الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

الإنسان ولد حرًا فلماذا يسير طوعًا في العبودية المختارة..



كيف يُخــدع شعب بأكمله في الاستبداد به
 ..اللهم إلا إذا كان يخدع نفسه؟..



انتهى كلام “لابويسي” ولم ينته بعد عصر الاستبداد، والذل الخضوع والعبودية لغير الله، ولم تحتفل بعد ميادين الحرية بانتهاء عصر الديكتاتوريات وزوال الطغاة والمستبدين
محمود المنير: يعد كتاب (مقال في العبودية المختارة) الذي كتبه المفكر الفرنسي “اتين دي لابويسي”، أحد أهم وأشهر الكتب السياسية في التاريخ الأوروبي التي كتبت في القرن السادس عشر، حيث يرى الكثير من المؤرخين أن هذا الكتاب هو الذى مهّد للثورات في أوروبا لاسيما الثورة الفرنسية، الطريف أن “لابويسي” سطر هذا الكتاب المدهش الذي غير وجه أوروبا في سن الثامنة عشرة من عمره!
لعل من الأهمية بمكان أن نعيد قراءة هذا الكتاب مرات ومرات في هذه المرحلة الحاسمة والحرجة من تاريخ أمتنا فى خضم المخاض الذي تعيشه دول ثورات الربيع العربي، والتدافع الماثل بين معاقل الاستبداد، وميادين الحرية، والصراع بين الثورات والثورات المضادة.
وهنا أعيد طرح بعض الأسئلة شديدة الخطورة والتي سبق أن طرحها “لابويسي” في كتابه الفريد “مقالة في العبودية المختارة”، ومنها:
● - إذا كان هذا الإنسان قد ولد حرًا فلماذا يسير طوعًا في “عبودية مختارة”؟ ولماذا يتحول إلى عبد مسلوب الإرادة لطاغية؟
● -  كيف يعلو الطاغية على رؤوس الناس؟ ومن أين له أن يستمد قوته وسلطته التي يستمر بها في طغيانه واستبداده إذا لم تكن قد أعطيت له بمحض الإرادة؟!
● -  كيف يخدع شعب بأكمله في الاستبداد به اللهم إلا إذا كان يخدع نفسه؟
● -  كيف يتحول المقهورون إلى “جموع السعداء” في خدمة قاهرهم؟
● -   كيف يتعايش الناس مع العبودية؟
●- كيف يتحول الخوف من الطاغية إلى ثقافة تسود المجتمع بأكمله، ويستمر المحكومون في عبوديتهم التي تتلبسهم في أدق تفاصيل حياتهم فيستسلمون للقهر ويقرون بالعجز والدونية، فلا يجدون أمنهم وسلامتهم إلا في الخضوع والخنوع والاستكانة والإهانة والذل والنفاق والرشوة في تصريف حاجاتهم الحياتية اليومية ويخضعون لسطوة(الطواغيت الصغيرة) المستنسخة في أجهزة الأمن ورجال الحزب ورؤساء الإدارات؟
الكثير من الأسئلة الشائكة والمفجعة يطفح بها الواقع المؤلم الذي تعيشه شعوبنا، هذا الواقع الذى يؤكد أننا دفعنا من ضريبة الذل أضعاف ما ندفع الآن في سبيل الحرية، يقول “لابويسي” في معرض الإجابة على بعض هذه التساؤلات وغيرها: “ليس من السهولة الإجابة على هذه الظاهرة؛ لأن ما يفسرها ويبررها هو عهد مبطن يربط بين الحاكم والمحكوم، الأول يرى في الشعب مرآة لكماله، والثاني يرى في الطاغية مثالًا أعلى يكتمل بما ينقصه“، ويناقش جانبًا طبيعيًا وفطريًا في طبيعة الإنسان طالما ما زال يشعر بإنسانيته وهو حب الحرية، فيقول: “الحرية شيء طبيعي، ويبقى هذا بعينه أننا لا نولد أحرارًا وحسب؛ بل نحن أيضًا مفطورون على محبة الذود عن الحرية طالما بقي بالإنسان أثر من الإنسان فهو يقينًا لا ينساق إلى العبودية إلا بواسطة أحد سبيلين: إما مكرهًا أو مخدوعًا“.
