الجمعة، 16 ديسمبر 2016

نواب الإنقلاب يطالبون بتحجيم الدين الإسلامي. للقضاء على الإرهاب فيديو


نواب الإنقلاب يطالبون بإلغاء مادة الدين
 .. تشجع على الإرهاب؟!! ..


في ظل محاربته الدائمة للإسلام وتصويره على أنه منهجاً للعنف ،استغل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أحداث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية للضغط على الأزهر لتعديل المناهج الأزهرية- في ظل رفض الكثير من مشايخه - واستعمل أذرعه الإعلامية للضغط في هذا الاتجاه ، والمطالبة بتعديل المناهج الأزهرية ، ومحاولة ربطها بالارهاب ، حيث طالب عدد من إعلاميي الإنقلاب بتعديل مناهج الأزهر، كما طالب بعضهم بإلغاء مادة الدين الإسلامي من المدارس بزعم أنها تدعو للتطرف .
إعلاميو الانقلاب يروجون لفكرة
 " مــادة الدين تشجـع على الإرهـــاب "
حيث دعا الكاتب صلاح عيسى إلى  فكرة استحداث " مادة الأخلاق " التي تطرح القيم المشتركة بين الديانات السماوية حتى الديانات الأرضية ، زاعماً أن هناك سيطرة من الجماعات المتشددة على التعليم فى المدارس، قائلاً : "كان لدينا مدرسون يحرمون تحية العلم والنشيد الوطنى ويبثون فى الطلاب مشاعر طائفية بغيضة، وبالتالى لا بد من وضع دراسة تقوم على نشر قيم التسامح والاعتراف بحقوق الآخرين فى تأدية العقيدة والشعائر الدينية، لا تدعو للتعصب حتى لا ندرس مناهج داعش لأطفالنا".
كما دعا تامر أمين إلى إلغاء مادة الدين من المدارس بزعم أنها تشجع على الإرهاب، قائلاً: "احنا كده بنربي إرهابي، دي كارثة، مفيش عاقل يسمح بهذا الهذي إنه يدرس للعيال". كما أثار  تعليقه؛ على تفسير سورة الفاتحة بكتاب مدرسي، تعليقات غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي،ففي حلقته المذاعة على فضائية "الحياة"، استضاف تامر؛ النائب البرلماني القبطي السابق إيهاب رمزي، الذي عرض جزءا من تفسير سورة الفاتحة في كتاب التربية الإسلامية للصف السادس لآية "غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، وأن الضالين هم النصارى والمغضوب عليهم هم اليهود.
كما هاجم إعلامي الانقلاب محمد الغيطي، مناهج الأزهر الشريف ، واصفاً إياها بالكارثة ، جاء ذلك  خلال برنامجه " صح النوم" على فضائية "ltc"، يوم الثلاثاء الماضي، حيث قال "أن ما ورد بمناهج الازهر لم يرد في كتاب أو سنة نبوية صحيحة، فمناهج الأزهر بها لانفقة على من تم اغتصابها، وجواز أكل لحم تارك الصلاة، وغيرها معقبًا: "دي مصيبة سودا.. ياداهية دوقي".
وأكد، أن هذا فكر الإرهاب عمومًا، ومايرد بشأن أقباط مصر بمناهج الأزهر "مفخخة"، وتساعد على نشر الفكر الإرهابي بعقول الأطفال.
واستمراراً منه في إطاعة أوامر سيده في تشويه الدين الإسلامي وترويج فكرة ان الإسلام هو مصدر الارهاب قال مقدم البرامج إبراهيم عيسى، أن الأعمال الإرهابية مستندة إلى آيات القرآن وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وآراء الفقهاء. وقال “عيسى” - خلال برنامج “مع إبراهيم عيسى” المذاع على قناة “القاهرة والناس”: “محدش يكذب ويدافع عن الإسلام، الإرهاب كله موجود في أحاديث البخاري”، مضيفًا “هذه الأعمال الإرهابية مسنودة إلى آيات من القرأن الكريم وإلى أحاديث نبوية وفتاوى لفقهاء".
نواب الإنقلاب يطالبون بإلغاء مادة الدين
كما طالب بعض نواب برلمان الانقلاب بإلغاء مادة التربية الدينية من المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية بدعوى وأد الفتنة الطائفية في مصر ، فقد أعلن النائب " عصام فاروق " خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان ببرلمان الانقلاب ،" أن إلغاء مادة الدين أصبح أمراً ضرورياً " ، مستغلاً حادث تفجير الكنيسة البطرسية قائلاً "أنه لن يكون الأخير ، طالما النظام التعليمي يسير وفقاً لهذا المنوال ، حصة الدين مكانها المسجد والكنيسة "- متناسياً أن نظام الانقلاب يمنع الدروس الدينية داخل المساجد ويعمل على قصر دور المساجد على الصلاة فقط كما يقوم بتحديد خطب الجمعة بواسطة وزارة الأوقاف لتتوافق مع ما يريد الانقلاب – وأضاف " فاروق " أنه علي المجلس ضرورة عمل تشريع جديد يمنع تواجد الفتنة الطائفية. 
ومن جانبها حذرت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، من أن التعليم الحالي في مصر سيخلق 3 شعوب ، حيث سيخرج التعليم الديني نسبة كبيرة من المتطرفين، والحكومي يخرج أمية، والتعليم الاجنبي سيخرج أجيالاً بلا هوية مصرية، مضيفه : " إذا إستمر الوضع علي حاله سيكون هناك صراع حضارات". 
وأكدت عازر خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أهمية أن يكون هناك معالجة حقيقية وحلول جذرية لتوحيد المناهج وتنقيحها بجانب اختيار المدرس الجيد لاسيما أن بعض المعلمين العائدين إلي مصر بعد انتهاء فتره إعارتهم يعودون بفكر وهابي، على حسب توصيفها..








الخميس، 15 ديسمبر 2016

كيف تقام دولة الخلافة بمساندة أمريكا وعملائها؟ داعش .فيديو(2)



.. دراســة بعنــوان ..
... داعش: أنهــار من الدمــاء بلا طـــائل ... 
وتشــويه شعـار "الخـــلافة الاســـلامية"



تحدثنا حتى الآن في نقطتين:
(1) المبالغة في استخدام العنف بما يتجاوز النموذج الاسلامي المستقر من القرآن والسنة.
(2) تحول مشروع إقامة دولة إسلامية إلى حرب طائفية متعمدة ضد الشيعة كهدف أول ورئيسي. وكنت قد بدأت في النقطة الثالثة: كيف تقام دولة الخلافة الاسلامية بمساندة أمريكا وعملائها؟ المعادلة الاسلامية القرآنية مبثوثة في العديد من الآيات والأحاديث، ولكن سنكتفي الآن بآية واحدة في سورة الأنفال (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) فحسب! سبحان الله! وهي معادلة ثلاثية
(1) الاعتماد على الله.. 
ويتضمن ذلك الاعتماد على الخطة القرآنية التي تنهي عن استرضاء النصارى المحاربين (أمريكا في حالتنا الآن) (لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) ضمن أشياء أخرى عديدة.
(2) القيادة الاسلامية: الممثلة في الرسول عليه الصلاة والسلام ومن بعده تكون الحركة الاسلامية النزيهة المتمسكة بالسنة النبوية. 
(3) المؤمنون: أي الشعب. اذن الآية تقول ذلك على سبيل الحصر (حسبك).
 ولكن مع الأسف فان الحالة الاسلامية السنية في العراق وسوريا اعتمدت في زخمها "العسكري" على السعودية وقطر وتركيا والامارات والناتو (حلف الصليبيين الأطلسي).
 ولكن في البداية لابد من تنشيط الذاكرة لأن هذه الأحداث مر عليها 6 سنوات إلا قليلاً.
الثورة السورية كانت في البداية 2011 تسير كباقي الثورات العربية السلمية، ولكن جهة مجهولة أخذت قرار الكفاح المسلح. في الشهور الأولى لعام 2011 كانت الثورة السلمية تضع النظام السوري في مأزق شديد وكانت مطالبها إصلاحية (تعديلات في الدستور) وكان النظام وحشيا في مواجهة المظاهرات السلمية ولكنه كان يدرك مأزقه ويبحث عن وساطات مع التيار الاسلامي من أجل تهدئة الأوضاع وقد لجأ بالفعل على سبيل المثال- لحركة حماس التي كانت قياداتها متمركزة في سوريا. 
وبغض النظر عن أخطاء وخطايا النظام فإننا مشغولون أكثر بتكتيك واستراتيجية الحركة الاسلامية.
 فأنت أمام نظام ديكتاتوري شديد الشبه بنظام صدام حسين الذي ما كان يقبل أي نوع من المعارضة وفي نفس الوقت كان معارضاً للهجمة الأمريكية على بلاده.
وهذه الأنظمة ليست قدرا، وليس بالضرورة أن نتحمل استبدادها إلى آخر مدى طالما هي ضد أعداء الأمة. ولكن الفقه الاسلامي علمنا أن الخروج على الحاكم الظالم يجب أن يكون محسوباً بدقة بحيث لا يؤدي إلى فتنة أكبر. 
ومن الواضح أن الخروج على النظام السوري كان مشروطاً بالنجاح، والنجاح السريع والخاطف، ولكن في الحقيقة لم يكن هناك قيادة إسلامية رشيدة تقود هذا الخروج وتحسب حساباته (الخروج في الفقه يعني الخروج المسلح).
والحقيقة فإن قرار الخروج المسلح لم يصدر من جهة مجهولة ولكن من أجهزة المخابرات الغربية عبر النظامين السعودي والقطري (مع دور أقل للإمارات) وعبر النظام التركي أساساً ولكن مع كونسرتيوم مخابراتي أوسع بكثير من ذلك (الأردن- اسرائيل- معظم دول الغرب) ويالها حقاً من خلافة إسلامية!... 
في حديث نادر على أحد المواقع سأل صحفي مسئولا من داعش: لماذا اندفعتم عسكرياً بكل هذا الزخم لاحتلال الموصل ثم المثلث السني من شمال سوريا لاعلان الدولة الاسلامية؟
لماذا ابتعدتم عن اسرائيل ولماذا استبعدتم الأردن مثلاً؟!
فكان رد المسئول الداعشي: إن المكان الذي نجده مفتوحاً نندفع إليه!!
 ولكن الصحفي لم يسأله من الذي فتح لكم هذا الممر ومكنكم منه وقدم لكم المال والسلاح والدعم العالمي والاقليمي؟ 
(سنكشف لغز الموصل بعد قليل)


