبر الماضى وحققت 36 مليار دولار ليبلغ التراجع فى الاحتياطيات الرسمية لمصر من العملات الأجنبية 15.8 مليار دولار هذا بخلاف ودائع بالعملة الأجنبية لدى البنك المركزى لم يتم إدراجها ضمن الاحتياطيات الرسمية كانت تبلغ فى ديسمبر الماضى 7.1 مليار دولار وأصبحت حاليا (صفرا) أى أن الانخفاض الفعلى فى الاحتياطيات الرسمية وغير الرسمية بلغ 22.9 مليار دولار فى 11 شهرا فقط . 
وإذا علمنا أن هذا التراجع الكبير لم يكن بسبب تراجع فى الموارد الدولارية لمصر والتى كشفت الأرقام المعلنة لميزان المدفوعات فى نهاية مارس الماضى أنها زادت وبمقدار 0.8 مليار دولار عن الفترة المقابلة من العام السابق فإيرادات السياحة بلغت 8.7 مليار دولار ولم تنخفض أو ترتفع بينما زادت إيرادات قناة السويس بواقع 0.3 مليار دولار فى مارس الماضى عنها فى مارس قبل الماضى وتراجع عجز الميزان التجارى بواقع 0.1 مليار دولار وزادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بواقع 2.6 مليار دولار فى مارس الماضى عنها فى مارس قبل الماضى. 
واستعوضت هذه الزيادة الانخفاض الذى حدث بصافى الاستثمارات الأجنبية المباشرة والذى بلغ 2.2 مليار دولار وبالتالى فتراجع الاحتياطيات الرسمية وغير الرسمية من بداية يناير وحتى نهاية مارس الماضى وبمقدار 13.0 مليار دولار كانت له أسباب أخرى كما أن الانخفاض الذى حدث بداية من أبريل وحتى نهاية يوليو من العام الحالى والذى بلغ 4.4 مليار دولار يمكن أن يكون لانخفاض الموارد الدولارية لمصر دخل بسيط فيه لأن ميزان المدفوعات قد أظهر فى 30/6/2011 (نهاية العام المالى 2010 / 2011) انخفاضا فى إيرادات قطاع السياحة بواقع 1.00 مليار دولار فقط.  فقد بلغت الإيرادات المحققة عن هذا القطاع 10.6 مليار دولار مقابل 11.6 مليار دولار العام السابق. 
كما انخفض صافى الاستثمارات الأجنبية المباشرة وبمقدار 4.5 مليار دولار إذ بلغت خلال العام الحالى (2010/2011) ما قدره 2.3 مليار دولار فقط مقابل 6.8 مليار دولار العام الحالى (2009/2010). فى المقابل زادت إيرادات المرور فى قناة السويس بواقع 0.6 مليار دولار إذ بلغت 5.1 مليار دولار مقابل 4.5 مليار دولار العام السابق. كما زادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بواقع 2.9 مليار دولار إذ بلغت 12.4 مليار دولار مقابل 9.5 مليار دولار العام المالى السابق.  
 كما انخفض عجز الميزان التجارى بواقع 1.3 مليار دولار. إذ بلغ 23.8 مليار دولار مقابل 25.1 مليار دولار خلال العام المالى السابق. وبذلك تنخفض الموارد الدولارية الأساسية للاقتصاد المصرى وبواقع 0.7 مليار دولار فقط. تحويلات رءوس الأموال للخارج وأكدت الدراسة أن أهم الأسباب التى أدت لانخفاض الاحتياطيات تتمثل فى تحويلات تمت لرؤوس أموال من داخل مصر لخارجها، فهناك تحويلات تمت لرؤوس أموال أجنبية قصيرة الأجل كانت مستثمرة بأذون الخزانة وقد بلغت هذه الأموال خلال الشهور من يناير وحتى سبتمبر43 مليار جنيه تمثل ما يزيد على 7 مليارات دولار (خرجت من مصر فى 9 شهور). 
ووضعاً فى الاعتبار أنه سبق أن انسحب الأجانب من الاستثمار بأذون الخزانة بعد إشاعة إخضاع عائدها للضريبة أوائل عام 2009 ثم تحولت الإشاعة إلى حقيقة فيما بعد وبدأت استثمارات الأجانب تنخفض من 32.2 مليار جنيه فى نهاية 2008 إلى 2.4 مليار جنيه فقط فى أغسطس 2009 ثم عادت للزيادة وبغرابة فى العام الماضى (عام الانتخابات لمجلسى الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية) لتصل أقصاها فى سبتمبر الماضى وتبلغ 64.8 مليار جنيه أى ما يوازى 11.0 مليار دولار طبقا لسعر الصرف آنذاك. 
وقد أشارت وقتها وسائل الإعلام المصرية إلى هذا الأمر مع آراء الخبراء بضرورة الحد من استثمارات الأجانب فى أدوات الدين المحلى وذلك لعدة اعتبارات أهمها: أ ) زيادة نسبة استثمارات الأجانب بالدين المحلى يحوله إلى دين خارجى بما له من تأثيرات على القرارات السيادية لمصر. ب) أن زيادة نسبة استثمارات الأجانب بالدين المحلى بصفة عامة وبأداة من أدواته قصيرة الأجل بصفة خاصة يشكل قماشة عريضة للتآمر الاقتصادى على مصر. ج) الاستثمارات الداخلة بأدوات الدين المحلى استثمارات أجنبية قصيرة الأجل وهى شديدة الحساسية لأى متغيرات خارجية أو داخلية قد تطرأ على الساحتين العالمية والمصرية وسريعة. 
وأشارت الدراسة إلى أنه كانت هناك ودائع دولارية لم تدرج بالاحتياطيات الرسمية لمصر بلغت فى أكتوبر من العام الماضى 9.9 مليار دولار (يطلق عليها احتياطيات غير رسمية طبقا لما درج عليه العرف) تلاشت هذه الاحتياطيات غير الرسمية تماماً فى شهر فبراير (وتحديداً بلغت 36.5 مليون دولار وهو رقم غير قابل للتقريب إلى المليار دولار) ، رغم أن خروج الأجانب خلال ذات الفترة من الاستثمار بأذون الخزانة بلغ فقط 28.9 مليار جنيه أى ما يوازى 4.9 مليار دولار فأين ذهبت 5.0 مليارات دولار كانت مكونة لمقابلة خروج الأجانب من استثماراتهم بأذون الخزانة. 
وأضافت الدراسة أنه فى شهرى ديسمبر ويناير تواترت الأنباء عن إجراء بنوك مصرية لتحويلات لأموال متهمين حاليين بقضايا فساد رغم رصد إجراء هذه التحويلات من قبل بعض وسائل الإعلام المصرية ومطالبة الخبراء للبنك المركزى بإيقاف التحويلات لرجال الأعمال المصريين ومزدوجى الجنسية وهو ما أصم معه البنك المركزى أذنيه كالعادة وبعد تنحى الرئيس حسنى مبارك فى 11 فبراير الماضى نفى البنك المركزى إجراء أى تحويلات لرؤوس أموال من داخل مصر لخارجها لرجال أعمال أو ساسة مصريين. وللآن أيضا لم يتم فتح هذا الملف وتشكيل لجنة محايدة لدراسته. 
وأكدت الدراسة أن ثانى أهم أسباب انخفاض الاحتياطيات الدولية لمصر يتمثل فى زيادة إيداعات البنوك المصرية لدى البنوك فى الخارج على الرغم من التدنى الكبير لأسعار الفائدة بالخارج وكذا على الرغم من عدم زيادة الاستيراد حتى شهر مارس الماضى.  وهو ما يشير إلى احتمالات أهمها: أ ) إما تخوف البنوك الأجنبية والعربية من الأوضاع بمصر فزادت من إيداعاتها ببنوكها الأم. ب) إما أن هناك خطابات ضمان وكذا اعتمادات مستندية استيراد أو شيكات مقبولة الدفع كتحويل غير مباشر لأموال رجال أعمال مصريين وجارى التعامل معها خارجياً أو أن الأمرين حدثا معاً. وقد جاءت الأزمة الأمريكية وكذا تخفيض ستاندر آند يورز للجدارة الائتمانية للاقتصاد الأمريكى لترفع من نسبة مخاطر زيادة الإيداعات بالخارج سواء كانت من بنوك أو من أفراد وهو ما يجعلنا نتابع الحركة على إيداعات بنوكنا بالخارج أولاً بأول.  