وبالتوقف عند فكرة “الإكراه والخداع” فالإكراه يكاد يكون مفهومًا نوعًا ما، أما الخداع فهو غريب وغير مفهوم؛ إذ كيف يخدع شعب بأكمله في الاستبداد به اللهم إلا إذا كان يخدع نفسه، وفى حقيقة الأمر هناك شعوب كثيرة استمرأت عبوديتها، ووصل الخوف فيها إلى درجة الاستلاب وما فقدته كان أكثر من حريتها إذ فقدت القدرة على الخروج من حمئة المهانة والمذلة والعبودية (حتى ليهيأ لمن يراها أنها لم تخسر حريتها بل كسبت عبوديتها!).
... السعداء بالطغــاة !!
أما كيف يتحول المقهورون إلى “جموع السعداء” في خدمة قاهرهم وكيف يتحول الخوف من الطاغية إلى ثقافة تسود المجتمع بأكمله، فيرى “لابويسي” أن الطاغية ببساطه يستقوي بخنوع الجموع السعيدة ويبتهج بانقيادهم وخضوعهم له، فيوظفهم كأشياء وقوالب معدة لخدمة خياله الشخصي ولتغذية إحساسه المفرط بالعظمة الذي لا يرتوي حتى يلبس التراب.
هذا الطاغية انقطع عنده كل شعور عاطفي يربطه بالإنسانية، ثمة شيء أسود يكمن في داخله وهذا الانقطاع شرط مهم للغاية لممارسة الطغيان المطلق الذي يجعل من الخوف المعنى الوحيد والأداة الوحيدة لممارسة السياسة؛ وبالتالي، تصبح الحرية وحدها هي ما لا يرغب الناس فيها!
يتحير “لابويسي” مثلنا في كيفية تحمل الناس لطاغية فرد هو في نهاية الأمر مجرد فرد(كيف أمكن لهذا العدد من الناس من البلدان من المدن من الأمم أن يحتملوا أحيانًا طاغية واحدًا لا يملك من السلطان إلا ما أعطوه ولا من القدرة علي الأذى إلا بقدر احتمالهم الأذى منه ولا كان يستطيع إنزال الشر بهم لولا إيثارهم الصبر عليه بدل مواجهته. إنه لأمر جلل).
وفى تشبيه دقيق يشبه الطاغية بالنار التي وقودها طاعة الناس وخنوعهم وخضوعهم له وفى تمردهم وإباءهم انطفاء هذه النار: 
(إن الشرارة تستفحل نارها وتعظم كلما وجدت حطبًا فتزداد اشتعالًا ثم تخبو وحدها دون أن نصب ماء عليها، يكفي ألا نلقي إليها بالحطب كأنها إذا عدمت ما تهلك، تهلك نفسها بنفسها، وتمسي بلا قوة وليست نارًا. 
... كذلك الطغاة كلما نهبوا، طمعوا... كلما دمروا، كلما زادوا جرأة واستقووا... 
فإن أمسكنا عن تموينهم ورجعنا عن طاعتهم صاروا عرايا مكسورين لا شبه لهم بشيء إلا أن يكون فرعًا عدمت جذوره الماء والغذاء فجف وذوي).
ويرى “لابويسي” أن أحد أهم الأسباب التي تجعل الناس ينصاعون طواعية للاستعباد، هو المناخ الذي ينشئون فيه، وضرب مثلًا بالفيلسوف الذي أحضر كلبين رضعا من ثدي واحد وربى أحدهما في البيوت والمطابخ والآخر في البراري والوديان. 
ثم أحضرهما ووضع أمام أحدهما طبقًا من الحساء والآخر أرنبًا فجرى هذا نحو الطبق والآخر نحو الأرنب!
إذا كان الخوف نتاج الاستبداد والطغيان اللذين حولا المجتمعات إلى ما يشبه مجتمعات عبودية يُفرض عليها الخوف وليست مختارة له، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو:
 ما السبيل إلى الخلاص من ظاهرة الخوف وثقافتها ومركباتها؟ لعل الإجابة العملية تكمن فيما نراه الآن في ميادين الحرية منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، ولله در القائل:
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد *** لنفسي حياه مثل أن أتقدما ...
