السبت، 31 مارس 2012

حرية الإبداع بين الإطلاق والتقييد



عهد مبارك شهد هجومًا على الإسلام 
وتطاولاً على الذات الإلهية باسم الإبداع...
 وعهد الثورة ينادى بالتوازن والحفاظ على الثوابت.


•الشيخ يوسف البدرى: الحرية ليست انفلاتًا وإنما لها أُطُر وضوابط فإن خرج المبدع عنها فسوف يؤدى هذا إلى فساد الكون بأسْره..
• د. جابر عصفور: نعم للضوابط الشرعية التى تحافظ على الإبداع وتثرى الحياة الثقافية وتبنى مجتمعًا متحضرًا بشرط أن تكون هذه الضوابط على طريقة الإمام محمد عبده ذلك الإمام المبدع المستنير..  
• د. عبد الرحمن الوصيفى: جابر عصفور المسئول الفعلى عن تردّى الثقافة ووزراء الثورة امتداد له وأتباع للست سوزان..  
• د. يسرى حماد: ماذا قدم هؤلاء للشعب المصرى غير التفنن فى أمور اللهو والتسلية ورغم استحواذهم على كل المنابر والمناصب الثقافية والسياسية فإن الله مُظهِر لا محالة الشرفاء الذين يدعون إلى إبداع فى البناء  
• د. طارق الزمر: كل مَن حصل على جائزة فى عصر مبارك عليه أن يعيد النظر فى كتاباته لأن النظام السابق منع المبدعين الحقيقيين من الوصول إلى الشعب المصرى وزجّ بهم فى السجون والمعتقلات..  
• المحامى نبيه الوحش: قانون ازدراء الأديان لم يطبَّق القانون فى عصر المخلوع ولقد تقدمنا برفع دعوات كثيرة ضد نوال السعداوى وإيناس الدغيدى وجمال البنا وسيد القِمنى ولكنها حُفظت فى أعقاب ثورة 25 يناير بدأ القلق يتسلل داخل الأوساط الأدبية والفنية وخاصة بعد ظهور التيار السلفى على الساحة المصرية بقوة؛ لذا سارع كثير من رموز الفن والأدب بالمناداة بضرورة الحفاظ على حرية الفكر والرأى والإبداع الفنى فى كل أشكاله، فى الوقت ذاته تعالت أصوات الرموز السلفية بضرورة وضع ضوابط شرعية على عملية الإبداع...  ولم يكن ذلك الجدل إلا انعكاسًا لما شهدته مصر فى السنوات الماضية من تجرّؤ سافر من بعض الكُتاب والمثقفين على ثوابت الدين، حتى وصل الأمر إلى الطعن طعنًا صريحًا فى الذات الإلهية بدعوى الحرية والتطاول على القرآن والطعن فى الصحابة وفى علماء الأمة الثقات أمثال البخارى ومسلم وابن تيمية وغيرهم. 
 وبالطبع لم يسلم العلماء المعاصرون من ذلك الطعن فقد أظهرهم القائمون على الأعمال الأدبية والفنية بصورة ساخرة واصفين إياهم بدعاة الرجعية والتخلف، بل الإرهاب فى كثير من الأحيان. مما حدا ببعض رجال القانون الغَيورين برفْع دعاوى قضائية ضد أصحاب هذه الأعمال، لكن دون جدوى قانونية فى كثير من الأحيان.



 و"المصريون" اليوم تفتح ملف "حرية الإبداع" وهل الإبداع لا سقف له ولا ضابط له ؟، أم أنها عملية منضبطة بضوابط الشرع وقيم المجتمع؟. فى البداية يقول الشيخ يوسف البدرى الداعية الإسلامى: لا بد لنا أن نعلم حقيقة جلية لا جدال فيها، وهى أننا نعيش فى دنيا الله، والله خالقها ومحيى أحيائها ومميت موتاها، وهو الذى يحاسب الجميع يوم القيامة ولا بد أن نعلم أننا محكومون بشرع الله، ولن نخرج من تحت سمائه أو من فوق أرضه وأن الله سنَّ القوانين وحدَّ الحدود وتركنا نعمل ما شاء، ولكنه سبحانه وتعالى أجَّل الحساب للآخرة. وأضاف فإذا تنكَّر الإنسان لشرع الله واتبع مناهج الكفار فهو بذلك يحارب الله عز وجل، ومن ثم فإن الإبداع الفنى والأدبى فيهما كلام؛ فالأمر ليس متروكًا للأهواء. فالحرية المطلقة لا وجود لها، فلا يجوز لمبدع أن يقوم بتأليف عمل أدبى أو فنى عن زوجة رئيس دولته أو عن امرأة جارة ويظهرها فى مظهر مُخل، فإن كان هذا لا يجوز بين البشر بعضهم البعض، فهل يليق بنا أن ننتهك حرمات الله وكيف نرضى لله ما لا نرضاه لأنفسنا. وأشار لو أن رجلاً يمتلك بيتًا وجاء شخص آخر وأراد أن يبنى فوقه بيتًا لنفسه حتمًا سيدافع صاحب البيت عن حقه بكل ما أوتى من قوة، إذن فكيف نتحدى الله بالتعدى على حقوقه؟!

 وأكد البدرى أن الإبداع الفنى حرية والحرية ليست انفلاتًا وإنما لها أطر وضوابط، فإن خرج المبدع عنها فسوف يؤدى هذا إلى فساد الكون بأسْره مصداقًا لقوله تعالى: "ظهر الفسادُ فى البرِّ والبحرِ بما كسبت أيدى الناسِ ليذيقَهم بعضَ الذى عمِلوا لعلهم يرجعون". ويرد على مَن ينادى بالحرية المطلقة أسوة بالعالم الغربى، قائلاً إنه ينبغى عليه أن يقرأ أدب النقد عند الغرب وسوف يجد أنهم يضعون حدودًا وسواحل لا يتعداها أحد، ومن ثَم فإننا نعلنها صريحة أن كل ما يخدش الحياء ويتناول الأمور الجنسية ويطعن فى الأديان والشرائع أو يسخر من علماء الدين مرفوض تمامًا؛ لأن ذلك ليس من الأدب فى شىء، وإنما هى من قلة الأدب، وهذا أمر لن نسمح به أبدًا. واختتم كلامه مؤكدًا أنه إذا تجاوز أحد من هؤلاء وتطاول على ثوابت الدين ولم تحرك الدولة ساكنًا، فلن نتركهم نحن وسوف نلاحقهم بكل الطرق والوسائل القانونية إرضاءً لله عز وجل.
 من ناحيته، قال الأمين الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة د. جابر عصفور: الفن إذا كان حقيقيًّا وأصيلاً لا يمكن أن يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية؛ لأن الفن الحقيقى هو الذى يؤثر فى عقل ووجدان الإنسان ويسمو به، ولكن المطلوب أن يُفهم الفن فَهمًا صحيحًا مع حسن الظن بالمبدعين الحقيقيين الأصلاء، وليس كل ما يُقدَّم للناس يسمى فنًّا أو إبداعًا، ولا بد أن نميز بين الأعمال التافهة الساقطة وما هو جدير بأن نطلق عليه إبداعًا. 
 ويؤكد عصفور أنه مع الضوابط الشرعية التى تحافظ على الإبداع وتثرى الحياة الثقافية وتبنى مجتمعًا متحضرًا بعيدًا عن الإثارة والأعمال السطحية التى تخلو من الفن الحقيقى، بشرط أن تكون هذه الضوابط على طريقة الإمام محمد عبده ذلك الإمام المبدع المستنير. وأوضح أستاذ الأدب ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة المنصورة الدكتور عبد الرحمن الوصيفى بأن أى إبداع فى الكون لا بد أن يكون محررًا ولا توجد قيود تعطّله حتى يتوفر المناخ المناسب للمبدع، بشرط أن يكون الإبداع فى إطاره السليم وبضوابطه التى تتوافق مع أخلاقيات المجتمع وعاداته، ولا بد أن يعمل المبدع جاهدًا على الارتقاء بشعبه. ويرى الوصيفى أن المنادين بوضْع ضوابط على الإبداع محقون؛ حيث شهدت مصر فى الفترة الماضية هزْلاً أدبيًّا ومُجونًا فكريًّا لا يمتّان للإبداع بصلة من خلال كُتاب مغمورين طعنوا فى ثوابت المجتمع وقِيَمه، ومع ذلك عُوملوا معاملة المبدعين، ومثال ذلك ما فعله فاروق حسنى وزير الثقافة السابق فى عهد نظام "المخلوع"، حينما قام بطبع رواية "وليمة أعشاب البحر" للكاتب السورى المغمور حيدر حيدر، برغم مما تحتويه الرواية من تجاوزات وقدح فى الدين، وهذا ما لا يرضاه أحد من المبدعين الحقيقيين، فلا يليق بكاتب محترم أن يكون بينه وبين الله أزمة، ولكن حيدر حيدر وأمثاله يرون أن الطعن فى الذات الإلهية من الإبداع وأنها أقصر الطرق للشهرة. ومن الطرائف التى يرويها الوصيفى أنه كان مدعوًّا لحضور مؤتمر بدولة الجزائر بمناسبة عيد الثورة منذ 4 سنوات تقريبًا، وكان معه أيضًا ممثلون للثقافة المصرية من خلال شاعرات وشعراء لإبداء تفاعل شعراء مصر مع الثورة الجزائرية وأثناء الاحتفال صعدت شاعرة مصرية للمنصة لإلقاء قصيدتها فإذا بها تلقى قصيدة بعنوان "رثاء سهير جابر عصفور"، فاندهش الحضور جميعهم؛ لأنه لا علاقة بين مضمون القصيدة والمناسبة التى تلقى فيها القصيدة، ناهيك عن ضعف اللغة والافتقار إلى كثير من أدوات الشعر المبدع فى القصيدة. وتساءل الوصيفى مَن الذى قام بترشيح هذه الشاعرة وغيرها ممن أساءوا لمصر، بل مَن المتسبب فى تردّى الأوضاع الثقافية المصرية خلال العقود السابقة أنه جابر عصفور، حيث كان المسئول الأول الفعلى عن الثقافة. ويرى أن الموجودين على الساحة الآن إنما هم امتداد لجابر عصفور وتلامذته مثل عماد أبو غازى وشاكر عبد الحميد وغيرهم ممن يقومون على أمر الثقافة المصرية حتى بعد الثورة، بل ويصفهم بأنهم أتباع الست سوزان مبارك. أما المتحدث الرسمى باسم حزب "النور" يسرى حماد فيؤكد أنه أولاً لا بد لنا أن نعرف معنى لفظة النخبة، فهى ذات مدلول على أصحاب العقول النيّرة والأفهام الراقية التى تعمل على رفعة الأمة؛ لتجعلها فى صدارة الأمم ومواكبة كل ما هو جديد ومواجهة النوازل بعزة وشرف.
 وأضاف لذلك فإن الإبداع هو الذى رفع الأمم ولا ترتقى الأمة إلا بأُناس أمناء عليها فى الوقت ذاته، لا ترتقى الأمة من خلال أقلام تدعو إلى الفسق والمجون ومسلسلات وأفلام وأفكار تنشر الفاحشة وتسوق للرذيلة. وأشار إلى أن بعض الكُتاب والمثقفين فرغوا أوقاتهم وجهدهم- ويا لَلأسف الشديد- لمهاجمة التيار الإسلامى، ومع ذلك فضحهم الرأى العام حينما انصرفوا عن أفكارهم وآرائهم، رغم ما يمتلكونه من وسائل إعلامية لا تلمع إلا الصغار، بل منهم مَن كان أداة فى أيدى جهاز أمن الدولة لتشويه صورة الرموز الإسلامية فعن أى حرية فكرية يتحدثون؟!
 وتساءل قائلاً: ماذا قدم هؤلاء للشعب المصرى غير التفنُّن فى أمور اللهو والتسلية، ورغم استحواذهم على كل المنابر والمناصب الثقافية والسياسية، فإن الله مُظهِر لا محالة الشرفاء الذين يدعون إلى إبداع فى البناء وإبداع فى القياده لا إبداعًا فى التبعية والخزى بأفكار إباحية وتطاول على ثوابت الدين باسم حرية الفكر والرأى. وفى ذات الإطار يقول النائب عن حزب "النور" الشيخ محمود عبد المرضى لا بد أن يكون للفن ضوابط شرعية تحكمه وتحكم القائمين عليه، حتى لا يقودنا إلى ازدراء الأديان الصحيحة أو العزف على أوتار الخلاعة والمجون مما يتسبّب فى انهيار أخلاقيات المجتمع، ونحن لا ننكر أهمية الإبداع الفنى، سواء فى الأداء التمثيلى أو المسرحى طالما كان محكومًا بالأطر والضوابط الشرعية المتفق عليها؛ حتى لا تشيع الفاحشة فى المجتمع، ويتحول الفن من كوْنه إحدى الوسائل التى تبنى عقل الإنسان وذوقه إلى أداة للإفساد وهدم الذوق العام.
 بينما يرى الموسيقار حلمى بكر أن الضابط الأول للفن هو الشخص نفسه الذى يقدمه، ثم بعد ذلك المجتمع الذى يتلقى الإبداع ويرتفع بالذوق الفنى وأن كان هناك بعض الفنانين هبطوا بأعمالهم الفنية؛ ذلك لأن هناك شريحة من الجمهور هى التى تدنّت بذوقها أولاً، خاصة بعدما أصبحت السموات مفتوحة وتدهور الفن تحت شعار "الجمهور عاوز كده"!

 وردًّا على فتاوى تحريم الغناء قال بكر لم يبقَ إلا أن يحرم علينا السلفيون الهواء الذى نتنفّسه وأقول: إن الحلال بيّن والحرام بيّن، ولن نسمح لشخص أو تيار أن يتحكم فينا، ولو تم وضع قيود على الفن والإبداع فلن نسكت، وسوف يثور الشعب المصرى على أصحاب هذه الفتاوى. واختتم كلامه بقوله: كلنا سلفيون، وليس من حق أحد أن يحتكر الدين لنفسه، وإخراج كل مَن يخالفه فى الرأى من الدين. من ناحيته قال عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" والمتحدث الرسمى باسمها الدكتور طارق الزمر: فى كل مكان فى العالم توجد ضوابط، وهذه الضوابط أو القيود تحددها عقيدة المجتمع؛ لأنه من غير المتصوَّر أن نجد مَن يدعو إلى العُرى والمُجون، فهذا أمر غير مقبول شرعًا وعقلاً، فضلاً عن أن المجتمع صاحب الفطرة السوية يمقت مثل هذه الأفكار والتى قد تكون مقبولة فى المجتمعات الغربية. وردًّا على مَن يتهمون التيار الإسلامى بالرجعية والتخلف، قال: إنها رجعية مشرّفة لكل مسلم؛ لأنه ليس من المعقول أن نرى مجتمعًا ناضجًا متقدّمًا، ولا يحافظ على ثوابته الدينية والأخلاقية والفكرية، وليقرأ هؤلاء التاريخ ليعلموا مَن الذى علّم العالم المتحضر وأخرجه من ظلمات الجهل والتخلف. كما دعا كلَّ مَن حصل على جائزة فى عصر مبارك أن يعيد النظر فى كتاباته؛ لأن النظام السابق منع المبدعين الحقيقيين من الوصول إلى الشعب المصرى وزجّ بهم فى السجون، والمعتقلات، فى الوقت الذى أطلق فيه هؤلاء الأقزام؛ ليلهوا ويعبثوا باسم الفكر والإبداع. بينما تؤكد عضو مجلس إدارة اتحاد "كُتاب مصر" الشاعرة عزة رشاد، أن العلاقة بين الثقافة والحرية هى علاقة تفاعُلية، يؤثر كل طرف فيها تأثيرًا طرديًّا أو سلبيًّا فى الطرف الآخر، وبقدر توافر مناخ الحرية بمفاهيمها غير المخلة بمكارم الأخلاق وحقوق الآخرين تنضج الثقافة، وتنمو لما فيه خير الإبداع الإنسانى.

 وبقدر ما تنحسر وتنعدم هذه الأجواء فإن الثقافة تنحسر هى الأخرى وتتضاءل معايير الإبداع، كما ترى أنه يجب أن يكون للمثقف سلطته واستقلاليته؛ ليحقق إنجازه الإبداعى. وأضافت: أتمنى أن يعى السلفيون أن الدين ليس تقييدًا للفكر والثقافة؛ فالثقافة تعمل على تحرير الإنسان من سلطة الجهل، مثلما يعمل الدين على تحرير الإنسان والثقافه معًا من مخالب الجهل والاستلاب والاغتراب. فرسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن من البيانِ لسحرًا، وإن من الشعرِ لحِكمةً"، فهو الذى توّج الشاعر ببُردته الطاهرة وتوّج البيان بأحاديثه الشريفة.
 وختمت حديثها قائلة: أخاطب المثقف الحقيقى ألا يكون بَبْغاء مسلوب الإرادة والتفكير، وألا ينظر إلى الحرية على أنها مرتبطة بمصلحة الحاكم أو يتخذها وسيلة للنيْل من ثوابت المجتمع أو التطاول على الذات الإلهية؛ وبذلك تستقر الأوضاع، فلا يحاول النظام الحاكم تدجين الثقافة؛ لتغدو مجرد أداة من أدوات بقائه، أو يحاول مصادرة حرية المبدع على حساب الحس الفنى والجمالى، حتى لا تفقد الحرية معناها وجوهرها الإنسانى، ولا تعود ثمَّة فروق بين الحرية والعبودية. بينما تتوقّع الفنانة بوسى ألا يتم وضع قوانين أو قيود على الإبداع الفنى، كما أنها أكدت أنه لن يستطيع أحد أن يضع قوانين لتقييد حرية الإبداع حتى بعد صعود التيار الإسلامى إلى مجلسى الشعب والشورى.
 وأشارت إلى أن السلفيين مجرد فصيل ومصر أكبر من ذلك بكثير، وإن قام أحد بوضع القوانين، فلا بد أن يوافق عليها الشعب المصرى
 أولاً؛ لأننا نعيش فى دولة كبيرة بها سلفيون وإخوان، وأيضا ليبراليون وعلمانيون ووفديون ومسيحيون وغيرهم؛ لذلك فإن مَن يقوم بسنّ القوانين عليه أن يراعى أن يكون القانون حاكمًا لنا وله فى وقت واحد.
 لكنها استدركت قائلة: فى الوقت ذاته لا ينبغى لأحد أن يقدم فنًّا هابطًا، ويدَّعى أن هذا من الإبداع فلن يجد مَن يدافع عنه؛ لأن الفن الهابط ينفر منه الجميع.
 أما عن رأى القانون فيقول المحامى "نبيه الوحش": المادة 98 ، فقرة ج، تنص على السجن من سنة إلى 5 سنوات وغرامة من ألف إلى خمسة آلاف جنيه على مَن تثبت عليه تهمة ازدراء الأديان.
 وأضاف : للأسف لم يطبق هذا القانون فى عصر "المخلوع"، ولقد تقدمنا برفع دعوات كثيرة ضد نوال السعداوى وإيناس الدغيدى وجمال البنا وسيد القمنى وكل مَن أساءوا إلى الإسلام ورموزه أو إلى الأديان السماوية الصحيحة وليست المحرفة، ولكن كانت المشكلة فى راعى الفساد والمفسدين فى العصر البائد، حيث كانت تحفظ تلك البلاغات، فضلاً عن أنهم قاموا بضم قانون الحسبة إلى سلطة النائب العام.
 ونأمل بعد الثورة أن يتغير الحال إلى ما هو أفضل وأن ينال كل مَن يخطئ فى حق الدين أو رموزه، عقوبته.

ليست هناك تعليقات: