السبت، 22 نوفمبر 2014

مخابرات أجنبية تنهب ثروات مصر,البرادعي,الشوبكي, غنيم .من أخرجهم من مخابئهم



موضة قفز الانقلابيين
 من سفينة «السيسي الغارقة» 
كيف يساعد السيسى 
على نهب و سرقة ثروات مصر الطبيعية 
... الخائن العاقل ...
أفضل لدى امريكا والكيان الصهيوني 
... من الخائن الغشيم ...


كنوز مصر محل أطماع الدول الأجنبية منذ القدم . 
مصر تضم محميات طبيعية على مساحة 15 ألف كيلو متر
- أجهزة مخابرات أجنبية تنهب ثروات الدول النامية. 
- عصابات منظمة تنهب ثروات المحميات الطبيعية وتهربها بحقائب دبلوماسية. 
- تنظيم سرى لحماية رموز مافيا الفساد البيئى في مصر ومحاولات اغتيال. 
- عصابات دولية تهدد العاملين بمجال البيئة لمنعهم من كشف الفضيحة. 
- برلمانيون يتهمون عصابات بتقليص مساحات المحميات وتهريب كنوزها. 
- توقف بعض صور تهريب كنوز المحميات واستمرار بعضها. - الماسونية العالمية وراء تهريب كنوز مصر. 
- تماثيل ذهبية تزيد الأطماع في الاستيلاء على الغابة المتحجرة بالتجمع الخامس. 
تظل مصر دائما أرض الكنوز ومطمع كل الدول بسبب ما حباها الله من نعم وخيرات فوق الأرض وتحت الأرض، وكما كانت أرض الكنانة بموقعها الجغرافي المميز محور الصراعات الدولية ومحط أنظار الدول المستعمرة تظل أيضا بعد انتهاء عصور الاستعمار مطمعا للجميع وهدفا لعصابات المافيا لسرقة ثرواتها وكنوزها. كنوز مصر محل طمع الدول الأجنبية منذ القدم ..



حاول أن تسأل نفسك
 ما الذي أخرج البرادعي في هذا الوقت ؟؟ 
 ولا تنسى قبل أن تبرر له وتهتف بأنه سابقك بـ 500 سنة ضوئية وأنه رئيس جمهورية الضمير , أنه ظل في منصبه ( المغتصب ) مع مذبحة المنصة ولا تتهم الرجل بمعاداة الظلم والإجرام ولا تتهمه بأنه ضد حكم العسكر, فقد شارك في إرساء حكم العسكر واسأل نفسك, لماذا رغم اتهام اعلام العسكر له بالخيانة, سمحوا له بالسفر ؟
 وقبل أن تنبهر بوائل غنيم وتتسائل عن ( القيم التي يريد أن يدافع عنها حتى لو مات ) كما قال, حاول أن تسأل نفسك, أي قيم تلك التي دافع عنها خلال سنة ونصف حتى الآن ؟
 هل سمعت له صوتاً قبل ذلك ؟
أم أنه انتظر حتى يقضي الجيش على الإخوان أولاً ؟
 واسأل نفسك لماذا سُمِحَ له بالسفر بينما يمنع الإخوان المسلمون وغيرهم ؟
 ما الذي يخرج شخص مثل وحيد حامد وهو من كبار اعمدة نظام المخلوع, ليقول أنه لا يرى أملاً ويطالب ابو فلاتر بأن يرحل ( لو مش قدها ) ؟..
 ما الذي دفع الشوبكي الذي كان يعمل مستشاراً لحملة مستر فرخة, لأن يصرح بأن الإطاحة بالرئيس مرسي لم تكن شرعية ؟
 وأضف مع طوفان التصريحات, اهم تصريح وهو تصريح القزم لوكالة الانباء الفرنسية فرانس 24 حين صرح في بجاحة غير مسبوقة, أنه يقوم بإخلاء سيناء من أجل حماية أمن الكيان الصهيوني, لتفهم حقيقة ما يدور .. ولا تلتفت للإعلام وبقاءه على نفس الموجة, فالإعلام مأمور مأجور ولا حول له ولا قوة, فهناك مثلاً من تحتفظ المخابرات الحربية بتسجيلات مشينة له أو لها, وهناك المتهمون بالشذوذ الجنسي , و هناك لصوص الأراضي, و هناك الكثير الذين تملك المخابرات فضحهم في أي وقت,فهؤلاء, فضلاً عن فسادهم, فهم مهددون ولا يملك واحد فيهم أن يخرج عن النص. لماذا خرج كل هؤلاء الآن واكتشفوا فجأة فساد العسكر وفشل قزم الانقلاب, بينما تغاضوا عن مجازرهم لمدة سنة ونصف ؟
 هل نبت لهم فجأة ضمير ؟ هل تابوا عن دعمهم للفجور الذي تمارسه ميليشيات العسكر ؟
 فكر شوية يا أستاذ دكروري, ها ؟
يللا يا أستاذ دكروري عشان وقت البرنامج بسم الله الرحمن الرحيم الإجابة : إنتفاضة الشباب المسلم يوم 28 نوفمبر ! الله ينور عليك يا أستاذ دكروري .. هؤلاء ما خرجوا الا لأمر ! لماذا 28 نوفمبر وهو يوم ربما يتميز بالحشد, وبالتغير النوعي في التعامل مع الاعتداءات, ولكن النظام لن يسقط في ذلك اليوم, صحيح أنه ستتبعه أيام وأيام, ولكن عنوانه ( انتفاضة الشباب المسلم ), وهو عنوان يضم تحته كل المصريين, المسلمين ومعهم عقلاء الأقباط. لأن العنوان نفسه هو تصحيح لمسار الثورة, ولأن فشل الانقلاب اصبح اكبر حتى من دعم الغرب له, فقرر من اشترى الفرخة أن يذبحها, لأنها غشيمة, ستجر عليه الكثير من المتاعب, وكثير من الشباب وصل إلى مرحلة الكفر بالسلمية, والاحصاءات المعلنة تقول أن هناك ميل واضح لتنظيم الدولة الاسلامية ( اختلفنا أو اتفقنا معه فليس هذا هو محور النقاش الآن ), والانقلاب على عكس ما أوهم الشعب, عندما حاول ( التهويش ) بسيناريو الجزائر, مرعوب من سيناريو سوريا .. ( طبعا ليست هذه دعوة لحمل السلاح ولكنه تحليل ).
 الدفع بالمكون العلماني, ينقذ الكثير من مصالح امريكا في المنطقة, فمن ناحية يتم ذبح الفرخة الغشيمة, والدفع بطرطور مدني يطيع الجيش من خلف الستار, ويتم الدفع بطغمة أخرى من داخل الجيش, بعد التخلص من الصف الأول من الخونة الظاهرين والتضحية برقابهم وتفريغ الغضب الشعبي, وانقاذ سمعة الجيش المنهارة وخصوصا بعد عملية كرم القواديس التي شاهدنا فيها تلك الدبابة تهرب أمام بنادق, وهو مؤشر خطير يكشف مدى ضعف وهشاشة ذلك الجيش وأنه غير قادر على حراسة ( كيس فشار ).
 بالإضافة إلى أن الفرخة الغشيمة التي اعترفت بحماية أمن الكيان الصهيوني, تدفع بالأمور في سيناء في اتجاه الانفجار الشامل, فالكيان الصهيوني يريد سيناء مستقرة ولكن تهجير اهالي سيناء والقمع الأمني يجعل أهل سيناء ينضمون لكل من يحمل سلاح في وجه الجيش, ويجعل لهم خصومة مباشرة مع الكيان الصهيوني. المخلوع مثلاً كان يحمي أمن الكيان الصهيوني وكان كنزهم الاستراتيجي ولكنه كان أكثر عقلاً, كان خائناً ولكنه لم يكن غشيماً, الخائن العاقل أفضل لدى امريكا والكيان الصهيوني من الخائن الغشيم, والأمر المهم الآخر, هو أن يوم 28 نوفمبر بداية لتصحيح مسار الثورة في اتجاه الهوية الاسلامية وهو أخر ما يريده الغرب. امريكا حاربت فيتنام عقد كامل من الزمن تقريباً, ولكنها في نهاية الأمر انهزمت, وتركت الفيتناميين يحكمون انفسهم كما يريدون! وكلمة في أذن الإخوان المسلمين, لا تنخدعوا بكل ما يقال أمامكم, ولا تحسنوا الظن بمن سكت عن الدم وفرح بمشاهدة خصومه السياسيين يسحقون. لا تسمحوا لأحد بفرض شروطه عليكم .. ان شاء الله الانقلاب زائل والفرخة ستذبح وينتف ريشها امام الجميع وسنجد جميعاً الوقت الكافي للتشفي في كل من اراق دماً ولكن لا تسمحوا لأحد بتفريغ الحراك الثوري من محتواه والقفز على الثورة المشتعلة منذ سنة ونصف مقابل مكسب سياسي مرحلي, ولا تحاولوا ارضاء الساخطين عليكم فقد ظهرت مواقفهم خلال عام ونصف, واليمينيون الامريكيون يريدون حشر الاسلاميين في الزاوية ويعيدوا انتاج نموذج ( انقلاب تونس الناعم ), عندما عاد حزب النهضة لمقعد المعارضة واحتل فلول بن علي مقاعد البرلمان, هكذا قالها ديميس روس صراحة في إحدي مقالاته, نحن لا نريد إسلاميين. أما نحن فلا نريد وجهاً عسكرياً ولا نريد طرطوراً مدنياً .. نريد استعادة ارادتنا الانتخابية وهوية مصر ! اكملوا الثورة وانتبهوا للعنوان الذي أخرج هؤلاء الصامتين, فجأة من مخابئهم ! الهوية يا سادة وهي ما يقوله شعاركم ( الاسلام هو الحل ) !..



الصحفي محمد منير:
 البرادعي يحاول "الإمساك بالعصا من المنتصف"







قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





الجمعة، 21 نوفمبر 2014

السيسي لن نسمح ان تهدد سيناء أمن جيراننا..حـزب اسرائيل المصرى ..



الاســوأ لم يحدث بعــد 
السيسي لن نسمح ان تهدد سيناء أمن " إسرائيل" 
 السيسي وعملاء الجيش المصري 
عدلـــوا كامب ديفيد لصـــالح اســـرائيل


ان مايجــرى فى سيناء بل وفى مصــر كلهـــا
 ومايقــوم به حزب اسرائيل فى مصر
 ( سويرس – دحلان – تواضروس – السيىسى )
 يثـير الشــكــوك 
ويطــرح العديد من التساؤلات وعلامات التعجـب !! 
السيسي لن نســمح
 ان تهــدد سيناء أمن جيراننــا" إســرائيل "



وهل مايقومون به من افعال يتم بحسن نية أو بقصد متعمد يقصد منه تقسيم وتحجيم مصر وفصل سيناء وتدويل القناة؟.. مع زيادة درجة العنف والادعاء بتواجد تنظيم تنظيم الدولة الاسلامية والحركات الجهادية فى سيناء وما يترتب على ذلك من خطورة على القوات المتعددة الجنسيات الامريكية فى سيناء وعلى أمن إسرائيل.. فقد تطلب امريكا عقد اجتماع لمجلس الامن لطلب فرض منطقة حظر جوى فوق سيناء والقناة ووضع سيناء وقناة السويس تحت الحماية الدولية وفقا للفصل السابع لعدم قدرة مصر تأمينها وهو مايعنى نزع سيناء عن مصر وضياع القناة لامكان قيام اسرائيل باجتياح سيناء 
 * لماذا وبعد كل حادثة عنف فى سيناء بل وداخل مصر يتم فورا اتهام حماس دون اى دليل او تحقيق يثبت ذلك مع استبعاد اسرائيل تماما من الاتهام رغم ان حدودها مع مصر اكثر من 190 كيلو متر فى حين ان الحدود مع قطاع غزة حوالى 13 كيلومتر فقط وان سيناء تحت الملاحظة المباشرة لاسرائيل على مدار الساعة كما ان هناك اكثر من 100 الف اسرائيلى يدخلون سيناء عن طريق طابا بالبطاقة الشخصية ومن ضمنهم قوات المستعربين التى تمسح سيناء كلها برا بينما لاتغيب الزنانات او الطائرات بدون طيار عن سمائها على مدار الساعة كما يتواجد الموساد فى سيناء بكثافة.. 
* قال عميل الموساد الاسرائيلى دحلان والمقيم فى الامارات , انه يقوم بواجبات فى سيناء ولا ندرى ماهى هذه الواجبات ومن كلفه بها , واين ذهب من كانو معه من الامن الوقائى الهاربون من غزة وعددهم يقدر بحوالى 4 الاف فرد تم طردهم من غزة , وهل مازالوا فى سيناء وهل لهم علاقة بما يجرى فى سيناء حاليا خاصة وان اسرائيل وامريكا تعدان دحلان ليخلف محمود عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية بعد سحق المقاومة فى غزة بمعاونة السيسى.. *اجتمع تواضروس بابا الكنيسة الارثوذكسية مع دحلان جاسوس الموساد ولا ندرى ماذا دار فى الاجتماع وماعلاقة دحلان اصلا بالكنيسة فى مصر وماهى الفوارق بين عمل البابا الكنسى وبين تصرفاته كسياسى وهل للكنيسة ميليشيات وهل توجد اسلحة بالكنائس ولماذا لايتم تفتيشها اسوة بالمساجد.. *نجيب سويرس والمقدر ثروته مع عائلته بما يزيد عن 200 مليار يتصرف وكأنه الحاكم الفعلى لمصر فعلاوة على انه من كبار المساهمين بشركة فالكون التى تحرس السيسى وتطوق الجامعات بلغت به الجرأة ان يقول أن الجيش والشرطة غير قادرين أن يوقفوا المظاهرات وانهم سينزلون للشارع لوقفها ولن يوقفهم احد ..
والسؤال ماهى قوة نجيب سويرس وحجم ميليشياته وماهى مصادر قوته ومن يدعمه ومن هم حلفاؤه وماهى ابعاد علاقته بأمريكا واسرائيل والدول الخليجية الممولة للانقلاب خاصة ان له علاقة قوية مع دحلان عميل الموساد وماهى ابعاد العلاقة بين سويرس وبين العسكر وعلى رأسهم السيسى والذى توجد بينه وبين سويرس علاقة حميمية وهل يمكن ان نوجه اصابع الاتهام الى سويرس بأنه الطرف الثالث الذى يدبر الانفجارات فى مصر والصاقها بالاسلاميين ليتم اتهامهم بالارهاب وهل نتصور ان مايجرى فى سيناء لا علاقة لسويرس به.. ان مطلب اقامة منطقة عازلة مطلب أمريكى صهيونى قديم بدأ مع عقد معاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل وما ترتب عليها من نزع سلاح سيناء وفرض شروط مهينة على مصر وخاصة مايوجد فيها من ملاحق المعاهدة السرية التى لانعلم عنها شيئا ثم استمر ذلك فى عهد المخلوع مبارك حيث حاولت امريكا واسرائيل فرضه بكل الوسائل ولكنها فشلت الى ان جاء الانقلاب والذى حقق لها اكثر مما كانت تحلم به مستغلا احداث سيناء ومايسمى بالارهاب الاسلامى فى مصر كمبرر لذلك دون اى تحقيق جاد لمعرفة الجهة المنفذة والمتواطئين معها..
ان المتتبع لما يجرى فى سيناء من عنف متبادل بين العناصر المتشددة والجيش المصرى وكذلك عمليات التهجير والهدم يجدها صادمة وخاصة بعدما قامت ماتسمى بولاية سيناء المبايعة لتنظيم الدولة الاسلامية داعش او ماكانت تسمى بعناصر بيت المقدس سابقا بنشر فيديو عملية كرم القواديس وماظهر فيه من قتل بدم بارد لمجندين مصريين جردوا من ملابسهم بعد اسرهم والذى لايمكن تبريره وفق اى شرع اودين اوعرف اوقانون وكذلك الاريحية التى تم بها تصوير الفيلم وطول مدة الهجوم والانسحاب دون تدخل من طيران الاباتشى المصرى او وصول نجدات للموقع المهاجم أو حتى التدخل من جانب اسرائيل التى تنسق مع جيش السيسى امنيا وعلى مدار الساعة ,كذلك الهجوم البحرى على البحرية المصرية امام سواحل دمياط وادعاء قيام داعش بذلك مع عدم سقوط قتلى من افراد داعش او ولاية سيناء فى الهجومين وعدم توجيه اى اتهام لاسرائيل فى اى من الاعتداءات السابقة وما تم قبلها من عمليات فى سيناء ودمياط وماظهر من ضعف اداء جيش السيسى وكانت قمة المأساةعندما شاهدنا هروب دبابة سيسية امام مسلحين باسلحة خفيفة وتلك الفضيحة التى ظهر منها ان فيديو الشؤون المعنوية لجيش السيسى والذى ردت به على فيديو ولاية سيناء تم تصويره فى الصحراء الغربية وليس فى سيناء .. بعد ماظهر من احداثياته على جوجل وهوما يوحى بأن الاسوأ لم يحدث بعد والذى ادعو الله ان لايحدث وهو انه مع زيادة درجة العنف والادعاء بتواجد تنظيم تنظيم الدولة الاسلامية والحركات الجهادية فى سيناء وما يترتب على ذلك من خطورة على القوات المتعددة الجنسيات الامريكية المتواجدة فى سيناء وعلى امن اسرائيل فقد تطلب امريكا عقد اجتماع لمجلس الامن لطلب فرض منطقة حظر جوى فوق سيناء والقناة ووضع سيناء وقناة السويس تحت الحماية الدولية وفقا للفصل السابع لعدم قدرة مصر على تأمينهاوهو مايعنى نزع سيناء عن مصر وضياع القناة مع عدم استبعادنا لامكان قيام اسرائيل باجتياح سيناء للسيطرة عليها والى الابد وهوماسيكون نتيجة لافعال حزب اسرائيل فى مصر (السيسى – سويرس – تواضروس – دحلان ) سواء كان ذلك بحسن النية او قصدا بعمد بالتواطؤ مع كل المستفيدين من نزع سيناء وتدويل القناة وما أكثرهم المصدر( العربى الجديد ) 
السيسي وعملاء الجيش المصري
 عدلــــــــوا كامب ديفيد .. لصــــــــالح اسرائيل 
صرح إيهود يعاري المحلل السياسي الإسرائيلي بمعهد واشنطن، أنه تم تعديل معاهدة “كامب ديفيد” للسلام بين مصر وإسرائيل سرا، بدون إعلان ذلك للشعبين المصري والإسرائيلي. واعتبر يعاري أن تعديل المعاهدة ” واقع جديد في الحياة”. 
 وقال بحسب فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تسجيله بواسطة مجلس العلاقات الأسترالية الإسرائيلية والشؤون اليهودية، بتاريخ 23 فبراير 2014 إن “لدينا تعاون غير مسبوق في النطاق والكثافة، وإن جاز لي أن أقول، الحميمية بين إسرائيل والجيش المصري وأجهزة المخابرات، وهذا التعاون لم نحظ به لا في عهد مبارك ولا حتى في عهد السادات”.
وأضــاف أن هــذا التعـــاون هـــو
 “الأفضل على الإطلاق، وأنه لم يصل أبدا إلى هذ المستوى”. 
وفي حديثه أشار يعاري إلى التعاون المستمر واليومي مع الحكومة المصرية، مبينا أنه “فعليا إسرائيل مع حكومة مصر الجديدة، والجنرال السيسي، ومن يدعمه، الرئيس ورئيس الوزراء، وكل داعمي رئاسة السيسي”..
الباحث السياسي الإسرائيلي إيهود يعاري 
إجراء إسرائيل ومصر تعديلا بحكم الأمر الواقع 
على معاهدة السلام المبرمة بينهما 
لتمكين مصـر من إرســال قــوات إلى سيناء
 للتصدي لما يعتبرانه أنشطة إرهابية.










الخميس، 20 نوفمبر 2014

الدور القذر للسيسى فى صراع الأقطاب داخل المجلس العسكرى



لأول مرة .. السيسى ومخـــابراتة 
شاركا في مذبحــة محمــد محمـــود 
مع طنطاوى وعنان بمبدأ العنف غير المسبوق


أحداث محمد محمود في مصر 2011
. السيسى شارك في مذبحة محمد محمود مع طنطاوى وعنان .

كشف كواليس تنشر لأول مرة حول صراع الأقطاب والمصالح داخل المجلس العسكرى القديم، الذى كان مثل ركيزة دولة مبارك التى قامت ثورة يناير لإسقاطها، ولعل الفيديو المسرب للفريق عبد الفتاح السيسى، والذى يشيد فيه بقوة بالمشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، يصلح بداية لسرد الأحداث. style="text-align: في يوم 18 نوفمبر 2011 خرجت مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة ضد المجلس العسكري، ثم تلاها اعتصام بشارع محمد محود القريب من الميدان نظمه عدد من أسرى ضحايا الثورة للمطالبة بالقصاص، وقد قامت قوات الشرطة في يوم 19 نوفمبر باقتحام مكان الاعتصام لفظه مستعملة القوة المفرطة مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المتظاهرين استمرت إلى غاية يوم 25 نوفمبر وأدت إلى مقتل 80 شخصا وإصابة العشرات من المتظاهرين. >** أولا: لأن هناك أسطورة روجت لها أجهزة الإعلام تقول: إن السيسى قاد الجيش بفكر يخالف فكر المشير طنطاوى! >** ثانيا: بمناسبة ذكرى أحداث محمد محمود، وهى المذبحة التى زعم كثير من الثوار المؤيدين للسيسى الآن أنه بريء منها؛ لأن من ارتكبها هو طنطاوى وسامى عنان، لكن هاهو السيسى يؤكد أن طنطاوى مرجع بالنسبة له، وأن كل ما قام به عسكريا وسياسيا، ما كان ليتم إلا بمتابعة وتوجيه من الأخير. فى البداية يؤكد مصدر عسكرى أن الفريق عبد الفتاح السيسى، هو التلميذ المقرب للمشير طنطاوى، وأن السيسى بعد توليه منصب وزير الدفاع كان يؤدى التحية العسكرية لـ"صور" طنطاوى فى المقار العسكرية المختلفة! وأنه - السيسى- فرضَ على المجندين وضباط الاحتياط فى مراكز التدريب مقررات وأفلاما تسجيلية حول "بطولات المشير حسين طنطاوى" فى التاريخ العسكرى المصرى "!!

أحـداث محمد محمود في مصر.. 2011


 ويستمر المصدر "لكن تلمذة السيسى لطنطاوى لم تمنعه من طعنه بقوة لإزاحته من طريقه؛ عندما استشعر أن أستاذه لديه ميل للاستمرار فى الصورة وربما الترشح للرئاسة، وذلك عبر تحريض وسائل الإعلام القريبة من المخابرات الحربية والعامة؛ لشن حملات تشويه ضد طنطاوى". 
القصة تبدأ مع تنحى مبارك المخلوع بانتفاضة المصريين الضخمة فى يناير 2011، وقتها كان المجلس العسكرى فى طبعته القديمة التى تمثل العسكرية المصرية التقليدية، هو الذى يحكم مصر بموجب تفويض المخلوع له فى بيان تنحيه الذى تلاه عمر سليمان، كان طنطاوى يدرك أن زمنه آخذ فى الأفول، ومع تنامى أصوات المطالبة بمحاكمة فلول مبارك ورموز حكمه؛ صار أكبر حلم لدى المشير هو الخروج آمنا، وهو الأمر الذى أقنعه السيسى بقدرته على توفيره له، شريطة أن يساعده فى إزاحة "عتاولة" المجلس العسكرى مثل: عادل عمارة، وحسن الروينى، ومختارالملا، ومحسن الفنجرى، ومعهم طبعا الرجل الذى يشارك السيسى الولاء لأمريكا: سامى عنان. بالفعل تم الاتفاق بين طنطاوى والسيسى على إزاحة رموز المجلس العسكرى من الطريق، وكان الثالث فى هذا الاتفاق، هو اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية الذى كانت هناك حاجة ماسة له؛ لأنه المسئول عن تنفيذ المخطط على الأرض؛ ومن أجل هذا كان بدين أول من نال الخروج الآمن عندما تم تعيين السيسى وزيرا للدفاع؛ حيث تم تعيينه ملحقا عسكريا فى الصين، وخفت ذكره ونامت الأصوات المطالبة بمحاسبته.. رغم أنه شريك أساسى فى كل المذابح التى ارتكبت خلال حكم مجلس طنطاوى. كانت الطريقة المثلى لإزاحة عنان والباقين هى "توريطهم فى الدم"؛ وذلك لتحقيق هدفين: 
** الأول: هو حرقهم سياسيا تماما، 
** الثانى: هو صنع تاريخ أسود لهم يجعل أقصى أحلامهم الخروج من المشهد بسلام، ويجعل السيسى صاحب فضل عليهم؛ حيث يظهر بمظهر من يقوم بتأمين خروجهم. وهكذا تم التعامل بعنف استثنائى خلال أحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء، وماسبيرو، وغيرها تحت إشراف كامل للسيسى ورجاله فى المخابرات العامة. وفى الوقت نفسه كان السيسى يجرى اتصالات سرية بعدد كبير من رموز النخبة المصرية من كُتّاب، وسياسيين، ومثقفين؛ يمثل أمامهم أنه مغلوب على أمره أمام هذا العنف، ومن أبرز هذه الشخصيات الروائى علاء الأسوانى، والدكتور أسامة الغزالى حرب، والدكتور جلال أمين المفكر المعروف.. وغيرهم، وفى هذا السياق أيضا كان السيسى أول من اعترف بإجراء الجيش لكشوف عذرية على فتيات تم القبض عليهن خلال مشاركتهن فى تظاهرات المعارضين للمجلس العسكرى..
باختصار كان السيسى يورط زملاءه فى عنف غير مسبوق
 ثم يلعب على محــورين: 
 *يقنع زملاءه فى المجلس العسكرى، أنه سيخرجهم منها بأمان، 
* يقنع النخبة أنه غير راضٍ عما يقوم به قادته.
كان هناك شخص واحد يتشكك فى نوايا السيسى، هو الفريق سامى عنان، قائد الأركان السابق، والذى لم يستطع التعبير عن شكوكه؛ بسبب دعم المشير طنطاوى للسيسى، لكن "عنان" عبر عن هذه الشكوك بإجراء قام به خلال التحضير للانتخابات الرئاسية، عندما قام بعقد اجتماعات خاصة منفردة مع مرشحى الرئاسة جميعا باستثناء الشيخ حازم أبو إسماعيل، وطلب منهم معرفة رأيهم فى الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكرى؛ الجميع وافقوا!! كما شهدت تلك الفترة صمت المشير طنطاوى على قيام السيسى بتوسيع دائرة الوحدات الخاصة التابعة له مباشرة بالجيش، والتى تقوم بتنفيذ عمليات "قذرة"، ومنها وحدات تابعة لقوات الصاعقة والمظلات. وبحسب ما ذكرته مصادر عسكرية، فقد كان السيسى يستغل فضائح فساد مالى وأخلاقى متورط فيها أعضاء بالمجلس العسكرى؛ لإحكام سيطرته عليهم عبر تسريبها للصحف، مثل: ما قام به من تسريب وثائق حول ثروات وممتلكات المشير طنطاوى، والفريق سامى عنان، واللواء مراد موافى، مدير المخابرات العامة الأسبق لجريدة "صوت الأمة".
ومن وقائع الفساد الأخلاقى التى استغلها ضد زملائه، ما حدث فى شهر أغسطس 2011، عندما تعرض عضو بارز جدا بالمجلس العسكرى السابق لأزمة قلبية خلال وجوده بصحبة عشيقة له؛ بسبب تعاطيه جرعة فياجرا زائدة!! سارت الأمور وفق المخطط الذى تم إعداده فى الولايات المتحدة
الأمريكية ومولته دول عربية، منها: الإمارات، والسعودية؛ ونفذه السيسى وطنطاوى، حتى تم تعيين السيسى وزيرا للدفاع، وخروج أغلب أعضاء المجلس العسكرى بشكل آمن حسب المتفق عليه باستثناء أمر وحيد، هو أن الفريق سامى عنان شعر بالإهانة بعدما تبين له أنه وقع فريسة خديعة من طنطاوى والسيسى، انتظر الرجل المجروح حتى يرد الصفعة حتى جاءته الفرصة فى الفيديوهات المسربة لاجتماعات قام بها السيسى مع قادة وضباط، وكذلك خلال حواره الصحفى مع رئيس تحرير "المصرى اليوم" ياسر رزق، والكشف عن أن 21 ضابطا بالشئون المعنوية هربوا إلى ليبيا خلال الشهر الماضى؛ بسبب وقوفهم وراء تسريب فيديوهات السيسى.
 لا يوجد مصرى واحد لديه انتماء صادق لهذا البلد كان يتمنى أو حتى يتصور أن يصل الحال بالجيش المصرى - الذى نفخر جميعا ببطولته فى حرب العاشر من رمضان - للوضع الذى يتشرذم فيه إلى كتل تتصارع على السلطة، وتتسابق على ذبح شعبها؛ بحجة مكافحة الإرهاب خصوصا فى سيناء؛ إرضاء للأمريكان، ويصل الأمر بأولئك الفرقاء لتسريب تسجيلات فيديو لاجتماعات يفترض أنها سرية للقاءات بين القادة وضباط وجنود الجيش. لكن ما كنا نخشاه جميعا وقع للأسف؛ بسبب حرص قادة الانقلاب على الامتيازات المالية التى يرونها حقا لهم على حساب الشعب الذى يشاهده العالم كله على الشاشات، وهو يدفع دمه ثمنا لأنبوبة غاز فى مستودع، أو رغيف خبز فى فرن!


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

حيتان الأراضى ورجال الأعمال ابتلعوا خريطة مصر..فيديو


(مدرسـة الفسـاد) فى مصر 
 مليارات مصر المنهوبة لم تقتصر على مسئول بعينه، 
 بل امتــدت إلى الجميـــع


 .. بالمستندات ..
حيتان الأراضى ورجال الأعمال الذين ابتلعوا خريطة مصر
■ أبو العينين وساويرس وإبراهيم كامل فى مقدمة رجال الأعمال المفسدين
■ فساد المسئولين فى تسهيلات الأراضى والشركات فى عهد مبارك تقدمهم عبيد ونظيف ومحيى الدين والمغربى
■ أبو العينين أنهى أعماله مقابل هدايا سيراميك لجامعة القاهرة والنقابات
■ الصهاينة سرقوا الرمال السوداء من الأراضى المصرية بتواطؤ المسئولين لتحطيم قدرتنا النووية
■ الأقلام الشريفة كانت تصطدم بحائط فولاذى يمثله مبارك وعصابته
الوليد وتوشكى، أبو العينين وأراضى الإسماعيلية الصحراوى، إبراهيم كامل وأرض الضبعة، كبار المسئولين وشركات إسرائيلية وأراضى كفر الشيخ، سياج وأرض اللبينى، القنبيط ومحمود محيى الدين وعمر أفندى، ساويرس وأراضى أكتوبر، أحمد المغربى وجزيرة آمون، عاطف عبيد والمراجل البخارية... وغيرهم نماذج ممن تولوا امتصاص دماء الوطن على مدار سنوات، وعاثوا فى الأرض فسادًا فى عهد مبارك..
رحلة طويلة من البحث والتنقيب فى ملفات الفساد التى كشف عنها كتاب "حيتان الأراضى.. بالمستندات: رجال الأعمال ابتلعوا خريطة مصر" للزميل الصحفى أسامة داود، أشار فيه إلى سبق التحذير من عدم الاستغلال الأمثل لمشروع توشكى، ذلك المشروع الذى قفز عليه الأمير السعودى الوليد بن طلال، وهو ما يمثل أبشع نماذج الفساد ليس فى مصر ولكن فى العالم، والكشف عن العقد الذى منحته الحكومة صفة «سرى جدا» حتى لا يستطيع أحد الاطلاع عليه وهو ما جعله فى طى الكتمان منذ 26 من سبتمبر عام 1998وحتى ما تم كشفه فى إبريل 2009 وبعد نشره تحول إلى قضية انتهت إلى حكم برد الأرض.
فلم يكن لأى دولة ولو كانت حتى تعيش تحت الاستعمار أن يرضى مستعمروها بأن يمنحوا خيراتها وأراضيها المستصلحة والمنفق عليها نحو 6 مليارات جنيه كما منحت الدولة 100 ألف فدان للوليد بن طلال بتلك الشروط.. فقد منحته حق كتابة العقد وبطريقة من يدفع رشوة، ليجعل كل الحقوق لنفسه ودون أى التزامات تجاه الدولة، ومنح نفسه حق اختراق الأمن القومى المصرى، فبموجب العقد تُعفَى طائراته وسفنه التى يكفى أن يقول إنها تتولى نقل مستلزمات أو محاصيل من وإلى توشكى من الخضوع لشروط الحجر الصحى والزراعى والبيطرى، وأن يحصل على نسبة 14% من حصة مصر من مياه النيل، والتى تمثل 55 مليار متر مكعب مياه سنويًّا حتى قبل التخفيضات التى سوف تلحق بنا من جراء الاتفاقية الجديدة التى أقرها الأفارقة رغمًا عن أنف مصر! 
وأن يحصل الوليد على المتر مكعب من المياه بمقابل 4 قروش فقط، فى حين أن تكلفة المتر المكعب من تطهير وغيره تصل إلى 35 قرشًا تتحملها مصر. 
كما منح نفسه حق الحصول على الكهرباء بأقل سعر يحصل عليه أى مصرى أو غير مصرى.. بالشريحة المتدنية التى تدعمها الدولة بنسبة 300%، وهى 5 قروش للكيلو وات كهرباء، فى حين أن تكلفة الكيلو وات كهرباء تصل إلى 35 قرشًا كتكلفة فعلية وقت إبرام العقد.
العقد ملىء بالكوارث، فهو عقد إذعان، ويشبه عقودًا ربما يخجل الاستعمار من أن يكتبها لنفسه فى دول هو محتلها. 
ومن شروط العقد التى تصل إلى 13 بندًا، بالإضافة إلى مقدمة وخاتمة تتضمنان بنودًا تجعل من حق الوليد بن طلال أن يقيم قاعدة عسكرية فى توشكى لو أراد.
الغريب فى الأمر أن إبرام عقد بيع 100ألف فدان للوليد بن طلال فى توشكى وبمبلغ 50 جنيهًا للفدان وبالتقسيط على سنوات بـ 10% أى 5 جنيهات للفدان، ورغم أن الـ 100 ألف فدان كلفتها الحكومة المصرية بنية تحتية أساسية تتجاوز مليارى جنيه طبعًا من أموال الضرائب التى تُخصَم من راتب الموظف، والذى يبدأ بمبلغ 100 جنيه خصمًا من المنبع!لتدعم به الوليد. ولكن الوليد رغم مرور 14 سنة لم يزرع فدانًا واحدًا من توشكى، باستثناء 1000 فدان التى تسلمها مزروعة بواسطة الشركات المصرية التى كانت تتولى شق الترع فى توشكى. وعلى النقيض نجد أن الحكومة، وفى نفس الشهر الذى أبرمت فيه عقد الوليد، قامت بإبرام عقد لمساحة 120 ألف فدان لشركة وطنية تملكها مصر، ولكن فى الفرع الثانى من توشكى، أى فى منطقة داخلية، وهى الشركة القابضة للتنمية الزراعية، ولم تتوافق بنود عقد الشركة مع العقد المبرم مع شركة الوليد سوى فى سعر الفدان، بينما بنوده التى لا تزيد على 5 بنود فقط كلها التزامات على الشركة الوطنية ودون أن يكون لها أى حقوق على الدولة.
وجه التناقض يؤكد أن (مدرسة الفساد) فى مصر لم تقتصر على مسئول بعينه، بل امتدت إلى الجميع، حتى إن الشركة الوطنية بعد أن أثبتت جديتها فى الاستصلاح والزراعة، وانتهت فى عام 2007 من استصلاح 40 ألف فدان، وتمت زراعة نحو 20 ألف فدان منها، فوجئت بقرار من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بسحب الـ 80 ألف فدان التى كانت تنوى الشركة استكمال مراحل استصلاحها طبقًا لبرنامج زمنى. ليست هنا المفاجأة، بل إن السحب جاء لصالح شركة يملكها الراجحى السعودى، وليدخل العقد أيضًا حيز السرية، مما يؤكد أن هناك تلاعبًا فى أصول الدولة وأموالها التى يتم تقديمها هبة لكل من يرتبط بصداقة مع أحد رجال النظام وكأنها تكية خاصة يتولى أمرها السفهاء ؛ و حتى لا تصل إلى الفقراء فى مصر التى يعانى 12 مليون من أبنائها من البطالة، وغالبيتهم من أصول ريفية، أى لديهم الخبرات الزراعية، ولكنها حلال للسعوديين وحرام على المصريين!
لم تكن أراضى توشكى وحدها مطمع « الحيتان » ورجال الأعمال. فمحمد أبو العينين الذى استطاع خداع بعض المثقفين بإهداءات من السيراميك كما حدث فى جامعة القاهرة أو بعض النقابات – رغم أن هذا السيراميك ناتج عن منحة محاجر لا حصر لها من قوت الشعب والأجيال القادمة – استطاع هو الآخر أن يقفز على أراضى الدولة
فهذا الرجل تمكن من وضع يده على 500 فدان على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، ومع مرور الوقت كان قد صدر قرار جمهورى يمنح شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير أرضًا بديلة عن الأراضى التى انتزعتها الدولة من الشركة، لضمها إلى توسعات مطار القاهرة الدولى. وتتبع الأرض ولاية الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية، وتضمنت المساحة الأرض التى وضع أبو العينين يده عليها، ومع سلطة المال والبرلمان؛ حيث يشغل موقع رئيس لجنة الإسكان والمرافق بمجلس الشعب وقتها، فتمكن لقدرته على استغلال مساءلة وزير الإسكان فى ذلك الوقت محمد إبراهيم سليمان، ودفعه للتدخل لدى الهيئة العامة للمساحة التى تتبع الإسكان لتزوير الخريطة المساحية للدولة، لاستبعاد الأرض التى استولى عليها محمد أبو العينين من منطوق القرار الجمهورى الذى تخصص بموجبه الأرض للشركة التى تتبع الدولة. 
وحصل على خطاب يمنحه الشرعية من محمد إبراهيم سليمان. وفى نفس الوقت كان يوسف والى وزيرًا للزراعة، فقام بدوره بمخاطبة هيئة التعمير والتنمية الزراعية لتقنين الوضع لمحمد أبو العينين، فرفضت الهيئة باعتباره مستوليًا على الأرض التى تتبع شركة مصر الجديدة بموجب القرار الجمهورى، لكن يوسف والى صديق أبو العينين دفع مديرية الزراعة بالقاهرة لإبرام عقود تمليك وإيجار الأرض لأبو العينين باسمه وأسماء شقيقاته ونجله.
ومع الألاعيب القانونية تمكن من الحصول على أحكام من محكمة جنوب القاهرة بحيازته الأرض، ولكن الشهر العقارى وهيئة التعمير رفضا التسجيل له، باعتبار أن كل ما لديه من مستندات حصل عليها بالتدليس ومن جهات غير مختصة، ولجأ إلى مجلس الدولة، ليؤكد فى 3 دعاوى متتالية آخرها من الإدارية العليا، وهو حكم نهائى غير قابل للاستئناف أن الأرض تتبع مصر الجديدة، وأن "أبو العينين" قد سطا عليها.. 
ولكن رغم كل ذلك يصر أبو العينين على التمسك بالأرض التابعة لشركة عامة، حيث وصل ثمنها إلى أكثر من 15 مليارا من الجنيهات.
الغريب أن وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان عندما هددت الشركة باللجوء للنائب العام، قام بإرسال خطاب يتناقض مع الخطاب السابق له، يؤكد فيه أن الأرض تتبع الشركة وليس أبو العينين، وقام بسحب الخريطة المزورة. 
لكن مع وصول المغربى كوزير للإسكان قام بمساعدة أبو العينين بخطاب يمنحه شرعية مزيفة بالأرض، وهو ما تم إسقاطه بحكم نهائى من الإدارية العليا.
وما قام به أبو العينين فعل مثله بطل آخر من أبطال موقعة الجمل، وهو رجل الأعمال إبراهيم كامل، إذ يبدو أنه كان هناك سباق أو مسابقة للاستيلاء على أراضى الدولة!..
وما فعله إبراهيم كامل، وهو إصراره على أن يحصل على أراضى الضبعة والأرض التى خصصتها مصر منذ ما يزيد على 30 سنة لإنشاء عدد من المحطات النووية؛ لتوليد الكهرباء، خاصة وأن استهلاك مصر السنوى يتزايد بنسبة تتجاوز 10%؛ مما يهدد بأزمة فى ظل عدم كفاية البترول والغاز الطبيعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الكهرباء. ولكن للأسف يصر إبراهيم كامل الذى حصل على مساحات مجاورة للأرض على الساحل الشمالى وأنشأ عليها مشروع «غزالة السياحى» قرر أن يضع العراقيل أمام إنشاء المشروع النووى، بل استخدم جريدة أخبار اليوم والصحف القومية فى شن حملة مضادة للمشروع بكل أسف، حتى إنه تحول فى تصريحاته إلى فقيه فى العلوم النووية؛ ليؤكد أن المفاعلات النووية قد تؤدى إلى فناء مصر كلها!
المهم أن إبراهيم كامل أراد أن يلغى المشروع القومى الذى تحلم به مصر، فقرر أن يختار شركاء لهم قوة فى النظام المصرى، ومن ثم قادرون على أن يمرروا ما يريدون رغم أنف الشعب، فكان الشريك رجل الأعمال «الجمال» صهر جمال مبارك باعتباره الوريث، وهو الأقدر على أن يحرم مصر من آخر أمل لها فى النواحى النووية، بل استعان برجال أعمال إسرائيليين للدخول فى المشروع السياحى على أراضى الضبعة.
 ومن الضبعة إلى الأراضى الزراعية فكان الاستيلاء على أراضى كفر الشيخ من خلال مسئولين فى الدولة منهم وزير الداخلية وقتها زكى بدر وعدد من الوزراء من بينهم عاطف عبيد الذى كان يشغل موقع وزير التنمية الإدارية وقتها وأبنائه، وامتد الفساد حتى وصل إلى دخول شركة إسرائيلية تحمل جنسية استرالية استهدفت تجريف الرمال السوداء الغنية بالمعادن النفيسة ومنها اليورانيوم.
... أما ساويرس ملك منتجعاـت «الجــونة» ...
التى لا تقل عن الجزر الأوروبية الشهيرة، فقد قفز هو الآخر على أراضى أكتوبر، وتمكن من الحصول على 2000 فدان تحت شعار أو ستار «مشروعات إسكان الشباب»، وفيما يبدو أن القفز على الثورة مباح إذا ما كان من رجل محترف مثل ساويرس الذى قرر أن يكون من الحكماء، وأن يدخل بعدما قفز من سفينة النظام المصرى عند الغرق إلى زورق الثورة فى الوقت المناسب، بينما الحقيقة أن ساويرس لم يقدم للمحاكمة حتى الآن عن عمليات استيلاء على المال العام، ومنها 2000 فدان فى السادس من أكتوبر وبما لا يتجاوز 10 جنيهات و60 قرشًا للمتر، وهو ما أدى إلى اعتراض رئيس جهاز السادس من أكتوبر وقت التخصيص، فتمت إقالته من جانب وزير الإسكان أحمد المغربى؛ ليتولى آخر الأمر، ليوافق على الصفقة وتحت زعم أن المشروع يستهدف إنشاء مشروع للإسكان القومى، بأن يبنى وحدات سكنية للشباب على جزء من مساحة الأرض، على أن يكون سعر الوحدة للشباب نحو 52 ألف جنيه تتولى الدولة دعمها بمبلغ 15 ألف جنيه والباقى يتحمله الشباب، أى 37 ألف جنيه. 
لكن ساويرس رغم ما حظى به من مزايا بالحصول على الأرض «ببلاش» تقريبًا، فلم يفعل ذلك.
ومن الاستيلاء على الأراضى فى أكتوبر وغيرها إلى ضم مساحات منها، والتى تتجاوز قيمتها عشرات الملايين من الجنيهات، بالإضافة إلى إحداث خلل فى الطرق العامة، مما يوقع على مدار اليوم عشرات الحوادث، حيث استولى إيلى سياج على أراض من الطريق العام فى محور اللبينى بمساحة 11 ألف متر مربع، وضمها إلى فندقه. 
ورغم صدور أحكام قضائية باستردادها، فما زالت فى حوزته مقامة عليها منشآت سياحية، وما زالت محافظة الجيزة ووزارة الرى عاجزتين عن استرداد أراضى الدولة ولايتها التى استولى عليها وجيه سياج من خلال فندقه الواقع على ترعة المريوطية بالهرم،، وقام بضمها لفندقه منذ عام 1982!
ولأن سياج على ما يبدو قد اكتسب حصانة، فقد رفض مجرد احترام الأحكام القضائية، حتى بعد أن دخلت تلك المساحة فى التطور العمرانى فى الجيزة كجزء من شارع اللبينى الذى يُعد محورًا هاما لربط طرفى الدائرى ببعضهما البعض عبر نفقى نهاية شارعى الهرم وفيصل، بالإضافة إلى أنه رافد من روافد تفريغ الجيزة فى اتجاه مدينة السادس من أكتوبر وطريق مصر الإسكندرية الصحراوى. 
ولم يكن هذا كله بعيدًا عن تسهيلات الوزراء واقتناصهم من التورتة.
وما حدث فى بيع قطاع الأعمال وما مثَّله على سبيل المثال لا الحصر بيع شركة المراجل البخارية من فضيحة، واستمرت الحملات الصحفية لسنوات طويلة، بدأت وفى إطار صفقات مشبوهة ما بين عاطف عبيد مهندس بيع مصر وفى ظل حكومة عاطف صدقى، والتى بدأت ببيع شركة المراجل البخارية وفى صفقة يحيطها الفساد، حيث تحول عقد البيع الابتدائى الذى ينص على بيع 49% فقط من الشركة بمقابل 17 مليون دولار إلى عقد بيع نهائى وبنسبة 100% وبمبلغ 6،5 مليون دولار، وكان موقعًا على العقد الابتدائى كشهود عاطف عبيد وزير قطاع الأعمال فى حينه والمهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء، وهو ما ينفى أى جهالة بواقعة منح الشركة والتى تقع على مساحة أراض تتجاوز 30 فدانًا على النيل تُعتبر بالمجان.
فمحمود محيى الدين وزير الاستثمار وأحد أبرز تلاميذ بطرس غالى والسائر على طريق عاطف عبيد فى بيع القطاع العام بتراب الفلوس، تورط فى بيع شركة أو بالأدق مجموعة شركات عمر أفندى، ولولا المهندس يحيى حسين، وهو لواء سابق كان يشغل فى حينه رئيس شركة بنزايون شقيقة عمر أفندى، لربما مرت الصفقة مرور الكرام.
لنكشف عن حقيقة ما حدث من فساد فى بيع هذه الشركة أو الصفقة والذى وصل إلى بيع عشرات المساحات من أراض بناء فى مواقع متميزة، وكذلك المبانى والقصور، ومنها قصور أثرية وتاريخية، فضلا عن بيع كافة الأصول بأقل من ثلث ثمنها، ليضيع فى الصفقة الواحدة أكثر من مليار جنيه.
... صفقــة محيى الدين ...
عمر أفندى وقصة التنازل عنه بسعر يقل عن الثلث و«بالكاد» لصالح المستثمر السعودى (القنبيط) وقصة التنازل عن عمر أفندى جاءت رغم أنف عدد من أعضاء لجنة التقييم التى شكلها محمود محيى الدين وزير الاستثمار فى ذلك الوقت وبرئاسة هادى فهمى رئيس الشركة القابضة للتجارة والتى يتبعها عمر أفندى. 
وعندما سلم فهمى قرار التقييم لمحيى الدين، فوجئ بوابل من الهجوم من الوزير، وقال له بالحرف: «أنت مش نافع».. المطلوب التقييم ألا يتجاوز عرض المستثمر السعودى.
 ولم يكن غريبًا وبعد سنوات أن يتم الكشف عن أن الصفقة كانت ترضية لشركة وسيطة تعمل كسمسار فى بيع القطاع العام، يشارك فيها مجدى راسخ صهر علاء مبارك وحاتم الجبلى وزير الصحة وغيرهما!!
ولم يكن فساد أحمد المغربى وزير السياحة ثم وزير الإسكان أقل من فساد محمود محيى الدين فى بيع القطاع العام، بل إنه استحوذ على أراض متميزة لشركات بمساهم فيها. فقد قام بشراء أرض فى أكثر المواقع تميزًا بالعاصمة، وهو ميدان التحرير وأمام المتحف المصرى وتقاطع شارعى شامبليون وقصر النيل بسعر 9 آلاف جنيه فقط للمتر. وقد صادفت الأقدار العجيبة أن تنطلق الثورة من نفس المكان بميدان التحرير.
وكان طبيعيًّا أن تنتقل أطماع المغربى إلى جزيرة آمون بأسوان، حيث تمكن المغربى من شراء المتر مقابل 80 جنيهًا فقط، بإجمالى قيمته 82 مليون جنيه، على أن يتم دفع 10 % عند الشراء، ولكن رغم ضآلة الثمن وتدنيه، فإن هذا لم يحدث طبقًا لاعتراف المهندس محمد حسن رئيس شركة «مصر أسوان» أمام اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب. فشركة المغربى التى يملكها الوزير استكثرت دفع الثمن الرمزى لجزيرة آمون، فقررت ألا تدفع سوى 5 % فقط، أى 4 ملايين جنيه، وهو ما يوازى ثمن قطعة أرض لبناء مسكن بالتجمع الخامس! على أن تدفع الشركة باقى المقدم، وهو 4 ملايين عند التسجيل.
وأشار رئيس شركة مصر أسوان إلى أن شركة «بالم هيلز» ماطلت فى تسجيل الأرض بمساعدة وزير الإسكان.
والسؤال: كيف يتم بيع أرض الجزيرة لشركة مصر آمون وهى تحت التأسيس وتضم ثلاثة أشخاص فقط، ثم يعاد بيعها فى المرة الثانية بسعر مُتدنٍّ مقابل 80 جنيهًا للمتر فى جزيرة وسط النيل ؟.
هذا فى الوقت الذى كان هناك مستثمر ليبى قد تقدم بعرض لشراء أرض آمون بمليار ونصف المليار جنيه، ومن ثم لمصلحة من يتم بيع أرض فى مثل هذا الموقع المتميز بثمن بخس؟ وهو ما يمثل إهدارًا للمال العام وعدم شفافية فى طرح الأرض للبيع ومحاباة لوزير الإسكان كشفنا عنها على مدار سنوات، ولكن لم يسمع أحد، وكأن الجميع تحولوا أذنا من طين والأخرى من عجين!!
... التواطــؤ مع إســرائيل ...
وفى واقعة استيلاء المسئولين طوال عهد مبارك أو تواطؤهم ومنهم زكى بدر ورجال الأمن ووزراء ورئيس وزراء مصر عاطف عبيد على أراضى الفلاحين الفقراء فى كفر الشيخ وبمساحات تصل إلى آلاف الأفدنة، قامت قوات الأمن التى من المفترض أنها لحماية الأمن فى مصر، فإذا بها تُستغل فى ترويع الآمنين واستخدام السلاح فى إجبار المزارعين المصريين الفقراء البسطاء على مغادرة الأراضى التى اشتروها بأموالهم، وقاموا باستصلاحها بعدما كانت جزءًا من بحيرة البرلس، حتى تم الانتقال إلى ممتلكات الدولة من الأراضى الزراعية والأراضى الجديدة المستصلحة، هؤلاء المفسدون وغيرهم الذين قسموا مصر كرقعة شطرنج ليتلاعبوا بها، أوقطع من التورتة ليلتهموها، كان يجب على أصحاب الأقلام الشريفة والضمائر الحية أن يكشفوا فسادهم؛ حتى لا تتكرر ثانية فى هذا البلد الأمين. وقد أدى هذا إلى سرقة إسرائيل لمخزون الوقود النووى من الرمال السوداء وهو مايعنى تحطيم قدرة مصر النووية لصالح الصهاينة، وقد تم هذا بتواطؤ من المسئولين خاصًة فى محافظة كفر الشيخ، بل أنه وبالمخالفة للقرار الجمهورى انتزعت الحكومة مناطق الرمال السوداء من هيئة الطاقة النووية وأهدتها إلى رجال أعمال مشبوهين، وتحت ستار الإستثمار زحفت الثعابين الإسرائيلية لسرقتها
لكن رغم تبنّى العديد من الأقلام الشريفة قضية الاعتداءات على أراضى الدولة والكشف عن عصابات حيتان رجال الأعمال والمحتمين إما بالمناصب الوزارية أو الحصانة البرلمانية، فإن مدافع الصحافة كانت تصادف حائطًا من الفولاذ الذى يتمثل فى رأس النظام المصرى وعصابة تمتد جذورها إلى الأعماق؛ لتتحطم كل أسلحة الشرفاء، وليبقى الفساد مترعرعًا فى حدائق الشيطان.
الكتاب وهو من إصدار "جزيرة الورد" حاز شهادات ثناء من كبار الكتاب والوطنيين، ومن بينهم سكينة فؤاد، وم. يحيى حسن عبد الهادى وغيرهما ويعد وثيقة هامة تصلح بلاغا واستجوابا.


مليارات مصر المنهوبة - فيلم وثائقي



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

ما وراء دخول داعش على خط الصراع في مصر؟.


تـوازن الرعـــب




إذا طالت فترة البطش والطغيان من الانقلابيين في مصر فقد يتراجع تأثير أنصار السلمية أقوى من الرصاص وهم الأغلبية الآن، في حركة الرفض والتظاهرات. ولكن دخول داعش على خط الصراع، بقطع النظر عن حقيقته، لن يخدم إلا الخط الدموي الاستئصالي في المؤسسة العسكرية. رفض الشباب الثائر إلى الآن تبني خيار المواجهة المسلحة يبدو أنه أفشل محاولات من دوائر استخبارية لعسكرة حركة الرفض ومن ثم إعلان الحرب الشاملة. 
 الاستخبارات تدرك أن المواجهة المسلحة تمكن من تسويغ سياسة الأرض المحروقة وهو ما يتمناه الخط الاستئصالي داخل الجيش.. فلما لم ينجحوا في عملية الاستدراج، برز تمدد داعش الغامض والمريب باعتماد شكل جديد في التوسع وهو الولايات بدلا من المركزية الجامدة، فوافق هوى الانقلابيين والمتربصين والمتآمرين في تسويق بضاعة الأمن والسحق ومحاربة الإرهاب وأنه لا حكم إلا للحديد والنيران والدبابات.
 ومن كان يفكر من الثوار المصريين بالمواجهة المسلحة بعد أن ظهر له أن العسكر لن يردعه إلا توازن الرعب ونقل الخوف إلى معسكراته ومعاقله، قد يعيد النظر في الأمر بعد دخول داعش على الخط، لأن الأوراق ستختلط وستفسد عليه داعش، الحقيقية أو المصطنعة، قضيته وخياراته. ذلك أن الأمر استقر، على امتداد التجارب المريرة، أنه إذا أردت تخريب ثورة فأسهل طريق لهذا هو استدعاء النسخ الأكثر تطرفا وغلوا في القاعدة. 
 ومهما تفلسفنا وغرقنا في التقديرات والتأملات، فهذا العسكر الدموي الانقلابي، المؤثرون في القرار تحديدا، لن يضع السلاح عن عاتقه حتى وإن هدأ كل الشعب. كل العقلاء يدركون أن هذا العسكر الانقلابي لن يتنازل ولن يتراجع ولن يعود إلى ثكناته إلا مدفوعا إلى ذلك دفعا ومُرغما مُكرها.
 وثمة شكوك في قدرة السلمية على الدفع به بعيدا عن الحكم، وتوازن الرعب أقدر على هذه المهمة، لكنه غير مضمون العواقب، والأهم من هذا أن داعش والاختراق سيُفقدانه التأثير ويربكانه ويخلطان أوراقه ويسوَدان سجله ومشواره. استمرار التظاهر وما تحمله الثوار، والإسلاميون منهم دفعوا الضريبة الأكبر، قد يفوق طاقة الإنسان على التحمل، هو الخط العام للثورة على الانقلاب.
 استمرار هذا الزخم الثوري مع كل هذا الصمت العالمي والتربص الإقليمي والتنكيل الدموي للانقلابيين نغص على العسكر حكمه وأفسد عليه الكثير من خططه، وليس أمامه إلا الاستمرار في هذا الاندفاع الثوري الواثق حتى وإن ظهر للكثيرين أنه لن يتمكن من ردع العسكر الذي يحتكر قوة الحديد والنار. العسكر لن يتراجع بالسلمية أقوى بالرصاص ولن يردعه إلا توازن الرعب لكن إذا أمكن ضبطه والتحكم في مساره، وهذا يتعذر إلى حد كبير.
لكن السلمية أقوى من الرصاص، وإن كانت لا ترقى إلى مستوى توازن الرعب، لكنها تجهد الانقلابيين وتطاردهم في الداخل والخارج وتنغص عليهم حكمهم وتحرجهم شعبيا وتؤلب عليهم الرأي العام تدريجيا. في الجزائر بعد انقلاب 1992 خدمت المواجهة المسلحة قضية الثائرين الرافضين لحكم العسكر في السنتين الأولى والثانية فقط، حتى العام 1994. لكن بعد ظهور داعش الجزائر، الجماعة الإسلامية المسلحة بقيادة جمال زيتوني ثم عنتر زوابري، قضى الانقلابيون على كل الأصوات الثائرة الحرة بعدها فلو واجه الغنوشي برابرة انقلابيين دمويين استئصاليين مثل الذي ابتُليت به مصر، قبل مرسي وبعده، لكان مطاردا متخفيا أو مسجونا منكلا به أو هاربا خارج الحدود. يبقى أمامهم الكثير، تصويبا وتوسيعا وتصحيحا واستدراكا، بعيدا عن هيمنة وسيطرة تيار ثوري، أيا كان، فهذا لا مراء فيه. عملية التصويب هذه أثارت جدلا كبيرا وقتلت بحثا وتنظيرا وكتابة، وكل يريد أن يتبنى الخط الثوري فكرته ويرى رأيه، وهذا متعذر، إذ التصحيح معاناة وتعثر ونهوض ونضال دائم ومستمر واحتكاك وتلاحم وهكذا وليس عملية حسابية ومعادلة رياضية تتطلب تفكيرا مجردا. 
 طرق استنزاف شرطة الانقلابيين وعسكريين هذا متروك لإبداعات الثوار واجتهاداتهم وما يقدرون عليه والاستنزاف وقود الثورات. موقع الإخوان من كل هذا ومدى قابلية قياداتهم للتكيف المرن مع تطورات الزمن الثوري وإذا ما غيرت الأحداث في منطق تفكيرهم وأدائهم، فسيتبين أمره. لكنهم إلى الآن هم في طليعة الزخم الثوري ويتحملون من العنت والقهر والتشريد ما لا طاقة للكثيرين به، ولم يظهر منهم إلى الآن أي رغبة في تنازل مذل.


هل يكتب "معتز عبدالفتاح" بتوجيهات من "السيسي" ؟!.. فيديو



«كل ما تخطئ فيه حساباتنا نسميه الصدفة»


يقول العالم الكبير ألبرت أينشتاين «كل ما تخطئ فيه حساباتنا نسميه الصدفة»، ربما هي صدفة، وربما هي قدرة من أستاذ علوم سياسية هو الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، على استقراء الأحداث والقرارت التي سيتخذها عبدالفتاح السيسي قبل إقرارها بأيام قلائل. علاقة المستشار السابق لأول رئيس وزراء بعد ثورة يناير عصام شرف، بـ السيسي يصفها في مقال له بعنوان «لماذا علينا أن نعارض السيسي» نُشر في صحيفة الوطن في 24 أكتوبر الماضي، جاء فيه:
 «في آخر مكالمة تليفونية لي مع السيسي منذ أقل من أسبوع لم أجد نفسي في حضرة ديكتاتور يعطي أوامر، فهو رجل يحاول أن يبحث لمصر والمصريين عن مكان أفضل، ولا يقدم نفسه باعتباره شخصًا فوق النقد أو المساءلة، بل هو شخص طالب للنصيحة والمشورة والمساعدة في شيل هم البلد».!!! تنبؤ الدكتور معتز بالله عبدالفتاح بالقررات التي تصدر عن السيسي ، من الوارد اعتباره صدفة لو تم لمرة وحيدة، ولكن التطابق في الأفكار والقررات، لا يمكن اعتباره من قبيل الصدفة.
 1- تعيين مستشارين للرئيس في 31 أكتوبر الماضي، كتب «عبدالفتاح» مقالًا بعنوان «عاجل إلى الرئيس: حتمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة»، جاء فيه:
«لا بد في تقديري من وجود منصب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي ليقوم بالتنسيق بين مؤسسات الأمن القومي المختلفة ويشكل لجنة دائمة لمواجهة الإرهاب سواء بمحاربة الإرهابيين (fighting terrorism) عبر تصفية الإرهابيين والقبض عليهم ومحاكمتهم عسكريًا وبأشد العقوبات، أو العمل على إعادة تأهيل الشباب الذين تم العبث بعقولهم حتى يعودوا إلى الصف الوطني (de-radicalization)، أو تجفيف أسباب ومنابع الفكر المتطرف الذي يفضي في النهاية إلى الإرهاب (eradication of extremism)، وبالمناسبة هناك تقرير دولي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006 فيه الكثير من الدروس والآليات المقترحة لمواجهة الإرهاب». بعدها بـ 5 أيام، أصدر عبدالفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين اللواء أحمد جمال الدين، مستشارًا لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية ومكافحة الارهاب، وتعيين فايزة أبوالنجا، مستشارًا لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي.
 2- التبرع لدعم الاقتصاد أطلق الدكتور معتز عبدالفتاح دعوات مبكرة للتبرع لصالح دعم الاقتصاد المصري، ففي مارس 2014، أعلن من خلال برنامجه «باختصار» على قناة المحور أن «المصريين مستعدون للتبرع برواتب شهر أو أكثر لدعم الاقتصاد المصري».وجاءت دعوات أستاذ العلوم السياسية قبل أن يطلق السيسي صندوق «تحيا مصر» لدعم الاقتصاد في 23 يونيو الماضي.



( في الدقيقة 28) وبعد مطالبة السيسي الشعب بالتبرع بيوم واحد، كتب الدكتور معتز مقالًا بعنوان «عاجل إلى المصريين: الرئيس يخاطبكم»، جاء فيه: «التبرع من أجل الوطن بنصف الدخل ونصف الثروة.. الرئيس يطالب الجميع بالتضحية من أجل الوطن، ولو لم يبدأ بنفسه فسيظل كلامه دعوة نظرية مثالية، ولكنه أراد أن يقيم الحجة علينا جميعًا بأن يقول لنا: «وأنا سأكون أول من يقوم بواجبه تجاه بلده»، وهو معنى كلمته: «لازم يكون فيه تضحيات حقيقية من كل مصري ومصرية»، ثم أضاف: «لو أن كلاً منا وضع البلاد نصب عينيه، ستتحسن أحوال البلاد، خاصة أن أعداد المصريين كثيرة، وعلى المصريين في الخارج تقديم المساعدة».
 3- حروب الجيل الرابع المتابع للكتابات الصحفية للدكتور معتز يرى أنه من أشد المؤمنين بأن مصر تواجه حربًا شرسة من «الحروب غير النمطية» كما يصفها، ففي مقال له نُشر في التاسع من يوليو العام الماضي بعنوان «مصر وحروب الجيل الرابع» جاء فيه: «وتستمر التصريحات غير المتزنة بالربط بين عودة الدكتور مرسي إلى سدة الحكم وهدوء الأوضاع في سيناء والدعوة للتدخل الدولي وتهديد الفريق عبدالفتاح السيسي بأنه «خلق طالبان في مصر»، بما يعني أن هذه القيادات ترى في نفسها أنها خنجر في ظهر المجتمع، إما أن يستجيب لمطالبها أو أن يواجه عنفًا داخليًا وتدخلاً أجنبيًا، وهو بالضبط ما تتضمنه حروب الجيل الرابع من مكونات». وهو ما حذر منه عبدالفتاح السيسي خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف في 24 أغسطس الماضي «مصر تتعرض للجيل الرابع من الحروب، وهناك قنوات ومواقع إلكترونية جديدة تنفذ هذا المخطط الشيطاني»، وأضاف السيسي أن «هذه المخاطر لا تستهدف نظام الحكم، ولكن تستهدف تدمير وطن ودولة ذات تاريخ عريق ينتظرها مستقبل مشرق».
وبعد تحذير السيسي بـ 5 أيام، كتب الدكتور معتز منبهًا بأنه حذر من قبل من هذه الحروب، وفي مقال له «عاجل من «السيسي» إلى «المصريين»: تنبهوا لحرب الجيل الرابع» قال فيه إن «هناك ثلاث استراتيجيات تُستخدم ضد مصر، وهذه الاستراتيجيات ثلاث كيانات وهي (المجتمع حتى ينقسم على نفسه- الجيش المصري الذي يريدون له أن يلقى نفس مصير جيوش أخرى في المنطقة- بنية الدولة في المنطقة العربية كلها بأن تتحول إلى دويلات لا تزيد حجمًا عن إسرائيل).
وهو ما عاد وحذر منه السيسي في 3 نوفمبر الجاري، على هامش المناورة بدر 2014، مؤكدا أن مصر تخوض حربا الغرض منها عدم قيامها على حد قوله «احنا في حرب الجيل الرابع التي غرضها أن مصر ما تقومش، لكن والله مصر هتقوم».





قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

الحلف المشبوة والعداوات لمملكة آل سعود والإخوان..فيديو



السعودية والإخوان المسلمون: 
عداوات غير متوقعة 

مملكة آل سعود وقصة الحلف المشبوة House of Saud 
فيلم بيت آل سعود - كامل مترجم

تحالف الاخوان المسلمين مع آل سعود فى تأسيس المملكة 
وانقلب الملك عليهم بمساعدة علماء الدين 
..حارب الاخوان المقاتلين بذريعة فتوى علمائة بانقلابهم على ولى الامر وانتصر عليهم وخلى الطريق لة لاعلان مملكتة



المملكة العربية السعودية بحدودها المعروفة الان – تقريبا - رسمتها سيوف الأخوان ،سواء في مرحلتي الضم والفتح ،او في مرحلة إقرار الحدود مع الجيران في الكويت والعراق والأردن .
نتعرض هنا لمرحلة الضم والفتح . ظهر الأخوان عسكريا منذ معركة جراب 1914 ،وادي ظهورهم الي تغيير جذري في توازن القوى في المنطقة ،فانهزم أمامهم الشريف حسين بجيشه النظامي الحديث ،كما اندحر أمامهم جيش آل رشيد المكون من قبائل شمر ،وتفوق الأخوان علي الجميع بالقدرة علي التحرك وإتقان حروب الصحراء وبالتربية العقائدية التي تجعلهم متشوقين للفداء والموت في سبيل النصر او الجنة ..  
------------------------------------- 
السعودية والإخوان المسلمون: عداوات غير متوقعة
 -------------------------------------

الموجز: جددت المكاسب السياسية للإخوان المسلمين في مصر الحياة لقوى إسلامية طال قمعها سياسيًا في العالم العربي.
في حين يبدو للعيان أنَّ السعودية هي الداعمة للنهضة السياسية للإخوان المسلمين-إخوانهم من السُنة- إلا أنَّ خلافا هادئا ولكن متناميا بين السعودية وتركيا حول التأثير الإقليمي المتزايد للإخوان المسلمين، كشف النقاب عن عداء الأسرة الحاكمة في السعودية طويل الأمد لواحدة من أكبر وأقدم الحركات الإسلامية في العالم. 
** التحليل: في أول انتخابات برلمانية في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، فاز حزب الإخوان المسلمين (الحرية والعدالة) بما يقرب من نصف المقاعد المتاحة. 
ومن المتوقع أن يتولى الحزب وبالتالي جماعة الإخوان المسلمين دورا رياديا في الحكومة المصرية القادمة. 
للوهلة الأولى، أن تتولى حركة إسلامية السلطة في واحدة من أهم الدول العربية في المنطقة قد يبدو تطورًا ترحب به السعودية بحماسة، ذلك أن الإسلام فيها مكون رئيس لثقافة الدولة وهويتها السياسية. 
بالرغم من ذلك، فإنَّ الرياض قلقة بشكل كبير بسبب ازدياد شعبية الحركة السياسية حول المنطقة، والعواقب التي تترتب على نهوض تشكيل جمهورية إسلامية يمكن أن تنزع الملكية المطلقة للعائلة الحاكمة السعودية.




  الجـــذور الفكــرية المتنافســة: 
الانقسام الفكري والسياسي بين النظام السياسي السعودي والإخوان المسلمين متأصل في تاريخ كل منهما. يتبع أغلبية المواطنين في السعودية الوهابية، وهي مذهب أسسه محمد بن عبد الوهاب، وقد عمل على تطهير العقيدة والممارسات الدينية للمسلمين في القرن الثامن عشر. 
ترتكز الوهابية على التفسير الصارم لابن عبد الوهاب لتعاليم السلف (أصحاب الرسول محمد وما تلاهم بجيلين). 
لذا يُفضل الوهابيون مصطلح السلفيين لوصف أتباعهم. 
في نظر السلفيين، أي انحراف عن المبادئ الدينية الجوهرية يُعد بمثابة نقض للدين ويتم رفضها فورًا. 
 تم تزوير تحالف في عام 1744 بين ابن عبد الوهاب ورب العائلة السعودية الحاكمة محمد بن سعود؛ مما أدى إلى تقسيم المجالات الدينية والسياسية للدولة السعودية بفاعلية. 
مع تولي عائلة آل سعود الشئون السياسية للدولة، أًصبح زملاء وأتباع ابن عبد الوهاب قادرين على ممارسة سلطتهم من خلال النظام الديني دون الحاجة للارتباط بنشاط سياسي. 
 على الجانب الآخر، فإنَّ الإخوان المسلمين يتبعون أسلوب أكثر مرونة في تطبيق الإسلام. تمزج بين فكر السياسة الغربية الحديثة مع الموروث الثقافي الإسلامي. 
الحركة التي أسسها الإخوان المسلمون تنظر إلى الإسلام كعلاج سياسي للأمراض التي ابتُلي بها العالم الإسلامي في القرون العديدة السابقة. 
 في عام 1928، حينما أسس حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين في مصر، استندت لأكثر من جيلين من الفكر الإسلامي السياسي في الفترة الأخيرة من الحكم العثماني لاستخدامه في الجدال لصالح قضية أنَّ المذهب السياسي مدمج في الإسلام، مما شكَّل إجابة ضرورية للعلمانية الأوروبية. 
 وهذا سيساعد في إنعاش العالم الإسلامي والمنافسة بفاعلية مع الغرب. وعلى النقيض من السلفيين غير السياسيين إلى حد كبير، تسعى جماعة الإخوان المسلمين إلى إنشاء دول إسلامية حول العالم العربي والإسلامي لمجابهة القومية العربية العلمانية.
 تهديدات للحكــم الملكي الســعودي: 

 
عندما تم تأسيس المملكة العربية السعودية بشكل راسخ في عام 1932، كانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر لا تزال في مراحلها الوليدة، ولذا لم تُشكل تهديدًا على العائلة الحاكمة في السعودية. 
 بالرغم من ذلك، لم تظهر في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين جماعة الإخوان المسلمين كحركة اجتماعية سياسية رئيسية في مصر فقط، ولكنها كانت تنتشر أيضًا كتنظيم له امتداد في العالم العربي. في هذه اللحظة من الزمن، بدأت العائلة الحاكمة السعودية تنظر إلى انتشار جماعة الإخوان المسلمين المتألق إسلاميا بنظرة ريبة. 
ذلك أن دعوة الجماعة لشكل جمهوري للحكم الإسلامي يمثل تناقضا صارخا للنظام الملكي الذي تستمد منه العائلة الملكية السعودية قوتها. 
 ولكن قبل التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين ذات الأسلوب الإسلامي، كان على العائلة الحاكمة السعودية التعامل مع تهديد أكبر. 
كان تأسيس الجمهورية المصرية في عام 1952 تحت زعامة جمال عبد الناصر علامة على بداية علمانية اشتراكية للقومية العربية في المنطقة. 
 بدعمٍ من الإتحاد السوفيتي، جعل ناصر مهمته تصدير مذهبه للعالم العربي. 
هددت الناصرية بنزع الأساس المتوازن بعناية للمملكة السعودية من أسفل العائلة المالكة السعودية. 
في الوقت نفسه، اعترضت الحركة العلمانية -القومية أيضًا- سبيل نفوذ الإسلاميين السياسيين ودفعت العديد من مجموعات الإخوان المسلمين في العالم العربي للعمل السري. 
 بهذه الطريقة أدى انتشار الناصرية إلى تحالف غريب ومؤقت بين جماعة الإخوان المسلمين والعائلة المالكة السعودية. 
حاولت العائلة المالكة السعودية استخدام جماعة الإخوان لمجابهة الناصرية حول العالم العربي، بينما نزح العديد من قادة جماعة الإخوان إلى السعودية بحثًا عن ملجأ. 
كان من بين هؤلاء القادة محمد قطب وهو شقيق رمز من رموز جماعة الإخوان سيد قطب، والذي كان واحدًا من أكثر المفكرين الإسلاميين تأثيرًا في القرن العشرين وتم إعدامه في مصر في عام 1966.
 كان تبادل الأفكار بين المعسكرين في الغالب لا غنى عنه، حيث اشترك السلفيون وجماعة الإخوان في محاربة الناصرية المدعومة من الإتحاد السوفيتي حول العالم الإسلامي. 
 وكانت أفغانستان في الغالب أكثر مكان واضح لأرض المعركة، حيث كان المقاتلون من السلفيين والإخوان تجمعهم أفكار مشتركة، مما ينتج عنه نوع من الفكر المركب. 
التزم مذهب الإخوان المسلمين إلى حد ما في ذلك الوقت بشخصيته الأساسية، ولكن أصبحت السلفية التي كانت تفتقر إلى الفلسفة السياسية، متأثرة بشكل كبير بأفكار الرموز البارزة مثل سيد قطب، وبذلك ضعفت شبكة الدعم السلفي في السعودية.   
في الغالب المثال الأكثر شهرة لهذه العملية التفاعلية هو العلاقة بين أسامة بن لادن وعبد الله عزام عالم الدين الفلسطيني المنضم لجماعة الإخوان وزعيم المقاتلين العرب في أفغانستان في الثمانينات.  بتوجيهات عزام خضعت أفكار ابن لادن السلفية إلى تغيير جذري. 
كان ذلك حتى بدأ أيمن الظواهري يؤثر في ابن لادن في مطلع التسعينيات، وحينها بدأ ابن لادن في اعتناق الجهادية.   
 انتشار الإسلام في المملكة: 
 شهدت المملكة السعودية أول تحدي إسلامي كبير لها في عام 1979، حينما أدت الثورة الإيرانية إلى تأسيس جمهورية إسلامية. 
كان هذا أول مثال حديث على الدولة الإسلامية، وهي التجربة التي دعمتها الفكرة الأساسية لجماعة الإخوان المسلمين، ألا وهي أن الدولة يُمكن أن تُحكم طبقًا لمبادئ إسلامية. 
 رغم أن العائلة المالكة كانت قلقة بخصوص إمكانية إلهام الثورة الإيرانية لتغييرات شبيهة في العالم الإسلامي، فإنه كان يمكنهم الاطمئنان بسبب حقيقة أنَّ التركيب العرقي والطائفي للدولة الشيعية الفارسية في الأساس من المُمكن أن يحد من قدرته على تصدير نموذجه الإسلامي للعالم العربي ذي الأغلبية السُنية. 
 في حرب العراق- إيران عام 1980-1988، انقسمت المنطقة لخطوط عرقية وطائفية، ساعدت أيضا السعودية على احتواء التهديد الإسلامي القادم من إيران. 
 ما لم تستطع العائلة المالكة السعودية منعه هو انتشار الأفكار الإسلامية بداخل المملكة نفسها. وهذا أضحى جليًا في أعقاب حرب الخليج عام 1991. 
 بعد غزو العراق للكويت تحت حكم صدام حسين في محاولة لتغيير ميزان القوى في المنطقة، اعتمد السعوديون بشكل كبير على الولايات المتحدة لتأمين الأمن القومي للسعودية.
تم انتقاد المملكة بشدة من العديد من المؤسسات الدينية السعودية بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني؛ لأنَّ الحرب كشفت عن الضعف الفطري للمملكة. 