... صناعــة الفســاد ...
وعن سر صناعة الفساد، وسر إعجاب التابعين بالطغاة، يقول “لابويسي”: “أربعة أو خمسة يبقون الطاغية في مكانه ويشدون البلد كله إلى مقود العبودية، يتقربون أو يقربهم إليه، ليكونوا شركاء جرائمه، وقواد شهوته ولذته. هؤلاء الخمسة أو الستة يدربون رئيسهم على القسوة نحو المجتمع، وينتفع في كنفهم ستمئة يفسدهم الستة مثلما أفسدوا الطاغية. ثم هؤلاء الستمئة يفسدون معهم ستة آلاف تابع، يوكلون إليهم مناصب الدولة والتصرف في الأموال، ويتركونهم يرتكبون من السيئات ما لا يجعل لهم بقاء إلا في ظلهم، ولا بعدًا عن طائلة القانون إلا عن طريقهم ليطيحوا بهم متى شاؤوا، ليصبح ليس فقط الستة أو الستة آلاف بل الملايين يربطهم بالطاغية هذا الحبل، لو شده لجذبهم كلهم إليه، فصار خلق المناصب الجديدة، وفتح باب التعيينات والترقيات على مصراعيه، كل ذلك لا من أجل العدالة، بل من أجل أن تزيد سواعد الطاغية، فإذا الذين ربحوا من الطغيان يعادون في النهاية من يؤثرون الحرية. فما إن يستبد ملك، حتى يلتف عليه حثالة المملكة وسقطها، ليصبحوا أنفسهم طغاة مصغرين في ظل الطاغية الكبير“.
... حبل الطغيـــان ...
ويحدثنا “لابويسي” أيضًا عن(حبل الطغيان) الممدودة عليه العيون البصاصة والكفوف الصافعة والأقدام الدائسة، ويمسك بأحد طرفيه الطاغية ويحكم قبضته به على أعناق الجميع بمن فيهم البصاصون والصافعون الذين باعوا آخرتهم بدنياه. ويصف حال أولئك الذين يخضعون للطاغية بلا أي مقاومة يعيشون كالعبيد يتلقون الصفعات برؤوس منخفضة صاغرين حائرين غارقين فى البؤس والأسى مستمتعين بوجودهم البليد.
ويقول “لابويسي”: (يا لذل شعوب فقدت العقل ويا لبؤسها، تسلبون أجمل مواردكم وأنتم على السلب عيان. تتركون حقولكم تنهب ومنازلكم تسرق وتجرد من متاعها القديم الموروث عن آبائكم! تحيون نوعًا من الحياة لا تملكون فيه الفخر بشيء حتي لكأنها نعمة كبرى في ناظركم لو بقي لكم نصف أملاككم وأسركم وأعماركم. كل هذا الخراب وهذا البؤس وهذا الدمار يأتيكم لا على يد أعدائكم، بل يأتيكم يقينًا على يد العدو الذي صنعتموه أنتم. هذا العدو، الذي يسودكم إلى هذا المدى ليس له إلا عينان ويدان وجسد واحد، لا يملك شيئًا فوق ما يملكه أقلكم على كثرة مدنكم التي لا يحصرها العد إلا ما أسبغتموه عليه من القدرة على تدميركم. فأنى له بالعيون التي يتبصص بها عليكم إن لم تقرضوه إياها؟ وكيف له بالأكف التي بها يصفعكم إن لم يستمدها منكم؟ أنى له بالأقدام التي يدوسكم بها إن لم تكن من أقدامكم؟ كيف يقوى عليكم إن لم يقو بكم؟ كيف يجرؤ على مهاجمتكم لولا تواطؤكم معه؟ أي قدرة له عليكم إن لم تكونوا حماة للص الذي ينهبكم، شركاء للقاتل الذي يصرعكم خونة لأنفسكم؟).
انتهى كلام “لابويسي” ولم ينته بعد عصر الاستبداد، والذل الخضوع والعبودية لغير الله، ولم تحتفل بعد ميادين الحرية بانتهاء عصر الديكتاتوريات وزوال الطغاة والمستبدين!
في السياق: ” هذا العدو الذي يسودكم إلى هذا المدى، ليس له إلا عينان ويدان وجسد واحد، وهو لا يملك شيئًا فوق ما يملكه أقلكم على كثرة مدنكم؛ إلا ما أسبغتموه عليه من القدرة على تدميركم“،  “لابويسي”.



