السبت، 28 مارس 2015

لماذا حجبت مصر والجامعة العربية مقعد سوريا عن المعارضة



“مجرد مرآة لزمن الانحطاط العربي”


لماذا حجبت مصر والجامعة العربية
 مقعد سوريا عن المعارضة للمرة الثانية؟
للعام الثاني على التوالي، حجبت الجامعة العربية مقعد سوريا (المجمدة عضويتها) عن المعارضة السورية لأسباب تتعلق برفض دول عربية، منها مصر والجزائر، تسليم المقعد للمعارضة، والرغبة في إعادة حكومة بشار الأسد، ولأسباب أخرى تتعلق بخلافات المعارضة ورفض ائتلافات سورية معارضة (من داخل سوريا) تسليم المقعد للمعارضة الموجودة خارج سوريا.
وسبق أن تم إعطاء هذا المقعد للمعارضة في القمة العربية بالدوحة عام 2013، وجلس رئيس الائتلاف السوري المعارض آنذاك معاذ الخطيب على مقعد سورية، وعندما جاءت قمة الكويت في عام 2014، وبدأت تظهر اعتراضات عربية ومن معارضة الداخل السورية، حدثت تغيرات طفيفة، ولم يجلس رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا على مقعد سورية، إلا أنه شارك في القمة وألقى كلمة، وكان من قرارات القمة دعوة الائتلاف لحضور اجتماعات الجامعة العربية، وهو ما لم يحدث في القمة الحالية التي تستضيفها مصر.
حيث أكد رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هيثم المالح، أن “الائتلاف لم يتلق دعوة حتى الآن من القاهرة لحضور مؤتمر القمة العربية التي تنطلق (اليوم) السبت”، وأشار إلى أن الائتلاف أرسل منذ أيام مذكرة للجامعة العربية بهذا الشأن، غير أنه لم يتلق ردًا.
وشدد “المالح” على أنه في حال عدم حضور الائتلاف للقمة العربية، فإن القاهرة تكون قد خالفت قرارات القمة العربية. فيما قال “أحمد رمضان” عضو الائتلاف ورئيس حركة العمل الوطني من أجل سورية على حسابه على “تويتر” إن: “مصر رفضت دعوة الائتلاف الوطني السوري لحضور القمة العربية مستغلة انشغال السعودية ورفعت علم النظام مكان علم الثورة!”.
مقعد سوريا شاغر وليبيا لجناح “حفتر”
وقد أكد استبعاد المعارضة السورية، السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي قال إن “مقعد سورية سيبقى شاغرًا خلال القمة”؛ بيد أنه قال إن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي المنحل سيشارك في القمة، وهو ما أثار تساؤلات حول وجود أسباب سياسية لدى الدولة المضيفة (مصر) لعدم دعوة المعارضة السورية، التي أوقفت التعاون معها منذ انقلاب 3 يوليو، ومنعت أعضاء منها من دخول القاهرة، فيما سعت لإعطاء جناح الجنرال خليفة حفتر في ليبيا الذي يمثل الانقلاب على الثورة الليبية مقعد ليبيا، برغم أن هذا البرلمان غير شرعي بحكم من المحكمة الدستورية الليبية.
وفي ختام الاجتماع النصف السنوي لوزراء الخارجية العرب، سعي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لإعطاء مبرر قانوني قائلا: “إن الجامعة تنتظر اكتمال مؤسسات المعارضة السورية لتسليمها مقعد دمشق الذي ما زال شاغرا منذ العام 2012″.
فخلال قمة الكويت مارس 2014، قالت مصادر في الجامعة العربية إن الاجتماع الوزاري تسلم معارضة من الجزائر لتسلّم المعارضة السورية، ممثلة بـ”أحمد الجربا” رئيس الائتلاف المعارض مقعد سوريا في القمة العربية لـ”أسباب قانونية”.
كما تسلمت الجامعة خطابا من “المنسق العام لهيئة التنسيق السورية المعارضة” حسن عبد العظيم، “معارضة الداخل” للأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، أعلن فيها رفض الهيئة “معارضة الداخل” منح الائتلاف الوطني “معارضة الخارج” مقعد سوريا بجامعة الدول العربية، وطلب أيضا عدم منح المقعد للحكومة السورية، وأن يبقى شاغرا حتى يتم تشكيل حكومة انتقالية تتولى السلطة في سوريا.
وأورد عبد العظيم 8 أسباب تفصيلية لرفض الهيئة في الرسالة، حيث قال إن الائتلاف لا يمثل الدولة السورية، كما أنه لا يمثل جميع قوى المعارضة، بل قسما صغيرا منها، وأنه قد فقد كثيرا من حاضنته الشعبية، ولم تعد أغلبية قوى الثورة والمعارضة تعتبره ممثلا لها.
وأضاف حسن عبد العظيم، ضمن أسباب الرفض، أن اعتراف بعض دول الجامعة العربية بالائتلاف لا يعطي له الحق لشغل مقعد سوريا، وقال مخاطبا العربي: “نحن نعلم كما تعلمون الظروف والحيثيات التي قام عليها هذا الاعتراف”، كما أشار الى أن الائتلاف لم يتخل عما أسماه (خيار العنف) الذى دمر سوريا ومزق وحدة شعبها وهو يتحمل قسطا من المسؤولية في ذلك، وأنه ما دام رفض جميع المبادرات السلمية لحل الأزمة السورية ومن ضمنها مبادرتا جامعة الدول العربية الأولى والثانية، ولم يعترف ببيان “جنيف 1″ إلا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “جنيف 2″، ولا يزال يرفض وحدة المعارضة وتشكيل وفد موحد يمثلها في مفاوضات جنيف بحسب نص بيان “جنيف 1″، بل رفض جميع مساعي الجامعة العربية في هذا الصدد.
> وأضاف قائلا: إن السماح للائتلاف بشغل مقعد سوريا في الجامعة سوف تكون له آثار سلبية على اللقاء التشاوري مع قوى المعارضة المختلفة من أجل توحيد الصفوف وتشكيل وفد مشترك يتمتع بقاعدة تمثيلية واسعة، وذي مصداقية.
المقعـــد الحـــائر
وكانت مصر قد أيدت في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، إعطاء مقعد سوريا إلى المعارضة السورية التي اعترف بها، ودعا الرئيس مرسي في قمة الدوحة (رقم 24) بدعم المعارضة السورية، ولكن في أعقاب الانقلاب على الرئيس مرسي واتهام السلطة الجديدة بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي للمعارضة السورية واللاجئين في مصر بدعم مظاهرات الإخوان ضده، بدأت حالة عداء بين مصر والمعارضة.
وعندما حضرت وفود من المعارضة إلى القاهرة لعقد لقاءات مع الجامعة العربية جرى احتجاز بعضهم في مطار القاهرة ومنعهم من الدخول، بدعوى إهانة مصر.
وفي التحضير لقمة الكويت (رقم 25) في مارس 2014، طرحت هذه القضية على الدورة 141 للقمة العربية في الكويت؛ ولكن تم تأجيلها بسبب معارضة مصر والجزائر، والخلاف حول أحقية الائتلاف في شغل المقعد السوري في ظل عدم سيطرته على الأراضي السورية، حسب مصادر دبلوماسية عربية حينئذ.
ومع مجيء القمة الحالية في شرم الشيخ التي تبدأ اليوم السبت (وهي رقم 26) أصبح مقعد سوريا في الجامعة العربية، هو الكرة الحائرة في ملعب القمة التي تتسلم مصر رئاستها لهذه الدورة، وتم حجب المعارضة تماما وعدم دعوتها لا لتسلم مقعد سوريا كما حدث في قمة الدوحة 2013، ولا للمشاركة بكلمة بدون مقعد كما حدث في قمة الكويت 2014.
ففي قمة الدوحة أعلن الائتلاف السوري الوطني المعارض أن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم التحضيري لقمة الدوحة 2013، منح الائتلاف مقعد سوريا ودعوتهم لشغله في القمة العربية.
وعندما انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة يوم 26 مارس 2013 أعمال القمة العربية العادية الرابعة والعشرين، ألقي رئيس الائتلاف السوري المستقيل أحمد معاذ الخطيب كلمة أمام القادة العرب، وفي قمة الكويت 2014 سمح لرئيس الائتلاف بالحضور دون الجلوس على مقعد سوريا وإلقاء خطاب.
ولكن في القمة الحالية التي تقودها مصر، لم توجه الدعوات من الأصل لأي معارض سوري، وأكد مصدر عربي دبلوماسي شارك في الاجتماع الوزاري أنه لم يتم اتخاذ قرار حول مسألة منح مقعد سوريا للمعارضة، مشيرا إلى أن الوزراء أكدوا على الالتزام بقرار مجلس الجامعة الصادر في السادس من مارس 2014 بدعوة الائتلاف السوري المعارض لتشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في القمة؛ إلا آنه يوجد أصوات تطالب بعودة نظام دمشق على مقعد الجامعة، لذلك أعلنت الجامعة العربية أن مقعد سوريا سيكون شاغرا خلال جلسات قمة شرم الشيخ لحين الوصول لاتفاق محدد.
وكتب خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري الحالي على حسابه على “تويتر” يقول: “من المؤسف أن يستثنى الائتلاف من اجتماعات الجامعة العربية للمرة الثانية بعد استلامه مقعد سوريا كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري”.
وكان وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل قد طالب في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية عام 2014 بتسليم المقعد للائتلاف “لتكون رسالة قوية للمجتمع الدولي بمساندة الائتلاف”، إلا أن الجزائر والعراق ومصر عارضوا القرار باعتبار أنه مخالف للقانون الدولي.
وظل مقعد سوريا في هذه القمة (الكويت) فارغا، في ظل غياب ممثل الحكومة السورية ورغم حضور رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، الذي سمح له بإلقاء خطاب، ولكن في قمة شرم الشيخ المصرية لم يتم دعوة المعارضة من الأساس برغم تأكيد اجتماعات وزراء الخارجية العرب سابقا على حضور المعارضة.
وكان الرئيس السوري قد اتّخذ موقفا معاديا جدا للجامعة منذ السنة الأولى لثورات الربيع العربي، ووصفها بأنها “بحاجة إلى شرعية”، وقال تعليقا على تجميد عضوية بلاده بسبب قتلها للمدنيين، إنها “لا تعطي شرعية ولا تسحبها”، وإن ما تقوم به “مسرحيات ليست لها أية قيمة بالنسبة إلينا”.
كما وصفها بأنها “مجرد مرآة لزمن الانحطاط العربي”، وقال إنها “تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا”، ووصف ما تقوم به بأنه “قمة الانحطاط”، بل وذهب إلى أبعد من ذلك بأن وضع سوريا في كفة والجامعة العربية في كفة مقابلة وقال “إن الجامعة بلا سوريا تصبح عروبتها معلقة”.
ويقول دبلوماسيون عرب أنه لا يمكن إلقاء اللوم على الدول العربية في تعطيل تسلم المعارضة مقعد سوريا، فالأمم المتحدة لم تسلم المقعد للمعارضة، وكذلك المنظمات الدولية العديدة التابعة لها، كما لم تسمح غالبية دول العالم، العربية والأجنبية باستلام المعارضة لسفارة بلادها بشكل رسمي ولم تعترف لها بتسيير الشؤون القنصلية، فالأمر مرتبط بقرار دولي لم ينضج بعد.
لكن المعارضة السورية تؤكد على أهمية الجامعة العربية في حل الأزمة، وأنها هي التي ستفرض اعتراف العالم بها، وقد حاولت أن يبقى الحل محصورا بيد الجامعة قبل أن ينتقل إلى يد المجتمع الدولي، واقترح سوريون أن ترسل الجامعة العربية قوات حفظ سلام إلى سوريا أو قوات ردع، لكن بنية الجامعة وطبيعة قراراتها لا تتيح لها المجال للعب مثل هذا الدور طالما لم تحظ بموافقة جميع الأطراف بمن فيها النظام السوري، وهو الأمر الذي شل قدرتها على لعب أي دور حاسم.
كما أن انهيار الربيع العربي، وعودة أنظمة قديمة في دول عربية شهدت ثورات، جعل مكاسب المعارضة السورية التي ظهرت من رحم ثورات الربيع العربي، تتقلص، وأنظمة جديدة معادية للتيار الإسلامي (حالة مصر) تصنفها باعتبار “إخوان” أو “تيار إسلامي”، وتطالب بإعادة المقعد للحكومة السورية والسعي لرعاية مفاوضات سلام لا تستبعد “الأسد” بعدما كان مستبعدا عقب الثورات العربية من أن دور في سوريا المستقبل.


حوثي مصر وحكايات الترامادول !!.



شاويش الانقلاب في مصر جنين ميت ينقصه إعلان الوفاة 
وهذا يتوقف على استمرار الثورة 
وتصعيد الحراك حتى سقوط دولة العسكر.



في بداية الشهر الجاري استقبل الانقلاب وفداً من أشقائهم الحوثيين في القاهرة، وبدا الأمر للمتابعين طبيعياً، فالانقلاب الحوثي في اليمن لا يختلف كثيراً عن انقلاب الحوثي في مصر، فالطرفان انقلبا على النظام الشرعي بقوة السلاح، والطرفان عبارة عن عصابات مسلحة من البلطجية وحوثي اليمن وحوثي القاهرة، تربطهما علاقات بروسيا وإيران، والاثنان، أحدهما يمضغ القات علناً والآخر يتعاطى الترامادول سراً.

يبدو أن الترامادول الذي يتعاطاه شاويش الانقلاب في مصر
 أشد ضرراً وتأثيراً من القــــات.


 فبعد أيام من استقبال وفد الحوثي ومن وصلة من الردح الإعلامي قدمها أحد مذيعي الانقلاب في مصر. 
 فوجئ شاويش الانقلاب بقيام دول مجلس التعاون الخليجي بشن ضربة عسكرية على قواعد الحوثي في اليمن، أعلن الانقلاب في مصر أنه على استعداد للمشاركة في عملية عاصفة الحزم، بل وأرسل أربع قطع بحرية صباح يوم الخميس إلى مضيق باب المندب، بعد يومين من استبعاد المتحدث باسم خارجية الانقلاب للتدخل العسكري في اليمن.



ومن الواضح أن عصابة انقلاب الترامادول في القاهرة أصبحت رغماً عنها، على مسافة من دائرة صنع القرار الخليجي، فالتصريحات المتنافرة المرتبكة تكشف استبعاد "حوثي مصر" من المشاورات التي سبقت الضربة العسكرية الخليجية ضد الحوثي في اليمن. وحتى إرسال سفن حربية مصرية إلى مضيق باب المندب بعد الضربات الجوية المفاجئة قبلها بساعات، يبدو كما لو كان محاولة لعدم تفويت القطار الذي انطلق فعلياً تجنباً لإغضاب السعودية ودول الخليج، التي لا يمكن لشاويش الانقلاب تحمل غضبها، ومحاولة تصدير صورة للداخل المصري، توحي بأن شاويش الانقلاب شريك في عملية صناعة القرار الإقليمي.
ولم تنس عصابة الانقلاب في خضم تلك المحاولات المحمومة للظهور بمظهر الشريك الإقليمي الفاعل، أن تبث قصة مضحكة على غرار قصة أسر قائد الأسطول السادس الأمريكي عن السفن المصرية، التي اشتبكت مع (( الأسطول الإيراني )) وأجبرته على مغادرة مضيق باب المندب، وهي القصة التي ما لبثت أن انكشفت نتيجة لاستحالة وصول السفن المصرية إلى باب المندب، اإا بعد يوم ونصف من انطلاقها من قناة السويس والسير دون توقف، وبالطبع أضيفت تلك القصة الخيالية المضحكة إلى رصيد حكايات الكفتة والأسطول السادس الأمريكي والعاصمة الوهمية والمليون وحدة سكنية.
الواضح الآن حتى للحفنة التي تبقت من مؤيدي الانقلاب، أن عصابة الانقلاب مصابة بالفصام السياسي، فمن ناحية اعتدوا على منصب الرئيس المنتخب في مصر، وقمعوا الأغلبية وتعاملوا مع مصر بنفس الطريقة التي تعاملت بها عصابات الحوثيين في اليمن مع الأغلبية والنظام المنتخب هناك، ومن ناحية أخرى سارعوا لمحاولة اللحاق بقطار العملية العسكرية في اليمن وأعلنوا عن مساندتهم للشرعية !!
وما يثير الشفقة حقاً أن مؤيدي الانقلاب لا يستطيعون التقاط أنفاسهم، فمنذ الانقلاب تحولوا إلى آلات لتبرير هفوات وحماقات شاويش الانقلاب وقراراته، وحتى عندما قرر شاويش الانقلاب تفادي اللقاءات المرئية ومحاولة مخاطبة الشعب عبر إذاعة القرآن الكريم، ليتفادى السخرية من مظهره ومن تعبيراته ومخارج ألفاظه، التي تعقب لقاءاته عادة، زاد الطين بلة، فتطاول على مقام نبينا عليه الصلاة والسلام عندما قال (مش من حقنا نزعل لما يعملوا رسوم مسيئة عن النبي عليه الصلاة والسلام ) !!
المشهد الآن في المنطقة شديد التعقيد، وفي وسط كل تلك الأحداث ما تزال عصابة الانقلاب تبحث فقط عن (الرز)، لا يعنيها شرعية أو أمن إقليمي أو غيره، وأشك حتى أن عقول تلك العصابة قادرة على رؤية تفاصيل الصورة المتشابكة، بل إنهم بدأوا يتحولون إلى عبء إقليمي، فشاويش الانقلاب مطرود دائماً من أي مشاورات تسبق أي حدث مهم، وحكومات الخليج التي دعمته في السابق لم تعد توليه نفس الاهتمام ( بخلاف الإمارات )، ولن تصبر كثيراً على تسوله. الانقلاب في مصر جنين ميت، ينقصه إعلان الوفاة وهذا يتوقف على استمرار الثورة وتصعيد الحراك حتى سقوط دولة العسكر.


سَدُّ مأرب وسَدُّ النهضة وسَدُّ الحنك !.



آن للحكام العرب أن يتعلموا قليلا من التواضع 
 وأن يعلموا أن اللعب بالنار قد يحرق الأصابع 


سَدُّ مأرب وسَدُّ النهضة وسَدُّ الحنك ! 
●– في بلاد سد مأرب: في بلاد سد مأرب ... اليمن السعيد ... سيطر الحوثيون المدعومون من إيران والسعودية على البلاد كلها تقريبا بقوة السلاح، لقد ابتلعوا الدولة في عدة أيام، دون مقاومة من أحد. سيقول لي قائل : "الحوثيون مدعومون من إيران فقط، وليسوا مدعومين من السعودية" ... ولكن الحقيقة المُرَّة أن الحوثيين حين بدؤوا عملية "بَلْع" اليمن كانوا مدعومين من السعودية، أو على الأقل سكتت المملكة على تمددهم وتوَغلهم، وقبلت وجودهم في معادلة الحكم اليمني (نكاية في الإسلاميين والثوريين)، وفي النهاية انقلب الحوثيون على الجميع. فعلت المملكة ذلك في نهاية عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز كُرْهًا في التيار الإسلامي، وفي ثورات الربيع العربي. للمرة الألف يدعم الحكام العرب مستبدا لكي يذوقوا منه الويل فيما بعد، دعموا صدام حسين حتى فتك بهم، ثم دعموا الإطاحة بصدام حسين وأصبحوا تحت رحمة إيران، ودعموا مبارك حتى انهار حكمه بسبب استبداده، ثم دعموا المجلس العسكري ضد الثورة، ثم دعموا من انقلب على مكاسب الثورة (أعني المسار الديمقراطي الذي جاء بالرئيس مرسي)، ودعموا علي عبدالله صالح، ثم دعموا الرئيس هادي، ثم دعموا الحوثيين كرها في الإسلاميين، والآن يخوضون حربا لا يعلم أحد نهايتها من أجل أن يحاولوا تصحيح الخطأ الاستراتيجي الفادح الفاضح الذي أوصل الجيش الإيراني متمثلا في كتائب الحوثي إلى مضيق باب المندب، وداخل الجزيرة العربية ! 
 نتائج الحرب في اليمن ليست مضمونة، وفي جميع الأحوال ستكلف الخزائن العربية مليارات، خصوصا إذا طالت، وهي حرب لا معنى لها، ولا داعي لها، وكان من الممكن تجنبها لو أن الحكام العرب قبلوا حقيقة أن الشعوب من حقها أن تحكم نفسها، وأن تختار من يحكمها، وأن مقاومة ذلك سير عكس اتجاه التاريخ. هذه الحرب قد ينتج عنها ما لا يُتَوَقَّع، فهناك بؤر ساخنة قد تشتعل بفعل هذا الاشتباك العسكري المفاجئ، مملكة البحرين، والمنطقة الشرقية في السعودية، وجنوب لبنان، وسوريا، والعراق، كل هذه المناطق من الممكن أن نراها قد اشتعلت أو ازدادت اشتعالا، والذين يتخيلون أن ضرب اليمن سيكون نزهة لطيفة ربما يثبت تسرعهم في الحكم على الأمر. 
 حرب اليمن قد تؤدب الحوثيين، ولكنها – بلا شك – ستؤدب كثيرا من الأنظمة التي تعبث بمقدرات الدول والشعوب، وقد آن للحكام العرب أن يتعلموا قليلا من التواضع، وأن يعلموا أن اللعب بالنار قد يحرق الأصابع. بالنسبة لمشاركة الجيش المصري في هذه الحرب، لا أجد تعليقا على الأمر سوى أن الدولة المصرية كلها سفينة مختطفة بما ومن عليها، ويكفي أن نعلم أن العالم كله كان يتحدث عن مشاركة مصر بينما لا يعرف المصريون شيئا عن الموضوع، وحين حاولت أن أتابع الأمر من خلال الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة، وجدت الصفحة تتحدث عن استضافة الكلية الفنية العسكرية للجنة ما من المجلس الأعلى للجامعات، ولم تتحدث الصفحة عن الموضوع إلا بعد يوم كامل من الصمت على المشاركة المصرية في هذه الحرب ! 
 لقد تذكر المتحدث العسكري مثل هذه الأخبار التي قد لا تهم الكثيرين، ولكن فاته أن يخبر المصريين أن قواتهم المسلحة (برا وبحرا وجوا) تشارك في عملية عسكرية ضخمة عند مضيق باب المندب في بلاد اليمن السعيد (كما سمعنا في وكالات الأنباء) ! يحاول البعض أن يظهر مصر في دور القائد، والحقيقة أن اختيار التوقيت كان مقصودا، فقد تعمدَّت السعودية أن تبدأ الحرب قبل انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ، لكي لا يكون هناك أي شبهة في الأمر، فالقاهرة تسير كما تقرر الرياض، و"كله بحسابه". الإجراءات الدستورية التي تحدث عنها ما يسمى بدستور لجنة الخمسين تتضمن إجراءات كثيرة قبل مشاركة الجيش في أي حرب، وهي إجراءات من الصعب أن يزعم أحد أنها قد تَمَّتْ، ولكن يبدو أن هذه الأمور الشكلية أصبحت أبسط مما نتخيل في هذا العهد الأسود الذي نعيشه.
 -مادة 152 من الدستور المصري (الحالي) : "رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة في مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء. فإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني". 
 هــل حــدث ذلك؟ 
الإجــابة : الورق ورقنا ! 
 ملحوظة : سيحدثنا البعض عن مكاسب مصر من المشاركة، ونحن هنا نتحدث عن خسائرنا ... لقد خسرنا الدولة ... لا توجد دولة في العالم المتحضر اليوم يستيقظ شعبها ليجد جيشه مشاركا في حرب دون أخذ رأي أحد، هذا التصرف ضد فكرة الدولة أصلا. 
 ●– بلاد سد النهضة: 
 كتبت في مقالتي الأخيرة بعنوان "رسالة إلى رئيس وزراء إثيوبيا" أسباب عدم اعترافي كمواطن مصري بالاتفاقية التي وقعها رئيس جمهورية الأمر الواقع السيد "عبد الفتاح سيسي"، وسررت بتجاوب آلاف المصريين الشرفاء مع هذه المقالة، فتمت ترجمة الرسالة إلى اللغة الإنجليزية، وبدأ الناس بإرسالها إلى السيد رئيس وزراء إثيوبيا، وإلى العديد من السفارات الإثيوبية في العالم، في مصر وواشنطن وإلى البعثة الإثيوبية في الأمم المتحدة، وغيرها. 
 لقد تجاوب المصريون من مختلف اتجاهاتهم، وحاولوا من خلال إرسال هذه الرسالة أن يقوموا بعمل (محضر إثبات حالة)، لكي لا يحتج أي أحد علينا بإمضاء شخص منفرد على وثيقة تمحو عشرات الاتفاقيات، دون إجراءات دستورية ينبغي أن تحترم، ودون استشارة أحد، ودون الأخذ في الاعتبار أن أي توقيع على أي تفاهم في هذا الشأن معناه اعتراف بشرعية إقامة السد. الناشطون على الإنترنت دشنوا عدة هاشتاجات بدأت بالانتشار، وهو شكل من أشكال الاصطفاف الإلكتروني المحمود. 
 يحاول البعض النزول بهذه الورقة إلى الشارع لجمع توقيعات المصريين، وأنا لا أملك سوى أن أدعم هذا التوجه من موقعي ككاتب. يحاول البعض أن يأخذ الأمر باتجاه الخلاف السياسي بيننا وبين السلطة الحاكمة، والحقيقة أنه لا علاقة للرسالة بذلك، فهي رسالة تتحدث من منطلق الحرص على مياه النيل وحقوقنا التاريخية فيها، وليس من منطلق تسجيل أي هدف في مرمى النظام الذي نعارضه. إن تهديد البعض بمنع الماء عن دول المصب اليوم قد ينقلب لتصبح دول المنبع تحت تهديد خزان السد الممتلئ ! في نهاية هذه المقالة سيجد القارئ الكريم الرسالة بالعربية والإنجليزية، مع بعض الإيميلات لبعض المسؤولين الإثيوبيين. 
 ● – بلاد سد الحنك: 
 في مصر العظيمة، فضح الله النخبة التي تدعي الليبرالية والمدنية فضيحة خلف أخرى، فها هم يخرسون أمام مشاركة قواتنا المسلحة في حرب بلاد سد مأرب دون استئذان من الشعب المصري صاحب السيادة، وها هم يخرسون أو يبررون توقيع اتفاقية إطارية غامضة تتعلق بسد النهضة الإثيوبي دون (أحم ولا دستور)، بعد سبق اعتراضهم الشديد عليها في عهد آخر، ولا زالوا كلما تحدثنا عن الاصطفاف يسخرون، بل بلغت الصفاقة مبلغها حين تحدث بعض هؤلاء عن الاصطفاف خلف الزعيم الملهم لتأييده في توقيع تلك الوثيقة الكارثية ! لا أقول لهؤلاء الذين حولوا مصر إلى بلاد "سد الحنك" سوى "أف لكم ولما تعبدون من دون الله" ! عاشت مصر للمصريين وبالمصريين ... ملحوظة : في هذا الرابط رسالتي للسيد رئيس وزراء إثيوبيا باللغتين العربية والإنجليزية، وبعض المعلومات والإيميلات للسادة المسؤولين الإثيوبيين، بإمكان من يؤيد الرسالة إرسالها اعتراضا على توقيع ما يسمى بوثيقة النهر:
* عبدالرحمن يوسف






العملاء يتفاخرون بعمالتهم - الفقيه ينشر أدلة ولاء آل سعود لأمريكا!!.


رئيس المخابرات السعودى يتباهى بتغيير المنظومة 
الدينية والتعليمية نزولا لرغبة أمريكا



العملاء يتفاخرون بعمالتهم.. بالأدلة والمستندات.. سعد الفقيه ينشر أدلة ولاء آل سعود لأمريكا!! ..
● - بندر يحاول استرضاء الأمريكان فصارحهم بمعلومات أخفاها عن الشعب من باب كسب الرضا ........
● - السفير السعودي متفاخرا: أن الجسد السعودي يصاب بالسهر والحمى لما يصيب أمريكا .....
● - تركيا طلبت من أمريكا 30 مليار دولار مقابل استخدام القواعد على أراضيها والسعودية وفرت البنزين مجانا للقوات الأمريكية ● - السعودية تغير المناهج وتطرد آلاف الخطباء وتجمد العمل الخيري وتعتقل المئات استجابة لطلبات ماما أمريكا ...
 مازال نظام آل سعود منذ تأسيسيه وهو يدور في حقبة الولاء والانتماء للتحالف الصهيوني الأمريكي والنظام العالمي ويتباهى بعلاقاته الوثيقة معهما. 

وقد اعتبر النظام السعودي طلبات ماما أمريكا مجرد أوامر للتنفيذ فاشترت صفقات أسلحة بالمليارات مع أنها لا تملك جيشا نظاميا كما غيرت النظام التعليمي، وطردت العلماء وسجنت واستجوبت الدعاة وألقت بهم في غياهب السجون دون أن تنطق أمريكا بكلمة اعتراض واحدة الفقيه يكشف العمــــلاء نشر الدكتور «سعد الفقيه»، المعارض السعودي الشهير، عبر حسابه على تويتر، (4) وثائق قال إنها تثبت بما لا يدع مجالا للشك الدعم السعودي لأمريكا سواء ماليا أو لوجستيا أو مخابراتيا، وذلك ضد التيارات الإسلامية. مشيرا أنها تفضح ولاء «آل سعود» المطلق للأمريكان، على حد قوله. جاء في مقدمة الوثائق المقسمة إلى أربع حلقات، قراءة تحليلية لرسالة «تركي الفيصل» رئيس الاستخبارات السعودية العامة الأسبق التي نشرها في صحيفة الواشنطن بوست في 17 سبتمبر 2002. الخـــائن يتبــــاهى بعمـــالته يقول «الفقيه» إن غرابة الرسالة لم تقف عند وضع «تركي الفيصل» مقدرات السعودية مرهونة لخدمة بلد آخر، بل في أن: «يصدح العميل بقائمة العمالة علنا مفتخرا بها، معتبرا تعداد هذه العمالة أمام الشعب وبشكل علني إثباتا للحكمة والسياسة الرشيدة». 
وأضاف مستنكرا: «تركي يفتخر باسم آل سعود بأنهم غيروا نظامهم القضائي والتعليمي، وأحدثوا تغييرات اجتماعية هائلة في بلادهم نزولا لرغبة أمريكا. 
كما يفتخر بجعل الاستراتيجية الأمنية وعلاقاتهم الخارجية وخططهم المحلية والعالمية وحتى معاملة شعبهم في مجال الحريات والحقوق، تنفيذا لتعليمات أمريكا». وتكشف الرسالة، بحسب «الفقيه»، وجهة نظر الأسرة الحاكمة في الشعب السعودي التي تضمنتها الرسالة، فهو شعب ليس له قيمة، ولا ينظر لتطلعاته ولا لدينه ولا لثقافته ولا لمصالحه ولا لأعيانه ولا لعلمائه ولا لقبائله، لأن القيمة والاهتمام والحرص عند «آل سعود» هو كيف يمكن جعل مصالح أمريكا ورضاها فوق كل اعتبار. كلنا في خدمة الأمريكان وتعجب «الفقيه» من كون «الفيصل» لا يشعر بحرج من التصريح للأمريكان بأن «آل سعود» يمتلكون الوطن ومقدراته، حد أنهم باعوا النفط بأسعار رخيصة لخدمة أمريكا واقتصادها. كما استنكر لغة الرسالة بأنهم يمتلكون هوية البلد بكاملها وحق المواطنة ذاته حين يقررون أن يسحبوا الجنسية من «بن لادن» لأجل أمريكا. 
مستغربا تفاخر «تركي» من إقحام السعودية نفسها في حروب سابقة لم يكن من شأنها سوى مساندة الأمريكان، وبرهنة «الفيصل» على تفرغ الاستخبارات السعودية لخدمة أمريكا. ويلفت المعارض السعودي إلى جزء تم إغفال إضافته في النسخة العربية قائلا إنه: «في النص الإنجليزي نقل عن تركي قوله بخصوص إدانة أحداث سبتمبر: "أما القيادة السعودية - بشقيها العلماني والديني- فقد حذرت الذين لا يزالوا يؤيدون الأفكار المتطرفة". أما في الترجمة العربية فقد حذفت منها عبارة "بشقيها العلماني والديني"». 
التي كان من شأنها إحداث جدل واسع في المملكة. خيــــانة بـنـــدر وفي الوثيقة الثانية تناول كلمة «بندر بن سلطان»، السفير السابق للمملكة في واشنطن، أثناء حضوره كضيف شرف في اجتماع أمناء البلديات الكبرى في المدن الأمريكية. قام «بندر» في كلمته بمحاولة استرضاء الأمريكان وصارحهم بتفاصيل ومعلومات أخفاها عن الشعب من باب كسب الرضا وخلق أريحية أنه يأمنهم سره. 
كما اهتم بطمأنة الأمريكان أن الأرض والجو لهم في ضرب العراق، وأكد أن سياسة النفط السعودية تأتي بناء على ما يرضي أمريكا. متفاخرا بأن الجسد السعودي يصاب بالسهر والحمى لما يصيب أمريكا، بحسب «الفقيه». وبالنسبة للشق الثالث من الوثائق، 
فقد تناولت اعترافات الملك «عبد الله بن عبدالعزيز» في جلسة ودية مع الأمريكان. أورد «الفقيه» مضمون ما خص به الملك «عبد الله بن عبد العزيز» صحيفتي النيويورك تايمز والواشنطن بوست في يناير 2002، وكان وقتها وليا للعهد وملكا فعليا بسبب مرض الملك «فهد». درأ تهمة العداء لأمريكا حرص الملك في ذلك اللقاء أن يدرأ عن نفسه شخصيا تهمة العداء لأمريكا أو مجرد كونه ناقدا لها قائلا: «لقد اتهمت بأني ناقد لأمريكا وأني لا أميل لها بما يكفي، وجوابي على ذلك هو، اسألوا عني رؤساء أمريكا الذين تعاملوا معي، الرئيس كارتر والرئيس ريجان والرئيس بوش الأب والرئيس كلينتون والرئيس بوش الابن الذي أتمنى أن نبني معه علاقة قوية». 
وأكد خلال تطرقه لمواضيع عدة شملت الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، وموضوع «بن لادن» الذي اهتم «عبدالله» بانتقاده واضعا اعتبارا لمشاعر الأمريكان؛ حيث اختار أسوأ الأوصاف في وصفه، مؤكدا أن العلاقات بالجانب الأمريكي من أهم ما يكون، وأن «آل سعود» حريصين كل الحرص على متانتها، معتبرا أن هذا اللقاء «عربونا لمزيد من بناء العلاقات الوثيقة مع الشعب الأمريكي». 
 الدعم السعودي العسكري في قصف العراق وأفغانستان وكما قالت الخليج الجديد فالقسم الرابع والأخير من الوثيقة، تناول الدعم السعودي العسكري في قصف العراق وأفغانستان، مرفقا مقتطفات من إفادات «أنتوني كوردسمان» في جلسة استماع للكونجرس الأمريكي عن الدور الحقيقي للحكومة السعودية في غزو العراق، ثم مقتطفات من مقابلة مع سفير أمريكا السابق في المملكة حول هذا الموضوع ومواضيع أخرى. 

بحسب الإفادة، فإن السعودية قد وفرت دعما حساسا للولايات المتحدة في حربها ضد «صدام حسين» رغم تحفظاتهم على الحرب؛ حيث «فتحت السعودية مجالها الجوي وسمحت باستخدام قواعدها الجوية واستضافت القوات الخاصة حتى لقد أصبحت مدينة عرعر تقريبا قاعدة أمريكية». ويقول «كوردسمان» إنه قد حصل ذلك بعد أن نكثت تركيا بوعودها لأمريكا في آخر لحظة، وفي الوقت الذي طلبت تركيا من أمريكا 30 مليار دولار مقابل السماح باستخدام القواعد في تركيا فإن السعودية لم تطلب شيئا بل بالعكس وفرت البنزين مجانا للقوات الأمريكية، وزودت الأردن بتعويض كامل للنفط الذي كان يستلمه من العراق وبعد الحرب مباشرة أرسلت الحكومة السعودية بطلب منا مستشفى ميدانيا يعوض عن توقف المستشفيات في العراق وزودت العراقيين بقروض وضمانات بنكية تزيد عن مليار دولار وزودت العراق بالمحروقات بعد نقص المحروقات في العراق قبل انتخابات 2004. تغيير المناهج وطرد العلماء استجابة لماما أمريكا و حسب ما نشره الجديد يقول «الفقيه»: 
«لو اطلعت على الإفادة كاملة تجد أن كوردسمان يذكر أن هناك الكثير مما لا يمكن أن يقال لأنه يحرج الحكومة السعودية؛ بسبب حساسية هذا الموضوع داخل المملكة، وفي نفس الإفادة كذلك يشير إلى قيام السعودية بتنفيذ كل المطالب الأمريكية بتغيير المناهج وطرد آلاف الخطباء وتجميد العمل الخيري داخل وخارج المملكة واستجواب آلاف المشبوهين وتغيير النظام الحوالات المالية بحسب ما طلبته أمريكا». 
ويختتم الناشط السعودي، بفقرة أخرى ترجمها عن السفير الأمريكي في المملكة، الذي خدم خلال فترة غزو أفغانستان؛ حيث قال في مقابلة مع موقعSUSRI المتخصص بالعلاقات السعودية الأمريكية: «حينما وصلت للرياض في منتصف أكتوبر كان القصف على أفغانستان قد بدأ وجدت نفسي مشغولا بالتعامل مع الجنرالات مثل توي فرانكس أكثر من تعاملي مع الدبلوماسيين. كنا منهمكين في التنسيق الأمني مع الحكومة السعودية والدعم اللوجستي ومساعي القصف لتحرير الأفغان". SUSRI المتخصص بالعلاقات السعودية الأمريكية: «حينما وصلت للرياض في منتصف أكتوبر كان القصف على أفغانستان قد بدأ وجدت نفسي مشغولا بالتعامل مع الجنرالات مثل توي فرانكس أكثر من تعاملي مع الدبلوماسيين. كنا منهمكين في التنسيق الأمني مع الحكومة السعودية والدعم اللوجستي ومساعي القصف لتحرير الأفغان".



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

الجمعة، 27 مارس 2015

فيلم البرئ المشهد المحذوف .. لمحات من الفساد السياسي في مصر..


تحـــول الإنســــان إلى آلــــــة مبرمجـــة 
من أجــــل خــــدمة السلطــــــة 
 لمحـــات من الفســـاد السياســي في مصر



فيلم البرئ + المشهد المحذوف 
تمر اليوم على رحيل الفنان أحمد ذكي مشخصاتى المصريين الذى جسد معاناتهم وأحلامهم وطموحهم على الشاشة الكبيرة فى أعماله، ورغم سنوات الرحيل فإن شخصياته وأعماله لا تزال هى الأقرب إلى عين وقلب الجمهور.
 نعرض اليوم فيلم البرئ بجانب المشهد المحذوف في نهاية الفيلم. 
البريء فيلم مصري جريء يحمل أكثر من فكرة واحدة، يتحدث الفيلم عن الحرية بمعناها الشامل، وذلك عن طريق إظهار لمحات من الفساد السياسي في مصر، كما أن الفيلم يتحدث عن فكرة تحول الإنسان إلى آلة مبرمجة من أجل خدمة سلطة معينة، ويختصر بعض النقاد فكرة الفيلم بالعبارة قمع الحرية بجهل الأبرياء ..  
شــــاهد الفيــــــلم:


المشهد المحذوف في نهاية الفيلم






هيرست, ثلاثة أسباب دفعت السعودية لضرب الحوثيين في اليمن



توسع النفوذ الإيراني ليشمل أربعة بلدان عربية
 كان انتهازياً أكثر منه مخططاً له



تدخل إيراني عسكري مباشر في سوريا والعراق واليمن ولبنان


استعرض الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ديفيد هيرست التطورات الأخيرة والمتسارعة الجارية في اليمن حالياً، مشيراً الى أن ثلاثة أسباب دفعت السعودية للتدخل العسكري المباشر في اليمن دون تردد، في الوقت الذي يؤكد فيه بأن إيران أخطأت في حساباتها وتتجه حالياً للخسارة في المنطقة.
 وقال هيرست في مقال نشره موقع "هافنغتون بوست" إنه "في هذه المرة كانت حسبة الحوثيين وإيران حسبة خاطئة جداً"، مشيراً الى ثلاث أسباب اضطرت السعودية للتدخل المباشر في اليمن،...
 وأول هذه الأسباب أنه "لو سقطت عدن وسقط معها مضيق باب المندب، الذي تمر من خلاله كل شحنات النفط المتجهة نحو قناة السويس، فإن ثلاثة أرباع الجزء الأكبر كثافة من حيث السكان في اليمن سيصبح في أيدي المليشيات المدعومة من قبل إيران.
 وهذا سيشكل تهديداً مباشراً للمملكة العربية السعودية".. أما السبب الثاني فهو "التبجح الذي ورد بشكل ثابت من إيران نفسها، والتي تستمر في إنكار تقديم المال والتدريب لميليشيات الحوثي الشيعية، بالرغم من أن كل الأدلة تفيد العكس تماماً".
 ويقول هيرست إن العامل الثالث، وهو الأهم على الإطلاق هو: "هل بإمكان أي حاكم في الرياض أن يجلس متكئاً على أريكته يتفرج على قيادة ملايين العرب السنة وهي تنهار أمام التقدم المنسق للقوة الإيرانية في العراق وفي سوريا والآن في اليمن؟
هل يملك مثل هذا الحاكم أن يسلم مهمة حماية السنة إلى القاعدة وإلى الدولة الإسلامية في صراع إقليمي يهدد على المكشوف بالتحول إلى صراع طائفي؟..
لو جلست المملكة مكتوفة اليدين ولم تفعل شيئاً لفقدت شرعيتها في أعين مواطنيها ولاندفع شبابها إلى أحضان الدولة الإسلامية".
 ويرى هيرست أن "توسع النفوذ الإيراني ليشمل أربعة بلدان عربية كان انتهازياً أكثر منه مخططاً له، وسببه فراغات السلطة، مثل ذلك الذي نشأ في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003". 
ويلفت الكاتب البريطاني الى أن الملك سلمان بن عبد العزيز يقوم حالياً باصلاح السياسة الخاطئة التي سبق أن انتهجها الأمير بندر بن سلطان عندما كان على رأس جهاز الاستخبارات السعودية، عندما فتح -ومعه الامارات- قناة اتصال مع الحوثيين وقدم الدعم لهم من أجل القضاء على حركة الاصلاح القريبة من جماعة الاخوان المسلمين. ويتابع هيرست: "توفي الملك عبد الله، وتم إعفاء مستشاريه المقربين الذين تحملوا المسؤولية عن هذه الكوارث. تولى الملك سلمان إدارة الأمور بنفسه وأخذ يرمق بعين من عدم الرضى إخفاقات السياسة الخارجية لسلفه".
 ويخلص الكاتب البريطاني الى القول: "بينما يتنقل قاسم سليماني بين العراق وسوريا، وبينما تنفتح جبهة بأكملها في اليمن، قد يخلص بعض الحكماء والعقلاء في طهران إلى أن الحرس الثوري تمدد أكثر مما يحتمل. إذا كانت إيران فعلاً على وشك إبرام صفقة تاريخية مع واشنطن حول برنامج إيران النووي، والتي من شأنها أن تحرر البلد من نظام صارم من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، فأين ستكمن مصالحها على المدى البعيد؟ هل ستكمن في ولوجها الاقتصاد العالمي كمصدر للنفط أم ستكمن في خوض غمار حروب مريرة في قلب الأراضي العربية؟ هل فعلاً سترغب في تنفيذ أجندة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من النزاع الطائفي المدمر بين الشيعة والسنة أم ينبغي عليها أن تتصالح مع جيرانها العرب في منطقة تشكل إيران جزءاً حيوياً منها؟". يشار الى أن هيرست هو أحد أشهر الصحفيين والكتاب في بريطانيا، وكان قد عمل لسنوات طويلة محرراً لشؤون الشرق الأوسط في جريدة "الغارديان" واسعة الانتشار.



مالا تعرفه عن الحوثيون.. وأماكن تواجدهم فيديو



الحوثيون فرقة جارودية 
تحولت من الزيدية إلى التشيّع 

 تؤمن بدور اليمن بـ”حروب القيامة” 
وتهــاجم الصحــابة وترتبـــط بإيــران


... مالا تعرفه عن الحوثيون ...
مع انطلاق العملية العسكرية ضد الحوثيين
 في اليمن بمشاركة معظم دول الخليج 
وعدد من الدول العربية الأخرى 
يثور النقاش حول حقيقة مذهب الحوثيين ومدرستهم الفكرية ومدى اقترابهم من الشيعة
 في إيران سياسيا وعقائديا 
وكذلك الشخصيات الأساسية في الجماعة، 
وكلها من أسرة الحوثي، وعلى رأسها بدرالدين، ونجله حسين، وخليفتهما عبدالملك.

وقد ولد بدر الدين الحوثي في عام 1926، وهو ينتمي لأسرة من الفرقة الجارودية، إحدى الفرق الزيدية التي تختلف عن سائر فرق المذهب باعتبار أنها أقرب إلى الفكر الشيعي الإمامي الممثل بالشيعة الإثني عشرية كما هي حال شيعة إيران والعراق ولبنان، في حين أن سائر المدارس الزيدية تبدو أقرب للفكر السني.
وتنسب عائلة الحوثي لنفسها الانحدار من نسل النبي محمد، كعادة الكثير من العائلات الدينية الشيعية، وله عدة كتب خصصها للرد على فرق سنية بينها السلفية والوهابية
وكانت وفاة الحوثي في نهاية عام 2010، وسط تضارب حول سببها الحقيقي، إذ ذكر الحوثيون أن قضى جراء نوبة ربو، في حين زعم تنظيم القاعدة أنه قتل جراء عملية نفذها ضده، الأمر الذي لا يمكن تأكيده.
وكان الحوثي أحد أبرز شخصيات “حزب الحق”، قبل أن ينشق عنه مطلع العقد التاسع من القرن الماضي معلنا تشكيل تنظيم “الشباب المؤمن”، لتترسخ لاحقا العلاقات بينه وبين إيران بحكم التقارب المذهبي والسياسي.
تصدر حسين الحوثي، نجل بدرالدين، المشهد في صعدة والشمال اليمني مع توسيعه لشبكة انتشار تنظيم “الشباب المؤمن” وطرحه لقضايا عقائدية وسياسية طالت حتى شخصيات بالمذهب الزيدي، وقيل إنه استفاد آنذاك من حالة “غض الطرف” الرسمية بهدف إيجاد توازن مع حركات سنية قوية، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي.
وتحت قيادة حسين الحوثي، خاض الحوثيون مواجهتهم المسلحة الأولى مع الجيش عام 2004، وخلال المعارك بذلك العام قتل حسين الحوثي خلال مواجهات مع الجيش اليمني، ولكن مسار الجماعة لم يتوقف، بل استمر مع الشقيق الأصغر، عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي قاد أنصاره لخوض خمس حروب مع الجيش اليمني، في الأعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2009-2010 امتدت الأخيرة منها إلى السعودية.
ويوجه خصوم الحوثيين للجماعة اتهامات بالحصول على الدعم المالي والسياسي والعسكري من إيران التي لا يخفون تعاونهم معها، وقد سبق لعدة مسؤولين يمنيين أن اتهموا الجماعة بالحصول على السلاح الإيراني وبتلقي الدعم والتدريب من عسكريين إيرانيين أو مقاتلين من تنظيمات شيعية عربية.
ورغم المسافة البعيدة التي تفصل اليمن عن إسرائيل، إلا أن الشعار السياسي الأساسي للحوثيين هو “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود”، ويرى بعض من يراقب عمل الجماعة أن تلك الشعارات على صلة بالموقف العقائدي للجماعة التي تؤمن – وفقا للمعتقدات الشيعية – بدور سيلعبه اليمن بحروب نهاية الزمان عند “خروج المهدي المنتظر.”
ويقول الباحث محمد مصطفى العمراني، في مقال حول أفكار حسين الحوثي، الذي يُتبع أنصاره اسمه بتعبير “عليه السلام” إن الأخير “كان مصمما على مشروعه وهو بناء حزب إيراني في اليمن على غرار حزب الله واستعادة السلطة له بزعمهم آل البيت وهم أحق بالسلطة المغتصبة.”
ويستعرض الباحث في مقاله العديد من المراجع التي تدل على الموقف الفكري للحوثي من أصحاب النبي محمد، وهم شخصيات محورية في المذهبي السني، ويخص الحوثي بالانتقاد الخلفاء أبوبكر وعمر وعثمان، ويشدد على مهاجمة عمر بن الخطاب وتحميله مسؤولية “كل معاناة وقعت للأمة.”
الصحفي اليمني صالح الجبري يوضح 
مناطق سيطرة الحوثيين والحكومة الشرعية 
في ‏اليمن‬ .. تعرف عليها




فيلم وثائقي من هم الحوثيون ‬‎


تعرف علي الحوثيين وأماكن تواجدهم





مشروع السيسى الشخصي الغامض للقوة العربية المشتركة.


السيسي منزعج من عدم مراجعة مصر في عاصفة الحزم  
 غضب هيكل يكشف
 نية السيسي بتوظيف القمة العربية



علق مراقبون على ما أبداه الكاتب الصحفي المقرب للسيسي، وعرَّابه للانقلاب، "محمد حسنين هيكل"، من غضب تجاه بدء دول الخليج عملية "عاصفة الحزم" ضد المليشيات الحوثية في اليمن، دون انتظار للقمة العربية المقررة يومي السبت والأحد بشرم الشيخ.
 وقال إن ذلك فوت على السيسي فرصة توظيف القمة العربية لصالحه وتمرير مشروعه الشخصي الغامض للقوة العربية المشتركة وبيع اصطفافه ضد الخطر الحوثي لدول الخليج.
فقد أصدر هيكل مساء الخميس بيانا قال فيه إنه توافق وشبكة قنوات "C.B.C" على تأجيل حلقة الحوار الأولى، التى كان مقررا أن تُبَثْ مساء الجمعة 27 آذار/ مارس، مع لميس الحديدي.
وقال البيان: "السبب الرئيسي في أفضلية التأجيل أن طوارئ الحوادث سبقت بقرار العمل العسكري في اليمن، بواسطة عشر دول عربية ضمنها مصر، التي أعلنت أنها سوف تشارك في القتال بقوات جوية وبحرية وبرية إذا اقتضى الأمر".
وأضاف هيكل غاضبا: "الواضح أن هذه الطوارئ سبقت كل الترتيبات، وأولها مؤتمر القمة العربية ذاته، فقد كان المتصور أن يكون التدخل العسكري لاحقا للقمة، ونتيجة لقراراتها، خصوصا أن أهم البنود الواردة في جدول أعمالها كان بند إنشاء قوة عربية مشتركة".
وتابع: "معنى بداية العمليات قبل القمة أن عشر دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار ساعات، وتصرفت دون انتظار غطاء سياسي جامع يغطي هذا التصرف باعتباره إرادة عربية موحَّدة"، على حد قوله.
وزعم هيكل أنه "يُضاف إلى الظواهر الطارئة أن الطيران الأمريكي يشارك صراحة في القتال، وتلك أحوال تدعو أغلب الظن إلى أن هناك ما دعا إلى المواجهة العسكرية في أقصى الجنوب في اليمن"، وفق قوله.
وأضاف: "الحقيقة أن هناك ظروفا إضافية تزكي أفضلية تأجيل بث الحوار، أهمها أن التسجيل تم مبكرا عن العادة، وقبل موعد البث بثلاثة أيام، وكان ذلك لاعتبارات فنية وعملية دعا إليها أن شبكة قنوات الـ C.B.C كانت تنقل الكثير من إمكانياتها إلى شرم الشيخ حيث مؤتمر القمة، ومن ثم فإن التبكير بتسجيل الحوار مع طوارئ الأحداث أحدث تغيرا كبيرا فى أولويات الاهتمام العام بخصوص الشأن الحالي ومفاجآته".
وتابع البيان: "الآن فإن ما جرى لم يعد مجرد احتمالات، وإنما أصبح أمرا واقعا تشارك فيه جيوش عربية، ضمنها "قوات مصرية من الجو والبحر والبر إذا لزم الأمر"، وعندما تكون هناك جيوش عربية في طليعتها قوات مصرية، فإن دماء المقاتلين لها حرمة تفوق حرمة أي كلام، على حد تعبيره.
وكان من المقرر أن يبدأ عرض سلسلة الحوارات مع هيكل الجمعة، قبل أن تعلن القناة بشكل مفاجئ الخميس، ومعها بيان هيكل، إرجاء بث اللقاء لأجل غير مسمى.
ومن جهتها، قالت لميس الحديدي -في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" مساء الخميس-: "نعتذر عن تأجيل حوار الأستاذ هيكل هذا الأسبوع، حيث إن الحلقة المسجلة لا تتناول الأحداث الأخيرة، ونقدم حلقه جديدة الأسبوع المقبل بإذن الله".
وكانت الحديدي سجلّت سلسلة حوارات طوال العامين الماضيين مع هيكل، بعنوان: "مصر أين ومصر إلى أين"، وتمت إذاعتها على قناة "سي بي سي".
و"محمد حسنين هيكل" كاتب صحفي مصري، من مواليد عام 1923، وهو أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين. وقد أسهم في صوغ السياسة في مصر، لا سيما في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كما اشتهر بدوره في إزاحة الرئيس محمد مرسي من الحكم، عقب أحداث 30 حزيران/ يونيو 2013، واعتماد السيسي عليه في الانقلاب، وما تلاه من تولي السيسي للرئاسة، وهو ما كشفته تسريبات قناة "مكملين"..
السيسي منزعج من عدم مراجعتة في عاصفة الحزم



أكد مصدرين حكوميين بحسب "العربي الجديد" أنّ قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أبدى انزعاجه بسبب إعلان المشاركة المصرية من دون مراجعة مصر رسمياً، وأنه راجع بنفسه بيان الخارجية بشأن المشاركة، بما تضمنه من حديث عن الدعم والتنسيق والتلويح بإرسال قوات برية، وليس الحديث عن أن قوات مصرية تم إرسالها بالفعل".
 وأشار المصدران، أحدهما دبلوماسي والآخر أمني، أن "التنسيق بشأن الحرب على جماعة أنصار الله (الحوثيين) بدأ منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، وأن القوات المسلحة المصرية تلقت إشارات بضرورة أن تكون على أهبة التحرك الجوي والبحري باتجاه باب المندب، لكن التنفيذ كان متوقفاً على نضوج الاتفاقات بين السعودية والدول المقرّبة منها من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى". وأضاف المصدران أن "قرار مشاركة مصر في عملية عاصفة الحزم، كان متفقاً عليه مع السعودية". ورجّحا أن "قرار المشاركة كان معلوماً لدى بعض دوائر الدبلوماسية الخليجية، وسُرّب إلى الإعلام قبل أوان إعلانه رسمياً"، في إشارة إلى التناقض الذي ساد موقف وزارة الخارجية لأكثر من 12 ساعة. ورداً على سؤال عمّا إذا كانت قوات مصرية قد شاركت في عملية "عاصفة الحزم" في يومها الأول، أكد المصدران أن "القوات البحرية تحركت فعلاً في اتجاه مضيق باب المندب، لكنها لم تشارك فعلياً في العمليات، وكذلك لم تشارك القوات الجوية حتى الآن".
 لكنهما أشارا إلى أن "هذا الأمر سيحدث فعلياً بعد اجتماع السيسي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الدفاع الوطني لوضع خطة تحرك محددة، واستيفاء الشروط الدستورية لإعلان الحرب وإرسال القوات". وأوضح المصدر الدبلوماسي أن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقد اجتماعاً، يوم الأربعاء، في غياب السيسي وبعض أعضائه، لدراسة الموقف في اليمن، بناءً على طلب وتنسيق سعودي أردني، انتهى إلى وجوب رفع مستوى التنسيق الاستخباراتي حول اليمن، والمطالبة بمعلومات ميدانية وافية عن الوضع هناك قبل إرسال قوات مصرية".
 وبسؤال المصدر نفسه عن سبب التحرك ضد الحوثيين بهذا الزخم العربي والمشاركة المصرية، وعدم إرسال قوات مصرية للمشاركة في ضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قال إن "القيادة السياسية المصرية تعتبر أنها تحارب داعش بالفعل في سيناء وليبيا، وأنها تسدد فاتورة كبيرة في هذا المجال، ولا سيما أنها تقدم دعماً استخباراتياً ولوجستياً للقوات المحاربة ضد التنظيم في العراق وسورية". وأضاف أن "اليمن صمّام أمان أساسي بالنسبة لقيمة مصر الاستراتيجية، والقوات المسلحة تعتبر محيط البحر الأحمر خطاً أحمر"، وأشار إلى أنه "في الحملة على الحوثيين ستتولى مصر أساساً التحرك العسكري البحري".
 وعن صدى بدء الحملة على القمة العربية، قال المصدر إن "قمة شرم الشيخ ستشهد اجتماعات مكثفة بين جميع القادة العرب المنخرطين في الحملة، ومن المرجح مناقشة مشروع قرار يدعم التحرك ضد الحوثيين، والتأكيد على شرعية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي".
 وكان التناقض قد سيطر على المشهد السياسي المصري، بعد تباين موقف وزارة الخارجية من مسألة المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين، لأكثر من 12 ساعة. وأثار موقف الوزارة تساؤلات عدة. وعندما تداولت بعض وسائل الإعلام الخليجية أنباءً أوليّة عن مشاركة مصر في التحالف الذي تقوده السعودية، كان الرئيس المصري ووزير خارجيته سامح شكري، مشغولين في زيارتهما الرسمية إلى إثيوبيا. كما أن السيسي كان يلقي خطاباً في البرلمان الإثيوبي، بحضور شكري نفسه، عندما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً تنفي فيه مشاركة مصر. وظلّت مصر "الرسمية" صامتة، حتى بعد وصول السيسي إلى شرم الشيخ، للتحضير لمؤتمر القمة العربية، إلى أن صدر بيان وزارة الخارجية، الذي أعلن التنسيق مع الائتلاف الخليجي في شأن المشاركة الجوية والبحرية، مع التلويح بإرسال قوات برية أيضاً، وذلك عند الساعة الثانية من فجر الخميس بتوقيت القاهرة، في سابقة غير مألوفة من المؤسسات الرسمية المصرية. ولم يفاجأ الشارع المصري بالقرار، فعبارة "مسافة السكة"، التي يرددها السيسي، ومطالبته المستمرة بتشكيل قوات عربية مشتركة، وكذلك الدعم المالي الكبير من السعودية والإمارات والكويت، كلها أمور تدعم حقيقة أن مصر يجب أن تسدد المقابل. بالتالي بات "واجباً" على مصر توفير غطاء سياسي واستراتيجي وعسكري للعملية ضد الحوثيين، ولا سيما أنها، مع السعودية، الدولتان الأكثر تضرراً من عدم استقرار منطقة مضيق باب المندب، الصمّام الرئيسي لنشاط قناة السويس. وفي السياق، ورداً على معلومات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن "معارك بين مصر وإيران في البحر الأحمر"، أصدرت إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية بياناً طالبت فيه وسائل الإعلام بـ"ضرورة مراعاة الدقة والمصداقية في ما يتم نشره من أخبار ومعلومات حول القوات المسلحة، وعدم نشر أخبار مجهولة تتعلق بالمؤسسة العسكرية منسوبة لمصادر عسكرية، وضرورة الرجوع إلى القنوات الرسمية التي تتواصل مع مختلف وسائل الإعلام".

ليـلى بنت الغلابـة..عفواً "هامان" لم يعد لديك "حصانة"



ليــــلى بنت الغلابــــة



يــــارب يا جبـــار من كل خائن ومن كل ظالم 
.. آن لك أن تنتظر زائر الليل ليدق بابك..

 حضرتك "هامان" .. نعم .. 
مطلوب جنابك .. لتذوق ما أذقته لغيرك من عذابك 
فاستعد أيها الظالم الخسيس لتدفع من دمك "النجس" الرخيص ما أرقتَ من دماء غالية ولا أخفي عليك سرًا جميعنا ننتظر "ساعتك" العاجلة، ونَعُد لك عُدتك على أحر من الجمر، وأعلم أيها "الأبله" أنك لن تُساق هذه المرة للقصاص كما سِيق البعير الهزيل الذي قبلك، كلا والذي سواك لن يرحمك أحد، لأنك لست بأغلى ممن رحلوا عنا!
قتلت وحرقت وجرفت ودمرت وروعت واعتقلت ولفقت ملايين القضايا والتُهم للمساكين الضعفاء والأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، ألم يفزعك صوت الرصاص، ألم تشُم أيها السفاح رائحة الدماء، والشهداء يطرقون بحصى الأرض "أعمدة النور" يستغيثون الرحمة، ألم يفزعك مشهد القتلى وقد شَوهتَ أبدانهم ومزقت أوصالهم، ألم يفزعك مشهد الرجل الذي حمل جثة شقيقه المتفحمة؟ ألم يفزعك صراخ الفتيات الشريفات العفيفات وهن يُسجَرن ويُسحلن على نواصي الطرقات بأيدي زبانيتك، ألم يفزعك قلب كل أم انفطرت على فلذة كبدها - يا الله - أي قلب قاسِ ظالم تحمل بين جنبيك؟ .. قبح الله وجهك الأسود في الدنيا والآخرة.


كان حتماً أن يكون هناك "كبش فداء" يتخلى عنه قرنائه مع أول "كبوة" لسحرة الانقلاب، وكنت أنت لها الظهير، ونذرت عنقك "كفارة" لمذابحك البشعة، لا بارك الله لك أيها الظالم الخائن الذي دبر المكائد وتقاعس عن عمله مع أول رئيس شرعي أولى له مهمة الوزارة ثم انقلب على عقبيه، وكشف بعد ذلك عن وجهه الكالح المالح مع قائد الانقلاب ظنا منه أنه سيحصنه من جرائمه، هل كنت تظن أنك ستخُلد في منصِبك وبرجك المشيد أبدا، أو سيحجبك من الحساب أو العقاب كائن من كان - الآن - جميعهم تخلوا عنك يا "هامان" يا وزير الفرعون - الآن الآن - ستموت ألف مرة ومرة، وتذوق عذاب الخِزي في الحياة الدُنيا وفي الآخرة.
لا أخفي عليك أننا نتأهب للحظة القصاص منك على أحر من الجمر، لنتشفى فيك أيها الأرعن الأحمق ادري انك الآن مضطرب حيران كالذي يتخبطه الشيطان من المس، وإن كنت أنت الشيطان - بشحمه ولحمه وعظمه - ظُلمات هي حياتك البائسة بعضها فوق بعضِ، وما عاهدنا عليك غير بركان من الأذى وزلزال من الفوضى والهلع ما سَلِم منه ظالم ولا مُسالم، وأتعجب أكثر أنك حيُ بين أيدينا في الوقت الذي مات فيه قلبك يوم أن قتلت خِيرة شباب مصر وربيعها الأخضر النضِر في حرم المساجد وميادين وشوارع وأزقة العزة والكرامة والشرف، وأتعجب أكثر لجراءتك على الله لأنك أزهقت أرواح بريئة بغير وجه حق ولا رحمت أهليهم من العذاب.اعلم أن فاتورة من قُتِلوا على أرض مصر في عنقك أيها الخسيس ولسوف تدفع الثمن غاليا، ولكن نريد قبل محاكمتك العادلة الناجزة أن نشفِي غليلاً في الصدور نريد أن نرى الرعب في عينيك، والهلع يتملكك وترتعد يداك، والترقُب يحاصرك والذعر يقتلك، نريد أن نشهد فيك قدرة الله الجبار عليك بانتقامٍ أليمٍ شديدٍ لم يُفلتك حتى يؤمن من نهج نهجك ومن سلك دربك فلا يؤمنن با لله العزيز الحميد حتى يروا فيك العذاب الأليم وتكون لمن خلفك آية، وليشهد طائفة من سفلة وكهنة الفرعون الذين نعتوك من قبل بالنبي أو شبهوك برسول من عند الله على عذابك وسوء خاتمتك.
يا قلب كل أمٍ انفطرت على وليدِها أبشِرن بما يَسُر قلوبكُن، يا كل أمٍ  مظلومة مكلومة ترقبن فرج الله القريب قد سَمِعَ الله نحِيبكن واستجاب دعوتكن، هذا هو الظالم العُتل الزنِيم تعالين تمتعن بما يقر أعينكن، انه الآن ذليل وقد طُرد من رحمة أسياده غير مأسوف عليه، والدموع ملء عينيه الحولاوين، لم تشفع له توسلاته أن يمهلوه قِسطا يسيرا، ولم تُغنِ عنه فئته أو زبانيته شيئا اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك وبأسك القوي الذي لا يرد، واربط على قلوب أهالي الشهداء وشافِ المُسخنين من الجراح وداوي من ضاق صدره ومن فاض حلمه، وانتقم يارب يا جبار يا عالم الأسرار من كل خائن ومن كل ظالم.
ليلى بنت الغلابة


السيسي عضواً في "حازمون" كنت معنا بالأمس فما الذي غير موقفك ضدنا؟. فيديو



لاهادي ولا صالح ولا حوثي 
 يمن عربي يتأسس على المواطنة المتساوية
 المنقلبون على الشرعية السياسية المنتخبة في بلادهم 
 انضموا إلى "تحالف دعم الشرعية اليمنية" 
في لحظة درامية غزلاً غير عفيف بين الانقلاب 
السيسي والانقلاب الحوثي



لم يبق إلا أن يخرج متحدث باسم حركة تمرد، ذلك الكيان الذي صنع خصيصاً لتنفيذ الانقلاب على الشرعية في مصر، لكي يعلن أن قوات منها شاركت في عمليات "عاصفة الحزم" العسكرية، للدفاع عن الشرعية اليمنية ضد الانقلاب الحوثي.
من المهم، وأنت بصدد قراءة المشهد الحالي، أن تستعيد وقائع الساعات الأربع وعشرين السابقة على اتخاذ السعودية خطوة التدخل العسكري، الخليجي، لإيقاف عربدة الحوثيين في الخارطة اليمنية.
بيانات الانتصارات الحوثية كانت تنشر في الصحف الموالية للانقلاب بمصر، قبل أن يطالعها المواطنون في اليمن، وقبل أن يتم بثها في المواقع التابعة للحوثيين، حتى أن خبراً عن مغادرة الرئيس اليمني عدن، نشرته "الوطن" المصرية في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، في عناوين احتفالية بهيجة، لتتلوه تصريحات قادة حوثيين، سبق أن ذهبت إليهم الصحيفة ذاتها، وحاورتهم، كما حاورت الرئيس المخلوع، وأساس المشكلة اليمنية، علي عبدالله صالح.
وتقول الوقائع الأبعد من ذلك، إن غزلاً غير عفيف، راج بين الانقلاب السيسي والانقلاب الحوثي، على نطاق واسع، بعد أن انفردت القاهرة بتعيين سفيرها لدى مليشيا الحوثي، في الوقت الذي كانت فيه جميع الدول، تسحب دبلوماسييها، رفضاً لاستيلاء الحوثيين على الحكم (سفير السيسي في ذلك الوقت قال، إن الوقت حان لتحقيق الشراكة الاستراتيجية بين مصر السيسية، واليمن الحوثية)، ثم بعد قليل كانت القاهرة تستقبل مبعوثي السلطة غير الشرعية في اليمن.
وكما أشرت، أمس، فإن الدبلوماسية المصرية، التي هي الواجهة الخارجية للموقف السياسي المصري، نفت بحزم، يصل إلى حد التشنج، ما أدلى به وزير الخارجية اليمني عن موافقات مصرية وخليجية على عمل عسكري عربي ضد الاجتياح الحوثي، المدعوم إيرانيّاً، للمناطق اليمنية.
ومع دوران الآلة الحربية الخليجية، انطلاقاً من السعودية، لإيقاف التوغل/ التغول الحوثي، ظهر للعملية العسكرية، عشرات الآباء والأبناء، كلهم يدعون وصلاً بـ(الحزم)، ليرفع الستار عن مفارقات وتناقضات شديدة السحرية، إذ يعلن المنقلبون على الشرعية السياسية المنتخبة في بلادهم انضمامهم إلى "تحالف دعم الشرعية اليمنية"، في لحظة درامية مثيرة، تجعل وزير خارجية مصر الانقلابية يعلن المشاركة، دفاعاً عن الشرعية، ومجابهة لمنطق الإقصاء والاختطاف السياسي، على الرغم من أن دوافع ومنطلقات التدخل العسكري، في اليمن، تنطبق عليهم بشكل نموذجي.
إذن، هي الحرب التي يغري غبارها كل التجار والقتلة والمجرمين بالبحث عن موضع في الصفوف الأولى، لإخفاء الجرائم، وغسيل التاريخ، والحصول على (look) جديد، وكتابة سيرة ذاتية مختلفة، ووسط هذه الغابة الكثيفة من الدجل والشعوذة السياسية، لا تعدم أن تقرأ بيانات لتلك التكتلات والأحزاب والجبهات التي صنعتها سلطة الانقلاب في مصر، تقول، إن "تحالف 30 يونيو/ حزيران المصري الخليجي يقود عملية تحرير الشرعية اليمنية، والدفاع عن الأمن القومي العربي"..
ويبقى السؤال الكبير، قبل أن تسكت المدافع: ما الذي يحتاجه اليمن اليوم؟
أزعم أن أي جهد عربي، سياسيّاً كان أم عسكريّاً، لا يضع في مقدمة أولوياته إعادة اليمن إلى مسار ثورة التغيير في 11 فبراير/ شباط 2011 لن يؤتي ثماراً حقيقية، تشبع جوع اليمنيين للتغيير الديمقراطي الحقيقي، إذ تقدم التجربة اليمنية الأليمة الدليل العملي على أن تفريغ الثورات من مضمونها، وتحويلها إلى مجرد عملية إصلاحية تقوم على الصفقات والمقايضات، من شأنه أن يعيد إنتاج الوجع اليمني مجدداً.
وعلى ضوء ذلك، فإن اليمن يعوزه الآن إيجاد رمز وطني جامع، فرداً كان أم مشروعاً، يحمل ملامح وجينات الحلم الذي ولد في عام 2011، بحيث تخرج كل الوجوه القديمة، التي أوردت الثورة اليمنية التهلكة، من الصورة.
وبالتالي، وجب على قوى الثورة، الآن وفوراً، أن تعكف على مشروع وطني جامع، تنتج عنه عملية سياسية، تستلهم قيم وروح الثورة، وتبدأ بناء نظام سياسي، ليس به هادي ولا صالح ولا حوثي، يمن عربي يتأسس على المواطنة المتساوية، لا المحاصصة الطائفية أو القبلية.
وأظن أن اليمن لم يعدم رموزاً تنتمي، بصدق، إلى ثورته العظيمة، عليها أن تدرك أن الكرة في ملعبها، الآن، كما أن على الذين رفعوا راية "الحزم" أن يفهموا أن شيئاً لم يدخل اليمنيين هذا الجحيم، سوى عملية الإجهاض المبكر لحصاد ثورة فبراير/ شباط.
جربوا دعم مخرجات الثورة الوطنية، لا مخرجات حوار الصفقات والمحاصصات الطائفية والقبلية.

عسكري حوثي يهاجم السيسي ويتساءل
 كنت معنا بالأمس فما الذي غير موقفك ضدنا؟





الخميس، 26 مارس 2015

جــذور التدخـل العسكرى السعودى فى اليمن.. فيديو



أبرز مراحل التدخل السعودي المباشر في الأراضي اليمنية


التاريخ الأسود للتدخل العسكرى السعودى فى اليمن

جاء التلويح بالتدخل العسكرى فى اليمن على لسان وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل، بعدما تصاعدت مطالب دول مجلس الدول الخليجي وعلى رأسها السعودية واليمن من أجل التوصل إلى حل لإنهاء تواجد الحوثيين في اليمن وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي مؤخرًا.
حتى إن اليمن طالبت الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي بفرض منطقة عازلة محظورة على الطيران داخل أراضيها، فضلًا عن مطالبتها رسميًّا بتدخل قوات “درع الجزيرة”، لوقف زحف الحوثيين إلى المدن.
في التقرير التالي، نرصد أبرز مراحل التدخل السعودي المباشر في الأراضي اليمنية، كما نسلط الضوء على سيناريوهات تدخل السعودية عسكريًّا داخل اليمن، ومدى جدية التهديدات الخليجية بالتدخل.

ما جذور التدخل السعودي داخل الأراضي اليمنية؟


مدينة صعدة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والقوات اليمنية بدعم سعودي منذ عام 1934 أخذت السعودية تفرض نفسها في الشؤون الداخلية اليمنية وحتى يومنا الحالي، عبر مشاركتها في تأمين الحدود والتصدي للحوثيين، فأعقب ذلك توقيع اتفاقات هدنة، وإقامة علاقات متينة بينهما، لكن سرعان ما ينقض الطرفان بنودها. وأبرز هذه المحطات هي:
 ● أولًا: حرب عام 1934م “اتفاق الطائف” 
 هي معاهدة تمت عام 1934 م بين المملكة المتوكلية اليمنية، والمملكة العربية السعودية، عقب مفاوضات بين الجانبين تمت في مايو 1934، بوساطة المجلس الإسلامي الأعلى، حيث أعلن الاتفاق نهاية الحرب السعودية اليمنية التي اشتعلت في الثلاثينيات من القرن العشرين، وإقامة علاقات سلمية بين الدولتين. واعتراف كل طرف باستقلال وسيادة الطرف الآخر، وأعادت المملكة العربية السعودية إلى اليمن بعض الأراضي، التي احتلتها إبان الحرب بينهما، كما أبدى الاتفاق اهتمامًا خاصًا بتعاون الطرفين في كشف العناصر المعادية لنظاميهما. ويشار إلى أن الحرب وقعت بين السعودية، والأدارسة على فترات متقطعة، بدأت منذ 1924 وكانت المرحلة الحاسمة سنة 1934، حيث سيطرت السعودية على حدود عسير ونجران وجازان الجنوبية. بينما في مايو 1924، زحف جيش الإمام بقيادة عبد الله بن أحمد الوزير لحرب الأدارسة، وكانت منطقة “تهامة” هي ساحة الحرب، وهزم الأدارسة واستولى اليمنيون على ميناء الحديدة وغيره من موانئ تهامة ومدنها؛ مما اضطر الطرفين إلى توقيع صلح بينهما.
 ● ثانيًا: الانقلاب المسلح عام 1948م “ثورة الدستور” 
 ثورة الدستور هي انقلاب مسلح قاده الإمام عبد الله الوزير على المملكة المتوكلية اليمنية في فبراير 1948 لإنشاء دستور للبلاد، حينها قتل الإمام يحيى حميد الدين ببندقية الشيخ علي بن ناصر القردعي في منطقة حزيز جنوبي صنعاء. وأزيح آل حميد الدين من الحكم، وتولى عبد الله الوزير السلطة كإمام دستوري، فشل الانقلاب بعد أن قام الإمام أحمد حميد الدين بثورة مضادة مؤيدة بأنصاره من القبائل استطاع خلالها إجهاض الثورة وإعدام الثوار. وبالتالي، لم تقف السعودية مكتوفة الأيدي إزاء الوضع آنذاك، بل قدمت الدعم للإمام أحمد الذي كان مؤيدًا من قبل القبائل فنجح في استعادة السلطة.
 ● ثالثًا: ثورة 26 سبتمبر (الحرب الأهلية اليمنية) 
 هي ثورة قامت ضد المملكة المتوكلية في شمال اليمن عام 1962، تحولت إلى حرب أهلية بين الموالين للمملكة، والموالين للجمهورية العربية اليمنية، واستمرت الحرب ثماني سنوات بين عامي 1962-1970، وقد سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب، وانتهت المملكة وقامت الجمهورية العربية اليمنية.
بدأت الحرب عقب انقلاب المشير عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين، وإعلانه قيام الجمهورية في اليمن. هرب الإمام إلى السعودية وبدأ بالثورة المضادة من هناك. تلقى الإمام البدر وأنصاره الدعم من قبل السعودية، في حين تلقى السلال الدعم من قبل نظام جمال عبد الناصر في مصر، تدخل القوات المصرية والسعودية بشكل مباشر في الحرب ودعمت الأطراف المتنازعة سياسيًّا وعسكريًّا.



* رابعًا: حرب الوديعة عام 1969م
هي حرب نشبت بين المملكة العربية السعودية، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد أن اشتبكت القوات اليمنية الجنوبية مع القوات السعودية في “مركز الوديعة” على حدود البلدين في نوفمبر 1969، وانتهت بانتصار القوات السعودية وسيطرتها على الوديعة.
- حيث اجتاز اللواء الثلاثون مشاة وبعض المليشيات القبلية تسانده الطائرات والمدفعية حدود المملكة، ودخلَ قرن الوديعة، بينما اتجه جزء من هذه القوات إلى مدينة شرورة إلا أنه تم إيقافه.
وكان قد تم إبلاغ القيادة السياسية والعسكرية في المملكة العربية السعودية بأن قوات يمنية جنوبية قد دخلت مركز الوديعة؛ فأصدر الملك فيصل بن عبد العزيز أمره بطرد المعتدين، وعلى أثره أصدر وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز أمره إلى قوات سعودية برية وجوية باستعادته.
وبالفعل استعادت القوات السعودية مركز الوديعة، وتمركزت في مواقع دفاعية وبلغت خسائر القـوات السعودية مقتل (39) فردًا وأسر (26)، وتدمير بعض المعدات وإسقاط طائرة مقاتلة، فيما كانت الخسائر اليمنية كبيرة، حيث تم أسر عدد كبير منهم، ودمرت معظم أسلحتهم ومعداتهم.
* خامسًا: حرب الانفصال عام 1994م
نشبت حرب الانفصال في اليمن؛ مما أدى إلى تجميد ملف الحدود مع السعودية، وفي أعقاب فشل حركة الانفصال الجنوبية في اليمن، وقع أول صدام حدودي بين السعودية واليمن في هذه المرحلة، عندما اخترقت قوات يمنية حدود الأمر الواقع شرق مركز “الخرخير” السعودي.
وعقب ذلك وقعت اشتباكات عسكرية حول بلدة البوقة اليمنية، وأدى تدخل سوريا بين الطرفين إلى انسحاب القوات اليمنية وعودة الأمور إلى ما كانت عليه، وفي غضون هذه المرحلة لوح اليمن مرارًا برغبته في اللجوء إلى أسلوب التحكيم بين البلدين لحل النزاع الحدودي.
إلا أن السعودية أكدت على ضرورة حل المسالة عن طريق التفاوض المباشر، حيث سعى اليمن إلى الربط بين موضوع الحدود والمواضيع الاقتصادية ومسألة الامتيازات السابقة لليمنيين في السعودية.
* سادسًا: حرب صعدة “جبل الدخان” عام 2009م
دخلت المواجهات العسكرية بين الحكومة اليمنية، والمتمردين الحوثيين مرحلة جديدة وحساسة بدخول السعودية طرفًا في المواجهات، على خلفية اعتداء المتمردين على أراضٍ سعودية بمحاذاة الحدود مع اليمن، وقتل ضابط وإصابة عدد آخر، ثم استمرار الاشتباكات المتقطعة.
ومع أن السعودية حرصت على تأكيد أن الأمر ليس تورطًا في الحرب الحالية بصعدة، وإنما دفاع عن سيادتها وأراضيها وهو حق أقرت به الحكومة اليمنية التي يربطها مع الرياض تحالف وثيق، خصوصًا في المجال الأمني والعسكري.
وفي عام 2009، دارت معارك بين السعوديين، والحوثيين، وذلك بسبب اكتشافهم تسلل الحوثيين بريًّا في جبل الدخان في قرية الخوبة بين الحدود اليمينية والسعودية، وأرسلت فرقة من حرس الحدود لمقاومة الحوثيين المسلحين.
وأطلق المسلحون النار على قوات حرس الحدود، حيث كان عدد المسلحين الحوثيين كبيرًا يقدر بالمئات، وقد شنوا هذا الهجوم لاتهامهم للحكومة السعودية بأنها تساعد النظام اليمني استراتيجيًّا وماليًّا، وذلك عن طريق السماح للقوات اليمنية باستخدام الأراضي السعودية كقاعدة لها.
وبالتالي، فإن اتساع نطاق المواجهات المسلحة في صعدة، وتصاعد نفوذ وقوة الحوثيين كجماعة تحيطها شبهة الارتباط بالنظام الإيراني، يجعل من السهل التعاطي بموضوعية مع فرضية مبادرة الرياض بالتدخل لصالح دعم الإمكانيات المالية والعسكرية للحكومة اليمنية، لتمكينها من مواجهة التحدي.
ولم يكن أحد يحسب أن اندلاع المواجهات المسلحة بين الدولة اليمنية المركزية، وجماعة الحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن بادئ الأمر في 20 يونيو 2004م ستتواصل لسنوات، وأن تتجاوز حدودها إلى تخوم المملكة العربية السعودية، بل وجرها طرفًا في الحرب السادسة الدائرة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر لتكتسب بذلك بعدًا إقليميًّا إن لم يكن دوليًّا.

ضربات جوية سعودية متواصلة
 على الحدود اليمنية السعودية Nov 7, 2009




السعودية والحوثيين... دخان المعارك


الخليج يدعم السعودية 
وايران تحذر من تدخل دول الجوار في شئون اليمن
 Nov 11, 2009


اليمن.. الحرب الثالثة



اللوبي الصهيوني في مصر والعلاقات المصرية الإسرائيلية .. فيديو



قامت ثورة يناير بالأساس 
ضــد اللوبي الصهيوني الذي يحكــم مصــر، 
ويتغلغــل في كل مؤسساتهــا.



ثمة فارق نوعي بين اللوبي الصهيوني في أميركا وفي بلاد أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا، وبينه في مصر، على حدود الدولة العبرية، وحيث أكثر مناطق الخطورة على أمنها. ففي دول الغرب، يشكل اليهود الصهاينة قوة اقتصادية وسياسية وإعلامية وأكاديمية، تقترب بتأثيراتها الفعالة من كواليس قصور الرئاسة ومراكز التأثير والقرار. أما في مصر، فاللوبي الصهيوني هو الطبقة الحاكمة ذاتها، وبناء عليه تتشكل النخب على شاكلتها، متبنية لمصالحها، ومروجة لانحيازاتها.
وبمقارنة بسيطة، يمكننا أن نلمس حجم التشابه، في الوسائل والغايات، بين أداء اللوبي الصهيوني في الغرب، وبين أداء الدولة المصرية وأذرعتها الاقتصادية والإعلامية، إزاء القضية نفسها.
في أميركا، تتنوع الآراء السياسية إزاء كل قضية، إلا أن اللوبي الصهيوني يستطيع أن يصدر صورة ذهنية دائمة بأن الرأي الأكثر ذكاء هو الرأي الذي ينحاز إلى مصالح إسرائيل.
الشيء نفسه تجده في تبرير إعلام رأس المال المتحالف مع العسكر في مصر، حيث يبدو الرأي المنبطح أمام العدو الصهيوني، المبرر لانعدام أي مسؤولية سياسية أو أخلاقية لمصر فيما يحدث على بعد كيلومترات أقل من تلك التي تفصل القاهرة عن أسوان، المبرر لإغلاق المعابر وتطويق الفلسطينيين، وتصدير الغاز، واتفاقات الشراكة الاقتصادية، والتطبيع مع العدو على كافة المستويات.
يستطيع اللوبي الصهيوني في الغرب أن يشيع حالة فكرية وثقافية وأكاديمية عامة تتبنى الرواية الصهيونية للواقع والتاريخ معا، إلى الدرجة التي وصلت في إنجلترا، على سبيل المثال، أن أكثر من نصف الشعب الإنجليزي يتصور أن فلسطين هي التي هاجمت الأراضي الإسرائيلية واحتلتها، وأن إسرائيل تناضل منذ 60 عاما لاسترداد أراضيها! يبدو الأمر في مصر ليس بهذه الفجاجة، نظرا للبعد الديني للقضية الفلسطينية، الذي يجعل من محاولة تشويهها مهمة شبه مستحيلة.
إلا أن اللوبي الصهيوني في مصر استطاع أخيرا أن يحقق نقلة نوعية في اتجاه تشويه النضال الفلسطيني، ممثلا في حماس، متبنياً الرواية الإسرائيلية في اعتبارها إرهابية، وهو ما كان من المستحيلات السياسية إلى وقت قريب، الأمر الذي يدل على إمكانية تجاوز هذه النقطة إلى ما هو أبعد منها، خاصة مع تردد إمكانية أن يضرب الجيش المصري غزة، وسط صمت المصريين وحيرتهم والتباس الأمر عليهم، الأمر الذي قد يستسهل البعض وصفه بالجهل والتخلف، فيما تغرق فيه إلى أذنها شعوب متحضرة مثل بريطانيا وفرنسا، بفعل وسائل الإعلام وتأثيرها.
يحرص اللوبي الصهيوني في الغرب على أن يجعل خطوط الاشتباك، فيما يتعلق بالقضايا التي تتعلق بمصالح إسرائيل، إعلامية أكثر منها أكاديمة، نظراً لتنوع وسائل التضليل، في الأولى، وتنوع وسائل كشفها في الأخيرة. ويعد الإعلام المرئي من أكثر مناطق النفوذ الصهيوني في أوروبا، وأكثرها توافقا مع الخطاب الصهيوني. فيما يشكل الفلاسفة وأساتذة علم الاجتماع الخطر الحقيقي على اللوبي الصهيوني ومصالحه في الغرب، وهو ما يواجهونه عادة بحملات من التشويه والتشهير اللاأخلاقية، والاتهامات الجاهزة بالإرهاب ومعاداة السامية!!
الأمر نفسه يحدث في مصر، حيث يحرص المساندون للمصالح الإسرائيلية، على الاشتباك حولها مع أصحاب الخطاب الحنجوري، للاستفادة بدلالة المخالفة، والظهور بمظهر الحكماء الفاهمين، العالمين ببواطن الأمور، فيما لا تسعفهم مادتهم، ولا طبيعة الأشياء، على مواجهة الباحثين والمفكرين الجادين، فيصدرون القضية للإعلام الذي يتولى بدوره التربص بهم، والتصيد، لتشويههم ومن ثم تشويه آرائهم.
ما سبق، ربما يخبرك لماذا ضغط اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لعدم تطبيق عقوبات على مصر بعد انقلاب 3 يوليو، ولماذا وقف وراء إمدادات عسكرية لنظام السيسي، ولماذا لم تخدعهم مماحكات الإخوان وموقفهم الذي بدا إيجابيا من أمن إسرائيل، والتعاون معها.

لقد قامت ثورة يناير بالأساس ضد اللوبي الصهيوني الذي يحكم مصر،
ويتغلغل في كل مؤسساتها. وفي ذكرى معاهدة العار،
ما زالت الثورة مستمرة
 لكن يلزمها المزيد من الوعي بماهية الخصم وطبيعته 
وانحيازاته، وحلفائه الإقليميين الأكثر فاعلية، والأخطر على الثورة.


العلاقات المصرية الإسرائيلية



أكبر لوبي صهيوني 
يستحث الكونجرس لدعم قادة الانقلاب



قرارات الجامعة العربية على مدار ٧٠ عاما.. فيديو



قرارات الجامعة العربية على مدار ٧٠ عاما 
وزراء الخارجية العرب يقرون 
مشروع القرار الخاص بإنشاء قوة عربية مشتركة


اختتم وزراء الخارجية العرب مساء اليوم الخميس، بمدينة شرم الشيخ، أعمال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية العادية السادسة والعشرين المقرر عقدها بعد غد السبت .
وأقر الوزراء خلال الاجتماع مشروعات القرارات التي سيتم رفعها للقادة العرب وعلى رأسها انشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الامن القومي العربي .
وتم التوافق على انشاء هذه القوة العسكرية للاضطلاع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخري لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة الدول الاعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدًا للأمن القومي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية
 وكان الوزراء بدأوا أعمال اجتماعهم في وقت سابق اليوم للبحث في الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال وبحش مشاريع القرارات التي سيتم رفعها للقادة العرب. وخيمت المستجدات في اليمن على أعمال الاجتماع الذي عقد علي هامشه عدة اجتماعات تشاورية خاصة .







وزير داخلية الانقلاب: أي معتقل "يعصلج" يقتل ويرمى خارج السجن..!!!



" أبو غــريب مصـــر"


تزامنا مع تولي اللواء مجدي عبد الغفار، وزير داخلية الانقلاب، خلفًا لمحمد إبراهيم، شددت إدارات السجون من حملات التضييق والتعذيب على المعتقلين، وتحولت كافة السجون إلى "سلخانات تعذيب" من خلال مسلسل شبه يومي.
الهجوم بالكلاب البوليسية
أصيب 200 معتقل من رافضي الانقلاب العسكري بسجن دمنهور العمومي "الأبعادية"، أمس الأربعاء، بجراح خطيرة، إثر هجوم قوات أمن الانقلاب عليهم باستخدام "الكلاب البوليسية"، وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج.
يأتي هذا التصعيد الخطير، مع دخول المعتقلين إضرابهم عن الطعام والزيارات والعرض على المحكمة للأسبوع الثالث على التوالي، مما دفع بقوات أمن الانقلاب للاعتداء عليهم بالضرب وباستخدام "الكلاب البوليسية"؛ مما أسفر عن إصابة 200 معتقل بينهم حالات خطيرة.
وبحسب شهادات ذوي المعتقلين، فقد انتفض رافضو الانقلاب في "الأبعادية" تنديدا بالانتهاكات المتواصلة بحقهم، مرددين لأول مرة هتافات مناهضة لسلطات الانقلاب كان منها: "يسقط يسقط.. حكم العسكر"، و"الداخلية.. بلطجية".
سجن طــره
لم يكن سجن طره بمنأى عما يحدث في السجون في الآونة الأخيرة، فأحوال المعتقلين بسجن طره خاصة المعتقلين السياسيين والإسلاميين بالعقرب تسوء يومًا بعد الآخر، إذ تمارس ضدهم عمليات تضييق ممنهجة، منذ قدوم مجدي عبد الغفار وزيرًا للداخلية.
وأكدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أمس، أن نيابة أمن الدولة العليا الانقلابية أعلنت غلق الزيارات في سجن العقرب لأجل غير معلوم.
بدأت هذه الانتهاكات بسجن العقرب، بمنع جميع الزيارات، وتجريد المعتقلين من كل متعلقاتهم من البطاطين والملابس بما فيها الملابس الداخلية، كذلك تغير طاقم السجن الذي يتعامل مع المعتقلين، ولا يجد المعتقلون شيئا ينامون عليه سوى الأرض مباشرة.
ولما علا صوت بعضهم "حسبنا الله ونعم الوكيل" أخذوهم إلى زنزانة انفرادية وجردوهم من ثيابهم كلها، واستمروا بلا طعام ولا شراب لمدة ثلاثة أيام، وهم معلقون في نوافذ الزنازين.
ينتشر على لسان السجانين بأن لديهم تعليمات واضحة من الوزير الجديد بأن أي معتقل "يعصلج" معاهم يُضرب بالرصاص ثم يُلقى إلى جوار سور السجن، ويحرر محضر بمحاولته الهروب.
وبشهادات ذوي المعتقلين قامت إدارة السجن بتجريد المعتقلين من كل شيء، بما في ذلك المصاحف والأدوية والكتب والبطاطين إلا ملابس السجن الميري الصيفية، إلى جانب نقل عدد كبير منهم في عنابر الانفرادي والتعذيب وضربهم داخل عنبر H4بالإضافة إلى التضييق على أهالي المعتقلين خلال الزيارات وإساءة معاملتهم وتفتيشهم بشكل مهين، وتم منع دخول كميات الأطعمة في الزيارات والاكتفاء بوجبة واحدة فقط.
وإلى جانب ذلك، قامت إدارة السجن بإغلاق "الكانتين" الخاصة بالسجن، وتفريغ محتوياته دون سبب معلن، على الرغم من أن المحبوسين لهم أرصدة مالية في الأمانات.
سجن أبوزعبـــل
وكغيره من السجون وفي خطوة تضييق جديدة من قبل إدارة أبو زعبل، نُقل أغلب المعتقلين السياسيين للعنابر الموجودة في بدروم السجن، ووضع ما يقارب الـ35 سجينا داخل زنزانة ضيقة، بداخلها حمام، مغلق بستارة صغيرة لحجب الرؤية في أثناء قضاء الحاجة، وممتلئة بكل أنواع الفئران والحشرات.
لا يرى المعتقلون الشمس، ولا يسمح لهم بالتريض إلا مرة خلال ثلاثة أيام وقد تصل لأسبوع، لمدة ساعة أو أقل، داخل طرقات العنابر، دون النزول للتريض الكامل.
وتنتشر الأمراض الجلدية بشكل غير طبيعي داخل أبو زعبل بسبب عدم فتح الزنازين، كما نُقلت حالات كثيرة لعنابر العزل الصحي، ورغم ذلك إدارة السجن ترفض علاج المعتقلين، فضلا عن أن السجن يرفض إخلاء سبيل السجناء الحاصلين على عفو صحي من قبل النائب العام.
يتم التفتيش الدوري للعنابر بشكل مستفز، ومن يعترض يتم الاعتداء عليه بالضرب من قبل عساكر الأمن المركزي
وتمنع إدارة السجن دخول الأطعمة بكل أنواعها للمساجين، بزعم أن طعام السجن يكفي، وتقوم بمصادرة تلك الأطعمة.
وإلى جانب هذا منعت مصلحة سجون أبو زعبل، دخول الملابس المدنية للمعتقلين، وإجبارهم على ارتداء الملابس الميري، وأيضا يواجه أسر المعتقلين معاملة سيئة خلال الزيارات تصل للتعدي اللفظي والبدني والتحرش بحقهم والتفتيش المهين، كما يتعرضون لابتزاز مالي من قبل أمناء الشرطة المكلفين بتنظيم عملية الزيارة.
ونقل 18 معتقلا منذ 3 أيام دون أسباب لعنبر التعذيب، وجرى تعليقهم من أرجلهم مع ضربهم وإهانتهم إهانة لفظية وجسدية، وصلت إلى إجبارهم على الجلوس على زجاج مكسور، وتلك إحدى وسائل التعذيب الدائمة داخل أبو زعبل، بحسب شهادات أهالى المعتقلين.
أبو غـــريب
أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا تقريرًا تحت عنوان "أبو غريب مصر" كشفت خلاله عن وحشية الأساليب التي تستخدم مع المعتقلين نساء ورجالا صغارا وكبارا، مؤكدة أنه أشبه بما كان يستخدم في سجن أبو غريب في العراق، مشيرة إلى أكثر هذه السجون وحشية هي السجون التابعة للقوات المسلحة؛ مثل سجن العزولي في محافظة الإسماعيلية.
ورصدت منظمة العفو الدولية -في تقريرها الأخير- أن هناك درجات متفاوتة من التعذيب في السجون المصرية لإلحاق الأذى بالمعتقلين، مؤكدة أن أشد تلك الحالات الموثقة وأسوأها تتعلق بانتهاكات ضد أعضاء في الإخوان المسلمين أو في الجماعات الإسلامية الأخرى أو الإعلاميين الذين نشطوا لفضح انتهاكات سلطات الانقلاب.
لا يقتصر الأمر من انتهاكات داخل السجون على سجون طره وأبو زعبل والأبعادية، فكافة السجون تعد نسخة منها وتشبه "سلخانة التعذيب".