السبت، 21 مايو 2016

سيناريو السلام الإسرائيلي الجديد، كما تم إملاؤه على السيسي



ما جرى في أسيوط يمهّد لبربرية صهيونية قادمة
أفي ديختر،، إسرائيل أنفقت المليارات ،،
 لإطاحة حكم محمد مرسي والمجيء بعبد الفتاح السيسي


قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إنه فاجعة تحطم الطائرة المصرية، أمس، بعد دخولها الأجواء المصرية، جريمة نظام سياسي، عنوانها الاستهتار بحياة البشر، والعبث بمصائر المسافرين، مشيرا إلى تقرير "الغارديان"، عن قيام الطائرة المنكوبة بخمس رحلات في يوم واحد، ابتداءً من مطار أسمرة الدولي في إريتريا، متجهة إلى مطار القاهرة، في التاسعة والربع تقريبا بالتوقيت المحلي، ومنه إلى قرطاج في تونس.
 فيما انطلقت الرحلة الثالثة من تونس متجهة إلى القاهرة، ثم انطلقت إلى مطار شارل ديغول في الساعة الثالثة والثلث عصرا، قبل انطلاق رحلتها الأخيرة، وسقوطها. وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الجمعة، أن ما كشفته الصحيفة البريطانية، أكده موقع (Flightradar 24)، المتخصص بتعقب الرحلات الجوية، والذي قال إن "الطائرة أكملت رحلات إلى أسمرة في إريتريا وقرطاج في تونس، قبل توجهها إلى باريس عن طريق القاهرة"، وهذا يعني أنهم مستمرون على الطريقة العشوائية نفسها التي انطلقوا بها منذ هذا التاريخ البائس في صيف 2013، لا يعترفون بالمنطق، أو بالعقل، أو بالتفكير العلمي، موضحا أنه لم يكن من قبيل المصادفات أن يكون أول ما قاموا به هو إطاحة عصام حجي، مقابل تصعيد جنرال الكفتة المزيف، ووضع مئات من أساتذة الجامعات في السجون والمعتقلات، لكي يخلوا الساحة للدجالين والزجالين والنصابين والمهرّجين.
 وأكد أن نظام عبد الفتاح السيسي يغيب العلم والعقل والمنطق، والحجة أنه يريد أن يقفز، إلى أعلى وإلى الأمام، من دون خطة، وفي ظل غياب كامل للكفاءة والمهارة، مشيرا إلى وهم العاصمة الإدارية الجديدة، في أثناء مؤتمر شرم الشيخ، حينما مارس السيسي أقصى درجات "الشطارة الزائفة" على مسؤولي الشركة الإماراتية، وأمر بالتنفيذ العاجل، والنتيجة كما ترى، لا العاصمة الإدارية خرجت من ماكيتات الخداع التي يلتقط لنفسه الصور أمامها، ولا الشركة الإماراتية استمرت في المشروع.
 وقال قنديل "إن المنطق نفسه كان حاضراً في "حفلة أسيوط" داخل الخيمة الصهيونية، المغطاة بألوان العلم الإسرائيلي، حين تقمّص شخصية أنور السادات، وتحدث كرجل للحرب وللسلام، على الرغم من أنه كان طفلاً، بليدا دراسيا بالطبع، لم يتجاوز عامه الثاني عشر، إبّان نكسة 1967 التي يتحدّث عنها باعتباره كان شاهدا عليها، وفي أكتوبر 1973 لم يكن قد أنهى عامه الأول في الدراسة في الكلية الحربية.. ومع ذلك، يصفق المصفقون، ويهلل المهللون لبطل الحرب والسلام، الوهمي، ويمعن هو في تمثيل الدور، حين كان يتحدث باعتباره جاء بالجديد الذي سيقلب موازين التاريخ والجغرافيا، ثم نكتشف أن المسرحية كلها، تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً، صناعة إسرائيلية، تحت إشراف توني بلير، لمصلحة بنيامين نتنياهو، المحاصر بأزماتٍ سياسية، في الداخل الإسرائيلي".
 وأوضح "أن ما جرى في أسيوط يمهّد لبربرية صهيونية قادمة، إذ لا ينفصل تصعيد ليبرمان الذي وضع تدمير السد العالي، ذات يوم، هدفاً قوميا للكيان الصهيوني، عن التلويح بإعادة ابتزاز المقاومة الفلسطينية "حماس" بقضية اغتيال النائب العام في مصر، والمطلوب بكل وضوح: تركيع المقاومة وإخضاعها لسيناريو السلام الإسرائيلي الجديد، كما تم إملاؤه على عبد الفتاح السيسي الذي قال فيه الرئيس السابق لجهاز الشاباك الصهيوني، أفي ديختر، إن إسرائيل أنفقت المليارات لإطاحة حكم محمد مرسي والمجيء بعبد الفتاح السيسي".


التحالف الصهيوني مع الانقلاب في الشرق وإفريقيا.



.. نتنياهو في إثيوبيا ..
ملامح التحالف الصهيوني مع الانقلاب
 في الشرق وإفريقيا 
وزير "ري الانقلاب":
.. مصر على موعد مع أزمة مياه ..




حالة من الجدل أثارتها أخبار استقالة وزير الحرب الإسرائيلي من منصبه بالوزارة ومن الكينست أيضًا، معلنًا اعتزال الحياة السياسية لعدم ثقته في "نتنياهو" بسبب تصرفاته الأخيرة، والزعم باحتمالية تعيين افيجدور ليبرلمان اليميني المتشدد بديلا عنه، فضلا عن ترتيب سفيرة الكيان الصهيوني في أديس أبابا لزيارة نتنياهو لإثيوبيا يوليو المقبل، علامات استفهام عديدة، خاصة مع تلميحات قائد الانقلاب العسكري في مصر عن مبادرته المزعومة بالسلام بين الكيان الصهيوني وبين الفلسطينيين ودخول دول عربية على خط مباشر مع الصهاينة مثل السعودية.
 وكشفت سفيرة إسرائيل لدى أديس أبابا "بلانيش زيانيا"، اليوم الجمعة، عن زيارة مزمعة يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى أثيوبيا، في يوليو، في الوقت الذي تستكمل فيه الأأخيرة بناء سد النهضة الذي أثر على حصة مصر من مياه النيل بشكل كبير وصلت نسبتها لفقد ربع مصر لحصتها. وترجح مصادر بأن زيارة نتنياهو تأتي للتفاوض مع إثيوبيا حول بناء سد النهضة وأزمته مع مصر الانقلاب، في الوقت الذي تدخل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من اجل فرض أمر واقع جديد في الشرق الأاوسط مع الكيان الصهيوني يسمح لها بالتواجد بقوة وسط الدول العربية وفتح علاقات مباشرة مع دول مثل السعودية لفرض أمر واقع جديد. ووصفت السفيرة الإسرائيلية، في كلمة وجهتها بمناسبة الذكرى الـ 68 للنكبة الفلسطينية زيارة نتنياهو لإثيوبيا بـ "الهامة والتاريخية"، مشيرة أنها "ستحدث نقله نوعية في مسير العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية"، وفقاً لتعبيرها، بالرغم من أن إسرائيل ظلت تتهم الاتحاد الأفريقي بـ"تبني مواقف معادية لها، ومؤيدة لفلسطين" خاصة إنه رفض منح إسرائيل عضوية مراقب التي تتمتع بها فلسطين وقالت زيانيا في كلمتها التي تناقلتها وسائل الإعلام الإثيوبية "إن علاقاتنا مع أديس أبابا تمتلك تاريخًا قديمًا، كما شهدت العلاقات الثنائية اتفاقيات عديدة، خاصة في مجال التعاون التكنولوجي والعلمي والزراعي".
 من جانبه، أكد موقع وزارة الخارجية الإثيوبية، نبأ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للبلاد، ونشر مقتطفات من كلمة السفيرة الإسرائيلية. وقال مصدر خاص للأناضول (فضل عدم نشر اسمه)، إن إسرائيل ظلت تتهم الاتحاد الإفريقي بـ"تبني مواقف معادية لها، ومؤيدة لفلسطين"، مضيفاً أن هناك جهودا لإقامة لقاء موسع لنتنياهو مع نخب إفريقية (لم يوضح ماهيتها) في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، على حد قوله. وكشف المصدر عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيقوم بجولة لدول شرق إفريقيا، تشمل أوغندا، وكينيا، ورواندا، التي تستضيف القمة الأفريقية المقبلة، (لم يصدر عن تلك البلدان أي بيانات بهذا الخصوص)، قائلًا "ستكون إثيوبيا المحطة الأولى لزيارة نتنياهو، في يوليو، مشيرًا أن الزيارة ستتزامن مع أعمال القمة الإفريقية، في منتصف يوليو.
جدير بالذكر أن الاتحاد الإفريقي، رفض منح إسرائيل عضوية مراقب، بينما تتمتع بها فلسطين منذ عام 1973، ويعتبر الاتحاد الأفريقي من أقوى المنظمات القارية المؤيدة للقضية الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل "مليس زناوي"، أجرى في يونيو 2004 زيارة لإسرائيل، استمرت ثلاثة أيام، في أول زيارة يقوم بها مسؤول إثيوبي رفيع المستوى إلى الدولة العبرية. وتشهد العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأفريقي توترات بسبب الإدانات المستمرة من القمم الإفريقية لإسرائيل، على خلفية احتلالها لأراضٍ فلسطينية وعربية، فيما تتهم إسرائيل الاتحاد الأفريقي بـ "معادية السامية". *وزير "ري الانقلاب": مصر على موعد مع أزمة مياه خطيرة
...............................
كشف محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب، عن مواجهة مصر خلال الفترة المقبلة لأزمة مياه خطيرة. وقال عبد العاطي، خلال كلمته باجتماع المنظمات الهندسية لدول البحر المتوسط: إن الموارد المائية في مصر محدودة، حيث يوجد مؤشر خطير متعلق بالفجوة بين المتاح من المياه والاستخدام؛ نظرًا لزيادة الاستهلاك بشكل مستمر مع ثبات الحصة المصرية.
وأضاف عبد العاطي أن هناك مشكلة تواجهها مناطق الدلتا، حيث إنها معرضة لتداخل مياه البحر على المياه الجوفية، مطالبا المهندسين بمواجهة تلك المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة. اللافت في الأمر عدم تطرق "عبد العاطي" للجريمة التي ارتكبها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، بتوقيعه على اتفاقية "سد النهضة"، والتي تمثل تخليا مجانيا عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.


الخميس، 19 مايو 2016

حوادث شركة "مصر للطيران".فيديو



تحطـــــــم الطـــــائرة المصــــــرية 
وعلى متنهــــــــــا 66 شخصـــــــاً..؟!!


قالت شركة مصر للطيران في بيان لها، الخميس 19 مايو/أيار 2016، إن طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة اختفت من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري، وعلى متنها 66 شخصاً بينهم طفل ورضيعين، و7 من طاقم الطائرة إضافة إلى 3 من أفراد الأمن..


مؤثمر صحفي للرئيس الفرنسي .. فرانسوا هولاند
 " حول الطائرة المصرية المختفية "


"الأشعل" عن الطائرة المفقودة:
 الإعلام استخدم نظرية المؤامرة وبالغ فيها بشكل مضحك
إنتقد، السفير الدكتور عبد الله الأشعل، المرشح الرئاسي "السابق"، سياسة الاعلام المصري الموالي للسلطة الحاكمة، في تناول كارثة تحطم الطائرة المصرية، وذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" قال فيها: "من الواضح أن الطائرة تحطمت ولذلك نبعث بخالص العزاء لأسر الضحايا بصرف النظر عن تكييف الحادث". اضاف "د. الأشعل" قائلاً: "ارجو أن يكف الاعلام المصري التافه عن الاسفاف في هذا الحادث الجلل وما دام الاعلام ذراع السلطة فيجب أن يحذر من الاساءة لفرنسا ويكف عن نظرية المؤامرة التي بالغت السلطة فيها بشكل مضحك. وانا لله وانا اليه راجعون". جدير بالذكر أن شركة مصر للطيران، كانت قد أعلنت صباح اليوم عن اختفاء طائرتها القادمة من باريس والتي تحمل رقم MS804 من طراز إير باص A320، وعلى متنها 56 راكبا، و10 من طاقمها، وبذلك تكون مصر قد حققت رقمًا قياسياً في الكوارث على مدى أسبوع، لم تشهده على مر التاريخ.   




إلا دموعك أنت..لا تبكِ والله ما ازدادوا إلا ذلاً وما ازددت إلا عزاً..