 *أخطاء إدارة الاحتياطى
 أما السبب الثالث لتراجع الاحتياطيات فيتمثل فى أخطاء فى إدارة الاحتياطيات ذاتها وأوضحت الدراسة أنه من المعروف أن تغيير قيادات البنوك خلال عام 2004 وتعيين قيادات أخرى كان من خلال تدخل مباشر لأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل وهو ما استتبع بتعيين قيادات إدارة عليا ووسطى بوساطة فجة وبدون خبرات فعلية أو فكر حقيقى علاوة على ذلك القيام بتفريغ الجهاز المصرفى المصرى من كوادره الفعلية والتى يخشى من إعلانها عن الفساد إن وجدته أو شاهدته وهذا التفريغ تم بصورة منظمة ودقيقة وكانت أجندة تم تنفيذها بكافة بنوك مصر وبنفس الخطوات لم تفرق بين بنك وآخر وقد أدى ذلك إلى أخطاء جسيمة فى إدارة السياسة النقدية ولم نجد أى قيادة بالبنوك تراجع البنك المركزى فيما يفعله هذا بخلاف أخطاء أخرى نحن لسنا بصددها حالياً وإن كان لنا فيها دراسة كاملة قريباً. إلا أن أقصى رقم قد حققه البنك المركزى المصرى من خلال إدارته للاحتياطيات الدولية لمصر هو 36 مليار دولار دقت لها دفوف الآلة الإعلامية الحكومية كثيراً رغم أن ذكر الرقم مطلق بدون إقرانه بما يغطيه من أشهر واردات سلعية قد حجب حقيقة واضحة فقط للمتخصصين وهى أن الاحتياطيات تتناقص فى الحقيقة ولا تتزايد وهو ما يعنى أن هناك أخطاء فى إدارتها. 
وأكدت الدراسة أن رقم الاحتياطيات قد أصبح 36 مليار دولار بعد أن كان 14 مليار دولار قبل تسلم قيادات البنك المركزى زمام الأمور يعتقد المواطن غير المتخصص أن هناك زيادة فى الاحتياطيات بلغت 22 مليار دولار وأن هذا أمر جيد بينما لو اقترن ذكر رقم الاحتياطيات بما تغطيه من أشهر واردات سلعية سنجد أن الاحتياطيات كان يجب أن تكون 52 مليار دولار بدلاً من 36 مليار دولار لكى تغطى 12 شهرا واردات سلعية وهو ما كانت تغطيه عندما كانت 14.1 مليار دولار وقبل تسلم قيادات المركزى الحالية لزمام الأمور وهو ما يعنى أن هناك انخفاضا فى الاحتياطيات يبلغ 16 مليار دولار لكى تتساوى مع ما كانت عليه وهو ما يشير وبوضوح إلى سوء إدارة هذه الاحتياطيات وأدى لانهيارها وبشدة عند أول أزمة حقيقية واجهتها. مع ضرورة الإشارة إلى أن الذهب الموجود ضمن الاحتياطيات بلغ وزنه 2430844 أوقية طبقاً لآخر أرقام صادرة عن البنك المركزى وقد سبق أن تراجع كوزن فى يوليو 2006 بواقع 1377 أوقية إذ كان يبلغ فى يونيو 2006 ما وزنه 2432221 أوقية وقد بلغ متوسط معدل العائد على الاستثمار فى هذا الذهب سنوياً (خلال الفترة فيما بين نهاية العام المالى 2003/2004 وحتى الآن) 40.4% إذ إن قيمة الذهب قد بلغت فى نهاية العام المالى (2003/2004) ما قيمته 717 مليون دولار أصبحت فى نهاية العام المالى الحالى (2010/2011) ما قيمته 2743 مليون دولار. ووضعا فى الاعتبار: أ ) أن الطفرة البترولية التى حدثت للدول العربية الخليجية كانت تشير بوضوح لارتفاع أسعار الذهب عالمياً نظراً لأن هذه الدول معدلات الادخار المحلى تفوق وبكثير لديها معدلات الاستثمار ودائما وأبدا ما تبحث عن فرص استثمار بالخارج واستثماراتها دائما وأبدا نمطية لا تخرج عن الاستثمار فى سندات الخزانة الأمريكية وكذا فى المعادن النفيسة وعلى رأسها الذهب. ب) أن متوسط الذهب فى الاحتياطيات الدولية 10% بينما فى الاحتياطى الصينى يبلغ 2% ولو أرادت الصين الارتفاع بمتوسط الذهب ليصل إلى المعدل العالمى لاشترت إنتاج العالم من الذهب لعامين وهذا يعنى استمرار الارتفاع فى أسعار الذهب. ووجهت الدراسة سؤالا للبنك المركزى لماذا لم يتم الارتفاع بالمستثمر فى الذهب طوال فترة القيادة الحالية وكافة المؤشرات تؤكد على ارتفاع أسعاره وبشكل كبير وهو ما حدث ويحدث فعلاً على الأقل ليصل إلى المتوسط العالمى وضعاً فى الاعتبار أن قيمة الذهب فى الاحتياطيات كانت تبلغ فى العام المالى (2002/2003) ما نسبته 4.3% ثم وصلت فى نهاية ديسمبر الماضى (قبل دخول الاحتياطيات فى منحنى الهبوط الحالى) 6.1% وزيادة النسبة لم ترجع لزيادة المستثمر فى الذهب بل لزيادة أسعاره وبشكل كبير جداً خلال الفترة. 
إعدام ديون بالعملة الأجنبية
 أما السبب الرابع لتراجع الاحتياطى طبقا للدراسة فيتمثل فى إعدام ديون بالعملة الأجنبية (فى فترة ريبة) حيث كشف المركز المالى الإجمالى للبنوك عن تراجع فى المخصصات فى نهاية ديسمبر الماضى عنها فى الشهر السابق وبقيمة 19 مليار جنيه إذ تراجعت من 73 مليار جنيه فى نوفمبر إلى 54 مليار جنيه فى ديسمبر الماضى وقد واكب هذا التراجع تراجع بقيمة 16.6 مليار جنيه بقيمة القروض والتسهيلات الائتمانية فى نهاية ديسمبر الماضى مقارنة بما كانت عليه فى الشهر السابق وهو ما يعنى أن هناك قروضا قد تم إعدامها فى نهاية ديسمبر لا تقل عن 17 مليار جنيه وأن الإعدام تم فى القروض والتسهيلات الائتمانية الممنوحة للقطاع الخاص والعائلى وقد بلغ الانخفاض فى شهر ديسمبر الماضى فى القروض والتسهيلات الائتمانية بالعملة الأجنبية للقطاعات غير الحكومية 3.1 مليار جنيه أى ما يوازى 520.0 مليون دولار وهو ما يشير لإعدام ديون بالعملة الأجنبية لا تقل عن 0.5 مليار دولار وهو ما يعنى الكثير من فقد لموارد الاقتصاد القومى الدولارية لمبلغ لا يقل عن 0.5 مليار دولار بما يشكله من ضغوط على الاحتياطيات وعلى سعر الصرف. 
وأوصت الدراسة بعدد من الحلول لإنقاذ الاحتياطيات والاقتصاد على رأسها رفع الحد الأدنى لرؤوس أموال فروع البنوك الأجنبية العاملة بمصر من 50 مليون دولار إلى 300 مليون دولار وهذا من شأنه ضخ ما لا يقل عن 1.7 مليار دولار فى أوصال الجهاز المصرفى المصرى وبالتبعية فى أوصال اقتصادنا القومى. 
*حصر المنح والهبات وأكدت الدراسة ضرورة حصر جميع المنح والهبات التى قدمتها جهات خارجية للصناديق الموجودة بمصر مثل صندوق تحديث البنوك وتحديث الصناعة والصندوق الاجتماعى وإجراء تدقيق على كيفية استخدامها من قبل لجنة مشكلة من الجهاز المركزى للمحاسبات والمجلس العسكرى وما ترشحه القوى السياسية ممثلاً عنها ثم تحويل هذه المنح والهبات إن وجدت إلى صندوق سيادى لمصر تشكل له هيئة مشرفة عليه وتكون موارده من كل ما يقدم لمصر من منح وهبات وقروض طويلة الأجل بفوائد مخفضة وللجنة استثمار هذه الموارد بما يضمن تعاظمها وبصورة آمنة.
 روزاليوسف