السبت، 14 نوفمبر 2015

عبد الرحمن يوسف : إننــا أمــة غاضبــة، ولن تهـــدأ . متى موعدنــــا؟



(كيف نسقط النظام؟) 
إننــا أمــة غاضبــة، ولن تهـــدأ 
حتى تحقق مــا مــات في سبيلـــه آلاف من أبنائهــا
 حتى لو دفعت في ذلك مزيدا من الدماء.
  في زمن قريب كنت أسير في الدرب وحيدا
 لا يصادقني أحد، ولا يصدقني أحد!


أفكاري أحلام شاعر في نظرهم، أسرد أدلتي، يفندونها، دائما يبدأون بجملة (الواقع يقول)، فأرد عليهم (الواقع لفَّقَهُ وَهْمُكُم وخوفُكُم)، أحاول أن أشرح لهم أن الحلم ممكن، وأن الخيال ليس جريمة، أحاول أن أفهمهم أن الإنسان بلا خيال يصبح جثة هامدة، لا معنى للحياة بلا حلم ولا خيال، فتراهم يقولون لي (الواقع يقول!).
الاستشهاد بالواقع لم ينفعهم، بدأ الحلم بالتحقق، انهارت أنظمة، فقالوا لي (صدفة)، وحين بدأت يد الحماقة ببناء نظام جديد قلت لهم (هذا بيت عنكبوت)، فقيل لي (ولكن الواقع يقول)... عرفت حينها أنه قدري... قدري أن أرى... أو ربما هو قدرهم أن تعمى بصائرهم.
انهار بيت العنكبوت، وجاء نظام جديد، يريد أن يثبت قوته بالبطش، نظام لا يملك من مؤهلات الحكم إلا الدبابات، بدا في أول الأمر قويا، بدا وكأنه سيبقى للأبد، راهنت عليه كثير من الجماعات والدول، قلت لهم (لا تراهنوا على الحمار الخاسر)، فقيل لي (الواقع يقول)، فقلت لهم (الواقع لا يقول... بل هذا صوت نفوسكم المريضة وأهوائكم البغيضة)، فقيل لي اخرج منها إنك رجيم.
ليس جديدا عليَّ أن أمنع، لقد عشت غالبية عمري شاعرا ممنوعا من غالبية المنابر، محروما من الجماهير، ولكن الحقيقة أنني وصلت إلى الملايين في غالبية الدول العربية، وبقي الآخرون محبوسين في منابرهم التي لا تصل لأحد، يحصلون على جوائز وهم نكرات، ينالون تكريمات في قاعات فاخرة بلا جماهير.
في بداية مسيرتي قلت لأحد الشعراء المحسوبين علينا من الكبار إنني أنوي أن أكتب في السياسة، لأن الأمة تحتاج إلى ذلك، ولأن هذا الجيل يحتاج صوتا شعريا يحمل رسالته ويعبر عنها، فتحدث معي عن الشهرة، والمال، والأضواء، وأنني لن أجد منبرا ولا جمهورا، قال لي يومها (الواقع يقول ذلك)، فعرفت أنه أفّاك، مزيف، وقد أثبتت الأيام ذلك بعد عدة سنوات، فسقط مع غالبية النخب التي سقطت، سقطت كل أشعاره تحت بيادات العساكر وهو يشجعهم على هدم البيوت، وعلى بناء الجدران بيننا وبين إخوتنا، شاعر يزعم عشق الحرية وهو يرى في جدار برلين أنموذجا ينبغي على مصر أن تحتذيه في علاقاتها مع فلسطين.
في مسيرتي رأيت كثيرا من مدعي البطولة، رأيت من يهجو الحاكم وهو في مأمن منه، يهجوه وهو يضمن بنسبة مليون في المائة أن هذا الحاكم لا يستطيع أن يمسه. حينها فقط ... رأيت عشرات الشعراء يعلون صوتهم في الهجاء، بعضهم بلغت به درجة الصفاقة أن يتفل على من يهجوه في التلفاز، في مشهد لم تعرفه القصيدة العربية، ولم يره تاريخ الشعر فصيحا كان أو عاميا.
كانت سوقا رائجة... وانفضت!
أسأل اليوم أين الشعراء؟
أين الهجاؤون؟ 
أين البطولات والعنتريات التي رأيناها على الشاشات شهورا طوال؟
لا أجد سوى صمتا مخزيا أو خزيا صامتا!
مع تكرر سقوط الاستدلال المبتذل (الواقع يقول) فهم بسطاء الناس أن الواقع ليس سوى مرآة لخوفهم أو شجاعتهم، فمن يرى الدنيا بعين الخائف سيرى الواقع أبوابا موصدة، ووحوشا مترصدة، ومن يرى الدنيا بعين الشجاعة سيرى الواقع نوافذ مشرعة، ومواكب حرية مسرعة.
الواقع مجموعة افتراضات يتخيلها كل إنسان كما يريد، الواقع حزمة من المسلمات لم يجرب غالبيتنا أن يخضعوها لأي نوع من أنواع الشك، لذلك ينهار واقعنا بسهولة جدا مع أول اختبار حقيقي.
الواقع يقول إننا اليوم أمام صنم يهوي، يحتاج دفعة من يد مخلصة لتخلصنا من هذا العار الذي نراه على الشاشات يوميا.
منذ عدة شهور كان الشعب يتساءل (كيف نسقطه؟)
 اليوم يتســـاءلون
 (متى موعدنا؟متى نلتقي في الميادين لإسقاطه؟).
إنهــا مســألة وقـــت!
في ذكــرى محمــد محمــود؟
في ذكــرى مجلس الوزراء؟
 في ذكرى ثورة يناير؟ .... في ذكرى خلع مبارك؟
يتساءلون عما بعده، يتساءلون كيف نحافظ على مكتسباتنا هذه المرة؟
يتساءلون كيف نضمن أن نحقق أهداف ثورتنا وأن نوقف انهيار الدولة؟
 كيف نخلص مصر من هذه العصابة التي لا هم لها سوى قتلنا وتجويعنا لحساب كروشهم وكروش الجالسين في واشنطن وتل أبيب؟ غالبية الشعب المصري العظيم لا يهتم بمشاكل السياسيين المتعلقة بالدساتير والقوانين، لا يغرق في تفاصيل الاصطفاف، لا يؤخر وثبته عودة فلان أو علان لمنصب، الشعب سيتحرك قريبا، العقل الجمعي لهذه الأمة سيحدد لحظة الانفجار، ولن يوقفها دبابة، ولن يتحكم فيها تنظيم، ولن يؤثر فيها قنوات فضائية، ولن يوجهها قوى دولية... سيتحرك الناس قريبا جدا... ولن يطالبوا إلا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مهما حاول البعض أن يدس على أجندة الحراك هوية مصر، أو شكل الدولة، أو علاقاتها الدولية... كل ذلك باطل.
:الواقـــــع يقــــول: 
إننا أمة غاضبة، ولن تهدأ 
حتى تحقق ما مات في سبيله آلاف من أبنائها، 
حتى لو دفعت في ذلك مزيدا من الدماء.
بلاغ لنيابة أمن الدولة العليا 
يتهم "عبدالرحمن يوسف" بالتحريض علي قلب نظام الحكم ؟!!!!!


تقدم سمير صبري المحامي ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق مع الشاعر عبد الرحمن يوسف يتهمه بالتحريض علي قلب نظام الحكم وإسقاط الدولة وإحداث الفوضي. وقال سمير صبرى في بلاغه ان يوسف يروج لقلب نظام الحكم علي كل المواقع الاليكترونية واستند صبري في بلاغه إلى مقال لعبد الرحمن يوسف ونقل عنه قوله" إن المصريين كانوا منذ أشهر يتساءلون : رئاسة السيسي قادمة ، وهي مرحلة لن تطول ، ليست أكثر من جملة يمكنهم إسقاط النظام؟
ولكنهم الآن باتوا يسألون عن الموعد "بحسب قوله.
وأضاف: منذ عدة شهور كان الشعب يتساءل (كيف نسقط النظام؟)، اليوم يتساءلون (متى موعدنا؟
متى نلتقي في الميادين لإسقاطه؟).
إنها مسألة وقت! في ذكرى محمد محمود؟
في ذكرى مجلس الوزراء؟ في ذكرى ثورة يناير؟
في ذكرى خلع مبارك؟"بحسب وصفه".. وأردف: يتساءلون عما بعده، يتساءلون كيف نحافظ على مكتسباتنا هذه المرة؟
يتساءلون كيف نضمن أن نحقق أهداف ثورتنا وأننوقف انهيار الدولة؟
كيف نخلص مصر من هذه العصابة التي لا هم لها سوى قتلنا وتجويعنا لحساب أسيادهم في أمريكا؟ واتهم صبري يوسف بالترويج للعنف والفوضى والتظاهر وصولا، لقلب نظام الحكم. استنادا لنصالمادة ٨٧ من قانون العقوبات والتي نصت صراحة (( يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من حاول بالقوة قلب أو تغيير دستور الدولة أو نظامها الجمهوري أو شكل الحكومة – فإذا وقعت الجريمةمن عصابة مسلحة يعاقب بالإعدام من ألف العصابة وكذلك من تولى زعامتها أو تولى فيها قيادة ما ))
(كيف نسقط النظــــام؟)
عبد الرحمن يوسف : 
لن يمر هذا الدستور والإنقلاب العسكري سيسقط 

 

|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 


مصر ليست عزبة للقضاة وابنائهم ،بل أيضا لعائلات وزارة الخارجية .



أشهر العائلات التي تحتكر مناصب وزارة الخارجية



بات من المعلوم لكافة أفراد الشعب المصري ، أن الجهات الحاكمة والسيادية في مصر تكاد تكون دوائر مغلقة على فئات بعينها، وتبقى التوريث هي الطريقة الأمثل لشغل مناصب في جهات عدة بالدولة،كالقوات المسلحة والشرطة والنيابة والقضاء ، ولن ننسى تصريح وزير العدل الحالي "أحمد الزند" عن إستمرار الزحف المقدس لابناء القضاة ،عندا في الكارهين والحاقدين لهم، وكما رأينا مثاﻻ قضائيا فجا ، يتمثل في المستشار "حسن حسين الغزيرى" رئيس نادى قضاة طنطا ، والذي عين أفراد أسرته بالكامل وعددًا من أقاربه والفلاحين الذين يعملون بالأجرة لديه والذي يزيد عددهم عن 40 فردًا من بينهم حاصلون على دبلومات زراعة وصناعة وشهادات إعدادية كموظفين بالواسطة بمجمع محاكم طنطا. فالحال لا يختلف كثيرا داخل الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى، وخاصة الهيئات ذات الشأن الرفيع ،مثل وزارة الخارجية ،وأعضاء السلك الدبلوماسي بها، ورغم إعلانها الدائم عن اتسام امتحاناتها بالشفافية ، فضلا عن المسابقة الأخيرة التي أعلنت فيها الخارجية أنه لم ينجح أحد من أبناء السفراء ، إلا أن مصادر مطلعة كشفت لموقع "دوت مصر" عددا من تلك العلاقات على سبيل المثال لا الحصر ، ومنها : ترشيح مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير السفير "ياسر رضا" لمنصب سفير مصر في برلين ضمن الحركة الدبلوماسية المرتقبة ، ويأتي ذلك نظرا لقربه من وزير الخارجية "سامح شكري" باعتبار ألمانيا ضمن المناطق الممتازة وفقا للتصنيف الدبلوماسي.
 بينما السفير المصري في اليابان إسماعيل خيرت، إنما هو شقيق لزوجة وزير الخارجية "سامح شكري"، وقد عينه سامح شكري في موقعه هذا، وقبلها كان رئيسا للهيئة العامة للاستعلامات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو سليل عائلة خيرت التي تضم أيضا السفير "حازم خيرت" مساعد وزير الخارجية لشؤون السلكين الدبلوماسي والقنصلي، والسفير "إبراهيم خيرت" سفير مصر السابق في المكسيك، فضلا عن نجلي إسماعيل وحازم، وهما عمر وكريم على الترتيب.
 كما أن مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، السفير "هشام بدر"، سليل عائلة بدر ونجل السفير الراحل "مصطفى بدر"، أما مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية، السفير "طارق عادل: نجل مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير "أحمد عادل".
 والدبلوماسي "محمد حنفي" بمكتب وزير الخارجية، فهو نجل مساعد وزير الخارجية الأسبق، ومدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير "وجيه حنفي". أما السفير المصري في روسيا "محمد البدري"، فهو زوج بنت الدكتور "مصطفى الفقي"، وعضو لجنة امتحانات السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، والذي أثيرت حوله شكاوى عديدة من أفراد الجالية المصرية في روسيا ؛ والتي اتهمته بالقصور في التواصل معها وكثرة جولاته السياحية التي تكون على حساب تواصله معهم.