عندما قام الكفاح المسلح في سوريا أولاً في منتصف أو أواخر 2011 لم يكن هناك داعش ولكن داعش كانت جزءاً من الحالة في طيات تنظيم النصرة (القاعدة) قبل أن يحدث انشقاق بين الطرفين.
في تلك الفترة تم تشكيل مجموعة أصدقاء سوريا وهي عملياً كل الدول الغربية، وتم تشكيل المعارضة السورية العلمانية خارج سوريا بزخم إعلامي كبير وبأسماء ومسميات عديدة، وكان برهان غليون أول قائد لهذه الحالة.
وأعلن أن الثورة السورية عندما تنجح فانها ستطرد حماس من سوريا وستقطع العلاقات مع حزب الله وإيران. 
وكان هذا إعلاناً صريحاً للأهداف الجوهرية للغرب في سوريا.
فمهما قلت عن النظام السوري (في مجال الحريات) وفي التعامل مع الحركة الاسلامية، مع ملاحظة يجب تثبيتها فقد كان النظام يسمح بالنشاط الاسلامي السني على أوسع نطاق في كل أنحاء سوريا طالما هو بعيد عن السياسة، وهذا دأب معظم الأنظمة العربية، وقد شهدت سوريا حالة غير مسبوقة في بناء المساجد والجمعيات الخيرية والأنشطة الاجتماعية والثقافية ذات الخلفية الاسلامية، مهما قلت عن النظام السوري فقد كان دوره كهمزة وصل بين إيران وحزب الله في مجال التسليح يثير حفيظة اسرائيل وأمريكا. وآخر تقدير لاسرائيل أن حزب الله لديه ما لا يقل عن (100 ألف صاروخ حاليا) موجهة ضد اسرائيل.
وكان الحلف الايراني- السوري- اللبناني هو ما يشكل الخطر الرئيسي بل الوحيد على اسرائيل في هذه الآونة وهذا ما تؤكده كل أبحاث ومؤتمرات اسرائيل حول الأمن القومي خاصة مؤتمر هرتزليا السنوي بالاضافة لفيض من المقالات والتصريحات السياسية. 
كما أن حرب 2006 جسدت هذه المخاطر وأكدتها 3 حروب مع حماس حيث بدأ سلاح الصواريخ يضرب في صميم نظرية الأمن القومي الاسرائيلي.
ورأى الحلف الصهيوني- الأمريكي ان ضرب هذا التحالف لابد أن يكون في أضعف نقطة بعد استبعاد الحرب على ايران أو حزب الله أو احتلال غزة وكان النظام السوري بكل عيوبه هو أضعف نقطة وبالتالي تم استغلال ثورة الشعب الطبيعية والتي لم تستمر طبيعية إلا شهور قليلة، للانقضاض على النظام السوري، فكان هذا الحلف الأول (أصدقاء سوريا) الذي ضم 40 دولة وربما زاد بعد ذلك، وكان يبدوا حلفاً بريئاً سياسياً يتغنى بالديمقراطية وحقوق الانسان.
ولكن الغرب لم يكن غاضبا على سوريا بسبب الاستبداد وإلا لماذا يصمت على الاستبداد في معظم بلاد العرب والمسلمين؟!. ولكنه غاضبا على سوريا بسبب تحالفاتها مع إيران وحزب الله واستضافة حماس والجهاد الفلسطيني وبسبب موقفها من التطبيع مع اسرائيل وعدم اعلان انفتاح اقتصادي شامل مع الغرب، بدلا من التمسك بعلاقات مع روسيا والصين. وبالنسبة لسوريا بالذات كانت مسألة التقسيم حاضرة بسبب تعدد الأديان والمذاهب والخطة كما ذكرت مكتوبة في عديد من الدراسات شبه الرسمية. 
كما إن إضعاف سوريا وتدمير المجتمع السوري هو الحد الأدنى الذي طمحوا إليه، وقد تحقق الآن مهما تكن مآلات العمل العسكري في حلب أو غير حلب. 
 الفوضى الخلاقة كانت تستهدف حتى البلاد الصديقة لأمريكا. أما بالنسبة للدول المعادية فالفوضى مطلوبة في حد ذاتها خلاقة أو غير خلاقة. 
طبعا مع الدول الصديقة المقصود أن تكون خلاقة لصالح أمريكا!! لماذا النظام السوري هو النظام الوحيد الذي طرد من جامعة الدول العربية؟! وهو النظام الوحيد المطرود من شرعية الغرب ولا يوجد معه في العالم كله إلا "كوريا الشمالية"!!
هذا العالم الغربي الديمقراطي المحب لحقوق الانسان لا يرى شعب الروهينجا الذي يباد إبادة وحشية في ميانمار رغم أن حاكمة البلاد صديقة حميمة لأمريكا. 
لا يتذكرون إبادة 200 ألف جزائري معظمهم على يد النظام الحالي وكأن هذه قضية يمكن أن تسقط بالتقادم.
 لا يرون كتم الأنفاس في دول الخليج، وقتل النساء والأطفال في اليمن، وطبعا لا يتوقفون عند إطلاق النار يوميا على الشباب الفلسطيني، وخنق 2 مليون غزاوي حتى الموت، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى يومياً، ومنع الآذان في مساجد فلسطين.
وسنرى كيف استدرج الغرب لتحويل سوريا إلى أفغانستان أي البؤرة الأولى لحشد كل قوى الاسلاميين على مستوى العالم، ولو كان هذا خياراً ذاتياً اسلامياً فكان لابد على القوى التي اندفعت إلى الموصل أن تتوجه إلى دمشق التي كانت في وضع ضعيف من أجل حسم السلطة في سوريا والاستعداد لمواجهة اسرائيل، وإلا ما معنى حشد الاسلاميين في شتى أركان الأرض.
 إذن قامت السعودية وقطر وتركيا بالتواصل مع الحالة الاسلامية في سوريا وعلى رأسها النصرة التي انفصلت عن "الدولة الاسلامية فيما بعد".. وقدمت عشرات المليارات من الدولارات بشكل سائل وأسلحة (إحصاء من مصدر موثوق يقول أن السعودية أنفقت في سووريا واليمن معاً 45 مليار دولار) قيادات القاعدة لم يكن أمامهم بديل إلا المال الخليجي وبالتالي لابد أن تستمع للارشادات، وهذا يتم في إطار تسعير العداء للشيعة، حتى يكون أساساً مبدأياً للقاء، كما أن النظامين السعودي والقطري يقدمان لإسلامي سوريا وعلى رأسهم القاعدة شخصيات غير رسمية لإراحة ضمائر المجاهدين، وأيضاً من أجل تأمين هذه القنوات بعيداً عن الرسميات. 
والحديث بين الطرفين يجري بمصطلحات اسلامية، ولكن هذه العملية الكبرى كانت بالاتفاق مع الأجهزة الأمنية الأمريكية. 
وكانت السعودية ترسل عناصر دعوية من وزارة الأوقاف وغيرها وتولت الجهاز الدعوي داخل النصرة، والجهاز الدعوي هو الذي يحدد تركيبة التنظيم من حيث الصعود والهبوط في المناصب. وهذه العناصر أسماؤها معروفة ومكتوبة على الانترنت ولم أجد حماساً لجمعها فالأمر لا يحتاج إلى كل هذه الأدلة. 
ولكن عناصر داعش كشفت كثيراً من هذه الأسرار في خضم الخلاف مع النصرة الذي وصل إلى حد الاقتتال، وموت المئات وربما أكثر بين الطرفين.
الآن يتبرأ عناصر داعش من الدعم السعودي والقطري ولكنهم لا يمكن أن ينكروا أنه كان يمثل الدفعة الأولى للجميع وحتى معركة الاستيلاء على الموصل. ولا يستطيع أي داعشي أن ينكر دور تركيا فبدون تركيا ما حدث كل ما حدث في شمال سوريا ثم المثلث السني في العراق. وأنا لست مضادا على طول الخط لأردوجان وأتمنى أن ينجح في معركته مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا الآن، ولكن في عام 2011 كانت خطة أردوجان تجاه سوريا خاطئة من وجهة نظري فقد تمت تحت الاشراف التام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو حلف أمريكا وأوروبا.
