السبت، 16 يوليو 2016

تركيا تردي الإعلام المصري ملوماً محسوراً



.. الإعلام المصري .. 
 حماقات أردوغان بحق الأمة والإسلام وفشله!!
❣❣❣ ليتنا نرتكب بعض حماقات اردوغان ❣❣❣


1- الناتج القومي لتركيا المسلمة عام 2013 حوالي تريليون ومائة مليار دولار وهو يساوي مجموع الناتج المحلي لأقوى اقتصاديات ثلاث دول في الشرق الأوسط ؛ إيران السعودية والإمارات فضلاً عن الأردن وسوريا ولبنان.
2- أردوغان قفز ببلاده قفزة مذهلة من المركز الإقتصادي 111 إلى 16 بمعدل عشر درجات سنوياً، مما يعني دخوله إلى نادي مجموعة العشرين الأقوياء الكبار  (G-20 ) في العالم ..!
3- العام 2023 يوافق إنشاء الدولة التركية الحديثة، وهو التاريخ الذي حدده أردوغان لتصبح تركيا القوة الإقتصادية والسياسية الأولى في العالم ..! فهل سينجح ؟؟ ، الأيام ستكشف ذلك.. 
 4- مطار إسطنبول الدولي، أكبر مطار في أوروبا ويستقبل في اليوم الواحد 1260 طائرة فضلاً عن مطار صبيحة - الذي يستقبل 630 طائرة ..! 
 5- الخطوط الجوية التركية تفوز كأفضل ناقل جوي في العالم - لثلاث سنوات على التوالي. 
 6- في عشر سنوات، زرعت تركيا مليارين و 770 مليون شجرة حرجية ومثمرة ..! 
 7- تركيا صنعت و للمرة الأولى في عهد حكومة مدنية - أول دبابة مصفحة، وأول ناقلة جوية، وأول طائرة بدون طيار، وأول قمر صناعي عسكري حديث متعدد المهام ..! يا عباقرة ليس تصنيع ( أكبر قرص فلافل ) وأكبر (صحن تبوله ) و ( أكبر ساندويشة ) وأكبر (صحن مكبوس) وأكبر صحن (عرسية)..! 
 8- أردوغان في عشر سنوات بنى 125 جامعة جديدة، و 189 مدرسة و 510 مستشفى و 169 ألف فصل دراسي حديث ليكون عدد الطلاب بالفصل لا يتجاوز 21 طالب ..!؟ 
 9- عندما اشتدت الأزمة الإقتصادية التي اجتاحت أوروبا وأمريكا - رفعت الجامعات الأمريكية والأوروبية الرسوم الجامعية ، بينما أصدر أردوغان مرسوماً بجعل الدراسة في كل الجامعات والمدارس التركية مجانية وعلى نفقة الدولة ..! 
 10- في عشر سنوات ؛ كان دخل الفرد في تركيا 3500 دولار سنوياً ارتفع عام 2013 إلى 11 ألف دولار ..! وهو أعلى من نسبة دخل المواطن الفرنسي، ورفع قيمة العملة التركية إلى 30 ضعف ..! 
 11- في تركيا تعمل الدولة جاهده لتفريغ 300 ألف عالم - للبحث العلمي للوصول إلى عام 2023 ..!؟
12- في أكبر إنجاز سياسي لتركيا - قام أردوغان بإحلال السلام بين شطري قبرص وأجری محادثات تسوية مع حزب العمال الكردستاني لوقف نزيف الدم، واعتذر للأرمن وهي ملفات عالقة منذ تسعة عقود ..!!؟ 
 13- في تركيا المسلمة ، ارتفعت الرواتب والأجور بنسبة 300%، وارتفع أجر الموظف المبتدئ من 340 ليرة إلى957 ليرة تركية، وانخفضت نسبة الباحثين عن العمل من 38% إلى 2%  
 14- في تركيا المسلمة، ميزانية التعليم والصحة فاقت ميزانية الدفاع، وأعطي المعلم راتب يوازي راتب الطبيب ..! 
 15- في تركيا المسلمة، تمّ إنشاء 35 ألف قاعة مختبر لتكنولوجيا المعلومات، وقواعد بيانية حديثة يتدرب الشباب الأتراك فيها ..   16- أردوغان سدّد عجز الميزانية البالغ 47 مليار، وكانت آخر دفعة للديون التركية 300 مليون دولار - تم تسديدها في يونيو الماضي للبنك الدولي السيء السمعة، بل ووصل أن أقرضته تركيا 5 مليارات، إضافة إلى وضع أردوغان 100 مليار في الخزينة العامة، في حين أن هناك دول عريقة في أوروبا وأمريكا تتخبط تحت وطأة الديون والربا والإفلاس ..! 
17- تركيا كانت صادراتها قبل عشر سنوات 23 مليار - أصبحت 153 مليار لتصل إلى 190 دولة في العالم .. وتحتل السيارات المركز الأول، تليها الإلكترونيات، حيث أن كل ثلاثة أجهزة إلكترونية تباع في أوروبا هناك جهاز صناعة تركية ..! 
18- حكومة أردوغان، تبنّت عملية تدوير القمامة لاستخراج الطاقة وتوليد الكهرباء ؛ ليستفيد منها ثلث سكان تركيا - وقد وصلت الكهرباء إلى 98%من منازل الأتراك في المدن والأرياف ..!!؟ 
19- أردوغان جلس مع طفلة لا تتعدى الـ 12 من عمرها، في مناظرة تلفزيونية نقلتها وسائل الإعلام على الهواء، وتحدثا عن مستقبل تركيا بنديّة، واحترم ذكاءها واندفاعها فأعطى الأطفال الأتراك المثل والقدوة في مناقشة ومناظرة من يحكمهم في قراءة المستقبل ..! 
 20- أردوغان صديق إسرائيل - حسب زعم العلمانيين العرب؛ وجه صفعة قوية لإسرائيل وجعلها تعتذر عن ضربها لسفينة مرمرة التي كانت متوجهة إلى غزة، واشترط في قبول الإعتذار رفع الحصار عن غزة ..! 
 21- أردوغان( صديق إسرائيل)، وجه انتقاداً لاذعاً للحضور الذين صفقوا لكلمة بيريز- الذي برر فيه الحرب على غزة في المنتدى الإقتصادي دافوس 2009 وخرج غاضباً من المنتدى بعد أن قال للحضور : (عار عليكم أن تصفقوا لهذا الخطاب - بعد أن قتلت إسرائيل آلاف الأطفال والنساء في غزة) ..!؟. 
 22- أردوغان واجه معارضيه بخراطيم المياه ولم يقصفهم بطائرات الميغ والسكود وبراميل الموت ..! 
 23- أردوغان رفض أن تخلع ابنته الحجاب، فأرسلها لتدرس في أوروبا، وذلك قبل أن يُسمح بالحجاب في الجامعات التركية ..!
24- أردوغان، الوحيد الذي زار بورما هو وزوجته والتقی بالمسلمين من أهالي إقليم ميانمار المنكوب .. 
 25- أردوغان أعاد تدريس القرآن والحديث النبوي إلى المدارس الحكومية بعد تسعة عقود من الحكم العلماني ..!!؟ 
 26- أردوغان كرّس حرية ارتداء الحجاب في الجامعات الحكومية ودار القضاء ..! 
 27- أردوغان القائد المسلم الذي أنار أكبر جسر معلق في العالم على شواطيء البحر الأسود بأضخم إنارة - تضمّ حروف كلمة ( بسم الله الرحمن الرحيم )، في حين أن إحدى الدول العربية صنعت أكبر شجرة (كريسماس) في العالم - بلغت تكلفتها 40 مليون دولار..!!؟ 
  28- أردوغان يعيد اللغه العثمانية للمناهج الدراسيه ( الأحرف العربية ) ..!!؟ 
  29- أردوغان أطلق مسيرة مكونة من عشرة آلاف طفل مسلم يبلغوا السابعة من العمر - يجوبون شوارع إسطنبول معلنين بلوغهم سن السابعة متفاخرين  سيبدأون بأداء فرض الصلاة ..  وحفظ القرآن ..!
الله المستعان دائماً.

ليتنا نرتكب بعض حماقات اردوغان

الدرس التركي في إفشال الانقلابات - فيديو



كيف تصرفت الدولة التركية؟ كيف تصرف أردوغان؟


كنت في شوارع اسطنبول مع صديقي العزيز الإعلامي معتز مطر، وجاءني الخبر المفزع الغريب من مصدر موثوق فيه (عد حالا إلى الفندق ولا تتحرك، هناك انقلاب عسكري يجري الآن في تركيا، ولا أحد يعلم كيف ستسير الأمور). 
 *هل يمكن أن يحدث انقلاب عسكري في تركيا؟ 
 كنت أظن أن التجربة الديمقراطية في تركيا أكثر رسوخا من ذلك. تحركنا.. ولكن لم نتمكن من العودة إلى أماكن إقامتنا، فالطرق مقطوعة، والأنفاق والجسور أغلقت، والشوارع في ليلة عطلة، مزدحمة بآلاف المواطنين والسائحين الذين يرغبون في الذهاب إلى منازلهم مرة واحدة، وهذا كفيل وحده بخلق حالة ارتباك. قررنا أن نؤجر غرفة في فندق لنقضي الليلة إلى الصباح، خاصة بعد أن بدأ الهرج والمرج في الشوارع، وبدأ الفزع والتوتر يسيطر على سلوك الناس بسبب توارد مزيد من الأخبار التي توحي بأن انقلابا ناجحا يحدث في هذه اللحظات. 
 في الفندق تابعنا ما يحدث، وبعد قليل نزلنا إلى الشارع، ووفقنا الله، وأعلنت مع رفيقي الأستاذ معتز موقفا راسخا في لحظة حساسة، ومن خلال فيديو على الهواء مباشرة، من بؤرة الأحداث، من ميدان تقسيم ... قلنا سويا إننا ضد كل انقلاب عسكري في أي مكان في العالم، وأننا مع الحرية، ومع الديمقراطية لكل شعوب العالم، وأننا لسنا مع رئيس أو زعيم أو حزب، بل مع مبدأ السيادة للشعب، ومع الحرية لكل شعوب المنطقة.   
قلنا أيضا إن الانقلابات العسكرية في منطقتنا متصلة ببعضها، ممولها واحد، وراعيها واحد، وأفكارها واحدة، وفشل انقلاب واحد من هذه الانقلابات سيكون بداية لفشل البقية، وأن بداية الفشل ستكون هنا في اسطنبول، وفي هذه الليلة، وتوقعنا أن يتم إفشال هذا الانقلاب خلال ساعات بإذن الله.   لقد حددت وصديقي معتز المربع الذي نقف فيه منذ اللحظة الأولى، وأعلنا هذا الموقف، وليجر ما يجري، والفضل والمنة لله! العالم كله يشاهد دون تعليق، والانقلاب (في الإعلام) بدا وكأنه يتقدم على الأرض، وبدا أن الجيش قد انتصر، خاصة بعد أن صدر بيان أذيع على قناة رسمية يقول إن الجيش قد استولى على السلطة، وأن البلاد تحت الأحكام العرفية.   
وسائل إعلام مختلفة (كلها تذيع من دولة الإمارات العربية المتحدة بالمصادفة) تؤكد نجاح الانقلاب، بل إن قناة سكاي نيوز العربية (تذيع أيضا من دولة الإمارات بالمصادفة) ذكرت أن أردوغان قد طلب اللجوء لألمانيا!   
*كيف تصرفت الدولة التركية؟ 
كيف تصرف أردوغان؟ 
 حين ظهر السيد أردوغان في ظهوره الأول من خلال (سكايب) كان من الواضح أنه لا يعلم حجم المشكلة، ولا يدرك هل يواجه فيلا؟ أم نملة؟! وكانت مشاهدته من خلال (سكايب) تطمئن على أنه ما زال على قيد الحياة (كانت هناك شائعات عن اغتياله)، إلا أن ظهوره بمكالمة (سكايب) كان يشي بكارثة كبيرة تجري في البلاد. لم يتكبر أردوغان ... لقد لجأ للشعب، واستغل وسائل الاتصال المتاحة لكي تصل رسالته إلى الأمة، والرسالة هي سرعة الاحتشاد لمنع تقدم المحاولة الانقلابية.
 لم يلجأ لأمريكا، ولا لأي أحد ... بل دعا الناس إلى النزول وحماية بلادهم، والدفاع عن تجربتهم، من خلال الاحتشاد في الميادين، ودعا أبناءه من أنصار حزب الحرية والعدالة إلى التجمع أمام مقرات الحزب، وهذه بداية لتحركات أخرى تفشل الانقلاب.
 لقد ارتبكت الدولة التركية لمدة ساعتين تقريبا، ولكن بعد ذلك بدأت مؤسسات الدولة بأداء دورها، وامتصت الصدمة، وكان ذلك من خلال ظهور الزعيم أولا، ثم من خلال اتصال الأجهزة بعضها ببعض.
 إن الدرس الأكبر التركي في هذه القصة كلها هي كلمة أردوغان ... ولجوؤه للشعب والشعب فقط ...! هنيئا لحاكم ظهره شعبه، وقد رأيت بعيني متظاهرين يحاصرون العساكر في ميدان تقسيم، من سائر التيارات، مسلميون ومسيحون، كثير منهم لا يمكن أن يكون متدينا بأي شكل من أشكال التدين، إنهم أتراك ليبراليون (متحررون) في لباسهم وتصرفاتهم، وخروجهم من منازلهم كان من أجل الحفاظ على التجربة الديمقراطية، ومن أجل الحفاظ على مستوى حياتهم الكريمة الذي جاءت به الحكومات المنتخبة. في الوقت الذي بدأت الجماهير بالتدفق للشوارع بدأت الحكومة بتحريك أجهزة أخرى في الدولة، فبرز دور الشرطة الذي كان حيويا.
 ثم بدأ في حصار المشكلة وتصغير حجمها، فحسم الأمر في غالبية المحافظات، لكي يتفرغ لحل مشكلة العاصمة "أنقرة". 
 في أنقرة بدأ تعامل سلاح الجو، ومهما طال الوقت فلن يطول أكثر من عدة ساعات. 
 درس آخر هو درس النخبة السياسية، فالمعارضة التركية تعلم أن أي انقلاب عسكري لن يرحم أحدا، صحيح أنه سيبدأ بحزب العدالة والتنمية، وسيخلصهم من خصمهم اللدود، ولكنهم سيكونون فريسته التالية عاجلا أم آجلا. المجتمع المدني لم يتأخر أيضا.. فتحرك الجميع. المساجد.. بدأت بدعوة الناس وتشجيعهم، وتحميسهم. 
 وكل هؤلاء برغم اختلاف مشاربهم وأيديولوجياتهم ... لم يختلفوا، ولم يتنازعوا، ولم يترددوا في التحرك، ولم يتذكر أي واحد منهم أي خلاف بينه وبين أخيه. إن درس هذه الليلة الليلاء ... هو الإيمان بالشعوب. ستظهر الأيام القادمة معلومات كثيرة، وسيتأكد الجميع أن جميع انقلابات المنطقة إنما تنبع من ماخور سياسي واحد. لقد تابع العالم كله تلك المحاولة صامتا، وحين بدا أن الحكومة التركية ستنتصر بدأ الجميع بالتعليقات المؤيدة للديمقراطية، وليس أدل على ذلك من رد فعل أوباما، ففي البداية (قبل أن يظهر انتصار أردوغان) اكتفى البيت الأبيض بالقول (إن أوباما يراقب الوضع)، ولكن بعد أن ظهر انتصار أردوغان علق قائلا : (أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم أن "كل الأحزاب في تركيا يجب أن تدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا").
 هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة ليست أمرا هينا، بل سيكون لها ما يتبعها، وستتحرك الحكومة التركية لمعاقبة كل من تورط فيها، وهو خبر حزين لدولة المؤامرات! سيبدأ انحسار حكم العسكر منذ اليوم.. وستتراجع سطوة الجيوش في المنطقة بعد هذا الفشل الذريع.. والله غالب على أمره ! عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.
 عبد الرحمن يوسف