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا








أسرار عودة "البرادعي" و"وائل غنيم" و"أسماء محفوظ" لميدان الثورة..



تكتل جديد أشبه بجبهة الإنقاذ بزعامة أمريكا، 
لمنع قيام ثورة إسلامية 
كل هؤلاء يعترفون في أحاديثهم الخاصة
 أنه لولا الإخوان المسلمين
 ما كانت هناك ثورة يناير من أصله



* أسرار عودة "البرادعي" و"وائل غنيم" و"أسماء محفوظ" لميدان الثورة.. وعلاقتهم بابن خلدون والثورة الإسلامية كنت أقوم بتحقيق صحفي حول أسرار إقالة داليا زيادة من مركز ابن خلدون, وما هي الخطة القادمة المشتركة بينها وبين سعد الدين إبراهيم لافتتاح مقرات جديدة لمركز ابن خلدون المشبوه؟, والذي تم سجن مؤسسه وبعض الموظفين بالمركز؛ بتهمة ممارسته لأعمال جاسوسية تضر بالأمن القومي, والتقيت ببعض من كان يعمل بمركز ابن خلدون في التسعينيات, وكان من بينهم أحد المتهمين في القضية من إحدى محافظات الوجه البحري, وفي نفس الوقت كنت أقوم بالبحث وراء الظهور المفاجئ لمحمد البرادعي، ووائل غنيم، وأسماء محفوظ، وغيرهم. 
وتزامن ظهورهم في وقت واحد لا يمكن أن يكون مصادفة أبدا, فوجدت أن الخيوط كلها متشابكة ومعقدة مع بعضها كالضفائر، فآثرت أن أقدمها كلها في تقرير واحد، فظهور البرادعي، ووائل غنيم، وأسماء محفوظ؛ ظهر أنه مرتبط تماما بتزامن تقرب سعد الدين إبراهيم لجماعة الإخوان، وإعلانه أنها ليست جماعة إرهابية, رغم أنه لم يعلن ذلك قبل الآن مطلقا, بل كان راضيا مرضيا بكل المذابح التي ارتكبها الانقلاب بحق الإخوان والمصريين جميعا, بما فيهم مذبحة القرن وأكبر جريمة في التاريخ المصري.. مجزرة فض رابعة العدوية, واتضح لي أن خيوطا حريرية تربط بين هؤلاء جميعا بالاشتراك بينهم وبين الغرب متمثلا في أمريكا بدرجة كبيرة, والاتحاد الأوروبي بدرجة أخرى. 
 *أسرار إقالة داليا زيادة 
وتقرير عن الانقلاب: قال لنا بعض العاملين السابقين بمركز ابن خلدون: "إن سبب الانفصال الإعلامي فقط بين داليا زيادة، وسعد الدين إبراهيم لا يعود إلى خلاف حول مقال كتبه سعد الدين، كما أعلنا ذلك معا, ولكنهم اختاروا أن يكونا معا فريق عمل يختلف في توجهاته المعلنة، ويتفق في الأهداف مائة في المائة, بمشاركة ودعم الغرب, وخاصة أمريكا؛ التي تعتبر 
*سعد الدين من أهم مستشاريها في مصر والشرق الأوسط 
وعلى ضوء تقاريره، ونشاط مركزه، ونشاطه السياسي هو وغيره ممن تستخدمهم الولايات الأمريكية، يتم اتخاذ القرارات في أمور كثيرة وبالغة الخطورة، وقال أحد العاملين السابقين بالمركز وأحد المتهمين في قضية المركز الشهيرة مع سعد الدين: "إنه عرف من خلال بعض أصدقائه بالمركز، أنهم قدموا للغرب تقريرا خطيرا عن قرب أفول الانقلاب العسكري في مصر؛ نظرا لممارسات العسكر، وما وصفوه بغباء السلطة الانقلابية, وأن ما سموه بخطر عودة الإسلاميين للحكم في مصر ما زال قائما, وبقوة أكثر, وأن العودة الثانية للإخوان المسلمين لن يستطيع أن يواجهها العسكر؛ نظرا لأن الأمور المخفية عن الشعب باتت واضحة في معظمها, وأن الانقلاب لم يستطع أن يلهي الناس في تحسن اقتصادي, وأن ما حدث هو العكس, وصارت مصر على شفا الانهيار الاقتصادي, مما ينذر بأن الشعب نفسه سوف يخرج ليطالب بعودة الإسلاميين للحكم". 
 وقال أيضا باحث ابن خلدون السابق: "إن حركات كثيرة ممن يعتقد البعض أنها ثورية مستقلة كانت تتعامل مع مركز ابن خلدون قبل ثورة يناير وبعدها؛ لأن أهداف الدولة العلمانية تجمعهم دائما حول مائدة واحدة مع اختلاف الأدوار التي تصب في النهاية نحو هدف إزاحة الإسلاميين من السلطة، وللعلم، فالبرادعي، وسعد الدين تربطهما صداقة نمت وتعاونت أكثر بعد وصول الإخوان المسلمين للحكم!!" 
 *أسرار عودة البرادعي، 
ووائل غنيم، وأسماء محفوظ لميدان الثورة: 
على ضوء تقارير ابن خلدون وآخرين طبعا؛ قررت الولايات الأمريكية أن يكون دعاة الليبرالية، والعلمانية، والأشخاص الذين صدرهم الإعلام المصري لتصدر المشهد الثوري دون أن يكون لهم أي أرضية حقيقية في الشارع، ولكنهم يمارسون دورا إعلاميا للقفز على المكتسبات التي يحققها غيرهم، والوقوف خلف القبضة الأمنية المتمثلة في العسكر من وراء ستار ( يعلنون أنهم ضد العسكر، ولم يخرج واحد منهم في مظاهرة ضد مذابح العسكر، أو على الأقل ليسجل موقفا.. راجع مواقف وائل غنيم، وحمدين صباحي، وممدوح حمزة، وأسماء محفوظ، وحسام عيسى، ومصطفى النجار، ونوارة نجم .. وغيرهم من عشرات الشخصيات). 

