السبت، 9 يناير 2016

دول الخليج ؛ السيسي أغلى رئيس في العالم 50 مليار دولار مساعدات؟!



المبالغ الطائلة التي تلقاها السيسي
 لم تُحدث أي تغيير في وضع مصر الاقتصادي


السيسي أغلى رئيس في العالم

تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، منذ الانقلاب على سلفه محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013 نحو 50 مليار دولار من المساعدات على شكل هبات أو قروض ميسرة بعيدة الأجل، والقسط الأكبر حصل عليه من ثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات والكويت. 
وفي المعايير كافة، يعتبر هذا الدعم قياسياً، ولم تحصل عليه دولة في زمن وجيز لا يتجاوز عامين ونصف العام، ولذا من المفترض أن يكون مردوده المباشر والبعيد المدى على قدر حجمه.
بدايةً، تلقى نظام السيسي مساعدات عاجلة من دول الخليج الثلاث بعد الانقلاب مباشرة، وكانت وفق روحية إسناد الانقلاب الذي قام به، وحاجته إلى تمكين نفسه في صورة عاجلة.
ثم تبين أن الدول الثلاث أخذت على عاتقها أمر مساندة مصر، من أجل القيام بنهضة اقتصادية، ولهذا كان دورها أساسياً في مؤتمر شرم الشيخ للمانحين الذي انعقد في العام الماضي.
الغريب في الأمر أن المبالغ الطائلة التي تلقاها السيسي لم تُحدث أي تغيير في وضع مصر الاقتصادي الذي تقول المؤشرات الاقتصادية إنه يسير من سيئ إلى أسوأ. ومن مراجعة بسيطة لأرقام التضخم والبطالة وسعر صرف الجنيه، يتبين تهافت الدعاية الرسمية التي تصور أن مصر باتت تعيش رخاء اقتصادياً.
تقارب الأموال العينية والقروض التي جرى تقديمها للمشاريع الاقتصادية، إلى حد ما، الموازنة التي جرى صرفها في مشروع مارشال. 
ومع ذلك، لم تحقق أي نتيجة، وذلك يعود إلى أسبابٍ، يتعلق بعضها بمشكلات الاقتصاد المصري المزمنة، لكن السبب الرئيسي مرده إلى سوء إدارة النظام الحالي للمال الذي حصل عليه، الأمر الذي يقود إلى سؤال أساسي، وهو طالما أن المانحين يغدقون على نظام السيسي بهذا الكرم، ومن دون محاسبة، فهم يأملون منه أن يلعب دوراً ما في ملفات المنطقة، لكن النتائج جاءت محبطة حتى الآن لكل المراهنين على السيسي، وقد تم انتظار ردود فعله في أكثر من مناسبة، لكنه لم يحرّك ساكناً، بل على العكس، فإنه يلعب دوراً سلبياً وخطيراً في ما يخص الأمن القومي العربي، على صعيد الموقف من القضيتين الفلسطينية والسورية، سواء على صعيد الوقوف إلى جانب إسرائيل في حربها ضد المقاومة في قطاع غزة، أو محاصرة سكان القطاع بالاستمرار في إغلاق معبر رفح، ممر غزة الوحيد إلى العالم.
أما في الملف السوري، لم يعد سراً أن نظام السيسي يقف بقوة إلى جانب التدخل الروسي، من أجل تصفية الثورة السورية، وإعادة تأهيل نظام بشار الأسد. تقاعس نظام السيسي عن مساندة موقف السعودية والإمارات، ولم يرد لهما شيئاً من الجميل، وهما من مكّناه من الوقوف على قدميه حتى اليوم. وتجلى الأمر، أولاً، في الموقف من عاصفة الحزم في اليمن التي بدأها التحالف العربي بقيادة السعودية، في أواخر مارس/ آذار الماضي.
وبعد تسريباتٍ كثيرة عن مشاركة عسكرية مصرية بحرية، تبين أن المسألة غير صحيحة، لا بل بقيت القاهرة تستضيف قيادات من مساعدي الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين، واستمر هذا الأمر حتى اليوم.
تجلت حاجة السعودية إلى موقف من نظام السيسي في الأيام القليلة الماضية، وكان من المنتظر أن يصدر عن القاهرة موقف يسند الرياض في نزاعها مع طهران، ولكن الموقف المصري ظل مثل مواقف دول بعيدة، الأمر الذي طرح السؤال بقوة عن جدوى الاستثمار الخليجي في هذا النظام الذي بات مكلفاً، من دون أي مردود في الداخل أو في الخارج، بل على العكس، إن محصلة سياساته تقود مصر نحو الخراب.


▬▬▬▬▬▬ ●●●ஜ۩۞۩ஜ●●● ▬▬▬▬▬▬



عملية " تَسْقِيع " مصر! مشكلتنا هي حكم العسكر


مشكلتنا هي حكم العسكر


متى سيحدث ذلك؟ 
 في الخامس والعشرين من يناير؟
 قبل ذلك ؟ أم  بعد ذلك؟


لا يهم... المهم أن يوم السقوط قريب، وأننا نعلم الآن أن مشكلتنا هي حكم العسكر، وأنه لا حياة لمصر إلا بإسقاط الحكم العسكري، وبتحرير الإرادة الوطنية من قيود العسكر، وأن المشروع الوطني الذي ينبغي أن يُجمع الناس عليه هو أن يعود الجيش إلى ثكناته، وأن يصبح للمصريين إرادة حرة لا يتحكم فيها أي مرتزق بقوة الدبابة.
"التسقيع" في عرف المصريين شكل من أشكال الادخار، عملية تأجيل للبيع حتى يرتفع السعر، ويشيع استخدام هذا المصطلح في تجارة الأراضي بالذات، فترى من أكثر أنواع الاستثمار شيوعا في مصر على مدار العصور، أن يشتري المرء قطعة أرض، ثم يبيعها بعد سنوات حين يتضاعف سعرها عدة مرات، وهو بذلك يكون قد "سقَّعَ" الأرض.  
هذه مقدمة لغير المصريين ممن يقرأون هذه المقالة. 
 إذا أردنا أن نختصر سياسة الدولة المصرية منذ الانقلاب العسكري في الثالث والعشرين من يوليو 1952 إلى اليوم، فإنه يمكن تلخيصها في أنها (تسقيع مصر)! 
 مساحة مصر التي تبلغ مليون كليو متر مربع فارغة من البشر، والمصريون يتكدسون في الدلتا على مساحة تقدر بحوالي 6% فقط من أرض الوطن.
يقول النظام العسكري الحاكم إن سبب ذلك، هو أن مصر لا يوجد فيها مناطق صالحة للحياة إلا وادي النيل، والحقيقة أن ذلك كذب. 
 فالحقيقة أن جميع أراضي مصر ملك للقوات المسلحة، والجيش قرر "تسقيعها"! 
 هل تعلم أن 20% من مساحة مصر عبارة عن أكبر حقل ألغام في العالم؟
 هذه معلومة صحيحة، ولكنها معلومة ناقصة، والنظام يتحجج بالألغام لكي "يسقِّع" هذه الأرض، ولكي تكتمل المعلومات أقول لك، في مصر حقل ألغام فيه أكثر من 20 مليون لغم، بلا خرائط، زرعتها جيوش الحلفاء والمحور في نهايات الحرب العالمية الثانية، ونحن حتى اليوم محرومون من هذه الأراضي بكل ما فيها من ثروات، إنها منطقة العلمين. 
 ولكن الحقيقة المرة أن إمكانية تطهير هذه البقعة العزيزة من أرض الوطن من الألغام سهلة للغاية، وليست مكلفة بالمرة، ولكن هناك مشكلة، هل تتوقع ما هي؟
 المشكلة أن من يقوم بتطهير هذه الأرض هي القوات المسلحة! 
 والقوات المسلحة ترغب في "تسقيع" هذه الأرض التي تبلغ خمس مساحة مصر! 
 لذلك تكتفي بتطهير عدة مئات من الفدادين كل عام، ويتم توزيعها على السادة اللواءات والمستشارين وغيرهم من المحاسيب. 
 هذه الأراضي الشاسعة التي تمتد من غرب الإسكندرية إلى حدود ليبيا كانت طوال التاريخ تزرع بالقمح على مياه المطر، ومنها كانت تأكل الامبراطورية البيزنطية لمئات السنين، ومن الممكن أن تزرع حتى يومنا هذا، وهي أراض تحتوي على ثروات بترولية ومعدنية ضخمة، ولكن السادة العساكر يحرمون الأمة منها، في أكبر عملية "تسقيع" في تاريخ البشرية.
بإمكانك أن تتخيل سائر أراضي مصر... أكثر من تسعين في المائة من مساحة البلاد، لا يستطيع أي أحد أن يقترب منها، لأنها ملك للقوات المسلحة! يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام "من أحيا أرضا ميتة فهي له"، أما في مصر فمن أحيا أرضا ميتة فسوف يحاكم عسكريا، وسوف تأخذها منه القوات المسلحة!
 لا بد أن تشتري أي شبر أرض من الجيش، ومن الممكن أن تشتري الأرض، ثم تجد الجيش بعد ذلك يطالبك بثمنها مرة أخرى، بل حدث أن طولب البعض بتسديد ثمن الأرض ثلاث مرات، للجهة نفسها... للقوات المسلحةَ. 
 يتحدث المصريون عن منجم السكري، وهو أكبر منجم ذهب مكشوف على كوكب الأرض، ولا يحتاج الوصول للذهب فيه سوى إلى طحن الصخور الموجودة على سطح الأرض مباشرة، واستخراج الذهب منها. 
 المصريون لا يعرفون شيئا عن ذلك المنجم! 
 يقال إن في المنجم كتلة من الذهب وزنها مليون طن، ثمنها يقدر بحوالي 55 تريليون دولار (كل ذلك لا يعلم أحد حجم الحقيقة فيه من الخيال بسبب النظام العسكري، الذي يضع سياجا من التعتيم عليه وعلى كل شيء)! 
 لا يسمح للعاملين المصريين (والذين يعملون بمرتبات تافهة) بدخول أماكن كثيرة في هذا المنجم، بينما يسمح للأجانب دخول كل الأماكن (ومرتباتهم بآلاف الدولارات شهريا). 
 بعد ثورة يناير قامت ضجة بخصوص هذا المنجم، وتم وقف العمل فيه لفترة قصيرة بسبب إضراب العاملين المصريين، وكانت رائحة الفساد تزكم الأنوف، فالذهب يسافر بكميات هائلة يوميا بحجة أخذ الدمغة العالمية في كندا ولا يعود إلى مصر مرة أخرى، وبالبحث تبين أن الذهب يتم اقتسامه بين مافيا الذهب في العالم، وبين كبار القادة! مثلث حلايب... ويقع في النطاق الجنوبي للأراضي المصرية، على الطرف الإفريقي للبحر الأحمر، وهو المنفذ الرئيسي لجمهورية مصر العربية والمدخل الأول على قارة إفريقيا.
 المثلث عبارة عن أكثر من 20 كلم مربع من الثروات التي لا يعلم عنها أحد شيئا!!! 
 فهو منطقة عسكرية، لا مجال للاستثمار أو العمل فيها، وأهل المثلث من قبيلة البشارية، وأبناء عمومتهم العبابدة، لا حظ لهم ولا نصيب في ثروات أرضهم، وهم دائما مهملون، اللهم إلا في أوقات المزايدات الرخيصة التي تنشب كل فترة بين مصر والسودان. يضم المثلث محمية جبل علبة، وهي محمية طبيعية، فيها أنواع من الطيور والحيوانات والنباتات النادرة.
 كل ما سبق يقع تحت سيطرة الجيش، بل إن محمية جبل علبة (وغيرها من مناطق المثلث) لا يسمح بدخولها إلا بتصريح من المخابرات الحربية. 
 المضحك في الأمر أن هذه التصاريح تمنح لعلية القوم من راغبي الصيد، وهم أسفل خلق الله، ويعتدون على محمية جبل علبة بالصيد الجائر السفيه، ويخربون الطبيعة الخلابة التي حباها الله لمصر، ولا أحد يحاسبهم! قس على ما سبق مشروعات البترول، والغاز، ومشروعات التعدين والمحاجر.
 وقس على ذلك أيضا الثروة السمكية في بحيرة ناصر، تلك البحيرة التي يبلغ طول شواطئها حوالي سبعة آلاف كيلو متر، وبإمكان البحيرة أن تشبع المصريين بسمك رخيص نظيف غير ملوث، ولكن سيطرة العساكر عليها تمنع ذلك! 
 وقس على ذلك شواطئ مصر كلها .. مصر كلها منطقة عسكرية، ممنوع الاقتراب أو التصوير، ممنوع التنمية، ممنوع أي شيء، لأنها تحت "التسقيع". 
 السادة قادة القوات المسلحة يستولون على كل أراضي الوطن بقوة القانون الجائر، ويستولون على سائر ثروات الوطن بقوة السلاح، وبعد انقلاب الثالث من يوليو 2013 سقط برقع الحياء، وأصبحت تجارة الجيش في الأراضي علنية، وأصبح الجيش يبني ويبيع للأشخاص مباشرة، ويزاحم شركات المقاولات في كل أعمالها، في أعمال الطرق، والزراعة، والصناعة، والتعدين، وكل شيء من الممكن أن يدر مالا سهلا، سترى الجيش يدخل فيه علنا وبلا أدنى حياء. 
 لقد أديرت الدولة المصرية على أنها محمية طبيعية للقوات المسلحة، وكل ما في مصر من ثروات هو في حالة "تسقيع" لكي يستفيد منه السادة الضباط حين يأتي الوقت المناسب لبيعه... وحاصلات البيع تذهب لهم هم... 
... هم فقط... هم ولا أحد سواهم ..  انسحاب الجيش من السياسة ومن الاقتصاد هو أساس المشكلة المصرية، وإسقاط هذا النظام المسخ الموجود حاليا هو البداية الحقيقية لفتح ملف العلاقات المدنية العسكرية بشفافية تامة، لكي تعلم الأمة مالها، ويعلم العساكر ما عليهم ..

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




فنانين دمرتهم أنظمة الحكم «أحدهم خانته زوجته بأمر من أمن الدولة».فيديو



عانى العديد من الفنانين، بسبب مواقفهم السياسية
 التي أصبحت كالشبح الذي يطاردهم دائمًا

 خاصة عندما تكون مواقفهم معارضة للأنظمة الحاكمة، 
أو معارضة للشعب في بعض الأحيان.



 تعرّض بعض الفنانين منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، إلى العديد من المواقف المتعنتة من قبل الرؤساء والحكام، فمنهم من تعرّض لمحاولة قتل بسبب موقفه، ومنهم من خانته زوجته بأمر من أمن الدولة في عهد "مبارك"، ومنهم أيضًا من تعرّض للهجوم من قبل المواطنين، خاصة بعد ثورات الربيع العربي. نستعرض خلال التقرير التالي، أبرز الفنانين الذين عانوا بسبب مواقفهم السياسية.
 تحيـــة كاريوكـــــا


 على عكس ما يظنه كثيرون، فإن الراقصة تحية كاريوكا، كان لها مواقف سياسية حازمة، فكانت معارضة للملك فاروق، ومن بعده الرئيس جمال عبد الناصر.
 انتقدت "كاريوكا"، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عقب ثورة 23 يوليو، حيث وصفت أداءه بأنه لا يفرق شيئًا عن أداء الملك فاروق، مما أدى إلى غضب السلطات منها، ومن ثم تعرّضت للاعتقال مع بعض أعضاء الحزب الشيوعي المصرى في الحقبة الناصرية.
 كانت تحية كاريوكا، عضوًا نشطًا في حركة "حدتو" الشيوعية، كما أنها تمردت على إداراة السجن في أثناء فترة اعتقالها، والتي امتدت إلى 100 يوم، حيث قادت مظاهرة تطالب إدارة السجن، بوقف عمليات التعذيب ضد بعض السجينات، وتخفيف الخدمة الشاقة ضد بعضهم الآخر.
 سعيـــد صــــالح
 يعد الفنان الراحل، سعيد صالح، أبرز من في القائمة وأشهرهم، حيث خرج الفنان الراحل عن النص المكتوب في مسرحية كان يقوم ببطولتها وهي "لعبة اسمها الفلوس"، قائلا جملته الشهيرة "أمي اتجوزت تلات مرات، الأول أكّلنا المشّ، والتاني علّمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بينش"، وكان يقصد رؤساء مصر بالتوالي "عبد الناصر، السادات، حسني مبارك". وتم القبض على "صالح" بعد ذلك في عام 1991، بتهمة تعاطي المخدرات، وهو ما نفاه سعيد صالح بعد خروجه من السجن؛ ليؤكد أنه سجن بسبب مهاجمته لحسني مبارك.



طلعــت زكريــــا ت
عرّض الفنان طلعت زكريا لحملة هجوم شرسة، من قبل الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير، الذي كان معارضًا لها، وفشل فيلمه "الفيل في المنديل"، الذي تم عرضه عقب ثورة 25 يناير مباشرة، بسبب هجومه على موقفه. دفع هذا الهجوم، منتج الفيلم محمد السبكي إلى كتابة تحذير في مقدّمة الفيلم، بأن الشركة وأبطال الفيلم غير مسؤولين عن آراء بطل الفيلم طلعت زكريا، ولا عن تصريحاته الصادمة، وتوجّهاته السياسية المعارضة لثورة 25 يناير، لكن الأمر فشل في إنقاذ الفيلم.



عــادل إمــام
 بعد عرضة لمسرحية "الزعيم" اعتقد الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، أنه المقصود من المسرحية، وأن الفنان عادل إمام كان يقصده بشكل شخصي، مما دفعه إلى محاولة اغتياله بليبيا، لكن فشلت محاولة الاغتيال، بسبب تحذيرات المقرّبين للزعيم. كشف الواقعة، محمد عشوب، الكوافير الخاص بالفنان عادل إمام، وبمعظم الفنانين الكبار، خلال لقاء ببرنامج "بوضوح"، مع الإعلامي عمرو الليثي، ضمن إحدى الحلقات.



خــــالد يوســـف
 بعدما أعلن أنه سيكون صوت المعارضة في البرلمان الحالي، عقب نجاحه في انتخابات مجلس النواب التي خاضها بمسقط رأسه بدائرة كفر شكر في محافظة القليوبية، هاجمه العديد من الإعلاميين المؤيدين للنظام، وأبرزهم أحمد موسى، الذي عرض صورًا فاضحة ضمن برنامجه "على مسؤوليتي"، قال إنها تخص المخرج السينمائي الكبير. وقال خالد يوسف، خلال لقاء ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مع الإعلامي خالد صلاح، إن ما يتعرض له مؤامرة؛ لإخراس صوت ثورة 25 يناير.




عبد العــزيز مخيـــــون

 تعرّض الفنان عبد العزيز مخيون لجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد من قبل زوجته الدكتورة سحر أحمد محمود أبو القاسم، التي خانته مع شخص يدعى هيثم محمد منير، بحسب ما قاله خلال إحدى اللقاءات التليفزيونية، بعد نجاته. تحوّل الأمر بعد ذلك إلى محكمة الجنايات، لإثبات خيانة الزوجة، ودارت القضية التي أصر "مخيون" على استكمالها للنهاية لاسترداد حقه. وأكد "مخيون" أن الحادث تم تدبيره من قبل أمن الدولة، عقب نشاط حركة كفاية الذي انضم إليها، مشيرًا إلى أن محاولة الاغتيال خططت من قبل النظام القديم مستخدمًا فيها زوجته.


بلال فضل وعمرو واكد

 بعد مواقفهما الواضحة من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وهجومهما الدائم على النظام الحالي، تم منع عرض مسلسل "أهل إسكندرية"، للفنان عمرو واكد، والكاتب بلال فضل، وذلك على خلفية تناول العمل لبعض قضايا الفساد بالدولة، وتحديدًا داخل وزارة الداخلية، وذلك بحسب تصريحاتهما. من جهتها، رفضت جهات الدولة الرد على ادّعاءات "فضل"، وأكد بعض المسؤولين بمدينة الإنتاج الإعلامي، أن الأمر لم يتعلق بالسياسة، لكنه متعلق بفنيات المسلسل، وضغط مسلسلات رمضان.








الجمعة، 8 يناير 2016

امسحي دموعك يا آمال.."قرامي"..فيديو



إمسحي دموعك يا آمال، وتفرغي لمشروعك الوطني الكبير،
في رفض الديمقراطية، وإرادة الجمــاهير،
واحلمي بانقلاب عسكري في تونس، 
يشــل حركــة البروليتـاريـا "الرثـــة" 
... التي تنتخب الخصـــوم ولا تنتخبكــــم! ..



أوشكت أن أجعل من عنوان هذا المقال، "شايفة القمر يا آمال"، مستلهماً ذلك من العبارة التي وردت في "السيرة الهلالية": "شايفة القمر يا خضرا"، لولا أنني انتبهت في الوهلة الأولى إلى أن هذا العنوان يحتاج إلى ديالوج، فخضرا كما في "السيرة"، ردت: "شايفاه يا أبو اسماعين"، والتراجع هنا مرده أن يكون التحوير هو ما وصل "آمال" وأعني به تمصير هذا الرد، عندما يقول الحبيب لحبيبته: "شايفة القمر يا فلانة"، فترد عليه: "شايف النيل يا منيل"، إيذاناً بأن زمن الرومانسية قد ولى.
إنها تريد ألا يشغلها بالشاعرية عن الموضوع، فمتى سيأتي ليطلب يدها رسمياً؟، وكيف سيعد بيت الزوجية؟ وما هي خطته لإقناع أمه بها!. التراجع ليس سببه، تذكري لأن التمصير، انتقل بالرد ليكون تهكماً وازدراء لصاحب مقولة: "شايفة القمر يا آمال"، ولكن لأنه سيقلب علينا المواجع، بعد أن ضحى السيسي بحصة مصر التاريخية من نهر النيل، وإذا استمر في السلطة حتى الانتهاء من بناء سد النهضة، فإن مأثورات كثيرة سوف تسقط في الممارسة، ليس فقط الرد "الجاف": "شايفة النيل يا منيل"، ولكن ستسقط مقولات أخرى مثل "مصر هبة النيل"، وهي التي صدعوا بها رؤوسنا في كل مراحل التعليم، وما تم الرد به علي صاحبها من أن "مصر هبة المصريين" في قول، "وهبة النيل والمصريين" في قول آخر.
 مقولة "مصر هبة النيل"، صاغها المؤرخ الإغريقي "هيرودودت"، الذي زار مصر في القرن الخامس قبل الميلاد، ولأن الرجل حمل لقب "أبو التاريخ"، فقد كانت مقولته مقررة علينا في مادة التاريخ في كل عام تقريباً، وكذلك الرد السابق عليه، وقد آن الأوان لنختبر صحة هذا الرد، لنعرف هل مصر فعلاً هبة المصريين، كما قال المؤرخ المصري "محمد شفيق غبريال" رداً عليه، بعد أن يجف النيل بعد توقيع عبد الفتاح السيسي على اتفاق المبادئ لسد النهضة، الذي يعترف بشرعية السد ولا يتفق على ضمان وصول المياه إلى مصر، ليس بحصتها التاريخية، فهو لم يتفق حتى ولو على ضمان وصول زجاجة مياه من هناك! "النيلة"، في مقولة " شايف النيل يا منيل"، سنتعرف عليها حتماً، عندما يتم الانتهاء من بناء سد النهضة، ولا يوجد مانع من الاستمرار في بنائه الآن.
و"النيلة" وهي مفردة سب لا يفهم كثيرون معناها، فهي مشتقة، مما عرفه المصريون من اختلاط ماء النيل بالأرض، وما يخلفه الفيضان السنوي، قبل بناء السد العالي! لقد رأيت من الأسلم، أن استخدم أحد المقولات ذائعة الصيت في الدراما المصرية، هي "امسحي دموعك يا آمال"، والمذكورة هي "آمال قرامي" أستاذة علم الاجتماع، وضواحيه، بجامعة منوبة، وهي جامعة تونسية عريقة، تستمد عراقتها عندي، من أن كل من أعرفهم من التونسيين إما أنهم تخرجوا في جامعة منوبة، وإما أنهم يقومون بالتدريس فيها. فقط مذيعة قناة "الجزيرة"، صابرين الحاج فرج هي من تخرجت في معهد الصحافة وعلوم الأخبار.
 "آمال" تلقت دعوة من مكتبة الإسكندرية لتحاضر في مؤتمر عن الإرهاب، وهي مؤسسة حكومية تابعة للسلطة التي تعين رئيسها، والذي عينه مبارك، ورضيت عنه سوزان، واستمر في عهد ما بعد الثورة وما بعد الانقلاب، دأب كل المسؤولين الذين عينهم مبارك وارتبطوا بعلاقة بالمجلس العسكري، ومعنى هذا أن الرجل على علاقة جيدة بالسلطة القائمة، ولهذا هو مستمر في موقعه لم يؤثر فيه أن عثر البنك المركزي على حساب سري باسم المكتبة، في أحد البنوك، من لها حق التوقيع للتصرف فيه هي "سوزان مبارك" حرم المخلوع، وكان مدير المكتبة يعلم ولم يبلغ بعد الثورة!
 ولكي تلبي "آمال" الدعوة، فإن هذا يلزمه أن تذهب للسفارة المصرية لتحصل على تأشيرة، ومن المؤكد أن السفارة تعرفها، وتتابع كتاباتها في الصحف، فهي نجمة من نجوم ما بعد الثورة، وهذا مما سهل من عملية منحها التأشيرة، كما سهل من المهمة أنها تحمل دعوة من مؤسسة رسمية، فلم يكن طلبها للتأشيرة مرتبط بأنها تريد زيارة القاهرة سائحة! في مطار القاهرة، حدث ما لم تتوقعه "آمال قرامي" فقد جرى إيقافها، وظنت أن عملية الإيقاف ربما لتشابه اسمها مع اسم الناشطة السياسية "ماهينور المصري"، وربما اعتقدت أنها لحظات انتظار لا تعكر الصفو، بعدها يتم الاعتذار لها، وتدخل مصر على الرحب والسعة، ولما لا؟.. ومن يحكم مصر هو "السيسي"، ومن يحكم تونس هو "السبسي"، وهي مؤيدة لهما، نكاية في الإسلاميين!
 لكن حدث ما لم تتوقعه، لقد جرى احتجازها ليلة كاملة، وُصفت خلالها كما تقول بـ "المحجوزة"، وقد باءت محاولات إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية بالفشل، وهو يحاول التوسط لها، ليُسمح لها بالدخول والمشاركة في مؤتمر الإرهاب، الذي يعقد تماشياً مع روح المرحلة التي دشنها السيسي، والذي يقدم نفسه للمجتمع الدولي بوظيفة وحيدة، وهي أنه يناهض الإرهاب! السبب الأمني في منع المذكورة، أنها تمثل خطراً على الأمن القومي المصري، وهذا رغم أنها مؤيدة للانقلاب العسكري الذي وقع في مصر، وكانت من الذين سعوا لتقليد ما جرى وتطبيقه في تونس، فأطلقوا جبهة "الإنقاذ" وحركة "تمرد"، وربما فكروا في إطلاق أسماء "توفيق عكاشة، ولميس الحديدي، و أحمد موسى"، على الإعلاميين التونسيين، وهم يخططون للثورة المضادة، فاتهم أنهم حتى لو أسسوا حزب "الوفد الجديد" في تونس برئاسة السيد بن البدوي شحاتة، فلن ينالوا بغيتهم، فكل هذا لم يكن في مصر أكثر من غطاء لانقلاب الجيش، ولهذا لم تنجح الثورة المضادة في "الخضراء" ونجحت في "المحروسة"!
 "آمال قرامي" مؤيدة لما جرى في مصر، حتى بعد أن علم الجنين في بطن أمه أنها ثورة مضادة وانقلاب عسكري، ولها نص تستنكر فيه تصريحات لزعيم حركة "النهضة" راشد الغنوشي، بأنه لن يستقبل عبد الفتاح السيسي إذا زار تونس، ومع أن كل إنسان من حقه أن ينام على الجنب الذي يستريح له، وان يتخذ من المواقف ما يتفق مع قناعاته، فإن صاحبتنا استنكرت ذلك، في مقال لا تعرف له "وجها" من "ظهر"، وبعبارات هائمة، تشبه خطابات السيسي، فالطيور على أشكالها تقع، ومع ذلك يقولون إنها تكتب مقالاً أسبوعياً في صحيفة "الشروق" التونسية، ولا بأس فمجدي الجلاد من كتاب المقالات في مصر!
 سألت عن "آمال" فقيل لي إنها يسارية، ولم أكن بحاجة إلى المزيد من المعلومات، فقديماً كنت أتصور أن اليسار المصري هو أزمة الحياة السياسية، وهو الذي قرر أن يبيع بالرخيص في عهد مبارك، ومن لم يجد له مكاناً في عهده باع الثورة، وشارك في القضاء على التحول الديمقراطي والانحياز لحكم العسكر وللثورة المضادة بحثاً عن مكانة، قبل أن أطلع على الحالة التونسية، فاليسار الفاشل هناك، فعل نفس ما فعله زميله المصري، لأنه وجد أن الديمقراطية ستحمل خصومهم للسلطة.
وبعد ذلك تابعت موقف اليسار التركي، الممول من آيات الله في طهران، وهو ليس فقط منحازا لإيران التي تمثل "الحكم الديني" المرفوض يسارياً، ولكن في تمنى قطع المسار الديمقراطي بانقلاب عسكري. عندئذ أيقنت أن الحالة اليسارية المستعصية شأن يتجاوز الحدود المصرية! لو أن ضابطاً في مطار القاهرة، كتب على "جوجل"، "آمال قرمي" لطلب من قياداته أن تخاطب "عبد الفتاح السيسي" لأنه عثر له على من يمكن أن تسانده في مهمة تجديد الخطاب الديني، ونشر الإسلام الوسطي، وهى التي أزرفت الدمع الهتون، لأن تونس لم تعد – من وجهة نظرها – نموذجاً يحتذى فيما يتعلق بحقوق المرأة، ودليلها على هذا هو ارتداء المرأة للحجاب وبما أسمته بـ "العودة للشريعة"! بيد أن قدر "آمال" أن ترى بنفسها، كيف أن حكم العسكر كالدبة، التي قتلت صاحبها، وهو يحكم بالأجهزة الأمنية، وهذه الأجهزة رأت أنها خطر على الأمن القومي، فلم تشفع لها آراؤها المتماهية مع آراء قائد الانقلاب، ولم يشفع لها عداؤها للإسلاميين، ولم تشفع لها الدعوة التي تحملها، أو التأشيرة المطبوعة على جواز سفرها، أو واسطة مدير مكتبة الإسكندرية بكل قيمته لدى السلطة، وقد فاتها أنه عندما يحكم العسكر فإنه لا كرامة لأحد، فهي رغم كونها أستاذة جامعية، إلا أنه جرى اختزالها في ليلة كاملة في وصف "المحجوزة"، ومن قبل اعتقل حكم العسكر مسيحية على أنها من الإخوان، وسجنوا أعمى بتهمة قنص الضباط! ولها أن تحمد الله، فقد كان يمكن أن يتم اعتقالها، بتهمة إنها إخوانية، أو خلايا إخوانية نائمة، وقد يتم إلحاقها بقضية قطع طريق قليوب، مع أنها لا تعرف أين تقع قليوب على الخريطة، وهل يعرف الموتى المتهمون من حركة حماس بالقضايا التي تم إدانتهم فيها رغم أنهم موتى؟!
 هو حكم العسكر، الذي ستغفر له "آمال" حتماً، فقد غفر له "الرفاق" في مصر، وهو من استباح أعراضهم في سجونه، حسبهم أن حكم عبد الناصر يواجه القوى الاستعمارية، وكأن مواجهة هذه القوى لا تمر إلا على كرامتهم هم. ستفكر "آمال" وستجد أن السيسي ليس هو عبد الناصر، فهو مندوب الاستعمار، ولعلها ستغفر له، فيكفي أنه واجه الإخوان، وستنسى ليلة حجزها، عندما هبط قدرها ولم تعد سوى "المحجوزة آمال"، وربما سقطت دموعها في هذه الليلة، لكن من المؤكد أنها ستمسح دموعها وتتمنى أن يكون انقلاباً عسكرياً قد وقع في تونس ليطارد النهضة، ولا يشركها معه في الحكم، ويدفع بقياداتها للسجون، ويصادر أموالهم، ويحاربهم دار دار.. زنقة زنقة!
  امسحي دموعك يا آمال، وتفرغي لمشروعك الوطني الكبير،
 في رفض الديمقراطية، وإرادة الجماهير،
 واحلمي بانقلاب عسكري ، يشل حركة البروليتاريا "الرثة"
 التي تنتخب الخصوم ولا تنتخبكم!





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




أتلانتك مونثلي: ماذا عن السنة في إيران؟.. فيديو



التوتر الجديد مع السعوديين يؤشر إلى 
حياة صعبة للسنة في إيران في المستقبل القريب




كتب الصحافي ديفيد غراهام في موقع مجلة "ذا أتلانتك" عن وضع السنة في إيران.
وقال إنهم يمثلون غالبية المسلمين في العالم، لكنهم يعدون في إيران أقلية مضطهدة. ويقول الكاتب إن إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر لفت الأنظار للأقلية الشيعية في السعودية، كما أبرز هذا في مقال له يوم الثلاثاء، وتساءل: ماذا عن السنة في إيران؟
فرغم كون إيران ترتبط بالشيعة في العالم، كارتباط السعودية بسنة العالم، إلا أن نسبة 9% من سكان إيران الشيعية هم من السنة. 
 ويشير التقرير إلى ما كتبه مارك لينتش عن التنافس السعودي والإيراني، الذي يتغذى من الإعدامات، خاصة نمر النمر. مستدركا بأنه رغم ما يقال بأن اندلاع الموجة الأخيرة هي نتاج للتنافس التاريخي القديم بين الطائفتين، إلا أن المعركة القائمة بين الطرفين تستخدم الطائفية من أجل تحقيق المصالح المحلية والسياسة الخارجية. ويقول لينتش إن الطائفية اليوم مستعرة، ولكن بسبب السياسة.
وبعيدا عن هذا، فإن النزاع بين الدولتين يضع قيودا على الأقليات في كلتيهما. 
 وتقدم المجلة في هذا الاتجاه عرضا سريعا للطريقة التي أصبحت فيها إيران شيعية، حيث كانت فارس في معظمها سنية، ولكنها وقعت في بداية القرن الساس عشر تحت حكم العائلة الصفوية، التي أجبرت سكان المنطقة على التحول من المذهب السني إلى الشيعي، حيث أصبح المذهب الرسمي لما يعرف اليوم بإيران.
ورافقت عملية تغيير المذهب حملة قمع ضد السنة، ومع مرور الوقت أصبح السكان كلهم من الشيعة. 
 ويلفت غراهام إلى أن من تبقى من السنة اليوم في إيران هم من غير الفرس، فهم إما عرب أو تركمان وأكراد وبلوش. وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان فصل عملية التمييز العنصري عن عرقهم، بحسب تقرير وزارة الخارجية الأمريكية. 
ويعيش معظم السنة في مناطق فقيرة وبعيدة عن المركز، ما يجعل من الصعب تحديد فيما إذا كانت الخدمات الفقيرة للحكومة سببا في الطائفية أم لا. 
 ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أنه مع ذلك، فإن حالة الحريات الدينية في إيران ليست جيدة.
 وبحسب تصنيف مركز "فريدوم هاوس" (بيت الحرية) فإن الحياة الدينية في إيران ليست "حرة"، وعادة ما يأتي ترتيب إيران في أسفل القائمة في تقرير المركز السنوي. وتبين المجلة أنه بالإضافة إلى السنة، فإن هناك أقليات أخرى غير مسلمة ولكنها صغيرة، مثل اليهود والمجوس والبهائيين والمسيحيين.
وبالمقارنة مع هذه الأقليات، فإن السنة يحظون بحماية قانونية أكبر. 
فالدستور الإيراني يعترف بالمذاهب السنية كونها مصدرا للتشريع في قضايا الأسرة والتعليم الديني، ويمكن للسنة الترشح للبرلمان، مع أنهم لا يحظون بعدد المقاعد القليلة المخصص للأقليات الدينية. 
 ويذكر الكاتب أنه من الناحية العملية، يبدو وضع السنة أقل أمنا، فبنهاية عام 2015، كشف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن سجن المئات من أبناء الأقليات الدينية، ومنهم أبناء السنة، مشيرا إلى أنه رغم وجود مليون سني في طهران، إلا أنه لا توجد مساجد لهم. ولاحظت وزارة الخارجية الأمريكية، في آخر تقرير لها عن حالة الحريات الدينية، أن قادة دينيين تحدثوا عن منع الأدبيات السنية ومنع تدريسها في المدارس العامة، كما تم منع بناء مساجد ومدارس جديدة.
 ويقول التقرير: "هناك تقارير عن ملاحقة السنة والتحرش بهم. إذ أشارت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران إلى تقارير ناشطين عن اعتقال السلطات 26 عربيا في الأهواز في يوم 26 شباط/ فبراير، واتهمتهم بالتحول من المذهب الشيعي إلى السني، واعتقلتهم دون مذكرة اعتقال، وداهمت بيوتهم، واحتجزتهم في وزارة الأمن. 
وبحسب وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان (هارانا)، فقد حكم على كل من محمد كيان كريمي وأمجد صالحي وعوميد بايفاد بالإعدام في 4 أيار/ مايو، بتهمة (معاداة الله ونشر البرباغندا ضد النظام)".
 وتورد المجلة أنه بالإضافة إلى هذا، فقد تحدث إيرانيون سنة عن مداهمات قامت بها السلطات على أماكن العبادة، وعن منعهم من الاحتفال بعيد الأضحى عام 2014. 
وفي الصيف الماضي تم تدمير مركز عبادة سري للسنة في طهران. 
 ويكشف غراهام عن أن السنة ردوا على هذا القمع باعتناق السلفية، وذلك بحسب الزميل الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مهدي خلجي، مشيرا إلى أن شبكة الإنترنت سمحت للسلفية بالانتشار في داخل البلاد. 
وفي مقاله الذي كتبه عام 2013، قال خلجي: "وهذا واحد من الأسباب التي لا يسمح فيها النظام للسنة ببناء المساجد في طهران وغيرها من المدن الكبرى؛ وذلك لخوفه من استخدامها لتجنيد الشيعة الشباب المحبطين من الجمهورية الإسلامية". 
 وينوه التقرير إلى أنه نظرا لارتباط السلفية بالسعودية، المنافس الرئيسي لإيران، فإن الحنق بين العرب الإيرانيين والأكراد والبلوش يجعل من نمو السلفية في إيران تهديدا للنظام. وبحسب المجلة، فقد وعد الرئيس حسن روحاني أثناء حملته الرئاسية عام 2013، بتحسين الحريات الدينية والتسامح، ولهذا صوت له الكثيرون في المناطق ذات التمثيل السني الكبير.
وكرر روحاني كلامه بأنه يريد تحسين العلاقات السنية الشيعية. ولكن تقرير اللجنة الأمريكي السنوي حول الحريات الدينية العالمية، توصل إلى نتيجة مفادها أن "الرئيس روحاني لم يف بوعوده الانتخابية بتقوية الحريات المدنية أو دعم الأقليات الدينية"، وأشار إلى تزايد عدد السنة الذين يسجنون بسبب معتقداتهم الدينية. 
 ويقول الكاتب إن صعود تنظيم الدولة ونمو السلفية لن يدفعا الحكومة للانفتاح على السنة. ففي تشرين الثاني/ نوفمبر، قالت السلطات الإيرانية إنها فككت خلية للتنظيم في مناطق الأكراد السنة بغرب إيران. 
 ويختم غراهام تقريره بالقول: "إن التوتر الجديد مع السعوديين يؤشر إلى حياة صعبة للسنة في إيران في المستقبل القريب".







من نسر الثورة إلى دجاجة الانقلاب.. فيديو



حمدين ممثلاً نموذجياً لما تسمى "دولة العواجيز"


حمدين صباحي مثل هدى جمال عبد الناصر، كلاهما اختصاصي شاطر في فنون التسويق السياسي الهادئ، يغلّف بضاعته التي لا تختلف عمّا يسرح به أي إعلامي أو سياسي، فوق الفضائيات السيسية، بورق معارضة فاخر ولامع، شكلاً، لكنه في مضمونه يشاطر أوراق المناديل الصناعية، قيمتها وأهميتها، حتى وإن كانت معطّرة.
كتبت، أمس، أن مقدمات الدكتورة هدى عبد الناصر، ومتون مقالها في "الأهرام"، بدت إنسانية، وشديدة الوضوح في الانحياز للشعب السوري، في مواجهة حكامه القتلة، لكنها بالرشاقة الدرامية إياها، تقفز إلى النقطة الرئيسية، وتردد ما يطرب لسماعه عبد الفتاح السيسي "أحسن من سورية والعراق".
في فقه اللغة يقولون "بيت القصيد"، وفي الدراما يستخدمون مصطلح (climax) بمعنى عقدة الفيلم، أو ذروة الأحداث. 
وفي الغالب، يكون ذلك مطموراً تحت صراخ الوقائع والأحداث المثيرة، المباشرة، ثم، وبرشاقة خاطفة للعين والوجدان، تسلط الإضاءة على النقطة المحورية، أو لب الموضوع الذي يريد صُناع العمل تمريره.
حمدين صباحي "ارتكب" الطريقة نفسها، حين استدعوه لتقديم حفلة عيد الميلاد السياسية، في حوار تلفزيوني، لبرنامج اشتهر بأنه محطة للسفر إلى "طرة" و"العقرب".
تأنق حمدين، ممثل الأدوار الثانوية والصغيرة، في السينما وفي السياسة، حين استدعوه لدور كبير، يقترب من البطولة المطلقة، متحدثاً عن الحالة الإنسانية والسياسية والاقتصادية لمصر، وأفسحوا له مساحاتٍ لكي يقدم نفسه فارساً للمعارضة قد عاد، أو "نسراً للثورة"، ركّبوا له جناحين صناعيين، بعد أن فقد الأصليين، عندما اتخذ قرار الانتحار التاريخي، وتحول إلى رمز للمعارضة الداجنة، تأكل وتشرب وتصيح وتبيض، فيذهب البيض كله إلى صاحب الحظيرة.
تحدث من منحوه رمز "النسر" في انتخابات 2012 عن الظلم الواقع على معارضي نظام السيسي، والتنكيل الممارَس على "الإخوان" والتيار الإسلامي، وقدم فاصلاً إنسانياً رائعاً، وهو يكاد يبكي على الذين يعانون الإقصاء والاستباحة، في المال والعرض والولد، غير أنه، أيضاً، يمر برشاقة وخفة إلى "الذروة الدرامية"، أو "عقدة الفيلم"، وهي أنه يحذّر من الخروج في مظاهرات ضد نظام السيسي، ويسوق في تبرير ذلك أسباباً تدعو إلى الضحك والرثاء معاً، حين يردد محفوظات توفيق عكاشة وأحمد موسى و"سيد بتاع غمرة"، حين يقول "وأحذر كل من يدعو للنزول، بأن الشعب لن يؤيدهم، ومن يعتقد أن الشعب سيؤيد الثورة فعليه النزول"، مضيفاً: "الشعب يبحث عن الاستقرار، ويتصدى لمن يدعو إلى التظاهر، ولديه تخوفات على أبنائه".
ثم ينكمش ويتضاءل، منتقلاً من حالة "النسر المعتزل" إلى مرحلة "القط العجوز"، منافساً على اللقب مع الدكتور محمد أبو الغار، الزعيم المؤسس للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي ظهر مع الانقلاب في أبهى حلةٍ، تليق بالفاشيين والمكارثيين والنازيين.
 يطرح حمدين سؤال الفيلم كله على الداعين إلى إسقاط النظام "ما البديل.. هل لديك بديل؟"، ثم يجيب بأن "الشعب يريد الاستقرار".
لم يكن ينقص حمدين صباحي ليضاف إلى طائفة "الخبراء الاستراتيجيين" سوى أن ينطقها "الاستكرار"، بدلا من الاستقرار، ثم يغير من نبرة صوته ويردد "يا جماعة بُصوا على البلاد اللي حوالينا، عاوزين تهدّوا الدولة؟".
في مايو/أيار الماضي، كتبت عن حمدين وأبو الغار ما يلي "لا يزال السيد صباحي يصر على أنه "مدير الثورة"، حتى وهو يناضل من بلكونة منزلهم، في طابق مرتفع من بناية شاهقة، ساعة العصاري، وهو يحتسي الشاي أو القهوة مع السيد محمد أبو الغار، "قط الثورة العجوز" الذي صار أكثر وداعةً من سلحفاة، تكمن في جنبات بيت الانقلاب، كقطعة ديكور متحركة".
الآن، يبدو حمدين ممثلاً نموذجياً لما تسمى "دولة العواجيز"، حين يقال له قل فيقول، محاولاً قطع الطريق على دعوات الغضب المتصاعد ضد "نظام السيسي وحمدين" في الخامس والعشرين من يناير الحالي.

مواطن لمؤيدي حمدين صباحي تسقط دوله العواجيز




الخميس، 7 يناير 2016

ليبيا ..السيطرة على "المثلث النفطي" بوابة لحرب على الإرهاب الرابعة.



كل الشواهد تدل على أن
 ليبيا ستصبح عما قريب مسرحًا لحرب الإرهاب الرابعة  

ليبيا.. سيناريوهات الأزمة بعد أحداث الهلال النفطي


إذا صحت الأخبار المنشورة في بريطانيا قبل أيام، فإن الحرب "الدولية" الرابعة على الإرهاب ستكون في ليبيا، ويجري الاستعداد لها لكي تنطلق مع بدايات العام الحالي. 
فوفقًا لما نشرته صحيفة "الديلي ميرور" البريطانية هذا الأسبوع، فإن طلائع من القوات الخاصة البريطانية موجودة في ليبيا للتجهيز لوصول ألف جندي بريطاني ضمن قوة مقترحة قوامها 6 آلاف عسكري من دول أوروبية، وبشكل خاص من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى أميركا، لمحاربة "داعش" قبل أن يتمدد ويصبح خطرًا جديًا على مقربة من سواحل أوروبا الجنوبية.
المشاورات بشأن هذه العملية العسكرية تجري منذ فترة وما تزال مستمرة على ما يبدو، في الوقت الذي يتزايد فيه نشاط "داعش" في مناطق الساحل الليبي بعد سيطرته على سرت ومحاولاته السيطرة على "المثلث النفطي". 
فتنظيم "الدولة الإسلامية" المزعومة يريد استنساخ تجربته في العراق، حيث سيطر على مناطق نفطية درت عليه ملايين الدولارات التي استخدمها لتمويل عملياته وجذب المقاتلين إلى صفوفه. 
لذلك صعد التنظيم هجماته على المواقع النفطية، التي كان آخرها قبل أيام، حيث هاجم مقاتلوه ميناء السدرة، أحد أكبر الموانئ النفطية الليبية، كما سيطروا لبعض الوقت على رأس لانوف، قبل أن ينسحبوا بعد معارك عنيفة مع حرس المنشآت النفطية تدخل فيها طيران الجيش الليبي.
بعدما استبشر الليبيون خيرًا بالاتفاق الذي وقعته حكومة الوفاق الوطني مع حرس المنشآت النفطية لاستئناف تصدير النفط من مينائي السدرة ورأس لانوف، أربك اللواء المتقاعد خليفة حفتر اللعبة السياسية من جديد، بعدما قام بتوجيه القوات التابعة له إلى منطقة الهلال النفطي، وسيطر عليها. وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، كان من المفترض أن تذهب عوائد صادرات النفط إلى حكومة الوفاق، لكن المشهد الآن، بعد سيطرة قوات حفتر على الموانيء النفطية، يبدو في غاية التعقيد.


في كل حروب الإرهاب السابقة جاء التدخل الدولي متأخرًا وبعد أن نما الخطر الإرهابي إلى أن وصل تهديده إلى الغرب. حدث هذا مع حرب الإرهاب الأولى في أفغانستان، ثم في العراق، وأخيرًا في سوريا، فهل يتكرر في ليبيا أم أن هناك محاولات لتلافي الأمر قبل أن يستفحل الخطر ويكبر بحيث تصعب السيطرة عليه وتصبح مكلفة ومعقدة؟
الواضح أن الوضع الليبي وإن بقي بعيدًا عن الأضواء بسبب الانشغال بالعراق وسوريا، إلا أنه ظل يتفاقم في ظل الفوضى الضاربة منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وغياب حكومة مركزية قوية بسبب الصراع المحتدم على السلطة الذي جعل البلد موحدًا بالاسم فقط، بينما يعيش في الواقع مفككًا بين مناطق سيطرة الميليشيات أو القبائل أو المجموعات المتطرفة، وفي ظل صراع المصالح الخارجية. 
هذه هي البيئة المثالية لتنظيمات مثل "داعش" و"القاعدة" تبحث عن ملاذات، وعن أراض ترفع عليها راياتها، وتستقطب إليها مقاتليها. الإغراء الليبي لتنظيمات التطرف يكبر إذا وضعنا في الاعتبار توفر السلاح المتطور الذي نهب بكميات كبيرة من مخازن كتائب القذافي بعد سقوط النظام ومقتل العقيد، ووجود النفط بكميات وفيرة في بلد مترامي الأطراف، ذي طبيعة صعبة، وحدود برية وبحرية واسعة يسهل التهريب عبرها. 
الدول والاستخبارات الغربية سعت لسحب ونقل بعض الأسلحة المتطورة بعد سقوط نظام القذافي لمنع وقوعها في أيدي التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، لكن هذا لم يمنع وقوع كميات منها في أيدي الميليشيات والمهربين وتنظيمات التطرف والإرهاب. 
وإذا صدقت بعض التقارير المتداولة فإن الإرهابيين والمتطرفين حصلوا بالفعل على كمية من غاز السارين، ومن الصواريخ المتطورة التي قد يكون من بينها صواريخ أرض - جو.
من هذا المنظور فإن الوضع الليبي أخطر على أوروبا والغرب حتى وإنْ بقيت الحرب على "داعش" متركزة الآن في العراق وسوريا. الخطر تعاظم أيضًا بسبب تدفق المهاجرين على أوروبا بأعداد هائلة انطلاقًا من السواحل الليبية، وبوتيرة هزت دول الاتحاد الأوروبي وجعلتها تتخذ بعض الإجراءات الاستثنائية، ومن بينها زيادة الدوريات البحرية لمراقبة مياه البحر الأبيض المتوسط، واتخاذ قرار بملاحقة المهربين وتدمير قواربهم. فالخطر لم يكن اقتصاديًا واجتماعيا فحسب، وإن كان لهذه الاعتبارات أهميتها للحكومات الأوروبية، بل كان أمنيًا أيضًا في ظل تقارير أجهزة الاستخبارات الغربية التي حذرت من استغلال تنظيمات الإرهاب لموجات الهجرة غير الشرعية لإدخال عناصر تقوم بعمليات إرهابية. 
الهجمات الإرهابية على فرنسا وما رافقها من استنفار أمني شمل أوروبا كلها، ثم الإعلان عن إحباط مخططات إرهابية أخرى كانت تستهدف دولاً أخرى، ربما كانت من أسباب تسارع التخطيط للحرب "الرابعة" على الإرهاب.
هل الخطر على أوروبا وحدها؟
بالتأكيد لا. مصر مهددة بشكل كبير من خطر "داعش" و"القاعدة" في ليبيا، لأن تمددهما فيها سيعني وضعها بين فكي كماشة إرهابية طرفها الغربي في ليبيا والشرقي في سيناء، حيث أعلن الإرهابيون هناك مبايعتهم لأبي بكر البغدادي وانضمامهم لدولته الإسلامية المزعومة. تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا عانت كلها بدرجات متفاوتة من الإرهاب وستكون مهددة أيضًا، لأن في "داعش" وفي "القاعدة" قيادات وعناصر مغاربية تريد نقل المعركة إلى هناك. بعض التقارير تحدثت عن أن "داعش" بعد تكثيف الهجمات والضربات على مواقعه وقياداته في سوريا والعراق، بدأ ينشط بالفعل لنقل قيادته ومقاتليه إلى ليبيا التي تدل كل الشواهد على أنها ستصبح عما قريب مسرحًا لحرب الإرهاب الرابعة.



"مفاجأة قانونية" ربما تغير مجرى التاريخ..



يبـــدو أن عـدالــة السمـــاء
 تقف في صـف شعب مصـر الطيب

 لتحمـــى حيــــاة أبنائـــه و حقوقهـــم 



لقد كانت و ما زالت القاعدة القانونية الأسمى فى مصر هى قاعدة اللاقانون و الشريعة الحاكمة على أهلها هى شريعة اللانظام ، فمنذ ألف سنةٍ مضت لم تكن مصر ـ يومًا ـ دولةً كسائر الدول ، بل كانت و ما زالت شبه دولةٍ أو لادولة تتسع لكل الأضداد والمتناقضات جنبًا إلى جنب ، إنها تشبه إلى حدٍّ بعيدٍ الضيعة أو الإقطاعية التى يتوارثها الحكام و النُّخُب جيلًا بعد جيلٍ ليفعلوا بها و بأهلها ما شاؤوا ، فإنفاذ القانون أو تعطيل أحكامه رهين إرادة الحاكم فى الزمان و المكان الذى أراد وفى الحدود التى يقدرها وفق هواه و مصلحته.
لقد كانت حقبة مبارك المثال الأقرب للادولة المعاصرة ، و كان نظامه المثال الحىَّ للانظام المستبد ، و كان قانونه الأول هو أنه لا قانون ، و لأنه ظنَّ ـ كفرعون موسى ـ أنه من الخالدين فى كراسىِّ الحكم و دواوين السلطة اعتقد أنه بمنأىً عن الحساب محصنًا من العقاب ، فمن ذا الذى يرد قوله أو يتدارك خطأه أو يسفه رأيه أو يتهم ذمته غير مكترثٍ بزبانيته الغلاظ ؟
و من ذا الذى لا يُسبِّح بحمده و يغالى فى مدحه مخافة بطشه أو طمعًا فى جنته و قد كان له ملك مصر و الأنهار فيها تجرى من تحته ؟ و بسبب ذلك الوهم الذى ترسخ فى مخيلة مبارك و من سبقه فى حكم مصر و بلاد العرب كان مبارك يتصرف دون الرجوع إلى دستورٍ أو قانونٍ أو وازعٍ من ضميرٍ.
و من أبرز تلك التصرفات التى خالف فيها مبارك أحكام دستور 1971 السارى إبان حكمه إقدامُه على التصديق على اتفاقية ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة المبرمة بين مصر و قبرص دون اتباع ما أوجبته المادتين 151 ، 194 من الدستور سالف الذكر من اشتراط موافقة مجلسى الشعب والشورى على تلك الاتفاقية بحسبان أنها تتعلق بحقوق السيادة والملاحة و يترتب عليها تعديلٌ فى أراضى الدولة.
و قد جرى نص المادة 151 من دستور 1971 على أن:
(1) رئيس الجمهورية يبرم المعاهدات و يبلغها مجلس الشعب مشفوعةً بما يناسب من البيان ، و تكون لها قوة القانون بعد إبرامها و التصديق عليها و نشرها وفقًا للأوضاع المقررة .
(2) على أن معاهدات الصلح و التحالف و التجارة و الملاحة و جميع المعاهدات التي يترتب عليها تعديلٌ في أراضي الدولة أو التي تتعلق بحقوق السيادة أو التي تُحمِّل خزانة الدولة شيئًا من النفقات غير الواردة في الموازنة تجب موافقة مجلس الشعب عليها . "
ومن ثَم فإن المشرع الدستورىَّ قد فرَّق بين نوعين من المعاهدات الدولية و رسم لكل نوعٍ منهما طريقًا مغايرًا للتصديق عليه ، حيث اشترط ـ فى الفقرة الثانية من المادة المذكورة ـ 
موافقة مجلس الشعب قبل تصديق رئيس الجمهورية على معاهدات الصلح و التحالف و التجارة و الملاحة و جميع المعاهدات التي يترتب عليها تعديلٌ في أراضي الدولة أو التي تتعلق بحقوق السيادة أو التي تحمل خزانة الدولة شيئًا من النفقات غير الواردة في الموازنة ، بينما اكتفى في غير ذلك من المعاهدات بإلزام رئيس الجمهورية ـ قبل أن يُصدِّق عليها ـ أن يبلغها فحسب إلى مجلس الشعب مشفوعةً بما يناسب من البيان.
وفى دولة اللاقانون و اللامسئولية حيث يكون كل شئٍ جائزٌ مباحٌ ، فقد صدَّق مبارك على الاتفاقية المذكورة في 12 / 4 / 2003 دون موافقة مجلس الشعب عليها رغم كونها ـ كما ذكرتُ سلفًا ـ من الاتفاقيات التى تتعلق بحقوق السيادة و الملاحة و يترتب عليها تعديلٌ فى أراضى الدولة ، و تلك حقيقة جليةٌ لا تحتاج لفهما إلى خبرةٍ أو علمٍ بالقانون ، و لإكساب تلك الاتفاقية قوة القانون وفقًا للمادة سالفة البيان أصدر وزير الخارجية ـ آنذاك ـ فى 17 / 4 / 2004 القرار رقم 35 لسنة 2004 بنشر الاتفاقية فى الجريدة الرسمة لتصبح قانونًا نافذًا فى الدولة المصرية وهذا نص ذلك القرار :
" بعد الاطلاع علي قرار السيد رئيس الحمهورية رقم 115 بتاريخ 3 يونيو 2003 بشان الموافقة علي اتفاق تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة بين حكومتي جمهورية مصر العربية و الجمهورية القبرصية الموقع بالقاهرة بتاريخ 17/2/2003
و علي تصديق السيد رئيس الجمهورية بتاريخ 12/4/2003
قـــــرر:
مادة وحيدة
يُنشَر بالجريدة الرسمية اتفاق تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة بين حكومتي جمهورية مصر العربية و الجمهورية القبرصية الموقع بتاريخ 17/2/2003
و يعمل به اعتبارا من 7/3/2004
صدر بتاريخ 17/4/2004 . "
وقد خلت عبارات ذلك القرار مما يفيد موافقة مجلس الشعب على الاتفاقية التى أمر بنشرها فى الجريدة الرسمية على خلاف العادة فى مثل تلك القرارات التى دائمًا ما تتصدر ديباجتُها الإشارةَ إلى كل الإجراءات التى يستلزمها الدستور و القانون لصحة فحواها بالإضافة إلى القوانين و القرارات التى تستند إليها ، ليس هذا فحسب بل إن مبارك صدَّق على تلك الاتفاقية دون اتباع ما أوجبته المادة 194 من ذات الدستور من اشتراط موافقة مجلس الشورى على الاتفاقيات التى تتعلق بحقوق السيادة و الملاحة و يترتب عليها تعديلٌ فى أراضى الدولة ، وهو ـ أيضًا ـ ما لم تذكره عبارات قرار وزير الداخلية سالف البيان.
وقد جرى نص البند رقم (3) من المادة 194 من دستور 1971 على أن : " يختص مجلس الشوري بدراسة و اقتراح ما يراه كفيلًا بالحفاظ علي دعم الوحدة الوطنية و السلام الاجتماعي و حماية المقومات الأساسية للمجتمع و قيمه العليا و الحقوق و الحريات و الواجبات العامة و تجب موافقة المجلس علي ما يلي :
(3) معاهدات الصلح و التحالف و جميع المعاهدات التي يترتب عليها تعديل في أراضي الدولة أو التي تتعلق بحقوق السيادة ، و إذا قام خلافٌ بين مجلسي الشعب و الشوري بالنسبة لهذه الموضوعات أحال رئيس مجلس الشعب الأمر إلي لجنةٍ مشتركةٍ تُشكَّل من رئيسي مجلس الشعب و الشورى و بعضوية سبعة أعضاءٍ من كل مجلسٍ تختارهم لجنته العامة و ذلك لاقتراح نصٍ للأحكام محل الخلاف."
وحيث جرى نص البند رقم (1) من المادة رقم 5 من الاتفاقية المشار إليها على أنه : " (1) يتم التصديق علي هذا الاتفاق وفقا للإجراءات الدستورية المتبعة في كلا الدولتين."
ونصت المادة 14 من اتفاقية فينا لقانون المعاهدات على أن :
(1) تُعبِّر الدولة عن رضاها الالتزام بالمعاهدة بالتصديق عليها في إحدى الحالات التالية :
أـ إذا نصت المعاهدة على أن التعبير عن الرضا يتم بالتصديق ، أو
ب ـ إذا ثبت بطريقة أخرى أن الدول المتفاوضة كانت قد اتفقت على اشتراط التصديق ، أو
ج ـ إذا كان ممثل الدولة قد وقع المعاهدة بشرط التصديق ، أو
د ـ إذا بدت نية الدولة المعنية من وثيقة تفويض ممثلها أن يكون توقيعها مشروطاً بالتصديق على المعاهدة ، أو عبرت الدولة عن مثل هذه النية أثناء المفاوضات .
(2) يتم تعبير الدولة عن رضاها الالتزام بالمعاهدة عن طريق قبولها أو الموافقة عليها بشروط مماثلة لتلك التي تطبق على التصديق . "
و قضت محكمة العدل الدولية الدائمة في 10 / 9 / 1929 بأن " من قواعد القانون الدولى العادية قاعدة أن الاتفاقات لا تصبح ملزمةً فيما ـ عدا حالاتٍ استثنائيةٍ محدودةٍ ـ إلا بعد التصديق عليها."
لما كان ذلك و كان ما تقدم ، فإن اتفاقية ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة المبرمة بين مصر و قبرص تكون من الناحية القانونية غير ملزمةٍ للدولة المصرية بحسبان أنها لم تدخل حيزَ النفاذ بعد ؛ لبطلان و انعدام تصديق رئيس الجمهورية السابق حسنى مبارك عليها بمخالفته المادتين 115 ، 194 من دستور 1971 السارى وقت إبرامها واللتين توجبان موافقة مجلسى الشعب و الشورى عليها ، وإذ صدَّق مبارك على الاتفاقية المذكورة دون موافقةٍ من المجلسين المشار إليهما فإن ذلك يصم تصرفه هذا بالبطلان و الانعدام ليظل مجرد عملٍ مادىٍّ غير ملزمٍ للدولة المصرية لافتقاده أحد أهم شروط النفاذ للمعاهدات الدولية ألا و هو التصديق عليها وفقًا للإجراءات الدستورية المتبعة فى النظام القانونىِّ المصرىِّ.
لم تكن هذه هى المرة الأولى التى يُقدِم فيها مبارك على التصديق على معاهدةٍ دولية من المعاهدات التى تستلزم موافقة مجلسى الشعب والشورى عليها ، فقد سبق له أن صدَّق على مشارطة التحكيم التى أبرمها مع الكيان الصهيونىِّ بخصوص التحكيم فى قضية طابا على الرغم من أن مشارطة التحكيم تلك تعد من المعاهدات الدولية التى تتعلق بحقوق السيادة ويترتب عليها تعديلٌ فى أراضى الدولة و تستلزم موافقة مجلسى الشعب والشورى قبل التصديق عليها ، إلا أنه ـ كالعادة ـ لم يفعل.
إن إدراك كلٍ من إسرائيل و قبرص ذلك العوار القانونى الذى قد يطيح بسهولةٍ ـ مستقبلًا ـ بهذه الاتفاقية قد حدا بهما إلى إبرام الأخيرة مع النظام الحالى فى مصر ما يُعرَف بالاتفاقية الإطارية بشأن تنمية الخزانات الحاملة للهيدروكربون عبر تقاطع خط المنتصف بغرض تصحيح ذلك العوار من خلال حمله في اتفاقيةٍ جديدةٍ تعترف بالاتفاقية القديمة و تسير ـ من وجهة نظرهم ـ في المسارات القانونية الصحيحة وفقًا للأوضاع الدستورية في مصر.
ورغم كون النظام القائم في مصر يعد نظامًا غير شرعىٍّ جاء نتيجة انقلابٍ عسكرىٍّ على السلطة الشرعية المنتخبة لا يعبر عن إرادة الشعب المصرىِّ و لا تلزم الأخيرَ تصرفاتُه ـ سواءٌ أعلى الصعيد الدولىِّ أم المحلىِّ ـ من الناحية القانونية ، فإن العقبة الأكبر أمام ما تطمح إليه كلٌ من إسرائيل و قبرص في الوصول بالاتفاقية المذكورة إلى برِّ الأمان تكمن في الدستور الذى وضعه نظام الانقلاب و الذى لا يعترف به الشعب المصرىُ أيضًا ، لكن على كلٍّ فإن الاتفاقية الإطارية الأخيرة التى وقع عليها السيسى لا يمكن بحالٍ من الأحوال أن تدخل حيز النفاذ ؛ لأنها تتعلق بحقوق السيادة على المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر و قبرص و يترتب عليها التنازل ـ بطريقٍ غير مباشر ـ عن جزءٍ من إقليم الدولة التى تبسط سيادتها الاقتصادية عليه ، و هو ما حظرته المادة 151 من دستور الانقلاب الصادر في 2014 بفقرتها الأخيرة و التى جرى نصها على أن " (1) يمثل رئيس الجمهورية الدولة في علاقاتها الخارجية ، و يبرم المعاهدات و يصدِّق عليها بعد موافقة مجلس النواب ، و تكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقًا لأحكام الدستور. (2) و يجب دعوة الناخبين للاستفتاء على معاهدات الصلح و التحالف و ما يتعلق بحقوق السيادة ، و لا يتم التصديق عليها إلا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة ، (3) و فى جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن اى جزء من إقليم الدولة."
وبالمناسبة فإن اتفاق المبادئ الذى وقعه السيسى مع دولة أثيوبيا و الذى يعترف فيه بسد النهضة الأثيوبىِّ بما يهدر حقوق مصر التاريخية والقانونية في حصتها المقررة من مياه النيل و يتعارض مع مبادئ هلسنكى المنظمة لاستغلال الدول المتشاطئة لمياه الأنهار الدولية ، ذلك الاتفاق يخضع للفقرة الثانية من ذات المادة المشار إليها أخيرًا بحسبان أنه يتعلق بحقوق السيادة المصرية على نهر النيل أحد أهم ركائز الإقليم المصرىِّ و سبب حياته و عماد اقتصاده و ثروته بما يستلزم استفتاء الشعب قبل التصديق عليه حتى يدخل حيز النفاذ الفعلى ، وإن كنتُ أؤكد على حقيقةٍ مهمةٍ ألا وهى بطلان و انعدام كافة تصرفات النظام القائم و كافة مؤسساته و عدم التزام الشعب المصرى بها و بآثارها الناجمة عنها.
يبدو أن عدالة السماء التى دائمًا ما تقف في صف شعب مصر الطيب لتحمى حياة أبنائه و حقوقهم تتدخل ـ كل مرةٍ ـ في الوقت المناسب قبل خراب مالطا كما يقولون لتنقذ الموقف ، اليوم تتدخل العناية الإلهية لتعطى مصر الحق في التحلل القانونىِّ من أىِّ التزامٍ تسبب فيه طابور الخونة و العملاء الذى مكنه ذوو المصالح من مقدراتها لتتنفس الصعداء و قد أضحت اتفاقية ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بينها وبين قبرص التى أهدرت حقوق مصر في حقول غاز شرق المتوسط و اتفاق المبادئ الذى يعترف بسد النهضة الأثيوبى على النيل الأزرق في عداد التصرفاتِ غير الملزمة قانونًا للشعب المصرى ، إن الله يريد الخير لمصر والحياة لشعبها ، فهل يفعل المصريون شيئًا يثبتُون به أنهم يريدون الخير لوطنهم والنجاة لأنفسهم ؟

المستشار "عماد أبوهاشم"










الأربعاء، 6 يناير 2016

لغز المساعدات السعودية الجديدة لمصر.



ما الذي يضمن استفادة المواطن المصري
من المساعدات السعودية الجديدة لمصر؟


سعيد شخصياً بالأنباء التي تسربت، أمس الثلاثاء، حول قرار السعودية منح مصر مساعدات جديدة قيمتها 3.2 مليارات دولار، موزعة ما بين 1.5 مليار دولار ممنوحة من صندوق التنمية السعودي لتمويل مشروع لتنمية شبه جزيرة سيناء، و1.2 مليار دولار لتمويل مشتريات المشتقات البترولية من بنزين وسولار وغاز وغيرها، بالإضافة إلى منحة بقيمة 500 مليون دولار لشراء منتجات وسلع سعودية.
وقبل أن أشرح أسباب سعادتي بالحزمة السعودية الجديدة لمصر، أود الإشارة هنا إلى 4 نقاط يجب الالتفات إليهم جيداً هي:
 – أن 2.7 مليار دولار من حزمة المساعدات الجديدة هي عبارة عن قروض سعودية،يتم منحها لمصر بأسعار فائدة، أي أن هذه الأموال لا تفرق كثيراً عن تلك القروض التي حصلت عليها مصر من البنك الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، أو تلك التي ستحصل عليها من مؤسسات مالية أخرى.
 – السعودية توقفت عن منح مصر مساعدات نقدية، منذ شهر نيسان/أبريل الماضي، كما توقفت عن منح مساعدات نقدية مجانية منذ العام 2014، وأن المنحة الجديدة البالغ قيمتها 500 مليون دولار لن تمنح لمصر نقداً، وإنما ستخصص لتمويل شراء منتجات وسلع سعودية ومنحها بعد ذلك لمصر، أي أن المنحة لتمويل صادرات سعودية لمصر، وستكون الحصة الأكبر منها للمشتقات البترولية، وخصوصاً البنزين والغاز، وهنا لن تدفع السعودية سيولة نقدية لمصر، بل ستدفع وقوداً رخيصاً وما أكثره في ظل تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية.
 – الحكومة السعودية راعت الظروف المالية الصعبة التي تمر بها المملكة وعجز الموازنة الضخم والمتفاقم المقدر بنحو 87.9 مليار دولار في العام الحالي 2016، وبالتالي لم تمنح مصر هذه المرة ودائع نقدية كما جرى الحال منذ انقلاب 3 يوليو 2013، إنما منحتها قروضاً سترد مرة أخرى أو سلعا نفطية.
 – حزمة المساعدات السعودية الجديدة لمصر لم تفاجئ أحداً، بل جاءت في إطار توجيهات الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، التي أصدرها في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتقضي بزيادة استثمارات المملكة في مصر لتتجاوز 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) مقابل نحو 25 مليار ريال حالياً، والإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة 5 سنوات، ودعم حركة النقل في قناة السويس من السفن السعودية.
 ●.. نأتي للأسباب التي دفعتني إلى عدم استغراب المساعدات السعودية الجديدة لمصر، بل والترحيب بها، وسأوجزها في نقطتين هما:

** أولاً: أموال الحزمة السعودية الجديدة ستصب في النهاية لدعم احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري، وهو ما سيعطي البنك قدرة أكبر على تحقيق هدفين، هما تلبية احتياجات المستوردين الدولارية والحد من المضاربة على العملة الأميركية أمام الجنيه، وأظن أن هذه الخطوة ستقلل تكلفة السلع المستوردة، وبالتالي خفض سعرها داخل السوق المحلية، وهنا سيكون المواطن أكبر مستفيد من القروض السعودية لكن بشكل غير مباشر.
** ثانياً: إن رهان البعض على تغير موقف السعودية الداعم للنظام المصري الحالي هو رهان خاسر وغير مبني على عوامل منطقية، بل مبني على اجتهادات وربما أمنيات. صحيح أن الدعم السعودي لمصر يتراجع في حال حدوث تباين في وجهات النظر بين البلدين كما حدث خلال الشهور العشرة الماضية، لكنه ما يلبث أن يعود مع تقارب وجهتي النظر، خصوصاً حول قضايا إيران واليمن وتدخل روسيا في سورية.
بالطبع، سيخرج علينا البعض ويسأل سؤالاً مباغتاً لكنه منطقي وهو: ما الذي يضمن استفادة المواطن المصري من المساعدات السعودية الجديدة لمصر؟
وهل النفط السعودي المجاني الذي ستحصل عليه مصر بقيمة 500 مليون دولار سيتم توزيعه بالمجان أيضأ على مستهلكي الطاقة في مصر؟
 أم سيتم بيعه في محطات الوقود كما حدث سابقاً؟
هذا بالطبع سؤال مهم أرجو أن نجد له جميعاً إجابة.




صراع الجمهورية الإيرانية والسعودية يكشف القوة العسكرية.



أمريكا تدعــو للتواصل والهـدوء
 بعد قطـع السعودية العلاقــات مع إيران
بعد إعدام النمر... بمن تضحى أمريكا: السعودية أم إيران ؟


وصل الخلاف القائم بين إيران والسعودية إلى قطع العلاقات بعد تعدي قوات التعبئة الشعبية المعروفة بـ"الباسيج" على السفارة السعودية في طهران وسرقة محتوياتها احتجاجا على إعدام نمر النمر القيادي الشيعي في المملكة و46 آخرين بدعوى التخطيط لأعمال إرهابية، حيث تصاعدت وتيرة الصراع بمنطقة الخليج العربي بين المملكة العربية، والجمهورية الإيرانية الإسلامية، نتيجة صراع اختلاف الأيديولوجيا بين المعسكرين الوهابي في المملكة، والشيعي في الجمهورية.
 ووسط زيادة التوتر في المنطقة، تخوف مراقبون من احتمال قيام صراع مسلح بينها وبين إيران، انعكس هذ الصراع بوضوح بعدما كشف العميد كيومرث حيدري نائب قائد القوة البرية لجيش الجمهورية الإيرانية في بيان رسمي على أن القوات المسلحة الإيرانية تعلن عن أنها جاهزة للرد على أي تهديد، والقضاء عليه في أقصر فترة زمنية ممكنة. كما أكد اليوم العميد حيدري، في تصريحات منه للصحفيين بمدينة جرجان الإيرانية”، نشرته وكالة "فارس":"الجيش إلى جانب سائر القوات المسلحة، رهن إشارة الولي الفقيه ولي أمر المسلمين، والجيش واحدا من جيوش العالم الممتازة والفريدة ومنقطعة النظير".

●●●●▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬●●●●
بعد إعدام النمر... بمن تضحى أمريكا:
 السعودية أم إيران ؟

في ظل التصاعد السريع لوتيرة الأزمة بين السعودية وإيران، تجد أمريكا نفسها في موقف لا تحسد عليه، فلم يعد الموقف يقبل الميوعة التي تمارسها أمريكا منذ فترة، وتضغط السعودية على حلفائها لإيضاح موقفهم تجاه إيران، ما دعا البحرين والسودان لإعلان قطع علاقتهم بطهران، والإمارات تقليص تمثيلها لدى طهران. حتى مصر قاطعة العلاقات مع إيران منذ أمد بعيد سافر سامح شكري وزير خارجيتها للمملكة العربية السعودية بعد الأزمة للتشديد على قوة العلاقات السعودية المصرية وإعلان أن قطع مصر للعلاقات مع إيران منذ 79 كان نتاج بعد نظر من مصر. 
إعدام نمر النمر القيادي الشيعي بالسعودية السبت الماضي جاء ليفشل خطط أمريكا بالمنطقة التي تسعى من خلاله للتهدئة بين قطبي الصراع في الشرق الأوسط عن طريق الحرب بالوكالة السعودية وإيران كما نشرت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية. 
أمريكا لا تريد خسارة حليفتها السعودية، أو إيران التي بدأت تتقرب لها واشنطن عقب الاتفاق النووي وهو ما كان سببا في خلاف بين إيران وروسيا في سوريا بحسب محللين.
وتغاضت أمريكا عن تجاوزات كثيرة من إيران في سبيل المضي قدما في تقوية علاقتها بطهران، فبحسب ما نشرت جريدة "وال استريت جورنال" الأمريكية فإن إيران لم تكن تمتلك سببا يدفعها لإطلاق صاروخ وصل إلى أقل من 1.5 كم. من حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس ترومان" الشهر الماضي، مرجحة أن يكون ذلك مجرد اختبار لمعرفة رد فعل واشنطن.
ووفقا للصحيفة لم تعلق الإدارة الأمريكية حتى تسربت الأخبار، قبل أن تصدر بيانا عسكريا ضعيفا وقرر البيت الأبيض تأجيل فرض عقوبات على إيران بعد تجربتها صواريخ باليستية طويل المدى ربما يشجع طهران على اتخاذ مخاطرات أكبر. 
وأضافت الجريدة:" قادة طهران ربما يعتقدون أن الاتفاق النووي يمثل ضبطا أمريكيا أكبر للنفس يتجاوز طموحات إيران الإقليمية، متابعة:" يمكن للإيرانيين أيضا التهديد بالانسحاب من الاتفاق النووري إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة. وفي الوقت نفسه سلطت الجريدة الضوء على مخاوف السعودية من ميوعة أمريكا التي ربما تفقد أمريكا حليفتها، قائلة:" فيما يتعلق بالسعوديين، يمكن أن يُغفر لهم توجسهم في إمكانيىة الاعتماد على باراك أوباما، وسواء كان ذلك عادلا أم لا، لكن السعوديين استخلصوا من سقوط مبارك أن إدارة أوباما يمكنها تتخلى عن أصدقائها في لحظة"، حسب مصر العربية.
كما رأى السعوديون كيف تراجع أوباما عما وصفه بـ" الخط الأحمر" في سوريا، وتقبله لاستحواذ روسيا على شبه جزيرة القرم، وسماحه الآن للأسد ليبقى في السلطة.
وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية، عن الانضمام علنا للنداءات بالعفو عن الشيخ نمر، مكتفية بالقول:إن" عملية اﻹعدام أثارت مخاوف على أعلى المستويات بشأن العملية القضائية في المملكة".

 ونستعرض لكم
 في هذا الإنفوجرافيك القوة العسكرية لكلا البلدين..






صور رائعة التقطت في الوقت المناسب تماما



صور رائعة التقطت في الوقت المناسب تماما
























أمريكي يفاجأ زوجته بلوحات مدهشة في عيد ميلادها



مفاجأة من أجمل المفاجآت


-- كلف رجل أمريكي 23 رساما، بحث عنهم من خلال الانترنت، برسم هذه اللوحات لزوجته وابنه، قبل أن يقوم بتعليقها في غرفتيهما كمفاجأة في عيد ميلادها، كانت ربما من أجمل المفاجآت، التي حدثت عل الإطلاق.وكان ارنست برلين، من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية، قد بحث عن رسامين على موقع "ريديت" لإنشاء لوحات فنية لزوجته أغنيس، وطفلهما إرنست، البالغ من العمر 8 أشهر، في هذه السلسلة الرائعة والمتنوعة من الصور، التي نشرها موقع "بورد باندا" للصور.