السبت، 11 أكتوبر 2014

الذين انسحبوا ليشاهدوا مسلسل سجن النسا.. فيديو



(الـحـَــوَل) والتَّحــــوُّل 
 كثيرات من سجينـــات عنابر النســاء بالأبعـــدية 
من "الغـــــارمات"


ما يحدث حاليًا في سجون النساء يحمل طابعًا سياسيا
 وبين سجن الدراما التليفزيونية التي تحمل طابعًا اجتماعيًا واقتصاديًا في خلق منطق متماسك
. يفسر هذا (الـحـَــوَل) والتَّحوُّل . 
 كثيرات من سجينات عنابر النساء بالأبعدية من "الغارمات" ممن ليس لهن نشاط سياسي أو سجل إجرامي يدينهن كمحترفات إجرام، فقط مدينات بألوف قليلة



ثورة – 25 يناير – كانت طوق الخلاص لسجينات العمل الدرامي، بينما سجينات واقعنا ما زلن مسلوبات الحرية في ظروف شديدة السوء رغم أن هناك من يواصلون إخبارنا بأن هناك ثورة ما قد انتصرت. مسلسل سجن النسا دور أحداث المسلسل المستوحاة عن وقائع حقيقية حول ثلاث نساء تعرضن للعديد من المصاعب في حياتهن، وعانين من الظلم البين، مما أدى بهن إلى ارتكاب جرائم متفرقة، ومن ثم ينتهي بهن الأمر في السجن، ليبدأن مرحلة جديدة من حياتهن تختلف عما عشنه كلية، خاصة بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي يتبدل معها وضع البلاد...
..... لمــــــاذا؟!...
لفترة جاوزت الشهرين ظل هذا السؤال يطاردني، لم يكن سؤالي/استنكاري بسبب كون المشاهد والحكايات التي اختارتها كل من السيناريست مريم نعوم والمخرجة كاملة أبو زكري لعرضها من النص الذي كتبته الراحلة فتحية العسال تشكل "خروجا على عادات وتقاليد المجتمع الذي نعيش فيه وتشكل طعنًا في جسده" كما في نص الدعوى القضائية التي تختصم صُنّاع العمل في محكمة جنح عابدين، وليس استنكاري يحمل في ثناياه انتقادًا للمستوى الجيد جدًا لعمل درامي متميز يحمل طابعًا نسائيًا في أغلب تفاصيل صناعته، ولكن كان لحيرتي أسبابًا أكثر بساطة وتعقيدًا في الوقت ذاته.

 لم أستطع أن أفهم كيف يمكن للبعض تجاهل واقع محيط يفوق في بشاعته ما قدمه المسلسل؟!، ليس الحديث هنا عن أن "الفن مرآة الواقع" وغيرها من نقاشات بالية لا قيمة لها في رأيي، ولكن بالأساس الهدف هو محاولة تفسير تعاطف كثيرين مع مشاهد المسلسل ومناقشتها باهتمام شديد مع تجاهل تام -في الوقت نفسه – لمشاهد مماثلة حقيقية تحدث في الواقع الذي يشهد تأزمًا لقضايا الحريات وحقوق الإنسان مع استمرار اعتقال المئات إن لم يكن الآلاف منهم النساء والأطفال القُصّر في مشاهد شديدة البؤس حتى لو لم تكن "كادرات" الاعتقال والتعذيب والامتهان تُصاحبها الموسيقا التصويرية للمبدع تامر كروان كما في المسلسل. فشلَ التفسير الفرويدي المباشر في تقديم الإجابة، فكون العنف يخاطب الطبيعة البدائية للإنسان التي تحاول العوامل المدنية أن تكبحها لا يشرح كيف تختار هذه الطبيعة أن تتجاهل عنفًا حقيقيًا يحدث في محيطها لتشاهد آخر مصنوعًا مهما بلغت دقة هذه الصناعة، ازدادت أهمية محاولة الإجابة عن السؤال حين وجدت أنّ كثيرين من المهتمين بالشأن العام وخاصة من النساء قد انضموا لفئة المتابعين لما يحدث في السجن الموجود خلف الشاشة الفضية باهتمام يفوق اهتمامهم بما يحدث على أرض الواقع حيث لا توجد "cut" ليصرخ بها المخرج ليطيعها السجَّان. كذلك فشلت الفروقات بين كون واقع ما يحدث حاليًا في سجون النساء يحمل طابعًا سياسيا وبين سجن الدراما التليفزيونية التي تحمل طابعًا اجتماعيًا واقتصاديًا في خلق منطق متماسك يفسر هذا (الـحـَــوَل) والتَّحوُّل، كثيرات من سجينات عنابر النساء بالأبعدية من "الغارمات" ممن ليس لهن نشاط سياسي أو سجل إجرامي يدينهن كمحترفات إجرام، فقط مدينات بألوف قليلة من الجنيهات لأنهن كن الضامنات لقروض حصل عليها الزوج.
في الوقت نفسه لا يمكن فصل التحولات/الصراعات الاجتماعية والاقتصادية وآثارها عن البُعد السياسي وخاصة في العقود الستة الأخيرة. فالقهر واحد والسجن كذلك واحد. 
وبنزع الأيديولوجيا وأوهام البطولة يبقى لنا “سجين يصارع سجنه” بحسب تعبير المفكر السوري ياسين الحاج صالح. 
 بشكل ما تعرَّض الكاتب جلال أمين لأحد جوانب المشكلة في مقال له بجريدة الشروق تحت عنوان (أشكال وألوان من الهجرة) حين تحدّث عن نوع من الهجرة أسماه "الهجرة الداخلية": “حيث يدفع الإحباط عددًا كبيرًا من المهتمين بالشأن العام إلى الانكماش داخل النفس، والنفور من الخوض في الحديث "بل وحتى في التفكير" في المشاكل العامة، ومحاولة التعويض عن ذلك بالاهتمام بأمور شخصية أو عائلية "أو مجرد التظاهر بذلك" بدرجة أكبر من ذي قبل”، وضرب الكاتب عدة أمثلة للهجرة الداخلية بما حدث لأغلبية من المثقفين المصريين في أعقاب الانكسارات والهزائم في فترات مختلفة من التاريخ المصري الحديث.
 إذًا يمكن اعتبار عزوف الإنتليجنسيا المصرية عن الاهتمام بالشأن العام هو اعتراف ضمني بهزيمتها وتسلميها بذلك، ولكن ما زال هذا الطرح قاصرًا لا يقدم تفسيرًا لاتجاه المنهزمين في معاركهم لمتابعة عمل درامي يعرض ما يمكن اعتباره بشكل أو بآخر من تبعات هزيمتهم، فالمسلسل لا يتحدث عن سجون في مكان آخر كأبي غريب وجوانتنامو أو في زمن آخر كسجون القلعة المصري أو تدمر السوري أو الباستيل الفرنسي، ولكنه يحكي "يحاكي" قصصًا معاصرة تشهدها سجون النساء بالقناطر وعنابر النساء بسجن الأبعدية بالبحيرة، بل ساهم وجود طاقم العمل الدرامي لتصوير بعض المشاهد بسجن القناطر في إجراءات أمنية استثنائية سببت تضييقًا على أهالي المسجونات "الحقيقيات" الذين كانوا متواجدين يومها لغرض الزيارة في تماس بائس يمكنه أن يستحضر ضحكات باهتة سوداء.

مسـاكـين بنضحك م البلوة زي الطيور 
والروح حلوة سارقاها م السكين 
حموة ولسه جوه القلب أمل! .




في محاولة لفهم اختيار البعض متابعة ما حدث لدور ودلال سجينات المسلسل والتعاطف معهن وتجاهل وقائع مُرعبة مثل تعرية سجينات القناطر، يشرح الدكتور "جلين والترز" الخبير بعلم النفس الجنائي أن هناك ثلاثة عوامل توضح جاذبية أفلام الرعب، ثالثها وهو الأهم بحسب وصف الدكتور هو في كونها "غير حقيقية"، أنّ المشاهد يعلم أن ما يراه – على دقة صناعته – غير حقيقي، للإيضاح استعان البروفسير بتجربة لزملاء له توضح كيف لم يحتمل تلاميذهم أن يشاهدوا أفلامًا وثائقية تعرض مشاهد مليئة بالقتل والدماء واستمر عدد قليل منهم لنهاية العرض، بينما أقر أغلب هؤلاء الطلبة أنهم يدفعون المال لمشاهدة أفلام تعرض ما هو أبشع وأسوأ في صالات السينما. ربما هي مصادفة كون الدكتور والترز عمل لثلاثة عقود مع الحكومة الأمريكية في متابعة نزلاء السجون الفيدرالية والعسكرية. يعتبر "أرسطو" أن الاهتمام بالقصص المخيفة والمسرحيات التي تتضمن قدرًا من العنف ناتج عن اعتبارها وسيلة للتنفيس وإفراغ المشاعر السلبية.
مما أعطى احتمالًا أنّ مشاهدة الأعمال التي تتضمن مشاهد مرعبة وكذا ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة يمكن أن يكون مخرجًا ما للتعاطي مع المشاعر السلبية كالغضب والإحباط بدلًا من كبتها، وهو ما أثبتت الدراسات العلمية خطأه وأكدت أنها تزيد من الميل لممارسة العنف لدى مشاهديها، الدراسات نفسها لم تستثن احتمالية أن هذه المشاهدة – رغم أضرارها – ربما تلعب دورًا في خفض الخوف!! ربما كان هذا الاحتمال هو الإجابة التي أبحث عنها، ربما كان الخوف كأحد أعراض ما بعد الصدمات التي يعاني منها كثيرين من أفراد "حلم" أنتمي إليه، حلم جمع أفرادًا من أجيال مختلفة، بالغ البعض في مدحهم باعتبارهم يشكلون معًا "الجيل إكس" الذي سيغير من وجه الحياة، أو بالغ البعض في الإساءة إليهم واعتبار أن قدرتهم على النهوض والتعبير عن أنفسهم وسط بيئة غلبها التصحر هو أمر يستدعي الاحتقار والحكم عليهم دائمًا بالهزيمة باعتبارهم سيظلون دائمًا موصومون بأنهم أبناء الأرض البور. ربما كان الانضمام لمقاعد مشاهدي الدراما هو هزيمة تتبعها هجرة واستسلام كاملين، ربما كانت استراحة اضطر إليها من اُنهكوا واستُنزفوا على عدة مستويات من دون أن يكون لهم آليات دفاعية تمكنهم من الحفاظ على سلامتهم النفسية، ربما سيأتي اليوم الذي نرى فيه العائدين من هجرتهم الداخلية وقد صاروا أكثر قوة وأكثر حكمة في اتخاذ القرارات. 
 ليست الكلمات السابقة محاولة للمقارنة بين الواقع والعمل الدرامي الذي عُرض في شهر رمضان الماضي، فالمقارنة – على كونها عمل ساذج – إلا أنها ستحمل مدلولًا شديد السوء، فالثورة – 25 يناير – كانت طوق الخلاص لسجينات العمل الدرامي، بينما سجينات واقعنا ما زلن مسلوبات الحرية في ظروف شديدة السوء رغم أن هناك من يواصلون إخبارنا بأن هناك ثورة ما قد انتصرت.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الجمعة، 10 أكتوبر 2014

كل ما تريد ما عرفته حول شركة "فالكون"للخدمات الامنية فيديو



فالكون ( قوات تدخل سريع ).. !!! 
 يملكها رجال أعمال و ضباط جيش و مخابرات 
خطوة تثير الكثير من المخاوف حول الدور المرتقب
 لشركات الامن الخاصة فى الفترة المقبلة 
لتقييد الحريات الطلابية وقمع واختطاف بل وقتل الطلاب



مع أول ظهور لمجموعة شركات ” فالكون ” جروب للخدمات الامنية داخل الجامعات المصرية لاستلام المهام الأمنية داخل الجامعات، قام الامن الادارى بجامعة 6 أكتوبر باختطاف الطالبة منة الله جمال منصور من أمام حرم جامعة 6 أكتوبر بعد ذهابها للجامعة لدفع المصاريف الدراسية، فى خطوة تثير الكثير من المخاوف حول الدور المرتقب لشركات الامن الخاصة الفترة المقبلة لتقييد الحريات الطلابية وقمع واختطاف بل وقتل الطلاب بقوات خاصة نكشف عنها فى هذا التحقيق المصور ضمن الكثير من المعلومات عن الشركة التى يملكها بنك الــ CIB ويديرها وكيل المخابرات الحربية السابق ( شريف خالد ) والتى ستكون فى خط المواجهة المباشرة لقمع المظاهرات الطلابية كبديل عن قوات الداخلية التى ساءت سمعتها عالميا العام الماضى.
فحسب الأوراق الرسمية فمن المفترض أن شركات ” فالكون ” التى يرأسها اللواء شريف خالد، تقدم خدماتها الأمنية مسلحة بشكل كامل دون المروحيات، وهى الشركة الوحيدة التى لديها تصريح البندقية الخرطوش فى الشرق الاوسط والتى حصلت عليها قبيل تولى المسئولية لتأمين المشير السيسى أثناء حملته الانتخابية.