أهــدي هذه الكلمــات إلى أصحــاب هــذه الصور 
هي ضريبة حياة ارتضـوها 
دفاعاً عن مبادئ آمنوا بها وبذلوا في سبيلها 

.. إنهـــا "الرومانسية الدعـــوية"..



أعلنت دقات الساعة منتصف الليل، وهو لم يأتِ بعد .. صحيح هي ليست المرة الأولى التي يتأخر فيها للساعات الأولى من الفجر، وربما قضى ليلته خارج البيت ثم انطلق لعمله في الصباح .. حتى يمر يومان دون أن تراه .. ولكنها هذه المرة تشعر بالقلق من غيابه .. لا تدري .. أهو شوق فاض بها نحوه نتيجة لانشغاله الكبير عنها في الشهر الأخير.. أم لقرب الانتخابات وهو أحد مواسم القلق؟! لا يهم.. أياً كان السبب فليس عليها أن تترك نفسها للحيرة وهواجس الشيطان.. فلتقم بتنظيف المطبخ وإعداد طعام الغد، ثم تشغل نفسها بمراجعة بعض ما تحفظ من كتاب الله.. فهي لا تستطيع النوم قبل عودته أو اتصاله بها ليطمئنها أين سيقضي ليلته.. وقفت أمام المرآة تنظر إلى زينتها، وذلك الثوب الرقيق الذي يحبه بشكل خاص، ثم ارتدت إسدال الصلاة الأبيض ونفحته ببعض عطورها الخاصة، وكذلك فعلت بسجادة صلاتها، وتناولت مصحف الحفظ خاصتها، وبدت الحيرة في عينيها الجميلتين اللتين زينتهما بالكحل والظلال الملونة.. فبأي سورة تبدأ المراجعة؟.. البقرة.. إبراهيم.. الزمر.. بل النور.. كلا، كلا.. ستبدأ بالكهف.. لا.. بل ستراجع آل عمران.. هذه السورة لها مكانة خاصة لديهما.. هو يحبها.. وهي كذلك.. خواطر جميلة بها جمعت بينهما.. وراحت تتلو الآيات وعيناها في حيرة بين باب المنزل وذلك الضوء الخافت الذي تضيء به تلك الشمعة الوردية الموضوعة بعناية بين الزهور وأواني الطعام المصفوفة على المائدة الصغيرة بجوار الشرفة.. وأذناها منصتتان لأي همس قد ينبئ بخطواته التي يتراقص على وقعها فؤادها طرباً.. وعند دقات الثالثة فجراً دار مفتاحه بالباب فنهضت مسرعة لاستقباله وعلى وجهها ابتسامة متألقة وفي عينيها شوق جارف عانق تلك البسمة الودودة والنظرة الحانية في عينيه المرهقتين.. كانت في لهفة حقيقية لصوته الشجي وهو يقص عليها تفاصيل يومه وأسباب تأخيره، ولكنها تركته ليبدل ملابسه ويتوضأ ويصلي ركعتي قيام حتى تعيد هي تسخين الطعام وإعداد المائدة.. لم يكن من عادتها أن تستحثه على الكلام.. فقط كان يكفي أن يرى تلك البسمة الهادئة على شفتيها وتلك النظرة التي تتوق للاطمئنان عليه وعلى دعوته.. لتتدفق الكلمات كنسيم الربيع من فمه.. ليرسو في مرفأها مرساة سفينة ويضع ببابها زمام راحلته.. ويستظل من هجير الحياة في ظل لمساتها الحانية.. وعلى مائدة الطعام تناثرت الكلمات كأريج الزهور..
- هو: افتقدتك طوال اليوم.
- هي: وأنا انتظرتك بعدد ثوانيه.
- هو: هل نامت "يقين"؟
- هي: منذ الساعة التاسعة.
- هو: ياله من يوم طويل! لقاءات وترتيبات وجولات.. ربنا يستر وتمر هذه الأيام على خير.
- هي: إن شاء الله.. لا تقلق.
- هو: كل المؤشرات تؤكد أنهم لن يسمحوا بنجاح أي من مرشحينا هذه المرة، والبعض يتوقع حملة اعتقالات واسعة.
- هي: كل شيء منتظر منهم.. إن لم تستحِ فافعل ما شئت.. لكن سبحان الله قلبي يحدثني أن نهايتهم قد دانت.. فما عاد لهم في قوس الفُجر منزع.. لقد تجاوزوا كل الحدود وبلغت استهانتهم بالناس ذروتها.. والناس وصلت لقمة الغضب والضيق واليأس.. حالات انتحار يومياً بسبب الفقر.. زنى محارم وقضايا نسب ونسبة عنوسة تتجاوز الـ9 ملايين.. وإعلام فاسد.. وبيع البلد لرجال أعمال.. واضطهاد واعتقال للشرفاء.. لم يبق لهم ذنب لم يقترفوه.. وصدقني.. هذه بداية النهاية. 
 -هو: صدقت.. "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".. لكني أردت أن أخبركِ بذلك لتستعدي فلربما داهمونا بإحدى زياراتهم قريباً.
 همت بالرد عليه قبل أن يقاطعها طرق شديد على باب المنزل، فنهض مسرعاً ليفتح وهو يتبادل معها نظرات ذات مغزى نهضت على إثرها ترتدي إسدالها على عجل، بينما اتجه هو إلى الباب وقبل أن تصل يده للمزلاج كانت إحدى ضلفتي الباب تصطدم بوجهه ويسقطا معاً على الأرض وتطأه أقدامهم وهم يقتحمون المنزل بهمجية مفرطة، ويحتلون أركانه.. نحّى ضلفة الباب جانباً وراح يعيد ترتيب هندامه وهو ينهض في هدوء ليستقبل الضابط الشاب الذي تبع رجاله الضخام في اقتحام المنزل، متلفظاً بألفاظ بذيئة وهو يسأله: أنت فلان؟ فأجابه بثبات: نعم أنا هو .. ومستعد لـ.. قاطعه بسباب بذيء آخر وهو يدفعه بعنف نحو ثلاثة جنود قائلاً: "ظبطوه".. وانتم اقلبوا لي هذه الشقة رأساً على عقب "عاوز عاليها واطيها".
 كانت قبضاتهم وأحذيتهم الثقيلة تنال من جسده المنهك في حماس عجيب كأنها في مارثون لإصابته بأقصى قدر من الألم، ولكنه لم يأبه لهذا وعيناه معلقتان على باب الغرفة الذي فتحه الجنود عنوة.. وتلك الجالسة في هدوء على طرف الفراش يكللها وقار المحتسبين.. وهتف بصوت متقطع من الضربات المتلاحقة: البيوت لها حرمات زوجتي هنا وطفلتي نائمة.. يعلم جيداً أن هتافه لن يجدي فيهم نفعاً، ولكنه لم يستطع كتمانه بعكس أنينه الذي كان يكبله بعزيمة من حديد.
أما هي فقد قابلت عاصفتهم التي اجتاحت غرفتها الخاصة بهدوء بالغ وهي تنهض لتقف على باب الغرفة من جهة الصالة التي يقبع هو فيها بين أيديهم وأرجلهم المتناوبة على جسده المسجى أرضاً، ومن بين سحب الابتلاء التقت أعينهما وتبادلت رسائل خاصة جداً في صمت بليغ، قطعته يد آثمة امتدت إليها لتدفعها في عنف نحو أحد المقاعد وصاحبها يهم بأن يوجه إليها أسئلته، قبل أن يفاجأ وجنوده به ينتفض كإعصار متخلصاً من كل آلامه وهو يندفع نحو الضابط ليلصقه بالجدار محذراً: إياك أن تلمسها.
 وما هو إلا جزء من الثانية حتى أفاق الجنود من المفاجأة وانهالوا عليه ضرباً بوحشية بالغة، بينما نظر إليه الضابط نظرة مقيتة وهو يبتسم في خبث قائلاً: أتخاف عليها إلى هذه الدرجة.. لنرى إذاً إلى أي مدى، وامتدت يده الآثمة مرة ثانية إليها قاصداً حجابها لينتزعه، ولكن يده توقفت في الطريق عندما قاطعته نظرة صارمة من عينيها وبصقة أصابت وجهه بدقة بالغة، فاتسعت عيناه من المفاجأة قبل أن تحول يده طريقها من رأسها إلى وجهها في صفعة مدوية.
ومرة أخرى يتوقف المشهد عند رسائل العيون.. ولكنها هذه المرة كانت محملة بدمعتين تحجرتا في عينيه وهو يشعر أن هذه الصفعة دوّت بين ضلوعه وزلزلت وجدانه.. شعر لأول مرة بضعفه وعجزه عن حمايتها.. شعر أن وهن الدنيا قد أصاب جسده وأنه يكاد يتساقط مزقاً.. شعر لأول مرة بألم ركلاتهم ولكماتهم وكاد يطلق العنان لأنين جراحه لينطق الآه.. شعر لأول مرة أنه لا يستطيع أن يبقي رأسه مرفوعاً على كتفيه، وأنها ثقيلة للغاية ولا يملك إلا أن يطأطئها.
ولكنها قطعت عليه السبيل بنظرة تحمل رسالة يسطرها فؤادها .. ومن بين ضجيج وحشيتهم يسمع جيداً نبضها .. "لا .. لا تبكِ .. والله ما ازدادوا إلا ذلاً وما ازددت في عيني إلا عزاً.. أنت رجلي وستبقى .. هي لله وستبقى .. يمكنني تحمل أي شيء .. إلا دموعك أنت".. وهنا فقط انتهى كل شيء.. وبقيا يحلقان معاً في أفق آخر بعيداً عن دنيا الأيدي الآثمة.
 أهدي هذه الكلمات إلى أصحاب هذه الصور .. هي ضريبة حياة ارتضوها دفاعاً عن مبادئ آمنوا بها وبذلوا في سبيلها.. إنها "الرومانسية الدعوية"..




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


الأربعاء، 18 مايو 2016

ماذا يخفي السيسي عن المصريين حول السد العالي؟.فيديو


مصــر في فتــرة حُكـــم الســيسي
 فاشلة وغير آمنة 
فضيحة "السد العالي" تضرب عمق "نظام العسكر"



أمس، منع عبدالفتاح السيسي، وزير الكهرباء المهندس محمد شاكر من إتمام حديثه عن طرق تصميم شبكات الكهرباء خلال افتتاحه عددًا من المشاريع الكهربائية بأسيوط. وعندما اقترب الوزير شاكر من الحديث نحو السد العالي قائلا "مشكلة توقيف السد العالي"، سارع السيسي وأمره بعدم الحديث في التفاصيل. وبعد ارتباك، رد الوزير قائلا: "حاضر يا فندم"!! *أزمة سد النهضة ومنذ ديسمبر 2015 أعلنت الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، إنها أوقفت الإعلان عن منسوب المياه في بحيرة ناصر، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، في حين يؤكد المتخصصون انخفاض منسوب المياه في البحيرة نتيجة بناء سد النهضة الإثيوبي، بشكل يُنذر بقلق شديد، ما استدعي وزارة الري إلي إخفاء بيانات منسوب المياه عن الإعلام. 
 *بيانات صــادمة 
وكانت اخر بيانات منسوب المياة أمام السد المنشورة يوم 23 أغسطس 2014، وقالت الوزارة حينها إن "الإيراد الواصل للسد من المياه بلغ 673 م.م3، بينما أكدت أن منسوب الماء أمام السد 175,42 مترا". واعتُبرت تلك البيانات مقلقة للغاية، وتناولها المتخصصون بأنها دليل علي انخفاض منسوب المياه في بحيرة السد العالي، ما دعا وزارة الموارد المائية والري إلي إخفاء نسبة المياه، غير أن تصريحات منسوبة لرئيس هيئة السد العالي، المهندس عماد ميخائيل، قال فيها أن نسبة المياه ارتفعت 5 سم عن المعدل المقلق دون أن يُفصح رسميًا عن أي بيانات، وكان ذلك في يناير 2015. وعاد الهاجس مرة أخري ليُطارد المتخصصين في الموارد المائية، وخصوصًا بعد فشل مفاوضات سد النهضة، وبناء إثيوبيا للسد دون مراعاة لشعور المصريين..أو تخرك فاعل من قبل الحكومة المصرية.. 
* خطر كبير يخفيه السيسي
وفي ههذا الاطار يقول الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المياة بجامعة القاهرة، أن منسوب المياه منخفض للغاية ويُنذر بخطر كبير، متسائلاً عن الموقف عندما تنتهي إثيوبيا من بناء السد وتبدأ في ملء خزانها، قائلاً: إذا كان هذا الحال ولم تُكمل إثيوبيا سوي نصف المشوار.. فماذا بعد أن تنتهي من بناء السد؟!.
 وطالب نور الدين وزير الري بالإعلان عن منسوب المياه أمام بحيرة السد، مؤكداً أن ذلك سيكون مفيدا ويجلب تعاطف وحشد رأي عام دولي ومحلي، كما يخاطب الوعي العام المصري لترشيد استهلاك المياه. 
واستدل نور الدين، بموقف السودان وإثيوبيا الواضح والصريح حينما أعلنا توقف سدود النيل الأزرق وعطبرة عن توليد الكهرباء بسبب استمرار الجفاف للسنة التاسعة، في السودان توقف الروصيرس وسنار، عن توليد الكهرباء وفي إثيوبيا توقف سدود تاكيزي على عطبرة وسد بحيرة تانا، مطالبًا وزير الري بالشفافية التامة في التعامل مع الشعب. وفي السياق ذاته، ذهب خبير السدود بالأمم المتحدة، الدكتور أحمد الشناوي، مؤكداً فشل المسئولين عن ملف الموارد المائية والري في جميع الأصعدة، ومطالبًا إياهم بالتخلي فوراً عن مناصبهم وتقديم كشوف تفصيلية عن إدارة الملف منذ توليهم المسئولية، قائلاً: يجب تقديمهم للعدالة فوراً. 
 وانتقد الشناوي ما وصفه بأنه تخاذل رسمي وتعمد لضياع القضية وتواطؤ لصالح إثيوبيا.. ويعتبر خبراء مصريون، أن إثيوبيا تتعمد إضاعة الوقت وتأجيل المباحثات بهدف إنهاء بناء السد، حيث استطاعت بالفعل انجاز ما يقرب من نصفه، وسط مخاوف متصاعدة من انهيار السد في فترة ملء خزانه ما يؤدي إلي تغيير مسار مجري نهر النيل وإخفاء معالم مصر الحضارية. 
وتُقيم «أديس أبابا» السد علي النيل الأزرق والذي يُغذي نهر النيل بما يقرب من 86 % من إجمالي مياهه، وتقول "أديس أبابا" أن هدفها من إنشاء السد هو توليد الكهرباء، فيما يُشكك المصريون في نوياها الحقيقية وينحاز السودان (الطرف الثالث) في القضية إلي إثيوبيا. 
 أزمات كهرباء ومياة شرب وزراعة.. ثالوث يهدد حياة المصريين وحلال الفترة الأخيرة أعلنت شركات مياة الشرب انخفاض انتاجها بشكل كبير بسبب انخغاض مناسيب المياة في النيل وفي الترع المتفرعة منه. 
 وعلى طريقة السيسي تحرص وزارة ري الانقلاب دائما على تقليل المخاطر وعدم ايضاح حقيقة الصورة، بتصريحاتها المستمرة بأن انخفاض منوب المياة بالنيل وظهور بعض مناطق الإطماء داخل المجرى الرئيسى في عدد من المناطق، إلى أنه ناتج عن انخفاض كميات المياه التى يتم ضخها بعد انتهاء موسم الزراعات الصيفية. وصرح مسئولون بالري أكثر من مرة أن قطاع توزيع المياه بمصلحة الرى بدأ فى خفض المنصرف من مياه خلف السد العالى وخزان أسوان، وذلك لتناقص الاحتياجات المائية بمختلف الأغراض التنموية زراعة وصناعة وشرب وملاحة نهرية.. كما اشتكى الآلاف من المزارعين في دلتا مصر وفي البحيرة والدقهلية من ارتفاع معدلات نقص مياة الري التي تؤثر على محاصيلهم، وجفاف عشرات الترع والمساقي خلال الفترة الماضية. 
 *ضبــابيــــة! 
ومما سبق تتضح استراتيجية السيسي ونظامه باعتماد الضبابية كمنهج لادارة ازمات المجتمع المصري، الذي يواجه مستقبلا غامضا ومصيرا محتوما للدولة الفاشلة غير الامنة، كما تصنف الدوائر العالمية مصر في فترة حكم السيسي. 
جميل نظمي
وزير الكهرباء يعترف بتوقف السد العالي
 والسيسي يسكته


ناصر يكشف لماذا أوقف السيسي
 كلمة وزير الكهرباء عندما صرح بأن السد العالي 
خرج من الخدمة !



هل أتى السيسي حقا ليحكم مصر؟..فيديو



هل جاء السيسي بالفعل ليحكم مصر؟! 
 أم أن هناك سيناريو آخر سيسرده لنا التاريخ؟! 
سيناريـو مرعـب ، تعجـز عقولنـا عن استيعابـه