خيبة أمل وفضائح "السيسى" وإعلامه بعد فشل الانقلاب فى تركيا.فيديو



التلفزيون الرسمى وخبراء العسكر والإعلاميين
 حرضــوا على الشعب التركى والدولـة



ضربات عنيفة وصدمات أقوى، ظهرت على الفضائيات والإعلاميين المواليين للعسكر، بعدما تم تأكيد فشل محاولة الانقلاب العسكرى فى تركيا، مساء أمس الجمعة، والذين فتحوا برامجهم دون أوقات محددة لتغطية الواقعة واستضافة كل من هو كاره للنظام التركى الحالى، وشن هجوم عليه، بداية من التلفزيون الرسمى للبلاد، حتى الإعلاميين المعروفين بقربهم الشديد من السيسى. 
الحالة من الإعلام الرسمى فى مصر، والإعلاميين الموالين للانقلاب العسكرى، وخاصًة السيسى، لم يكن يهمهم أردوغان ولا نظامه الذى دافع بقوة عن رغبة المصريين فى الشرعية التى ارتضاها لنفسه، لكن المشكلة، أن ذلك كان سيعطى مبرر قوى للغاية لتبرير انقلاب "السيسى" على الشرعية فى مصر، ونحاول فى التقرير التالى رصد أبرز فضائح العسكر واعلامه فى الحديث عن تركيا.
 ■ فضائية cbc وكان لمذيع بى بى سى، النصيب الأكبر قبل التلفزيون الرسمى من المهزلة التى قاموا بفعلها فى التغطية، حيث بدأ قوله، عقب مفاجأة الحشود فى الشارع التركى، ظاهرًا الغضب على وجهه قائلاً " كيف لهذا الديكتاتور أن يتمتع بشعبية وسط الأتراك مؤيدين ومعارضين"، وهى جملة غير مركبة بالمرة، فالديكتاتور لا يتمتع بشعبية من الأساس، لكنه كان يريد أن ينجح الانقلاب بأى طريقة، وإظهار تركيا فى صورة الشعب الذى يقف أمام التجربة. 
 وعند رؤية المذيع لاستسلام الانقلابيين، قال "يا حلولى"، فى لحظة ذهول واعتراض ، وكأنه يريدهم أن يعلنوا الاستبسال، ويحافظوا على انقلابهم.
 ■ فضائح التلفزيون الرسمى ولوحظ تحريض وفرحه من الانقلاب بالتفزيون المصرى الرسمى، غير مسبوقة وغير مبررة، لكن كل ذلك أوقعه فى أخطاء فادحة، عند زعمه بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب اللجوء إلى ألمانيا و هو الأمر الذي لم يحدث على الاطلاق . وبهذا الشكل يكون التلفزيون المصري قد كشف عن نواياه الخبيثة و عن توجه الدولة المصرية الساعية إلى إسقاط النظام التركى .
 ■ الأمنجى مصطفى بكرى يعرض طلباته على الحكومة الجديدة عقب الانقلاب وكان المشهد الثانى من نصيب الأمنجى مصطفى بكرى، حيث قال إن في ضوء التطورات التي يشهدها الواقع التركي الآن، علينا التسليم بالواقع الجديد، أننا بتنا أمام ما يشبه الحرب الأهلية في تركيا. 
 وتابع "بكري" فى وصلة نفاقه التى فضحته فى مواقع التواصل الاجتماعى قائلاً، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الجيش التركي سيطر سيطرة كاملة على شئون البلاد، واعتقد أننا في حال انتهاء هذا الوضع سنكون أمام معضلة ستواجه الجيش، لان الجيش لديه موقف من جماعة الإخوان والعناصر الهاربة هناك والتى تآمرت على مصر وافتتحت قنوات تليفزيونية، وتنظيم الإخوان الدولي له مقر كبير هناك، بالإضافة إلي عناصر التمرد ضد الدولة السورية والتي توجد في تركيا. 
 وأضاف أن أردوغان الرئيس التركي الذى وصفه بـ السابق يحاول الآن أن يجد لنفسه منفذ على الأرض، وهو له ميليشيات وقوات أمن، ويراهن على الموقف الغربي والأوروبي، ونحن ننتظر أن يلحق بشقيقه محمد مرسي.
 ■ اليوم السابع| فضائح بالجملة وكانت اليوم السابع كعادتها، خصصت صدر الصفحة الأولى على موقعها الإلكترونى، كل المواضيع تقريبًا، لهروب أردوغان من تركيا ووضع شعبه أمام الدبابة، زاعمين أنه كما فعل مرسى، وخصصت ملف ضخم ملئ بالحقائق المغلوطة والأخبار الكاذبة التى زعمت كعادتها انها من مصادرها الخاصة. 
 ولعل أبرز عناوينها التى أثارت سخرية، أن الشعب التركى رفض دعوة أردوغان بالنزول للشوارع، بجانب حذوها التلفزيون الرسمى، وزعم انفراداها بإن روسيا تدرس طلب لجوء سياسى قدم لها من أردوغان، وهو ما ثبت كذبه تمامًا، عقب اعلان فشل الانقلاب العسكرى، بعد قيامه بساعات قليلة.
 ■ الأمنجى أحمد موسى: دى ثورة مش انقلاب وكالعادة، كرست فضائية صدى البلد المملوكة لرجل الأعمال المقرب من السيسى، محمد أبو العينين، مساحات كبيرة لتغطية الحادث باستضافة لواءات سابقين بالجيش المصرى، وهو فرحون بالاطاحة بأردوغان فى أقل من ساعة، وكانوا فى ضيافة الأمنجى احمد موسى بالطبع، الذى فجر موجة سخرية وقال أن ما يحدث هو ثورة وليس انقلاب عسكرى. ***





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛






الفقراء يدفعون والأغنياء يحصدون.الاقتصاد الحر.الليبرالية .



خرافــة علــم الاقتصــاد الذى انتجتــه الليبرالية 
 هـو مجـرد تبرير لمصــالح الأنظمـة 
ما عجزت أمريكا وأوروبا عن تطبيقه
 يريــد البنــك الدولى من مصـــر تنفيـــذه؟



مخاطر تحاصر مجتماعتنا، وتجعل من الغرب وأفكاره ومخططاته أسياد على دولنا، بالعديد من الأشياء التى أقنعوا البعض بإنها صحيحة، وهى علوم، والتى يأتى على رأسها الفكر الليبرالى، والخرافات التى رسخها فى البلاد، د.م. عاصم الفولى، الخبير الاقتصادى، وعضو المكتب السياسى لحزب الاستقلال، يشرح تلك المخاطر والعلم الزائف، الذى فرضته علينا الليبرالية، فى سلسلة حلقات ننشرها تباعًا، تحت عنوان "خرافات الليبرالية"، ويأتى فيها توضيح لما يسمى علم الاقتصاد الحر الذى تأكد أنه لا يتناسب مع مجتمعاتنا، ولنا فى شروط البنك والصندوق الدوللين، اللذان يزيدان أعبائنا بشكل يومى ومباشر. ويقول د. "فولى"، أن الفكر الليبرالى أنتج لنا "خرافة"، وهذه الخرافة مُثلت فى علم ظل يحاوطنا لعقود، تتصدر فيها النزعة الفردية التى تُعنى بالشخص نفسه دون المجتمع، مما يضعف فكرة العمل الجماعى فى الوطن، وفى كلا الحالات فإن هذا ليس بعيب أو خلل معين، لأن بعض الدول تتعامل به فى المنطلق العام، لأن موروثها الثقافى يتيح لها ذلك.
 ويضيف "الفولى" قائلاً، أن أغلب الثقافات الشرقية، تدعو للجماعة، عكس الغربية، التى تدعو إلى الفرد دون الأخرين، ومن هنا يجب التركيز، على أن تلك النزعة الفردية أخرجت ما يسمى بنظرية الاقتصاد الحر، أو ما تسمى النظرية الكلاسيكية الجديدة فى الاقتصاد، وتدرس على أن هذا هو علم الاقتصاد، وبالتأكيد هو ليس بعلم، فهو مجرد مذهب لتبرير نظرية نظام معين، وهذا ما يهم جميع البشر حول العالم، فهى تمس حياتهم بشكل مباشر، لأنه يتمثل فى السياسات الاقتصادية حول العالم، بداية من صندوق النقد الدولى الذى يطالب بشروط كبيرة وصعبة للغاية من الدول الطالبة للقروض. بجانب توصيات البنك الدولى، التى تخرج دائمًا بإسم تلك النظرية التى يسمونها علم، مطالبة بتحرير الأسواق والعمالة والتجارة، والانفتاح، بجانب تعويم سعر العملة بالطبع،وكل السياسات التى تؤدى إلى مشاكل ضخمة للغاية كالتى نعيش أجوائها فى مصر الآن.
 وعند الخروج والتأكيد على أن تلك السياسات التابعة لنظرية الاقتصاد الحر، تسبب العديد من المشاكل الضخمة لمتوسطى الدخل ومعدومه، فيقولون أن هذا الحديث غير علمى، وتلك النظرية هى الصحيحة، ويشبهونه بما يفعل الطبيب، فالدواء مر لكن لابد منه للعلاج.


ويبرر داعمى هذه النظرية فى بلادنا بإن اقتصاديتنا ضعيفة، ولابد من تطبيقها فى البلاد، أى القبول بشروط البنك الدولى، فكل هذه مجرد تبريرات ألبست ثوب العلم من أجل تحقيق مصالح فئة معين، واعترض "الفولى" على المقولة التى تشير إلى أن الفقراء يدفعون الثمن أكثر من الأغنياء، مؤكدًا أن الفقراء يدفعون الثمن كّله دون غيرهم، والأغنياء يحصدون ما يريدون.
  فحكومة الانقلاب تتبنى السياسات الليبرالية التى يفرضها علينا صندوق النقد الدولى ، وهى نفس السياسات، التى اتبعها نظام حسنى مبارك، اما الانقلاب فيتمادى فى الانبطاح والاستجابة للطلبات الليبرالية، ولا أحد يقول أن هذا يحدث بداعي الانبطاع ، وانما تقدم تبريرات تعتمد على نظرية الاقتصاد الحر ، باعتبارها نظرية علمية وما تقوله لابد ان يكون صادقاً واتباعه سيكون مفيداً.
وهو ما يؤكد أن قبول هذه السياسات ليس توصيات علم الاقتصاد ولكن لاننا دولة تابعه غير مستقلة نتلقي التعليمات وننفذها.


وتابع "الفولى" قائلاً، فقبل الحديث عن عقيدة حرية الأسواق، فلابد أولاً من فهم الملابسات التاريخية التى سيطرت فيها الأفكار الليبرالية على أوروبا ففهم تلك الملابسات توضح لنا أن تلك ليست حقائق مجردة، ولكنها أفكار سادت فى ظرف معين فى حقبة تاريخية معينة، كان الفساد فيها متشعب فى أوروبا، فكانت تلك الدول بحاجة إليها، وليس كما يقال أن الشعوب نضجت فآثرت تطبيقها.
وبدأت تلك المشكلة بعد انهيار الدولة الرومانية، والتى ظهر منها بعد انهيارها، أنه لا وجود لقاسم مشترك سوى المسيحية الكاثوليكية، فاستعان الملك بالكنيسة، ليزعم أنه يحكم باسم الإله، وساعدت الكنيسة الملك فى ذلك، نظرًا لتبادل المصالح بينهم، ونظرًا لصعوبة تواجد المركزية فى ذلك الوقت، تحول النظام إلى اقطاعى.
وظلت أوروبا هكذا ما يقرب من مئة عام، حتى تغيرت الظروف فى القرن الخامس عشر، ودخول الثورة الصناعية لأوروبا، جعلها تعيد افكارها فى النظام الاقطاعى، مع الحرص على سلطة الملك، وقام حينها "التنوريون" بالقيام بهذا الدور وسن العديد من القوانين التى تملئ الجيوب للكبار وتسيطر على الشعوب بإسم الإله.


وفى هذا الجزء تحدث الفولى، عن تعريف الليبرالية ومناطق تطبيقها وأوقاتها، وقال أنها تعنى التحررية، وهى الغطاء الفكرى أو الفلسفى للنزعة الفردية، وتؤمن تلك النزعة الفردية بإن الإنسان كائن حر مستقل، بمعنى أن قيمه ومعاييره يستمدها من ذاته فقط.
فما يراه مناسب له أى كان فهو صحيح الأمر، فهذا هو المعنى المراد من تلك السياسات التى يتم تطبيقها، والتى سنشرحها مع فى الحلقات الثمانى عشر القادمة، وأثرها على بلادنا.












الجمعة، 15 يوليو 2016

خطاب سرى لجهاز سيادي للسيطرةعلى الإعلام لدعم السيسى. فيديو.



خطة السيسى للسيطرة على الإعلام أيام حكم مرسي
توجيه نجوم السينما ولاعبي الكرة المشهورين 
 من أجل دعم دولة السيسى واستجابوا جميعا
كيف سيطر اليهود والنصارى على الإعلام والسينما في مصر 
ومنعـــوا المســلمين؟


نشر الكاتب علاء الأسواني، أحد من أيدوا الانقلاب العسكري ورجوا له، ما قال عنه إنه خطاب "سري للغاية" عثر عليه بالصدفة، يتضمن معلومات خطيرة عن طريقة إدارة المشهد السياسي والإعلامي في مصر من قبل أجهزة سيادية.
 الخطاب الذي نشرته “الإذاعة الألمانية” حمل رقم مسلسل 20169 ص، وتصدرته عبارة “سري للغاية”، وتم تبادله بين قياديين بجهاز سيادي.
- وجاء كالتالي: خطاب إلى سيادة اللواء (…) نائب رئيس الجهاز مقدم من العقيد (….) مدير إدارة الإعلام بالجهاز الموضوع في أعقاب ثورة 30 يونيو المجيدة تمكن الإعلام الوطني من كشف الحقائق وتأكد شعبنا المصري العظيم أن الإخوان المسلمين إرهابيون" وخونة كما أن العناصر الآثارية التي تسببت في أحداث يناير 2011 ليسوا إلا مجموعة من العملاء لأجهزة مخابرات غربية قبضوا أموالا بهدف إسقاط الدولة. 
 تابع الخطاب بعد أن عرف الشعب الحقيقة احتشد وراء السيسي الذي تمتع بشعبية غير مسبوقة لكن للأسف نقلت لنا تقارير الرأي العام مؤخرا مؤشرات مقلقة على تنامي الغضب الشعبي نتيجة ارتفاع الأسعار المتزايد للخدمات والمواد الغذائية بالإضافة إلى أزمات أخرى يعاني منها المواطنون مثل تسريب امتحان الثانوية العامة والبطالة وانقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق عديدة.  هذا الغضب قد يؤثر ــــ لاقدر الله ــــ على شعبية السيسي مما جعلنا في إدارة الإعلام نتخذ الإجراءات التالية:  
● أولاً: توجيه الإعلاميين المتعاونين مع الجهاز للتركيز في برامجهم على الانجازات الكبرى التي حققها السيسي خلال عامين مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الجديدة والطرق الجديدة على أن تتم استضافة لاجئين من سوريا والعراق حتى يحكوا عن معاناتهم وتشردهم بعد تدمير بلادهم؛ الأمر الذي سيدفع المشاهدين إلى المقارنة بين حالة مصر المستقرة برغم مشاكلها ومأساة تلك الدول التي سقطت في الفوضى. 
● ثانيًا: من أجل دفع الرأى العام الى حوارات خلافية خارج السياسة. 
تم توجيه البرامج التليفزيونية من أجل التركيز على أغرب الحوادث مثل حادثة بلطجية أجبروا رجلا على ارتداء قميص نوم حريمي وزفوه في الشارع وحادثة الرجل الذي قتل زوجته لأنها أصرت على استعمال فيسبوك وغيرها. 
 كما تم توجيه مشايخ السلفية (وكلهم متعاونون مع الجهاز ) من أجل إثارة قضايا فقهية خلافية فطرحوا مسائل مثل: هل يجوز للمسلم اعتبار خادمته في المنزل ملك اليمين ونكاحها بدون عقد..؟ هل يجوز للمسلم أن يتزوج من طفلة لم تبلغ المحيض على أن يقضى وطره منها بالمفاخذة دونما إيلاج..؟ وبناء على توجيهنا استضافت البرامج الحوارية مؤيدين ومعارضين للقضايا السابقة ثارت بينهم نقاشات مطولة على قنوات عديدة. 
●ثالثًا: الدراما التليفزيونية تقوم بدور مهم في توجيه الرأي العام وقد تمت مراجعة مسلسلات رمضان في ادارة الاعلام للتأكد من مطابقة موضوعاتها للأولويات الوطنية .. في نفس الوقت تم توجيه الاعلاميين من أجل التركيز على أحداث المسلسلات واستضافة الممثلين في برامج طويلة ومناقشتهم في أدوارهم وذلك لجذب أكبر عدد من الجمهور لمشاهدة المسلسلات. 
● رابعًا: تم توجيه نجوم السينما ولاعبي الكرة المشهورين من أجل دعم الدولة واستجابوا جميعا فأدلى أكثر من ممثل ولاعب كرة بتصريحات شكروا فيها السيسي على انجازاته العظيمة واعتبروا رئاسته منحة الهية لمصر لأن نبوغه كقائد لن يتكرر. 
● خامسًا: تم السماح بنقد الوزراء في بعض البرامج الحوارية عن طريق ضيوف مختارين ومداخلات معدة سلفا من أجل ترسيخ فكرة أن التقصير ليس من السيسي وإنما من معاونيه الذين لم يرتقوا لمستوى قدرات سيادته الفذة.  
● سادسًا: نتيجة لخطورة الدور الذى تقوم به مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر ) في التحريض ضد الدولة تم توجيه الإعلاميين للتركيز على قصص الخيانات الزوجية التي حدثت بسبب فيسبوك وقام فضيلة الشيخ “…..” بتحذير المسلمين من أخطار فيسبوك. كما أن المغنى “….” استجاب لتوجيهنا وحذر معجبيه الشباب من استعمال فيسبوك لأنه مضيعة للوقت.  
● سابعًا: توجيه الإعلاميين من أجل التغطية الصحيحة للاجراءات التي تتخذها الدولة مثل تكذيب كل التقارير الدولية التي تتحدث عن التعذيب والتأكيد على أن المساجين في مصر يحظون بمعاملة مثالية مميزة. 
 واشار الخطاب الي انه عندما تم ترحيل الإعلامية اللبنانية (ليليان داود….) من مصر كانت توجيهاتنا للإعلاميين أن يناقشوا ترحيلها باعتباره اجراء قانونيا لاعلاقة له بمواقف المذيعة السياسية بينما وجهنا أعضاء اللجان الاليكترونية فكتبوا أن المذكورة عميلة للموساد وتدربت في إسرائيل على التجسس (لمنع أى تعاطف معها). سيادة اللواء (….) بالإضافة إلى الإجراءات السابقة ومن أجل تعزيز صورة السيسي أمام الرأي العام نقترح أن يتناول السيسي الغداء مع أسرة مصرية بسيطة ويتم تصويره وهو يتحدث معهم كأنهم ابناء له أو أن يقوم السيسي باتخاذ أى قرار بخفض أسعار بعض السلع (ولو مؤقتا) أو يسلم الفلاحين صكوك تملك أراضي أو يسلم قاطنى العشوائيات مساكنهم الجديدة.. في انتظار تعليمات سيادتك. العقيد (…) ملحوظة: بالنسبة لموضوع المذيع “….” الذي تم الاستعلام عنه من مكتب سيادتكم. نفيدكم أن المذكور من المتعاونين مع الجهاز وقد قمنا بتصعيده حتى أصبح له برنامج يومي شهير يدر عليه دخلا كبيرا لأننا أوصينا صاحب القناة بمنحه نسبة من إيراد الإعلانات. وقد حصل المذيع المذكور على قطعة أرض أربعين فدانا في الساحل الشمالي من أحد البنوك الحكومية ثم امتنع عن دفع الاقساط المستحقة عليه فاتخذ البنك اجراءاته لاسترداد الأرض. المذكور يلح بشدة علينا حتى نتدخل لتسوية مشكلته مع البنك. رأينا في الادارة أن نتدخل مراضاة لهذا المذيع لأنه يؤدي في برنامجه دورا وطنيا مهما في فضح العملاء والخونة. بالطبع يظل القرار النهائي لسيادتك. يوسف المصري:
كيف سيطر اليهود والنصارى على الإعلام والسينما في مصر 
ومنعوا المسلمين؟
مكنت قوات العسكر التي تسمي نفسها الجيش المصري، النصارى والكنائس الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية من السيطرة على كافة وسائل الإعلام والسينما.. ومكنت نجيب ساويرس من احتكار جميع الصحف والفضائيات.. وذلك بهدف دفع الشعب المصري المسلم، إلى تقبل زنا الأمهات والبنات والأخوات، واستعملت قوات العسكر القوة المسلحة في إغلاق أية قنوات يملكها مسلمون مصريون لا ترضى عنهم الكنيسة.اشترك في صفحة العالم الأسود للعسكر على الفيس بوك لتصلك الحلقات الجديدة .. ووقائع الفساد داخل المعسكرات و انحرافات ضباط العسكر..


"السيطرة على الإعلام" للأمريكي .. نعوم تشومسكي






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛






العشرة المبشرون بجنة السيسي تعرف عليهم



كهنوت الرئيس هــم 
جنرالات القصر أصحاب الياقات البيضاء 

الذين يملكون مفاتيح الأسرار في كل العصور، 
.. ليبقى في النهاية لكل عصر رجاله ..



لكل عصر رجالاته، ولكل رئيس مريدوه من طبقة الكهنوت التي تقف خلفه وربما أمامه، بعضهم يفعل ذلك عن اقتناع، والآخرين اعتادوا على مسح جوخ الحكام في أي نظام وأي وقت، وبعضهم الثالث يبحثون فقط عن منافعهم الشخصية، هذه الفئة المنتقاة يطلق عليهم بطانة الرئيس أو المبشرون بجنته. وفي مصر منهم الكثير لكن الرئيس الحالي على رأس السلطة في مصر المشير عبدالفتاح السيسي - أو الرسول - كما وصفه بعض منتفعي السلفية وشيوخ السلاطين، اختار فقط عشر شخصيات في دائرة ضيقة جدًا، لا يثق في سواهم ولا يأمن إلا لهم، ربما خوفًا من الجملة المعلقة خلف مكتبه الرئاسي بقصر الاتحادية "الجزاء من جنس العمل"، ذات الأصل الشرعي في الحديث الشريف "كما تدين تدان"، وكأنه يخشى أن يتكرر معه ما فعله مع رئيسه السابق محمد مرسي، صحيح أنه تحرك في الثالث من يوليو 2013 بناء على مطالب شعبية، لكن خيانته لقسم الولاء للرئيس الأسبق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين مازالت تقض مضاجعه، تلك البطانة، أو كهنوت الرئيس هم أصحاب الياقات البيضاء، الذين يملكون مفاتيح الأسرار في كل العصور، ليبقى في النهاية لكل عصر رجاله. 
 ■ رجال حول السيسي. 
 على مدى التاريخ ومؤسسات الرئاسة بكل دول العالم تدار عبر فئات ثقة حول الرئيس معلومون جميعًا لكل المواطنين ووسائل الإعلام، إلا في مصر فقد يبقى هذا الأمر سرًا إلى أن ينهي الرئيس ولايته، أو يموت وهو الشائع في مصر قبل ثورة 25 يناير، حيث لم يغادر أي رئيس كرسي السلطة - باستثناء محمد نجيب - إلا بالوفاة مثل جمال عبدالناصر وأنور السادات، قبل أن تطيح تحركات يناير ويونيو بالرئيسين مبارك ومرسي، وهنا نبحث عن نقطة هامة وهي كيف تدار مؤسسة الرئاسة؟ ومن هم الذين يثق فيهم الرئيس، وما هي المراحل التي يمر بها أي قرار قبل صدوره؟ 
 ■ اللواء عباس كامل الصندوق الأسود . 
 يأتي في مقدمة هذه الشخصيات خزينة أسرار السيسي، اللواء عباس كامل، ويعد الساعد الأيمن له منذ أن كان الأخير مديرًا للمخابرات العسكرية، ويوصف الآن بوسائل الإعلام المصرية بالرجل الثاني في الدولة. 
كامل هو الصديق والمستشار المقرب من السيسي، ويكاد يكون المحرك الرئيسي والمراجع لكل ما على "السيسي" عمله، كان شخصًا مجهولاً حتى منتصف العام 2013 وبرز دوره خصوصًا بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، ويعد أقرب إلى السيسي حتى من وزير دفاعه، ورافقه في العديد من زياراته الخارجية، وبعد أن خرجت العديد من التسريبات من مكتبه أصبح محط أنظار الجميع في مصر ومحيطها الإقليمي. 
كان الظهور الأول لاسم اللواء عباس كامل في أقدم تسريبات السيسي أثناء حديثه مع الصحفي ياسر رزق، حينما أجاب سؤالاً عن عدد شهداء فض اعتصام جماعة الإخوان برابعة العدوية فأجاب السيسى: اسألوا عباس، بل إنه ظهر بصحبته قبل أداء اليمين الدستورية كرئيس، وجلس بجواره في طائرته التي أقلته إلى مبنى المحكمة الدستورية بالمعادي، فضلاً عن تواجده بمقر المحكمة الدستورية، وقصري الاتحادية والقبة، أثناء حفل التنصيب. 
 ■ محاولة تجميل بعد التسريبات المشينة المنسوبة لمكتب كامل. 
 حاولت وسائل الإعلام المصرية تبييض وجهه أمام الرأي العام المصري والخليجي، بعد أن طالت تلك التسريبات بعض من قادة الخليج، فبدأت العديد من القنوات والصحف تتناول سيرته الذاتية بفخر واصفة إياه بأنه رجل يملك "عقلية عسكرية تنظيمية هائلة.."، وإحدى هذه الصحف نشرت أن كامل كان له دور في ليلة أن قرر السيسي التراجع عن الترشح لـ "الرئاسة"، فسارع كامل بعرض عدد من السيناريوهات على السيسي في حال عدم ترشحه، منها عودة جماعة الإخوان للحكم، وتفكيك الجيش وإعدام السيسي نفسه بتهمة الخيانة، وسيناريو آخر أقنعه به وهو ارتفاع حدة الغضب الشعبي، وربما "ثورة ثالثة.."، حتى إنه أقنع السيسي بأنه "رجل المستحيل"! الآن يمثل كامل الدرع الواقية لرفيقه بالمخابرات الحربية، وهو المسؤول عن تحديد مواعيد لقاءات ومقابلات الرئيس، والتى يتم الإعداد لها قبلها بفترة ويعرضها على الرئيس، ولديه حق القبول أو الرفض، أيضًا إعداد المذكرات والرسائل بمقتضى توجيهات الرئيس، وإبلاغها الجهات المعنية، والتخاطب مع أجهزة الدولة، ومتابعة تنفيذ قرارات وتعليمات الرئيس، ويحدد جميع اتصالاته داخل مصر وفق نظام شفرة سرية متعارف عليها للحيلولة دون حدوث اختراق لها، ويمارس عباس نشاطه من مكتبه الواقع في شارع الاستاد البحري بمصر الجديدة، بالإضافة إلى وجوده مع الرئيس باستمرار في قصر الاتحادية. 
 ■ ثعلب المخابرات . 
 الشخصية الثانية في بطانة السيسي هو اللواء محمد فرج الشحات، المدير الحالي للمخابرات العسكرية، والذي يعد نسخة طبق الأصل من السيسي، يمارس نفس دوره قبل توليه وزارة الدفاع، وسيرته العسكرية تطابق سيرة رئيس الدولة، بما في ذلك الدراسات في الولايات المتحدة وبريطانيا والبعثات الى المملكة العربية السعودية، وتدرج في المناصب القيادية بالقوات المسلحة، فتولى قيادة اللواء 12 مشاة ميكانيكي، ثم ملحقًا للدفاع في المملكة العربية السعودية، ثم قائدًا للفرقة 16 مشاة بالجيش الثاني الميداني، ثم تمت ترقيته إلى رتبة اللواء، وعمل مساعدًا لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ثم رئيسًا لأركان الجيش الثاني الميداني، ثم قائدًا له خلفًا للواء أركان حرب أحمد وصفي، وجاء لهذا المنصب بعد إطاحة السيسي باللواء صلاح البدري، دون سبب واضح، وتم تعيينه مساعدًا لوزير الدفاع. 
 ■ تورطه بقضية ريجيني . وظهر اسم الشحات في الرسالة التي بعثت من طرف مجهول إلى السفارة الإيطالية في برن السويسرية، تتهمه بالوقوف حول مقتل "ريجيني"، وسط معلومات - غير مؤكدة - منشورة على صفحة العقيد الهارب خارج مصر عمر عفيفي عن تورطه في الفضيحة بعد أن أخفى على صديقه عباس كامل أن جثة ريجيني بها آثار تعذيب، فأمر الأخير بإلقاء الجثة بأحد طرق 6 أكتوبر، لتصوير الحادث على أنه تصادم طريق، لكن آثار التعذيب فضحت المستور، وبات الشحات أحد أهم أسباب العلاقات المتردية الآن بين مصر وإيطاليا. 
 ■ عبدالغفار: ذراع البطش . 
 الشخصية الثالثة المبشرة بجنة السيسي هي شخصية اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية الحالي، والذي يمثل عصا الأمن الداخلي للنظام، ومهامه تحكي كل شيء عن شخصيته، حيث عمل في الاستخبارات ما يقارب الأربعين عامًا، وكان له في عهد مبارك منصب في جهاز أمن الدولة، وعين بعد ثورة 25 يناير وحل جهاز أمن الدولة السابق، رئيسًا لجهاز الأمن الوطني الجديد، وجاء تعيينه في منصب وزير الداخلية بعد إقالة اللواء محمد إبراهيم، لتهدئة الضباط والقيادات الرافضة لإقالة إبراهيم، فاختار السيسي أن يكون بديل إبراهيم من قطاع الأمن الوطني، حتى يضمن سيولة المعلومات من الداخلية للرئاسة، وحتى لا تمنعها الوزارة والقيادات الرافضة لإقالة إبراهيم، وبالتالي كان اختيار عبد الغفار من قلب مصدر المعلومات الخاص بالداخلية "الأمن الوطني". ورغم الخطايا الكثيرة لوزارة الداخلية في عهد عبدالغفار لم تجرؤ مؤسسة الرئاسة على إقالته، وكانت أكبر وليس آخر تلك الخطايا هي اقتحام نقابة الصحفيين، لاعتقال عضوين صحفيين بها بتهمة الإضرار بالأمن العام، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة ومطالبات بإقالته لم تلتفت الرئاسة لأي منها. 
 ■ ظل السيسي . 
 رابع أركان الرئاسة هو العقيد محمد شعراوي، وهو الحارس الشخصي للرئيس عبدالفتاح السيسي، أو ظل الرئيس كما يطلق عليه إعلاميًا، وسبق له العمل ضمن وحدة العمليات الخاصة ''777''، وكان أول ظهور له مع الرئيس السيسي، عندما استقل دراجة مرتديًا ملابس رياضية، ومازال شعراوي يلازم السيسي كـ ''ظله'' في كافة تحركاته سواء الداخلية أو الخارجية، فظهر خلفه أثناء حضور قداس عيد الميلاد العام الماضي، وأثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، وظهر أيضًا خلف السيسي خلال إلقاء كلمة ختام المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، حتى في صلاة الجمعة والعيد يكون خلف السيسي، كما يجلس إلى جوار سائق السيارة التي يستقلها الرئيس. يعد شعراوي صاحب المهام الصعبة في نخبة السيسي، وقائد بقية الحرس الخاص، ويعمل مع السيسي منذ أن كان وزيرًا للدفاع، ضمن تشكيلة من الحرس بقى عدد من أفرادها ضمن طاقم الحراسة الحالي، وظهر برفقة السيسى حاملًا "رشاش آلى قصير" أثناء الإدلاء بصوته في الاستفتاء على الدستور في إحدى مدارس مصر الجديدة، خلال رئاسته لوزارة الدفاع. 
 ■ واجهة النظام . 
 ويأتي السفير علاء يوسف، كأحد أهم أركان نظام السيسي، فهو المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الذي خلف السفير إيهاب بدوى، الذي تم تعيينه في منصب سفير مصر بدولة فرنسا، ضمن الحركة الدبلوماسية الجديدة، يتواجد دائما داخل مقر رئاسة الجمهورية من السابعة صباحًا، لترتيب لقاءات الرئيس مع المكتب الإعلامي ومحرري الرئاسة، ثم يحضر جميع اللقاءات، وبدأ حياته بالخارجية في العام 91، وعمل ضمن الوفد المصري لدى الأمم المتحدة في جنيف، وكان من المسؤولين عن الملفات التي تتعلق بالجانب الاقتصادي، ويتميز بالدبلوماسية وقليل الحديث لوسائل الإعلام، ويشارك في اجتماعات السيسي سواء مع شخصيات داخلية أو خارجية. 
 ■ صمام الأمان .
 يوصف اللواء أسامة الجندي، مدير أمن الرئاسة، من قبل وسائل الإعلام بأنه صمام أمان السيسي، والذي يشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة داخل مؤسسة الرئاسة، وطور المنظومة الأمنية داخل قصر الاتحادية، وأشرف بنفسه على عمليات مسح قصور الاتحادية والقبة، للتأكد من عدم وجود أجهزة تنصت، وجهز مبنى المستشارين بمنشية البكري، وقاعة اللقاءات الكبرى للرئيس، وأمنها بأحدث الوسائل والأفراد. أشرف الجندي مع وزارة الداخلية على الخطة الأمنية التي وضعتها الوزارة لتأمين مراسم تنصيب السيسي، ويقوم بمهمة حلقة الوصل بين الشرطة والقوات المسلحة، والحرس الجمهوري وشرطة رئاسة الجمهورية. 
 ■ مهندس المراسم . يعد اللواء حاتم قناوى، كبير أمناء رئاسة الجمهورية، ويشرف على تسليم الأوسمة، ودخول وخروج الرئيس، وتنظيم حفلات الاستقبال والتشريفات، ويرافق السيسي في كافة الجولات الداخلية والخارجية، ومنها زياراته لدول الجزائر وغينيا الاستوائية والسودان، إضافة إلى تواجده في مراسم أداء الحكومة اليمين الدستورية، وحفلات تخرج طلبة الكليات العسكرية والشرطة. 
 ■ رجل كل العصور .
 يصح أن نطلق على اللواء عبد المؤمن فودة، رجل كل العصور، فقد عاصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وخلفه محمد مرسي، والسابق عدلي منصور، ولا يزال يمارس عمله مع السيسي، وتم تعيينه كبير الياوران قبيل تنحي مبارك بـ4 سنوات. 
في فترة المجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير، أصدر المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكري في الفترة الانتقالية، قرارًا بتولي فودة رئاسة اللجنة المالية والإدارية في القصر، عقب عزل الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئاسة جمهورية في عهد مبارك، وعقب تولى الرئيس الأسبق محمد مرسي تمت عودته لمكانه الأصلي كبيرا للياوران، ورافق مرسي في بعض الجولات خارج القصر، وما بعد 3 يوليو والإطاحة بالرئيس مرسي، تم تعيينه قائمًا بأعمال رئيس الديوان في المرحلة الانتقالية الثانية، خلفا لمحمد رفاعة الطهطاوي، والآن يلازم السيسي في كل تحركاته واحتفالاته وجولاته الداخلية. 
 ■ الحرس الجمهوري يعد اللواء محمد زكي،
 قائد الحرس الجمهوري، من أهم أركان حكم السيسي، وتشمل مهامه حماية الرئيس والنظام الجمهوري بأكمله، وهو صاحب واقعة قصر الاتحادية الشهيرة خلال فترة حكم الرئيس مرسي، حينما سمح للمتظاهرين بالاقتراب من بوابة القصر، بدعوى أن قوات الحرس تؤدي دورها في تأمين وحماية النظام الرئاسي والقصور من الداخل، وأمر وقتها بإزالة كل الحواجز الخرسانية والمعدنية من جوانب الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية، ونقلها بجوار سور القصر، لتكون حرمًا للقصر خلال تظاهرات 30 يونيو، وكان أول من قام باعتقال الرئيس الأسبق بعد الإطاحة به في 3 يوليو. 
 ■ سيدة القصر الحديدية .
 تستحق السفيرة فايزة أبو النجا، مستشار السيسي لشؤون الأمن القومي، هذا اللقب، حيث احتلت في 2012 المركز الـ19 في قائمة مجلة "فورين بوليسى" لأقوى 25 امرأة في العالم، كما أُشيد بها في كتاب "شارون فريمان" تحت عنوان "حوار مع قيادات نسائية إفريقية قوية" ضمن الـ11 سيدة الأكثر قوة في إفريقيا. 
اختيرت أبو النجا كأول سيدة تتولى وزارة التعاون الدولي في 2001 ثم انتخبت عام 2010 كعضو بمجلس النواب عن مدينة بورسعيد، وفازت بأحد المقعدين المخصصين للنساء عن المحافظة، وبعد إسقاط نظام مبارك لم يختفِ اسمها، وتولت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة أحمد شفيق، واستمرت في نفس الوزارة في حكومة عصام شرف، ثم أصبحت متحدثة للحكومة في عهد الجنزوري، وعادت بقوة في عهد السيسي عندما أصدر قرارًا بتعيينها مستشارًا للرئيس لشؤون الأمن القومي، كأول سيدة تشغل هذا المنصب بعد خلوه لمدة 41 عامًا في عهد السادات، وهو ما اعتبرته النيويورك تايمز، إصرارًا من قبل حكومة السيسي على تجاهل استمرار تحالفها مع واشنطن، فضلاً عن كونه إشارة لمستقبل مظلم لمنظمات المجتمع المدني. وتلعب أبو النجا في الفترة الحالية دورًا هامًا في التحضير لجولات السيسي الأوروبية، وشاركت في وضع أجندة لقاءات الرئيس في إيطاليا وفرنسا واللقاءات الإفريقية الأخيرة، والتعاون مع مجلس الدفاع والأمن القومي الروسي، الذي زار مصر مؤخرًا بدعوة منها.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


"الأمن الوطني عايزك.. اتفضلي معانا".. مصر ليست أمي



لم يخطر في بالي يوماً 
 أن يأتي الوقت الذي (أكره) فيه مصر، بلدي وموطني!



قابلت الكثير ممن تمنوا الخروج منها، والعيش في أي مكان آخر، وقابلت من عاش فيها وهو يلعنها كل لحظة، وهو يعاني من الغلاء والزحام والبطالة والفساد وعدم الأمان. 
 كنت أنكر عليهم تلك المشاعر السلبية واعتبرتهم كالأبناء العاقين لأمهاتهم، وهم يتناسون خيرها عليهم، واغتربت عن بلدي فزاد ارتباطي به واشتياقي إليه رغم كل شيء، فكتبت عنها، وكنت أدعو الله كثيراً أن يرزقني السفر إليها، ورؤية أهلي وبيتي وأصدقائي، وقد كان.
 سافرنا وكنت كما يقولون (حاطة إيدي على قلبي) فرغم فرحتي التي لا يمكن وصفها فإن الخوف امتزج بها فصارت بلا طعم، ولكنني اجتهدت أن أجعل سعادتي تنتصر في تلك المعركة المجهولة بالنسبة لي، قضيت ساعات الطيران أُحلق في سماء الذكريات الجميلة في مصر.
 "الأمن الوطني عايزك.. اتفضلي معانا!".. هكذا قال لي ضابط الجوازات، وهو يمسك بجواز سفري، وهو ينظر إليَّ بحدة واضحة.
 وعندما سألته عن السبب، قال إنه لا يعرف، وكنت أحمل طفلي نائماً علي كتفي، فقال لي الضابط: "سيبي العيال هنا وتعالي معانا".
 رفضت ذلك، وطلبت منه أن يكونوا معي، لكنه أصر على ذلك، مدعياً أنه غير مسموح لهم التواجد هناك، وصممت أنا أيضاً على طلبي فهم صغار وقد يبكون، دخلنا معاً في ممر ضيق ذي رائحة سيئة، وفوجئت بأيدي بناتي تتشبث بملابسي وهن ينظرن إليَّ بخوف، فأمسكت بهن لأطمئنهن وأنا أرتعد خوفاً وقلقاً.
 قابلت رجلاً ضخماً يجلس على مكتبه القديم في حجرة ضيقة، وحاولت أن أبدو هادئة قدر الإمكان وسألته:
ممكن أعرف فيه إيه؟ ... وفي برود ملحوظ، وتجاهل غريب، لم يرد عليَّ وهو يمسك بجواز سفري، وبدأ ينسخ بيانات منه في ورقة، فانتظرت لحظات ثم أعدت عليه السؤال مرة أخرى، فرد عليَّ وهو ما زال لا ينظر لوجهي: "انتي هتطلعي دلوقتي على الأمن الوطني في القاهرة.. وهناك ابقى اسأليهم".
 شعرت بخوف شديد يتملكني، ثم نادى علي شخص يقف جانب بابه، وهو يطلب منه أن يأخذني معه، فخرجت معه وطلب مني الانتظار قليلاً، فانتظرت طويلاً وسط بكاء ابنتي ومكالمات زوجي وأهلي للاطمئنان علينا كل حين، حتى دخلت معه مكتباً آخر كبيراً يجلس فيه شاب في مقتبل العمر مبتسماً، وبدأ يوجه أسئلته لي وهو يدون إجابتي فيما يسمى بالتحقيق، سألني فيه عن كل شيء يخص سفرنا وانتقالنا من قطر إلى لندن، وعن عمل زوجي وطبيعته وتمويله وفي النهاية نظر إلى متسائلاً: "هو جوزك إخوان؟"، فقلت: لا، فاستطرد وقال: "طب انتي إخوان؟"، قلت: لا. ثم قال: "طب احلفي إنكم مش إخوان؟!"، فأجبته: "أنا قلت لحضرتك إحنا مش إخوان!"، فتساءل بصوت عالٍ بكل تلقائية: طيب ليه انتي هنا؟ خلاص قومي ولما يكلموني، وأعرف هعمل معاكي إيه هناديكي!!
خرجت وانتظرت مدة أطول من سابقتها، إلى أن ناداني أحدهم من أجل تفتيش الشنط عند الجمارك، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها كيف يفتشون الأمتعة أخرجوا كل شيء وأي شيء، كانوا يبحثون عن كل ما له قيمة، وأنا أقف مكتوفة الأيدي مذهولة ومحبطة.
وفي النهاية وبعد انتظار للمدة الثالثة ذهبت إلى نفس الرجل المتجهم في مكتبه الضيق وجدته ينظر إلي، وهو يبتسم ويعطيني جواز سفري، قائلاً: "حمد لله ع السلامة".
 ظننت أنها ابتسامة صادقة ودعوه طيبة، ولكني عرفت بعدها أنها لم تعنِ ذلك. وبدأت إجازتي في مصر، التي كان أهم ما تمتاز به الانتظار، كل يوم أنتظر فيه اليوم الذي سأسافر فيه إلى لندن، حتى يطمئن قلبي، لم أستطع استيعاب حالتي، وقد تبدلت 180 درجة، فها أنا وسط أهلي وأختي، ولكن دون مشاعر، وكأنني أمام سراب وليس حقيقة، وقرر زوجي تقديم تاريخ سفرنا، ربما ليعجل بالنتيجة وهو لا يطيق مثلنا الانتظار، فجاء يوم العودة، وودعت أهلي ودخلت صالة المطار، وأنا أعلم أن كل ما سيفعلونه معي "هيرخموا" - يتعمدون المضايقة - علي كما أكد لي الكثير.. وبمجرد أن مرر الضابط جواز سفري على جهاز الكمبيوتر أمامه حتى رفع سماعة التليفون بجانبه، قائلاً: "سارة جمال هنا!".
وطلب مني الانتظار جانباً، ثم ذهبت إلى ضابط آخر وهو يحاول التحري عن الاسم، مدعياً أنه تشابه أسماء كما أخبرني، ثم أخذني إلى مكتب قابلت فيه ثلاثة ضباط، والذي أعاد علي نفس الأسئلة عن تاريخي العائلي، ثم طلب مني أن يأخذ جوازات سفر أطفالي؛ ليمنعهم من السفر مثلي، كانت المرة الأولى التي أسمع فيها آخر نداء للطائرة، وتزامن ذلك مع إنزال أمتعتنا مرة أخرى للتفتيش، حيث وقفت صامتة وكأنني لا أرى ما يحدث! أفقت فقط على سؤاله عن كارت البنك الخاص بي، وأخبرني أنه سيأخذه، ثم غاب وعاد هو يعطيني إياه، وبعد انتهاء إجراءات التفتيش طلبت منهم أن يسمحوا لي بالسفر في الطائرة التي تليها، ففكر قليلاً ثم قال لأحد أفراد الأمن أن يأخذني لصالة السفر، مشيت معه وصعدنا سلماً، وهناك دخلنا مكتباً كبيراً يجلس فيه رجل بملابس مدنية، ونظر إلي قائلاً: انتي ممنوعة من السفر! أنكرت ما قاله بأنني فهمت أنه بإمكاني السفر في الرحلة القادمة! ابتسم ساخراً قائلاً: "أنا قاعد مستنيكي هنا عشان أقولك أنك ممنوعة من السفر!". وعندما سألته عن السبب، أجابني: "أنا معرفش حاجة، لو عايزة تعرفي روحي مكتب الأمن الوطني في القاهرة، وهناك هيقولوا لك كل حاجة!".
 تركته وأمسكت بأطفالي الذين بدأوا في البكاء وأخذت أمتعتي وخرجنا من صالة الوصول، وكأنني أعيد تصوير مشهد كئيب من فيلم سينمائي سخيف وطويل، فها أنا أبكي وأنظر إلى السماء في انكسار: يا رب!! مرت أيام وأنا على أرضها، أقابل ناسها وأتعجب كيف يعيشون فيها، لم أعد أشعر بتلك المشاعر الجياشة نحوها، بل أصبحت لا أطيقها، عشت كالهاربة التي تخشى القبض عليها في أي وقت، كل ما ربطني بها وهون على ما ألاقيه هم أهلي وأصدقائي المقربون.
 قضيت مدتي بين نصيحة هذه ونصيحة تلك، عن البيت الذي سأعيش فيه، فلا داعي للعيش في شقتنا بعد أن عرفنا بسؤال مخبر عنا، وعن مدارس الأولاد وعن فلوس معيشتنا وعن وعن!! الكل يتكلم وأنا أسمع كالأصم، فالخوف قد امتلكني والقلق كاد يقتلني، لم أعد أجد إجابة مقنعة لأطفالي حين يسألون: "هو إحنا هنروح لبابا إمتى؟ هم ليه الناس ضايقونا في المطار وما سافرناش؟ هو إحنا ليه مش قاعدين في بيتنا؟".
 انتهت الإجابات وأصبحت عقيمة وأثناء ذلك كله أخبرني زوجي أن مدرسة الأولاد قررت أن تمهلهم مدة زمنية، وإن لم يأتوا فيها سيضطرون إلى فصلهم منها!! وكان اقتراحه واقتراح البعض أن يسافر الأبناء مع أمي له حتى يكملوا عامهم الدراسي، وأصبحت القضية الشاغلة هي مدرستهم، وكيف نحافظ علي مكانهم فيها، وكان علي التفكير سريعاً واتخاذ القرار، فكانت أياماً طويلة وحزينة مرت علي كالضباب الكثيف، كنت أبكي كثيراً ولا أطيق النظر في وجه أي شخص، وخاصة هؤلاء الذين طلبوا مني أن أسمح لأطفالي بالسفر! لم يفهموا أنني بذلك أضيف إلى همي هماً أخر أكبر منه، فبدلاً من بعدي عن زوجي وقلقي علي المستقبل سأكون بعيدة عن أبنائي الصغار.
 رفضت الفكرة بشدة وأنا أقول للجميع :"مش هعرف أعيش بدونهم". اقترح علي البعض أن أقدم على بدل فاقد لجواز سفرنا، وبالفعل ذهبت للمجمع في التحرير بعد أن وجدت شخصاً هناك يساعدني، وكانت المفاجأة عندما قابلني، وقال لي : "هو جوزك عمل إيه بالضبط؟ أصل جالنا من يومين نشرة بمنع العيال من السفر هم كمان"!!
 وقفت صامتة وكأنني اعتدت المفاجآت والأخبار السيئة، ولكنه طمأنني أنه سيحاول أن يستخرج لنا جواز سفر جديداً، ولكن كمان يقولون ( كل شيء بتمن).
 هكذا عرفت كيف تسير الأمور بمصر، وبعد أن كانت الرشوة بالجنيهات، أصبحت بعشرات الآلاف! فعلاً عمار يا مصر!
 بدأت أحاول أن أتعايش مع حياتي هناك، قررت أن أتناول مسكنات الآلام، فحاولت أن أسعد نفسي ولو ظاهرياً بمقابلة الأصدقاء في محاولة فاشلة للخروج من المحنة، واشتركت لأطفالي في نشاط صيفي حتى أشغل بالهم عن الانتظار مثلي. كانت مجرد محاولة، ولكن لم أفهم حينها أن تلك المشاعر البريئة التي تملؤهم لن أستطيع توقيفها، وهذا الحب والاشتياق ناحية أبيهم لا يمكنني أن أجد بديلاً عنه. فها هو ابني الصغير ذو الخمس سنوات يجلس مع أمي ويشاهد فيلم (نيمو) الشهير، وقرب نهاية الفيلم يتحدث بصوت عالٍ قائلاً: "نيمو مش هيشوف باباه زي ما أنا مش عارف أشوف بابا تاني".
 "وفي ليلة من الليالي" كما يقولون في القصص والحواديت، وجدت اتصالاً من زوجي في منتصف الليل يسألني: "تقدري تسافري دلوقتي؟!".
 وبعد حوار وأسئلة وبكاء وخوف، أخبرني بأنه يعرف (وسيط) في المطار وقد أخبره أن (سيستم الكمبيوتر) معطل، وسيظل على هذا الحال حتى الصباح.
 تخيلوا معي هذا الموقف، اسرحوا هناك وكأنكم تجلسون معنا، أغلقت المكالمة وأنا أحاول شرح الموضوع لأهلي، أبي ذو الستين عاماً وأمي وأختي، أسألهم وأنا أصبحت مشلولة التفكير، وكأنني سأذهب لأرمي بنفسي في النار وانتهت المناقشات إلى رفضي الفكرة برمتها، وعندما أخبرت زوجي بذلك اندهش بأنني أرفض فرصة سفرنا، مطمئناً لي بأن الرجل (الوسيط) أخبره بأنه سيجعلنا نمر بسلام، وإذا حدثت أي مشاكل سيستطيع أن يخرجنا مرة أخرى من المطار، لم أتحمل تلك الكلمات التي قالها لي زوجي، فخشيت بالفعل أن أكون قد ضيعت بيدي فرصة جيدة للخروج بأمان، وفي تلك اللحظة وافقت، وبدأ سيناريو السفر يكتب وكان علي التنفيذ!
 سنسافر إلى لبنان وكأننا ذاهبون لحضور فرح قريبتي هناك، معنا شنطة صغيرة فقط فهي ليلتان وسنعود قريباً، سنسافر بجواز السفر الجديد بعد أن حذف ( الواسطة) أسماءنا من (سيستم) الداخلية، كما أخبرنا، وسأقابل هناك مَن يعطينا المبلغ المطلوب لدخول لبنان، وهو الفين دولار لكل مسافر، معي خط تليفون جديد سأستخدمه في التواصل هناك، إذن على بركة الله!!
 ودعت أهلي وأنا لا أعرف أنني سأقابلهم ثانية، وها نحن نعيد نفس المشهد في نفس المكان.
 *مشهد رقم 3 - مطار القاهرة الجديد
 يمر جواز سفر الأطفال بأمان، ولكن أنا لا، "ألو سارة جمال هنا". انتظر جانباً واذهب لشخص آخر ويخبرني بتشابه الأسماء، ثم مكتب الأمن الوطني "رايحة لبنان تعملي إيه؟! فرح بنت عمك!! اااااه قلتيلي!!". تفتيش حقائب اليد الخاصة بي، وأخذ جميع الأموال التي كانت فيها، وعندما سألتهم: "هو مش المطلوب لدخول لبنان ألفين دولار للفرد؟".
 ولكن دون جدوى، واختفى الـ(وسيط) هذا الرجل الذي لا أعرف عنه شيئاً سوى أنه كان سبباً فيما نحن فيه الآن. أصبحت لا أقوى على منع دموعي، وكتم خوفي وقلقي، فالموقف يطول ودخلت مكتباً به خمسة ضباط يتناوبون علي في الأسئلة، وكأنني خطر كبير على أمن البلد وأخبروني بأنني على ذمة قضية تحفظ أموال وتمويل جماعة الإخوان المحظورة والإرهابية! وبأنني سأخرج من عندهم على النيابة العامة ومعي المبلغ الذي أصبح حرزاً وتم وضع الشمع الأحمر عليه. 
 وتم تفتيشي ذاتياً، وجلست معهم ساعات طويلة لا أعلم ما المصير، حتى وجدت رئيسهم يتحدث في التليفون ثم يغلق السماعة في غضب شديد قائلاً لزميله: الأمن الوطني بيقول سبوها تمشي وادوها جواز سفرها، إحنا عايزين نجيبها من برة!! كنت أبكي دون توقف ولا أستطيع التحدث، حمدت الله أن ابني نام حتى لا يشاهد هذه المشاهد وتلك الوجوه، أخذني رجل من الأمن الوطني وأخبرني أنهم ينتظرونني هناك، دخلت معه ذلك المكتب الذي حفظته جيداً وهناك نظر إلي أحدهم قائلاً: انتي ممنوعة من السفر، ما تحاوليش تاني تمشي عشان مش هتسافري.
 وعندما أعدت عليه السؤال الذي أعرف إجابته: "ممكن أعرف إيه السبب؟، رد بنفس الإجابة بأن السبب سأعرفه عند الأمن الوطني بالقاهرة.
خرجت من المطار وأنا أشعر بالاختناق، كانت المرة الأولى التي أعرف فيها أن خنقة الظلم أشد وأقوى من خنقة النفس!
 واستمر المشهد في التكرار، بكاء وخوف وعدم استطاعة أن أقابل أي شخص، ولكن الأمر الجديد هو أنني قررت ألا أتحدث في الموبايل عن الأمر، بعد أن عرفت من الضباط بأنني مراقبة.
 حاولت التعايش من جديد، دعوت الله كثيراً أن يفرجها برحمته وفضله، كنت أدعوه أن ينجينا من أجل أمي، التي كانت تخشي علينا العيش في مصر بعد ما حدث، والتي اختارت أن تراني سعيدة وآمنة مع زوجي حتى لو كان الثمن بُعدي عنها. وبعد فترة تواصلت مع (وسيط) جديد قيل لي إنه يمكنه أن يخرجنا من مطار آخر محلي مقابل مبلغ مالي كبير، فرحت فرحة غامرة، وتضرعت إلى الله أن يرزقني ثبات قلبي وألا يربط آمالي بقدرة العبد وإنما يجعل قلبي متعلقاً به وحده، فهو العليم القدير.
 أصبح الأمر سراً بيني وبين أهلي، حتى إنني لم أستطع أن أخبر زوجي خوفاً من المراقبة، وقلت إن الحرص واجب، وانتظرت يوماً بعد يوم خبراً من (الوسيط) بإمكانية سفرنا بعد إنجاز مهمته في مسح أسمائنا من (سيستم المطار) ولكن طالت المدة، فبدأ أبي يبحث عن كيفية سفرنا وسط فوج سياحي إلى السعودية لأداء عمرة رمضان.
 وفجأة أرسل لي (الوسيط) بأنه الآن يمكنني أن أسافر، ولكن في ختام الرسالة قال: "مفيش حاجة مضمونة والموضوع مش مضمون 100% يعني".
 وفي سباق مع الزمن حجزت تذاكر الطيران إلى لندن، ولأنه لا يوجد رحلة مباشرة إليها اضطررت إلى اختيار (ترانزيت) قطر وبعد أن كانت الرحلة ستستغرق 4 ساعات، ستكون 12 ساعة! أحضرت أغراضي مسرعة وأنا أترك الكثير منها فقد أصبحت دون قيمة عندي، الهدف هو فقط الخروج الآمن. أخفيت على أبنائي الخبر حتى آخر لحظة، كما لم أستطع أن أخبر أختي ولم أودعها.
 تحركنا باكراً مع أهلي إلى المطار، كنت خائفة وفي نفس الوقت مستبشرة خيراً، كانت أمي واثقة بأنني سأسافر بسلام، فاطمأن قلبي بذلك.
 صرنا نغني في السيارة، وأنا أرى دموع أمي داخلها تأبى أن تسقط، ظل أبي صامتاً وهو يحاول كتمان قلقه وخوفه علينا، وصلنا بسلام لصالة السفر، وودعت أهلي ودخلت وأنا أردد كافة الأدعية والآيات التي أحفظها، وقفت أمام شباك ضابط الجوازات وأنا اتظاهر بالقوة والثبات، وكانت قمة فرحتي حينما قام بختم جميع جوازات السفر، وفجأة طلب منه الضابط المجاور له في المقعد وهو ينظر الى شاشة الكمبيوتر أن يعطيه جواز سفري، وطلب مني الانتظار!! وها أنا أنتظر من جديد!! وجدت أطفالي يسألون بحزن : "إحنا برضه مش هنعرف نسافر؟"، قلت لهم: "قولوا يا رب".
 وأصبح جواز سفري يتنقل من مكتب لآخر، فالمطار صغير لدرجة تسمح لي برؤية هذه المكاتب وتلك التفاصيل، ولكنني قررت أن أغير السيناريو ولو (رتوش) منه، فربما ستتغير النتيجة، أصبحت اتنقل مع جواز سفري ولا أتركه، وحاولت أن اطبق جميع الدروس التي تعلمتها زمان في مهنة الصحافة، فلكي أكون صحفية ماهرة علي أن أكون (رخمة وزنانة)!! "لو سمحت ممكن أعرف فيه إيه؟".
"أنا ولادي بيعيطوا ومحتاجين نمشي.. الطيارة هتفوتنا أرجوك"!! أقول تلك الجمل ثم أمشي مرة أخرى وأنتظر، أجد أمامي طابور المسافرين على وشك الانتهاء، أنظر إليهم وأنا أتمني أن أصبح مكانهم.
 وتذكرت حينها جملة سمعتها: "ربنا مش بيعمل حاجة عشانا، سايبنا وهو عارف إن إحنا تعبنا بس مش بيساعدنا، هو فين ربنا؟!".
 حروف وكلمات قاسية صعبة، رفضتها أذني عندما سمعتها، واسترجعها عقلي الآن لماذا؟ ولكنه استرجع أيضاً دعاء أمي لي في الصباح وهي تطلب مني أن أردد : "يقيني بك يا رب إني هرجع لجوزي بأمان".
 فأصبحت أكررها بصوت مسموع وكأنني أمسح العبارة الأخرى، وأجتهد أن يصل قلبي لهذه الحالة من الاستسلام لله وحده، وأنا على يقين أنه لم ولن يضيعنا، حاشاه عز وجل أن يضيع عباده. 
 ناداني الضابط بصوت عال، وبدأ بالتحقيق معي حول تفاصيل سفرنا للندن وطبيعة عمل زوجي وسبب منعنا من السفر من مطار القاهرة، ولماذا قررت أن أسافر عن طريق مطار آخر؟! وفي نهاية التحقيق سألني: "هتيجي تاني مصر إمتى؟"، كنت على وشك أن أجيب بأنني لن أسافر لمصر مرة ثانية، ولكني غيرت فكري سريعاً قائلة: "هاجي على طول إن شاء الله".
 فطلب مني أن أحدد تاريخاً بعينه، اندهشت داخلي وقلت: "يعني ممكن 23 مثلاً". وجدته يكتب التاريخ في الورقة أمامه وهو يقول: "هنستناكي يومها".
 وأنهى الحوار وأعطاني جواز السفر، أخذته منه وأنا أطير فرحاً، وكأنه أعطاني مفتاح حريتي، جريت مع أطفالي لنلحق بالطائرة قبل دقائق من موعد إقلاعها.
 طمأنت أمي وأبي ولكن لم أستطع أن أكلم زوجي خوفاً من معرفتهم بأمري وأخذي من على متن الطائرة، كما فعلوا مع البعض من قبل. سافرت وأنا أودع كل الصعاب والآلام، أودع هذه البلدة الظالم أهلها قبل حكامها، أودع الخوف والقلق ليلاً وعدم الاستقرار، سافرت لأودع مصر التي لم تعد بعد ذلك (أمي).
 وحتى الآن لا أعرف ماذا جرى؟ هل كان للـ(وسيط) دور في سفرنا؟
أم كانت حالة الاستسلام لله وحده والاستعانة به؟
 أم أنها بركة دعاء أمي التي لم يتوقف لسانها عن ذكر الله والتضرع إليه حينما عرفت بمنعي من السفر؟
 حقاً لا أعرف ما السبب! ولكن ما أعرفه جيداً أن رحمة الله وقدرته أكبر من كل شيء، الحمد لله.




تاريخ المجاعات في مصر. وتحذيرا من عودتها فى عصر السيسي..فيديو



"تاريخ المجاعات في مصر"
{ الشدة المستنصرية } 

 وتحذيرا من عودتها فى عصر السيسي 
 احداث الشده المستنصريه من اقسي الاحداث التي ضربت مصر 
... عندما أكل الناس بعضهم في مصر ....
اســوأ مجــاعه في تاريـــخ مصـــر


* سنه444 هـ حدث الغلاء الأول و كادت تحدث مجاعة لولا الوزير الناصر لدين الله اليازورى و تنزيله للأسعار و إرضاء الجميع التجار و الفلاحين و الخبازين...
* أما في سنة 457هـ حدثت مجاعة تسمى الشدة الكبرى أكل الناس بعضهم و أكلوا الكلاب و كان من شدة الجوع تأكل الكلاب الأطفال الصغار و لا يستطيع الإباء إنقاذ أطفالهم من شدة ضعفهم و هزلهم و كان هذا في عهد المستنصر و باع كل شيء و جلس على الحصير و قلت هيبة المستنصر و هربت الأميرات للعراق و كانوا يمتن في الطريق و قد ظلت سبع سنوات و بيع رغيف الخبز بألف دينار و أكل جماعه من الناس حمار الوالي و شنقت هذه الجماعة وعند الصباح وجدوا أن الجماعة المشنوقة قد أكلت من على المشنقة...
* أما في سنة796هـ إلى 808هـ حدثت مجاعة في عهد السلطان برقوق صاحبه طاعون و ماتت ابنة المقريزي!!!
 و انقل لكم طرفا مما جاء في مقال موسوعه عالم المعرفه
يقول فيها الكاتب: أراد المقريزي في كتابه إغاثة الأمة بكشف الغمة أو "تاريخ المجاعات في مصر"، الحديث عن الأزمات الاقتصادية والمجاعات التي عاشتها مصر، ليصور لنا ما لاقته معظم فئات الشعب والجماهير المصرية من ضروب المحن والمآسي، في غفلة من الحكام، الذين فضل معظمهم الابتعاد عن الجماهير ، وجعلوا كل همهم في جني الأموال وتحصيلها والإكثار منها، والاحتفاظ بالسلطة والحكم بمختلف الوسائل الأخلاقية وغير الأخلاقية، ومهما حل بالشعب من آلام ومصائب. 
واستطاع المقريزي أن يحدد الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه المآسي والمجاعات ووصفها واحداً واحداً لتلافيها وعدم الوقوع فيها مرة ثانية. لقد عدد الكثير من المجاعات التي ألمت بمصر وأوضح صورها وأسبابها وحمّل مسؤولية هذه المجاعات للحكام الغافلين عن مصالح العباد، والغارقين في ملذات الدنيا وعبثها (ذكر منها قرابة ستاً وعشرين مجاعة). قد كانت وسائل الإنتاج بسيطة، حيث كان يسود في المدينة الإنتاج الحرفي مع أدواته البسيطة، وتمركزه الضعيف ورأسماله القليل، أما في الريف فلم تكون وسائل الإنتاج تعدو المألوف من محاريث يدوية وأوائل زراعية تقليدية. ويوضح المقريزي بأن المصائب والمحن تعاظمت على الناس في مصر بحيث ضن الناس أن هذه المحن لم يكون فيما مضى مثلها ولا مر الزمان في شبهها، حتى أنهم قالوا لا يمكن زوالها، وغفلوا أن ما بالناس هو ناتج من سوء تدبير الزعماء والحكام، وغفلتهم عن النظر في مصالح العباد، وما هذه الأزمة التي تمر بها مصر حالياً إلا كما مر من الأزمات والمصائب والمحن التي مرت بها فيما مضى من الأزمات وحاول المقريزي أن يذكر من الأزمات والمحن والمجاعات التي مرت بها مصر فيما مضى، ما يتضح به أنها كانت أشد وأصعب من هذه المحن التي نزلت بالناس في هذا الزمان بأضعاف مضاعفة، حتى ولو كانت الأزمة الحالية مشاهدة والماضية



قال الشاعر المصري الفلسطيني تميم البرغوثي تدوينة عن نبوءة غريبة يتنبأ بحدوثها في مصر بفترة ليست ببعيدة، في ظل الغضب المتنامي بين الشعب المصري بسبب سياسات الانقلاب وحالة الاستبداد السياسي. وقال البرغوثي -في تدوينة له على "فيس بوك" اليوم الجمعة-: "دعكم حتى من تحليلات السياسة والاقتصاد، وصحوني إن كُنْتُمْ لا ترون ما أرى، ولكن لم ألمس منذ ثلاثين سنة هي عمري الواعي في مصر غضبا مكتوما كالذي أراه في وجوه الناس اليوم".
وأضاف: "هي إما شدة مستنصرية يأكل فيها بعض الناس بعضا حقا لا مجازا ويصيد الناس الناس بالشباك من على أسطح المنازل، وإما ثورة عنيفة لم يشهدها تاريخ هذا الشعب، غير العنيف نسبيا، من قبلُ. وصف هذه الثورة المتوقعة بأنها "عنف ليس عنف الثورة الروسية والإيرانية ببعيد عنه بل ربما يزيد عنف هذا الشعب الحليم عليه".
وتابع: "أرى دمارا شاملا في وجوه الناس، محوا تاريخيا غير مسبوق، لا يشبه سوريا والعراق اللذين يحذرنا الحكام من مصيرهما، هو شيء أشد بكثير، القادم ليس تمرد السواد، بل بياض يمحو الأسطر كلها، هو محو، بلا تخطيط، بلا أيديولوجيا، هو تعبير عن الغضب يتجاوز حتى الغضب، غضب بلا صياح.. فقط محو هادئ، مزع للصفحة بما فيها".
وأكد البرغوثي أن "من أرادوا من الناس السكوت، سيأتيهم سكوت مهول لم يخطر لهم على بال.. محو.. هذا ما أرى خلف نكات سائق الأجرة، وحارس المبنى، وطالب الجامعة، وبائع الخضرة وموظف الحكومة، بل حتى في ارتباك نظرة مجند الأمن المركزي الفلاح".

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


الأربعاء، 13 يوليو 2016

"واشنطن بوست " تكشف معلومة خطيرة بشأن زيارة "شكري" لإسرائيل - فيديو


دكتور خالد عودة حول سد النهضة 
والاضرار الواقعة على مصر
 زيارة سامح شكري:مندوب السيسـي لاسـرائيل
قتل إسرائيل لأطفال فلسطين ليس إرهابا
 الشبكة اليهودية التي تحكم مصر


قالت صحيفة واشنطن بوست إن زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري يمكن أن تكون موضوعا مصريا إسرائيليا أكثر من أن تكون موضوعا فلسطينيا إسرائيليا.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن المحاضرة في تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب ميرا تسوريف قولها إن مصر لاعبة متميزة، مضيفة أنه ربما تكون هناك مبادرة فرنسية أو سعودية، لكن مصر وحدها هي المقبولة من طرفي الصراع، وزيارة شكري رسالة واضحة للأميركيين بأن عبد الفتاح السيسي قائد قادر على الفعل ليس فقط داخل مصر، بل خارجها أيضا "السيسي ينجح حيث تفشل أميركا" - بحسب رأي المحاضِره.
وأضافت الصحيفة أنه مهما يحدث في القضية الفلسطينية الإسرائيلية فإن السيسي قد أدخل نفسه في النقاش، ففي مايو الماضي دعا الأحزاب الإسرائيلية المتصارعة إلى إنشاء تحالف للتوصل إلى صفقة سلام مع الفلسطينيين تدعمها الدول العربية. وقالت أيضا إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير -الذي يعمل مستشارا غير رسمي للسيسي ويواجه غضبا شعبيا داخل بريطانيا لقراره غزو العراق- مستمر في لعب دور بدراما الشرق الأوسط، وقد وصل الاثنين إلى القدس لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
  ونسبت إلى السفير الإسرائيلي السابق في مصر إسحق ليفانون القول إن المصريين يرون أن الشرق الأوسط يتمزق ويغرق في الدماء والأزمات من دون ظهور حل في الأفق، ويسري ذلك على سوريا واليمن وليبياوالعراق، وعليهم مواجهة "المتطرفين" في الداخل.
  وأضاف ليفانون أن المصريين رأوا فجأة شيئا لم يروه قبل سنوات قليلة وهو أن إسرائيل تبني علاقات ممتازة مع روسيا وصالحت تركيا وفتحت قنوات مع بعض الدول العربية والتقت الأسبوع الماضي مع رؤساء سبع دول أفريقية، وقرروا أن الأفضل لهم أن يكونوا في صف إسرائيل بدلا من الوقوف ضدها - بحسب رأيه.
  وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل هي الأخرى بحاجة إلى زيارة شكري ومبادرة مصرية لأنها تواجه المبادرة الفرنسية الساعية -بدعم أوروبي- لبلورة اتفاقية سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل نهاية العام الجاري، ومن المرجح أن تتضمن هذه المبادرة دعوة إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية، كما يتردد أيضا أن مجلس الأمن الدولي ربما يناقش قرارات جديدة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
  وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي -الذي يقود أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل- أعلن رفضه ما سماها المناورة الفرنسية والجهود الدولية الأخرى مثل التحركات الموازية في الأمم المتحدة، مؤكدا أن المحادثات الثنائية المباشرة من دون شروط هي وحدها التي يمكن أن تأتي بسلام دائم.
سامح شكري: قتل إسرائيل لأطفال فلسطين ليس إرهابا
رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري وصف العمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي ينتج عنها قتلى من الأطفال الفلسطينيين بأنها عمليات إرهابية.



 خالد عودة حول سد النهضة والاضرار الواقعة على مصر


الشبكة اليهودية التي تحكم مصر - الجزء الأول




الثلاثاء، 12 يوليو 2016

وأصبح اللعب على المكشوف . دعم تتنياهو لسد النهضة



دعم تتنياهو الصريح لإثيوبيا 
لاستكمال بناء سد النهضة وبناء سدود أخرى 
في دول المنبع بحوض النيل


حرصت إسرائيل طوال 30 عاما هي مدة حكم المخلوع "حسني مبارك" على الحفاظ على صورة الرئيس المصري، زعيم أكبر دولة عربية تملك حدودا مشتركة معها وتقدم لها كل ما تحلم به.
مبارك الذي كان يعرف في الأوساط الصهيونية والصحافة العبرية بكنز إسرائيل الإستراتيجي ، وتطلق عليه الصحافة الامريكية لقب "رجلنا في الشرق الأوسط" ، كان يعرف جيدا حدود ما يمكن أن يرضي به إسرائيل وأمريكا دون أن يهدم صورته عربيا ومحليا .
وعلى الرغم من أن مبارك اعترف في مذكراته التي نشرت بعضا منها صحيفة "روزا اليوسف" المصرية ، بأنه كان يدفع راتبا شهريا حوالي 25 ألف دولار أمريكي من ميزانية مصر، لـ"بنيامين بن أليعازر" وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق ؛ والذي وصفه مبارك في مذكراته بأكثر صديق مقرب له، مقابل تقديمه استشارات سياسية في الشؤون الإسرائيلية، ولم يكن يعلم بهذا الأمر سوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية "زكريا عزمي" "بحسب المذكرات" وهو ما يدلل على مدى حرص مبارك على إرضاء دولة العدو الصهيوني،
ومع ذلك ظلت هناك خطوط حمراء لم يسمح مبارك بتخطيها، مثل إغراق الحدود المصرية الفلسطينية مع غزة وهدم الأنفاق بينهما ،وهو طلب إسرائيل الذي احتفت صحافتها بتنفيذ "السيسي" له ، واعتبرت أن الرب عوضهم بخير من "مبارك" الذي رفضه من قبل.
وكذلك حفر تفريعة جديدة لقناة السويس لتزيد عدد الموانع المائية في حال احتلال سيناء من قبل الكيان الصهيوني ، وقد نشرت الصحف المصرية والعربية بتاريخ 22 فبراير 2007 عن "اقــتراح مصــري إسرائيلي بفصل سيناء عن غزة بقناة مائية، لمنع تهريب السلاح عبر الانفاق ومحاصرة غزة وفصلها عن عمقها العربي والإستراتيجي، ويقضي الاقتراح بحفر قناة مائية كبيرة تمتد على طول "محور رفح" من طابا جنوبا إلى العريش شمالا ،وعلى الرغم من موافقة مبارك على المشروع من حيث المبدأ إلا انه أوقف تنفيذه ، وهو المشروع الذي تم الترويج له مؤخرا في وسائل إعلام الإنقلاب ولا يخدم سوى الكيان الصهيوني"
حتى جاء "السيسي" اليوم ليقدم لإسرائيل أضعاف ما حلمت به ، فقام بتهجير أهل سيناء وإفراغ شمالها تماما من السكان ليتم تقديمها على طبق من فضة للعدو الصهيوني ، فلا يعوق تقدم جنوده شيء ؛ لا بشر ولا شجر ولا حجر ، كما أقام منطقة عازلة بين مصر وغزة وأغرق الأنفاق بالمياه وهدم ما تبقى منها لتزيد عزلة إخواننا في فلسطين وتضمن لإسرائيل مزيدا من التحكم والإخضاع لأهل غزة،
كما حقق السيسي حلم إسرائيل بمانع مائي جديد يضاف لقناة السويس الأصلية، والتي كان عبورها هو المعضلة الكبرى في حرب تحرير سيناء عام 1973م
وبعد اعتراف الحكومة المصرية التي عينها السيسي بإنخفاض إيرادات قناة السويس ، بل وإقتراضها المليارات، لسد عجز التكلفة الخيالية لحفر التفريعة الجديدة، ومازالت تقترض إلى الآن ،تأكدت توقعات الخبراء بكون المشروع ما هو إلا خدمة مجانية "كادو" من مصر لإسرائيل ، دفع الشعب المصري فيه اكثر من 60 مليار جنيه ونزيف خسائر مهول مازال ينزف إلى الآن،
●لم ير الفلسطينيون أياما أكثر سوادا عليهم مما رأوها منذ إعتلاء السيسي على ظهر دبابته وسرقته للحكم،
 لم تعد مصر تغلق معبر رفح عليهم كما كان الحال أيام مبارك ، بل أصبح الطبيعي في عهد السيسي أن المعبر مغلق لحين تكرم السلطات الإنقلابية بفتحه يوما أو يومين كل عدة أشهر ، أصبحت سيناء أشدا خطرا على الغزاويين وحماس من تل ابيب ، فعلى ارضها يمكن خطفهم وإخفائهم قسريا إذا عبر أحدهم للعلاج كما حدث مع 4 غزاويين في شهر أغسطس من العام 2015م،
● لم تعد مصر متواطئة في حرب إسرائيل على غزة كما كان الحال أيام مبارك ، بل اصبحت شريكا علنيا في الحرب أكثر تعنتا وفجرا من الصهاينة أنفسهم ، حتى خرحت مانشيتات الصحف العبرية لتعلن أن إسرائيل تريد إنهاء الحرب لكن شريكهم المصري "السيسي" يرفض ان تضع الحرب أوزارها حتى يتم القضاء نهائيا على حماس،
واعتبرت عدد من الصحف العبرية ان الحرب من الأساس كانت مجاملة للرئيس الإنقلابي الذي يرى في حماس عدوه الأكبر،
وحين أعلنت السلطة الإنقلابية بعد عشرة ايام من العدوان الإسرائيلي الشرس على غزة، كانت السلطات المصرية قامت بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي لكنها لم تنسق مع المقاومة الفلسطينية ، وقدمت لإسرائيل كل الشروط التي تحقق مصالحها دون ادنى مراعاة لحقوق الفلسطينيين العزل أصحاب الأرض،  في موقف مخزي و فاضح يمثل أعلى درجات الخيانة من سلطة مصر لعمقها العربي ،
وهو ما دعا الفصائل المقاومة إلى رفض المبادرة أو التحفظ عليها.
●اعتبر مراقبون أن تنازل السيسي عن جزر تيران وصنافير للملكة العربية السعودية، في خطوة بالغة الجرأة لم يسبق لها مثيل في التاريخ المصري كله وتمثل اكبر تهديدا بإسقاط نظامه ، لا يمكن أن تكون فقط في مقابل حفنة من الدولارات تلقي بها المملكة فوق رأس السيسي ،
بل اعتبروها مطلب إسرائيلي ملح بتدويل مضيق تيران خدمة لقناة "بن جوريون" الإسرائيلية وتسهيلا لعبور السفن إليها وهي المشروع الإسرائيلي لربط البحر الأحمر بالمتوسط ، ومتوقع بالإنتهاء منها أن تقضي تماما على قناة السويس وذلك لاعتبارات عدة "سنتكلم بالتفصيل عنها لاحقا"، فبوجود جزيرة تيران ضمن الحدود المصرية يجعل المضيق مصريا خالصا تستطيع مصر في أي وقت إغلاقه في وجه الملاحة ، كما حدث في عام 1967 وكان سببا في الحرب الإسرائيلية ، أما الآن ، فالمضيق دولي لوقوعه بين دولتين.
 ●في 31 أكتوبر 2015 صَوَّتت مصر لصالح إسرائيل منذ قيامها-لأول مرة منذ قيامها- ، لمنحها عضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى بالجمعية العامة للأمم المتحدة،
وعقب هذا الحادث التاريخي،
  وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية "السيسي" بأنه هدية مصر الخاصة لشعب إسرائيل ، بعد ان وضعت صورته على صدر صفحتها الأولى، ومن قبل اعتبرته صحيفة هاآرتس بطل اليهود القومي في العالم
●ما يقدمه السيسي لإسرائيل يعجز المحتل الإسرائيلي نفسه قبل المواطن العربي على استيعابه،
يقف السيسي في صالة مزينة بألوان العلم إسرائيل (الأبيض والازرق) يعلن من خلالها دعوته لعلاقات اكثر دفئا مع الصهاينة ، لم تكن المناسبة تسمح بذلك ، كان يفتتح مشروع محطة كهرباء بأسيوط ؛فتكلم لمدة 22 دقيقة منهم 8 فقط في الشأن المصري و 14 في السلام المزعوم الذي دعا إليه ليكون أشد دفئا وأكثر تقاربا مع عدو لم يعترف يوما لا بسلام ولا معاهدات،
أراد بكلامه (كما قال هو) أن يعطي للفلسطينيين أمل (شيء معنوي لا يمكن قياسه) ويعطي للإسرائيليين أمان (وهو الأمر الذي يفتقده الفلسطينيين العزل وليس دولة الاحتلال النووية التي تصنف الخامسة على العالم في إنتاج السلاح)
 ●تشتعل العلاقات الدافئة وتزيد سخونتها وحميميتها لنرى وزير الخارجية المصري في إسرائيل يأخذ نتنياهو بالأحضان ليعرب له عن وفاء وإخلاص السلطة المصرية لدولة الكيان الصهيوني،
والتي لم تتزعزع مطلقا أواصر علاقتها الآثمة بالكيان الصهيوني بفعل الضربات التي نالتها على قفاها منه في إفريقيا ، بعد دعم تتنياهو الصريح لإثيوبيا لاستكمال بناء سد النهضة وبناء سدود أخرى في دول المنبع بحوض النيل ،
وهو أول تحرك صريح لإسرائيل في إفريقيا منذ نشأة الأولى وبناء دولتها على أرض فلسطين ، مما عده خبراء أكبر صفعة إسرائيلية على وجه مصر منذ عام 1967 ، وطعنة نافذة في أمنها القومي والمائي،
يقف "سامح شكري" صاحب غزوة ميكرفون الجزيرة ،يعلو رأسه تمثال "تيودور هيرتزل" مؤسس إسرائيل ، ليعلن عن استعداد نظامه لتقديم كل فروض الولاء والطاعة لدولة العدو،
وفي إعتقادي أن إسرائيل توقن بأن أيام السيسي في الحكم محدودة وربما لن تتكرر تلك السابقة التاريخية بوصول مخلص لدولتها مثله ، فلم يعد يهمها صورته أمام شعبه أو العالم 
خاصة وأن السيسي قد انهدمت صورته بالفعل في مصر والعالم العربي منذ إنقلابه العسكري مرورا بحرب غزة ثم بيع تيران وصنافير ،
فبات فقط ما يهمها هو تنفيذ أجندتها على أكمل وجه قبل رحيل السيسي عن الحكم،

.. وأصبح اللعب على المكشوف ..
.