الأمر الأكثر خطورة أن لفالكون حق نشر ( قوات تدخل سريع ) كخدمة أمنية خاصة تحصلت عليها من قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية عقب نجاح السيسى،و تتضمن الخدمة نشر مجموعات مسلحة بالأسلحة اللازمة والمركبات والموتسيكلات فى نقاط الارتكاز المستهدفة ومنها مناطق مكافحة الارهاب حسب تصريح شريف خالد العضو المنتدب للشركة، وتدار هذه القوات الخاصة بغرفة عمليات مركزية تتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية وأجهزة تتبع ومراقبة، ويتخوف الطلاب من استخدام هذه الخدمات الأمنية فى الجامعات لقمع المظاهرات الطلابية كبديل عن قوات الداخلية سيئة السمعة دوليا ورفع الحرج عنها الفترة المقبلة.


ويأتى تكليف الشركة من وزارة التعليم العالى بالحق الحصرى لادارة 15 جامعة أمنيا دون غيرها من الشركات ودون أى حد أدنى من الشفافية والتنافسية فى البروتوكول الموقع بين الطرفين، فى اطار مجموعة من الصفقات والامتيازات للشركة كمكافأة لها على دورها فى تأمين المشير فى حملته الانتخابية، تمثلت فى زيادة التعاقدات التى وصلت الى 2 مليار جنيه وبروتوكلات التعاون الحكومية وشركات رجال الأعمال المؤيدين لانقلاب 3 يوليو ومنشآت الاعلاميين وآخرهم عمرو أديب، وكذلك افتتاح أول كاش سنتر فى مصر و تأمين مباريات كرة القدم وموقع مشروع قناة السويس، والحصول على تراخيص البندقية الخرطوش والتدخل السريع، الأمر الذى أدى لارتفاع أرباح الشركة الى 20% فى الشهور الأخيرة حيث من المتوقع أن تصل الى 216 مليون جنيه فى نهاية 2014 لتحتكر 45% من السوق المصرى فى قطاع الخدمات الأمنية، وزيادة الايرادات بنسبة 40% عن 2011، وافتتاح 4 فروع جديدة.


فبعد حملة السيسى؛ ارتفع حجم العاملين بفالكون جروب والتى صارت تضم 7 شركات، من 6000 الى 12 ألف موظف منهم 580 موظفة فى قطاع الأمن النسائى، ويتم تدريب هؤلاء العاملين بمعهد أمناء الشرطة، بمرتبات تبدأ بـ 1200 جنيه شهريا لمدد عمل تصل الى 12 ساعة يوميا، الجدير بالذكر أن عدد كبير من المديرين والمشرفين والادارات الوسطى والعليا بالشركة هم من الظباط السابقين بالجيش والشرطة وأجهزة المخابرات والامن الوطنى.


وفى أبريل 2014 وقعت الاميرة بسمة بنت سعود عبد العزيز آل سعود بروتوكول تعاون بين شركة فالكون ومركز “صدي الحياة السعودية الدولي” الذى تديره الأمسيرة السعودية بحجم أعمال يقدر بـ30 مليون جنيه لتأسيس تأسيس المركز الأمني النسائي التخصصي فى السعودية.


ويرأس الشركة اللواء شريف خالد، 
الوكيل السابق للمخابرات الحربية، ورئيس قطاع الأمن
 باتحــاد الإذاعــة والتليفزيون



الشركة مملوكة بنسبة 40% للبنك التجاري الدولي CIB 
حيث أسسها البنك كأحد شركاتها عام 2006 ،
 الجدير بالذكر أن نجيب ساويرس
 كان قد انضم إلى عضوية مجلس إدارة البنك في سبتمبر 2008.



وفى نفس العام 2008 وقعت مجموعة شركات ”النالي” الإماراتية اتفاقية مع ”فالكون جروب” لتأسيس شركة مشتركة تعمل في مجال الخدمات الامنية، وساهمت “فالكون” بنسبة 60 في المائة في الشركة الجديدة، فيما تبلغ حصة الجانب الإماراتي الـ 40 في المائة الباقية.
ويملك أسهم الشركة كل من البنك التجارى الدولى بحصة %40 و %19.59 لصندوق البنك التجارى الدولي، و %5.46 لشركة الأهلى للتسويق والخدمات، و %35 لمساهمين آخرين .



وكشف التقرير السنوى للبنك التجارى الدولى
 عن انتهاء «فالكون جروب » التى يرأسها خالد شريف
 من زيادة رأسمالها المصدر من 10 إلى 30 مليون جنيه
... فى العـــام المـــاضي ...







قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا




أخطر وثيقة إسرائيلية لتفتيت مصر والعالم العربي.



... أخطر وثيقة إسرائيلية ... 
لتفتيت مصر والعالم العربي يجرى تطبيقها بنجاح!

 تفتيت مصر إلى اقاليم .. و إقامة دولة قبطية.. 
 استعادة سيناء هدف استراتيجى إسرائيلي 
تقسيم السودان إلى
... أربع دول وسريا إلى خمسة أقاليم ...
 .. على اساس دينى وعرقى..  
تفتيت العراق إلى أربع دويلات 
سقوط مصر كفيل بتفتيت العالم العربي إلى الأبد 
مما يخلق حالة من الاستقرار الدائم لإسرائيل


فى عام 1982 نشرت مجلة " كيفونيم " التى تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية، وثيقة بعنوان "استراتيجية اسرائيلية للثمانينات. شرعت إسرائيل فى تنفيذها بهدف إثارة الفوضى والاضرابات فى أنحاء العالم العربي، عن طريق خلق صراعات بين السنة والشيعة، والسملمين والمسيحيين، والعرب والأكراد، تؤدى فى النهاية إلى تفكيك الدول العربية التى تقول الويقة أن الاستعمار الأجنبي صنع حدودها ووضع بداخلها بذور تفجرها. وتركز هعذه الوثيقة على مصر بشكل حخاص، وترى أن تفكيك مصر وانهيارها من شأنه ليس هد الدول العربية المجاورة لها مثل السودان وليبيا، ولكنه سيمتد للعالم العربي كله، ويخلق فيه حالة من الفتنة والاضطراب وعدم الاستقرار تجعل إسرائيل أمنة فى المستقبل. وفيما يلى نص الوثيقة التى تحقق الكثير من أهدافها حتى الآن: 
✡ اولا : نظرة عامة على العالم العربى والاسلامى 
1- ان العالم العربى الاسلامى هو بمثابة برج من الورق أقامه الاجانب ( فرنسا - وبريطانيا فى العشرينيات ) ، دون أن توضع فى الحسبان رغبات وتطلعات سكان هذا العالم . 
2- لقد قسم هذا العالم الى 19 دولة كلها تتكون من خليط من الأقليات والطوائف المختلفة، والتى تعادى كل منهما الأخرى وعليه فان كل دولة عربية اسلامية معرضة اليوم لخطر التفتت العرقى والاجتماعى فى الداخل الى حد الحرب الداخلية كما هو الحال فى بعض هذه الدول . 
3- واذا ما اضفنا الى ذلك الوضع الاقتصادى يتبين لنا كيف أن المنطقة كلها، فى الواقع ، بناء مصطنع كبرج الورق ، لايمكنه التصدى للمشكلات الخطيرة التى تواجهه. 
4- فى هذا العالم الضخم والمشتت ، توجد جماعات قليلة من واسعى الثراء وجماهير غفيرة من الفقراء . ان معظم العرب متوسط دخلهم السنوى حوالى 300 دولار فى العام . 
5- ان هذه الصورة قائمة وعاصفة جدا للوضع من حول اسرائيل ، وتشكل بالنسبة لاسرائيل تحديات ومشكلات واخطار ، ولكنها تشكل أيضا فرصا عظيمة. 
✡ ثانيا – مصـــــر 
1- فى مصر توجد أغلبية سنية مسلمة مقابل أقلية كبيرة من المسيحيين الذين يشكلون الأغلبية فى مصر العليا ، حوالى ٨ مليون نسمة . 
وكان السادات قد اعرب فى خطابه فى مايو من عام 1980 عن خشيته من أن تطالب هذه الأقلية بقيام دولتها الخاصة أى دولة لبنانية مسيحية جديدة فى مصر .. 
2- والملايين من السكان على حافة الجوع نصفهم يعانون من البطالة وقلة السكن فى ظروف تعد أعلى نسبة تكدس سكانى فى العالم 
3- وبخلاف الجيش فليس هناك أى قطاع يتمتع بقدر من الانضباط والفعالية 
4- والدولة فى حالة دائمة من الافلاس بدون المساعدات الخارجية الامريكية التى خصصت لها بعد اتفاقية السلام . 
5- ان استعادة شبه جزيرة سيناء بما تحتويه من موارد طبيعية ومن احتياطى يجب اذن أن يكون هدفا أساسيا من الدرجة الاولى اليوم…. ان المصريين لن يلتزموا باتفاقية السلام بعد اعادة سيناء ، وسوف يفعلون كل مافى وسعهم لكى يعودوا الى احضان العالم العربى ، وسوف نضطر الى العمل لاعادة الاوضاع فى سيناء الى ماكانت عليه. 
6- ان مصر لا تشكل خطرا عسكريا استراتيجيا على المدى البعيد بسبب تفككها الداخلى، ومن الممكن اعادتها الى الوضع الذى كانت عليه بعد حرب يونية 1967 بطرق عديدة . 
7- ان اسطورة مصر القوية والزعيمة للدول العربية قد تبددت فى عام 1956 وتأكد زوالها فى عام 1967 
8- ان مصر بطبيعتها وبتركيبتها السياسية الداخلية الحالية هى بمثابة جثة هامدة فعلا بعد سقوطها، وذلك بسبب التفرقة بين المسلمين والمسيحيين والتى سوف تزداد حدتها فى المستقبل. ان تفتيت مصر الى اقاليم جغرافية منفصلة هو هدف اسرائيل السياسى فى الثمانينات على جبهتها الغربية . 
9- ان مصر المفككة والمقسمة الى عناصر سيادية متعددة ، على عكس ماهى عليه الآن ، سوف لاتشكل أى تهديد لاسرائيل بل ستكون ضمانا للزمن والسلام لفترة طويلة ، وهذا الامر هو اليوم متناول ايدينا . 
10 - ان دولا مثل ليبيا والسودان والدول الابعد منها سوف لايكون لها وجود بصورتها الحالية ، بل ستنضم الى حالة التفكك والسقوط التى ستتعرض لها مصر . فاذا ما تفككت مصر فستتفكك سائر الدول الاخر، ان فكرة انشاء دولة قبطية مسيحية فى مصر العليا الى جانب عدد من الدويلات الضعيفة التى تتمتع بالسيادة الاقليمية فى مصر بعكس السلطة والسيادة المركزية الموجودة اليوم هى وسيلتنا لاحداث هذا التطور التاريخى . 
ان تفتت لبنان الى خمس مقاطعات اقليمية يجب أن يكون سابقة لكل العالم العربى بما فى ذلك مصر وسوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية . 
✡ ثالثا - ليبيـــــــــا 
 ان القذافى يشن حروبه المدمرة ضد العرب انفسهم انطلاقة من دولة تكاد تخلو من وجود سكان يمكن أن يشكلوا قومية قوية وذات نفوذ . ومن هنا جاءت محاولاته لعقد اتفاقيات باتحاد مع دولة حقيقية كما حدث فى الماضى مع مصر ويحدث اليوم مع سوريا . 
✡ رابعا – الســــــــودان: 
وأما السودان أكثر دول العالم العربى الاسلامى تفككا فانها تتكون من أربع مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى ، فمن أقلية عربية مسلمة سنية تسيطر على أغلبية غير عربية افريقية الى وثنيين الى مسيحيين . 
✡ خامسا – سوريــــــا 
1- ان سوريا لاتختلف اختلافا جوهريا عن لبنان الطائفية باستثناء النظام العسكرى القوى الذى يحكمها . ولكن الحرب الداخلية الحقيقية اليوم بين الأغلبية السنية والأقلية الحاكمة من الشيعة العلويين الذين يشكلون 12 % فقط من عدد السكان ، تدل على مدى خطورة المشكلة الداخلية . 
2- ان تفكك سوريا والعراق فى وقت لاحق الى اقاليم ذات طابع قومى ودينى مستقل ، كما هو الحال فى لبنان ، هو هدف اسرائيل الاسمى فى الجبهة الشرقية على المدى القصير ، فسوف تتفتت سوريا تبعا لتركيبها العرقى والطائفى الى دويلات عدة كما هو الحال الآن فى لبنان . 
3- وعليه فسوف تظهر على الشاطئ دولة علوية 
4- وفى منطقة حلب دويلة سنية 
5- وفى منطقة دمشق دويلة سنية أخرى معادية لتلك التى فى الشمال 
6- وأما الدروز فسوف يشكلون دويلة فى الجولان التى نسيطر عليها 
7- وكذلك فى حوران وشمال الاردن وسوف يكون ذلك ضمانا للامن والسلام فى المنطقة بكاملها على المدى القريب . وهذا الامر هو اليوم فى متناول ايدينا . 
✡ سادسا – العــــــراق 
تعمل الولايات المتحدة وحلفاءها في العراق على تقسيم البلاد طائفياً بصمت، إذ أقرت الحكومة في بغداد الشهر الماضي تشكيل جيش جديد يحمل اسم (الحرس الوطني) لنشره في المدن، في الوقت الذي تتزايد المخاوف من أن يكون هذا التشكيل العسكري الجديد مقدمة لتقسيم العراق طائفياً، خاصة وأن القرار الحكومي العراقي تم بموجب وصفة أمريكية سابقة. وما يخشاه الكثير من العراقيين اليوم أن تتقسم بلادهم طائفياً، وتصبح ثلاثة دول بفعل الأمر الواقع، بحيث تصبح أجزاء من العراق دولة سنية، وأجزاء أخرى دولة شيعية، ويستقل الأكراد في الشمال ليؤسسوا دولة مستقلة لهم. 
1- ان العراق لاتختلف كثيرا عن جارتها ولكن الأغلبية فيها من الشيعة والاقلية من السنة ، ان 65 % من السكان ليس لهم أى تأثير على الدولة التى تشكل الفئة الحاكمة فيها 20% الى جانب الأقلية الكردية الكبيرة فى الشمال. 
2- ولولا القوة العسكرية للنظام الحاكم وأموال البترول ، لما كان بالامكان ان يختلف مستقبل العراق عن ماضى لبنان وحاضر سوريا . 
3- ان بشائر الفرقة والحرب الأهلية تلوح فيها اليوم ، خاصة بعد تولى الخمينى الحكم ، والذى يعتبر فى نظر الشيعة العراقيين زعيمهم الحقيقى وليس صدام حسين . 
4- ان العراق الغنية بالبترول والتى تكثر فيها الفرقة والعداء الداخلى هى المرشح التالى لتحقيق أهداف اسرائيل . 
5- ان تفتيت العراق هو أهم بكثير من تفتيت سوريا وذلك لأن العراق أقوى من سوريا 
6- ان فى قوة العراق خطورة على اسرائيل فى المدى القريب أكبر من الخطورة النابعة من قوة أية دولة أخرى . 
7- وسوف يصبح بالامكان تقسيم العراق الى مقاطعات اقليمية طائفية كما حدث فى سوريا فى العصر العثمانى 
8- وبذلك يمكن اقامة ثلاث دويلات ( أو أكثر ) حول المدن العراقية 9- دولة فى البصرة ، ودولة فى بغداد ، ودولة فى الموصل ، بينما تنفصل المناطق الشيعية فى الجنوب عن الشمال السنى الكردى فى معظمه . 
✡ سابعا- لبنـــــــــان : 
أما لبنان فانها مقسمة ومنهارة اقتصاديا لكونها ليس بها سلطة موحدة ، بل خمس سلطات سيادية ( مسيحية فى الشمال تؤيدها سوريا وتتزعمها اسرة فرنجيه ، وفى الشرق منطقة احتلال سورى مباشر ، وفى الوسط دولة مسيحية تسيطر عليها الكتائب ، والى الجنوب منها وحتى نهر الليطانى دولة لمنظمة التحرير الفلسطينية هى فى معظمها من الفلسطينيين ، ثم دولة الرائد سعد حداد من المسيحيين وحوالى نصف مليون من الشيعة . 
✡ ثامنا- السعوديــــة والخــــــليج 
1- ان جميع امارات الخليج وكذلك السعودية قائمة على بناء هش ليس فيه سوى البترول. 
2- وفى البحرين يشكل الشيعة أقلية السكان ولكن لانفوذ لهم 
3- وفى دولة الامارات العربية المتحدة يشكل الشيعة أغلبية السكان 
4- وكذلك الحال فى عمان 
5- وفى اليمن الشمالية وكذلك فى جنوب اليمن .. توجد اقلية شيعية كبيرة . 
6- وفى السعودية نصف السكان من الاجانب المصريين واليمنيين وغيرهم بينما القوى الحاكمة هى اقلية من السعوديين . 
7- واما فى الكويت فان الكويتين يشكلون ربع السكان فقط 
8- ان دول الخليج والسعودية وليبيا تعد أكبر مستودع فى العالم للبترول والمال ولكن المستفيد بكل هذه الثروة هى أقليات محدودة لاتستند الى قاعدة عريضة وأمن داخلى ، وحتى الجيش ليس باستطاعته أن يضمن لها البقاء .......
9- وان الجيش السعودى بكل مالديه من عتاد لايستطيع تأمين الحكم ضد الاخطار الفعلية من الداخل والخارج . وماحدث فى مكة عام ١٩٨٠ ليس سوى مثال لما قد يحدث . 
10- ان شبه الجزيرة العربية بكاملها يمكن أن تكون خير مثال للانهيار والتفكك كنتيجة لضغوط من الداخل ومن الخارج وهذا الامر فى مجمله ليس بمستحيل على الأخص بالنسبة للسعودية سواء دام الرخاء الاقتصادى المترتب على البترول أو قل فى المدى القريب. 
ان الفوضى والأنهيار الداخلى هى أمور حتمية وطبيعية على ضوء تكوين الدول القائمة على غير اساس. 
✡ تاسعا – المغـــــرب العــــــربى: 
1- ففى الجزائر هناك حرب أهلية فى المناطق الجبلية بين الشعبين الذين يكونان سكان هذا البلد 
2- كما أن المغرب والجزائر بينهما حرب بسبب المستعمرة الصحراوية الاسبانية بالاضافة الى الصراعات الداخلية التى تعانى منها كل منهما 
3- كما أن التطرف الاسلامى يهدد وحدة تونس
عاشر-  ايران وتركيا وباكستان وافغانستان: 
1- فايران تتكون من النصف المتحدث بالفارسية والنصف الآخر تركى من الناحية العرقية واللغوية ، وفى طباعه أيضا . 
2- واما تركيا منقسمة الى النصف من المسلمين السنية أتراك الاصل واللغة ، والنصف الثانى أقليات كبيرة من 12 مليون شيعى علوى و 6 مليون كردى سنى . 
3- وفى افغانستان خمسة ملايين من الشيعة يشكلون حوالى ثلث عدد السكان 
4- وفى باكستان السنية حوالى 15 مليون شيعى يهددون كيان هذه الدولة 
✡ الاردن وفلسطين: 
1- الأردن هى فى الواقع فلسطينية حيث الأقلية البدوية من الأردنيين هى المسيطرة ولكن غالبية الجيش من الفلسطينيين وكذلك الجهاز الادارى . 
وفى الواقع تعد عمان فلسطينية مثلها مثل نابلس 
2- وهى هدف استراتيجى وعاجل للمدى القريب وليس للمدى البعيد وذلك أنها لن تشكل أى تهديد حقيقى على المدى البعيد بعد تفتيتها 
3- ومن غير الممكن أن يبقى الأردن على حالته وتركيبته الحالية لفترة طويلة . 
أن سياسة اسرائيل – اما بالحرب أو بالسلم – يجب أن تؤدى الى تصفية الحكم الأردنى الحالى ونقل السلطة الى الاغلبية الفلسطينية 
4- ان تغيير السلطة شرقى نهر الاردن سوف يؤدى أيضا الى حل مشكلة المناطق المكتظة بالسكان العرب غربى النهر سواء بالحرب أو فى ظروف السلم . 
5- ان زيادة معدلات الهجرة من المناطق وتجميد النمو الاقتصادى والسكانى فيها هو الضمان لأحدث التغير المنتظر على ضفتى نهر الاردن 
6- ويجب أيضا عدم الموافقة على مشروع الحكم الذاتى أو أى تسوية أو تقسيم للمناطق 
7- وانه لم يعد بالامكان العيش فى هذه البلاد فى الظروف الراهنة دون الفصل بين الشعبين بحيث يكون العرب فى الاردن واليهود فى المناطق الواقعة غربى النهر . 
8- ان التعايش والسلام الحقيقى سوف يسودان البلاد فقط اذا فهم العرب بأنه لن يكون لهم وجود ولا أمن دون التسليم بوجود سيطرة يهودية على المناطق الممتدة من النهر الى البحر، وأن امنهم وكيانهم سوف يكونان فى الاردن فقط . 
9- ان التميز فى دولة اسرائيل بين حدود عام 1967 وحدود عام 1948 لم يكن له أى مغزى 
10- وفى أى وضع سياسى أو عسكرى مستقبلى يجب أن يكون واضحا بأن حل مشكلة عرب اسرائيل سوف يأتى فقط عن طريق قبولهم لوجود اسرائيل ضمن حدود آمنة حتى نهر الاردن ومابعده 11- تبعا لمتطلبات وجودنا فى العصر الصعب ( العصر الذرى الذى ينتظرنا قريبا) 
12- فليس بالامكان الاستمرار فى وجود ثلاثة ارباع السكان اليهود على الشريط الساحلى الضيق والمكتظ بالسكان فى العصر الذرى 
13- ان اعادة توزيع السكان هو اذن هدف استراتيجى داخلى من الدرجة الأولى ، وبدون ذلك فسوف لانستطيع البقاء فى المستقبل فى اطار أى نوع من الحدود ، ان مناطق يهودا والسامرة والجليل هى الضمان الوحيد لبقاء الدولة . 
14- واذا لم نشكل أغلبية فى المنطقة الجبلية فاننا لن نستطيع السيطرة على البلاد . وسوف نصبح مثل الصليبيين الذين فقدوا هذه البلاد التى لم تكن ملكا لهم فى الاصل وعاشوا غرباء فيها منذ البداية . 15- ان اعادة التوزان السكانى الاستراتيجى والاقتصادى لسكان البلاد هو الهدف الرئيسى والاسمى لاسرائيل اليوم . 
16- ان السيطرة على المصادر المائية من بئر سبع وحتى الجليل الاعلى هى بمثابة الهدف القومى المنبثق من الهدف الاستراتيجى الاساسى ، والذى يقضى باستيطان المناطق الجبلية التى تخلو من اليهود اليوم .






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الخميس، 9 أكتوبر 2014

صحفي الجزيرة "الإنجليزية" يفجر مفاجآت عن الإنقلاب من داخل محبسه


"فهمي" صحفي الجزيرة "الإنجليزية" 
 يفجر مفاجآت جديدة عن الإنقلاب من داخل محبسه!


كشف الصحفي بقناة "الجزيرة" الإنجليزية محمد فاضل فهمي، المحكوم بالسجن سبع سنوات في القضية المعرفة إعلاميا بـ"خلية ماريوت"، النقاب عن أسرار جديدة تتعلق بالصراع بين الرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي وقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، على خلفية إخضاع المؤسسة العسكرية لنظام الحكم.
ففي رسالة وجهها "فهمي" من محبسه بسجن طرة إلى الرأي العام، ونشرتها صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء تحت عنوان "عيدك وانتصاراتك سعيدة يا مصر"، روى أن "مستشار مرسي للعلاقات الخارجية" سرد له تفاصيل مقابلته المغلقة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكيف طلب منه أن يمده بالخبرة والتدريب في "كيفية التحكم الديمقراطي في القوات المسلحة".
وأوضح فهمي أن "مستشار مرسي" أخبره بأن مشكلة حدثت عند رجوعه لمصر، "لأن سيادة الرئيس السيسي -الذى كان وزير الدفاع في هذا الوقت- قد غضب عنما تسرب الحوار له"، على حد قول فهمي.
وزعم الصحفي -الذي أعلن أنه شارك في مظاهرات 30 حزيران/ يونيو، وأيد بيان الجيش في 3 تموز/يوليو- أن أوباما كان يأمل في أن ينجح المشروع الإخواني في مصر كي يطبقه في دول مجاورة!
ووصف نفسه بأنه من مشجعي الديمقراطية. وزعم أن الإسلام السياسي كان سيقضي على مصر.
وشدد بعنصرية على أنه "كان يجب استئصال هذا السرطان الإخواني من جذوره كما فعلنا في 30 يونيو لإنقاذ هذا المريض من الموت"، على حد قوله.
ورفض تصريح الإدارة الأمريكية بعد صدور الحكم عليه بساعات بأنها ستخفض المعونة الأمريكية لمصر إذا لم يتم تنفيذ بعض شروطها، ومنها الإفراج عن صحفيي الجزيرة الثلاثة.
وقال: "أرفض بقوة الربط بيني وبين المعونة، وهذه التهديدات السخيفة التي لم أقبلها على ضميري". وأضاف: "أعلم جيدا أن دبلوماسية ليّ الذراع لن تفلح مع الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وتابع: "أعلم أيضا أنه لن يستخدم حقه في العفو الشامل، ولكنني مستغرب من التصريحات المتناقضة من قِبَل العديد من المسؤولين المصريين".
واستنكر فهمي أن يتم اتهامه بأنه من الإخوان المسلمين قائلا: "يصعب عليّ جدا أن أدان بموجب المادة 86 من قانون الإجراءات الجنائية، وأصبح بين يوم وليلة عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين. لا أتذكر يوما أننى انضممت لحزب «الحرية والعدالة»، أو تدرجت فى سلم عضوية الإخوان من درجة «محب» إلى «عضو عامل» تحت رعاية قيادى إخوانى لأبارك شعار «السمع والطاعة»، وفق وصفه.
وتابع: "كل ما أتذكره هو هتافى ضد الإخوان فى مسيرات 30 يونيو، بعد أن تركت العمل الصحفى لعدة أشهر. أتذكر أيضا فرحتي أنا وخطيبتي، ونحن نصور طائرات قواتنا المسلحة، وهي ترسم القلوب في سماء القاهرة لتدخل في قلوبنا الطمأنينة في أيام لا توصف إلا بـ«السوداء» كان المرء يخاف فيها على أمه ونساء عائلته حتى من فكرة النزول إلى الشارع"، بحسب مزاعمه.
وأشار إلى أنه هتف ضد مبارك، في أول أربعة أيام من 25 حتى 29 من يناير 2011. وقال: "مثل الملايين من المصريين كان طموحي هو تغيير هذا الرئيس بقائد أقوى ينقذ مصر من طوفان الفساد والفقر، ولكن فكرة المساس بجيشنا أو جهاز شرطتنا كانت بالنسبة لي كابوسا تكرر أمام عيني من خلال تغطيتي العديد من الحروب في مناطق النزاع".
وتابع: "مع بداية 30 يناير توقفت عن الهتاف، لأنني بدأت العمل كصحفي ومعد في قناة «سي. إن. إن» الإخبارية في مصر، ومثل الكثير من الصحفيين عملت سبعة أيام في الأسبوع في تغطية المسخرة والمذابح السياسية، خصوصا بعد حكم الإخوان، حتى طفح الكيل"، على حد تعبيره.
وزعم أنه: "يوم أقف أمام السفارة الأمريكية أشرح فيه لمشاهد قناة «سي. إن. إن» على الهواء كيف يرفرف علم القاعدة على المبنى بمباركة محمد الظواهري، ويوم أتكلم عن إرهاب «حازمون» عند مدينة الإنتاج الإعلامي، ويوم استمع إلى جهادي يرغب في تشكيل مجموعة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، ويوم أرى قتلة الرئيس الراحل أنور السادات في منصة الاحتفالات بانتصارات 6 أكتوبر. كل هذا كان يزيدني قلقا على وطني الحبيب مصر".
وأشار إلى أن علاقته كصحفي كانت ممتازة مع كافة أجهزة الدولة السيادية: الرموز السياسية، والحركات الشبابية، وبدو سيناء، وحتى الإخوان والسلفية الجهادية، وأيضا الخارجين عن القانون، مذكرا بعبارة قالها المحامي خالد أبوبكر، دفاعا عنه فى المحكمة: «إذا صور أو أذاع صحفي مظاهرة تردد هتافات: (يسقط يسقط حكم العسكر) فلا يعني هذا أنه موافق أو معارض لهذه العبارات".
ورجا فهمي أن تسرع محكمة النقض في نظر قضيته، قائلا إنه إذا تمت إعادة المحاكمة، فإنه يرجو من مصر الأخذ في الاعتبار بشهادات رموزها وصناع تاريخها، مثل الدكتور فاروق الباز والمهندس نجيب ساويرس والسيد عمرو موسى والدكتور شريف دوس، الذين أدلوا بشهاداتهم الموثقة للمحكمة، والتي تفيد بأنني لست عضوا في جماعة الإخوان، وأنني أتسم بالمهنية والأمانة"، على حد قوله.
وأبدى اندهاشه من أنه زُج معه في القضية ببعض الطلبة الجامعيين «المحبين للإخوان» كما قالوا للنيابة، وفي يوم وليلة أصبحوا صحفيين أمام العالم، وأصبحت أنا أمير «خلية الماريوت». هؤلاء الصبية يرفعون شعار ملايين الطلاب في العالم وهو: «خُلِقْنا لنعترض».
وأضاف: "قابلتهم لأول مرة في حياتي في جناح الإرهاب في سجن العقرب، ولا أعرف ما علاقتنا كصحفيين بهم. لقد فوجئت بالتحريات تقول إنني التقيت بهم أكثر من مرة في فندق الماريوت، وهذا ما لم يحدث أبدا، وأنكرته تماما، وقلت لقاضي قضيتنا الجليل: «معكم هواتفنا المحمولة وحواسبنا الشخصية لمدة ستة أشهر، هل وجد أي رسالة أو إيميل يربط بيني وبين الطلبة أو حتى وجدت أرقام تليفوناتهم في تليفوني مثلا؟!»، ومع ذلك بعد عملي المتقطع مع القناة لمدة شهرين وثلاثة أسابيع فقط «شيلت الليلة»، ودفعت فاتورة تغطية قناة الجزيرة خلال السنوات الثلاث الماضية"، على حد تعبيره.
وأكد أن "الحكم عليّ بسبع سنوات «مشدد» جاء كضربة قاضية من محمد علي كلاي، بعد 12 جلسة لم تأت بدليل إدانة واحد بشهادة جموع الصحفيين الذين حضروا جميع جلسات المحكمة".





تنمية الجيش الحقيقية لـ”سيناء” مخدرات وتجارة سلاح ودماء



”سيناء”.. مخدرات وتجــارة ســـلاح ودمـــاء


“التهميش، الاستبعاد من المشروعات التنموية، الاستهداف الأمني، حرمان حقوق تملك الأراضي، وعدم توافر الخدمات، معاملتهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية”.. هذه هي حصيلة معاناة أهالي سيناء بعد 41 عام من تحريرها، حيث ظلت جملة “تنمية سيناء” يستخدمها كل نظام خل هذه السنوات لدغدغة مشاعر المصريين بشكل عام وأهالي سيناء بشكل خاص، حيث لم يلمس أهالي سيناء أيًا من هذه المشاريع تنمية سيناء حتى الآن
واستخدمت هذه النظم ابتداءًا من نظام المخلوع حسني مبارك مرورًا بالمجلس العسكري وحتى النظام الحالي العصى الأمنية لمعالجة القضايا السياسية حتى تحول الوضع إلى مأساة حقيقية، الأطفال يواجهون مستقبلاً مظلمًا لا تعليم يرقي ولا رعاية صحية لأهل البادية، الشباب عاطل تضيق عليهم فرص العمل في الشركات والسياحة وقطاع البترول، وكل ذلك بأوامر من الأمن.
والبدو في سيناء أيضًا محرومون من تملك الأراضي رغم سعيهم لزراعتها، كما أن الحكومة لا تحفر الآبار والبدوي يشتري المياه يوميا من شركة تنقلها له في سيارات متهالكة الصدأ يسيطر علي المساحة الكبري من تنكاتها.
هذا الوضع لم يترك لأهالي سيناء سوي خيارات أربع العمل لحساب اسرائيل أو الموت جوعًا على سفوح الجبال، أو العمل مرشدين للأمن ب250 جنيها شهريًا لا تكفي ثمن ما يشترونه من مياه غير صالحة للاستخدام الأدمي أو الاتجار بالمخدرات والسلاح وربما أيضا البشر، فكان الخيار الرابع هو أهون الحلول من وجهة نظرهم.
“إن كل الأنظمة التي مرت على مصر تفتقد للإرادة السياسية لتحقيق تنمية حقيقية في سيناء، حيث أن كل المشاريع التي تعلن منذ أيام مبارك للآن لتنمية سيناء، هدفها التلاعب بمشاعر المصريين وأهالي سيناء”، وذلك بحسب تصريحات الدكتور ساهر رافع المتخصص في الشئون الإسرائيلية وصاحب موسوعة جذور العنف عند اليهود.
فيما رأى الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية، أن السبب وراء توقف كل مشاريع تنمية سيناء هي وجود بنود سرية في اتفاقية كامب ديفيد تمنع مصر من إقامة أي استثمارات في سيناء إلا بعد موافقة إسرائيل.

وأضاف عامر، أن تنمية سيناء وتهجير المصريين لها يمثل أكبر خطر على إسرائيل، لذلك تقوم دوماً بعرقلته، موضحًا أن المشاريع التي كانت ستنفذ مثل إنشاء سكة حديد ضخمة في سيناء ومشروع الرمال السوداء توقفا بعد البدء فيهما.
وتستأثر محافظتي شمال وجنوب سيناء بـ 90 % من حجم تجارة المخدرات في مصر، حيث يزرع القنب طوال العام في شمال سيناء، بينما وتتركز حقول زهرة الأفيون في الجنوب بمعدل دورة زراعية واحدة في الشتاء.المخدرات-
ولا يوجد إحصاء دقيق عن المساحات المزروعة باستثناء ما يتم إبادته من قبل سلطات مكافحة المخدرات، إلا أن إحصاءات الإبادة تشير إلى وجود توجه نحو زيادة المساحات المزروعة في المناطق البعيدة عن السلطات والتي يصعب الوصول إليها.
أما تجارة السلاح، فقد أشارت نتائج دراسات أمنية إلى أن شبه جزيرة سيناء تعد من أهم أسواق ومعابر الأسلحة فى مصر، حيث أن الأسلحة التي يتم تهريبها من ليبيا أو السودان تأتى وتصب فى سيناء.
وذلك في الوقت الذي وصلت فيه حجم تجارة السلاح فى مصر إلى 30 مليار جنيه سنويًا، خلال الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير، وتشمل ما بين 10 إلى 15 مليون قطعة سلاح خفيفة ومتوسطة.
ولا تتوقف الجرائم التي تحدث في أرض الفيروز إلى هذا الحد، بل لجأ أهل سيناء إلى الإتجار في البشر، حيث اعترفت إسرائيل رسميًا بان ما يتراوح بين 145 الفا و150 الف أفريقى وصلوا إليها بالفعل عن طريق التهريب من سيناء منذ عام 2006 وحتى عام 2011.
وبينما يعترف الإسرائيليون رسميًا بوصول 13 ألف افريقى فى عام 2011 فإن تقديرات المنظمات الدولية تشير إلى ان العدد يصل إلى 30 ألفا.
وبالنسبة لتكاليف عمليات التهريب، فيؤكد خبراء أن المواطن الأفريقى الراغب فى الوصول إلى إسرائيل كان يدفع حوالى الف دولار للمهرب فى عام 2006 لكن المبلغ ظل يتصاعد إلى ان وصل إلى 20 الفا فى 2010 و40 الفًا فى العام الحالى.
ويلجأ بعض تجار مافيا تهريب البشر إلى المقايضة حيث يقوم المهرب على الجانب المصرى من الحدود بالحصول على مخدرات أو سيارات مقابل الأفارقة.
هذا بخلاف الدماء التي تسيل على أرض الفيروز بعد أحداث الثالث من يوليو 2013، حيث تم رصد 549 حالة قتل خارج القانون، فضلا عن و7365 حالة اعتقال تعسفي، و493 حالة هدم للمنازل وتهجير، و314 حالة اختفاء قسري خلال عام واحد، وذلك وفق لدراسة أصرها المرصد المصري للحقوق والحريات.
فيما ذكر اتحاد الصحفيين والمراسلين بسيناء إن إجمالي عدد القتلى من قوات الجيش والشرطة يصل إلى 153، بالإضافة إلى إصابة 395 من قوات الجيش والشرطة.
وفي النهاية تصبح أرض الفيروز مخضبة بالدماء وتتلون بلون المخدرات ولا يعلو فيها سوى صوت السلاح، والجاني في ذلك هو النظام والضحية أهل سيناء.
... ما بعد الجيوش النظامية العربية: عسكر كامب ديفيد ...
تستعيد ذكرى حرب السادس من أكتوبر مشاهد آخر مواجهة عسكرية عربية مباشرة مع العدو الصهيونى منذ شهور مضت فى حرب غزة، حيث أثار الأداء الباهر لكتائب الشهيد عز الدين القسام فى حربها الأخيرة مع جيش العدو الاسرائيلى عندما أعلنت أنها قد “أنجزت ما عجز عنه الجيوش العربية النظامية على انجازه” من الوصول لعمق الأراضى العربية المحتلة فى حيفا وتل أبيب بل وتهديد ووقف الملاحة فى مطار بن جوريون ذاته وعملياتها النوعية ومنظومات تطوير الأسلحة وال3واريخ والطائرات بدون طيار تحت الحصار الاقتصادى المحكم من الجانب الاسرائيلى والمصرى، الكثير من الأسئلة لدى المتخصصين والخبراء حول مدى فعالية الجيوش النظامية العربية ومنها الجيش المصرى على مواجهة العدو الاسرائيلى أو أى عدو محتمل آخر فى الداخل أو الخارج.
فعندما قامت القسام فى العاشر من رمضان الماضى باهداء عملياتها التى شنتها على أهداف إسرئيلية، ﻷرواح شهداء الجيش المصري فى حرب أكتوبر، فإنها قد دشنت مرحلة جديدة قد نسميها “ما بعد الجيوش العربية التقليدية” خصوصا مع الفشل الذريع للجيش المصرى فى سيناء فى مواجهة أنصار بيت المقدس والجماعات الجهادية الغاضبة على ممارسات الجيش القمعية فى أرض سيناء وكذلك الفشل فى الملف الليبى، بالاضافة الى فشل القوات العراقية وانسحابها أمام الجماعات السنية المسلحة ومنها داعش، بالاضافة الى ما نشهده من تطورات للجيشين اليمنى والسورى.
ففى تطور نوعى لافت نجحت كتائب القسام فى محاكاة الجيوش النظامية الحديثة، حيث أصبح لديها وحدات متخصصة، مثل وحدة الهندسة ووحدة الدفاع الجوي ووحدة المدفعية ووحدة الاستشهاديين، ووحدة الإسناد، بالاضافة الى وحدة الضفادع البشرية (الكوماندوز البحري)، بالاضافة الى وحدات تصنيع الأسلحة والصواريخ بالجهود الذاتية داخل القطاع المحاصر وأهمها ظهور 3 نماذج من طائرات بدون طيارلتنفيذ مهام خاصة داخل العمق الاسرائيلى وفوق مبنى وزارة الدفاع الاسرائيلى ذاته.

هذا الأمر دعى اسرائيل نفسها للتصريح بأن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، استطاعت أن تفعل في إسرائيل ما لم تفعله الجيوش العربية والجيش المصرى، في إطلاقها صواريخ وصلت إلى “تل أبيب” بشكل يمثل تحديا صارخا لقدرات إسرائيل العسكرية.
ويأتى على رأس المرحلة التى ندعوها بــ “ما بعد الجيوش النظامية العربية”؛ الجيش المصرى النظامى الحالى بتركيبته الحالية من قيادات ما بعد كامب ديفيد وبعد تنقيته من قيادات جيل أكتوبر، والذى يفرض نفسه حاليا كشرطى المنطقة امام الادارة الامريكية للدخول فى حروب بالوكالة عن القوى الدولية أو الاقليمية سواء فى ليبيا أو الخليج أو الشام مقابل تمرير مصالح جمهورية الظباط فى مصر المتثملة فى الدعم المالى أو الاقتصادى والعسكرى لنظام الجنرال السيسى لانجاخ تجربة حكمه فى مصر ومواجهة الضغوط السياسية والاجتماعية على النظام.
ويواجه الجيش المصرى الكثير من الفشل و الارتدادات العكسية فى ملفاته الأمنية والعسكرية، فنتائج العملية العسكرية للجيش المصرى فى سيناء تظهر عجزا واضحا وفشلا كبيرا فى تحقيق الأهداف المرجوة منها بعد أكثر من عام عليها، الأمر الذى دعى الخبراء العسكريين فى اسرائيل والتى يقوم الجيش المصرى بالتنسيق الامنى معها فى العملية، للاعلان بأن أنصار بيت المقدس هى صاحبة القرار فى التصعيد على الأرض داخل سيناء وليس الجيش المصرى بعد محاولات عاجزة للسيطرة عليها دون جدوى ودون حسم عسكرى مرضى نتج عنه اقالة قائد الجيش الثانى الميدانى أحمد وصفى وتحميله مسئولية هذا الفشل فى الملف السيناوى كقائد للجيش الثانى الميدانى.
الملف الآخر الذى يواجه فيه الجيش المصرى فشلاً ذريعا هو الاحباط الناتج عن عدم نجاح العملية العسكرية التى قادها اللواء خليفة حفتر فى ليبيا بدعم عسكرى واستخباراتى مباشر من الجيش المصرى، فحفتر لم يعد يسيطر الإ على أقل المأمول من العملية على الخريطة الليبية وبنتائج عكسية خالفت كل التوقعات، بالرغم من مساعدة الجيش المصرى له بكل السبل والتى وصلت لقيام الجيش المصرى والاماراتى بضرب قواعد لجماعات اسلامية فى طرابلس عبر طائرات اماراتية انطلقت من قاعدة جوية مصرية قبل شهور مضت.
أما الجيوش العربية الأخرى فتواجه أوضاعا أكثر فشلا، فالجيش العراقى برغم التجهيز العالى المستوى على يد الاحتلال الأمريكى لم يستطع صد الجماعات السنية طوال الشهور الماضية الامر الذى أدى لإقالة المالكى من الحكومة والاستعاضة عن الجيش النظامى العراقى بقوات البشمركة الكردية والتحالف الدولى الجديد ضد تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام.
كذلك الجيش السورى كاد أن ينزلق الى الهزيمة الكبرى أمام قوات المعارضة السورية وجبهة النصرة لولا استعانته بقوات حزب الله اللبنانى والميليشيات الشيعية داخل سوريا ومحاولة تفكيك المعارضة ووحدتها لاحقا.
أما الجيش اليمنى فقد انهار دون مواجهة تذكر أمام الحوثيين لينسحب من قواعده العسكرية قبل أن يطلق رصاصة واحدة، ليثور السؤال فى اليمن عن مرحلة ” ما بعد الدولة “.
تلك المؤشرات الخطيرة الحالية عن الفشل الذريع للجيوش العربية يعيدنا الى بحث قد أجراه ” نورفل أتيكاين ” العقيد المتقاعد فى الجيش الامريكى والمنشور في مجلة ميدل إيست كوارترلي عام 2007 بعنوان ” لماذا يخسر العرب الحروب؟! ” يحلل فيه الأسباب الرئيسية التي أدت الى عدم إحراز العرب أي نصر في حروبهم في التاريخ الحديث بعد حرب السادس من أكتوبر.

why_arabsأجرى أتيكاين بحثه بعد سنوات أمضاها في معسكرات التدريب الخاصة بالقوات المسلحة لمجموعة من الجيوش العربية منها الجيش المصرى، وكذلك من خلال خبراته التى قضاها ملحقاً عسكرياً أميركياً في بعض الدول العربية ليتعرف عن قرب على طبيعة الجيوش العربية لأكثر من 30 عاما في دراسة جيوش الشرق الأوسط.
يقول أتيكاين إن الجيوش العربية النظامية كانت غير فعالة تقريبا في العهد الحديث، حيث أن أسلوب الحرب لدى الجيوش العربية في هذا القرن يقود إلى الاستنتاج بأن العرب يحققون نجاحاً أكبر في أسلوب الحرب الثورية أو السياسية أو حروب العصابات – مثل تجربة كتائب القسام الأخيرة – أما الجيوش العربية فتحاول دائما “كسب الحرب دون خوض المعركة”، ويضيف أتيكاين أنه حتى حرب عام 1973 التي هلل لها المصريون كثيراَ اشتملت على خطة خداع كبيرة أكثر من المواجهات المباشرة فى عمق سيناء.
وفى دراسة كينيث بولوك دراسته حول فعالية القوة العسكرية للجيوش العربية، فيقول أن هناك مجموعة من العوامل المبالغ فيها داخلها تؤدى الى تقليل المبادرة، والافتقار إلى المرونة، و تحوير المعلومات وعدم إفساح المجال للضباط لتولي أمور قيادية.

ويشير أتيكاين الى فشل العمليات التدريبية فى أوقات السلم التى لا تنتهى الى احراز أى نصر للعرب، فالجيش الأردنى على سبيل المثال قد شارك معه كملحق عسكرى فى كثير من التدريبات على مدار سنوات إلا أنه لم يشارك كجيش فى أى حروب إلا امام منظمة التحرير الفلسطينية عام 1970 ، فالجيوش العربية تقاتل وفقا للتدريب الذي حصلت عليه فى وقت السلم ووفق السياسات والإجراءات التى لا تخضع لتحول فجائي يصبح فيه المدنيون مقاتلين.، على عكس نظرية يوليوس قيصر فى التدريب حيث كان يدرب قواته في الشتاء استعداداً لخوض المعركة في الربيع، لكى لا يكون هناك حاجة لإعطائهم الأوامر وقتها، حيث سيدركون تلقائيا ماذا وكيف يفعلون ذلك”.
وبالنسبة للمعلومات،فالمدربون الأميركيون العسكريون كانوا يعجبون من بقاء المعلومات التي قدمت لمسؤولين كبار حكراً عليهم دون تمريرها لغيرهم، فالفني العربي الذي تعلم القيام ببعض الإجراءات المعقدة يعلم في قرارة نفسه أنه سيظل مهما بقي هو الوحيد في الوحدة التي يعمل فيها مالكا لتلك المعلومات. وحسب اعتقاده فإنه حالما ينشر هذه المعرفة بين الآخرين، لا يعود هو المصدر الوحيد للمعرفة ولذلك تهدر طاقته. وتفسر هذه الحالة المخزون الهائل من الكتب والنشرات التدريبية وغيرها من الكتيبات الخاصة بالتدريب اللوجيستي.
ففي إحدى المناسبات، تسلم فريق أميركي للتدريب يعمل مع وحده مدرعات مصرية كتيبات حول التشغيل تمت ترجمتها إلى العربية. وقام المدربون الأميركيون بأخذ الكتيبات المترجمة ووزعوها على طواقم الدبابات، ولكن القائد المصري الذي كان خلفهم والذي تلقى تدريباً على المدرعات في أمريكا قد قام على الفور بجمع الكتيبات من الطواقم.
وحين سأله الأمريكان عن السبب، قال القائد المصرى إنه لم يكن هناك من سبب يدعو لإعطاء الكتيبات إلى السائقين لأنهم لا يعرفون القراءة، وفي الحقيقة، فإنه لم يكن ينوي أن يوفر للجنود مصدراً مستقلاً خاصا للمعرفة. 
فحقيقة كونه الشخص الوحيد الذي يستطيع تقديم شرح حول معدات إطلاق النار أو أسلحة المدفعية يوفر له امتيازاً ويضمن تركيز الاهتمام عليه طول الوقت. وتعني هذه الحادثة وفقاً للأمور العسكرية، أن القليل من التدريب المشترك تم تحقيقه، وأن طواقم الدبابات ومطلقي القذائف والسائقين قد يكونوا أكفاء في أعمالهم ولكنهم غير مستعدين للعمل مكان أحد منهم إذا تعرض للإصابة، إن عدم إدراك الجنود وفهمهم لعمل بعضهم البعض يحول دون توفر مناخ ملائم للعمل. فالمستوى العالي من العمل يعني عدم وجود هوة بين الطواقم في الكفاءة الفنية.

الأمر الآخر أن نظام التعليم في البلاد العربية ولكونه يتصف بالإسناد ويعتمد على الحفظ، فإن الضباط العرب لديهم ظاهرة القدرة على الحفظ بشكل واسع دون تفكير نقدى أو منطقى تحليلى تعتمد عليه الحروب.
من زاوية أخرى صغار الضباط العرب قد يتمتعون بتدريب جيد من النواحي الفنية للأسلحة والمعرفة التكتيكية ولكن ليس من الناحية القيادية وهو الأمر الذي يوليه العرب القليل من الاهتمام. فعلى سبيل المثال، أشار اللواء سعد الدين الشاذلي، رئيس الأركان المصري إبان حرب عام 1973، في تقييمه للجيش الذي ورثه قبل حرب عام 1973م بأنه لم يكن مدربا لأخذ زمام المبادرة أو تقديم أفكار جديدة/ وبالفعل فإن القيادة تمثل أكبر ضعف ينتاب أنظمة التدريب العربية. وقد نجمت هذه المشكلة عن عاملين رئيسيين هما: نظام الفصول المتشدد جدا والافتقار إلى برنامج خاص بتطوير الضباط الذين ارتقوا إلى المناصب العليا من مراتب دنيا.
وتتعامل معظم الجيوش العربية مع الجنود كأنهم دون مستوى البشر. فعندما هبت الريح في أحد الأيام في مصر حاملة معها رمال الصحراء أثناء مظاهرة ضد زيارة بعض المسؤولين الأميركيين، شاهدت فصيلا من الجيش المصري يحيط بالزوار الأميركيين مشكلا درعا واقيا حولهم. وبعبارة أخرى فإن الجنود المصريين يستخدمون في بعض المناسبات وكأنهم مجرد سور واق من الرياح.
وفي عطلة نهاية الأسبوع يقوم الضباط المصريون المقيمون حول القاهرة بركوب السيارات متجهين إلى منازلهم تاركين جنودهم في الصحراء يتدبرون أمر انتقالهم من هناك إلى محطات القطار في القاهرة، ثكنات التدريب ليس فيها مرافق للجنود صالحة للمعيشة، وكذلك فالجنود لا يثقون بضباطهم، فحالما يغادر الضباط مناطق التدريب تبدأ عملية التدريب بالانهيار ويبدأ الجنود بالتسيب.

ويختم الباحث تقريره بأن الثمن العسكري لهذه العوامل باهظة جداً على الجيوش العربية، التى تميل وحداتها للتفسخ إذا تعرضت لضغط الاشتباكات.
هذا أهم ما كتبه نورفل أتيكاين عام 2007 وتوقعاته فى بحثه عن النتائج التى نراها الآن من فشل عسكرى ذريع للجيوش العربية النظامية الحديثة فى منطقة الشرق الأوسط على المستوى العملياتى والميدانى والاستخباراتى، ترى بعد النكسات التى شهدتها الجيوش العراقية واليمنية والسورية، هل يفشل الجيش المصرى فى فرض مخطط جمهورية الظباط لاحكام القبضة الأمنية والسيطرة على مجريات الأمور السياسية فى مصر لنشهد انتكاسة جديدة للجيوش العربية فى مصر ترسم ملامح مرحلة ” ما بعد الجيوش العربية النظامية ” ؟!.



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا



{ يكفينا الاسى على مصر }
بقراءة جديدة حسب مقتضيات الزمن الذى نعيشة الان 
.. قراءة جديدة بعد مرور 60 عام ..
قراءة تحمل كمً من الاسى والمرارة تكفى لقتل الامل فى اى امة
 .. تكفى لطمس جزوة الشباب ..
وان كان لنا من شىء نأسى عليه.. وهذا حقاً للوطن والمواطن  فأى شىء يستحق الاسى الان  ..؟
{ يكفينا الاسى على مصر }
يا دولة الظٌلم ... انمحى وبيــدى
كل شى اختلف  وتغير .. كل شى تبدل
واصبحت مصر  بدون (ص)  .. نعم اصبحت " مر "

وكما قال صلاح جاهين  :
مصر الىّ كانت ... اصبحت وخلاص
تمثال جميل انكسر ... وانفة فى الطين غاص



أنا بحبك يا بلادي
 




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




السيسيّون الجدد. كتيبة الانقلابيين في مصر .. فيديو


مصر العــائدة إلى بيت الطــاعة الأميركـي



 صحيفة واشنطن تايمز
المنبر الإعلامي  للمحافظين الجدد في ,واشنطن
الارتباط الوثيق بين منظومة الانقلاب المصرية
 ودوائر اليمين الأميركي 
المعادي للعرب والقريب للغاية من اللوبي الصهيوني
هل هي الصدفة التي جعلت كتيبة الانقلابيين في مصر 
.. تختار صحيفة صهيونية الأنتماء والهوى ..
 لكي يطلــوا منهـــا على الأميركيين؟

الصحيفة هي "واشنطن تايمز" التي اختصتها إدارة الانقلاب بنشر مقال يحمل اسم الجنرال عبد الفتاح السيسي يحمل رؤية الإدارة المصرية الجديدة للاقتصاد والسياسة، وهي ذاتها الصحيفة التي اختارها نبيل فهمي أول وزير خارجية لمصر المنقلبة لكي يخاطب من خلالها الشعب الأميركي. 
 لقد كان نبيل فهمي سفيرا لمصر في الولايات المتحدة لفترة طويلة، وكذلك وزير الخارجية الذي جاء بعده سامح شكري، ومن ثم من السذاجة أن النظام المصري اختار هذه الصحيفة اعتباطا للوصول إلى الرأي العام الأميركي، الذي يحمل اللوبي الصهيوني مفاتيحه.
 وعن هذه الصحيفة كتب الزميل محمد المنشاوي؛ وهو باحث مصري دقيق يقيم في واشنطن مقالا بصحيفة "الشروق" المصرية جاء فيه: "أُسست واشنطن تايمز عام 1982 على يد مؤسس كنيسة التوحيد الأميركية "Unification Church" الملياردير ورجل الأعمال والقس (من أصل كوري) يدعى «سون مسونج موون». وادعى هذا الشخص قبل وفاته عام 2012 النبوة، وأن الله اختاره ليؤسس جنة الله على الأرض، ومنحه مبادئ ربانية تعتبر نسخة ثالثة من الإنجيل والقرآن حسب زعمه.
 وترتبط كنيسة التوحيد بعلاقات متشابكة مع قادة اليمين المسيحي المتطرف المعروف بولائه المطلق لإسرائيل، وعداء لكل ما يتعلق بالعرب والفلسطينيين والمسلمين. 
ويرى بعضهم أن صحيفة واشنطن تايمز بمثابة المنبر الإعلامي الورقي الأهم للمحافظين الجدد في العاصمة الأميركية بما توفره من مساحة لنشر بروباجاندا مؤيدة لسياساتهم ومواقفهم".
 انتهى الاقتباس من مقال الزميل المنشاوي وبقيت أسئلة تفرض نفسها بخصوص هذا الارتباط الوثيق بين منظومة الانقلاب المصرية، ودوائر اليمين الأميركي المعادي للعرب والقريب للغاية من اللوبي الصهيوني، إذ لا يتوقف الأمر على الرسميين فقط، بل يتجاوزهم إلى كل النخب العاملة في خدمة الانقلاب، وهي النخب التي لا تخفي إعجابها حد الوله بإسرائيل، وتعلن عن عدائها السافر للفلسطينيين والعرب المقاومين للمشروع الصهيوني.
 أحد هؤلاء من المصريين الأميركيين والذي كان في طليعة المشاركين في زفة السيسي بنيويورك، وهو ضيف دائم على الفضائيات العربية، له لقاء طويل متلفز يتحدث فيه وسط أصدقائه من اليهود المحافظين قبل أربع سنوات في إحدى الجامعات الكندية عن روعة إسرائيل وبشاعة العرب الأوغاد.. الرجل في ذلك اللقاء يقول بكل فخر - وقد اعتمدت على ترجمة دقيقة - الآتي "الشيء الذي أتذكره في أول زيارة لي لإسرائيل عند وصولي إلى المطار هي كلمة السلام. 
وكنت مندهشا من وجود كتابة عربية على علامات الطرق إلى جانب العبرية والإنجليزية" ثم يخلص إلى القول "إذا كانت هذه الدولة العظيمة تهتم بهذه الأقلية العربية بهذا الشكل كيف إذن تتهم بالعنصرية. يجب على هؤلاء النظر إلى أنفسهم أولاً قبل اتهام إسرائيل".
 وبالطبع هو يقصد بالـ "هؤلاء" العرب الهمج المتخلفين الذين يعيشون عالة على "إسرائيل" الوديعة المسالمة ويعكرون تحضرها ورقيها. 
 يعرف الانقلاب أن أوراق اعتماده في إسرائيل، وبالتالي يمارس نوعا من الانسلاخ التام عن التاريخ والتكوين الثقافي، ويتحرك منشغلا بإرضاء المتحكمين بمعادلات السلطة في المنطقة، ولا يتورع عن ازدراء شعبه وقيمه، طلبا للالتحاق بالمشروع المهيمن. 
 كما لم يكن من قبيل المصادفات أن تكون أولى صيحات الترحيب بالسلطة الجديدة في القاهرة صادرة عن الكيان الصهيوني، فالثابت أن أحداً لم يستفد مما جرى من انقضاض مبكر على ديمقراطية مصر الوليدة مثل الإسرائيليين، الذين احتفلوا بمصر العائدة إلى بيت الطاعة الأميركي، حتى وإن أنتجت مسلسلات فكاهية عن أسر قائد الأسطول السادس، وأعلنت استعدادها لمساعدة الشعب الأميركي في التخلص من استبداد إدارة أوباما...



مؤامرة العسكر على الشرعية لمنع إنشاء - جيش أكتوبر- 
وانتقامهم من قادته وجنوده بعد الحرب ..




قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا
هذا مثال عن حكم العسكر والطغاة والمخابرات
 فاختاروا ما تشاؤون



جنرالات الجيش المصري والشرطه المصريه خانوا الأمانه من السيسي والعادلي ... إلي قناص العيون ظاهره خيانه الوطن والمتاجره به ليست محدوده ولكنها ظاهره متفشيه في مصر إنها ظاهره طالت الجميع وتفشت في كل مؤسسات الدوله وكل فئات الشعب خيانه الأمانه أصبحت المعتاد والوطنيه أصبحت الإستثناء ولم يتبقي من الوطنيه سوي محطات البنزين التي يديرها الجنرالات المرتزقه لقد وثقنا في الجيش المصري والشرطه المصريه وسلمناهم سلاحنا للدفاع عنا وإكتفينا نحن بالعمل في المصانع وزراعه الأرض والدراسه في المدارس والجامعات وتركنا مهمه الدفاع عن الوطن وحمايه الشعب للجيش والشرطه الذين سلمناهم السلاح فإذا هم يتحولون الي وحوش ضاريه وقطاع طرق ولصوص وخونه وجواسيس وأصبحوا يوجهون سلاحهم إلي الشعب ولايسرقون إلا الشعب ولايتجسسون إلا علي الشعب هذا مثال عن حكم العسكر والطغاة والمخابرات فاختاروا ما تشاؤون هذا مثال صارخ وواضح عن جرائم حكم العسكر والانقلابيين ...... عن طريقة حكم طغاة الامة وفاسديها.. إنهم يتصرفون كالألهة لا معقب لأفعالهم .. إنهم يحكمون الشعب بالحديد والنار وبالحذاء العسكري والمخابراتي تحت ذرائع تافهة كاذبة إنهم اللصوص وهم أذناب لأعداء الأمة ويقوم بتحسين صورتهم والدفاع عنهم مجموعات من أرباع المثقفين.. من الذين يبيعون أنفسهم بأثمان بخسة لا تتجاوز حفنة من الدولارات




عســكر مرتزقــة ... اعترافـــات الضبـــاط:
 لسنا جيش مصر بل مماليك للحاكم
 نقتل لإرضائه ونموت من أجله منذ ٢٠٠ سنة

بحث من واقع اﻷرشيف العسكري للجيش واعترافات الضباط ومكاتباتهم بأنه ليس لهم ولاء لمصر وليسوا جيش مصر .. بل مجموعة قتلة مأجورين من الحاكم .. منذ محمد علي حتی السيسي اشترك في صفحة العالم الأسود للعسكر على الفيس بوك لتصلك الحلقات الجديدة .. ووقائع الفساد داخل المعسكرات و انحرافات ضباط العسكر..




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

لمـاذا يخـاف جـنود الاحتــلال الإسرائيلي من "حـنبعل" ؟!.



الفيلم الوثائقي ..(جيش يقتل جنوده) 
 لماذا يخاف جنود الاحتلال الإسرائيلي من "حنبعل"؟!!