منذ اليوم الأول لإعلان السيسي ترشحه للرئاسة المصرية بعد شهور من إنقلابه المشئوم .. كتبت متساءلة هل أتى السيسي حقا ليحكم مصر؟! كان السيسي يحكم مصر فعليا وهو وزير للدفاع ، كانت مؤسسات الدولة جميعها تدار بمكالمة من هاتفه ، والإعلاميون ينفذون بدقة تعليمات اللواء عباس مدير مكتبه ، كان هناك رئيس محاصر في قصر الرئاسة ، يراقبون خطواته ، ويعدون عليه أنفاسه، ولا يمتلك حتى حماية أبواب قصره من شتائم المحتجين ، وتسلق أسواره ، وإقتحام بواباته باللودرات. امتلك العسكر صندوق الزخيرة ، وامتلك هو صندوق الانتخابات ، فشاهدنا أحقر مذيع فيكي يا مصر ، "العيل" ،من عرفه أسياده في تسريباتهم ب"الواد" ، يخرج على الهواء ، يسب الرئيس ، ويهين عائلته ويطعن في شرفه وشرف ابنائه ؛ ويناديه بالقول "يا مرسي يا ابن ال....عياط" 
 ● ترك السيسي منصبا محصنا من العزل لمدة ثماني سنوات بحكم دستور أقرته الجماعة التى قيل أنها حكمت البلاد! 
 ترك مكانة هي الأكثر وقارا وهيبة في مصر ، ليصبح رئيسا شهيرا بلفظ فاضح وخادش للحياء ، بترشحه للرئاسة ؛ أكد السيسي بكل يسر ما حاولت الدولة بكل قوة أن تنفيه ، أثبت للأعمى أنه إنقلاب عسكري ، كان يمكن له بكل بساطة ان يأتي بطرطور ينفذ أوامره من خلف ستار ، ولديه بالفعل من احترف دور الكومبارس وغاية مراده تقبيل أحذية الأسياد ، حينها سيبقى السيسي في أعين مؤيديه البطل الذي خلصهم من حكم الإخوان ، اختار هو السيناريو الأكثر غباء على الإطلاق ، والذي تمنى أعدائه أن يحدث كي تتضح معه حقيقة الإنقلاب ...
  فهل جاء السيسي ليحكم مصر ؟! 
 ربما تلاقت أطماع السيسي وأحلامه من قبل بالساعة الاوميجا والسيف الأحمر ، مع إرادة من ساعدوه في الإنقلاب ، ورغبتهم بوصوله هو تحديدا لكرسي الحكم ، وتنفيذه أجندتهم بكل دقة وإخلاص. المتتبع لتاريخ السيسي ابن حارة اليهود ، ومن أعلنته صحف إسرائيل بطلا قوميا لها ، يعرف جيدا أهمية السيسي للكيان الصهيوني ، السيسي الذي وصف نتنياهو بالزعيم الذي يمكنه قيادة المنطقة للأمام ، وذلك خلال لقاءه مع 40 من رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية في القاهرة في الاسبوع الاول من فبراير هذا العام ، لم يكن نتنياهو ذاته ليستطع تحقيق نصف ما حققه السيسي لإسرائيل ، لو حكم الأول مصر ، ما حققه السيسي في عامين ونصف للصهاينة ، لم يجرؤ على فعله كنز إسرائيل الإستراتيجي "مبارك" على مدار 30 عام. 
 السيسي يسابق الزمن 
يبدو أن من أوصلوه للحكم ، يعلمون ان الوقت ليس في صالحهم ، خاصة بعد ثورة باغتتهم ، لشعب ليس من السهل أن يفيق من نومه ويثور ، لكنه أخيرا ثار ، غضب غضبة مدوية استمع لها العالم من شرقه لغربه ، ومن ثم ، لن تصبح الضربات على الرأس لتخضعه كما كان يفعل سابقيه ، بل هو قطع الرقاب ، ومن يرى هذا البيع المتعجل لكل ما تطاله أيديهم من أراضي ومقدرات للبلاد ، يعلم يقينا خشيتهم من أن يفجر زلزلزل يناير ، براكين لاحقة ، تحرقهم من على وجه الأرض ، وتطهر مصر من الدنس والفساد. اتفاقية السيسي مع اليونان على ترسيم الحدود المائية والتنازل لهم عن حقول الغاز في شرق المتوسط ، ثم توقيع اتفاقية سد النهضة ، وتنازل مصر عن حصتها في مياه نهر النيل لأثيوبيا بدون مقابل يذكر ، وغض الطرف عن إعلانات مسئولين سودانيين متكررة بأحقية السودان في السيادة على حلايب وشلاتين ، وإنكار حق مصر التاريخي في الإقليم، إلى إخلاء سيناء من أهلها وتحقيق حلم اليهود الأزلي ، بتهجير مواطني شمال سيناء ، وإقامة منطقة عازلة اعترف السيسي بكل "بجاحة" أنها من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ، ثم ضخ أموال الدولة في مشروع اعترفت الحكومة لاحقا بفشله وعدم جدواه ، " قناة السيسي الجديدة" ، المشروع الذي رآه البعض لم يفشل مطلقا ، بل حقق المراد منه على أكمل وجه ، وهو تدمير الإقتصاد المصري بسحب الودائع الدولارية وإنفاقها عليه بدون عائد ، وتهاوي سعر الجنيه ، ثم ارتفاع خيالي في أسعار مختلف السلع ، والأهم من كل هذا : إنشاء مانع مائي جديد يضاف لقناة السويس لعزل سيناء تماما في حال قررت إسرائيل معاودة الاحتلال ، ثم تأت خطوة تدمير السياحة ، أحد أهم مصادر الدخل القومي للبلاد ، مرة بضرب السياح المكسيكيين بالأباتشي ، ثم إسقاط الطائرة الروسية وأخيرا تعذيب وقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" ، والذي تبعته فضيحة عالمية ، وطرد الوفد المصري من إيطاليا ، ثم سحب سفيرهم من مصر، 
 وأخيرا : إعادة ترسيم الحدود المائية مع المملكة العربية السعودية ، دون إعلان تفاصيل عن وضع جزر تيران وصنافير ؛ اللتين مابرحا أن كانا موضع خلاف على السيادة بين الدولتين ، وذلك في مقابل نفحة جديدة من الأرز الخليجي ، وجرعة أكسجين ، تعيد الحياة لجسد الإنقلاب المحتضر ، كل ذاك الاستعجال في بيع مقدرات البلاد ، وتدميرها على مختلف الأصعدة ،
يعيدنا ثانية للتساؤل القديم : 
هل جاء السيسي بالفعل ليحكم مصر؟! 
 أم أن هناك سيناريو آخر سيسرده لنا التاريخ؟! 
سيناريو مرعب ، تعجز عقولنا عن استيعابه ، لكن تنطق به الدلائل والإشارات ، ويساعدنا على فهمه قراءة التاريخ ، فقبل ما يزيد عن نصف قرن ، هاجر إلى سوريا الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" ، اليهودي المولود بالإسكندرية ، فعاش بها واشتغل بالسياسة وتدرج فيها حتى وصل لمنصب نائب الرئيس ، تحت اسم "كامل أمين ثابت"، قبل كشف حقيقته بالصدفة ، ثم إعدامه على عجل في 1965 بساحة المرج في وسط دمشق ، كي يدفن وتدفن معه كثير من الأسرار ، حدث هذا الإختراق الإسرائيلي لدولة عربية منذ أكثر من 50 عاما ، حين كانت إسرائيل عدوة ، لا تربطنا بها أية علاقات ، قبل معاهدة التطبيع واعتبارها دولة صديقة نتبادل معها السفارات ، قبل أن يحكم مصر 30 عاما كنز إسرائيل الإستراتيجي ، فترى ما هو الحال الآن؟!!!!


للمزيد يمكنكم المتابعةعلى الرابط التالى
 الإختراق الإسرائيلي للدول العربية 
 جـاسوس كـاد أن يصبح رئيس لسوريـــا رئيس وزراء إسرائيل السابق ( إيهود باراك) قام بدعوة حكومات العالم لأن يدعموا الفريق السيسي ( أن إسرائيل تريد دعم الفريق السيسي ولكنها تخشى أن تسبب له الحرج , لذا فهو يدعو أمريكا ودول أوربا بتقديم الدعم له ومساندته والإعتراف به ). 

The Impossible Spy (1987) FuLL MoViE



 لقاء اذاعة دمشق مع الجاسوس ايلي كوهين قبل اكتشاف امره
https://youtu.be/YS40NVDI3Vk
 إعدام الجاسوس إيلي كوهين بدمشق- موسوعة سورية السياسية
https://youtu.be/DBQPE-aMbTw 
إعدام العميل الإسرائيلي إيلي كوهين
 https://youtu.be/-QTdbbyz1r0
 لقطات لاعدام ايلي كوهين- الجاسوس الاسرائيلي في ساحة المرجة وسط العاصمة السورية دمشق https://youtu.be/r4dW7Ml6-DA

كيف سخر "محمد ناصر" 
من احراج السيسي عند إلقاء النشيد الوطني




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

الثلاثاء، 17 مايو 2016

غلطة الرئيس مرسي .. وأخطاؤنا.



الآن الآن، يجب أن نتوقف عن الأداء الرتيب المعتاد لحياتنا
 فالوقت لم يعد به متسع
 وليس أمامنا إلا إزالة الطغاة أو الإزالة.



توالت التحذيرات للرئيس مرسي قبل 30 حزيران/ يونيو عن تدبير العسكر لانقلاب والاستيلاء على السلطة، والرئيس لم يفعل شيئا، واستمر حتى قُضي الأمر.
لم يُخبر الشعب، لم يخبر القوى السياسية، لم يقم بالقبض على المتآمرين، لم يعزل الحكومة التي كان من بين أفرادها وزير الدفاع قائد المؤامرة، ومن ثم كان سيصبح قائد المؤامرة وزيرا معزولا.
 الخلاصة: المؤامرة كانت ماثلة واضحة وحذّر منها كثر في العلن والسر، وظل العمل رتيبا على ما هو عليه، حتى لم يحاول أن يترك مقر الرئاسة في اللحظات الأخيرة ليصبح كقائد بين جماهيره، وإنما فضل البقاء حتى قبض عليه. كل ما سبق هي وقائع ومعلومات، يمكن أن يدور حولها سجال؛ هل كان يمكن فعل شيء أفضل؟
هل كان الموقف سيختلف؟
هل كان يملك أن يفعل ولم يفعل؟
هل أخطأ الرئيس في ردة الفعل أم أصاب؟
ولكن هذا ما جرى، ولست مهتما بهذا السجال، وتصويب ما قام به الرئيس من عدمه، أو التماس الأعذار له.
 إذ من اليسير في مضمار السجال ما دمت لم تحقق النصر، أن يصبح كل فعل تقوم به خاطئا.
فمثلا: لو ترك مقر الرئاسة وانحاز لجماهيره، لكان بذلك الرئيس الهارب، وليس القائد.
ولقيل: كان الأولى به إصدار الأوامر للحرس الجمهوري بحمايته، طبعا وقتها لا تستطيع أن تحكم على الحرس وقيادته بالخيانة لأنك لم تجربه، وسيصبح حكمك عليه بناء على مدى اقتناعك بأقوال الرئيس من عدمها.
وربما تقول وقتها: هل الجيش الذي حارب الصهاينة ليس به رجل شريف يمكن أن يعتمد عليه، بدلا من أن يضع أنصاره في مواجهته، ويقيم حربا أهلية؟ وطبعا هذا الكلام يمكن أن يرد عليه، ويقال: لا بل كان يفعل كذا وكذا، والآخرون يردون: بل كذا وكذا، وهكذا تستمر حالة السجال بافتراضات وردود، وردود على الردود، وافتراضات أخرى وردود عليها.
 فدعنا من هذا؛ فما جرى قد جرى، والكلام فيه للاستفادة منه، لا للبكاء على اللبن المسكوب.
لقد ترك الأجداد والآباء البلاد نهبا للطواغيت والمجرمين طيلة ستين عاما، وما فعلوا شيئا.
وتركناها نحن مرة أخرى طيلة سنوات ثلاث، ونحن نرى المؤامرة أمام أعيننا، ونتبادل المقالات حول ما يراد بنا من دمار.
- التنازل عن حصة مصر من مياه النيل لم يتم في السر، ثم قال: ستشربون مياه الصرف. وما فعلنا شيئا غير الانتظار.
- التنازل عن حقول الغاز الطبيعي لمصر في البحر الأبيض لم يتم في السر، ورفعت أسعار الطاقة. - تهجير أهل سيناء وهدم المنازل لم يتم في السر، والتعهد بحماية أمن إسرائيل، والإعلان عن شراكة استراتيجية معها.
- في العلن قال: أنا عذاب، سنضحي بجيلين.
- أخذ 68 مليارا من مدخرات بهاليله وألقى بها في البحر.. وتراجعات إيرادات القناة.
- تحرق أموال بقية الشعب في حقول القمح، وحدائق الموز والنخيل، ومصانع الأخشاب والبويات وغيرها، وفي المولات التجارية في العتبة والغورية... إلخ، لتهيئة المصريين للإذعان للاحتلال الأجنبي، عبر الشركات الاقتصادية المتعددة الجنسيات التي تدير دولا ويحميها جيشها الخاص.
- في شباط/ فبراير من العام قبل الماضي: كاتب سعودي: الإمارات تشتري مصر بالقطاعي. وتحت الخبر التفاصيل.
- في نهاية نيسان/أبريل، قبل الحرائق مباشرة: "نائب المحافظ إزالة الوكالة قريبا، وإيجاد أسواق بديلة لباعة العتبة والغورية وشارع الأزهر والموسكي".
- تفريغ وسط البلد تحت عناوين تجميل القاهرة، واستعادة القاهرة الخديوية، في مخطط تهجير لسكان العاصمة من أجل تمليكها للصهاينة للمستثمرين الأجانب لا فرق كبير، لم يعد سرا، بل يحكيه أقطاب انقلاب 30 يونيو.
- سلسلة مقالات للأستاذ عامر عبد المنعم عن تقسيم مصر، وإنشاء دولة قبطية صهيونية في غربها. خلاصة القول إن المخططات والمؤامرات تجري أمام أعيننا ومعروفة، كما كان مخطط الانقلاب يتم أمام أعين الرئيس.. الرئيس لم يفعل شيئا، ونحن الآن أيضا لا نفعل شيئا. نكتفي بتبادل الأخبار، ونستهلك الوقت بالسخرية منها، والحديث عن المؤامرة وكأننا كشفنا المستور، دون إعداد أو استعداد لمراحل حاسمة، على الأقل ستفرض علينا كما فرض الانقلاب.
 فهل يختلف أداؤنا عن الرئيس؟
أم إننا نسير بالرتابة نفسها في حياتنا حتى يأتي موعد التنفيذ؟
المفترض أننا في وضعية أفضل منه، إذ إننا في حالة وعي عام لم تكن قائمة حين الانقلاب عليه، والحريق قد طال من كانوا يظنون أنهم في أمان منه.
 يروي المؤرخون أن التتار حينما دخلوا بغداد كان الرجل منهم إذا قابل في الطريق مسلما قال له: قف مكانك حتى أذهب لآتي بالسيف لأقتلك، فكان المسلم ينتظر مكانه جامدا حتى يعود له التتاري فيقتله.
هل ترى أن أمرنا يختلف كثيرا عن أولئك؟
هل ننتظر حتى نشرب من الصرف الصحي، ثم نقف نستعطف الحاكم المنقلب من أجل غسيل للكلى، أو جرعة كيماوي بعد الإصابة بالسرطان؟
أم ننتظر مصير بورما وأفريقيا الوسطى؟
 يروي المؤرخون أيضا أن أهل مدينة تبريز قرروا التصدي للتتار، فبدون قوة لن يُحمى حق على وجه الأرض. حينها قرر التتار التراجع عن مواجهتهم. فما ترفض الأمة دفعه جملة واحدة في عز، ستدفعه أضعاف مضاعفة على أقساط ومراحل في ذل وانكسار.
 الأولى بالسجال ليس ما جرى، وكيف كان يجب مواجهته، بل ما هو آت وكيف نواجهه.
لنصرف الأوقات في الواجب علينا فعله، والبدائل الممكنة.
واستيعاب من طالهم الضيم من الجماهير بعيدا عن النخب، وما المتوقع من العصابات المغتصبة للبلاد أن تفعله حينها، وكيف نرد عليها ونستعد لها، وإلى أي مدى يمكن أن نصل، وما هي حدود القوة لدينا، وكيف نعظم منها، وكيف نحفظ أنفسنا؟ الآن الآن، يجب أن نتوقف عن الأداء الرتيب المعتاد لحياتنا، فالوقت لم يعد به متسع، وليس أمامنا إلا إزالة الطغاة أو الإزالة.



القمح كان سببًا رئيسيًا في الانقلاب على الرئيس مرسي.



رفض حكومة الرئيس مرسي
 الرضوخ لشـروط هيئة المعــونة الأمريكيــة




قال الكاتب الصحفي صلاح بديوي، إن من أسباب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي اهتمامه بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتسبب في السعي للإطاحة به، وهو ما جعل إدارة المعونة الأمريكية تستنفر من أجل عدم الوصول إلى هذا الهدف كونها تستخدم احتياج مصر للقمح المستورد كأحد أدوات الضغط. يأتي ذلك في الوقت الذي يقف به الفلاحون على أبواب حكومة الانقلاب بالقمح ومع ذلك ترفض الحكومة استلامه سبب قلة المخصصات المالية، الأمر الذي ادى إلى خسائر الفلاحين وفساد القمح.
 وأضاف بديوي، أن هناك دراسة نشرها المعهد المصري للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن محصول القمح زاد في عهد الرئيس مرسي من 7 ملايين طن إلى 9,7 مليون طن، وأعلن حينها أنه بمرور عامين سيزيد إنتاج مصر إلى 12 مليون طن بما يكفى 80% من الاستهلاك المحلي ثم بعدها تدخل مصر في مرحلة الاكتفاء الذاتي من القمح. وأوضح الكاتب الصحفي أن إعلان مرسي إقامة مشاريع مصرية في السودان وعلى رأسها زراعة القمح، استنفر الإعلام الأمريكي والمصري وبدأت حملة التشويه والتشكيك في تصريحاته، وقال إن كل المحاصيل الإستراتيجية ومن بينها الحبوب خاصة القمح استهدفتها هيئة المعونة الأمريكية، وما زالت حتى الآن، وخططت للقضاء عليها لصالح المنتج الأمريكي، ولكن في العام 2012-2013، رفضت حكومة الرئيس مرسي الرضوخ لشروط هيئة المعونة الأمريكية وتشكيلاتها بمصر من آلاف الموظفين، هذا في الوقت الذي كان مبارك يقدم مبررات واهية للإعلاميين حول سبب عدم المقدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. وتابع بديوي: "لذلك يؤكد الدكتور حمدي عبد العظيم: "إن القمح محصول إستراتيجي يستخدم ورقة ضغط للتأثير فى القرار السياسي وتهديد الأمن القومي لمصر، وأن هناك مخططا للحيلولة دون تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من القمح، وأن اتفاقات المنح والقروض التي تقدمها واشنطن لمصر تشترط عدم استخدام المعونة فى كل ما من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من القمح".
 وقال إن الولايات المتحدة "تستخدم القمح كأهم وسيلة للضغط على مصر فى اتباع سياستها فى المنطقة". وفي نفس السياق يقول الخبير وسيم السيسي إن يوسف والي منع المزارعين من زراعة الساحل الشمالي وهو سلة الإمبراطورية الرومانية من القمح. وخلص في دراسته أن هذه الاعتبارات، تبرز أحد التفسيرات حول أسباب التخلص من الرئيس مرسي، عندما بدأت تصريحاته حول تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وقيامه بزيارة السودان، وإعلانه عن عدة مشروعات زراعية مشتركة من بينها القمح، فقامت وسائل إعلام أمريكية ومصرية بحملة للتشويه والتشكيك في تلك التصريحات، والتحرك الفاعل والحاسم لإسقاط مرسي، حسب زعمه. وكانت قد تواصلت شكاوى المزارعين فى المحافظات، أمس، من تأخر صرف مستحقات توريد القمح، رغم تأكيد مديريات «التموين» و«الزراعة» الالتزام بصرفها فى موعدها، كما استمرت ظاهرة وقوف السيارات المحملة بالقمح فى طوابير طويلة أمام الشون، فيما واصلت أسعار الأرز ارتفاعها فى مختلف المحافظات.