الجمعة، 24 يونيو 2016

المصالحة مع الإخوان .. لماذا الآن؟



هل يعقل التصالح مع الاستبداد السياسي؟ 
 الحكم العسكري الراهن أقام مبررات شرعيته
 على شيطنة حكم الإخوان 

 استكمال مسيرة الثورة الشعبية العظيمة،
 تتطلب ألا تتحول المصالحة إلى تزاوج نفعي 
بين صنفين من التسلط كما كانت الحال تحت حكم اللامبارك الأول الذي يعيده اللامبارك الثاني أشد بأسًا وأفدح ظلمًا.


الإفلاس التام للحكم العسكري 
يدفعهم إلى القفز إلى المصالحة، التي طال تأخيرها
 وينبغي أن تشمل المصريين كافة
 وتعوضهــم بكـــرم عما طالهـــم من ظلـــم.
طرحت حكومة السلطان البائس مبادرة جديدة تهدف للتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، أعلنها مجدي العجاتي، القاضي الضال ووزير الحكم العسكري للشؤون القانونية ومجلس النواب، عبر إصدار قانون العدالة الانتقالية الذي يستهدف عودة المجتمع المصري إلى «النسيج الواحد».
يقيني أن الحكم العسكري ليس داعية وئام أو "نسيج واحد" كما سيحاول منافقوه أن يخدعوكم لتبرير هذه المصالحة الآن، وإلا لما كان قد صمت على سلسلة الاحتراب الطائفي المقيت التي اعتدت على إخوتنا المسحيين في الشهر الفضيل، إن لم يكن قد أمر بها أو تواطأ مع مشعليها. يقتضي التقييم السليم لمبادرة الحكم العسكري للمصالحة مع جماعة الإخوان تفهم سياقها والدوافع إليها ووضع الشروط التي تكفل أن تحقق عملية المصالحة افضل المزايا للشعب بكاملة وللوطن كله. تأتي مبادرة المصالحة التي ظل السلطان البائس يناور بشأنها منذ اعتلى سدة الحكم في منتصف 2013 أساسًا استجابة لضغوط خارجية، الآن. 
  في تقديري إقرارًا وفرارًا من الإفلاس السياسي والاقتصادي التاميّن والذي تأكد بترافق انسداد أفق التحول الديمقراطي بخنق جميع الحريات وبتزوير إرادة الأمة في تعيين مجلس نيابي من تنابلة السلطان وعبيده فصار عونًا على الشعب في عسف حكم العسكر به لا معينًا على قضاء مصالح الوطن، مع كساد اقتصادي مدمر تعبيرًا عن فشل ماحق لمشروع الحكم العسكري لنهضة مصر الذي بني على الخداع والتضليل، وتبّين أن قادة المؤسسة العسكرية على استعداد للتفريط في أرض الوطن لقاء مغانم خاصة، كما تأكد هذا التوجه الخياني بحكم قضائي مؤخرًا. 
  من الضروري التنويه بأن الحكم العسكري الراهن قد أقام مبررات شرعيته على شيطنة حكم جماعة الإخوان، وللعلم لم أكن يومًا مؤيدًا له شخصيًا. 
وأقام السلطان البائس شرعية حكمه الباغي على الخلاص من سوءات حكم جماعة الإخوان التي ادعى، ولكن ما لبث أن كررها حكمه، فقط بصورة أفدح وأشد بشاعة. 
وانهمك حكمه منذ اقتنص السلطة بالانقلاب العسكري المأجور في إلقاء اللوم على جماعة الإخوان في جميع المصائب التي جرها حكمه التسلطي الفاسد على الوطن والشعب، من تفشي داء الإرهاب والقضاء على السياحة وانهيار سعر العملة الوطنية إلى تداعي مشروعات الطرق والكباري التي اسندها بالأمر المباشر لشركات القوات المسلحة قبل تسليمها رسميًا، والتكالب على نهب أراضي الوطن لصالح المؤسسة العسكرية. 
بل وصم الجماعة بالعبارة المسيئة: "أهل الشر" معلقًا عليها فشل حكمه الباغي. وبناءً على هذا التوجه العدائي أمعن الحكم العسكري في قصم ظهر الجماعة. 
أعلنها تنظيمًا "إرهابيًا" وقتل جورًا وعسفًا المئات من أعضاء الجماعة وأنصارها في فض اعتصامي رابعة والنهضة، ثم لاحق كل من له علاقة ولو بعيدة بالجماعة وأصدر قضاته أحكامًا ظالمة بتغليظ العقوبة في محاكمات تفتقر إلى أصول الإنصاف وفق قوانين جائرة أصلًا، فسجن عشرات الألوف من الجماعة وأنصارها ومحبيها ولو عن بعد، وتوفيّ عشرات منهم في السجون من سوء الرعاية والاضطهاد القصدي. ومع ذلك ظل السلطان البائس يناور بإمكانية المصالحة مع الجماعة، سعيًا لرضا من يحرص على كرمهم من داعمية في المنطقة العربية وسادتهم في الغرب. ومع كل تأخير كان ظلم حكمه يتسع ويشتد. 
فلماذا الآن؟ أظنه رد فعل مأزوم في مأزق الإفلاس التام. ولعل داعموه في المملكة الوهابية والخليج قد وعدوه بحسنة جديدة إن أتم المصالحة الموعودة والتي طال تأخيرها. في منظور الصالح الوطني، لو كان رأس السلطة -الذي أقام شرعية حكمه الانقلابي على شيطنة الجماعة والتنكيل بقيادتها وكل من اقترب منها- يمتلك ذرة من كرامة لاستقال قبل أن يدعو إلى مصالحتها لأنه في الحقيقة يعترف بانهيار أسس حكمه التي ارتضى وأمعن في توطيدها. فقد تكشف دون مواربة أن كل أساس أقام حكمه عليه وكل تبرير لخطايا ذلك الحكم لم يكن إلا محض هراء وزيف خداع. وهذه الخصلة تفقده الأهلية للمنصب السامي الذي اقتنص بالتآمر والخديعة. 
ولو كان بمصر مجلس نيابي يعبر عن إرادة الأمة بحق لعزله من المنصب المُغتصب على أي حال للسبب ذاته. 
  ولكن لماذا يأتي ذلك الفعل الكريم وقد أحاط نفسه بالمنافقين لاعقي مؤخرته لهذه الأغراض، فليقوموا بالتنظيف وراءه بلغوّ القول المعسول مثل "النسيج الواحد" والتغني بالدستور الذي زينوا لهم دهسه بالأحذية العسكرية الغليظة مرارًا وتكرارًا، وبعد أن أمعنوا في ذم الجماعة "الإرهابية" والتنكيل بقادتها ومناصريها، ويبقى هو على قمة السلطة ممعنًا في غيه وظلم شعبه وكأن شيئًا لم يكن ولم يرتكب إثمًا. 
  هناك إذن بكل تأكيد دواعٍ موضوعية: سياسية وحقوقية وإنسانية، للمصالحة مع الجماعة ومن لحق بهم الظلم فادحًا من أعضائها وحواشيها. 
  ولكن الحق يقتضي أيضًا الإقرار بأن ظلم الحكم العسكري لم يتوقف عند حدود جماعة الإخوان ومناصريها وحواشيها، بل امتد إلى كل مصري، خاصة الأحرار الذين عبروا عن حبهم لوطنهم بالتعبير بالقول أو الفعل المشروع أصولًا ودستورًا. 
وبناءً عليه فقد طال ظلم الحكم العسكري جميع المصريين، خصوصًا بعض من خيرة أبناء الوطن من النشطين من جميع التوجهات والمشارب السياسية. في هذا المنظور، يصبح مطلوبًا أن تمتد المصالحة القادمة إلى جميع أبناء الوطن الذين طالهم ظلم الحكم العسكري ولا تقتصر على الجماعة وحواشيها. 
  كما أن مصلحة الوطن، متمثلة في استكمال مسيرة الثورة الشعبية العظيمة، تتطلب ألا تتحول المصالحة إلى تزاوج نفعي بين صنفين من التسلط كما كانت الحال تحت حكم اللامبارك الأول الذي يعيده اللامبارك الثاني أشد باسًا وأفدح ظلمًا. 
  وبشأن مواصفات المصالحة القادمة، يتعين أن نطالب أولًا بالحرية فورًا لجميع من ظلموا في حملة الحكم العسكري الغادرة لقصم ظهر جماعة الإخوان ومناصريها، ومن باقي القوى الوطنية كافة. ويلي ذلك بأسرع ما يمكن إجراءات ناجزة لإعادة الاعتبار، ماديًا ومعنويًا، لكل من طالهم ظلم الحكم العسكري بلا أي استثناء. .