إنفوجراف يوضح أشهر العائلات 
التي تحتكر مناصب وزارة الخارجية كما نشرها "دوت مصر"



هافينجتون بوست :لا مكان للمعارضة في مصر .



الجيش المصري صندوق أسود غامض 
من الخارج ومحصن ضد الانتقادات 
التقرير يكشف عن انشقاق داخل الجيش، 
 وهو موضوع محظور نشر تقارير عنه في مصر



قالت تانيا مونفورت، زميلة الأبحاث بمركز ماكجيل لحقوق الإنسان والتعددية القانونية، إن الاستخبارات العسكرية في مصر كانت تعلم بأن القبض على حسام بهجت لن يمر دون احتجاج شعبي واسع.
 وأشارت الكاتبة في مقال لها بموقع صحيفة «هافينجتون بوست» الأميركية إلى إن بهجت تم استدعاؤه من قبل الاستخبارات العسكرية بسبب تقرير له حول محاولة انقلاب داخل الجيش، وقد أفرج عنه في وقت لاحق، لكن لا يزال من الممكن اتهامه من قبل النيابة العسكرية بشأن هذا التقرير. وتابعت الكاتبة: إن بهجت الصحافي المصري معروف عنه النزاهة المهنية والموثوقية وبالتالي لديه اتصالات جيدة جدا في مصر والخارج، وبالمثل يعلم بهجت أن علاقاته لا يمكن أن تمنع استدعاءه يوما ما بالنظر إلى تقلص المساحة أمام المعارضة في مصر.
 وقالت الكاتبة إن معظم الناشطين في مصر يؤكدون أن اعتقالهم أمر محتمل في المستقبل، بسبب تبني الدولة لسلوك استبدادي وإنفاذ قوانين تحظر التعبير السياسي من أي نوع.
 وأشارت إلى أن التقرير الذي كتبه بهجت كان حول المحاكمات العسكرية السرية وإدانة مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى من المفترض أنهم على صلة بجماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في تدبير انقلاب. وقد كتب فقط أن المحاكمات جرت، دون الحديث عن تبرئة للمدانين، أو أي أجندة سياسية علنية بخلاف فكرة أن هذه القصة هي أمر يجب أن يعلمه الجمهور.
 ولفتت الكاتبة إلى أن التقرير الذي كتبه يكشف عن انشقاق داخل الجيش، وهو موضوع محظور نشر تقارير عنه في مصر، وكان الأمر بمثابة تحد لرغبة في إبقاء مؤامرة الانقلاب والإدانات في إطار السرية. وأوضحت أنه لم يكن هذا أول تحقيق صحافي يكتبه بهجت، فقد كتب العديد من المقالات الصعبة بما في ذلك تقرير عن ثروة مبارك الواسعة وآخر حول عدد كبير من الجهاديين الذين تم العفو عنهم من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل انتخاب جماعة الإخوان المسلمين.
 ولفتت الكاتبة إلى أن منظمة حقوق الإنسان التي أسسها بهجت وتسمى «المبادرة المصرية» كانت قد وجهت عدة شكاوى ضد مصر إلى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان. ونقلت عن رئيس تحرير مجلة مصرية قوله قبل ثورات الربيع العربي «الجيش هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن لأحد أن يكتب عنه شيئا. يمكنك انتقاد مبارك ولن ترسل تلقائيا إلى السجن، ولكن الجيش أمر مختلف. 
ظل الجيش المصري مثل صندوق أسود، غامض من الخارج ومحصن ضد الانتقادات، ما تغير هو العلاقة الحميمة من الرئاسة إلى الجيش، فلم يعد هناك حتى خط واضح بين الجيش والرئاسة منذ وصول السيسي للسلطة. وأوضحت الكاتبة أنه من خلال الوقوع بين حكومة عسكرية وعنف متزايد من الجماعات الإسلامية، تتضاءل في مصر الآن المساحة أمام المعارضة السلمية يوما بعد يوم.



أزمة عزة الحناوي .المذيعة الجريئة.تهاجم وتسخر من السيسي.فيديو



.... محظوظـة «عـزة الحنــاوي»....
 لقد تحولت إلى بطلة بعبارة،
. وربما تقرر خوض الإنتخابات الرئاسية .

. بعد أن صارت أكثر جدية من حمدين صباحي .
تهاجم وتسخر من السيسي . 22 دقيقة كاملة


أكشفت أنني لا أعرف «عزة الحناوي»، مذيعة التلفزيون المصري، الموقوفة عن العمل، والممنوعة من دخول مبنى ماسبيرو، رغم أنها، كما هو واضح ليست «مذيعة مستجدة»، التحقت بالعمل بعد توقفي عن مشاهدة التلفزيون المصري، اللهم إلا عندما يبشرنا هذا التلفزيون، بأن عبد الفتاح السيسي سيلقي بياناً، أو يدلي بحديث، فأتقرب إلى الله بالنوافل بمشاهدته وبترديد الدعاء المأثور: «الحمد لله الذي عفانا مما ابتلي به كثيراً من خلفه».
 جيل كامل في التلفزيون المصري، لم يكن محظوظاً، لأنه بدأ نشاطه في وقت أعطى الناس ظهورهم له، بعد ظهور قناة «الجزيرة»، والقنوات التلفزيونية الخاصة التي سحبت البساط من تحت أقدامه، لاسيما بعد انتشار الأطباق اللاقطة، وانتهاء مرحلة المشاهدة الإلزامية لتلفزيون الدولة، ووضع الأذن على المذياع المتهالك ليلاً، لالتقاط إشارة «هنا لندن»، أو «صوت أمريكا»، لمعرفة ما يجري في مصر. هناك سبب آخر يجعلنا لا نعرف «عزة الحناوي»، هو أنها تعمل في قناة محلية، كان يطلق عليها من قبل «القناة الثالثة»، ثم تغير الإسم لتصبح قناة «القاهرة»، ولا أظن أن إرسالها، يمكن أن يتجاوز حدود «القاهرة الكبرى»، ولأن المسؤولين لا يشاهدون القنوات المحلية والمتخصصة، فإن بعض العاملين فيها، يحرصون على توسيع هامش الحرية لأنفسهم ولضيوفهم، وقبل الثورة نزلت ضيفاً، ولأكثر من مرة، على قناة «النيل الثقافية»، وفي المرة الأولى كانت بدعوة من أحد المعدين للبرنامج الرئيس بها وهو زميلنا «عمر عبد العزيز الشحات»، وكان في الفقرة نفسها المناضل «مجدي أحمد حسين»، فك الله أسره، وقلنا كلاماً في نقد السلطة عظيماً، وقد أدهش حضوري الناشط القبطي «مجدي خليل»، والذي التقيته هناك، وكانت دهشته لأنني جعلت من وزير الإعلام الرائد متقاعد صفوت الشريف أمثولة في هذه الزاوية المتخصصة في النقد التلفزيوني.

 وكانت ليلة ليلاء، إذ انكمش فيها المذيع، حتى كاد يتركني ويغادر الأستوديو، وهو ما جعل حالته تسمح لـ «الشحات» أن يتلاعب به، فوقف ينصحه ساخراً بألا يسافر الليلة إلى محافظته القريبة من القاهرة، فقد يتم إلقاء القبض عليه في الطريق، وقد يدفعون بشبيحة فيفتكون به، وكان هو يستمع باهتمام وهلع. 
في واقعة «عزة الحناوي»، حدث العكس، فقد حطت الكاميرا على ضيفها، بعد خطابها أساس المشكلة، فإذا بالرجل في حالة ذعر، ومن حسن الحظ، أن كلمتها الحماسية كانت في نهاية الحلقة، فلم تطلب من الضيف أن يتكلم فكان الذعر وهي تشكره على تشريفه إياها. 
وكان يمكن، للأمر أن يمر دون أن يسمع به إلا العدد المحدود من المشاهدين، إن وجد بالفعل مشاهدين لهذه القناة، مع خالص تقديري لكل من يعملون فيها، وأنا شخصياً عملت في صحف كان عدد «المرتجع» منها أكثر من عدد المطبوع، ومع ذلك فقد كنت أشعر بالأهمية وأتصرف على أنني «ليمونة في بلد قرفانة».
  الهجوم على السيسي 
 «فيديو» جرى نشره على مواقع التواصل الإجتماعي لهذا المقطع وبعناوين مثيرة، عن مذيعة التلفزيون المصري التي تهاجم السيسي، لم يثر اهتمامي، فلدينا في تيار المدافعين عن الشرعية، من يعملون من الحبة قبة، فإن لم يجدوا الحبة قاموا بتصنيعها لتحويلها إلى قبة، وقد مللت حقيقة من عملية «المونتاج» التي تجري لكلمات بعض المسؤولين في سلطة الإنقلاب، بشكل تجاوز حدود الأمانة، ولا أظن أن قضيتنا مهتزة إلى درجة أننا نريد أن نسندها بأعمال الفبركة والتلفيق والتزوير. 
لقد استبيح الصحافي الأمريكي «سيمور هيرش»، الذي قرأت له على بعض المواقع مقالات قال أصحاب المواقع إنها ترجمة حرفية لمقالاته بالإنكليزية، راعني جودة الصياغة، وجدية العبارة، وهي نصوص في الدفاع عن الشرعية ورفض الإنقلاب، وفي كل مرة كنا نقضي وقتا طويلاً في البحث عن النص الأصلي فلا نعثر له على جرة. 
فضلاً عن تصريحات يجري إطلاقها عبر «الفيسبوك» بين الحين والآخر يعلن فيها «هيرش»، أن مرسي عائد «وحاسبوني على ذلك»، وهو تحد لا يفعله كاتب، وإنما يليق ببائع خضار في «سوق الجمال». 
وآخر ما أنتجته ماكينة التلفيق والتزوير، هو هذا الخبر الرائج في كثير من المواقع وصفحات التواصل الإجتماعي، عن إعلان رئيس مجلس إدارة «الأهرام»، في برنامجه على قناة «دريم»، بأنه نادم على مشاركته في حملة إسقاط الرئيس محمد مرسي، وللإثارة فقد قيل إن قناة «دريم» قطعت عليه، وخرجت لفاصل إعلاني عندما انتهت منه، لم يستكمل المذكور برنامجه. 
«أحمد السيد النجار»، رئيس مؤسسة «الأهرام» الآن، ليس هو «محمد حسنين هيكل»، لكي يصبح لموقفه قيمة، يسعي لها البعض ولو بالتزوير ويمثل رأيه قيمة مضافة في معركة كسر الإنقلاب، وقد نمى عندي إحساس بأن هذه الأعمال ربما يقف وراء جانب منها جهاز ينتمي لعبد الفتاح السيسي بهدف أن يفقد الناس الثقة في ما ينشره إعلام الثورة، عندما تظهر الحقيقة، وقد ظهرت بما كتبه «النجار»، وبعد أسبوع كامل من الترويج للخبر على نطاق واسع، إذ أعلن أن برنامجه متوقف على قناة «دريم» منذ فترة طويلة، ولم يقل هذا الكلام. وإن كان بإعلانه، أكد أن أحداً لم يكن مهتماً بهذا البرنامج فيخبر المحتفين بالمنسوب إليه بأنه متوقف قبل إعلانه هو، ومن الواضح أن قناة «دريم» نفسها سقطت من ذاكرة المشاهد.
 ● مقاطع الفيديو بعض مقاطع الفيديو، الخاصة ببرامج تلفزيونية، لا تعبر عناوينها عن ما يدور فيها، والبعض يتعامل على أن كثيرين لن يشاهدوها وسيكتفون بقراءة العنوان الزاعق، والنص المكتوب بشكل عام.
وقد ظننت أن فيديو «عزة الحناوي» يأتي في هذا السياق، فلم أكترث به. بيد أن الأداء غير الإحترافي، في مصر الإنقلاب، وفي المجالات كافة، كان سبباً في ذيوع الفيديو، وتحوله إلى خبر مهم، بعد أن قام رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بإحالة المذيعة للتحقيق، ووقف البرنامج، وقرأت لاحقاً أنه منعها من دخول مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو»، والاتهام أنها خرجت عن المهنية، مما جعلها ضيفة على الكثير من برامج «التوك شو»، ووجدها الحزب الاشتراكي المصري فرصة ليسترد عافيته، فيناضل في الهامش، لأنه ليس مسموحاً بالنضال ضد السلطة، فندد بوقف «عزة الحناوي» عن العمل. كان يمكن للموضوع، رغم الترويج له أن ينتهي، باعتباره «زوبعة في فنجان»، لكن السلطة المهتزة هي التي ساهمت في الدفع للتعامل معه بجدية، بقرار الإحالة والوقف والمنع، فالدولة المصرية الآن لا يديرها ساسة، وإنما تدار بواسطة عبد الفتاح السيسي (محدود القدرات)، وسكرتيره عباس كامل ( منعدم القدرات السياسية)، وكل من في الدولة أدوات تنفيذية لإرادة الثنائي، وليست لديهم خبرة بتراث الذين خلوا في التعامل مع هذه الأمور البسيطة.
 ● في عهد الرئيس السادات، قرأ صديقنا الراحل الإعلامي «رجب حسن»، نشرة الأخبار، وقد أخطأ في الوصف الدارج للرئيس السادات، الذي كان يسبق اسمه وهو «الرئيس المؤمن»، بأن قرأها «الرئيس المدمن»، واستدعاه رئيس الإذاعة «محمود سلطان» بعد انتهاء النشرة، وطلب منه قراءتها ثانية، فقرأ «الرئيس المؤمن»، قبل أن يفاجأ أنه أخطأ.
 الشائع شعبياً عن السادات أنه كان «حشاشا»، وأن «البايب» الذي يحمله وهو يلقي خطبه الطويلة، معبأ بالحشيش، وأن يصفه مذيع بـ «الرئيس المدمن»، فإن هذا سيجد هوى عند الناس. ليخلي مسؤوليته فقد رفع رئيس الإذاعة الأمر للرئيس، وظن «رجب حسن» أنها القاضية، لكن السادات استمع للشريط المرفق وضحك طويلاً، وهو يهون من الموضوع ويقول ساخراً: «من الواضح أنه هو من أخذ له نفسين قبل قراءة النشرة». المعالجة الحادة، هي التي جعلتني استمع للفيديو، والمذيعة كانت منفعلة بعض الشيء، بسبب «غرق الإسكندرية» في «شبر ماء» من جراء الأمطار، وطالبت بقوانين تحاسب الجميع بمن فيهم (الرئيس).
 لكنها كانت على موعد مع القدر، فتسببت هذه الإجراءات في أن تحقق من الشهرة ما لا يمكن أن تحققه لو ظلت تعمل في القناة الثالثة قرنا من الزمان.
 لا بأس فالدولة الضعيفة تزعجها عبارة لمذيعة، ويربكها ضيف في فضائية، وتسقطها قناة تلفزيونية، وعندما تسمع للسيسي وجماعته سيستقر في وجدانك أن الرئيس محمد مرسي كان جبلاً، بجانب سلطة الفأر المذعور. محظوظة «عزة الحناوي»، لقد تحولت إلى بطلة بعبارة، وربما تقرر خوض الإنتخابات الرئاسية، بعد أن صارت أكثر جدية من حمدين صباحي. 
 * أرض جـــو 
 - بشرنا أحمد موسي بأن الجيش المصري على آخر الشهر سيبيع للشعب «فخذة ضاني، وعكاوي، وبيض بأقل الأسعار»، ولم يقل لنا إن كان الجيش سيبيع محشي بورق العنب أم لا، لأنني أحب من «المحاشي» محشي الكرنب. 
 *- ريم ماجد، تقول إنها تشعر بالعجز لأنها ممنوعة من الظهور في أي قناة مصرية. 
أليس من قاموا بمنعك هم من قمت بالنضال من أجل أن يحكموا في حملة إسقاط الرئيس المنتخب. اللهم لا شماتة! 
 - السيسي يقول لمراسلة إحدى القنوات إنه عندما يرى وجهها يتفاءل. 
... هل هذا أداء رئيس؟! ...
المذيعة الجريئة عزة الحناوي
 تتحدى ضيفها عالهوا وتهاجم وتسخر من السيسي 
... لمــدة 22 دقيقــة كاملــة ...



