السبت، 16 أغسطس 2014

الكاذب المدلس الخائن أحمد جمال..مبارك لم يأمر بقتل المتظاهرين !!.فيديو



حــــوار لا ينقصــــه الـكــــذب


كشف اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، عن معلومات مهمة في شهادته أمام المحكمة في قضية محاكمة مبارك والتى تعرف باسم «محاكة القرن».
وقال وزير الداخلية السابق: إن هناك سيارات ومدرعات تابعة لقوات الأمن المركزى، تمت سرقتها وأطلقت النيران على المتظاهرين.
وأضاف «جمال الدين» أنه لا يعتقد أن الرئيس الأسبق مبارك كان على علم بسقوط قتلى أو مصابين إلا من خلال الأجهزة الأمنية والإعلام، وأضاف جمال الدين في شهادته السرية أمام محكمة القرن برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى أن القانون يسمح باستخدام الأسلحة لمواجهة المظاهرات غير السلمية، لكن لم تصدر تعليمات من المتهم حبيب العادلى خلال اجتماعه بالقيادات الأمنية يوم 24 يناير بإطلاق النيران على المعارضين، لكن الأوامر التي صدرت كانت بخصوص احتواء تلك المظاهرات. 
وأوضح وزير الداخلية الأسبق أن شباب 25 يناير الذين نزلوا إلى الميادين اختفوا من المشهد يوم 28 يناير «جمعة الغضب»، حيث جرى استهداف جميع المنشآت العامة وتهريب المساجين والأسلحة لنشر الرعب والفزع بين المواطنين وتركوا الساحة لـ«الإخوان».
وشدد «جمال الدين» أنه لا يعتقد إصدار المتهم «مبارك» الأوامر بإطلاق النيران على المتظاهرين وإشاعة الفوضى كما لم يكن مسموحاً لقوات الشرطة بالتواجد بميدان التحرير خلال يوم 28 يناير، كما أشيع بقتل القناصة للمتظاهرين. 
  وأشار إلى أنه استطاع عندما تولى مهام وزارة الداخلية التصدى لمحاولات المتظاهرين اقتحامها وذلك بوضع وإنشاء حواجز أسمنتية وخرسانية وحماية القوات وعدم الاحتكاك مع المتظاهرين. 
ثم أعيد فتح الجلسة وتبين وجود الشاهد الثانى أحمد جمال الدين والمحكمة استدعته وناقشته بالآتى فقال:
شهادة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية في 2013 
عن طلب مرسي فض اعتصام الاتحادية بالقوة


... حلف اليمين ...
س: ما السيرة الذاتية لسيادتكم؟
ج: تخرجت عام 1974 عملت بالفيوم ثم جنوب سيناء ثم الأحداث ثم الأمن العام ثم مديراً لأمن جنوب سيناء ومساعداً لمدير الأمن العام ثم وزيراً للداخلية في 5/1/2012.
س: ما طبيعة عملك أثناء أحداث يناير؟
ج: مديراً لأمن أسيوط من 1/8/2010 حتى 28/5/2011.
س: ما اختصاص وزير الداخلية عموماً في مواجهة التظاهرات
ج: عادة المختصون يرسمون السياسة وفى 2011 كان فيه توجه داخل البلاد وظهر العديد من الحركات السياسية وكان يتعامل مع المظاهرات بطريقة سلمية وفوضى غضب المظاهرات يوم 25/1/2011 تم التعامل معها بسلمية مطلقة واتسعت المظاهرة على مستوى الجمهورية وأنا كنت في أسيوط وكانت المظاهرات محدودة يوم 25/1/2011 واستمرت خلال رصدها الأيام الأولى بسلمية حتى يوم 28/1/2011 بدأت سلمية وتحولت بعد ذلك إلى عنف مخطط وممنهج، بوجه عام هناك من ينظم ومن يصدر تعليمات بالاعتداء على مؤسسات كثيرة خصوصاً الأمن وبعض المحاكم ومقر الحزب الوطنى، وعقد اجتماع لمدير الأمن العام في 28/5/2011 وطلب الوزير الأمن العام ويوم 28/1/2011 بعد صلاة العصر تحولت هذه المظاهرات إلى موجة من العنف واستهدفت المنشآت الأمنية والشرطية وكان أسلوبهم أسلوباً واحداً والاحتراف ودخول الحماية والقوات ثم إطلاق الأعيرة النارية، ولما ذهب مدير الأمن العام أطلعته على التقارير الأمنية التي تفيد الوضع العام عقدت اجتماعاً لكل ممثلى ومديرى الأمن ودراسة المعدات اللى فاضلة للشرطة ودراسة ما تم في ميدان التحرير والأقسام والمراكز وساعتها كانت الوزارة تتهم بأنها انسحبت وإحنا سلمنا السلاح بتاعنا للمواطنين والبلطجية علشان ترويع المواطنين وهذه التهم كانت قاسية على النفس وعاملة حالة من الرعب والإحباط لضباط الصف والعساكر وللوصول لحظة ما حدث وإن كان يتم الاعتداء على الضباط وإصابتهم وقام بالتحفظ على مسرح الجريمة وما كان ثم لا يوجد تخطيط ولم تتمكن الشرطة من الحفاظ على الدولة ولا على الشهود ولا حتى المصادر التي كانت تعمل بها قبل هذه الفترة نتيجة الخوف والرعب وتم تحرير محاضر بما تم وسلمت للنيابات المختصة وهناك محررات حررت قد توصلت فيها إلى متهمين ولم يقدموا للمحاكم المختصة، وذلك نتيجة الضغوط التي كانت على للنيابة العامة.
س: هل توثق البحث في أوراق رسمية؟
ج: التقرير الأولى موجود بالقضية ولما توصلنا إليه تم إخطار النيابة العامة به وتحرير المحاضر اللازمة.
س: وما معلوماتك المتوفرة لديك عن اجتماعها والمتهم حبيب العادلى ومساعديه يومى 24 و27/1/2011 لما تشير كيفية مواجهة التظاهر؟
ج: معلوماتى من خلال المتابعة وما أثير من كلام وسائل الإعلام أنه قد قيد توجهات للتعامل مع المظاهرات بالسلمية واحتواء هذه المظاهرات حتى يوم 24 القوات كانت نازلة ولم تكن معها دروع أو أي أسلحة وفى اجتماع 27 لم تصدر تعليمات بخصوص اجتماع 27 لاستخدام القوة مع المتظاهرين وأنا كمدير أمن أسيوط لم تصدر لى تعليمات في هذا الشأن.
س: ما معلوماتك عن أحداث يومى 25/1/2011 وما أعقبها من أحداث حتى يوم 26/1/2011؟
ج: معلوماتى أن فض الاعتصام بالمياه.
س: ما تعليقك لوجود مصابين بأعيرة خرطوش بالمظاهرات؟
ج: أنا أتذكر أن فيه إصابات من رجال الشرطة نتيجة حجارة وأتذكر أنه فيه واحد بيموت كان جندياً ومن اطلاعى على المعلومات بعد ذلك وجدت لدى معلومات بالنسبة لموضوع الخرطوش.
س: ما معلوماتك عن الخط الرباعى لوزير الداخلية؟
ج: الخط الرباعى بين الوزير ومؤسسة الرئاسة وبعض المسؤولين.
س: ما مدلول كلمة تعامل مع المتظاهرين؟
ج: كلمة تعامل تحمل معنيين إذا صدرت تعليمات للأمن المركزى يتم عملها.
س: هل يجوز لقوات الأمن المركزى استخدام الأعيرة المطاطية؟
ج: القانون يسمح لنا بالأسلحة النارية، لكن علمى لم يحدث التعامل بهذا الأسلوب، والمفروض مياه وغاز مطاطى، وبعد ذلك خرطوش في الهواء ثم على الأقدام.
س: هل أبلغ المتهم حبيب العادلى أو أخطر أو أعلن رئيس الجمهورية الأسبق بالأوضاع الأمنية قبل أحداث يوم 25-1-2011؟
- أكيد دار حوار في هذا الشأن وصدرت تعليمات موحدة على مستوى الجمهورية بالتعامل مع المتظاهرين وفق القانون واحتوائهم.
س: هل تم استخدام الأعيرة الخرطوش في التصدى للتظاهرات؟
ج: كنا نقوم بعمل حواجز خرسانية لكى لا يصل إلينا المتظاهرون بالاتفاق مع القوات المسلحة، والقوات أحيانًا كانت تصاب بطلقات خرطوش، وأصدرت تعليماتى لبعض القوات قبل نزولها وظهور الطرف الثالث وفى بعض الأحيان ظهر من يحملون الذخيرة والخرطوش وكانوا يندسون وسط المتظاهرين وكان بعض المتظاهرين يقوم بإطلاق الخرطوش عندما نقوم بإطلاق الغاز علشان ماحدش يشوف، وعندما قمنا بالقبض على أحد المتظاهرين وجدنا معه ورقة بها بعض أسماء الأشخاص، وكنا نستدعى بعض الشيوخ والوعاظ لتلقين الدروس للشباب، وبعد 30-6 ابتدت الأمور تتصحح.
س: ما تعليقك على تصدى الأمن للمظاهرات من الفترة 25-1-2011 إلى 31-1-2011؟
ج: من يوم 25 يناير تغير المشهد، ونزلت يوم 28 يناير ناس لتنفيذ خطة، وهى كسر الأمن، ثم استهداف المنشآت كلها بأسلوب واحد وخطوات واحدة وتهريب مساجين والاستيلاء على الأسلحة لترويع وتخويف الضباط والقيادات، ويوم 29-1 كانت معظم السجون استهدفت.
س: ما صلاحيات رئيس الجمهورية في إصدار أمر باستخدام الأسلحة النارية والخرطوش في التعامل مع المتظاهرين
ج: القانون هو الذي يحدد استخدام السلاح، ومن يوم 25-1 إلى 2-2 عدد القتلى 828 منهم 88 أمام السجون، ولما كشف عنهم وجدنا منهم أشخاصاً صادرة ضدهم أحكام، وهؤلاء منهم من وصلوا إلى بعض الأماكن مثل هيلتون رمسيس وسميراميس، وكان موجود عناصر من القنوات الفضائية وكان يستخدموا بعض الغرف للتصوير، ولكن بعض المتظاهرين طلعوا من أسطح الجامعة الأمريكية، وأطلقوا أعيرة خرطوش وطلع بعض العناصر مجمع التحرير وأطلقوا أعيرة نارية، وقاموا بضرب بعض الموظفين هناك.
س: هل أصدر رئيس الجمهورية الأسبق لوزير الداخلية الأسبق أمراً باستخدام الخرطوش ضد المتظاهرين؟
ج: لا أتوقع ذلك ولو كان حدث وحصل أن القوات أطلقت النار على بعض المتظاهرين لأطلقوا النار على القوات، وأن أجهزة الأمن والبحث الجنائى كانت ستتوصل إلى القتلى في محيط ميدان التحرير، ومع أنه كان هناك اقتحام لوزارة الداخلية ويوم 28 يناير الأمن المركزى كان موجوداً في ميدان التحرير ولم يستطع المقاومة وانسحب وبعض الناس كانوا جايبين ملابس للأمن وتم إعطاؤها للمجندين لكى يهربوا من الميدان.
س: هل يجوز لوزير الداخلية رفض أمر من رئيس الجمهورية ويجب تنفيذه مهما كانت العواقب؟
ج: إذا كان الأمر متوافقاً مع القانون فيجب تنفيذه، وإذا كان يخالف القانون فيجب عدم تنفيذه.
س: هل هناك لوائح للأمن تلزم وزير الداخلية باستخدام الخرطوش بدون الرجوع إلى رئيس الجمهورية
ج: لا.
س: هل يملك وزير الداخلية على وجه العموم اتخاذ قرار بالتصدى للمتظاهرين بالأسلحة الخرطوش
ج: إذا كانت هناك معلومات خطيرة فيمكن لوزير الداخلية أن يعطى تعليمات باستخدام الخرطوش أو الأسلحة النارية
س: بخبرتك الأمنية هل تعتقد أن رئيس الجمهورية الأسبق ترك لوزير داخليته الأسبق حق اتخاذ القرارات والأساليب لمعالجة الموقف؟
ج: لا توجد تعليمات من رئيس الجمهورية أو وزير الداخلية بضرب المتظاهرين، ولو حدث لكان القتلى بالآلاف.
س: ما معلوماتك عن واقعة قيام سيارة دبلوماسية بدهس مواطن ثم العثور عليها في محيط وزارة الداخلية؟
ج: بشارع الشيخ ريحان ومجمع التحرير وجدت السيارات الدبلوماسية الخاصة، وأكد مدير الأمن المسؤول سرقة 17 سيارة كان يقودها بعض المتظاهرين.
 س: ما معلوماتك عن اعتلاء قناصة وزارة الداخلية العقار رقم 17؟
ج: لم يثبت أن أحداً من الشرطة طلع فوق هذه العمارة وقام بإطلاق النار يوم 2-2، وفى يومى 28 و29 -2011 لا يمكن للشرطة دخول ميدان التحرير وهناك أحداث كثيرة والضباط تم الاعتداء عليهم وتم انسحاب الشرطة من ميدان التحرير وبعض ميادين المحافظة في يوم واحد وساعة واحدة.
س: هل أصدر المتهم حبيب العادلى أمراً بانسحاب الشرطة من ميدان التحرير وبعض ميادين المحافظات؟
ج: لم يحدث ذلك.
س: ما تقييمك الأمنى لهذا القرار وما مدى صوابه؟
ج: عدم وجود الهواتف النقالة مع القيادات الأمنية عطل متابعة المأموريات والقيام بالمهام المطلوبة.
س: ما مدى مسوؤلية الرئيس الأسبق عن الوفيات والإصابات التي حدثت بالتظاهرات في الميادين العامة بالقاهرة والمحافظات؟
 ج: إذا كان الرئيس أصدر قراراً يكون هو المسؤول.
 س: هل الرئيس الأسبق كان على علم بالمتوفين ما بعد يوم 25-1-2011؟
 ج: أعتقد أن لديه من أجهزة الإعلام والمعلومات ما يجعله يعرف ذلك.
 س: هل تدخل رئيس الجمهورية الأسبق بأى صورة لوقف نزيف دماء المصابين؟
 ج: كانت له خطابات عديدة، أحدها كان له تأثير، ثم قرر التنحى لوقف نزيف الدم.
 س: عندما توليت وزارة الداخلية وواجهتك المظاهرات العديدة في مناطق مختلفة، كيف واجهتها؟ وما المهام التي أعلنتها لمساعديك؟
 ج: أنا برأيى أعمل مع كل الأجهزة للمساعدة على تهدئة المتظاهرين وإنشاء الحواجز الخرسانية والاستعانة ببعض الرموز وبعض رجال الدين واستدعائهم للحضور.. ومشيت القوات لكى لا يتعرض أحد الضباط لضغوط نفسية ويقوم بإطلاق النار.
 س: بخبرتك الأمنية ما الذي كان يتعين على قيادات الشرطة انتهاجه مع المظاهرات في ميادين الجمهورية قبل نزول القوات المسلحة؟
 ج: أنا لا أستطيع أن أقيم موقفاً للرأى العام بين الأهالى والشرطة، فكانوا يوم 28 مجهزين وكانوا عارفين إن الشرطة سوف تواجههم، وفى الأقاليم كان يتم الاعتصام.
 س: بخبرتك الأمنية، ما القرارات التي يمكن أن يتخذها مساعدو وزير الداخلية الأسبق من المتهم السادس إلى التاسع لمواجهة المظاهرات؟
 ج: المشكلة كانت أن هناك مخططاً تم الإعداد له يوم 28 ثم اتكمل يوم 29-1-2011.
 س: ما تقييمك الشخصى حينما توليت مهام وزارة الداخلية لأحداث التظاهرات وأسلوب التعامل معها؟
 ج: المشكلة التي تقابلنا في المظاهرات وقوف بعض المتظاهرين في مواجهة الشرطة بالعنف، ففتحنا كل الخطوط مع المعارضة والاستعانة بالقوات المسلحة وأصبحت الشرطة في رأيهم لا عمل لها.
 س: أكد اللواء عمر سليمان أن المخابرات العامة رصدت عناصر من حماس.
ج: معلوماتى أن مديرية أمن سيناء أُستُهدفت من جانبهم.
 س: هل عناصر القسام اشتركت في قتل المتظاهرين؟
 ج: معنديش فكرة.
 س: هل أثناء المظاهرات حدثت اتصالات بين القيادات الشرطية والمسؤولين الميدانيين؟
 ج: المجندون كانوا موجودين في ميدان التحرير ولم يستطيعوا الخروج منه إلا بأمر، وكان هناك عدم اتصال بهم.
 س: هل هؤلاء القيادات مسؤولون مسؤولية شخصية عن انقطاع الاتصال؟
 ج: ممكن يكون القيادة لا يستطيع التصرف كما في الظروف العادية ويكون غير مسؤول.
 س: ما المقصود من استخدام الخطة 100؟
 ج: الهدف منها تحقيق الأمن ومنع الجريمة داخل الدولة.
 س: ما تعليقك على مشاركة العمليات الخاصة في الفض؟
 ج: العمليات مجموعات تسمى «مجموعات للدعم»، ليس معها أسلحة نارية.
 س: في يوم 28-1-2011 هل حصل انسحاب تام للشرطة؟
 ج: انسحاب عشوائى نتيجة إرهاقهم وقطع الاتصال مع قياداتهم.
 س: ماذا عن السيارات التابعة للأمن المسروقة والتى أطلقت بالميادين؟
 ج: أنا ماعنديش معلومة بذلك، ولكن فيه سيارات مدرعة مسروقة كانت تطلق النار على المتظاهرين، وكانوا يكتبون بإسبرى أسود على زجاج سيارات الشرطة.

مبــــــــارك للعــــــــادلى 
 المخابرات الأمريكية سجلت مكالمة للعادلي يقول 
هاستخدم الرصاص الحي فرد مبارك إضرب 
  ” لو هيوقف العيـال دى ويخليهم يرجعــوا إلى البيت  ”

كشف د. أكرم يحيى عضو لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن تفاصيل لقاء اللجنة المكونة من 9 أعضاء ومندوب من مجلس الأمن مع الرئيس المخلوع حسنى مبارك بقصر العروبة يوم 29 يناير الماضي. 
بشأن مطالبته بوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين .. 
وقال د. أكرم يحيى في تصريحات صحفية إنهم قاموا خلال اللقاء بمواجهة مبارك بثلاث مكالمات هاتفية أجريت بينه وبين وزير الداخلية السابق تثبت تصريح مبارك لحبيب العادلي باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين و أيضا بصور إلتقطت بواسطة الأقمار الصناعية الأمريكية لأحداث جمعة الغضب تبين تعمد الشرطة إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المحتجين بهدف قتلهم . 
 و ذكر د -أكرم يحيى في إن مبارك أنكر اتهامات اللجنة إليه بتعمد قتل المتظاهرين مما استفز “جون مالجين” عضو الأمم المتحدة لشئون الإنسان فقال له إن المخابرات الأمريكية قامت بتسجيل مكالماتك مع العادلي يوم 28 يناير....



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الغربَ يَضَعُ نِهَايَتَهُ بيدِه ، ونهايتُه هى نِهَايةُ إسرائيلَ


العُنصُرِيَّةِ المُعَاديَةِ للإسلامِ


فى مِصرَ – أرض العَلمَانيَّةِ المُستَتِرةِ –
 دفعَ المِصرِيونَ بالإسلاميينَ دَفعًا إلى السُّلطةِ
 ولا زَالَ الشَّعبُ بعد انقلابِ العَسكرِ على شَرعِيَّتِهم 
مُتَحَدِّيًا الموتَ فى سَبِيلِ عودَتِهم 
 صانِعًا أطولَ نَفَسٍ ثَورىٍ عَرِفَهُ تَارِيخُ الثَّورَاتِ فى العَالَمِ 

رُبَّما طَافَ بالنَّاسِ طَائفٌ مِنَ الغَبَاءِ مَسَّ عُقُولَهم بعدما زَيَّن لَهم غرورُهم أنَّهم لا يُخطِئُونَ أبدًا ، ففى الوقتِ الذى يَعبُرُونَ فيهِ إلى حَلِّ طَلاسِمِ قَوانينِ الطَّبيعةِ وفَكِّ شِفَارِ الحَياةِ يُخطِئُونَ فى فَهمِ أبْسطِ صُوَرِ التَّعَامُلِ الإِنْسَانِىِّ فى تَعَايُشِهم جَنبًا إلى جَنْبٍ ، هَذا الخَلَلُ البَيِّنُ فى الفَهْمِ والتَّفَاوتُ الواضحُ فى الإدراكِ على الصَعِيدينِ المَعرِفىِّ والمُجتَمَعِىِّ يُمْكِنُ أنْ يَكُونَ نَذِيرَ شُؤْمٍ بنُشُوبِ حُرُوبٍ طاحِنَةٍ ، تُقّوِّضُ ما بَنَاه الإنسَانُ – على مَرِّ التَّاريْخِ الإنسَانىِّ – مِنْ حضارَةٍ بَلغَتْ أوْجَ تَقَدُّمِها ورُقيِّها ، بل تَعصِفُ بالإنسانيَّةِ فى كَينونَةِ وجُودِها على الأرضِ .
تَسْتَطِيعُ التَّجَمُّعَاتُ الإنسَانيَّةُ التَّعَايُشَ مَعَ بَعضِها البَعضِ بِشَكلٍ سِلمىٍّ بَنَّاءٍ مَهمَا اختلفتْ – فيما بينها – عَقَائديًّا وأيْدُلُوجِيًّا وحَيَاتِيًّا ، بل إنَّ ذلك الإختِلافَ – فى كثيرٍ مِنْ جّوّانِبِه – رُبّمَا أثرى الحَيَاةَ الإنسانيَّةَ ودّفعَها إلى التَّقَدُّمِ دَفْعًا ، وقَد نَزلَ القُرآنُ الكَرِيْمُ بذلك المَعنَى فى قَوْلَهِ تَعَالَىْ فى الآيةِ 13 مِنْ سُورةِ الحُجُرَاتِ :
 ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” ، إذَنْ فإنَّ للإختلافِ وظيفةً قَدَّرَهَا الخَالِقُ جَلَّ وعَلا ، فقد جَعَلَهُ نَامُوسًا بهِ يَتَعَارَفُ الخَلْقِ ، فَيَتَقَارَبُونَ فيما بينَهم ولا يَتَنَازَعُونَ أمرَهم ، ويَأتَلِفُونَ ولا يَتَخَاصَمُونَ ، ويَتَعَاوَنُونَ على الخَيْرِ ولا يَتَحَارَبُونَ ، أمَّا إنْ تَحَوَّلَ الإختِلَافُ إلى خِلَافٍ نَتِيَجةَ التَّعّصُّبِ الأعمَى والعُنصُريَّةِ الجَاهِلَةِ غيرِ المَسؤولَةِ ، فإنَّ الأرضَ تَكُونُ مُمَهَّدَةً لكُلِّ أنواعِ الشُّرورِ والفِتَنِ والمَصَائِبِ ، والقَاعِدَةُ أنَّ رَدَّ الفِعلِ على التَّعَصُّبِ والعُنصُرِيَّةِ دَائمًا مَا يَأتِى بصُورَةٍ أعنَفَ فى الإتِّجَاهِ المُضَادِ ولاسِيَّمَا إنْ كانَ الصِّرَاعُ يَتَعَلَّقُ بأيْدُلُوجِيَّةٍ عقائدِيَّةٍ راسِخَةٍ .

فمثلًا عندما فَرَضَ الغَرْبُ – بِشَكْلٍ أو بآخَرَ – العلمانيَّةَ : الظاهرَةَ فى تُركِيا المُسْتَتِرَةَ فى مِصرَ ، كانَ رَدُّ الفِعلِ الشَّعبىِّ فيهما هو تَوَغُّلُ المُسلِمينَ بِقُوَّةٍ صَوبَ الإسلامِ صانعينَ ما يُعرَفُ بتيَّارِ الإسلامِ السَّياسىِّ – ليس فيهما فحسب – بل امتَدَّ خَارجَ دَولَتَيْهِما ليُكَوِّنَ ظَاهِرةً عَالَمِيَّةً فَريدَةً مِنْ نَوعِها ، ففى تُركِيا – بينَ الحِينِ والآخَرَ – تَخرُجُ السِّياسَةُ التُركيَّةُ عنِ المَألوفِ فى عِلمِ السِياسَةِ للتَّعبيرِ عن غَضَبِها شَعبًا وحُكُومَةً مما يُمَارِسُهُ الغربُ ضدَّ الإسلامِ مِنْ عداءٍ بَيِّنً ، ودَاخِليًّا أدارَ الإسلاميُونَ آلةَ التَغييرِ لِتَطَالَ كلَّ شيئٍ يُخالِفُ الإسلام حتى وَصَلَ الأمرُ إلى توَافُدِ النَّاسِ إلى المَعَاهِدِ التى أَنْشَأتها الحُكُومَةُ التُّركيَّةُ لتَعَلُّمِ التُّركيَّةِ بالرَّسمِ العُثمَانِىِّ الذى يَسْتَخدِمُ الأبْجَديّةَ العربيَّةَ بَدَلًا مِنَ الأبجَدِيَّةِ الَّلاتينيَّةِ أَحَلَّهَا أتاتورك ، ليس هذا فحسب ، بل زَادَ الإقبَالُ على حِفظِ القُرآنِ الكَرِيمِ وتَعَلُّمِ اللُّغَةِ العَربيَّةِ فى مَدَارِسِ الأئِمَّةِ والوُعّاظِ التى أنشَأها أربكانُ رَحِمَهُ الله فى كلِّ أنحَاءِ تُركيَا لتَكونَ مُوازِيَةً للتَّعْليمِ العَادىِّ على غِرارِ التَّعليمِ الأزهرِىِّ فى مِصرَ ، ومِنْها تخرَّجَ رئيسُ الجمهوريَّةِ أردوغان الذى كانَ دَفْعُ الإسلاميينَ بِهِ لرئاسَة الجُمهُوريَّةِ التُّركيَّةِ تأكيدًا لنظريَّةِ أنَّ الحقبَةَ القادمةَ هى حِقبَةُ الإسلامِ السِّياسىِّ ، وفى مِصرَ – أرض العَلمَانيَّةِ المُستَتِرةِ – دفعَ المِصرِيونَ بالإسلاميينَ دَفعًا إلى السُّلطةِ ولا زَالَ الشَّعبُ بعد انقلابِ العَسكرِ على شَرعِيَّتِهم مُتَحَدِّيًا الموتَ فى سَبِيلِ عودَتِهم ، صانِعًا أطولَ نَفَسٍ ثَورىٍ عَرِفَهُ تَارِيخُ الثَّورَاتِ فى العَالَمِ ، ولا يَخفَى على أحدٍ أنَّ نَجَاحَ الثَّورَةِ المِصريَّةِ سَيُؤدِّى إلى تَغييرٍ جِذرىٍّ عَنيفٍ فى تَوَازُنَاتِ القُوى فى الشَّرقِ الأوسطِ على المستوى الإقلِيمىِّ ، وسَيُؤِّى إلى تَطهِيرِ الأرضِ العربيَّةِ مِنَ نُفُوذِ الكيانِ الصَّهيُوأمريكىِّ كَردِّ فِعْلٍ لسِياسَتِه العُنصُرِيَّةِ المُعَاديَةِ للإسلامِ وحَمَلاتِه التَّخريبِيَّةِ على أرضِهِ .
إنَّ التّاريخَ الإِسلامِىَّ ليَزخرُ بالكَثيرِ مِنَ الأمثِلَةِ الحَيَّةِ على تلك النَّظَرِيَّةِ ، بما يُثبِتُ خَسَارةَ العُنصُريَّةِ والبَربَريَّةِ المُوجَّهَةِ للإسلامِ مِن أعدائِهِ دائمًا وأبدًا , وهَا تلك قصةُ إسلامِ حمزةَ بن عبدِ المُطَّلِبِ عمِّ النَّبىِّ عليه الصّلاةُ والسلامُ تَقفُ شَاهِدًا على أنً الضَّرَبَاتِ المُوجَّهةَ للإسلامِ لا تُزِيدُهُ إلا صلابةً وقوَّةً ، فعندما أخبَرُوا حَمزةَ – وكان لا يَزَالُ على كُفْرِهِ – أنَّ أبَا جَهلٍ سَبَّ ابنَ أخيهِ مُحَمَّدًا وآذاهُ ، توجَّهَ إليهِ حيثُ يَجلِسُ بينَ قومِهِ ، ثمَّ هَوَى بقوسِهِ على رأسِهِ فَشَجَّها وأسَالَ الدِّماءَ مِنها ، وقالَ قَولَتَهُ المَشهورَةَ : ” أتَشتُمُهُ وأنا على دِينِهِ أَقُولُ ما يَقُولُ؟! فَرُدَّ عليَّ ذَلك إِن استَطَعتَ” ، كانَ اعتداءُ أبى جَهْلٍ على رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَبَبًا فى اعتناقِ أحبِّ أعمامِهِ إلى قَلبِه حمزةَ بن عبد المُطَّلِبِ الإسلامَ ليُصبِحَ مِنْ أكثرِ المُسلِمينَ عَطاءً له و يُلَقَّبَ – فيما بعدُ – بأسدِ الله ، ويَلقَى الشَّهادةَ فى سبيلِ الله مُدَافِعًا عنِ دينِهِ ، مِنْ هُنا يجبُ أنْ يُدرِك الغربُ غباءَهُ الشديد فى التَّعامُلِ مع الإسلامِ ، وعليه أنْ يَعرِفَ أنَّ مُحَاوَلَاتِه المُستَمِّرَّةِ للقَضَاءِ عليهِ هى عَيْنُ المُستَحِيلِ و سَتَبُوءُ بالفشَلِ الذَّريعِ ، ولنْ تُزيدَ الإسلامَ – كما قُلتُ أنِفًا – إلا صَلابَةً وقُوَّةً ، لكنْ – إنْ آثَرَ الإستمرارَ فى عَدَائِهِ للإسلامِ – فَيَجِبُ أنْ يَسْتَعِدَّ لمُلاقَاةِ مَارِدِ الغَضَبَ الذى صَنَعَهُ فى صُدُورِ المُسلِمينَ ، ذلك المَاردُ لنْ يُوقِفَ غَضَبَهُ شيئٌ حتى سلاحِ الغربِ النَّوَوِىِّ ، أرَى أنَّ الفُرصَةَ مَازَالتْ مُوَاتِيَةً لإيقافِ ذلك الماردِ ، وإلا فإنَّ الغربَ يَضَعُ نِهَايَتَهُ بيدِه ، ونهايتُه هى نِهَايةُ إسرائيلَ .
المستشار عماد أبوهاشم رئيس محكمة المنصورة الإبتدائية
 المستشار عماد أبو هاشم


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا






مبارك ميكس..كل أكذوبة والعكس.



خطـــاب رئيس جمهــــورية
 ... لا متهـــم مُـــدان ...