 قامت قناة الاقصى الفضائية ببث فيلم وثائقي يسلط الضوء على القانون الصهيوني العنصري الذي ينص "على ضرورة قتل قوات الاحتلال لاسراها الواقعين في قبضة المقاومة .. ذلك أن الجندي الميت أفضل من الجندي المختطف".
 وهذا يظهر وحشية الجيش الصهيوني الذي يأمر جنوده بقتل أنفسهم اذا ما وقعوا أسرى في يد حركات المقاومة. وكنا قد نشرنا في صحيفة الشعب تقرير سابق عن كتيبة "حنبعل" و هم "نظام خاص" في الجيش الإسرائيلي متخصصون في قتل الأسرى وليس البحث عنهم.
لماذا يخاف جنود الاحتلال الإسرائيلي من "حنبعل"؟!!
 أكثر ما يرعب الجندي الإسرائيلي في جيش الاحتلال أثناء الحرب على غزة هي"حنبعل" فهي تضعه في هوس و خوف من أن يتم أسره فما تعني هذه الكلمة؟
 وما قصتهـــــا؟.
"حنبعل" هم "نظام خاص" في الجيش الإسرائيلي متخصصون في قتل الأسرى وليس البحث عنهم.
 فيجد الجندي في الجيش الإسرائيلي نفسه أمام هوس مزدوج لعمليات الأسر في ظل تطبيق الاحتلال لنظام عسكري صارم يقوم على تصفية كل جندي يقع في عملية أسر.
 فمن جهة يخشى الجندي في جيش الاحتلال أن يتم أسره على يد المقاومة وبالتالي وجود مخاوف من قتله على أيديهم خلال أو بعد العملية، فيما يخشى بموازاة ذلك من تمكن الجيش من الوصول إلى مكان احتجازه وبالتالي قصف المكان بمن فيه غير آبه بسلامة ذلك الجندي. وحنبعل بركا هو من أهم القادة العسكريين القرطاجيين، ولد في قرطاج بتونس عام 247 قبل الميلاد، وحارب الرومان في سنوات طويلة وانتصر عليهم وفي نهاية مشواره القتالي طارده الرومان في كل مكان يلجأ إليه حتى أحاطوه في مكمنه بالجند، وفي حينها آثر الموت على الأسر. وقال حنيبعل يومها:
"دعوني أخفف عن الرومان ما يشغل بالهم من زمن طويل؛ فهم يظنون أنهم لا يطيقون الصبر حتى يلاقي شيخ مثلي منيته"، فتجرع السم الذي كان يحمله معه ومات في عام 184 ق.م. في السابعة والستين من عمره.
 إلا أن ما يميز حنيبعل القرطاجي عن حنيبعل الإسرائيلي هو اختيار القرطاجي الموت بنفسه على الوقوع بالأسر وانتحاره بذاته بالسم، أما "حنيبعل" الإسرائيلي فيفرض على جنوده قتل زميلهم دون رغبته خوفاً من وقوعه في الأسر ودون مشورته في نظام يعبر عن مدى ذعر الجيش من حدوث عملية اختطاف لجندي وهو على قيد الحياة. القتل بدل الأسر وبدأ جيش الاحتلال تطبيق نظام "حنيبعل" عام 1986 في أعقاب عملية تبادل تمت في ذلك العام بين المقاومة الفلسطينية في لبنان والجيش الإسرائيلي على أثر اختطاف عدد من الجنود جرى مبادلتهم بقرابة الألف فلسطيني ولبناني. وينص نظام حنيبعل على ضرورة إسراع الجيش في الوصول إلى مكان اختطاف الجندي واستخدام ما يلزم من الترسانة العسكرية لإحباط اختطافه بما في ذلك قتله وقتل خاطفيه في محاولة للتهرب من دفع الثمن السياسي والأمني لأسره.
 ويقول ضابط إسرائيلي كبير تحدث مؤخراً لصحيفة "معاريف" العبرية معززا هواجس أسر الجنود بقوله "إن هكذا عمليات تصنف على أنها عمليات استراتيجية وليست تكتيكية تقوم بها المقاومة الفلسطينية لتحقيق إنجاز عسكري كبير في الميدان". ويضيف الضابط الإسرائيلي "أن هكذا عمليات تجرنا إلى مربع المساومة حيث تضر لدفع أثمان باهظة لقاء الإفراج عنه كما حصل في حالة الجندي جلعاد شاليط ". وأفرجت المقاومة عن شاليط في أكتوبر 2011 بعد مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني على اثر أسرى على حدود قطاع غزة قبل ذلك بأكثر من خمسة أعوام. 
 الثمن متفاوت وبالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي فغن ثمن الجندي الميت يختلف عن ثمنه حياً ما يدفع لاعتبار أن قتل الجنود في الميدان بسبب المخاوف من أسرهم إنجازاً بحد ذاته.
 ويعمد الجيش إلى قتل جنوده والتغطية على هكذا عملية "غير أخلاقية" بحق جنوده بقتل أكبر عدد من الفلسطينيين خلال تنفيذه لنظام حنيبعل على غرار ما حصل شرق مدينة غزة بعد أسر الجندي "أورن شاؤول" وكما حصل في رفح بعد ادعاء الاحتلال أسر الضباط "هدار جولدن" خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. ولعل أكثر ما يدلل على هوس الاحتلال الإسرائيلي من عمليات أسر الجنود هو قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الانسحاب السريع من قطاع غزة بعد عملية رفح واختفاء الضابط جولدين. وفي حينها برر نتنياهو قراره بالانسحاب ووقف الهجوم البري بقوله إنه فعل ذلك حرصاً على حياة الجنود وكذلك خوفاً من نجاح عمليات الأسر. وتظهر هذه التصريحات أن نتنياهو لم يكن لديه تلك الثقة بنجاح نظام "حنيبعل" دائماً في قتل الجنود كما أن غزة تخفي في جنباتها الكثير من أسرار العدوان الأخير ليفضل الخروج بأقل الخسائر.


حنبعل كاســـر هيبـــة رومــا .. ‫وثائقي -1



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا


الاثنين، 6 أكتوبر 2014

أرباح العائلة المالكة و"المقربين"و"البزنس" سبب غلاء " فريضة الحج ".


السعودية.أرباح العـائلة المـالكة و"المقربين"من اقتصاديات
... الحــج والعمــرة.. و"البزنس" ...
 سبب في غـــلاء "الفريضـــة"