الاثنين، 11 يوليو 2016

نادر بكار يلتقى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة سرا فى هارفارد . فيديو


جهات سيادية تقف وراء لقاء "نادر بكار وتسيبى ليفنى"
 ليخبرهــا أنهم بديل الإخـــوان ! 
في أول تعليق إسرائيلي
 تل أبيب تؤكد صحة لقاء نادر بكار وتسيفي ليفني


فى أبريل الماضى، حينما كان يستعد نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى، للمراحل النهائية للحصول على الماجستير من جامعة هارفارد، كانت هناك ترتيبات تجرى على قدم وساق داخل أورقة الجامعة، لاستقبال ضيف إسرائيلى له ثقل سياسى كبير داخل تل أبيب وخارجها، ألا وهى تسيبى ليفنى، وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، وزعيمة حزب كاديما وعضو الكنيست.
 كل ما ماضى لم يكن فيه أى شىء، ولكن المفاجأة الكبرى التى كشفتها لنا مصادر داخل جامعة هارفارد الأمريكية حدوث لقاء سرى بين نادر بكار القيادى السلفى، وتسيبى ليفنى، ذلك فى 16 أبريل الماضى.
وقالت المصادر إن لقاء تسيبى ليفنى بنادر بكار القيادى السلفى، الحاصل مؤخرًا على درجة الماجستير من جامعة هارفارد، كان بناء على طلبه" مضيفة:"تم دعوة تسيبى ليفنى لإلقاء محاضرة عن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى ضمن فاعلية نظمتها جمعية "هلليل الخاصة بالطلاب اليهود داخل جامعة هارفاد"، وكان لقاءا مفتوح يسمح لأى أحد من الطلاب المشاركة فيه.
وأشارت المصادر إلى أن نادر بكار بعدما علم بقدوم تسيبى ليفنى للجامعة قد طلب تنسيق لقاء مغلق معها وقد توسل للمنظمين من أجل حصوله على موافقة تسيبى ليفنى، وبالفعل وافقت وتم ترتيب اللقاء داخل الجامعة بعد القائها المحاضرة".
 وقالت: "لقاء نادر بكار بتسيبى لينفى استغرق ما يقرب من 40 دقيقة تحدث فيها نادر بكار عن قوة حزب النور وشعبيته وأنه كان السبب الرئيسى فى نجاح الإخوان بعد ثورة 25 يناير، وإن حزب النور يسعى للسلطة ويشارك فى جميع الاستحقاقات الانتخابية وله ممثلين فى البرلمان الحالى".
 وأوضحت المصادر أن محاضرة تسيبى ليفنى لجامعة هارفارد الأمريكية قد لاقت اهتماما إعلاميا كبير بسبب حضور طالب فلسطينى للمحاضرة وقد وجه كلمات حادة لتسيبى ليفنى وصلت لحد الشتم، الأمر الذى دفع الجامعة تصدر بيان اعتذر عما بدر من الطالب الفلسطينى. وقد هنأت الدعوة السلفية نادر بكار، بحصوله على درجة الماجستير فى الإدارة الحكومية من جامعة هارفارد الأمريكية، محتفية بذلك عن طريق إطلاق هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعنوان "دمت متألقا".
 يشار إلى أن تسيبى ليفنى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة وزعيمة حزب كاديما قد قدمت استقالتها من الكنيست فى مايو 2012، وأصبحت وزيرة للخارجية فى عهد رئيس الوزراء أرئيل شارون عام 2005 بعدما انسحب بنيامين نتنياهو مع باقى أعضاء حزب الليكود من الوزارة احتجاجا على سياسة فك الارتباط.
ودعمت تسيبى ليـفـنى خطة "شارون" للانسحاب من غزة، وسهلت إقرارها من قبل الحكومة.
* قيادى سلفى: 
 نادر بكار التقى تسيبى ليفنى ليخبرها أنهم بديل الإخوان
شن محمود عباس القيادى السلفى، هجومًا حادًا على نادر بكار المتحدث باسم حزب النور الذراع السياسى للدعوة السلفية، بسبب لقاء "بكار" وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى. وقال "عباس" فى منشور على صفحته بـ"فيس بوك": "‏نادر بكار يسير على درب شيخه ‏ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فتوسل لتنظيم لقاء سرى مع وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة على هامش محاضرة لها ألقتها فى الولايات المتحدة الأمريكية تأسيا بشيخه البرهامى الذى تواعد سرا للقاء شفيق المنافس لمرسى على كرسى الرئاسة عشية إعلان الفائز بالمنصب، وذلك املأ فى الحصول على مكاسب إذا فاز شفيق".
وأضاف "عباس": "السرية والريبة هى طبيعتهم، فلو كان الأمر ليس به أى ريبه فلم السرية والتكتم؟ وماذا هذا اللقاء و من كلفك به إذا كان حزب النور ينكر معرفته بهذا اللقاء؟ وهل كان تكليفا سريا من شيخك "برهامى" خارج علم رئيس الحزب كما فعل هو فى زيارته لشفيق بدون علم قيادات حزب النور أو الدعوى السلفية ؟ وماذا تم فى هذا اللقاء؟".
 ووجه حديثه لـ"بكار" قائلاً: "الأهم من ذلك هو التنازلات التى قدمتها فى مقابل تقديمك لحزبك ليكون البديل المناسب أمام الغرب عن الإخوان والتيار الاسلامى بالكامل؟".
 * تحديث للخبر *
في أول تعليق إسرائيلي 
تل أبيب تؤكد صحة لقاء نادر بكار وتسيفي ليفني

في أول تعليق رسمي من وسيلة إعلام رسمية إسرائيلية عن اللقاء الذي تم بين وزيرة الخارجية السابقة وعضوة الكنيست تسيبي ليفني عضو حزب المعسكر الصهيوني والمتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار، قال التليفزيون الحكومي الإسرئيلي في تقرير له منذ قليل إن ليفني امتنعت تماما عن التعقيب على ما نشر حول اللقاء.
وذلك في جامعة هارفارد الأمريكية قبل ثلاثة أشهر وقالت مصادر مقربة من ليفني لمراسل التليفزيون الإسرائيلي ان اللقاء حصل فعلا، غير أن توقيت الكشف عنه الآن يثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أنه تزامن مع زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لتل أبيب.



رسالة مذيع مكملين "أحمد سمير" لـ"نادر بكار" 
بعد أنباء لقاءه السري بـ"ليفني"






عندما كان العرب عربا .. فلا غرابة ان يصول نتنياهو ويجول



واصبحت القارة الافريقية مفتوحة على مصراعيها
 امام نتنياهو وكل المسؤولين الاسرائيليين، 
ومغلقة امام العرب الذين يحظون بالكراهية والاحتقار. 
لا غرابة ان يصول نتنياهو ويجول: 
 “لقــد خلا لك الجـــو فبيضــي واصفـري”!


استقبال الابطال الفاتحين لنتنياهو في القارة الافريقية.. وزيارته لاربع دول تشكل منابع نهر النيل ليس صدفة.. ونكتفي بالترحم على “الطغاة” عبد الناصر وبومدين والقذافي وعرفات لهذه الاسباب بدأ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل اليوم جولة افريقية وصفت بـ”التاريخية”، تشمل اربع دول تبدأ بأوغندا ثم كينيا ورواندا وتنتهي باثيوبيا، وتهدف الى تعزيز العلاقات والتعاون في مجالات الاقتصاد والامن والزراعة والمياة. الزيارة تاريخية لان نتنياهو يحظى باستقبال غير مسبوق من قادة القارة الافريقية في ظل غياب عربي كامل، رغم ان هناك تسع دول عربية تتمتع بالعضوية في الاتحاد الافريقي، وستشكل هذه الجولة “فتحا” اسرائيليا للقارة السمراء التي ظلت مغلقة في وجه تل ابيب، تعاطفا ودعما مع القضية المركزية العربية.
 نحن لا نبالغ في هذه الصحيفة “راي اليوم” عندما نصف هذه الزيارة بأنها “فتح” للقارة الافريقية، فزعماء عدة دول في شرقها (كينيا واثيوبيا، رواندا، جنوب السودان، زامبيا تنزانيا الى جانب اوغندا) سيهرولون الى العاصمة الاوغندية كمبالا للالتقاء برئيس الوزراء الاسرائيلي الزائر، والاستماع اليه والتنسيق في مجالات عدة.
نتنياهو يصطحب معه في هذه الزيارة 80 رجل اعمال يمثلون خمسين شركة اسرائيلية، من بينها شركات تصنيع حربي، علاوة على عدد كبير من الخبراء الامنيين والعسكريين، لم يتم الاعلان عنه، وسيلقي خطابا في مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا، وسيحاول الحصول على صفة عضو مراقب فيه.
لا نعتقد ان زيارة نتنياهو للدول الاربع هذه، اي كينيا واوغندا وروندا واثيوبيا، جاء بمحض الصدفة، وانما مدروسة بعناية فائقة، وتنطوي على معان سياسية استراتيجية مهمة، فهذه الدول الى جانب دولة جنوب السودان تشكل منابع نهر النيل الاساسية، شريان الحياة الرئيسي لكل من مصر والسودان، اي ان نتنياهو يريد السيطرة على هذه المنابع بطريقة اخرى، وحصار البلدين، وتهديدهما اقتصاديا وامنيا وعسكريا. السودان مشغول في حرب تحرير اليمن، ومصر في الحرب في سيناء، واغراق الحدود مع قطاع غزة بالمياه تشديدا للحصار، واجراءات التنازل عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” للجار السعودي، مقابل ملياري دولار سنويا على مدى ثلاثين عاما، والسيد احمد ابو الغيط تسلم منصبه امينا عاما للجامعة العربية.
 عندما كان العرب عربا تقودهم مصر العروبة، وبوصلتهم تؤشر الى محاربة المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة، لم يجرؤ مسؤول اسرائيلي واحد على زيارة القارة السمراء او حتى التوقف فيها، ولكن الآن تغير الحال، واصبحت القارة الافريقية مفتوحة على مصراعيها امام نتنياهو وكل المسؤولين الاسرائيليين، ومغلقة بالكامل امام العرب الذين يحظون بالكراهية والاحتقار. لماذا نلوم القادة الافارقة؟ فالعلم الاسرائيلي يرفرف في اكثر من عاصمة عربية، ومسيرة التطبيع العلنية والسرية تسير على قدم وساق مع تل ابيب، وتنخرط فيها معظم دول المال العربي في منطقة الخليج.
 الزمن الذي كان يسود فيه “الطغاة” العرب مثل جمال عبد الناصر، وصدام حسين، وحافظ الاسد، وهواري بومدين، ومعمر القذافي، وياسر عرفات كانت اسرائيل عدوا ارهابيا محتلا، تعيش عزلة في جميع المحافل الدولية، ولا يصوت معها في الامم المتحدة الا الولايات المتحدة وميكرونيزيا، الآن تغيرت الصورة، وبات بعض العرب هم الذين يصوتون لها، ويرشحونها لرئاسة لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة. كانوا طغاة.. نعم، ولكن وطنيين وعربا اقحاح، وجاء مكانهم طغاة يفتقد معظمهم، او كلهم، الى الوطنية والعروبة والكرامة، ولهذا ليس غريبا ان يصول نتنياهو ويجول، ويفرش له السجاد الاحمر في العواصم الافريقية، ويحظى باستقبال الابطال والفاتحين. نترحم على هواري يومدين، ومعمر القذافي وياسر عرفات، وقبلهم جمال عبد الناصر الذين ادركوا اهمية القارة الافريقية باعتبارها العمق الاستراتيجي للعرب، والداعم الرئيسي لهم وقضاياهم، وفي ظل غياب هؤلاء، وانعدام الرؤية الوطنية الاستراتيجية لمعظم القادة العرب الحاليين، ان لم يكن كلهم، فلا غرابة ان يصول نتنياهو ويجول: “لقد خلا لك الجو فبيضي واصفري”!

عبد الرحمن يوسف:
السيسي أوصل الكيان الصهيوني لإفريقيا بترتيبات مسبقة

قال عبد الرحمن يوسف، الشاعر والناشط السياسي: إن الجولة التي قام بها سامح شكري، وزير خارجية الانقلاب، أمس الأول لإسرائيل جاء بتنسيق بين سلطات الانقلاب المصرية والإسرائليين. جاء ذلك خلال مداخلة له مع قناة "الجزيرة" الإخبارية، أمس الأول، إن الجولة التي قام بها نتنياهو جاءت بتنسيق مع انقلابيي مصر علنًا، مستهجنًا الأمر بقول: بدلاً من التنديد بالتدخل الإسرائيلى في إفريقيا وملفات المياه وسد النهضة يعلنها مشهرة دون حياء، معتبرًا الأمر خيانة عظمى، بحسب قوله. وأضاف يوسف: لكن النظام المصرى الانقلابي يدفع إسرائيل للتوغل في إفريقيا لضمان وصول المياه إليها على حساب فقراء مصر وخير مصر وإنتاج مصر، والتي لم ير من الانقلاب أي مبشرات بعد بيع الرضى "مضيق تيران" وأخريات. 
وتابع: زيارة سامح شكرى لإسرائيل أشبه بـ"تعايش الصرصار مع قعر نعل حذاء إسرائيل"، بدليل التنسيق مع الكيان الصهيوني في زيارته لإفريقيا، مؤكدًا أن القوى السياسية في مصر وأطيافها ترفض الزيارة والإتفاقيات المبرمة بين العدو الصهيوني والانقلاب والتي تدفع بالتأكيد لتعطيش مصر في المقام الأول.