اتسم خطاب مبارك بتجاوزه شكل المرافعات المعروفة، منتقلا في خطابه للحديث لجماهيره (باعتباره رئيس جمهورية وليس باعتباره متهما مدانا)، متناسيا القضاة إلا من عبارات ستة على سبيل الحصر تضمنها حديثه، منها 3 مرات توجه فيها بالنداء للهيئة القضائية. وبخلاف ذلك، توجه مبارك لأنصاره بحديث عاطفي، تضمن بيانا بقائمة إنجازات موهومة، حرصنا على أن نحللها لجمهور مصر العربية في السطور التالية.
خطاب رئيس جمهورية لا متهم مدان
أولى لم يوجه مبارك حديثه للمحكمة، واكتفى فيما يتعلق بمرافعته عن نفسه بست عبارات موجهة لهيئة القضائية، فقد توجه مبارك للقضاة بستة عبارات، منها 3 عبارات تضمنت نداء للهيئة القضائية نفسها، أما العبارة الرابعة، فتمثلت في جملة واحدة تضمنت نفيا لثلاث تهم، قال فيها إنني "لم أكن يوما لآمر بقتل المتظاهرين، ولم أكن يوما لآمر بإحداث فوضى، ولم أسع يوم لإحداث فراغ أمني".
أما بقية مرافعته فلم تكن سوى خطاب صادر عن "رئيس الجمهورية" إلى قطاع من الشعب لديه استعداد لنسيان جرائمه بمجرد أن يرى عيناه تنتوي ذرف بعض الدموع. ولعلنا لم ننس ذكرى خطابه الثاني بعد أحداث يناير، حين كاد أن يبكي، فبكت معه الإعلامية منى الشاذلي في قناة رجل الأعمال أحمد بهجت، أو في تفاعل الإعلامي يسري فودة معه في قناة رجل الأعمال نجيب ساويرس حين قال: "ما يخرج من القلب لا يدخل إلا إلى القلب".
تواضع الديكتاتور الذي نسي دولة القانون
كان من أهم ما تضمنه الخطاب هو نزعة التواضع المغلفة بغلاف الإيمان، أنا بشر، وقراراتي خالفت تطلعات مواطني بلدي، والكمال لله وحده.. إلخ. والمشكل في الحديث أن الرجل يتحدث من داخل القفص بمنطق الديكتاتور. فتجده يقول: "قراراتي"، "كنت حريصا على مصلحة وطني"، بالإضافة لعدد من العبارات استحضر فيها معاني النقص البشري في مواجهة الكمال الذي هو صفة خالصة لله جل وعلا.
غاب عن الرجل؛ أو ما تبقى منه بعد خلعه، ربما لطول عهده بالحكم الفردي المستبد، أنه رفض أن تتحول مصر لدولة قانون، وأن يكون فيها برلمان مسؤول؛ يتضمن معارضة حقيقية وخبراء قادرين على أن يناقشوا بجدية ما كان يذهب إليه في بعض الأحيان من حماقات انتهت بمصر مدينة داخليا بقرابة تريليون جنيه؛ بالإضافة لدينها الخارجي. بل كان همه خلال فترة حكمه أن يسفه المعارضة، وأن يزيد في إضغافها، أما تلك القوى التي كانت تستعصي على مخططاته فكان ينسبها للشيطان ويعبئ الناس ضدها وضد حقوقها.
تصدى لإسرائيل فصار كنزها الإستراتيجي
من أهم ما جعلني أتبسم من مرارة المشهد أيضا ذاكرته الضعيفة. فالرجل يتحدث عن تصديه لمناورات إسرائيل، ورفضه زيارتها، ووقوفه لها ولمكائدها، ونسي أنه بالفعل استلم سيناء منقوصة السيادة، وأنه زار إسرائيل في تشييع جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين.. وسوف أقفز على مئات الوقائع التي تبرز موقع إسرائيل الأثير في نفسه، حتى إن وزير الدفاع الإسرائيلي قال في حقه إبان إحدى سفراته للعلاج إنه "كنز إسرائيل الإستراتيجي"، بل إن أحد أكثر الحاخامات تشددا ضد مصر ووالفلسطينيين والعرب قال إنه "يصلي لأجل شفائه.
البنية التحتية والفوقية أيضا
استوقفني ضاحكا أيضا حديثه عن البنية التحتية التي طورها، والتي أعقبها في مرافعته بحديثه عن تجنيب مصر التورط في مغامرات غير محسوبة. وما أضحكني في هذا الصدد أمران؛ أولهما أنه كان دوما يبرر تردده في سياسته الخارجية بخوفه على الكباري والمنشآت، وهذا أمر لا يمكن لومه عليه، فهذه رؤيته للأمن القومي برغم أن إسرائيل كانت تنتهك المجال الجوي المصري في عهده بضع مرات في اليوم بطائرات عسكرية، وأحيانا كانت تتدخل لضرب أهداف "إرهابية" على الأرض المصرية التي كانت سيادة مصر عليها منقوصة.
لكن الثانية التي أضحكتني هي المخاتلة والخداع في خطابه بشأن البنية التحتية. فقد كان ثمة سؤال يبرز لدي عندما يتحدث عن البنية التحتية؛ ألا وهو: هل تكلفة ما تحملته مصر من نفقات يكافئ البنية التحتية التي حصلت عليها، والتي أذاقت المصريين الأمرين في كافة المجالات؛ طرقا أو صرفا صحيا.. إلخ. والذي أثارني اليوم في مرافعته أنني يمكن بأريحية أن أقارن فترة الخمسة عشر عاما من حكم الحرية والعدالة لتركيا، أو فترة حكم مهاتير محمد في ماليزيا لنكتشف حجم المأساة التي كنا نعيشها، سواء على مستوى البنية التحتية أو حتى على مستوى تكاليف هذه البنية التحتية.
إسقاط الديون.. أحاديث وشجون
كان أيضا مما أضحكني حديث الرجل تفوهه عن نجاحه في إسقاط الديون، وهو حديث يتوجه به لأناس لا ذاكرة لهم. ومن نسي فلنذكره. من أسقط الديون هم المصريون وليس مبارك. كان مقبولا أن ننسب له هذا الإنجاز إن نجح بدبلوماسيته أو بسياسته الخارجية في إسقاطها، لكن الحقيقة غير ذلك. فعملية إسقاط الديون كان ثمنا لعملية قام فيها بتوجيه الأوامر لجنوده بالمشاركة في حرب الخليج الثانية عندما قام طاغية آخر "صدام حسين" باحتلال دولة عربية شقيقة، واستحت الولايات المتحدة أن تخوض بمفردها حربا مدفوعة التكاليف ضد العراق وهو ما كان سيؤثر على نظرة الناس لها ولدخولها بقواتها في أراض الحرمين، فطلبت غطاء مصريا في ذلك الوقت، وكان مقابل المشاركة إسقاط الديون العسكرية التي بلغت 9 مليار دولار آنذاك.
ما يؤلمني أن جنودنا اضطروا لقتل أشقاء لهم، عملوا معهم في بناء العراق سنين طويلة. وكان نظامهم قد نسي أن جنود العراق المغدورين كانوا يخرجون للحرب مكرهين، ومن كان يمتنع كان يقتل.
وإن أراد مبارك أن نذكره بما هو أسوأ في حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق، فإننا نذكره بمؤتمر صحافي أذاعه صدام حسين قبل انتهاء الحرب العراقية الإيرانية بشهور قلائل، حين قال: أتريدون أن تعرفوا من الخائن في أمتنا، ثم قاد الإعلاميين لمعرض غنائم عسكرية غنموها من إيران، مركبات ومدرعات عليها العلم المصري. كان الرجل متعجلا في بيع مركباتنا لإيران فنسي أن يطمس العلم المصري عليها. وإثر ذلك قام بعض العراقيين بمذبحة شعواء ضد العمال المصريين البسطاء في العراق.


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا



الأربعاء، 13 أغسطس 2014

امرأة غامضة تجوب أميركا متشحة بالسواد تثير الاهتمام.


أظن أن هذه المرأة لديهــا قصــة رائعــة


بوتيرة متصاعدة، تثير رحلة غامضة لامرأة ترتدي زيّا إسلاميا مزيدا من فضول الأميركيين وتعاطفهم مع المرأة التي باتت تعرف "بالمرأة المتشحة بالسواد" والتي تضرب في الأرض على غير هدى، مرتحلة بين الولايات الأميركية مشيا على الأقدام، من دون أن تكلم أحدا.
وتزداد فصول الإثارة في ظل تباين المعلومات حول هذه المرأة الميالة إلى الصمت وعدم التجاوب مع أسئلة الفضوليين أو الراغبين بمساعدتها، حيث تؤكد بعض الأنباء أنها امرأة مسلمة كانت تعمل لدى وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) وأن رحلتها تنطوي على "رسالة دينية".
لكن آخرين يتبنون رواية أحد الأشخاص التي أطلع وسائل إعلام أميركية على بعض المعلومات المتعلقة بتلك المرأة مدعيا أنه أخوها، وأنها "تدعى إليزابيث بولز (56 عاما) من ولاية آلاباما، وأنها محاربة سابقة بالجيش الأميركي، وهي أم لطفلين".
وخلال الأسابيع الماضية، أنشئت حسابات متعددة على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، إضافة إلى هاتشاغ باسم "المرأة المتشحة بالسواد" يتابعها عشرات آلاف الأميركيين الراغبين بمعرفة مستجدات تفاصيل رحلة المرأة التي يعلو وجهها حزن بليغ، والتي ابتدأت -وفق التقديرات- في يونيو/حزيران الماضي، وشملت حتى الآن سبع ولايات منها آلاباما وجورجيا وتينيسي وكنتاكي ووست فيرجينيا.
وتقتفي صفحة على فيسبوك باسم "أين (صارت) المرأة الغامضة المتشحة بالسواد؟" يتابعها ما يقارب من ثمانين ألف متصفح خط سير رحلة المرأة الهائمة على وجهها، واستقصاء آخر أخبارها ورفع صورها التي يتم التقاطها من قبل مواطنين محليين من مدن وأماكن متنوعة.
... استعداد واستنفار ...
وفي عدة مدن يتوقع مرور المرأة فيها، تشكلت مجموعات محلية لمد يد العون والمساعدة لها، إضافة إلى استنفار دوريات الشرطة، على خلفية ذيوع القصة، على الطرقات السريعة لتأمين حمايتها من المخاطر المحتملة.
وفي الوقت ذاته، يتداعى متصفحون إلكترونيون إلى الاهتمام بالمرأة الرحالة وعدم إيذاء مشاعرها أو التطفل على خصوصياتها في ضوء ما عرف عنها من إعراض عن التواصل مع الآخرين، إضافة إلى تقديم الطعام والشراب لها وإيوائها في حال رغبتها.
كما لمست هذه القصة العديد من أرواح وقلوب الأميركيين الذين رفعوا تعليقات وجدانية وعاطفية مؤثرة، فقد كتبت إحدى المتصفحات على حسابها بموقع تويتر قائلة "أظن أن هذه المرأة لديها قصة رائعة. لقد تنقلت مشيا على الأقدام عبر سبع ولايات في الوقت الذي لا أستطيع فيه المشي حتى صندوق البريد (يقع خارج المنزل على بعد عشرات الأمتار)".
وأضافت "هي في الـ56 من عمرها وأنا في الثامنة عشرة.. أظن أن رحلتها تنطوي على معنى مبارك".
وكما طلبت من الأميركيين أن يَدَعوها وشأنها، وقالت "إنها فقط تريد أن تبقى لوحدها، أعتقد أن هذه المرأة صاحبة قلب طيب وأنها تريد إكمال رحلتها من دون أن يزعجها أحد".





قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا

هيرست : هلاك السيسي بلعنة رابعة..قلادة الملك عبد العزيز لتكريم مجرمي الحروب.



سيظل السيسي مطاردا 
من أشباح ضحاياه في رابعة حتى يهلك.