زادت دعوات الإصلاح في حدتها بين مجموعة من طلاب العلم المتدينين السُنة الذين تطلعوا لحقهم في نقد الحكومة، موسعين مجال السلطة لصُناع السياسة من وراء العائلة المالكة، ويُشار إلى هذه النزعة الإصلاحية بلفظ الصحوة. 
 حاول ملوك السعودية في البداية استرضاء هؤلاء الطلبة السلفيين بالإضافة إلى أصوات غير دينية من المعارضة عن طريق إصدار قانون أساسي، وكان أول محاولة للدولة وأقرب شيء للنظام الدستوري في عام 1992. شجعت الخطوة الإصلاحيين، لكنها أدت أخيرًا في عام 1994 إلى قمع حكومي للمعارضين واعتقال العديد من العلماء البارزين. 
أثار القمع انشقاقات داخل المؤسسة السلفية.  
 وتم تحريض من ظلوا أوفياء للمملكة ومؤيدين بشكل صارم للأفكار السلفية التقليدية ضد من اتخذوا موقفًا معارضا حاسما ضد سياسات المملكة.  
 اتهم الأول الأخير بأنَّه منحرف إسلامي وتم وصفهم بإخوانجية وقطبيين، في إشارة سلبية لجماعة الإخوان المسلمين وسيد قطب. 
 رغم أنَّ انقسامات السلفيين استمرت في أوائل التسعينيات، فإن العائلة الحاكمة السعودية احتوت نزعة الصحوة في بيتها، وكانت مسرورة لرؤية الإخوان المسلمين تحت رقابة مشددة من المصريين والسوريين والأردنيين.  
 بالرغم من ذلك كان هناك تهديد إسلامي آخر يتطور تحت قيادة بن لادن، والذي خطوته بالتورط في ثورة مسلحة ضد الأنظمة الفاسدة والدعم الدولي لها- الولايات المتحدة- كانت متأثرة بشكل كبير بأفكار سيد قطب. 
 ابتعد بن لادن عن عائلة آل سعود بالفعل؛ بسبب قرارها بالسماح لنصف مليون من القوات الأمريكية أن تتمركز في المملكة خلال حرب الخليج.  
 في الوقت نفسه، عاد عدد كبير من المحاربين السعوديين المشهورين من التمرد في أفغانستان عام 1979- 1989 بأفكار مركبة من الجهاد والحكم الإسلامي وغضب شديد تجاه عائلة آل سعود لسماحها للقوات الأمريكية استخدام دولتهم كقاعدة يقُتل منها المسلمون في العراق.   
في بداية التسعينيات، كان بن لادن لا يزال في جدال مع المملكة حول سياساتها، ولكن تخلت المملكة عن أراء بن لادن الجهادية المتخطية لحدود الدولة، باعتبارها انحرافا آخر، ولذا رأت فيه امتدادا غير شرعي للمذهب الإٍسلامي للإخوان المسلمين.   
 تعقيدات ما بعد الحادي عشر من سبتمبر(أيلول): 
 وضعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) العائلة الحاكمة السعودية في موقف غير مريح بسبب اضطرارها للإجابة على أسئلة الغرب حول التفسير المتطرف للقاعدة عن السلفية. رأت الولايات المتحدة بأنه يجب على المملكة السعودية أن تتحمل مسؤوليتها في احتواء التطرف الهامشي للسلفية المؤيد من القاعدة ، وهذا مغاير لرؤية السعودية. 
 بحلول عام 2003، أصبحت السعودية هدفا رئيسا للحركة الجهادية، ومن ثم برزت الحاجة الملحة لإصلاح السلفية في المملكة بشدة للحفاظ على مكانة العائلة المالكة وتحطيم التهديد الجهادي. 
 عملت المملكة على تدعيم تحالفها التاريخي مع العلماء. كانت الرسالة بشكل بسيط: إذا نجحت ثورة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لن يتمكن الحكام السعوديون من منع القوى الغربية من التدخل، وبذلك إثارة أزمة أكبر من إشكالية شرعية العائلة الحاكمة والعلماء، والتي يمكن أن تقضي على أساس الدولة السعودية. استلم الجزء الأكبر من العلماء الرسالة. 
والقنوات الدينية والقبلية والأمنية والتجارية نفسها التي اعتمدت عليها القاعدة في بناء شبكتها، انقلب عليها عندما تحالف القادة الدينيون مع العائلة الحاكمة التي قادت حملة لكشف الانحراف المذهبي للقاعدة عن الفكر السلفي التقليدي، وأوهنت بشكل سريع شرعية الحركة الجهادية في المملكة. 
 ولكن لا يزال السعوديون يواجهون مشكلة كبيرة في الشرعية. 
تم تصميم محاولات إصلاح الحكومة السعودية لاستبعاد أي فكرة إصلاح سياسي، والتي من الممكن أن تهدد المملكة. 
جادلت الحركة الجهادية بالفعل لصالح قضية أنَّ الحوار السياسي مع الحكام السعوديين لتجنب الثورة كان أمرًا مستحيلًا في ظل غياب مؤسسات سياسية في المملكة للعمل من خلالها. 
في الوقت نفسه، استغلت جماعة الإخوان المسلمين عمليات القاعدة لتمييز نفسها كتيار شرعي إسلامي، بينما وصفوا السلفيين والقاعدة وشركائهم بالمتطرفين المهمشين. 
 بدأت القوى الإسلامية السياسية في الصعود إلى السلطة عن طريق الانتخابات، حيثما أُتيحت لهم المشاركة. 
في عام 2002 وحده، حققت القوى الإسلامية السياسية على طريقة الإخوان المسلمين مكاسب جوهرية في تركيا والمغرب وباكستان في الانتخابات. 
 وفي عام 2005، خاض مرشحون من جماعة الإخوان المسلمين التي كانت لا تزال محظورة الانتخابات كمستقلين، وفازوا بنسبة 25% من المقاعد البرلمانية. في العام نفسه، فازت جماعة الإخوان المسلمين العراقية بأغلبية المقاعد التي فاز بها السُنة في ثاني انتخابات برلمانية بعد صدام حسين. 
حتى الجناح المسلح من جماعة الإخوان -حماس- اكتسح الانتخابات في قطاع غزة في أول ظهور انتخابي له في عام 2006. في قضية منفصلة في البحرين -حيث تحكم الملكية السُنية الأغلبية الشيعية- لجأ حكام السعودية والبحرين إلى دعم كل من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين فيما يُعد خيارا إستراتيجيا أوسع لمجابهة الكتلة البرلمانية الأساسية الشيعية. 
 وبذلك أًصبحت السعودية محتارة بين جهاديي القاعدة والحركات الإسلامية السياسية. وكانت الدعوات المتكررة من إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للسعودية ومصر والحلفاء الآخرين المدعومين من أمريكا للمُضي قُدمًا نحو إصلاحات ديمقراطية، تشكل عبئا معقدا على المملكة. فمن وجهة النظر السعودية، سيساعد أي انفتاح ديمقراطي جماعة الإخوان المسلمين وفقط، وسيساعدها على جعل مذهبهم السياسي الإسلامي شرعيا في حين سيتم التشكيك في الملكية. 
 كانت السعودية قادرة على إدارة هذه المجموعة المنوعة من التحديات في بدايات الألفية، لكن الاضطراب العربي الذي اجتاح المنطقة في عام 2011م، شكل تهديدا مرة أخرى لتقويض إستراتيجية الاحتواء السعودية تجاه الإسلاميين. 
  رد الفعل السعودي على "الربيع العربي": 
 ضاعف انتشار الاضطراب العربي من شمال إفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية عدد التهديدات التي تواجهها المملكة السعودية. 
في العمق، كانت السعودية مرتبكة للغاية لسقوط المستبدين في تونس ومصر وليبيا. فهذه الأنظمة كانت قوية البنية ومع ذلك خضعت للضغوط المحلية، الأمر الذي زاد من قلق العائلة الحاكمة السعودية على نفسها وعلى الممالك العربية الصديقة لها.  
 ذلك أن آخر شيء كانت السعودية تود سماعه في منتصف طريق الاضطرابات هو المزيد من البيانات الرسمية الديمقراطية من الولايات المتحدة التي تُحمس المعسكر الإصلاحي السعودي. 
 أزمة اليمن السياسية -والتي لم يكن هناك حل للسعودية إلا أن تتوسط فيها- أعادت فتح الانشقاقات في الدولة وأمدت المجاهدين من القاعدة في شبه الجزيرة العربية بفرصة لمحاولة إنعاش التجمعات المسلحة في السعودية وأكسبت الإخوان المسلمين اليمنيين-حزب الإصلاح- حضورا أكبر.   
ثم هناك قضية إيران. 
انتشار الاضطراب الشيعي في الحافة الشرقية للجزيرة العربية، حيث تواجه القلة السُنية الحاكمة في البحرين وفي الإقليم الشرقي للسعودية الغني بالنفط، حركة احتجاجية، وهو ما أكد على الضرورة الملحة للسعودية أن تحتوي تنامي تأثير إيران في المنطقة. ورأت السعودية (وتركيا والولايات المتحدة وقطر ودول عربية أخرى) في انتشار الاضطراب في سوريا -الحليف المقرب للنظام الإيراني- فرصة تاريخية لاستهداف الهيمنة الإيرانية في الشام.  
 ولكن التحدي الذي تواجهه السعودية هو أن إستراتيجيتها للاحتواء ضد إيران في سوريا تسير عكس حاجة السعودية المُلحة في احتواء الإسلام كحركة سياسية. 
 تم اكتساح الإخوان المسلمين للانتخابات البرلمانية في كل بلد من بلدان الاضطراب العربي تقريبا. تختلف قوة فروع جماعة الإخوان المسلمين بشكل كبير من بلد إلى آخر، ولكن حتى بعد عقود من القمع السياسي لا تزال جماعة الإخوان المسلمين وشركاؤها قادرين على الحفاظ على أوسع وأكثر شبكات المجتمع المدني تنظيمًا.  
عندما كان يُحكم بالفراغ في الدول الاستبدادية، كانت شبكات الإخوان المسلمين في موضعها الصحيح لتحويل الدعم الشعبي لخدماتهم الاجتماعية إلى أصوات.  
 هذه العملية كانت واضحة جدًا في مصر، حيث ظهر الجناح السياسي للإخوان باعتباره الحزب الأكبر في البرلمان. 
وحققت النماذج الأكثر ليبرالية من الإخوان المسلمين في تونس والمغرب أيضًا مكاسب سياسية هامة في عام 2011. يُمثل الاضطراب في سوريا تعقيدا آخر للنظام السعودي. فالمملكة بالتأكيد منجذبة لاحتمالية إضعاف قوة نفوذ إيران في الشام، ولكنَّها أيضًا لا يمكن أن تتجاهل جماعة الإخوان المسلمين السورية كقوة قوية في حركة المعارضة.   
تهتم المقاومة السُنية المسلحة التي تعمل تحت شعار الجيش السوري الحر بإبعاد نفسها جهرًا عن أي مذهب إسلامي أملا في الحصول على الدعم الغربي، ولكن الواقع أظهر إلى حد كبير الدعم القوي لفكرة أن تطرح جماعة الإخوان المسلمين الصراع السياسي للتصويت. لذا، فالسعودية متحيرة بين الضرورة المُلحة الجغرافية السياسية لاحتواء إيران والضرورة الإستراتيجية المحلية المُلحة لاحتواء الإسلام كقوة سياسية. 
 وضعت هذه المعضلة السعودية مباشرة في خلاف مع تركيا، البلد القوي الصاعد الذي شكل عامل التوازن في المنطقة أمام طموحات إيران والشريك السعودي في دعم المعارضة السنُية السورية ضد نظام الأسد.  
 الليبرالية الإسلامية الخاصة بتركيا التي تشكلت عبر تفاعلات الحضارة الإسلامية الصوفية والقيم الدينية العثمانية والعلمانية الكمالية، تختلف عن الأنموذج المتحفظ للإخوان المسلمين في الإسلامية العربية وتتيح مساحة أكبر للممارسات العلمانية، ولكنهما يتشاركان في مبدأ مذهبي رئيس في استخدام الإسلام كممر للحُكم.  
 وبينما تحاول تركيا التأثير في إخوان في سوريا برؤيتها الإسلامية المعتدلة، لا تريد السعودية أكثر من أن ترى الإخوان المسلمين مهمشين في المعارضة السورية. 
 لجأت السعودية لطرقها القديمة في دعم السلفيين لينشطوا كجبهة مضادة للإخوان. في مصر، على سبيل المثال، فاجأت الكتلة السلفية الشعب المصري والمنطقة الأوسع عندما حصلوا على أكثر من ربع المقاعد في مجلسي الشعب والشورى، وجاءوا في المركز الثاني بعد الإخوان المسلمين. 
وقد لعبت السعودية كما جاء في التقارير دورًا هامًا في إمداد التمويل والدعم للكتلة البرلمانية السلفية.  في سوريا، من المُرجح أن توزع السعودية دعمها على المجموعات السلفية لتنافس الإخوان المسلمين المدعومين من تركيا. 
 رغم ذلك، فإن إستراتيجية دعم السلفيين تعود بالمخاطر.  كان السلفيون متأخرين في الوصول إلى السياسة، في حين ولدت جماعة الإخوان المسلمين كحركة سياسية، ويفتقر السلفيون إلى القبول الواسع الذي يحظى به الإخوان وشركاؤهم. 
 والسلفيون لم يرتبطوا بالصرامة الفكرية نفسها التي يتحلى بها الإسلاميون في تطوير مذهبهم السياسي، لالتصاقهم بالجانب المتزمت في الفكر.  
 في النظرة السلفية الكلاسيكية، من الخطأ أن تفكر أنَّ قانون البشر يحل محل قانون الإله. ورغم ذلك، أثبت السلفيون قدرتهم على تحقيق مكاسب سياسية ملحوظة في مصر ويمكنهم على الأقل التشكيك في قدرة الإخوان المسلمين في الهيمنة على المشهد السياسي الإسلامي الواسع. علاوة على ذلك، فإنَّ هناك جزءا من السلفيين في الشام ممن اعتنقوا الجهادية وتم استخدامهم من قِبل مخابرات عدة دول في المنطقة لتنفيذ هجمات.  
 من الممكن أن يكون هؤلاء السلفيون- الجهاديون أداة في يد السعودية تستخدمها في محاولة لزعزعة وإسقاط حكم النظام السوري في النهاية لمجابهة إيران. 
 وبالرغم من ذلك، ونظرًا لتطور السلفيين- الجهاديين، خاصة في العقود الأخيرة، فإنَّه من غير المرجح أن تحكمَ السعودية سيطرتها على السلفيين في الشام كما يبدو. تُشكل الانقسامات بين الداعمين الأجانب للمعارضة السورية واحدة من عدة عوائق أمام المهمة في سوريا. الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون بالفعل متخوفون من أن فكرة العلمانية تمهد الطريق إلى الإسلامية في سوريا.  
 بالتأكيد لن يكونوا داعمين للإستراتيجية السعودية، والتي تفضل السلفيين الأكثر تطرفًا على من يقدمون أنفسهم كمعتدلين. 
وتركيا أيضا أكثر قربا والتصاقا بتطورات الأحداث في سورية من السعودية، كما لن تسحب أنقرة من جدول أعمالها دعم نهوض الإخوان المسلمين كقوة سياسية مهيمنة في سوريا. 
  مخاطر التساهل في التعامل مع الإسلاميين
 من طراز الإخوان المسلمين: 
 سواء كان الحكام السعوديون مستعدين لهذا التحدي أم لا، فإنَّ إسلاميي جماعة الإخوان في ازدياد ولديهم مساحة أكبر لتوسيع شرعيتهم السياسية أكبر مما كان لديهم منذ عام. 
 في الماضي، كان يُمكن للسعودية أن تعتمد على اهتماماتها المشتركة مع الأنظمة العربية، خاصة في سوريا ومصر والأردن والعراق، للحفاظ على سياسة احتواء الإسلاميين. 
الآن، وحتى في الحالات التي ظلت فيها الأنظمة محروسة، يجب على القادة العرب أن يعقدوا اتفاقيات سياسية مع الإسلاميين خوفًا من تفجر صراع أكبر في الوطن والتعرض لمزيد من الضغط من الغرب لإجراء إصلاحات ديمقراطية. 
 ولا تزال السعودية تدرس كيف تروض هذا التهديد الإسلامي بالضبط. 
من المُرجح أن تكون المناقشات متقدة داخل العائلة الحاكمة حول ما إذا كانت السعودية لا تملك خيارًا آخر سوى الوصول إلى اتفاق مع بعض من أكثر المنظمات الإسلامية قدرة على البقاء والنمو مثل الإخوان المسلمين أم هناك خيار آخر. 
وسيُتيح مثل هذا الاتفاق للسعودية وسائل للتأثير في التطور السياسي للدول قيد الجدل وستقوم نظريًا بتطوير حصن سُني موحد ضد إيران. 
 ولكن هذه المشكلة ليست محصورة في مجال السياسة الخارجية، فإذا قررت السعودية العمل مع الإخوان في الخارج، ستكون مسألة وقت فقط قبل أن تواجه العائلة المالكة حركة إصلاحية متحمسة في الداخل. 
النزعة الإصلاحية التي تتمركز بشكل كبير في منطقة ساحل البحر الأحمر للحجاز، ولها القدرة على التطور لتصبح حركة أوسع. 
 ويبدو أن الحكام السعوديين منقسمون حول كيفية إدارة هذا الأمر عند ظهوره في السعودية. وتتحدى نهضة الإسلاميين السياسية الإدعاء التاريخي السعودي بأنَّ نظامهم السياسي المدعوم بالعلماء هو نموذج رسمي للسلطة، بينما لا يمكن ببساطة أن يتعايش مع الانتخابات البرلمانية..وهنا يبرز السؤال الحرج على المدى البعيد، هو هل الحكام السعوديون سيكونون قادرين على إدارة ما يمكنه أن يكون تحولا حتميا إلى مملكة شرعية دستورية.



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا
{ يكفينا الاسى على مصر }
بقراءة جديدة حسب مقتضيات الزمن الذى نعيشة الان 
 قراءة جديدة بعد مرور 60 عام
قراءة تحمل كمً من الاسى والمرارة تكفى لقتل الامل فى اى امة
...تكفى لطمس جزوة الشباب ...
وان كان لنا من شىء نأسى عليه  ... 
وهذا حقاً للوطن والمواطن  فأى شىء يستحق الاسى الان  .
{ يكفينا الاسى على مصر }
يا دولة الظٌلم ... انمحى وبيدى
كل شى اختلف  وتغير .. كل شى تبدل
واصبحت مصر  بدون (ص)  .. نعم اصبحت " مر "
وكما قال صلاح جاهين  :
مصر الىّ كانت ... اصبحت وخلاص
تمثال جميل انكسر ... وانفة فى الطين غاص