 هل يعقل التصالح مع الاستبداد السياسي؟
أنباء كثيرة ترددت، ومصادر شتى تحدثت عن أحتمال صلح محتمل بين الإخوان المسلمين والحكم القائم في مصر! وبدون تردد أقول هذا الأمر لا يعقل لأسباب ألخصها في نقاط محددة. 
1- الحكم الحالي يقوم على الاستبداد السياسي وحكم العسكر، وهو بارع في "تطفيش" أنصاره قبل أعدائه ولا يعطي أي أمل لكي تكون مصر على قلب رجل واحد.. فلا يعقل أن تثق في تلك السلطة الجاثمة على أرض بلادي وتعطيها الأمان وتتصالح معها إلا إذا قررت الاستسلام لها والسير على هواها وهذا من رابع المستحيلات.
2- التصالح الحقيقي إنما يكون على أرض الواقع عندما تشرق شمس الحرية ونرى نظاما قوامه الحريات العامة والديمقراطية والتعددية يعمل على تحقيق أهداف ثورتنا.. عيش حرية عدالة اجتماعية.. في هذه الحالة يكون فتح صفحة جديدة بين الجميع أمرا مطلوبا.
3- هناك مصالح مرتبطة بالاستبداد الذي يحكمنا تجدها في الإعلام وفي البزنس وبين رجال الحكم، وهؤلاء لن يقبلوا بأي تغيير في الأوضاع القائمة حماية لمصالحهم، والاستبداد السياسي خير معين لهم ولن يرضوا به بديلا. 
4- وتلك النقطة غاية في الأهمية، فحكم العسكر الجاثم على أنفاسنا منذ انقلاب 3 يوليو ارتكب مصائب في حق مصر وقتل آلاف الناس وسجن غيرهم، فأي تقارب معه خيانة لدم الشهداء وسجناء الرأي ضحية هذا النظام القمعي! 
5- وأخيرا قرأت إنه مطلوب من الإخوان تقديم اعتذار والقبول بالأوضاع القائمة، وهيهات أن يحدث ذلك، والجماعة بريئة من العنف الذي يقع بسبب الظلم والقمع البوليسي! وقد رفعنا شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص"، والمطلوب من النظام الحالي تقديم مليون اعتذار على الجرائم التي ارتكبها في حق مصر وشعبها ...........





تخصيص أراضي الدولة للجيش أبرز قرارات السيسي فيديو



عسكرة المناصب السياسية
 عبر تعيين لواءات عسكريين لمناصب المحافظين 
 الاستحواذ على أراضي الدولة
 لصالح شركات الجيش وجهاز الخدمة الوطنية



وافق عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، على تخصيص مساحة 3 آلاف فدان من الأراضي المملوكة للدولة الكائنة في منطقة بركة غليون، في محافظة كفر الشيخ (شمال)، لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، لاستخدامها في مشروعات الاستزراع السمكي.
 ونشرت الجريدة الرسمية، في عددها الصادر اليوم الخميس، عدة قرارات جمهورية لعبد الفتاح السيسي. وتضمَّنت القرارات المنشورة بالجريدة ما يلي: القرار رقم ٢٧٠ لسنة ٢٠١٦ بالموافقة على إعادة تخصيص 2815.14 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة والكائنة بمنطقة بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة لاستخدامها في مشروعات الاستزراع السمكي.
 القرار رقم ٢٦٨ لسنة ٢٠١٦ بتعيين المستشار محمد عبد الحميد مسعود رئيسًا لمجلس الدولة اعتبارًا من أول يوليو المقبل. القرار رقم ٢٦٩ لسنة ٢٠١٦ بتعيين القاضي مصطفي جمال الدين محمد شفيق رئيسًا لمحكمة النقض اعتبارا من ١/٧/٢٠١٦. القرار رقم ٢٦٣ لسنة ٢٠١٦ بإحالة المستشار الوليد عبد الحكيم الشافعي الرئيس بمحكمة استئناف طنطا إلى المعاش.
 القرار رقم ٢٦٤ لسنة ٢٠١٦ بنقل حسام الدين محمد رياض الرئيس من الفئة "أ" بمحكمة طنطا الابتدائية إلى وظيفة غير قضائية بوزارة الشباب والرياضة.
القرار رقم ٢٦٥ لسنة ٢٠١٦ بتعديل أقدمية فتحي ابراهيم محمد المستشار بهيئة قضايا الدولة، في وظيفة مستشار بالهيئة. القرار ٢٧٨ لسنة ٢٠١٦ بتعديل أقدمية ملهم مصطفى محمد السيد المستشار المساعد من الفئة "أ" بهيئة قضايا الدولة في وظيفة مستشار مساعد "أ" بالهيئة. يُشار إلى أنه في 12 يونيو 2016،
أعلن عبد الفتاح السيسي، أمس، في الجريدة الرسمية بتخصيص أراضي بعمق 2 كيلو متر على جانبي الطرق ذات طبيعة عسكرية التي يتم إنشاؤها أو إصلاحها حاليًا، ويبلغ إجمالي مختلف الطرق في أنحاء الجمهورية لوزارة الدفاع 21 طريقًا. وآثار القرار جدلًا كبيرًا بين مختلف طوائف الشعب، خاصة فى ضوء نقص المعلومات المتاحة مع صدوره، بجانب مخالفته للمادة 32 من الدستور التى تحظر على الدولة تحويل أراضي الدولة والملكية العامة إلى ملكية خاصة، من هنا ترصد لكم البديل أبعاد هذا القرار.
 وفي 10 فبراير 2016، خصص عبد الفتاح السيسي جميع اﻷراضي التي سيقام عليها مشروع العاصمة اﻹدارية الجديدة بين مدينتي القاهرة والسويس، ومشروع مدينة محمد بن زايد السكنية، لصالح وزارة الدفاع ممثلة في جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة.
 وجاء هذا القرار، كحلقة جديدة في سلسلة قرارات تخصيص مساحات شاسعة من أراضي الدولة للجيش، وإسناد تخطيط وتنفيذ مشروعات استثمارية كبرى لأجهزة القوات المسلحة، واﻻعتماد عليها في إدارة جميع المشروعات المرفقية التي أقيمت خلال العامين الماضيين.
ومشروع العاصمة الجديدة، من أبرز المشروعات التي أعلنت عنها مصر خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصري، في 13 مارس 2015، بشرم الشيخ، شمال شرق القاهرة، باستثمارات متوقعة بقيمة 45 مليار دولار في المرحلة الأولى ترتفع إلى 90 مليار دولار في نهاية المشروع.
كما أصدر السيسي قرارًا كشف فيه أن ميناء الجلالة، الذي كان يعلن عن قرب تدشينه، سيكون ميناء سياحيا لاستقبال اليخوت وسفن الرحلات والنزهات الترفيهية، وليس ميناء اقتصاديا.
 وكلف السيسي الجيش بتولي تخطيط وتنفيذ ثم إدارة هذا الميناء، الذي من المقرر أن يكون نواة لمدينة سياحية بها العديد من المنشآت التابعة لدولتي السعودية واﻹمارات .

السيسى يُحـــذر من التعـــدى على اراضى الدولـــة "؟!!
عبدالفتاح السيسى القرار رقم 270 لسنة 2016، بالموافقة على تخصيص مساحة 2815,14 فدان تعادل 11825967 متر مربع من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة الكائنة بمنطقة بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، لاستخدامها فى مشروعات الاستزراع السمكى. وخلال الفترة الأخيرة توالت قرارات الاستحواذ على أراضي الدولة لصالح شركات الجيش وجهاز الخدمة الوطنية.
وفي 11 يونيو الجاري نشرت الجريدة الرسمية قرارا لقائد الانقلاب بتخصيص أراضي بعمق 2 كيلو متر على جانبي الطرق ذات طبيعة عسكرية التي يتم إنشاؤها أو إصلاحها حاليا، ويبلغ إجمالي مختلف الطرق في أنحاء الجمهورية لوزارة الدفاع 21 طريقا. 
وهو القرار الذي اعتبره قانونيون مخالفة للمادة 32 من الدستور التى تحظر على الدولة تحويل أراضي الدولة والملكية العامة إلى ملكية خاصة. 
كما أن شبكة الطرق القومية الجديدة تمول من الموازنة العامة، ثم الأولي أن تؤول عائدات استغلال هذه الطرق إلي الخزانة العامة لتقليل العجز في الموازنة والسيطرة على نمو الدين العام، حيث لا تدفع شركات الجيش أية ضرائب أو رسوم للخزانة العامة للدولة. 
وفي عهد الانقلاب العسكري اتجه الجيش ككتلة إدارية من العمل العسكري البحت إلى السيطرة على ملفات الاقتصاد الداخلي وريادة الأعمال، بحيث بات يسيطر بموجب القانون على أكثر من 80% من أراضي الدولة
، كما أن القوات المسلحة تملك حق الانتفاع المتعدد بالمجندين إجباريا عبر توزيعهم على مشاريع الجيش الاقتصادية، لا العسكرية فقط. كما يسيطر العسكريون المتقاعدون على المناصب الإدارية المهمة في الشركات العامة والخاصة، ويتم تعيينهم في مناصب ذات ثقل في الوزارات والهيئات الحكومية، ويتم بجوار ذلك عسكرة المناصب السياسية عبر تعيين لواءات عسكريين لمناصب المحافظين. 