يتهم تقرير "هيومان رايتس ووتش" السيسي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويمكن أن تكون هذه الخطوة الأولى على طريق حصول الضحايا، الذين لا يعدون ولا يحصون، على العدالة.
قلادة الملك عبدالعزيز، وهي أرفع وسام في المملكة العربية السعودية يمكن أن تمنح لشخصيات دولية، وقد زُينت بها رقاب "رجال من ذوي المكانة العالية"، أمثال جورج دبليو بوش، فلاديمير بوتين، وبشار الأسد. ليأتي دور السيسي، ففي يوم الأحد (الماضي) شرف خادم الحرمين رأس عبد الفتاح السيسي بالقلادة، وهو الرجل الذي يوصي تقرير "هيومن رايتس ووتش" بالتحقيق معه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
توقيت الجائزة الممنوحة للسيسي من قبل مموله يمكن أن يكون عرضيا، غير أنه، على الأرجح، رد فعل عكسي عصبي على حدث أكبر وأكثر شؤما، إذ يُصادف هذا الأسبوع الذكرى الأولى لمذبحتين ارتكبتا في وسط القاهرة، قالت عنهما "هيومان رايتس ووتش" إن التاريخ سيخلدهما على أنهما من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم التي ارتكبت في يوم واحد، أكثر دموية وإجراما من مذبحة ميدان تيانانمين وشبيهة بمذبحة أنديجان في أوزبكستان. وهذا هو أكبر ادعاء (حتى الآن) من منظمة لديها بعض الخبرة في هذه القضايا.
ليست "هيومان رايتس ووتش" من المنظمات التي تتخلى عن واجباتها وتؤثر الانسحاب من ميدان المعارك الحقوقية. وها هي اليوم تصدر تحقيقا شاملا استغرق إجراؤه مدة عام حول المجازر التي وقعت عندما فضت سلطات الانقلاب العسكري بالقوة اعتصامي المتظاهرين في ميداني رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس من العام الماضي.
وقد سمى التقرير السيسي واثنين آخرين واتهمهما بالمسؤولية المباشرة عن المجازر، وليس ذلك فحسب، بل إن هيومن رايتس ووتش اتهمت هؤلاء بارتكاب هذه المجازر عمدا، بدليل أن مسؤولين في وزارة الداخلية كشفوا في اجتماع مع منظمات حقوق الإنسان قبل تسعة أيام من عملية الفض أنهم يتوقعون أن يصل عدد القتلى إلى 3500.
وقد اعترف زير الدفاع آنذاك، السيسي، وكان قائد القوات المسلحة، بأنهم "قضوا أياما طويلة في مناقشة كل التفاصيل" بشأن فض اعتصام رابعة.
في حين وضع وزير الداخلية، محمد إبراهيم، خطة الانتشار، واعترف بإصدار أوامره للقوات الخاصة (التابعة لوزارة الداخلية) لـ"تعزيز وتطهير" المباني الرئيسية في الساحة. وقد تفاخر مدحت المنشاوي، قائد القوات الخاصة وقائد عملية فض رابعة، بأنه قال للواء إبراهيم: "إننا سنهاجم مهما كلفنا ذلك".
هذا بالإضافة إلى رئيس المخابرات العامة، محمد فريد التهامي، ثمانية نواب في وزارة الداخلية، ثلاثة من قادة الجيش وعدد من الموظفين الحكوميين رفيعي المستوى كلهم متورطون، وفقا لتقرير هيومان رايتس ووتش.
وأكدت أدلة الشهود الكثيرة أن عدد الأسلحة النارية المستخدمة من قبل بعض المحسوبين على المعتصمين كانت محدودة، وحتى وزير الداخلية نفسه، اللواء محمد إبراهيم، قال إنهم ضبطوا 15 بندقية.
وإذا كان هذا صحيحا، فإنه يثبت الأدلة التي تفيد بأن الشرطة قتلوا بالرصاص مئات المتظاهرين العزل، وكان إطلاق النار عشوائيا على الحشود باعتلاء أسطح المنازل والبنايات، وهو السلوك الذي لا يشير إلى أي مخاوف من أن يُستهدفوا بالرصاص.
كما أفاد التقرير أن الحكومة المصرية خططت ونفذت لجريمة الفض بالقوة بما أدى إلى عمليات قتل جماعية للمتظاهرين دون أي جهد جاد لإطلاق تحذيرات أو تهيئة مخارج آمنة.
وتتجلى أهمية هذا التقرير في ثلاثة أبعاد:
هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها التحقيق في سلسلة القيادة ومسؤولية إصدار الأوامر القيادية – وكلاهما من العوامل الأساسية لنجاح المقاضاة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي- وتحديد هوية المتهمين من قبل منظمة حقوقية دولية بهذا الحجم وهذه المكانة.
ورغم أن مصر ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وأن هذه الأخيرة وضعت العقبات في طريق محاكمة المسؤولين عن المجازر، فإن تقارير "هيومان رايتس ووتش" تتميز بالمصداقية، وقد تحفز السلطات القضائية الوطنية على توجيه اتهامات ضد أعضاء الحكومة المصرية.
كما إنها المرة الأولى التي يثبت فيها التحقيق بطلان ادعاء الحكومة المصرية بأنها قواتها كانت تطلق النيران ردا على القوة المستخدمة ضدهم.
ثالثا، يؤسس التقرير للمسؤولية الجنائية المستمرة لتلك الحكومات التي تواصل تسليح والتعامل رسميا مع نظام السيسي في مصر.
ولم تتوقف انتهاكات السيسي في مجال حقوق الإنسان، ذلك أن قتل أكثر من ألف متظاهر في أغسطس من العام الماضي أثبت أن هذا لم يكن سوى بداية لعهد الإرهاب الذي طال كل أطياف المعارضة السياسية، العلمانية والإسلامية، بما في ذلك حتى تلك الجماعات التي دعمت في البداية الإطاحة العنيفة بالرئيس السابق محمد مرسي وسجنه. وجاءت عمليات القتل الجماعي في 2 أكتوبر 2013 و25 يناير من هذا العام. كما اعتقل ما لا يقل عن 22 ألفا في عمليات القمع والمطاردة.
ورغم التصريحات التي تنتقد القتل الجماعي، فإن كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تواصلان دعم نظام ملطخ أيديه بالدماء بفاعلية. وكانت واشنطن قد علقت جزءا من مساعداتها العسكرية في أكتوبر من العام الماضي، ولكن في ابريل من هذا العام أعلنت عن نيتها برفع الحظر عن تسليم عشرة طائرات أباتشي و650 مليون دولار من المساعدات، على أساس أنها تساعد الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وتخدم مصالح الأمن القومي.
وتأمل سارة ليا ويتسن، مديرة هيومان رايتس ووتش في الشرق الأوسط التي مُنعت مع كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش، من دخول مصر هذا الأسبوع، في أن يشكل التقرير الأساس في فرض حظر على جميع المساعدات العسكرية لمصر من قبل الكونجرس الأمريكي، وقالت: "نحن نقدم توصية واضحة جدا، أننا لا نريد أن نرى أسلحة تستخدم للقمع الداخلي تُقدم من قبل المجتمع الدولي، وخصوصا الولايات المتحدة. وقد طالبنا بالفعل من [وزير الخارجي جون] كيري ليوضح أن مصر لا تلبي متطلبات المساعدات العسكرية".
وهناك نقطة أوسع، ذلك أن الناس الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية لا يزالون يحاولون كسب قبول دولي. فالتهامي، على سبيل المثال، هو الرجل المسؤول عن عملية التفاوض بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة. كما إن السيسي يمكنه السفر إلى الولايات المتحدة دون خوف من الاعتقال، رغم أن الجرائم التي ينبغي التحقيق معه بشأنها بلغت من الخطورة ما يكفي لتندرج تحت الاختصاص القضائي العالمي للمحاكم المحلية للولايات المتحدة والأوروبية والبريطانية.
ويمكن عرض القضية التي أثارتها منظمة "هيومن رايت ووتش" ببساطة على النحو التالي:
 إذا در فعل مصر على المجازر هي منح مكافآت ماليات للأشخاص الذين ارتكبوها وإقامة النصب التذكارية تكريما لهم، فقد حان الوقت لأن يتصرف المجتمع الدولي، سواء على شكل لجنة تابعة للأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية أو الاتحاد الأفريقي.
لن يحدث شيء، بالطبع، لأن هؤلاء المتهمين، كما كان عليه الحال مع جيل من الحكام المستبدين في أمريكا اللاتينية من قبلهم، هم حلفاء للغرب، وتفور لهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحماية بصمتهم على جرائمهم. بل إنهم يستمتعون بهذه الحماية بالتورط، وبسهولة، في نزاعات أخرى مثل ليبيا، وذلك باستخدام طائرات الهليكوبتر التي قدمتها الولايات المتحدة. وطالما أنه لا يزال بمنأى عن العقاب على جرائمه، فإن سيسي سيكون في الواقع مصدرا أساسيا في نشر الفوضى في الشرق الأوسط.
إن المعركة لإثبات حقيقة ما حدث في القاهرة في 14 أغسطس من العام الماضي قد بدأت لتوها. ورغم أن الطريق السيسي إلى الهلاك قد يكون عملية طويلة، فإن تقرير "هيومان رايتس ووتش" سوف يضمن أن يظل السيسي مطاردا من أشباح ضحاياه في رابعة حتى يهلك.
بقلم:  / كاتب بريطاني ومدير تحرير موقع "ميدل إيست آي"




قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا



الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

اعتصامي رابعة والنهضة .. تاريخ لم يكتب وأزمة لم تحل.


متى نفيق ونتخلص من الغشاوة التي خيمت على الأعين


في تلخيص المشهد بعد مضي عام على فض اعتصامي رابعة والنهضة أزعم أننا بصدد تاريخ لم يكتب وأزمة لم تحل وأفق مسدود ومحفوف بالمخاطر.
(1)
أتحدث عن الذكرى التي تحل الخميس 14 أغسطس، وهو اليوم الذي شهد في العام الماضي أكبر مقتلة عرفها التاريخ العربي المعاصر، جراء فض اعتصام الإخوان والمتعاطفين معهم في محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وفي ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة في محافظة الجيزة. وكان ذلك الاعتصام قد استمر أكثر من 55 يوما، واستخدمت الشرطة السلاح في فضه صبيحة 14 أغسطس/آب عام 2013.
حتى الآن لا توجد رواية متفق عليها لملابسات إصدار قرار استخدام القوة المسلحة في فض الاعتصام، ولا كيفية إتمام عملية الفض، ولا لأعداد الضحايا الذين سقطوا جراء ذلك، لكن ذلك كله تابعناه من خلال ثلاث روايات على الأقل: واحدة تبنتها وزارة الداخلية، وتولت وسائل الإعلام تسويقها، والثانية جاءت من المصادر الإخوانية وإن لم تنجح في تسويقها بسبب قصور الإمكانات وضعف الخبرات فضلا عن الحصار الإعلامي، والثالثة صدرت عن المراكز الحقوقية المستقلة.
هذا التباين انعكس على تقدير عدد الضحايا الذين سقطوا في ذلك اليوم، فقتلوا أو أصيبوا، وهو ما نستخلصه من المعلومات التالية:
- في 16/8/2013 -بعد الفض بيومين- نشرت جريدة الأهرام نقلا عن مصادر وزارة الصحة أن القتلى عددهم 227 شخصا، أما المصابون فعددهم 1492.
- في 14 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته ذكرت مصلحة الطب الشرعي أن عدد القتلى 627 شخصا، تم تشريح 377 جثة منهم، في حين أن 250 جثة دفنت دون تشريح.
- كشف موقع "ويكي ثورة" المستقل أنه في 14 أغسطس/آب قتل 932 شخصا جرى توثيق حالاتهم، وأن هناك 133 آخرين تم حصرهم بلا وثائق رسمية إضافة إلى 29 قتيلا مجهولي الهوية وثمانين جثة مجهولة البيانات في مستشفيات وزارة الصحة و81 حالة وفاة جرى الحديث عنها دون توافر بيانات كافية عنها.
- وثق المرصد المصري للحقوق والحريات القريب من الإخوان 1162 حالة قتل سقطت في 14 أغسطس/آب، وأورد على موقعه قائمة بأسمائهم كاملة وأعمارهم وعناوينهم.
- في 10/8/2014 نشرت جريدة "الشروق" على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف أن حصيلة شهداء الشرطة في اليوم الأول لعملية فض الاعتصامين هي 62 شهيدا (24 ضابطا و38 جنديا)، وأن هؤلاء لم يقتلوا في القاهرة وحدها، وإنما توزعوا على ثماني محافظات بمصر.
(2)
لاحظ أن الأرقام السابقة تحدثت عن شهداء يوم واحد هو 14 أغسطس/آب 2013، وليس واضحا فيها ما إذا كانت تخص شهداء فض اعتصام رابعة وحده أم إنها تتضمن أيضا الذين قتلوا في فض اعتصام ميدان النهضة بالجيزة.
من الملاحظات المهمة أيضا أن ثمة تقاربا في أعداد القتلى بين ما وثقه موقع "ويكي ثورة" وبين ما أورده المركز المصري للحقوق والحريات، الأمر الذي يرجح كفة التقدير الذي يقول إن أعداد القتلى في يوم الفض (14 أغسطس/آب 2013) تتجاوز 1100 شخص، وهو بالمناسبة قريب جدا من عدد الشهداء الذين سقطوا خلال الـ18 يوما التي استغرقتها ثورة يناير، وهؤلاء وثق موقع "ويكي ثورة" عددهم الذي بلغ 1057 شخصا، أما المصابون فقد تفاوتت أرقامهم بسبب تعذر إحصائهم.
وفيما فهمت من الباحثين الذين شاركوا في عملية الحصر والتوثيق، فإن كثيرين من المصابين -وبينهم حالات خطرة مثل الشلل الرباعي- رفضوا الإعلان عن أنفسهم كي لا يتعرضوا للاعتقال الذي استهدف كل من اشترك في الاعتصامين.
في هذا السياق، لا تفوتنا ملاحظة أن المتحدث باسم الداخلية ذكر شهداء الشرطة فقط وهو أمر مفهوم، إلا أنه لم يشر بكلمة إلى شهداء الجانب الآخر في بيانه المطول الذي سبقت الإشارة إليه ونشرته جريدة "الشروق" عن واقعة فض الاعتصامين.