 *وكل هؤلاء يعترفون في أحاديثهم الخاصة
 أنه لولا الإخوان المسلمين ما كانت هناك ثورة يناير
 وأنهم كانوا يقودون الميدان منذ الثامن والعشرين من يناير بعد الانطلاقة الأولى في الخامس والعشرين من يناير,
 وبينما الكل يعلم أن الإخوان هم أحد الأسباب الرئيسية في نجاح الثورة، كان الإخوان أنفسهم يحاولون أن يتصدر غيرهم المشهد, وشاركوا في تلميع الشخصيات الليبرالية والعلمانية علي أساس أن لا تظهر للغرب الثورة المصرية على أنها ثورة إسلامية فتناصبها العداء، ولكن الإخوان عملوا بمبدأ التدريج في الانطلاقة الإسلامية, ولكن الغرب لم يمهلهم بالطبع وأقصاهم عن طريق العسكر 
من سدة الحكم بعد مؤامرة دولية، وعربية، وداخلية كبرى. 
عودة البرادعي، وغنيم، ومحفوظ، وسعد الدين، وغيرهم ممن سيظهرون تباعا مع إفراج قريب عن النشطاء المسجونين, وستشهد الفترة القادمة الظهور الثاني لحمدين صباحي، وممدوح حمزة في تكتل جديد أشبه بجبهة الإنقاذ, ولكن بصور متعددة ومتفرقة في العلن متجمعة في السر يجمعهم الهدف الأعظم المشترك بينهم وبين الغرب بزعامة أمريكا، وهو منع قيام ثورة إسلامية خالصة في مصر, وانصهار الشعب في ثورة يكون رايتها الإسلام والاستماتة نحو علمنة الدولة, ولو ذهب الانقلاب نفسه إلى الجحيم. وقد تردد في مركز ابن خلدون نفسه أن قيادات به تتصل بمن يسمونهم بشخصيات قيادية بالمجتمع المدني, وأن الظهور الثاني للبرادعي يتم برعاية أمريكية, وبعلم الانقلاب ذاته, وسوف يسحب الإعلام الانقلابي جميع التهم بالخيانة العظمى، وما شابه من سجلات أحاديثهم, وسيستبدلون كل اتهاماتهم السابقة بالمديح والإطراء في وطنية البرادعي, وغيره ممن غابوا عن الساحة - لتصور الانقلاب أنه سينجح بآلة القمع والقتل والاعتقال في السيطرة التامة على البلاد؛ لكي يكون لهم دور فعال في تلك المرحلة التي يعتبرونها من أخطر المراحل التي قد تعيد التيار الإسلامي لقيادة البلاد, ومن ثم تتشكل الثورات العربية من جديد بصبغة الإسلام، والعدالة الاجتماعية التي سيتاح للشعوب العربية أن تسترد ثرواتها من أيادِ حكامها وأمرائها الطغاة.
 ولكي تعلم أن الأمر ليس هينا أو أن الغرب ليست عنده تلك الفزاعة, فقد وصلت إليّ معلومات تفيد أن هناك أكثر من 300 ملياردير عربي وأمراء ورؤساء وملوك عرب هم من يرجع لهم الفضل في تكوين الاتحاد الأوروبي, وأن الدينار هو من صنع شيئا اسمه اليورو.. وسنسلط الأضواء بالتفصيل على ذلك قريبا -بإذن الله-.. ولم تكن أمريكا لتستطيع نهب البترول العربي وثروات العرب من حكام عملاء؛ إلا لأن الشعوب العربية خارج المعادلة. ولا أستبعد أبدا أن تكلف أمريكا كل من تستطيع تكليفه هنا سواء شخصيات، أو حركات، أو جمعيات مجتمع مدني بمهمة التغلغل داخل الثورة الإسلامية التي بات انطلاقها مسألة وقت؛ لوأد أو تفكيك تلك الثورة، أو الانقضاض عليها، وممارسة تخويف الناس على أوسع نطاق ممكن من الحكم الإسلامي والشريعة الإسلامية التي أعتقد أن الغرب بأذرعه الإعلامية قد نجح جزئيا في الإيقاع بين المسلمين وشريعتهم الإسلامية ذاتها حتى أصبح البعض يخاف بالفعل من فكرة تطبيق الشريعة الإسلامية، وبينما في الغرب يخشون أن يسيطر الحكم الإسلامي على مصر والمنطقة دون مؤامرات من عملائهم في انطلاق فجر الحضارة الإسلامية في غضون سنوات قليلة. وأخيرا.. قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). 
 *هـــذا ما يُريدونه لمصر !!
مصر قلب العروبة النابض وقلعة الاسلام مصر التي انطلقت منها الجيوش لدحر الصليبيين والتتار مصر 100 مليون مسلم عربي ، فماذا اذا فسدت مصر ؟ ماذا اذا هانت وباعت وخانت ووالت ؟ بالتأكيد سيختل ميزان القيم وتضيع الهوية في الأمة والصور نشرها موقع اليوم السابع لما قالت انه عيد ميلاد مطرب تأملوا كيف يبدوا هؤلاي والاطفال يموتون في الباصات تأملوا كيف يبدوا هؤلاء والقدس يغتصب تأملوا كيف يبدوا هؤلاء وازيز الطائرات تدمي قلوب الامهات بعناقيدها المدمره في سوريا والعراق تأملوا كيف يبدوا هؤلاء وليبيا تشتعل ، والحوثي يسيطر على اليمن تأملوا هؤلاء وتخيلوا الخيال السام الذي يداعب المراهقين الذي يبهرون بهكذا Life style ، كما يلقبون وافرحي يا اسرائيل ولا حول ولا قوة الا بالله


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الأحد، 23 نوفمبر 2014

ضريبة الموقع وثمن الحماية ..الفراعنة وامن مصر القومى - فيديو



.. بصيرة الفراعنة سبقتنا .. 
 مثلث القوة الذهبي في الشرق الأوسط


وعي الفراعنة بمتطلبات أمن مصر القومي لابد أن يثير انتباهنا ودهشتنا وحسرتنا أيضا.
على الأقل فذلك ما شهد به اثنان من أهم أساتذة العلوم والجغرافيا السياسية المحدثين في مصر، هما الدكتوران حامد ربيع وجمال حمدان.
أخص بالذكر من مؤلفاتهما التي تطرقت إلى الموضوع كتاب «الأمن القومي العربي» للأول و«شخصية مصر» للثاني.
استدعاء هذه الصفحة من التاريخ يفيدنا في مناقشة الخلل الاستراتيجي في الرؤية المصرية للسياسة الخارجية الذي تطرقت إليه أمس.
وهو ما جرَّنا إليه الحديث عن الدعوة السعودية للتهدئة مع قطر.
إذ استطردت منه إلى عدة ملفات أخرى منها الخصومة مع تركيا والحماس للحزب الجمهوري الأمريكي. برغم تآمره على القضية الفلسطينية وازدرائه بكل ما يتعلق بالعرب والمسلمين.
هذا تفصيل في الاستطراد يركز على الشق الأخطر المتمثل في الملف التركي.
وأكرر ابتداء اقتناعي بأن ثمة غلوا لا مبرر له في موقف أنقرة إزاء النظام المصري وهو ما تستحق عليه النقد والعتاب،
إلا أنني أزعم أن رد الفعل المصري إزاءه اتسم بالتسرع والانفعال إلى الحد الذي دفعها إلى الذهاب أبعد مما ينبغي في مخاصمة أنقرة والإضرار بأمنها وشعبها.
عند الدكتور حامد ربيع،
فرغم أن دولة مصر الفرعونية لم تكن منفتحة ولا تسعى لأي سيطرة اقليمية،وكانت مصر آنذاك أفريقية بأكثر منها آسيوية، فإن قياداتها الواعية فهمت أن الدفاع عن حدودها الشرقية لا يجوز أن يتمركز حول حدودها الطبيعية (في سيناء)،
وإنما يجب أن يبدأ من شمال سوريا، وعلى وجه التحديد من منطقة الأناضول (التركية الآن).

حروب تحتمس ورمسيس
عبرت عن إدراك حقيقة أن مصر لا تحتمل ولا تسمح
 بوجود قوة معادية على حدودها الشرقية.
 صفحات التاريخ القديم تشير
إلى أن كل فرعون حكم مصر، سعى إلى تأمين البلاد 
من خلال حملة قادها إلى سوريا، أو غزوة قصدت ليبيا، 
أو زحف استهدف إخضاع النوبة.
 وهي الحملات التي اعتبرها الدكتور حمدان 
«ضريبة الموقع وثمن الحماية».

هذا المنظور الدفاعي ظل قائما طوال الوقت في التاريخ المصري حتى عصر محمد على باشا.
إذ تحركت القوة المصرية في دائرتين،
 دائرة شملت الشام عموما وفلسطين خصوصا، وغرب الجزيرة العربية في الحجاز واليمن، ثم اقليم برقة في المغرب والنوبة في الجنوب.
وهذه الدائرة كانت مسرحا للحروب المصرية.
الدائرة الثانية أوسع وأرحب، حيث وصلت جيوش مصر في الشمال إلى تخوم الفرات وأرمينيا وحواف الأناضول،
وتمددت أحيانا إلى شمال العراق (الجزيرة) كما اخترقت قلب الأناضول منه.
وفي الشرق وصلت إلى نجد، ولكنها شملت الجزيرة العربية كلها.
في الجنوب ارتبطت بشمال السودان أساسا، ولكنها تعدته فترة إلى مشارف خط الاستواء والصومال.
كما تعدت برقة إلى طرابلس في الغرب بعض الأحيان.
