السبت، 26 أبريل 2014

"مدينة الأشباح" الصينية .. تقرير مصور


"مدينة الموتى" الصينية


 أعدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرًا مصور عن مدينة صينية يظهر بها المشهد الحضري الشبحي مع عدم وجود سكان لملئه ، ويطلق السكان المحليين على هذه المدينة اسم "مدينة الموتى" أو "مدينة الأشباح" ، حيث يوجد بها أكثر من 100 فيلا فارغة بنيت قبل 6 سنوات للسكان المحليين في المدينة الصينية "بيهاى" في منطقة قوانجشي ذاتية الحكم لقومية تشوانج.
وتم بناء هذه الفلل لتلبية مطالب فئة جديدة من الأثرياء الذين كان من المأمول، أن يستثمروا في العقارات واقتناص مواردها، وكثير منها تم تسعيرها بأكثر من 2 ملايين يوان أي ما يعادل 286 ألف جنيه استرليني.
ويذكر أنه لا يسمح للمواطنين الصينيين بالاستثمار في الخارج، لذلك كان هناك طفرة حقيقية في مجال العقارات، حيث يريد الناس ملاذات آمنة لأموالهم. وفي محاولة لتلبية تلك الرغبة في الاستثمار في العقارات، تم بناء هذه المدينة بأكملها بجميع الكماليات مع ناطحات السحاب ومراكز التسوق، والطرق السريعة والحدائق العامة، لكنها أصبحت مهجورة وخالية من السكان، وتحولت إلى شيء بلا روح أو "منطقة ميتة"، بسبب بعدها عن المراكز الاقتصادية الهامة.
بعض العمال، الذين يكسبون على أقل تقدير 2 جنيه استرليني في اليوم، استثمروا مدخراتهم لشراء العقارات في هذه المدينة، لكن لا يمكن الاستفادة منها حتى الآن لأنها لا تزال بعيدة جدا عن مراكز المدن، وهذا ما جعلها تركت مع عدم وجود سكان على الإطلاق. مدينة الاشباح ..

















إسرائيل: لم يعد سراً .سلام برعاية سعودية يخدم مصالحنا



العلاقات بين العالم العربي و"إسرائيل"
برعــاية الهيئة العـامة للترفيه
.. (سلام من السعودية) ..



باحثان إسرائيليان:سلام برعاية سعودية 
يخدم المصالح المشتركة بين كل من "إسرائيل"  
 والسعودية ودول عربية أخرى
السعودية واسرائيل قلقتان
. من تعاظم دور الحركات الجهادية السنية .
في العالم العربي، سيما في سيناء وسوريا.



شدد رئيسا مؤسستين رائدتين في "إسرائيل" على أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به السعودية في تكريس "السلام الإقليمي"، الذي يخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل بشكل كبير. وفي مقال نشراه أمس في النسخة العبرية لموقع "واي نت" قال كل من يوفال رابين، مدير ما يعرف بـ "مبادرة السلام الإسرائيلية"، ونجل رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين وتشارلز بروفمان رئيس مجلس إدارة "منتدى السياسات الإسرائيلية" إن تحقيق هذا الهدف المهم يستدعي من "إسرائيل" تبني ما جاء في مبادرة السلام العربية. وأشار رابين وبروفمان إلى أنه لم يعد سراً أن هناك قائمة من المصالح المشتركة بين كل من "إسرائيل" والسعودية ودول عربية أخرى، سيما في مواجهة إيران وبرنامجها النووي والقوى التابعة لها، علاوة على أن الطرفين يبديان نفس القلق من تعاظم دور الحركات الجهادية السنية في العالم العربي، سيما في سيناء وسوريا. ونوه رابين وبروفمان إلى أن هناك إمكانية كبيرة لتدشين مشاريع اقتصادية مشتركة بين السعودية ودول الخليج من جهة و"إسرائيل" من الجهة الأخرى، مؤكدين أنه بالإمكان أن ينجح "الإسرائيليون" والعرب، سيما الخليجيون في التعاون في حل الكثير من المشاكل المشتركة، سيما التحديات الأمنية المشتركة.
 وأوضحا أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو شدد خلال كلمته أمام مؤتمر "أيباك" الأخير في الولايات المتحدة على رغبة "إسرائيل" في بناء علاقات مع الدول "الرائدة" في العالم العربي، مشيراً إلى أنه يدرك أن حل الصراع وحده يضمن إنجاز هذا الهدف. واعتبر رابين وبروفمان أنه كلما اتسعت دائرة القوى المشاركة في جهود التسوية فأن هذا سيساعد الولايات المتحدة على إيجاد حل للصراع القائم بين "إسرائيل" والشعب الفلسطيني، حيث أوضحا أن السلام الإقليمي بدعم السعودية يعني توفير مظلة أولى لحل الصراع مع الفلسطينيين. وأشارا إلى أن السعودية بادرت قبل 12 عاماً إلى عرض اقتراح يتضمن تطبيع العلاقات بين العالم العربي و"إسرائيل" كجزء من حل شامل للصراع، مشيرين إلى أنه يتوجب استغلال حقيقة أن الدول العربية وقعت على هذه المبادرة، نظراً لما تتضمنه من فرص واعدة لتحقيق التسوية ولتحسين أوضاع "إسرائيل" الاستراتيجية والسياسية والأمنية والاقتصادية. وأوضح رابين وبروفمان أن الجامعة العربية تحت ضغط "المعسكر المعتدل" عرضت في أبريل 2013 إمكانية تطبيق تبادل أراضي بين "إسرائيل" والدولة الفلسطينية العتيدة "وهذا من شأنه تسهيل فرص التوصل للتسوية". واعتبرا أن اقتراح العرب تبادل الأراضي يمثل "تعديلاً" للمبادرة العربية الأصلية وهو ما يعكس طابع الاعتدال الذي يتسم به القادة العرب.
 وأكدا أن العرض العربي يدلل على الطابع البرغماتي للقيادات العربية الحالية، وهو ما يتوجب على صناع القرار في إسرائيل استغلاله بشكل كبير، وعدم السماح بأن تكون المبادرة العربية مجرد خطة عمل فقط.
 وأضاف رابين وبروفمان: "في حال أبدى العرب استعدادهم للحديث مع إسرائيل وكانوا مستعدين للقيام بخطوات لبناء الثقة المتبادلة والشروع في حوار إقليمي يتناول المصالح المشتركة ويقود لاتفاق سلام مستقبلي، فمن شأن هذا التطور أن يغير قواعد اللعبة من أساسها ويمثل إسهاماً جوهرياً لعملية التسوية". وشدد رابين وبروفمان على أنه لم يكن في يوم من الأيام هناك حوافز تدفع القادة العرب وقادة "إسرائيل" للعمل معاً من أجل تحديد مستقبل المنطقة، كما هو الواقع الآن.
 وحث الباحثان الإدارة الأمريكية على استغلال نفوذها لدى السعودية والدول الخليجية من أجل إقناعها بالانضمام لمشروع التسوية، بحيث تفضي تسوية الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" إلى "سلام إقليمي" يغير البيئة الاستراتيجية لإسرائيل بشكل كامل. واعتبر الباحثان أن مشاركة السعودية ودول الخليج في جهود التسوية الفلسطينية "الإسرائيلية" ستعزز من الثقة بين المستويات الرسمية في كل من الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، مشيرين إلى أن هذا سيمنح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القدرة على اتخاذ قرارات صعبة، سيما في القضايا الحساسة، وعلى وجه الخصوص اللاجئين والقدس. واعتبر الباحثان أن الدور السعودي سيقنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرأي العام "الإسرائيلي" بجدية فرص التوصل للتسوية السياسية للصراع وسيبرز العوائد الإيجابية للتسوية. وأكد الباحثان أن الرأي العام "الإسرائيلي" يميل للرهان على تسوية قائمة على التعاون العربي، حيث أشارا إلى أن استطلاعا للرأي العام أجرته "مبادرة السلام الإسرائيلية" أظهر أن ثلثي الإسرائيليين لا يثقون برغبة الفلسطينيين في تحقيق تسوية للصراع، في حين أن 75% يؤيدون التوصل لتسوية تقوم على أساس المبادرة العربية. وأكد الاستطلاع أيضاً أن الجمهور "الإسرائيلي" سيؤيد نتنياهو في حال توصل لتسوية تقوم على أساس هذه المبادرة. وشدد الباحثان أنه على الرغم من أن "الإسرائيليين حذرون وشكاكون، إلا أنهم في الواقع واقعيون لأنهم يعون أن السلام الإقليمي يضمن تحقيق المصالح الاستراتيجية لإسرائيل". وأوضح الباحثان أنه على الرغم من أن هناك تحديات تواجه فرص تحقيق سلام إقليمي، إلا أن هناك فرصا كبيرة لتحقيق هذا الإنجاز، وهذا ما يفرض على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العمل على توفير الظروف لذلك.
..



حتى لا ننسى حكايتنا مع الأنظمة العسكرية . فيديو


ماكينات الاعلام الجهنمية


لا تفويض لأحد بعد اليوم كائنا من كان،
الشعوب وحدها هى القادرة على تحقيق أحلامها 
فى الحرية والاستقلال والعدالة والوحدة
. وتفجرت ثورات الغضب العربى .

 حكاية حزينة وقديمة و معلومة للجميع، ولكن قد تستدعى الظروف أحيانا قليلا من التذكرة : حين حصلت مصر والأقطار العربية على استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية، قامت الشعوب العربية بكل براءة وحسن نية، بتفويض قادتها العسكريين للحكم . وتنازلت لهم عن العديد من حقوقها السياسية، مقابل تكليفهم بالقضاء على الفقر والظلم والاستعباد والاستعمار، واستكمال معارك الاستقلال، و تحرير فلسطين، وتحقيق حلم الوحدة العربية، وسارت الأمور فى البداية على ما يرام رغم بعض التجاوزات : فاستقلت عدة أقطار عربية وكادت الوحدة ان تتحقق بين مصر وسوريا وأُممت قناة السويس وتفجرت الثورة الجزائرية والفلسطينية ...الخ ، إلى أن انقلبت الأمور بعد سنوات قليلة رأسا على عقب وآلت الى ما آلت اليه من بيع فلسطين والصلح مع إسرائيل واحتلال العراق والاقتتال العربي العربى والارتماء فى أحضان الأمريكان مع الاستئثار بالحكم والسلطة والثروة .
فلما حاولت الشعوب أن تسحب تفويضها وأن تغير أنظمتها وان تسترد زمام أمورها، ما كان من هذه الأنظمة العسكرية الا انها تمسكت بالسلطة الى آخر نفس وقاومت بشراسة كل محاولات التغيير وقامت بمطاردة واضطهاد كل معارضيها وعصفت بالحياة السياسية واستبدلتها بقبضة أمنية وبوليسية حديدية وزجت بالناس فى السجون والمعتقلات وأعادت نظام التوريث الى الحكم، وزورت الانتخابات والاستفتاءات وزورت الوعي والثقافة والتعليم والإعلام، وصنعت جيوشا من الانتهازيين والمنافقين والمخبرين والمرتزقة لتواجه بهم شعوبها، وأضفت على نفسها ستارا حديديا وقدسية زائفة بذريعة انها أنظمة عسكرية تحمى الأوطان من الأخطار الخارجية، وان فى إسقاطها او رحيلها تهديدا للأمن القومى، وأن البديل عنها هو الفوضى كما قال مبارك فى آخر أيامه. حينها فقط أدركت الشعوب خطأها التاريخي و تعلمت درس عمرها، بانه لا تفويض لأحد بعد اليوم كائنا من كان، وان الشعوب وحدها هى القادرة على تحقيق أحلامها فى الحرية والاستقلال والعدالة والوحدة، وتفجرت ثورات الغضب العربى ..

ولو كانت استمرت، لتمكنت من تحقيق أحلام الشعوب، ولاستطاعت، ان عاجلا أم آجلا، أن تنتصر وتنجح. ولكن ما حدث هو أن الأنظمة القديمة العميقة، وظفت كل امكانياتها و بذلت كل جهودها للارتداد على الثورات وإفشالها وتعويق مسارها، والانقضاض على الثوار، وبث الفرقة بين تياراتها، مستفيدة من الأخطاء الجسيمة التى ارتكبها الجميع. ثم شرعت فى إعادة الأمور الى ما كانت عليه، وكان لابد لها من رواية تروج بها لعودتها الى صدارة المشهد مرة أخرى. وكانت الرواية هى أن الثلاث سنوات الماضيات أثبتت أن الثورات و الحريات، فوضى و شر مبين، وأنه لو تركت البلاد للتيارات السياسية لخربتها، اسلامية كانت أم مدنية، فهم قوم لا يعتمد عليهم، معدومو الخبرة بشئون الدولة وإدارتها، وغالبية قادتهم ارهابيون أو خونة وعملاء أو مرتزقة، وأن الأمل الوحيد هو تنصيب وزير الدفاع رئيسا للجمهورية، وتسليم البلد للقوات المسلحة، لتضبط ايقاعها و تعيد الأمور الى نصابها، وتنقذ ما يمكن إنقاذه وان تطبق قبضتها الحديدة من جديد على الجميع، وتعيد الاستقرار المفقود منذ الثورة، تعيدنا الى ما كان قائما قبل 25 يناير 2011 . فى مواجهة هذه الرواية التى تأثر بها قطاع عريض من الرأى العام بسبب ماكينات الاعلام الجهنمية الموحدة، كان لابد من التذكرة بحكايتنا معهم؛ مع الانظمة العسكرية. 
  بقلم: محمد سيف الدولة
مقارنة بين الجيش المصرى والجيش التونسى !! 




مقهى القطط حكـاية أم القطـط. لمحبي القطط والمهتمين بها. فيديوهات


نوادر القطط مع البشر
 «Cat Café»
أول مقهى لتبادل أطراف المواء وبحث شؤون القطط


.. حكـاية أم القطـط .. 
مهندسة تتخلى عن حياتها وتتفرغ لتربية 75 قطة



 في أحد الأماكن الظليلة في مانهاتن، بمدينة نيويورك، ينتظر الناس في طوابير تتحدى في ضخامتها أي معرض فني أو ناد حصري، ولكن الذي جاء بهؤلاء الناس في يوم بارد من أمسيات الخميس ليس الفن، ولا النادي الحصري، وإنما القطط، أو لنقل القطط والقهوة. وبحسب تقرير لـCNN عربية فإن مقهى القطط أو ما أطلق عليه اسم «Cat Café» افتتح أبوابه لمحبي القطط والمهتمين بها للاستمتاع بالرفقة وشرب الـ«كاتاتشينو» أي «الكاباتشينو، والتحدث عن صحة القطط، والحديث عن تبني قطة تحتضن 16 قطاً.
طعام للحيوانات الأليفة من ماركة بورينا1، الشهية تقدم للقطط كمقهى تابع لها، ويستمر ليوم السبت فقط، ولكن المنظمين يأملون في أن تشجع هذه المبادرة الاهتمام بصحة القطط وتبنيها. ويقول نيكي روبرتس من شركة بورينا1، «الهدف مما نفعله هنا هو محاولة البدء بمناقشة حول صحة القطط، وما هو المكان الملائم لفعل ذلك مع ارتشاف فنجان من القهوة مع بعض الأصدقاء في المقهى؟
 نحن نعتقد أن الناس يذهبون لأجل الحديث عن صحة القطط، عليك أن تكون ضمن الموضوع الذي تتحدث عنه والقطط تحيط بك».  
ويضيف أنه «لشيء رائع لأن الكلاب لها شعبيتها الاجتماعية، يمكنك أن تأخذ كلبك في نزهة، تتحدث للناس في متنزه الكلاب، ولكن هذا غير متاح لمربي القطط، فهذا المكان يمكن الحديث فيه عن مع ذوي الاهتمامات المتشابهة حول القطط وصحتها وأنت بين القطط». ولأولئك الذين لم يكونوا في نيويورك ليشهدوا هذا الحدث أو يقفوا في الطابور، فإن المشهد متاح في نقل حي عبر الانترنت، وأكثر من 5 آلاف مشاهدة حول العالم، وتم إطلاب هاشتاج «#CatCafe» للمشاركة في الحديث عن الموضوع، وعن صحة الققط عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبالإضافة إلى هذه القصة التي تقرؤها، هناك أكثر من 178 قصة إخبارية حملت عنوان مقهى القطط، وذكر أكثر من 3 آلاف مرة عبر تويتر، بمعدل 74 مرة في الساعة، ونشر أكثر من 30 فيديو بعنوان «CatCafe». 

... نوادر القطـط مع البشــر ...
















سيطرة الأمن على الفضائيات.هل تم زرع السيسي و صبحي في مصر؟ فيديو



.. يا شعب مصـر .. 
لا تنخـدع للمرة الرابعـة بإعلاميى ومذيعى مبـارك 
 لا يلـدغ مؤمن من جحـر 4 مرات !!
 سـيناتـور أمريكــي
 يفضح أسرار تدريب السيسي و صبحي في أمريكا


من أجــل توعــيـة النـاس
. بآليات الاعلام فى عهــد مبارك وحـتى الآن . 
تجنبت لأننى لا أحب الدخول فى معركة قد تبدو شخصية أو مع أشخاص بعينهم ، ونيتى غير ذلك ، فتركيزى دائما يكون على الصنم الأكبر ، وقد اضطر فى طريقى للطش صنم صغير هنا أو هناك فى إطار معركتى مع الصنم الأكبر ، ودون الدخول فى معركة طويلة أو حملة مع الصغير . 
والصغير أحيانا يكون وزير داخلية أو وزير زراعة أو ثقافة أو مخنث من الجنس الثالث . 
بل تعلمت من معركتى مع يوسف والى أن مبارك كان هو الأهم لا يوسف والى ولذلك تركته وأمسكت بتلابيب مبارك 11 عاما على الانترنت ، بعد أن تسبب والى فى حبسى وزملائى سنتين وإغلاق جريدة الشعب 12 عاما . 
 والحقيقة فإنى لست حريصا على أى علاقات شخصية مع أحد إن كان هذا على حساب قول الحق . 
والواقع إن بعضهم لا علاقة لى به أصلا ، والبعض الآخر عندما نلتقى فى أى محفل يستقبلنى بترحاب شديد يفاجئنى ، ويثنى على أمام الحاضرين . وأنا فى غنى عن المحافل والثناء . 
أيضا لم أفتح ملف الاعلاميين والمذيعين لأننى تصورت أنهم اتفضحوا وأن الأيام كانت كفيلة بذلك ، فقلت لنفسى : الضرب فى الميت حرام . 
ولكننى فوجئت بالناس يخدعون بهم وبنفس الأشخاص وللمرة الرابعة . فقلت لنفسى : هذا أخطر موضوع ، ولتكن هذه وصيتى الأخيرة ، ودائما منذ الانقلاب أكتب وصيتى الأخيرة فى كل مقال . 
( أعرف لماذا لم يعتقلونى حتى الآن ولكن ليس لهذا الموضوع أى أهمية الآن ؟
 سأرويه لكم ربما فى وقت فراغى فى السجن القادم أما الآن فالوقت ثمين جدا ). 
 لايوجد أى شىء أكثر أهمية من كشف آليات عمل الاعلام المصرى الرسمى والخاص . 

... أروى لكم بالتفصيل ...
قصة هيمنة أجهزة الأمن على الاعلام العام والخاص
 من عام 1981 حتى 2014
 مذيعو الفضائيات أيدوا مبارك
 ثم عارضوه ثم قادوا الثورة ثم خربوها
ثم أيدوا الانقلاب والآن يعارضون الانقلاب
 ليقودوا البلاد فى مرحلة مابعد الانقلاب .. فاحذروهم !!
.. الخطــة المباشــرة ..
 للأمريكيين والاسرائيليين والانقلابيين المطيعين لهم
 لا تستهدف إبادة المصريين بالمعنى الجسدى 
وإن كان إعطاب أجسادهم بالأمراض مطلوب جدا 
ويحدث حتى هذه اللحظة بالبذور والمنتجات الزراعية
. المهندسة وراثيا وغاز الكميتريل وغير ذلك . 
.. المطلوب أساسا هو إخضـاع المصريين لأفكـار الغـرب ..


  لأن الاعلام هو الأداة الباطشة للطغاة والطاغوت الأمريكى الصهيونى الذى يستعبدنا ، وهو أهم سلاح للاستبداد والانقلاب أكثر من سلاح المظلات والصاعقة والأمن المركزى وقوات المارينز الأمريكية وقوات جولانى الاسرائيلية . 
قاد هؤلاء ثورة 25 يناير حتى خربوها ، نافقوا الاخوان ثم انقضوا عليهم ، أيدوا الانقلاب والآن يهاجمونه بالتدريج. 
فاحذروهم حتى أنهى لكم القصة ! هل تم زرع السيسي و صبحي في مصر؟ ..
سيناتور أمريكي يفضح أسرار تدريب السيسي و صبحي في أمريكا: ندربهم لنبني رجالاً يصبحون بعد ذلك وزراء دفاع و رؤساء و هذا إستثمار يؤتي ثماره لأمريكا بعد ذلك.
 فاحتلال العقول أسهل وأرخص وأقل تكلفة من الناحية السياسية والمالية والاقتصادية ، بل هو الهدف النهائى فى آخر المطاف ، فحتى بعد استخدام القوة وإخضاع شعب ما ، فإنك تنتظر منه التعاون معك فى تحقيق أهدافك .
 فالطغاة لايريدون إبادة الشعوب كهدف فى حد ذاته ، فإذا خضعوا وسمعوا الكلام كخدم مطيعين ، فما الداعى أصلا لقتلهم أو إبادتهم . 
وإن كان الانجلو سكسون قدموا نموذجا فريدا فى إبادة الشعوب للحصول على أرضهم وثرواتهم كما حدث فى الأمريكتين واستراليا ومئات الجزر فى المحيطات . ولكن لا نحسب أن هذا هو هدفهم الآن فى مصر والوطن العربى ، لصعوبة تحقيق ذلك ، ولأنهم ليس لديهم عناصر بشرية للاستيطان فى مصر والوطن العربى . 
هم قد توقفوا عن التناسل إلا قليلا وهذه مشكلتهم الكبرى بينما كانت الست الانجليزية واليهودية ولود وتلد 7 أو 8 ! فى عنفوان صعود الحضارة الغربية . 
ومع ذلك هناك خطة لإبادة عدة مليارات لأن اليهود والانجلوسكسون البروتستانت الذين يحكمون الغرب أصبحوا أقلية شديدة فى العالم . وقد نشرنا وثيقة فى هذا المعنى بجريدة الشعب . 
 وسنتحدث مرة أخرى فى ذلك فى مجالات أخرى . المهم أن الخطة المباشرة للأمريكيين والاسرائيليين والانقلابيين المطيعين لهم لا تستهدف إبادة المصريين بالمعنى الجسدى ، وإن كان إعطاب أجسادهم بالأمراض مطلوب جدا ويحدث حتى هذه اللحظة بالبذور والمنتجات الزراعية المهندسة وراثيا وغاز الكميتريل وغير ذلك . 
المطلوب أساسا هو إخضاع المصريين لأفكار الغرب ، أو بالأحرى مايريده الغرب منهم . 
فهم لا يصدرون حرية التعبير والديموقراطية إلا بصورة مزيفة ، وهى مزيفة عندهم ولكن ليس بهذه الصورة الفجة ( لاحظ أن أمريكا سعيدة الآن بهذه الانتخابات الرئاسية البائسة ، وأعربت عن رضاها عن الاستفتاء على الدستور الذى تم تزويره ومع ذلك لا يحترم تنفيذه !). وهم والاسرائيليون ينصحون السيسى ( وقد اشرت لذلك مرارا من قبل ) إلى تقليل قتل المتظاهرين وتقليل إجراءات القمع والاعتماد على وسائل جذب ناعمة وسلمية . 
الغربيون يريدون من شعبنا وغيره من الشعوب العربية العيش تحت مظلة التبعية وأن يرضوا من الغنيمة بمجرد البقاء والاستهلاك لما ينتجه الغرب ، وهم يخفضون أسعار بعض السلع الغربية الجديدة كالموبيلات واللاب لتشجيع الشباب والجمهور على الاستمتاع بالحياة بعيدا عن السياسة والجهاد والنهضة وكل هذا الكلام الفارغ . 
ويريدون نشر قيم الغرب العلمانية ( دون شرح أسباب تقدم الغرب ) يريدون تصدير الانحلال دون الجدية الخ ولابد من تدمير كل القيم الدينية التى تمثل حاجزا بين الناس وبين التبعية . 
أكثر شىء أقلق الاستعمار الفرنسى فى الجزائر هو حجاب المرأة لأنهم رأوا فيه حصنا ضد التبعية . وهكذا . أما على المستوى الانقلابى الصغير فإن العسكر لايهمهم إلا تشويه معارضيهم أيا كان نوعهم أوتفكيرهم . ويدركون جيدا أهمية الاعلام ، وقد ورثوا هذه المعرفة من عهد عبد الناصر حتى مبارك . 
سيناتور أمريكي يفضح أسرار تدريب السيسي و صبحي في أمريكا


 ■ عهد عبد الناصر لا نرى أن عهد عبد الناصر مجرد حقبة سوداء وليس هذا موضوعنا الآن ، ونرى أن نتعلم من الحكمة الصينية ، ضرورة إحترام كل العهود فى التاريخ ، ودراستها بشكل موضوعى واكتشاف مالها وماعليها ، والبناء على كل الايجابيات ، لأننا أمام تاريخ أمة لا تاريخ حكام . مايهمنى فى موضوعنا الراهن أن عهد عبد الناصرأدرك أهمية الاعلام ولا شك أن هيكل كان له دورأساسى فى هذا ، وأذكر أنه قال فى إحدى مقالاته : إن لينين احتاج لتأسيس حزب قوى لأنه لم يكن هناك تلفزيون فى عصره . 
أما عبد الناصر فلا يحتاج لحزب لأنه يخاطب الجماهير بالتلفزيون ! ( وهو مفهوم عبيط أو لنقل ديكتاتورى لمعنى الحزب ) . وقد كان التلفزيون من أهم وسائل سيطرة النظام على الشعب وأكثرها أهمية فى ترويج أفكار ثورة يوليو وزعامة عبد الناصر . 
بالإضافة للاهتمام الزائد عن الحد بالمطربين والمطربات وتنظيم حفلات لهم فى ذكرى الثورة وغيرها برعاية القوات المسلحة!! والاهتمام الزائد أيضا بالممثلين والممثلات . 
مع اهتمام كبير بالصحافة ، وصل إلى تولى السادات لصحيفة الجمهورية وإصدار صحيفة الشعب ( غيرالشعب تبعنا !). 
وتولى هيكل المستشار الأول لعبد الناصر رئاسة تحرير الأهرام إلخ وكانت مصر من أوائل الدول فى العالم التى أدخلت البث التلفزيونى للجمهور، حتى انها سبقت اسرائيل ب 7 سنوات ، فبدأت عام 1960 واسرائيل فى 1967. 
ولم يسبقها فى الوطن العربى إلا : محطة شركة أرامكو الأمريكية للبترول فى السعودية ، ومحطة بغداد ومحطة بيروت وهى محطة فرنسية .
 وحتى على مستوى العالم فان البث التلفزيونى بدأ فى الصين عام 1958 بمساعدة الاتحاد السوفيتى وفى الهند بعد مصر 1961 ( لاحظ أن الصين الآن على وشك أن تعلن الدولة الاقتصادية الأولى فى العالم ، والهند تحتل المركز الرابع ) . 
بل مصر لم تتأخر كثيرا عن الولايات المتحدة فمع إطلالة الخمسينيات كانت الخدمة التلفزيونية متوفرة في حوالي 25 مدينة أمريكية وأصبحت التغطية التلفزيونية متوفرة ل 60% من الشعب الأمريكى فقط. ولم يتألق التلفزيون الأمريكى فى السياسة إلا فى حملة كينيدى ونيكسون للرئاسة .

  
 لقد عشت بنفسى هذه اللحظات وكان عمرى 9 أعوام ، ويمكن أن أصف بداية البث التلفزيونى لمدة 5 ساعات من 5 إلى 10 مساءا بأنه كان عاصفة نفسية وعاطفية رهيبة هزت أركان المجتمع بالسعادة والحبور والدهشة والذهول ! دعونا ننتقل سريعا إلى عهد مبارك الذى لانزال نعيش فى ظله رغم تغير بعض الأسماء ، ونعيش فى ظله الاعلامى بنفس الشخوص ويالا الهول !! فى الاعلام لم يتغير ولا شخص واحد ، ولا تقل لى أنس الفقى وزير الاعلام ، فهو لم يكن إعلاميا قط ! لماذا أقول : لايلدغ مؤمن من جحر 4 مرات لنبدأ باللدغة الأولى : 
 ■ معارضة الاعلاميين لنظام مبارك عندما بدأ نظام مبارك كان الاعلام تحت سيطرة الدولة 100% لأن السادات لم يتحمل صحافة المعارضة فأغلق الوفد ثم الأهالى ثم الشعب . وعندما بدأت صحافة المعارضة تنتعش من جديد وتصورت أن نظام مبارك قد وعى الدرس من مقتل السادات ، اتضح أن الأجهزة الأمنية للنظام وعت الدرس بطريقتها الخاصة ، فمن جهة تم السماح لبعض من حرية التعبير فى الصحف الحكومية وكان رمز ذلك كتابات مصطفى أمين وأحمد بهاء الدين وظهور المعارضين بحرص شديد فى التلفزيون الحكومى خاصة من جلسات مجلس الشعب الممنتجة . 
ومن جهة أخرى قررت الأجهزة الأمنية إخصاء أهم مافى أحزاب المعارضة وهى الصحف الصادرة عنها . 
 وبدأت الأجهزة وعندما نقول ذلك ينصرف الأمر أساسا إلى أمن الدولة والمخابرات العامة ، وكان هناك جهازاسمه أمن رئاسة الجمهورية اختلف الفقهاء فى وضعه فقيل إنه جهاز مستقل ، وقيل إنه فرع من المخابرات العامة ولكنه أصبح مستقلا عمليا نتيجة إرتباطه بأهم أهم مؤسسة ( رياسة الجمهورية ).
أما المخابرات الحربية فلم نكن نسمع عنها شيئا باعتبار أنها تعمل فى صفوف العسكريين . ولكن لايبدو أن ذلك كان صحيحا ، ولا أعتقد أنها بدأت اهتمامها بالمدنيين بعد ثورة 25 يناير ، ومع ذلك فلم نكن نسمع باسمها فى عالم الصحافة والاعلام . 
وبالفعل فى مطار القاهرة لم يكن هناك إلا مكتبين لمتابعة المسافرين من المعارضة والاعلاميين : أمن الدولة والمخابرات العامة . 
 باختصار يمكن الحديث عن وجود قطبين أمنيين : قطب وزارة الداخلية بقيادة أمن الدولة حيث يكون أصغر ضابط فى أمن الدولة فوق أكبر رتبة فى وزارة الداخلية. وقطب الأجهزة الأمنية التابعة للقوات المسلحة بقيادة المخابرات العامة. 
 قامت هذه الأجهزة بقصقصة ريش أحزاب المعارضة وبدأت بأهم شىء وهى الصحافة ، فبعد الضغط على الأحزاب لعدم التحرك فى الشارع ومحاصرتها فى المقرات ومنعها من الظهور الكثيف فى التلفزيون ، وحتى فى أيام الانتخابات تكون مسألة عقد المؤتمرات فى الشارع عسيرة فى أغلب الأحيان . وبعد أن روجوا أن أحزاب المعارضة ضعيفة وأنها صحف تصدر أحزاب ( على سبيل السخرية ) بدأت الضغوط على رؤساء الأحزاب لتغيير رؤساء التحرير غير المرضى عنهم . 
وقد بدأوا بأكثرهم لينا الأستاذ مصطفى كامل مراد رئيس حزب الأحرار وطلبوا منه تغيير رئيس تحرير تلو رئيس تحرير والأسماء غير حاضرة فى ذهنى الآن ، ولكن الواقعة مؤكدة من حديث مباشر مع مصطفى كامل مراد . وكانت هناك معركة طاحنة بين رئيس صحيفة الوفد مصطفى شردى رحمة الله عليه وزكى بدروزير الداخلية ولم يكن فؤاد سراج الدين زعيم الوفد ليتخلى عن رئيس تحريره ، ولكن عزرائيل حسم الأمر وتوفى الله شردى . 
وبدأ عهد رؤساء التحرير المعتدلين بالوفد ووصل الأمر إلى عباس الطرابيلى فى عهد نعمان جمعة ، وعباس الطرابيلى من النوع الذى يبحث عن أى وزير أو مسئول ليؤيده !! وماتت صحيفة الوفد العريقة على يد نعمان جمعة محامى يوسف والى( الذى كان له "شرف" حبسى شخصيا ) وعلى يد الطرابيلى ومن أتوا بعده وأصبحت الوفد من أسوأ الصحف فى مصر خاصة فى مجال الكذب والأكاذيب وأصبح الوفد كله جناحا فى نظام مبارك . 
أما صحيفة الأهالى لحزب التجمع التى كانت وطنية من الطراز الأول فى عهد السادات ، وبدأت بشكل جيد فى عهد مبارك ، فإن خالد محيى الدين ثم رفعت السعيد ( والأخير متعاون بشدة مع الأجهزة وقيادة الكنيسة ) تعرضا لضغط أمنى شديد لطرد صلاح عيسى من رئاسة تحرير الأهالى ، لأن الأهالى على يديه قد تألقت خاصة فى باب الإهبارية الذى كان يكتبه بنفسه ، وأذكر لصلاح عيسى هذا الموقف رغم أنه تدهور بشدة بعد ذلك إلى حد أن قبل أن يكون رئيس تحرير عند المخنث وزير الثقافة ، مقابل عشرة آلاف جنيه شهريا . 
وواصل الأمن ضغطه على رفعت السعيد (وهو لايحتاج لأى ضغط!! ) لاختيار رئيس تحرير أكثر ثم أكثر ثم أكثر اعتدالا من وجهة نظر الأمن ، فقتلت الأهالى على يديه ولا تزال مقتولة ..
 ■ جريدة العربى لم يسلم ضياء الدين داود رحمة الله عليه من ضغوط الأمن لتحديد رئيس تحرير مهاود أو معتدل أو متعاون مع الأجهزة وبالنسبة للحزب الناصرى وغيره كان الصراع واردا فى الخيارات بين القطبين الأمنيين : الشرطة والجيش . وإذا اتفق الاثنان يكون رئيس التحرير مبختا فذلك سيكون من دواعى تثبيته إلى الأبد . 
وعندما أغلقت جريدة الشعب عام 2000 ، وكنت مسجونا . استضافت العربى مقالات لعادل حسين ، وهذه المقالات لم تكن تهاجم حسنى مبارك وإنما النظام ككل ويوسف والى ، ولكن الضغوط كانت شديدة على الحزب الناصرى فاعتذروا لعادل حسين عن الاستمرار فى النشر بعد مقالين أو ثلاثة . 
وعندما خرجت من السجن دعوت مرة الصحف المعارضة للتوقف تضامنا معنا كصحيفة موقوفة ، واستجاب البعض بما فى ذلك صحيفة الأسبوع لمصطفى بكرى ولكن العربى لم تستطع رغم حصولى على تأكيد شفوى مرتين من رئيس الحزب نفسه . 
ولا أنسى أن ضياء الدين داود قد قال لى فى هذه المناسبة أو غيرها لا أذكر : بصراحة يامجدى إحنا حزب مخترق من قمته حتى أخمص قدميه . 
وانفجرت فى الضحك وأنا أعلم يقينا أنه يخلط الجد بالهزل ! وبمنتهى الاخلاص أقول : خرجت صحيفة العربى من حياتى لم أعد أسمع عنها ولا أعرف هل تصدر أم لا؟ وأنا كصحفى وإعلامى أبكيها فى صمت بينى وبين نفسى كما بكيت احتضار الأهالى والوفد فقد اعتبرتهم دوما أشقاء وقد خسرت أشقائى . 
 ■ ولكن هل تركوا جريدة الشعب ؟! لأ طبعا فى هذا الباب يكتب تاريخ إبراهيم شكرى بأحرف من نور كرئيس لحزب العمل ، فلم تبق جريدة الشعب شامخة وحدها إلا بسبب صلابة هذا الرجل واستقامته وإخلاصه ووفائه للمبادىء . 
فإذا خضع ابراهيم شكرى كرئيس للحزب لضغوط الأمن فما كان بإمكاننا أن نفعل شيئا فى واقع الأمر ، وقد مات رحمة الله عليه وهو على هذا الموقف رغم ألمه الشديد أن يموت وحزب العمل مجمدا وجريدته الشعب موقوفة . 
وهناك قصص طريفة بينى وبين النظام والأمن خلال 7 سنوات من رئاسة التحرير أرويها فيما بعد فى مذكراتى . 
المهم أن النظام قضى على صحف المعارضة باستئناسها ولم يبق إلا الشعب تصول وتجول فى الميدان وتحرك المظاهرات ( حملة وليمة أعشاب البحر ومطبوعات وزارة الثقافة ) فقرروا حبس رئيس التحرير فلم ينفع . 
فأغلقوها تماما عام 2000 وحتى قيام ثورة 25 يناير . 
 ■ تصنيع اعلام معارض على عين الأمن أجهزتنا الأمنية على قدرلا بأس من الثقافة الأمنية وهى تدرك ضرورة وجود متنفس حتى لا ينفجر الشعب . واكتشفوا خطورة غياب الصحافة المعارضة الحقيقية ، فقررت الأجهزة الأمنية أن تشمر عن سواعد الجد وتقوم مباشرة بدور المعارضة والمعارضة الشرسة .
 وبدأ ذلك فى عالم الصحافة أولا ثم انتقل إلى الفضائيات الخاصة التى بدأت تزدهر رويدا رويدا . وكانت هذه البذرة موجودة من قبل فى صحيفة الدستور فى أول صدور لها وغيرها . 
ولكن بعد إغلاق الشعب أخذت مساحة أوسع : الدستور – صوت الأمة – المصرى اليوم وغيرها . 
والرموز التى كتبت وقادت هذه الصحف هى نفسها التى تقود الفضائيات حتى الآن. 
وهى كلها من صنيعة الأجهزة الأمنية المباركية ، وهى كأشخاص ومؤسسات فى حالة شراكة فعلية وواعية مع ممثلى النفوذ الصهيونى والأمريكى فى البلاد.
 نحن أمام سبيكة واحدة مختلطة تضم ممثلى أجهزة الأمن والحلف الصهيونى الأمريكى ، أحيانا فى نفس الشخص ولكن غالبا فى نفس الصحيفة أو نفس المحطة الفضائية ؟ كيف حدث هذا وتطور إلى الكارثة الاعلامية الراهنة ؟ 
وكيف حدثت اللدغة الأولى : ظنت قطاعات واسعة من الشعب أن هؤلاء هم معارضو نظام مبارك : إبراهيم عيسى – الجلاد – المصرى اليوم – محمود سعد – لميس الحديدى – خيرى رمضان – محمود سعد – عادل حمودة – وائل الابراشى – منى الشاذلى – هالة سرحان – محمد المسلمانى – القرموطى – سيد على – عمرو الليثى . 
فقاد هؤلاء ثورة 25 يناير حتى خربوها ، نافقوا الاخوان ثم انقضوا عليهم ، أيدوا الانقلاب والآن يهاجمونه بالتدريج. 
فاحذروهم حتى أنهى لكم القصة ! هل تم زرع السيسي و صبحي في مصر؟ 
سيناتور أمريكي يفضح أسرار تدريب السيسي و صبحي في أمريكا: ندربهم لنبني رجالاً يصبحون بعد ذلك وزراء دفاع و رؤساء و هذا إستثمار يؤتي ثماره لأمريكا بعد ذلك.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




السيسي يطالب أمريكا بتفويضه لمحاربة الإسلاميين بالمنطقة. فيديو



"السيسي"الإســـلاميين لا يفهمـــون إلا لغـــة التــــدمير!!!


الروابط والعلاقات الوثيقة بين السيسي والأمريكان
عصابة السيسي تعدل معاهدة السلام مع إسرائيل سراً
هل تم زرع السيسي و صبحي في مصر؟
 "السيسي" يطـالب أمريكـا
 تنصيبه أميراً للحـرب علي اﻹسلاميين بالمنطقــة

 ويأسف لأن الـ"ناتو" لم ينشر قواته بليبيا 
لأنهــم تركـــوها "للمتطـــرفين الإســلاميين ؟؟؟!! 

 حذر قائد الانقلاب والمرشح الرئاسي في مصر المشير عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة من خطر الجهاديين في الدول العربية وقال إنهم لا يفهمون إلا القوة والتدمير. وفي تقرير أعدته مراسلة شبكة "فوكس نيوز" جوديث ميللر التي كانت واحدة من بين عدد من الخبراء في الشؤون القومية الأمريكية والصحافيين الذين التقاهم السيسي الأسبوع الماضي في لقاء نادر استمر لساعتين في القاهرة وجاء فيه أن السيسي حذر من عدم استعداد الولايات المتحدة لمواجهة المتطرفين الإسلاميين في الدول العربية التي تعاني من اضطرابات وأنهم يهددون مصالح الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلفائهم العرب.
أســرار نشــأة السيسي
 داخــل حـارة اليهـود بالقـاهرة و التحاقـه بالجـيش





وقال السيسي الذي قاد انقلابا العام الماضي وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي إن بلاده بحاجة ماسة للدعم العسكري الأمريكي لمواجهة خطر "الإرهاب الإسلامي" في شبه جزيرة سيناء، ومعسكرات الجهاديين في ليبيا القريبة من الحدود المصرية. واتهم السيسي في تصريحاته التي نقلتها "فوكس نيوز" الولايات المتحدة بعدم استعدادها لمواجهة ما أسماه أخطر تمرد إسلامي في تاريخ مصر وعدم المساعدة على احتواء الحرب الأهلية في العراق وسوريا وليبيا وأنها ساعدت على "خلق بيئة خصبة للتطرف الديني" الأمر الذي سيكون "كارثة" على أمريكا والعرب. وقال السيسي "الشيء الوحيد الذي يفهمونه هو الدمار، وكان أسامة بن لادن الأول".
 واتهم السيسي أمريكا وحلف الناتو بخلق فراغ في ليبيا بعد قيامهم بالإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي عام 2011. فبسبب رفض القوى الدولية التي أطاحت به نشر قوى عسكرية تعمل على تعزيز الاستقرار في ليبيا فإنها خلقت فراغا في البلاد مما أدى لوضعها تحت "المتطرفين والقتلة والمجرمين".
وعقب قائلا "لن يرحمكم التاريخ" أي الأمريكيين. وأكد السيسي كما تقول ميللر في هذا اللقاء وفي أكثر من مناسبة على تطلع مصر لعلاقات ودعم قوي من واشنطن. وقال إن من مصلحة الولايات المتحدة وحلفاءها تجنب حدوث فوضى جديدة في مصر ولها مصلحة في تعزيز الاستقرار والوضع الاقتصادي في أكبر بلد من ناحية تعداد السكان، حيث بلغ تعداد سكانه في آذار/مارس الماضي 94 مليونا والبلد الذي يضيف مليون نسمة لسكانه كل تسعة أشهر، وهو بحاجة إلى مساعدات اقتصادية جوهرية لمواجهة التحديات الضخمة على حد تعبيره. ولاحظت ميللر اللهجة التصالحية وتشديد المشير السيسي لأكثر من مرة على إصلاح العلاقات مع واشنطن والتي تتناقض مع تصريحاته الحادة ضد الرئيس باراك أوباما بعد قرار الأخير قطع 240 مليون دولار من المعونة الأمريكية السنوية لمصر والبالغة 1.5 مليار دولار أمريكي، وقراره تعليق شحن معدات وقطع غيار للجيش المصري وذلك في رد على تدخل الجيش والإطاحة بالرئيس مرسي الذي عين السيسي وزيرا للدفاع. 
 وأشارت "فوكس نيوز" إلى تصريحات السيسي في آب/ أغسطس العام الماضي لـ"آلي ويموث" من صحيفة "واشنطن بوست" والتي انتقد فيها السيسي رد الولايات المتحدة على تدخل الجيش والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، متهما إدارة الرئيس أوباما بتجاهل إرادة الشعب المصري التي يقول السيسي إنه تحرك بناء عليها. 
وبتعليق المعونات العسكرية وانتقاد الإطاحة بالإخوان المسلمين فقد "خان" أوباما الشعب المصري و "أدار ظهره للشعب المصري الذي لن ينسى هذا الموقف".
 وعلى خلاف هذه التصريحات الحادة، تحدث السيسي في الأسبوع الماضي بنوع من الحب عن أيامه التي عاشها في الولايات المتحدة عندما كان يدرس في كلية الحرب وعبر عن أمله في أن تتحول مصر إلى ديمقراطية تشبه الديمقراطية الأمريكية والبريطانية. وقال السيسي: "إن الإطاحة بمرسي لم يكن نتيجة لانقلاب عسكري ولكن من خلال ثورة شعبية ضد حكم الإخوان المسلمين المتطرفين" أو ما يطلق عليه المصريون الثورة الثانية، بعد الربيع العربي الذي أطاح بالرئيس حسني مبارك عام 2011. 
وتقول ميللر "قال السيسي إنه وإن فهم لماذا قررت الولايات المتحدة تعليق الدعم العسكري لمصر لكن الكثير من المصريين لم يفهموا، وشعروا "بالإهانة والألم" عندما علق أوباما المساعدات في ظل وضع تواجه فيه البلاد تمردا عسكريا، خاصة أن الرئيس نفسه تعهد بعدم تأثر تمويل جهود مكافحة الإرهاب وأن المعدات لن تتأثر بالقرار، ونتيجة لذلك تساءل المصريون العاديون "لماذا يتعامل معنا أصدقاؤنا بهذه الطريقة؟".
  عصـابة السيسي تعـدل معاهــدة السـلام مع إسرائيـل سـراً
حكومة الانقلاب تعدل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل سراً وبصورة غير رسمية، وسط علاقات حميمية غير مسبوقة بين الانقلابيين والصهاينة. إسرائيل تمكن جيش السيسي من قتل أهلنا في سيناء بزيادة القوات المصرية في سيناء.




 وأخبر السيسي زواره الأمريكيين إن مصر بحاجة ماسة للدعم العسكري والاقتصادي. 
وأضاف أنه مهما تطور الخلاف الحالي بين القاهرة وواشنطن فستظل مصر مدينة للمساعدات الأمريكية البالغة 73 مليار دولار والتي قدمتها الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1948 -2012 وهي المساعدات المخصصة في معظمها لدعم وتسليح وتدريب الجيش المصري "لن نكون جاحدين للمعروف ولن نتحول ضدكم". 
وأكد السيسي أن الدعم الأمريكي السياسي والاقتصادي ضروري لتعافي مصر سياسيا واقتصاديا، خاصة أن البلاد تراجعت مصادرها منذ الإطاحة بحسني مبارك عام 2011. في وقت زادت فيه معدلات الولادة في مصر وركد النمو الاقتصادي، مما أدى لزيادة نسبة البطالة التي ارتفعت بنسبة 12% وعاني الاقتصاد من نقص من المواد المدعومة مثل الوقود والكهرباء.
وتراجع رصيد مصر من العملات الصعبة ولم تكن قادرة على دفع ديونها وفواتيرها لولا الدعم السعودي والإماراتي ودول الخليج الأخرى التي ضخت 12 مليار دولار لدعم الانقلاب. 
وزعم السيسي في اللقاء إن التمرد العنيف الذي اشتعل نتيجة الإطاحة بمرسي قد أدى لغضب الكثير من المصريين العاديين "فرفض المصريين لمرسي الذي فاز بنسبة قليلة في انتخابات أيار/مايو عام 2012 51.7% من التصويت الشعبي لم يكن رفضا للإخوان بل وللإسلام السياسي أيضا". 
 ومع أن السيسي كما تقول ميللر لا يصادق على حكومة علمانية إلا أنه قال إن "مصر لا تريد أن تجبر على المسجد أو الكنيسة".
مشيرا على أن للمرأة الحرية في "ترتدي أو لا ترتدي الحجاب". 
وحث السيسي الأمريكيين على "التحلي بالصبر في الوقت الذي تقوم به مصر بتطوير مؤسساتها وثقافتها الضرورية للديمقراطية، حيث قال إن الديمقراطية لا تزال جديدة في مصر، وعليه يجب عدم الحكم عليها بنفس المعايير التي تطبق على أمريكا والديمقراطيات الناضجة". 
وأضاف السيسي أن "المصريين العاديين لم يعودوا يخافون من الإخوان المسلمين، وسيطالبون بأي حكومة تنتخب في المستقبل أن تحقق توقعاتهم السياسية والاقتصادية". وأكد السيسي كبقية المصريين على أهمية "الرابطة الخاصة" التي تربط المصريين بقواتهم المسلحة، حيث قال إن المصريين شعروا بالغضب من الاعتداءات التي نفذها الإسلاميون ضد الجيش وقوات الأمن، حيث قتل منهم 500 خلال العامين الماضيين حسب إحصائيات الحكومة. 
وبحسب جدول نشرته "لونغ وور جورنال" قامت الجماعات المسلحة في سيناء بتنفيذ 300 هجوم منذ الإطاحة بمرسي في تموز/يوليو 2013 في شبه الجزيرة، إضافة إلى 100 هجوم في الداخل.
●●●●●●
الروابــط والعلاقـــات الوثيقــــة بين السيســـي والأمريكـــان
 مقطع فيديو على "يوتيوب" عبارة عن جزء من جلسة خاصة عقدت بالكونجرس الأمريكي لمناقشة ميزانية القوات الخاصة الأمريكية التي تتضمن جزء مخصص لتدريب ضباط الجيوش في دول أخرى. 
وخلال الجلسة التي يعود تاريخها إلى 11 مارس 2014 قال السيناتور الأمريكي تيم كين (وهو على علاقة قوية بالسيسي في مصر وكان عائدا من لقاء معه) : قال كين "أعتقد أن التدريب الذي نقدمه للدول الأخرى ربما يكون هو أحد أفضل استثماراتنا ، ليس فقط على المدى القصير ، من حيث بناء القدرات ، وإنما من حيث المدى البعيد في بناء الرجال الذين ندربهم ثم ينتهي بهم الأمر أن يصبحوا وزراء دفاع ورؤساء وزراء ورؤساء .. هذا استثمار يؤتي ثماره حقا ، ولذلك أردت الثناء عليك بسببه (موجه كلامه إلى أحد كبار قادة الجيش الأمريكي)". 
ثم يتناول المقطع الذي أعده ناشطون ، تفاصيل حول الفترة التي قضاها كل من وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع الحالي صبحي صدقي في أمريكا خلال تعليمهم وتدريبهم عسكريا في كلية الحرب الأمريكية. هل تم زرع السيسي و صبحي في مصر؟ سيناتور أمريكي يفضح أسرار تدريب السيسي و صبحي في أمريكا: ندربهم لنبني رجالاً يصبحون بعد ذلك وزراء دفاع و رؤساء و هذا إستثمار يؤتي ثماره لأمريكا بعد ذلك..


يظهر الفيديو معلومات هامة حول الروابط والعلاقات
 الوثيقة التي قامت بين السيسي والأمريكان.
فاضح وخطير يعترف أن له مصالح خاصة مع الأمريكان




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الجمعة، 25 أبريل 2014

تمويل النهضة قرار إثيوبي «جريء» يحبط مصر ولا وسيلة لوقفة - فيديو


ســـــــــد النهضـــــــــة 
 محـــاولة جـــادة للتعرف على موقف أثيوبيــا
 المخاوف من نشوب "حرب مياه"


 رفض أديس أبابا عرضــا من القــاهرة للمســاهمة
 وضمنت بذلك سيطرتها على إقامة سد النهضة
رأسا على عقب قلب قرار إثيوبيا الجريء تمويل مشروع لإقامة سد ضخم بنفسها السيطرة المصرية التي استمرت أجيالا على مياه نهر النيل وربما يسهم في تحويل واحدة من أفقر دول العالم إلى مركز اقليمي لتوليد الكهرباء من المصادر المائية. 
فقد رفضت أديس أبابا عرضا من القاهرة للمساهمة في تمويل السد وضمنت بذلك سيطرتها على إقامة سد النهضة على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل. ومن الممكن تصدير الكهرباء التي سيتم توليدها من السد إلى دول المنطقة التي تحتاج إليها بشدة. وتكفي كهرباء السد لتغطية احتياجات مدينة عملاقة مثل نيويورك. 
 لكن قرار تمويل المشروع الضخم نفسه يحمل في طياته خطر خنق استثمارات القطاع الخاص وتقييد النمو الاقتصادي وربما يعرض للخطر حلم اثيوبيا أن تصبح دولة متوسطة الدخل بحلول عام 2025. وقد تم حتى الآن بناء ربع السد وتقول اثيوبيا إنه سيبدأ توليد 750 ميجاوات من الكهرباء بنهاية العام الجاري. ويعمل المهندسون في الأرض الرملية لوادي جوبا قرب الحدود السودانية على صب الأساسات الخرسانية للسد الذي سيرتفع 145 مترا وستولد توربيناته عند اكتماله 6000 ميجاوات من الكهرباء ليصبح أكبر سدود القارة إنتاجا للكهرباء. وحتى الآن دفعت اثيوبيا 27 مليار بر (1.5 مليار دولار) من إجمالي التكلفة البالغة 77 مليار بر للمشروع الذي سيؤدي إلى إيجاد بحيرة طولها 246 كيلومترا. 
ويمثل السد أكبر جزء من مشروع ضخم للانفاق العام على الكهرباء والطرق والسكك الحديدية في واحد من أسرع الاقتصادات الافريقية نموا. 
وقد ارتفع الناتج الاثيوبي بما يقرب من المثلين على مدى عشر سنوات ليجتذب استثمارات من السويد والصين. لكن اقتصاديين يحذرون من أن يلحق الضغط على القطاع الخاص لتمويل مشروعات عامة للبنية التحتية الضرر بآفاق النمو مستقبلا. وقد ظهرت مؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي بالفعل. ورغم ذلك تقول أديس أبابا إن ضمان عدم امتلاك مصر حق التدخل لوقف بناء السد يستحق هذا الثمن. ويمثل السد محور مشروع ينفذ على 25 عاما للاستفادة من النمو الاقتصادي المتسارع في شرق أفريقيا بتصدير الكهرباء لمختلف أنحاء المنطقة. وقال فيك أحمد نجاش المدير بوزارة المياه والطاقة الاثيوبية "لم نكن نرغب أن يعاني هذا السد من ضغوط خارجية لا سيما فيما يتعلق بالتمويل." 
  إعادة توزيع الأدوار الدبلوماسية 
أعاد تحول اثيوبيا من كارثة اقتصادية قادرة بالكاد على توفير الغذاء لشعبها إلى قوة اقليمية صاعدة قادرة على التمويل الذاتي لمشروعات ضخمة توزيع الأدوار الدبلوماسية في دول حوض النيل أهم الموارد الطبيعية في شمال شرق أفريقيا. واستشاطت مصر غضبا إذ تخشى أن يقلل السد تدفق المياه التي تعتمد عليها في الشرب والزراعة منذ الاف السنين. 

وطلبت مصر وقف أعمال البناء لحين التفاوض بين البلدين وعرضت المشاركة في ملكية المشروع لكن هذا العرض قوبل بالرفض من أديس أبابا. ولم يعد للقاهرة الميزة التي كانت تتمتع بها عندما كانت دول منبع النهر أفقر من أن تبني مشروعات ضخمة كهذه بنفسها. ومع ذلك فإن كلفة السد التي تتجاوز أربعة مليارات دولار تمثل نحو 12 بالمئة من الناتج السنوي لاثيوبيا وهو ثمن كبير لبلد يرفض المساعدة الخارجية. وقد لجأت اثيوبيا لاجراءات مثل ارغام البنوك التي تقدم القروض للقطاع الخاص على تخصيص ما تعادل نسبته 27 في المئة من اجمالي قروضها للحكومة بعائد منخفض فيما يمثل ضريبة على الاقراض الخاص. ويقول صندوق النقد الدولي إن السد يمثل مع مشروعات أخرى استنزافا للموارد التمويلية من الاقتصاد ما يعرض للخطر فرص الاقتراض المتاحة لمستثمري القطاع الخاص وحصيلة البلاد من النقد الأجنبي بما يضر بالنمو. 
وتوقع صندوق النقد في نوفمبر أن يتباطأ نمو الناتج إلى 7.5 في المئة هذه السنة المالية من 8.5 في المئة في 2011-2012 وقال إن الاقتصاد يحتاج لاعادة هيكلة لتشجيع استثمارات القطاع الخاص التي أصبحت مشروعات القطاع العام تزاحمها الان. 
وتحتاج اثيوبيا لمعدل نمو مرتفع لانجاز خططها لانتشال سكانها من الفقر المدقع. ويقول البنك الدولي إن نصيب الفرد من الدخل بلغ 410 دولارات فقط في 2012. وتختلف الحكومة مع الرأي القائل إن الانفاق بسخاء على المشروعات العامة يضر بالأداء الاقتصاد العام وتتوقع نموا أعلى من تقدير صندوق النقد. وتقول شركة ساليني امبرجيلو أكبر شركات البناء في ايطاليا والتي تتولى انشاء السد إنها حصلت على كل المدفوعات المستحقة لها في توقيتاتها حتى الان وإنها لا تشعر بالقلق بشأن استمرار سداد المليارات التي يتطلبها المشروع. وقالت الشركة في رسالة بالبريد الالكتروني لرويترز "لدينا ثقة كاملة في حكومة اثيوبيا." ويمثل السد بداية فقط لطموح اثيوبيا أن تصبح مركز قوة على المستوى الاقليمي. وتوضح خطة حكومية اطلعت عليها رويترز أن اثيوبيا ثاني أكبر دول افريقيا من حيث عدد السكان تستهدف أن يكون لديها قدرات لتوليد 37 ألف ميجاوات خلال 25 عاما بالمقارنة مع تقدير البنك الدولي لاجمالي انتاج دول أفريقيا جنوبي الصحراء باستثناء جنوب افريقيا ويبلغ 28 ألف ميجاوات. ويجري العمل على بناء مزيد من السدود ويعمل رئيس الوزراء هيلامريم ديسالين بوتيرة سريعة لضمان ابرام اتفاقات لبيع الكهرباء في الخارج. ومن نقطة على النيل تمتد الخطوط شمالا عبر السودان وعبر الصحراء الكبرى حتى المغرب كما تمتد جنوبا حتى جنوب افريقيا لتربط كينيا ورواندا وتنزانيا وغيرها من الدول المتعطشة للكهرباء. 
ويقول مسؤولون اثيوبيون إن جيبوتي وكينيا والسودان تستورد بالفعل 180 ميجاوات ورغم أن هذه الكمية صغيرة فإنها بدأت تحدث تغييرا ملموسا في المنطقة. وقال ميكوريا ليما رئيس التخطيط لقطاع الشركات بشركة الكهرباء الحكومية الاثيوبية "قبل أن تبدأ جيبوتي في الحصول على الكهرباء من اثيوبيا كان سعر الكهرباء فيها 30 سنتا أمريكيا للكيلووات. أما نحن فنبيع لها بسعر ستة سنتات." ووقعت كينيا اتفاقا لشراء نحو 400 ميجاوات. كما وقعت رواندا اتفاقا في مارس اذار لشراء 400 ميجاوات بحلول عام 2018 ومن المتوقع إبرام اتفاق مماثل مع تنزانيا. كذلك من المتوقع إجراء محادثات حول تزويد اليمن بنحو 900 ميجاوات عن طريق كابل بحري. * أمن قومي وما دامت اثيوبيا ترفض التمويل الخارجي فلا يبدو أن القاهرة تملك وسيلة تذكر لوقف بناء السد. 
وتتدفق المياه عند سفح جبل جيش الاثيوبي إلى بحيرة تانا ومنها يتهادى النيل الأزرق صوب العاصمة السودانية الخرطوم حيث يلتحم بالنيل الابيض لتتدفق المياه شمالا عبر مصر حتى تصب في البحر المتوسط. ومن بين مخاوف القاهرة هاجس أن يؤدي ملء خزان السد الجديد الذي تبلغ سعته 74 مليار متر مكعب بالمياه على سنوات إلى قطع تدفق المياه عن النهر مؤقتا وأن يؤدي تبخر المياه من سطح البحيرة التي ستتكون خلف السد إلى تقليص حصتها. وقال خبير المياه كلاوس لانز مشيرا إلى نقص المياه في مصر "مشاكل المياه حتى من دون هذا السد كبيرة للغاية.
" ويرتكز الموقف المصري على اتفاقية لعام 1959 مع السودان تمنح مصر نصيب الاسد من مياه النهر. وبلغ الأمر أن دعا بعض الساسة المصريين العام الماضي إلى القيام بعمل عسكري ضد اثيوبيا مما أثار المخاوف من نشوب "حرب مياه". وهدأت العاصفة السياسية في العلن لكن مسؤولين مصريين مازالوا يشيرون إلى ضرورة تأمين حصة البلاد من مياه النيل باعتبارها مسألة أمن قومي. وفي ورقة حكومية تصف القاهرة بناء السد بأنه "انتهاك" لمبادئ القانون الدولي وخاصة واجب منع الضرر عن الدول الأخرى في حوض النهر. 
وقال بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية لرويترز "ليس لدينا موارد أخرى. ولذلك فالمسألة ليست نكتة. فنحن لن نسمح بتعريض مصالحنا الوطنية وأمننا القومي... للخطر." 
 * خيارات محدودة وأضاف عبد العاطي "مازلنا مع التعاون والتفاوض. لكن مع التفاوض الجدي فقط لا تضييع الوقت." 
لكن القاهرة التي يشغلها عنف المتشددين والاضطرابات السياسية في الداخل ليس لديها خيارات تذكر للضغط على أديس أبابا لوقف المشروع. ويقول مسؤولون اثيوبيون إن السد قد يكتمل في عام 2016. وتنفي اثيوبيا أن مصر ستعاني من جراء بناء السد وتشكو من أن القاهرة استخدمت نفوذها السياسي في ردع جهات التمويل عن دعم مشروعات اثيوبية أخرى لتوليد الكهرباء. وقال فيك أحمد من وزارة المياه إن القاهرة كان لها يد في قرار شركة معدات وتكنولوجيا الكهرباء الصينية الانسحاب من صفقة بمليار دولار لتوصيل السد بشبكة الكهرباء الاثيوبية. وقال فيك أحمد "السلطات في مصر أحدثت جلبة" وأضاف أن مجموعة صينية أخرى تتأهب الان لتمويل خطوط الضغط العالي. ولم يعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على هذه الشكوى الاثيوبية لكنه أكد أن القاهرة تحاول استخدام نفوذها لابعاد الجهات الأجنبية عن تمويل المشروع. 
وقال عبد العاطي "لدينا اتصالات بالجميع. وقد أثار الوزير الموضوع مع روسيا والصين." وفي انتصار دبلوماسي لاثيوبيا وانتكاسة سياسية لمصر شهد السودان تحولا تدريجيا في موقفه باتجاه تأييد السد ورفع اعتراضاته السابقة. ومن المحتمل أن يستفيد السودان من الكهرباء الرخيصة ومياه الري. وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لمحطة سكاي نيوز أرابيا هذا الشهر إنه يرفض الحل العسكري ويرفض إحالة النزاع لمحكمة العدل الدولية وهو ما يتطلب موافقة الطرفين. 
وبدلا من ذلك تواصل مصر الضغط من أجل إجراء مزيد من الدراسات على تصميم السد وأثره على دول المصب. وفي المقابل تواصل اثيوبيا دون كلل العمل في بناء السد. وقال مسؤول اثيوبي رفيع طلب عدم نشر اسمه "سنكمله سواء أرادوا أم أبوا. لكننا سنواصل بالطبع التفاوض في الوقت نفسه.. موقف قضايا الدولة من سد النهضة الإثيوبي !! القانون الدولي ينص على عدم جواز اللجوء إلى محكمة العدل الدولية دون الاتفاق بين الدولتين المتنازعتين، مشيرًا إلى أنه إلى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بين القاهرة وأديس أبابا حول هذا التوجه.


سد النهضة - محاولة جادة للتعرف على موقف أثيوبيا بعد استدعاء السفير المصري لدى إثيوبيا مرتين، وزير خارجية مصر يستعد لزيارة أديس أبابا بينما تؤكد هذه في بيان صدر اليوم أنها لن تقبل من مصر أي اقتراح بوقف العمل في سد النهضة. "من يظن المصريون أنهم يخيفون عندما يقولون إن كل الخيارات متاحة؟"، هكذا تتساءل صحيفة محلية و قد بدت إثيوبيا، حكومة و شعباً و معارضة، موحدة و هي تكتسب أرضاً معنوية أتتها بالمجان من ساسة مصر غير المسؤولين، على حد تعبير رسمي. طيب الله أوقاتكم. هذه محاولة جادة للتعرف على إثيوبيا و على موقف إثيوبيا و على رد فعل إثيوبيا لمن يحتاج منا و لمن يتعلم السياسة على حساب قفا شعب مصر. 
 أهلاً بكم. دبلوماسية المياه أم حرب المياه و ما يمكن له أن يضيع في المنتصف. بكل تاريخ مصر، سواء في الدبلوماسية أو في الحرب، يبدو موقفها لناظرٍ من بعيد موقفاً نمطياً للمراهقة السياسية، بينما يبدو موقف إثيوبيا، التي يتكبر عليها كثيرون في هذا البلد، نموذجاً من النضج السياسي و مثالاً على كيفية إدارة أزمة. 
في بيان لها صدر اليوم، تقول وزارة الخارجية الإثيوبية:
لقد أصيبت إثيوبيا بإحباط عميق و هي تشاهد مزيداً من البروباجندا غير البنّاءة التي أذيعت على الهواء بشأن سد النهضة في حضور الرئيس محمد مرسي و رئيس الوزراء هشام قنديل .. و تؤكد إثيوبيا على أنها لن يثنيها هذا الخطاب العنيف، كما تعيد التأكيد بكل قوة ممكنة على أنها لن تقبل أي اقتراح من مصر بوقف بناء السد أو تأجيله." اسمحوا لنا أن نزيح عن أنفسنا جانباً من ظلام يلفنا من ناحية الجنوب فُرض علينا على مدى عقود متراكمة. ما الذي يعنيه سد النهضة لإثيوبيا، و كيف تتعامل مع موقف مصري متخبط، و كيف تنظر إلى مصر حكومة و شعباً و معارضة؟ هذه عينة من محاور تتعلق بالجانب الآخر من قصة تعنينا جميعاً، حين نقترب منها نقترب من منطلق وطني مهني إنساني يحاول أن يلقي ضوءً على منطقة تبدو معتمة لعل أحداً يستفيد من ذلك. اسمحوا لي أن أرحب معنا في الاستوديو بكل من الأستاذ جمال نكروما، الكاتب الصحفي الخبير في الشؤون الأفريقية، و إلى جواره الدكتور أيمن شبانة، مدرس العلوم السياسية في معهد البحوث و الدراسات الأفريقية في جامعة القاهرة



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


المهمة الانتحارية للعسكر تحويل مصر ودمجها فى سياق العولمة.



الإصلاح الهيكلي . . للنظام العسكري!


العسكر يغامرون باحتلال ليبيا
 طمعا فى النفط لتمويل عملية تحول مصر لنظام العولمة
 تحويل الجيش المصري من فكرة الجيش المتمركز الى الحرب على “الإرهاب” كسياق دولي وعولمي
 هناك عاملا مهما 
تسعى مصر سرا لتحقيقه لضمان نجاح العولمة
 القيام بمغامرة عسكرية شرق ليبيا
 بحجج الإرهاب أو وجود متمردين مصريين 
أو حتى حماية برقة إلخ
 من الحجج التي يتم تصنيعها، ليتمكن الجيش المصري 
من وضع يده على النفط الليبي وتصديره 
 . تحت ستار الحماية وبناء جيش ليبي . 
 على الجميع أن يستعد لمرحلة الاضطرابات
 بشيء من الرؤية والبصيرة والتخطيط، 
لنكون في عداد الفاعلين لا المفعول بهم.

 تقدم مصر على ما يسميه الاقتصاديون الليبراليون “إصلاحا هيكليا”، وهذا الإصلاح هو الجناح الرئيسي الثاني لعملية تحويل مصر ودمجها أكثر في السياق العولمي .. فالعملية الأولى تمت بنجاح حيث تم تحويل الجيش المصري من فكرة الجيش المتمركز حول فكرة عدو في جهة وجغرافيا.. إلى فكرة الانتظام في الحرب على “الإرهاب” كسياق دولي وعولمي، ما يجعل الوظيفة أو الرؤية القديمة للجيش في محل خبر كان .. الإصلاح الهيكلي عملية معقدة وخطيرة سيسعى من خلالها النظام القادم إلى تحقيق شروط البنك الدولي، والرؤية الأمريكية للتنمية، عبر فرض تحو?ت جذرية في بنية الاقتصاد المصري، وعلى رأسها التخلص من مخلفات القومية الاقتصادية، وتدخل الدولة، وتقليص الدعم إلى أدنى مستوياته، وتوزيع الأرض التي يملكها الجيش على مستثمري الدول.. وهذه العملية تحتاج إلى عمليات ضخ كبرى لإنجاحها ، فمروّجي فكرة الإصلاح الهيكلي يستلهمون تجربة اليونان الأخيرة في التحول الهيكلي، حيث فرض الاتحاد الأوروبي شروطا صارمة للتقشف عليها، وبرغم الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها اليونان خلال السنوات الماضية إلا أن عملية الدعم الأوروبي والقمع الداخلي أديّا إلى تجاوز أثر الصدمة، واستطاعت اليونان أن تحقق مؤشرات نمو مؤخرا.. هذا النمط التبشيري الذي يتخذه الاقتصاديون المروّجون لتكرار ذات التجربة في مصر هو مفرط في تفاؤله، فمصر ما تملكه من تعقيدات أكبر بكثير من ما يملكه غيرها، كذلك فإن الانتفاضة السياسية ضد النظام العسكري الحالي بدأت قبل أن يكون هناك أي خطوات اقتصادية أو مظلومية اقتصادية، وبالتالي فإن مجرد بقائها مستمرة يعقد هذه المهمة، كما أن ظهور مشاكل في عملية التحول تطال المواطن البسيط سيمكن الانتفاضة الدائرة الآن من الاتساع دون أن تفقد تعريفها الأول، لكنها ستضيف لنفسها تعريفات جديدة عبر مظلومية رغيف العيش والدعم! كذلك يفرط النمط التبشيري هذا في التجاوز عن عيوب البيروقراطية المصرية، وإغفالها من عدم قابليتها المطلقة لفكرة الإصلاح، حيث تقف البيروقراطية المصرية ومستواها المتدني عقبة رئيسية في وجه أي عملية تطوير وإصلاح، بل إن أي عملية إصلاح جذرية لابد أن يسبقها عملية “تفوير” للمؤسسة البيروقراطية التقليدية، ومجرد التعرض لهذه الطبقة سيصيب النظام بتصدعات كبرى في دوائر مشروعيته ومؤيديه، كذلك يهمل النمط التبشيري في أن الفساد المالي في مصر أصبح هو المنشيء للحالة السياسية في شق كبير منها، ولا يمكن تجاوزه، بل يمكن أن نقول أن جزءا من تمويل عمليات الإعداد للانقلاب الأخير كانت بأموال الفاسدين الرئيسيين في مصر، وبالتالي سيكون مصير أي محاولة إصلاح هيكلي “الإعاقة” الحتمية، لأن النظام العسكري لن يجازف بخسارة كل حلفاءه دفعة واحدة. 
  يبقى تساؤل مهم يدور في ذهن القاريء وهو:
كيف سيتمكن إذا النظام العسكري من فرض هذا التحول؟ .. لتجاوز أزمة الشعبية، سيحرص النظام العسكري على تصدير حالة الحرب الداخلية والإرهاب ليظل سلاحه مشهرا في الداخل، ويظل الغطاء الشرعي لتواجده مفهوما ومبررا، وبقاء هذا السلاح مرتفعا في الداخل يجعل قواعد الخوف هي السائدة لكل صاحب مطلب آخر، كذلك سيكون بإمكان النظام العسكري إلقاء كافة الأعراض الجانبية لعمليات التحول وأزماته للعدو الخفي الوهمي “الإرهاب”، و لتدخلات خفية من الأعداء الكونيين، ما يمكّنه من تجاوز الآثار الأولى لعملية التحول، لكنه لن يمكنه من عبور بقية الآثار.. ولذلك سيكون أمامه أحد حلين .. 
  الأول - وهو مستبعد- أن يدخل في صلح سياسي مع غريمه “الإخوان المسلمون” وتمكينهم من دور سياسي إحتوائي في الشارع يشيع حالة من التفاؤل والرضى والاستقرار، تمكنه من تجاوز حزمة الآثار الجانبية الأخرى لعملية التحول. 
والحل الثاني: وهو الكشف عن وجه حازم وصارم للقمع ومواجهة أي حالة احتجاجية عمالية أو شعبية، حتى ولو كانت اقتصادية غير مسيسة بعمليات قمع واسعة وقوية، واستخدام الجيش كما استخدمه السادات، ولكن بشكل موسع، ما يمكنه من فرض التحول قسريا ، خاصة وأنه يحاول من الآن تصفية جماعة الإخوان كفاعل معارض رئيسي، وتمكين معارضة هشة لا تقوى على قيادة الشارع في موجة اضطرابات من هذا النوع . 
  أما عن تغطية تكاليف هذه العملية،
فالاتحاد الأوروبي وواشنطن والبنك الدولي و دول الخليج، لن تتدخر جهدا في إنجاح تلك المهمة الضرورية لكل منهم، إلا أن انفجار الاحتجاجات وإطالة عمر عملية التحول قد ينذران بفشل واستنزاف عملية الضخ من قبل هؤلاء، كما أن هناك عاملا مهما تسعى مصر سرا لتحقيقه لضمان نجاح مثل تلك العملية، وهو القيام بمغامرة عسكرية شرق ليبيا بحجج الإرهاب أو وجود متمردين مصريين أو حتى حماية برقة إلخ من الحجج التي يتم تصنيعها، ليتمكن الجيش المصري من وضع يده على النفط الليبي وتصديره وتحقيق عائدات جيدة من تصديره تحت ستار الحماية وبناء جيش ليبي. كل هذا لايمكن توقع متى يبدأ في تنفيذه إلا أننا على مدى 8 سنوات، -هو المدى المتوقع لمثل هذه العملية- سنشهد اضطرابات لا حصر لها، و على الجميع أن يستعد لمرحلة الاضطرابات هذه بشيء من الرؤية والبصيرة والتخطيط، ليكون في عداد الفاعلين لا المفعول بهم. 




الخميس، 24 أبريل 2014

زعماء عرب باعوا الوهم لشعوبهم..فيديو


الجيش المصـــرى 
من محاربة إسرائيل إلى الحرب على الإرهاب



من تونس إلى مصر واليمن والخليج:
 كيف تحــدد الجيوش العربيــة أعـداءهـــا؟
 عقيدة الجيوش العربية، ومن هم أعداؤها الحقيقيون؟
 وما طبيعة العلاقة بين هذه الجيوش والأنظمة
 من ناحية، والعلاقة بينها وبين شعوبها من ناحية أخرى؟

يمكننا أن نقول إن حرب السادس من أكتوبر عام 1971 كانت آخر حرب عسكرية حقيقية خاضتها جيوش المنطقة العربية “الجيش المصري على وجه الخصوص”، بما يعنى أنه منذ عام 1973 وحتى اندلاع ثورات الربيع العربى عام 2011 ظلت أحوال الجيوش العربية وأنشطتها بمعزل عن تسليط الضوء وظلت صورة الجيوش العربية – إجمالاً – في عيون شعوبها صورة مشرفة بل وربما مقدسة حتى جاءت ثورات الربيع العربي لتحمل الجيوش العربية إلى بؤرة الصراع من جديد، وتطرح لأول مرة منذ أكثر من 4 عقود أسئلة حساسة على شاكلة عقيدة الجيوش العربية، ومن هم أعداؤها الحقيقيون؟
وما طبيعة العلاقة بين هذه الجيوش والأنظمة من ناحية، والعلاقة بينها وبين شعوبها من ناحية أخرى؟

الجيش المصرى من محاربة إسرائيل إلى الحرب على الإرهاب
(1) الجيش في عهد عبد الناصر حمل انقلاب يوليو 1952 الجيش المصرى مباشرة إلى واجهة السلطة، وظل عسكريو مجلس قيادة الثورة وحلفاؤهم يحكمون مصر فعليًّا حتى جاءت هزيمة عام 1967 والتي تم ربطها بانغماس قيادات الجيش في العمل السياسي وانشغالهم عن دورهم الأصلي في حماية البلاد، فانتهج الرئيس عبدالناصر وقتها سياسة جديدة قضت بإبعاد الجيش بأكبر قدر ممكن عن العمل السياسي، وتم إقصاء العسكريين الذين ارتبط اسمهم بالهزيمة عن دائرة الضوء بشكل كبير
(2) الجيش في عهد السادات ومبارك وجاء السادات إلى السلطة حاملاً معه خطة إعادة بناء الجيش المصري من أجل خوض الحرب، ورغم كون السادات قد جاء من خلفية عسكرية إلا أن العسكريون قد ابتعدوا بشكل كبير عن المشهد السياسي حتى بعد حرب أكتوبر وتوقيع اتفاقية السلام عام 1979 وتمرير سياسات الانفتاح الاقتصادي الجديدة؛ حيث تم منح الجيش امتيازات اقتصادية في مجال الإنتاج الحربي توسعت بعد ذلك إلى الصناعات الغذائية بحجة سد العجز توسعت بعدها في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى إمبراطورية اقتصادية ضخمة شملت مشروعات في القطاع الزراعي والإنتاج الحيواني وأعمال البناء والتشييد والإسكان، وحتى مجالات الصحة والتعليم، كما شملت امتيازات الجيش في عهد مبارك تغلغلاً في الجهاز الإداري البيروقراطي للدولة واستثار ضباط الجيش السابقين بمناصب المحافظين ورؤساء الإدارات المحلية ومجالس إدارات الشركات الحكومية.
وخلال هذه الفترة لم يكن للجيش احتكاك يذكر بالحياة اليومية للمواطنين، ولم يكن له تدخل في الشأن السياسي سوى في مشهدين، أولهما في انتفاضة عام 1977 فيما عُرف بـ”انتفاضة الخبز” احتجاجًا على قرارات الرئيس السادات برفع الدعم عن السلع الرئيسية وفشل قوات الأمن في السيطرة على الاحتجاجات الأمر الذي دفع الجيش للضغط على الرئيس من أجل التراجع عن قراراته. 
أما المشهد الثانى فكان إبان ما عرف وقتها بانتفاضة الأمن المركزى عام 1986؛ حيث تظاهر أكثر من 20 ألف جندي أمن مركزي في معسكر الجيزة احتجاجًا على سوء أوضاعهم وتسرُّب شائعات عن وجود قرار سري بمد سنوات الخدمة من ثلاث إلى خمس سنوات وخرج الجنود للشوارع وتسبب خروجهم في إحداث انفلات أمني لمدة أسبوع وانتشرت قوات الجيش في شوارع القاهرة واعتقل العديد من قوات الأمن المركزي وقامت طائرات الهليكوبتر بضرب معسكراتهم بالصواريخ وحلقت الطائرات فوق رؤوس الجنود وبعد انتهاء هذه الأحداث واستتباب الأمن تم رفع حظر التجوال وأعلن عن إقالة اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية آنذاك وعزل العديد من القيادات الأمنية واتخذت العديد من القرارات لتحسين أحوال الجنود والحد من أعدادهم ونقل معسكراتهم خارج الكتلة السكنية والأهم هو اتخاذ قرارات تتعلق بخفض مستوى الجنود الملتحقين بالأمن المركزي لسهولة السيطرة عليهم.
  ... الجيش من ثورة يناير إلى الانقلاب العسكري ...
باستثناء هاتين الحادثتين غاب الجيش المصرى عن دائرة الضوء تمامًا طوال ما يقرب من 4 عقود، ولم يستخدم النظام الجيش في الأعمال القمعية ضد معارضيه، الأمر الذي ساهم في تجميل صورة الجيش مقارنة بالأجهزة الأمنية المصرية “وزارة الداخلية” سيئة السمعة، حتى جاءت أحداث ثورة يناير ونزول الجيش المصري إلى الشارع، واتخاذه قرارًا بالحياد وعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين ثم اتخاذه قرارًا بخلع مبارك الأمر الذي زاد من رصيده الشعبي عند الثوار وعموم المصريين وجعل الناس تتغاضى بشكل كبير عن التداخل بين الجيش وطبقة رجال أعمال مبارك إضافة إلى الامتيازات الاقتصادية الكبيرة التي يحظى بها كبار القادة العسكريين. 
بدأ الجيش يبدد رصيده الشعبى شيئًا فشيئًا خلال المرحلة الانتقالية التي سبقت وصول الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة، إما من خلال تورطه في قتل المصريين بشكل مباشر أو غير مباشر “أحداث ماسبيرو – مجلس الوزراء – محمد محمود”، إلى مماطلته في تسليم السلطة، إلى تحويل المدنيين للمحاكمات العسكرية وقضايا كشوف العذرية، ثم حل مجلس الشعب المنتخب وانتهاء بالإعلان الدستوري المكمل وظهور شعار “يسقط حكم العسكر” بهذه الصراحة لأول مرة منذ انقلاب يوليو 1952، حتى جاء محمد مرسي إلى السلطة ثم قرارات 12 أغسطس الشهيرة – على خلفية حادث مقتل الجنود المصريين فى رفح – بإبعاد وزير الدفاع “طنطاوي” ورئيس الأركان “عنان” التي أبعدت الجيش نظريًّا عن الحياة السياسية.
  ... انقــلاب 3 يوليـــو ...
جاء إعلان 3 يوليو بعزل الرئيس المنتخب إيذانًا بعودة الجيش إلى صدارة المشهد السياسي مرة أخرى، ويمكن القول أنه على المستوى الشعبى فإن قرارات 3 يوليو –بمفردها- قد أضافت لرصيد الجيش الشعبي ولم تخصم منه خاصة في ظل السخط الشعبي على أداء نظام مرسى – أيًّا كانت أسبابه – ومع تمسك أنصار مرسي بشرعيته اضطر الجيش للتورط فى دماء المصريين المناهضين للانقلاب بشكل أكثر صراحة ووضوحًا، وبلغ ذروته في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية فى 14 أغسكس 2013، الأمر الذي أسهم في انخفاض شعبية الجيش المصري– حتى وسط مؤيدي الانقلاب -؛ حيث بات يصنف كأداة للقمع، كما أسهم تردي الأوضاع المعيشية للمصريين – بشكل أكبر مما كان عليه أيام مرسي – إضافة إلى نشوء خطاب مناهض لتوجهات الجيش السياسية والاقتصادية بشكل مباشر ثم ترشح قائد الانقلاب لمقعد الرئاسة في انخفاض شعبية الجيش، وظهر خطاب الحرب على الإرهاب ليمثل إيذانًا بتغيير عقيدة الجيش المصري من المحاربة في الخارج إلى المحاربة في الداخل، وكثر تداول الشواهد التي تؤكد التطبيع العسكري بين مصر وإسرائيل – اعترف بها المتحدث العسكري المصري على صفحته الشخصية -
  ... وثيقـــة ويكيلكس ...
على المستوى النظري تمثل وثيقة ويكيلكس الشهيرة التي تعيب فيها الولايات المتحدة على المشير طنطاوي مقاومته للتغيير في قضايا رئيسية هي أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وحفظ السلام والدفاع المدني. ووفقًا للوثيقة فإن المشير طنطاوي شخص غير مرن ويقاوم التغيير ويحب أن “يبقى الحال على ما هو عليه”، وقد فسرت الولايات المتحدة ذلك بأنه تربية “روسيا” لأن المشير كان مشاركًا في صد العدوان الثلاثي، ثم حضر النكسة، ثم حرب الاستنزاف، ثم حرب 73، والمشير بالنسبة للأمريكيين يحافظ على نظام “مبارك” كما هو، حتى تمت تسميته بشكل واضح في الوثيقة: “كلب مبارك”.
فقد كانت الولايات المتحدة ترى أن المشير طنطاوي لا يقوم بعمله على الوجه الأكمل في كشف الأنفاق وهدمها ومنع تهريب الأسلحة على الحدود مع غزة والتى يتم توجيهها لاحقًا في وجه إسرائيل، إضافة إلى ممانعته في تشيدد جدار عازل يمنع زحف الغزيين على سيناء إبان أي عملية عسكرية. 
وهذا الأمر كان يقتضي تغيير عقيدة الجيش المصري من توجيه السلاح ضد العدو الصهيوني، إلى توجيهه لعدو الإرهاب، وكان المشير طنطاوي ممانعًا لتوجيه أي سلاح مصري لفكرة “مكافحة الإرهاب” لأن مصر ليست طرفًا في هذه القضية في نظره. 
وبمجىء السيسى إلي السلطة بعد 3 يوليو يبدو أنه وفر للأمريكين كل ما كانوا يتحفظون عليه بخصوص طنطاوي، فالهجوم على حماس في الإعلام المصري لا يتوقف، وعمليات هدم الأنفاق العمليات العسكرية ضد المسلحين فى سيناء – بل تهجير المدنيين أيضًا- على أشدها، بل إن الدراونز الإسرائيلية تخترق الأراضي المصرية للقيام بعمليات ضد مسلحين – كما حدث في أغسطس الماضي – وصار خطاب الحرب على الإرهاب هو الخطاب الرسمي لقادة الجيش وإعلام الدولة وبوادر التطبيع العسكرى مع إسرائيل قد بدأت تخرج إلى العلن بشكل غير مسبوق، الأامر الذي يعني تطويعًا كاملاً لعقيدة الجيش المصري وسلاحه وتحوله إلى “مكافحة الإرهاب” بما يعني استخدامه كأداة قمع داخلي للحفاظ على مكتسباته. خطير جدا ..
 السيسي يغير العقيــدة القتــالية للجيش المصـــري


. (د.محمد البرادعي يقترح اضافة عقائد جديده قتاليه للجيش المصري)
 الحوار مع الدكتور البرادعى فى الشروق
 http://elakhbar.akhbarway.com/news.as
..- د.برادعي .. كيف تنظم العلاقه بين الجيش والدوله ؟
-الجيش عليه دور كبير اليوم والعالم يتغير، فهناك أخطار جديدة تواجهمصر والجيش، غير الخطر التقليدى وهو إسرائيل، يتمثل فى الجريمة المنظمة والإرهاب،وأنا بهذا لا أغير عقيدة الجيش وإنما أضيف إليها لمواجهة التحديات الجديدة
وما نراهفى سيناء مؤخرا هو مثال لذلك.
 ( كانت هناك وقتها عمليات قتالية ساذجة مجهولةالنسب وان نسبها العلمانيون للاسلاميين لاستفزاز الجيش وظهرت بوادر تحرك الجيش لضربالمدنيين البدو أيامها .. لولا أن الله سلم وتوقف الجيش لتحولت سيناء لوادي سواتجديد) !! ))
 أين سمعنا هذا الاقتراح من قبل ؟
أي ارهاب يقصده الدكتور؟
 أجب بينك وبين نفسك بحياد وضمير يقظ .. أين قرأت هذا الاقتراح من قبل ياعزيزي البرادعاوي ؟
 من أول من اقترحه وماذا كانت نتيجته ؟ كيف لا يطرح أي مرشح أوسياسي آخر هذا الاقتراح ..
ولماذا لم يقله سوى البرادعي في 2011 وهو على بعد سنتانفقط من مأساة وادي سوات التي حدثت أساساً بسبب هذا الاقتراح الأمريكي ! 
 ما هوالارهاب في مفهوم البرادعي ذو المنطق والمصطلح الغربي (وانت تفخر بهذا فلا تنكره) ؟
ألا يعد ارهاب اسرائيل هو أخطر ارهاب في العالم ؟ 
هل جيش دولة ضعيفة في العالمالثالث يتحمل (تنوع العقائد القتاليه) ؟ 
لقد حدث هذا في باكستان ولم يتحمل جيشهاهذا التنوع .. فكانت النتيجه أنه انشغل بالمذابح والحرب على (الارهاب) ! 
أكان هذاغائباً عن البرادعي ؟! 
ألم تكن اضافة عقيدة (مكافحة الارهاب) الى عقائد الشرطةالمصرية هي حجر الأساس للبلاء الذي أصاب الشعب بعدما توحشت الشرطة عليه باعتبار كلمعارض هو مشروع ارهابي يجب قمعه ؟!
 ثم أليس أغلب الشباب المحتجزين للمحاكمات العسكرية الظالمة كانت تهمتهم الأولى هي (الارهاب) ؟
 ما بالك لو تدرب الجيش علىسحق المدنيين المصريين (الارهابيين) أو (جريمة قلب نظام الحكم المنظمه) ؟
 ألم يكنوقتها ميدان التحرير هذا ليدك دكاً على من فيه بتهمة اشاعة الارهاب وقلب نظام الحكمبصورة منظمة ؟
 أتغيب عنك رؤية الجيش (المستمره الى الآن) بأن ما حدث في ثورة ينايرهو (ارهاب منظم) قامت به (عناصر ارهابية) ؟!
 ولم يوقف القاده عن سحق المتظاهرين الاعدم تعود الجنود والظباط في الجيش على قتل أي مدني مصري لأي سبب !
 نعم يا عزيزي .. هذا بالظبط ما كان ينتظرنا ان اصبح البوب رئيساً .. لربما أصبح ميدان التحريرأو سيناء حينئذٍ سواتٌ جديدة لجيش البرادعي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أنا لا أخون البرادعي ولا اتهمه ولكن تصريحه خطير جدا ويحتاج توضيح البرادعي يريد أن ينجح فيما فشل فيه مبارك العميد محمد بدر أحد أبطال حرب أكتوبر وتلميذ الفريق الشاذلي: و في سياق الحديث عن تحرير سيناء فجر العميد محمد بدر مفاجأة عندما حذر مما قاله د.البرادعي في حواره مع صحيفة "الأهرام" الاثنين الماضي والتي قال فيها إن من أولوياته تكوين جيش قوي قادر علي مواجهة التحديات المعاصرة وهي الإرهاب والجريمة المنظمة والحروب الأهلية. 
و قال إن هذا الكلام سقطة كبيرة وجزء من المشروع الأمريكي والإسرائيلي الذي يرغبون في تنفيذه منذ 35 عاما وهو تغيير العقيدة القتالية للجيش المصري لمحاربة ما يسمي الإرهاب وهو التعبير المطاط الذي قد يجعل مصر تحارب حماس مثلا بدعوي الإرهاب. وطالب بإجراء مناظرة مع د. البرادعي للرد علي هذا الكلام الخطير والذي قد يدمر الجيش المصري.



.. لمن ؟؟؟ قــوات التدخــل السريع المحمولة جـــواً



وفقًا لدانييل ستيمان فس “مفتاح”، يمكننا أن نفهم انحياز الجيش المصري – ظاهريًّا – لصالح ثورة يناير في ضوء طبيعة العلاقة بين الجيش والنظام السياسي التي تكشفت بوضوح على مدار الأعوام السابقة، ففي مصر النظام السياسى هو ابن الجيش وأحد إفرازاته “وليس العكس”، أي أن الجيش هو الذي صنع النظام فلم يكن هناك ما يمعنه من الإطاحة به ما دام قادرًا على إنتاجه من جديد، بينما استخدم الجيش القمع المباشر بعد الانقلاب حين صارت المواجهة معه بشكل مباشر وصريح وغير قابل للالتفاف، ويمكننا استخدام هذه المقاربة فيما بعد لتفسير سلوك باقي جيوش منطقة الربيع العربى فمتى كان الحياد محققا لمصالحها التزمته، وعندما يستدعي الأمر التدخل فإنها تتدخل بالشكل الذي تراه يحقق مصلحتها.
2- تونس:الجيش ينحاز إلى الثورة ويلتزم الحياد السياسي كانت تونس شرارة الربيع العربي، ورفض قائد الجيش، رشيد عمار، أوامر الرئيس الهارب زين العابدين بن على بقمع المتظاهرين مما اضطر بن على إلى الهرب خارج البلاد، وهو الأمر الذى رفع أسهم الجيش التونسي كثيرًا وأدخله في بؤرة الاهتمام في البلاد ربما لأول مرة. طوال عهد بن على استأثرت أجهزة الأمن الداخلي بالاهتمام والامتيازات كضمان للنظام السياسي، ويبدو أن النخب السياسية فقط الذين استفادوا من فساد النظام وكان زين العابدين بن علي، أسرته ودائرته الصغيرة من المقربين، وليس التسلسل الهرمي العسكري، كما ظل الجيش بعيدًا عن هذه الدائرة بشكل كبير فكان أقل تسليحًا وأقل تسييسًا من نظيره المصري، وإضافة إلى ذلك أسهم عدم خوض الجيش لأي حروب عسكرية في ابتعاده عن دائرة الاهتمام، فلم يكن هناك ما يجبر جنرالات الجيش للدخول في مغامرة فتح نيرانهم ضد الشعب، بل على العكس من ذلك فإن الانحياز للجماهير قد حملهم لدائرة السياسة والضوء. إذًا الجيش التونسي لم يمارس أدوارًا سياسية برغم محاولة فصائل سياسية استدعاءه للمشهد أثر من مرة أسوة بمصر في عهد حكومة النهضة التي اضطرت إلى التنازل عن الحكم طوعًا خوفًا من شبح التدخل العسكري، والدور الأبرز الذى يمارسه الجيش التونسي يتعلق بالحرب على ما يعرف بالجماعات المتطرفة “أنصار الشريعة” المتهمة بالتورط في عمليات اغتيال سياسييْن “شكري بلعيد ومحمد براهمي”، إضافة إلى عملية تفجير السفارة الأمريكية في سبتمبر2012، وعمليات أخرى تركزت في منطقة جبل الشعباني، مما اضطر الجيش لإقامة منطقة عازلة في الجنوب التونسي مع الحدود الليبية وتشير تقارير متعدة إلى وجود عمليات عسكرية للدراونز الأمريكية ضد معاقل المسلحين في تونس بمباركة الجيش التونسى وحكومة النهضة المستقيلة.
3- سوريا وليبيا: الحرب على الشعب لا يعد الجيش السوري مؤسسة مستقلة ولكنه جزء من النظام الحاكم ووليد عنه – على العكس مما ذكرنا في مصر – فمع وصول حافظ الأسد إلى السلطة في آخر الانقلابات العسكرية السورية عام 1970 أنشأ نظامًا لأسرته وقبيلته وأعضاء الطائفة الدينية العلوية التي ينتمي إليها، وتم تغيير الصفوف العليا من الجيش السوري والاستخبارات والأجهزة الأمنية بأفراد من طائفة الأسد، وكان لهذه المؤسسات مجتمعة هدف واحد شامل للجميع:
 لحماية استقرار وقوة نظام الأسد والطائفة العلوية، ولم تكن مجازر الأسد الابن منفصلة عن مجازر الأب فلم ينس أحد بعد مجزرة حماة في فبراير 1982 حين قصف الأسد حماة بالطائرات وقتل أكثر من 35000 شخص بحجة انتمائهم للإخوان المسلمين. 
لم يكن متوقعًا أن يتصرف جيش الأسد الذي يقوده أخوه “رفعت الأسد” بشكل مختلف إبان اندلاع أحداث مارس 2011 في سوريا؛ حيث تركزت الانشقاقات في الكتائب السنية بينما ظلت القيادة العلوية متماسكة وكانت المجازر أكثر بشاعة في المناطق الأكثر كثافة سنية كحمص وحماة. الأمر ذاته ينطبق على الجيش الليبي باختلاف البنية، ففي حين كانت بنية الجيش السورى طائفية في المقام الأول، كان الجيش الليبي – وتسميته بالجيش مجازية لا أكثر – ذو بنية قبلية تركزت في يد أبناء القذافي وأبناء إخوته، ولم يتم حسم الأمر إلا بتدخل قوات التحالف، وحتى الآن لا زالت ليبيا تعاني، ولا يزال الجيش الليبي الذي يعاد تأسيسه بعد ثورة 17 فبراير عاجز عن فرض السيطرة على المسلحين في الشرق والجنوب ولا يزال الاقتتال الداخلي “ضد الإرهاب” هو سيد الموقف في ليبيا.
4- اليمن: الدراونز تحتل السماء على مدار 32 عامًا حاول الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح الحفاظ على نفوذه من خلال التحالفات القبلية، وتحكمت القبيلة في كل مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش الذي لم يكن سوى قبائل ترتدي زيًّا عسكريًّا.
 والاحتجاجات في اليمن كان شأنها شأن باقي دول الربيع العربى على هيئة احتجاجات سياسية مطالبة بالإصلاح السياسي لكنها سرعان ما تحولت إلى خلافات قبلية حتى داخل الجيش، فانحاز إلى صالح الحرس الجمهوري تحت قيادة أبناء الرئيس صالح “العقيد أحمد”، والقوات الجوية التي يقودها أخوه غير الشقيق، وكتائب من القوات الخاصة يقودها أبناء أخيه، أما الجزء الآخر من الجيش فانضم إلى قبائل حاشد وبني الأحمر في المعارضة، على الرغم من تنازل علي عبد الله صالح عن السلطة ورحيله من البلاد يوم 22 يناير 2012، فإن وجود أفراد العائلة في المناصب العليا في الحكومة، ولا سيما أخيه غير الشقيق الذي يرأس سلاح الجو، قد أدام الصراع الدائر في اليمن بين الموالين وقوات المعارضة.
على جانب آخر، تُعدُّ اليمن “الجنوب” أحد أبرز معاقل تنظيم القاعدة مما جعل الولايات المتحدة موجودة دائمًا لتأمين مصالحها النفطية والتجارية في مضيق هرمز.
وفي الوقت الذي تنشغل فيه اليمنيون بالخلافات السياسية والاقتتال الداخلي وأزمات الحوين والسلفيين والتطاحن مع أنصار صالح، فإن السماء اليمينة محتلة حقيقة بالدراونز الأمريكى – بمباركة سياسية -؛ حيث قال الصحفي باتريك جالي – في مقال له نشر في موقع ميدل إيست في 20 أبريل الحالي – إن إجمالي الغارات الجوية التي قامت بها طائرات أمريكية بدون طيار في اليمن بلغ ستة غارات خلال الأحد عشر يومًا الماضية من أصل أربعة عشر في عام 2014 فقط في حين بلغ إجمالي الهجمات الأمريكية على أهداف يمنية اثنين وستين هجمة منذ عام 2002 أسفرت عن مقتل ثلاثمائة وتصل هذة التقديرات في الحد الأقصى منها إلى خمسمائة قتيل، أشهرهم أنور العولقي القيادى في تنظيم القاعدة وابنه “16 عامًا” والعديد من هؤلاء الضحايا مدنيون.
5- السعودية والبحرين: توجسات من إيران وخوف من امتداد الثورات وفقًا لتقرير معهد استكهولم للسلام حول الإنفاق على التسليح في العالم عام 2013 فإن السعودية تأتي في المرتبة الرابعة عالميًّا في الإنفاق – خلف الولايات المتحدة وروسيا والصين – بإجمالى أكثر من 67 مليار دولار، على الرغم من أن الجيش السعودي – أو أيًّا من الجيوش الخليجية- لم يدخل مواجهة عسكرية في تاريخه. وخلال الشهر الأول من حركة الاحتجاج في البحرين عام 2011 كانت هناك حوادث بارزة من القمع العنيف من قبل الأجهزة الأمنية البحرينية شاركت فيها قوات درع الجزيرة “أشبه بجيش خليجي أغلبه من المقاتلين السعوديين” بمباركة خليجية كما قمعت السعودية بعض الاحتجاجات في القطيف، وتتهم دول الخليج إيران باستغلال الطوائف الشيعية من أجل تأجيج الانتفاضات داخل الخليج. 
تقطن البحرين أغلبية شيعية “55%” في حين تسيطر العائلة المالكة “السنية” على السلطة والحكومة، ويعاني الشيعة قدرًا من التهميش السياسي، وتتركز قيادة الجيش السعودي في يد أبناء العائلة المالكة من السنة مما يجعل استخدامها في القمع أمرًا مبررًا. الأمر ذاته ينطبق على السعودية التى يستأثر أمراء العائلة المالكة فيها بقيادة الجيش، ورغم عدم خوض الجيوش الخليجية اختبارات جدية سواء داخليًّا أو خارجيًّا إلا أن ارتباطها بالعائلات الحاكمة يجعل مشاركتها في القمع أمرًا مبررًا. كما تعتبر منطقة الخليج منطقة نفوذ أمريكي خالص، الأمر الذي أعطاها قدرًا كبيرًا من الأمان الخارجي الذى بدأ يتقلص مع التقارب الأمريكي الإيراني وخوف السعودية من زيادة نفوذ إيران في الخليج مع رفع العقوبات عنها واتجاهها لصناعة علاقات مع دول خليجية كعمان وقطر والإمارات.
 ساسة بوست

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