ليست لدينا بيانات يطمئن إليها بخصوص الذين قتلوا أثناء المواجهات الأخرى التي وقعت خلال العام الذي أعقب فض اعتصام 14 أغسطس/آب، إذ في حين تتداول المصادر الإخوانية رقم خمسة آلاف، فإن موقع "ويكي ثورة" بذل جهدا أكبر في توثيق حصاد مواجهات ذلك العام، ومما أورده بهذا الخصوص على موقعه ما يلي:
- منذ 3 يوليو/تموز 2013 -الذي أعلن فيه عزل الدكتور محمد مرسي- وحتى 31 يناير/كانون الثاني من عام 2014 سقط 3248 قتيلا وحتى 28 فبراير/شباط وصل عدد المصابين إلى 18 ألفا و535 شخصا، وحتى 15 مايو/أيار من العام الحالي وصل عدد المقبوض عليهم والملاحقين قضائيا إلى 41 ألفا و163 شخصا.
- منذ 3 يوليو/تموز من العام الماضي وحتى 22 مارس/آذار العام الحالي 2014 أجريت 339 محاكمة، قدم فيها 9220 شخصا، وهؤلاء أدين منهم 938 شخصا وتمت تبرئة 1066، أما الذين أحيلوا إلى القضاء ولم تصدر بحقهم أحكام فعددهم 5.216 شخصا.
- منذ 3 يوليو/تموز وحتى 25 مارس/آذار من العام الحالي قدم 4454 شخصا إلى محاكمات أول درجة (الجنح)، وهؤلاء أجريت لهم 248 محاكمة، كما قدم 4766 إلى محاكم الجنايات، وهؤلاء أجريت لهم 91 محاكمة، وقد حكم على المتهمين فيها بغرامات مالية بقيمة 37 مليونا ونصف مليون جنيه، كما حكم على آخرين بما يعادل مليونين ونصف مليون جنيه كفالات لوقف تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.
(3)
ما سبق يعرض جانبا من المشهد ولا يصوره كله لأن تاريخ تلك المرحلة ليس مقدرا له أن يكتب في الأجل المنظور، ذلك أن هناك الكثير المسكوت عليه والذي لم يعرف في عملية فض الاعتصام وما تلاها.
فنحن طوال العام لم نسمع سوى وجهة نظر واحدة لم يتسنَ لأحد أن يناقشها أو يراجعها، ناهيك عن أنه لم يكن مسموحا للطرف الآخر بأن يشرح موقفه أو يدافع عن نفسه، خصوصا في أجواء التعبئة الإعلامية والسياسية المحمومة التي تعاملت بمنتهى الشدة والقسوة مع أي رأي آخر، بل إنها لم تحتمل الحياد والعزوف عن الانخراط في الاستقطاب، وهو ما أشاع جوا من الإرهاب الفكري الذي فرض سيناريو الشيطنة واعتبر كل من لم يلتحق به متهما بالأخونة، حتى صار الشعار المرفوع في الفضاء السياسي المصري هو كل من ليس معنا فهو ضدنا.
لقد أشاع الإعلام مثلا أن المعتصمين في رابعة كانوا مسلحين، وقرأنا أنهم خزّنوا أسلحة ثقيلة، ومن ثم فإن فض الاعتصام بالسلاح من جانب السلطة كان ضروريا بعدما ذكر أن المعتصمين هم من بدؤوا إطلاق النار.
ولم يكن بوسع أحد أن يفند الرواية أو يدعو إلى التحقيق في وقائعها، وفي ظل ذلك السكوت المفروض استقرت الرواية، واستند إليها نفر غير قليل من المثقفين والسياسيين ممن وصفوا لاحقا بأنهم صاروا يشكلون كتيبة للإبادة السياسية والثقافية، وبالتالي لم يحرص أحد على أن يسأل كيف يمكن أن يقتل في فض اعتصام رابعة تسعة فقط من رجال الأمن إذا كان آلاف المعتصمين قد خزنوا الأسلحة الأوتوماتيكية، واستعانوا بالأسلحة الثقيلة في مهاجمة الشرطة، ولم يكن بمقدور أحد أن يشكك في رواية الممرات الآمنة التي وفرتها الشرطة والحرفية الشديدة التي راعت المواصفات الدولية في فض الاعتصام، في حين أسفرت العملية عن قتل ألف شخص وإصابة آلاف آخرين بإصابات مختلفة.
من ناحية أخرى، فإن أحدا لم يحرص على فك اللغز الذي أحاط بعملية مهاجمة المعتصمين الذين احتموا بمسجد الفتح بعدما تظاهروا في ميدان رمسيس في قلب القاهرة، ذلك أن اتفاقا كان قد تم خلال اتصال مباشر بين وزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم وبين بعض القيادات الإخوانية على ترتيب خروج المعتصمين بسلام وأمان من المسجد، ولكن جهة أخرى في السلطة كان لها رأي آخر فأرسلت قواتها التي اقتحمته، وأوقعت فيه عددا غير قليل من القتلى والجرحى ثم اعتقلت الباحثين بعدما لفقت لهم تهمة البدء بإطلاق النار.
القصص المماثلة كثيرة، وكلها تعبر عن رؤية واحدة، وتم نسجها في محيط طرف واحد لكي تعبر عن قراءة واحدة، وتسعى إلى تحقيق هدف واحد، تمثل في ترسيخ الشيطنة وتسويغ الإبادة السياسية.
(4)
نحن الآن بصدد انسداد في الأفق بمقتضاه أصبحنا نواجه أزمة لم تتوافر لها إرادة الحل، وإنما يجري التعامل معها بالإنكار حينا والتجاهل حينا وبالإمعان في القهر والضغط في حين ثالثة، وهو ما يمارس سواء بمواصلة إجراءات الاعتقال ومصادرة الممتلكات أو بإعلام الشيطنة والتحريض، أو بالأحكام القضائية المجحفة والمشددة.
في الأجواء المسمومة الراهنة أصبحت مصطلحات الوفاق والحوار والمصالحة شعارات مستهجنة ومرفوضة، ما إن تطرح في الأفق حتى تستنفر سرايا كتيبة الإبادة للانقضاض عليها ووأدها، وهي في ذلك تتبنى موقفا عبثيا يعتبر أن الحل هو اللا حل!
يردد بعض المسؤولين بين الحين والآخر أن فرص المصالحة تم تضييعها، وهو كلام غير دقيق، لأن معلوماتي أن مقترحات المصالحة التي وصفت في حينها بإجراءات بناء الثقة تم التراجع عنها من جانب السلطة، وكانت قد أعدتها اللجنة الرباعية التي ضمت ممثلين عن الخارجية الأميركية والاتحاد الأوروبي ووزيري خارجية قطر ودولة الإمارات، ومنذ نحو عشرة أشهر لم يحدث أي اتصال سياسي مباشر، وإن لم يخلُ الأمر من وسطاء لم ينجحوا حتى الآن في وصل ما انقطع أو رأب ما انصدع.

أكثر ما يقلقني في المشهد أمران: الأول أن يؤدي الانسداد إلى ظهور أجيال من شباب الإسلاميين فاقدة الثقة في إمكانية التغيير السلمي ومنحازة إلى العنف والثأر والعمل السري، وتحضرني هنا شهادة رئيس العمليات السابق في المخابرات الأميركية الجنرال مايكل فيلي الذي حذر من عاقبة تدمير حركة حماس الفلسطينية، وقال إن من شأن ذلك ظهور تنظيم آخر بديل عنها أخطر وأشد مرارا. وهو ما ينطبق على الحالة التي نحن بصددها، لأن اختفاء الإخوان الذين لا يعجبوننا يمهد الطريق إلى ما هو أخطر وأسوأ.
الأمر المقلق الثاني أن حملة شيطنة الإخوان فتحت الأبواب لتجريح الثورة ذاتها واعتبارها مؤامرة دبرها أولئك "الأبالسة"، وذهب كثيرون إلى أبعد حين اعتبروا ذلك الاشتباك مع الإخوان بابا نفذوا منه للطعن في الربيع العربي وتجريحه كله، واعتباره كارثة حلت بالأمة ونكبة أخرى إصابتها، وترتب على ذلك أننا صرنا في النهاية بإزاء تحالف جديد يقود الثورة المضادة، ويسعى لإجهاض حلم العرب في مستقبل أفضل، إذ وجد ذلك التحالف أن محاكمة الإخوان فرصة مثالية لمعاقبة الأمة وتأديبها.
ليس السؤال الآن ما الذي سيحدث في 14 أغسطس/آب، لأن السؤال الأهم هو متى نفيق ونتخلص من الغشاوة التي خيمت على الأعين والعقول حتى وصلت إلى مشارف التيه الذي نحن بصدده، وفي ظله أصبحت السهام توجه إلى الثورة وربيع العرب.



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا







خصخصة قناة السويس - ملكية خاصة للعاهل السعودى


مافيا دار الهندسة الملكية السعودية والمشاريع السيادية


خصخصة قناة السويس
 مشروع تبناه جمال مبارك ورجاله منذ مطلع التسعينات 
وينفذة السيسى حاليا
- ترسية مشروع امتداد مترو الأنفاق على شركة فرنسية بدون عطاءات أو منافسة، تمهيدا للاستحواذ على  عروض محور القناة بالأمر المباشر.
- مصر خسرت 100 قضية، وجميع  قضايا التحكيم الدولى التى دخلت فيها منذ 1860، وحتى اليوم.
- المشاريع الثلاث تمثل رضوخ واستجابة لحزمة مشاريع وسياسات البنك الدولى فى التخلص من الدعم.
- تطوير المجرى الملاحى للقناة يعتمد على خريطة مرورية لحجم مرور السفن بين موانئ العالم الرئيسية.
-القناة التى حفرت بأرواح المصريين، وروتها دماؤهم تبقى ملكا للشعب، ولا يمكن التفريط فيها بسهولة.

كتب المهندس نائل الشافعى مؤسس موسوعة المعرفة ومديرها، وهو أيضًا صاحب ومدير إحدى شركات الاتصالات فى الولايات المتحدة والمحاضر فى معهد "ماساتشوستس" للتقنية والاستشارى للعديد من الهيئات الدولية والعالمية، منها هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى عن خصخصة قناة السويس فى جمهورية مصر العربية، فلنقرأ سويا ما كتبه على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
أعلن قائد الانقلاب عبد الفتاح  السيسى فى 6 أغسطس عن مشروع إنشاء ما أسماه "قناة السويس الجديدة".
وهو بداية صغيرة جيدة، نرجو أن يكون باكورة لمشاريع عدة لتحريك عجلة الاقتصاد المصرى بعد طول ركود.
ولكن هناك قضايا وتساؤلات خطيرة.
◄ المشروع :
تفريعة شرقية لازدواج قناة السويس بين البلاح (الكيلو 60 [من بورسعيد])، والمدخل الشمالى لبحيرة تمساح (الكيلو 90)، أى بطول 30 كيلومتر.
كما يضم المشروع تكريك (تعميق) أماكن، لركن سفن قافلة الشمال عرضيا فى بحيرة تمساح، حتى تمر سفن قافلة الجنوب.
 وتقدّر هيئة قناة السويس إجمالى أطوال مواضع الركن العرض للسفن بنحو 42 كيلومترًا.
◄  الممكن والمتاح
وهو الأمر الممكن ماليًّا، فتكلفة حفر 30 كيلومتر فى الرمل ليست بالأمر المعضل للدولة (وأن كنا سنناقش تمويل المشروع لاحقًا).
كما وأنه بعد طول ثرثرة منذ مطلع القرن الحادى والعشرين عن تنمية محور قناة السويس، فإن ازدواج كل أو جزء من المجرى الملاحى للقناة هو المتاح تعاقديًّا، فالمدخل الشمالى قد تم تأجيره فى 2009 لمدة 49 سنة لشركة ميرسك الدنماركية (بسمسرة قطرية). والمدخل الجنوبى تم تأجيره فى 2009 لمدة 49 سنة لشركة "بى آند" أو البريطانية (التى أصبحت دبى العالمية للموانى).
◄ فلم يبقَ سوى المجرى الملاحى للقناة.
استهل الرئيس الانقلابى السيسى سرده لقصة المشروع، بأنه طلب من البنك الدولى ترشيح شركة؛ لتقييم العروض الهندسية المقدمة لمشروع تطوير قناة السويس.
 ولما كانت الحلول السياسية، وليست الهندسية هى تخصص البنك الدولى، ولتطرق الرئيس الانقلابى فى نفس الفقرة من خطابه لأهمية إنجاز شبكة الطرق الجديدة (الخاصة بالتقسيم الجديد للمحافظات) فى خلال عام، ثم تطرقه فى نفس الفقرة لأهمية ترشيد استهلاك مياه الرى.
 ثم ختم تلك الفقرة بوجوب استعداد المصريين لتحمل ثلاث سنوات من شح المياه أثناء ملء خزان سد النهضة - وذلك يعنى أننا رضخنا لمطالب إثيوبيا بالكامل دون أى تفاوض معها.
كل ذلك معًا يدفعنا للتخمين أن المشاريع الثلاث هى جزء من حزمة مشاريع وسياسات مقترحة من البنك الدولى مع خفض الدعم.
 ولا عيب فى أن يكون مشروع أو أكثر هو من اقتراح البنك الدولى، طالما يُطرح على العلن المشروع المقترح بالكامل بما فيه الدوافع له، وسبل تمويله.
فيجب أن يكون التعامل مع البنك الدولى فى العلن، ووضع مقترحات البنك الدولى فى نقاش وطنى يمحص كل منها بما فيه لخير البلاد. ويمنح ذلك الحوار الوطنى قوة تفاوضية للدولة فى تعاملها مع البنك الدولى.
◄ المبالغة فى المشروع وتكاليفه
المشروع، على جودته، إلا أنه صغير نسبيًّا، ولا يتطلب تعديل فى البنية التحتية حول القناة، من نفق وجسرين وسحارة وطرق.
لذلك، فمن الغريب أن يُسند المشروع لجهة خارج هيئة قناة السويس نفسها.
 فالمشروع بالكامل يقع فى نطاق إمكاناتها وسابق خبراتها.
كما أن إدخال مقاول لحساب الدولة يثير تعقيدات وشبهات لا حد لها فى كيفية السداد.
وهناك مبالغة شديدة فى حجم المشروع، وتكلفته وحجم العمالة المطلوبة فيه.
فتكلفة شق قناة طولها 30 كيلومتر يجب ألا يتعدى 100- 150 مليون دولار، أى أقل من واحد مليار جنيه.
 ويجب أن تطرح كراسة مواصفات من هيئة قناة السويس بذلك. ودخل القناة الحالى كفيل بتمويل مثل هذا المشروع الصغير، والذى يُفترض أن يسترد.
 وإن كانت الدولة فى شك من التكلفة التى ذكرتها، فما عليها إلا دعوة شركات مقاولات صينية وكورية جنوبية مع وضع شرط أن يكون العمال مصريين.

 شبهات حول المشروع.
● من سيراجع تكلفة المشروع؟
● من سيكون مالك المشروع؟
● ومن سيكون مهندس المالك؟
● وما سلطات مهندس المالك على المقاولين؟
وقد أوردت أحد الصحف البند التالى من العقد، ولا نعرف مصداقيته.

تضمن بند تسوية النزاعات بين الشركة الاستشارية، وقناة السويس فى تنفيذ المشروع، مجموعة من الخطوات تبدأ بالتسوية الودّية على أن يجتهد الطرفان قدر استطاعتهما فى تسوية ودية للنزاعات التى تنشأ أو تكون ذات صلة بهذا العقد أو تفسيره.
ثم الطريقة الثانية باللجوء للتحكيم طبقا للبند الثانى لتسوية المنازعات الذى ينص على أن أى نزاع بين الطرفين فيما يتعلق بالأمور التى تنشأ بمقتضى هذا العقد، والتى يتعذر تسويتها وديًّا خلال ثلاثين يومًا بعد تلقى أحد الطرفين طلبًا من الطرف الثانى بالتسوية الودية، يمكن لأى من الطرفين طرح هذا النزاع إلى التحكيم.
◄ الفشل فى قضايا التحكيم.
ينص عقد الاستشارى (دار الهندسة العالمية بلندن) أنه فى حال وقوع خلاف بينه وبين المالك (هيئة قناة السويس؟ أم الدولة؟ أم الهيئة الهندسية للجيش؟)، فسيذهبا للتحكيم.
 التحكيم فى لندن أم فى القاهرة؟، وحسب القانون الإنجليزى أم القانون المصرى؟، فالدولة المصرية لها تاريخ غابر فى خسارة كل قضايا التحكيم الدولى تقريبًا التى دخلت فيها منذ 1860، وحتى اليوم، وعددها أكثر من 100 قضية.
 وهذه مشكلة أخرى: فشل التعليم القانونى فى مصر فى مجالى القانون الدولى، والتحكيم الدولى، أبعد من مجرد تسمية شعبة بكلية الحقوق: (حقوق إنجلش).
التعميق لعله كان أولى من التوسيع.
الأمر يحتاج أن تسعى هيئة قناة السويس لزيادة أبعاد السفن التى يمكنها المرور فى القناة، وهو ما يسمى سويس‌ ماكس.
Suezmaxhttp:
//www.marefa.org/index.php/
كما أن قرارات تطوير المجرى الملاحى لقناة السويس يجب أن تعتمد على خريطة مرورية لحجم مرور السفن بين موانئ العالم الرئيسية؛ لتقدير مدى مرونة الطلب على التوسعات المختلفة فى قناة السويس.
كما يجب أن يكون لدى هيئة قناة السويس جدولين لتعداد السفن فى العالم مقسمًا مرة حسب الغاطس، ومرة حسب العارضة.
◄ .. التمويل .. والأسهم المشبوهة
أعلن قائد الانقلاب السيسى أن تمويل المشروع سيكون عن طريق طرح أسهم وسندات للمشروع.
وهنا تبرز تساؤلات: 
* سؤال: ما هو العائد/ الدخل الذى سيسدد هذه الأسهم والسندات؟
الإجابة: حيث إن التفريعة المقترحة ليست مشروعًا قائمًا بذاته، فالسفن المارة به لا يمكن أن تدفع رسمًا إضافيًّا منفصل.
 لذلك، فعائد الأسهم وسداد قيمة السندات سيكون من الدخل المعتاد لمرور السفن بقناة السويس.
إذًا فالأسهم ستكون فى شركة قناة السويس نفسها، والتى ظلت منذ تأميمها، وحتى اليوم ملك الدولة المصرية، بالرغم من إعلان عبد الناصر فى 1956 أنها شركة مساهمة مصرية.
 ولكن ظلت الدولة مالكة لجميع الأسهم.
أى أن المهم فى هذا المشروع الصغير، بالمقارنة بتوسعات السادات للقناة فى السبعينات، هو خصخصة قناة السويس، وهو الهدف الذى نادى به البنك الدولى منذ السبعينات، وناضل من أجله جمال مبارك ورجاله منذ مطلع التسعينات.
قرار بيع أو خصخصة أغلى ما تملكه مصر، وهو قناة السويس، يجب ألا يترك؛ ليفهم عرضا فى سياق إعلان عن مشروع ضئيل، بالمقارنة بقيمة القناة نفسها.
 بل يجب طرح هذا الأمر للنقاش العام وعرضه فى استفتاء شعبى. فالقناة التى حفرت بأرواح المصريين، وروتها دماؤهم لتبقى ملكا للشعب، لا يمكن التفريط فيها بسهولة.
وكم ستكون النسبة من دخل قناة السويس المخصصة للأسهم؟ أو بالأصح بكم سيتم تقييم القيمة السوقية لقناة السويس اليوم لكى يتم حساب
نسبة الأسهم المطروحة للمشروع؟
وأنظر بكثير من الحذر والخوف لرقمى 8 مليار دولار و 80 مليار دولار اللذين ذكرهما قائد الانقلاب السيسى فى خطاب إعلان المشروع.
وأرجو ألا تكون تلك الأرقام سيستخدمها البعض؛ لتعظيم نسبة ما سيتم بيعه/ مصادرته من قناة السويس لصالح مقاولى هذا المشروع الصغير.
تجنب الخلط بين التكاليف المحدودة للتفريعة، وبين مشروع التنمية المبهم.
من سيحدد قيمة الأصل، قناة السويس، وقيمة الإضافة؟ وهيكل الملكية المساهمة الجديدة للقناة؟ وعدد الأسهم المطروحة للبيع/ الخصخصة؟
شراء سندات الأرجنتين ثم ابتزازها
السندات تكون بضمان أصل ثابت، الذى هو فى هذه الحالة "قناة السويس" نفسها.
يعنى طرح السندات، هو رهن لقناة السويس.
فما هو المبلغ الذى ستصدر به السندات؟ وما الجهة المصدرة للسندات؟
 وما الغرض من هذا المبلغ؟ وكيف ترى الدولة سداد هذا المبلغ؟
 أين ستُطرح السندات الدولارية؟
 فى بورصة نيويورك أم بورصة لندن؟ وكلتا البورصتين تفرضان على الهيئة المصدرة للسندات أن تلتزم بالقانون المحلى لتلك البورصة، فى حال نشوب خلاف بين مشترٍ للسند ومصدِر السند.
 ولعل فى أزمة الأرجنتين الحالية أكبر عظة لتجنب ذلك.

طالع: "شراء سندات الأرجنتين، ثم ابتزازها"
فقد أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكمًا بالغ الأهمية، يقول:
 "لقد تنازلت الأرجنتين عن حقوقها وحصانتها السيادية، كدولة حين وقّعت على أوراق طرح سندات.
 وأصبح التعامل معها يشبه التعامل مع أى شركة تبعا لقانون بلد البورصة.
طالع: "أوجه الشبه بين أزمة الإفلاس الظالم المفروض على الأرجنتين ووضع مصر". 