"سويسرا" باتت رمزا لـ"خزائن" الأموال السرية لعسكريين انقلابيين. فيديو



علماء الكفته والوحش المصرى المسخرة  
 القتل فى السجون بالتعذيب والتصفية .. والقتل فى المظاهرات فى الشوارع والجامعات والقتل فى المنازل بالتصفية 
.. محاربة الدين بكل مبادئه .. 
بداية من العقيـدة .. باعترافـه بحرية الإلحـاد 
ونهــاية بمحاربة الزى الإســلامى



سواء "قررت بنوك سويسرا أنها لن تصبح قِبلة للأموال المنهوبة" كما رأى محرر "ساسة بوست" أو أن "قصة سويسرا مع أموال الطغاة لم تنته بعد" كما كتب محرر "سويس إنفو" إلا أن "سويسرا" باتت رمزا لـ"خزائن" الأموال السرية للأغنياء وغير المشروعة للمتهمين بالتهرب أو الفساد، خاصة من المسئولين السياسيين، لا سيما إن كانوا عسكريين انقلابيين.
- لن نتحدث فى هذا المقال عن تدمير اقصاد مصر بالعمد فى كل المجالات الصناعية والزراعية
- ولن نتحدث عن سرقة أموالها وتهريبها للخارج ..لصالح السيسى وعصابته
- ولن نتحدث على امبراطورية العسكر الإقتصادية التى جعلت الجيش هو الدولة وسيطرة الجيش على كل المشاريع الغذائية والإنشائية والمحاجر والمناجم... واسناد كل المشاريع الإنشائية بالأمر المباشر ودون رقابة مالية وفنية وتحويلها من لباطن للمحاسيب ..فأصبحت الكبارى والطرق تنهار قبل افتتاحها لن نتحدث عن الغلاء وانهيار الجنية وتصفير الاحتياطى النقدى والاقتراض من البنوك باذون خزانة كل اسبوع لسد عجز الموازنة .
 لن نتحدث عن بيع مصر ابتداء ببيع نهر النيل مقابل الرضا السامى وبيع جزيرتى تيران وصنافير طمعا فى مزيد من الرزاللى الشعب مش هيشوف حباية منه .
السيسي وعصابته يسرقون المليارات


السيسي وعصابته يسرقون المليارات أسوأ ما يقوم به نظام السيسى وعصابته فى مصر ليس نهب الثروات وبيع الأوهام للشعب. وإنما تدميرالإنسان المصرى .. تدمير آدميته وهويته ورجولته ونخوته ومروءته وإحساسه وتحويله إلى مسخ بشرى هزيل لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ، إن الأمم تنهض بالبناء السوى للإنسان وتسقط بسقوطه ، ولن تنهض مصر إلا بسقوط هذه العصابة الدموية التى تحكمها، وإعادة بناء الإنسان المصرى من جديد..
ولن نتحدث عن ما يحدث من اخلاء سيناء فى خطة خبيثة مع اسرائيل ستظهر خيوطها قريبا حديثنا اليوم عن ما فعله السيسى وعصابته فى الانسان المصرى والمجتمع المصرى من أول يوم من انقلابه هو وعصابته على الرئيس الشرعى بدأ فى تدمير الشعب ...بتركيعه بالقوة بداية من غلق القنوات الفضائية والصحف المعارضة والأحزاب المعارضة ..... 
واعتقالات وتعذيب واهانات .... وغلق الجمعيات الخيرية الإسلامية. نهاية باستخدام ألة القتل المتعمد لكل من تسول نفسه ان يخرج معبرا عن رأيه ضد حكم الإنقلابين ... فقام بالمجازر المتعاقبة التى ذكرنا هو بنذالته بها وتواريخها منها مجزرة الحرس الجمهورى ...ومجزة المنصة التى استشهد فيهما المئات .. ونهاية بألآف الشهداء فى مجزرة ميدان رابعة ومجزرة ميدان النهضة ... استخدام القوة المفرطة فى التعامل مع الشعب حتى يركع مجبرا لكل ما يقوم به العسكر خوفا من البطش الشديد ...
وهذا ما قاله السفاح فى كلامه مع عصابته وهو وزير دفاع ..ان الجيش الة قتل وانضمت الداخلية القذرة اصلا من حالة القتل المستخبى للقتل العلنى بعد ان اعطاهم السفاح الأمان أنهم لن يحاسبوا... فكان القتل فى السجون بالتعذيب والتصفية ....والقتل فى المظاهرات فى الشوارع والجامعات والقتل فى المنازل بالتصفية المباشرة وسرد أكاذيب تبادل اطلاق النار ... واخيرا القتل فى المنازعات المدنية وكان اخرها ما حدث اليوم.
عادل إمام: شيوعي يحارب الإسلام



 .. قتل امين شرطة لعامل بسيط بعد مشادة عن دفع ثمن كوب شاى طفحه امين الشرطة وعلبة سجائر لا يريد دفع الثمن .... فقد كانوا على مر السنين الماضية هكذا... يستحلون اكل أموال الناس بالباطل ويأكلون سحتا ويطعمون أهلهم سحت.... ( "كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به") .. ولكن التبجح زاد واستخدام السلاح أصبح سهل استهانة بأرواح البشر واطمئنانا لعدم العقوبة....طمأنهم السفاح بأنهم لن يحاسبوا على قتل المعارضين ...فزادوا من عندهم قتل كل من تسول نفسه ان يعترض عليهم فى الأمور المدنية ... هكذا يقتل الانسان فى مصر لا حرمة لدمه ولا عرضه ولا دينه وهو الذى كرمه الله وجعله خليفته فى الأرض قال صلى الله عليه وسلم " : ( يجيء المقتول متعلقاً بقاتله يوم القيامة آخذاً رأسه بيده ، فيقول: يا رب! سل هذا فيم قتلني ؟ قال فيقول : قتلته لتكون العزة لفلان ، قال : فإنها ليست له بؤ بإثمه ، قال : فيهوى في النار سبعين خريفاً ) .
 وقال عليه الصلاة والسلام ( لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ) رواه البخاري واستمرارلتركيع الشعب وتيأيسه يختار كل الفاسدين ليتقلدوا أمور الدولة... فالشعب يأس من الحصول على اى حق له وأصابه الاحباط والإكتئاب... من يمسكون الأمور لا يعملون وإذا عملوا يكون فى الفساد والنهب ... تقسيم الشعب لطبقات بدأ من طبقة العسكر المصطفاة فى المناصب والأجور ويليها القضاة والشرطة وكل محاسيب هؤلاء الفسدة ... نهاية دور أصحاب العلم والكفاءات ... بعزل الكثير من مناصبهم وعدم تعيين إلاالفسدة .. وظهور علماء الكفته والوحش المصرى المسخرة ... فى الوقت الذى يعمل جاهدا لإذلال الشعب بإفقاره والجرى اليومى على لقمة العيش الحاف انتهاء مصطلح الإنسانية والرحمة من قاموس سفاحين مصر العمل على تجهيل المجتمع بالكذب الإعلامى والتاريخى فى مناهج التعليم وفشل ذريع فى منظومة التعليم سواء فى المدارس أوالمدرس عن قصد... وتخفيض ميزانية التعليم وما يتبع ذلك من افساد التعليم .. ومع الرفاهية التى تعيشها طبقة العسكر فى النوادى والمصايف والمدارس والمستشفيات تهدم كل المنظومة الصحية الخاصة بالمواطن الغلبان سواء المستشفيات وتجهيزاتها والطبيب والظلم الواقع عليه.... ورمى المرضى فى الشوارع ... محاربة الدين بكل مبادئه بداية من العقيدة باعترافه بحرية الإلحاد ونهاية بمحاربة الزى الإسلامى حجابا ونقابا ... ولا يظهر فى إعلامهم إلا الداعرات العاريات والأمهات المثاليات .. تحقير صورة المواطن المصرى على مستوى العالم ... بداية بالإستهانة بقتله فى أكثر من دولة عربية وأجنبية... نهاية بتصريح السفاح ان مصر متخلفة ولا تنفع معها لا ديمقراطية ولا حقوق انسان حالة العداء بين فئات الشعب .. المؤيدن للسفاح وانقلابه والرافضين لهذا الانقلاب وتفشى الجواسيس فى المجتمع خاصة فى الأشغال لصالح جهاز الأمن الوطنى هذا باختصار شديد ...



الأربعاء، 22 يونيو 2016

هل النحل الإفريقي "القاتل" بمثل هذه الخطورة؟ فيديو



النحل الإفريقي يرد على أي اضطراب بالقرب من مستعمرته 
بسرعة أكبر، وبأعداد غفيرة، وبمزيد من اللدغات


قد تدفعك التقارير الإعلامية وبعض الأفلام الرديئة إلى الاعتقاد بأن ذلك النوع من النحل الإفريقي هو من النوع القاتل الذي يتصف بالوحشية ولا يمكن إيقافه. قد يشكل ذلك النوع من النحل درجة من الخطورة، لكنه لن يأتي للقضاء عليك. يكتسب ذلك النحل القاتل سمعة مفادها أنه نحل ضخم ومسلح بالسم القاتل، لكن الحقيقة هي أن النحل القاتل في الواقع أصغر حجما من نحل العسل العادي، وأن السم الذي يحمله أقل قوة وتأثيرا أيضا. ومع أن ذلك النوع من النحل عدواني بطبعه، لكنه ليس كذلك في جزر بورتوريكو. يقرأ الناس قصة النحل القاتل كأنها إحدى قصص الخيال العلمي. 
في عام 1956، جلب عالم برازيلي يُدعى واريك كير، نحلا إفريقيا إلى أمريكا الجنوبية بهدف الحصول على سلاسة من النحل أكثر إنتاجية للعسل. 
وقد هرب بعض من ذلك النحل وتكاثر مع نحل أوروبي في البرية، مما أدى إلى ظهور نوع جديد من النحل المهجن، وهو ذلك النحل الذي يطلق عليه اسم النحل الإفريقي (أفريكانايزد بيز). ثم بدأ ذلك النحل الإفريقي في الانتشار في بلدان أخرى، فقبل حلول عام 1985، كان قد وصل إلى دول مثل المكسيك. وفي عام 2014، توصل باحثون يدرسون انتشار أنواع مختلفة من النحل المهجن في ولاية كاليفورنيا، إلى أن ذلك النحل الإفريقي وصل إلى مدينة سان فرانسيسكو.
 وفي وقت مبكر من مرحلة انتشار ذلك النحل، اكتسب النحل الإفريقي لقب "النحل القاتل"، مما أثار العديد من حالات الخوف، وأدى إلى ظهور سلسلة من الأفلام الرديئة التي تتناول ذلك النحل. لكن حقيقة ذلك النحل الإفريقي القاتل ليست تماما كما تصورها تلك الأفلام أو كما تريدنا أن نعتقد. 
 أما الخطر الذي يأتي من ذلك النحل فإنه يعود إلى الطريقة التي يدافع بها ذلك النحل عن خليته، "فالنحل الإفريقي يرد على أي اضطراب بالقرب من مستعمرته بسرعة أكبر، وبأعداد غفيرة، وبمزيد من اللدغات،" كما توصل إلى ذلك باحثون في دراسة نشرت عام 1982. 
وقد تكررت تلك النتائج أيضا في العديد من الدراسات التي أجريت في وقت لاحق. ويساعد ذلك الرد العدواني في تفسير السبب في أن النحل الإفريقي قد أدى إلى وفاة عدة مئات من الناس خلال الخمسين عاما الماضية. وفي غياب رد الفعل المرتبط بالإصابة بالحساسية، فإن الأمر يستغرق التعرض لنحو 1,000 لدغة من ذلك النوع من النحل لكي يؤدي إلى وجود جرعة مميته من السم بالنسبة لشخص بالغ صاحب حجم متوسط. ومقارنة بالنحل الإفريقي، فإن النحل الأوروبي نادرا ما يُظهر مثل تلك العدوانية في الدفاع عن خليته. ومع هذا، تعد الإشارة إلى النحل الإفريقي بـ "القاتل" إشارة مضللة، 
كما يقول بيرت ريفيرا-مارشاند، خبير الحشرات بجامعة "انترامريكان يونيفرسيتي أوف بورتوريكو" في بايامون. ويضيف ريفيرا-مارشاند: "إن هذا المصطلح يعطي انطباعا أن النحل يخرج فقط من أجل القتل، بينما في الواقع يدافع عن خليته. 
وبغض النظر عن طريقة النحل في الدفاع عن الخلية، فإن النحل الذي يخرج بحثا عن الغذاء في الحقول لا يهاجم الناس، وليس هناك عدوانية يمكن رؤيتها خلال تحرك الأسراب.
" وأكثر من ذلك، توصل ريفيرا-مارشاند إلى أن ذلك النوع من النحل الإفريقي في بورتوريكو، حيث عثر عليه أول مرة في عام 1994، يظهر سلوكا دفاعيا محدودا بشكل كبير. 
وفي بحث نشر عام 2012، أوضح ريفيرا-مارشاند وزملاؤه أن ذلك النوع من النحل في بورتوريكو أكثر بطئا فيما يتعلق باللدغ، ويلجأ إلى ذلك بشكل أقل بكثير، مقارنة بالنحل الإفريقي في قارة أمريكا الجنوبية. فقد أظهر ذلك النوع من النحل القاتل في بورتوريكو سلوكا يشبه تماما ذلك السلوك الذي يصدر عن النحل الأوروبي. 
إن التركيب الجيني لذلك النوع من النحل "اللطيف" يحمل طابعا إفريقيا لا يمكن أن يخطئه أحد. لكن إلى حد ما، في فترة أقل من 200 عام، فقد ذلك النوع من النحل تلك النزعة الدفاعية القوية التي كنا نتوقعها من النحل القاتل. يقول ريفيرا-مارشاند: "يستخدم مربو النحل في بورتوريكو ذلك النوع من النحل الإفريقي في أعمالهم، ولا يبلغون عن مشكلات تتعلق بذلك السلوك الدفاعي المبالغ."



▬▬▬▬▬▬ ●●●ஜ۩۞۩ஜ●●● ▬▬▬▬▬▬

لماذا تحارب الجيوش العربية شعوبها ؟ .. فيديو



جيش مص أمل الأمة 
تحول إلى أداة في يد مجموعة من العسكر المقامرين 
إلى عدو للشعب يقتل الناس ويدمر في سيناء 
. ما عجزت إسرائيل عن تدميره .  



عاشت الأقليات في كنف الدولة الإسلامية طوال القرون الماضية مشاركة في الحياة دون تمييز أو أقصاء بل كان كثير منهم يعملون في دواوين الحكم ومؤسسات الدولة مثلهم مثل غيرهم، كما كانوا آمنين في أديرتهم وكنائسهم وكنسهم لم يمسهم أحد، كما بزغ منهم شعراء وكتاب حتى جاءت موجات الاستعمار البريطاني والفرنسي علي وجه الخصوص خلال القرن التاسع عشر فألبت الأقليات واستخدمتهم لشق تركيبة المجتمع وفق سياسة «فرق تسد» ولم يقف البريطانيون والفرنسيون عند حد الأقليات الدينية من مسيحيين ويهود وإنما سعوا إلى الأقليات العرقية كذلك فألبوها على الأكثرية السنية المسلمة التي مثلت التركيبة الأكبر في تاريخ الإسلام ودولته وحضارته، وكان أكبر توظيف للأقليات من خلال الجيوش التي أنشأها الفرنسيون والبريطانيون في الدول العربية التي احتلوها حيث جعلوا الأولوية للأقليات فانتشلوا كثيرا منهم من قاع المجتمع ليصبحوا هم سادته وحكامه، كما كانت العسكرية في كثير من البلاد مثل سوريا علي سبيل المثال هي التي يقوم بها الفقراء من الناس أما التجار والميسورون وحتى السياسيون فقد كانوا بعيدين تماما عن العسكرية.
 من هنا تمكن العلويون علي سبيل المثال رغم أنهم لايزيدون عن 8% من سكان سوريا من السيطرة على البلاد وفق خطة بدأت في خمسينيات القرن الماضي ونضجت في منتصف الستينيات حينما تم إقصاء آلاف الضباط السنة من الجيش، وما يؤكد هذا أن هذه الجيوش لم تحقق أي انتصار ضد إسرائيل بل إنها كانت تسجل الهزائم دائما باستثناء الجيش المصري الذي حقق نصرا منقوصا وفق ما ذكره الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش المصري في حرب أكتوبر بسبب أن السادات المتهم بالعمالة للغرب كانت خطته أن يجتاز قناة السويس من أجل عقد صلح مع إسرائيل وليس من أجل تحقيق نصر كامل وتحرير سيناء، أما جيش الأسد فالعالم كله يشاهد ما يقوم به في تدمير سوريا وقتل شعبها، وأما صدام حسين الذي أقحم الجيش العراقي في حرب طويلة ومدمرة مع إيران فالمرة الوحيدة التي حقق بها انتصارا بجيشه كانت غزو الكويت وجلب الخراب والدمار على العراق والمنطقة بعد ذلك، وجيش الجزائر الذي اسسه الفرنسيون دخل في العشرية السوداء كما يطلق عليها حربا مع الشعب أدت لمقتل ما يزيد على مائتي ألف جزائري، أما جيش مصر الذي كان أمل الأمة فقد تحول إلى أداة في يد مجموعة من العسكر المقامرين فحولوه إلى عدو للشعب يقتل الناس ويدمر في سيناء ما عجزت إسرائيل عن تدميره. مشكلة كثير من الناس أنهم نظرتهم قاصرة وآنية للأحداث ولو عادوا بالذاكرة إلى الوراء ليعرفوا متى وكيف أسست هذه الجيوش ومن الذي أسسها لأدركوا لماذا تقوم الآن بقتل الشعوب رغم أن دورها الأساسي هو حمايتهم؟



فيلم تسجيلي عن اعدام سليمان الحلبي ومذبحة المماليك




عزام التميمي يكتب:رسالة إلى أبو العلا ماضي



مصر بأسرها تحولت بعد الانقلاب إلى محمية صهيونية. 
عزام التميمي.. الإخوان نجحوا دعوياً 
ولم ينجحوا سياسياً منذ بداية حركتهم