 أما في البحر فقد تمددت لتشمل قبرص أحيانا(في مرحلة المماليك) ـ وكريت حينا آخر(محمد علي باشا).
لقد اتفق العالمان الكبيران مع غيرهما من الباحثين الاستراتيجيين على أن خط الدفاع الأول عن مصر هو شمال الشام وجنوب تركيا(جبال طوروس)
وخط الدفاع الثاني يقع في الجزء الجنوبي، يتمركز حول المنطقة التي عرفت باسم أرض فلسطين.
أما خط الدفاع في سيناء فهو في الواقع خط الدفاع الأخير، وهو اليوم يتمركز حول قناة السويس.
اعتذر عن هذه الإطالة التي أرجو ألا تكون مملَّة. وكنت قد أوردتها في مقالة سابقة نشرت قبل سبع سنوات (في 16/10/2007)،
 إلا أنني وجدتها فرصة لعرض معالم الرؤية الاستراتيجية لأمن الدولة المصرية على مدار التاريخ،
الأمر الذي يستدعي سيلا من الأسئلة حول الصورة التي ترسم تلك الرؤية في الوقت الراهن.
إذا بقينا في حدود الملف التركي، ولاحظنا أن جبال طوروس في الجنوب التركي تشكل حدود أمن مصر في المنظور التاريخي، فسوف يحيرنا ويحزننا ما آلت إليه الأمور بين البلدين.
 ذلك أنها تجاوزت حدود الخصومة السياسية إلى الإضرار بمصالح الشعب التركي.
وذهبت إلى أبعد بالتحالف مع اليونان وقبرص اللتين تختزنان مرارات إزاء تركيا من رواسب مرحلة الامبراطورية العثمانية، والدولتان كانتا خاضعتين لسطانها لعدة قرون.
 ثم إنها (قبرص بوجه أخص) في تجاذب مع تركيا بشأن اكتشافات غاز المتوسط الذي باتت «إسرائيل» تستأثر بأكثر نصيب منه.
ليست المشكلة في التحالف المذكور، لأنه يمثل فرقعة إعلامية فيها من الرسالة السياسية أكثر مما فيها من التأثير الفعلي،
 ذلك أن اليونان وقبرص (سكان البلدين 12 مليون نسمة) لا يشكلان وزنا يذكر في الاتحاد الأوروبي بل إنهما يصنفان ضمن مراكز الضعف فيه إذ هما غارقتان في الكساد وتعيشان تحت الوصاية وعلى المساعدات المالية الأوروبية منذ خمس سنوات، وتركيا (76 مليون نسمة) بالنسبة إليها تعد عملاقا سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
لكن أكثر ما يهمني في الموضوع هو السلوك المصري ورسالته التي اقترنت بإجراءات أخرى استهدفت الإضرار بالاقتصاد التركي، في مقدمتها إلغاء اتفاقية خط الملاحة التركي(الرورو) الذي كان ينقل البضائع التركية إلى دمياط وبورسعيد ومنها إلى دول الخليج، بعد توقف خط النقل عبر سوريا.
لا أعرف حدود الجهود الدبلوماسية التي بذلت للحفاظ على شعرة معاوية بين البلدين، ولحجب تأثير الخلاف السياسي على المصالح المتبادلة بين شعبي البلدين،
لكن الذي أعرفه أن الخلاف ما كان ينبغي له أن يصل إلى هذه الدرجة، وأن القطيعة التي تمت لا تخدم الأمن القومي المصري.
للدكتور جمال حمدان مقولة شهيرة تحدث فيها عن مثلث القوة الذهبي في الشرق الأوسط،واعتبر أنه قائم على ثلاثة أضلاع تمثلها مصر وتركيا وإيران، بأوزانها السكانية الكبيرة وتراثها التاريخي والاقتصادي، وموقعها الاستراتيجي. (فضلا عن المشترك العقيدي بينها)..لكن مشكلة الرجل أنه فكر بعقل استراتيجي صرف، ولم يكن شريكا في الهرج السياسي.
ولحظه فإنه غادرنا قبل أن يرى ما صرنا إليه، وإلا كان قد مات من الحسرة والكمد.

