السبت، 27 يونيو 2015

حارة اليهود.. وعطفة المسلمين؟!.. فيديو



مسلسلات رمضان
 عن الدور الخسيس الذي يقوم به اليسار المصري
 مدعومًا من الكنيسة والتيارات العلمانية


المسلسل الذي صنعه الشيوعيون المصريون وأشباههم
 رحب اليهود الغزاة بالمسلسل وصنعوا ضجة دعائية تشيد
بالتغير العظيم في فكر المصريين الأشرار،
 الشيوعيون المصريون هم الذين ابتهجوا بقتل المصريين المسلمين الأبرياء بالآلاف في رابعة وأماكن أخرى

كشفت مسلسلات رمضان عن الدور الخسيس الذي يقوم به اليسار المصري مدعومًا من الكنيسة والتيارات العلمانية لتشويه الإسلام والمسلمين وشيطنتهم، وتزييف المفاهيم والرؤى والسلوكيات الإسلامية وسكبها في نفوس الأجيال الجديدة!.
صنع أهل اليسار مسلسلاً يبث على امتداد شهر رمضان يغسل سمعة اليهود ويغفر لهم سيئاتهم في قتل الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه، ويمحو عنهم عارهم وتآمرهم في مصر وجريمتهم ضد الفلسطينيين والمصريين والشعوب العربية جميعا، ثم يضعهم في خانة المظلومية التي تتطلب الإنصاف من المسلمين الأشرار الذين يكرهون اليهود ولا يحبونهم ولا يتسامحون مع استئصالهم للفلسطينيين واقتلاعهم من بيوتهم وبلادهم بعد قتل ما تيسر منهم!.
وصنع أهل اليسار وأشباههم مسلسلاً يذاع على مدى شهر رمضان عن أساتذة الجامعة يكشف خضوعهم لأجهزة الأمن ويضع الشيوعيين في صورة مضيئة؛ حيث يقومون بالنضال ومقاومة نظام مبارك، في مقابل صورة مظلمة وحقيرة للإسلاميين ملونة بالنفاق والانتهازية وموالاة النظام المستبد.
أتاحت مصر على مدى التاريخ لكل من يسكنها أيًّا كانت ملته واعتقاده أن يعيش آمنا مطمئنا يحظى بالحياة الكريمة ويبلغ في بعض الأحيان مدى يفوق ما يبلغه أبناء الأغلبية، وفي زمن العبيديين والفاطميين وصلاح الدين وصلوا إلى سدة الحكم وصاروا المسئولين المتنفذين الأهم بعد الخلفاء والسلاطين لدرجة الهيمنة وإذلال الأغلبية الإسلامية، وسخر الشعراء مما آلت إليه الأمور من تسلط اليهود والنصارى في عهد العبيديين على المسلمين، فصوروا الدولة وكأنها تحكم بـ "الثالوث": ابن كلس، والعزيز بالله، والوزير الفضل، وانتقد الشاعر المصري الحسن بن خاقان، سيطرة اليهود، فعبر عنها بقوله:

العـزّ فيهم والمال عندهمـو ومنهم المستشار والملك
يا أهل مصر إني نصحت لكم تهوّدوا، فقد تهوّد الفلك
وانتقد الشاعر ابن الخلال الترف والاستبداد،
 اللذين تمتع بهما النصارى واليهود:
إذا حكم النصارى في الفروج وغالوا في البغال وفي السروج
وذلت دولـة الإسـلام طرا وصار الأمر في أيدي العلـوج
فقل للأعور الدجــال هذا زمانك إن عزمت على الخروج

وعاش اليهود في مصر طوال النصف الأول من القرن العشرين يعملون لاغتصاب فلسطين واستئصال أهلها ودعم العصابات الدموية اليهودية بالمال والمساندة الفكرية والثقافية، ووظفوا كبار أدباء المحروسة في مجلاتهم التي أصدروها في مصر، وفي الوقت نفسه كان اليهودي ابن المرابي هنري كورييل يؤلف ويجمع شتات الأحزاب الشيوعية، ويقدم الدعم المعنوي والثقافي للعصابات الغاصبة في فلسطين حيث وقف الشيوعيون المصريون ضد تحرير فلسطين وأيدوا قرار التقسيم وانحازوا لما يسمى الطبقة العاملة من اليهود هناك، وبعد انقلاب البكباشي الأرعن 1952 كان كورييل صاحب حظوة لديه، ومشورة لا تخيب، وعقب كامب ديفيد اختزل الشيوعيون المصريون القضية في التطبيع الذي رفضوه مشترطين أن يتم بعد ما يسمى السلام بين الفلسطينيين واليهود! والطريف أن من بادروا إلى زيارة الكيان الصهيوني ومهدوا لاتفاقيات أوسلو المهينة كانوا من الشيوعيين المصريين.
اليوم يقنعنا الشيوعيون المصريون وأشباههم أن دماء المصريين التي سفكها اليهود الغزاة في فلسطين وسيناء أرخص من التراب، ومقابرهم الجماعية في النقب والصحراء ما هي إلا أضغاث أحلام، والمذابح التي صنعها اليهود القتلة مثل مذبحة كتيبة شاكيد التي قادها المجرم اليهودي بنيامين أليعازر وهو من أصل عراقي وقتل فيها خمسين ومائتي أسير مصري أعزل، ما هي إلا وحي خيال، وأن اليهود (المساكين) في وضع المظلومية الذي صنعه المصريون المسلمون المتوحشون الذين لا يحبون اليهود!.
لقد رحب اليهود الغزاة بالمسلسل وصنعوا ضجة دعائية تشيد بالتغير العظيم في فكر المصريين الأشرار، بفضل المسلسل الذي صنعه الشيوعيون المصريون وأشباههم، وهؤلاء الشيوعيون المصريون هم الذين ابتهجوا بقتل المصريين المسلمين الأبرياء بالآلاف في رابعة وأماكن أخرى، وعبروا عن شماتتهم بالأغاني (احنا شعب وانتو شعب لينا رب وليكم رب، وتسلم الأيادي وبشرة خير وغيرها)، وفي الوقت ذاته يلاحقون الإسلام والمسلمين بالتشويه والتشهير، ووصم كل متمسك بإسلامه بالرجعية والجمود والانتهازية والتخلف والظلامية والإرهاب!!.
يحق الآن لرئيسة الطائفة اليهودية المصرية وعددها ثمان وخمسون فردا، أن تتحدث بعجرفة وصلافة عن المسلسل الذي صنعه خدام اليهود المتطوعون وأعداء الإسلام المتعصبون، بأنها ستلاحق قضائيًّا أي خطأ في المسلسل بحق اليهود، وأنها تأمل ألا يتحدث مصري عن ديانته! صارت مصر حارة لليهود، وعطفة للمسلمين!.
وعلى النمط نفسه سار صناع مسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، فقد قدموا نوعيات وضيعة وحقيرة من أساتذة الجامعة على استعداد أن تبيع أمهاتها في سبيل مصالحها الشخصية، ولم أغضب لخلو هذه النماذج الكثيرة من نموذج مستقيم للأستاذ الجامعي، بقدر غضبي أن يحتكر الشيوعيون بزعامة الأستاذ الشيوعي المستهتر الماجن وطلابه الشيوعيين شرف النضال والمقاومة للاستبداد، وأن يبوء المسلمون بالنفاق والانتهازية والعمل لحساب أجهزة الأمن والقمع!.
الشيوعيون يعلمون الآن أن هناك أكثر من خمسين ألف أستاذ وطالب وعامل ومثقف إسلامي في سجون الانقلاب، يسامون الخسف ويعيشون البؤس من أجل الحرية والكرامة والعدالة، وأن الشيوعيين الذين في السجون الآن قلة تعد على أصابع اليد الواحدة، ودخلوا السجن بعد أن غدر بهم الانقلاب الذي تحالفوا معه على وأد الحرية وقتل الديمقراطية، وظنوا أنه سيمنحهم مالا يحلمون به من المناصب والعطايا، فخاب ظنهم، وتبدد حلمهم.
الشيوعيون خانوا الأمة طوال تاريخهم الأسود، لم يحاربوا مستبدًّا بقدر ما حاربوا الإسلام والمسلمين، وعملوا لحساب النظام العسكري منذ 1952، وحينما سيطروا على المناصب الثقافية والإعلامية والفنية والتعليمية والصحفية، كانوا أبشع مثال للإقصاء والأنانية والاستئصال. والطريف أنهم يرمون المسلمين بدائهم هذا وينسلون، مع أن كثيرا منهم لم يصل إلى مجلس الشعب والشورى إلا على قوائم الإسلاميين، ولم يطلبهم أحد للمشاركة في المجالس والهيئات إلا في عهدهم أيضًا.
الله مولانا.. اللهم فرج كرب المظلومين.. اللهم عليك بالظالمين وأعوانهم!.

مسلسل حارة اليهود - الحلقة 6 رمضان



مسلسل "حارة اليهود" الحلقة 7 السابعة



مسلسل "حارة اليهود" الحلقة 9 التاسعة



مسلسل حارة اليهود الحلقة 10




شيء من الهبل..كفر الدهاشنة وجواز عتريس..



يا شيخ إبراهيم : عــايزنا نبطــل الجوامع كمــان؟! 

 الجبــان يبقى من العصــابة 
لأنه بجبنه بيخليهم يدوسوا على الناس أكثر،
 واللي بيسكت منهــم
 لأنه بســكوته بيخللي صوتهم هما يعلــوا


جــواز عتريس من فـــؤادة باطـــل

في واحدة من روائع السينما المصرية يقف الفنان " يحيى شاهين " (الشيخ إبراهيم ) مجتمعا بأهل ( كفر الدهاشنة ) بعد  الفراغ من صلاة الجمعه في مسجد القرية ، قائلا لهم : ( يا إخواني ، انتم عارفين إن جوازة عتريس من فؤاده باطل ، وإن فؤادة لازم ترجع لأهلها )
ولأن العبيد كما هم في كل زمان و مكان ، كان رد أحد هؤلاء : يا شيخ إبراهيم وإحنا مالنا ( و ابناء هؤلاء  يقولون الآن : إيه اللي وداهم هناك ؟!)
ولأن حزب النور فكرة والفكرة لا تموت ، يقول أحدهم : يا شيخ إبراهيم ده وقته ولا ده مكانه ؟! )
ويعقب آخر  : ( يا شيخ إبراهيم : عايزنا نبطل الجوامع كمان؟!)
فكان رد الشيخ ،( أكثر أهل القرية عطاء وأفضلهم صلاحا ، وكان دوما يدعو للحق ويرفع رايته بدون خوف من عواقب ، يعلو بالحق صوته و لا يخشى في الله لومة لائم ) قائلا : ( ما أنتم منهم ، أيوة منهم ، ما الجبان يبقى من العصابة لأنه بجبنه بيخليهم يدوسوا على الناس أكثر،  واللي بيسكت برضه منهم لأنه بسكوته بيخللي صوتهم هما يعلو )
يبدع الكاتب الكبير ( ثروت أباظة ) في قصته القصيرة والتي تحولت إلى الفيلم سينمائي ( شيء من الخوف ) في رسم صورة الديكتاتور في كل زمان ومكان ، الديكتاتور الذي أراد توريث العرش لابنه ومشى ابنه على خطاه في الظلم والقتل والطغيان ، حتى إستطاعت إمرأة واحدة بشجاعتها وجرأتها أن تقف في وجهه وتشجع الثوار والصالحين من أهل القرية على الصدح بكلمة الحق والوقوف في وجه الظلم ،
فحمل راية الثورة ذلك الشيخ الذي آمن بأن الدين الإسلامي منهج حياة ،دين ودولة ، قول وعمل ، وسخر حياته للدعوة والعمل في سبيل الله و آمن أن الجهر بكلمة الحق والوقوف في وجه الظالم أفضل الأعمال على الإطلاق ،وأن الموت في سبيل الله أغلى الأماني، و قد دفع ثمن ذلك غاليا ، حيث قتل ولده الوحيد وكل ما لديه في الحياة ، فلم يثنه ذلك عن الجهر بكلمة الحق .
وأبدع مخرج الروائع "حسين كمال " في رسم مشهد النهاية ، حينما أصرت الحرة ( فؤادة ) وتؤدي دورها "الفنانة شادية " على رفضها الزواج من عتريس حتى بعد تهديده لها بقتل محمود ابن الشيخ إبراهيم ،قائلة له بكل سخرية : (يا غلبان أنا مش ممكن أبيع نفسي ليك ولا أبيع الدهاشنه ، بعد ماذاقوا كلهم المر، ولو وافقت دلوقتي بكرة تدوس على البلد كلها ،ولو قتلت محمود انهارده ، البلد فيها ألف محمود ، والدهاشنة هتعيش )
ويأتي الشيخ إبراهيم حاملا جثة ابنه ووراؤه ابناء القرية كلهم يهتفون : ( جواز عتريس من فؤاده باطل )
وينفض عن عتريس رجاله وعصابته ، وأول من يبيعه أقرب رجاله أليه ، الذي يغلق عليه باب غرفته كي يموت محترقا بنيران أهل القرية ، ويعود الأخيرون لبيوتهم منتصرين ومعهم فؤادة ، وينتهي الفيلم المبدع بمشهد الثورة على الظلم والقضاء على الظالم ، ولا نعرف مصير عصابة عتريس أو مجرميها.
ولو كان المخرج "حسين كمال "يعيش بيننا الآن لأخرج جزء ثان من الفيلم ، وجعل بطله هو ( رشدي ) أحد رجال عصابة عتريس ويقوم بدوره الفنان الكبير "أحمد توفيق " ذلك الشخص القصير الأحمق والذي لا تتوافر به أي صفات الزعامة أو القيادة وأراد أن ينافس عتريس ، وخرج بنفسه يجمع الإتاوات ، فلم يخشاه أهل القرية وأوسعوه ضربا ، فمشى كالمجنون يصرخ : ( أنا سفاح ، أنا بلوة سودة ، أنا شراني ، أنا أجدع من عتريس ) أو بطريقة أخرى ( أنا عذاب ومعاناة ، هتدفع يعني هتدفع).
ويحكي الفيلم حكاية كفر الدهاشنة مرة أخرى بعد أن تنعمت عاما كاملا في عهد الرجل الصالح التقي (الشيخ إبراهيم )، وذاقت معنى الحرية والكرامة ،حتى تسبب العبيد فيها بعودة الظلم متربعا على عرشها ثانية .
فلم يعد لهم ذلك الديكتاتور العاقل ( عتريس ) بل القصير المجنون (رشدي أوميجا) والذي حلم بالزعامة وهو أحمق  ، قزم ، لا يصلح حتى أن يكون حارس عقار ،
وأتصور أن يطلق عليه المخرج اسم ( شيء من الهبل ) تماشيا مع الحقبة المجنونة والمشئومة التي ستمر بها ( كفر الدهاشنة) القرية المحروسة ، النموذج المثالي لبلاد الأحرار والعبيد والطغاة ، على مدار الأزمنة وفي كل العصور.
(ملحوظة :  هذا المقال نشر اول مرة في 30 أغسطس 2014 ، ورأيت انه من المناسب إعادة نشره اليوم بعد تذكير السيسي للمصريين بمذابحه)



جــواز عتريس من فـــؤادة باطــــل





الجمعة، 26 يونيو 2015

لماذا تُصر الكنيسة المصرية المبيت في أحضان الأنظمة؟.


الكنيسة تستقوي بالدولة حماية لمملكتها الخاصة


 فى الأنظمة الديكتاتورية في مصر والكنيسة 
لديهم هدف واحد مشترك وهو
، إبقاء الكنيسة صوت الأقباط الوحيد ،
 لذلك لن تنجح أي محاولات لإنهاء هذه المعضلة
 بدون التعامل مع الأقباط 
كمواطنيين غير مميزين بسلطة الكنيسة،
 ويتم حل مشاكلهم بالقانون وليس بسلطة الكنيسة

الأمر أثاره منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لناشط قبطي يدعى "شادي منير" ، أراد به فقط أن يُفعّل مقارنة بين نظام الرئيس السابق محمد مرسي والذي انقلب عليه الجيش بمساعدة الكنيسة القبطية في انقلاب الثالث من يوليو، وبين النظام الحالي الذي أعقب ذلك الانقلاب ليتولى الرئاسة عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق. الحادثين الذي تحدث عنهما منير وقع أحدهم في عهد مرسي والآخر منذ أيام قليلة في عهد السيسي.
في يوم الجمعة 27 يناير 2012 تجمهر عشرات من شباب قرية شربات المسلمين التابعة لمنطقة النهضة بمركز العامرية في محافظة الإسكندرية، أمام منزل مواطن مسيحي يدعى "سامي جرجس"، مطالبين بمغادرته القرية فورًا هو وأسرته، وذلك على خلفية انتشار مقاطع مصورة لعلاقة جنسية تجمع بين ابنه مراد سامي جرجس وسيدة مسلمة في القرية.
الأمر تصاعد بمحاولات لشباب غاضبين دون معرفة حقيقة هذه المقاطع حرق منازل بعض المواطنين المسيحيين في القرية، وذلك تزامنًا مع تأخر التدخل الأمني إلى ساعات متأخرة من الليل، وعلى إثر هذا قامت قيادات شعبية بالتدخل لوقف أعمال الشغب والاعتداء على منازل المسيحيين، فقوا بضرورة مغادرة الأسر المسيحية التي تورطت في الأحداث منعًا لمزيد من الاشتعال وقد كان.
الناشط شادي منير ذكر موقف الرئيس السابق محمد مرسي حينما علم بالأمر وتدخله الفوري لإعادة الأسر التي تم تهجيرها من منطقة العامرية بالإسكندرية وتعويضها عن التلفيات التي لاحقت بمنازلها، ومصدر هذه المعلومة هو القس "بولس جورج" راعي كنيسة "مارمرقس" بمصر الجديدة، حسبما أورد شادي منير.
في مايو 2015 نشر الشاب المسيحي المقيم في الأردن "أيمن يوسف مرقص" رسوم وعبارات مسيئة للدين الإسلامي والمسلمين، وهو اعتبره مسلمون في قرية كفر درويش الواقعة بجنوب محافظة بني سويف سببًا كافيًا لاشتعال غضبهم، إذ أن هذا الشاب وأسرته يسكنون هذه القرية، وبعد نشر الشاب المسيحي لهذا المنشور الذي أغضب شباب المسلمين في القرية، حاول البعض حينها مهاجمة منزل سكن أسرة الشاب حتى اضطرت قوات الأمن لفرض كردون أمني أمام منزلهم لحمايتهم.
الجلسات العرفية لم تفلح في رأب الصدع بالتزامن مع الحديث مع تدخل عناصر بعينها لإشعال الموقف أكثر فأكثر، وهو ما اضطر القيادات الأمنية بالمحافظة لإجلاء أسرة الشاب "سبب الأزمة"، وقد تدوال البعض أخبارًا عن تهجير خمسة أسر مسيحية من القرية وهو ما نفته قيادات أمنية، ولكن الثابت أن أسرة الشاب سبب الأزمة الرئيسي غادرت القرية حقنًا للدماء، يروي شادي هذا الموقف الثاني موضحًا موقف السيسي من الأزمة والذي ترك القيادات الأمنية على الأرض تواجه الموقف بينما يرتب الرئيس زيارة الفنانين لألمانيا.
هذا هو مثال بسيط لا يمكن أن نختزل الحالة القبطية المسيحية في مصر فيه، لكنه يُعطي دلائل وإشارات لا بأس بها، كما أن علينا ألا نُطلق الأحكام معممة، فليس كل الأقباط في مصر موالين لهذا النظام الحالي، ولكن لا يمكن إغفال الدور الرسمي للكنيسة في السياسة بمصر، وهو ما تستغله الأنظمة أسوء استغلال.

لا ندعي أن نظام مرسي السابق أوجد حلًا لقضية الأقباط في مصر لكنه لم يكن بالطبع مرعبًا بالصورة التي حاول بعض المسيحين تصوريها للغرب، فمرسي لم يتعامل مع الأقباط خارج خط الكنيسة وقد كان الخطأ الأكبر منه، لأنه استلهم التجربة المباركية في التعامل مع الأقباط، بحيث أنه استمر في اعتبار الكنيسة دولة داخل الدولة، يجب أن تكون ممثلة للأقباط في كل موقف سياسي، وهو ما سيجعل الكنيسة محتفظة بهذه الميزة السياسية ولن تتخلى عنها.
وفود حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين إلى الكنائس لم تنقطع في مختلف المحافظات منذ سقوط المخلوع لمبارك، محاولين بث الطمأنينة في داخل الكنائس المصرية، لكن ما لم يدركه الإخوان ونظامهم أن الكنيسة تريد أن تكون شريكة في الحكم وتأخذ حصتها بحكم الأقباط وتشريعاتهم، وباستطلاع رأيها في كل كبيرة وصغيرة تخص الشأن العام، وهو ما يعني اعتمادها كممثل رسمي للأقباط ومحتكرة لرأيهم دون وجه حق، وغير ذلك.
ستظهر بالطبع نغمة اضطهاد الأقباط والرعب من الجماعات الإسلامية وما إلى آخرة من ابتزازات قديمة، وعلى الرغم من تنفيذ نظام مرسي لرغبات الكنيسة آملين أن يتجنبوا بوائقها، فقد تآمرت عليهم شأنها شأن المؤسسة الرسمية الإسلامية الأزهرية في مصر، التي تريد أن تبني دولتها داخل الدولة باحتكار الحديث عن الدين الإسلامي وأهله، ظهر ذلك جليًا في الممثلين للجهتين في لجنة وضع الدستور إبان حكم مرسي، وتهديداتهم المستمرة بالانسحاب منها إذا لم يتم الاستجابة لطلباتهم.

النظام الحالي الذي انقلب على الرئيس السابق مرسي حافظ على كل ما تريده الكنيسة المصرية بل وبالغ في استرضائها، حتى وضعت الكنيسة نفسها طرفًا في جانب النظام وربطت مصيرها بمصيره، وذلك في مقابل استمرار هيبة الكنيسة كدولة داخل الدولة، دولة فوق القانون لا تنفذ الأحكام القضائية الخاصة بالمسيحيين، فهي المتحدث باسم الرب وباسم كافة المسيحيين، حتى لو أراد بعض المسيحيين الخروج من تلك العباءة، فإنه سيتم التعامل معه معاملة المارق عن الكنيسة.
دفعت الكنيسة ثمن هذا دعمًا سياسيًا ودينيًا للسيسي وحاشيته، وقبل ذلك تجييش الحشود القبطية المسيحية لتكون جزء في صالح النظام من كل العمليات الانتخابية السابقة، وقبلها لتكون جزء من العملية الاحتجاجية في الشارع حتى الانقلاب، ولتكون جزء آخر في العملية التأييدية التفويضية في الشارع أيضًا ولكن بعد الانقلاب لدعم خارطة الطريق، بذلك حافظت الكنيسة على إرثها القديم من دولة مبارك، وحافظت على كون القضية المسيحية في مصر قضية أمنية بيد جهاز أمن الدولة، وهو ما يساعد الكنيسة على كبح جماح بعض شباب الأقباط إذا ما اعترضوا على مبيت كنيستهم في أحضان الأنظمة المستبدة بداية من مبارك وصولًا إلى النظام الحالي.
هناك تحركات حالية داخل الكنيسة نظمها المتضررون الأقباط من قوانين الأحوال الشخصية، الذين شاركوا في الاحتجاج الذي حدث بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك خلال بداية العظة الإسبوعية للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قبل إلغائها بسبب احتجاجهم، الأمر الذي أثار غضب البابا الذي قرر إلغاء عظته.
هذا الحراك يطالب بتطبيق قانون مدني للأحوال الشخصية للأقباط، حيث إعطائهم حرية الطلاق، وهو ما ترفضه الكنيسة رفضًا قاطعًا حتى بعد صدور أحكام قضائية لبعضهم، ولكن الدولة في هذه الحالة لن تقف في صف المواطنين الأقباط المتضررين ولكن وقفت بجانب رأي الكنيسة كشريك لها، ورفضت تنفيذ الأحكام القضائية، لذلك فالأمر يعد منفعة متبادلة بين الدولة والكنيسة.
بالتزامن مع هذا الحراك الخاص بقانون الأحوال المدنية للأقباط، هناك حراك من نوع آخر يدور بين شباب الأقباط الناشطين في المجال العام، حيث أعلنوا رفضهم لتدخل الكنيسة في الشأن العام وتأييدها لأطراف الأزمات السياسية، وقد نادوا بترك الحرية للأقباط لتحديد مواقفهم السياسية الشخصية دون السعي لإنشاء جيتو مسيحي خاص يؤيد الدولة على طول الخط، هذه الطبقة التي خرجت هي نتاج الحراك السياسي في آخر خمس سنوات في مصر، حيث ظهر نشطاء خالفوا الكنيسة بداية من ثورة يناير حتى الأحداث الأخيرة في المواقف السياسية، لكن بالبطع فإن الكنيسة تستقوي عليهم بالدولة حماية لمملكتها الخاصة، إذ يُنادي هؤلاء بتحييد الكنيسة، وإذا ما تم هذه الأمر فإن الكنيسة ستفقد هيلمانها أمام النظام الذي سيتخلى عنها في أول لحظة من هذا.
إذا أراد أي مشروع سياسي حل مشكلة الأقباط بشكل جذري في مصر فعليه أولًا بفك الارتباط بين الدولة والكنيسة، بالتعامل مع المسيحيين كتيارات متنوعة ومختلفة، بحيث تنزع من الكنيسة سلطتها السياسية، وتظل في مكانتها الروحية لدى الأقباط، لكن الحقيقة أن الأنظمة الديكتاتورية في مصر والكنيسة لديهم هدف واحد مشترك وهو إبقاء الكنيسة صوت الأقباط الوحيد، لذلك لن تنجح أي محاولات لإنهاء هذه المعضلة بدون التعامل مع الأقباط كمواطنيين غير مميزين بسلطة الكنيسة، ويتم حل مشاكلهم بالقانون وليس بسلطة الكنيسة، وذلك يستوجب تشجيع هذه الحراكات التي تريد أن تتخلص من سلطة الكنيسة السياسية والقانونية، وهذا سيعتبر بداية اندماج حقيقي للأقباط في الدولة المصرية، وليس تزواج دولة الكنيسة بالدولة المصرية.


افتتاح خيالى لـتفريعة قناة السويس.وزيادة أسطورية للأسعار والفقر.فيديو



السيسى على خطى إسماعيل فى البذخ والترف 
ليــدارى فشــله الواضـح خــلال عـامه الأول بالســلطة



يبدو أن الخديوى عبد الفتاح السيسى قرر اللجوء إلى المبالغة فى حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة؛ ليدارى بها فشله الواضح خلال عامه الأول بالسلطة.. هكذا فسر نشطاء ومراقبون الإعلان عن الحفل المهيب والمرتقب الذى تعد له حكومة السيسى فى شهر أغسطس المقبل، والذى يكلف الدولة عشرات الملايين من الجنيهات، فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من تدهور اقتصادى واضح.
ورغم أن المشروع تدور حوله الكثير من الشبهات المتعلقة بجدواه الاقتصادية، وأضراره المحتملة على قناة السويس القديمة والبيئة المحيطة بها، إلا أن الحكومة تجاهلت تلك الانتقادات والشبهات حول المشروع، وبالغت فى الإعلان عن آثار المشروع الاقتصادية على مصر، ما جعل معارضيها يتهمونها بالمتاجرة بأحلام البسطاء الذين سارع بعضهم إلى شراء شهادات استثمارية بالمشروع.
وبحسب تقرير سابق، نشر على وكالة "رويترز" فإنه لا يوجد تفسير مقنع لهذا التضخيم فى نتائج المشروع سوى تصريح مسئول فى قناة السويس لـ "رويترز"، ضمن تقريرٍ أعده أوليفر هولمز وستيفن كالين، أن "القناة الجديدة سترفع عائدات قناة السويس من حوالى خمسة مليارات دولار إلى 13.5 مليار دولار"، ليس الآن ولا بعد عامٍ، ولكن "بحلول عام 2023".
مظــاهر ضخمة للاحتفــال
وبحسب مصادر صحفية، فإن حفل قناة السويس المقرر إجراؤه تحت إشراف هيئة قناة السويس، سيشمل العديد من مظاهر البذخ والتهويل، ومنها: تزيين المجرى الملاحى برا وبحرا وجوا بمحافظات القناة الثلاث "بورسعيد والإسماعيلية والسويس" بالأعلام المصرية، وإنشاء 20 نصب تذكارى بارتفاعات مختلفة، لا تقل عن 30 مترا، تعبر عن تاريخ مصر بمراحله المختلفة، ودعوة ملوك وأمراء ورؤساء العالم لحضوره، أبرزهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، كما سيظهر السيسى خلال الاحتفال على يخت "الحرية" (المحروسة سابقًا)، وفى نفس التوقيت تطلق سفينة واحدة فى كل ميناء من نحو 40 من الموانى العالمية سارينتها؛ تحية لافتتاح الممر الجديد.
وقالت جريدة "الأخبار" إنه ستظهر لأول مرة خلال الاحتفال طائرات "الرافال" الثلاث التى ستصل فى غضون أسابيع كدفعة أولى من هذه الصفقة من المقاتلات المتطورة التى تم إبرامها مع فرنسا، كما ستظهر أحدث دفعة من طائرات "إف-16" التى قررت الولايات المتحدة تسليمها إلى مصر، وتعد الجيل الأكثر تطورا من هذه الطائرات متعددة المهام، وستبحر فى مياه القناة الجديدة الفرقاطة الفرنسية "فريم" التى ستنضم إلى القوات البحرية المصرية فى غضون أسابيع وتعد الأحدث من نوعها فى العالم.
ويضم الحفل أيضا عرض جداريات وعلامات أرضية تحكى تاريخ مصر، ومشاركة سفن تجارية من 50 دولة تقل فرقا للفنون الشعبية تقدم عروضا فلكلورية تمثل ثقافاتها.
"السيسى" على خطى "إسماعيل" فى البذخ
ويُتهم السيسى بالسير على خطى إسماعيل فى البذخ والترف، وعدم مراعاته لظروف مصر الاقتصادية الصعبة، وتراجع الاحتياطى النقدي؛ "حيث أنفق مليونًا ونصف المليون جنيه على افتتاح القناة الأصلية".
ولم يكن ذلك الإسراف جديدا على السيسى؛ حيث قدر متابعون حجم ما تحملته خزينة الدولة فى أول احتفال للقوات المسلحة بانتصار حرب أكتوبر بعد الانقلاب العسكرى إلى 200 مليون جنيه، فضلاً عن تكلفة الانتخابات الرئاسية التى امتدت لثلاثة أيام، وبلغت 1.2 مليار جنيه .
وأشارت مصادر بوزارة المالية إلى أن تلك التكلفة تساوى تقريبًا ما تنفقه مصر على دعم التأمين الصحى والأدوية خلال العام المالى الجارى، وفقًا لحسابات مالية، اعتمادًا على بيانات وزارة المالية المصرية.
كما تم صرف أكثر من10 ملايين جنيه لتزيين الحدائق والطرق فقط فى يوم تنصيب السيسى للرئاسة فى السابع من يونيو 2014، فيما لم يعرف بعد التكلفة الإجمالية لقيمة حفل التنصيب بشكل كامل.
وبنفس الطريقة، أنفقت مصر قرابة 100 مليون جنيه على مؤتمر مارس الاقتصادى فى شرم الشيخ، والذى لم يلمس الاقتصاد المصرى أى نتائج إيجابية له حتى الآن، كما تستعد مصر كذلك إلى حفل ضخم لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة والذى يتوقع أن يصرف عشرات الملايين، دون جدوى أو أهمية سوى أن يكون دعاية سياسية للسيسى وحكومته بالتزامن مع مرور عام على مجيئها فى السلطة.
كوارث مخيفة عن مشروع القناة الجديد
وبحسب خبراء مصريين وأجانب، فإن المشروع الضخم الذى يحتفى به السيسى وحكومته لا تتناسب أهميته مع الترويج الحكومى له؛ حيث توجه عدة انتقادات حادة للمشروع نعرض أبرزها فى الآتي:
1ـ هدم منازل المواطنين المتواجدين بالقرب من المشروع، ومصادرة أراضيهم الزراعية، وتهجير مئات العائلات دون تعويض أو مهلة كافية للبحث عن بدائل للسكن والعمل.
وفى هذا السياق نشر موقع "ميدل إيست آى" ("قناة السويس الجديدة" تشرِّد أكثر من ألفى شخص فى مصر)، وأشار التقرير إلى أن المشروع أدى إلى "تدمير أكثر من ألف منزل منذ بداية سبتمبر، ومصادرة أراضٍ زراعية، دون تعويض أو توفير سكن بديل".
2 ـ التسرُّع فى بدء تنفيذ المشروع، قبل استكمال ما يكفى من الدراسات، وهو ما أسفر عن ظهور مشكلات فنية لاحقة.
وهى الملاحظة التى أشار إليها بيير كاتيو، المسئول فى مجموعة ديمي، لـ رويترز، قائلاً: "استغربنا كثيرًا من سرعة طرح المشروع فى السوق، وسرعة تسلمه، وسرعة تسليمه المرتقب".
3 ـ تضخيم جدوى المشروع الاقتصادية بدون داع.
فما بين تصريح "السيسي": "سيشهد المصريون عهدًا اقتصاديا جديدًا يعتمد على قوة الشعب"، وتبشير وزيرة القوى العاملة بحكومة السيسي، ناهد عشري، بأن المشروع سيوفر مليون فرصة عمل، وسيطوِّر 70 ألف كيلومتر على جانبى القناة، فضلاً عن استصلاح وزراعة قرابة أربعة ملايين فدان.
لكن فى ظل تأكيد نيل ديفيدسون، كبير مستشارى الموانئ والمحطات فى شركة "درورى للبحوث البحرية" ومقرها لندن، أن "القناة الجديدة لن تؤدى بالضرورة إلى زيادة التجارة، ولكن تطوير المحور وما حوله قد يكون مربحًا".
4ـ تحديد موعد غير واقعى للانتهاء من المشروع.
5ـ غياب الشفافية.
وكعادة المشروعات التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، أعلن السيسى أن القوات المسلحة ستكون هى المسئولة عن المشروع "لأسباب أمنية"، حتى الشركات العشرين الأخرى التى فتح الباب أمام إمكانية مشاركتها، قيدها بقوله: "لكن تحت إشراف عسكري"، ما يجعل المشروع برمته يفتقر إلى الشفافية لـ"دواع أمنية".
كما انتقد علماء ومختصون التسرع فى إنجاز المشروع، فى الوقت الذى يقال فيه للفقراء: "مفيش".
قال الدكتور عماد الوكيل -أستاذ هندسة واستشارى مشروعات التشييد بإحدى الجامعات الأمريكية - إن نزوح المياه من التفريعة الجديدة من قناة السويس سيؤثر على جوانب القناة ويؤدى إلى كارثة.
وطالب الوكيل، بردم ما تم حفره وحقن التربة فى الأماكن التى تتم حفرها، وإلا سننتظر كوراث فى القناة الحالية، مضيفًا أن حل الحقن مستحيل مستقبلا وستحتاج لحوائط خرسانية لتدعيم التربة، مؤكدًا أن تكلفته عالية ويصعب عمله أثناء تشغيل القناة .


كما هاجم حازم حسني، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الترويج لمشروع قناة السويس الجديدة، على أنها قناة موازية للقديمة، موضحًا أنها فى الحقيقة وبحسب الخرائط، وما تم إعلانه، مجرد تفريعة صغيرة من تفريعات القناة.
وكشف "حسني"، فى لقاء على قناة "أون تى في" الفضائية عن أن مشروع قناة السويس الجديدة، موجود منذ أعوام لدى هيئة قناة السويس، وتم استبعاده لعدم وجود جدوى اقتصادية، أو ربح اقتصادى عائد منه، ورغم ذلك تم استدعاء فكرة المشروع؛ للترويج لـ"أننا نقوم بمشاريع قومية".
وأضاف أنه لا يعرف "كيف بدأنا فى مشروع القناة الآن؟ وكيف فى دولة رئيسها يقول معنديش.. مفيش.. مش قادر أديكم.. أجيبلكم منين، نبدأ فى مشروع لا يجوز أن نستهلم فيه عشرات المليارات، والتى كان من الممكن الاستفادة بها فى مشروعات أكثر أهمية!".
وكشف البروفيسور محمد جلال الإبياري، أستاذ الطبيعة الأرضية بكلية العلوم بجامعة حلوان، ورئيس قسم الجيولوجيا بالجامعة، فى بحث قصير، أن مشروع قناة السويس الجديدة؛ هو مشروع معرض للفشل ويخدم الكيان الصهيوني، إذ إنه يصنع لهم سدا مائيا آخر يساعدهم فى منع مصر من دخول سيناء لو تم احتلالها مستقبلًا.
وقال الإبيارى فى رسالته البحثية: "والآن بعد أن أصبح عرض قناة السويس الحالى 313 مترًا، ومع إضافة القناة الجديدة يصبح عبور قناة السويس صعبًا مع استحالة وضع رؤوس جسور يسهل حمايتها من التيارات والأمواج البحرية والضربات الجوية، فإن الغرض الأساسى لتوسيع قناة السويس هو عزل سيناء بمانعين مائيين ومنع أى فرصة لعبور الجيش المصري، والمستفيد الرئيسى الأول والأخير؛ هو إسرائيل"، على حد قوله.
كما نشرت الصحف الغربية عدة تقارير تشير إلى الأضرار البيولوجية المحتملة لمشروع قناة السويس الجديد، كان آخرها التقرير الذى نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية وأعده مراسلها باتريك كينجسلي، وأشار فيه إلى أن مخطط قناة السويس "يهدد النظام البيئى والنشاط البشرى فى البحر الأبيض المتوسط"، ونقل عن علماء وباحثين دوليين أن القناة الجديدة تنذر بغزو المزيد من الكائنات البحرية الضارة للبحر المتوسط عبر البحر الأحمر، ويحتمل أن يمتد الضرر المحتمل إلى المنطقة ككل.
"مفيش" للفقــراء
وتزامن البذخ الواضح فى الإنفاق على القناة وافتتاحها، مع التضييق المتزايد على الفقراء؛ حيث اتخذت الحكومة العديد من السياسات أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر، كما شهدت مصر خلال العام الأخير موجة من الغلاء هى الأعنف على الإطلاق منذ عدة سنوات؛ وذلك نتيجة عدة قرارات اتخذتها الحكومة، وعلى رأسها رفع الدعم عن المواد البترولية، مما أدى إلى زيادة معدلات الغلاء بشكل جنونى.
وتسببت سياسات الحكومة فى ارتفاع معدل التضخم فى 2014 إلى نحو 11.5%، وذلك مقارنة بعام 2013، والذى لم يتجاوز 8.5%، وهو ما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين، خاصة الطبقات الأكثر فقرا.
كما تجاوزت نسبة البطالة فى مصر مستوى 25%، بحسب تقرير البنك الدولى الصادر العام الماضي، وذلك فى الوقت الذى تقدرها الحكومة المصرية بـ13% فقط.
وتشير بيانات البنك المركزى إلى بلوغ الدين العام المحلى 1925 مليار جنيه بنهاية العام الماضي، بزيادة 86.2 مليار جنيه خلال الربع الأخير من العام الماضي، ليصل معدل الزيادة الشهرية للدين المحلى خلال الربع الأخير إلى 28.7 مليار جنيه.
وأصدرت الحكومة، مطلع يوليو الماضي، قرارا برفع الدعم عن الوقود؛ تنفيذا لقرارت السيسي، والذى أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 78%؛ حيث تقرر رفع سعر لتر بنزين 80 والمعروف بأنه "بنزين الفقراء"، والذى لم يرتفع منذ أكثر من 22 عاما إلى 1.60 جنيه للتر، بزيادة نسبتها 78% عن سعره الأصلى الذى كان 0.90 قرشا.
كما تم رفع سعر البنزين 92 إلى 2.60 جنيه للتر بزيادة 40% بدلا من 1.85 جنيه فى السابق، كما تم رفع سعر لتر السولار إلى 1.80 جنيه للتر بدلا من 1.10 جنيه أى بزيادة 63.%
وأعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، فى يوليو الماضي، عن بدء خطة ارتفاع فى تعريفة أسعار الكهرباء بالنسبة للاستهلاك المنزلى أو التجارى على مدار الخمس سنوات القادمة، تصل من 10% إلى 30%، وذلك فى إطار خطة الحكومة لإعادة هيكلة الدعم المقدم فى سلعة الكهرباء.
ورغم مزاعم الحكومة بأن الزيادة لم تزد عن الـ30%، إلا أن آلاف الشكاوى من قبل مواطنين تؤكد زيادة أسعار فواتير الكهرباء بشكل جنونى يصل إلى 100 % وربما أكثر، الأمر الذى وصفه البعض بأن الفواتير تعصف بالدخل.
رد مزلزل . لــــ معتز مطر بعد إعتراف السيسي بمجازرة وتهديدة بتكرارها ! . بكل وقاحة السيسى يهدد بتكرار مجازرة رابعة والنهضة والحرس ان لم يلتزم العبيد ايمن نور: تواريخ ذكرها السيسي في تصريحاته، وهي ذكري لمذابح يندي لها الجبين ... ...................................
علق الدكتور ايمن نور رائيس حز ب غد الثورة على خطاب فائد الانقلاب اليوم فى حفل افطار الاسرة المصرية فى تدوينة له على موقع التواصل الأجتماعى المصغر"تويتر" قائلا : 8 يوليو مذبحة الحرس الجمهورى 14 أغسطس رابعة العدوية تواريخ ذكرها السيسي في تصريحاته، وهي ذكري لمذابح يندي لها جبين الإنسانية ولا يفخر بها عاقل...

السيسي يدعو الإخوان المسلمين لتوقف المظاهرات 
والعيش بسلام مع المجتمع المصري


تقرير ساخر للجزيرة من 
انجاز السيسى الوحيد وهو بناء سجون جديدة للمصريين


وجدي غنيم : 
انقلاب السيسي كشف لنا حقيقة الشعب المصري



جزار السيسى "حمدى بدين" يعود للساحة من جديد بعد اعتقاله بفرنسا..



بدين هو من أعطى الأوامر 
بقتل أكثر من 40 مصريا فيما عرف بمجزرة محمد محمود 
بدين فرض إتاوة صيد على الصيادين،
 بواقع 5 جنيهات على كل كيلو سمك 
يتم تحصيله لصالح الشركة الوطنية للثروة السمكية والمسطحات المائية التى يرأسها 
.قائد الشرطة العسكرية المتهم بقتل الثوار.



جزار السيسى "حمدى بدين" 
يعود للساحة من جديد بعد اعتقاله بفرنسا
عاد جزار السيسى من جديد اللواء "حمدى بدين" قائد الشرطة العسكرية إبان ثورة 25 يناير، إلى الواجهة مرة أخرى، وذلك بعد تعيينه رئيسا للشركة الوطنية للثروة السمكية والمسطحات، وهى التى تستحوذ على 70% من أسهم بحيرة البردويل والثروة السمكية فى مصر.
وكان المجلس العسكرى قد قرر إبعاد "بدين" بعد مشاركته فى قمع وقتل المتظاهرين فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية وماسبيرو وغيرها، حيث تقرر تعيينه فى منصب الملحق العسكرى للسفارة المصرية فى الصين، واستمر بها لمدة عامين، وعاد بعد انقلاب 3 يوليو 2013 ليشغل منصبه الحالى .



وتم إبعاد "بدين "من الصين بعد مطاردة من قبل المحكمة الجنائية، بعد أن نشرت الجزيرة تقرير لجنة تقصي الحقائق التي كلفها الرئيس محمد مرسي، والتي أثبتت أن بدين هو من أعطى الأوامر بقتل أكثر من 40 مصريا فيما عرف بمجزرة محمد محمود.
بلاغ للنائب العام ضد بدين
ويعتبر بدين ضمن المتهمين بقتل الثوار إبان الثورة، وفى أحداث شارع محمد محمود، حيث تقدم السيد حامد المحامى، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ضد المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى السابق، واللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية السابق، يتهما بقتل المتظاهرين السلميين، والتسبب فى تفشي ظاهرة البلطجة وقطع الطرق فى كافة ربوع البلاد.
وذكر البلاغ- الذى حمل رقم 3376 ومقدم للنائب العام فى 11 سبتمبر 2012- أن المشكو فى حقهما تركا البلطجية يعثون فى الارض فسادا، ويقطعون الطرق دون أن يتصدوا لهم، لا عن طريق الشرطة العسكرية أو الشرطة المدنية، متفرغين إلى توجيه الرصاصات إلى صدور المتظاهرين السلميين.
ودلل الشاكى فى بلاغه على قيام الشرطة العسكرية بتوجيه الرصاص الحى على المتظاهرين المسالمين فى ميدان التحرير يومي 8 و9 أبريل 2011، وقتلوا وأصابوا العديد، إضافة إلى إطلاق الرصاص على المتظاهرين فى أحداث محمد محمود ومتظاهري مجلس الوزراء ومتظاهري العباسية ومتظاهرى ماسبيرو .
وطالب البلاغ النائب العام باستخدام سلطاته والتحقيق مع المشكو فى حقهم، بعدما وجهوا رصاصات الجيش التى هى ملك للشعب المصري إلى صدور المسالمين من أبناء الوطن، بينما لم يوجهوا رصاصة واحدة لقاطعى الطرق أو البلطجية الذين تفشوا فى البلاد عقب توليهم مسئولية حكم البلاد.
الشرطة الفرنسية تقبض على بدين
وكانت الشرطة الفرنسية قد قامت بالقبض علي قائد الشرطة العسكرية السابق وأحد المتورطين في مجزرة محمد محمود، اللواء حمدي بدين، في باريس بتاريخ 31 ديسمبر 2013، بعد اعتدائه على شاب مصري اتهمه بالإجرام وقتل الشباب المصري في مجزرة محمد محمود.
وقد تم إلقاء القبض عليه في أحد المطاعم، بعد مشادة حدثت بينه وبين مجموعة من شباب الجالية المصرية، اتهموه فيها بالإرهاب والإجرام، وعلى إثرها ذلك قام بدين بإلقاء زجاجتين في وجه أحدهم فانهال الشباب عليه بالسباب .
إلا أن العاملين بالمطعم اتصلوا بالشرطة الفرنسية، التي جاءت على الفور وألقت القبض على اللواء حمدي بدين، وقد تم الإفراج عن بدين بعد ساعات من مركز الشرطة الفرنسية، بتدخل من السفارة المصرية، وأنه سيسافر مساء اليوم إلى بريطانيا بعد نصيحة الخارجية المصرية له بذلك.
.. مطاردة الصيادين .. 
حمدي بدين شهبندر الصيادين في مصر
وكان من أول القرارات التى قام بها "بدين" هو منع الباعة السريحة والمواطنين من دخول مراسي بحيرة البردويل، أو من دخول أى مكان ما لم يكن حاملا تصريحا بذلك بتعليمات منه شخصيا.
ورغم تقاعد حمدى بدين وتوليه عملا مدنيا، إلا أنه يصر على ارتداء الزى العسكرى ورتبة "اللواء" فى كل اللقاءات والأعمال الرسمية والخاصة، ومنها حضوره افتتاح بحيرة البردويل بالزى العسكرى وبالرتبة العسكرية.
ولأول مرة فى تاريخ البحيرة، قرر حمدى بدين فرض إتاوة صيد على الصيادين، بواقع 5 جنيهات على كل كيلو سمك يتم تحصيله لصالح الشركة الوطنية للثروة السمكية والمسطحات المائية التى يرأسها قائد الشرطة العسكرية المتهم بقتل الثوار، مما أدى لارتفاع أسعار الأسماك بشكل جنونى، وتحمل المواطنين هذه الفاتورة، مقابل حصول "بدين" على نسبة تحصيل من كل كيلو سمك يتم استخراجه من بحيرة البردويل، وغيرها من المسطحات التابعة لشركته .
يذكر أن بدين قد أكد، فى تصريحات صحفية له بمحافظة كفر الشيخ، مؤخرا أن عبد الفتاح السيسى يولى أهمية كبيرة لقطاع الصيد والثروة السمكية، وتطهير البحيرات والحد من التلوُّث، وهو ما اعتبره المراقبون تصريحا لتكريس سيطرته على الثروة السمكية فى مصر بدعم من زميله السابق فى المجلس العسكرى، الذى استولى على السلطة فى مصر بعد انقلاب يوليو 2013.





المصريّونَ متقاعسونَ!! لا أعرفُ ماذا ينتظرونَ... فيديو



المصريّونَ متقاعسونَ!!
 المصريّين ليسوا عبيدًا
 بل هم شعب عظيم يستحقّ الحرّيّة والدّيمقراطيّة
 الإسلام قضيّة عادلة
 لكنّ المحامين المدافعين عنه فشلة


المصريّونَ متقاعسونَ!!
 . لا أعرفُ ماذا ينتظرونَ . 
ولماذا لا ينتفضونَ لسحقِ المجرمينَ؟
 ولماذا يحسبونَ أنّ الانقلابيّينَ أقوى منهم؟ ولماذا لا يوحّدون صفوفهم، ويعودون إلى الشّوارع والميادين، لدحرِ العسكر وإبادة المجرمين؟
التّقاعسُ شاملٌ، في الدّاخلِ والخارج جميعًا. صحيحٌ أنّ الانقلابَ سيزول قريبًا، بإذن اللّه. لكنّ السّكوتَ على هذه المظالم، والانتهاكات، والأعمال القمعيّة الإجراميّة الّتي يمارسها الانقلابيّون، هو شيء مخزٍ حقًّا.
الانقلابيّون ضعفاء، يا ناس!! المجرمون جبناء، يا شباب!! العسكر مرعوبون، يا عالم!! هم قلّة قليلة من الخصيان المجرمين، ونحن أكثريّة كبيرة من المتقاعسين الطّيّبين!!
المثيرُ للاستياء فعلًا هو ضعفُ الحقوقيّينَ المصريّينَ وتقاعسُهم. لا أعرف لماذا. لكنّي أتذكّر قولَ المرحوم الشّيخ محمّد الغزّالي عندما كان يتحسّر على أحوال المسلمينَ في العصر الحديث، ويقول: «الإسلام قضيّة عادلة، لكنّ المحامين المدافعين عنه فشلة»!!
نعم، علينا أن نعترفَ أنّ المحامين، والقانونيّين، والحقوقيّين المصريّين جميعًا فشلة فيما يخصّ دحر الانقلاب الأسود عن طريق المحاكم الدّوليّة!!
وقبلَ ذكرِ المقصودِ، لابدّ من الإشارةِ إلى سذاجةِ بعض الشّبابِ المصريّين الّذين يطالبون بعدم التّواصل مع الغربيّين، والاعتماد على الحراك الشّعبيّ فقط!!
هذا جهل أصلع بأحوال عالمنا، وعدم إلمام بموازين القوى، وانعدام الوعي بقواعد السّياسة العالميّة. وحسرتاه على المصريّين!!
التّواصلُ مع العالم الخارجيّ لا يقلّ أهمّيّة، يا عالم، عن انتفاضة الشّعب في الدّاخل، ومقاومة الانقلاب في الشّارع.
فبالعمل الخارجيّ نستطيع سحق الانقلابيّين، أو التّسريع بإبادتهم. ويكفي أن نتأمّل ما حدث في ألمانيا وجنوب أفريقيا مؤخرًا، وهو ما تأخر سنتينِ، إن لم يكن ستّينَ سنة!!
نستطيع بالعمل الخارجيّ استصدارَ أحكام بالقبض على الانقلابيّين، وأوامر بتوقيف المجرمين، بحيثُ لا يستطيعون مغادرة مصر قطّ، اللّهمّ إلّا لإداء العمرة في دبي!! 
وعندئذٍ ينتفض المصريّون، ويقبضون عليهم، وينفذّون فيهم الأحكام المستحقّة، إن شاء اللّه.
لكن لماذا لم يفعل القانونيّون المصريّون ذلك منذ اللّحظة الأولى للانقلاب؟
في اعتقادي، واللّه أعلم، أنّ السّببَ الأساسيّ لذلك هو الجهل والمكابرة.
 فقد لمستُ بنفسي هذا السّلوك المقزّز منذُ انقلاب السّفّاح على الشّرعيّة قبل سنتينِ.

سرقة حلم تسعين مليون مصريّ من قبل عصابة مجرمة من المغامرمين الخونة، دفعني إلى البحث عن محامين أوروبيّينمتخصّصين في القانون الدّوليّ، يستطيعون مساعدتنا في استصدار أحكام قضائيّة من «الجنائيّة الدّوليّة» بالقبض على الانقلابيّين وكلّ من أساء إلى المصريّين. لا تسامحَ مع المجرمين البتّة. 
بعد بحث طويل عثرتُ على ثلاثةٍ من كبارِ المحامين الأوروبيّين الّذين أبدوا استعدادهم لمساعدتنا في مقاضاة الانقلابيّين أمام محاكم دوليّة.
لكنّهم طلبوا «أدلة»، و«مكافأة». اتّصلتُ بمن حسبتهم «شرفاء»، «محترمين» من المحسوبين على الإسلاميّين!!
فلم أرَ منهم إلّا المكابرة، والعربدة، والمراوغة، والغباء، والجهل. أرادَ بعضهم الظّهور بمظهر «البطل»، أو بالأصحّ بمظهر «عنترة»، فقال لي: «نحن نعملُ في إنجلترّا على هذه القضيّة، ولا نريد تشتيت جهودنا»!!
ولمست عن كثب الأسلوب «الأبويّ»، «الهرميّ» السّائد عند «الإخوان»، والّذي كان أحد أسباب ضياع حلمنا بالحرّيّة والدّيمقراطيّة.
وهكذا وأدوا مشروع القبض على الانقلابيّين، قبل أن يرى النّور، بالجهل، والغباء، وضيق الأفق، والعيش في بيئة بعيدة جدًّا عن حضارة العصر وروحه. فاضطررتُ آسفًا أن أصرف النّظرَ عن هذا العمل.
بالمناسبة المدعو يوسف ندا كان أحد الّذين انتظرتُ مساندتهم وتشجيعهم لإنجاح هذا المشروع. لكنّ سلوكه أثبت لي من جديد أنّه «جعجاع» بامتيازٍ، لم يقدّم للثّورة المصريّّة المجيدة إلّا «الجعجعة» الفارغة الّتي لا تسمن ولا تغني من جوع!!
بعدَ ذلكَ بشّرنا المستشارُ شرابي بقرب تقديم الانقلابيّين لمحكمة الجنايات الدّوليّة.
فشعرتُ بالسّعادة والأمل في قرب زوال الانقلاب. فليس المهمّ أن أقوم أنا بهذا العمل، بل المهمّ هو أن نتخلّص من هذه العصابة المجرمة في أقرب وقت ممكن.
لكن سرعان ما سمعنا رفض «الجنائيّة الدّوليّة» بحث قضيّة محاكمة الانقلابيّينَ. فكانت هذه ضربة مؤلمة لجميع أحرار مصر.
وقرأتُ بعدها عن نيّة الثّوّار التّوجهَ إلى أفريقيا، ومخاطبة المحاكم هناك مُساندةَ الشّرعيّة في مصر. لكن الانصراف شبه الكامل عن العمل على السّاحة الدّوليّة أصابني بإحباط شديدٍ.
المساعدة الحقيقيّة لابدّ أن تأتي من القوى الكبرى في العالم الآن، وهي:
الولايات المتّحدة، وألمانيا، وإنجلترا، وفرنسا، والصّين، وروسيا، واليابان.
قد يقول قائل، وما أكثر القائلين، هذه الدّول تؤيّد الانقلاب، ولا طائل من التّواصل معها.
 وهذا جهل شديد لن يؤدّي بنا، إلّا إلى مزيد من الفشل، والإحباط، والتّقاعس!!
خذوا الولايات المتّحدة الأمريكيّة مثالًا.
فهي الّتي رعتِ الانقلابَ، وموّلته، أو ساهمت في تمويله، ومازال وزير الخارجيّة الأمريكيّ كيري يتبجّح بتأييد الانقلابيّين.
هذا صحيح، وهذا حقيقيّ. لكنْ أعلينا القبول بهذه المهازل، والاستسلام لهذه العربدة؟
بالطّبع لا، وألف لا. علينا، وبالتّحديد على القانونيّين المصريّين، إدراك أنّ تأييد أمريكا الانقلابَ، لم يحدث إلّا بسبب تقاعس المصريّين وضعفهم الظّاهر.
لكنّنا نستطيع، بقوّة القانون، إجبار الإدارة الأمريكيّة على وقف دعمها للانقلابيّين، ومساعدتنا في تقديمهم للمحاكمة. كيف؟
القانون الأمريكيّ يحظرُ التّعامل مع أيّ نظام انقلابيّ. وتوضيح هذه الحقيقة للنّاس، وإثارة الرّأي العامّ في أمريكا ضدّ الإدارة الأمريكيّة، ولصالح الشّرعيّة في مصر، يقتضي العمل، والاجتهاد، والسّفر، والبحث، وتكليف كبار المحامين في أمريكا بمقاضاة إدارة أوباما، ومخاطبة البرلمانيّين في الكونجرس ومجلس الشّيوخ، والتّواصل مع وسائل الإعلام الأمريكيّة وشرح عدالة قضيّتنا. لكنْ كيف نفعل ذلك وهناك من المصريّين الّذين فرّوا من جحيم الانقلاب إلى تركيا لا يفعل شيئًا، سوى قضاء يومه في الصّلاة، والأكل، والنّوم؟!!
لقد رأينا ما يمكن أن يفعله فرد واحد من أعمال عظيمة مؤثّرة عندما زار السّفّاح ألمانيا. فالمصريّة فجر العادلي لفتت نظر الرّأي العامّ الألمانيّ إلى جرائم السّفّاح المصريّ، القاتل، المجرم.
وبالأمسِ انقلبتِ الدّنيا في ألمانيا بالذّات بسببِ حادثة توقيف أحمد منصور. هذه ضربات موجعة للانقلاب لا محالة.
لكنّ هذا لا يكفي يا ناس لسحق الانقلابيّين.
المصيبة أنّ غالبيّة المصريّين يتوهّمون أن  دحر العسكر صعبٌ. وهذا وهم كبير، لأنّ العسكر عصابة مجرمة يمكن سحقها بسهولة، إذا تكاتفنا جميعًا في الدّاخل والخارج، وصمّمنا على التّضحيّة بكلّ شيء من أجل سحق هؤلاء المجرمين. عار أن يسمح تسعون مليون مصريّ لعصابة صغيرة أن تذلّهم وتستعبدهم وتقتلهم.
فكما نشط المصريّون والعرب، وهبّوا جميعًا مشكورين، لمساعدة أحمد منصور بعد اعتقاله في ألمانيا، حيثُ  كلّفوا كبار المحامين هناك بالدّفاع عنه أمام الحكومة الألمانيّة، نستطيع أن نفعل الشّيء نفسه لمقاضاة الانقلابيّين في جميع الدّول الكبرى الغربيّة منها والشّرقيّة: أمريكا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا في الغرب، والصّين واليابان وروسيا في الشّرق.
قد يقولُ «مُسفسط» أو «متفزلك»: لكن تكاليف هؤلاء المحامين باهظة جدًّا. والرّدّ هو: لا شيء يغلو على حرّيّتنا وإنقاذ بلادنا. أتستعظمون، يا ناس، حفنة ملايين على دحر إنقلاب ينفق المليارات يوميًّا لشراء شرعيّته، وفرض نفسه على العالم؟
لا مفرّ من مضاعفة الجهود، وتوحيد الصّفوف، وتنظيم العمل، وتصعيد الضّغوط.
لابدّ من التّنقيب عن أفضل من يستطيع تمثيل المصريّين في الخارج أمام حكومات الدّول الكبرى ووسائل إعلامها. وعندما نتمكّن من تكوين حكومة مصريّة قويّة في المنفى، تتحدّث باسم الشّعب المصريّ، وتقاتل من أجل استرداد حقوقه وكرامته، عندئذٍ سيكون بوسعنا تدبير الأموال اللّازمة لمقاضاة الانقلابيّين، وإقناع العالم أجمع بحتميّة زوال الدّيكتاتوريّة العسكريّة، ونشر الدّيمقراطيّة والحريّة بين شعوب المنطقة العربيّة. وبعدُ.
أعودُ إلى الموضوع الأساسيّ، وهو القبض على السّفّاح أثناء زيارته المرتقبة لإنجلترّا. ما المطلوب (عمله) للقبض على المطلوب سحقه (المجرم)؟
يُخْطئ من يعتقدُ أنّ القبضَ على المجرم الانقلابيّ أثناء زيارته إنجلترا صعبٌ أو مستحيل.
فالّذي لا يعرفه معظم المصريّين هو أنّ الدّيمقراطيّة في إنجلترّا عريقة جدًّا. ديمقراطيّة إنجلترا بدأت في القرن السّابع عشر، بالثّورة المجيدة سنة ١٦٨٨م، في حين أنّ ديمقراطيّة ألمانيا الفعليّة لم تبدأ إلّا بعد الحرب العالميّة الثّانية، وتأسيس «جمهوريّة ألمانيا الاتّحاديّة» سنة ١٩٤٩م.
الإلمام بتاريخ الدّيمقراطيّة في إنجلترّا بالذّات مهمّ لنا - نحنُ المصريّينَ - لنحسن الحديث مع الغربيّين عمومًا:
١- لابدّ من مخاطبة البرلمانيّين البريطانيّين جميعًا، وإقناعهم أنّ استقبال «السّفّاح» يعني: تأييد جرائمه، والمشاركة فيها. وهذا مخالف للقوانين والأعراف الإنجليزيّة جميعًا. فليس يعقل لأعرق ديمقراطيّة في العالم مناصرة أقبح ديكتاتوريّة في العالم.
٢- لابدّ من تكليف كبار المحامين الإنجليز بمقاضاة حكومة كاميرون الّتي تعيث في الأرض فسادًا. لابدّ من محاسبة كاميرون على تعاونه مع مجرمي الإمارات. فليس هناك ما يُبرّر استقبال سفّاح انقلابيّ وتأييده. 
الانقلابيّ قلب نظام الحكم، وقتّل المعارضين. وعقوبة من يقلب نظام الحكم معروفة وهي الإعدام. وليس يجوز تضليل النّاس بإدانة الانقلاب في الظّاهر، ثمّ تأييده ومساندته في الباطن. كفاية استهبالًا، وكفاية استخفافًا بعقول النّاس!!
٣- الجاليات المصريّة والعربيّة والإسلاميّة في الغرب ينبغي أن تنظّم نفسها وتخرج إلى شوارع لندن، وتعلن للعالم أجمع أنّ المصريّين ليسوا عبيدًا، بل هم شعب عظيم يستحقّ الحرّيّة والدّيمقراطيّة. على المصريّين في الخارج محاصرة مقرّ الحكومة الإنجليزيّة، وفرض كمّاشة على أيّ مكان أو فندق ينزل فيه المجرم السّفّاح. والسّعي إلى القبض عليه ومحاكمته.
٤- أدعو الحقوقيّين المصريّين والعرب إلى تشكيل فريق ذي كفاءة عالية، ومزوّد بوثائق وصور للمذابح البشعة الّتي ارتكبها الانقلابيّون، وكذلك صور المعتقلين الّذين اعتقلهم السّفّاح خوفًا ورعبًا من انتفاضة المصريّين. لابدّ من تنوير الإنجليز بجرائم السّفّاح، وعصابته، ودعوتهم إلى القبض عليهم وتقديمهم للجنائيّة الدّوليّة.

خطاب السيسي الجديد .. ترغيب أم تهديد ؟



باحث إسرائيلي يتحدث عن قدرات الجيش المصري





الخميس، 25 يونيو 2015

أسرار تدخل الكيان فى زيارة السيسى لألمانيا "حارة اليهود" فيديو


موقع صهيونى يكشف وبالتفاصيل
 أسرار تدخل الكيان فى زيارة السيسى لألمانيا 
ومد أمريكا له باسلاح


"العلاقة بين سفير مصر الجديد ومسلسل حارة اليهود"، هكذا عنون موقع "ميدل نيوز" الإخباري العبري تقريرًا له، قائلاً إن تعيين القاهرة سفيرًا جديدًا لها بتل أبيب وعرض المسلسل التليفزيوني (حارة اليهود) في شهر رمضان الكريم يعتبران مؤشرين جديدين على دفء العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وأضافت أنه "منذ ثورة يوليو 2013، بدأ يحدث تطور إيجابي في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب؛ خاصة في مجال التنسيق الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية فيما بينهما، وفي الوقت الذي تحب فيه تل أبيب الحديث عن التنسيق وتبادل المعلومات، تفضل القاهرة الصمت". 
ووفقا لمراقبين - قال الموقع - فإن الحديث يدور عن خطوة إضافية على هامش تحسين العلاقات بين الجانبين، في الوقت الذي تبذل فيه تل أبيب الكثير من الجهود للحفاظ على وتطوير العلاقات مع جارتها الجنوبية".
وأضافوا أن "تل أبيب أقنعت برلين بالترحيب بعبدالفتاح السيسي في زيارته الأخيرة لها، كما أقنعت واشنطن بمد القاهرة بالسلاح، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي". 
واعتبروا أن "إعادة السفير لإسرائيل تعكس مستوى غير مسبوق من التعاون السياسي بين القاهرة وتل أبيب". وبعنوان "تقارب نفسي"، لفت الموقع إلى أن هناك مؤشرًا آخر على التطبيع بين الدولتين؛ ألا وهو المسلسل التليفزيوني (حارة اليهود) الذي يعرض حاليًا، والذي يقدم للجماهير قصة حب بين ضابط مسلم وفتاة يهودية"، مضيفًا أن المسلسل يتماشى مع سياسة نظام السيسي المؤيد لإسرائيل".
ولفتت إلى أن "هذا التقارب يأتي مع سماح تل أبيب في الشهور الأخيرة للجيش المصري بتعزيز قواته في شبه جزيرة سيناء لمحاربة التنظيمات المتشدده ومن بينها التابعين لتنظيم (داعش)".


السيسي يعترف: نشأت في حارة اليهود 
وجميع حكام العسكر تربية يهود ومسيحين



 مسلسل حارة اليهود الحلقة الخامسة




مسلسل حارة اليهود - الحلقة 6 رمضان



مسلسل "حارة اليهود" الحلقة 7 السابعة
مسلسل "حارة اليهود" الحلقة 8 الثامنة






"شفيق" ينهى على السيسى ويكشف كواليس الساعات الأخيرة



"شفيق" ترشيح الجيش للسيسى
 جهل غريب والانتخابات ستبقى عملية هزلية وقلة خبرة 

 "شفيق" ينهى على السيسى بـ عشر تصريحات 
ويكشف كواليس الساعات الأخيرة
 من الجلسة السرية مع طنطاوى وعمر سليمان



بدأت بوادر الأزمة بين السيسى وشفيق منذ عام تقريبًا، وذلك عندما بثت بعض القنوات الفضائية تسريبًا مزعومًا للأخير قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الماضية ينتقد فيه وقوف المؤسسة العسكرية خلف السيسى، رافضًا خوض الانتخابات؛ ﻷنها مجهزة قائلاً: "ترشيح الجيش للسيسى جهل غريب وقلة خبرة والانتخابات ستبقى عملية هزلية"، هذا التسريب الذي خلق فجوة كبيرة بين الطرفين، خاصة أن شفيق رفض نفى هذا الكلام واكتفى فقط باللوم على القنوات التي تناقلته. رفض السيسى حينها التعليق على التسريب واكتفى بوضع اسم شفيق على ترقب الوصول لأجل غير مسمى، هذا الرد الذي اعتبره حزب شفيق جرس إنذار خاصة بعض أن أعلن تحالف الجبهة المصرية في شهر فبراير الماضي تشكيلهم لقائمة انتخابية يقودها شفيق ولكن وضع اسم الفريق على قوائم ترقب الوصول، منعه من العودة بل وتراجعه عن الانتخابات.
"أنت الرئيس"
وخروج الصراع للعلن كان ظهور حملة "أنت الرئيس" هي المرحلة الثانية، وكان لها دور في خروج الصراع للعلن، حيث فوجئ الجميع ببوسترات تملأ شوارع وسط البلد المحيطة بنقابة الصحفيين ببوسترات "عايزين شفيق رئيس" في بداية شهر مايو الحالي، تطالب بعودته للقاهرة وتمكينه من رئاسة الجمهورية؛ مؤكدين أنه اﻷحق بها لتزوير الانتخابات الرئاسية 2012 لصالح منافسه محمد مرسي.
"مرســي الرئيس المنتخــب"
تصل بالأزمة للذروة مرسي رئيس شرعي قالها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى خلال زيارته لألمانيا، وكأنه رسالة للفريق أحمد شفيق، الذي مازال يعمل "زوراً" على إثبات أن الانتخابات الرئاسية 2012 زورت لصالح مرسي.
منع اﻷجهزة اﻷمنية لحوار شفيق مع الإعلامي عبدالرحيم على من الإذاعة، الذي فتح خلاله النيران على الجميع، وهاجم اﻷجهزة اﻷمنية وأعلن بوضوح الأزمة بينه وبين النظام الحالي عندما رفض العودة لمصر حاليًا قائلاً "المقاتل مايسيبشى رقبته لأعدائه عشان يطيروها".
 هذا وقد حذر موقع "المونيتور" الأمريكي، من الانتفاضة الإعلامية التي قادها شفيق، مؤكدًا أن عودته ستسبب قلقًا لقضاة لجنة انتخابات الرئاسة عام 2012، وقيادات عسكرية سابقة مثل المشير طنطاوي، لاقترانها بزيادة التحدّث عن فتح ملف تزوير انتخابات عام 2012 وعما يتردّد عن تورّطهم فيها.
وأضاف الموقع، في تقرير له، أن الأمر قد يزداد حساسيّة في ظل الاتّهامات الّتي يوجّهها ناشطون للقضاء بأنّه مسيّس، وربّما كان ذلك السبب وراء تصريحات السيسي خلال المؤتمر الصحفيّ في ألمانيا الّتي أكّد فيها أنّ مرسي كان الفائز الحقيقيّ في انتخابات عام 2012.
ورغم تبرئة القضاء المصريّ لشفيق من كلّ ما نسب إليه من اتّهامات، لم يرفع اسمه من قوائم ترقّب الوصول والمنع من السفر.   
 أخطــر 10 تصريحــات لشــفيـق  
 "مرسي" خــرج من الحكـــم غلـــط"
مرسي جاء الحكم غلط وخرج غلط" ، لا يستطيع أحد أن يمنعني من ممارسة الحياة السياسية حتى آخر عمري ومن حقي كما من حق الجميع السعي لأن أشكل الحكومة وتكوين كتلة".
"اسألوا بجاتو" مَن زوّر النتيجة؟ الفريق "سامي عنان" والمخابرات العامة وبعض الدول العربية أبلغوني بفوزي بالانتخابات الرئاسية والنتيجة النهائية كانت لصالحى ولكن حدث تلاعب في وقت متأخر وزورت النتيجة لصالح مرسي، عليكم أن تسألوا "بجاتو" مَن زور النتيجة؟
"كل نظام مبارك موجود ..." اشمعنا أنا"
 المسئولون في الدولة حاليًا كلهم من نظام المخلوع حسني مبارك، "اشمعنى أنا اللي مبقاش موجود؟ "أنا شريك كفاح، والمخابرات عارفة ده، لأني كنت على اتصال بها، ومعروف دور أحمد شفيق إيه، وكل المسؤولين دلوقتي من نظام مبارك اشمعنى أنا اللي مبقاش موجود".
"لو فضلت في مصر كانوا هيغتالوني" لو كنت استمررت في مصر لقتلت على أيدي أعدائى  داخل السجون ولدس لى السم في الطعام.
"كل واحد بيهاجمني يتلم عني، لأن عندي معلومات كثيرة" "كل واحد بيهاجمني يتلم عني، لأن عندي معلومات كثيرة، واعتبروني زميل لأجهزة الأمن، ولدي من المعلومات الكثير، خلوني ملموم وساكت أحسن".
"استشفيت منظر مريحنيش في يوم الانقلاب على مرسي"
"استشفيت منظر مريحنيش، يوم 3 يوليو، وخصوصًا لما رفضوا إنى أحضر البيان "ووقعت خيانة، قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، طنطاوي سألني عن تقبل الشارع لفوز محمد مرسي في الشارع.
"ترقب الوصول منعني من النزول"
المرة الوحيدة التي قررت فيها النزول لمصر، بعد سفرى للإمارات العربية المتحدة، بعد خسارتى الانتخابات الرئاسية، يوم ما شقيقي تعب جدًا، وقررت أنزل مصر وحجزت في طائرة 1 إلا عشرة بالليل ووزير الداخلية كلمني 3 مرات، وجهزلي المدرعة، وكله كان جاهز، ولكني اُبلغت أن شقيقي سيسافر إلى ألمانيا فعدلت عن فكرة السفر وسافرت إلى ألمانيا.
ووزير الداخلية قالي بنفسه مفيش ترقب وصول، وأنا مش صغير علشان أنزل المطار واستنى، ولكن ما زال منع السفر موجودًا، وهذا يمنعني من النزول".
 "مفيش حاجة اسمها موقعة جمل"
 " مفيش حاجة اسمها موقعة جمل هما كانوا جمل واحد و8 أحصنة، والثوار أسقطوهم على الأرض، ويوم تنحى مبارك عندما تم إخلاء قصر الاتحادية، ذهبنا إلى مبنى الحرس الجمهورى، حيث جلست مع وزيرى الداخلية والخارجية وقتها وأيضًا زكريا عزمى وعمر سليمان، وطلبوا التحدث مع المشير حسين طنطاوى، فذهبت أنا وعمر سليمان إلى المشير وجلسنا غرفة مغلقة، وقبل ترك مبنى الحرس الجمهورى دخل علينا جمال مبارك وسلم سلامًا باهتًا جدًا، والوضع كان صعبًا، والكل كان عارف إن التنحى خلال ساعات إن لم يكن تم".
 "سألتهم هتعملوا إيه؟"، فردوا: "مستنيين الرئيس يتخذ قرارًا في الموضوع"، وطلبوا من عمر سليمان أن يتحدث إلى الرئيس حول الموقف، فتحدث في التليفون مع مبارك وأخبره أن الناس على أبواب الاتحادية، فرد الرئيس: "أنا موافق على التنحى، وهاتنحى بس خلوا الموضوع دا بالليل، أما تكتمل الأسرة عندى".


السيسي يطالب الشعب المصري بمشاهدة هذه الفيديوهات..



السيسي: إفتكروا مجزرة رابعة 
 السيسى يهدد 
بتكرار مجـــازرة "رابعة والنهضة والحرس "
و .... وتهديدة بتكرارهـــــــــا !! 
 ... إن لـــم يلتـــــزم العبيـــــد ...


بعدما طالب السيسي، خلال إفطار الأسرة المصرية الذي أقيم في فندق الماسة بمدينة نصر، الشعب المصري أن يتذكر مجزرة فض إعتصامي رابعة والنهضة ومذبحة دار الحرس الجمهورى، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين، قائلًا:
« إحنا محتاجين دايما نفتكر، أنا مش بقلب المواجع، بس السنتين اللي فاتوا علموا في جسمنا، افتكروا 3 يوليو و8 يوليو (مذبحة دار الحرس الجمهورى) و26 يوليو و14 أغسطس (فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة) ولغاية دلوقت وبقولكم عايزين تعيشوا معانا في أمان أهلا وسهلا، والأرض تسعنا كلنا وتكفينا وزيادة، لكن تفرض إرادتك علينا مش هينفع، ده رب الخلق خير الناس في عبادته ».
 عدد من المشاهد التي لا تزال عالقة في الأذهان من مجزرة رابعة، والتى لم ولن تمحوها الأيام، ليتذكر بها الجميع مجزرة رابعة والنهضة:

السفاح يهدد المصريين بتكرار مذابحة ولا عزاء للعبيد.. 
 .. عيشوا بسلام أو اتركوا البلد .. 
 السيسى كان نفسى ميكونش فيه حد محبوس 
ومحروم من اهله فى رمضان ..؟؟!!! ..
.. السيسى يهدد بتكرار مجـــازرة .. 
 تهديد السيسي للمصريين بتكرار مجزرة رابعة 
... لو قام الشعب بثورة ضده ...
 ..... انقـــذوا مصر من الاخـــرق .....



رد مزلزل .. لــــ معتز مطر بعد إعتراف السيسي فى حفل افطار الاسرة المصرية ؟ بمجـازرة .. 
 بكل وقاحة السيسى يهدد بتكرار مجـــازرة "رابعة والنهضة والحرس و .... وتهديدة بتكرارهـــــــــا !! "
.... ان لم يلتزم العبيـــــد .... 
ايمن نور: تواريخ ذكرهـــا السيسي في تصريحـــاته، 
وهي ذكري لمذابــــح ينــــدي لهــــا الجبين 



علق الدكتور ايمن نور رائيس حز ب غد الثورة على خطاب فائد الانقلاب اليوم فى حفل افطار الاسرة المصرية فى تدوينة له على موقع التواصل الأجتماعى المصغر"تويتر" قائلا - 8 يوليو مذبحة الحرس الجمهورى - 26 يوليـــو - 14 أغسطس رابعة العدوية والنهضة - 18 ﺃﻏﺴﻄﺲ 2013 مجزرة الترحيلات تواريخ ذكرها السيسي في تصريحاته، وهي ذكري لمذابح يندي لها جبين الإنسانية ولا يفخر بها عاقل هل كان السيسي يهدد المصريين فعلا بالقتل ؟
 السيسي يهدد المصريين
 قسماً بالله اللي هيقرب لمصر هشيله من علي وش الأرض

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




الحقبة المنجوسة ودولة "احمد موسى"..احنا احسن من سوريا والعراق..فيديو



اللحية الوحيـدة التي يُحترم صاحبهـا 
 ولا تجعله عرضـة للسجن أوالسـحل والتعــذيب

.. هـــى لحيـــة القسيس ..



سيقف المؤرخون طويلا أمام تلك الحقبة من عمر مصر 
، بضع سنوات لا غير ، 
لن يستطع مؤرخ مهمــا بلغت حنكتـه أومهــارته
 أو معرفته بفنون اللغة وإلمامه بمصطلحاتها 
أن يطلق عليهــا وصفــا يليق بها وبالاحــداث فيهــا!! 
 . بمــاذا يمكنهــم تسميتهـــا ؟! .
على غرار دول قامت ،واصطبغت بصفات محددة ، وحكم فيها اناس من سلالة أو عائلة معينة ، يمكننا ان نعدد دولا كثيرة مرت على مصر، فما بين عصر الاسرات الفرعونية بداية من الدولة القديمة ثم الوسطى ثم الحديثة، ثم العصر الانتقالي ، إلى العصر الروماني والإغريقي ، ثم الفتح الإسلامي في عهد الخلفاء الراشدين وولاتهم على مصر ، ثم الدولة الأموية وولاتها و العباسية والطولونية والإخشيدية ثم الدولة الفاطمية ثم دولة الأيوبيين وبعدها دولة المماليك ثم الدولة العثمانية ثم حكم أسرة محمد علي ،وانتهاء بدولة العسكر ،التي بدأت بإنقلاب 23 يوليو 1952 وتوطدت أركانها وأخذت شكلها الحقيقي في العام 1954 والتي مازالت تحكم مصر إلى الآن ،حين قرر مجموعة من الضباط ذوي العلل النفسية والأخلاق المتدنية بقيادة زعيمهم الهالك جمال عبد الناصر أن يسيطروا على حكم مصر ،فينهبوا خيراتها ويستعبدوا ابنائها ،وكانوا هم الستار الخفي الذي سيطرت به قوى الغرب على العالم العربي والإسلامي، وانتهى على أيديهم أي أثر باق لدولة الخلافة الإسلامية، وصنع عبد الناصر وزملائه صنما اسموه القومية العربية بديلا عن الهوية الإسلامية للشعوب ، وبدأ طاغية العصر الحديث حربا لا هوادة فيها على الدين الإسلامي في مشارق العالم ومغاربه ، حربا لم يقم بها أبو جهل راس الكفر في عهد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وانحدرت مصر إلى قيعان بعيدة ، حتى وصلت لتلك الهوة السحيقة في مستنقع التخلف البغيض في أدنى العالم ،وانحدرت معها بالتبعية دول العالم العربي بأكمله ،ومازلنا بلا فخر نحتكر المقاعد الأخيرة في قطار التقدم والتنمية العالمي ،بينما مصر للأسف تعاني من حالة إمساك شديدة أجبرتها أن تقبع في حمام خرب داخل مؤخرة القطار منذ الخمسينات وإلى الآن ، فمصر الغنية بخيراتها ، والتي دوما كانت واسطة العقد ودرة التاج لأي دولة حكمتها في العالم ، يبتلع خيراتها وينهب ثرواتها ثلة من العشرات وعلى اكثر تقدير المئات من عائلات العسكر وأذيالهم وتابعيهم ، ومن طبيعي أن تمتلئ كروشهم ، وتنتفخ أمعائهم ، وتعاني معداتهم من تخمة شديدة ، تجبرهم وتجبر مصر باكملها على الركون في ذلك الحمام.  
ولكن ما أقصده حقيقة ..هي حقبة مختلفة ،حيث الأمور اكثر حدة وأشد فجاجة ، حيث اصطبغت مصر بصبغة ليست عسكرية.. أو ديكتاتورية فحسب ، بل صبغة سوداء نجسة، على شكل خليط من هباب البرك وزفت الأرصفة مع دم آسن وكتل من ترسبات في عمق قاع بالوعة صرف صحي ..لم يتم تنظيفها منذ اكثر من ستين عاما .. إنها دولة 30 يونيو ، حين انقلب ابناء عسكر كامب ديفيد ، ذلك الجيل الجديد الذي تربى على حجر قادة بني صهيون ، ورضع حب اليهود مع حليب الأم ،وفرشت له مهود من أموال ملطخة بدماء شعب متعوس ، فلم ينقلبوا فقط على أول حكم ديمقراطي شهدته مصر ،بل انقلبوا على كل القيم والمعايير والفطرة السوية للبشر الطبيعيين ، لم يحاربوا فقط الهوية الإسلامية ، بل حاربوا إنسانية البشر ، وعمدوا إلى مؤيديهم بأكبر عملية غسيل أدمغة شهدها التاريخ ، فوجدنا قطيع من حمير وأنعام لا يعقلون ولا يفقهون يقودهم مجموعة من اسافل البشر في الإعلام والفن و الشرطة والقضاء، يصدرون لهم الأوامر بالنهيق ملبين مذعنين ، ثم اوامر اخرى بالنهش في اجساد المعارضين.. دولة شحاذة ، تتخذ من التسول منهجا للحياة ، يحكمها أخرق بضحكة بلهاء ، ما أن تطئ أقدامه مطار دولة من بلاد العالم ، حتى يتحول لنكتة وأضحوكة في كل وسائل الإعلام.
 دولة يحكمها الشواذ والمخنثين ومرضى القلوب والعقول ، فما بين ضابط سادي يتلذذ بتعذيب مسجونيه ، فيقتلهم مخنوقين محترقين داخل عربة للترحيلات ،أو يغتصب الحرائر في الشوارع وداخل المدرعات ، أو يدخل إليه محام شاب ليدافع عن موكله ،فيخرج من قسم الشرطة بعد اربع وعشرين ساعة ، ميت بشهادة من الطب الشرعي تثبت أنه مكسور به عشرة ضلوع ، مفقوءة عينه ، وتمت كهربته في كافة الأعضاء.
 وما بين قاض داعر ،ترك القوادة مع العاهرات ، ليجلس على منصة القضاء ، يتحكم بقراراته الجائرة في حياة العشرات من الأبرياء و الشرفاء. 
وما بين إعلامي اتهمته زوجته بالشذوذ ، يتحدث بصوت "عرسة" مزنوقة ، يطلع كل يوم يتقيء على المشاهدين ، يفرغ في عقولهم ما بداخله من صديد وسموم ،يعلنها مدوية على الشاشات : "أنا عاوز دم ..انا عاوز جثث".. وحين تحكم عليه المحكمة بحكم قضائي بات بالسجن سنتين ، ليس لدعواته الصريحة بالقتل والولوج في الدماء ، ولكن لسبه احد المشاهير في برنامجه على الهواء ، يطل علينا مجددا من شاشات الفضائيات ، بضحكته السمجة المعهودة ،مخرجا لسانه للجماهير ، والعجيب أن ذلك يحدث ،ليس في حلقة من حلقات برنامجه القميء ، ولكن من داخل الطائرة الرئاسية ، معلنا انه سيرافق رئيسه في رحلة خارج البلاد. 
دولة يدين اكثر من خمسة وتسعون بالمئة من سكانها بدين الإسلام ، تهدم فيها المساجد بكل أريحية ،وتقتحم بكل بساطة وتنتهك حرماتها بمنتهى اليسر ، ويضيق فيها على المصلين ،ويحارب فيها كل اشكال التدين ،وتوضع غرامة على من يدعو فيها للصلاة على نبي الإسلام ، بل ويؤمر بحرق الكتب فيها داخل المساجد، ويصبح عدد العلماء والشيوخ داخل سجونها والمعتقلات اكثر من أعداد اللصوص والبلطجية وتجار المخدرات .
 ومكان العبادة الوحيد الذي يمكنك ان تشعر فيه بالأمان هو الكنيسة. 
واللحية الوحيدة التي يحترم صاحبها ،ولا تجعله عرضة للسجن أوالسحل والتعذيب هي لحية القسيس. والجمعيات الخيرية الوحيدة المسموح لها بالعمل داخل مصر وإعانة الفقراء بل وإفطار الصائمين هي الجمعيات التابعة للكنائس. والمنشورات الوحيدة التي يمكنك من توزيعها على الفقراء والصائمين ، هي صفحات من الإنجيل. 
والوحيد الذي يمكنه أن يقف رأسا برأس مع حكام تلك الدولة من العسكر المجرمين ، بل ويشارك في كتابة دستور الأغلبية من المسلمين هو بابا الاقباط ،تواضروس رأس الكنيسة الارثوذكسية. 
مهما حاولت ان أصف تلك الحقبة من عمر مصر ، بعهرها وشذوذها ، بضحالتها وإنهيارها ، بنجاستها ودنسها، لا يمكنني ابدا ان اصفها بالوصف الملائم ... وفي إعتقادي أن المؤرخين في كتب التاريخ ، سيجتمعوا على وصفها بالحقبة المنجوسة ، وإذا ارادوا إطلاق اسم على الدولة التي تحكم مصر في ذلك الوقت ،حيث لا قانون يعلو فوق قانون البلطجة ، والمبدأ الذي يحكم إعلامها هو المثل القائل "الغجرية ست جيرانها " ، والعهر فيها ثقافة ، والدعارة فيها فن ،والأقلية والشواذ يحكمون فيها الأغلبية المستضعفة ،ولا مكان للشرفاء والأحرار فيها سوى السجون أو القبور. 
بإعتقادي ..لن يجدوا مصطلحا انسب ولا أدق وصفا من : دولة "احمد موسى"... شرين عرفة..

مسخرة..السيسي يرد علي من يسـخر من انجــازاته:
 بصوا حواليكم احنا احسن من سوريا والعراق 
.. والكهــرباء مش بتقطـــع!! ..



السيسي للمصريين في إفطار رئاسة الجمهورية :
 انا مش قادر اعمل إنجازات علشان مفيش
ابراهيم والقمر الجزء الثاني
 - الحلقة السادسة من حدثني القمر - د. محمد العريفي




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




عبيد إحسانات الدولة البذيئة..عودة الإقطاع السياسي



عادت مجدداً ثنائية الأسياد والعبيد،
 بعودة الإقطاع السياسي



الحكم عنوان الحقيقة.. الحقيقة في مصر الآن تقول إن أقصى ما يمكن أن يحلم به "فلول ثورة يناير" هو البقاء على قيد الحياة، يتلقطون ما يتساقط من فتات من "دولة يونيو المضادة". 
 أنتم عبيد إحساناتنا، لا بد أنها دوّت داخل كل من حضر جلسة (أحمد موسى/ الغزالي حرب) مع النطق بتبرئة المذيع، صوت الدولة البذيئة، في أوج انتعاشها، وغطرستها. كلهم، من كبيرهم إلى صغيرهم، من أغناهم إلى أفقرهم، يدركون أنهم صاروا سعاة وخدماً وعمال سخرة، في وصايا إقطاع الثلاثين من يونيو/ حزيران، عادت مجدداً ثنائية الأسياد والعبيد، بعودة الإقطاع السياسي، حتى ناصريوهم ويساريوهم، باتوا يتعاطون مع هذا الأمر كحقيقة واقعة.
 فور النطق بالحكم، كان أسامة الغزالي حرب، يتصل مهنئاً "السيد" أحمد موسى بالبراءة، ويعلن في انكسار يليق بمهزوم أخلاقياً، أنه يطوي الصفحة، ويحترم القضاء الشامخ العادل. في المساء، كان بكوات الثورة المضادة يقطعون "تورتة الانتصار" على "حقراء يناير"، ويحتفلون بالقضاء على "ثورة العبيد"، ويتوعّدون بمزيد من جلسات التأديب لكل من تسوّل له نفسه من "الزنابير"، بتعبير أفلاطون في فلسفته السياسية، التطاول على سادة الطبقة "الأوليغاركية"، وهي المرحلة الأعلى من الفساد في دولة "التيموقراطية"، تلك التي تقوم على المزاوجة بين قيم الثراء الفاحش وترديد الشعارات الحماسية المعبّرة عن شعور وطني مزيّف (تحيا مصر نموذجاً). 
 لقد بدت المسألة كلها وكأن المقصود تلقين ثورة يناير الدرس الأخير، وتوجيه صفعة ساحقة ماحقة لما تبقى لديها من أحلام. 
لذا، كان لافتاً وغريباً على شخص ينتمي إلى "واقع 30 يونيو" أكثر بكثير ممّا ينتسب إلى "يوتوبيا 25 يناير"، مثل أسامة الغزالي حرب، أن يرتدي مسوح فرسان معبد يناير، ويطلق صيحة الحرب القضائية، معلناً: الاعتذار التام للثورة وشبابها، أو الموت الزؤام، وأنه سيحارب حتى النهاية، كي يسترد للثورة شرفها، ثم فجأة يهنئ التتار المنتصرين، وينحني احتراماً للقضاء (الشامخ).
 هل كان الغزالي حرب يتوقع إنصافاً من القضاء
 لثورة يكرهها القضاء؟
هل كان من السذاجة بحيث ينتظر رد اعتبار لثورة،
 من نظام قام على جثتها؟
كل الوقائع تجيب بالنفي، بما يظهر معه وكأن "أسامة بن حرب" كان يؤدي دوراً مرسوماً في إهانة ثورة، يحمل لها مشاعر سلبية، حد الكراهية، منذ أن هتف الميدان ضده مبكراً، حين أمسك بالميكروفون في العيد الأول للثورة (يناير 2012).
 حديث أسامة الغزالي حرب عن ثورة يناير لا يختلف عندي عن حديث محمد دحلان عن الأقصى والمقدسات المسلوبة في فلسطين المحتلة، فكلاهما شديد الالتصاق، حد التماهي، مع المشروع الآخر، إذ لا يختلف عبيد إحسانات دولة الاحتلال عن عبيد إحسانات دولة الانقلاب البذيئة، فما بالك بمن يجمع القبح من طرفيه، الخدمة في بلاط التطبيع، والتفاني في خدمة الانقلاب معاً.
 يرى أسامة الغزالي حرب، في حوار تلفزيوني رمضاني، بالتزامن مع نظر قضيته مع أحمد موسى، أن الإنجاز الأهم لعبد الفتاح السيسي هو "القضاء على الخطر الإخواني"، ليعبّر، في الحوار نفسه، عن أسفه لأن مصر رفضت الاعتراف بقرار تقسيم فلسطين، ويعتبر رفض الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني خطأً تاريخياً، ويفخر بأنه زار إسرائيل، ويبدي استعداده لزيارتها بشكل دوري وإلقاء محاضرات فيها، في إطار تدفئة علاقات مصر السيسي معها، لكن، بعد تسوية مشكلة الفلسطينيين.
 يسأله المحاور: ألا تعتبر أن البعد عن الإسرائيليين غنيمة، فيرفض الغزالي حرب ذلك بشكل قاطع، مبدياً حماساً يفوق حماس علي سالم للتطبيع مع إسرائيل.
باختصار شديد، الغزالي حرب وأحمد موسى، ابنان مخلصان لمشروع واحد، ولدولة واحدة، تتغذى على كراهية مطلقة للخطر الإخواني، الفلسطيني، الحمساوي، المقاوم، ومحبة جارفة للتطبيع مع الصديق الصهيوني، الجار، المعاون، الداعم، دبلوماسياً، ومعلوماتياً، لنظام دولة الانقلاب، الممتن لكريم عطايا دولة الاحتلال .. مع الوضع في الاعتبار ضرورة مراعاة الفروق، بين طبقة إقطاع الانقلاب التي يمثلها أحمد موسى وآخرون، وطبقة أرقّاء الانقلاب وعبيد إحساناته، ممّن لا يجب أن يفكروا أبداً في أكثر من السماح لهم بالعيش في كنف السادة الجدد، وإلا فإن "كل ما فات كوم، والقادم كوم آخر"، كما توعّد الثائر الوطني البطل أحمد موسى، وهو ممسك بالسكين، بين الفارسين، رجل السيراميك ورجل البلاط، كل بلاط في كل عصر وحين. 
مرة أخرى: الحكم عنوان الحقيقة، والحقيقة أنهم يحتقرون ثورتكم، ويحتقرونكم "كعملاء وخونة"، وها أنتم قد أقررتم أخيراً بأن المستهدف هو كل ما بقي حاملاً ملامح وجينات يناير، فماذا لديكم سوى مزيد من الشتائم البذيئة لمحمد مرسي والإخوان، أو الاستمتاع بمزيد من الإهانات والصفعات، بما يليق بمازوخيين استراتيجيين؟



الأربعاء، 24 يونيو 2015

هل أبرم السيسي صفقات خاسرة بحثًا عن شرعية سياسية دوليًّا؟.. فيديو



أبرز الصفقات والاتفاقيات التي عقد ها السيسى 
مع الأطراف الدولية، 
ومدى جدواهــا اقتصـــاديًّا


بدا واضحًا اهتمام الجنرال عبد الفتاح السيسي منذ بداية فترة حكمه في مصر، عقد صفقات واتفاقيات متعددة وضخمة على الصعيد الأوروبي والدولي بشكل عام.
كلفت تلك الصفقات والاتفاقيات الدولة المصرية مليارات الدولارات، وكان منها ما هو مرتبط بـ”الأمن القومي المصري”، ولها أبعاد إستراتيجية هامة في المستقبل. مصر التي تقع في المركز قبل الأخير في عجر الموازنة من بين 144 دولة على مستوى العالم وفقًا لتقرير التنافسية العالمية لعام 2014- 2015، اتجهت لعقد صفقات اقتصادية ضخمة يراها مراقبون أنها قد تجلب المزيد من الخسائر الاقتصادية، ليحصل نظام الجنرال “السيسي” على المزيد من الدعم السياسي و”الشرعية الدولية”. 
 نسلط الضوء في هذا التقرير على أبرز تلك الصفقات والاتفاقيات التي عقدتها مصر مع الأطراف الدولية، ومدى جدواها اقتصاديًّا وسياسيًّا:
  1- الرافــــال
في ١٦ فبراير ٢٠١٥، وقعت مصر صفقة لشراء أسلحة فرنسية تتضمن ٢٤ طائرة “رافال” إضافة إلى فرقاطة بحرية، وقع عن الجانب المصري الرئيسُ، وعن الجانب الفرنسي وزير الدفاع جان-إيف لودريان .تعد الصفقة هي الأولى التي تبيعها فرنسا من هذا النوع من الطائرات بعد فشل مستمر لبيع ولو “طائرة واحدة” منها بعد ثلاثة عقود من بدء تطويرها وعِقد واحد من بدء استخدامها في فرنسا في عام ٢٠٠٤، وانتقدت الصفقة – بشدة- نظرًا لتعدد الدول التي رفضت شراءها سلفًا. 
فالمغرب رفضت صفقة قوامها ٢٤ طائرة في عام ٢٠٠٧ برغم العلاقات المغربية الفرنسية القوية، لتعقبها البرازيل التي رفضت شراء الطائرة “رافال” وفضلت عليها طائرات “جربن” السويدية، بالرغم من أن رئيس فرنسا فرونسوا أولاند قام شخصيًّا بالترويج لها في زيارة رسمية له للبرازيل في ديسمبر ٢٠١٣. مصر بالأساس لم تكن عميلًا محتملًا لفرنسا لشراء هذا النوع من الطائرات، بعد فشل صفقة البرازيل قال أولاند إنه كان “فشلًا متوقعًا”، وقال وزير دفاع فرنسا: “الهند ودول الخليج عملاء محتملون لنا”. 
 وبالفعل وقعت قطر – في 4 مايو- صفقة مع فرنسا لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال التي تصنعها شركة داسو بقيمة 6.3 مليار يورو أي 7 مليار دولار. كما أعلنت الهند في العاشر من أبريل توقيع اتفاق لشراء 36 طائرة رافال خلال زيارة لرئيس الوزراء نارندرا مودي إلى فرنسا. 
 وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس في الآونة الأخيرة إن المباحثات مع الإمارات العربية المتحدة بشأن شراء طائرات رافال “تسير في الاتجاه الصحيح”. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه بالرغم من الانتقادات الدولية الواسعة لأحكام الإعدام والسجن المؤبد، الصادرة بحق الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وقياديين آخرين في جماعة “الإخوان المسلمين”، فقد علق ستيفان لوفول – المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية-: “لا يمكننا التعليق على قرار صادر من قبل الجهاز القضائي المصري”. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في بيان صادر عنه “سجلنا ملاحظتنا حول القرار، وإن فرنسا تذكر مرة أخرى موقفها الرافض لعقوبات الإعدام”. 
  2- صفقة تاريخية مع ألمانيا 
 ” عقود ليس لها مثيل من قبل”. هكذا وصف رئيس شركة سيمنز الألمانية العقد الذي أبرمته الشركة مع مصر – 4 يونيو 2015- لإنشاء محطات توليد كهرباء تعمل بالغاز والرياح بلغت قيمتها 8 مليار يورو (9 مليار دولار)، “ستزيد إنتاج الكهرباء بنسبة 50%” وفقًا لسيمنز. فأكبر تعاقد في تاريخ الشركة سيضيف 16.4 جيجا وات – بحسب سيمنز- إلى الشبكة العامة للكهرباء في مصر عند اكتمال المنشآت الخاصة به. وبالرغم من إمكانية الصفقة في المساهمة لحل مشاكل الكهرباء في مصر مستقبلًا، فقدانتقدت هذه الصفقة نظرًا لارتفاع سعرها نتيجة لإبرامها عن طريق الأمر المباشر لا المناقصات ، وهو ما قد يكلف مصر المزيد من الأعباء الاقتصادية مستقبلًا كان من الممكن تخفيفها إذا تم إبرامها عن طريق المناقصات التي تعتمد على طلب الحكومة المصرية محطات كهرباء بمواصفات محددة، وتعرض الشركات المختلفة عروضًا مختلفة بأسعار متنوعة تختار الحكومة أفضل تلك العروض. وتجدر الإشارة إلى أن سيمنس تبرم عقود مثل هذه المحطات للطاقة التي تعمل بتوربينات الغاز في الخارج فقط في الوقت الراهن، إذ يشهد سوق مثل هذه المحطات ركودًا حاليًا في أوروبا ولا سيما في ألمانيا، مما دفع سيمنس إلى المزيد من الشطب لآلاف الوظائف منها ألفان ومئتا وظيفة في ألمانيا وحدها. 
 وكان “السيسي” قد أبرم تلك الصفقة بشكل نهائي خلال زيارته الأخيرة بألمانيا التي لقت انتقادات واسعة في الأوساط الألمانية، تلك الانتقادات التي ازدادت بعد أحكام الإعدام الأخيرة ضد “مرسي” لتتضمن رفضًا رسميًّا لها، إذ طالبت برلين بإلغاء عقوبة الإعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية الأربعاء 17 يونيو 2015 إن حكومة بلاده تأمل أن “يتم رفع هذه العقوبة (الإعدام) في الاستئناف”. في الوقت نفسه، أعرب زايبرت عن تشككه حيال استيفاء إجراءات القضاء المصري مع مرسي في هذه القضية للمتطلبات الدستورية.
صحفي ألماني يفضح الصفقة: 
اعتقال أحمد منصور هو ثمن صفقة سيمنز المشبوهة


3- قطارات المجــــر
عقب زيارة السيسي لألمانيا توجه مباشرة إلى المجر لتبرم مصر – في 12 يونيو 2015- اتفاق قرض مع دولة المجر بقيمة 900 مليون يورو لتمويل توريد 700 عربة قطار.
«رفض العرض المجري لتكلفته الباهظة على الاقتصاد المصري، خاصة أن العملية ستتم بالأمر المباشر، مع عدم وجود عرض فني، كما أن هيئة السكة الحديد غير جاهزة لاستقبال تلك العربات، حيث إنها توريد دون أي دراسة لاستغلال تلك العربات، وسبق للهيئة خلال السنوات الماضية شراء قطارات بالأمر المباشر بمليارات الدولارات، تم تشوينها برغم تحمل الشعب المصري بالكامل لعبء تكلفتها، ونوصي بسرعة إعادة هيكلة السكك الحديدية، وإيجاد منظومة حديثة لإدارتها إدارة اقتصادية وفنية دون تحميل الموازنة العامة للدولة بأعباء جديدة يتحملها المواطن لسنوات طويلة دون حدوث أي تطوير بالخدمة».
كانت هذه توصية المكتب الفني لوزارة التعاون الدولي، التي رفعها – في 15 سبتمبر 2014- إلى وزيرة التعاون الدولي، وذلك بعد لقاء عقد بين السكة الحديد ومسؤولي التعاون الدولي.
كان هذا جزءًا مما كشفه تحقيق أجرته صحيفة “المصري اليوم” – القريبة من النظام المصري- في 11 أكتوبر 2014، الذي جاء تحت عنوان بالمستندات: إهدار 13 مليار جنيه في شراء «قطارات مجرية» تصنع محليًّا، وكشف عن مستندات رسمية عن سعي وزارة النقل للحصول على قرض بقيمة مليار يورو (10 مليارات جنيه) من أحد البنوك التجارية المجرية، بفائدة تتراوح ما بين 2.25% و3.30%، لتمويل شراء 700 عربة درجة ثانية، و16 قطارًا كاملًا، على الرغم من عدم وجود دراسة فنية، أو اطلاع على المصنع المجري الذي سيصنع تلك العربات، كما أن الهيئة العربية للتصنيع لديها إمكانيات تفوق المصانع المجرية، في هذا الشأن، وبإمكانها توريد تلك العربات بأسعار أقل كثيرًا، بحسب الصحيفة.
4- ســد النهضـــــــة
وقع قادة مصر وإثيوبيا والسودان، 23 مارس 2015، على وثيقة مبادئ بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق عقب جهود دبلوماسية رفيعة المستوى لتخطي نقاط الخلاف، وذلك في احتفال خاص استضافته الخرطوم.
وتعترف مصر بموجب الوثيقة بحق إثيوبيا في بناء السد مقابل تعهدات أديس أبابا بمشاركة القاهرة في إدارته. ويمهد الاتفاق الطريق أمام حل الخلاف المصري الإثيوبي حول السد، وذلك باستحداث آليات للتعاون والتشاور.
قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، عضو اللجنة العليا لملف المياه: إن مصر استطاعت انتزاع حقوق قانونية بوثيقة مبادئ سد النهضة، ترفضها إثيوبيا.
وأضاف “سلامة”، أنه راضٍ على الوثيقة بنسبة 85%، مشيرًا إلى أنه يجب على الشعب المصري أن يعرف أن الحكومة الحالية لم تفرط في قطرة واحدة من مياه النيل.
ولكن خبراء مصريين حذروا من عدم إقرار إثيوبيا في الوثيقة بحصة مصر من مياه النيل، والتي تقدر بـ55 مليار ونصف المليار متر مكعب سنويًّا وفقًا لاتفاقية عام 1959.
عبارات مطاطة لا تحمل ضمانات تُلزم الجانب الإثيوبي بعدم التعدي على الحقوق المصرية وتعتمد على “حسن النية” في التعامل مع الملف، وهو ما يوصف بأنه “تراخيًا” لا يتسق مع جدية الملف وخطورته على الأمن القومي المصري.
واستشهد أصحاب ذلك الرأي بأن نظام مبارك الذي اشتهر بتفريطه في الحقوق المصرية كان على استعداد بضرب سد النهضة حال بنائه.
ففي 2010 جاءت في وثائق ويكيليكس نقلًا عن مدير المخابرات السابق عمر سليمان قوله:
“الدولة الوحيدة التي تتعاون هي إثيوبيا، نحن مستمرون في التفاوض معهم بالوسائل الديبلوماسية، وبالفعل نحن نناقش التعاون العسكري مع السودان، لكن إذا وصل الأمر إلى أزمة فسنقوم ببساطة بإرسال طائرة لقصف السد والعودة في نفس اليوم ، وتذكروا ما فعلته مصر في أواخر السبعينيات في عام 1976 وقتها كانت إثيوبيا تحاول بناء سد كبير، فقمنا بتفجير المعدات وهي في عرض البحر في طريقها إلى إثيوبيا”.




وتجدر الإشارة إلى أن الحل العسكري كان مطروحًا في لقاء الرئيس السابق “محمد مرسي” مع القوى السياسية، الذي بُث بالخطأ على الهواء مباشرةً.
5- غاز شرق المتوسط:
“#غاز_مصر _راح _فين”
هاشتاج أطلقه الدكتور نائل الشافعي «المحاضر بمعهد ماساشوستش» ومؤسس موسوعة المعرفة، بعد انتهاء قمة الكالاماتا التي انعقدت بين مصر وقبرص واليونان في 8نوفمبر 2014 لتحديد مستقبل آبار غاز منطقة شرق البحر المتوسط المتنازع عليها والتي يبلغ قيمتها 200 مليار دولار، تلك القمة التي شابها الريبة نظرًا لضآلة المعلومات المعلنة في الإعلام المصري حولها.
وكتب “الشافعي” في منشوره على “الفيس بوك”: “السيد الرئيس السيسي، بكل الحب، قارب حكمك العام، وجدت فيه الوقت لمصالحة مرتضى منصور وشوبير.
إلا أني كنت وما زلت أتوقع أن تـُطلِعنا على أكبر تحديات مصر، ألا وهي اختفاء الغاز، الإرهاب هو لإلهاء مصر عن اختفاء الغاز”.
وفي أبريل 2015، أصدرت الدول الثلاث لقمة الكالاماتا ما يسمى بـ”إعلان نيقوسيا” والتي تلقت فيه مصر الدعم السياسي من قبرص واليونان، المتمثل في محاربة “الإرهاب في ليبيا” ودعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومحاولة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وحوى البيان كلامًا عامًا قلت فيه التفاصيل عن ترسيم الحدود وآبار غاز شرق المتوسط، إذ جاء فيه: “وندرك أن اكتشاف احتياطات هامة للنفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، يمكن أن تكون بمثابة محفز للتعاون الإقليمي. نؤكد أن هذا التعاون سوف يخدم بشكل أفضل من خلال انضمام دول المنطقة إلى المبادئ الراسخة للقانون الدولي. في هذا الصدد، نؤكد الطابع العالمي لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وقررت المضي قدمًا على وجه السرعة في مفاوضاتنا بشأن تعيين المناطق البحرية لدينا، حيث لم يتم ذلك حتى الآن”.
ومع زيادة التكتم المصري حول ترسيم الحدود حول الآبار المتنازع عليها زادت الشكوك حول تخلي مصر آبار الغاز لقبرص وإسرائيل والامتثال لخريطة البنية التحتية الإسرائيلية التي نشرتها في 2011 وتجعل آبار الغار المتنازع عليها بينها وبين مصر في شرق البحر المتوسط، حكرًا لها.


تلك الشكوك دعمتها حقائق بدأت تظهر على السطح بعد إعلان رويترز – في 18 مارس 2015- عن تحول مصر من دولة مصدرة للغاز إلى دولة تستورد الغاز من إسرائيل.
فقد أعلنت رويترز عن أول اتفاق شبه رسمي بين المجموعة المسؤولة عن حقل تمار (نوبل، ديليك، أفنر) وبين شركة دولفينوس القابضة المصرية الخاصة، والاتفاق ينص مبدئيًّا على تصدير خمسة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي في أول ثلاث سنوات، وعلق مصدر من وزارة البترول أن الوزارة لم تتلق أي طلبات استيراد رسمية من الخارج لكنها على استعداد للموافقة إذا ما قدم الطلب شرط التزامه بإضافة قيمة للسوق المحلي، وحل مشاكل التحكيم الدولي، وتوفير الغاز في السوق وهي الشروط التي لا تمثل أي عائق أمام الصفقة القادمة.
سيتم نقل الغاز من إسرائيل لمصر عن طريق خط الأنابيب الذي كان يستعمل لنقل الغاز من مصر لإسرائيل قبل حوادث التفجير الشهيرة المتكررة التي كانت من أسباب وقف تصدير الغاز مع أزمة الطاقة التي تمر بها مصر منذ فترة طويلة، مع إمكانية زيادة حجم الطلب المصري ليصل إلى 15 مليار متر مكعب في نفس الثلاث سنوات.
وفي 22 يونيو 2015، أعلنت “رويترز عن إبرام مصر لصفقة لشراء 16 شحنة من الغاز الطبيعي المسال من شركة بي بي البريطانية خلال عامين 2015- 2016.
ويأتي هذا الاتفاق – بين (بي بي) والشركة القابضة المصرية للغاز الطبيعي (إيجاس)- في إطار مناقصة كبرى طرحتها مصر في يناير الماضي لشراء 70 شحنة من الغاز المسال بقيمة نحو 2.2 مليار دولار.
وأشار تقرير رويتزر: “باتت مصر سوقًا كبيرة جديدة للغاز الطبيعي المسال مع انحسار الطلب في آسيا أكبر منطقة مستهلكة في العالم بما تسبب في هبوط الأسعار 60 بالمئة ودفع التجار إلى السعي وراء فرص بديلة.. ويؤدي هبوط الإنتاج وارتفاع الطلب إلى تحويل مصر من مصدر للنفط والغاز إلى مستورد لهما”.