وقد دخل عشرات الألاف من المقاتلين تحت اشراف وبعلم الأجهزة التركية وكانت تسجل أسماؤهم وكذلك الأسلحة، بل ان ما قاله بوتين وغيره عن علاقات النظام التركي بداعش ليس بعيداً عن الحقيقة. 
والمشكلة أن أردوجان مارس ذلك ليس في إطار مشروع إسلامي، ولكن في إطار توسيع الهيمنة التركية داخل سوريا والعراق بما لا يسبعد تعديلات في الحدود، ولكن مع الأسف في إطار مشروع عثماني مفرغ من الاسلام. 
وتخبط أردوجان في السياسة الخارجية واضح بصورة كبيرة (وهذا يحتاج إلى موضوع آخر).
ما يهمنا الآن أن إدخال كل هذه الجحافل من كل الجنسيات إلى سوريا كان تحت الاشراف المباشر لتركيا وبعلم ومشاركة حلف الناتو. 
بل شارك الجيش التركي وحلف الناتو في تدريب بعض المقاتلين من الجيش الحر وغيره، على الأراضي التركية.. أردوجان يبدو سيخرج من هذه اللعبة خاسراً.. 
ولكن الهدف الغربي تحقق: تدمير سوريا وتقسيمها وإضعافها. 
ولكن الآن أمريكا تملك مفاتيح المال والسلاح فقد كانت تقلل من الدعم حتى لا يسيطر مجاهدون على العاصمة السورية دمشق، خاصة وأن الائتلافات المعارضة العلمانية خارج سوريا قد فشلت وثبت باليقين أنه لا يوجد لها وزن على أرض المعركة.
وهنا لابد أن نؤكد أن الجسم الأساسي للمقاتلين الاسلاميين هم مخلصون للقضية ولا يفهمون تعقيدات كل هذه التحالفات ويقاتلون بإخلاص من أجل الدولة الاسلامية.
وهذا ما يحزن المرء على إهدار كل هذه الأرواح في معركة فاشلة. 
وهذا مع الأسف ما تعلمه أمريكا ولذلك فهي تقطع أو تقلل الدعم المالي والعسكري عبر قطر والسعودية (حتى في ظل أوباما) حتى لا يصل المجاهدون لحكم دمشق، وإلا فيمكن للصف الثاني أو الثالث أن يسيطر على البلاد ويعلن دولة إسلامية بحق وحقيقة أي مستقلة. 
 ونلاحظ الآن أن خطوط الامداد من تركيا قد ضعفت بسبب فقدان أردوجان للحماس في تقديم أسلحة مضادة للطيران والدروع، ليس خوفاً من وصول الاسلاميين للحكم فحسب بل لأن معظم الهدف قد تحقق وهو إصعاف وتدمير سوريا ووضع أسس التقسيم، والنجاح في جعل الجروح غائرة بين الشيعة والسنة في سوريا.
رغم أن عدد الشيعة في سوريا قليل للغاية 2- 3%، ولكن باعتبار العلويين والاسماعيلية والدروز فرق شيعية وباعتبار المقاتلين الشيعة الذين أتوا من لبنان والعراق وأفغانستان. 
فلن تعود سوريا كما كانت دولة متماسكة مهما كانت النتائج الحربية على الأرض. 
وها نحن نرى مثلا أن النصرة تكاد تفقد مدينة حلب، ولكن داعش تعود للاستيلاء على تدمر!!
والواقع السني عموماً وليس في سوريا وحدها يفتقد مع الأسف- حتى الآن- من يقود الجماهير بشكل عقلاني واسلامي مستقل عن النفوذ الأجنبي ويكون مرتبطاً بشعوب المنطقة بإخلاص. إذن هذا هو التحليل ولكن هناك من يسأل عن الأدلة الأكثر تفصيلية.. لقد قرأت في "الشعب" بعض هذه الأدلة وفي غيرها.. وأعيد ترتيبها.. في الامداد بالسلاح كانتا السعودية وقطر متنافستين إلى حد أثار حفيظة السعودية التي تميزت غيظا من هذه الدويلة التي تنافسها في مجال نفوذها التقليدي (سوريا) وبلغت العلاقات أقصى توترها بين البلدين بسبب ذلك. 
وأمريكا لا يهمها هذا بل تستفيد منه. 
وهكذا أصبحت هناك مناطق نفوذ في سوريا للسعودية وأخرى لقطر. وفي إحدى المرات كان الأسد يتفاوض من أجل الافراج عن الرهائن (وكانوا راهبات) فوجد المفاوض من طرف الخاطفين شخصاً قطرياً!! وكان للامارات دور أقل في التمويل في إطار تقسيم العمل الامبريالي. 
 وكان دور تركيا هو الترانزيت، وكذلك الأردن والأصح أن نقول ترانزيت وتجميع وتدريب وتخطيط باعتبارهما دول جوار، وكان للحريري دور المد بالرجال عبر الحدود وكان للمنظمات الاسلامية في العراق دورا في البداية في مد سوريا بالمقاتلين المدربين في حرب المقاومة ومن قبل أفغانستان، وقامت اسرائيل بدور علاج عشرات المصابين من المسلحين في مستشفيات اسرائيل بالاضافة لدور التخطيط في الغرف السوداء المخابراتية، والتي كانت تجتمع في أماكن عدة أهمها الأردن. 
ولكن كانت تركيا هي المصدر الأساسي لحشد ومرور المقاتلين والأسلحة إلى سوريا وهذا يفسر الفقدان السريع للدولة السورية لسلطتها في الشمال. 
وكانت الأسلحة بالمال السعودي والقطري تُشترى من أسواق السلاح وهي أسلحة من أوروبا الشرقية ومن مصادر أخرى عدة. 
وتم رصد وهذا ما سربته نيويورك تايمز أكبر جسر جوي في التاريخ (منذ الجسر الذي أقامته أمريكا لمد اسرائيل بالسلاح في حرب 1973) من مطار في كرواتيا إلى أحد مطارات الأردن العسكرية.
وكان تأسيس مئات التنظيمات السورية مقصوداً للتعمية على هذه المركزية الشديدة في إدارة الصراع في الخفاء، فيبدوا أن هناك ظاهرة شعبية تلقائية وكل ناحية أسست تنظيما خاصاً حتى وصلت في بعض الاحصاءات إلى (1800 تنظيم) والأغلبية الكبيرة لهذه التنظيمات يمتد حبلها السري إلى السعودية أو قطر ولكن هناك تنظيمات يمتد حبلها السري إلى الأردن وهي التي تتحرك في درعا والمناطق القريبة من الأردن، ومنها من يتصل بسعد الحريري في لبنان وكثير منها يتصل بتركيا، وهناك من يتصل مباشرة بالأمريكان كالتنظيمات الكردية والتنظيم الذي يسمى نور الدين زنكي وهكذا، ولكن لأن الروح الاسلامية هي المسيطرة فقد كان الصراع الأساسي بين السعودية وقطر حول تنظيم القاعدة (النصرة) والآن (فتح الشام) الذي يتقلب في تبعيته بين البلدين حتى لا يخسر أحدهما (بزعامة الجولاني). 
وقد كانت لعبة فاشلة حين غيرت النصرة اسمها إلى فتح الشام لتقطع صلتها بالقاعدة، وحين بدا ذلك ساذجا، فقد جرت لعبة أكثر سذاجة حين أعلن الظواهري زعيم القاعدة أنه يوافق على انفصال النصرة عن التنظيم حتى يعطيها حرية الحركة في الواقع السوري.
والواقع أن تنظيم النصرة (فتح الشام) تحول إلى تنظيم براجماتي بقيادة الجولاني ولكن انفصاله عن القاعدة بهذا الأسلوب (أي برضاء الطرفين) سبب حرجاً للأمريكان فلم يستطيعوا تغيير تصنيف النصرة كتنظيم إرهابي، ولكن أصبحت السعودية وأمريكا متهمتين بالتعاون العلني مع النصرة (من خلال مواقف معارك حلب) وأصبح موقف روسيا أكثر منطقية في معاداة "الارهاب".
 القضية أن النصرة أصبحت عميلة للسعودية (ومن ثم أمريكا) منذ مشاركتها في الائتلاف المعارض السوري في السعودية، ومنذ بدأت "الجزيرة" تلمع الجولاني في أحاديث صحفية مع أحمد منصور وغيره. ...
ونؤكد من جديد أن طريق إقامة دولة الخلافة الاسلامية لن يكون عن طريق السعودية 
. وإلا لماذا لم تعلن السعودية نفسها دولة خلافة .
وشهادة لا إله إلا الله على علمها والحرمان الشريفان على أرضها؟!
******
أطول 10 سلالات حاكمة فى تاريخ العرب والإسلام
 .. 3 منها تحكم حتى الأن ..



ومن المؤسف إنك تلاحظ أن كثيرا من الاسلاميين لا يفهمون أبجديات السياسة ويفكرون ويتعاملون مع السعودية وباقي دول الخليج كدول مستقلة ذات إرادة وتفكير حر وكأنهم لا يعرفون (ولعلهم لا يعرفون) أن القواعد العسكرية الأمريكية الجوية والبحرية والبرية راسخة في هذه البلدان، وانها دول واقعة تحت الاحتلال المباشر وان أموالها الموضوعة في البنوك الأمريكية وهي تفوق الـ 2 تريليون دولار أشبه بالأموال المصادرة، وانها لا تملك اصدار أي قرار سياسي أو اقتصادي جوهري بدون إذن أمريكي، وأن أمريكا استلمت هذه المنطقة من بريطانيا التي كانت تحكمها منذ أوائل القرن 19 حيث لم تكن هناك حتى ولا حكومات محلية، مجرد شيوخ+ ادارة بريطانية + قواعد عسكرية بريطانية وعقب الحرب العالمية الثانية تم التسليم التدريجي من بريطانيا لأمريكا بدون أي فجوات. وبمناسبة احتلال العراق للكويت عام 1991 أصبح الوجود الأمريكي سافراً بدون أي تمويه حتى الآن. ولكن أمريكا أقامت أول قاعدة لها في السعودية في الأربعينات لحماية آبار البترول. وكانت انجلترا ثم أمريكا تقدمان الدعم المالي لشيوخ السعودية والخليج حتى الستينات من القرن العشرين، أي حتى أصبح انتاج النفط غزيراً. 
(في أول لقاء بين روزفلت والملك عبد العزيز آل سعود في مصر عام 1945 تعهد الأول بتقديم معونة بـ 35 ألف جنيه استرليني مقابل حرية التصرف في النفط وحمايته عسكرياً).
 وحتى العملة السعودية (الريالات الفضية) كانت تأتي مجاناً ومسكوكة من أمريكا.
ومن الطرائف أن إحدى السفن الحاملة لشحنة ريالات فضة تم إغراقها بطوربيد ألماني في الحرب العالمية الثانية، وهذه السفينة تم انتشالها عام 1994!! 
 ونرى الآن التبعية السعودية الذليلة للموقف الأمريكي في سوريا، فعندما تتراجع أمريكا تتراجع خلفها السعودية بسرعة البرق!!
هل تذكرون "جبير" وزير خارجية السعودية أين هو الان؟ 
لا أسكت الله له حسا! كان منذ شهور يقود حملة لاسقاط النظام السوري، وكانت السعودية تروج لارسال قوات إلى تركيا لتحرير سوريا من داعش والأسد معاً.
وتصور بعض الناس من شدة الحملة أن القوات السعودية وصلت فعلاً، ثم قيل لا بل وصلت الطائرات كطليعة.
وكل هذا تبخر كما يتبخر الندى بعد ظهور الشمس. جبير لم يستقل ولكنه اختفى من مسرح التصريحات. فأمريكا قررت عدم تصعيد الصدام مع روسيا، وتركيا مواقفها اختلفت بتقاربها مع روسيا وإيران، فانطوت السعودية على نفسها حين أدركت أنها لا تملك الحفاظ على مواقفها المعلنة كزعيمة لتحرير سوريا من الاستبداد، وكان الأحرى أن توقف الاستبداد في بلادها. 
 عندما أعلنت قطر بعد موافقة ترامب الفائز انها ستواصل تقديم الأسلحة للجماعات المسلحة في سوريا حتى وان تراجعت أمريكا (وهذا من قبيل تقسيم الأدوار مع أمريكا) رفض مسئول سعودي هذا الموقف، وقال لابد من الحوار مع أمريكا في الكواليس وبدون إحراج!!.
 بالعودة إلى الماضي الكاشف للحاضر.. منذ قرابة عامين كان أمير قطر يستعد لزيارة بريطانيا، فإذا بالاعلام البريطاني يهاجم هذه الزيارة ، ويتهم قطر بالمسئولية عن إعلان الدولة الاسلامية في الشام والعراق ويطالب بإلغاء هذه الزيارة. 
هنا خرج رئيس المخابرات القطرية- ونحن لا نسمع عنه عادة - لا لينفي تقديم السلاح للقوى الاسلامية في سوريا والعراق ولكن ليقول: ان كل ما فعلته قطر في سوريا والعراق كان بالتنسيق الكامل مع المخابرات الأمريكية !! ولم يعلق أحد علي ذلك!! وأيضا في اطار محاولة الغرب لتحميل الأطراف العربية الاسلامية ظاهرة داعش وانتصارها المدوي.. أعلن بايدن نائب الرئيس الأمريكي انه يحمل مسئولية ظهور داعش إلى تركيا والإمارات والسعودية. 
وجاء الصراخ والاعتراض من تركيا، ولأهمية تركيا اعتذر النائب الأمريكي عن تصريحه، وهو اعتذار لا معنى له إلا محاولة استرضاء تركيا. 
(منذ قرابة عامين) أكد وزير دفاع بريطاني سابق نفس المعلومات عن دور قطر والسعودية في دعم وتسليح داعش. 
(منذ قرابة عامين) استغربت رئيسة البرازيل الضجة الأمريكية حول داعش رغم الدور الأمريكي في تأسيس هذه الظاهرة. 
(منذ قرابة عامين: أي كل هذه التصريحات كانت عقب سقوط الموصل).
 وأيضا عقب سقوط الموصل.. أكد طلال سلمان رئيس تحرير السفير وهو معروف باتصالاته الرفيعة، أكد مرتين في مقالين على معلومة ملفتة للنظر، إذ قال ان موكباً كبيراً من السيارات اليابانية ذات الدفع الرباعي الجديدة (على الزيرو) انطلقت من نقطة ما في تركيا ولم تتوقف إلا في الموصل وهي التي قادت عملية السيطرة على المدينة. 
فهل قامت داعش بجمع تبرعات من أهل الخير لشراء هذه السيارات وكيف سمحت تركيا لهذا الموكب بالتجمع والمرور إلى سوريا ثم العراق.
الاجابة جاءت بعد قرابة سنة من شخص لا علاقة له بطلال سلمان، إذ كتب نجيب ساويرس في مقاله بالأخبار ان دولا عربية خليجية اشترت عشرات من سيارات دفع رباعي من شركة تايوتا اليابانية وتم إرسالها إلى تركيا للقيام بهذا الدور. 
 إذن فتح الموصل تم بتمويل وقرار من السعودية وقطر وتركيا. 
فلماذا يقول أنصار الدولة الاسلامية أنه لا علاقة لهم بالسعودية! 
 ذكرنا من قبل ان وثائق بوتين عن علاقة أردوجان بداعش لا تقبل التشكيك، فما كان ممكن بيع النفط السوري إلا عبر تركيا، بالاضافة لكل هذا التواصل الأرضي بين داعش وتركيا. 
وعلاقات داعش بالمخابرات التركية مسألة منطقية ولا تحتاج لألف دليل.. وإن وجد ألف دليل! ولاعيب في ذلك إلا أن ذلك كان يتم بمعرفة واشراف الناتو، قبل حدوث الأزمة الراهنة بين أردوجان والغرب بعد الانقلاب الفاشل.
 نشر مؤخراً عبر ويكليكس مكاتبات لهيلاري كلينتون عن تسليح قطر والسعودية للمسلحين في سوريا، ولا نحتاج لذلك فالسعودية وقطر تعلنان ذلك الآن رسميا! 
ولكن ما يهمنا هنا هو الاشراف الأمريكي. 
 في الأردن تجري اجتماعات منظمة بين المخابرات الغربية والأردنية لتحديد من يدخل عبر الحدود الأردنية إلى سوريا ومن لا يدخل بالاضافة لكافة الخطط العسكرية الأخرى في جنوب سوريا. 
سيقال كيف تقول ذلك؟ (رغم انها معلومات موثقة ومعلنة وأمريكا الآن تضرب داعش بالطائرات ومعها دول الغرب ودول عربية- ثم كيف تقول ذلك رغم عمليات داعش في أوروبا خاصة في فرنسا وبلجيكا.
 الممارسة المخابراتية الغربية أكثر تعقيداً من أساليبنا العربية.. مثلاً عندما لعبت أمريكا دوراً كبيراً في حشد وتجميع وتسليح المسلمين في باكستان لضرب السوفيت في أفغانستان، وحققت إنجازاً كبيراً في استنزاف وقصم ظهر الاتحاد السوفيتي ففي مقابل هذا الانجاز الكبير ما أهمية ان هذا الجسد الاسلامي المسلح يمكن أن ينقلب على أمريكا والغرب فهذا يمكن التعامل معه كآثار جانبية محتملة جداً خاصة في حالة وجود اختراقات في مستويات شتى لهذا الجسد. 
بل ان هذه الأعمال الارهابية المتوقعة تبرر للغرب حالة العداء للاسلام، وتجذير هذا العداء في نفوس شعوبهم. 
أما خسائر الأبرياء الذين يموتون فهي جداً وغير مهمة بالنسبة للعقلية الامبريالية. 
(لاحظوا أن أعمال الارهاب لم تصل إلى قيادات أو نخب أمريكية أو غربية أو أثرياء إلا نادراً جداً، وحتى أحداث 11 سبتمبر فقد أصبح مشكوكاً فيها إلى حد كبير (ولكن ليس هذا موضوعنا الآن). لاحظوا أيضا أن تجربة أفغانستان اعتمدت في التنفيذ على نظام السادات وبعض دويلات الخليج وباكستان (الأخيرة هي الأهم)، والسعودية الأهم بين دويلات الخليج.
وهو نفس النمط الذي يجري في سوريا. ومع ذلك فإن ضربات الطيران الأمريكي والغربية ضد داعش أشبه بالخربشة إذا قورنت بالقصف الذي تعرض له العراق أثناء حكم صدام، أو أفغانستان أثناء حكم طالبان. 
لقد تم تدمير العراق في 3 أو 4 أسابيع مرتين 1992، 2003 حيث تم إقصاء صدام، وتم إقصاء حكم طالبان في 4 أسابيع.
 وهذا التباطؤ (الذي وصل إلى 8 غارات في اليوم) كان مخططا له، فعقب سقوط الموصل بل وكان المثلث السني العراقي في يد داعش، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بمنتهى الغرابة: ان هذه الحروب ستستمر 10سنوات، فكيف يقول قائد أكبر جيش في العالم ومعه أكثر من 40 جيش حليف (تحالف دولي) انه سيستمر 10سنوات؟ّ
وكأنه يدعو للهزيمة. ثم تم التراجع عن هذه التصريحات وأخذوا يتحدثون عن 3 أو 4 سنوات!!
كذلك انسحبت الجيوش العربية أو الطيران الخاص بها (الخليج - الأردن) أما بلجيكا فترسل 6 طائرات وحاملة طائرات فرنسا نوع من الاستعراض لأنه يمكن استخدام قواعد الخليج. لماذا؟
هل يؤيدون أفكار داعش؟ لأ ..... أفكار داعش تشوه الاسلام وهم يريدون أن تكون البؤرة الاعلامية عليها. 
وهم دائما يُظهرون في اعلامهم المتطرفين لا المعتدلين من الاسلاميين. 
 ولكن الأهم من ذلك انهم يريدون تقسيم البلاد العربية خاصة سوريا والعراق الأكثر مناسبة والأكثر نضجاً لهذا المشروع التقسيمي. 
والعجيب وقد سقطت هيبة العرب والمسلمين فإن قادة الغرب يتحدثون صراحة عن تقسيم سوريا والعراق منذ استيلاء داعش على الموصل وحتى الآن. 
نتحدث في ذلك الحلقة القادمة إن شاء الله. 
(مشروع التقسيم اليهودي- الأمريكي الغربي). 
 ملاحظة: رغم كل ما سبق فإن الغارات الأمريكية الغربية تستهدف على نار هادئة وبمعدلات بطيئة قصم ظهر داعش من الناحية العسكرية باستهداف القيادات وعدد كبير من الممقاتلين الذين لا يمكن السيطرة عليهم وهم أحياء، فرغم كل هذه الاستفادة من داعش فقد انتهى دورها وليس لها مكان في مشروع التقسيم الذي نتحدث عنه، ولكن استمرار "المتطرفين" كمجموعات وبؤر لا بأس به في لوحة الشرق الأوسط الجديد، كما سنوضح. وهذا سر عدم الرغبة في محو داعش تماماً.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




الوجه الآخر لـ عادل حبارة ,تعرف عليه فيديو


 إعلام السيسي يطلق الزغاريد
 فرحًا بإعدام "حبارة"؟!



فيما يبدو سيناريو مشابهًا لإعدامات "عرب شركس"، التي راح ضحيتها 6 شباب اتهموا وفق ذويهم وحقوقيين زورًا، تبدو قصة عادل حبارة، المتهم بقتل 25 جنديًا في سيناء فيما يعرف باسم "مذبحة رفح الثانية". 
 وصباح اليوم الخميس، نفذت وزارة الداخلية، حكم الإعدام شنقًا بحق حبارة، الصادر بحقه حكمان نهائيان بالإعدام لإدانته بتهم من بينها قتل 25 جنديًا، في سيناء في أغسطس 2013، وسط تشكيك حقوقي واسع في إجراءات سريان القضية. 
 تبدأ قصة حبارة، عندما قابل زوجته رباب، ووقتها كان يعمل نقاشًا، كان محبوبا بين جيرانه وأهالي منطقته، لدرجة أنهم كادوا يحرقون قسم شرطة أبوكبير بمحافظة الشرقية، حين حدثت مشكلة بينه ومخبر يدعى "على أمين". 
 زوجته "رباب" كانت طالبة بمعهد إعداد الدعاة بالمنصورة، وهو يقيم بمدينة أبو كبير بالشرقية، بدأ تعرفه بها في مشهد درامي، حين كانت تستقل القطار للذهاب للمعهد، فسقطت تحت عجلاته وقطعت يدها، وكان هو موجود في تلك الأثناء، من بين المواطنين، فقام بنقلها للمستشفى، وبعدها تزوجها. قبل ثورة 25 يناير وبعد زواجه بفترة، ذهب أمن الدولة لاعتقاله من منزله بعد مشاجرة دارت بينه ومخبر أمن الدولة "علي أمين"، غير أنه كان خارج المنزل، ووقتها قال الأمن لزوجته: "قولي لعادل لو ما سلمش نفسه هنخليه زيك يقطعوا له ذراعه". وبعد اقتحام منزله اعتقلوه وأخذوه في "توك توك" لمركز الشرطة، وحينها اعتدى "حبارة" على مخبر بأمن الدولة، نقل الأخير على أثر ذلك للعناية المركزة في حالة خطرة، وُحكم على حبارة بسنة سجنًا، بعدها خرج من السجن خلال الفوضى الأمنية وفتح السجون بعد الثورة. 
 بعد فترة، من خروجه من السجن عقب الثورة، كان "حبارة" خارج من الشارع الذي يسكن فيه، وهاجمته قوة أمنية، بالرصاص الحي، وأصابته في قدمه، ما دفع لغليان كبير بين أهل حبارة، كاد يصل لاقتحام قسم الشرطة. 
 وفي هذا التوقيت، كانت الشرطة في أشد ضعفها، بعد الثورة، فذهب رئيس المباحث محمد عبد الرحيم، وكان معه شيخ يدعى أنس، وقيادات سياسية من الزقازيق، وعملوا جلسة عرف لتهدئة الناس في قرية "حبارة". 
 وأثناء الجلسة، قال الضابط محمد عبد الرحيم، إن المخبر علي ربيع أبلغه أن حبارة هارب من السجن، وهذا سبب الهجوم عليه بالرصاص الحي، ثم انتهت الجلسة العربية، بعدم مساس الأهالي بقسم الشرطة، وعدم تحرير محضر من حبارة أو من القسم ضد بعضهما، وعدم التعرض له. 
 وبعد ذلك بـ 4 أشهر تفاجأ حبارة، بأن محاميه يبلغه بحكم قضائي غيابي 10 سنوات، لمقاومته السلطات، ما أحدث حالة غليان في قريته ثانية، انتهت بجلسة عرفية، تعهد فيها المأمور بتنازل الضابط محمد عبد الرحيم عن القضية، وبأن حكم حبسه كأنه لم يكن. 
 سارت الأمور مع "حبارة" على ما يرام، حتى قُتل المخبر علي ربيع، الذي اشتبك معه حبارة سابقًا، فدارت كل الاتهامات نحو حبارة، فترك منزله بالشرقية، وتخفى لدى أسرة زوجته. وبعد الحكم عليه بالإعدام في قضية مقتل المخبر علي ربيع، هرب حبارة إلى العريش، بمحافظة شمال سيناء، خوفًا من تعقبه وبطش الأمن، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، هناك على ذمة قضية مقتل علي ربيع. 
 وأثناء عرضه على القاضي محمد شيرين في قضية مقتل الجنود الـ 25 برفح، والحكم عليه بالإعدام فيها، استجوب القاضي، رئيس مباحث العريش، كشاهد إثبات، بشأن القبض على "حبارة"، فكان رد رئيس المباحث بناءً على الأمر الصادر من نيابة أمن الدولة في مقتل ربيع المخبر، فصرخ حبارة في القاعة، وقال للقاضي: "دليل البراءة أهو من قبض عليا بيقولك بسبب مقتل ربيع المخبر ومش قتل الجنود". 
 وبحسب مقربين من حبارة، كان شابًا بسيطًا ملتزمًا بالصلاة، وحاضرًا لدروس الداعية السلفي محمد حسان، تعرض للاعتقال أيام الرئيسين المعزول حسني مبارك والرئيس محمد مرسي الشرعى، والمنقلب عبد الفتاح السيسى.
شاهد الفيديوهات:






إعلام السيسي يطلق الزغاريد فرحًا بإعدام "حبارة" حالة من الشماتة انتابت إعلام السيسي بعد تنفيذ حكم اليوم بإعدام عادل حبارة، الذي اتهمه القضاء بمذبحة رفح الثانية، وصدّق عبدالفتاح السيسي على حكم إعدامه أمس. 
واحتفل إعلام السيسي بتنفيذ حكم الإعدام، مطالبين بالمزيد من أحكام الإعدام ضد من وصفوهم بالإرهابيين، زاعمين أن تنفيذ الحكم هو العدالة الناجزة.




الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

التاريخ المخفي قسراً .. أمريكا كانت مسلمة قبل كلومبس !!..فيديو



 (عمــرو إبن العــاص)
اللهم لو كنت أعلم ان وراء هذا البحر أرضًا 
لخضته إليها في سبيلك حتى أعلي عليها 
" كلمــة لا إلــه إلا اللَّه "!



 مفاجاة من العيار الثقيل 
...  أمريكا كانت مسلمة قبل كولمبس ...
" المسلمون الذين لا يعرفهم المسلمون"
 الهنود الحمر .. و حقائق التأريخ المخفي قسراً.. 
....... إن كريستوفر كولومبس كان واعيًا الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أمريكا قبل مجيئه إليها".......
 ليون فيرنيل بروفسور جامعة هارفرد في كتابه "أفريقيا واكتشاف أمريكا" ‏Africa and the discovery of America"" عندما بدأت هذا الكتاب لم أكن أطمع بأكثر من عظيم إسلامي واحدٍ من قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية لكي أضيفه إلى صفحات هذا الكتاب لأثبت أن هذا الدين دين عالمي، ولكنني صُعقت من المفاجأة عندما علمت أن سكان أمريكا بأسرهم كانوا مسلمين!!!
وقبل أن يتهمني البعض بالجنون لما سأعرضه من معلومات تاريخية خطيرةٍ، ينبغي علينا أولًا، أن نراجع معًا ما تعلمناه سابقًا في كتب التاريخ المدرسية التي هي انعكاسٌ طبيعيٌ لكتب التاريخ الغربية: فلقد تعلمنا أن قارتي أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية كانتا قارتين مجهولتين حتى عام 1492 م عندما اكتشفها بحار إيطالي اسمه (كريستوفر كولمبوس)، وهناك وجد هذا البحار الإيطالي الذي كان يعمل لصالح ملكي إسبانيا (فرناندو) و (وايزابيلا) أناسًا يعيشون في تلك الأرض، فظن أنهم من الهنود، فأسماهم (الهنود الحمر) للونهم الأسمر المائل للحمرة، ثم جاء (أميركو فاسبوتشي) وهو أحد البحارة الإيطاليين ليكتشف أن تلك الأرض ليست الهند وإنما هي قارة جديدة (ومنها جاءت تسمية أمريكا!)، ولأن الهنود الحمر لم يكونوا متحضرين، ولأنهم كانوا من آكلي لحوم البشر (كما تصورهم السينما الأمريكية دائمًا) فلقد تطوع الأوروبيون البيض بنشر الحضارة والثقافة في أوساط الهنود الحمر، ولكن الغريب أن عشرات ملايين الهنود الحمر تم قتلهم من قبل الأوروبيين البيض في تلك الفترة التي كان من المفروض أن تكون لنشر الحضارة والمدنية في أوساطهم! انتهت الرواية الغربية. الحقيقة أن هذه الرواية التاريخية لا تعدو مجرد هراء أراد الأوروبيون فيه تبرير إبادتهم للشعب الهندي الأحمر، والمحزن في الأمر أننا تقبلنا هذه الرواية وكأنها حقيقة تاريخية، ولكن هذا الوقت قد فات وولى، فلقد آن الأوان لشباب هذه الأمة أن ينتفضوا في وجه غزاة التاريخ، وأن يعيدوا كتابة التاريخ لا أقول من منظور إسلامي، بل من منظور إنساني شامل، بعيدًا عن التزييف والتحيز لأي طرف، فالسر الخطير الذي ظل طي الكتمان في أرشيفات إسبانيا والبرتغال لمئات السنين هو أن الهنود الحمر كانوا شعوبًا إسلامية تمت إبادتهم من دافعٍ صليبي حاقد على الإسلام والمسلمين، وقبل أن يظن القارئ أن هذا الكلام ما هو إلا خيال كاتب يؤمن بنظرية المؤامرة، ينبغي علينا أن نستعرض الحقائق التاريخية التي توصلت إليها من خلال دراستي لهذا الموضوع الخطير، والآن لنستعرض سوية تاريخ الإسلام في أمريكا، وأترك المجال للقارئ الكريم بعد ذلك ليحكم بنفسه:
 *القــرن الأول الهجـــري:
* - بداية قصة الإسلام في أميركا بدأت مبكرًا من على ظهر فرس عربية أصيلة كانت تجري على الضفة الشرقية للمحيط الأطلسي في عام 63 هـ، وفوق هذه الفرس كان يركب فارسٌ من بني أمية اسمه (عقبة بن نافع) هو ابن خالة الفاتح الإسلامي العظيم -الأموي أيضًا- (عمرو ابن العاص)، هذا الفارس المسلم نظر إلى المحيط الأطلسي وعيونه تفيض بالدموع ليرفع يديه في علياء السماء ويقول بصوتٍ خالطت نبراته هدير أمواج بحر الظلمات: "اللهم لو كنت أعلم ان وراء هذا البحر أرضًا لخضته إليها في سبيلك حتى أعلي عليها كلمة لا إله إلا اللَّه"!
*القرن الأول الهجري*
* الإمام الشعبي قال شيئًا عجيبًا ورد في كتاب (الحث على التجارة) لأبي بكر الخلال حيث قال "إن للَّه -عز وجل- عبادًا من وراء الأندلس كما بيننا وبين الأندلس ما يرون أن اللَّه تعالى عصاه مخلوق رضراضهم الدر والياقوت، جبالهم الذهب والفضة لا يحرثون ولا يزرعون ولا يعملون عملا لهم شجر على أبوابهم لها ثمر هي طعامهم وشجر لها أوراق عراض هي لباسهم"!!!
*القرن الرابع الهجري*
* ذكر المؤرخ المسعودي كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر" المكتوب عام 956 م وأبو حامد الغرناطي أن أحد المغامرين من قرطبة واسمه الخشخاش بن سعيد بن الأسود، عبر بحر الظلمات مع جماعة من أصحابه إلى أن وصل إلى الأرض وراء بحر الظلمات، ورجع سنة 889 م، وقال الخشخاش لما عاد من رحلته بأنه وجد أناسا في الأرض التي وصلها، ولذلك لما رسم المسعودي خريطة للعالم، رسم بعد بحر الظلمات أرضا سماها: الأرض المجهولة بينما يسميها الإدريسي بالأرض الكبيرة أي إنه في القرن التاسع الميلادي كان المسلمون يعرفون أن ثمة أرضا وراء بحر الظلمات (وردت سيرة هؤلاء المغامرين وهم أبناء عمومة في كتابات المؤرخ الجغرافي كراتشكوفسكي وتم توثيقها عام 1952 م في جامعة وايتووتر البرازيلية)
*القرن الخامس الهجري*
* الشيخ البربري ياسين الجزولي (والد الشيخ عبد اللَّه بن ياسين مؤسس جماعة المرابطين) قطع المحيط الأطلسي وذهب إلى المناطق شمال البرازيل مع جماعات من أتباعه، ونشر فيها الإسلام وأسس منطقة كبيرة كانت تابعة للدولة المرابطية ولا تزال هناك مدنًا تحمل أسماء مدنٍ إسلامية مثل (تلمسان) و (مراكش) و (فاس) إلى يوم الناس هذا.
*القرن السادس الهجري*
* الشريف الإدريسي الذي عاش في القرن الثاني عشر الميلادي بين 1099 - 1180 م، ذكر في كتابه "الممالك والمسالك" قصة الشباب المغامرين وهم: جماعة خرجوا ببواخر من إشبونة " Lisbon" (عاصمة البرتغال الآن) وكانت في يد المسلمين وقتها، وقطع هؤلاء المغامرون بحر الظلمات، ورجع بعضهم، وذكروا قصتهم وأنهم وصلوا إلى أرض وصفوها ووصفوا ملوكها.
 والغريب في الأمر أنهم ذكروا أنهم وجدوا أناسا يتكلمون بالعربية هناك!!! وإذا كان أناس يتكلمون بالعربية هناك فهذا دليل على أن أناسا كثيرين وصلوا قبلهم إلى هناك، حتى تعلم أهلها العربية ليكونوا ترجمانا بينهم وبين الملوك المحليين، وعلى أنه كان هناك وجود إسلامي في ذلك التاريخ على تلك الأرض. والوصف الذي أعطاه هؤلاء المغامرون يظهر أنه وصف للجزر الكارابية، كوبا أو إسبانيولا.
* عام 1327 م..* المؤرخ الإسلامي شهاب الدين العمري يذكر قصة عجيبة في كتابه"مسالك الأبصار وممالك الأمصار" 
بأن سلطان إمبراطورية مالي المسلم (منسا موسى) رحمه اللَّه لما ذهب للحج عام 1327 م، أخبره بأن سلفه أنشأ مائتي سفينة وقطع المحيط الأطلسي نحو الضفة الأخرى المجهولة وأنابه عليه في حكم مالي ولم يعد قط! وبذلك بقي هو في الملك وقد وُجدت بالفعل كتابات في البيرو والبرازيل وجنوب الولايات المتحدة تدل على الوجود الإفريقي الإسلامي من كتابات إما بالحروف الكوفية العربية أو بالحروف الإفريقية بلغة الماندينك؛ وهي لغة لشعب كله مسلم الآن، يسمونهم: "الفلان"، وكذلك تركت اللغة المانديكية آثارا لها في الهنود الحمر إلى يومنا هذا (وهناك قبائل هندية إلى يومنا هذا ما زالت تكتب بحروف لغة الماندينك الإسلامية!)
 *عام 1493 م:* كريستوفر كولومبوس نفسه يكتب في مذكراته "إن الهنود الحمر يلبسون لباسا قطنيا شبيها باللباس الذي تلبسه النساء الغرناطيات المسلمات" وذكر أنه وجد في كوبا مسجدًا، والجدير بالذكر أن أول وثيقة هدنة بين كرستوفر والهنود الحمر كانت موقعة من طرف رجل مسلم (الوثيقة موجودة في متحف تاريخ أمريكا بتوقيع بحروف عربية من رجل من الهنود الحمر اسمه محمد!!!) ..
*عام 1564 م:*
 رسم الأوروبيون خريطة لفلوريدا في أمريكا تظهر فيها مدنا ذات أسماء توجد في الأندلس والمغرب مثل (مراكش) و (ميورقة) و (قادس)، ولكي تكون أسماء عربية هناك، فبالضروري كانت هجرة عربية قبل مائة أو مائتي عام من ذلك التاريخ على الأقل.
 *عام 1929 م:*
 اكتشف الأتراك صدفة خريطة للمحيط الأطلسي رسمها بيري رئيس، الذي كان رئيس البحرية العثمانية في وقته، وذلك سنة 919 هـ/ أي: حوالي: 1510 - 1515 م، (وهي نفس الخريطة التي عرضناها في هذا الكتاب) الغريب فيها أنها تعطي خريطة شواطيء أمريكا بتفصيل متناه غير معروف في ذلك الوقت بالتأكيد، بل ليس الشواطيء فقط، بل أتى بأنهار وأماكن لم يكتشفها الأوروبيون إلا أعوام 1540 - 1560 م، فهذا يعني -وكما ذكر بيري رايس - بأن هذه الخريطة مبنية على حوالي تسعين خريطة له وللبحارين الأندلسيين والمغاربة الذين قدموا قبله، فسواء هو أو المسلمون قبله سيكونون عرفوا قطعا تلك المناطق، وعرفوا اسمها قبل الأوروبيين والغريب في الأمر أنه أظهر بالتفصيل جبال الأنتس التي هي جبال تشيلي في أقصى غرب قارة أمريكا الجنوبية، التي لم يصلها الأوروبيون إلا عام 1527 م، وأظهر أنهارا في كولومبيا، ونهر الأمازون بالتفصيل، ومصبه الذين لم يكونا معروفين عند الأوروبيين ولا موجودين في خرائطهم.
 *عام 1920 م:*
 البروفيسور ليون فيرنيل الذي كان أستاذا في جامعة هارفرد، كتب كتابًا اسماه: " أفريقيا واكتشاف أمريكا"، " Africa and the discovery of America" يقول فيه: "إن كريستوفر كولومبس كان واعيا الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أمريكا"، وركز في براهينه على براهين زراعية ولغوية وثقافية، وقال بأن المانديك المسلمين بصفة خاصة انتشروا في وسط وشمال أمريكا، وتزاوجوا مع قبيلتين من قبائل الهنود الحمر، وهما: "إيروكوا" و"الكونكير" في شمال أمريكا، وانتشروا -كما ذكر- في البحر الكاريبي جنوب أمريكا، وشمالا حتى وصلوا إلى جهات كندا!
 *عام 1960 م:*
 جيم كوفين "كاتب فرنسي ذكر في كتابه: " Les Berberes d Amerique" " بربر أمريكا"، بأنه كانت تسكن في أمريكا قبيلة بربرية مسلمة اسمها "المامي"، " Almami"، وهي كلمة معروفة في أفريقيا الغربية ومعناها: "الإمام"، وهي تقال عن زعماء المسلمين، وذكر بأن أكثريتهم كانت في الهندوراس في أمريكا الوسطى، وذلك قبل كريستوفر كولومبس.
 *عام 1978 م:*
 كذلك في كتاب "التاريخ القديم لاحتلال المكسيك"، " Historia Antigua de la conquesta de Mexico " لمانويل إيروسكو إيبيرا، قال: "كانت أمريكا الوسطى والبرازيل بصفة خاصة، مستعمرات لشعوب سود جاؤوا من أفريقيا وانتشروا في أمريكا الوسطى والجنوبية والشمالية".
 *عام 1775 م:*
 اكتشف الراهب فرانسسكو كارسيس، عام 1775 م قبيلة من السود مختلطة مع الهنود الحمر في نيوميكسيكو في الولايات المتحدة الأمريكية "المكسيك الجديدة"، واكتشف تماثيل تظهر في الخريطة المرفقة تدل دلالة كاملة بأنها للسود. وبما أنه لا يوجد في أمريكا سود، فلا شك أنهم كانوا هم المسلمون الأفارقة الذين ذهبوا لنشر الإسلام في أمريكا.
 *عام 1946 م:*
 "مييراموس" في مقال في جريدة اسمها: "ديلي كلاريون"، " Daily Clarion" في "بيليز"، وهي إحدى الجمهوريات الصغيرة الموجودة في أمريكا الوسطى، بتاريخ عام 1946 م: "عندما اكتشف كريستوف كولومبس الهند الغربية، أي: البحر الكاريبي، عام 1493 م، وجد جنسا من البشر أبيض اللوق، خشن الشعر، اسمهم: "الكاريب"، كانوا مزارعين، وصيادين في البحر، وكانوا شعبا موحدا ومسالما، يكرهون التعدي والعنف، وكان دينهم: الإسلام، ولغتهم: العربية"!
 *عام 2000 م:*
 لويزا إيزابيل أل فيريس دو توليدو، " Luiya Isabel al ferris Do Tolido"، وهي دوقة مدينة سيدونسا" Cedonia "، اكتشفت بالصدفة وهي ترمم قصرها في مدينة باراميدا " San Luca De paramida"، وثائقًا إسلامية مكتوبة بالعربية ترجع إلى العهد الأندلسي، في هذه الوثائق وصف كامل لأمريكا والمسلمين فيها قبل كريستوفر كولومبس، خبأها أجدادها الذين كانوا حكام إسبانيا وكانوا جنرالات في الجيش الإسباني، وكانوا حكام الأندلس وأميرالات البحرية الإسبانية.
وقد خافت أن يحرقها الإسبان بعد موتها، فقامت بوضعها في كتاب قبل أن تموت سنة 2008 م، وهذا الكتاب اسمه " Africa versus America". وفيه تفاصيل الوجود الإسلامي في أمريكا. 
 يجدر الإشارة أن الإكتشافات الأثرية الحديثة أثبتت وجود كتابات بالعربية منحوتة على جدران الكهوف في أمريكا، وفي عاصمة بورتوريكو القديمة سان خوان اكتشفت بعض الأحجار الصخرية مكتوبًا عليها لا غالب إلا اللَّه باللغة العربية! 
ووُجد على باب أحد المنازل القديمة بنفس المدينة فوق الباب وعلى جانبيه باللغة العربية على الفسيفساء الجميل نفس الكلام. . . . . لا غالب إلا اللَّه!


الهنود الحمر المسلمون الذين لايعرفهم المسلمون.



وقد وُجدت نقوش في سقوف كنائس باهيا والسلفادور فيها عدة آيات من القرآن الكريم دون أن يشعر أحدٌ لأن أيًا منهم لا يجيد العربية، فهل كانت هذه الكنائس في الأصل مساجدًا للهنود الحمر؟!
 أما بعد. . . . فكما رأينا يتضح أن المسلمين كانوا قد هاجروا إلى أمريكا قبل مئات السنين من دخول كولمبوس لها، ولكنهم لم يهاجروا ليسرقوا الذهب وليبيدوا السكان الأصليين، بل ذهب المسلمون إلى أمريكا ليحملوا رسالة السلام، رسالة العدل، رسالة لا إله إلا اللَّه، محمدٌ رسول اللَّه، هذه الرسالة التي دخلت قلوب وأرواح السكان المحليين الذين سماهم الإسبان الصليبيون بـ "الهنود الحمر" كما سموا من قبل البطل عرج بـ "برباروسا صاحب اللحية الحمراء"، وعلى ما يبدو أن الصليبيين مغرمون باللون الأحمر، فهو لون الدّم الذي يسفكونه في كل العصور، فلقد كان في الأمريكتين 100 مليونًا من الهنود الحمر أكثرهم المسلمين (إن لم يكن جميعهم!) يعيشون في أمانٍ مع المسلمين العرب والبربر والأفارقة الذين عاشوا بسلامٍ معهم، وتزاوجوا وتخالطوا معهم، وصلوا جميعًا جنبًا إلى جنب، فأين ذهب هؤلاء؟ أين ذهب إخوتنا؟ الآن وبعد مرور أكثر من 500 عام على دخول الكاثوليكية إلى أمريكا لم يبقَ إلا هذه الأعداد الصادمة التي أهديها لكل قذرٍ قال إن الإسلام انتشر بحد السيف وأن الصليبيين هم أهل السلام: من بين 100 مليون هندي لم يبقَ إلا: 200 ألف في البرازيل، 140 ألف في حماية التونا (جماعة تشى جيفارا)، 150 ألف هندى في الولايات المتحدة، 500 ألف في كندا يعيشون في الاقامات الجبرية. 

 

  150 ألف في كولومبيا، 250 ألف في الاكوادور، 600 ألف في جواتيمالا، 800 ألف في المكسيك، وعشرة ملايين في البيرو، ومع الأخذ بالإعتبار الزيادة الطبيعية للسكان بعد 500 عام كان من المفترض أن يكون عدد إخواننا من الهنود الحمر الآن ممن يشهدون بشهادة التوحيد يعادل 1000000000 مسلم! أبادوهم أولئك السفلة لسحق الإسلام، فالذي لا يعرفه الكثير منا للأسف أن سنة (اكتشاف!) كولمبوس لأمريكا 492 م هي نفسها السنة التي احتل فيها الصليبيان (فرناندو الثاني من أراجون)، (وايزابيلا الأولى من قشتالة) مدينة غرناطة الإسلامية، آخر معقل للمسلمين في الأندلس، فأرادت هذه القذرة إيزابلا (والتي كانت تفتخر بأنها لم تغتسل في حياتها إلا يوم ولادتها سنة 1451 وليلة دخلتها سنة 1461) أن تسحق المسلمين في أمريكا كما ستسحقهم قريبًا في محاكم التفتيش. مفاجأة من العيار الثقيل . امريكا كانت مسلمة قبل كولمبس

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



اليهودي الأكثر تاثيرًا في القاهرة ,حلقة الوصل بين العسكر والاحتلال



من هـو "عموس جلعــاد"
"جلعاد"المدير السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية "
من الرغـبة في ديمقـراطيـة ناشـئة
 أصبح هناك ديكتاتورية صــادمة
 .. "السيسي معجزة" 😂!


منذ توقيع اتفاقيه الاستسلام "كامب ديفيد" في 17 سبتمبر 1978 ، وهناك علاقات مشبوهه بين الجيش المصري وجيش الاحتلال الصهيوني ، حيث أن الولايات المتحدة ، ممثلة بوزارة دفاعها ، تعمل على الإمساك بالجيش المصري، تمويلًا وتسليحًا وتدريبًا ، فلم يعد الاحتلال بالعسكر والدبابة قدر ما أصبح بالتحكم في مقدرات الأمر، ودوائر صنع القرار في مصر. وأصبح الكيان الصهيوني هو المتحكم في صناع القرار في مصر ، وأصبح هناك تعاون كبير بين الجيش المصري وجيش الاحتلال وهذا ما قد بدا واضحًا جدًا في السنوات الأخيره ، فقد قام المخلوع مبارك بغلق معبر رفح ومحاصره "غزه" اثناء حصار العدو الصهيوني لها ، ونري أيضًا قائد الانقلاب"عبد الفتاح السيسي" يقوم بتغريق وهدم الانفاق في تعاون مشترك لحصار غزه بين قيادات الجيش المصري وجيش الاحتلال. 
 وبحسب تقارير صحفيه ، فإن هناك شخصًا جديدًا ظهر فى حلقات التواصل بين نظامي العسكر والاحتلال ، وكشفت عن الجنرال "عموس جلعاد" رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية هوالصهيونية ، والتى أكدت صحيفة "هارتس" أنه قناة الاتصال بين الكيان الصهيوني ونظام الانقلاب في مصر ، ويطلقون عليه في تل أبيب "اليهودي الأكثر تاثيرًا في القاهرة".
*من هـو "عموس جلعـــاد" 
ولد "جلعاد" في عام 1951 بمدينة حيفا لأسرة يهودية قدمت من تشيكوسلوفاكيا إلى فلسطين المحتلة، وعاش معظم حياته في مدينة هيرتسيليا الواقعة على البحر المتوسط ، التحق بجيش الاحتلال في العام 1972، وتدرج بمناصب مختلفة في قسم الأبحاث التابع للاستخبارات العسكرية "أمان"، وشارك عامي 1982 و1983 في الاحتلال الصهيوني للبنان وأعد تقريرًا عن مجزرة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صابرا وشاتيلا.  وفي عام 1996 تم تعيينه متحدثًا باسم جيش الاحتلال ، ثم عاد بعد عامين للعمل في الاستخبارات الحربية حيث أصبح رئيس قسم الأبحاث بالجهاز، ومنسق أنشطة حكومه الاحتلال بالأراضي الفلسطينية المحتلة حتى انتهاء خدمته العسكرية في العام 2003. وبفضل أتقانه اللغه العربيه ومعرفته بالعالم العربي تولي "جلعاد" إدارة ملفات حساسة تتعلق بالعلاقات مع البلدان العربية، وخاصة مصر والأردن ، وكلفته حكومه الاحتلال بالإشراف على القضايا المتعلقة بالأسرى والمختطفين، وأسندت إليه دورًا رئيسيًا في محادثات إطلاق سراح الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط"، الذي أسرته حركة المقاومه الاسلاميه "حماس" في عام 2006 ، وقد ترأس "جلعاد" منذ 2006 فريق مفاوضين الكيان الصهيوني بكل مباحثات التهدئة، التي جرت في القاهرة مع حركة "حماس".  
*"جلعاد" يشيد بـ"السيسي المعجزة ! 
عقِب فوز الرئيس "محمد مرسي" ، أول رئيس مدني مصري مُنتخب ، حذر رئيس الهيئة الأمنية السياسية بوزارة الحرب الصهيوني ة، الجنرال "عاموس جلعاد" ، مما أسمته إذاعة جيش الاحتلال تطرف جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقال جلعاد "من الرغبة في ديمقراطية ناشئة أصبح هناك ديكتاتورية صادمة". 
وعقب انقلاب يوليو 2013 وصف "جلعاد" انقلاب "السيسي" بالمعجزه حيث أنقذ مصر من الإخوان المسلمين، وقال "جلعاد"في مصر حدثت معجزة بوصول الرئيس السيسي للحكم وأنقذ مصر من براثن الإخوان المسلمين، بوجه عام مصر التي تحافظ على السلام مع إسرائيل هي ثروة استراتيجية لإسرائيل، فهم يمنعون عمليات التهريب ويقاتلون حماس في غزة وكذلك يتعاملون مع إرهاب داعش في سيناء.
كما وصف "جلعاد" في يوليو 2015 عبدالفتاح السيسي بالزعيم القوي الذي يبذل قصارى جهده في محاربة الإرهاب الديني، متسلحًا بجيش يناهز النصف مليون جندي. 
وفي 28 ديسمبر 2015، وقال "جلعاد"، إن "السيسي" من خلال عزل "مرسي" منع جماعة الإخوان المسلمين من تنفيذ مخطط لتغيير المعادلات الإقليمية بشكل جذري، بما كان سينعكس سلبًا على إسرائيل والغرب. 
وفي نوفمبر الماضي اكد "جلعاد" بأن هناك تعاونًا مصريًا إسرائيليًا في الحرب على حركة حماس بصفتها جزءًا لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين ، متهما الحركة بأنها تهدد الأمن لكل من إسرائيل ومصر، ومشيرا إلى أن نظام الحكم المصري الحالي يرى في حركة حماس عدوًا ومصدر تهديد كبير. 