 تحتمس الثالث ملك مصرالمقاتل الامبراطور..





قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




"نحن على دين الملوك" مذهب علماء السلطان فيديو


علمـــــاء السلطــــان فى مصـــــر


في كل عصر وحين يتخذ النظام مجموعة من الجوقة التي تهتف باسمه وامتداد عمره ودعوى عصمته ، وحتى يزيد التأثير والتأثر ويضحي أمرا مقدسا في نفوس العامة والخاصة على السواء يتصدر المعممون من المؤسسات الرسمية لإضفاء تلك الشرعية على الحاكم وإنزال القدسية على قراراته الملهمة باعتبارها وحيا يوحى ، وبتوصيفه ملهما لا ينطق عن الهوى ، فيكون الإيقاع أكثر صخبا وأدعى إلى صمم العقول قبل الآذان ، حتى يتلقى الناس معزوفات التبجيل والتقديس تناولهم للطعام والشراب فتصبح نظيرتهما في إقامة أود الحياة ، وضرورة لاستمرار النوع الإنساني .



فما بين عهد مبارك ومرسي والسيسي، اختلفت أحكام المظاهرات مرات عديدة برأي المؤسسات الدينية الرسمية بمصر، فما كان حرامًا أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك ويجوز قتل فاعله .. عاد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حراما وخديعة واستدعاء للخوارج.. والداعي له ليس صاحب دين ولا قرآن؛ لكنه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي لم تره المؤسسات الدينية كذلك، إذ كان ذلك جائزا ومقبولا شرعا، بل علامة على عافية الأمم. 
 وبينما يعتبر المؤيدون لمواقف المؤسسات الرسمية وفتاويها تغيرا للفتوى باعتبار الحال وهو من أبجديات الاجتهاد الشرعي، يرد المعارضون بأن الفتاوى اختلفت فقط بالنظر إلى النظام السياسي لا الآليات أو أحوال البلاد والعباد، متهمين تلك المؤسسات بتسييس الفتوى لخدمة أنظمة سياسية فقط .....
** ومع اقتراب موعد مظاهرات 28 نوفمبر الجاري التي دعت إليها الجبهة السلفية، للخروج في تظاهرات يوم 28 نوفمبر الجاري، تم  رصد فتاوى المؤسسات الدينية عن المظاهرات فى ثلاثة عصور، لثلاثة رؤساء مختلفين، هم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، و المعزول محمد مرسي، والحالي عبد الفتاح السيسي واتضح من خلال البحث الطويل عن مواقف المؤسسات الرسمية أن علماء السلطان يقفون دائمًا مع الاستبداد والحكم لمن غلب ، والناس بل هؤلاء المعممون دائما أبدا على دين ملوكهم 
 الأزهـــــــر
تقلبت آراء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حول حكم المشاركة في المظاهرات ثلاث مرات، بدأت الأولى بالتأكيد أنها “حرام” إبان ثورة 25 يناير 2011، وذلك لأنه للفوضى، ثم عاد قبل مظاهرات 30 يونيو 2013 ضد الرئيس المعزول د.محمد مرسي ليعتبر التظاهر ضد الرئيس حلالا، لكنه رجع مجددًا إلى التشديد على أن المظاهرات المرتقبة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 28 نوفمبر المقبل “خدعة جديدة” والداعين لها ليسوا أصحاب دين ولا قرآن .... وأثناء مداخلته الهاتفية للتليفزيون المصري، أكد الطيب إبان ثورة 25 يناير التى خرجت للمطالبة برحيل الرئيس مبارك، أن مظاهرات للفوضى والمشاركة فيها “حرام”، لأنها خروج على الدولة والنظام، موضحًا أنه باستثناء المتواجدين فى ميدان التحرير، فإن الشعب من أسوان إلى الإسكندرية غير راض عنها.\ وقبيل اندلاع المظاهرات الاحتجاجية ضد الرئيس  محمد مرسي في 30 يونيو، أصدر شيخ الأزهر بيانًا أكد فيه أن الخروج في مظاهرات سلمية ضد ولي الأمر “جائز شرعًا”، وكل “من يكفر المشاركين فى تلك المظاهرات هم مجرد فرق منحرفة عن صحيح الإسلام”.\ غير أن شيخ الأزهر عاد مجددًا ليصف مظاهرات 28 نوفمبر الجاري التى من المقرر خروجها ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ”الخدعة الجديدة” التى تريد النيل من أمن واستقرار البلاد، وحذر خلال اجتماعه، برؤساء المناطق الأزهرية، من الانسياق وراءها، لافتًا إلى أن “الداعين لها ليسوا أصحاب دين ولا قرآن”.


  الإفتــــــاء
دار الإفتاء تأرجحت آراؤها كذلك، حيث لوح المفتي د.علي جمعة بقتل ثوار 25 يناير، لكن المفتي الجديد عاد في 2013 ليعتبر مظاهرات 30 يونيو “علامة على عافية الأمم”، قبل أن يعود الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتي ليصف المظاهرات المرتقبة في 28 نوفمبر بأنها “دعوة مشبوهة وخلط صريح”. 
وفي تسجيل صوتي له، قال الدكتور علي جمعة أثناء فترة توليه منصب مفتي الجمهورية، لوّح بجواز قتل ثوار 25 يناير لخروجهم ضد الرئيس مبارك، واستشهد بقول الرسول صل الله عليه وسلم: “الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”، “وإن كنتم جميعًا على قلب رجل واحد وجاءكم من يخرج علية فاقتلوه”. وأكد فى تسجيل صوتي، له أن الخروج على شرعيته مبارك حرام، لأن الأغلبية معه، متهمًا ثوار يناير بافتعال هياج ليس في مصلحة البلاد. وفي بيان أصدره الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بمناسبة الاستعدادات لتظاهرات يوم 30 يونيو، أكد أن الاحتجاج والتظاهر فعل مقبول وعلامة على عافية الأمم الشعوب، شريطة أن يبقى في الإطار السلمي الذي يضمن عدم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، أو امتداد يد التخريب إلى منشآت الدولة وتعطيل مصالح المواطنين. لكن الدكتور إبراهيم نجم وصف الدعوة لمظاهرات 28 نوفمبر التي دعت إليها الجبهة السلفية بأنها تنادي برفع المصاحف، وهي دعوة مشبوهة وخلط صريح بين الدين وأغراض سياسية، وردة تاريخية إلى أساليب أثارت لغطًا تاريخيًّا في فترة ظهور الخوارج.
وشدد مستشار المفتي في البيان الذي أصدره المركز الإعلامي، على أن مثل هذه الأفعال لن يجني فاعلوها من ورائها سوى كره ومقت المجتمع لهم ولأفعالهم.




الأوقـــــــاف
وزارة الأوقاف كذلك لم تسلم من تغيير المواقف؛ إذ دعا الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف السابق، قبيل تظاهرات 30 يونيو، فى تصريحات صحفية بمحافظة سوهاج، إلى سلمية التظاهرات، وتعبير المتظاهرين عن مطالبهم بمعقولية وشكل حضارى، دون اللجوء إلى الصدام والتخريب مشدداً على حرمة الدماء وعدم إيذاء المصريين لبعضهم. بينما اعتبر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدعوة إلى مظاهرات رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر المقبل، استدعاء للصور الذهنية للخوارج، وتلاعبًا بالدين واعتداء على قدسية القرآن الكريم، مشددا على أنها دعوة خبيثة مُدبّرة من جانب أعداء الوطن، موضحًا أن المشاركين في هذه المظاهرات عملاء وخونة ومأجورون لصالح دول تريد تدمير هذا الوطن.


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا