الثلاثاء، 12 فبراير 2013

مرسى يقود دولة مفاصلها بيد جبهة الخراب وإرادة الشعب سلاحة - فيديو


 مرسى يعاني مثلما عانى أردوغان
,,الخيار الانتحارى لدولة الإنقاذ,, 
ما أسهل على الرئيس أن يكشف أعداءه ويتشفى فيهم 
أمام الرأي العام مثلما يفعل أي رئيس في الدنيا 
 المخاطرة ستكون جسيمة ولا أحد يستطيع أن يقدر عواقبها 
وربما تجر البلد إلى الانفجار 
الذي يدفعه إلى حرب أهلية تحت إشراف الدولة
كيف تخلص أردوغان من الإعلام التركي الفاسد؟


عندما يكون قرار الدولة لمواجهة تهديدات البلاك بلوك باقتحام مقر رئاسة الجمهورية هو تعلية أسوار القصر وليس إلقاء القبض على الإرهابيين فإن هذا يعني أن العنف قد اكتسب شرعية أصبحت لها الأولولية على شرعية الرئيس. لأول مرة في تاريخ الدول وحتى الدويلات يصل عدد المصابين والقتلى من رجال الشرطة في أعمال العنف التي استهدفت اقتحام المنشآت وحرقها إلى 140 ضابطًا و486 مجندًا و56 فردًا، في حين لم يزد عدد المصابين من المجرمين على 75 متظاهرًا بل أن الأمور وصلت إلى درجة توفير حراسة لزعيم جبهة الإنقاذ رغم اعتراف بعض عناصر البلاك بلوك للأجهزة المعنية بأن ممولي جبهة الإنقاذ قالوا لهم:
 "إذا اِتْمَسَكْتُم لا تتكلموا ونحن سنتصرف".. ويبدو فعلًا أنهم تصرفوا.. إلا أن الدولة قامت بتوفير حراسة أمنية من الداخلية لحماية زعيم جبهة الإنقاذ ومكافأة له على إرساء دولة العنف.. إذن لا وجه للغرابة حينما تتطلع الدولة العميقة وصاحبها السياسي وهو جبهة الإنقاذ إلى تحقيق الأمنية الكبرى – بمناسبة الاحتفال بذكرى تنحي الرئيس السابق- وهي أن يفاجأ الشعب بالإعلان العسكري رقم واحد تمهيدًا لعودة الجيش لاستلام السلطة من الرئيس المدني تحت ذريعة انهيار الدولة.
ويبقى السؤال الملح.. أين الرئيس؟
وهل وقع في غواية السلطة لدرجة أنه يقبل أن يكون 
رئيسًا عديم النفوذ لدولة يرأسها مجازًا؟!
 إنني أتفق مع الكتاب الوطنيين الذين ينتقدون الرئيس بصدق وهم أقلية وليس الكتاب الذي يحقدون على الرئيس بصدق وهم أغلبية في أنّ صمت الرئيس هو الكارثة التي لا يدفع ثمنها في النهاية سوى الشعب الذي انتخبه.. لكن الحقيقة المرة والتي يجب أن نضعها في الاعتبار أن الرئيس تسلم دولة يقود مفاصلها كافة أعداء غير أشراف هم عبارة عن "ضفيرة قيادية مكنزة مصممة ومنذ 30 عامًا بحيث يصعب فصل خيط واحد من خيوطها وهي إما تبقى كلها أو ترحل كلها بحكم الزمن وحكم المصلحة. ماذا يفعل الرئيس ولديه فيديو مسجل بالصوت والصورة لقيادات في جبهة الإنقاذ من بينهم مرشحون سابقون للرئاسة وقيادات وأعضاء منظمات المجتمع المدني وأعضاء سفارات لدول عربية وأجنبية وتحويلات لحسابات بنكية.. ما أسهل على الرئيس أن يكشف أعداءه ويتشفى فيهم أمام الرأي العام مثلما يفعل أي رئيس في الدنيا لكنه قد يري – وهو فوق مستوى الشك في نزاهته ووطنيته - إن المخاطرة ستكون جسيمة ولا أحد يستطيع أن يقدر عواقبها وربما تجر البلد إلى الانفجار الذي يدفعه إلى حرب أهلية تحت إشراف الدولة.. منذ شهر تم كتابة تقرير للنائب العام حول اتهام ثلاثي جبهة الإنقاذ بمحاولة قلب نظام الحكم لكن التحقيق لم يفتح وأعتقد أن ذلك تم بأمر من الرئيس.. ماذا يفعل الرئيس وقد طلب من أحد قيادات جبهة الإنقاذ أن يكون نائبًا له، لكنة رفض وقال في الغرف ما رددته الدولة العميقة من أن الرئيس لن يستمر رئيسًا سوى 6 أشهر.. يقولون إنه مرفوض في بلده وفي الخارج لكن ليس بسبب أنه "حرامي" أو لص أو عميل أو فاسد وإنما بسبب أنه رئيس إسلامي. ,,مرسى يعاني مثلما عانى أردوغان الذي تمت ملاحقته من الدولة العميقة في تركيا اتهموه بالسعي لبناء دولة دينية تعيد السلطة العثمانية من جديد حيث نفذ الجيش التركي انقلابات عسكرية ضد الدولة الإسلامية آخرها بسبب حجاب زوجة الرئيس جول وفي نهاية فاز أردوغان بكل الانتخابات منذ عام 2002م حتى الآن .. وإنتصر الرئيس الإسلامي وجعل من اقتصاد تركيا عاشر دولة في العالم .. من خلال إرادة الشعب .. وهي سلاح مرسي الذي قصم وسيقصم ظهور معارضيه ودولتهم العميقة مهما طال الزمن,,
كيف تخلص أردوغان من الإعلام التركي الفاسد؟



"الإنقاذ" تعمل على تدمير الاقتصاد





ليست هناك تعليقات: