السبت، 12 مارس 2016

فاتورة اللحظة بين الإخوان والعسكر.مراجعات سياسية..



ولهم الله العائشون في الأوهام!
هل سألنا أنفسنا أين الرؤية التي لدينا لحل الأزمة في مصر
بدلاً من أن نلهث طوال الوقت خلف ما ينشره إعلام العسكر


.... مراجعات سياسية ....
بين الدعوي و الحزبي ..... مقال هام للدكتور عمرو دراج
والسؤال المطروح منطقيا، ما هي الأدوار التي ستقوم بها جماعة الإخوان بعد أن تكون أكثر تطورا على النحو الذي تقترحه مسودة اللائحة؟ بالطبع هذا سؤال يخرج عن نطاق هذا المقال، وهو متروك لمؤسسات الجماعة وأعضائها للإجابة عنه، ولكن ما أتحدث عنه هنا، كرأي شخصي يحتاج للتداول بين أفراد الجماعة ومؤسساتها، يأتي في إطار المفهوم السائد بأنه بما أن الإسلام دين شامل معني بشؤون الناس في كل مناحي الحياة، وهو حق لا جدال فيه، فيكون بالتالي مجال عمل جماعة الإخوان التي تدعو إلى تطبيق الإسلام بشموليته، هو جميع المجالات التي يشملها الإسلام، أي الدعوي والاجتماعي والسياسي... الخ.
أخذت جماعة الإخوان المسلمين على عاتقها مؤخرا إجراء عدد من المراجعات الشاملة والعميقة أملتها طبيعة المرحلة والحاجة للتجديد استفادة من التجارب السابقة، السلبي منها والإيجابي على حد سواء، وقد أوضحت في هذا السياق في مقال سابق حول فلسفة التعديلات اللائحية المطروحة حاليا لتحديث الجماعة وآليات عملها أهمية النظر للمستقبل وتجاوز الخلافات الإدارية التنظيمية الضيقة إلى رحابة مناقشة الأفكار في استعادة البناء المتماسك للجماعة، كجماعه حديثة متطورة، حال الاتفاق على الأفكار والتوجهات الرئيسية.
●●●
يخيل إليّ في مرات كثيرة أن وجود الإنترنت على النحو المعروف اليوم، بخاصة مواقع إلكترونية خاصة بالانقلاب في مصر، ووضع آلاف الأخبار بصورة يومية، بداية من "مهاترات" الانقلابيين في مصر وتفاهاتهم، ونهاية بأقل خبر عن غرق أحد رؤوس الماشية لفلاح في الصعيد الأوسط، يخيل إليّ أن وجود الشبكة العنكبوتية على صورتها الحالية حوّل الأزمة الحالية في مصر من صورتها الحادة المعقدة إلى صورة أخرى لا يستفيد الشرفاء بحال من الأحوال منها.

تخيل مثلاً أننا في عهد سابق وانفتح المدى على آخره مثلما هو الحال اليوم في مصر، وسافر مَنْ سافر فراراً بأنفسهم ومن قبل معتقدهم، لكن أداة نقل كل ما يحدث في مصر .. لم تكن كما هي الآن.. لم تكن موجودة .. هل كانت الحياة ستكون أهدأ؟ هل كان الاعتراض على جرائم الانقلابيين في مصر سيكون أكثر كفاءة؟!
في المرات العادية التي نسير فيها في طريق لا نعرفه نروح نضع علامات على الحوائط، أو نخيل إلى انفسنا إننا نضع كي نعرف الطريق إذا ما تهنا في طريق العودة لحقت بنا، فماذا إذا ما كنا في متاهة غير مسبوقة في تاريخ مصر، ونحن لسنا فرداً أو حتى آلافاً بل إن المهاجرين من مصر فقط يعدون بمئات الآلاف، أقصد بعد الإنقلاب بالطبع، بالاضافة إلى ملايين أخرى كانوا تنتوي العودة النهائية إلى مصر ثم عادت في قرارها، وفي الحالين فإن المهاجرين الذين هم أفضل حالاً من غيرهم من الأحياء، من المصابين والمعتقلين، أما الشهداء فقد رحمهم الله مما يحدث ببلدهم، ويبقى أن المهاجرين بخاصة الإعلاميون منهم، مسئولون بشكل مباشر عن التعبير عن الأزمة التي تحدث في مصر، ونقلها بصدق والمفترض تجرد إلى العالم، وإن داروا في فلك حلقة، المفترض أنها متكاتفة مع السياسيين والحقوقيين للوصول بالبلاد إلى بر أمان..
"1"
الآلة الإعلامية الانقلابية الجبارة تبتلع مضمون إعلام الشرعية أو ما يمكن أن يسمى بهذا الاسم، إننا طوال الوقت نعيد "ضخ" الأخبار الانقلابية التي تساق إلينا، وبعضها يخرج "لسانه" سخرية منا.
على سبيل المثال الأسبوع الماضي تصريح يقول:
"مساعد وزير العدل الانقلابي: القضاء المصري يتعرض لحملة تشويه بعد إصداره أحكام الإعدام"، وهنا يلزمنا تفسير بسيط، أي أن القضاء المفترض أنه عادل لدى مساعد الوزير، لكن المعارضين يشوهونها لأحكامه "العادلة" بالإعدام، والحقيقة التصريح منقول عن تصريح لوزير الداخلية الانقلابي بأن وزارته تتعرض للإرهاب والتشويه معاً من قبل جماعة الإخوان، والقولان منشوران بمواقع إلكترونية انقلابية بجدارة، وكونهما يقلبان الحقائق أقل ما فيهما..
وبمثل هذه الأقوال وبالمزيد ننشغل
مثال أخر: "محافظ السويس تصدير الكلاب يحل أزمة الدولار في مصر".. وكذلك "رئيس الوزراء: مصر مؤهلة لأن تصبح دولة كبرى"، "أوامر سيادية بمنع نشر الزيادة في أسعار الدولار".. ومن الأخبار ما يُنسي بعضه بعضاً!
هل سألنا أنفسنا أين الرؤية التي لدينا لحل الأزمة في مصر بدلاً من أن نلهث طوال الوقت خلف ما ينشره إعلام العسكر.. فنعيد ضخّه على ما به من سخرية ومكايدة سياسية من باب القصة المعهودة: "أراد جحا أن يغيظ زوجته.. فقطع أذنه"!
"2"
على الناحية الأخرى تُجمِعُ مقالات لسياسيين وإعلاميين على أن السيسي على وشك السقوط، وخطاب رؤية مصر "2030" ما يزال ماثلاً في الأذهان كدليل على قرب سقوط الأخير.
ومن كُتّاب الأسبوع القائلين بذلك: عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، ولا شأن لي هنا بأسباب مقالاته في المصري اليوم الأكثر شدة في تناول دلائل سقوط السيسي، حتى إن أحدهم تصدى له منذ أيام قليلة ساباً وقادحاً فيه، على نفس الموقع الذي ينشر فيه، ومُذكراً بأنه لم يحسن شيئاً منذ تخرجه من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر.
صارتْ جامعة الأزهر سُبّة لدى الانقلابيين تكفي مجرد الإشارة والتلويح بها، ولدينا الدكتور محمد أبو الغار - وهو مَنْ هو - وتأثيره في مساندة الانقلاب لا يقل عن تأثير سلامة، ولدينا كلمات تضرب بقوة تحت الحزام لكُتّاب وسياسيين آخرين..
قالوا إن الأمر لا يزيد عن تصارع داخل أجنحة قادة عسكر الانقلاب، وإن السيسي لما صرخ من أنتم؟ في خطاب 2030م كان يقصدهم، وقيل بل إن أميركا تتعمد إحراجه اقتصاديًّا، وقيل إنه على وشك السقوط.
أما الأمر لدى صاحب هذه الكلمات فأصل يندرج تحت فرع، قائد الانقلاب استخف بالمسؤولية، ومقابل شهوته لحكم مصر- الحكم شهوة كانت تجعل الراحل جمال عبد الناصر يقول للانقلابيين من حوله ممن سموا بالضباط الأحرار: افعلوا ما تشاؤون ودعوا لي السلطة - استخف السيسي بالمشكلات المستعصية التي ورثتها مصر عن العسكر من أمثاله، وبتبعات الدم.. فكان أن وجد نفسه في المصيدة.. أما مَنْ الذين يريدون له السقوط ومَنْ الذين يريدون له البقاء؟ فهذا فرع لدي لا يكشف عنه الإعلام بخاصة الانقلابي أو حتى غيره.
"3"
العسكر انقلابيون وقتلة ومجرمون، لكن الإخوان لهم أخطاؤوهم كما أن للعسكر خطايا، هذه الجملة يبدو أنها تلتبس على كثيرين، وتعدى الأمر التعليقات التي أتشرف بها أيًّا ما كانت وكان قائلوها.. تعدى الأمر إلى محاولات للشجار من قبل "قارئ" يعترف بأنه لا يحب المقالات، ولكنه يستاء من وصف أخطاء الإخوان ويراها يجب أن تكون داخل الصف ولا تخرج إلى العلن.
وفي الأمر تلويح بإحالة عدد من الكتاب داخل الصف الإخواني إلى التحقيق، وأراني الرجل ما يفيد مراقبته لصفحة موقع للتواصل الاجتماعي احتفظ بمقالاتي عليها للتأريخ لها، وهو يفعل وأواصل احترام سنه التي تفوقني بعقدين على الأقل، رحت أسبح في مقولة عمر بن الخطاب:
"كلمة الحق لم تُبقِ لي صديقاً"!
الرجل يعبر عن مجمل مكتب يعمل به، بدأ يتضايق من كلماتي وكلمات أصدقاء يعدون على نصف أصابع اليد الواحدة، وبعد أن "دان" لهم الملف الإعلامي في إسطنبول صار ينقصهم أنهم لا يريدون "صوتاً" يعارضهم.
لم "تعز" على كاتب هذه السطور محاولات الاستفزاز في موضع لطلب جهة إدارية تركية عليا بتوقيع الكشف الطبي على مصابي الثورة، وتشرفتُ بإن زوجتي منهم، وإن كان الأجر يخصها، كما لم تعز عليه بوادر المراقبة داخل صف لم أكن أعتقد أن يفعل، ولا حتى تأكيد الرجل إنه لا يسألني رسمياً، وكأن هناك سؤالاً رسمياً عن رأيي؟ وإنما عز علي أن قال:
ـ كل قول لا ينبني عليه عمل لدي لا قيمة له .. حتى القرآن الكريم لا قيمة له إن لم ينبن عليه عمل!
إنها قيمة "الكلمة"عند طرف من الجماعة على الأقل، والرجل كان مسؤولاً في مسيرة أغرقت السفينة أو كادت، وما يزال متشبثاً بموقعه والعودة!
عزّ علي أن الجماعة لا تدرك قيمة لرأيي وتريد أن تحكم من جديد، عزّ علي أنه لم يفهم أن جماعة تحاصر مبدعاً أو مفكراً لا يُنتظر منها أن تتقدم!
أعتذر عن الحديث عن أمر شخصي .. ولكن صعوبة الأمر، على الناحية الأخرى، إجمالاً في استخفاف الإخوان بالمشهد، وظنهم أن الله ناصرهم على هذا النحو الذي يرفضون فيه سماع صوت مغاير لهم ولو من داخلهم.. ولهم الله العائشون في الأوهام!
المصدر : هافينغتون بوست عربي







"فرعون في كنعان.. القصة غير المروية".. فيديو



إســـــرائيل الكـــــــبرى ... الحـــــلم المنشـــــــود
 الانقلاب يهدي الصهاينة قطعا أثرية للترويج بأحقيتها في فلسطين


أثمرت بذور التعاون بين قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي وبين الكيان الصهيوني، عن إعلان إسرائيل افتتاحها معرضًا يضم آثارًا مصرية، تحت عنوان "فرعون في كنعان.. القصة غير المروية"، خلال الفترة من 4 مارس وحتى 25 أكتوبر.
ويضم المعرض قطعًا أثرية توجد لدى متحف إسرائيل، بالإضافة إلى قطع أخرى مصرية أهديت له على سبيل الإعارة خلال مدة المعرض من متاحف اللوفر بباريس وتورين والمتروبوليتان بنيويورك.
وأعرب عدد من الأثريين عن غضبهم من أن الكيان الصهيوني يروج من خلاله لفكرة أن تاريخه طاعن في القدم، وأنه موجود في أرض كنعان (فلسطين) منذ عهد الفراعنة، متسائلين: "هل تملك مصر من الأدوات ما يمكنها من وقف مثل هذه المعارض؟!".
ونقلت صحيفة "العين"  من خلال مقدمة كتاب "سرقات مشروعة" للقاضي أشرف العشماوي، المستشار القانوني السابق للمجلس الأعلى للآثار، توضيحًا للفرق بين الأثار التي خرجت من مصر بطريقة شرعية والتي خرجت بطريقة غير شرعية، ووذهب العشماوي في كتابه، إلى أنه قبل 1983، كانت القوانين التي تحكم الآثار في مصر، تسمح بتهريب الآثار تحت غطاء قانوني، حيث كانت موادها عائمة، وسمحت للبعثات الأجنبية التي تعمل في مصر بالحصول على نسبة من الآثار التي تستخرجها، وذلك قبل أن ينهي قانون صدر في عام 1983 هذه الظاهرة، وبالتالي صار أي أثر يهرب بعد هذا التاريخ من حق مصر.
ويخلص العشماوي من ذلك، إلى أن الآثار التي هربت قبل هذا التاريخ، ستكون هناك صعوبة في استعادتها، وينطبق الأمر نفسه على الآثار التي أهديت من ملوك ورؤساء مصر لقادة العالم.
وتعتبر بنود الاتفاقية أن الآثار التي تقتنيها البعثات الأثرية، وتلك التي تهدى لها، من المقتنيات الثقافية للدولة التي أصبحت موجودة بها، ومن ثم فإن الحل الذي يطرحه هو انسلاخ مصر من هذه الاتفاقية.
وقال: "بعد أن أصبحت متاحف العالم تعرض آثارنا في الكيان الصهيوني، ما الذي يمنع من اتخاذ هذا القرار؟".
وكانت قد أعلنت وزارة الأثار المصرية في أغسطس من العام الماضي، وقف التعامل مع متحف نورث هامبتون ببريطانيا في أي مجال يخص الآثار والمتاحف بعد طرحه تمثال "سخم كا" عن طريق مزاد، بما يخالف الأخلاق المتحفية في العالم، في واقعة هي الأولى من نوعها.
وقال: "ما أقدمت عليه المتاحف الثلاثة التي تعاونت مع متحف إسرائيل في معرض فرعون على أرض كنعان، أكثر جرمًا من واقعة البيع بالمزاد، وأضعف الإيمان في الوقت الحالي هو أن نوقف التعاون الأثري مع هذه المتاحف"، متسائلا: "لمصلحة من السكوت على هذا المتحف الذي يكرث للتواجد الإسرائيلي في بلاد العرب ويزعم أحقيتها".
ويضم المعرض مجموعة من الآثار الفرعونية النادرة، أبرزها تمثال بديع للملك أخناتون (1340 - 1335) من الحجر الأصفر، تمت إعارته لمتحف إسرائيل من قبل متحف اللوفر باريس، وتمثال أبو الهول للملك تحتمس الثالث معار من متحف المتروبوليتان بنيويورك بأمريكا، وتمثال تحتمس الثالث معار من متحف فيينا.
هذا بالإضافة إلى الآثار الفرعونية التي يملكها متحف إسرائيل وتم عرضها بالمعرض، ومنها جزء من تمثال أبو الهول للملك الشهير منكاورع، تم اكتشافه في فلسطين المحتلة، مجموعة من التوابيت بأشكال آدمية ترجع إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، تمثال للملك رمسيس الثالث من حجر البازلت، وهو التمثال الوحيد  لملك مصري قديم من الحجم الطبيعي الذي تم اكتشافه في فلسطين، خاتم من الذهب عليه اسم العرش للملك توت عنخ آمون، لوحة الانتصار للملك سيتي الأول منقوش عليها نص لانتصار الملك المصري، قناع الربة الأسطورية حت حر (حتحور) ربة الجمال والموسيقى والحب المصرية الأسطورية، قنينة مصرية قديمة ترجع إلى الثالث عشر والرابع عشر من حجر الكالسيت، وعقد من حجر الفاينس يرجع إلى زمن القرن الرابع عشر...
إسرائيل الكبرى الحلم المنشود
مشروع إسرائيل الكبرى وكيف يتم تحقيقه على أرض الواقع





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


الشريك المصري لـ «أورانج» جهة سيادية .. واستثماراتها في إسرائيل لم تتوقف. ؟!!!



الشريك المصري لـ «أورانج» جهة سيادية؟!!


خلال العام الحالي،أكملت شركة أورانج، الفرنسية للاتصالات، استحوذاها الكامل على ثاني أكبر شركة اتصالات مصرية في مصر: «موبينيل»، كي تُوسّع من حجم أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط، التي يُقدر حجم إيراداتها منها نحو 4.29 مليار يورو، وتزيد سنويًا بمقدار 7%.
تزامن هذا الاستحواذ الكامل للشركة، مع جدل سياسي رافق هذه الصفقة، حول حجم استثماراتها في إسرائيل، ومدى تداخل هذه الأنشطة في بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة. خلال السطور التالية، تحاول «ساسة بوست» التعرف على حجم أنشطة هذه الشركة، في منطقة الشرق الأوسط، وطبيعة استثماراتها التجارية في إسرائيل، وتساؤلات مرتبطة بهوية الشريك المحلي المتوقع لها في مصر. 
عن شركة أورانج
هي شركة اتصالات فرنسية، يقع مقرها الرئيس في العاصمة باريس، وتمتلك الحكومة الفرنسية 13.45% منها. وتتواجد الشركة في 28 دولة، منها 19 دولة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ترجع الملكية الأولى للعلامة التجارية لهذه الشركة، إلى شبكة خدمات الهاتف المحمول، في المملكة المتحدة، التابعة لشركة هاتشيسون للاتصالات. لكن في عام 2000م، قامت فرانستيليكوم بشرائها وامتلاكها، وتلا ذلك في 2006م، تغيير اسم مقدم خدمات الإنترنت، المعروف آنذاك باسم «وانادو – Wanadoo» لتدخل تحت شعار أورنج هي الأخرى. وظلت أورانج، العلامة التجارية الموحدة لمعظم الخدمات، التي كانت تقدمها فرانستيليكوم، إلى أن تم تغيير علامة مجموعة فرانستيليكوم بالكامل إلى أورنج. 
عن صفقة استحواذ أورانج على موبينيل
استحوذت أورانج على كافة الحصص المالية لشركة موبينيل، بقيمة مالية تُقدّر بحوالي 209.6 مليونيورو (238 مليون دولار)، والتي كانت بموجب اتفاق مع شركة أوراسكوم في عام 2012م. وأوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، شركة مملوكة لرجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، كانت حصتها في موبينيل قد وصلت إلى 5% قبل أن يبيعها كاملة لأورانج، بجانب تنازله عن حقوق التصويت في شركة «إم. تي. تيليكوم»، والبالغة 28.75%. وقد كانت حصة شركة أورانج في موبينيل، قبل الصفقة الأخيرة، تصل إلى حوالي 94%. وشركة أوراسكوم، شركة قابضة مُدرجة في البورصة المصرية، ولديها استثماراتها في شركات خاصة في كل من مصر وباكستان ولبنان، وغير ذلك من دول بشمال إفريقيا، بالإضافة إلى كوريا الشمالية. هذا وتحتل شركة موبينيل، المرتبة الثانية في سوق الاتصالات المصرية، بعد شركة فودافون البريطانية، التي تحتل المرتبة الأولى منذ سنوات. 
هل سيكون الشريك المحلي جهةً سيادية؟
تنص شروط ترخيص شركات المحمول في مصر، على ضرورة حصول شريك محلي على حصة من الشركة، لا تقل عن 20%، ولهذا تخطط أورانج الفرنسية، لزيادة حصة الأسهم المطروحة في البورصة، منذ أن أتمت استحواذها على موبينيل العام الماضي، وذلك كحل لرفع مساهمة الشريك المصري، التي انحصرت في النسبة المطروحة حاليًا في البورصة، والبالغة نحو 1%. لكن مصدرًا مسئولًا يعمل في قطاع الاتصالات، قال لـ«ساسةبوست»: إنّ «هناك بند دائم غير مكتوب لدى كافة شركات الاتصالات التي تعمل في مصر، يتضمن أن تكون لإحدى الأجهزة السيادية في مصر حصة في كافة الشركات، لما تعتقده الدولة دائمًا من أن طبيعة استثمارات هذه الشركات تمس الأمن القومي المصري». وأوضح المصدر، أن الأمر قد يتضمن خيارين: فإما أن يدخل جهاز سيادي في شراكة مع الشرطة بصورة خفيّة، أو أن يدفع بأحد المستثمرين للشراكة لصالح الجهاز في الباطن، والأخير هو نفسه المسار الذي اتخذته الدولة حيال شركتي اتصالات وفودافون.
ويُذكرأنه في عام 2014م، باعت الشركة المصرية للاتصالات حصتها في شركة فودافون مصر، والبالغة 45% لصالح جهة سيادية، حفاظًا على حصة الدولة في الشركة، إلى جانب دواعي الأمن القومي، بخاصة أن شركتي المحمول الأخريين: موبينيل واتصالات مصر، مملوكتان بنسبة أغلبية لشركات عالمية.
حجم النشاط المالي لأورانج في الشرق الأوسط
يبلغ عدد مشتركي أورانج في مصر، والمغرب، وتونس، والسنغال، ومالي، ودول أخرى، نحو 100 مليون مُشترك، يُشكلون حوالي10% من مبيعات المجموعة، خلال العام الماضي للشركة. كما يُقدر حجم إيرادات الشركة من منطقة الشرق الأوسط، نحو 4.29 مليار يورو، والتي تزيد سنويًا بمقدار 7%، مُولدة بشكل موسمي أرباحًا تشغيلية بلغت 1.4 مليار يورو، بينما بلغ إجمالي إيرادات الشركة العالمية، نحو 40 مليار يورو في عام 2014م. 
حجم وطبيعة تعاملات الشركة في إسرائيل
شريكة أورانج داخل إسرائيل،هي شركة «بارتنركوميونيكيشنز»، ولهذه الأخيرة أنشطة في المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المُحتلة. وتستحوذ شركة بارتنر،على28% من سوق الاتصالات الإسرائيلي. وتوجد اتفاقية موقعة بين أورانج وبارتنر، تستخدم الشركة الإسرائيلية بموجبه اسم أورانج، إلا أنها لا تملك نفوذًا حقيقيًا فيها. هذه الاتفاقية السارية حتى عام 2025م، تمنح الحق للشركة الإسرائيلية، في استخدام اسم أورانج وشعارها في أنشطتها وخدماتها المُقدمة إلى الجيش الإسرائيلي، وكذا في المستوطنات الإسرائيلية، غير الشرعية بنظر القانون الدولي، سواءً في الضفة أو القدس المحتلتين. وتسبب تعاظم حجم نشاط أورانج داخل إسرائيل، في إثارة موجة غضب حيالها، بخاصة في مسألة شراكتها مع شركة بارتنر الإسرائيلية، حتى إنّ الاتحاد العالمي لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية مقرها باريس، أصدر بيانًا أدان فيه ما تقوم به شركة بارتنر، من إنشاء بنية تحتية على أراض صادرتها السلطات الإسرائيلية من فلسطينيين، وإنها تقدم خدمات للجيش الإسرائيلي والمستوطنين. كذلك، فإن منظمة «بي إس دي»، المُطالبة بمقاطعة إسرائيل اقتصاديًا، قد دعت شركة أورانج لإنهاء علاقاتها مع شركة بارتنر الإسرائيلية. 
حقيقة إنهاء الشركة كافة تعاملاتها التجارية داخل إسرائيل
لم ولن تنهي الشركة أعمالها التجارية، أو تصفي شراكاتها مع شركات الاتصالات الإسرائيلية المتعاونة معها، وهو الأمر الذي أكده ستيفان ريتشارد، الرئيس التنفيذي لشركة أورانج، الذي تراجع عن تصريحاته بشأن سحب استثمارات الشركة من إسرائيل، بل تجاوز الأمر إلى التعبير عن أسفه الشديد من إساءة فهم تصريحاته. المسألة كانت قاصرة فقط على انفصال شركة بارتنر عن شريكتها أورانج؛ نتيجة أزمة دبلوماسية في يونيو (حزيران) 2015م، وهو ما أدى إلى اختفاء اسم أورانج من شاشات الهواتف النقالة في إسرائيل، وتحوّله إلى اسم بارتنر، فيما سيزال شعار أورانج من على المحال التجارية خلال الأيام القادمة، بحسب ما أعلن مسئول في الشركة الإسرائيلية. لكن هذا الانفصال، الذي جاء على خلفية تصريحات للرئيس التنفيذي لشركة أورانج، اعتبره أمرًا متعلق بسوء فهم، وليس بنية مُسبقة في سحب الاستثمارات بالفعل، فكما قال: «عانيت في ضغط شديد لسوء الفهم الذي حدث، والتشويه الذي نال من تصريحاتي الأخيرة». كما أعرب الرئيس التنفيذي لأورانج عن «عميق أسفه»، لما أسفرت عنه تلك التصريحات، التي اعتبر أنها انتزعت من سياقها وأسيء تفسيرها. ويُشار إلى أن تصريحات الاعتذار الأخيرة للمسئول بشركة أورانج، تزامنت مع إعراب الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، عن امتعاضه من طرح فكرة المقاطعة التجارية لإسرائيل، وتأكيده على ضرورة توطيد العلاقات بين البلدين. لذا فقد سعت أورانج لعقد اتفاق تدفع بموجبه نحو 90 مليون يورو (100 مليون دولار أمريكي)، بُغية استعادة السيطرة المُباشرة على علامتها التجارية في إسرائيل في غضون عامين، كما تعهدت الشركة على تطوير علاقات أوثق مع إسرائيل، لا سيما في مجال الأبحاث والتنمية.




الجمعة، 11 مارس 2016

المركز اللوجيستى للحبوب| الغذاء اللى جوع مصر.فيديو



عام على المؤتمر الإقتصادى و"الوهم" يتصدر المشهد 


فنكوش "المركز اللوجيستى للحبوب"، الذى يُعد من أكبر انجازات العسكر الوهمية التى أعلن عنها ورصد ملايين الجنيهات للدعاية لها وواصل إعلامه الاحتفاء بها والحديث عنها تحت عنوان "مصر تصدر الغذاء للعالم"، وفى النهاية أصبحت مصر جائعة وتستورد القمح المسرطن، هذا إن استطاعت دفع ثمنه مع الأزمات المتلاحقة التى أعقبت انهيار العملة المحلية أمام الدولار.
فمشروع ضخم تم الإعلان عنه خلال المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى مارس 2015 بشرم الشيخ، والذى قدرت استثماراته بما يقارب الـ 60 مليار دولار، حسب ما اعلنه رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب فى تصريحات رسمية، والذى أكده الموقع الرسمى للمؤتمر، الذى قام فى الوقت الحالى بمسح تفاصيل تنفيذ المشروعات التى تم الإعلان عنها والتى لم ينفذ منها شئ حتى الآن وعلى رأسها "المركز اللوجيستى للحبوب"، الذى خرج علينا به وزير التموين الحالى خالد حنفى.
 وترصد "الشعب الجديد" فى حلقات منفصله المشاريع التى تم الإعلان عنها فى المؤتمر الاقتصادى والتى من كان من المفترض رؤية نتائجها وانعكاس نجاحها على الشارع المصرى إلا أن المفاجأة تكشف أنه لم ينفذ منها ولو مشروع واحد على الأقل بعد ما يقرب من عام كامل. 
"الغذاء" إللى جوع مصر
أعلنت الصحف والمواقع الإخبارية فى مارس 2015 عن المشروع القومى الكبير الذى جاء تحت مسمى "المركز اللوجيستى العالمى للحبوب"، وهو مشروع لتخزين وتداول الحبوب، يمُكن للبلاد من خلاله التحكم الاستراتيجى فى الغذاء، أى ما يعنى أننا لا نكون مكتفيًا ذاتيًا من الغذاء فقط بل إننا سوف نصدره ونكون مركز لنقله إلى من يحتاج.  وبالتالى تصبح البلاد محورًا دوليًا لتداول وتخزين الحبوب والسلع الغذائية، وبدأت الدراسات الفنية الخاصة به فى شهر مايو 2014 مع مجموعة من المختصين، تبين أن "ميناء دمياط" هو المكان الأنسب لعدد من العناصر الأساسية فى المشروع وأهمها ربطها بالطرق الرئيسية وقد بلغت التكاليف المبدئية للمشروع حوالى 15مليار جنيه، بالإضافة إلى تكاليف الإنشاءات للمصانع الملحقة بالمشروع، بإضافة للقيمة المضافة من خلال التصنيع والتغليف والتعبئة للحبوب والبذور المنتجة للزيوت والزيوت غير المكررة والسكر الخام والمواد الغذائية ذات الطابع الاستراتيجى . وهى معلومات كانت مغلوطة تمامًا وكعادة باقى المشاريع التى طرحت فى المؤتمر وغيره لا توجد دراسات لها بأى شكل من الأشكال، فأكثر الدول التى بحاجة إلى تلك المشروع تأتى على رأسها الجزائر والمغرب وليبيا، والذين يكتفون ذاتيًا بما توردها إليهم فرنسا (الدولة الأقرب جغرافيًا لهم، حسب تقارير دولية)، وهو الأمر الذى صعب المهمة وجعل الأقرب لها هى الكيان الصهيونى، الذى يكتفى بالفعل من انتاجة وما تورده له أمريكا وغيرها من الدول.
 مما جعل المشروع "فنكوش" كبير لم ينخدع فيه سوى مؤيدى العسكر فى البلاد بعد حملة التضليل الكبيرة التى أطلقها إعلامه وهيئ نفوس المصريين بإنه مشروع الانقاذ ، الذى إن صح ما يقولونه لم ينفذ حتى الآن ولم يخرج "السيسى" أو أحد رجالة للحديث عن ذلك. on Oct 29, 2014
 أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور خالد حنفي أن عبد الفتاح السيسي أعطى إشارة البدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية في مشروع إنشاء المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال والسلع الغذائية الذي عرضه عليه خلال لقائه معه اليوم الأحد والذي حضره الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، مشيرا إلي أن المشروع مقرر إقامته في محافظة دمياط ، وقال حنفي - في بيان لوزارة التموين - إن “ المشروع يهدف إلي تحويل مصر لمحور لوجيستي عالمي لتخزين وتداول الحبوب وممارسة الأنشطة اللوجيستية وأنشطة القيمة المضافة من خلال التصنيع والتغليف والتعبئة للحبوب والبذور المنتجة للزيوت والزيوت غير المكررة والسكر الخام والمواد الغذائية ذات الطابع الاستراتيجي بحجم تداول يصل إلي حوالي 65 مليون طن سنويا من الغلال والسلع الغذائية مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي لمصر ودول المنطقة”.. حول أهمية المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال والسلع الغذائية ، محمود دياب - المتحدث بإسم وزارة التموين .



القتل والاعتقال وحده لا يكفى ، المخابرات تراقب الجميع .. فيديو


فضائية "دحلان" تفجر مفاجآت عن جهاز جديد
 دخل إلى المخابرات العامة
.. يشرف عليه عباس كامل ..
 يتيح مراقبة الجميع دون الرجوع 
إلى شركات الاتصالات أو إدارة مواقع التواصل


"القتل والاعتقال وحده لا يكفى"، شعار تلك المرحلة التى نعيشها منذ الانقلاب العسكرى، الذى أطاح بأحلام ثورة شعبية على نظام المخلوع "مبارك" التى أباح له ولرجاله حريات وخصوصيات المصريين، فإيمانًا من سلطات العسكر وعلى رأسها "السيسى" بذلك الشعار، كشفت شبكة تلفزيون العربى، التى تقع تحت رعاية رجل بن زايد، محمد دحلان، أن المخابرات العامة المصرية وبأمر من "السيسى" شكلت وحدة استخباراتية سرية جديدة تحت مسمى" إدارة بحوث التقنية"، والتى يشرف عليها اللواء عباس كامل مدير مكتب "السيسى".
وقال التقرير الذى أذاعته الشبكة، أن تلك الإدارة تمتلك مجموعة عالية التقنية من أجهزة التصنت التى تعاقد عليها "السيسى" فى الغرب، للتجسس على المواطنين دون استثناء بجانب مواقع التواصل، وهو جهاز يتيح عدم الرجوع إلى شركات الاتصالات أو إدارة مواقع التواصل على عكس ما يتم إعلانه دائمًا.
وفجَّرت هذه المفاجأة "مجموعة الخصوصية الدولية" في بريطانيا، على لسان الباحثة المتخصصة، "إيفا بلوم دومونتي"، في برنامج بتوقيت مصر على شبكة "التلفزيون العربي".
وقالت "دومونتي": إن "المنظمة لا تعرف بالضبط من هو المستهدف من وجود هذه الوحدة، ولكنها تعلم أن القدرات والأجهزة التي حصلت عليها من الشركات الأوروبية يُمَكِّنُها من اختراق أي جهاز إلكتروني في مصر".
وأضافت: أنه يجب أن تخضع هذه الوحدة لإشراف ورقابة، ويجب أن يعلم الشعب المصري بوجودها وهدفها، وبحسب تعبير الباحثة، فإن أمن الدولة لا يبرر إقامة وحدة من هذا القبيل.
وأشارت "دومونتي"، إلى أن المنظمة طالبت حكومة "السيسى" بتأكيد وجود هذه الوحدة الخاصة، مضيفةً أنها تأمل من الحكومة أن تصدر تقريراً، وتعلمها بأساليب الإشراف والرقابة.
وتحدثت دومونتي عن عزم المنظمة إرسالة رسالة مفتوحة للرئيس المصري (قائد الانقلاب) الأسبوع المقبل، لتقديم هذه الطلبات إليه.
وفي السياق ذاته أكدت "دومنتي"، بأن المنظمة أرسلت رسالة إلى مكتب "السيسى" قبل نشر التقرير، وتم إعلامهم بأن المنظمة تنوي نشره، ولكنهم لم يتلقوا أي ردٍّ من مكتبه.
وذكرت "دومونتي"، أن الحكومة المصرية تقوم بشراء هذه الأجهزة من شركة UAS التي تقوم بشراء الأجهزة من أوروبا، حيث أكد التقرير أن هذه الوحدة لها قدرات خاصة، وبإمكانها اعتراض الاتصالات دون التوجه لشركات الاتصالات.
وعن الخطوات التي يمكن أن تقوم المنظمة بها، قالت "دومونتي": إنه سيتم التحاور مع المؤسسات والمنظمات الأوروبية، من أجل منع تصدير هذه الأجهزة لمصر، لأن هذه الأجهزة تعد بمثابة أسلحة، ولا بد من الحصول على تصريحات من الحكومات الأوروبية قبل تصديرها. واختتمت حديثها بالقول إن الحكومتين الألمانية والإيطالية كانتا على علم بأن هذه الأجهزة كانت تصل إلى مصر، والمنظمة تريد أن توجه أسئلة مباشرة لتلك الحكومات مفادها: لماذا تبيعون هذه الأجهزة إلى دول لا يوجد فيها رقابة ديمقراطية.



متلازمة الهابي إند .. فيديو



أتفهم تماما حالة البهجة التي تصيبنا
حين تصدر جهة ما قرارا ما .. يخزي عصابة الانقلاب



البهجة بل والشماتة أمران مفهومان تماما، لكن ما لا تسعفني قدراتي المحدودة في استيعابه في الحقيقة، هو تلك الحالة من التواكل، التي تجلعنا نبدو كما لو كنا متفرجين، نصفق حين يلكم الممثل رئيس العصابة على الشاشة.
البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي وأوصى فيه بحظر المساعدات لمصر، على خلفية مقتل الطالب الإيطالي على يد جلادي داخلية الانقلاب، الذي دعا للإفراج غير المشروط عن المعتقلين وإلغاء قانون التظاهر الذي أصدرته العصابة، أثار حالة من البهجة وبالغ البعض في فرحه بالبيان فاعتبره صفعة أو لطمة أو لكمة أو ركلة للانقلاب، وهو لا شك كذلك.
لكن هذا البيان كشف عن حالة من التراخي والاتكالية الثورية التي أصابت فريقا من الثوريين، فقد أصبح بعضنا يتصرف باعتباره متفرجا، يجلس في الاستاد ليترقب بلهفة هجوم لاعب ما ثم يقفز فرحا بهدف حققه في مرمى الفريق الشرير.
الحالة في مجملها تكشف (ولنكن صرحاء) عن أن بعضنا ينتظر نجدة ما.
يتغير مسمى النجدة المنتظرة بحسب خلفياته وقناعاته، فهناك من ينتظر شرفاء الجيش الوهميين، والبعض الآخر ينتظر نظرة عطف من الاتحاد الأوروبي أو الإفريقي أو "فيفا"، فيطرب لبيان شديد اللهجة لا تعقبه في الغالب أي خطوات عملية، وهي لعبة العصا والجزرة التي يجيدها الغرب بأكثر مما يتصور البعض.
الثوار في سوريا على سبيل المثال شبعوا تصريحات من أوباما شخصيا، تتحدث عن أنه لا مكان لبشار في سوريا!!
خمس سنوات من (اللا مكان لبشار في سوريا).
ثم ماذا بعد؟
لا شيء، سوى متاهة متشابكة من اللقاءات وجلسات الشاي وطاولات العشاء وغابة كثيفة من التصريحات المسرحية والتلاسن بين روسيا وأمريكا، أحيانا من أجل إضفاء بعض النكهة على المشهد، ثم اجتماعات في جنيف ثم فراغ!
أعقبه محاولة فرض هدنة لا تفيد سوى السفاح بشار ونظامه، بعد أن كاد يتهاوى تحت ضربات الثوار ولتلتقط عصابات حزب الله أنفاسها بعد أن كادت تتآكل.
الحالة الوحيدة التي تحرك فيها الغرب عن قلق حقيقي، كانت في يناير 2015 عندما بدأت عمليات المقاومة في مصر تتخذ طابعا تصاعديا أقلق الغرب، فخرجت تصريحات تدعو الجانبين لضبط النفس!!
منذ 200 عام، واجه أجدادنا الاحتلال الفرنسي في ثورتي القاهرة الأولى والثانية. وعلى الرغم من وحشية الاحتلال والجرائم التي ارتكبها، نجح أجدادنا في فرض واقع مقاوم جديد على فرنسا أدركوا معه أنه ليس بإمكانهم الاستمرار.
الشاهد أن قدرتنا على فرض واقع على الأرض هي العامل الأول والأهم، ثم بعد ذلك تبدأ تروس السياسة في العمل، وليس العكس.
الوجه الآخر لبيان الاتحاد الأوروبي، الذي ربما لا يلمسه البعض، الذي حذرت منه مرارا قبل ذلك، هو أنه يستدرج فريقا منّا إلى زاوية حقوقية تحصر الثورة في مصر في جانب الانتهاكات، كما تسميها اللغة الدبلوماسية الأوروبية اللطيفة، بدلا من استخدام لفظ "جرائم".
حالة دائمة من الاستدراج إلى الزاوية الحقوقية وتحويل قضية الانقلاب على الرئيس المنتخب ودماء الشهداء وبيع مصر بالكيلو للعدو الصهيوني، وخيانات العسكر إلى التماس برفع المظالم وربما يتعطف وقتها المندوب السامي الأوروبي أو لا يتعطف، فقط عليك أن تستمطر رحمات الاتحاد الأوروبي وتزداد خشوعا، وتشعل بعض الشموع وتتنسك وتجتهد في الدعاء انتظارا للهابي إند.
الخطأ هنا، هو تقديم الجانب السياسي على الجانب الثوري، والخلط يأتي من تشوش تعريفات الثائر مثلا، فضلا عن التشويه المتعمد الذي مارسته مخابرات العسكر باقتدار لصورة الثائر، وتصويره على أنه ذلك الشاب (الكيوت) الذي يهتف فيسقط النظام، هناك خلل واضح في توزيع المهام بين الثوار وغطائهم السياسي، يجب أن يُعالج.
حالة الاحتفاء وتبادل الأنخاب فرحا ببيان الاتحاد الأوروبي، وفي المقابل حالة عدم الاكتراث التي رصدتها اليوم لدى القطاع الثوري، تكشف عن وعي أكثر عمقا وتجذرا لدى عموم الثوار، وعي ربما يفتقده البعض.
الثورة ما تزال قادرة على فرض إرادتها على الجميع، والثورة لا تستجدي ولا تبتهل، بل تفرض الواقع على الأرض، فقط نحتاج إلى ترتيب أوراقنا.

د."جمال حشمت" يعلق علي قرارات البرلمان الاوربي .
ويوضح الخطوات التي سيتخذها البرلمان المصري





كيف فضحت شقة الزمالك هزائم العسكر؟!..فيديو



الواقـــــــع الكئيب يفرض نفســــــــه بشــــــــدة
وكأننا لم نتعلــم شيئاً من الماضـــى


فى أواخر شهر مايو 1967 وقبيل نكسة 5 يونيو بأيام .. وبينما كانت صحف القاهرة تنشر بالخطوط العريضة الضخمة عن حشد الجيش المصرى فى سيناء ، وعن الاستعدادات الهائلة للحرب ، وعن الخطط الذى وضعناها لكسب المعركة.. استدعى مأمور سجن ليمان طره الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين(المسجون آنذاك على ذمة قضية تخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية قيل أن محمد حسنين هيكل هو الذى وشى به) على عجل كما قال"أمين" فى مذكراته .. وجاء "النوبتجى" الذى يحمل الإشارة يتعجله لأن الأمر هام وسريع.. فأسرع "أمين" إلى مكتب المأمور، فأجلسه على مقعد ، وناوله ورقة وهو يقول : -
هذه ورقة من رئاسة الجمهورية.
والمطلوب منك أن توقعها فوراً.. وناوله المأمور الورقة .
ويقول مصطفى أمين.. ذهلت . إنها ورقة مكتوب عليها " أنا الموقع على هذا مصطفى أمين يوسف : أقر وأعترف بأننى تنازلت عن شقتى رقم 62 بالطابق السادس بعمارة وديع سعد 8 شارع صلاح الدين بالزمالك ، بكل ما فيها من أثاث . وهذا إقرار منى بذلك..." وسأله أمين فى عجب: ما هذا؟ فقال المأمور: رياسة الجمهورية تطلب منك أن توقع هذا.
فقال مصطفى أمين : أنا أقيم فى هذه الشقة منذ عام 1949 ، وأدفع إيجارها بانتظام، فكيف أتنازل عنها؟! قال المأمور : هذه هى الأوامر فرد أمين ، ولكنى لن أوقع ! ، فقال المأمور : أنصحك أن توقع حتى لا تغضب رياسة الجمهورية ، فقال مصطفى أمين : وماذا تستطيع رياسة الجمهورية أن تفعل أكثر مما فعلت؟! فأنا محكوم علىّ بالأشغال الشاقة المؤبدة !
 قال المأمور : إن أحد كبار ضباط الجيش تفرّج على شقتك ، وأعجب بها.
 فقال مصطفى أمين : وكيف يدخل شقتى وهى مغلقة ومفتاحها معى؟!
فرد المأمور: ليس من حقك أن تسأل هذا السؤال.
 فقال أمين : كيف لا يكون من حقى وهذا بيتى؟
فرد المأمور: أنت الآن تعارض فى قرار جمهورى ! فقال مصطفى أمين للمأمور: أعطنى الورقة فأعطاه وكتب عليها بخط يده نصا " أرفض أن أتنازل عن شقتى .
وأنا فى دهشة أن أقرأ فى الصحف أن الجيش المصرى يحتشد للاستيلاء على إسرائيل ، وأجد أحد كبار ضباط الجيش المصرى يحتشد للاستيلاء على شقتى ! وبدلا من أن يكون الآن فى غرفة العمليات فى سيناء يضع الخطط للاستيلاء على إسرائيل أجده فى شقتى فى الزمالك يضع الخطط للاستيلاء عليها...." ووقعت على الورقة بإمضائى وسلمتها للمأمور وعدت إلى زنزانتى وأنا قليل الثقة (هكذا يقول مصطفى أمين) بما سوف تحققه قيادة الجيش المصرى فى إسرائيل ، مادامت مشغولة فى الوقت نفسه بأمر أكثر أهمية ، وهو الاستيلاء على شقة مواطن ، مسجون فى السجن ، مقيد الحركة ، لا يستطيع أن يقاوم " الغزاة " الذين أخطأوا فى معرفة عنوان ميدان القتال! وقلت فى نفسى (أى مصطفى أمين) إنه من غير المعقول أن يحدث لى وحدى هذا الذى حدث .
 إن معى فى السجن ألوفاً من المسجونين السياسيين والمعتقلين السياسيين ، ولابد أن كثيرا من بيوتهم قد اقتحمت ، باعتبارها " قلاع الأعداء" ، ولابد أن بعضهم اضطر للتوقيع تحت الضغط والوعيد والإرهاب .
واستنتجت ( هكذا يقول مصطفى أمين) من هذا العبث الذى حدث معى ، أنه دليل على أن ما يُقال عن الاستعداد للهجوم على إسرائيل هو كلام يُقال للاستهلاك المحلى . وأن الغرض منه انتهاز هذه الفرصة للاستيلاء على شقق الناس وبيوتهم باسم المعركة ، والقبض على خصوم أصحاب مراكز القوى بحجة حماية أمن الدولة فى أثناء القتال".
انتهى كلام الكاتب الكبير مصطفى أمين عن مأساته التى هى جزء لا يتجزأ من مأساة وطن ارتهنت إرادته لدى فئة من الضباط المنتفعين. 
 ومرت الأيام وكانت الكارثة المروعة وكانت الهزيمة الأسوأ فى التاريخ لأنه ببساطة لم نحارب ولم نُختبر فعلياً على أرض المعركة اللهم إلا من الخطب الحنجورية الاستعراضية الجوفاء ومانشيتات الصحف وبيانات الإذاعة التى تعلن النصر المؤزر على العدو واسقاطنا عشرات الطائرات وزحف قواتنا نحو" تل أبيب " ، بينما تم ضرب أهدافنا وطائراتنا على الأرض قبل أن تقلع وكان بإمكان العدو دخول القاهرة دون مقاومة تذكر ، وانسحب جنودنا تاركين وراءهم غنيمة لعدونا ذخيرة و سلاح لم يُطلقوا به رصاصة واحدة تجاه العدو ، حيث لم يكن لدينا بندقية واحدة من القناة حتى القاهرة نتيجة لرعونة قادتنا وحكامنا وانشغالهم بالتنكيل بخصومهم ، فضلاً عن توزيع المناصب وفرض الحراسات على الممتلكات والأموال لمجرد رفض سيدة الزواج من أحد الضباط ، وارتهان أمة كبيرة كمصر بكل مواردها رهينة للعسكر نتيجة انغماسهم في السياسة والاقتصاد في الوقت الذي انسحبوا من ميدانهم الحقيقي وهو قتال العدو.. فكيف يتأتّى النصر بينما نقرأ فى صحف ضباط 23 يوليو أن " أم كلثوم" ستغنى فى تل أبيب أول يوم خميس فى الشهر القادم (أى شهر يونيو النكسة)؟! ، وكيف يتأتى النصر على أيدى قادة عسكريين مشغولين بشؤون أندية كرة القدم وبحث أمر لاعب أو مدرب (عبد الحكيم عامر رئيس نادى الزمالك والفريق عبد المحسن مرتجى رئيساً للنادى الأهلى والفريق صدقى محمود ريئساً لنادى الطيران)؟! فلم يحدث فى أى بلد فى العالم (حسبما قال مصطفى أمين) أن رأس قادة الجيوش جميعاً أندية كرة القدم ، والعجيب أن جمهورية الضباط التى تحكمنا منذ 60 عاماً ما زالت تحمكنا بنفس الآليات وطريقة التفكير القديمة (فكر الستينيات العقيم) وكأن المجتمع لم يتغير والظروف الإقليمية والدولية أيضاً ، فضلاً عن تغير المزاج العام لتقبل الناس لمثل تلك المسرحيات الهزلية والألاعيب البالية المضحكة ما يجعلنا نستقرأ المستقبل ونتوقع مزيداً من الهزائم والانتكاسات الأخلاقية والسياسية كنتيجة طبيعية لمقدمات من الكذب والتدليس وسوء الإدارة والإجرام فى التعامل مع الشعب وإقصاءه تماماً من معادلة الحكم والمشاركة والنظر إليه كرقم يجب الانتفاع من وراءه.
 نفس الاستخفاف بعقول الناس على افتراض أنهم بُلهاء بالفطرة ، وكأنّ التاريخ يعيد نفسه مع اختلاف الشخوص ، والواقع الكئيب يفرض نفسه بشدة وكأننا لم نتعلم شيئاً من الماضى الماثل أمامنا بكافة تفاصيله ، فالواقع التاريخي العملي أثبت أن الجيش الذى يحكم لا يقاتل على الجبهة ، والمؤسسة العسكرية التى تصنع الكعك والمكرونة بدلاً من تطوير قدراتها الدفاعية والتفرغ للإنتاج الحربى لا تستطيع أن تدافع عن حدود الوطن!






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الخميس، 10 مارس 2016

مندوب اسرائيل الدائم في جامعة الدول العربية.. صبرت اسرائيل ونالت .



مرشح موقعة الجمل للجامعة العربية


#مبروك_لإسرائيل !
 ماذا يعني ابتلاع كل العرب
 أحمد أبو الغيط، صديق إسرائيل، وأحد المتطرفين في كراهيتهم للربيع العربي، أميناً عاماً لجامعة الدول العربية؟
 هناك احتمالان، لا ثالث لهما:
- الأول ...أنهم يعتبرون الجامعة ليست أكثر من بناية صماء، لا تضر ولا تنفع، تقع في ميدان التحرير بالقاهرة، لا تصل حتى إلى أهمية "شارع جامعة الدول العربية" الشهير في حي المهندسين يحمل اسماً عربياً، لكنه مرفق مصري، يتبع محافظة الجيزة، ويخضع لسلطاتها البلدية، وكل علاقة العرب به أنه مكان جيد للإقامة السياحية والتنزه والسهر وتناول الوجبات السريعة.
- الاحتمال الثاني ... أنكم راضون، أو قانعون، أو خاضعون، لما يمثله أحمد أبو الغيط من رؤى تخص العلاقة بين العرب والكيان الصهيوني، أو لا يملكون له دفعاً، بما يجسّده من خط تطبيعي ساخن، منفتح على إسرائيل، متجهم في وجه المقاومة الفلسطينية. وبالتالي، لم يجرؤ أحد على طرح مرشح آخر، مصرياً كان أم عربياً ينتمي لأي دولة أخرى منضمة للجامعة التي لم ينزل نص قرآني يحرم ذهاب منصب أمينها العام إلى من لا يحمل الجنسية المصرية.
منتهى البؤس ألا يكون في مصر من يصلح مرشحاً لموقع أمين عام جامعة العرب، إلا السيد أحمد أبو الغيط، وألا يستطيع العرب الاعتراض على هذا الاختيار، أو طرح بديل أكثر تعبيراً عن هموم الشارع العربي وقضاياه، لتتضاءل قدرة العرب على الفعل إلى مستوى أقل مما كانت عليه في العام 2011، حين طالبوا القاهرة بمرشح آخر، بديلاً لمصطفى الفقي الذي تم الاعتراض عليه لأسباب جوهرية، ومنطقية، فجاء الدفع بالسفير نبيل العربي بديلاً مقبولاً. 
 الطريف أن مصطفى الفقي اعتبر اعتراض بعض العواصم العربية على ترشيحه "تدخلا في السيادة المصرية"، وعزا عدم الحماس لاسمه إلى "الإخوان المسلمين"، على الرغم من أن ذلك كله وقع بعد أسابيع فقط من ثورة يناير/ كانون الثاني، ولم يكن للإخوان أية صلة بالحكم حينذاك، والأطرف من ذلك أنه قال "لو أراد عمرو موسى وصولي لهذا المنصب لوصلت" .
 وإذا كان مصطفى الفقي قد وصف نفسه في ذلك الوقت بقوله "كنت إصلاحياً في نظام فاسد"، وهو الأمر الذي جعل العرب لا يتحمسّون له، فإن المرشح أحمد أبو الغيط، هو الابن المخلص لذاك "النظام الفاسد"، بل واحد من صقوره الأكثر شراسةً في تبني مشروع التطبيع، وفقاً للرؤية الصهيونية، وكذلك في معاداة كل محاولات التغيير في الوطن العربي، وبالأخص الثورتين السورية والمصرية. ولذلك، لم يعلن حزب أو تيار في مصر دعم ترشيحه، إلا ما يسمى "تيار الاستقلال" الذي يرتبط اسم مؤسسه بجريمة "موقعة الجمل" التي ارتكبتها مليشيات نظام مبارك، وأبو الغيط، ضد ثوار ميدان التحرير. يلفت النظر أن وسائل الإعلام المصرية الناطقة باسم سلطة الانقلاب استبقت اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الخميس 10 مارس/ آذار بالاحتفال بانتخاب أبو الغيط أميناً للجامعة، من دون أن يطرح أحد أسماء منافسين آخرين، وكأنه قدر لا راد له، أو بالأحرى لم يعد أحد يهتم بتلك الجثة الهامدة التي تدير ظهرها للنيل، وتعطي وجهها لميدان التحرير الذي ازدهر فيه الربيع العربي، ثم تعرّض للذبح على يد نظام ينتمي إليه ذلك القادم كي يتبوأ منصب أمينها العام، تحفّه مظاهر فرحة عارمة في الكيان الصهيوني. فشل أحمد أبو الغيط في أن يكون جنرالاً في سلاح الطيران، وفي سلاح المهندسين العسكريين، كما كانت تخطط عائلته، فقرّر أن يمارس "الدبلوماسية المعسكرة"، ومن ينسى تحريضه للقوات المسلحة لكي تفتك بالمتظاهرين المصريين في حديثه لقناة العربية، قبل 11 فبراير/ شباط 2011 الذي لوّح فيه بتدخل الجيش المصري للدفاع عن السلطة ضد من أسماهم المغامرين الذين يريدون انتزاعها.



على باب السجن .. نسوة لسن ككل النساء.


.. على باب السجن حكايات أخرى لم تُحكَ .. 
 وعلى أبواب سجون أخرى سيدات لا يعرف أحد حكايتهن!



.. على باب السجن.. نسوة لسن ككل النساء ..
- على باب السجن مجتمع نسائي ليس كمثله خارجه.. لا يتحدثن كغيرهن عن المطبخ والديكور والأزياء والتجميل.. فليس لديهن من يتجملن لأجله..
-على باب السجن.. نساء يكدن لا يتحدثن من ثقل ما يحملن من هموم تفوق وزن حقائبهن الممتلئة بالطعام والشراب، الذي يكفي العشرات، يتناوبن على طهيه وصديقاتهن.. 
- على باب السجن.. فتاة كانت على بعد خطوة واحدة من فتى أحلامها وفستان عرسها، لكن السجان أبى إلا أن يخطف حلمها..
-على باب السجن.. أمٌّ تتكئ على كتف ابنتها المحمل بالهموم هي الأخرى، لتقف في الطابور ثلاث ساعات، أو ربما أكثر؛ لتتمكن من رؤية زوجها وأبنائها الثلاثة.. فقط تنظر إليَّ وتقول لي: ربنا يفرحك بعودة زوجك! 
-على باب السجن.. شابة لا يمكن وصفها بالفتاة؛ لأنها متزوجة، ولا يمكن وصفها بالسيدة؛ لأنها لم تحمل صفاتهن بعد.. تحمل صغيرتها بنت العامين على كتفها، وتحمل هموم قلبها بداخلها لكنها تظهر بوضوح على وجهها.. 
- على باب السجن.. بنت تلك الشابة تسألها "إنتي رايحة لمين؟" فتجيبك بكلمة لا تجيد فهمها "بابا"؛ لأنه غُيِّبَ خلف هذا السور الذي تقف بجواره منذ عامين، لم يرها حين مرضت في شهورها الأولى، ولا حينما بدأت أسنانها تشق لثتها، ولا حينما تعثرت في مشيتها واحتاجت لمن تستند عليه.. هو "بابا" بالفطرة لا بالعشرة! 
- على باب السجن.. سيدة ممن يزهدن في الحديث عن التجميل، لكنها لا تفوت الفرصة في "فضفضة" مع مثيلاتها حول صعوبات تواجهها في تربية أبنائها في غياب أبيهم.. 
-على باب السجن.. عروس ترتدي ملابسها الجديدة التي اشترتها لها أمها للزواج، ولم تخرج بها لأن السجان خطف العريس! فتحاول العروس أن تظل عروساً! 
- على باب السجن.. طفلة في العاشرة ذات عيون لامعة يكاد يقفز منها الذكاء، تحكي عن آخر مرة أخذها والدهم إلى الشاطئ ولعب معها، وكان يُجلسها على رجليه دوناً عن أخواتها، تحكي بمكر ودموع محبوسة وتنهي كلامها "أما مش عايزة آجي هنا أصلاً". -على باب سجن طرة المغيب خلفه آلاف من أهلهن.. عيونهن تحمل الأمل بالأسبوع القادم بلا زيارة والهم عن تدابير الزيارة القادمة! تحمل الشوق لزوج وأب وابن وأخ غيبه سجان ظالم خلف هذا السور.. تحمل الترقب لما ستواجه اليوم خلف هذا السور وهي تردد "وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون"؛ لأنها تخبئ جريمة بحقيبتها بعض الفاكهة أو الشوكولاتة مثلاً ففي السجن تمنع الرفاهيات! على باب السجن حكايات أخرى لم تُحكَ.. وعلى أبواب سجون أخرى سيدات لا يعرف أحد حكايتهن!

 قصص تحكي حياة المعتقلين داخل السجون المصرية 






الأربعاء، 9 مارس 2016

عن مشاريع السيسي: مواقع حربية ممنوع الإقتراب أو التصوير!.



" مجـــرد تعليـــق"


علق الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية، على خطاب السيسي الأخير، وذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "مجرد تعليق".


قال: لا أملك بطبيعة الحال ما لدى السيد الرئيس من فهم ومن معرفة، ولا أدعى امتلاكى أى رؤية ولا أى قدرة على التحرك وفق حسابات استراتيجية كتلك التى يملك ناصيتها السيد الرئيس ... ربما بسبب هذا النقص الحاد فيما حبانى به الله من ملكات أكتب هذا التعليق لأعبر به عن جهلى بما يحدث حولى فى أرض المحروسة، عسى أن يسعفنا أولو العلم والمعرفة بما ينتشلنا من هذه الحيرة الى أغرقتنا (الضمير هنا ليس لتفخيم الذات، وإنما لثقتى بأن أهل الجهل فى مصر ممن يشاركوننى عدم الفهم قد تكاثروا فى مصر هذه الأيام، أعان الله من يحاول إفهامنا ما عجزت عقولنا عن فهمه!).
أضاف "حسني" مستفسرًا: لم نفهم لماذا يتداخل رئيس دولة مع الإعلام المرئى أو المسموع وكأنه المتحدث الرسمى لا رأس الدولة؟!
ولا نحن فهمنا لماذا يخاطب رئيس الدولة مواطنيه من خلال قناة فضائية أجنبية مشفرة؟!
ولا نحن فهمنا لماذا ينشغل رأس الدولة بالمزارع السمكية وكأنه وزير الزراعة والثروة السمكية، ولا لماذا يهتم بالحديث عن مشاريع القرى البدوية فى سيناء وكأنه وزير الشؤون القروية؟!
واوضح أن الأهم من تلك الأسئلة البروتوكولية أسئلة أخرى أكثر أهمية تستعصى على فهم بسطاء العقول أمثالنا ممن يتداخلون مع الشأن العام بغير فهم، مثل: ـ
ما هو معنى استنزاف موارد الدولة فى إنشاء ثلاث مطارات فى سيناء تستوعب حركة أكثر من خمسة ملايين راكب سنوياً، بالإضافة لما تستوعبه المطارات القائمة، وما لما تستوعبه حركة القطارات التى نحفر لها أنفاقاً تحت القناة؟
وهل تشكل حركة الانتقالات من وإلى سيناء طلباً بكل هذا الحجم فى المسنقبل المنظور؟! 
وتساءل "حسني" مندهشًا:
 أين دراسات الجدوى الاقتصادية لكل هذه المشاريع التى تحدث عنها الرئيس؟
وما هى هياكلها القانونية والمالية والإدارية؟ ومن بالضبط يملك ماذا؟
ومن الذى يدير هذه المشاريع؟
ومن أين يأتى التمويل، وإلى أين ستذهب الإيرادات؟
وما هى علاقة هذه المشاريع بباقى مكونات منظومة الاقتصاد القومى؟!
واستطرد متسائلاً:
ما معنى أن يطلب رئبيس الدولة من مواطنيه أن يصبروا لعامين آخرين؟
وما هو مصير العامين اللذين سبق ووعد نفس الرئيس مواطنيه أنه بعد انقضائهما سيشعرون بتحسن أحوالهم المعيشية؟
أم هل ترانا نشعر بتحسن فى أحوالنا المعيشية دون أن نعى ذلك، أو ربما دون أن نفهم أن ما نشعر به ناتج عن تحسن مستويات المعيشة لكننا - بسبب قصور الفهم عندنا - لم نتمكن من معرفة ذلك؟!!
وما معنى أن يربط الرئيس تعسفياً بين أزمتنا الاقتصادية والأزمة الاقتصادية العالمية؟
ما علاقة أزمة اقتصادية هى انعكاس لمشاكل قصور الإنتاج ومعضلة التخلف بأزمة اقتصادية أخرى هى انعكاس لمشاكل وفرة الإنتاج وحسابات التقدم؟!
وأختتم "حسني" تغريدته بقوله:
"يبدو أن الأسئلة كثيرة، ويبدو أن عدم الفهم قد صار مستعصياً، ويبدو أن قدر الرئيس الذى يفهم كل شئ، ويعرف عن واقعنا ما نجهله نحن عن أنفسنا، أن يتعايش مع أسئلتنا - وما أكثرها - لكننا نفهم طبعاً أنه سيضن علينا بالإجابة بسبب تربص أهل الشر بهذا الواقع، وإن كنا لا نعرف كيف يمكن لبلد أن تنمو مستفيدة من مشاريع اقتصادية لا يعرف الشعب عنها ولا عن حساباتها شيئاً، وكأنها مواقع حربية ممنوع الاقتراب منها أو التصوير"!!
جدير بالذكر أن جميع مشاريع عبد الفتاح السيسي، التنموية التي أنفق عليها موارد الدولة، جميعها لم تأتي بأي ثمار، علمًا بأنه سخر إعلامه لحملات الدعاية والاعلان عنها مثل "تفريعة" قناة السويس، ومشاريع أخرى ذهبت أدراج الرياح مثل المليون وحدة سكنية، واستصلاح المليون فدان، وغيرها، وانهارت موارد الدولة على يديه، بعد فشله الذريع، في توفير الأمن وضياع حصة مصر في مياة النيل بعد توقيعه على وثيقة "سد النهضة".

صوت عباس كامل 
ظاهر في كل مداخلات السيسي مع عمرو اديب








متى يحرّم السيسي أكل الملوخية ,, بارانويا الزعيم



من الربط التعسفي بينه وبين الوطن 
ينتقل السيسي إلى الربط، قسريا، بينه وبين الله!
متى يحرّم السيسي أكل الملوخية


في مداخلته الأخيرة مع الإعلامي عمرو أديب، على القناة المشفرة التي قال مرتضى منصور إنها سعودية، وطالب بغلقها، خاطب السيسي المصريين هكذا “لو عندكم ثقة في الله وفيّ اصبروا”.
 هنا، تتضخّم بارانويا الزعيم، لتتجاوز مرحلة “الحاكم بأمر الله”، وتصير الثقة بالسيسي رديفة للثقة بالله، ولو قست على ذلك، لن يكون مباغتاً لو أنهم اعتبروا أن إيمان المرء بالله لا يكتمل إلا بالإيمان بالسيسي. قلت، قبل عام، إن اللامعقول واللاإنساني الذي تعيشه مصر مع السيسي لا يختلف عمّا عاشته مع الحاكم بأمر الله، وغالباً ما يبدأ اللامعقول صغيراً، ثم يتضخّم ويتحوّل إلى محيط هادر من الجنون.
وأذكر أنه حين أعلنت سلطات عبد الفتاح السيسي القبض على طالبٍ جامعي، بتهمة حيازة نسخة من رواية 1984 للكاتب جورج أورويل، اعتبر كثيرون ذلك هو اللامعقول، غير أني توقّعت ما هو أبعد، وتساءلت: متى يحرّم السيسي أكل الملوخية، كما فعل الحاكم بأمر الله الذي بدأ، مثله، معتبراً نفسه حكيماً فيلسوفاً، وانتهى به الأمر مدّعياً النبوّة والألوهية.
فكما لم يبخل الزمن على الحاكم بأمر الله بمثقفين يغرقونه بمدائح خارقةٍ حدود العقل والنقل معاً، لا تخلو مصر، الآن، من فقهاء وشعراء سلاطين يفعلون الشيء نفسه. بالطبع، لم يكن الجنرال العائد من كوريا الجنوبية يلهو بالريموت كونترول، فوقعت عينه على برنامج عمرو أديب، مصادفة، فمن الواضح أن الاختيار مدروس بعناية، والتوقيت كذلك، فقد كان بإمكانه أن يخترع مناسبةً أخرى للإدلاء بتصريحاتٍ، أو حتى إلقاء خطبة، كان عنده اليوم العالمي للمرأة، يصلح مناسبة للخطابة، أو لإجراء حوار تلفزيوني، لكنه ذهب إلى الفضائية المحسوبة على السعودية.
 تحدث السيسي طوال عشرين دقيقة، وكأنه مرشح لانتخاباتٍ بلديةٍ ينتهز فرصة ذهبية للتواصل مع المصوّتين، فراح يتحدث عن مشروعاتٍ في سيناء، يمكن للمحافظ أو رئيس مجلس المدينة أن يتولى مهمتها، لكن كون القناة مشفرة، لا يشاهدها إلا نسبة ضئيلة من الجمهور، يجعل الاحتمال الأكبر هنا أنه يستهدف بالرسالة الممولين والمانحين، مقدماً كشف حساب بإنجازاتٍ وهمية، لاستدرار المزيد، أو لطلب فرصةٍ بالاستمرار، في ظل حديث متصاعد عن ضرورات الرحيل.
 نبرة الاستجداء كانت طاغيةً في صوته، وهو يُسكت المذيع، كلما بادره بسؤال، قائلا “وأنا بكلمك كده” أحقق الإنجازات، تماماً كما قال كثيرا من قبل، لعل أشهرها بعد الحفل الصاخب لافتتاح تفريعة قناة السويس، حين أعلن، بيقينٍ جازم، أنها غطت تكلفتها “وأنا بكلمك كده”.
وكان المفترض أن بعد مرحلة تغطية التكلفة، ستبدأ مرحلة انهمار الأرباح، غير أن الأرقام الرسمية وغير الرسمية تنطق كل يوم بتراجع الإيرادات. لم تعرف مصر حاكماً يطارد برامج التوك شو طالباً الكلام على هذا النحو الذي يهبط برئاسة الدولة إلى مستوى رئاسة مجلس بلدي أو مركز شباب، مقدم على انتخابات، أو يشهد حملة توقيعات لسحب الثقة من إدارته الفاشلة، الأمر الذي يدفعها إلى ضخ حزمةٍ من الوعود والإنجازات الوهمية الجديدة. يدرك السيسي جيداً أن الذين يعتبرهم “أهله وناسه” تشبعوا، حتى الامتلاء، من تلك النوعية من الأكاذيب المتعلقة بالغد، خصوصاً أن اليوم، وكل يوم، لا يشهد إلا غوصاً جديداً في رمال الفشل، مع تسارعٍ في وتيرة القفز من السفينة التي يمضي بها قبطانٌ أعمى، استهلك كل مخزونه من “السهوكة” العاطفية البليدة، وادعاء القوة الباطشة، بينما الواقع ينطق كل يوم، بل كل ساعة، بأن هذه البارانويا باتت تشكل خطراً على ما تبقى من ملامح أمةٍ ومقومات وطن.
 وأكرّر أن قصص التاريخ تنبئنا بأن الطغاة يبيدون كل من يستشعرون من وجودهم خطراً، يتخلّصون منهم، واحداً تلو الآخر، حتى تضيق الدائرة، فلا يبقى للطاغية إلا ظله، فيقوده جنونه إلى إطلاق الرصاص عليه ..






الثلاثاء، 8 مارس 2016

"السيسي" وما يطلبه المستمعون،،اسمعوا كلامي أنا بس يا مصريين فيديو


اسمعــوا كلامــي أنا بس يا مصـــريين


مداخلة هاتفية جديدة لــ عبد الفتاح السيسي" مع الإعلامي "عمرو أديب" ببرنامجه "القاهرة اليوم" ، تأتي بعد أقل من شهر ونصف على مداخلته السابقة لذات البرنامج والإعلامي،
السيسي أجرى قبلهما مكالمتين أخريين مع الإعلامي "أسامة كمال" في برنامجه "القاهرة 360" ،
 4 مداخلات هاتفية ببرامج تليفزيونية بالإضافة لعشرات من الخطب والكلمات والأحاديث منذ اليوم الأول لإنقلاب السيسي العسكري وتوليه منصب الرئاسة وإلى الآن ،
أمر يشي بالكثير ، فطبيب الفلاسفة (كما وصف نفسه) ، لا يبدو فقط أنه يعشق الظهور بشكل مرضي ، بل يقضي يومه أمام الفضائيات يتابع البرامج
 وحلقات "التوك شو" كما يهوى أيضا الحديث في الهاتف.
• يقضي وقته أمام التلفاز .. أم يهوى الحديث في الهاتف؟!
مرتان خلال 13 شهرًا فحسب يخرج "السيسي" في مداخلة هاتفية على الهواء مباشرة للبرنامج التلفزيوني "القاهرة 360" مع الإعلامي أسامة كمال على فضائية "القاهرة والناس"، وفي كل مرة يتفاجيء الجمهور ويتظاهر الإعلامي أيضا بالمفاجأة ، المداخلة الأولى قَبِل فيها السيسي دعوة "منعم" لاعب كرة سلة في الأولمبياد الخاص لحضور افتتاح البطولة ،
وفي الثانية استجاب لمناشدة الصحفية "نهى عباس" رئيس تحرير مجلة "نور"، لدعم المجلة المخصصة للأطفال ،
موضوعات هامشية على جدول أعمال أي رئيس في أي بقعة على وجه الأرض ، توضح أن "السيسي" لا تتملكه وحسب رغبات جامحة في الحديث على الشاشات ، لكنه أيضا يقضي ساعات طويلة من يومه أمام التلفاز ، يتابع فيها ما تقدمه الفضائيات من برامج وحلقات.
• المداخـلات الهــاتفية وسيلة جديدة للسيسي
 يشبع بها رغبته في الظهور والكلام
يبدو أن السيسي أعجب كثيرا بفكرة الاتصالات الهاتفية بالبرامج ، وربما أراد من خلالها إشباع رغبته في الحديث مع تلبية جزء من نداءات ونصائح أذرعه الإعلامية بتقليل مرات ظهوره على الشاشات ، فتعبيرات وجه السيسي وحركات جسده وضحكاته العجيبة ، صارت مصدر إلهام للكتاب الساخرين في العالم العربي كله ، ولقطات خطبه مادة ثرية لفناني الكوميديا على مواقع التواصل الإجتماعي بالإضافة لبرامج السخرية العالمية،
لذا فقد واصل "السيسي" مهمته على غرار  "ما يطلبه المستمعون" ، وأجرى مكالمتين هاتفيتين بالإعلامي "عمرو أديب" استغرقت كل واحدة منهما ما يقرب من نصف ساعة ، الأولى كانت في 1 فبراير 2016، وأكد خلالها، إننا نعيش في بقايا دولة، مشددا على كون مصر أصبحت أشلاء دولة بالفعل"
وأضاف : "كل حتة فيكي يا مصر مليانة مشاكل، وربنا سبحانه وتعالى معانا".
واعتبر أن ما يواجهه المصريون من مشاكل حالية هي ميراث 50 سنة من حكمه سلفه من العساكر ،
ووجه فيها رسالة لجماهير روابط الألتراس، عقب الأحداث التي شهدها ملعب مختار التتش، في الذكرى الرابعة بمذبحة بورسعيد، قائلًا "لا أريدكم أن تنظروا فقط لشباب بورسعيد، بل انظروا إلى جميع شباب مصر"
كما أشار "السيسي" للزيادة السكانية ورآها السبب الرئيسي للمشاكل التي تمر بها مصر
كما علق أيضا على واقعة إلقاء القبض على رسام الكاريكاتير الساخر "إسلام جاويش"، قائلًا: "أنا مش زعلان من إسلام جاويش"، مؤكدًا: "والله ما بزعل من حد"
بينما في مكالمته الهاتفية بالأمس أعلن "السيسي" ، أن الدولة لديها مخطط كامل لتنمية سيناء بتكلفة 10 مليار جنيه، بعد سنة أو سنة و نصف من الآن.
وأضاف ،قمنا بعمل 20 ألف وحدة سكنية بالإسماعيلية الجديدة"، كما تم الانتهاء من بناء 27 تجمع بدوي، كل تجمع به من 100إلى 150 منزل، لأهالي سيناء.
وبسؤاله عن نيته للبقاء مدة ولاية ثانية ، رد كعادته متهربا من الإجابة   : إن حكم مصر يخضع لأمر الله، ثم إرادة الشعب، ثم وعد بألا يترك مصر قبل تحقيق ما وعد به أثناء حكمه ،(وهو ما يعني أنه ليس هناك سقف محدد يعد فيه السيسي الشعب المصري بتسليم السلطة فيه)
وتابع :"إحنا ساكتين و مستعدين لأهل الشر، و الجيش المصري ما شاء الله عليه".

ثم وجه رسالة إلى المصريين قائلًا "من فضلكم لازم يكون عندكم ثقة في الله وفيا ، و لا تشككوا في أي شيء" (وكأنه يعيد عبارته السابقة التي أدلى بها في افتتاح مبادرة مصر 2030 وأثارت لغطا وسخرية كبيرة ، حين قال : (اسمعوا كلامي أنا بس يا مصريين)
وأعرب "السيسي" في مداخلته الهاتفية، عن انبهاره بالمواطن الياباني والكوري، أثناء جولته الأسيوية الأخيرة.
وأضاف "خلال زيارتي لليابان وكوريا أبهرني الإنسان الياباني أو الكوري بعمله، وبإنتاجه بأقل الموارد، وبحبه لبلده" (في إشارة منه لكون مشاكل مصر تكمن في المواطن المصري وقلة ساعات عمله وليست في سياسات أنظمة الحكم العسكرية المتعاقبة عليه منذ ما يزيد عن 6 قرون )
لو بتحبوا مصر صحيح .. اسمعوا كلامي انا بس




الاثنين، 7 مارس 2016

حبيبي يا أبي، أعرفت كم كنت أحبّك


كان ياما كان في قديم الزّمان



كان ياما كان في قديم الزّمان، ملكٌ لديه ثلاث فتيات، أحبّ يوماً أن يختبر حبّ بناته له، فجاء بابنته الكبرى، وقال لها:" بنيّتي، حبيبتي، كم مقدار حبّك لي؟ "
فأجابت الفتاة فوراً من دون تفكير:" أحبّك يا أبي كحبّ السّمك للبحر
"، فأعُجب الأب بجواب ابنته، وقال في نفسه:" كم هي ذكيّةٌ ابنتي!!
فعلاً السّمك لا يستطيع العيش إلّا داخل البحر، ويبدو أنّ ابنتي هذه تحبّني كثيراً، أكثر ممّا توقعت "، فقرّر إعطاءها قصراً كبيراً ومجوهرات.
 وبعد أن انتهى من محاورة ابنته الكبرى، نادى ابنته الثّانية، وسألها السّؤال نفسه، فقالت له:
" أحبّك يا أبي بمقدار ما يحبّ الطّير السّماء "، فأعجب الملك بإجابة ابنته أيضاً، وأعطاها قصراً مماثلاً لقصر أختها، بالإضافة إلى بعض المجوهرات.
وبعدها نادى ابنته الصّغيرة، فهو يحبّها كثيراً، لأنّها أصغر بناته، وسألها:" كم تحبّينني يا ابنتي؟ "،
فأجابته:" بمقدار حبّ الزعتر للشطّة "، فغضب الملك كثيراً من ابنته، وضربها على وجهها، ثمّ أمسكها من شعرها، ورماها خارج القصر، دون أن يسمع منها أيّ كلمة.
 خرجت الفتاة وهي تبكي، وجالت في الطّرق والشّوارع، وأسمعها المارّون كلاماً سيّئاً، ونظروا إليها باستغراب، ولكن مرّ بجانبها مزارعٌ بسيط، فأحبّها وحاول أن يلفت نظرها، فأعجُبت به وتزوّجته، وعاشا معاً حياةً سعيدةً داخل كوخٍ في وسط الغابة.
 وبعد مرور أيّامٍ، خرج الملك ليصيد بعض الحيوانات داخل الغابة هو وبعض حرّاسه، فجال فيها كثيراً وهو يبحث عن الحيوانات، فضاع عن حرّاسه دون أن يُدرك ذلك، وبحث عنهم فلم يجدهم.
 استمرّ الملك في السّير داخل الغابة إلى أن وصل لكوخٍ صغير، فقرّر أن يطرق الباب على أهله، علّهم يطعمونه شيئاً، ففتح صاحب البيت الباب له دون أن يعرف من هو، فأخبره قصّته حتّى يطمئنّ قلبه ويدخله إلى الكوخ.
وأثناء حديثه سمعت زوجة الرّجل صوت الملك، فعرفت أنّه صوت والدها الذي طردها من القصر!!
 طلب الرّجل من زوجته أن تعدّ الطّعام لضيفها، واقترح عليها أن تذبح دجاجتين كبيرتين، فنفّذت المرأة طلب زوجها، ولكن خطرت في بالها فكرة!! فنادت زوجها على الفور، وقالت له:" خذ بعض الزّعتر والزّيت، وقدّمهما للضيف ليُسكت جوعه، حتّى أنتهي من تحضير الطّعام "، فوافقها الزّوج في رأيها، وأخذ صينيّةً تحتوي على الزّعتر والزّيت، وقدّمها للملك، وقال له:" تفضّل يا عمّي، أسكت جوعك حتّى يجهز الطعام ".
 بدأ الملك بالأكل فهو يشعر بجوعٍ شديدٍ، ويحبّ أن يأكل الزّعتر، ولمّا وضع اللقمة الأولى في فمه أصيب بمغصٍ شديد، فصاح بالرّجل:" ما هذا، تأكلون الزّعتر من غير شطّة؟! ".
 حينها بكى الملك بغزارة، وتذكّر ابنته الصّغيرة، فتعجّب الرّجل من ردّة فعل الملك، وقال له:" ستنتهي زوجتي من إعداد الدّجاج بعد لحظات، فلا تقلق ".
وبعد هذا الموقف أخبر الملك الرّجل وهو يبكي قصّة ابنته، وكيف أنّه قام بطردها من قصره، وحين انتهى من الطعام تفاجأ بابنته تقف أمامه وتقول له:" حبيبي يا أبي، أعرفت كم كنت أحبّك! "، فندم الملك على تصرّفه السّيء، واعتذر من ابنته، وجلسا معاً ليأكلا الدّجاج الذي قامت بتحضيره، وقدّم لها قصرين بدلاً من واحد، وألبسها المجوهرات الكثيرة، وعاشا بسعادةٍ غامرة.





جنود "عبد الناصر وعبد الحكيم" يغرقون في المخدرات ويصنعون الهزيمة.



انتشــار الحشيش بين جنــود عبــد الناصـــر
 وعبـد الحكيــم في ســوريا خــلال سنوات الوحـــدة


 يكمل سامي جمعة ضابط المخابرات السوري قصة انتشار المخدرات بين الجيش المصري في سوريا خلال سنوات الوحدة في كتابه «أوراق من دفاتر الوطن» وكيف أن المشير عبد الحكيم عامر وأنور السادات كانا من كبار زبائن أكبر تاجر مخدرات في دمشق المدعو أبو دياب الموالدي فيقول «كان الموالدي ضخم الجثة فدفع عزت دفعة قوية وهو يقول باللهجة الشامية الأحلي: روح هيك ما يقطع الراس إلا اللي ركبه.. إيدك وما تعطي.. إنتو ناس أونطجية وما بتنخدموا.. الحق علينا اللي عم نخدمكم.. هذا الأونطجي- وأشار إلى فوزي عبدالحافظ سكرتير السادات - أخذ وقية الحشيش ورجعها ربع وقية وشفط الباقي».
هنا وجم عزت وعبدالحافظ سكرتيرا عبد الحكيم عامر وأنور السادات وأصبحا كأرنبين مذعورين، فأخذتهما معي إلى غرفة أخرى وقدمت لهما القهوة وكانا لا زالا واجمين، وقلت لهما: لقد سمعتما ما قاله الموالدي إنني على استعداد لتسليمه للأمن الجنائي لمحاكمته بتهمة الاتجار في الحشيش، وهذه التهمة لا تتجاوز عقوبتها ثلاثة أشهر كحد أقصى، وحال دخول الرجل السجن ستكون روايته عن السادات والمشير هي رواية ثلاثة آلاف سجين، وبعد تمضية فترة الحكم سيخرج الرجل من السجن وهو من قبضايات الأحياء الشعبية سيتقاطر الناس على بيته لتهنئته بالخروج من السجن، عندئذ ستكون الحادثة حديث دمشق كلها، وبعدها بقية المدن السورية، وإذا علمتما أننا في سوريا نطلق لقب الحشاش على الشخص الغبي أو الأبله أو الحقير فإن هذه الواقعة ستكون مثار تندر واستهزاء بحق المشير عامر والسيد أنور السادات، إزاء هذا الشرح طلب مني الرجلان أن أغلق الملف فقلت لعبد الرحيم عزت لقد قسوت على الموالدي وعليك أن تطيب خاطره، فدخلنا على الموالدي فقال له عبد الرحيم: «ما لك يا راجل إنت واخد على خاطرك مني؟ هات راسك أبوسها» فقال له الموالدي «تبوسها وإنت كنت تريد تكسرها قبل شوي، أنا أخدمكم ليل نهار وعليك أن تسأل سعادة المشير عن الحشيش الذي ارسله له، كرمال خاطر المشير صرت أبعت شخص مخصوص لتركيا لإحضار الحشيش الجيد له».
يكمل سامي جمعة روايته عن انتشار الحشيش بين جنود عبد الناصر وعبد الحكيم في سوريا خلال سنوات الوحدة قائلا: «فيما بعد أصبح محل الموالدي في جادة السنانية في دمشق مقصدا لكبار العسكريين والمدنيين المصريين وخصوصا الفنانين كما أصبح الموالدي نفسه من أعز أصدقاء المقدم على شفيق مدير مكتب المشير عامر.. على هذا الشكل كان سلوك من أنيط بهم ترجمة حلم الوحدة بين مصر وسوريا، مشير حشاش قاد الأمة العربية لنكسة يونيو/ حزيران عام 1967 وسياسي بدأ حياته جاسوسا ألمانيا ثم حكم مصر وعقد اتفاق صلح مع إسرائيل».
وأختم هنا بتأكيد العميد عبد الكريم النحلاوي الذي قاد الانقلاب على الوحدة بين مصر وسوريا، حيث أكد أن كتيبة كاملة مصرية للدفاع الجوي كانت ترابط في الجولان تم ترحيلها إلى مصر بسبب انتشار الحشيش بين جنودها كما أنه بعد فشل الوحدة تم العثور على كميات من الحشيش في مكتب المشير عبد الحكيم عامر، هكذا تم تدمير الجيش المصري مبكرا وانهارت الوحدة مع سوريا وتمت الهزيمة عام 1967 على أيدي هؤلاء.








؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



النيل في خطر.. من يوميات تيودور هرتزل..فيديو



إسرائيل الكبرى الحلم المنشود
أطماع إسرائيل فى النيل منذ تيودور هرتزل
بتوقيع "اتفاق المباديء" مع إثيوبيا
 أسقط "السيسي" شرط "الحفاظ على حقوق مصر
 وحصتها في مياه النيل
 الـــذي نصت عليــه كل الاتفاقيـــــات



في كتابه "النيل في خطر" ينقل الأستاذ "كامل زهيري" عن "النص الكامل ليوميات تيودور هرتزل" كما صدرت في "نيويورك" في العام 1960 تفاصيل محاولة صهيونية مبكرة للاستيلاء على مياه النيل. قادها "هرتزل" بنفسه حين جاء إلى مصر في مارس/آذار 1903، مدعوما من وزير المستعمرات البريطانية "تشمبرلين" ومتفاوضا مع حاكم مصر البريطاني، اللورد "كرومر".
ويحرص "كامل زهيري" على الإشارة إلى أن "هرتزل" أعد بنفسه صيغة قسم ردده كل مرافقيه بعدم إفشاالنيل في خطر
في كتابه "النيل في خطر" ينقل الأستاذ "كامل زهيري" عن "النص الكامل ليوميات تيودور هرتزل" كما صدرت في "نيويورك" في العام 1960 تفاصيل محاولة صهيونية مبكرة للاستيلاء على مياه النيل. قادها "هرتزل" بنفسه حين جاء إلى مصر في مارس 1903، مدعوما من وزير المستعمرات البريطانية "تشمبرلين" ومتفاوضا مع حاكم مصر البريطاني، اللورد "كرومر".
ويحرص "كامل زهيري" على الإشارة إلى أن "هرتزل" أعد بنفسه صيغة قسم ردده كل مرافقيه بعدم إفشاء أي من تفاصيل المفاوضات ولو بالإشارة، وامتد التزام الصهاينة ـ والسلطات البريطانية ـ بهذه السرية حتى بعد وفاة "هرتزل" إذ فرضت بريطانيا الرقابة على الصحف المصرية حتى لا تنشر شيئا عن "وعد بلفور" في العام 1917.
كان "هرتزل" يريد الاستيلاء على معظم مساحة سيناء (التي تخلى حاليا من سكانها!) لتوطين الصهاينة، ومد مياه النيل إليها وإلى فلسطين، وهو ما رفضه وكيل نظارة (وزارة) الأشغال العمومية "وليام جارستين" لأن المياه المطلوبة (4 ملايين و340 ألف متر مكعب يوميا، أي أكثر من مليار ونصف المليار متر مكعب سنويا) ستكون على حساب أراضي مصر، وذيل "جارستتن" تقريره بأنه "لا يوصي بقبول المشروع".
ويشير "كامل زهيري" إلى تجدد المحاولة، حيث أعلن "السادات" وهو في حيفا أنه سينقل مياه النيل لصحراء النقب عبر ما سماه "قناة السلام" التي وعد أن تصل إلى القدس، وأرسل خطابا لـ"مناحم بيجن" ـ نشرته مجلة أكتوبر في 16/1/1979 يقول فيه "سوف نجعل مياه النيل مساهمة من الشعب المصري باسم ملايين المسلمين كرمز خالد وباق على اتفاق السلام. وسوف تصبح هذه المياه بمثابة مياه زمزم لكل المؤمنين أصحاب الرسالات السماوية في القدس"، ورد "بيجن" مؤكداً أن مد مياه النيل أمر متفق عليه لكن له صلة بـ "القدس" التي لم يقبل "بيغن" المساومة عليها!!
• ونشرت "معاريف" في 27 من سبتمبر 1978 مقترحا بأن تمد مصر الكيان الصهيوني بـ800 مليون متر مكعب من مياه النيل سنويا، عبر أنابيب تمر من تحت "قناة السويس" وتصل إلى "خانيونس".
• جهز "مبارك" لتوصيل مياه النيل إلى النقب، نظير 4 سنتات للمتر المكعب، وأوقفت ثورة 25 يناير المشروع.
• بتوقيع "اتفاق المباديء" مع إثيوبيا، أسقط "السيسي" شرط "الحفاظ على حقوق مصر وحصتها في مياه النيل" الذي نصت عليه كل الاتفاقيات، منذ "بروتوكول روما" 1891.
ء أي من تفاصيل المفاوضات ولو بالإشارة، وامتد التزام الصهاينة ـ والسلطات البريطانية ـ بهذه السرية حتى بعد وفاة "هرتزل" إذ فرضت بريطانيا الرقابة على الصحف المصرية حتى لا تنشر شيئا عن "وعد بلفور" في العام 1917.
كان "هرتزل" يريد الاستيلاء على معظم مساحة سيناء (التي تخلى حاليا من سكانها!) لتوطين الصهاينة، ومد مياه النيل إليها وإلى فلسطين، وهو ما رفضه وكيل نظارة (وزارة) الأشغال العمومية "وليام غارستين" لأن المياه المطلوبة (4 ملايين و340 ألف متر مكعب يوميا، أي أكثر من مليار ونصف المليار متر مكعب سنويا) ستكون على حساب أراضي مصر، وذيل "غارستتن" تقريره بأنه "لا يوصي بقبول المشروع".
ويشير "كامل زهيري" إلى تجدد المحاولة، حيث أعلن "السادات" وهو في فى حيفا أنه سينقل مياه النيل لصحراء النقب عبر ما سماه "قناة السلام" التي وعد أن تصل إلى القدس، وأرسل خطابا لـ"مناحم بيغن" ـ نشرته مجلة أكتوبر في 1979/1/16 يقول فيه "سوف نجعل مياه النيل مساهمة من الشعب المصرى باسم ملايين المسلمين كرمز خالد وباق على اتفاق السلام. وسوف تصبح هذه المياه بمثابة مياه زمزم لكل المؤمنين أصحاب الرسالات السماوية فى القدس" ورد "بيغن" مؤكدا أن مد مياه النيل أمر متفق عليه لكن صلة له بـ"القدس" التي لم يقبل "بيغن" المساومة عليها!!
·ونشرت "معاريف" في 27 من سبتمبر/أيلول 1978 مقترحا بأن تمد مصر الكيان الصهيوني بـ800 مليون متر مكعب من مياه النيل سنويا، عبر أنابيب تمر من تحت "قناة السويس" وتصل إلى "خانيونس".
·جهز "مبارك" لتوصيل مياه النيل إلى النقب، نظير 4 سنتات للمتر المكعب، وأوقفت ثورة 25 يناير المشروع.
·بتوقيع "اتفاق المباديء" مع إثيوبيا، أسقط "السيسي" شرط "الحفاظ على حقوق مصر وحصتها في مياه النيل" الذي نصت عليه كل الاتفاقيات، منذ "بروتوكول روما" 1891.
 بطرس غالى رفض مشروعاً لمد الصهاينة بالمياه عام 1903

كثيرا ما يضىء التاريخ ظلمة الأيام الحالية، ويفك الماضى طلاسم الحاضر، وتفتح الكتب نوافذ المعرفة على ظلام أزماتنا ونكساتنا الحالية.
فى قصة النيل هناك فصول لم ترو، وحكايات لم تنشر، ونصوص لم تقرأ، لهذا فإن التفتيش حول الأصابع الإسرائيلية فى أزمة سد النهضة الإثيوبى ضرورة. وما كتبه الكاتب المخضرم الراحل كامل زهيرى فى كتابه «النيل فى خطر» والذى أصدره كحركة مقاومة لأفكار طرحت عقب كامب ديفيد بتوصيل مياه النيل إلى إسرائيل.
كشف الكتاب الذى صدر أواخر عهد الرئيس السادات عن الأطماع الإسرائيلية فى مياه النيل وانفرد بنشر وثائق قديمة حول مشروعات تحويل مياه النيل إلى اليهود منذ عهد هيرتزل. إن نصف أزمة سد النهضة الإثيوبى إسرائيلى تماما، فما تريده إسرائيل أن تتشارك مع دول حوض النيل فى هذا الخير، وهى قادرة بنفوذها وقوتها أن تؤجل أو تستبدل سد النهضة بغيره، إن وصلتها مياه النيل. وفى السطور التالية كثير من الأسرار والاكتشافات يطرحها قلم مخضرم محترم هو الراحل كامل زهيرى. فى عام 1903 تقدم تيودور هرتزل بمقترح إلى الحكومة البريطانية بمشروع امتياز لعرضه على بطرس باشا غالى رئيس وزراء مصر يقضى بتوطين اليهود فى شبه جزيرة سيناء، ونص البند الأول على منح الحكومة المصرية الدكتور هرتزل الحق فى احتلال الأرض واستعمارها، ونص البند الثانى على حق امتياز لمدة 99 سنة ونظمت البنود التالية حقوق الانتفاع ومقابلها، بينما نص البند الرابع عشر على توفير مياه النيل لشبه جزيرة سيناء فى اتفاق لاحق.
وفى مارس من نفس العام زار هيرتزل مصر وكتب عنها «مصر تقع بين حلمين الأول هو الذهاب إليها والثانى هو العودة منها» والتقى هيرتزل بكرومر وتحدثا عن المشروع وقال هيرتزل: نحن نطلب فقط من النيل مياه الشتاء الزائدة التى تجرى عادة إلى البحر ولا يستفاد منها. وسأل هيرتزل، كرومر إن كان عليه أن يزور رئيس الوزراء فأجابه بالموافقة وذهب إليه بالفعل وعرض عليه مشروع التوطين فى سيناء فسأله غالى: من أين تجيئون بالماء؟ فشرح له الفكرة. وفى 5 مايو 1903 قدم ويليام جارستن وكيل نظارة الأشغال العمومية فى مصر تقريرا حول المشروع الصهيونى مؤكدا أنه سيؤثر على رى الأراضى داخل مصر. وذكر أن رى 60 ألف فدان فى سيناء وهو ما اقترحه هيرتزل فى البداية يحتاج الى 51 متر مكعب مياه فى الثانية و4 ملايين و340 ألف متر مكعب يوميا وهو ما لا تستطيع ترعة الإسماعيلية توفيره. كما أن الخزانات المطلوبة ستزيد من ملوحة الأرض، وقد سبق لشركة رى البحيرة أن قامت بتجربة مماثلة فى البرابرى واضطرت للتخلى عن المشروع. وذكر التقرير أيضا أن الأنفاق المقترحة تحت قناة السويس ستثير مصاعب فنية لأن تمرير 51 متر مكعب مياه فى الثانية للمزيد تابع الرابط

إسرائيل الكبرى الحلم المنشود
في هذه الحلقة نعرف بمشروع إسرائيل الكبرى
 ونبين كيف يتم تحقيقه على أرض الواقع





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