 حصر التداول على المصريين
من الصعب تطبيقه، والأصعب الدفاع عن هذا الشرط فى المحاكم.
 الأنفاق:
الحديث عن حفر ستة أنفاق تحت قناة السويس، هو من قبيل النوايا الحسنة، ولا أظنه سيتحقق على الإطلاق.
 فلدينا نفق أحمد حمدى المعطوب من قبل افتتاحه فى 1983، وحتى اليوم لا يرضَ أحد بإصلاحه.
 لا أظن أن أيًّا من منتجى آلات حفر الأنفاق، سيرضى ببيع آلة لمصر قادرة على حفر أنفاق تحت قناة السويس.
فهذه القدرة حتما سيقال: "إنها تخل بتوازن القوى فى سيناء؛ لأنها تتيح لمصر نقل أعداد كبيرة من المدرعات إلى سيناء فى وقت قصير.
◄ شركة التقييم الفرنسية .. الترسية بالأمر المباشر
ذكر قائد الانقلاب أن البنك الدولى رشح له شركة فرنسية، لتقييم العروض المقدمة لتطوير محور قناة السويس، وأنه قد رحب بها؛ لأنه لم يكن بين المتقدمين أى شركات فرنسية.
ولكن يجدر ذكر أنه فى شهر يوليو 2014 صدر أمر تكليف لترسية مشروع امتداد مترو الأنفاق بالقاهرة على شركة فرنسية بدون عطاءات أو منافسة.
 يبدو أن أمر التكليف كان مرتبطًا بشكل ما بتقييم عروض محور قناة السويس.
◄.. مافيا دار الهندسة والمشاريع السيادية
دار الهندسة أسسها كمال الشاعر، المهندس الفلسطينى، وكانت معذراعى تمويل غير رسمى لمنظمة التحرير فى الستينات والسبعينات.
 ومع تقدم الزمن ابتعد كمال الشاعر وشركته عن المنظمة واقترب من الممالك العربية.
 وفى الثمانينات كان الفرع السعودى لدار الهندسة مرتبطًا بالشيخ كمال أدهم، مؤسس الاستخبارات السعودية، وشقيق الملكة عفت قرينة الملك فيصل، وصاحب مجموعة شركات "المبانى".
 إلا أن الكفيل/ الشريك السعودى تغير منذ التسعينات، إذ يرى مهندسو التصميم أن دار الهندسة السعودية حاليا هى شراكة بين كمال الشاعر، والملك عبد الله بن عبد العزيز نفسه، أو من خلال أحد أبنائه.
 ولعل إلقاء نظرة على قائمة جزئية لأهم مشاريع دار الهندسة (فى الرابط التالى) تساعد على إدراك الدعم السياسى الهائل المطلوب لفوز الشركة بالكثير من المشاريع السيادية الكبرى فى دول عربية وأفريقية، مثل المطار الرئيسى فى كل من (جدة، اليمن، كردستان العراق، دبى، أبو ظبى، الكويت، إثيوبيا، نيجريا).



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





الاثنين، 11 أغسطس 2014

أجمــــل 9 صـــور على صفحـــات المـــــاء.


أجمــل "9" صـور على صفحات المـاء


نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية مجموعة صور سجلت أجمل انعكاسات لمعالم سياحية ومناظر طبيعية على صفحة الماء
 وشملت الصور أشجار اسكتلندا وضريح تاج محل بالهند، وجبال آجوي دي تشاموني في فرنسا، وغيرها من المعالم السياحية والمناظر الطبيعية، التي رصدتها عدسة المصور ونقلت سيمترية تبرز الجمال في أبهى صوره.
. أشجار ليك ديستريكت منعكسة على بحيرة جراسمير


. خليج بوكا كوتوركسا منعكسا على البحر الأسود


. ضريح تاج محل في أجرا، أوتار براديش، بالهند


قافلة الجمال منعكسة على صفحة ماء نهر يامونا،
بمدينة انحرا براديش بالهند 



. الرهبان يقفون أمام بحيرة أنججور، كمبوديا،
في لحظة تأمل ملهمة للنفس


. جبال آجوي دي تشاموني في فرنسا 
منعكسة على بحيرة لاك بلان


. أوراق الخريف منعكسة على بحيرة لوخ فاسكالي،اسكتلندا


. الجبال المخضرة منعكسة على بحيرات ليك ديستريكت


قلعة شاتو دي شانتيلي الساحرة منعكسة على نهر Nonette،
وتعتبر ثاني أهم مزار سياحي بفرنسا بعد متحف اللوفر








"الموساد" وراء أحداث 11 سبتمبر ومدمرة "كول" و "لوكيربى".. فيديو



"سى أى أيه" خاضعة للموساد الإسرائيلى.


أحداث ١١ سبتمبر ومدمرة كول وطائرة لوكيربى وأسلحة الدمار الشامل  أحداث اصطنعها الموساد؛ 
... لتبرير التدخلات الأمريكية لمصلحة إسرائيل ...
قام موقع "روسيا اليوم" بإجراء حوار مع ضابطة "السى أى أيه" سيوزن لنداور، وشهادتها بأن الموساد وراء أحداث تفجير طائرة " لوكيربى"، وكذلك أحداث تفجير "برجى التجارة العالمى"، كما بينت الضابطة أن الاستخبارات الأمريكية "سى أى أيه" خاضعة للموساد الإسرائيلى.
إذا كنت تريد معرفة حقيقة أحداث 11 من سبتمبر فى أمريكا، فإن رواية ضابطة الاتصال فى المخابرات الأمريكية، والتى شكلت حلقة اتصال بين المخابرات الأمريكية والعراقية قلبت كل المفاهيم التى روج لها الإعلام. فالسيدة سيوزن لنداور ضابطة الاتصال بالاستخبارات الأمريكية قررت أن تخرج عن صمتها، ولم يعجبها ما تفعله حكومتها بشعوب العالم، فتقدمت إلى الكونجرس؛ لتدلى بشهادتها، فرفضوا وأغروها بالمال، فرفضت ثم حاولوا اغتيالها بحادثتى سيارة، فنجت ثم حكموا عليها بالسجن خمسة وعشرين عاما وبضغط من الرأى العام الأمريكى، وهيئة الدفاع خرجت بعد عام، وقررت الانتقام والاعتراف بما عرفته وشاهدته فى ست حلقات اسمع ماقالته عن الأحداث، وعن سفينة "كول" فى اليمن وعن حادثة لوكربى التى اتهموا ليبيا "وشهد شاهد من أهلها"، فأحداث (١١ سبتمبر ومدمرة كول وطائرة لوكيربى وأسلحة الدمار الشامل) أحداث اصطنعها الموساد؛ لتبرير التدخلات الأمريكية لمصلحة إسرائيل. الحلقة الأولى:



فى الحلقة الأولى تروى سوزان لينداور ضابط ارتباط لدى الـ CIA سابقا قصة تجنيدها من قبل الاستخبارات الأمريكية فى مطلع تسعينيات القرن المنصرم، وتوضح لماذا وقع الاختيار عليها هى بالذات لإقامة اتصالات سرية مستمرة مع موظفى الممثلية العراقية والليبية فى الأمم المتحدة. كما يدور الحديث عن حادثة تفجير طائرة "بان أميركان" فى سماء لوكربى، حيث تبين لـ"لينداور" من كان يقف حقا وراء هذه العملية, ما يدحض تماما الرواية الرسمية حول تورط نظام القذافى فى هذه الحادثة. 
 الحـــلقة الثـــانية:



فى الحلقـــة الثانية 
تتحدث سوزان لينداور ضابط اتصال لدى CIA -- عن لقائها مع ريتشارد فيوز المشرف عليها من CIA فى أبريل عام 2001 الذى طلب منها التوجه إلى الدبلوماسيين العراقيين فى الأمم المتحدة، وإخبارهم بأنهم يبحثون "عن أية معلومات استخبارية تخص التحضير لخطف طائرات ركاب... المطلوب معلومات عن طائرات يمكن تلغيمها بالمتفجرات"... وأنهم يعتقدون بأن "هدف الإرهابيين ربما هما البرجان التوأمان لمبنى مركز التجارة العالمى... وأن يحدث مثلاً صدام بالطائرات للمبانى أو استخدام الطائرة كقنبلة لضربها...". وتروى "لينداور" ماذا كانت رسالة القيادة العليا فى الولايات المتحدة إلى العراق، وما هى الشروط التى وضعتها لتفادِ الحرب التى تم الإعداد لها قبل أحداث سبتمبر 2001. ثم تتحدث "لينداور" بشكل مستفيض عن اتصالاتها الشخصية والمستمرة بكبار المسئولين الأمريكيين؛ سعيا منها لإقناعهم باتخاذ إجراءات أمنية طارئة، ووضع منظومات دفاع جوى على سطح برجى مركز التجارة العالمى، ورفع مستوى الخطر الأمنى إلى أقصى درجة. 
 الحلقـــة الثـــالثة:



فى الحلقة الثالثة المخصصة لأحداث الحادى عشر من سبتمبر تتحدث سوزان لينداور عن اتصال ضابط CIA المشرف عليها ريتشارد فيوز بها الذى قال لها: "إن هناك من قام بتصوير الطائرة الأولى، وهى تصطدم بأحد برجى مركز التجارة العالمى". وتبين لاحقا بعد توقيفهم والتحقيق معهم من قبل FBI أنهم على اتصال بالموساد. كانوا يقفون غير بعيد عن مبانى مركز التجارة، وينتظرون منذ الصباح مزودين بكاميرات، وعلى استعداد فى أى لحظة لبدء تصوير اصطدام الطائرات بناطحات السحاب!. ثم تتحدث "لينداور" عن محاولة تجنيدها من قبل الموساد، وهى فى طريق العودة من العراق، وبحوزتها ملفات سرية للغاية، حيث عرضوا عليها مبلغا ضخما مقابل تسليمها. 
 الحلقــة الرابعـــة:



فى الحلقة الرابعة تتحدث سوزان لينداور عن "سيارات (الفان) الغريبة" التى كانت تدخل المرآب الخاص بمبانى مركز التجارة العالمى قبيل وقوع أحداث سبتمبر. و"كانت تحمل مواد متفجرة زرعت فى أماكن محددة من البرجين" حسب كلام ضيفتنا. وتتحدث "لينداور" عن المصدر الذى أخبرها بتسجيلات كاميرات المرآب التى رصدت دخول السيارات، وتم التكتم عليها من قبل أجهزة الأمن الأمريكية
 الحلقة الخامسة:



فى الحلقة الخامسة تتحدث سوزان لينداور عن اعتقالها من قبل عناصر FBI بعيد مطالبتها بالمثول أمام لجنة التحقيق فى أحداث 11 سبتمبر 2001 التى عقدها الكونغرس الأمريكى، حيث تم اعتقالها دون توجيه أى تهم رسمية لها، اعتمادا على ما عرف بقانون المواطنة (باتريوت أكت). وتقول "لينداور": "إن الغرض من اعتقالها كان اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، حيث كان جورج بوش الابن مرشحا لولاية ثانية، لذلك لو سمحوا لها بالتحدث أمام الكونغرس حول التحذيرات، والمعرفة المسبقة بأحداث سبتمبر لما تمت إعادة ترشيح بوش الابن لولاية ثانية. وقيل لها بشكل مباشر: "ستبقين رهن الحبس حتى الانتخابات". وبعد الانتخابات، أى بعد أن تهدأ الضجة السياسية، سوف نجد وسيلة لتبرئتك. ولكن عليك أن تلزمى الصمت، إذا لزمت الصمت ولم تزعجى أحدًا ولم تثرثرى بشئ، سنسحب كل الاتهامات ضدك بعد الانتخابات مباشرة"... ثم تروى "لينداور" تفاصيل مثيرة حول الرشوة الكبرى التى حصل عليها مشرفاها (بول هوفن وريتشارد فيوز) مقابل سكوتهما. 

 الحلقة السادسة:



فى الحلقة الخامسة والأخيرة تتحدث سوزان لينداور عن سجنها فى قاعدة عسكرية دون توجيه أى تهمة لها لمدة سنة ونصف. كما تكشف الأسباب التى جعلت القضاء الأمريكى يرفض بشكل قطعى طلبها فى إجراء جلسات قضائية علنية، ويتهمها بالتطرف الدينى، وهوس المعاداة للنظام الاجتماعى السياسى القائم فى الولايات المتحدة. من جهة أخرى تتحدث "لينداور" عن الحملة الواسعة التى نظمها المدونون والإذاعة البديلة؛ دعما لها ما ساعد فى إيصال قضيتها إلى الرأى العام، وإجبار القضاء الأمريكى على التراجع. فى الختام تروى "لينداور" قصة حادثتين تعرضت لهما بعد خروجها من السجن بكفالة لم يكن ثمة أى شك فى أنها كانت محاولات لتدبير حادث سير يودى بحياتها على أن تبدو وكأنها حادثة مأساوية اعتيادية.


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