يجتهد النظام السعودى الحاكم فى تغييب الشفافية عن اقتصاديات الحج والعمرة بالمملكة السعودية، لكى يصعب رصد أهم الآثار الاقتصادية للحج على المستوى المالى والاقتصادى للنظام السعودى الحاكم، وذلك عبر الاخفاء المتعمد للاحصاءات أو البيانات الرسمية الدقيقة للنشاط المالى والاقتصادى للحجاج، وتدفق العملة الأجنبية فى موسم الحج، وانعكاسات ذلك على مستوى الانفاق والنقل والاسكان العقارى والتجارة ومواد الغذاء وغيرها من المجالات التى تعزز عوائد المملكة والشركات السعودية الخدمية خصوصا المملكوكة لأمراء آل سعود والمقربين من الأسرة الحاكمة من موسم الحج، إلا أن الجهود البحثية الحديثة التى نرصدها فى هذه الدراسة توفر مادة خام جيدة لالقاء الضوء على الجانب الخفى من عوائد وأرباح اقتصاديات الحج والعمرة على النظام السعودى والشركات ورجال الأعمال المرتبطين بالأسرة الحاكمة ودور مشاريع التوسعة للحرمين والمشاريع الاستثمارية فى محيطها لتعظيم هذا الجانب الربحى من فريضة الحج.
هذه الأهمية الكبيرة للأرباح التى تجنيها الشركات السعودية خصوصا والمملكة عموما من مواسم الحج والعمرة، قد دفع “البنك الدولى”
لزيارة المدينة المنورة ودراسة بيئتها الاستثمارية والتعاون مع الحكومة والشركات لدعم مشاريع الأسرة السعودية الحاكمة فى توسعة
المسجد النبوى على غرار الحرم المكى، والنتائج التى ترتبت عليه من تعزيز العوائد والأرباح للشركات السعودية والمملكة الأمر الذى
أدى الى ارتفاع تكاليف الحج بصورة كبيرة للتعامل معها من منظور سياحى ربحى بحت، ومسح الهوية المعمارية والأثرية والتاريخية
للحرم المكى الشريف أمام المشاريع الفندقية والخدمية للشركات للتربح بأكبر قدر ممكن من الحجاج، بحجة تقديم خدمة 5 نجوم
للحجيج باعتبارها سياحة لا فريضة اسلامية خامسة.
الأرباح ومضاعف الانفــاق
وبرغم الكلفة الهائلة للمشاريع الاستثمارية فى توسعة الحرمين النبوى والمكى وتعظيم خدماته الفندقية والسياحية والتجارية على الاقتصاد السعودى، إلا أن الدراسات الاقتصادية السعودية قدرت أن هذا الانفاق على تلك المشاريع الضخمة سيتضاعف خلال السنوات الحالية بصورة كبيرة، حيث يقدر مضاعف هذا الإنفاق بما يعادل 3.3 مرة، مما يعني أن الأرباح الاقتصادية سوف ستتضاعف ثلاث مرات عن الانفاق وسيتولد عنه نحو 133 مليارا سوف تصب فى النهاية كأرباح خيالية ( 3.3 ضعف الانفاق ) لاقتصاد النظام السعوى الحاكم والشركات السعودية التى يملكها رجال الأعمال أو أمراء آل سعود المتعاقدين مع الحكومة فى تنفيذ هذه المشاريع. حيث يقول الباحث د.عابد العبدلى: “على مستوى الاقتصاد الكلي لمدينة مكة، هذا الإنفاق الاستثماري سيتضاعف أثره خلال دورته الانفاقية، فحجم الإنفاق على مشاريع مكة المكرمة يعادل تقريبا ثلث حجم اقتصادها الكلي، ذلك الإنفاق سيتكرر كدخول لقطاع الأعمال الأساسية، ومنها لقطاعات مساندة، ما يؤدي إلى تولد دخول متكررة، وباستخدام مضاعف الإنفاق الاقتصادي على افتراض أن ميل الحد للاستهلاك في حدود ”0,7” فإن مضاعف هذا الإنفاق يعادل 3.3 مرة، الأمر الذي يعني أن الإنفاق سيتضاعف ثلاث مرات وسيتولد عنه نحو 133 مليارا في مختلف قطاعات الاقتصاد المكي”. ويضيف العبدلى: ”هناك العديد من المشاريع التي تنفذ حاليا، تشمل توسعة الحرم المكي الشريف والمتمثلة في الساحات الشمالية والمسعى والمطاف، وأيضا مشروع وقف الملك عبد العزيز، وطريق الملك عبد العزيز، ومشروع قطار المشاعر المقدسة، وقطار الحرمين، وتطوير المنطقة المركزية، وتصريف السيول في المشاعر المقدسة، ومنشأة الجمرات الحديثة، والطرق الدائرية، وهذه المشاريع في نهاية المطاف تصب في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وتطوير المرافق والبنى الأساسية لقطاع الحج والعمرة، ولا سيما مشروع توسعة الحرم وإنشاء الفنادق والأبراج السكنية، ما يرفع الطاقة الاستيعابية من المعتمرين والحجاج القادمين لمكة”، مفيدا أنه حسب التقديرات الأولية فإن الطاقة الاستيعابية تزيد إلى 2.5 مليون في الدورة الواحدة، وهو ما سيرفع الطلب على العمرة والحج ويؤدي بالتالي إلى زيادة إنفاق المعتمرين والحجاج والزوار في اقتصاد مكة.
متوسط الانفاق الكلى للحجاج
أشارت دراسات وتقارير اقتصادية متخصصة فى اقتصاديات الحج والعمرة، الى ارتفاع معدلات حجم العوائد والأرباح المجنية للحكومة السعودية والشركات من مواسم الحج والعمرة بعد اكتمال منظومة المشروعات التوسعية الاستثمارية في الحرمين الى اكثر من 47 مليار ريال بحلول العام 2020م. المؤشرات الاقتصادية تؤكد بدء الزيادة التدريجية لأرباح المملكة من موسم الحج نتيجة تلك المشاريع بدءا من العام المقبل 2015. الجدير بالذكر أن الطاقة الاستيعابية بعد الانتهاء من التوسعة ستصل على اقل تقدير الى ضعف العدد ما قبل التخفيض، أي حوالى 5 او 6 ملايين حاج، أما المعتمرين فمن المرشح ان تتجاوز اعدادهم 20 مليونا طوال العام. 
 فى هذا السياق قال كبير خبراء اقتصاديات الحج والعمرة وأستاذ قسم الاقتصاد بكلية العلوم الاقتصادية والمالية الاسلامية بجامعة أم القرى الدكتور عابد العبدلي: بعد انتهاء اعمال التوسعة والسماح للحجاج يتوقع ان تقفز عوائد الحج الى 22.6 مليار ريال، أي زيادة بنسبة 69.2% ثم بعدها يتوقع ان تستمر في الزيادة بمعدل ثابت حتى تصل الى أقصاها نحو 24.2 مليار ريال. فبعد انتهاء اعمال التوسعة العام المقبل يتوقع ان تقفز عوائد الحج الى 22.6 مليار ريال، أي زيادة بنسبة 69.2%، ثم بعدها يتوقع ان تستمر في الزيادة بمعدل ثابت حتى تصل الى اقصاها نحو 24.2 مليار ريال. وبالنسبة لعوائد العمرة، فإن ارتفاعها تصاعدي بمعدل متزايد حتى هذا العام الحالي 2014م حيث بلغت نحو 21.7 مليار ريال. ويتوقع أن تبدأ في الارتفاع بعد مشاريع التوسعة بمعدل ثابت حتى تصل اقصاها بنحو 25.8 مليار بحلول عام 2020م. ووفقا لأعداد الحجاج والمعتمرين الفعلية والمتوقعة للسنين القادمة حسب الدراسة، فإن تقدير اجمالي الانفاق لكل منهما بناء على متوسط انفاق الحاج يقدر بنحو (7972 ريالا) للفرد الواحد، وهو المتوسط الهندسي لانفاق كل من حجاج الداخل والخارج، مع الاخذ في الحسبان الوزن النسبي لأعدادهم وكذلك مؤشر سعر الاستهلاك السنوي. علما بأن متوسط انفاق الحاج القادم من الخارج يفوق نظيره من الدخل.
   “مشاريع توسعة” الأرباح من الحرم
اذا افترضنا أن متوسط إنفاق الحجيج الواحد سنويا حوالى 6 آلاف ريال، وإذا كان متوسط أعداد الحجاج يبلغ مليونين حاج وكسور، فهذا يعني أن إجمالي إنفاق الحجاج داخل المملكة السعودية يبلغ حوالى 12 مليار ريال سعودى خلال فترة قصيرة مما يصب فى الحسابات الاقتصادية القومية للمملكة وعوائدها للأسرة الحاكمة، حيث قدر رجال أعمال ارتفاع عوائد الحج على شركاتهم بنسبة زيادة قدرها 30% عن العام الماضى نتيجة الزام حجاج الداخل بالدخول تحت مظلة الشركات.
 وكانت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة قد أعدت دراسة حديثة قدرت فيها أن إجمالي أرباح موسم الحج لعام 2014، سوف تبلغ 20 مليار دولار. وتشكل الإيردات للشركات والحكومة من حجاج الخارج (وفقا للدراسة) 89% من إجمالي الإيرادات، بواقع 7.5 مليار دولار.
 ويعتبر موسم الحج الحالي لعام 2013 من أفضل المواسم على الاطلاق لصالح الشركات السعودية من حيث الأرباح والعوائد التي سوف تتجاوز المليار ريال من حجاج الداخل السعوديين فقط، لأن عدد حجاج الداخل الذين سيؤدون الفريضة هذا العام وفقا لإحصائيات وزارة الحج الرسمية يزيد على (168) ألف حاج وهو أكبر عدد يؤدي الفريضة من خلال الشركات بسبب احتكارها للخدمة والزام أى حجيج بالدخول تحت مظلتها. تلك العائدات الضخمة تتضخم بعد ذلك الى أضعافها فى اقتصاد المملكة فيما يعرف بـ ( مضاعف الدخل ) من خلال عملية تدوير الأموال داخل الإقتصاد من جهة إلى جهة أخرى. فيما يرتفع حجم العوائد بالطبع بشكل نوعي، بعد إضافة النفقات المتعلقة بالعمرة، والتي تبلغ ذروتها في شهر رمضان المبارك. ويتصدر بند الانفاق على الاسكان والعقارات فى ميزانية الحاج (40%) يليه الاستهلاك والانفاق على الهدايا (14%) ثم النقل والمواصلات (31%) ثم الانفاق على الغذاء (10%) ، والبند الاخير الرسوم الخدمية (5%).
ســوق العقــارات: 
 ينفق الحجيج حوالى 40% من ميزانيته فى قطاع الاسكان والعقارات والفندقة السياحية، مما يدلل على التربح الكبير للمشاريع الاقتصادية التى يقوم بها رجال الأعمال السعوديين خصوصا من الأسرة الحاكمة والتى تقوم بتعهيدها لهم الحكومة تحت مظلة مشاريع التوسعة والتطوير للحرمين، مثل مشروع أبراج البيت المقابلة للكعبة ومشروع جبل عمر ومشروع وقف الملك عبدالعزيز، للدرجة التى تخصص فيها شركاتهم جزءا كبيرا من أعمال للمشاريع السكنية الموسمية (اسكان الحجيج) التى تتوفر نفقاتهم لسنة مالية كاملة، مع اضافة هوامش ربح عالمية على مشاريع الاسكان الدائم لتعويض موسم الحج. ووفقاً لتوزيع حصص عوائد الحج الفعلية والمتوقعة على القطاعات الاقتصادية بمكة يلاحظ ان قطاع الاسكان يؤثر بالدرجة الاولى على عوائد الحج ويتوقع في العام القادم 2015م ارتفاع العوائد فيه الى 9.1 مليار ريال ثم الاستمرار بمعدل نمو ثابت حتى 2020م. وتشتهر المملكة بسوق إعادة تأجير الشقق في مكة والمدينة للمقاولين والشركات مقابل عمولات ضخمة فى موسم الحج والعمرة.
 قام عبدالله الاحمري رئيس لجنة التثمين العقاري بغرفة جدة بتقدير نسبة الاشغال العقارى والفندقى بأنها تتراوح بين 70-80% في الوقت الحالي، وبعد اكتمال منظومة التوسعة فقد تصل نسبة العوائد والأرباح الى 200%.
 وتقدر عوائد الأشغال الفندقى بالمدينة المنورة وحدها حوالى 200 مليون ريال بنسب اشغال تصل الى أكثر من 80% مع اترافع كبير فى الأسعار لاستغلال موسم الحج ترتفع الى 150%.
  قطــاع النقــل
 أكد سعيد البسامي نائب رئيس اللجنة الوطنية بمجلس الغرف السعودية أن التوقعات المستقبلية لقطاع النقل والمواصلات فى الحرمين عند اكتمال منظومة مشروعات التوسعة والنقل العام بمكة والمدينة وجدة سترتفع العوائد الاقتصادية، وفقاً لقراءة أولية بأكثر من 300 مليار ريال. 
 كمثال على ذلك قدر محمد سعد القرشي نائب رئيس لجنة النقل بالغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة سابقًا، أرباح شركات الليموزين خلال موسم الحج بنحو 60 مليون ريال خلال العام الحالى 2014.
. السياحـــة .
 يتميز موسم الحج بتخصيص مكان وزمان وحيد له، لذلك فإن النظام السعودى يتعامل مع هذا الأمر بعقلية انتهازية بحتة للانتفاع منها كأحد جوانب السياحة للسعودية لتحقيق أكبر عائدات ممكنة من الحجيج. أكدت الدكتورة نادية باعشن الخبيرة الاقتصادية وعميدة كلية ادارة الاعمال شمال جدة الأثر الكبير لاقتصاديات الحج والعمرة على المستوى الاقتصادي المحلي للمملكة السعودية، ودخلها المضاف الى الاقتصاد القومي، الأمر الذى يعزز مردوده الربحي للنظام السعودى.
 وقالت الدكتورة باعشن: لو استغل المورد الاقتصادي هذا افضل استغلال ووجد تنظيما اكثر مما هو عليه الآن؛ فإن الدخل الاقتصادي للحج والعمرة سيوازي دخل البترول، فكاليفورنيا وهي ولاية كبرى يعتمد اقتصادها فقط على ما يأتيها من السياحة في «ديزني لاند»، بحيث يأتيها في الاسبوع فقط مليون زائر واصبح اقتصادها ينمو نتيجة توافد الزوار واستغلالها اقتصادياً بهذه السياحة. وأوضحت الدكتورة باعشن ان الاستفادة الاقتصادية الجيدة لقطاع الحج والعمرة، وإشراك استثمارات محلية بهذا القطاع، سيوازي وبعد اكتمال المشروعات في الحرمين الشريفين، دخل هذه الاقتصاديات دخل البترول وأرباح النفط السعودى. مثال على ذلك قيام الشركات بالاعلان عن برنامج “عمرة بلاس” وهو ما سيسمح لزوار البيت الحرام بغرض العمرة أو الحج بتمديد فترة إقامتهم داخل المملكة بهدف السياحة من أجل تعظيم اكبر قدر ممكن من الأرباح من الحجاج.
 ميزان المدفوعات:
 يأثر انفاق الحجاج على ميزان المدفوعات الاقتصادى للمملكة السعودية عبر الميزانية التى يخصصها كل حجيج لتغطية النفقات على النقل والسكن والخدمات التى تقدمها مؤسسات الطوافة فى المملكة.
 الاحتياطى الأجنبى:
 يسهم توافد الملايين من خارج المملكة فى موسم الحج على دخول المزيد من العملة الأجنبية للاقتصاد السعودى والمزيد من الاقبال على شراء العملة المحلية ( الريال ) لذلك فيعد موسم الحج من أكبر الموارد لتقوية الاحتياطى النقدى من العملة الأجنبية للنظام السعودى. 
 وكشفت دراسة أعدها د.عابد العبدلى عن ان انفاق الحجاج والدخل القومي يسهمان في تخفيض سعر الصرف (عدد الريالات مقابل الدولار) بينما يؤدي العرض النقدي الى ارتفاعه، وتوصلت الدراسة الى ان كل زيادة في انفاق الحجاج بمقدار مليار ريال يصاحبه انخفاض في سعر الصرف بنسبة 0،9%، وزيادة الدخل القومي بمقدار مليار ريال يصاحبه انخفاض بنسبة 0،19% وزيادة العرض النقدي بمقدار مليار ريال يصاحبه ارتفاع في سعر الصرف بنسبة 0،12%.
 احتكار الشركات السعودية للخدمات 
 يوفر موسم الحج والعمرة فرص ذهبية للشركات السعودية فى جميع المجالات الاقتصادية لتحقيق عوائد ضخمة من الحجاج واحتكار الخدمات الدينية والتسهيلات للحجيج فى الاسكان والنقل والتجارة والغذاء وغيرها من الخدمات فى غياب تام لعنصر المنافسة مع الشركات الإقليمية الاخرى ليتم تقديم الحجيج على طبق من ذهب لأرباح الشركات لا سيما تلك المملوكة لأمراء الأسرة الحاكمة من نظام آل سعود. وتتنوع الخدمات التى تقدمها تلك الشركات بين: خدمات استقبال حجاج – نقل الحجاج – الاسكان – التفويج – التصعيد للمشاعر المقدسة – الترحيل، وغيرها من الخدمات.
 ونتج عن التشدد في تطبيق إجراءات الحج بالنسبة لحجاج الداخل السعودى، والتي فرضت على السعوديين أنفسهم ضرورة الانخراط تحت مظلة الشركات الربحية لتأدية الفريضة، زيادة نسب إشغال الطاقة الاستيعابية للشركات إلى الحدود القصوى مما أدى الى عوائد اقتصادية كبيرة على تلك الشركات بسبب هذه القرارات. ونتيجة للتجمع السنوي لأعداد مليونية من في مكة، تجتهد الشركات السعودية فى انشاء وتحفيز الصناعات الاستهلاكية أو الخدمية في مكة والمدينة لانتهاز هذه الفرصة ومحاولة اشباع أكبر قدر ممكن من الاحتياجات التجارية والاستهلاكية للحجاج الامر الذى أدى الى زيادة معدلات الاستهلاك التجارى فى أولويات الحجيج عند أداءه للفريضة الخامسة فى الاسلام بسبب جشع الشركات.
 بالاضافة الى ذلك تبذل الشركات السعودية جهدها لزيادة الأعداد من المطاعم والمقاهى والاستراحات والفنادق لتعظيم الاستهلاك عند الحجاج لتحقيق أرباح كبيرة من خلالها. فيما قدرت العائدات المالية للمجمعات التجارية في مكة والمدينة خلال موسم حج هذا العام بأكثر من ثلاثة مليارات ريال. وقدر فهد بن سيبان السلمي عضو مجلس ادارة غرفة جدة ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمواشي بمجلس الغرف السعودية، حجم انفاق السكان بالمملكة والدول الخليجية على الأضاحي في الحج، بأكثر من 4 مليارات ريال.
 مجموعة بن لادن ومشاريع الحرم 1047
في العام ١٩٥٠ م منح الملك عبدالعزيز أول عملية توسعة سعودية للحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة لرجل الأعمال السعودى المقرب من الأسرة الحاكمة محمد بن لادن ليمتد الى تعهيده مشروع توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة. وفي العام ١٩٨٩ م تم تأسيس مجموعة بن لادن السعودية بعلاقات قوية مع الأسرة السعودية الحاكمة لتصبح حاليا من أكبر شركات المقاولات فى المنطقة. 
 ويرأس مجلس ادارة المجموعة حاليا بكر بن محمد بن عوض بن لادن وهو رجل أعمال سعودي مقرب من الأسرة الحاكمة وكلفت المجموعة منذ توليه إداراتها بعدة مشاريع هامة أبرزها مشروع توسعة الحرمين الشريفين، أبراج البيت، تطوير جسر الجمرات، برج زمزم، ساعة مكة المكرمة وغيرها.
أبراج البيت وساعة مكة
 أبراج البيت (مشروع وقف الملك عبدالعزيز) هو مشروع استثمارى ربحى ضخم نفذته المجموعة يحتوي على 7 أبراج فندقية سكنية استثمارية ضخمة مقابلة لبيت الله الحرام، يضم كل برج منها فندقاً وشققاً فاخرة مفروشة، وأجنحة من جميع المستويات، إضافة إلى مجمع تجاري، وأسواق مركزية، ومنطقة مطاعم، كما تتربع على قمة المجمع أعلى وأكبر ساعة في العالم ساعة مكة المكرمة. انشئت أبراج الساعة على انقاض قلعة أثرية تعرف بقلعة أجياد وتنسب للشريف سرور بن مساعد، وبدأ العمل على المشروع بازالة القلعة التاريخية ومن ثم ازالة الجبل الذي تعتليه القلعة. تحتوى الأبراج على 7 فنادق سياحية أهمها فيرمونت وموفنبك – مكة. وواجه هذا المشروع الضخم انتقادات عالمية واسعة بسبب هدم القيمة الروحانية والتاريخية للبيت الحرام وهدم آثارها التاريخية لصالح تعظيم الأرباح والعوائد من تلك الأبراج الفندقية والسياحية.




قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا