الجمعة، 30 مارس 2012

سجينة فلسطينية مضربة عن الطعام احتجاجًا على احتجاز إسرائيل لها دون اتهامات



إسرائيل تنفي الأسيرة هناء الشلبي إلى غزة 
لمدة ثلاث سنوات لإنهاء إضرابها
 هناء شلبي ستنفى إلى غزة في الأيام القليلة المقبلة
وتعهدت بتجنب أي تورط في أنشطة إرهابية .


قال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، إن "سجينة فلسطينية مضربة عن الطعام احتجاجًا على احتجاز إسرائيل لها دون اتهامات ستنفى إلى قطاع غزة، بموجب اتفاق لإنهاء إضرابها". وأضربت هناء يحيى الشلبي- الناشطة بحركة الجهاد الإسلامي، عن الطعام منذ اعتقالها في الضفة الغربية المحتلة في 16 فبراير الماضي. 
 وقال قدورة فارس- رئيس نادي الأسير الفلسطيني، "الأسيرة وافقت على العرض الإسرائيلي للإفراج عنها وإبعادها إلى قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات، مقابل إنهاء إضرابها.. إننا ضد هذا القرار لأننا نرفض مبدأ الإبعاد، لكننا نحترم قرارها لأن هذه حياتها". وأكد جواد بولس- محامي هناء، الاتفاق، لكنه قال إنه لا يعرف متى سينفذ نظرًا لتدهور حالتها الصحية. 
 وقال متحدث باسم حركة الجهاد، إنه ليس لديه علم بالاتفاق. وقال ممثلون عنها، إنها أضربت عن الطعام لمدة 44 يومًا، لكن مصلحة السجون الإسرائيلية قالت إن مدة الإضراب بلغت 40 يومًا فقط. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق، وقال إن "هناء شلبي ستنفى إلى غزة في الأيام القليلة المقبلة، وأنها تعهدت بتجنب أي تورط في أنشطة إرهابية" .


الاسيرة هناء شلبى
وأضاف الجيش -في بيان- أنه في حال اعتبرت إسرائيل أن هناء شلبي انتهكت هذا التعهد فإنها قد تقاضيها بمجرد عودتها إلى الضفة الغربية. وقال مسؤولون إسرائيليون، إن هناء شلبي اعتقلت للاشتباه في تورطها في هجمات مزمعة لحركة الجهاد الإسلامي.. وأبقتها إسرائيل رهن الاعتقال دون أن توجه إليها اتهامات بموجب ما يسمى الاعتقال الإداري، بحجة الحاجة إلى منع الكشف عن مصادر للمخابرات أثناء الإجراءات القضائية. لكن القضاء العسكري خفض فترة الاعتقال الأصلية التي كانت محددة بستة أشهر إلى أربعة في الرابع من مارس الجاري. 
 وكانت إسرائيل اعتقلت هناء شلبي في السابق لمدة 25 شهرًا، لكنها أفرجت عنها في أكتوبر الماضي، في إطار صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة. وقال يحيى شلبي- والد هناء، إن ابنته لم تعد ناشطة في حركة الجهاد منذ إطلاق سراحها. وعقدت إسرائيل اتفاقًا الشهر الماضي مع خضر عدنان -وهو عضو أيضًا في حركة الجهاد- أنهى بموجبه إضرابًا عن الطعام استمر 66 يومًا، بعد أن أكدت له أنها ستطلق سراحه في أبريل المقبل دون محاكمة. وما زال 24 فلسطينيًا آخرون مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأدانت جماعات حقوق الإنسان اعتقال إسرائيل لنحو 300 فلسطيني دون محاكمة.


ليست هناك تعليقات: