السبت، 22 أغسطس 2015

عبقرية الرسول محمد العسكرية.دراسة أمريكية. فيديو



أول جنرال عسكرى فى الإسلام
 لم يكن الرسول محمد قائدا عسكريا محنكا وحسب بل كان «منظرا عسكريا» و«مفكرا استراتيجيا» و«مقاتلا ثوريا».


منذ فترة غير قصيرة، وأثناء تجولى فى إحدى أكبر مكتبات بيع الكتب والمجلات والدوريات «بارنز أند نوبل فى إحدى ضواحى العاصمة الأمريكية، وقعت عيناى على غلاف مجلة عسكرية تاريخية متخصصة (فصلية التاريخ العسكرى) تحمل غلافا عنوانه الرئيسى «محمد» مما أثار لدى فضولا، وتناولت المجلة وقرأت بقية العنوان، ولا أخفى أنه أثار فى من المشاعر ما يتراوح بين الاندهاش وغضب ممزوج بالفضول.
قررت شراء الدورية المتخصصة التى يقرأها كبار رجال القوات المسلحة الأمريكية ممن لهم اهتمامات بالشئون التاريخية وانعكاساتها على الشئون العسكرية المعاصرة. وتوزع الدورية 22,200 نسخة، وهى من أقدم الدوريات المتخصصة فى الشئون العسكرية ويكتب بها نخبة المؤرخين العسكريين الأمريكيين.
 ••• كاتب الدراسة المؤرخ العسكرى «ريتشارد جابريل» الذى عمل سابقا فى جهات حكومية مختلفة وخدم فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وله 41 كتابا. ويرى الكاتب أنه بدون عبقرية ورؤية الرسول محمد العسكرية الفذة ما كان ليبقى الإسلام ويصمد وينتشر بعد وفاة الرسول. وتذكر الدراسة أيضا أنه وبرغم توافر الكثير من الدراسات العلمية عن حياة وإنجازات الرسول، إلا أنه لا توجد دراسة تنظر للرسول كأول جنرال عسكرى فى الإسلام وكمتمرد ناجح First Insurgent على حد التعبير الحرفى للدراسة. كما ترى الدراسة أنه لولا نجاح الرسول محمد كقائد عسكرى، ما كان للمسلمين أن يغزو الإمبراطورتين، البيزنطية والفارسية، بعد وفاته. وتقول الدراسة إن النظر للرسول محمد كقائد عسكرى هو شىء جديد للكثيرين، حيث إنه كان عسكريا من الطراز الأول قام فى عقد واحد من الزمن بقيادة 8 معارك عسكرية، وشن 18 غارة، والتخطيط لـ38 عملية عسكرية محدودة.
 ••• تذكر الدراسة أن الرسول أصيب مرتين أثناء مشاركته فى المعارك. ولم يكن الرسول محمد قائدا عسكريا محنكا وحسب، بل ترى الدراسة أنه كان «منظرا عسكريا» و«مفكرا استراتيجيا» و«مقاتلا ثوريا». وتصف الدراسة الرسول محمد بأول من أوجد «عمليات التمرد Insurgency Warfare وحروب العصابات Guerrilla Warfare، وكذلك بأول من مارس وطبق هذه الاستراتيجيات». استخدم الرسول كل ما كان متاحا من وسائل من أجل تحقيق أهدافه السياسية، واستخدم فى هذا الإطار وسائل عسكرية وغير عسكرية (مثل بناء تحالفات، والاغتيالات السياسية، العفو، والإغراء الدينى، إضافة إلى ما وصفته بالمجازر butchery، وضحى الرسول أحيانا بأهداف قصيرة المدى من أجل تحقيق أهداف طويلة المدى).
 وتشيد الدراسة بـ«أجهزة المخابرات» التى أنشأها وأدارها الرسول، والتى تفوقت على نظيراتها عند الفرس والروم أقوى إمبراطوريتين آنذاك. وترى الدراسة أن استراتيجيات الرسول يمكن وصفها بأنها جمع بين نظريات كارل فون كلاوزفيتس ونيقولا ميكيافيللى، حيث استخدم الرسول دائما القوة من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وتعزى الدراسة نجاح الرسول فى إحداث تغيير ثورى فى العقيدة العسكرية لما كان معروفا وسائدا فى جزيرة العرب، لإيمانه بأنه مرسل من عند الله، وتشير إلى أنه وبفضل ذلك نجح فى إيجاد أول جيش نظامى عربى قائم على الإيمان بنظام متكامل للعقيدة الإيديولوجية «الدين الإسلامى».
مفاهيم مثل «الحرب المقدسة» و«الجهاد» و«الشهادة» من أجل الدين قدمها أولا واستخدمها الرسول محمد قبل أى شخص آخر، ومن المسلمين اقتبس العالم المسيحى «السلبى» مفهوم الحرب المقدسة، وباسمها شن الحروب الصليبية فيما بعد ضد المسلمين أنفسهم.
 ••• وعلى العكس من القادة العسكريين التقليديين، لم يسع الرسول محمد لهزيمة جيوش أعدائه، بل سعى بنجاح لتشكيل جيش عربى موحد تحت إمرته هو شخصيا من هذه الجيوش جميعها. ورغم أن الدراسة تدعى أن الرسول محمد بدأ حركة تمرده العسكرية بعدد قليل من المقاتلين تستخدم فقط «الكر والفرhit and run » إلا أن هذه الأعداد القليلة وصلت لما يقرب من 10 آلاف من المقاتلين بعد عقد من الزمان عندما تم غزو مكة كما تذكر الدراسة.
كما أدرك الرسول أن حركة التمرد تتطلب لنجاحها قوات مسلحة قوية، وشعبا يدعم جيشه. وكان الرسول هو أول قائد فى التاريخ يتبنى عقيدة سياسة خلاصتها «حرب الشعب.. جيش الشعب People’s War، People’s Army » وذلك قبل تبنى نفس العقيدة من قبل الجنرال الفيتنامى «فونجوان جياب» خلال حرب فيتنام. وترى الدراسة أن الرسول نجح فى أن يقنع أتباعه أن الله طالب كل المسلمين بتسخير كل مواردهم من أجل العقيدة ومن أجل ما يطلبه الرسول نفسه.
 ونجح الرسول فى دمج التشكيلات العربية المقاتلة التى انقسمت إلى فئتين، فئة جنود المشاة المكونة من رجال فقراء من سكان القرى الصغيرة والواحات والتجمعات خارج المدن الرئيسية.
وفئة الفرسان المكونة من رجال القبائل ممن لهم مهارات قتالية عالية يتوارثونها عبر الآباء، وكان بين الفريقين شكوك وحقد كبيران، إلا أن الرسول أكسب الجيش الجديد هوية جديدة ونظاما عسكريا صارما.
 وترى الدراسة أن المقاتلين العرب قبل الإسلام كانوا فقط يهتمون بمصالحهم المباشرة والمحدودة، فقد كان الهدف من القتال الحصول على غنائم مادية، لذا غاب عن العرب مفهوم الجيوش النظامية.
 وكانت الحروب فى الجزيرة العربية صغيرة محدودة متكررة.
ولم يكن هناك ضابط أو رابط لتوقيت المعارك، أو موعد تجمع المقاتلين، فقد كان ينضم المقاتل وقد يغادر أرض المعركة قبل أن تنتهى إذا حظى بغنائم ترضيه. ومن أجل إصلاح هذه المعضلات، ترى الدراسة أن الرسول نجح فى بناء منظومة عسكرية للقيادة والسيطرة للمرة الأولى فى التاريخ العربى.
 ••• وفى النهاية يشير الكاتب إلى أن الرسول كطفل وكشاب توارث التدريب العسكرى الذى كان ينتقل من الآباء لأولادهم.
وللتغلب على ما وصفه الكاتب بالنقص المهارى، نجح الرسول فى إحاطة نفسه بمجموعة من المحاربين المحنكين الذين كان دائما يستمع لنصائحهم العسكرية.





▬▬▬▬▬▬▬ ●●●ஜ۩۞۩ஜ●●● ▬▬▬▬▬▬



"بوليتيكو" الأميركية:توسعة القناة ليست هدية مصر للعالم كما يزعم السيسي .فيديو



لماذا توسعة القناة الجديدة ليست هديــة مصــر للعـــالم؟ الاستثمارات المليارية التي حصلت عليها مصر في المؤتمر الاقتصادي بحسب السيسي لم تتحقق حتى الآن.
بلومبرغ: مشروع قناة السويس أهدر 8 مليارات دولار 
.. على توسعة لا يحتاجها العالم ..


في معرض إجابتها عن سؤالٍ مفاده "لماذا توسعة القناة الجديدة ليست هدية مصر للعالم؟"، قالت مجلة "بوليتيكو" الأميركية: "تكمن النظرية في أن نظام السيسي يحكم شعبًا ذا مزاج خاص، ويواجه حقائق اقتصادية لا يُحسَد عليها، وخلفه تاريخ من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية العنيفة".
 وقالت المجلة -في تقريرها المنشور الثلاثاء - "جزء كبير من البلاد يأوي عداء إسلاميًا دمويًا ضد النظام، وفروع تنظيم الدولة المحلية ليست فقط نشطة، لكنها استبقت افتتاح القناة باختطاف مهندس كرواتي وأعدمته وأصدرت فيديو لذلك، من أجل ذلك، فإن حشد الدعم الداخلي والحفاظ عليه هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لهذا النظام".
 وأضافت "بالتالي، ثمة حاجة إلى تقديم إنجازات، سواءً كانت حقيقية أو وهمية، واسترضاء الشعب، وإظهار أن تقدمًا ما يتحقق"، وتابعت: "زعم الجيش أنه توصل إلى علاج لمرض الإيدز وفيروس سي، وتم تصوير زيارة للرئيس الروسيَ فلاديمير بوتين باعتبارها تغييرًا جيوسياسيًا لقواعد اللعبة، وتحول المؤتمر الاقتصادي إلى الحدث الاقتصادي الأكثر أهمية في العالم". نسجًا على هذا المنوال- بحسب المجلة- لا غروَ أن تصبح القناة الجديدة مدهشة إلى هذا الحد، باعتبارها "هدية مصر للعالم".. بينما الأمر لا يعدو كونه إفراطًا في الدعاية، وأردفت: "المعنى الضمني الذي يستنتج من تبني أي نظام لهذا النهج هو أنه لا يأبه بنظرة العالم الخارجيّ طالما ينظر إليه الشعب في الداخل بعين الإيجاب".
 واعتبرت المجلة أن مصر تعيش الآن عصر السياسة المصرية القائمة على التقاط الصور التذكارية؛ حيث لا صوت يعلو فوق صوت العلاقات العامة والدعاية الترويجية، واستغلال كل ما يحدث لإحداث أكبر قدر ممكن من التأثير، مهما كانت فجاجة المزاعم، مستشهدة بأن الاستثمارات المليارية التي حصلت عليها مصر في المؤتمر الاقتصادي بحسب السيسي لم تتحقق حتى الآن.


بلومبرغ: مشروع قناة السويس
 أهدر 8 مليارات دولار على توسعة لا يحتاجها العالم.






بعد تفويضه للقضاء على الإرهاب المحتمل،السيسي يلعب بالنار.



مصر الآن لديها 90 مليون متهم محتمل بالإرهاب
 إذا كان قائد الانقلاب هو الفيل في المنديل،
 فإن قانون الإرهاب الذي صيغ مؤخرًا أصبح 
... ديناصور المشهد السياسي المصري ...



أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، جمال عيد، كتب يقول إن "مصر الآن لديها 90 مليون متهم محتمل بالإرهاب، لقد فقدنا كل الدلائل على وجود دولة مدنية"، تعليق جمال عيد لم يكن مبالغًا فيه، فقد سارعت مصر من مسيرتها التي لا يمكن إنكارها نحو عسكرة القوانين للسيطرة على وسائل الإعلام وكل الشعب.
 تواجه البلاد تمردًا في سيناء وعنفًا في مناطق أخرى، لكن القانون الجديد شديد القسوة إلى حد أنه يسمح باتهام شريحة كبيرة من المواطنين بالإرهاب، وهذه ليست المرة الأولى التي يلعب بها السيسي بالنار، فقد كان هناك قانون إرهاب آخر تم تمريره قبل ستة أشهر، وهو الذي أدى إلى خلق محاكم إرهاب استثنائية وإلى تحصين العاملين في الدولة - الشرطة والجيش على وجه الخصوص - من الملاحقة القضائية في حالة استخدامهم العنف ضد المشتبه بهم.
 هذه المرة، هناك هجوم صارخ على حرية التعبير، بالنسبة للصحفيين، الأمر ليس أقل من استهداف مباشر للسلطة الرابعة. الذين حكموا مصر، بداية من عبدالناصر، كانوا يدركون تمامًا الدور الحاسم الذي تلعبه وسائل الإعلام في توجيه أو حتى تضليل الرأي العام، لكن ثورة 25 يناير أعطت الدولة العميقة في مصر درسًا قيمًا؛ أصبح الإنترنت سلاحًا في أيدي الطبقة الثورية، ولذلك فإن قانون الإرهاب يسعى إلى السيطرة على تلك الثغرات من الحرية، كذلك فإنه يهدد بفرض غرامات كبيرة على وسائل الإعلام التقليدية؛ ففي بلد يبلغ متوسط دخل المواطن 2 : 3 دولارات يوميًا، فإن التهديد بفرض غرامات بين 25 ألف دولار و64 ألف دولار يمثل حاجزًا شاقًا، وربما لا يمكن التغلب عليه، للصحفيين الذين يقومون بتغطية أخبار مصر ونظام السيسي.
 هناك طريقين واضحين تسعى الدولة من خلالهما إلى ممارسة نفوذ لا حد له على وسائل الإعلام بكافة أنواعها، أولًا من خلال توسيع مفهوم ما تعنيه كلمة "الإرهاب".
الأمم المتحدة، المنظمة ذاتها المسؤولة عن الأمن الدولي، تعرف الإرهاب بعبارات لا تضع المدنيين تحت التدقيق الأمني من دون داع، فتعريف الإرهاب هو "الأعمال الإجرامية، بما في ذلك الموجهة ضد المدنيين، المُرتكبة بقصد القتل أو إلحاق إصابات بدنية خطيرة، أو أخذ الرهائن بغرض إشاعة حالة من الرعب بين الجمهور أو تجاه جماعة معينة أو أشخاص معينين" كما نقرأه في القرار رقم 1566. على الجانب الآخر، نقرأ في المادة الثانية من قانون الإرهاب، تعريفًا للمصطلح على النحو التالي، "كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع في الداخل أو الخارج، بغرض الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع أو مصالحه أو أمنه للخطر، أو إيذاء الأفراد أو إلقاء الرعب بينهم .. أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي أو الأمن القومي".
 *فهم السيسي المُعوجّ للقانون والنظام من بين المصطلحات التي قُصد لها أن تكون غير دقيقة "تعريض سلامة المجتمع للخطر" و"الإضرار بالوحدة الوطنية"، وهو ما يأتي فورًا إلى الذهن بصور دولة فاشية، فمن يمكنه تحديد ما الذي يعنيه "الإضرار بالوحدة الوطنية"؟ البيئة الموجودة في مصر الآن، تقوم بتخوين أي شخص أو مجموعة قوم بمخالفة السردية الرسمية، استعمال هذه المصطلحات لن يفعل شيئًا سوى إضفاء قدر من الصحة القانونية على آليات سحق أي غريزة ديموقراطية أو توازن سياسي في البلاد، تخيل للحظة، كاتبًا صحفيًا يقوم بالتحقيق في مشروع القاهرة الجديدة، ويقوم بالحصول على تعقيب من خبير دولي في البنية التحتية، الصحفيون في هذه الحالة لديهم خياران؛ إما أن يحذفوا السردية المتضاربة مع الرواية الحكومية، أو مواجهة احتمال فرض غرامات وسجن بتهمة "الإضرار بالوحدة الوطنية".
 في الواقع، ليس من وظيفة وسائل الإعلام أن تقوم "بالتوحيد"، لكن عليها فقط أن تطرح الأسئلة، وأن تستفز الإجابات، وأن تقدم توازنًا لرواية الدولة، وكذلك مصطلح "تعريض سلامة المجتمع للخطر" ليس أقل خطورة، وهو غامض بما فيه الكفاية ليخيف الصحفيين المهددين بالفعل. بعد كل شيء، ارتفع عدد الصحفيين السجناء من 18 في 1 يونيو، إلى 22 في 17 أغسطس وفقًا للجنة حماية الصحفيين. وإذا كنت تعتقد أن المادة الثانية من القانون ستقيد الصحافة، فعليك أن تقرأ المادتين 7 و35 اللتين يبدو كما لو أن من صاغهما مسؤول في أمن الدولة، وكان في مزاج سيء حين كتبهما، ولا تشمل أولوياته حرية الصحافة.
 المادة السابعة، مرة أخرى، توسع الشباك قدر ما تستطيع؛ "يعاقب باعتباره شريكًا كل من سهل لإرهابي أو لجماعة إرهابية بأي وسيلة مباشرة أو غير مباشرة ارتكاب أية جريمة إرهابية أو الإعداد لارتكابها"، وأكثر من ذلك، فهذه المادة لا تنص على طبيعة العقوبة، وعلى الرغم من أن المادة 9 توضح أن أي "جريمة إرهابية" يعاقب عليها بالمنصوص عليه في المواد 28 و29 و38 و98 من قانون العقوبات، لكن بالنظر إلى المادة 7 ووضعها في الاعتبار، لنتخيل كيف يمكن لأي محكمة أن تتعامل مع إجرام المشاركة في مظاهرة قام بها الإخوان المسلمون.
 المادة 35 هي التي تلقت أكبر قدر من الاهتمام، وهي تلك التي تعاقب الصحفيين إذا ما قدموا رواية غير التي توفرها الدولة، في جميع المسائل المتعلقة بالأمن، هذه جريمة يُعاقب عليها بغرامة تصل إلى 64 ألف دولار. فكر مرة أخرى في الهجوم الذي قامت به ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في يوليو، قامت وسائل الإعلام المصرية والغربية على حد سواء بنقل أعداد القتلى من مصادر طبية وأمنية متعددة، لكن الرواية الرسمية خرجت لتقول بأن عدد القتلى النهائي أقل من ثلث الأعداد المذكورة، في البيئة التي يهيئها القانون الجديد، يقع جميع هؤلاء الصحفيين تحت طائلة المادة 35، وكلهم سيكون محظورًا عليهم مزاولة المهنة "لمدة لا تزيد على سنة واحدة". المصريون بشكل عام، والصحفيون على وجه الخصوص، يواجهون الآن شبكة واسعة من الشكوك، فعبر خلق قانون مكافحة إرهاب يرفع مستويات الاشتباه إلى غالبية المصريين، فإن الدولة العميقة تفرخ الإرهاب في الوقت الذي تحاربه فيه.


خبراء: إثيوبيا تتلاعب بالسيسي حتى تستكمل بناء سد النهضة


استمرار المفاوضات فضيحة دولية ويجب ردع إثيوبيا


أكد لفيف من الخبراء والمتخصصين أن إثيوبيا تتلاعب بالسيسي وتماطل في المفاوضات حتى تستكمل بناء السد ليبقى واقعا لا يمكن تغييره؛ محذرين من أن مصر مقبلة على كارثة مائية ما لم تتخذ سلطات الانقلاب خطوات جادة نحو حسم الموضوع الذي يضر بالأمن القومي ويهدد بفقدان أكثر من 2 مليون فدان و 40% على الأقل من قدرة السد العالي الكهربائية وخسارة من 9 إلى 12 مليار متر مكعب من حصة مصر المائية سنويا وعد خبراء استمرار المفاوضات في ظل المماطلة الأثيوبية فضيحة دولية يجب الانسحاب منها. وكانت فعاليات الاجتماع الثامن للجنة الثلاثية الوطنية المعنية بسد النهضة بأديس أبابا انتهت الجمعة 21أغسطس، ووافقت اللجنة الثلاثية، على إرسال بعض التوضيحات والتعليمات للشركة الرئيسية والشركة الفرعية من أجل استكمال أعمالهم المشتركة على أن يتم تقديم العرض الفني المعدل للجنة فى موعد لا يتجاوز 5 سبتمبر 2015 للمراجعة من قبل خبراء الدول الثلاث. وتم الاتفاق على أن يكون الاجتماع التاسع للجنة بالقاهرة في موعد يتفق عليه بعد الانتهاء من فحص ودراسة العرض الفنى المعدل. وكان يجب على المكتبين الفنيين الفرنسي والهولندي تقديم العرض الفني يوم 12 أغسطس الجاري وهو ما لم يحدث ما دفع إلى عقد جولة المفاوضات الثامنة الخميس والجمعة 20،21/ أغسطس الجاري.
 أثيوبيا تفرض شروطها 
ويؤكد الدكتور محمد نصر علام، وزير الري السابق، أن الإثيوبيين يفرضون شروطهم كاشفا أن أثيوبيا منعت المكتب الهولندي من تقديم تقريره عن نهر النيل لأنه يثبت وجود تداعيات سلبية على حصص من المياه. وأضاف علام، خلال لقاء له ببرنامج "صوت الناس" على فضائية "المحور"، الخميس 20 أغسطس، أنه تم استدراج مصر للتفاوض فنيا بدلا من سياسيا لمواجهة مخاطر سد النهضة على حصة مصر من المياه. وكانت أثيوبيا قد فرضت شروطها بإسناد 70% من التقرير الفني للسد إلى مكتب فرنسي لا يملك الخبرة الكافية في هذا التخصص فيما تم إسناد30 % فقط إلى المكتب الهولندي الذي ترغب فيه مصر والسودان.
استمرار المفاوضات فضيحة دولية 
إزاء ذلك يؤكد الدكتور هاني رسلان، الخبير الاستراتيجي والمتخصص في دراسات سد النهضة، تعليقا على جولة المفاوضات الثامنة أن "المفاوضات عبثية وفاشلة ومصر ستخرج خاسرة في نهاية الأمر".. و يشدد رسلان على أن استمرار الجانب المصري في المفاوضات بهذا الشكل "فضيحة دولية لها"، مشيرًا إلى أن المسار الحالي "عبثي وفاشل"، ويحقق هدف أديس أبابا في الحصول على المزيد لإكمال بناء السد كما هو مخطط ومعلن. ويحذر رسلان في تصريحات صحفية من أن النتيجة النهائية للمفاوضات -التي تجري بمشاركة 12 خبيرًا من مصر والسودان وإثيوبيا- لن يتم الاعتداد بها بالنظر إلى أن إعلان المبادئ الموقع عليه في الخرطوم مارس الماضي، يشير إلى توافق الأطراف على عدم إلحاق ضرر ملحوظ بمصر. 
وأشار إلى أن "المصطلح الخاص بالضرر الملحوظ لا يوجد له تعريف إجرائي ولا إطار مرجعي يمكن القياس عليه، فما قد تراه مصر ضررًا ملحوظًا ستراه إثيوبيا أمرا عاديا". 
 ولفت إلى أن "مصر تنتهج نهجًا تعاونيًا لتقليل المخاطر عليها، ولكن إثيوبيا لم تستجب لهذا بأي شكل لأنها تدرك أن القاهرة لديها ارتباك في الداخل، كما أنها تحصل على تقديرات موقف ومتابعات دقيقة من إسرائيل، وبالتالي تستغل الموقف المصري وتوظفه في إطار إستراتيجيتها الرامية لتحقيق أهدافها بالكامل على حسابنا، وفي الوقت نفسه تظهر في صورة المتعاون للاجتماعات الوهمية"، على حد قوله.  
يجب ردع إثيوبيا
 من جانبه يرى الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، تعليقًا على الاجتماع الثامن للجنة الوطنية المعنية بسد النهضة، أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تسويف القضية حتى يكتمل بناء هذا السد. 
وأضاف غباشي -خلال مداخلة هاتفية بقناة "أون تي في لايف"- الخميس 20 أغسطس، أن تكرار عقد الاجتماعات دون الوصول إلى أي نتائج ملموسة يعطي إيحاء بأنك أمام واقع مقلق، مشيرًا إلى أنه كان يجب على أثيوبيا إيقاف بناء هذا السد حتى ينتهي المكتب الاستشاري من وضع تقريره. وأوضح غباشي أن أثيوبيا رفضت إيقاف بناء السد بدعوى أنه مرتبط بالسيادة الأثيوبية، مؤكدًا أنه يجب على مصر اتخاذ مواقف سياسية قوية ضد أثيوبيا لردعها عن ما تقوم به.  
أين السيسي؟! 
أما الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الري للمياه الجوفية فيشير إلى أن الاجتماع ناقش تقريب وجهات النظر بين مكتبي الشركة الفرنسية "بي آر إل"، والهولندية " دلتارس"، لتقديم العرض الفني المشترك قبل التعاقد رسميًا لانطلاق دراسات سد النهضة من خلال المكتبين، وتحديد دور كل شركة. وأوضح، في تصريحات صحفية أن الجانب الإثيوبي يحاول استهلاك الوقت حتى انتهاء المرحلة الأولى من المشروع المقرر له العام المقبل، مشيرًا إلى أن المفاوضات لن تجدي نفعًا، نظرًا لبدء السد في تخزين المياه. ويرى شحاتة ضرورة تدخل السيسي في ملف سد النهضة في ظل تعثر المفاوضات الفنية خلال الفترة الماضية. وأضاف "شحاتة" في تصريحات صحفية، أن تأخير عروض المكتب الفرنسي أمر يدل على مدى استهوان تلك المكاتب بالوقت الذي يعد أساس المفاوضات في ظل استمرار بناء السد.

سد النهضة فى اثيوبيا وخطره على مصر







الجمعة، 21 أغسطس 2015

كوافير و كباريه وقاعة أفراح .. رئيس، والحقيقة "زومبي"..



إيقاظ المواطن الزومبي من غفلته
 من حقنا نكرهك يا سيسي
 شركة يقودها مرتزقة، ويستعبد فيها المصريون بنظام تجنيد إجباري ليتحول مديرو الكباريهات وضباط الكانتين وسلاسل محلات الجاتو والكوافيرات العسكرية إلى (خير أجناد الأرض) في نظر المواطن الزومبي


الصورة صورة رئيس، والحقيقة اللي خفاها بمكياج عبقري، يا خد عليه جائزة أوسكار للأفلام الأجنبية "زومبي" الزومبي مش بني آدم، بيكره البني آدمين، مع إنه كان بني آدم، مجرد ما يشم ريحة إنسان يجري وراه بسرعة، يكعبله، يمص دمه، من وراك، من رقبتك، لحد ما تتحول تبقى زيه، ويبقى إدمان عنده إن يحول البني آدمين لزومبي أكتر حاجة يخاف منها الزومبي ... الإنسان، الإنسان الحقيقي، اللي بجد الانتماء الفكري والثقافي ما بيخلقش بني آدمين بالعكس في بني آدم ليبرالي واشتراكي وإسلامي وعسكري، وفي زومبي ليبرالي واشتراكي وإسلامي وعسكري، في زومبي مسلم ومسيحي وملحد، وفي إنسان مسلم وإنسان مسيحي وإنسان ملحد بصوا كويس على الصورة ... صورة رئيس والحقيقة زومبي


في داخل القــاعة تجــد المقــدم عمــاد
.يرشــدك إلى طـــاولتك،
 حيث تشـــاهد الفقــرة التي تقدمهــا إحــدى الراقصــات على أنغـــام دي جي يصاحبهـــا مطرب مغمـــور مشــروخ الصــوت
الجنــود يرتــدون زيا مدنيــا ويقدمــون لك
زجاجــات الميــاه الغــازية مع انحنــاءة خفيفــة.
*****
الزومبي ده ممكن يكون أبوك أو رئيسك في الشغل، أو صاحبك، أو الشيخ اللي بتصلي عنده الجمعة، أو الكاتب اللي مبهور بيه وبتقراله، أو الريس اللي بتطبله فيه علامات واضحة لأي زومبي، إنت كمان ممكن تكون اتحولت وبقيت زومبي وانت مش واخد بالك بص في المراية .. بص كويس، الصورة بني آدم مش كده، والحقيقة

... علامــــات الزومبـــي ...
أكتر حاجة يكرها الزومبي، مش إنه مسلم بيكره المسيحي، أو غني بيكره الفقراء، أو محترم ومستقيم بيكره الانحراف،أو عسكري بيحب الانضباط ويكره التسيب، لا .. مع إنه ممكن يكون واحد من كل اللي فاتوا، بس الزومبي بيكره البني آدمين، وأي حاجة بتميز البني آدم، لونه ريحته حريته كبرياؤه حقوقه .. كل الحاجات دي تزعل الزومبي قوي، والزومبي لما بيزعل زعله وحش قوي.
يقف الضابط مبتسما على باب القاعة يفحص تذاكر الضيوف ثم يسمح لهم بالدخول.


مدام ميمي زوجة اللواء مصيلحي قائد الدار, تجلس قريبا من خشبة المسرح، تراقب في رصانة حركات الرقص التي تؤديها الراقصة وتبتسم في رضا، وإلى جانبها مجموعة من زوجات الضباط الصغار، يراقبن العرض بعيون زجاجية، بينما مدام المقدم جمال تتراجع برأسها إلى الخلف وتعدل وضع خصلة الشعر المصبوغ، الذي التصق بجبهتها بفعل العرق في تأفف واضح وتتململ في مكانها. في ركن القاعة يقف اللواء مصيلحي مع بعض الضباط العاملين في الدار يشرف شخصيا على ترتيبات القاعة، ويراجع بنفسه تفاصيل (الأوبن بوفيه)، بينما يسرع إليه ضابط صغير في احترام مقدما له كشفا، ينظر إليه اللواء مصيلحي باهتمام ثم تنفرج أساريره في رضا عن حصيلة تذاكر الليلة، ثم يتساءل عن حصيلة بيع الجاتو والمشروبات والعصائر. المقدم لطفي الطرابيشي مسؤول الكوافير، ينتظر حتى ينتهي من حديثه مع ضابط الجاتو، ليقدم له ملخصا شفهيا عن دخل الكوافير، مبديا إعجابه بالكوافير الجديد سيد سرنجة الذي تتهافت سيدات المجتمع على تسريحاته، ثم يتطرق إلى النواقص في الكريمات وصبغات الشعر وطلاء الأظافر. ينتهي مصيلحي من الإشراف على التفاصيل ويحسب دخله من الليلة بعد أن يطمئن على أن الراقصة حصلت على أجرتها بالكامل، ثم يسير وحده عاقدا يديه خلف ظهره كالجنرالات (زي ما الكتاب بيقول). 
 ينظر شاردا إلى اللافتة الكبيرة المضاءة بالنيون عند مدخل دار المشاة، والكلمات المكتوبة بخط كبير فوقها: (صرح متكامل يهدف إلى تقديم الخدمات كافة للشعب المصري العظيم). ينتبه لإحدى التفاصيل الناقصة، وينادي بصوت جهوري على أحد الجنود .. يا تامر. يأتي تامر مسرعا، يلقي إليه مصيلحي مجموعة من الأوامر العسكرية في كلمات تنطلق من فمه كالرصاص، شأن من تمرس في ميادين القتال.


كلمة جاتو تتكتب تاني
زود كلمة رجالي ما ينفعش، كوافير حريمي وحدها
يؤكد مصيلحي ضرورة تجهيز أفيش الراقصة الجديدة
وتامر يستمع إليه في احترام ويهتف في طاعة تعلمها من خدمته العسكرية في الدار (أوامرك يافندم).
هاتف اللواء مصيلحي يرن، يرد عليه ليجد زميله اللواء لمعي يبشره بزيادة جديدة في رواتب الضباط.
تتهلل أساريره ويشير بيده لتامر لينصرف ويستفسر من زميله عن تفاصيل الزيادة الجديدة.
لم يكن من الممكن أن ينشأ هذا الصرح الاقتصادي الضخم الذي يدير مصيلحي أحد فروعه، لولا انقلاب 1952، ولم يكن من الممكن أن تستمر شركة الجيش العسكرية وسلسلة المطاعم والكباريهات العسكرية وقاعات الأفراح ومحلات الحلويات وشركات المقاولات وشركات إدارة مناجم الدولة، لولا سهرة 30 سونيا التي أعادت مصر إلى براثن تلك العصابات التي استولت على مصر منذ انقلاب 52.
لم يكن من الممكن أن تستمر مصر كمستعمرة صغيرة تابعة للبنتاغون منذ انقلاب 1952 يعمل أهلها في خدمة العسكر، لولا الإعلام العسكري الذي عمل على غسل الأدمغة حتى تحول البعض إلى زومبي.
تحولت مصر إلى حقل تجارب يحكمه ساقطون يتلقون أوامرهم من البنتاغون، ويلتقي بهم الرئيس الأمريكي كل فترة بصورة فولكلورية لإعطاء المستعمرة شكل الدولة.
الصراع باختصار هو صراع تحرر، و ليس فقط انقلابا أهدر فيه العسكر أصوات ملايين المصريين و اختطفوا الرئيس المنتخب حفاظا على مصالحهم الاقتصادية.
الإعلام هو الذي قام بأكبر عملية خداع استراتيجي أو إن شئت بأكبر عملية تجميل لتلك الشركة التي يقودها مرتزقة، ويستعبد فيها المصريون بنظام تجنيد إجباري، ليتحول مديرو الكباريهات وضباط الكانتين وسلاسل محلات الجاتو والكوافيرات العسكرية إلى (خير أجناد الأرض) في نظر المواطن الزومبي.
الإعلام هو مفتاح الحل، ويجب على الإعلام الرافض للانقلاب الكف عن التعامل مع جيش المعونة الأمريكية على أنه (بقرة مقدسة) لا يجوز الحديث عنها، ووضع استراتيجية حقيقية محكمة لكسر الحصار الإعلامي وإيقاظ المواطن الزومبي من غفلته.
آيات عرابي



الخميس، 20 أغسطس 2015

أبو الغار : الجيش خدعنا بمشروع القناة ..؟



نخاف أن نخبط فى الحيط لعدم الاستخدام الأمثل
 للأموال المحدودة التى يملكها الشعب
 الدراسات العلمية تؤكد
 أنه لن يحقق اي جدوى اقتصادية لمصر


انتقد الدكتور محمد أبو الغار - رئيس الحزب المصري الديمقراطي وعضو لجنة الخمسين التي كتبت دستور 2014 - مشروع قناة السويس لافتاً إلى أن كل الدراسات العلمية تؤكد أنه لن يحقق اي جدوى اقتصادية لمصر "
وأضاف ابو الغار في مقال نُشر له بـ"المصري اليوم" أنه لا يريد إحباط المصريين ولكن هناك بعض الامور التي ينبغي ان يعلمها الجميع مطالباً بتعامل المسؤولين بشفافية وكشف أوجه إنفاق اموال المصريين في المشروع
وإلى نص المقال:
الانتهاء من مشروع قناة السويس والاحتفال الكبير الذى صاحبه رفع الروح المعنوية للشعب لأنه مشروع قومى تم إنجازه بدقة وكفاءة فى الميعاد. بالإضافة إلى إحداث رواج فى تجارة وصناعة المعمار، أدى إلى حراك فى السوق والعمالة، وسعادة للمصريين.
أنا لا أريد إحباط المصريين الذين نادراً ما يفرحون ولا أريد انتقاد النظام فى ظروف صعبة، ولكن يجب أن يعرف الجميع أن هناك قرارات صدرت قد تضر بمستقبل مصر الاقتصادى والسياسى.

● أولاً: لم يعرف أحد من المصريين وحتى الخبراء أى شىء عن دراسة جدوى معلنة لهذا المشروع. وهذا أمر فى منتهى الخطورة.
● ثانياً: لا أحد يعلم بدقة ميزانية المشروع. قيل إنها 64 مليار جنيه، بالإضافة إلى قرضين من البنوك المصرية قيمة كل منهما 400 مليون دولار. ولا أحد يعلم كشف حساب المصروفات بدقة وما دفع لكل شركة أجنبية ومصرية. هذه أمور يجب أن تكون معلومة للجميع.
● ثالثاً: تحدث رئيس الهيئة عن زيادة فى العوائد العاجلة والآجلة للقناة، وتقديره ليس مبنيا على حسابات اقتصادية وإنما تصورات. وكلامه عن أن الملائكة كانت تطوف حولهم وهم يعملون فى المشروع أمر غيبى لا يجب الحديث عنه فى مشروع هندسى ضخم.
● رابعاً: أجمعت الدراسات التى نشرت فى العديد من الصحف العالمية والمجلات الدولية الاقتصادية المتخصصة والبحوث المصرية على أن المشروع به عيوب اقتصادية ضخمة ملخصها:

- أن زيادة عائد القناة مرتبط بزيادة التجارة الدولية وهو أمر لا يبدو أنه سوف يتحقق فى العشر سنوات القادمة.
- أن القناة دون المشروع تسمح بمرور أكثر من ثلاثين سفينة يومياً إضافة للعدد الذى يمر الآن لذا يعتبر الخبراء أنه لا جدوى اقتصادية للمشروع.
- سوف يقوم المشروع بتقليل مدة المرور بحوالى 7 ساعات، ولن يؤدى ذلك إلى زيادة ملموسة فى الإيرادات.
- هناك آراء تقول إن تكلفة المشروع زادت بدرجة كبيرة بسبب ضغط مدة الإنشاء إلى سنة واحدة، وبذلك يكون قد أضر باقتصادات المشروع.
● خامساً: لا توجد دراسة واحدة منشورة من هيئة القناة أو الدولة المصرية أو الجيش، وهى الجهات التى أشرفت على المشروع، وهذا أمر مثير للدهشة والاستغراب فى دولة مفروض أنها مدنية حديثة بها شفافية.
● سادساً: يقول الخبراء إن المشروع الأهم هو تنمية شرق القناة بإقامة مشروعات ضخمة، وكان يمكن أن تنفق الأموال فى البنية التحتية لهذا المشروع مع إقامة الأنفاق المذكورة فى مشروع إنشاء القناة.
● سابعاً: ربما كان تعميق أجزاء من القناة يكون أكثر فائدة وأقل تكلفة بكثير.
● ثامناً: الدروس المستفادة هى أنه يجب أن يكون هناك شفافية لا نراها الآن، كما أن استشارة الخبراء وإعلان دراسات الجدوى قبل البدء فى كل المشروعات العملاقة أصبحت ضرورة.
وأخيراً سعدنا جميعاً بافتتاح القناة، ولكننا نخاف من أن نخبط فى الحيط بسبب عدم الاستخدام الأمثل للأموال المحدودة التى يملكها الشعب المصرى.




دراسة لـ"ممدوح حمزة" تكشف أوهام السيسي عن تفريعة قناة السويس..



ما أدلى بة السيسي قائد الانقلاب العسكري
 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
 ان قناة السويس الجديدة هدية مصر للعالم 
لكن هل هناك حاجة فعلية لها ؟
 وهل لدينا فائض لنعطي هدايا؟!


قال المهندس الهندس ممدوح حمزة، إن وصف تفريعة قناة السويس بـ"قناة جديدة" هو مبالغة أو مغالطة غير مقبولٍ أن تصدُر عن الحكومة المصرية، قائلا: "التعريف المناسب هو "توسعة قناة السويس" بغرض تحسين الملاحة والمناورة بزيادة المسار المزدوج لمرور السفن وتوحيد العمق بكامل القناة". 
وأوضح "حمزة" في دراسة له نشرت بصحيفة "التحرير" عدة أمور بخصوص قناة السويس، لا سيما بعد افتتاح التفريعة وما أثير بشأن فوائدها ومميزاتها.
وبحسب الدراسة يقول "حمزة": "منذ إنشاء قناة السويس في شهر نوفمبر من عام 1869 حتى الآن ينحصر دخل قناة السويس في العائد من الملاحة فقط، ولم نحقق أي عائد من الموقع، اللهم إلا ميناء شرق بورسعيد والعين السخنة، عند مدخلي القناة اللذين شرفت بتخطيطهما وتصميمهما، لكن مع الأسف العائد منهما لمصر هو الفتات، بينما العائد الحقيقي ذهب للشركات المحتكرة التي تسلمت الميناءين من الحكومة المصرية تسليم مفتاح، بعقود أقل ما يقال عنها إنها ضيعت على مصر حقها".
ويضيف: "علمًا بأن مصر قبل إنشاء قناة السويس كانت تحقق عائدا كبيرا متنوعا نتيجة موقعها المتميز من خلال دخول التجارة الدولية إلى أراضينا من السويس مثلا، حيث كان تتم إعادة تصديرها من الإسكندرية، بعد تعامل الشعب معها وتحصيل الجمارك، أي أن "الشعب" كان يستفيد استفادة مباشرة بالتربح من خلال التعامل مع البضاعة من النشاط الصناعي، واللوجيستي، والخدمي، والذي كان موجودًا بالفعل".
وأشار إلى أن أن قيمة دخل قناة السويس من الملاحة حاصل ضرب رقمين:
الأول: هو الحمولة العابرة بالطن،
والثاني: هو رسم العبور لكل طن طبقًا لما تحدده الهيئة، مشيرًا إلى أن الحمولة العابرة يتحكم فيها حجم التجارة العالمى المتغير ما بين الشرق والغرب، أما "الحد الأقصى للرسوم" لكل طن فيحددها ويشكل سقفًا لها تكلفة النقل بالطرق البديلة لنقل البضاعة ما بين الشرق والغرب.
ويبين أنه في الماضي كان هناك طريق بديل وحيد وهو طريق "رأس الرجاء الصالح"، أما الآن فهناك أربعة طرق بديلة إضافية وهى طرق ليست الأمثل، لكنها بالفعل تشكل بدائل جزئية، ولكن جاذبة لبعض البضائع، ومن بعض الموانئ كما هو موضح في الخرائط رقم (1،2،3) وهي الطرق البديلة للخطوط الملاحية، والتي قد تؤثر جزئيا على تدفق السفن إلى قناة السويس وهي كالآتي: 
*البديل الأول: طريق الحرير يقول "حمزة: "وتوضحه خريطة رقم (1) خط السكة الحديد الذي يربط ما بين أقصى شرق الصين إلى أقصى غرب إسبانيا بطول (13000) كم، والذي يعرف باسم طريق الحرير وتم تنفيذه، وطبقًا لمعلوماتي تم تسيير رحلتين بالفعل فيه".



البديل الثاني: محور إيلات أشدود ويشير "
حمزة" إلى أنه هذا الطريق توضحه خريطة رقم 2 التي تبين مخطط مشروع إنشاء محور إيلات أشدود والذي بدأ تنفيذه العام السابق بتمويل صيني 5 مليارات دولار مقابل غاز من البحر المتوسط، وفي حال الانتهاء من تنفيذه سيكون ميناءً محوريا داخليا خلف إيلات وخط سكة حديد يبلغ طوله نحو 300 كم، ويبدأ من إيلات على البحر الأحمر جنوبا ويتجه حتى ميناء أشدود على البحر المتوسط.


البديل الثالث: المسار القطبي 
وتوضحه -بحسب ما قاله "حمزة" في دراسته- خريطة رقم (3) بمسمى المسار القطبي، حيث تبلغ مسافة المسار الملاحي من كوريا إلى روتردام (15000) كم، بينما تصل المسافة عن طريق قناة السويس إلى (22000) كم، وهو يستخدم الآن عدة أشهر في السنة.


البديل الرابع:
 قناة بنما ومخطط مشروع قناة نيكاراجوا:
 ويلفت "حمزة" إلى أنه بالإضافة إلى قناة بنما بعد التعميق والتوسعة، هناك مخطط مشروع قناة نيكاراجوا والذي قد ينهي أهمية قناة بنما، وبدأ تنفيذه فعليا في عام 2014 بتمويل من الصين قدره 50 مليار دولار، وهذا يمثل تحديا جزئيا رابعا ويفقد قناة السويس الخطوط الملاحية المتوجهة للشواطئ الشرقية لأمريكا، إلا أن هناك قناة ملاحية جنوب تايلاند في حالة الانتهاء منها ستوفر ثلاثة أيام في زمن الرحلة من الشرق إلى الغرب، مما يصب لصالح قناة السويس.
وبناء على ما سبق، يؤكد ممدوح حمزة أنه وبذلك فإن القول بأن نفريعة قناة السويس ستزيد (فضلا عن أنها ستضاعف) دخل القناة يكون صحيحًا في حالة تجاوز حجم التجارة العابرة قدرة استيعاب القناة قبل إنشاء التوسعة، أي أن يزيد متوسط عدد السفن العابرة عن 78 سفينة يوميا وهي القدرة الاستعابية الآمنة الحالية للقناة.
وأكد أن دخل القناة من الملاحة هو دخل مستقل عن أي مجهود تقوم به الحكومة المصرية، بل هو دخل مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحجم التجارة العالمية من جهة، وبالطرق البديلة لهذه البضاعة والتي يجب أن تكون تكلفة رسومنا أقل من تكلفتها من جهة أخرى. ويستعرض "حمزة" في دراسته رسمًا بيانيًا يظهر تطور دخل القناة من عام 2000 حتى الآن.


وأوضح من خلال الرسم البياني أن دخل القناة منسوبًا إلى الدولار المقابل لسلة العملات ويعكس ليس فقط حجم التجارة العالمية المارة بالقناة، ولكن أيضًا يعكس القيمة الشرائية لسلة العملات، مثلًا الزيادة من ٢ مليار سنة ٢٠٠٠ إلى ٥ مليارات سنة ٢٠١٥ ليست زيادة مطلقة، بل إنها أيضًا تعكس التدهور في القيمة الشرائية للعملة. 
ومضى قائلا: "إذن القيمة الرقمية للزيادة لا تعكس بالضرورة زيادة في الدخل الفعلي للبلاد، وهنا أؤكد أن دخل قناة السويس الصافي في هذا العام لا يشكل أكثر من 1.5٪ من الدخل القومي المصري، مما يعني أننا نتحدث عن دخل ضئيل بالنسبة للناتج القومي، وهذا الدخل ليس لنا فيه يد، بل إن "العوامل الخارجية" هي التي تتحكم فيه، أي أن دخل قناة السويس من الملاحة مرتبط ارتباطا وثيقا بمرور السفن والشأن العالمي في الاقتصاد، وليس بالشأن الداخلي لهيئة قناة السويس". 
وكشف أن النتيجة المستخلصة من ذلك هي أن مصر ليس لها ناقة أو جمل في زيادة أو نقصان حجم التجارة العالمية المارة في قناة السويس، وبالتالي ليس لها تأثير في محاولة زيادة دخل قناة السويس من الملاحة الآن، اللهم إلا إذا زاد العمق لتستوعب نوعيات أكبر من السفن. 
وفي ختام دراسته طرح "حمزة" عدة تساؤلات قائلا: "والسؤال الآن: هل كان من الضروري أن يتم تنفيذ التوسعة الجديدة خلال عام؟ وهل هناك تأكيدات من الدراسات أن الملاحة العالمية ستزيد على القيمة الاستيعابية الحالية للقناة وهي نحو 78 سفينة في اليوم، علمًا بأن ما يمر الآن هو 50 سفينة في اليوم، وليس لدينا إلا أن ندعو الله أن يتحقق الأمل والحلم بل والمعجزة لهذه الزيادة؟". وأكد أن الحقيقة الثابتة عن التوسعة الجديدة هي ما أدلى بها عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها هدية مصر للعالم، قائلا: "السؤال: هل لدينا فائض لنعطي هدايا؟!".


الخطاب النسائي الإمبريالي: ماذا تعرف عن علم الاجتماع الأنثوي؟.



علاقة الرجل والمرأة في القرآن 
ما يجب على التيارات النسوية فهمه أن تلك الرؤية الفكرية الشاملة للعالم تحمل في طياتها أفقًا للعدل والحرية
  والأمر مرهون بتطوير السياقات التي يتم في ظلها 
الجدل الاجتماعي الواسع



شكل الخطاب الحقوقي في صيغته الجديدة أحد أهم منتجات الحداثة الغربية، هذا الأخير الذي جاء كتتويج لثورة عالمية ضد الظلم والاستبداد والخطابات العنصرية المذكية لعدد من الصراعات، وقد استطاعت البشرية بمختلف مللها ونحلها التفاعل بدرجات متفاوتة مع الخطاب الحقوقي ومحاولات التأسيس له من خلال عدد من الآليات الحقوقية والمدنية والشعبية.
وقد شكل ظهور الحركة النسائية، أو بالتعبير الذي انحاز إليه حسب الدكتور المسيري رحمه الله: "نظرية الحقوق الجديدة"، أحد تجلياتها وأوجه التفاعل مع موجة الحقوق والحريات، لكن وفي إطار التدافع الحاصل بين عدد من الرؤى والمقتربات، خاصة بين الحضارة المادية التي تنبني على منطق الصراع والهيمنة وتشيء الانسان كما قال بذلك الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله "نحن نعيش في عالم يحولنا إلى أشياء مادية ومساحات لا تتجاوز عالم الحواس الخمس، إذ تهيمن عليه رؤية مادية للكون"، وبين الحضارة الإسلامية التي تنبني فيها علاقة الرجل بالمرأة على أسس التكامل والتراحم.
وسنعمد في هذه الدراسة وفق ما يسمح به المقام لبسط تصورات الموجة الجديدة في الخطاب النسائي، وإبراز مختلف الأسس النظرية التي تستند عليها ومحاولة نقدها انطلاقًا من عدد من الدراسات التي سبق أن تناولت هذا التوجه ويتعلق الأمر خاصة بالدكتور عبد الوهاب المسيري - رحمه الله -، كما سنورد التصور القرآني للعلاقة بين الرجل والمرأة انطلاقًا من عدد من المفاهيم القرآنية، كل ذلك لأن للموضوع أهمية بارزة كما قال الدكتور سعد الدين العثماني إنه "يحتاج إلى أن يبنى على رؤية إسلامية حضارية مخلصة من شوائب القرون، ومن تشيئ وإباحية التغريب، إن الأمر جد لأنه يتعلق بنصف المجتمع، فبدون حياته فلا حياة للمجتمع، وبدون حيويته فلا حيوية في المجتمع".
وقد تشكلت الملامح الفكرية والإبستيمية لموجة الحقوق الجديدة من خلال ما سماه المسيري "بالواحدية الهيومانية" والتي تنطلق من صراع الإنسان ضد أخيه الإنسان، وهو ما عبرت عنه بعض التوجهات الفلسفية خاصة مع توماس هوبزThomas Hobbes حينما عبر بمقولة "الإنسان ذئب لأخيه الإنسان"، وإذا ما نظرنا إلى تلك الفلسفات يمكن الوقوف بشكل واضح على تحيزاتها وقراءاتها للإنسان، خاصة تلك التي تحصر الإنسان في زاوية الحيوان، وتقصره على شهواته الجنسية أو الاستهلاكية وغيرها.
لكن حركات الحقوق الجديدة لا تقف عند الواحدية الإنسانية وإنما تتعداه إلى أن تصل إلى مرحلة الواحدية السائلة ذلك العالم الذي يغيب في المركز ويصير الحلول هو مركز الكون على حد تعبير المسيري، فخطورة الخطاب النسواني الجديد ليس في دفاعه عن المرأة وهو المطلب الذي لا يمكن لعاقل أن يجادل فيه، وهو ضرورة إعطاء المرأة لمكانتها التي تستحقها دون احتقارها، وهو المطلب الذي جاء الإسلام ليرسخه، وصحيح أن المرأة قد طالها من الظلم والتعسف ما نالها جراء التخلف ومحاولة البعض بناء تصورات نكوصية انطلاقًا من مبررات دينية لا تصمد أمام الدراسة والتحليل.
لكن خطورة هذا التوجه هو محاولة الانطلاق فلسفيًا قبل انطلاقه العملي من اعتبار الرجل عدوًا للمرأة ومن ثم تبنى مختلف التصورات والتحركات من هذا المنطلق، والذي كان القصد من ورائه هو هدم الأسرة باعتبارها أحد أهم المؤسسات المنشئة للإنسان، ويشكل الجندر أو النوع الاجتماعي Gender أحد المرتكزات النظرية التي تنطلق منها هذه الموجة المعلمنة في محاولتها لبسط تصوراتها وبناء نماذجها المعرفية، وكذا في تأسيساتها للصراع بين الرجل والمرأة.
وقد شكلت عدد من الدراسات الأكاديمية وقودا
لذلك التوجه نورد بعضها:
Dorothy smith وهي عالمة الاجتماع البريطانية والتي دعت إلى اعتماد علم اجتماع أنثوي منتقدة بذلك ذكورية علم الاجتماع الحالي[5] والذي يشكل بالنسبة لها أحد مؤسسي العقلية الذكورية، أو Raewyn Connell والتي تحدثت عن التسلط الذكوري Hegemonic Masculinity، من باب الإنصاف فقد ظهرت في الغرب كذلك تصورات مناقضة للخطاب النسائي وقد ظهرت عدة مدارس في مقاربة قضايا المرأة خاصة من زاوية علاقتها بالرجل فنجد نظرية Heterosexual  والتي يمكن أن تعتبر نقيضًا لـ Homosexuality.
ولعل حقل التاريخ شكل أحد أبرز الحقول التي شهدت هذا الصراع، وقد أفرد المسيري - رحمه الله - نقاشًا لهذا المبحث، إذ أصبح دعاة التمركز حول الأنثى ينادون بضرورة سرد التاريخ من وجهة نظر أنثوية بل وأعيد تسمية التاريخ فهو بالإنجليزية History التي وجد بعض الأذكياء أنها تعني (قصته his story ) فتقرر تغيير الاسم إلى her story)) " قصتها".
وقد انتقل هذا الصراع إلى الحياة الزوجية، وهو ما نجده في الدعوة إلى التمرد على الأمومة ومحاولة التمرد على الفطرة البشرية من خلال الدعوة إلى السِّحاق كما قالت Ti-Grace Atkinson وهي إحدى رائدات التوجه المتطرف "إذا كان الفيمينزم النظرية، فإن السِّحاق هو التطبيق"if feminismis the theory, lesbianismis the practice"، وكذا محاولة اعتبار الإنجاب من متاعب المرأة وغيرها من التصورات التي تستمد مرجعيتها من خطاب الواحدية السائلة، ولعل ما بات يعرف بقضايا استئجار الرحم ليشكل أحد منتجات هذا التوجه العلماني الشامل الذي يحاول التمرد على كل المرجعيات، كما أن الدعوة إلى الشذوذ الجنسي هو كذلك أحد منتجات هذا التوجه.
علاقة الرجل والمرأة في القرآن:
لقد تميز الخطاب الإلهي في القرآن الكريم بتفرده في وصف علاقة الرجل بالمرأة، إذ استطاع القرآن أن يؤسس لعلاقة من خلال عدد من المفاهيم المركبة التي تميز بها القرآن دون غيره، وإذا كان مفهوم الفردية مثلاً، هو محدد في التفكير الغربي وقد أدى إلى كوارث في العالم بسبب الندية التي أدت إلى الصراع، كما تعرضت الأسرة الغربية إلى هزات بسب الفردية والأنانية، فالإسلام، حسب محمد الطلابي، يعتبر مفهوم الزوجية يؤدي إلى التعاون وإلى العمران الرشيد، ويهتم بالتدافع بدل الصراع، لأن الكون مبني على الزوجية في كل شيء فلا وجود لقطب الموجب بدون السالب، وهو الذي تتحدث عنه الآية الكريمة: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
كما يشكل مفهوم السكن وهو ما تشير إليه الآية القرآنية السالفة الذكر بقوله تعالى: {لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} ولعل نظرة واحدة في مفهوم السكن كفيلة بحيازة تصور حول إحالات مفهوم السكن في القرآن فنجد قال ابن القيِّم: هي الطُّمَأنِينة والوَقَار والسُّكون، الذي ينزِّله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدَّة المخاوف، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه، ويوجب له زيادة الإيمان، وقوَّة اليقين والثَّبات،وقال الجرجاني: "السَّكِينَة: ما يجده القلب من الطُّمَأنِينة عند تنزُّل الغيب، وهي نور في القلب يَسْكُن إلى شاهده ويطمئن".
مفهــــوم المســــاواة
في هذا الصدد يقول سعد الدين العثماني: "فالرجل والمرأة في نصوص الشرع متساويان، شقيقان لا يجوز معاملة أحدهما بالتمييز أو التفضيل أو المحاباة، وأهمية توضيح هذا المبدأ يظهر في أن مساواة الجنسين في مجال أو أمر أو حكم لا يحتاج إثباته إلى دليل لأنه الأصل، والذي يحتاج إلى البحث عن الدليل هو عدم المساواة وتخصيص النساء بأحكام مميزة، وهذا في رأينا أصل أصول النظر إلى قضية المرأة وأدلة هذا الأصل في الشريعة كثيرة منها: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، ولم يكتف القرآن بتقرير هذه الأرضية الصلبة لأصل المساواة بين الجنسين، بل ركزت آيات عديدة على مساواتهما في المسؤولية والعمل والجزاء بشكل لافت للنظر، يقول تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}.فحتى تفاوت الرجل والمرأة في الأحكام الإلهية ليس مرده لتفضيل الرجل على المرأة وإنما مرده كما قال العلامة البوطي رحمات الله عليه: "ولكن قد يقال: فما بال الرجال يخاطبون بتكاليف لا تخاطب بها النساء؟ وما بال النساء يخاطبن بتكاليف لا يخاطب بها الرجال؟ والجواب: أن هذا الاختلاف ليس آتيًا من فرق ما بين الذكورة والأنوثة أو ما بين الرجال والنساء، وإنما هو آت من عوامل خارجية أخرى تتعلق بالحكمة أو المصالح التي شرعت من أجلها هذه التكاليف.

ومجمل القول في الختام أني لا ادعي الإحاطة بالموضوع من مختلف جوانبه وتفرعاته، لكن حسبي أن أنبه إلى موضوع يستحق منا دراسته والانتباه إليه إذ هو من المواضيع المتجددة، خاصة في ظل تنامي السعار الإمبريالي الذي يسعى إلى "تشيء الإنسان وحوسلته"[13]، وجعله آلة من آليات الإنتاج متغاضيًا في ذلك تكريم الله لبني الإنسان، وتشكل المرأة في هذا التدافع المحموم حجز الزاوية، إذ أراد المشروع الإمبريالي جعلها مصدرًا للثروة من خلال جعل جسد المرأة أحد وسائلها من خلال تنميط صورة المرأة في الإعلام وربطها بالجنس وتجارته، مستغلين في ذلك بعض القراءات النكوصية لقول الله تعالى وأقوال رسوله محاولين إهانة المرأة من خلال قراءة تلكم النصوص قراءة لا تستقيم ولا تستجيب لروح الإسلام الذي كرم الإنسان وأفرد للمرأة مكانة مهمة في الإسلام، وحسبنا أن جعل الجنة تحدت أقدام الأمهات وساوى بين الرجل والمرأة كما قال العلامة البوطي رحمات الله عليه: "وواضح أنه لا فرق في هذه الحيثية بين الرجل والمرأة، إذ إن العبودية فرع عن المملوكية، ولا شك أن كلاً من الرجل والمرأة مملوك لله عز وجل، فاطر كل شيء، ومن ثم فإن عبوديتهما لله واحدة في حقيقتها وقدرها، ولا مجال لفهم أي تفاوت ما بين الرجل والمرأة فيها، والنتيجة التي تتفرع عن ذلك تتمثل في أن الواجبات التي كلف الله بها عباده الرجال هي نفسها التي كلف بها إماءه النساء.

ولعل مشكلتنا في أوطاننا المتخلفة هو مع "المُقَلّدة" على حد تعبير الفيلسوف طه عبد الرحمن، إذ يحاول هؤلاء الانسلاخ عن مقومات الهوية الحضارية الجمعية للشعوب المسلمة، واقفًا مندهشًا أمام الحداثة الغربية، ومحاولين اجترار مقولات غربية دون النظر فيها ودون تمحيصها، ويا ليتنا أمام حداثيين بخلفية معرفة أو حتى أيديولوجية صلبة، لكن واقع الحال أننا امام مقلدة مستلبة، تحاول قسرًا العمل على مشاريع الاستتباع الثقافي للغرب واعتبارنا فضاءً حيويًا Espaces vitales للغرب لتنفيس تناقضاتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

وكما قالت هبة رؤوف عزت "ما يجب على التيارات النسوية فهمه أن تلك الرؤية الفكرية الشاملة للعالم تحمل في طياتها أفقًا للعدل والحرية، والأمر مرهون بتطوير السياقات التي يتم في ظلها الجدل الاجتماعي الواسع لأن الأمة العربية اليوم لا تملك مشروعًا متبلورًا للبقاء واستمرار كأمة، بل للنهضة ككيان ووطن عربي، فكيف ينتظر منها بلوغ إجماع أو حتى اتفاق عام على قضايا المرأة؟
تلك هي المشكلة الحقيقية.





الأربعاء، 19 أغسطس 2015

لماذا أسقط الغرب مرسي.. فيديو



مصر الثورة لن ترضى بديلا 
 عن إنتاج غذائها ودوائها وسلاحها وامتلاك إرادتها
 لقد انزعج الغربيون الكارهون لاستقلال الشرقيين من مرسي بعدما شاهدوا إنجازاته في مخططه على مدار سنة 
 وهو لا يمتلك من مقومات رئيس الدولة إلا اسم الرئيس.


بعد سنة حكم محمد مرسي لمصر جاءت مبعوثة الاتحاد الأوروبي ”آشتون” لتنقذ مصر من حكمه فساومته في القصر الرئاسي، حُبًا في مصر وطلبت منه التراجع عن مشروع استقلال مصر في غذائها ودوائها وسلاحها لتظل مصر في الحُضن الغربي متنعمة بالرخاء الاقتصادي ومتسلحة بالتكنولوجيا الغربية وليظل الشعب المصري أقوى شعوب المنطقة صحة وأغناها مالًا وأسعدها حالًا ولتظل مصر للشباب المصري يعمل فيها قبل أن يبيعها مرسي للسودان وقطر وليبيا وفلسطين فيضطر الشباب المصري للهجرة ليعمل خارج وطنه تحت مذلة الكفالة واستعباد الكفيل! وقبل أن يحرم مرسي المصريين شربة المياه لصالح إثيوبيا وقبل أن يحرم المصريين من تعمير سيناء جاءت “آشتون” لتقوم بواجبها في حماية مصر من المصريين!
 وبعد سنة من تعويق مرسي حتى لا يستقل بمصر عن الحضن الغربي المتقدم ويرمي بها في الحضن الشرقي المتخلف؛ أرسل ساسة الغربيين الكارهين لاستقلال مصر (ليس كل الغربيين يكرهون الشرقيين) وارِدتهم لتخلص مصر من فشل مرسي الذي راقبوه سنة كاملة.
وأدركوا بعد سنة أنهم لو تركوه أكثر من ذلك لنجح في مخططه الاستقلالي الذي يهدف إلى اعتماد المصريين على أنفسهم قبل الأوان وسعيهم لامتلاك غذائهم ودوائهم وسلاحهم! لقد قرأ الغربيون الكارهون مرسي قراءة لم يقرأها كثير من المصريين، ولم يقرأها كذلك نفر من جماعته.
وأنتم تعلمون أن الغرب يعتمد في قراءاته وقراراته على المعاهد البحثية والمؤسسات العلمية لا على تضليل القنوات الفضائية.
ولقد رأينا جميعا كيف قام الغرب بوضع العقبات والمعوقات أمام مرسي حتى لايتمكن من الاستقلال بمصر أو إنجاز شيء على الأرض فيفشل ويفشل معه مشروع نهضة مصر على أساس الإسلام؛ ليتبرأ المصريون من الإسلام كحل لمشكلاتهم ومُغَيِّر لأوضاعهم؛ ولتطمئن إسرائيل وأمريكا وأوروبا في الخارج ويطمئن النصارى في الداخل على أن مصر لن تكون للإسلام حتى لا يؤخرها عن ركب العالم المتقدم صرَّح بذلك “تواضروس” بابا الكنيسة المصرية على القنوات الكنسية قائلا: لن يحكم مصر مسلمون يجددون فيها سيرة المحتل عمرو بن العاص الذي احتلها منذ أكثر من ألف وأربعمائة وأربعة وثلاثين سنة بعد أن أعادها الرب إلينا! 


وكلنا شاهد أجهزة الدولة ومؤسساتها وهي لا تأتمر بأمر “مرسي” وتعمل على تعويِقه والاستهزاء به والسخرية منه. وقد بدأت محاولات تعويقه حتى قبل أن يتسلم مهامه كرئيس، مثل: حل مجلس الشعب، وإصدار إعلان دستوري يعوِّق مساره لكن مرسي تحرك وبسرعة فائقة على مسارات كثيرة، بـ “اسم رئيس الدولة” لا بأجهزة الدولة، حركة أزعجت نفرًا من الساسة الغربيين وأبانت عن قدرة مرسي على استنقاذ مصر من حضن التبعية الغربية خصوصا بعدما رأوه على الأرض يؤسس لنهضة مصرية تستهدف اعتماد مصر على نفسها لتمتلك غذاءها ودواءها وسلاحها. لقد انزعج الغربيون الكارهون لاستقلال الشرقيين من مرسي؛ بعدما شاهدوا إنجازاته في مخططه على مدار سنة وهو لا يمتلك من مقومات رئيس الدولة إلا اسم الرئيس.
 إن أولئك الغربيين الكارهين لاستقلال مصر عن حضنهم قد اهتموا بمراقبة مرسي سنة كاملة؛ فلم يتحملوا إنجازاته بـ “اسم الرئيس” الذي فصلوا عنه، بمعونة رجالهم في الداخل، أجهزة الدولة، بل وخططوا لفصله حتى عن جماعته وحزبه اللذَين ناصراه ووقفا وراءه وشدا أزره وساعداه في الخدمات الاجتماعية والصحية والتموينية والبحث العلمي.
 *لقد وجدوا أن مرسي بِاسم الرئيس، دون معاونة أجهزة الدولة تحرك على مسار التطهير؛ فأقال بعد شهرين واثني عشر يوما مِن رئاسته ما يقرب من سبعمائة وخمسين قيادة عسكرية وأمنية على أعلى مستوى كان ولاؤها للغرب، لكن تفاجأ مرسي بأن التطهير يحتاج أكثر؛ لأن الفساد لم يكن يتوقف عند هذا العدد، وحتى لا تتهدم المؤسسات؛ طالَب مرسي كل مؤسسة أن تستشعر المسئولية الوطنية وتقاوم المفسدين داخلها ليتم التطهير الذاتي.
*وبِاسم الرئيس؛ عيَّن مرسي وزيرًا للإنتاج الحربي ليبدأ إنتاجنا الحربي بعد أن توقف من عهد التآمر الخارجي والداخلي على الوزير الوطني “أبي غزالة”.
*وبِاسم الرئيس؛ توجَّه مرسي إلى الهند، كما أعلنت الهند بعد الانقلاب، واتفق على تصنيع قمر صناعي لتطوير الصناعات الحربية.
*وبِاسم الرئيس؛ اشترى مرسي غواصتين حربيتين لردع العدو الصهيوني، واشترى عددا من السيارات للشرطة المصرية ليرفع شأنها وتبدأ حياة نظيفة تمارس بمهنية أخلاقية عملها في خدمة الشعب وضبط الأمن.
*وبِاسم الرئيس طوَّر مرسي الهندسة المصرية الحربية لتصنع أول سيارة مصرية مائة في المائة وانتهى التصنيع وكان المصريون على موعد في يوليو الانقلاب للاحتفال برؤيتها والافتخار بتملُّكها والانتفاع بها.
* وبِاسم الرئيس؛ خطط مرسي لتنفيذ مرحلة مترو جديدة بهندسة مصرية مائة في المائة.
* وبِاسم الرئيس؛ استدعى مرسي كبرى الشركات العالمية لتتخذ مِن مصر مقرًا لمصانعها حتى لا يظل المصريون يعملون خارج وطنهم تحت مذلة الكفالة واستعباد الكفيل. ودعوة مرسي كبرى الشركات العالمية للاستثمار في مصر يعني نقل التكنولوجيا إلى مصر وانتهاج سياسة الصين في استقدام كبرى الشركات لتبني مصانعها في الصين لتصير النهضة صينية؛ وهكذا أراد مرسي أن تكون النهضة مصرية.
* وبِاسم الرئيس؛ تعاقد مرسي مع ماليزيا وتركيا على إقامة مدن صناعية بتكنولوجيا ماليزية وتركية وبعمالة مصرية ليعمل كذلك المصريون في وطنهم دون مشقة الغربة أو مهانة الكفالة.
* وبِاسم الرئيس؛ قرر مرسي تكريم المرأة المعيلة فرفع حقها في الدولة من أربعة وثمانين جنيها لثلاثمائة جنيه ثم وعدها بسبعمائة جنيها في يوليو الانقلاب وقال: وهذا لا يكفيها وسأظل أزيدها لتكتفي وتستقل بحقها دون أن تحتاج لعطف أو شفقة من أحد.
* وبِاسم الرئيس؛ أسس مرسي لتصنيع طاقة شمسية في صحرائنا الغربية.
* وبِاسم الرئيس؛ راح مرسي يؤسس لمشاريع عملاقة على جانبي قناة السويس ليجعل من مصر سوقا عالمية في صناعة وصيانة السفن وفي تسوق وتسويق منتجاتنا المصرية للسوق العالمية.
* وبِاسم الرئيس؛ أقام مرسي علاقات قوية مع جيراننا في السودان وفلسطين وليبيا؛ ليؤمن حدود مصر بقوة العلاقة مع جيرانها.
* وبِاسم الرئيس؛ انطلق مرسي يقيم علاقات حسن جوار مع إثيوبيا التي قاطعتها مصر لسنوات ليحمي حق المصريين في ماء النيل بعد أن دعمهم مبارك بتوصية إسرائيل على إقامة السد الإثيوبي.
* وبِاسم الرئيس؛ سعى مرسي لتعمير سيناء بعد أن كانت صحراء جرداء.
* ولا ننس التذكير بأن كارهي استقلال مصر افتروا على الرئيس مرسي بأنه باع قطعة من مصر للسودان وقطعة لغزة وقطعة لليبيا وزعموا أنه باع قناة السويس لقطر؛ وإلى الآن لم يظهر الانقلابيون عقود البيع، فأين هي؟! ولماذا لم يحاكَم الرئيس مرسي بتهمة البيع؟!
* وبِاسم الرئيس؛ بدأ مرسي يمنح أطفالنا في المدارس جهاز تابلت صنع في مصر للمرة الأولى دونت عليه مقرراتهم الدراسية؛ ليربطهم بنهضة وطنهم في صغرهم وليرحمهم من حمل الكتب على ظهورهم.
* وبِاسم الرئيس؛ أسرع مرسي مع وزيره الإخواني” بَاسم عودة” الذي تعاون معه؛ لكفاية المصريين من القمح أساس غذائهم ووعد بكفاية كاملة من القمح المصري خلال عامين، وتحرك على الأرض فأمر ببناء الصوامع واستنهض همة رجال البحث العلمي في تحسين محصول القمح وشجع الفلاح ونزل معه الأرض في موسم حصاد القمح؛ ليشجعه على إنتاجه ورفع سعر إردب القمح وفتح مجالات تسويقه أمام الفلاح.
 ولأول مرة نرى التجار يتهافتون على شراء قمح الفلاح المصري ويقيمون شونا لتجميع القمح داخل القرى والأحياء. ولم يكتف بذلك؛ فتعاقد مع السودان على تأجير عشرين ألف فدان جاهزة لزراعة القمح لصالح مصر على أرض السودان كمرحلة أولى. وحارب الوزير الإخواني مافيا المخابز التي كانت تتجر في دقيق القمح المدعوم وتبيعه علفا لتجار المواشي.
ولأول مرة يحصل المصريون على رغيف خبز يصلح لاستخدام الآدمي. وكذلك لأول مرة يحصلون على زيت مدعوم معلوم المكونات أصفر اللون مصفى يسر الناظرين. كما حارب الوزير الإخواني الاتجار في الغاز المدعوم، وحدد سعر اسطوانة الغاز بعشرة جنيهات بعد أن وصل الاتجار بها إلى أربعين جنيها؛ ورحم المصريين من النوم في الطرقات في ليل الشتاء في حضن اسطوانات الغاز الفارغة ليستبدلوها بالممتلئة.
* وبِاسم الرئيس؛ حصَّن مرسي الجمعية المنتخبة لصياغة أعظم دستور عرفته الأمة المصرية وعرَضه على المصريين ليقرءوه قبل أن يستفتوا عليه. وفي عهد مرسي وضع أول دستور مصري تصوغه إرادة المصريين.
* وبِاسم الرئيس؛ استرجع مرسي الحق المصري في امتلاك خريطة المناجم التي توجد في الأرض المصرية والتي رفضت أمريكا وروسيا إعطاءها للمصريين منذ اكتشافها؛ فتعاقد مع الروس على شراكة اقتصادية شريطة أن تتملك مصر هذه الخريطة قبل أي شيء.
ولأول مرة تنجح إرادة مصرية ــ بعبقرية الرئيس مرسي التفاوضية ــ أن تمتلك خريطة المناجم المصرية لتبدأ نهضتها في التأسيس للصناعات الكبرى. والمقال يطول حين يستعرض إنجازات الرئيس ”مرسي” الذي لم يمتلك من مقومات الرئاسة إلا “اسم الرئيس” الدكتور العالم الهندسي الذي لم تتحمله الهيمنة الغربية على مصر وهي تراه يستردها ويستقل بها؛ لتكتفي من غذائها وسلاحها ودوائها؛ ولتكون مصر النهضة للمصريين ؛ فأرسلوا واردتهم “آشتون” لتساومه على أن يعيد تسليم مصر لإدارتهم عبر الحكومة التي اختاروا لرئاستها رجلهم “محمد البرادعي” ليحل محل الوطني “هشام قنديل” الذي أطلقوا عليه كلابهم الإعلامية ليغيِّره “مرسي” بعد أن رأوا تعاونه مع مرسي فترة رئاسة الحكومة واتهموه بالفشل؛ ليأتوا برجلهم الذي ساهم في تدمير العراق؛ ليستكمل دوره في تدمير مصر؛ لتقوم على أنقاض العراق ومصر دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات. ولما رفض “مرسي” عَرض “آشتون” بأن يستكمل مدة رئاسته (طرطورا) ويترك إدارة الدولة لرئيس الحكومة المرتقب تعيينه من الغرب؛ هددته بالسجن قائلة: “إن غيَّرت رأيك فكلمني من السجن” فأعلن الرئيس مرسي اختياره افتداء مصر بحياته. محيي الدين عميمور .
لماذا أسقط الغرب مرسي
مصر الثورة لن ترضى بديلا عن
 إنتاج غذائها ودوائها وسلاحها وامتلاك إرادتها


لواء أركان حرب دكتور عبد الحميد عمران:
 أسقطوا الرئيس المنتخب مرسي 
.... ليؤكدوا للعالم أننا شعوب متخلفة ....


رئيس المخابرات الإسرائيلية يشرح بالتفصيل
 سبب الانقلاب علي مرسي



نظراً للتشكيك في صحة الترجمة
 وضعنا نسخة أخري من الڤيديو تحتوي ترجمة فورية باللغة الانجليزية، وهي موجودة هنا:
 https://www.youtube.com/watch?v=R11ve
 وكي لا يشكك أي كاذب في أن الترجمة الإنجليزية الفورية لمنظمي المؤتمر أنفسهم
 فها هو رابط للڤيديو من الموقع الإسرائيلي لموقع هرزليا:
 https://www.herzliyaconference.org/eng




ضغوط على أوباما لسحب قواته من سيناء.وتسليم المنطقة "ج" بالعريش لإسرائيل ؟ّ


كارثــة بسينـــاء 
تسليم المنطقة "ج" بالعريش
 إلى جيش الاحتلال الصهيونى برعاية أمريكية 
.. إلى قوات مكافحة الإرهاب الإسرائيلية..؟!!


كشفت احدى الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء فى تقرير لها حول الأوضاع الخفية بسيناء قائله أن السيسى سلم احدى المناطق الحدودية مع الكيان إلى اسرائيل برعاية أمريكية وقالت أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” مع السيسى على تسليم المنطقة (ج) من العريش حتى رفح من البحر المتوسط لـ”طابا”، إلى قوات مكافحة الإرهاب الإسرائيلية.
هذا ما دفع “إسرائيل” إلى حشد وتدريب مدرعات القوات الصهيونيية لأول مرة على حدود سيناء، بالاضافة إلى القصف الجوي يوميًا للطائرات الإسرائيلة هناك.
وقال “عيد المرزوقي” رئيس “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان” في لندن، على صفحته على “الفيسبوك”:”إعتبروني الآن بنجم تم الإتفاق بين أمريكا واسرائيل ومصر بتسليم وخد بالك من كلمة تسليم المنطقة ج من العريش حتي رفح من البحر المتوسط حتي طابا الي قوات مكافحة الإرهاب الإسرائيلية وكل عام وانتم بخير يامصريين”. 
 وأضاف:” إسرائيل الآن بتحشد وتدرب وتشحن مدرعات ومجنزرات لأول مرة علي حدود سيناء ناهيك عن القصف الجوي لطائرات اسرائيل اليومي .. متنساش تدعم حرب اسرائيل علي الارهاب ياخاين”..
موقع إسرائيلي:
 ضغوط على أوباما لسحب قواته من سيناء
كشف موقع "عنيان مركازي" الإسرائيلي في تقرير له عن ضغوط يمارسها الجيش الأمريكي على الرئيس باراك أوباما لسحب القوات الأمريكية من سيناء، قبل أن تتحول إلى هدف لهجمات فتاكة من قبل تنظيم ولاية سيناء الفرع المصري لـ"داعش". وبحسب التقرير تدرس واشنطن سحب 700 جندي ضمن قوات حفظ السلام المنشترة بسيناء منذ عام 1979 للإشراف على تطبيق معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. الموقع نقل عن مصادره في واشنطن أن الجيش الأمريكي أرسل تحذيرات "خطيرة" لإدارة أوباما، ليس فقط من إمكانية تعرض جنود أمريكيين للقتل في عمليات قصف يتم تنفيذها من خارج معسكراتهم، بل أيضا من إمكانية خطف جنود، وقتلهم، على يد التنظيم الذي يقاتل الجيش المصري بسيناء. 
 وتابع”تدرس إدارة أوباما طلب الجيش الذي يزعم باستحالة الاستمرار. البديل للانسحاب هو ضخ أموال طائلة لإقامة تحصينات حول المواقع التي تتواجد داخلها قوات الجيش الأمريكي في شبه الجزيرة الصحراوية". 
 ورأى "عنيان مركازي" أن مصر غير معنية بتعزيز القوات الأمريكية بسيناء، كما لن يكون بإمكانها إرسال قوات لحماية الوحدات الأمريكية، في ظل الحرب الضروس التي تخوضها ضد التنظيمات المسلحة هناك. وأضاف:”يحث مسئولون كبار في البنتاجون الرئيس أوباما على اتخاذ القرار بشأن الانسحاب من سيناء، قبل تنفيذ هجوم من قبل داعش يخلف قتلى من الجنود الأمريكيين. في مثل هذه الحالة سوف تتغير منظومة الاعتبارات السياسية تماما”. 
 في المقابل يتخوف الرئيس أوباما من اتخاذ القرار في هذا التوقيت تحديدا، كي لا يتم تفسيره على أنه تراجع أمريكي في مواجهة تهديد التنظيمات الإسلامية المتشددة، بحسب التقرير الإسرائيلي.



موسوعة قوانين السيسي الفرعونية.



السيسي أصدر قـانون خصخصة قطـاع الكهرباء


" موسوعة قوانين السيسي الفرعونية " 

البند رقم (13) تحت  عنوان " خصخصة قطاع الكهرباء إنتاجا ونقلا وتوزيعا " عن مشروع قانون يعده السيسي لخصصة قطاع الكهرباء بحيث ترفع الدولة يدها عن إنتاج وتوزيع الكهرباء وتترك هذه المهمة للمستثمرين ليقوموا بالإنتاج والتوزيع نظير الأسعار التي سيحددوها للمستهلك ، على أن يقتصر دور الدولة على تنظيم المرفق ومعالجة ما ينشأ عن النظام الجديد من مشاكل وصراعات، وليصبح الضحية هو المواطن الذي سيحصل على الكهرباء في بيته بكارت يشبه كارت التليفون المحمول عندما ينفد رصيده تنقطع الكهرباء عن بيته. لقد فعلها السيسي وخصخص قطاع الكهرباء بموجب قانون تنظيم الكهرباء رقم 87 لسنة  2015 ، فقد انحصر دور الدولة في جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك والذي نصت عليه المادة الثانية من القانون بقولها: "جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك هيئة عامة مستقلة عن أطراف مرفق الكهرباء، تكون له الشخصية الاعتبارية، ومقره الرئيسي مدينة القاهرة ......
" ونصت المادة (3) على أن: "يهدف الجهاز إلى تنظيم ومراقبة ومتابعة وتطوير كل ما يتعلق بنشاط الكهرباء انتاجا ونقلا وتوزيعا واستهلاكا ، وبما يضمن توفرها وكفاءتها وجودتها واستمرارها في الوفاء بمتطلبات أوجه الاستخدام المختلفة بأنسب الأسعار مع الحفاظ على البيئة ، وإلى جذب وتشجيع الاستثمار في هذا المجال في إطار المنافسة الحرة المشروعة .....
" وتضمنت المادة (4) من القانون اختصاصات الجهاز ، لتجعل من بين هذه الاختصاصات ما نصت عليه الفقرة رقم (16) بقولها : " منح التصاريح والتراخيص لإنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة مشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية وتوزيعها وبيعها ". 
  ونصت المادة (13) من القانون على أنه :

" لا يجوز مزاولة أي من أنشطة إنتاج أو توزيع أو بيع الكهرباء دون الحصول على ترخيص من الجهاز......... ويجب على من يزاول أي من أنشطة إنتاج أو توزيع أو بيع الكهرباء أن يتخذ شكل شركة مساهمة " . ونصت المادة (16) على أن : " تكون مدة الترخيص بحد أقصي خمسة وعشرون سنة قابلة للتجديد لمدد مماثلة أو جزء منها ......" أما أسعار بيع وتوزيع الكهرباء فمتروك للمنافسة الحرة بين الشركات البائعة للكهرباء حسبما نصت الفقرة (15) بقولها : " إلتزام المرخص له بعدم خرق قواعد المنافسة الحرة المشروعة وعدم الإخلال بشفافية التعامل وتكافؤ الفرص " .
ونصت المادة (19) على أنه :
" يلتزم مالكو ومشغلوا المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالحصول على موافقة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية ...." ولاشك أن هذا النص يدعونا للتساؤل هل يجوز خصخصة محطات الطاقة النووية المنتجة للكهرباء ، وما الذي يضمن ألا تقوم شركة من هذه الشركات بارتكاب كارثة بيئية في مصر بتحريض ومقابل مدفوع من دولة معادية ؟ ومن كوارث القانون ما نصت عليه المادة ( 26) والتي جعلت نقل الكهرباء حكرا على الشركة المصرية لنقل الكهرباء المملوكة للدولة ، بحيث يلتزم كل من يعمل في إنتاج الكهرباء بنقل الكهرباء عبر شبكتها للمستهلكين ، بذلك أصبحنا أمام جهتين سوف يسعيان لتحقيق الربح من وراء قطاع الكهرباء ، الأولي هي فئة المستثمرين منتجي الكهرباء والثانية هي الدولة ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء ، والمواطن هو الضحية كما كان الضحية من عهد محمد على باشا الذي علم من جاء بعده وعلى رأسهم العسكر كيف يستنزفون المواطنين لصالح كباررجال السلطة ليصبح المواطن في نظرهم كالقماشة المبتلة التي ينبغي عصرها حتي تجريدها من آخر قطرة من قطرات المياه .

ثم أباحت المادة (40) لما أسمته الموزع المعتمد أن يقوم بشراء الكهرباء وبيعها ، والقانون مليئ بما يستحق التعقيب ولكننا اقتصرنا على ما يؤكد أن السيسي خصص قطاع الكهرباء .
أهنئ وأبشر السيساوية بإرتفاع باهظ في أسعار الكهرباء كما حدث لأسعار الحديد والأسمنت بعد خصخصتها ، أبشرهم بما بدأ حدوثه وسوف يستفحل أمره في وقت قريب ، سوف تحصلون على الكهرباء بكارت شحن عندما ينفد رصيدك تنقطع الكهرباء عن بيتك لتعود إلى عهد لمبة الجاز وأنوار الشموع ، ونتمني أن يكون الجاز متوفر ساعتها، وأن يكون سعره في متناول يدك .







الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

الدولة البوليسية في مصر تمهّد لجمهورية الظلام.. فيديو


"جمهورية الظلام".. أو "الأيام السوداء"
أو "الدولــة البوليسيـــة لا تجـــلب الاســـتقرار"



 هكذا باختصار، لخّصت الصحافة الأجنبية الوضعَ في مصر، 
بعد إقرار قانون مكافحة الإرهاب الجديد.

موقع "بي بي سي" الدولي، نشر تقريراً أمس، بعنوان
 "Egyptians fear 'republic of darkness' under new terror" law"، 
أي "المصريون يخشون جمهورية الظلام عقب قانون الإرهاب الجديد"، قالت فيه إن الصحافيين المصريين والمدافعين عن حقوق الإنسان، قلقون من أيام مظلمة تنتظر البلاد، بعد موافقة عبد الفتاح السيسي، على قانون مكافحة الإرهاب الجديد في 16 أغسطس الجاري، فيما اعتبره آخرون "سلاحاً رادعاً للإرهاب".
ولفت التقرير إلى الغرامات المالية التي تنتظر الصحافيين على خلفية نشر تقارير وبيانات
تعارض تلك الصادرة عن الجهات الرسمية، والتي تقدر قيمتها بـ64 ألف دولار أميركي، أي ما يعادل 41 ألف يورو.
في السياق ذاته، نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، تقريراً بعنوان "حملة السيسي في مصر لن تجلب الاستقرار"، وفسرته بعنوان فرعي شارح "نظامه الوحشي يدفع المعارضين المعتدلين للانضمام إلى الجهاديين".
ولفت التقرير إلى أن "السيسي يبدو عازماً على فرض رؤيته التي تدفع إلى حكم الفرد، وأنه خلال العامين الماضيين ومنذ انقلابه على الرئيس المعزول محمد مرسي، ذهب السيسي، وزير الدفاع السابق، إلى أبعد مما كان متوقعاً في حملته القمعية ضد معارضيه، بل وفتح فصلاً جديداً في ذلك بإصدار قانون مكافحة الإرهاب الذي يعزّز أكثر سلطات الدولة البوليسية في مصر".
وأشار التقرير إلى أن مصر كإحدى دول الشرق الأوسط التي تواجه أخطاراً كبرى من جانب تنظيم الدولة الإسلامية، تتزايد أهمية تبنّي قوانين مشددة لمواجهة الإرهاب، إلا أن القلق الأكبر من تلك القوانين، يتمثل في أن القانون الجديد يعطي تعريفاً فضفاضاً للإرهاب قد ينطبق على أي أعمال عنف، مما قد يدفع الكثير من المعارضين حتى المعتدلين منهم إلى أحضان التنظيمات الجهادية المسلحة وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية؛ "داعش".
وحذر التقرير الغربَ من مثل تلك السياسات في الشرق الأوسط، وطالبته بالتراجع خطوة في هذه العلاقة، وضرورة الحديث مع السيسي وإبلاغه أن حملته التي يخوضها بهدف القضاء التام والمبرم على المعارضة في مصر محكوم عليها بالفشل، خاصةً أن حملة السيسي على المعارضة تدفع إلى ظهور جيل جديد من القيادات في جماعة "الإخوان المسلمين"، والتي تجنّبت الصدام إلى تبني العمل المسلح ضد النظام، حيث إنهم لا يرون مفرّاً من ذلك. وقال التقرير: "ربما وعد السيسي كثيرا بتحقيق الاستقرار، لكن لا دلائل تشير إلى إذا ما سيتمكن من تحقيق وعده! فمصر لن ولم تكن أبداً دولة يحكمها طاغية على غرار الأسد في سورية.. لذا على الغرب أن يحاول إقناع السيسي بأنه يجب أن يتعامل مع المعارضة ويوفر الظروف المناسبة لدعم حقوق الإنسان".
يُذكر أن قانون الإرهاب، لاقى اعتراضات ورفضاً واسعاً في الأوساط الصحافية والحقوقية في مصر، إلا أن السيسي أقرّه ونشره في الجريدة لرسمية، من دون أن يلتفت لأيٍّ من تلك الاعتراضات، بل إنه عدل من بعض المواد التي أبدى عليها القضاة ملاحظاتهم فقط.




في السياق ذاته، دانت منظمة مراسلون بلا حدود، منع وسائل الإعلام من نشر تقارير تتعارض مع الرواية الرسمية بخصوص الهجمات المسلحة والعمليات التي يقوم بها المقاتلون الجهاديون، وهو المنع الذي جاء في إطار قانون محاربة الإرهاب الذي صادق عليه عبد الفتاح السيسي يوم أمس بغياب انعقاد برلمان منتخب.
وفي تعليق له عن هذا الأمر، قال الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار: "هل الصحافة أصبحت بمثابة جريمة الآن؟ يبدو بوضوح أن الإجابة هي بنعم في مصر لأن نظام السيسي يستخدم "قانون مكافحة الإرهاب" الجديد لمنع الصحافيين من تقديم رواية مناقضة لنسخته من الأحداث".
وأضاف ديلوار: "يدخل المصريون في الوقت الحالي عالماً يشبه ذلك الذي وصفه جورج أورويل، حيث يُسمح للحكومة فقط بأن تقول ما يجري. وحتى في الدول التي تشهد تقييداً كبيراً لحرية المعلومات، نادراً ما تقوم القوانين بقمع التعددية بهذا الشكل الصارخ. تغرق مصر أكثر فأكثر باستبدادية مريعة لا تكتفي بالتحكم في المعلومات واعتقال الصحافيين، ولكن بتعريضهم أيضاً لضغوط أكبر مما كان ممارساً عليهم في حقبة مبارك".
والقانون الجديد، والذي تم نشره في الجريدة الرسمية، يفرض غرامات تراوح بين 200 ألف و500 ألف جنيه مصري (23 ألف و57 ألف يورو) على أي شخص ينشر معلومات
"زائفة" عن تفجيرات أو أية عمليات أخرى تقوم بها مجموعات مسلحة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتعرّض صحافي ينشر حصيلة ضحايا تفجير تختلف عن إحصائية الحكومة لإدانة بجرم جنائي. وقال ديلوار: "منذ أن استلم المشير السيسي الحكم، تستخدم السلطات مكافحة الإرهاب كأساس لاضطهاد ممنهج للصحافيين الذين لا يلتزمون بالخط الرسمي"، بحسب تقرير صادر عن المنظمة اليوم.
وبوجود 15 صحافياً معتقلاً حالياً لمجرد القيام بعملهم، تحتل مصر المرتبة 158 على قائمة تشمل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2015 الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود.
من جهة ثانية، ندد المرصد العربي لحرية الإعلام بإصدار القرار التنفيذي لقانون مكافحة الإرهاب المصري، على الرغم من الغضب الإعلامي على مشروع القانون، وما تضمنه من نصوص تضع المزيد من القيود على حرية الصحافة.
وقال في بيان إنه: "على الرغم من التحركات التي قادتها نقابة الصحافيين ضد القانون، إلا أن القانون تجاهل كل ذلك ووجد أخيراً طريقه إلى التنفيذ بتوقيع رئيس الدولة عليه في غيبة برلمان منتخب، محملاً بالمزيد من القيود على حرية الصحافة التي أصبحت نهجاً رسمياً وسياسة ثابتة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013".
وأضاف أن: "المواد 28، و29، و35، و36، و37 من القانون، حملت المزيد من القيود المباشرة وغير المباشر على حرية الصحافة، حيث اعتبرت المادة 28 أنه يعد من قبيل الترويج غير المباشر على الإرهاب الذي يستوجب الحبس مدة لا تقل عن خمس سنوات الترويج للأفكار والمعتقدات الداعية لاستخدام العنف سواء بالقول أو الكتابة.. إلخ، والمادة بهذه الصيغة تجرم الأفكار والمعتقدات وليس الجريمة العملية أو الشروع فيها، كما عاد القانون في مادته 29 لتجريم الأفكار والمعتقدات عبر مواقع إلكترونية، وهو ما يفتح الباب واسعاً لإغلاق العديد من المواقع المناهضة للسلطة بزعم نشرها لأفكار أو معتقدات متطرفة على الرغم من أنها لا تدعو فعلياً لجريمة إرهابية، كما جرم القانون نشر بيانات عن بعض الشخصيات العامة (بروفايل)، وذلك بدعوى إمكانية استخدامها لأغراض إرهابية".
وأوضح المرصد أن "المادة 35 التي استنفرت الوسط الصحافي، ظلت كما هي في مضمونها حتى وإن استبدلت الغرامة بالحبس، فهذه الغرامة التي فرضتها فوق طاقة أي صحافي وأي صحافية ما يفضي في النهاية إلى الحبس لعدم القدرة على الدفع (الغرامة تصل إلى خمسمائة ألف جنيه لكل من تعمد بأي وسيلة نشر أو إذاعة أو عرض أو ترويج أخبار أو بيانات غير حقيقية عن أعمال إرهابية بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع).
ولاحظ المرصد على هذه المادة (اللغم) أنها، فوق نصها على الغرامة الباهظة، حظرت نشر البيانات التي تخالف الرواية الرسمية لوزارة الدفاع، ما يعني العودة لإعلام الصوت الواحد والرواية الواحدة، بالمخالفة لمبدأ تدفق المعلومات الذي حمته المادة 68 من الدستور، وانتزعت هذه المادة حقاً أصيلاً لنقابة الصحافيين في تأديب أعضائها وفقاً لقانونها حين نصت على حق المحكمة في منع الصحافي من مزاولة المهنة لمدة عام.
وتضمنت المادة 37 قيداً غير مباشرة يمكن أن تشمل الصحافيين أيضاً في حال إدانتهم ومن ذلك حظر الإقامة في مكان معين أو في منطقة محددة، والإلزام بالإقامة في مكان معين، وحظر الاقتراب أو التردد على أماكن أو محال معينة، والإلزام بالوجود في أماكن معينة في أوقات معينة ، وحظر العمل في أماكن معينة أو مجال أنشطة محددة، وحظر استخدام وسائل اتصال معينة أو المنع من حيازتها أو إحرازها.


ديفيد هيرست يسخر من "فتاوى آية الله السيسي"..



في مصر غدت المؤسسات الإسلامية في عهد السيسي 
أكثر من مجرد أدوات دعم للنظام 
 بل أضحت جـــزءاً من الطغيــــان نفســـه


كتب الصحافي البريطاني المعروف ديفيد هيرست مقالاً يسخر فيه من الفتوى الصادرة في مصر والتي تعتبر موقع "ميدل ايست آي" الاخباري البريطاني حراما، مشيرا الى أنها واحدة من الفتاوى الصادرة عن "آية الله السيسي"، ومتسائلا ما العلاقة بين جهة دينية وبين موقع إخباري حتى تصفه بأنه أصبح حراما؟!
وقال هيرست في مقاله المنشور على موقع "هافنغتون بوست" الانجليزي، وتنفرد "عربي21" بترجمته كاملا، "إن قائمة وسائل الإعلام الغربية والمنابر الأخرى المحرمة آخذة في النمو يوماً بعد آخر، مشيرا الى أنه "يوم الأحد الماضي جاء الإعلان عن أن موقع ميدل إيست آي حرام، ويوم السبت وصف الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد منظمة هيومان رايتس واتش بأنها "مشبوهة ومسيسة"، وقبل ذلك كان الدور على النيويورك تايمز".
وأعاد هيرست التذكير بالسقطة المهنية الكبيرة التي وقعت فيها جريدة الأهرام المصرية في أكتوبر من العام الماضي عندما نشرت تقريراً مترجماً بشكل محرف لمراسل النيويورك التايمز المميز في القاهرة دافيد كيركباتريك، حيث كان كيركباتريك كتب إن خطاب السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قوبل "بالصمت" فيما ادعت الأهرام أن الرجل قال بأن وجود السيسي في الأمم المتحدة أقنع الجميع بأن الإطاحة بمرسي لم يكن انقلاباً عسكرياً وإنما ثورة.
كما يلفت هيرست الى أن صحيفة الغارديان وصفت قبل ذلك بأنها "بوق للثورة المضادة"، وحتى الرئيس باراك أوباما والسفيرة الأمريكية  في مصر اتهما بأنهما جزء من مؤامرة حاكها الإخوان المسلمون!
وبحسب هيرست فانه خلافاً لما يحدث في مصر، فانه "في العالم المثالي، تلعب السلطات الدينية دوراً مهماً في مساءلة السياسيين ومحاسبتهم، فهي تعبر عن قيم المجتمع، وتعتبر جزءاً من عمليات الرقابة والموازنة التي تمارس على السلطات السياسية التنفيذية، وخاصة في اللحظات الحاسمة كتلك التي سبقت قيام بريطانيا طوني بلير بغزو العراق"، مشيراً الى أنه "في مصر غدت المؤسسات الإسلامية في عهد السيسي أكثر من مجرد أدوات دعم للنظام، بل أضحت جزءاً من الطغيان نفسه".
ويخلص هيرست الى القول: "لربما توقع البعض أن يجد دار الإفتاء مهتمة بالحق والحقيقة. ولكن للأسف كل ما تقوم به الدار الآن هو الافتراء ونشر الأكاذيب نزولاً عند رغبة القائد الأعلى آية الله السيسي، فلا يمكن لمثل هؤلاء المشايخ الجبناء أن يقدموا على فعل شيء دون أن يشير عليهم به. فلا شيء يتم بدون تصريح من النظام. فإذا أعلن المرصد أن تصفح موقع ميدل إيست آي حرام، فهذه فتوى لم تصدر عنهم وإنما عن السيسي نفسه".
وينتهي الى القول: "يتوجب الان على مصر بل وعلى العالم بأسره أن يبشر بكلام السيسي لأن ما من شيء يفعله، كما يقول هو نفسه، إلا وهو مقدر ومكتوب (وكأنه وحي الهي). كم من الطغاة الآخرين في التاريخ أقنعوا أنفسهم بأنهم ظل الله في أرضه؟".





"هاآرتس": السيسى تجاهل الهوية الإسلامية وركز على الحضارة الفرعونية..فيديو


مصر بلد عظيم وحضارتها 7000 سنة 
الاحتفالية توضح توجه قائد الانقلاب ليس إسلاميًا ولا عربيًا


ألقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الضوء على حفل افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس الذي أقامه عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، معلقة بأن مراسم الحفل تمثل غياب الهوية العربية والإسلامية، بينما برزت الهوية الفرعونية بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام ناقشت الجوانب الاقتصادية والسياسية للحدث، لكنهم فوتوا الجانب الأكثر أهمية ودهشة وهو غياب الهوية العربية والإسلامية، بينما تعود الهوية الفرعونية بشكل قوي، ويمكن القول بأن هذا هو الاتجاه الأبرز في كل الاحتفالات التي تقدم مصر الجديدة، وكما قال "السيسي" في خطابه: "مصر بلد عظيم وحضارتها 7000 سنة".
وذكرت الصحيفة، أن عدة مظاهر بدت "لفرعنة" هوية الحفل، كان أبرزها صف عازفي الأبواق الذي كان في استقبال قائد الانقلاب، وبناء تمثال أطلق عليه رسميًا "تمثال النهضة" والذي يمثل "إيزيس" إلهة الفراعنة تفرد جناحيها اللذين يمثلان الحرية والأمان والقوة وخلفها مسلة كبيرة، وتحت قدميها تمثالان لأبي الهول.
وتابعت الصحيفة: كان الحفل الثاني الليلي مليئًا بالأفكار الفرعونية؛ إذ كان المسرح على شكل سفينة فرعونية تبحر في النيل، وأثناء الحفل قدمت أوبرا عايدة المستوحاة من التاريخ الفرعوني.
كما أشارت الصحيفة، إلى قصة صغيرة اعتبرتها توضح الطريقة التي تم بها إقصاء الرموز الإسلامية في الحفل؛ إذ أصرت إحدى المشاركات في أوبرا عايدة على ارتداء الحجاب جنبًا إلى جنب مع الزي الفرعوني، لكن منظمي الحفل أصروا على  ارتداء "الزي الفرعوني بالكامل".
واعتبرت الصحيفة أن الاحتفالية توضح توجه قائد الانقلاب، أو على الأقل توجه النخبة الحاكمة؛ فالتوجه ليس إسلاميًا ولا عربيًا بعكس ما روج له البعض عن طريق تشبيه السيسي بعبدالناصر.
كاتبة إسرائيلية تتمنى 
سماع رأي السيسي بمسلسل "حارة اليهود"

 قالت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري إنها تتمنى سماع رأي السيسي في المسلسل المصري "حارة اليهود" بعد الجلبة الكبيرة التي أثارها. وأضافت بيري أن السيسي "ولد في حارة الجمالية الملاصقة للحارة... عاش وترعرع في محيط يهود مصر". 
وسجلت الكاتبة في مقال بعنوان "حارتنا" في صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، الأحد، "أن مسلسل حارة اليهود مخيب للآمال بقدر ما هو باعث على الغضب لدى جهات مختلفة في مصر وخارجها". 
وأضافت أنها لا تشارك "في هتافات الفرح الصادرة عن المنظمات اليهودية، ووسائل الإعلام الأمريكية على المسلسل التلفزيوني المصري" لأن المسلسل لا يحمل إشارات "تستهدف أنسنة يهود مصر". 
وذكرت أن المسلسل ميز بين يهود مصر والإسرائيليين، مضيفة أن كل مسلسلات رمضان التي عنيت بيهود مصر أو بحكايات الموساد، عرفت مشاهدات كبيرة، مذكرة بقصة العميل المزدوج "رأفت الهجان". 
وقات إن هناك غضب من السفارة الإسرائيلية في مصر ورئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون من منتجي المسلسل قبل أن يبث نصف الحلقات. 
من جهة أخرى، تضيف الكاتبة، أن هناك فئات أخرى غاضبة من المسلسل، منها المثقفون "والناطقون باسم الإخوان المسلمين الذين يطالبون برد الاعتبار لمؤسس الحركة، حسن البنا، الذي يعرض، وليس صدفة، كشخصية سخيفة تطلق أيدي العنف لانتهاك سير الحياة في الحارة وهز الحكم"، وأضافت أن هناك غاضبون في تركيا ناهيك عن حركة حماس. 
وعبرت بيري عن انزعاجها من اللغة العبرية المستعملة في المسلسل؛ "عبرية عتيقة، أخطاء بلا نهاية، نص مشوش".