يرى الصديق العزيز أبو العلا ماضي أن على الإخوان أن يختاروا بين السياسة والدعوة، ويقول إنه خرج من الإخوان لأنهم رفضوا إلحاحه عليهم بأن يختاروا بين أن يكونوا جماعة دعوية أو حزباً سياسياً، مع معرفتي بأن خروجه من الإخوان لم يكن بالذات لهذا السبب، وإنما لخلاف على مشروع تأسيس حزب سياسي للإخوان. 
ويرى أبو العلا أن راشد الغنوشي تمكن بعقلانيته من إقناع حركته بانتهاج هذا الفصل بين الدعوي والسياسي وبذلك أنقذ الثورة والحركة والديمقراطية في تونس، ويقول بأن الإخوان نجحوا دعوياً ولم ينجحوا سياسياً منذ بداية حركتهم، ويومئ بأن الإخوان مثل المدرسة، ينبغي على من ينجح من طلابها أن يغادرها.
وأقول إنه إذا كان أبو العلا ماضي وزملاؤه الذين انشقوا عن الإخوان في عام 1995 وشكلوا حزب الوسط قد فعلوا ذلك قناعة منهم بأن التخلي عن المجال الدعوي والتخصص في المجال السياسي هو السبيل الأقوم، فماذا أنجزوا بعد عشرين عاماً من تشكلهم؟ وأين هو الدليل الذي يثبت به صواب رؤيتهم وصحة منهجهم؟
إذا كان الإخوان قد فشلوا سياسياً فهل نجح حزب الوسط أو أي حزب سياسي آخر في ممارسة العمل السياسي الحزبي في الساحة المصرية؟ لعل شيئاً فاتنا! هل سمح العسكر ومن يدعمهم إقليمياً ودولياً لأحد بأن يمارس السياسة في مصر يا أبا العلا؟
لقد كنتم حزباً سياسياً، فماذا فعلتم به وماذا أنجزتم حتى الآن؟ لعلك نسيت أنك في مصر التي تقرر فيه المؤسسة العسكرية من يجوز له ومن لا يجوز له أن يمارس أي شيء وليس فقط السياسة. 
لعلك للحظة عابرة ظننت نفسك في بريطانيا أو في السويد. 
ألم يمنعوكم دهراً من الحصول على ترخيص؟ فماذا كنتم تعملون طوال تلك الفترة؟ ألم تكونوا تمارسون الدعوة؟ ألم تكونوا تدعون إلى التغيير وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتلحون على الناس أن يفتحوا أعينهم ليروا الحق حقاً والباطل باطلاً؟ ألم تكونوا تشاركون في نشاطات شتى من خلال مؤسسات ما يعرف بالمجتمع المدني أو الأهلي، ضمن ما كان يسمح به أو يغض الطرف عنه؟ وحينما ثار الشعب على الطاغية ألم تقفوا معه بل وكنتم في مقدمة المطالبين بإسقاط النظام الفاسد، وكنتم في تعاون بل وتحالف مع الإخوان رأس حربة التغيير نحو الديمقراطية، وشاركتم معهم في حمل الهم الذي أوكل الناس حمله إليكم؟ ثم ألم ينلكم من ظلم الانقلابيين ما نال الإخوان وذقتم كالذي ذاقوا؟ فإذا كان الإخوان قد فشلوا، فهل أنتم خارج دائرة الفشل أم أن الموضوع لا علاقة له بالفشل ابتداءً؟
أما فيما يتعلق بحركة النهضة، فمن المبكر جداً أن يقال إن الحركة نجحت حتى الآن في إنجاز أي شيء بسبب الفصل بين الدعوي والسياسي. فالشيخ راشد الغنوشي لم يعلن عن هذا المشروع إلا مؤخراً في مؤتمر الحركة في العشرين من مايو 2016. لعل المشروع من قبل كان مجرد فكرة تهامست بها فئة قليلة في رأس الهرم القيادي في الحركة، ولذلك فاجأ الإعلان عنه الأقارب قبل الأباعد، ومازال منذ المؤتمر يسبب حالة من الارتباك والاضطراب في صفوف الحركة كما علمت من عدد من رموزها ونشطائها. 
نعم لقد نجحت حركة النهضة حتى الآن في الحفاظ على وجودها، ولكن ألم يكن ذلك بسبب تراجعها وتنازلها وانحنائها أمام الرياح العاتية التي لم تمهل أحداً في مصر، لا الإخوان ولا الوسط، لا الإسلاميين ولا اللبراليين ولا اليساريين، لا من عارض الانقلاب ولا من أيده في حينه؟ ولئن حافظت على وجودها، فهل ينبغي علينا أن نعتبر هذا بحد ذاته إنجازاً يستحق الثناء؟ هل بات هدفنا الأسمى هو أن نبقى على قيد الحياة؟ وما قيمة البقاء ضمن مشاريع مرخصة لم يبق لها دور أو قيمة سوى إضفاء مشروعية على نظام سياسي مستنسخ من ذلك الذي أسقطه الشعب؟ ما قيمة الحياة بعد أن نكون قد فقدنا هويتنا وتخلينا عن أهم وظيفة وأنبلها، ألا وهي الدعوة إلى الله، والصدح بالحق، والإنكار على الطغاة؟
أقترح على الأخ أبي العلا ماضي وقد يسر الله له سبيلاً غير الإخوان يخدم من خلاله وطنه وأمته، أن يترك الإخوان وشأنهم، فمهمة حل أزمتهم سيضطلع بها أبناء الجماعة وبناتها كما فعلوا في المرات السابقة التي تعرضوا فيها لمحن قاسية. لقد كان من حق أبي العلا وأصحابه حينما لم تعد تسعهم الجماعة أن يتركوها، فقد استجابوا لدعوتها وانتسبوا إليها بمحض اختيارهم عندما كانوا شباباً متحمسين، ثم لما نضجوا وشعروا أنهم تخرجوا من مدرستها غادروها بما أنهم نجحوا ولم يفشلوا، يفهم من كلام أبي العلا.
القضية الآن يا أخي أبا العلا لم تعد قضية الإخوان، وإنما قضية وطن مصري يعبث بمستقبله ويهدر كل مقدراته حفنة من العسكر لا يرقبون في مصري إلا ولا ذمة.
 ليست جماعة الإخوان هي التي بحاجة ماسة إلى التدارك والإصلاح وإنما مصر بأسرها التي تحولت بعد الانقلاب إلى محمية صهيونية.
أرجو مخلصاً أن يوفق الله أخي أبا العلا ورفاقه إلى أن يبذلوا ما وسعهم من جهد في لم شعث ما تبقى من حزب الوسط و إعادة بنائه ليقدم لنا النموذج الذي لم نره في أرض الواقع حتى الآن لا في مصر ولا في تونس، النموذج الذي عجز الإخوان عن إقامته، ألا وهو نموذج الحزب الإسلامي الذي لا يمارس الدعوة ويبدع في السياسة. حينها، وحينها فقط، يمكن أن نقول إن الإخوان فشلوا حيث نجح الوسط.


الثلاثاء، 21 يونيو 2016

دقة توقيت مكة وليس توقيت غرينتش حقائق علمية حول الوقت فيديو



توقيت مكة وليس توقيت غرينتش
 حقائق علمية حول الوقت 
( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ )


لمــاذا عــُرج بالنبى من القدس وليس من مكـــة ؟ 
ولماذا يصعد المكوك الفضائى الروسى
 من كازاخستان وليس من روسيا 
.... رغم التكلفة العالية جدا ماديا ؟ ....

أكد الدكتور علي منصور كيالي الباحث و الفيزيائي السوري أن أبواب السماء ذات حراسة مشددة لا يستطيع مردة الجن و الشياطين المرور من خلالها ، بينما يستطيع رواد الفضاء الولوج من خلالها تسهيلاً منَ الحقً سبحانه لعـالَـم الأنس حتى يريهم آياته العظيمة في الآفاق كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة، و أوضح أن السماء ليس فضاء مفتوحاً ، كما يعتقد البعض و إنما فيها [ أبواب ] لا يمكن العـروج إلاّ من خـلالها .
و يقول الدكتور الكيالي :
و لذلك أنا حالياً أعـدّ برنامجاً تلفزيونياً سوف يكون الأول من نوعه في العالم ، أقوم من خلاله بدعوة [ الجانب الآخر ] بالحوار العلمي ، لأن الجانب الآخر يحتاج الى حجة علمية و ليس الى نصـح و إرشاد فقط ، و سوف أخاطب مباشرةً الاتحاد السوفييتي و هي دولة عظمى و أقول لهم : إنّ بلادكم دولة عظمى ، و لكنها عندما تريد الذهاب الى الفضاء لماذا تذهب الى جمهورية كازاخستان ؟ !!! ، الى مركز [ بايكانور ] بكازاخستان و دولتكم قادرة على بناء قاعدة جوية ، فلماذا لم تطلع المركبات من الاراضي السوفييتية مباشرة و السماء مفتوحة أمامها ، و في كل رحلة عليها أن تأخذ إذناً من دولة أخرى و تدفع مائة مليون دولار عن كل رحلة ؟ !!! ، فسوف يكون الرد : إن فوق الاتّـحـاد السوفييتي لا يوجد [ بـاب ] الى السماء .
مضيفاً : إنّ من الأمور التي هيّـأهـا الحقّ سبحانه لي حتى أتثبت من هذه المعلومة ، أنه عندنا من الجنسية العربية رائدا فضاء أحدهما سعودي الجنسية ، و الآخر سوري من حلب و هو اللواء محمد فارس ، و هو صديقي الشخصي فعندما سألته : لماذا ذهبتم الى كازاخستان فقال : إن الروس قالوا لنا لا يوجد فوق أراضيهم [ باب ] الى السماء رغم المساحة الكبيرة لدولتهم.
و أضاف : و إذا ما انتقلنا إلى أوروبا سنخاطب برنامج الفضاء الأوروبي ، إمّـا عن طريق الأقمار الصناعية أو بزيارة إلى عندهم و نسألهم : لماذا تذهبون إلى الأرجنتين إلى [ جويانا الفرنسية ] لكي تصعد إلى الفضاء ؟ !! ، سوف يكون الرد : أن أوروبا كاملة لا يوجد فيها بـاب إلى السماء ، فهم يضطرون إلى أن يحملوا صاروخهم في البحر بحراسة مشددة و بتكاليف باهظة لكي يذهبوا الى جويانا الفرنسية عند الارجنتين .
و يتابع حديثه قائلً : و اذا ما انتقلنا إلى أمريكا و هي دولة عظمى نلاحظ أنّ مركز إطلاق السفن الفضائية بجزيرة [ ميريت ] بالمحيط الاطلسي ، و غالباً ما يتأخر اطلاق المكوك لوجود العواصف الرعدية ، و تأخير الرحلة كما هو معلوم له تبعات مالية و إعادة حسابات فنقول لهم : عندكم صحراء [ نيفادا ] و هي صحراء تندر فيها الامطار و لا يوجد فيها غيوم اطلاقا ، فسوف يكون الجواب : إنه لا يوجد هناك [ باب ] إلى السماء ، و هنا سأقدّم قرآني الكريم الذي يقول : (وَ لَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) الحجر 14 ، بهذا العلم و بهذا الحوار العادي و المنطقي فأقول له : هناك آية في القرآن الكريم نزلت منذ أكثر من 1400 عام تقول أن السماء ليست فضاءً مفتوحاً ، ففي سورة النبأ :(وَ فُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ) النبأ 19 ،
فالمنطق أنه لا يوجد أحد يفتح باب داخل الفراغ ، فالسماء بالنسبة لنا هي فراغ ، مشيراً الى أن أول من اكتشف هذه الحقيقة هم الجن ، حيث يقول الحق سبحانه على لسانهم : (وَ أَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَ شُهُبًا) الجن 8 ، و الحرس يكون على الأبواب ، فهناك ما يسمى [ المطر الشهبي ] حيث يضرب الأرض حوالي عشرة آلاف نيزك في الساعة ، لكن بعض المساحات ليس فيها مطر شهبي و هذه تسمى [ أبواب ] ، لكن عليها حرس حتى لا يمرّ من خلالها الجن و مردة الشياطين ، فعلى ارتفاع 80 كيلومترا من الأرض يبدأ [ المطر الشهبي] .
و أضاف قائلاً : بناء على ما سبق فقد علّقت على «قفزة فيلكس» و التي شاع أنه قفزها من على إرتفاع 80 كيلومترا ، و ذلك عبر لقاء معي من تلفزيون دبي الرياضية ، فأكدّت لهم أن ذلك ليس ممكناً أبداً ، حيث أن طبقات غلافنا الجوي : ( وَ بَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ) النبا 12 ، يصل الى ارتفاع أربعمائة كيلومتر، و على ارتفاع ثمانين كيلومتر يبدأ [ الرجم الشهبي ] ، فهذا الرجل إذا وصل الى هناك لن يعود ، فلما قابلته في دبي قال لي : إن القفزة كانت من ارتفاع أربعين كيلومترا و ليس من ارتفاع ثمانين كيلومترا ، و قد اعترف فيليكس بهذه الحقيقة ، و قد صححنا هذه المعلومة التي كانت فيها شيء من المغالطة.
حراسة مشددة :
و أوضح أن من خلال تلك [ الأبواب ] هناك شهب تقوم بعملية الرصد، و ليس الرجم العشوائي ، و قد جاء القرآن الكريم بهذه الدقة العلمية : ( وَ أَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ) الجن 9 ، فإذن الشهاب يقوم بعملية [ الرصد] ، و يقول الحقّ سبحانه : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ) الصافات 10 ، فكيف الإنسان يعبر هذه المنقطة بمكوك فضاء بينما المارد و هو شيطان الجن ، و هو جسم غير المرئي يجد له شهابا رصداً ؟ .
موضحا أن ذلك هو إذْنٌ إلهيّ للبشرية ، حيث يقول الحقّ سبحانه : ( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت 53 ، و هذا دليل علمي متطور جداً ، فالله سبحانه على كل شيء قدير ، فلماذا تمّت عملية [ المعراج ] من فوق القدس و لم تتم من مكة مباشرة ؟ !! ، مشيراً الى أنّ هناك [ بابٌ ] إلى السماء من فوق القدس ، و لم تكن تلك الابواب موجودة في سماء مكة ، و أشار إلى أنّ هناك سورة تسمى [سورة الاسراء ] ، فالإسراء كما هو معلوم هي [ الحركة الأفقية ] ، و المعراج هو [ الحركة العمودية ] ، موضحاً أن الله سبحانه و تعالى رفع اثنين من أنبيائه الكرام منَ القدس ، و هما سيدنا عيسى و سيدنا محمد عليهما الصلاة و السلام ، وحتى أثناء عودة سيدنا محمد كانت أيضا من السماء إلى القدس أوّلاً ، و لم تكن إلى مكة المكرمة مباشرة ، و هذا لكونه بشر : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) فصلت 6 .
و أوضح أنه ثبت علمياً أنّ السماء فيها [ أبواب ] ، و لا يمكن العروج إلاّ من هذه الأبواب التي [ أذِنَ الله سبحانه ] للعروج من خلالها .
فمن خلال هذه الأدلة العلميــة سوف نقوم بزيارة إلى موسكو و سوف نتحاور معهم بهذه الشفافية و سوف نقدم ديننا الحق ، بأسلوب علميّ للعالَم قاطبةً .


دقة توقيت مكة 
وليس توقيت غرينتش حقائق علمية حول الوقت
https://youtu.be/0_FkuX3Qi6w



حقائق علمية حول قيام دولة اسرائيل في القران



قصة استدعاء النموذج الناصري ..فيديو



يسقط يسقط حكم العسكر 
.. لمــاذا تفشل الانقــلابات؟ ..