|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




تملمُل في المؤسسة العسكرية ,الجيش لن ينقذ السيسي من غضب الشعب..فيديو



الخلافات بين السيسي وصبحي تؤكد أن الانحياز الأوّل ليس للسيسي، كما يعد مؤشراً إلى إمكانية التخلي عنه في أية لحظة والجيش لن يأخذ صف السيسي إذا تحرك الناس ضـده
.. لأن الدفــاع عنــه يعنــي ..
 الدخول في مواجهة مباشرة مع الشعب
.... وبالتالي تكرار النموذج السوري ....



 يحاول  عبدالفتاح السيسي، إظهار عدم انحيازه للمؤسسة العسكرية بشكل واضح، بيْد أن الأفعال والتحركات تكشف حقيقة الارتباط بين الرجل والجيش. ولا يمكن تصوّر عدم وجود هذا الارتباط، لسبب أنّ السيسي كان وزيراً للدفاع قبل تقديم استقالته للترشح لرئاسة الجمهورية عقب الانقلاب على الرئيس  محمد مرسي. 
ويتلخّص هذا الارتباط في أمرين أساسيين؛ الأول يتعلّق في المزايا التي بات يتمتع بها عناصر الجيش من خلال زيادة الرواتب، فضلاً عن الخدمات المقدمة، ويكمن الأمر الثاني في الاعتماد عليهم لحلّ الأزمات المتلاحقة التي تواجه مصر.
ويُظهر السيسي ولاءه واعتماده على المؤسسة العسكرية في أكثر من مناسبة، من خلال الخطابات التي يلقيها أمام الضباط والجنود، حتى أنّه ارتدى الزي العسكري خلال احتفالات تفريعة قناة السويس الجديدة، وفي زيارة إلى سيناء في الأوّل من يوليو الماضي. 
وكان السيسي أصدر قراراً جمهورياً بمنح عدد من ضباط الصف والجنود المتطوعين والمجندين السابقين في القوات المسلحة والمستحقين عنهم، رواتب استثنائية، وهي من ضمن محاولات الرجل كسب مزيد من الولاء له داخل الجيش.
ومع تعدد الأزمات التي بدأت تشهدها مصر يومياً، وخصوصاً من الناحية الاقتصادية، لجأ السيسي إلى المؤسسة العسكرية، معتمداً عليها بدلاً من الحكومة والمحافظين وأجهزة الدولة المختلفة. وتدخلت قوات الجيش في المحافظات التي شهدت أمطاراً غزيرة، وتحديداً الإسكندرية والبحيرة، لإزالة المياه من الشوارع بعد غرق أجزاء واسعة من تلك المحافظات.
وفي مشهد غريب، التقى السيسي، الأحد الماضي، مستشار وزير الدفاع للمشروعات، اللواء أمير سيد أحمد، ورئيس هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، اللواء عبد المرضي عبد السلام، ومدير إدارة المهمات، لبحث أزمة ارتفاع الأسعار.
وثارت تساؤلات كثيرة حول طبيعة اللقاء، وخصوصاً أنّ الاجتماع لم يكن مع وزراء في الحكومة، أو حتى حضروا الاجتماع، وكان بشكل منفرد مع قيادات في الجيش. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن الاجتماع جاء في إطار متابعة توجيهات السيسي بتوفير احتياجات المواطنين من السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة مع نهاية شهر نوفمبر الحالي.
لكن يبدو أنّ تراكم الأزمات التي تواجه السيسي وفشله في إدارة البلاد، جعله يلجأ إلى بيته الأول، وهو الجيش لانتشاله من هذه الأزمات. وتكشف مصادر داخل المؤسسة العسكرية المصرية، لـ"العربي الجديد"، عن وجود حالة من التململ من سياسات السيسي المتّبعة في الاعتماد على الجيش في كل شيء. 
وتقول المصادر العسكرية إن "هذه الحالة تنتشر بين قطاع كبير من ضباط الجيش، وبدأت تتزايد مع تصاعد الأزمات"، مضيفة أنّ الأزمة ليست في أداء دور في خدمة الوطن، ولكن تحميلَ الجيش كل الأزمات ومطالبته بأداء دور الحكومة وأجهزة الدولة المختلفة، أمرٌ صعب ومرهق.
وتشير المصادر نفسها إلى أنّ "التخوف الكبير يكمن في وضع السيسي الجيش في الصدارة أمام كل الأزمات، وفي حال فشل الرجل في التعامل معها، ستكون المؤسسة العسكرية في الواجهة أمام الشعب"، مؤكدة أنّ فكرة تحميل الجيش مسؤولية فشل السيسي، أمر مقلق للغاية، في ظل عدم وجود أفق لحل الأزمات ولا سيما الاقتصادية.
وتلفت المصادر العسكرية إلى وجود تقارير تتحدث عن تراجع شعبية السيسي خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل حاد، "وهذا سيدفع ثمنه الجيش باعتباره كان وزيراً للدفاع، ويعتمد على الجيش في كل شيء"، مرجّحة انتقال هذه الصورة والتخوفات التي يشعر بها ضباط الجيش، إلى القيادات العليا، ويبقى أن يكون هناك حدّ لتوريط الجيش في وَحْل الأزمات. وتشدد هذه المصادر على أنّ الجيش مؤسسة وطنية تخدم الوطن، لكن مسألة أن تكون في المواجهة مع الشعب، أمر خطير ليس فقط على نظام السيسي، بل على الأمن القومي والدولة وتماسكها. وتعكس تخوفات ضباط في الجيش، الخلافات التي بدأت تظهر بين السيسي ووزير الدفاع صدقي صبحي، والتي تمحورت بشكل أساسي حول تدخل الأول في عمل القوات المسلحة، والمعركة ضد تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وبحسب مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، فإنّ صبحي اشتكى إلى بعض الأصدقاء المشترَكين بينه وبين السيسي، من إصرار الأخير على التدخل في الشؤون الدقيقة للقوات المسلحة وتجاهله تماماً. وقالت مصادر خاصة، في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذا الخلاف كان السبب الحقيقي وراء عدم ظهور وزير الدفاع، وقائد منطقة سيناء العسكرية، الفريق أسامة عسكر، إلى جوار السيسي خلال زيارته مقرّ الجيش الثاني في مدينة العريش، في حين ظهر رئيس الأركان، محمود حجازي وقائد الجيش الثاني، ناصر العاصي، فقط".
من جانبه، يقول خبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية، إنّ "مسألة الخلافات بين صبحي والسيسي واردة في ضوء الأزمات التي تمرّ بها مصر"، مضيفاً في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ الجيش كمؤسسة له حسابات خاصة ودقيقة وتقديرات موقف، ولن يقف مع السيسي، إذا ما خرج الناس ضده.
ويشير الخبير السياسي أنّ الجيش لن يأخذ صف السيسي إذا تحرك الناس ضده في أي وقت، لأن الدفاع عنه يعني الدخول في مواجهة مباشرة مع الشعب، وبالتالي تكرار النموذج السوري، موضحاً أنّ الخلافات بين السيسي وصبحي تؤكد أن الانحياز  الأوّل ليس للسيسي، كما يعد مؤشراً إلى إمكانية التخلي عنه في أية لحظة.





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



عجوز العسكر يفضح افتراس"السيسى" فى بريطانيا.إهانة دولية فيديو



افتراس"السيسى" فى بريطانيا بقيادة السفير المصرى  
. بعد زيارة بريطانيا .
."كاميرون" لم يكـــن وحـــده من أهـــان "السيسى".


يبدو أن القفز من السفينة الانقلابية الغارقة أصبح من سمات عواجيز الإعلام الموالى لكل ديكتاتور يحكم البلاد، فمن تطبيله إلى نظام مبارك ودفاعه عنه حتى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، أصبح متحدثًا رسميًا بإسم العسكر كعادة كتاباته التى يطل علينا بها يوميًا محتفيًا بما ليس فيهم.
الإعلامى الموالى لكل نظام "فاسد" عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، خرج فى مقاله الأخير(والذى تأخر لأسباب مجهولة)، ليفضح كواليس لم تعرض فى الإعلام الغربى أو غيره من إهانة السيسى، التى أكد أنها لم تقتصر على كاميرون فقط، فالصفعة جائت من مجلس الأعمال البريطانى، ووزير غير ذو شأن كما وصفه حمودة، بجانب أن اللقاء لم يكن فيه مترجمين، دون أن يوضح هذا الجزء، فإما أن الكيان البريطانى مجتمع أصبح رافضًا لوجود قائد الانقلاب ،عبدالفتاح السيسى، أو أنه يلمح إلى أن السيسى كما رأينا "لايجيد التحدث لا بالعربية ولا الإنجليزية حتى".
 فضيحة مجلس الأعمال البريطانى
وبعد ما يقرب من 10 أيام عقب زيارة قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، إلى بريطانيا، والتى كان يرافقه مجموعة كبيرة من الإعلاميين المواليين له، خرج الكاتب الصحفى عادل حمودة أحد المرافقين له، ليسرد أحداث مثيره، وصفها بالإهانة الغير مقبولة، ولا نعلم أهذا تشفى منه فى "السيسى" الذى داوم حمودة على الاحتفاء به وشكره، أم أنها أوامر من الجهات الأمنية التى نراها فى أحاديث رجال الانقلاب كل لحظة.
حمودة تحدث فى الجزء الأول من مقاله أن وقائع مهينة لازمت السيسى خلال زيارة إلى لندن ولم يعرضها الإعلام الغربى أو المصرى، مضيفًا، أن كلمته أمام مجلس الأعمال البريطانى، وهو مكون من كبار رجال الأعمال هناك، لم يكن به مترجمين، بجانب أن ضيف الشرف فى هذه الجلسة كان من المتبع بروتوكليًا، أن يكون وزير ذا شأن فى حكومة كاميرون، وهذا لم يحدث وكان من نصيب غير مهم ، حسب وصف حمودة، الذى قال أن السيسى كان يشتاط غضبًا مما يحدث لكنه لم يعترض أو يتفوه بحرف.
 ضربه فى وجه "سياحة" السيسى
وأضاف "حمودة" مطصنعًا الغضب، أن الإهانة التى وصفها بالدولية لـ"السيسى" لم تتوقف عند حد رجال العمال، بل كانت موجهة أيضًا للمعرض السنوى المصرى للترويج للسياحة فى بريطانيا، والذى كان برفقة السيسى أيضًا هناك، وقال أنه قد انتهى قبل أن يبدأ.
موضحًا أن كثير من الدوائر المعنيه بهذا الجزء فى بريطانيا، بعضها رفض الحضور فى مؤتمرات الوفد والبعض الآخر لم يحضر دون اعتذار، واكتملت باعلان رئيس الوزراء البريطانى"ديفيد كاميرون" على الهواء، بإنه سوف يسحب رعايا بلاده من مصر، مضيفًا أن الزيارة كانت أشد برودة من شتاء لندن.
 عملية افتراس"السيسى" فى بريطانيا
.. بقيادة السفير المصرى ..
وتحت عنوان مثير أطلقه الكاتب المعروف بولائه للعسكر، قال أن زيارة السيسى إلى بريطانيا كانت لافتراسه من الجميع، فبعد ما حدث من إهانة من كاميرون ورجاله ورجال الأعمال، كان اللوم كله يقع حسب اتهام "حمودة"، على السفير المصرى فى بريطانيا"ناصر كامل"، الذى وصف بإنه رجل مبارك، وأنه أيضًا ورط السيسى هناك وفشل فى ترتيب الزيارة.
رغم أنه من المعروف أن من رتب للزيارة هو "بن زايد" والفريق محمود حجازى، رئيس أركان القوات المسلحة، قبل بدأها بأسابيع قليله، حسب الصحيفة التى يترأس تحريرها عادل حمودة شخصيًا، بجانب أن السفير المصرى فى بريطانيا، عُين بواسطة السيسى وليس مبارك حسب زعم حمودة.
 تظاهرات تسببت فى الإهانة
واستطرد "حمودة" قوله، بإن الخطأ كان فى توقيت الزيارة، (التى تم تأجيلها مرارًا وتكراراً خوفًا من الاعتقال لـ"السيسى" ورجاله)، متحججًا أنها كانت بالتزمن مع تظاهرات الطلبة البريطانيين، ويوم الوفاء للمحاربين القدامى في بريطانيا، وأنه حجز للسيسي فندق "ماندرين" بمنطقة تجارية غير مناسبة نظرا لقربها من متاجر هارودز، وكازينو للقمار.
اعتذار من أجل مليارات رجال مبارك
وتابع أن السفارة المصرية اعتذرت لـ"محمد المقدادي"، الذي يستثمر مليار دولار في مصر، ودعت عمر طاهر حلمي المقرب لمبارك، الذي هرب من مصر منذ ثورة يناير.
وأردف: "ما لم يكن متوقعا أن تنفجر قضية الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء مثل عبوة ناسفة في وجه الزيارة، وبعد ساعات قليلة من وصول السيسي إلى لندن".
وقال: "توقعنا أن تأتي الضربة من جهة ما فجاءت من جهة أخرى، وحسب ما عرفت فإن نقاشا جرى بين السيسي ومساعديه دار حول سؤال مباشر: هل يستكمل الزيارة أم يرفضها قبل أن تبدأ؟.
 زعم ضرب الزيارة
واستدرك: "لكن استمرار الزيارة جعلها باردة.. بل ربما أشد برودة من شتاء لندن.. صباح اليوم الذي غادر فيه السيسي لندن نشرت صحيفة التايمز على موقعها الإلكتروني افتتاحية بعنوان: "موقف مصر الصعب"، وصفت فيها الزيارة بأنها خلت من الابتسامات، والمصافحات، وسيطر عليها نوع من الغضب البارد المكتوم من الجانب المصري".
وواصل حديثه: "لذلك.. بدا غريبا أن تكشف بريطانيا عما وصفته بمعلومات مخابراتية يوم وصول السيسي إلى لندن.. فلو كان ما كشف تأخر إلى ما بعد الزيارة التي لم تزد على ثلاثة أيام ما كان شيء قد حدث.. مما يعني أن الهدف كان ضرب الزيارة".
واعتبر أن مصر (يقصد السيسي وزيارته) تعرضت إلى حالة "افتراس من الميديا البريطانية"، بعد أن جرى ما جرى، بحسب تعبيره.
واختتم مقاله بالقول:
 ظلت مصر تتلقى تلك الضربات المتتالية 
دون أن تدافع عن نفسها حتى.
.............
أمريكا زرعت الإرهاب في كل مكان بالعالم 


 .. تزرع امريكا ، فتحصد ما زرعت .. 
الارهاب المجزرة الامريكية المخفية في الفلوجة عام 2004


هيلاري كلنتون: نحن من صنع القاعدة 
 لطالما حاولت أمريكا أن تثبت لشعبها أنها تحارب الإرهاب المنتشر حول العالم. 
لكنهم يعلمون حق المعرفة أنهم من صنع القاعدة، 
كما تذكر وزيرة خارجيتهم هيلاري كلينتون.


|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 



▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ●●●ஜ۩۞۩ஜ●●● ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬



الجمعة، 13 نوفمبر 2015

ديفيد هيرست: لهذه الأسباب يجب أن يرحل السيسي قبل وقوع كارثة .



لا يملك الطغاة سوى سفك الدماء
 منح المال لمصر التي يسيطر فيها الجيش 
على أربعين بالمئة من الاقتصاد
. لهو بمثابة ضخ المال في ثقب أسود. 
ونتيجة لذلك تتراجع موجودات العملات الأجنبية 
لدى البنك المركزي حاليا بمعــدل مليــار دولار شهريـــاً.


قال الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست إن على رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي أن يرحل سريعا قبل فوات الأوان، لأن بقاءه في السلطة يعني كارثة حقيقية لمصر كدولة وشعب. وأضاف هيرست في مقال نشره بموقع "هافينغتون بوست": أن السيسي فشل في كافة معاركه السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي ينذر بكارثة، وأن المسؤول الأول والأخير عن هذه الكارثة هو السيسي والجيش. وفيما يلي النص الكامل للمقال: 
 مع كل طائرة محملة بالركاب تغادر شرم الشيخ ضمن حملة إخلاء السياح الروس والبريطانيين، تشاهد شرم الشيخ الدم في عروقها يجف والحياة في جسدها تنضب. 
 يقول آرثر، الذي يتقاضى راتبا شهريا مقداره 2000 جنيه مصري (وهو أعلى من الحد الأدنى من الأجور بمقدار 500 جنيه):
 “لا أعلم ما الذي حصل في الطائرة، ولكن ينتابني شعور بأننا يجري التلاعب بنا، وأفضل ألا أفكر في الأمر. أظن أن الغرب يسعى لإجبار مصر على فعل أشياء يريدها منها، وجاء هذا الحادث ليشكل الفرصة المثالية أمام الغرب لإجبارنا … لإجبارنا عن طريق الضغط المالي.
” أحمد، الذي كان يعمل مدرب سياقة وتحول إلى سائق سيارة أجرة، يقول موافقا: “يريــدون قتلنـــا، ولا أرى تفسيرا آخر لما يجري. لم يبق هنا سوى سائحين روس وإنجليز، وهم الذين يعودون الآن إلى أوطانهم.” تعمل وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة على تغذية فكرة المخطط الغربي لقتل شرم الشيخ وتستخدم في ذلك قدراتها اللغوية الخلاقة. 
خذ على سبيل المثال ما فعلته صحيفة الأهرام المؤيدة للحكومة حينما ادعت أن سائحة بريطانية صاحت في وجه السفير البريطاني جون كاسون قائلة: “نريد أن نستمر في قضاء عطلتنا هنا ولا نريد أن نغادر الآن.

إلا أن ما قالته تلك السائحة،موثق في مقطع فيديو 


:: هو :“ما المشكلة؟ .. ما هي المشكلة الحقيقية؟
....  لماذا نحن هنا؟ …. 
 كانت توجد مشكلة أمنية هذا الصباح وأنت جئت إلى هنا الآن لحلها. 
لماذا نحن هنا إذن، بينما غادر باقي الناس وعادوا إلى أوطانهم؟" 
ويبدو أن الأيادي الأجنبية تعبث كذلك في الإسكندرية، فحينما تسببت العواصف والأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات على نطاق واسع داخل ثاني أكبر مدينة مصرية مما نجم عنه مقتل 17 وجرح 28 – وهو أمر يحدث بشكل دوري لأن مجاري المدينة أعجز من أن تتمكن من استيعاب المياه – كان رد فعل الحكومة هو اعتقال سبعة عشر شخصا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وجهت إليهم تهم بسد أنابيب المجاري وإتلاف محولات الكهرباء وحاويات الزبالة. 
 وهناك أكباش فداء أخرى لفشل الدولة. 
أمرت نيابة أمن الدولة في الجيزة يوم الأربعاء بإطلاق سراح واحد من أقوى رجال الأعمال وأكثرهم نفوذا في مصر صلاح دياب وابنه توفيق دياب بكفالة مقدارها خمسين ألف جنيه مصري وذلك بعد اعتقالهما لثلاث ليال. 
وكانت محكمة جنائية قد ألغت قبل ذلك قرارا بتجميد ممتلكات كل من دياب ومحمود الجمال وستة عشر شخصا آخرين. 
لم يبق مجمدا سوى الممتلكات المرتبطة بمشروع مجمع إسكان الجيزة الجديدة، حيث يتهم دياب بالاستيلاء على أرض مملوكة للدولة بشكل غير قانوني. 
هؤلاء هم أغنى رجال في مصر وكانوا في السابق ممن ساندوا انقلاب عام 2013 وأيدوه. 
من الجدير بالذكر أن دياب هو أحد مؤسسي المصري اليوم، أكبر صحيفة يومية مملوكة للقطاع الخاص في مصر. 
 لقد كان القبض على ستة عشر من رجال الأعمال المتنفذين في عهد مبارك بمثابة رسالة من الحكومة، عبر عنها صراحة وائل الإبراشي، مقدم البرنامج التلفزيوني في قناة دريم، حين نقل عن "مصدر سيادي"، ويقصد به مسؤول حكومي كبير أو مسؤول أمني، أنه أخبره بوجود ممارسات تدعو إلى الريبة يقوم بها عدد من رجال الأعمال لإحداث الفوضى وإشعال أزمة اقتصادية في البلاد من خلال نقل أموالهم إلى خارج البلاد. 
فقد تم إقناعهم من قبل مصادر معادية بأن حدثا كبيرا سيقع في مصر في القريب العاجل. لم تحز تلك المهارات النارية على إعجاب الأسواق المالية، رغم الإقرار دخل هذه الأسواق بأن ماليات الدولة تتجه جنوبا. يعاني الجنيه المصري من أسرع انهيار له منذ عهد الملك فاورق. وقد تم استبدال محافظ البنك المركزي، ويحاول البنك الذي يحاول الان جاهدا دعم الجنيه من خلال رفع معدلات الفائدة وضخ الدولارات في البنوك، ولكن ذلك لن يضع حدا لمزيد من فقد الجنيه لقيمته، وهو المصير الذي يقول المحللون إنه بات محتوما. 
من الجدير بالذكر أن الجنيه فقد 14 بالمئة من قيمته خلال عشرة شهور فقط. يشير محمد عايش في مقال له في القدس العربي إلى وجود ثلاثة أسباب لتدهور العملة وانخفاض قيمتها. 
 هناك أولا تكلفة إبقاء الجيش منتشرا في الشوارع، وثانيا انهيار السياحة التي تشكل ما يقرب من 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي والتي تولد بدورها خمس دخل البلاد من العملات الأجنبية، وأخيرا تفشي الفساد. 
إن منح المال لمصر التي يسيطر فيها الجيش على أربعين بالمئة من الاقتصاد لهو بمثابة ضخ المال في ثقب أسود، ونتيجة لذلك تتراجع موجودات العملات الأجنبية لدى البنك المركزي حاليا بمعدل مليار دولار شهرياً. 
 لابد أن أزمة العملة المصرية تعتبر فريدة من نوعها في سجلات سوء الإدارة المالية. فقط قبل أكثر من عامين بقليل استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة ومحفظته ممتلئة بالمال وكان يحظى بدعم دولتين من دول الخليج الثرية وكذلك بمساندة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وشركات النفط والغاز متعددة الجنسيات. 
وبحسب الأشرطة المسربة والتي سجلت عليها المحادثات التي كان يجريها السيسي مع بعض أقرب مستشاريه، قدمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت لمصر ما مجموعه 39.5 مليار دولار إما نقدا أو على شكل قروض أو مشتقات نفطية ما بين شهر يوليو 2013 – وهو تاريخ الانقلاب – ويناير أو فبراير من عام 2014. ويقال إن المبلغ وصل منذ ذلك الحين إلى ما يقرب من 50 مليار دولار. إلى أين ذهب كل هذا المال؟ 
الشيء الوحيد المؤكد على كل حال هو أن مصر لن تحصل على أي صدقات خليجية أخرى. 
 حيثما تأملت في حالة الفوضى التي تعيشها مصر اليوم ستجد إصبع الاتهام يشير باتجاه السيسي وباتجاه مؤسسة واحدة ألا وهي الجيش المصري. 
فهو وهي اللذان يتحملان المسؤولية عن حالة عدم الاستقرار في البلاد وليس "الأيدي الأجنبية". 
** لا يملك الطغاة سوى سفك الدماء، ولا يردعهم عن ذلك مشهد الفتيان والفتيات الذين يردون بالرصاص في ريعان الشباب ولا مشهد الثكالى يندبن من فقدن من أحباء. 
ولا تعنيهم كثيرا المقارنات بين رابعة وغيرها من المذابح مثل تيانانمان أو أنديجان، ولا تعنيهم كل تلك التقارير التي تصدر عن منظمات حقوق الإنسان أو الشهادات التي تجمع من الميدان والتي باتت تشكل أدلة دامغة على ما ارتكبوه من جرائم بما في ذلك قتل المعتقلين وتعذيب المحتجزين والمحاكم الصورية وأحكام الإعدام الجماعية. 
لقد تمكن السيسي من استيعاب كل ذلك. إلا أن السيسي لم يعد قادرا على حماية نفسه، وهو اليوم أضعف من أي وقت مضى كحاكم مطلق منذ أن استولى على السلطة، وتراه يواجه احتمالا حقيقياً ووشيكاً بفقد السيطرة: على الاقتصاد، وعلى السياسة، وعلى الأمن. 
فالدولة ذاتها في حالة انهيار. 
 من المفارقات العجيبة أن زيارته إلى لندن، والتي علق عليها كل الآمال وبذل في سبيلها الكثير من الجهد، قد تشكل نقطة التحول في حياته كرئيس لمصر، والأعجب من ذلك أن مضيفه، دافيد كاميرون، رئيس الوزراء الذي قوض سياسة خارجية كانت تقوم، على الأقل ظاهرياً، على مبدأ نشر الديمقراطية، وحولها إلى لهاث محموم وراء الصفقات التجارية وصفقات السلاح، هو الذي أصبح المسؤول الرئيس عن إعدامه . 
 أمضى السيسي أسبوعاً كاملاً وهو يصر على أن سيناء وتنظيم الدولة الإسلامية كانا تحت السيطرة، معتبراً أن الكلام عن سقوط طائرة ركاب روسية ربما بسبب قنبلة وضعت في مقصورة الأمتعة مجرد "دعاية" مغرضة لا أكثر. 
 كان يرجو أن يحقق هدفين من زيارته: 
أن يضمن موقعه ككلب حراسة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأن يعزز من روابطه التجارية. 
 إلا أن كاميرون دمر أحلامه وأفسد عليه أهدافه حينما اتخذ قراراً بتعليق جميع الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، وهو القرار الذي اقتدت به مباشرة شركات الطيران الهولندية والألمانية والإيرلندية، بل واتخذ الروس أنفسهم قراراً مثله. 
 وجد السيسي نفسه فجأة معزولاً عن الوسط الاستخباراتي الذي ناضل بشدة من أجل أن يكون في المركز منه، ليس فقط فيما يتعلق بسيناء وإنما أيضاً فيما يتعلق بليبيا وسوريا. 
والآن، يتبادل الأمريكان والبريطانيون والروس المعلومات الاستخباراتية فيما بينهم، ولكن دون إشراكه معهم. 
وبذلك فقد تحولت الزيارة التي أريد من ترتيبها أصلاً زيادة التعاون الأمني البريطاني المصري، وصممت لتعزيز الروابط التجارية مع الدولة التي تعد أكبر مستثمر أجنبي بشكل مباشر في مصر، تحولت إلى كارثة استخباراتية ومصيبة على قطاع السياحة المصرية.  بات السيسي يخسر معاركه على جبهات متعددة. 
 ففي جبهة سيناء، وهي الأولى والأكثر إلحاحاً، يزداد متمردو تنظيم الدولة الإسلامية المعروفون باسم "بولاية سيناء" قوة ونشاطاً. فقد نفذ تنظيم الدولة هو وسلفه ما يزيد عن 400 هجوم ما بين عامي 2012 و 2015 قتل فيها ما يزيد عن 700 ضابط وجندي من الجيش المصري، وهذا العدد الذي سقط في محافظة واحدة من محافظات مصر يعادل تقريباً ضعف عدد من قتلوا في الأحداث التي وقعت في مصر بأسرها ما بين عامي 1992 و 1997. كان أكثر الهجمات التي نفذها تنظيم "ولاية سيناء" جرأة هو ذلك الذي استهدف 15 موقعاً عسكرياً وأمنياً في شهر يوليو الماضي ودمر اثنين منهما. شارك في الهجوم أكثر من 300 رجل، استخدموا فيه صواريخ إغلا المضادة للطائرات لإجبار مروحيات الجيش المصري من نوع أباتشي، والتي زوده بها الأمريكان، على التراجع. 
وفي طريق انسحابهم لغموا المواقع التي انسحبوا منها، واستمرت العملية عشرين ساعة. صحيح أن حركة التمرد في سيناء سبقت الانقلاب العسكري، إلا أن الانقلاب غير من شكلها ومن نوعها، وتظهر الأرقام الصادرة عن معهد التحرير لدراسة السياسة في الشرق الأوسط وقوع 78 هجوماً خلال 23 شهراً في المدة الواقعة ما قبل شهر يونيو 2013، أي بمعدل 3.4 هجوماً في الشهر الواحد. 
أما بعد الانقلاب، وخلال فترة زمنية مشابهة وقع 1223 هجوماً، أي بمعدل 53.2 هجوماً في الشهر الواحد، بزيادة مقدارها 1464 بالمئة. لم يترك السيسي شيئاً إلا وألقى به في وجه سكان شمال سيناء: فبسبب إجراءاته وقع 1347 شخصاً ضحية للقتل خارج إطار القانون، وتعرض 11،906 شخصاً للاعتقال، وأبعد وشرد 22،992 إنساناً، ولحق الدمار بما لا يقل عن 3،255 مبنى. وكما يقر داعموه الإسرائيليون الآن، لم يترك السيسي خطأ إلا وارتكبه وخالف به ما ينص عليه كتاب قواعد مكافحة التمرد. لقد حول سيناء بالفعل إلى جنوب سودان آخر، وهو ما قام بنفسه بتحذير ضباط الجيش من أن يقدموا على فعله حينما عمل تحت إدارة مرسي ولكنه بالضبط ما يقوم به الان. 
 *** والأهم من معركة سيناء الميدانية هناك المعركة السياسية، وفي هذه كان السيسي أشد إهمالاً لمؤيديه من إهماله لمصر بشكل عام. فقد عزف الناس بسببه عن المشاركة في الانتخابات وظلت صناديق الاقتراع شبه فارغة. كان الإقبال على المشاركة في الانتخابات الأخيرة في غاية الانخفاض بمعدل أدني من 3 بالمئة في اليوم الأول، حتى أن عبد الله فتحي، رئيس نادي قضاة مصر صرح بما يلي ضاحكا: “لم تكن هناك أخطاء، لم تكن هناك تجاوزات، ولم يكن هناك صياح متبادل، ولم يكن هناك حتى ناخبون.” 
 وجد كل واحد من الذين دعموا انقلاب الثالث من يوليو نفسه في رحلة استكشافية فظيعة، وبدأوا ولو ببطء شديد يعترفون بذلك، ولا أدل على ذلك من عائلة سويف. 
 وكانت ليلى سويف وابنها المدون بطل اليسار العلماني علاء عبد الفتاح قد شجعا كلاهما الجيش على فض ميدان رابعة وميدان النهضة، وحينها قالت ليلى: “هذا الاعتصام في النهضة بالذات ينبغي أن تفضه الشرطة في الحال. نشاهدهم كل يوم في الجيزة يطلقون النار باتجاه السماء، ثم يرفعون الرايات التي تقول إن الاعتصام سلمي، أي سلمية هذه؟؟ يقتلون الناس في كل يوم ثم يتهمون البلطجية، وأنا لم أشاهد أي بلطجية.” أما علاء، فكان قد قال: “هذا اعتصام مسلح، والاشتباكات مستمرة منذ أكثر من يوم. لقد قاتلوا في أربع مناطق سكانية. 
ولذلك لا يوجد حل سياسي لهذا الأمر، وإنما المطلوب حل أمني. على الأقل احتووهم، فأنا وأمي تعرضنا للهجوم بينما كنا عابرين نمشي. أنا لا أطالب بإيذائهم، وإنما أقول احتووهم.” يقبع علاء اليوم في السجن، واحد من 41،000 سجين سياسي، وأما ليلي فهي في إضراب عن الطعام، وهي اليوم تقول: “السيسي هو رئيس أكثر نظام قمعي وإجرامي عرفته مصر طوال حياتي، وأنا أبلغ من العمر تقريباً ستين عاماً.” إنها على حق، وإن جاء إقرارها ذلك متأخراً. نعم، السيسي رئيس أكثر نظام قمعي وإجرامي عرفته مصر في تاريخها الحديث، ولذلك ينبغي أن يرحل. 
وإذا لم يحدث ذلك، فإن مصر في طريقها إلى كارثة محققة، كارثة قد تؤدي في النهاية إلى انهيار الدولة، وإلى الهجرة الجماعية باتجاه أوروبا. قبل أن نصل إلى ذلك المصير، لابد أن يقدم أحد ما على فعل شيء ما، حتى لو كان ذلك الشخص ضابطاً آخر من داخل الجيش المصري، وهو الأمر الذي لم يعد مستبعداً فيما يبدو.

|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 


يا قومنا : قدموا المبادئ وأخروا المصالح . فهل من مجيب...؟ .فيديو



. الإخلاص لابد أن يسبق الاصطفاف .
ماحدث لنا من خطف ثورة يناير ووقوعها فريسة
 بين مخالب وأنياب الثورة المضادة والدولة العتيقة
. لهو عقاب لنا جميعا من الله عز وجل .
 . قدمــوا المبـــادئ وأخـــروا المصـــالح .
... فهــل من مجيب...؟



خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن 


● كثرت الدعوات والمناشدات والتصريحات بل والتوسلات بضرورة الاصطفاف الثوري من جديد لاستعادة روح يناير وتحقيق أهداف ثورة يناير العظيمة من كرامة وعيش وحرية وعدالة اجتماعية وغيرها .
 وهذه دعوات حق فى شكلها وصورتها , لكن فى مضمونها وجوهرها يشوبها بعض الباطل , بل وإن شئت فقل يشوبها بعض الغموض وعدم الوضوح فى الرؤيا والتصور والهدف .
إن آية واحدة فى القران الكريم لجديرة بحل هذا اللغز وفك هذا الالتباس بين الناس .
ألم تقرا قوله تعالى " إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ."
والقتال قد يكون بالسيف , أو بالكلمة , أو بمواجهة الهوى والانحراف , أو بالثبات على الحق , أو بوحدة الهدف والغاية. وذكر الحق قوله " فى سبيله " قبيل لفظ " صفا ", فى إشارة جميلة بليغة تلخص ارتباك المشهد السياسي الذي نحن فيه اليوم .
فلايمكن أن يكون الاصطفاف قبل الإخلاص , ولايمكن أن يكون الاصطفاف قبل توحيد الهدف والغاية من الطريق . ولايمكن أن يكون الاصطفاف قبل التجرد لله من المطامع الحزبية , والأهداف الشخصية , والمكاسب المادية والسياسية .
 ● - كيف يمكن تحقيق الاصطفاف الذي يدعون إليه والصف أعوج , فيه المتقدم بغير حق والمتأخر بغير سبب..؟
 - كيف يمكن تحقيق الاصطفاف والنية ليست خالصة لله ولا متجردة لوجه الله ثم لمصلحة الوطن العليا..؟
- كيف يمكن تحقيق الاصطفاف والذين فى قلوبهم مرض مازالوا يثرثرون بغير فهم أو وعى ويلبسون الحق بالبطل ويكتمون الحق وهم يعلمون..؟
- كيف يمكن تحقيق الاصطفاف وهناك أقوام قدموا مكاسبهم الشخصية على مصلحة الوطن ..؟
-  كيف يمكن تحقيق الاصطفاف وبعض النفوس ملتوية التواء لايستقيم معه البناء ..؟
- كيف يمكن تحقيق الاصطفاف ووابل الاتهامات وسيل المكايدات وعواصف المزايدات لاتهدأ لا بليل ولا بنهار..؟
- كيف يمكن تحقيق الاصطفاف وحب الظهور وتضخم الذات وحب الزعامات هو المحرك والوقود الذى يشغل ماكينات تلك النفوس الهابطة ..؟
- كيف يمكن تحقيق الاصطفاف وقد أصبحت الثورة عند البعض شعارا للارتزاق المادي والظهور الإعلامي ..؟
-  كيف يمكن تحقيق الاصطفاف وقد أصبحت الثورة عند البعض سوقا تجاريا نصب فيه البعض أوتاد خيمتهم للبيع والشراء بأى ثمن ولو على حساب القيم والمبادئ والدين والوطن..؟
 .... أفـــلا تعقلـــــون..؟....
 ● كيف يمكن تحقيق الاصطفاف وكتاب الله يقول فى حق الاصطفاف " كأنهم بنيان مرصوص "..؟
- فهل نحن اليوم بنيان مرصوص ..؟
أم بنيان آيل للسقوط..؟
- هل نحن اليوم بنيان قوى متين ليس فيه ثغرات ولاشقوق ولا تصدعات...؟
- هل نحن اليوم بنيان قوى متين قادر على مواجهة العواصف والزوابع التى تنطلق من حين لآخر..؟
- هل نحن اليوم بنيان مرصوص قائم على أعمدة خراسانية إيمانية متينة لايصدأ حديدها ولا تتهاوى أحجارها من أول عاصفة..؟
- هل نحن اليوم بنيان متراص ليس فيه متقدم ولا متأخر عن البنيان..؟
- هل نحن اليوم حققنا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " فهل نحن اليوم يشد بعضنا بعضا ..؟
- هل نحن اليوم يؤازر ويساند بعضنا بعضا فى الحق..؟
إن الواقع المرير يقول أن هناك اتهامات وإهانات وتخوينات متبادلة بين الجميع ...؟
- أين نحن من كمال ومتانة وقوة البنيان المرصوص..؟
 ● إن القول بأن الاصطفاف الثوري يمكن تحقيقه ونحن على مانحن عليه من الشقاق وسوء الأخلاق والتنازع والفرقة والاختلاف , لقول مشكوك فى صحته وفى أصله وسلامته .
فالله عز وجل طيب لايقبل إلا طيبا .
والطيب هنا هو التجرد لله لتحقيق أهداف الثورة من أجل تحرير هذا الشعب من التعذيب والتشريد والاضطهاد السياسي على مر العصور لكى ينعم الشعب بثرواته وبخيره .
- إن الطيب هنا الذى يقبله الله عز وجل هو التخلص من تضخم الذات البشرية وحب الظهور والزعامة ولو على حساب رقاب الجميع .
- إن الطيب هنا الذي يقبله الله عز وجل أن تكون النية خالصة له فى رحلة البحث الشاقة عن الحرية وكرامة الإنسان .
- إن الطيب هنا الذي يقبله الله عز وجل هو أن ندرك أن ماكان لله دام واتصل , وما كان لغيره انقطع وانفصل . 
- إن الطيب الذي يقبله الله عز وجل هو تقديم مصلحة الدين والوطن والشعب على مصلحة الأحزاب والهيئات والجماعات ..
- إن الطيب الذى يقبله الله هنا أن نفهم جميعا أن عدونا واحد , لذا يجب أن نكون صفا واحدا متراصا مستقيما فى مواجهته.
- إن الطيب الذى يقبله الله ألا نحيد عن طريق الحق لنصرة دين الحق وتحرير الشعوب من رق العبودية الذى أذل العباد وأخر البلاد .
 ● إن ماحدث لنا من خطف ثورة يناير ووقوعها فريسة بين مخالب وأنياب الثورة المضادة والدولة العتيقة لهو عقاب لنا جميعا من الله عز وجل . 
فلو كان الاصطفاف قائما من أول يوم على أسس متينة , وقواعد سليمة , ونيات خالصة , وأفهام واعية , ومدارك واسعة , وخطط واضحة , ووسائل فاعلة , ماكان هذا حالنا اليوم من مطاردة الشرفاء وسجن الأحرار واعتقال الثوار .
** لعل الله أراد أن يميز الخبيث من الطيب , والصالح من الطالح , وصاحب المبدأ من صاحب المصلحة . 
ويوم أن يدرك الجميع أن الإخلاص لابد أن يسبق الاصطفاف , وأن مصلحة الوطن العليا والتي تكمن فى تحرير هذا الشعب من الديكتاتورية والاستبداد والرق والعبودية , وتحقيق الحرية والديمقراطية وحفظ كرامة المواطن هى الأولى والأوجب, يومها بل وساعتها ولحظتها سينزل نصر الله على قوم يستحقون هذا النصر حتى لايفرطوا فيه بعد ذلك . 
إن نصر الله غال الثمن لايقدر بكنوز الدنيا كلها , ولن ينزل نصر الله أبدا على قوم لايفرقون بين الغث والثمين وبين الحق والباطل , بل سينزل على قوم باعوا الدنيا واشتروا الآخرة .. وقدموا المبادئ وأخروا المصالح . فهل من مجيب...؟

|••| رحماك ربي ما أرحمك |••|  




حرب استباقية لنظام السيسي ضد ذكرى ثورة 25 يناير - فيديو



الدوائر اﻷمنية "قلقة للغاية" 
من خــروج التظـاهرات فى 25 يناير



تسفيه المشاركين "الشباب اللي عايزين يسقطو السيسي
 في 25 يناير.. بيضــربو ترامــــادول"!! 
 الجيش هيبيع لحمة وفراخ وبيض وعكاوي وفخدة ضاني؟!

وجّهت دوائر أمنية نافذة في مصر تعليمات مشددة لوسائل اﻹعلام المؤيدة لنظام عبدالفتاح السيسي، سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، وبصفة خاصة برامج التوك شو، لبدء حملة تسفيه وتقليل من قيمة التظاهرات التي دعا إليها ناشطون مستقلون وتيارات سياسية معارضة في 25 يناير/ كانون الثاني المقبل، الذي يوافق الذكرى الخامسة للثورة المصرية على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتكشف مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" عن أن الدوائر اﻷمنية "قلقة للغاية" من خروج التظاهرات في هذا اليوم عن السيطرة نتيجة انخراط مجموعات غير مسيسة من الجماهير فيها، للتعبير عن رفضها للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغياب العدالة وعودة الشرطة لسياستها المتعجرفة ضد المواطنين.

 الأسلوب الدعائي الذي من المقرر أن يعتمد عليه
 إعلام النظام هذه المرة 
ليس معارضة المشاركة في التظاهرات 
أو العودة إلى ميدان التحرير،
 بل التهوين من آثارها وتسفيه المشاركين فيها والتقليل من حجم التفاعل مع الدعوات 
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتكريس وجود فارق بين
 الواقع والعالم الافتراضي الذي ينشط فيه معارضو النظام.

وتؤكد المصادر أن التعليمات الموجهة للإعلام تتضمن عدم السماح باستضافة أو إتاحة فرصة للحديث أو الكتابة ﻷي من مؤيدي التظاهر ضد السيسي في 25 يناير المقبل تحديداً، وذلك في ظل حملة النظام الشرسة لقمع الأصوات المخالفة وحشد الإعلام الخاص خلف الإعلام الحكومي تحت مسمى "اﻻصطفاف الوطني" المفضل لدى السيسي.
وتوضح المصادر أنه، تحسباً لهذه التظاهرات وخروجها عن المألوف في السنتين الماضيين، يسلك النظام طريقين ﻻ ثالث لهما. الطريق اﻷول يشرف السيسي عليه شخصياً، وأوكل إدارته للجيش عبر تكليفه بإدارة ملف الخدمات والسلع لمدة عام على اﻷقل، أملاً في تخفيف حدة اﻷزمة اﻻقتصادية بتوفير السلع الضرورية والترفيهية بأسعار منخفضة في مختلف المحافظات، بما في ذلك اللحوم والخضروات، باﻹضافة إلى تحسين المرافق المتصلة بالمواطنين بصورة مباشرة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
أما الطريق الثاني في التعامل فهو أمني بالدرجة اﻷولى، يستهدف شنّ حملة اعتقاﻻت واسعة في صفوف أفراد ومتعاطفين مع جماعة اﻹخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة الصادر قرار بحله. ويضاف إلى ذلك تضييق عمل المنظمات الحقوقية والناشطين السياسيين، وتحريك قضية أو أكثر ضد عدد منهم خلال اﻷسابيع المقبلة، ليشعروا بالخطر قبل المشاركة في التظاهرات المرتقبة.
ورصدت اﻷجهزة الأمنية المختصة انخفاضاً ملحوظاً في شعبية السيسي على خلفية اﻷحداث اﻷخيرة التي شهدتها البلاد بما في ذلك حادث الطائرة الروسية وتبعاته السلبية على اﻻقتصاد المصري، وكذلك غرق محافظتي اﻹسكندرية والبحيرة.
وتلقت مؤسسة الرئاسة توصيات مختلفة باتخاذ قرارات تشعر المواطن بتحسن الحالة الاقتصادية، وتأجيل تطبيق ضريبة القيمة المضافة وبرنامج الهيكلة الجديد للوقود والمحروقات إلى ما بعد ذكرى الثورة.

.. إضحك مع أحمد موسى ..
الجيش هيبيع الفخده الضانى والكوارع بأسعار رخيصه:
وهيلف جميع المحافظات



الخميس، 12 نوفمبر 2015

السيسي يتنازل عن أرض سيناء لبني صهيون لتوسعة قطاع غزة - فيديو



إسرائيل عرضت مشروع "ايجورا ايلاند"  
 وكأن سيناء ملك لها تبيع وتشتري فيها كيفما شاءت 
 ثم ينعم دحلان بحكم غزة وعباس يأخذ 60%
 التي تحدث عنها مسبقا في مشروع "ايجورا ايلاند" 
."والله من وراءهم محيط".




السيسي يسيل لعاب بني صهيون بـ "دحلان وعباس" بعد وجود تباطؤا من الغرب في التدخل العسكري في سيناء، مقابل حمايته وحماية عرشه الواهي، وها هي إسرائيل تقول مرحبا بك يا سيسي مجددا مقابل أن تنفذ مشروع توسعة قطاع غزة نقف اليوم مع تصريح محمود عباس الذي افترى كذبا على الدكتور محمد مرسي بأنه وافق على بيع جزء من سيناء ، ونحن سنبين بالدليل القاطع أن عباس ينطق كذبا من خلال كلامه هو، حيث ذكر في لقاءه مع الأمنجي أحمد موسى منذ ما يربو عن نحو سنتين، حول أسباب تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة أغسطس 2014 ،
**وقال إن من أسباب هذه الحرب هو تنفيذ مشروع " ايجورا ايلاند، وببساطة هذا المشروع هو أن يتم اعطاء الفلسطينيين 1600 كيلو في سيناء لتوسيع رقعة غزة ، شرط ذلك أن يتنازل الفلسطينيين عن القدس ، أي الأقصى بالمعنى الصحيح، واللاجئين ، حتى لا تكون الغلبة العددية للفلسطينيين، فإن الزيادة السكانية وارتفاع الخصوبة داخل الأراضي الفلسطينية ليمثل القنبلة الذرية التي تخشاها إسرائيل.
** إذن نقف أيضا عند قوله إن إسرائيل هي التي عرضت ، وكأن سيناء ملك لإسرائيل تبيع وتشتري فيها كيفما شاءت، ولكن المدهش في الأمر أن يأتي تصريحه عقب مقابلته مع السيسي والمصالحة الوهمية مع المدعو دحلان، عميل الصهاينة والأمريكان.
 السيسي يسيل لعاب بني صهيون بـ "دحلان وعباس" بعد وجود تباطؤا من الغرب في التدخل العسكري في سيناء، مقابل حمايته وحماية عرشه الواهي، وها هي إسرائيل تقول مرحبا بك يا سيسي مجددا مقابل أن تنفذ مشروع توسعة قطاع غزة ووضع اللاجئين هناك ويكون بذلك حقق هو وإسرائيل عدة أهداف.
** منها أولا التذكرة بأن السيسي ، حسب كلام عباس، كما ذكرنا آنفا، لا يمكن بأي حال من الأحوال لا يمكن أن يتنازل عن سنتي متر واحد ، إلا أن تضرب غزة ، ويكون هناك تهجير للفلسطينيين بسبب شدة الهجوم الإسرائيلي، فيخرج البطل المغوار وحامي الديار ليفتح المعابر ويخرج السيسي بنفسه لاستقبال الفلسطينيين على أرض المحروسة، فيكون مرسي خائن وعميل والسيسي صاحب القلب الحنون الذي استقبل أخواننا الفلسطينيين وتأتي الكاميرات لتسلط الضوء على السيسي وهو يجفف دموع طفلة يتيمة فقدت أسرتها في الحرب.
 ثم ينعم دحلان بحكم غزة وعباس يأخذ 60% التي تحدث عنها مسبقا في مشروع "ايجورا ايلاند" "والله من وراءهم محيط".



|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 




لغز الـ 80 مليارمليار دولار التي منحها ثلاثي الخليج للسيسى.


أمريكا لم تتدخل في صناعة ثورات الربيع العربي
ولكنها تدخلت بعد انطلاقها 
.ليحدث ما حدث في سوريا وليبيا ومصر.
 كارنيغي: هل نشهد موجة جديدة من ثورات الربيع العربي


بعض ما يقوله إعلاميو الانقلاب الذين أصبحوا يفتخرون بأنهم أذرع النظام أو صنيعة الأجهزة الأمنية يستحق التوقف والدراسة والتحليل إذ أن تلك الأقوال والتصريحات تحوي معلومات لا يمكن الحصول عليها بالفعل إلا من خلال أجهزة سيادية ويصبح الأمر بإذاعتها علي الملأ لغزا محيرا يثير التساؤلات حول علاقة الأجهزة ببعضها البعض والدولة والطرف الإعلامي الذي ينقل ما يراد أن ينقل عبر وسيلته الإعلامية. فقد أفصح رجل النظام الانقلابي في الإعلام توفيق عكاشة في لقائه مع المذيعة الكارتون حياة الدرديري عن أسرار مثيرة لم يكن لأحد أن يحصل عليها في معرض حديثه عن جهل أصدقائه من الإعلاميين لهجومهم المتواصل علي الخليج لعدم دعم مصر ووصفهم كما يصف الشعب الذي قاطع انتخابات برلمان الدم بالبهائم وأنهم جهلة لا يعرفون شيئا ولا يعرفون أن السعودية والإمارات والكويت لم يتوقف دعمهم يوما ولولا ذلك ما وجدنا ما نأكله حسب نص وصفه وقال أن الأموال تعطي من تحت الترابيزة وقال بالنص: السعودية ادتنا من تحت الترابيزة، والكويت ادتنا من تحت الترابيزة والإمارات كذلك أعطتنا من تحت الترابيزة، أومال هو انتوا مفكرين يا بهايم (يقصد زملائه في الإعلام الموالي للانقلاب) إن مصر في ظل حالتها دي كانت تقدر تشتري أي سلاح؟
 ده احنا مش لاقيين ناكل يا ولاد هانشتري سلاح منين، وفالحين بس يقولوا هو السيسي بيسافر كتير كده ليه .. ده سافر بره 26 مرة منذ أن تولي الحكم .... اللي بيحصل بقي إن السيسي كان عليه الإتفاق علي السلاح مع الدول دي وإخوانا في الخليج يدفعوا، يذهب السيسي لعقد صفقات الأسلحة المتطورة ومرة الإمارات تدفع ومرة السعودية ومرة الكويت حتي بلغ قيمة ما تم إنفاقه 80 مليار دولار وهو رقم خطير ذكره عكاشة معددا بعض الأسلحة العملاقة التي تم شراءها بالمليارات. 
 والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف تكون هناك مؤامرة غربية علي مصر كما يزعم إعلام الانقلاب ذاته ثم يؤكد نفس الإعلام أن الغرب يبيع لنا الأسلحة المتطورة لتجهيز الجيش المصري، وهو ما يطرح أيضا التساؤلات حول ماهية تلك المؤامرات وعلاقتها بحروب يتوقعها البعض ضد ليبيا وغيرها بعد أو قبيل المرور من عنق الزجاجة في ذكري يناير أو لصناعة حدث كبير يقوده الغرب يلهي الشعب عن القيام بأي ثورة محتملة، ويعضد ذلك أن الغرب يتدخل بحرب كاملة للحفاظ علي حكم بشار فيصبح التخطيط لعدم قيام ثورة في مصر شيئا مرجحا مقارنة بما يحدث علي الأرض بسوريا، وهي مؤامرات علي الشعوب وحريتها وليست علي الأنظمة التي تمثل قبضة أمريكا الحاكمة علي شعوب المنطقة، لذلك فإن أمريكا لم تتدخل مطلقا في صناعة ثورات الربيع العربي كما يقول السفهاء ولكنها تدخلت بعد انطلاقها ليحدث ما حدث في سوريا وليبيا ومصر.




أبواق سحرة فرعون.. وثورة يناير ستجلي سحرهم



إنها ذكريات ثورة يناير ويوم التنحي ليس عنا ببعيد



نشر الداعية الكويتي حامد العلي صورة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”, للإعلاميين المصريين معلقا على الصورة “أبواق فرعون”.
 إنهم ليسو أبواق فرعون فحسب ، بل هم سحرة الفرعون الذين يسحرون أعين الناس، الذين أكدوا بأنفسهم، وليس من خلال لسان الحال فحسب، بل كل أفعالهم وأقوالهم وحياتهم قائمة على أنهم سحرة فرعون الذين يقلبون الحقائق، لكن كيف يمكن لهم أن يخدعواالعاقل الحاذق، لعل الأمر ينجلي وضوحا، حينما يصبح الهم الأكبر للشعوب هي شهواتها هي ملذاتها ، وهو نفس ما كان يفعله فرعون وكل الفراعين ، منذ فرعون موسى عليه السلام، حتى فرعون هذا العصر، الذي قتل وشرد وانتهك الأعراض، ولم يستحى النساء.
 وهذا ما أكده لنا القرآن الكريم أن أتباع الهوى والملذات التي تجعل الإنسان، أحيانا، ينجرف إلى عامل الفسق والفجور، وليس معنى كلامنا تحريم زينة الله التي أخرجها للعباده والطيبات من الرزق.الفسوق والفجور، وما أكثره في هذا العصر، مدخل الخداع الأكبر ، ولعل البعض يلاحظ إذا أردوا أن يرفعوا أسعار سلعة مثلا ، قاموا بفعل ذلك أكثر "دورة رياضية هامة"، لقد وصل الأمر يا سادة بأن يصدق الناس بأن الإخوان هم سبب سقوط الأندلس، إلى هذا الحد الاستخفاف بالعقول، لكن العقول النيرة ما كان لها أن تنخدع بمثل هذا الزيف، وإن سحر هؤلاء سينجلي عما قريب، وتتكشف الحقائق للناس، كما بدأت تتكشف لكثير من الناس. بدء من غلاء الأسعار إلى فنكوش ترعة السويس إلى كل الفناكيش إلى خيبة مواجهات ارتفاع الدولار إلى كارثة الأمطار إلخ. 
إن انجلاء السحر رويدا رويدا لهؤلاء المتشدقون بالكذب صباح مساء، سيكون انجلاءه الأكبر ، إن شاء الله ، حينما يعلوا صوت الحق في الميدان، حينما تكون الغاية هي العدل والمساواة والحرية، حينما نرى الخاشعين الراكعين ، يعودون إلى الميدان مرة أخرى، إنها ذكريات ثورة يناير ويوم التنحي ليس عنا ببعيد.

|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 






ابنة بوتين راقصة ثروتها 2 مليار دولار !! فيديو



... كاترينا استغلت صداقتها ...
بعدد من الأثرياء المقربين من والدها في تكوين ثروتها



كشف تحقيق استقصائي قامت به وكالة رويتر للأنباء وتناولته صحف غربية أن ابنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين راقصة ثروتها 2 مليار دولار وفقا لخبراء ماليين.
ولفتت صحيفة جلوب آند ميل الكندية إلى أن أقوى رجل في روسيا وأشهر قادة العالم له بنتين هما كاترينا المعروفة باسم تيخونوفا، 28 عاما، وماري 29 عاما، مشيرة إلى أن الصغرى راقصة "روك آند رول" وشوهدت في حفل سحب قرعة كأس العالم لليد في بولندا العام الماضي. وكشف تحقيق رويتر أن كاترينا استغلت صداقتها بعدد من الأثرياء المقربين من والدها في تكوين ثروتها، مشيرة إلى أن تقارير إعلامية غير مؤكدة تتحدث عن تسميتها بـ "تيخونوفا" لأنه حتى وقت قريب لم يكن الشعب الروسي يعرف عنها إلا القليل. وعلمت رويتر بداية العام من مصادرها أن كاترينا تصف نفسها بأنها زوجة كيريل شامالوف نجل نيكوليا شامالوف أحد شركاء بنك روسيا الذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه بنك النخبة في روسيا. 
 ولفتت الصحيفة أن ماري وكاترينا وزوجها كيريل شاملوف الذين شملهم تحقيق رويتر الاستقصائي رفضوا التعليق على ما نشرته الوكالة، مشيرين أنهم لن يعلقوا على ما تناولته من أمور خاصة.





|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 



الانقلاب يلفّق أكثر من 28 اتهامًا لـ8 من شباب الشرقية - فيديو


جريمـــة الإخفــــاء القســـرى


فى جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العسكر بحق أحرار وشباب مِصْر الرافضين لانقلاب العسكر لفقت نيابة الانقلاب بالشرقية لـ8 من أحرار وشباب مدينة أبو كبير الاتهامات الواردة بأكثر من 28 محضرًا بعضها مقيد ضد مجهول، والبعض الآخر تم حفظه فى أوقات سابقة. وكشف أهالى 8 من المعتقلين بمدينة أبو كبير محافظة الشرقية عن ضم نيابة الانقلاب للاتهامات والجرائم الواردة فى أكثر من 28 محضرًا تم حفظ عدد منها والعدد الآخر مقيد ضد مجهول إلى المحضر لسنة إداريي أبو كبير بحق ذويهم الـ 8 الذين تم اعتقالهم منذ أكثر من شهر، وإخفاؤهم بشكل قسرى من قبل مليشيات أمن الانقلاب؛ حيث تم تعذيبهم بشكل ممنهج، ومورست بحقهم صنوف من التنكيل والتعذيب للاعتراف على تهم لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب.
 وأضاف الأهالى أنهم فوجئوا بالأمس الأربعاء في أثناء عرض المعتقلين الثمانية على نيابة الانقلاب، الذى استمر منذ الصباح وحتى الحادية عشرة مساء داخل معسكر مليشيات الأمن بالزقازيق، بتلفيق عدة اتهامات؛ منها قتل على أمين مندوب الأمن الوطنى بمدينة أبو كبير، وتفجير إحدى المدرعات التابعة لمليشيات الانقلاب بشارع عبد العزيز على بالقرب من مركز الشرطة، وتفجير خط مياه أبو كبير كفر صقر وتفجير ماكينة الصراف الآلى ببنك مصر بأبوكبير، وحرق مدرسة الصنايع وإتلاف محولات كهرباء وغيرها من التهم الواردة فى محاضر كانت مقيدة ضد مجهول، وبعضها صدر فيه قرار من النيابة بالأوجه لإقامة الدعوى الجنائية. وكان أهالى المعتقلين قد كشفوا فى وقت سابق عن جريمة أخرى تضاف إلى جرائم نيابة الانقلاب بحق ذويهم، وذكروا أنه تم عرضهم داخل معسكر قوات الأمن بالزقازيق وهم مقيدون ومعصوبو الأعين خلال عرضهم السابق بتاريخ 17-10-2015، ولم تسمح بحضور محاميهم للدفاع عنهم في أثناء العرض الذى استمر من التاسعة صباحا حتى الخامسة من فجر اليوم التالى حتى ظن المعتقلون أنهم فى تحقيق آخر من تحقيقات أمن الدولة التى مورس خلالها التنكيل والتعذيب. يشار إلى أن سلطات الانقلاب كانت قد اختطفت جهاد عبد الغنى، ومصعب أحمد سالم، ورامى فتحى، وأحمد محمود يونس، وعبد الرحمن أيوب، والشحات عبد القادر، وفتحى محمد أحمد البر، وحازم الشورى، وأخفت مكان احتجازهم بشكل قسرى لأكثر من شهر حتى ظهروا داخل معسكر قوات الأمن بالزقازيق، ويظهر عليهم آثار التعذيب والتنكيل الذى تعرضوا له خلال فترة الإخفاء للاعتراف بتهم وجرائم لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب البشع. وناشدت أسر المعتقلين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى وشرفاء الإعلاميين بتوثيق هذه الجرائم التى لن تسقط أبدا بالتقادم، وفضح مرتكبيها ليتثنى محاكمتهم فيما ارتكبوه من جرائم تخالف كل المواثيق المحلية والدولية أيضا، وتتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.
 تصاعد جريمة الإخفاء القسرى بالشرقية 



 جريمة الإخفاء القسرى فى مصر


|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 



الدولة المدينة التي يبغونها .. دولة لا دين لها - فيديو



العلمانية والليبرالية وجذورهم الثقافية



لا أستطيع تمرير ادعاءات ما يسمون أنفسهم بالتيار المدني المستمرة بالتأكيد على مدنية المجتمع والدولة ، دون أن أستشعر المؤامرة التي تُحاك ضد هوية الأمة وحضارتها متمثلة في الإسلام عقيدة وشريعة ، رسالة وحكم ، لا يُراد له أن يتنزل على أرض الواقع ليكون نبراساً يهدي إلى الرشد والاصلاح ، وسبيلاً لحل مشكلات العالم المتأزم الغارق في فوضى الرأسمالية المادية ، واستبداد الشيوعية الشمولية. 
 يشعر الكثير من العلمانيين أو الليبراليين أو التنويريين(كما يسمون أنفسهم) في عالمنا العربي والإسلامي بنوع من الانسحاق أمام الحضارة الغربية – بانتكاساتها وانتصاراتها معاً ، حين يجعلونها مركز الدائرة في التاريخ الإنساني العالمي الذي يجب أن يكون تابعاً دائماً لتلك الحضارة الغربية ، فيتدثرون برداء (المدنية ) بغرض تجميل مصطلح العلمانية سييء الذكر لدي العقل الجمعي للأمة ، ليخفون بها قبح مساعيهم الحقيقية الرامية إلى اختراق جدار الهوية ، وتفكيك الثوابت القيمية والدينية رافعين الشعار الشهير " لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة ". 
 فلا تزال مقولة ابن خلدون الشهيرة " إن المغلوب مولع أبداً بتقليد الغالب " هي العقل الحاكم لغالبية المنتسبين للتيار العلماني المسمي تحايلاً بالمدني ، حيث أنهم يشعرون دائماً في خبيئة النفس بالانبطاح والدونية أمام المنجز الحضاري الغربي ولو بكل عثراته وسوءاته التي انقلب عليها بعض أبناءها المخلصين أنفسهم في أمريكا وأوروبا ، وتمردوا على سياسات الجشع واستغلال الشعوب المستضعفة ، وابتلاعها في زمن العولمة بدعوى التقدم والتمدن ، لتصبح أمتنا فريسة سهلة أمام موجات التغريب. 
 إن تحركات النخب العلمانية الليبرالية الحثيثة منذ اندلاع الربيع العربي بدايات عام 2011 ، لا سيما مع صعود تيارات الاسلام السياسي ، ووصول بعضها لسدة الحكم ، لا تنفك عن محركها الرئيسي في العواصم الغربية سواء بتنسيق أو تقليد بالدفع باتجاه دعم الثورات المضادة ، واعادة تدوير النظم الاستبدادية العسكرية بهدف تطويق ومحاصرة تلك الحركات الاسلامية تارةً ، واحتواءها تارةً أخرى حتي يتم القضاء عليها في نهاية المطاف ، ومن ثم القضاء على فكرة الحكم بمرجعية إسلامية الذي سيتمرد بطبيعة الحال على الثقافة الغربية المادية الاستعمارية التي تخاصم الاسلام وتُعادي التدين. يدرك العلمانيون والليبراليون تماماً خسارتهم الميدانية في الشارع أمام التيارات الاسلامية ، لأن خطابهم فلسفي متقعر قائم على الأفكار المكتبية الورقية ، والأخطر مخاصمتها لهوية المجتمع الاسلامي ، وانسلاخها عن دين هذه الأمة بتبنيها أفكاراً دخيلة هدّامة لا تستقيم والتركيبة القيمية الدينية للمجتمع العربي المسلم ، فهم لا يخاطبون الشارع بهمومه بقدر ما يخاطبون مصالح وأجندات خاصة إلا من رحم ربي(حتى لا نقع في فخ التعميم المخل) ، فبعض المنتسبين للتيار العلماني من المخدوعين بالفعل بهذه الأفكار التي تبدو لهم صالحة لتغيير حال الوطن والمواطن .
 يحاول هؤلاء أن يخلطوا بين فواحش الدولة الثيوقراطية (الدينية ) في أوروبا إبان العصور الوسطي التي كانت تحكم بالحق الإلهي والمرفوضة إسلامياً ، وبين التاريخ الإسلامي ، عبر تعميم بعض صفحاته القليلة السوداء لحكام طغاة ابتعدوا عن الإسلام بقدر ما يستبدون ، وليس العكس كما يروجون على حساب الصفحات البيضاء المشرفة لمجمل تاريخ الإسلام ، بهدف التنكر تماماً لفكرة الحكم بمرجعية إسلامية جامعة ، والادعاء بكل خبث بأن هذا الحكم الإسلامي من شأنه أن يرعى البيئة الحاضنة لأفكار التطرف والارهاب ، في تناغمٍ وتوافقٍ واضح مع توجهات واتهامات الغرب ، حتى صار مصطلح الحرب على الارهاب مرادفاً للإسلام ، فصارت فزاعة الارهاب عنواناً عريضاً للتغطية والتستر على داء الأمة الحقيقي وهو الاستبداد.
 وقد ذهب الشطط بأحد سدنة التنوير المدني (العلماني) في مصر مذهباً بعيداً حين خُيِّل إليه أننا حين نرفض الدولة الدينية ونرتضي الدولة المدنية بديلاً عنها ، فإننا بذلك " نطرح الدين " ذاته ونُقصيه من حياتنا ، فتصبح الدولة المدنية – آنئذ كما يقول بالنص الحرفي – "دولة لا دين لها" ، فنسبة هذا الدين أو ذاك إلى الدولة نسبة لا معنى لها!! ، ثم يتابع الرجل شططه قائلا " إن البديل هو أن نهتدي بالمباديء الكلية للأديان وتجارب الإنسانية وخبرات الشعوب!! إن الدعوات المستمرة التي تتزعمها النخب العلمانية الليبرالية واليسارية أيضاً لإقرار وتثبيت دولة مدنية في منطقتنا العربية والإسلامية ، فضلاً عن عودة الحديث بين الحين والآخر عن المادة الثانية للدستور بجميع عناصرها الخاصة بدين وهوية الدولة سواء المصرية أو الشعوب العربية الأخرى ، والتي اختارتها الأمة بملء إرادتها منذ عرفنا كتابة الدساتير ، وكأنها العقبة الكأداء أمام نيل الحقوق والحريات ، هدفها الرئيسي تأسيس دولاً بلا دين أو لا دين لها يتحول فيها الدين أو بالأحرى الإسلام إلى مجرد طقوس في المساجد يقبل بالمبدأ المسيحي الشهير " دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله " ، لتنشأ أجيال مقطوعة الصلة بربها ودينها لا تعرف من الإسلام سوى اسمه.

العلمانية والليبرالية وجذورهم الثقافية


العلمانيون و الليبراليون في ميزان المنطق
- د. محمد عمارة..5/1
 العلمانيون و الليبراليون 
إمتدادات سرطانية للفكر الغربي داخل الحضارة الإسلامية

 

«الشفافية الدولية»: 
فساد الجيش في مصر وصل لمستوى «حرج»

طالبت منظمة مراقبة الفساد حكومات شمال أفريقيا والشرق الأوسط التي شهدت انتفاضات الربيع العربي بالإصغاء إلى مطالب مواطنيها بمكافحة الفساد في قواتها المسلحة ومحاسبة مرتكبيه.وجاء في تقرير لمنظمة «الشفافية الدولية» أن أجهزة الدفاع والأمن كان لها دور ملموس في الاضطرابات الإقليمية، ويجب أن تستغل زخم التغيير لتجري إصلاحات من الداخل. وخلص التقرير إلى أن مخاطر الفساد داخل الجيوش تتراوح بين «مرتفعة» و«حرجة» في كل حكومات شمال أفريقيا والشرق الأوسط التي شملها التقييم وعددها 19 حكومة.
وقالت المنظمة في نسخة إقليمية لمؤشر مكافحة الفساد الذي ركز على القوات المسلحة «نظرا لأن الجيش هو عنصر مهيمن في عدد كبير من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وله نصيب ملموس في القيادة السياسية، تصبح قضية الفساد في قطاع الدفاع أكثر إلحاحا». وقيمت المنظمة الحكومات التسع عشرة وفقا لمقياس بالأبجدية الانجليزية يبدأ بالحرف الأول إيه (A) وينتهي بحرف إف (F)، والأول يمثل الأقل عرضة لمخاطر الفساد أما الأخير فهو الأكثر عرضة لها.