السبت، 31 مارس 2012

آن الأوان لنتخلى عن الخطوط الحمراء حتى لانصنع فرعونا جديدا.فيديو


الإعلام الخاص ليس مجتمعا من الملائكة،
و أيضا ليس عالما من الشياطين


حتى لا نصنع ديكتاتورا
 ولذا ليس من اللائق إطلاق التوصيفات على الإطلاق
 حتى لا تؤخذ أثينا بذنوب إسبرطة وشرورها.
معصرة بلال فضل وعمرو سليم .. في البرنامج؟




المجلس العسكرى بديلا لنظام مبارك؟


 لا مفاجأة على الإطلاق فى أن يستبدل بعض الإعلاميين نظام مبارك بالمجلس العسكرى، سواء نفاقا أو انتقادا، فالحاصل أن المجلس العسكرى هو السلطة الحاكمة الآن، أو التى تدير شئون البلاد، كما يفضل المجلس نفسه توصيف الأمر. ومادام ذلك كذلك فإنه من الطبيعى أن تكون سياسات المجلس موضع مناقشة وأخذ ورد.. وطبيعى أيضا أن تجد الأقلام التى جبلت على النفاق والتزلف فى المجلس العسكرى فرصة لممارسة فنون المداهنة والتصفيق والصياح والتشجيع، وفى المقابل من الطبيعى أن تكون هناك انتقادات ومناقشات مستفيضة لأداء المجلس العسكرى، ربما تصل أحيانا إلى الرفض والهجوم دون أن يتهم المنتقدون بعدم الوطنية أو العبث بمصالح الوطن.
 ولذلك فإن اندهاش اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس العسكرى من هذه الوضعية يبدو أمرا مدهشا فى حد ذاته، لأن من يتصدى لحكم بلد كبير مثل مصر لابد أن يتوقع أنه سيجد فى طريقه أصنافا من الطبالين والزمارين والراقصين، كما سيجد نقادا ورافضين ومشتبكين فى نقاش الشئون المصرية العامة.
غير أن الأكثر مدعاة للدهشة هو رأى اللواء عتمان فى الإعلام المصرى الخاص فى أثناء انعقاد ندوة حملت عنوان «الإعلام: الريادة والتحدى» ذلك أن سيادة اللواء ذهب إلى أن «بعض وسائل الإعلام الخاص تسعى إلى تحقيق أهدافها الخاصة على حساب الوطن» وذلك فى معرض تناوله لما سماه «سيطرة رأس المال على وسائل الإعلام الخاص». 
 وأظن أن سيادة اللواء يعلم أن الإعلام الخاص فى مصر لعب الدور الأكبر فى التبشير بالتغيير وصناعته، وهو الإعلام الذى أسهم فى زراعة إرهاصات ثورة 25 يناير وخاض مخاطرة معارضة النظام الساقط، بدرجات متفاوتة حسب درجة الاستقامة الأخلاقية والصلابة المهنية فى هذه الصحيفة أو تلك، بل إن صحفا دفعت أثمانا فادحة نتيجة تصديها لفساد النظام السابق، ووضعت تحت الحصار وتلقت ضربات موجعة من أجهزة النظام، وحين قامت ثورة 25 يناير كانت الصحف الخاصة ــ وبدرجات متفاوتة أيضا ــ هى النافذة الوحيدة التى تطل منها الثورة على العالم، واستطاعت أن تشكل مظلة استطاعت قدر طاقتها حماية الثوار من عمليات التشويه والتخوين والاتهامات بالعمالة من قبل أبواق النظام الساقط، من صحف وقنوات تلفزيونية رسمية وأخرى شبه رسمية كانت أشبه بالخادمات فى بلاط نظام مبارك.
 وكما يعلم سيادة اللواء فقد كان من الممكن لهذه الصحف أن تكتفى بهز ذيلها تحت قدمى سلطة مبارك ونظامه وتحظى برعايته وتدليله، لكنها ــ وبدرجات متفاوتة كذلك ــ اختارت أن تكون صوت الشعب فى مواجهة سوط السلطة الباطشة، وعليه فهى كانت مع الوطن ولم تكن تحقق مصالحها الخاصة على حسابه.
 وائل قنديل




ليست هناك تعليقات: