السبت، 15 مارس 2014

الشبكة السوداء.. الهاكرز .. هل تريد تأجير قاتل محترف ؟


.. الشبكة السوداء .. 
من الأفضل ألا تعرف عنها شيئا!
 

ماذا لو أخبرتك أن الرقابة على تلك الشبكة تكاد تكون معدومة بحيث 
لا يمكن لأحد - غالبا - أن يتتبعك أو يعرف ما تفعل؟
 العديد من المعارضين السياسيين يستخدمون نظام ومتصفح تور للتغطية على نشاطاتهم في الدول القمعية مثل 
كوريا الشمالية أو مصر أو السعودية


إذا ما كتبت في محركات البحث التقليدية، جوجل على سبيل المثال، أنك تريد دعم القاعدة بتبرعات مادية، أو لنقل تأجير قاتل محترف لاغتيال صحفي أو سياسي أو حتى زوجتك السابقة أو زوجك الحالي، ما النتائج التي تتوقعون الحصول عليها؟ من المرجح أنكم ستحصلون على عدد من الأخبار عن قتلة مأجورين قتلوا صحفيين أو سياسيين أو أشخاص قتلوا شركاء حياتهم، وإذا ما تعمقت أكثر فربما تجد من يطرق بابك ليصطحبك إلى جهاز أمني رفيع المستوى، فالإنترنت مراقب كما تعلم! لكن ماذا لو أخبرتك أن 99٪ من النتائج قد لا تكون على محركات البحث التقليدية التي نبحث من خلالها؟ ماذا لو أخبرتك أن هناك جبلا من المعلومات يختفي خلف تلك الواجهة المريحة لجوجل أو ياهو أو فيسبوك؟ بل ماذا لو أخبرتك أن الرقابة على تلك الشبكة تكاد تكون معدومة بحيث لا يمكن لأحد -غالبا- أن يتتبعك أو يعرف ما تفعل؟ 
 هذا باختصار هو ما يُعبر بالشبكة السوداء DARK WEB أو ما تُسمى أيضا بالشبكة العميقة DEEP WEB طبقا للغارديان، فإن محركات البحث مثل جوجل لا تستطيع الدخول سوى على أقل من 03.٪ من المعلومات على الإنترنت! بقية المعلومات تقطن في شبكة مجهولة، يستخدمها أشخاص مجهولين، ولا يمكنك حتى الدخول على تلك الشبكة إذا لم تكن أنت نفسك مجهولا تماما على الإنترنت! 
  كيف يمكنك الدخول على الشبكة العميقة؟
الأمر ليس بسيطا كما أنه ليس صعبا، فلا يمكنك الدخول على تلك الشبكة باستخدام متصفح مثل فاير فوكس أو جوجل كروم، لتدخل على الشبكة العميقة يجب عليك استخدام متصفح “عميق” . المتصفح الذي نتحدث عنه يُدعى تور TOR وهو المتصفح الذي شهد معدلات تحميل مهولة بواسطة الأشخاص المهتمين بخصوصيتهم عقب تسريبات إدوارد سنودن الأخيرة. عندما تستخدم المتصفح تور – أو أي متصفح عميق آخر- فإنك تغدو مختفيا تماما! لا موقعك ولا ما تفعله على الإنترنت يمكن أن يتم اختراقه -غالبا- من أي كان!

  ما تفعله على الشبكة العميقة يبقى على الشبكة العميقة.
 عندما تبدأ في استخدام متصفحك العميق، فإنه بإمكانك أن تفعل ما تفعله في استخدام المتصفحات العادية، يمكنك كتابة عنوان الموقع الذي تود الذهاب إليه، العناوين تبدو مختلفة قليلا، فبدلا من .com أو .net، المواقع التي نتعامل معها هنا غالبا ما تنتهي .onion وهو ما يعني أن كلا من مقدم الموقع ومستخدمه مجهولين تماما على الشبكة ومن الصعوبة بمكان تتبعهم. 

  هذه الصورة توضح لك شيئا مما نتحدث عنه
 عندما نتكلم عن الشبكة العميقة



كما تلاحظون، المواقع التي تقبع في أعمق نقاط من جبل الشبكة هي تلك المواقع التي إما أن تدخلها باستخدام طرق إخفاء واضحة أو أن تقول وداعا لأصدقاءك وترحب بالإف بي آي أو وكلاءهم في بلدك وتستعد لاستقبالهم في منزلك قريبا. ورغم أن الشبكة العميقة مليئة بالأشياء “القذرة”، و”المريضة” والخطيرة في جميع الأحوال، فالمعروف عن الشبكة العميقة أنها ملجأ الدعارة وانتشار المواد الإباحية للأطفال، إلا أنه من المهم معرفة ما يجري، هذه محاولة لتسليط الضوء على الشبكة العميقة وعما يمكن لشخص ما أن يفعله من خلالها.
 ■الويكيبيديا المخفية The Hidden Wiki
المواقع على الشبكة العميقة لا تمتلك أسماء مثل مواقعنا، فلأدخل على الويكيبيديا المختفية علي أن أكتب عنوانا مثل ktlwi4fecvo6r، في الحقيقة هذا هو جزء من العنوان الحقيقي للويكيبيديا المختفية، وغالبا بدونها لن تستطيع استخدام الشبكة العميقة. يمكنك عن طريق الولوج إلى هذه الويكيبيديا أن تصل إلى معظم مواقع الشبكة السوداء، لا يمكنك الدخول عليها باستخدام متصفح تقليدي، ولا أفترض أنك تمتلك متصفح TOR لتصفح نون بوست، فلسنا موقعا خطيرا إلى هذا الحد! لن نحرمك من رؤية هذه الويكيبيديا، هذه صورة لما يمكنك أن تراه هناك بعض المواقع على هذه الويكيبيديا هي أكثر المواقع التي من الممكن أن تصيب الإنسان السوي بالتقزز والاشمئزاز! بعضها يعرض موادا إباحية لأطفال في الرابعة والخامسة من أعمارهم، وبعضها يعرض لفتيات يتم ابتزازهن أمام الكاميرات أو حتى اغتصابهن، وبعضها يعرض عمليات قتل بشعة!





ادعم “النضال الإسلامي بشكل خفي”
 Fund The Islamic Struggle Without Leaving a Trace.
 “السلام عليكم، نحن مجموعة من الشباب المسلمين الذين لا ننتمي لأي تنظيم أو جماعة، معظمنا يعيش في الولايات المتحدة …
هناك نقص حقيقي في تمويل المسلمين في الولايات المتحدة وفي أمريكا الجنوبية لدعم نضالهم ضد أعداءهم …
نحن في مرحلة مفصلية من التاريخ، ونحتاج لكل ما يمكننا الحصول عليه …
يمكنك دعمنا عبر الدفع هنا” هذا ما قد تجده في موقع من مواقع الشبكة العميقة، قد يكون هذا الموقع من تنفيذ سي آي إيه وقد يكون وراءه بعض المنتمين للقاعدة بالفعل أو بعض الشباب الذين يريدون أن يستغلوا الحماسة لبعض المسلمين والحصول على كعك مجاني!


 ■هيا نؤجر قاتلا محترفا!
 هذا أمر جاد تماما وخطير جدا! يمكنك تأجير قاتل محترف للتخلص من مديرك في العمل، سياسي في دولتك، صحفي كتب عن مطعمك أشياء عن الحشرات أو الفئران التي تستضيفها في مطبخك. إذا كانت معك النقود، يمكنك تأجير شخص ما وهو سيتولى تلك المهمة! بعض المواقع والمجموعات تعرض خدمات عديدة، “الذئاب البيضاء” مثلا يعرضون أن يقوموا بالبحث وعمل الاستخبارات والتوصل للهدف وإنهاءه بشكل كامل! الأمر ليس رخيصا، فالسعر يتراوح بين مواطن عادي، إلى رأس الدولة، بين 25 ألف دولار، وبين 15 مليون دولار. لا يوجد أي سيرة ذاتية تعتمد عليها إذا أردت أن توظف قاتلا محترفا .. بحسب بعضهم، فإن رابطة الثقة هي أهم ما في الأمر. لا تثق كثيرا، أنت لا تعرف مع من تعمل!






  هل تريد سلاحا؟
 كما قلنا، يمكنك أن تفعل “كل شيء” على الشبكة العميقة، تجارة السلاح أحدها. يمكنك استقبال السلاح عبر بعض هذه المواقع عند باب بيتك! لا تفكر في من تود أن تقتله أولا أو عما إذا كنت قد قررت تفجير مدرستك أو جامعتك أم لا .. لأن الذخيرة التي تستخدمها هذه الأسلحة تُباع في موقع آخر وعبر صفقات أخرى. أحد المواقع الشهيرة هو موقع Euroguns، بالطبع لا يُكتب بهذه الطريقة على الشبكة العميقة، لكن الموقع يوفر أسلحة لسكان أوروبا، هذا ليس أمرا جيدا على كل حال، فمعدلات الجريمة باستخدام السلاح في الدول التي يسهل فيها امتلاك الأسلحة أعلى بأضعاف من معدلاتها في الدول الأخرى، خاصة مثل المنطقة العربية والشرق الأوسط. إذا كنت تفكر في الأمر بجدية، دعني أقول لك .. لا تفعل!


 ■الماريجوانا صارت متاحة في أوروغواي .. فقط
 رغم أن الماريغوانا أُتيحت وأصبحت قانونية في دول قليلة عبر العالم، إلا أنه يمكنك شراءها في أي مكان عبر البريد! هذه ماريجوانا حقيقية، الأشخاص الذين يعانون من الحصول على الماريجوانا يمكنهم طلبها، وستصل إليهم بشكل آمن للغاية بدلا من الوقوف في ليلة باردة في انتظار شخص ما ليعطيه غراما ونصف من شيء مجهول ويتعرض كليهما لخطر الملاحقة! 
  لم يقل أحد أن الشبكة العميقة نظيفة .. لكنهم يقولون أنها آمنة!
 هناك موقع شهير على الشبكة العميقة يُدعى طريق الحرير Silk Road يبيع المخدرات بأنواعها، ورغم أن نسب نجاح عمليات الدفع والشراء عالية وتتجاوز 97٪ إلا أنه لا يمكن لأحد أن يعيد لك مالك إن سُرق منك، وهو احتمال لا يمكن تجاهله على الشبكة السوداء!


 لا تمتلك بطاقة ائتمان؟ هاك واحدة
 كثيرا ما نسمع عن بطاقات الائتمان التي تُسرق بياناتها والبريد الإلكتروني الذي يُخترق، في الحقيقة إننا غالبا لا نسمع عن هذه السرقات، لأنها لا تُكتشف إلا بعد فوات الأوان! هنا يمكنك معرفة ما الذي يحدث لهذه البطاقات على سبيل المثال. فعبر عدة مواقع في الشبكة العميقة يمكنك أن تشتري بطاقات ائتمان يمتلكها أشخاص آخرون، والتعامل بها داخل الشبكة العميقة أو خارجها، أو شراء بطاقات ائتمان حقيقية بأسماء أشخاص وهميين أو لا يعرفون بشأنها، بعض تلك المواقع يقول إن بطاقات الائتمان تكون صالحة بنسبة أكثر من 95٪. لا يمكن التأكد من ذلك! هناك العديد من المجالات الأخرى التي تُستخدم فيها الشبكة العميقة بطرق غير قانونية، بعضها في تجارة الأعضاء وتُسمى في بعض مواقع الشبكة “التجارب الطبية”، وبعضها تجارب طبية بالفعل تُجرى بشكل وحشي على أشخاص مجهولي الهوية لا يمتلكون سجلات لدى الدول التي يقطنون فيها. يمكنك تأجير قرصان إلكتروني Hacker بسعر مناسب للتجسس على البريد الإلكتروني لأشخاص أو لمعرفة ما يتداوله الساسة على بريدهم..






 يمكنك تأجير هاكر محترف .. يفعل كل شيء من أجل المال
.. كما أن الشبكة تُستخدم أيضا في شراء وبيع هواتف نقالة بأسعار رخيصة، وتطبيقات للآي فون، ومساحات على خوادم مؤمنة، وبريد إلكتروني مؤمن (لا تتوقع أن تستخدم بريدك الإلكتروني على Yahoo! أو GMail للتواصل مع صديقنا القاتل المحترف الذي قررت أن تستأجره!)، أو تزوير عملات وبيعها مقابل عملات حقيقية (10 مليون دولار مزور مقابل 300 ألف دولار حقيقي مثلا) وعددا كبيرا من الخدمات التي في مجملها تُعد خطيرة .. للغاية. مستخدمو الشبكة العميقة لديهم أيضا شبكات تواصل اجتماعي، هناك شبيه بفيسبوك يُدعى Torbook، مستخدمو الشبكة السوداء لديهم هواياتهم أيضا، لكن لا تتوقع أن يكون توربوك بريئا للغاية!


 آخر التطورات
لا يمكن القول إن الأمر آمن للغاية، حتى إذا كان آمنا بالنسبة للمستخدم، فإن ما تفعله قد ينتهي في لحظة واحدة، فقد أسقطت المباحث الفيدرالية الأمريكية قرابة 50٪ من مواقع الشبكة العميقة بضربة واحدة في أغسطس الماضي عبر إسقاط الخوادم الرئيسية في أيرلندا. القضية كانت كبيرة وبدأت بملاحقة الإف بي آي لمواطن آيرلندي يُدعى إريك إوين ماركيز بخصوص نشاطه على الشبكة في نشر محتوى إباحي للأطفال، لكنها انتهت بإسقاطه واكتشاف أنه أحد أخطر الرجال على الشبكة العميقة.
 هذا يعني أنك إذا كنت تريد أن تغتال رئيس دولة ما على سبيل المثال، ودفعت 8 مليون دولار مقدما للعملية التي قررت أن تستأجر فيها قاتلا محترفا، فإنه مع سقوط الشبكة فإنك لن تستطيع متابعة طلبك كما أن القاتل لن ينفذ العملية ما لم يضمن بقية أمواله! إن العديد من المعارضين السياسيين يستخدمون نظام ومتصفح تور للتغطية على نشاطاتهم في الدول القمعية مثل كوريا الشمالية أو مصر أو السعودية، وهو ما قد نتحدث عنه لاحقا.



الجمعة، 14 مارس 2014

{.النوم مع الشيطان.} العلاقات المخابراتية بين آل سعود وأمريكا .



خبايا العلاقات المخابراتية بين آل سعود وأمريكا
 فى كتاب النــوم مع الشيطــان


النـــوم - مع - الشيطـــان
النوم مع الشيطان.. هكذا وصف روبرت باير الضابط الميداني السابق في الاستخبارات المركزية الأميركية العلاقات المخابراتية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية،وهو الكتاب الذى صدر فى عام 2003 الا انه لم يترجم الى اللغة العربية. بعض الصحفيين سموا الكتاب بعنوان آخر غير النوم مع الشيطان هو :
 البيت البيض والذهب الأسود . 
 مؤلف الكتاب شغل مناصب عديدة أبرزها رئاسة محطة السي آي إي في لبنان عام 1983 بعد تفجير مبنى السفارة الأميركية وكان ضالعا في تفجير بئر العبد الذي استهدف اغتيال الراحل الكبير آية الله السيد محمد حسين فضل الله وروى في كتابه الأول عام 2002 ” سقوط السي آي إي” فصولا مهمة عن مطاردات كر وفر بينه وبين القائد المقاوم الشهيد عماد مغنية الذي أوقع به ذات مرة بخدعة أمنية متقنة ودس عليه عميلا قال إنه يستطيع ان يسلمه رأس الحاج عماد الذي صفع باير باتصال هاتفي بعد فشل محاولة الاغتيال المسندة إلى العميل المزيف وبعد لبنان تولى باير مسؤولية ملف العراق في الاستخبارات المركزية الأميركية وهو يروي في هذا الكتاب ” النوم مع الشيطان ” كمية من الوقائع المتصلة بشراكة أميركية سعودية في تكوين الإرهاب التكفيري ورعايته ويقدم صورة عن واقع النظام السعودي من الداخل . 
 نشير إلى ما ذكره باير في مقدمة كتابه عن رقابة الاستخبارات الأميركية التي حذفت نصوصا وأسماء معينة حرصا على مصالح الولايات المتحدة وللتستر – على ما يبدو- على بعض العملاء والضباط الذين ما يزالون في العمل .
 ... تجــار السلاح والداخــل السـعودي ...
في وقت مبكر من العام 1990 كان مصدر الإمداد الرئيسي لأسامة بن لادن فيكتور بوت، وهو ضابط سابق في الجيش الروسي كان قد خدم في أنغولا، حيث تورط في تهريب الأسلحة والنفط. مثل يوري، كان صيت بوت يسبقه في أي مكان، لقدرته على تامين كل الاشياء السيئة. من خلال شركة تدعى شركة “إير سيس”، التي تمتلك واحدة من أكبر أساطيل الطائرات المملوكة للقطاع الخاص في مجال النقل في العالم، ويعمل بوت في أصعب الأسواق – إيران، ليبيريا وأنغولا وسيراليون والعراق وصربيا – ويستفيد من التوزيع خارج المطارات مثل الشارقة، في الإمارات العربية المتحدة، وبورغاس، بلغاريا. 
وبالتكلفة المناسبة، يمكن أن يجد أي شيء، ربما حتى قنبلة نووية يسلمها وسط مدينة الرياض. وعلى الرغم من ان اتصالات “بوت” مع “بن لادن” عرضت في الصحافة، استمر في العمل خارج دبي، وكانت المملكة العربية السعودية هي المستودع الرئيسي للمعاملات المالية المهربة والمشبوهة. 
“دبي” هو المكان الذي جمع في بنوكه معظم الأموال المخصصة لهجمات 11 ايلول\سبتمبر . 
 “بوت” يتمتع بحماية كبيرة لأن الاستخبارات الخارجية الروسية SVR تملك جزءا من شركة “إير سيس”. 
أكثر من ذلك، الاتجار بالأسلحة الروسية اصبح عملا مشروعا: حاول وزير الدفاع السعودي سلطان بن عبد العزيز الدخول في هذه العملية. حتى استضاف السلطان في المملكة العربية السعودية رئيس ” Rosvoorouzhenie” لتسويق الأسلحة الروسية.
 أنا أيضا لم اكن بحاجة ليقول لي يوري (تاجر السلاح الروسي الذي التقاه الكاتب في إسرائيل ) أن الحدود البرية (4،431 كيلومترا) للمملكة ليست مؤمنة جيدا. 
فالبدو والمهربين تجولوا بحرية ذهابا وإيابا عبر شبه الجزيرة العربية، دون رادع. مهربو الذهب من الهند لا زالوا يبحرون فوق الخليج لتفريغ شحناتهم سرا كل ليلة. ونحن نعرف جنون يوري من “الوهابيين” الذين وضعوا أيديهم على الأسلحة، فهم سلحوا أنفسهم في العام 1979، لاقتحام المسجد الحرام في مكة المكرمة. 
 سهولة الحصول على السلاح وحرية التنقل عبر الحدود علامة جيدة، لكنها لا تعني بالضرورة أن البلد على وشك أن ينزلق إلى حرب أهلية أو ما الى ذلك. ما تحتاج اليه لاسقاط نظام مثل نظام آل سعود هو استعداد مواطنيه لحمل السلاح واستخدامه، للقتال والموت من أجل معتقداتهم، ضد المدججين بالسلاح، اي حراس القصر.
حتى 11 سبتمبر، اعتقد الكثير من المراقبين في الشرق الأوسط ومنهم انا أن هذا ​الوصف ليس مناسبا للوسط السعودي. 
فنحن جميعا تمثل في عقولنا الصورة النمطية للشباب الصعاليك الاغنياء، الذين يصرخون في الفلبينية الخاصة بهم لإزالة غلاف الحلوى، فان يقاتلوا ويموتوا من أجل أي شيء هو مجرد اعتقاد يبدو مداه ابعد من الإجراءات المحتملة. 
هجمات 11 سبتمبر أجهزت على الصورة النمطية للشاب السعودي بالنسبة لي. 
فضلوع خمسة عشر شخصا سعوديا في عملية الخطف برهان على أن المملكة لديها خزان من الشباب الذي لا يتوانى عن مواجهة الموت، سواء كان ذلك يستتبع حلقات خطف طائرات، أو نسف آل سعود أو البنية التحتية لنفط المملكة العربية السعودية بالاسلحة الثقيلة. الإسلام المتشدد قد حرك الشباب السعودي كما لم نتوقع. 
 ماذا عن حراس العائلة المالكة السعودية، ودباباتهم وطائراتهم؟ 
بالتأكيد هم قادرون على السيطرة على المتعصبين، هذه أسطورة أخرى من شأنها أن تصبح حدثا تاريخيا كما 11 ايلول\سبتمبر، ولكن دعونا ننظر إلى الأدلة المتاحة. 
وزير الداخلية في المملكة الأمير نايف يهتم فقط بحماية قبضة ال سعود على السلطة، على حساب اي شيء واي شخص آخر.
 (نص محذوف) ولتوضيح ذلك تجنب الامير نايف لقاء مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي لويس فريه، عندما حضر “فريه” الى المملكة العربية السعودية للتحقيق في تفجير الثكنة الاميركية في “الخبر”، وبقي “الامير نايف” على يخته قبالة الساحل في البحر الأحمر، بالقرب من جدة. 
والتقى “فريه” باثنين من مسؤولي الأمن في جهاز الأمن الداخلي، وأحد منهم لم يكن يعرف شيئا عن الخبر. 
والتصرف الموازي لهذه الحالة انه عند قدوم الامير نايف الى المملكة العربية السعودية سيكون سائق “فريه” في انتظاره. لم يكن على الامير نايف اظهار كراهيته للأميركيين عبر الصحافة. فبعد 11 سبتمبر، وفي أسوأ وقت ممكن، قال “نايف” إن الولايات المتحدة، “القوة العظمى التي تسيطر على الأرض، الآن هي عدو للعرب والمسلمين”. 
وفي الواقع، كانت الأمور أسوأ بكثير مما هو متوقع (نص محذوف). “الراجحي” هو المدير المسؤول عن شركة الراجحي لقطاعي البنوك والاستثمار، التي تدير ما يقرب من أربعمائة مكتب فرعي في المملكة العربية السعودية وخارجها. 
 تأسست في العام 1987، وهي واحدة من أغنى البنوك في المملكة، والمساهمة في الجمعيات الخيرية مثل منظمة الإغاثة الإسلامية الدولية (وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية)، وهي ترسل الاموال الى السعوديين المتشددين مثل بن لادن وغيره لا أحد يستطيع أن يفعل شيئا مع “نايف” بما في ذلك الملك فهد.
الامير نايف يدير وزارة الداخلية وكانها احتياطي شخصي. وكما الامير فهد يتمتع بالحصانة، فالأمير نايف “محمي” ولا يمكن أن يطرد، حتى وهو يصعد “حربه الخاصة” ضد الولايات المتحدة ويرسل المال للوهابيين المتشددين. 
كثيرا ما كنت أتساءل لماذا يكره “الامير نايف” الولايات المتحدة كثيرا. (نص محذوف) لا أظن أن لويس فرييه كانت متفاجئا مما حصل معه حول حادثة الخبر، فهو شهد على أسوأ من ذلك ..
 ... قطـــر والقــــاعدة ...
فبحلول منتصف العام 1990، استضافت قطر عشرة من إرهابيي القاعدة المطلوبين للتحقيق في الولايات المتحدة. 
وعندما تلقى “فرييه” تقرير “الصخور الصلبة” تبين بشكل قاطع أن عضو تنظيم القاعدة الأكثر فتكا، خالد شيخ محمد، كان من بين هؤلاء الذين تم استقبالهم من قبل حكومة قطر، بعث فرييه برسالة لوزير الخارجية القطري، طلب فيها من دولة قطر ان تحترم التزاماتها وتسلم “محمد” لمكتب التحقيقات الفدرالي. 
 “فرييه” أراد وضع محمد بعيدا لأنه كان عم “رمزي يوسف”، الرجل الذي خطط للشاحنة المفخخة في مركز التجارة العالمي في العام 1993. 
وكان “محمد” قد خطط أيضا لتفجير أحد عشر طائرة أمريكية فوق المحيط الهادي. وإحدى العمليات التي قام بها محمد هي الهجوم على طائرة فلبينية، وقتل أحد ركابها اليابانيين المتواجدين على متن طائرة في أواخر العام 1994. 
وواحد من شركاء محمد اعتقلوا في الفلبين كونه الداعم في عملية خطف الطائرات وتفجيرها في مباني الولايات المتحدة ومقر وكالة الاسخبارات المركزية.
 طلب “فرييه” من الوزير القطري ان لا يترك أي شك باعتبار محمد “قاتل محترف”.
 “يشتبه بتورطه في مؤامرات إرهابية تهدد مصالح الولايات المتحدة بشكل واضح”، وكتب “فرييه” في الرسالة التي أطلعني عليها مسؤول استخباراتي عربي رفيع، “نشاطاته في قطر تهدد مصالح حكومتكم كذلك”، وأشار إلى “انه يحضر لعملية تصنيع عبوة ناسفة يحتمل أن تعرض حياة مواطني قطر للخطر”. 
وبالإضافة إلى ذلك، لفت إلى أن “محمد” لديه أكثر من عشرين جواز سفر مزور تحت تصرفه “.
 وعلى الرغم من أن محمد كان موظف في الحكومة القطرية في ذلك الوقت (ويا للسخرية، كان يعمل في الأشغال العامة للمياه) ادعت قطر بأنها لا تستطيع ايجاده. وفي الواقع، تم نقله سرا خارج البلاد، بينما فرفة من “اف.بي.اي.
” تنتظر في أحد فنادق الدوحة. 
 استياء “فرييه” تحول إلى غضب عندما اكتشف أن قطر القت23،938،994.20 دولار بين عامي 1997 و 1999 لإنشاء مكتب محاماة في واشنطن على مقربة من البيت الأبيض و689،805.16 $ على شركة علاقات عامة في “كي ستريت” لتحسين صورتها، بينما كانت بمثابة خزان لبعض الاشخاص الأكثر خطورة في العالم.
 ماذا يجب أن تفعل قطر مع المملكة العربية السعودية، بصرف النظر عن حقيقة أنها تشترك في الحدود مع المملكة ولديها سكان متشددين، ومتعصبين إسلاميا؟ 
فللنظر في هذا: عندما تم تشغيل خالد شيخ محمد في باكستان في مارس 2003، كان يعمل مع مصطفى أحمد الهوساوي، الذي كان يدعم خاطفي 11 سبتمبر من حسابات في دولة الإمارات العربية المتحدة. 
ووفقا لمسؤول في أمن الخليج “هوساوي” حول أموال طائلة إلى الخاطفين أكثر من المملكة.
 وبعبارة أخرى، لا توجد حدود ثابتة وسريعة لهذه الشبكة الإرهابية. أسامة بن لادن كان يطير بلا علم وطني فوق كهفه.
 والغضب ضد الغرب وخاصة الولايات المتحدة تسرب في جميع أنحاء بلاد الإسلام.
ولكن هناك مجموعات داعمة لهذه الشبكة – كالوهابيين، الإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة، وبطبيعة الحال المملكة العربية السعودية. 
 إدارة كلينتون، لم ترفع شكوى إلى وزير الخارجية القطري، الذي كان يتجول داخل وخارج البيت الأبيض كما لو كان يعمل هناك وقد طلب مني مرة إخلاء مكتب مستشار الأمن القومي للسماح لنائب الرئيس”ال غور” أن يجتمع بوزير الخارجية عندما ياتي بغير موعد ..
 ..آل سعـــود والقـــاعدة..
“نايف” لم يكـن وحــده المشــكلة…
آل سعود والمملكة يحكمان السيطرة منذ بداية 1990، وفي العام 1996 رفضت الحكومة السعودية ببساطة عرض السودان تسليم أسامة بن لادن. 
وشرحت الرياض؟ 
كان بن لادن يتمتع بشعبية كبيرة في المملكة العربية السعودية، واعتقاله سوف يحرض على الثورة. ومنذ 11 سبتمبر، لم تأت لائحة اتهام واحدة أو حتى خطة مفيدة من المملكة العربية السعودية لتسلم بن لادن.
 وبالتالي فانه لم يسمح للـFBI مقابلة اي مشتبه به، بما في ذلك أسر خمسة عشر شخصا من الخاطفين السعوديين. وبعد فترة طويلة من احداث 11 سبتمبر، رفضت المملكة العربية السعودية تقديم كشوف “مسبقة” حول الرحلات القادمة الى الولايات المتحدة.
 لو كانت المملكة العربية السعودية بلدا حرا ومفتوحا، لكانت الصحافة الأميركية قادرة على أن تقول لنا لماذا “نايف” هو في حالة حرب مع أميركا، ولكن بوجود استثناءات قليلة، فالصحفيون الأميركيون لا يحصلون على تاشيرات دخول لزيارة المملكة.
القلة الذين يزورونها يجدون انفسهم تحت سيطرة الشرطة السرية. 
لا نبحث عن الكثير من مكتب التحقيقات الفدرالي الجديد والمحدث، ولا من مكتب الرياض، الذي يعمل مع اثنين من الوكلاء المسلمين، وليس لأنه لديهم تواصل مع الشارع العربي. 
كان مكتب التحقيقات الفدرالي أكثر اهتماما في إظهار كيفية التعامل مع “الحساسية السعودية”.
 بالنسبة لمعظم الأميركيين، شكل 11 سبتمبر رعبا وطنيا وصحوة جيوسياسية للاميركيين. كان من المستحيل تقريبا الاستيعاب بأن خمسة عشر شخصا من الخاطفين كانوا سعوديين، وكانوا مواطنين في بلد طالما قيل انه أفضل حليف لنا في الشرق الأوسط، بعد إسرائيل. 
 ولكن في خريف العام 2002، عندما بدأت المملكة العربية السعودية بقيادة الحملة العربية ضد الحرب في العراق، كانت قلقة على استقرارها، وبدأ الأميركيون يدركون انهم يعيشون في كذبة بشان المملكة العربية السعودية.
وقبل عشرة أعوام، أثناء حرب الخليج الفارسي، فتحت السعودية الباب أمام القوات الأمريكية. وفي العام 2002 وجدت أميركا نفسها تتوسل قطر لتوفير قاعدة الاتصالات لقوات الغزو لديها. 
كما لو ان الأميركيين بحاجة إلى مزيد من الأدلة، ربما ثلثا سجناء القاعدة المحتجزون في سجن “كامب دلتا” في قاعدة غوانتانامو البحرية -وفقا لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد – مواطنون سعوديون. 
كل يوم كان يكشف أسرارا جديدة عن المملكة العربية السعودية، والعديد منها متصل بالعائلة المالكة: زوجة السفير السعودي في الولايات المتحدة سلمت أموالا إلى اثنين من منفذي عملية 11/9 .
ومن خلال اقتحام شقة في هامبورغ لاحد المشتبه بتواطئهم مع الخاطفين وجدت بطاقة عمل “بزنيس كارت” لدبلوماسي سعودي. 
والخاطفان اللذان وصلا إلى لوس أنجلوس التقيا بسعودي يعمل لشركة تتعاقد مع وزارة الدفاع. غذى السعوديون أجهزة “الصراف الآلي” للخاطفين، عندما داهمت قوات الناتو مكاتب المفوضية العليا السعودية لمساعدة البوسنة، التي أسسها الأمير سلمان، ووجدوا صورا لسفارتي الولايات المتحدة التي دمرتا في كينيا وتنزانيا (قبل-وبعد) وللمركز التجارة العالمي (قبل حادثة سبتمبر)، وللمدمرة الأمريكية كول. 
وفي نوفمبر 2002 طلبت السفارة السعودية في واشنطن من مسؤولين في القانون الاتحادي، توفير جواز سفر جديد لزوجة احد عناصر تنظيم القاعدة واخرجت هي وأطفالها الخمس من الولايات المتحدة بعد أن استدعيت للادلاء بشهادتها، امام هيئة محلفين كبرى.
 والسعودية لم تخرج لتدحض تلك الوقائع التي جاءت ضدها. بدلا من ذلك، خرج نادر عادل الجبير، -مستشار السياسة الخارجية لولي العهد- من مركز السفارة السعودية في واشنطن ليقول: “لقد هوجما باعتبارنا نواة الشر، وأرضا خصبة للإرهاب”. 
“ولم أكن أتوقع ذلك من الأميركيين في أي وقت مضى”.
 وفي الوقت عينه واصل “نايف” التظاهر بأن المملكة العربية السعودية ليس لديها ما تفعله بما خص الهجمات. فبعد سنة ونصف لم يتم اعتقال سعودي واحد في محاولة لمساعدتنا على التحقيق في احداث 11 ايلول\سبتمبر.  
بصراحة، لا شيء من هذا القبيل يشكل مفاجأة لنا.
 يبدو ان النظام القضائي السعودي كما لو كان مصمما من قبل “غينيس خان”. المملكة العربية السعودية تتصدر العالم بقطع رؤوس. 
(والمكان الذي تنفذ فيه معظم الاحكام هو بلازا الرياض المعروفة شعبيا باسم “فرم”) المدارس الثانوية والجامعات في المملكة اصبحت نقطة الجذب للإرهاب العالمي. 
قوة الشرطة (والمطاوعة) لا فائدة منها في وقف السعوديين عن التآمر على اغتيال الصالحين في الخارج. إنهم يميلون للقيام بمسائل أكثر أهمية، مثل إجبار أصحاب المحلات على الاغلاق أثناء أوقات الصلاة، وضرب النساء على الذراعين والساقين عند ارتدائهن لثياب قصيرة. 
وفي مارس 2002 تمت محاصرة مخارج مدرسة في مكة المكرمة بالنار، وذلك لأن الفتيات لم يتسترن بالشكل المطلوب، أربعة عشر فتاة توفيت في ذلك الحادث. 
العمال الأجانب هم من دون حقوق تقريبا في المملكة العربية السعودية.
ولا أحد في المملكة، (وطني أو زائر)، يمكن ان يمارس أي شعائر دينية أخرى غير الإسلام. 
أي شخص يضع إكليل عيد الميلاد معرض للنقد والاعتقال. وحتى وزارة الخارجية الأميركية اعترفت أن أمور المملكة تتعثر عندما يتعلق الأمر بالشؤون الدينية. 
وهي تعتبر انه يجب وضع المملكة على القائمة السوداء للأمم التي تحد من الحرية الدينية، بما في ذلك إيران، العراق، الصين، بورما، السودان، و كوريا الشمالية. 
رصد “تقرير الحرية الدينية الدولية لعام 2002″ اعتقال المسيحيين ومضايقتهم من قبل الشرطة الدينية في البلاد، ومصادرة الأناجيل. 
وفي النهاية، وعلى الرغم من ذلك فانه لا يمكن فعل اي شيء بالقوة. 
 الأمور أسوأ مما تبدو… المملكة العربية السعودية ليس لديها ما يعرف “بسيادة القانون”. 
ومن خلال النظر الى مضمون جواز السفر السعودي: فهو ينص على أن صاحب الجواز “ينتمي” للعائلة المالكة. 
السعودي المنتمي إلى عامة الشعب هو أشبه بقطعة من الممتلكات فهو لا يختلف عن قصر جدة الذي يملكه آل سعود أو الرولز رويس سيلفر كلاود، ولا توجد حقوق في المملكة، تماما كما لم يكن هناك برلمان أو دستور. 
 الأشياء قد تكون أفضل إذا كانت المملكة العربية السعودية مملكة يتراسها “اشخاص حكيمون”، ملك خير وعائلة مالكة تتمتع بشعور النبلاء.
ولكن الأمر ليس كذلك.. نبدأ في الجزء العلوي، الملك فهد، وهو مصاب بسكتة دماغية، وعاجز منذ العام 1995.
ولي العهد الامير عبد الله من المفترض أن يملأ الفراغ الذي خلفه غياب فهد، -أخوه غير الشقيق- ولكن ليست لديه سلطة حقيقية. 
وهو ليس مصدر ثقة، ومحتقر من قبل كبار الأمراء – ومجلس الوزراء والوزراء – وسلطته مهددة في كل فرصة. 
 زوجة فهد المفضلة، “الجوهرة الابراهيم” ومدللها، (ابنها عبد العزيز – عزوزي، أو “ديري” كما يدعوه الملك فهد) يديرون المملكة العربية السعودية. 
“الجوهرة” كانت تتواجد مع الملك فهد أربع وعشرين ساعة في اليوم. 
هي كانت تقرر من يراه ومن لا، اي مراسيم سيرى وايها لا. 
ولاغراض عملية كانت هي تحدد المسار العام للسياسة الداخلية والخارجية للسعودية.
 ونحن نعرف، انها كانت تحدد كمية النفط التي يجب ان تضخ ومتى تتوقف تماما.
 الخرف، المؤامرات، والغيرة هي فقط بداية لقصة ال سعود. 
ال سعود يتسمون بالعنف والانتقام مثل أي عائلة مافيوية. أول سعودي اعد كتابا انتقد فيه المملكة اختطف في بيروت وقتل في وقت لاحق في السبعينيات. 
بعد أن تركت وكالة الاستخبارات المركزية، وذلك في منتصف 1990 علمت أن الأمير نايف كان على الأقل وراء محاولتين لاغتيال محمد المسعري، زعيم لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية ومقره لندن. 
وبالتأكيد ذلك يجب أن يكون سببا كافيا لـ “المسعري” لأن يشارك الآخرين في حمل السلاح ضد آل سعود – أسامة بن لادن، على سبيل المثال.
وفي حالة أخرى، عبد الكريم النقشبندي، وهو سوري غضب على عضو في العائلة المالكة، ووجد مقطوع الرأس في شوارع الرياض في العام 1996، على الرغم من مناشدات نشطاء حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم. إلا أن أي تصرف لا يخدم مصلحة المملكة العربية السعودية يمكن أن يكون جريمة عقوبتها الإعدام..
. العـــائلة والتغــيير
أفراد العائلة المالكة في أي مكان هم مقاومون للتغيير. 
هم لا يريدون الاعتراف بالتعفن في المملكة، ولا يريدون التحدث عن حقيقة أن السكتة الدماغية لفهد عززت حظوظ الأمراء الفاسدين في المشاريع غير المشروعة، من بيع التأشيرات والكحول وسرقة الممتلكات. 
هم أيضا لا يريدون التحدث عن حقيقة أن استيراد العمالة الأجنبية أدى الى وجود أعداد كبيرة من الشباب السعوديين العاطلين عن العمل وتشجيعهم على قضاء معظم وقتهم في المسجد حيث يتم تلقينهم “الجهاد وقتل الصالحين”. 
 كل عاهل سعودي يحصل على بدل كبير، ولكن عندما لا يحصلون على ما يكفي، فلديهم ملحق المخصصات الخاصة بهم، من الرشاوى على مشاريع البناء (ومعظمهم من عائلة بن لادن)، وصفقات السلاح، وسرقة الممتلكات من العامة.
بالإضافة إلى التأشيرات، كما أنهم يبيعون الخمور والمخدرات. وفي تموز العام 2002، تم توجيه الاتهام لنايف بن سلطان بن فواز الشعلان من قبل هيئة محلفين كبرى في فلوريدا بأنه استخدم طائرة شخصية لنقل طنين من الكوكايين من كراكاس الى باريس. هذا الحادث بدا مفاجأ حتى لي: لقد عرفت عائلة شعلان لأكثر من عقد، وحتى ذلك الحين، كانوا قد تمكنوا من تجنب الإصابة بداء المملكة. 
 قصص آل سعود حول “التبذير” وفيرة، ولكن الابن الأصغر لفهد، “عزوزي”، كسر القالب عندما بنى لنفسه حديقة مترامية الأطراف خارج الرياض لأنه كان “مهتما” بالتاريخ. 
وقال لزواره إن الحديقة كلفت 4.6 مليار دولار. 
فهي تشمل نموذجا مصغرا من مكة القديمة، ومجسمات نسخة طبق الأصل عن قصر الحمراء، مكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومن المعالم الاسلامية الاخرى.
“عزوزي” هو من ضبط الشكل الذي بنيت عليه الحديقة، ولكنه في الحقيقة يتبع التقاليد العائلية.
عندما يزور عائلة الملك فهد قصر ماربيا، ينفقون حوالي ​​5 ملايين دولار يوميا في المتاجر المحلية، لذا يرغب أصحاب المتاجر في تسمية أحد الشوارع باسم “الملك”.
وبقدر ما يحب ال سعود المال وشراء الحاجيات – كالماس واليخوت والقصور والطائرات- فإنهم يحبون اللحم البشري أكثر. 
ببساطة، هو هاجس آل سعود مع الجنس، من المومسات إلى الصبية الصغار.
وبالمناسبة، وزير الداخلية الأمير “نايف” يمضي وقته في استشارة الأطباء عن العجز الجنسي الذي يعانيه. 
 وهذا على ما يبدو يؤثر على زوجته “مها” التي تعاني من مشكلة غضب حادة في إدارة أمورها. ففي العام 1995، وهي في زيارة إلى أورلاندو، قيل إنها اعتدت على خادمها، متهمة إياه بسرقة 200،000 دولار من النقد والمجوهرات. 
وعندما ضربت “مها” خادمتها أمام مأمور شرطة أورلاندو لم يتحرك احد لأنه كانت لديها حصانة دبلوماسية.
والدرس لم يؤخذ من تلك الحادثة فبعد ست سنوات، أيضا في أورلاندو، اتهمت الأميرة السعودية بضرب خادمتها ودفعها إلى أسفل الدرج…لم تستخف هذه الأميرة بخدمها وتقوم بتلك الأفعال هل فقط لأنها تتمتع بحصانة دبلوماسية؟…
ولكن كنت أتحدث عن الجنس. السعوديون هم على الأرجح أكثر من لديهم “كبت جنسي” في العالم. فالنساء ليست بمتناول الرجل حتى يوم الزفاف. وبعد تلك الفرحة، يحتفظ الأزواج بزوجاتهم في المنزل حتى يوم وفاتهم. فقط 5 % من النساء يعملن. 
لا يمكن للمرأة قيادة السيارات، وإذا احتاجت إلى الذهاب إلى أي مكان، فالذكور -ابن العم، الأخ، أو الأب يقودون السيارة لأخذها-.
كما يسمح لها بالذهاب إلى مراكز التسوق، والمطاعم، وحمامات السباحة التي تفصل بين الجنسين فقط.
وإذا القي القبض عليها في حالة تلبس بالزنا، فإنها ترجم حتى الموت، جنبا إلى جنب مع عشيقها.. وإنه أسهل على الشاب السعودي أن يسافر إلى أفغانستان من التواصل مع فتاة سعودية.
 الفلبينيون والخدم الاندونيسيون في المملكة يعيشون في خوف دائم من الاغتصاب، من قبل كفلائهم السعوديين، “فالعبيد” يخافون من الذهاب إلى الشرطة.
لا أحد لديه أي فكرة عن مدى انتشار ظاهرة الاغتصاب في البلاد.
فلا يتم نشر الإحصاءات. 
 في وقت مبكر من العام 1970 عندما بدأت عائدات النفط تفيض على السعوديين، بدأت المغامرة اللبنانية في تهريب المومسات إلى الأمراء في المملكة.
فمنذ كانت النساء المتنكرات بزي الخطوط الجوية اللبنانية (الميدل ايست) تذهبن مباشرة إلى القصور الملكية، فرق المطاوعة لم تفعل أي شيء حيال ذلك. 
فبعد أن أقام اللبنانيون رأس جسر في المملكة، عاد أكثر من شخص إلى لبنان لبناء مستقبله السياسي بثروته التي جمعها.
 السعوديون الذين لا يستطيعون الدخول في مجرى “البغايا المالكة” يتخذون زوجات متعددة، وكلما كان السن اصغر كلما كان أفضل.

زواج رجل سعودي سبعيني 
من فتاة في سن المراهقة المبكرة يبدو شائعا جدا. 
السعوديون الأغنياء ببساطة يذهبون إلى الخارج لممارسة الزنى. 
ما عليك إلا متابعة رحلة مغادرة من الخليج لرؤية هؤلاء وهم يخلعون الجلباب ويخرجون السجائر والخمور: هؤلاء السادة يكونون في طريقهم إلى الحفلة، لقضاء ليلتهم في زيارة الأندية الشعبية في فرنسا في “كوت دازور” أو في “مونتي كارلو”، وستجد الرجال والنساء السعوديين مستيقظين طوال الليل، ويتمتعون بكل لحظة من حريتهم . قصص كثيرة عن “الزنا السعودي” اجتاحت الصحافة الأميركية فوعظت الافتتاحيات بشأن حقوق المرأة، ولكن يبدو أن أحدا لا يتذكر النقطة التالية:
.. السعودية تنفق نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي على “الجنس”.. 
إذا نحن تبرعنا بدولار إلى حراس العائلة المالكة في كل مرة نقوم بتعبئة خزان البنزين، فنحن ربما نتبرع نصف مرة أخرى للسعوديين “للاستغناء والتبذير”.

 العائلة المالكة تنفق حصة الأسد من أرباح الدولة يمكنك أن تجد قصورهم على طول البحر الأبيض المتوسط، بنيت كلها للترفيه عن العاهرات. كونك تحمل الدم الملكي فأنت تحتاج إلى كل وسائل الراحة في المنزل. 
تقول الأسطورة إن المسؤول عن قصر الملك فهد قرب “انتيب” اقترح على الحكومة –وهذه القصة لا زالت تداول في الأروقة الفرنسية حتى الآن- نقل السكك الحديدية الباريسية في “نيس” بعيدا عن القصر، ولا يهم أن نقل الخط يكلف الملايين. 
 وأوضح المسؤول في قصر الملك فهد، أن هناك انزعاجا من سماع صوت مرور القطارات البعيد بينما يتنقل الملك في حديقة منزله. 
 في وقت مبكر من العام 1970 وبعد أن خسر الملك فهد 6 ملايين دولار في كازينو “نيس”، كان على العائلة المالكة إيجاد ملعب جديد، وحالما سمع الحسن الثاني ملك المغرب أن السعوديين كانوا لاعبين بارزين في سوق العقارات، اتصل هاتفيا بالرياض لتقديم العروض. 
 كان الملك الحسن قد سمح لعشرات الأمراء السعوديين بالبناء في عقارات منعزلة في المغرب، في كثير من الجبال الوعرة القريبة من طنجة. 
المنطقة التي يطلق عليها اسم “الريف”، وهي برية وينعدم فيها القانون – أي أوجد لهم مكانا مثاليا للعربدة ولحفلات الشرب، بعيدا عن أعين المتطفلين من “الوهابيين” والصحافة في أوروبا.
أي صحفي يحاول التقاط أي صورة يخاطر بنفسه باحتمال الخطف أو قطع الرأس. 
 عندما كنت في المغرب، وصل خبر لوكالة الاستخبارات المركزية أن أميرا سعوديا قد قضم ثدي شابة مغربية وهو ثمل لأقصى درجة، ولكن الملك الحسن طوق الحادث بسرعة، وتم دفع المال لعائلة الفتاة، وقيل لهم: إما أن تبقى مغلقة الفم أو تقضي بقية حياتها في السجن. تكتيكات الذراع القوية أثمرت، والحادث لم ير ضوء النهار... 


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الحرية لبنات الأميرة «العنود الفايز» طليقة ملك السعودية - فيديو


 الأميرة «العنود الفايز» 
طليقة ملك السعودية تطالب بالحرية لبناتها 
المحتجــزات منــذ «13 عــــام» ؟!!


الأميرة -العنود - الفايز صورة نادرة: 
الأميرة العنود الفايز 
طليقة الملك عبد الله مع بناتها الأربعة

نشرت عدة صحف بريطانية خبرا مفاده أن أربعة أميرات سعوديات ظللن محتجزات منذ عام 2001 في فيلا بالمقر الملكي في مدينة جدة غرب المملكة. وقالت الصحفية البريطانية-اللبنانية هالة جبر أنها تلقت عدة اتصالات من ابنتين للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تشتكيان فيها من كونهن محتجزات بأمر والدهن الملك وممنوعات من مغادرة المقر الملكي في مدينة جدة غرب البلاد. ووفقا لجبر، فإن الأمر يتعلق بسحر، 42 عاماً، وجواهر، 38 عاماً، ابنتا الملك من زوجته العنود الفايز، واللتان تدعيان أنهما حبيسات فيلا ذات حراسة مشددة ضد رغبتهما وأنهما لا تستطيعان مغادرتها إلا لشراء الطعام فقط منذ 13 عاماً. 



 الأميرة سحر الأميرة سحر كما تؤكد الصحفية تلقيها عدة رسائل إلكترونية واتصالات هاتفية من الأميرتين تقولان فيها كذلك أن شقيقتيهما هالة، 39 عاماً، ومها، 41 عاماً، محتجزتان كذلك لكن في قصرين منفصلين، وأكدتا أن هالة تعاني من مشاكل عقلية خطيرة. بنات-الملك-عبد-الله-بن-عبد-العزيز صورة نادرة للأميرة العنود الفايز مع بناتها والدة “الأميرات الأسيرات”، العنود الفايز، وهي مطلقة الملك عبد الله وتقيم بلندن، كانت راسلت مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لحثه على التدخل في قضيتهم بعد أن أخبرتهم، كما قالت جابر، أن بناتها “حبيسات ضد إرادتهن ومعزولات عن العالم”. سحر وجواهر من جهتهما أخبرتا الصحافية أنهما محتجزتان في المنزل لوحدهما ودون أي مساعدة في القيام بأعبائه، وأضافتا: “كل منا تشاهد الأخرى تتلاشى ببطء في العدم” وكتبت الصحفية البريطانية ياسمين براون في صحيفة الإندبندنت تؤكد القصة وتقول أن العنود الفايز تواصلت معها قبل قرابة 8 سنوات، حيث استضافتها براون في منزلها وتقول أنها “جاءت حاملة باقة كبيرة من الورد، وكانت بارعة الجمال في الأربعينيات من عمرها”. 

وتقول الإندبندنت أن العنود تزوجت من الملك عبدالله عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، كان هو أكبر كثيرا، كما أنه كان وسيما ومتحضرا، كانت زوجته الثانية لكنه تزوج أخريات وأنجب أكثر من 30، كان حينها قائدا في الجيش. 
 أنجبت أربع فتيات، كن جميلات، وكان عبدالله بن عبدالعزيز يدللهن ويسمح لهن بالسفر ويغدق عليهن الأموال والهدايا، طلقها فجأة، ذهبت إلى الأردن مع بناتها، أعادها مرة أخرى وعادت إلى المملكة، قبل أن يخلف وعوده ويطلقها أخرى، ويحتفظ بالبنات هذه المرة، وتهرب هي إلى لندن. تقول الإندبندنت إن التبعية الاقتصادية الغربية للسعودية جعلت السياسيين (البريطانيين تحديدا) جبناء وغير مسؤولين فيما يتعلق بحقوق الإنسان في السعودية. قصة الأميرات الأربع، تلقي الضوء على ما قد يكون واحداً من أسرار العائلة المالكة السعودية، والتي نادراً ما يخرج من أخبارها شيء إلى العلن، خاصة في بلد لا يضمن حرية الصحافة (تأتي السعودية في المرتبة 163 من أصل 175 بلداً لعام 2013 في احترام حرية الصحافة بحسب “مراسلون بلا حدود“) كما لا تحظى فيه المرأة بمعاملة متساوية جنباً إلى جنب مع الرجل (تصنف المملكة في المرتبة 127 من أصل 136 بلداً في المساواة بين الجنسين بحسب تقرير لـ”المنتدى الاقتصادي العالمي” 2013). 



 صحيفة “ديلي ميل” نقلت عن “صاندي تايمز” أن الأخيرة أرسلت التفاصيل الكاملة لادعاءات الشقيقتين ووالدتهما إلى السفارة السعودية في لندن وأنها تنتظر دون تلقي رد منها، وكذلك بأن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قالت أنها ستنقل رسالة الوالدة العنود إلى رشيدة مانجو مقررة الأمم المتحدة الخاصة حول العنف ضد المرأة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

تقريراً مصور للقطات العلمية الأكثر دهشة في مجال عالم العلوم في العالم.


بالصور.. اللقطات العلمية الأكثر دهشة والأبرز في العالم


نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريراً مصوراً للقطات العلمية الأكثر دهشة وإعجاباً في مجال عالم العلوم في العالم. وضمت تلك الصور اللقطات الأكثر تأثيراً في العالم لجوائز "ويلكوم" لعام 2014، التي وُزعت جوائزها مساء الثلاثاء.  وأعلنت القائمة الفائزة المكونة من 18 لقطة وصورة مختلفة، وأبرز الصور الفائزة في تلك المسابقة كانت لقطات "خلايا سرطان الثدي" الزرقاء والبنفسجية اللون، وهي تحت هجوم الأدوية والعقاقير الكيماوية، بالإضافة إلى لقطات أخرى لـ "كلى خاصة بالأشخاص وخلاياها التي تشبه الحجارة المرصوصة".  كما فازت لقطات أخرى، مثل صورة مجهرية لإلكترون من بيض قمل الرأس، وصورة مقطعية لجمجمة وشريحة لبرعم زهرة. ومن ضمن الصور الفائزة تلك التي صورتها "زينب سايجين" من معهد ماساتشوتس للتكنولوجيا للرنين المغناطيسي للدماغ، شرحت أنماط الاتصال في الدماغ منها للأعضاء البشرية.












خطاب أحمد حسين إلى عبد الناصر عقب انقلاب 1954 .



نص خطاب أحمد حسين إلى عبد الناصر 
عقب انقــلاب 1954



◘◘◘ الحكم فى مصر أعدم كل ضمانات الإنسان وحقوقه ومن المستحيل علىّ أن أعيش فى مجتمع محكوم بهذه الصورة
◘◘◘ خرجت وهاجرت لأننى أريد أن أنجو برأيى وفكرى وحقى فى التعبير عنه فإذا قصرت تحولت هجرتى إلى سخافة
◘◘◘  نريد انتخابات حرة.. محاكم عادلة.. حرية رأى فى كافة حقوق الإنسان عقب أزمة مارس 1954 حين قام عبد الناصر
 بالانقلاب على الديمقراطية واعتقال أحمد حسين سافر للخارج بعد الإفراج عنه.. وعاش معارضًا فى المنفى من أواخر 1954 حتى منتصف 1956.. ومن لندن أرسل إلى عبد الناصر عدة رسائل ..
وفيما يلى هذه المقدمة الواردة فى مذكرات أحمد حسين قبل أن يضع نص الخطاب.. لندن فى 19/5/1955
 قُضى الأمر، وبعثت بالخطاب الذى كنت طول الوقت أفكر فى إرساله إلى جمال عبد الناصر. لقد حاول أحد معاونى هنا -وهو سكرتير النادى المصرى سعيد لطفى- أن يثنى عزمى، ويصور لى عدم جدوى إرسال هذا الخطاب من الناحية العامة، وما يمكن أن يجىء من متاعب علىّ وعلى أولادى من ناحية أخرى، وراح يصور لى كيف أن من الخير أن أحاول الحياة وأستغل الفرص التى قد تعرض لى فى لندن دون أن أعرّض نفسى للزوابع. ولا جدال أن ذلك تفكير صائب، ولكنى لو أخذت به لاعتبرت نفسى أكثر الناس حمقا؛ فيمَ تركت مصر إذن؟! ولماذا تركت أولادى وأسرتى إذا كان كل مبتغاى فى الحياة أن أعيش؟!
 ... أسباب خروجى من مصر ...
 لقد خرجت وهاجرت لأننى أريد أن أنجو برأيى وفكرى وحقى فى التعبير عنه؛ فإذا قصرت عن هذا التعبير فقد أصبحت هجرتى لا جدوى منها، بل تحولت إلى سخافة؛ فلم أكن أعدم وسيلة أعيش بها هانئا فى مصر، بل لقد كنت أعيش بالفعل هانئا، وإذا كان هناك ما يعكر علىّ فهو الخوف مما يحل بى ما دمت غير راض عن مجريات الأمور. وقد كان بحسبى أن أثنى على ما هو حاصل فى مصر حتى لا يُتعرض لى إن كان لى فى الحياة هدف.. وهذا الهدف هو أن أفيض بما فى نفسى من آراء وأفكار. ويجب أن يعرف جمال عبد الناصر أننى خرجت من مصر لهذا السبب، ويجب أن يعرف أين نتفق وأين نختلف. وليس يهمنى تأثير ذلك فى الرأى العام؛ فليست المسألة عندى الآن مسألة صراع حزبى، أو رغبة فى تحقيق أطماع معينة، وإنما هى مجرد راحة للضمير.
 ... الدستور المفترى عليه ...
ولذلك كتبت الخطاب وبعثت به إلى جمال عبد الناصر. 
إنه خطاب ينبض بالمجاملة والتحية لجهوده، وليس فيه هجوم عليه، بأى صورة من الصور، بل على العكس؛ فيه إكبار لجهوده وإجلال، وفيه تصوير لضعفى وترددى فى تقدير ما ينبغى أن يكون عليه الحال فى مصر، أو فيه تسليم بأننى قد أكون مخطئا فى وجهه نظرى. ولكن بجوار ذلك هناك نقطتان واضحتان كل الوضوح فى الخطاب. 
أما أولاهما فهى تصوير الحكم فى مصر بأنه قد أعدم كل ضمانات الإنسان وحقوقه، وأنه من المستحيل علىّ أن أعيش فى ظل هذا المجتمع المحكوم بهذه الصورة. 
والنقطة الثانية الواضحة بذلك هى القطع بأننى لن أعود إلى مصر أبدا ما لم يعلن فيها دستور. 
وهكذا خرقت السفن نهائيا كما فعل طارق بن زياد لكى يحول بين جنوده وبين التقهقر؛ فلا مجال الآن للتراجع أو التقهقر.
 عهد أمام الله.. وسمعه الرئيس
 لقد قطعت العهد وسجّلته على نفسى أمام الله وأمام جمال عبد الناصر نفسه (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئولاً). ماذا سيكون تأثير الخطاب فى نفس جمال عبد الناصر؟ أى الانعكاسات التى ستترتب عليه.. كل ذلك علمه عند الله.
والمهم أن الخطاب الآن فى طريقه إلى مصر، بل لعله يكون قد وصل؛ فقد أرسل منذ ثلاثة أيام. وليس يسعنى الآن إلا أن ألقى بنفسى مرة أخرى بين أحضان العناية الإلهية؛ فإلى الله وحده أتجه بالروح كلها ملتمسا فيه العون والمدد والحماية والنجاح والتوفيق.
وهذا هو الخطاب الذى أتصور أنه عندما يرسل لرجل مكتمل الإنسانية، فلا يمكن إلا أن يكون رده عليه نبيلا كريما.
وسنرى ماذا يكون رد جمال عبد الناصر. ولست أعنى بالرد خطابا مكتوبا، وإنما أعنى بالرد التصرف أو الحركة التى سيقوم بها ليشعرنى أنه استلم خطابى. وأغلب ظنى أنه لن يفعل شيئا، وسيقف موقفا سلبيا فى انتظار الحركة الثانية من ناحيتى. وهذا هو نص الخطاب الذى بدأت به هذه المعركة؛ لأنها ليست فى نهاية الأمر سوى معركة.. 
فى سبيل الحياة الكريمة:
بسم الله الرحمن الرحيم أخى الرئيس جمال عبد الناصر.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. فإنى أرجو أن تقبل خالص تهنئتى بعودتك سالما إلى مصر ولنجاحك فى مؤتمر باندونج ، بل دعنى أهنئك لنجاح مؤتمر باندونج بصفة عامة كمرحلة من مراحل التاريخ الحديث. لست أعرف إذا كنت لا تزال تذكر أننى سافرت فى يناير سنة 1953 إلى رانجون لحضور مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الأسيوية، وقد كتبت لك من هناك محييا ولافتا النظر إلى أهمية الدور الذى تستطيع مصر أن تقوم به فى حياة أسيا وإفريقيا.
وعند عودتى ألفت كتابين بعنوان «يقظة العملاق»، و«أمة تُبعث»، صورت فيهما نهضة أسيا ممثلة فى الصين والهند وإندونيسيا، ودعوت إلى أن تتجه مصر صوب هذه الشعوب برعايتها وتعاونها، بدلا من اتجاهها صوب أوروبا. وأحمد الله أنك سافرت إلى هذه البلاد، وستشهد بنفسك صحة ما ذهبت إليه. ولقد أديتم رسالة مصر وسط هذه المئات من الملايين على الوجه الأكمل؛ فشكرا لك ألف شكر..
 ... الاعتراف بالصين الشيوعية ...
وأعتقد أنه يجب أن يكون من آثار هذا المؤتمر العملية بالنسبة لمصر فى السياسة الخارجية، هو أن تبادر بالاعتراف بالصين الشيوعية؛ فليس هناك أى مبرر على الإطلاق يدعونا إلى عدم الاعتراف بحكومة تمثل خمسمائة مليون من البشر، وليس هناك ما يمنع من أن نظل معترفين بحكومة كاى شيك باعتبارها حكومة فورموزا.
إننى أقيم الآن فى مدينة لندن، وستطول إقامتى فيها ما استطعت إلى ذلك سبيلا. وخوفا من أن يتقول البعض عن غيابى عن مصر تقولات غير حقيقية؛ فقد رأيت أن أنتهز هذه التهنئة التى أبعث بها إليك؛ لأكرر هذا الذى قلته لك فى آخر مقابلة جرت بينى وبينك فى أواخر شهر فبراير الماضى.
لقد شكوت لك ما أعانيه من قلق مستمر وخوف من الاتهامات والمفاجآت وانعدام كل صور الضمانات والوسائل للدفاع عن النفس.
 وإنى لا أزال أذكر لك شاكرا، ما تفضلت به علىّ من نعوت وأوصاف وتقدير لجهادى السابق فى تاريخ مصر، على أننى لم أفهم من كل ما قلته لى إلا أنه مجاملة وتواضع منك.
... تقارير كـــاذبة ...
غير أنى أصارحك القول إننى خرجت من هذه المقابلة وأنا أشد قلقا من قبلها؛ فقد جاء فى حديثك أنك تلقيت عنى تقارير تنسب إلى كذبا مقابلات مع أشخاص معينين، وقد تلطفت فقلت لى إنك لم تصدق هذه التقارير وأهملتها، ولكن ما لا يُصدّق اليوم قد يُصدّق غدا، وما لا يصدقه الرئيس جمال عبد الناصر وفاء منه لصديق قديم، فقد يصدقه جمال عبد الناصر من زملائه. ولقد عشت طول عمرى، سواء فى عهد الاحتلال الإنجليزى أو فى عهد طغيان الإضراب والملك السابق ، أجهر بكل ما فى نفسى كاتبا وخطيبا ومحاميا، ولقد دفعت دائما ثمن المجاهرة بهذا الرأى، ولكنى كنت سعيدا ومغتبطا دائما لاستطاعتى التعبير عن رأيى الذى أيدته الحوادث فيما بعد دائما.
 ... اعتقلتنى الثورة وساهمت فى نجاحها...
فما إن جاءت الثورة واعتقلتنى فى المرة الأولى، حتى خرجت بعد الاعتقال وقد فرضت على نفسى عزلة وبعدت أياما عن الحياة العامة، ورأيت أن أساهم فى إنجاح الثورة بالتضحية بآرائى وأفكارى باعتبارها آراء قديمة.
ومع أنى التزمت بكل دقة هذا المنهاج، فقد ظللت غير آمن تتعقبنى التقارير والمراقبات؛ ما يجعلنى أنام كل ليلة على فراشى ولا أعرف إذا كان الفجر سيطلع علىّ وأنا لا أزال بين أولادى وأسرتى، أم سأكون فى مكان آخر. ولقد كان ذلك فوق احتمالى وأرجوك أن تقدر ظروفى. ولذلك فعندما وجدت نفسى خارج مصر بمناسبة الزيارة الرهيبة، لم أتحمس للعودة إلى مصر، بل توجهت صوب دمشق، ثم جاءت قضية فريد ندا التى تستدعى سفرى إلى إنجلترا فسافرت إليها.
وفى ظل الحرية السانحة التى يعيش الناس فيها هنا، بدأت أعصابى تهدأ وترتاح؛ ولذلك سوف أحاول أن أطيل مدة إقامتى هنا قدر استطاعتى محاولا أن أستزيد من معارفى فى اللغة الإنجليزية حتى أستطيع أن أؤلف بها.
وأخشى ما أخشاه أن يُساء تفسير خروجى من مصر، فيقول البعض، ولعل قد قيل بالفعل، إننى خرجت هاربا من مصر، وإننى سأعمل فى الخارج ضد الثورة ورجالها. وهذا كله غير صحيح. 
 ... لن أعادى الثورة أو أهاجمها ...
 إننى رجل لم تعد له مطامع فى هذه الدنيا إلا أن يعيش فى هدوء وسكينة، داعيا إلى الحب والسلام والأخوة البشرية، وعدم العنف فى العلاقات الإنسانية، ولو استطعت أن أكرس ما بقى من حياتى لهذا الغرض، فإن ذلك يكون هو النجاح فى نظرى، ومن أجل ذلك أريد أن أتعلم التأليف بالإنجليزية؛ علّه يكون فى قدرتى مخاطبة العالم بهذا الأسلوب.
إن نفسى لا تصبو كى أكون وزيرا أو نائبا أو رئيس حزب، بقدر ما تصبو إلى أن أعيش ما بقى من حياتى معلما وداعيا إلى التحابّ بين البشر، ولذلك فإن أبعد الأشياء عن خاطرى هو أن أعادى الثورة أو أهاجمها. لقد عشت أسعى فى سبيل تحقيق الخير لمصر.
ولقد تحقق بعض هذا الخير على يد الثورة، ولا جدال أنها تصبو لتحقيق البعض الباقى؛ ولذلك فمن المستحيل علىّ ألا أكون صديقها، بل إن حياتى كانت مهددة لولا قيام الثورة؛ فأنا مدين لها شخصيا فوق ذلك كله. 
 ... خلافى مع مجلس قيادة الثورة ...
 كل ما فى الأمر أنه أصبح هناك خلاف فى وجهة النظر بينى وبين مجلس قيادة الثورة (وليس بينى وبينك) ولم أدع وسيلة فى أحاديثنا الشخصية معك ومع زملائك لم أنتهجها لشرح وجهه نظرى. ويتلخص الخلاف فى أننى لا أؤمن بصواب استمرار حكم البلاد بالأسلوب الحالى، وهو الأسلوب المباشر المطلق؛ حيث لا دستور ولا ضمانات من أى نوع كان لحماية حقوق الإنسان؛ هذه الحقوق التى ناديتم بها فى مؤتمر باندونج، والتى اعتُبرَت حجر الزاوية فى إقامة صرح السلام العالمى، وذلك فضلا عن أنه لا توجد فى مصر وسيلة لكى يعبر الشعب عن إرادته فى أى شأن من الشئون العامة والخاصة، وأن يكون له ممثلون نختارهم ولو على الطريقة (الشيوعية). فى نظرى، إن استمرار الحكم على هذا الأسلوب يحرم البلاد من الاستقرار اللازم لنهضتها بعد الثورة، وينشر فيها موجة من الذعر يتغلغل فى عقل الشعب الباطن، فتحد من قواه ومن نشاطه وانطلاقه. هذا هو رأيى، فيما يرى مجلس قيادة الثورة -فيما يبدو لى- عكس هذا الرأى تماما، ويؤمن بأن الاستمرار بهذا الأسلوب هو السبيل الوحيد لازدهار الثورة وتحقيق أهدافها، وتنفيذ المشروعات المعطلة، ومن ثم دفع البلاد قدما نحو الأمام.
 ... الثـورة وأهدافهـــا ...
وقد يكون الحق بجانب مجلس قيادة الثورة، ولكن هذا لا يمنع من أن يسمح لأمثالى ممن يحب أن يكون إخلاصهم للثورة فوق كل شك.. يسمح لهم –دون أن يُعتبروا خصوما أو أعداء- أن يقولوا رأيهم ولو كان خاطئا. لقد نجحت الثورة نهائيا فى تحقيق كل أهدافها عندما طردت فاروق وأعلنت الجمهورية وألغت الألقاب والإقطاع واتفقت مع الإنجليز على الجلاء عن أرض الوطن. ولا يزال الهدف الأول الذى أعلنته الثورة منذ الساعة الأولى بغير تحقيق، وهذا هو ما بَقِى عليها أن تحققه بإعطاء الشعب الحرية الكاملة فى التعبير عن رأيه بالقول والكتابة فى حدود القانون، وأن تضمن كرامة المواطنين وحرمة مساكنهم وسلامة أشخاصهم وحريتهم الشخصية وحقهم فى الدرجة الأولى ألا يحاكموا إلا بناء على قانون سابق على وقوع الأعمال التى يحاكمون عليها، وأن تتوفر فى المحاكمات الضمانات التى اجتمعت البشرية عليها، وفى كلمة هذا الذى يطلق عليه «حقوق الإنسان».
 ولا سبيل لرعاية هذه الحقوق إلا فى ظل دستور. وليس الدستور عنا ببعيد؛ فهو من عمل الثورة نفسها التى شكلت لجنة لهذا الغرض وقد فرغت مهمتها.
وفى اعتقادى أنه بإعلان الدستور يدعم قادة الثورة مراكزهم ويؤكدون رسالتهم ويخلّدون أشخاصهم فى تاريخ مصر. أما أنت يا سيدى وصديقى.. أما أنت يا جمال عبد الناصر، فيوم أن تعلن الدستور فى البلاد وتمكن الأمة من أن تصبح مصدر السلطات فعلا بطريقة عملية واقعية وفق النظم التى اجتمعت البشرية على أنها السبيل الوحيد لمزاولة الشعب لسلطاته.. لو أنك فعلت ذلك بعد كل هذا الذى قدمته لمصر لأصبحت أعظم رجل فى تاريخ مصر كلها قديمها وحديثها...

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




الاثنين، 10 مارس 2014

“جولة من خلال الثقب” المعتقلين.فى يد عسكر مصر - فيديو


فيديو مسرب من صحيفة «تليجراف»
 للتعــذيب من داخــل السجـــون المصـــرية


الديلى تليجراف تنشر فيديو مسرب
 لعمليات تعذيب داخل السجون المصرية 

وتؤكد: تقديم شكوى إلى الجنائية الدولية

 عرضت صحيفة “تليجراف” البريطانية فيديوهات مسربة من داخل أحد السجون المصرية، واصفة هذه الفيديوهات بأنها تكشف الحالة المزرية في هذه السجون. 
وقالت الصحيفة إن الحالة المزرية للآلاف من المسجونين المصريين في ظل النظام العسكري الجديد تم كشفها من خلال الفيديوهات التي سربت من أحد السجون المصرية المشددة الحراسة، وأضافت الصحيفة أنه تم تصوير هذه الفيديوهات عن طريق أحد نزلاء السجن، حيث أظهر عددا من النزلاء وهم محشورين داخل زنزانة، بينما أغراضهم الشخصية معلقة على حوائط الزنزانة. 
 وقد تمكن شخص من إدخال كاميرا فيديو إلى زنازين سجن أمني مصري، ونقل صورة عن الطريقة التي حشر السجناء فيها بزنازين ضيقة جدا، لدرجة اضطر هؤلاء السجناء لتعليق أغراضهم الشخصية حتى يتمكنوا من الجلوس.
وأوضحت “تليجراف” أن الزنزانة التي تم تصويرها تستخدم لعدد من النزلاء، بينما هي في الأساس مخصصة للحبس الانفرادي، حيث يتم وضع ثلاثة نزلاء في كل زنزانة، ولفتت إلى أن هؤلاء النزلاء يعيشون في هذه الزنازين الضيقة وينامون ويأكلون بداخلها، وذلك في ظل وجود الحشرات وتسرب مياه الصرف الصحي إلى الزنانزين.
ويظهر الفيديو كيف تم احتجاز ثلاثة سجناء في الأقبية الانفرادية التي صممت لاستقبال شخص واحد فقط، حيث يجبر السجناء على النوم والأكل وسط الذباب ومياه المجاري العفنة. ويعرض الفيديو شهادات لمعتقلين عن تفاصيل التعذيب الذي تعرضوا له، بعد عمليات القمع التي شنتها حكومة الانقلاب في أعقاب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي إضافة لمؤيدي الشرعية، فقد احتجزت الحكومة الصحافيين بمن فيهم صحافيو الجزيرة التي يعتبرها النظام الجديد متعاطفة مع الإخوان المسلمين، فيما تؤكد القناة أن الفريق كان يقوم بعمله بحرفية.
ويظهر الفيديو المعنون بـ “جولة من خلال الثقب” المعتقلين وهم يعيشون في غرفة لا تزيد مساحتها عن مترين طولا ومترلا ونصف عرضا. ويتحدث المعلق الذي يتقن الإنجليزية عن الغرفة قائلا: “من المفترض أن تكون هذه الغرفة زنزانة انفرادية، ولا أعرف كيف يمكن لثلاثة أشخاص النوم فيها”. ويشير المعلق للأكياس والملابس وزجاجات المياه والأغطية والأغراض الشخصية التي علقت كلها على الجدران؛ حتى يفسح مجال للمعتقلين في الزنزانة الجلوس أو النوم. 
وتظهر اللقطات في زاوية الزنزانة مطبخا أو مكانا ضيقا للطبخ يمكن للسجناء استخدامه لتحضير طعامهم وإلى جانبه مرحاض مؤقت قذر، ولا يوجد في الزنزانة سوى شباك ضيق جدا في لإدخال النور للمكان. 
ووصف أحد المعتقلين، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه حفاظا على سلامته، الطريقة التي عذب فيها لمدة أربعة أيام متتالية لإجباره على الاعتراف عن مشاركته في نشاطات إرهابية مزعومة.
 ويقول المعتقل: “ضربوني طوال أربعة أيام، وعرضّوا جسدي للصعقات الكهربائية، وعذبوني بطريقة يصعب علي وصفها”.
ويضيف متحدثا للكاميرا: “أمروني بحفظ الاعترافات، وقالوا ستقف أمام شخص وستردد ما نقوله كلمة كلمة.. وبسبب التعذيب والتهديد قلت لهم “سأفعل كل ما تريدون”.
وبحسب التلغراف، فقد تم تقديم اللقطات وما ورد فيها من شهادات لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) لكي تعمل على تقييمها. وتقول المنظمة إن هذه الشهادات تشبه حالات قامت بتوثيقها سابقا لمؤيدي الإخوان المسلمين الذين تمت معاملتهم بطريقة سيئة. 
وتعتبر هذه اللقطات هي الأولى من نوعها، التي يكشف فيها عما يجري داخل السجون المصرية، ويقوم سجناء من خلالها بتوجيه اتهامات للحكومة من داخل زنازينها. ويبدو أن السجناء الذين شاركوا في تقديم شهاداتهم اعتبروا أن أهمية الكشف عما يجري وتعرضوا له في السجن يتفوق على المخاطرة المتمثلة بتعرضهم لعمليات الانتقام في حال تم الكشف عن هوياتهم. 
ونقلت الصحيفة عن محمد المسيري الباحث في أمنستي قوله “لا نزال نحاول التحقق من صحة الروايات، ولكنها تبدو متشابهة مع حوادث إساءة المعاملة التي وثقناها في السجون والتي يقول مؤيدو الإخوان والناشطون الليبراليون أنهم تعرضوا لها، حيث تؤكد تلك الروايات أنهم ضربوا وتعرضوا للتعذيب بالأجهزة الكهربائية”. 
وتقول الصحيفة إن لقطات الفيديو هي جزء من ملف أعدته شركة محاماة قانونية في لندن تترافع عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للأخوان المسلمين وحزب الرئيس مرسي. 
 ويقوم المكتب بتحويل هذه المعلومات لمحكمة جرائم الحرب الدولية في “هيج” وللشرطة البريطانية “اسكتلند يارد” على أمل صدور قرارات بإلقاء القبض على المسؤولين المتورطين أو المتواطئين على ممارسة التعذيب. 
ويقول طيب علي، وهو محام بريطاني مرموق: “كما هو واضح من اللقطات فالأوضاع في السجن هي أدنى مما يمكن وصفه بالمقبول، ولكنها تعبر عن الحالة الطبيعية التي يقوم النظام باحتجاز السجناء السياسيين فيها”.
ويضيف علي: “لدينا أدلة واضحة وقوية عن عمليات تعذيب مورست من أجل الحصول على اعترافات”. 
وتقول الصحيفة إن بعض المسؤولين المصريين يعترفون، وإن في أحاديث خاصة أن أوضاع السجن مخزية، مشيرة إلى أن الانقلاب في الصيف الماضي أدى لتقوية يد وزارة الداخلية التي تدير السجون. 
وتختتم الصحيفة بالقول إن 37 سجينا ماتوا في سجن مزدحم بالمعتقلين (أبو زعبل) وتركوا لساعات في سيارات الشرطة تحت الشمس الحارقة ما أدى إلى موتهم من الاختناق. 
من جهتها، رفضت سهير يونس، المتحدثة باسم السفارة المصرية في لندن التعليق للصحيفة بدون تقديم تفاصيل عن حالات محددة، لكنها وافقت على عدم وجود مساحة في تلك السجون، وأضافت “لا نعذب السجناء”، وقالت: “هناك الكثير من الأموال التي تنفقها بعض الحكومات لتشويه صورة مصر”.
كما ركزت هذه التسريبات على شهادات بعض النزلاء عن تعرضهم للتعذيب لاستخراج اعترافات منهم، شاهد الفيديوهات: وفى زاوية يوجد ما يمثل مطبخ صغير يمكن للنزلاء إعداد الطعام فيه، ويلاصقه مرحاض قذر، وبالأعلى فتحة صغيرة توفر الضوء والتهوية البسيطة جدا.. ويروى سجين فى فيديو آخر مرفق بالتقرير، كيف أنه تعرض للتعذيب طيلة أربعة أيام فى محاولة لإجباره على الاعتراف بتهم تتعلق بالإرهاب، يقول إنها ملفقة.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




جاسوس فى طريقة الى كرسى الرئاسة ..فيديو



الإختراق الإسرائيلي للــدول العـــربية
 جـــاسوس كـــاد أن يصبـح رئيس لسوريـــا



رئيس وزراء إسرائيل السابق ( إيهود باراك)
قام بدعوة حكومات العالم لأن يدعموا الفريق السيسي
   أن إسرائيل تريد دعم الفريق السيسي ولكنها تخشى أن تسبب له الحرج ,
 لذا فهو يدعو أمريكا ودول أوربا بتقديم الدعم له ومساندته والإعتراف به  

●في أغرب حكم قضائي تشهده مصر، قضت إحدى محاكم الإنقلاب وهي محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في الرابع من مارس 2014 بتجريم حركة حماس واعتبارها منظمة إرهابية لتصبح بذلك مصر هي الدولة العربية والإسلامية الوحيدة في العالم التي تصنف حماس على أنها منظمة إرهابية، في دعم مصري غير مسبوق لقوات الإحتلال الإسرائيلي وتمهيدا لحرب محتملة تشنها إسرائيل على غزة، و يمثل ذلك الحكم الخطير ضربة معنوية كبيرة للمقاومة الفلسطينية... بل و طعنة غادرة لشرف الأمة عربيا وإسلاميا والتي تدافع عنه حماس بمقاومتها للمحتل الصهيوني وثائقي-جاسوس من دمشق ايلياهو كوهين الياهو بن شاؤول كوهين يهودي من اصل سوري حلبي، ‏ولد بالإسكندرية التى هاجر اليها احد اجداده سنة 1924. 
وفي عام 1944 انضم ايلي كوهين الى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية وبدا متحمسا للسياسة الصهيونية وسياستها العدوانية على البلاد العربية،‏ وفي سنة‏ وبعد حرب 1948 اخذ يدعو مع غيره من اعضاء المنظمة لهجرة اليهود المصريين الى فلسطين وبالفعل في عام 1949‏ هاجر أبواه وثلاثة من أشقاءه إلي إسرائيل بينما تخلف هو في الإسكندرية ‏.‏


The Impossible Spy (1987) FuLL MoViE 


يشن (السيسي) حربا بالوكالة على أهلنا في سيناء، يقتل فيها العشرات من المصريين وتجرف أراضيهم وتحرق منازلهم وتهدم مساجدهم بدون تحقيق واحد يثبت تورط أحد هؤلاء الضحايا الأبرياء في جرائم ضد الجيش، حربا تعلن إسرائيل مساندتها ودعمها لها ولا تخفي أنها هي المستفيد الوحيد منها، يأتي ذلك مع استمرار سلطات الإنقلاب في إحكامها الحصار على أهلنا في غزة بإغلاق معبر رفح وضرب الأنفاق التي تمثل الرئة الوحيدة لحياتهم، ويتماشى مع كل هذا حملة إعلامية مبتذلة لفضائيات وصحف الإنقلاب لتشويه سمعة أهل غزة وشيطنة حماس.
وفي المقابل نجد دعما إسرائليا غير محدود لسلطات الإنقلاب في مصر، يصل بنا أن نرى لأول مرة في التاريخ وزير دفاع عربي هو المشير ( عبد الفتاح السيسي) تعلنه إسرائيل بطلا قوميا لليهود وتحتفي به وسائل إعلامها بشكل غير مسبوق، وتقدم له دعما سياسيا ولوجيستيا، بل ويتم التنسيق بينهم علنا على ضرب سيناء كما حدث في قرية العجرة التي قصفتها طائرة إسرائيلية بدون طيار صباح الجمعة التاسع من أغسطس 2013 وقتلت خمسة مصريين. 
وفي مساء هذا اليوم و اثناء لقائه على قناة cnn الأمريكية قام رئيس وزراء إسرائيل السابق ( إيهود باراك) بدعوة حكومات العالم لأن يدعموا الفريق السيسي وقد قال ما نصه : ( أن إسرائيل تريد دعم الفريق السيسي ولكنها تخشى أن تسبب له الحرج , لذا فهو يدعو أمريكا ودول أوربا بتقديم الدعم له ومساندته والإعتراف به ).
●يصرح المحلل الإسرائيلي ( روني دانيال ) على القناة الثانية الاسرائيلية : ان ( السيسي ) قد ابلغ حكومة إسرائيل بالانقلاب قبل حدوثه بـ 3 ايام، وقال (رونى ) ان الانقلاب العسكري الذي قاده ( السيسي ) يصب في صالح دولة اسرائيل وكان ضرورة ملحة للحفاظ علي أمنها.
●بينما في مقالة له بجريدة ( هاآرتس الإسرائيلية ) كتب المحلل العسكري الإسرائيلي ( عاموس هارل ) إن العلاقة المتينة بين إسرائيل ومصر هي واحدة من أعظم نتائج الإنقلاب ).
وفي تصريح له قال الجنرال ( مائير داغان) الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي : لقد تمكنت إسرائيل من إختراق كل الأجهزة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، و لمدة خمسين عاما مقبلة. ..... فهل يمكن أن يصل الإختراق الأمني الإسرائيلي في دولة عربية ما إلى مراكز صناعة القرار ؟!! 
للإجابة على هذا السؤال دعونا نعود بآلة الزمن إلى الوراء و نتفكر قليلا فيما تحمله لنا صفحات التاريخ.
●في العام 1987 أنتج الفيلم الأمريكي الشهير جاسوس المستحيل ( The Impossible Spy ) ، بطولة ( جون شيا) .. والذي يحكي قصة ( إيلي كوهين) الجاسوس الإسرائيلي الشهير والذي تم زرعه في سوريا منذ أكثر من خمسين عاما وأصبح واحدا من قيادات حزب البعث.. الحزب الذي كان يحكم البلاد وكاد أن يصل لمنصب الرئيس. فمن هو ذلك الجاسوس؟؟؟..
●هو { الياهو بن شاؤول كوهين } يهودي من أصل سوري حلبي، ‏ومعروف باسم ( إيلي كوهين) ولد بالإسكندرية التي هاجر إليها احد أجداده سنة 1924. وفي عام 1944 انضم إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية، ‏ وقبل أن يهاجر إلى إسرائيل عمل تحت قيادة ( إبراهام دار) وهو أحد كبار الجواسيس الإسرائيليين الذي وصل إلى مصر ليباشر دوره في التجسس ومساعدة اليهود علي الهجرة وتجنيد العملاء‏،‏ واتخذ اسم (جون دارلينج) وشكّل شبكةً للمخابرات الإسرائيلية بمصر نفذت سلسلة من التفجيرات وفي عام 1954 تم إلقاء القبض على أفراد الشبكة في فضيحة كبرى عرفت حينها بفضيحة لافون. وبعد انتهاء عمليات التحقيق،‏ كان أيلي كوهين قد تمكن من إقناع المحققين ببراءة صفحته إلى أن خرج من مصر‏ عام 1955‏ حيث التحق هناك بالوحدة رقم ‏131‏ بجهاز الموساد. في العام 1957‏ هاجر كوهين إلى إسرائيل، وتزوج من يهودية من أصل مغربي عام 1959.


وقد رأت المخابرات الإسرائيلية في ايلي كوهين مشروع جاسوس جيد فتم إعداده في البداية لكي يعمل في مصر‏، ‏ ولكن الخطة ما لبثت أن عدلت‏,‏ ورأي أن أنسب مجال لنشاطه التجسسي هو دمشق‏.‏ 
وبدأ الإعداد الدقيق لكي يقوم بدوره الجديد‏,‏ ولم تكن هناك صعوبة في تدريبه علي التكلم باللهجة السورية‏,‏ لأنه كان يجيد العربية بحكم نشأته في الإسكندرية‏.‏ 
ورتبت له المخابرات الإسرائيلية قصة ملفقه يبدو بها مسلما يحمل اسم ( كامل أمين ثابت) هاجر وعائلته إلى الإسكندرية ثم سافر عمه إلى الأرجنتين عام 1946 حيث لحق به كامل وعائلته عام 1947. 
وتم تدريبه على كيفية استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال اللاسلكي والكتابة بالحبر السري كما راح يدرس في الوقت نفسه كل أخبار سوريا ويحفظ أسماء رجالها السياسيين والبارزين، مع تعليمه الآيات القرآنية وأحكام الدين الإسلامي، كما تعلم أيضا اللغة الأسبانية. وفي‏ 3‏ فبراير ‏1961‏ غادر ايلي كوهين إسرائيل، وبمساعدة بعض العملاء في الأرجنتين تم تعيينه في شركة للنقل وظل لمدة تقترب من العام يبني وجوده في العاصمة الأرجنتينية كرجل أعمال سوري ناجح‏ فكون لنفسه هوية لا يرقى إليها الشك,‏ واكتسب وضعا متميزا لدي الجالية العربية في الأرجنتين‏,‏ باعتباره قوميا سوريا شديد الحماس لوطنه وأصبح شخصية مرموقة في كل ندوات العرب واحتفالاتهم‏،‏ وسهل له ذلك إقامة صداقات وطيدة مع الدبلوماسيين السوريين و خاصة مع الملحق العسكري بالسفارة السورية‏,‏ العقيد ( أمين الحافظ) والذي أصبح فيما بعد رئيسا لسوريا من 27 يوليو 1963 إلى 23 فبراير 1966. 
وخلال المآدب الفاخرة التي اعتاد كوهين أو (كامل أمين ثابت) إقامتها في كل مناسبة وغير مناسبة‏,‏ ليكون الدبلوماسيون السوريون علي رأس الضيوف‏,‏ لم يكن يخفي حنينه إلي الوطن الحبيب‏,‏ ورغبته في زيارة دمشق‏ لذلك لم يكن غريبا أن يرحل إليها بعد أن وصلته الإشارة من المخابرات الإسرائيلية ووصل إليها بالفعل في يناير ‏1962 حاملا معه ألآت دقيقة للتجسس,‏ ومزودا بعدد غير قليل من التوصيات الرسمية وغير الرسمية لأكبر عدد من الشخصيات المهمة في سوريا‏.
* نزل كوهين في مطار دمشق وسط هالة من الترحيب والاحتفال‏.‏ 
وأعلن الجاسوس انه قرر تصفية كل أعماله العالقة في الأرجنتين. وبعد أقل من شهرين من استقراره في دمشق‏,‏ تلقت أجهزة الاستقبال في( الموساد ) أولي رسائله التجسسية التي لم تنقطع علي مدي ما يقرب من ثلاث سنوات‏,‏ بمعدل رسالتين علي الأقل كل أسبوع‏.‏ وفي الشهور الأولي تمكن كوهين أو كامل من إقامة شبكة واسعة من العلاقات المهمة‏‏ مع ضباط الجيش و المسئولين الحربيين‏.
●وازداد نجاح ايلي كوهين خاصة مع إغداقه الأموال على حزب البعث والذي أصبح عضوا بارزا فيه، وتجمعت حوله السلطة واقترب من أن يرشح رئيسا للحزب أو رئيسا للوزراء!. وقد زار كوهين الذي كان يعرف بـ(كامل أمين ثابت) القطاع الشمالي من مرتفعات الجولان بصحبة رئيس الجمهورية الفريق (أمين الحافظ) و الذي كان يعد ( إيلي كوهين) لخلافته، ومعهم الفريق المصري (علي علي عامر) قائد الجيوش العربية والعقيد (صلاح جديد) أواخر عام 1964م.. ونشرت صورة تلك الزيارة في العديد من الصحف العربية ، فكانت بداية السقوط ، حينما شاهد تلك الصورة في صحيفة لبنانية رفعت الجمال أو (رأفت الهجّان)الجاسوس المصري الشهير، وكان قد تعرف على كوهين من قبل في سهرة عائلية حضرها مسئولون في الموساد وتم تقديمه على أساس كونه رجل أعمال إسرائيلي يعيش في أمريكا. قام ( رفعت الجمال) بإبلاغ المخابرات المصرية التي أبلغت بدورها المخابرات السورية، إلا أنهم لم يعيروا الموضوع أي إهتمام، ولم تكلف نفسها التحقق من محتواه، إلى أن اتصلت السفارة الهندية بهم عن طريق الخارجية السورية بعد شهور، مشتكية من أن هناك تشويش على محطة الإرسال عندها، وأنه يتعذر عليها الاتصال بحكومتها في نيو دلهي. 
عندها حركت الجهات المسؤولة في فرع الإشارة سيارة تنصت وتتبع لمصادر التشويش في المنطقة، وحصرت بؤرة التشويش في فيلا المغترب السوري كامل أمين ثابت، وكان ممنوعاً الاقتراب من هذه الفيلا أو دخولها، إلا بأوامر عليا، وجاء الأمر بدخول الفيلا، و اعتقال كوهين. ولأنه من المعروف أن الجواسيس من غير أبناء البلاد لا يُعدمون بل يستفاد منهم بكل الوسائل الممكنة، أو يطلق سراحهم في تبادل أسرى أو معتقلين داخل السجون الصهيونية من سوريين وفلسطينيين وعرب ؛ فقد ألقت المحاكمة السريعة والمتعجلة لكوهين ظلالاً من الشك حول تلك الكيفية ونوع التهمة التي وجهت إليه، فلم توجه إليه تهمة التجسس بل تهمة الخيانة، والتسرع في تنفيذ الحكم جعل الكثيرين يعتقدون أنه إغلاق لباب قد يفتح ولا يعرف كيف يغلق.
● تم إعدام كوهين في ساحة المرجة بوسط دمشق في 18 مايو 1965 ، وبعد عامين فقط من إعدامه غزت القوات الصهيونية الأراضي السورية، لتتساقط المواقع السورية المنيعة كالفراشات الواهنة أمام جنود وآليات العدو الصهيوني في حرب الستة أيام في العام 1967. 
●كان ذلك الإختراق الإسرائيلي للدول العربية منذ أكثر من نصف قرن مضى وقبل توقيع معاهدة السلام والتطبيع المصري الإسرائيلي في كافة المجالات وثلاثين عاما من حكم رئيس مصري وصفته إسرائيل بالكنز الإستراتيجي. ترى... ما هو الحال الآن؟!!!!


ترتيبات الجيش المصري للانقضاض على حكم مرسي
 "الساعات الأخيرة"
.كواليس الأحداث قبل انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛






مشروع السيسى لأسكان الشباب «فنكوش» وضحك علي الدقون - فيديو



مشروع «فنكوش»الجيش للإسكان
 العسكر يتلاعب بأحلام الشباب وآمالهم 
 في امتلاك شقة في المستقبل



بعد أن أعلن المتحدث العسكري صباحا علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي سيقوم ببناء مليون وحدة سكنية تراجع الجيش عن هذه التصريحات وأكد أن المشروع مازال قيد الدراسة. 
وأكد اللواء أركان حرب “طاهر عبد الله طه” رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن المشروع الذي تم الإعلان عنه محض دراسة ولا يستطيع الجيش توزيع الشقق اليوم والمناطق التي سيبنى فيها المشروع مناطق ليس فيها أي مرافق”. في حين كشف المبعوث الإماراتي أن المشروع استثماري ولكن سيتم تخفيض أسعار الشقة بعد وعد قائد الجيش بإعطاء الشركة الإماراتية الأرض المصرية مجانا”. 



وعلق نشطاء على هذه التصريحات بسخرية تامة بعد أن روجت كل صفحات ووسائل إعلام النظام للمشروع الجديد كدعاية إنتخابية للمشير عبد الفتاح السيسي الذي تقول المؤشرات إنه سيطرح نفسه خلال أيام للترشح للرئاسة. 
 وقال الكاتب الصحفي مصطفى الشرقاوي معلقًا على تصريحات رئيس الهيئة الهندسية،«لم أشك لحظة أن هذا المشروع محض خرافات ومجرد أكذوبة جديدة تضاف إلى نظام العسكر الذي يتلاعب بأحلام الشباب وآمالهم في امتلاك شقة في المستقبل”. 
 ونشر «الشرقاوي» صورًا من صحف مؤيدة للجيش كتبت في عناوينها الرئيسية بعض العبارات المشابهة لمشروع المليون شقة قائلاً:”عشان أثبت لكم إن مشروع إسكان الشباب فنكوش وضحك ع الدقون اتفرجوا ع الصور دي”. 

عدد جريدة الدستور في مطلع يناير 2014 


عدد روز اليوسف في 25 فبراير 2013 


واختتم «الشرقاوي» كلامه قائلاً:«بعد التصريحات التي سمعناها وما رأيناه في صحف الانقلاب سابقًا نستطيع أن نقول أن مشروع المليون شقة هو الفنكوش الجديد لشهر مارس، كما كانت مشروعات التنمية في فبراير على صفحات روز اليوسف فنكوش شهر فبراير، وأيضًا فنكوش شهر يناير كان على صفحات جريدة الدستور تحت عنوان «مصر ستصبح من أغنى دول المنطقة العربية بأكملها خلال شهور قليلة» وابقا قابلني!. 
جدير بالذكر أن القوات المسلحة كانت قد ذكرت في مايو 2012 أنها سوف تتبنى إنشاء 6 آلاف وحدة سكنية في حلوان وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية التي فاز بها محمد مرسي مرشح الإخوان في أواخر يونيو 2012. وكان هذا الإعلان هو دعاية قوية لمرشح الجيش المفضل الفريق شفيق ولكنها فشلت في حشد الجماهير، ولم تبدأ القوات المسلحة حتى هذه اللحظة ببناء الوحدات السكنية مما يؤكد أن هذه الأخبار كلها فرقعات لاستمرار حكم الجيش والضحك على البسطاء.