طوال الأيام الثمانية عشر - التي استغرقتها ثورة 25 يناير حتى رحيل مبارك في 11 فبراير/شباط 2011- كانت أجهزة الدولة المباركية في حوار فعلي مستمر مع الشعب ...
، وكان الحوار الفعلي غير المشهور أكبر بكثير من الحوارات القولية المشهورة التي تمثلت أساسا في لقاءات عمر سليمان بالساسة التقليديين وبمجموعة من الشباب.
كما تمثلت أيضا وبدرجة مستقبلية أهم في حوارات بعض قادة القوات المسلحة مع من وجدوا أنهم رموز الثورة أو مع من قدر القادة الرسميون أنهم قادة هذه الثورة المفاجئة التي لم تكن في حسبانهم على هذا النحو ولا في هذا التوقيت ولا بهذه الدرجة.
  أما الحوار الفعلي لا القولي فقد تمثل في تحريك وحدات مقاتلة إلى الميادين التي اندلعت فيها الثورة، كما تمثل في فرض حظر التجول وتولي القوات المسلحة مسؤولية حفظ الأمن والنظام بدءا من مساء 28 يناير/كانون الثاني، كما تمثل في احتكاكات مباشرة وصريحة جرت بين بعض الوحدات التابعة للقوات المسلحة وبين بعض الثوار أو المواطنين، بل تعدى الأمر هذا كله إلى حدوث بؤر صغيرة من الثورة أو التمرد في بعض صفوف القوات المسلحة في ما عرف بمجموعة أحمد شومان وما عرف بمجموعة ضباط 8 أبريل. 
  وفي كل هذه الحوارات القولية والفعلية كانت بعض قيادات القوات المسلحة واعية بدرجة أكبر من ناحية البحث عن مكانها المتميز في النظام الجديد، وكانت هذه القيادات ذات الوعي الفائق بمصلحتها حريصة على أن يكون موقعها في النظام الجديد أفضل كثيرا من موقعها في النظام القديم، وكان هذا يستدعي في بعض الأحيان العمل على استرضاء القوى الثورية بكل ما هو ممكن وكل ما هو غير ممكن.
  ومن الإنصاف أن نذكر أن بعض هذه القيادات في ظل الطموح الجارف أفرطت في هذا الاسترضاء بما قد لا يتفق شكليا مع الصورة التقليدية للقوات المسلحة، وقد عانت هذه القيادات بعد ثلاث سنوات المقارنة الطبيعة بين مواقعها حين كانت في حاجة إلى هذا الاسترضاء الذي بلغ حدا يمكن وصفه بأنه مثل درجة واضحة من النفاق الصريح المكشوف وبين موقفها الجديد القائم في جوهره على القهر والفرعونية والفاشية والألوهية المطلقة. 
  على أن الأمر لم يخلُ في كل هذه الأوضاع من البحث عن غطاء إيديولوجي يرسم العلاقة بين الطرفين، وفي هذا الإطار فقد ظهر بكل وضوح أن الاضطراب هو أبرز ما يميز الصورة الذهنية لقيادات القوات المسلحة عن حقيقة مكانتها في صنع تاريخنا المعاصر.
وكان هذا قد تجلى بكل وضوح في مناقشة سريعة ومطولة دارت بين قيادات القوات المسلحة في ما يسمى بالمجلس العسكري، وهي التسمية التي فضلتها الثورة أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهي التسمية التي حاولت القيادة العسكرية الحفاظ عليها أو فرضها على الأحاديث المرسلة، وبالطبع فقد مضت المحاولة دون جدوى حقيقية إلا في العبارات المكتوبة في الصحف المسماة القومية. 
  وباختصار شديد، فقد كانت الصورة الذهنية المتكونة عند قادة القوات المسلحة شبيهة إلى حد كبير بالصورة المتداولة عند الجماهير، وكان هناك أربعة اتجاهات متباينة في تقرير أو تحديد الحقبة السياسية التي قامت الثورة الجديدة في 2011 لتنهيها، ومع أن القوات المسلحة على مستوى قياداتها لم تكن بالطبع توافق تماما على أي من هذه البدائل أو الاتجاهات، فإنها كانت بحكمة السنين تؤمن وتقر بوجود هذا الاتجاه. 
  ومن باب التذكير ليس إلا فقد كانت هناك طائفة رأت بل أيدت فكرة أن تكون الثورة قد قامت احتجاجا على سياسة التوريث التي كانت تسير على قدم وساق من أجل وصول كرسي الرئاسة إلى جمال مبارك بطريقة دستورية وقانونية وتمثيلية. 
  وبالطبع فإن قادة القوات المسلحة لم يكونوا سعداء بمثل هذه السياسة ولا متقبلين لها في قرارة أنفسهم، وإن كان قد بدا من مجمل تصرفاتهم أنهم لا يمانعون فيها، بل ربما أفرط بعض القادة في استرضاء الرئيس القادم جمال. 
  وإذا أردنا أن نعبر بالرقم أو نحول هذه الحقبة وهذا التوجه إلى رقم محدد من السنوات، فإننا نقول إن هذا التوجه كان يعني أن الثورة كانت ضد السنوات العشر الأخيرة من عهد مبارك أو باختصار شديد ضد سنوات حكمه في القرن الـ21، مع إمكان قبول فكرة أنه كان رئيسا جيدا في العشرين سنة الأولى أو في سنوات القرن العشرين. 
  كانت الميزة الكبرى لهذا الاتجاه في تحديد "موضوع الثورة" أنه يحفظ ماء من كانوا مشاركين في سلطة مبارك، وعلى رأسهم المشير ورئيس الأركان، بل وكل هؤلاء القادة الذين وصلوا بالفعل إلى كل مناصبهم في عهد مبارك، ومع هذا فإن القوى الثورية على مستوى الشارع لم تكن لتقبل بمثل هذا الانكماش الظاهر أو الكشكشة المقصودة في تحديد موضوع الثورة، وكانت أسباب عدم القبول من الوضوح والمنطقية بحيث يصبح من التزيد هنا وفي مثل هذا المقام تكرار الحديث عنها. 
  كان التوجه الثاني يمتد بموضوع الثورة إلى عهد مبارك كله، ومن الطريف أن أجهزة المخابرات بكافة أنواعها ومستوياتها كانت حريصة على إبراز هذا التوجه بكل قوة، وقد قدمت مثلا أكثر من ناجح وساحق في سرعة تشويه صورة مبارك وعهد مبارك بمهمة واقتدار وعلى نطاق واسع في الصحف والمجلات والفضائيات في الخارج والداخل على حد سواء. 
  وكانت هذه الأجهزة تمارس تدريبا تمرنت عليه وأعدته من قبل في مطلع عهد مبارك نفسه، حين سودت كل صفحات السادات بكل ما أمكنها وما لم يمكنها أيضا، بحيث لم تنقضِ ستة أشهر في بداية عهد مبارك إلا وكانت هذه الأجهزة قد حولت السادات إلى إله للشر والإهمال والخيانة والتفريط وما إلى ذلك من تهم قاسية استندت إلى أدلة مصطنعة لا يزال أعداء السادات التقليديون ومن انخدعوا بأدبياتهم يكررونها دون حياء أو استحياء. 
  وهكذا أصبح مبارك في لمح البرق وبتصوير أجهزته نفسها رجلا غير متدين بطيء الفهم عميلا وكنزا إستراتيجيا لإسرائيل ومشاركا في الفساد والارتشاء وعديم الكرامة والنخوة.. هذه الصورة التي لا تزال ترسم له على أيدي هذه الأجهزة والمتعاونين معها، ومن الإنصاف أن نذكر أن هذا التوجه كان أكثر حظا من التوجه السابق في القبول والانتشار والتصديق، وبلغة الأرقام فإن هذا التوجه كان يعني أن موضوع الثورة كان ثلاثين عاما هي فترة حكم مبارك. 
 -  أما التوجه الثالث فكان توجها بهلوانيا إلى حد كبير، حيث كان يعتبر أن فترة مبارك هي امتداد لفترة السادات، وأن الأربعين عاما - التي مثلت الفترة من بداية عهد السادات- مثلت ثورة مضادة على مشروع عبد الناصر، وكان هذا التصرف البهلواني يعتبر دون أي سند -غير الهوى- أن صدور دستور 1971 كان نكبة، وأن فكرة دولة المؤسسات التي نادى بها السادات ونفذها نكبة أخرى. 
  بل إن هذا التوجه البهلواني عاد إلى تكرار الأحاديث المموجة التي استهجنها الشعب المصري عن فكرة أن حرب أكتوبر كانت تمثيلية ساداتية ولم تكن نصرا، ووجد هذا التوجه البهلواني فرصته القديمة في إهالة التراب على إنجاز السادات السياسي وتصويره على أنه تسوية وخضوع وأمركة وعمالة. 
  وهكذا عاد صوت غير عقلي ليحاول أن يجد نفسه في خضم ثورة شبابية استندت إلى العقل، ومع أن هذا الرأي -الذي امتد بموضوع الثورة ليكون أربعين عاما- كان يستهدف بالتبعية الرجوع إلى عهد عبد الناصر بشعاراته الزائفة وممارسته الفاشية، فإنه كان عاجزا عن أن يصرح بهذا التوجه الذي لم يكن ليحظى بقبول أحد في ذلك الوقت الذي تطلعت فيه الجماهير السعيدة بالثورة إلى الحرية والكرامة الإنسانية، لا إلى القهر والاستعباد والشمولية والدكتاتورية. 
  وهكذا ظل هذا التوجه يدور في حلقة الحديث الصناعي عن استقلال القرار في مقابل التبعية، وعن قيمة الوطن في مقابل أميركا وإسرائيل، وهي أحاديث سهلة وغير مكلفة تشغل المجالس والمناقشات والندوات والبرامج، لكنها في نظر الجماهير أحاديث عقيمة تجاوزتها الأحداث. ولم يكن أمام هذا التوجه إلا اللجوء للحديث عن العدالة الاجتماعية التي تميز بها في نظرهم عهد عبد الناصر، ومن الطريف أن الجماهير لم تتقبل هذا الحديث بأدنى درجة من القبول في ظل فهمها الحقيقي للفرق الشاسع بين الخطب الرنانة والسياسات الناطقة على أرض الواقع. ومع ذلك فلن تعدم استرجاعا لهذه الأكاذيب المدغدغة للمشاعر كلما تغنى عبد الوهاب أو عبد الحليم بأغاني الستينيات. 
  ومع هذا فإن حظ مصر كان أفضل من تصورات التزييف فقد أثبتت التجارب والاستحقاقات الانتخابية أن هذا التوجه الناصري المصطنع لا يحظى بأي قبول في الشارع السياسي، وأن أقصى ما يمكن له الحصول عليه من الأصوات هو 1% فقط رغم ضوضائه وجلبته وجاذبية الكتابة عنه واستحضار أغانيه وأهازيجه وأناشيده وملاحمه وأوبرتياته. 
  هكذا التبس التوجه الثالث الذي يحاول أن يجعل موضوع الثورة الأربعين سنة التي امتد فيها حكم السادات وخليفته مبارك، وأصبح بفضل القدرات الخبيثة (ولا نقول الذكية) للداعين إليه ملتبسا ومتلبسا بالمشروع الناصري الذي قد يمكن الاعتراف بوجوده في الماضي دون قبول فكرة تكراره. 
  بيد أن العجيب أن آثار هذا الحديث الصناعي عن التفريق بين سنوات عبد الناصر من ناحية وسنوات السادات ومبارك من ناحية أخرى قادت من حيث لا يدري أحد إلى تقوية وتعزيز فكرة التوجه الرابع، وهو التوجه الذي سرعان ما أصبح بقدرة قادر هو التوجه الأشهر في تحديد موضوع الثورة. 
  وهذا التوجه هو الذي أجلنا الحديث عنه لأنه هو التوجه الذي ربح ونجح على مستوى الشارع والفكر، وقد كرس هذا التوجه نجاحه ووضوحه، بحيث لم يعد في حاجة إلى وصف أو توصيف أو تحديد أو تعليل، وإنما أصبح واضحا وضوح الشمس، متكررا في كل صباح على نحو ما يتكرر ظهور الشمس نفسها في كل صباح، ألا وهو أن موضوع الثورة كان فترة حكم العسكر بسنواتها الستين كلها بما في ذلك السنتان الأوليان اللتان حكم فيهما الرئيس محمد نجيب بمفرده أو مع مجلس وصاية أو مجلس الثورة. 
  ومن العجيب في المنطق البحت أن منطق التاريخ بحكم كونه منطقا خاصا وليس منطقا عاما قد انحاز تماما إلى هذه الرؤية دون تفريق بين جمال أو أنور أو حسني أو محمد، ودون تفريق بين نصر أو هزيمة، أو بين فقدان أرض أو استعادتها، أو بين عدل أو ظلم، أو انضباط وتسيب، وإنما رأى الطريق التاريخي بمنطقه القوي أن هذه السنوات الستين على اختلاف الألوان في صباغتها تمثل قطعة واحدة من القماش القطني تختلف عما قبلها من حرير، وعما بعدها من كتان، وهكذا بات التاريخ، وقد أقنع الناس أن القماش لا يمكن أن يقطع تواصل الكتان أو الحرير، وأن ماكينة التاريخ قد مضت في طريق آخر غير الذي يحبه أو يتمناه البعض. 
  وليس أدل على هذا من قصة طريفة حدثت في اليوم الـ17 من أيام ثورة 25 يناير حين استدعت أجهزة المخابرات مقاولا فاشلا متعثرا وصاحب أحكام قضائية مسقطة للاعتبار وماسة بالذمة والكفاءة، وأمرته بحزم أن يظهر بميدان التحرير في مقدمة طابور قصير من جنود يرتدون الزي المدني يرفعون صورة والده الذي كان رمزا لحكم العسكر وذهبت أجهزة التصوير التلفزيوني لتصور هؤلاء لتسجل مستندا، لكنها سرعان ما اضطرت إلى حذف الصوت العالي المصاحب والمحيط بحركة الطابور لأنه (أي الصوت السائد للثورة) كان يقول: يسقط يسقط حكم العسكر!
د.محمد الجوادي
  لماذا تفشل الانقلابات؟



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


الأحد، 19 يونيو 2016

رسالة الورداني إلى قضاة مصر الفسدة وأحذية الطغاة



قولوا لعين الشمس ما تحماشي
 لاحســن حبيب القلب صــابح مـاشي 
 سيكتب التاريخ في ذاكرته بأحرف من نور اسم الورداني
... البطل المصري الشريف ...
 وينكس اسماء قضــاة دنشـــواي 
وإنقلاب الثالث من يوليو 
. في مزابل الفســدة ومجـــاهل النسـيان .



أغنية ألفها المصريون وأنشدوها في كل ربوع البلاد صبيحة اليوم الذي نفذ فيه حكم الإعدام في الصيدلي الشاب "إبراهيم ناصف الورداني" شرين عرفة تكتب : رسالة الورداني إلى قضاة 30 يونيو وصبيان الإنقلاب ولد عام 1886 – وتوفي بعد تنفيذ حكم الإعدام عليه عن عمر يناهز الرابعة والعشرين. فمن هو ذاك يا ترى، حبيب قلوب المصريين؟!
ومن هذا الذي ألفت له الأغاني يوم رحيله؟!
 لقد وصل انبهار المصريين به وتعظيمهم لشأنه لدرجة جعلتهم يطلقون عليه لقب "غزال البر" ،و أصدرت الحكومة المصرية وقتها قراراً يحرم علي أي مصري الاحتفاظ بصورة الورداني في منزله ،و ظل القرار ساريا إلى عام 1952.
 ● إبراهيم ناصف الورداني أنه البطل المصرى الذي قام بإغتيال "بطرس غالي" ..
في الواحدة بعد ظهر يوم 20 فبراير 1910 "بطرس نيروز غالي "ذلك القاض الخائن ، رئيس محكمة دنشواي. المحكمة التي انعقدت للنظر في قضية وفاة أحد الضباط الإنجليز ، بعد ان خرج هو و عدد من ضباط الجيش الإنجليزي لاصطياد الحمام في قرية دنشواي ؛ فأصيبت إحدى السيدات المصريات بعيار ناري فقتلت في التو واللحظة واحترق أحد الأماكن التي يتم فيها تخزين القمح، فاستشاط أهالي القرية غضبا وهاجموا هؤلاء الإنجليز ففر البعض وتوفي أحدهم من تأثير ضربة شمس، فعقد الإنجليز هذه المحاكمة لعدد من أهالي القرية، ورأس المحكمة بطرس غالي باعتباره قائما بأعمال نظارة الحقانية في (23 نوفمبر 1906م)، وقضت بالإعدام شنقا لأربعة من الأهالي، وبالأشغال الشاقة مددا مختلفة لعدد آخر، وبالجلد خمسين جلدة على آخرين، وتم تنفيذ الأحكام بعد محاكمة استمرت ثلاثة أيام فقط وأمام الأهالي. نال الورداني أعلى مراتب العلم ، درس الصيدلة بسويسرا (من 1906 حتي 1908) ثم سافر الي إنجلترا لدراسة الكيمياء عام 1909، كان شابا من عائلة ميسورة الحال، وذي اصول عريقة، كان من أتباع الحزب الوطني وعضوا في جمعية التضامن الأخوى السرية ،ومؤسس جمعية اليد السوداء والتي نص قانونها على أن من ينضم فيها يجب أن يكتب وصيته، والهدف من تلك الجمعية هو قتل جميع الخونة في مصر و عملاء الإحتلال الإنجليزي.
 ● كانت هناك اسباب عدة جعلت الورداني يحكم على بطرس غالي بالموت ،
فقد كان قاض ظالم أعدم أربعة من المصريين بدون وجه حق في محكمة دنشواي، وكان اداة في يد الإحتلال الإنجليزي، عمل على اقرار مشروع مد امتياز قناة السويس لأربعين عاما إضافية لينتهى فى 2008 بدلا من 1968، كما أعطى السودان بلا ثمن لبريطانيا حينما وقع اتفاقيتى الحكم الثنائى للسودان فى 19 يناير عام 1899 بالنيابة عن الحكومة المصرية باعتباره وزير خارجيتها. كان اغتيال بطرس غالي هو أول جريمة اغتيال سياسية في مصر الحديثة، فقد انتظره الورداني امام مكتبه في رئاسة الوزراء ، وما أن هم بطرس غالي بدخول سيارته حتي دوت 6 رصاصات، استقرت ثلاث منها في جسده ،و أصابت اثنتان منها رقبته. أمسك الحراس بالورداني ، و نُقل بطرس للمستشفي و هناك أجروا له عملية جراحية استغرقت ساعة و نصف، و لكنه فارق الحياة في نفس اليوم. حكم على الورداني بالإعدام وقبض على كثير من أعضاء الجمعية.
 حاول الإحتلال الإنجليزي والنظام المصري المتضامن معه الترويج لفكرة أن الاغتيال كان نتيجة التعصب الاسلامي تجاه المسيحيين، فدفعوا بمجموعة كبيرة من المأجورين ليهتفوا “تسلم إيدين الورداني قتل بطرس النصراني” في محاولة لإظهار الأمر باعتباره اعتداء طائفيا، إلا أن وعي المصريين وقتها هو الذي خيّب خطة الانجليز وعملائهم ؛ فقد نزلت حشود المصريين للشارع للهتاف في مواجهة المأجورين “تسلم إيدين الورداني قتل بطرس البريطاني” نعم إنه بطرس البريطاني ..عميل الإحتلال ،ذلك القاض الفاسد الذي أراد إرضاء المحتل ، فكان أداته للبطش بالمصريين. فلم يغني عنه المحتل شيئا.. قام عبد الخالق باشا ثروت الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب النائب العام بالتحقيق في القضية، وقد ذكر في مرافعته أن الجريمة المنظورة أمام المحكمة هي جريمة سياسية وليست من الجنايات العادية، وأنها “بدعة ابتدعها الورداني بعد أن كان القطر المصري طاهرا منها” على حد قوله!! ثم طالب بالإعدام للورادني، وأرسلت بعدها القضية إلى المفتي الشيخ "بكري الصدفي" لإبداء رأيه فيها، لكن المفتي تنحى لوجود مانع شرعي و هو عدم جواز قتل مسلم بدم مسيحي خائن للوطن وعميل للإحتلال، إلا أن المحكمة لم تأخذ برأي المفتي، وكانت سابقة أن يعترض المفتي على حكم محكمة الجنايات برئاسة الإنجليزي "دولبر وجلي"، وفي يوم 18 مايو 1910م أصدرت محكمة الجنايات حكمها بالإعدام على الورداني، وفي صباح يوم 28 يونيو تم تنفيذ الحكم. و كانت آخر كلمات البطل " الله أكبر الذي يمنحنا الحرية والحياة و الاستقلال" نعم .. إنه الله وحده ..من يمنحنا الحياة، لنعيش طائعين له لا نركع إلا إليه في الصلاة. ولا يمكن لكائن من كان أن يسلبنا حياتنا سوى بمشيئة من الله.
 وهو وحده الذي يمنحنا الحرية حتى لو أغلقت علينا زنازين الكون كله، وأخضعت الجباه. هي إرادة الله في الأرض ...و ينفذها عبيده ،حتى لو كان قاض ظالم فاسد عربيد ،يأتمر بأمر سفاح صهيوني خائن ذليل، يصدر حكمه بقتل و سجن وإعدام العشرات. إنه القضاء المصري منذ قديم الأزل ، القضاء الوحيد الذي ذكره القرآن الكريم كمثال على قضاء ظالم فاسد أعور ،وقضاته أحذية في أرجل الطغاة، وذلك حين حكم بالسجن ظلما على نبي الله يوسف بعد أن ظهرت براءته بالآيات والبينات {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين (35) } صدق الله العظيم _*سورة يوسف* فلا الأحكام بسجن الشرفاء سيغير من حقيقة الخونة، ولا إعدامهم سيؤخر النصر الذي كتبه الإله. وستظل رسالة الورداني الذي أعدم قاضي دنشواي الظالم تتردد في آذان كل قضاة مصر الفسدة في كل زمان ومكان وسيكتب التاريخ في ذاكرته بأحرف من نور اسم الورداني البطل المصري الشريف ..وينكس اسماء قضاة دنشواي وإنقلاب الثالث من يوليو في مزابل الفسدة ومجاهل النسيان ..




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