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛






الاثنين، 12 ديسمبر 2016

"الناجي الوحيد" ,هكذا يقتل أمن الانقلاب المختفين قسريا


"الداخليـــة كــاذبة"
إعتقــــال ثم تعـــذيب.. فتصفية..


 اعتادت وزارة داخلية الانقلاب في مصر، على الإعلان بين وقت وآخر، عن مقتل بعض الأشخاص المطلوبين أمنيا "في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن؛ أثناء مداهمة أماكن اختبائهم".
وشهد الأسبوع الماضي حادثتي تصفية لمعتقلين، مقرونتين بالادعاء بأنهم قتلوا في اشتباكات مع الشرطة، ووقعت الحادثة الأولى الثلاثاء الماضي، حيث قتلت الشرطة ثلاثة شبان في محافظة أسيوط جنوبي البلاد، بزعم انتمائهم لحركة سواعد مصر "حسم" التي أعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات "العنف" في الشهور الأخيرة. وبعدها بيومين؛ أعلنت داخلية الانقلاب عن قتل شاب آخر في القليوبية، أثناء مداهمة قوات الأمن لمكان اختبائه.
الناجي الوحيد يروي
وروى (م. ف) المقيم حاليا خارج مصر، تجربته القاسية في هذا المجال، حيث نجا بأعجوبة من محاولة للقتل بدم بارد على أيدي قوات الأمن بعد اعتقاله، ليصبح الناجي الوحيد من تلك الحوادث.
وقال لـ"عربي21" إنه تم اعتقاله من إحدى الشقق بعد مراقبة اتصالاته لمعرفة المكان الذي يختبئ فيه، حيث كان مطلوبا على ذمة العديد من القضايا، وبعدها تعرض لتعذيب شديد لعدة أيام في أحد المقرات الأمنية حتى يعترف بارتكاب عمليات تفجير واغتيال لا يعرف عنها شيئا، وبالفعل اعترف بكل الجرائم حتى يتخلص من التعذيب، فتوقف التعذيب وبقي رهن الاعتقال لأكثر من أسبوعين.
وفي أحد الأيام؛ فوجئ برجال الأمن يقتادونه وهو معصوب العينين، واصطحبوه إلى أحد المنازل ويده مقيدة في يد أحد أمناء الشرطة، حتى لا يتمكن من الهرب، وبمجرد دخوله سمع دوي انفجار هائل لمتفجرات كان معدة؛ ليتم تصويرها لاحقا وكأنها مضبوطات وجدت في هذا "الوكر"، إلا أنها انفجرت عن طريق الخطأ، ودمرت أجزاء كبيرة من المنزل، مما أدى إلى إصابته بجروح، ومصرع عدد من رجال الشرطة، ومن بينهم الرجل المقيد في يديه. وأضاف (م. ف) أنه عندما رفع العصابة من فوق عينيه؛ رأى حالة الفوضى العارمة التي سادت المكان، فاستغل الموقف وأخرج مفتاح القيود من ملابس أمين الشرطة المقيد في يديه، وفك قيوده وهرب من المكان وسط عشرات من الأهالي، ليكتب له عمر جديد. 
  اعتقال ثم تعذيب فتصفية
وأكد إسلام سلامة، المحامي الحقوقي الذي يتولى الدفاع عن عدد من المختفين قسريا، أن الشبان الثلاثة الذين قتلوا الثلاثاء الماضي على يد الشرطة "كانوا معتقلين، وتعرضوا للاختفاء القسري لعدة أسابيع؛ قبل أن تعلن الداخلية قتلهم في اشتباك مع الشرطة". 
  وقال سلامة لـ"عربي21" إن "اعتقال هؤلاء الشباب مثبت رسميا في بلاغات للنائب العام، وبيانات من مراكز حقوقية كانت تتابع مصيرهم، لكننا فزعنا بما حدث لهم على أيدي الشرطة وما قالته وزارة الداخلية عن مصرعهم أثناء الاشتباكات مع القوات".  
وأوضح أن "الاختفاء القسري هو جريمة ترتكب في حق الشعب المصري، وكثيرا ما نرى شبابا مختفين قسريا؛ يظهرون في مقاطع فيديو وهم يعترفون بجرائم لا يعرفون عنها شيئا، ولكنهم يقرون بها تحت التعذيب الجسدي والمعنوي. وأحيانا نفاجأ بإدراج المعتقل ضمن إحدى القضايا التي لا يعرفون عنها شيئا".
"الداخلية كاذبة"
ونشر أهالي الضحايا أدلة عديدة تثبت اعتقال أبنائهم، واختفاءهم قسريا منذ شهور، بالإضافة إلى وجود آثار تعذيب بشع على جثثهم، مما يؤكد تعرضهم لتعذيب شديد قبل مقتلهم. وأكد نشطاء سياسيون ومنظمات حقوقية "كذب" رواية الداخلية، مؤكدين أن هؤلاء الشبان تعرضوا للتصفية الجسدية عبر قتلهم بدم بارد بعد اعتقالهم واختفاءهم قسريا على أيدي قوات الأمن. 
  وأكد الحقوقي المتخصص في ملف الاختفاء القسري، المحامي حليم حنيش، أن الضحايا الذين تمت تصفيتهم في أسيوط الأسبوع الماضي "كانوا مختفيين قسريا منذ أكثر من شهرين"، وأن "أقاربهم قدموا بلاغات عديدة للنائب العام للمطالبة بكشف مكان احتجازهم، لكنهم فوجؤوا بإعلان تصفيتهم في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة". 
  وقالت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في تقرير لها الأربعاء الماضي، إنها وثقت قبل أشهر اعتقال القتلى الثلاثة، وتعريضهم للاختفاء القسري دون عرضهم على أية جهة قضائية، ومنعهم من التواصل مع ذويهم بشكل كامل، مشيرة إلى أن أُسرهم تقدموا ببلاغات رسمية إلى جهات أمنية وقضائية لمعرفهم مصيرهم، إلا أن السلطات رفضت الرد على تلك البلاغات، وانقطع الاتصال مع الضحايا منذ اعتقالهم، حتى فوجؤوا بإعلان الداخلية عن مقتلهم". 
  وأكدت المنظمة أنها وثقت قتل السلطات المصرية 89 شخصا بالرصاص بعد اعتقالهم، فيما تم قتل أربعة آخرين بإلقائهم من أماكن مرتفعة، منذ الثالث من تموز/يوليو 2013، وفي كل هذه الحالات دأبت الداخلية على اختلاق روايات كاذبة حول مقتلهم". وبحسب منظمات حقوقية؛ فإنه في الغالبية العظمى من هذه االحوادث؛ يثبت تشريح جثامين الضحايا أن قتلهم تم عبر رصاصة واحدة في الرأس من الخلف ومن مسافة قريبة، مما يثبت أنهم تعرضوا للتصفية، وليس أثناء اشتباكات كما تزعم الداخلية.






إننا المصريين شعب الله المختار..النبي محمد كان مصريا.



« يا ست يا عــدرا، وحيـــاة سيدنـــا النبـــى »


هذه هى مصر، وهذه هى الروح السمحة وراء وحدتها وتوحدها، فانكسرت كل المخططات الجهنمية لبن جوريون، موشيه شاريت، برنارد لويس، أوباما، هيلارى،
نشر الكاتب الصحفي وسيم السيسى، رأي أحد رجال العلم في مصر والذي أثبت مصرية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا المصريين إلى التمسك بهذا الرأي. 
 وقال “السيسى”، في مقاله بصحيفة “المصرى اليوم”: “كان الدكتور سيد كريم، تلميذ الدكتور سليم حسن، يقول:
 الرسول عليه الصلاة والسلام كان مصرياً حسبا ونسبا، 
وهذا شرف يجب أن تتمسك به مصر.
 فلما سألته: كيف؟، قــال: 
إن عمرو بن وائلة قال: 
عندما سئل الرسول «صلى الله عليه وسلم» 
عن علاقته بأرض مصر «أرض الكنانة» قـــال: 
إن الله اصطفى من ولد إبراهيم ..إسماعيل ،
 واصطفى من بنى إسماعيل .. الكنانة، 
واصطفى من الكنانة.. بنى مناف، 
واصطفى من بنى مناف .. قريشا،
،، واصطفى من قريش .. بنى هاشم ،،
.. واصطفانى من بنى هاشم ..
... فلــم أزل خيـــاراً من خيــار...”
 وإلى نص المقـال:
ولد الهدى فالكـــائنات ضيـاء 
 وفــم الـزمــان تبســــم وثنــاء
 وإذا عـفـوت فـقـادراً ومـقـدراً لا يستهــين بعفـوك الجــــهلاء
 وإذا رحمــــت فأنت أم أو أب هذان فى الدنيــا همــا الرحماء
 يا أيــها الأمى حسبــك رتـبـــةً فى العـلم أن دانــت بك العلماء
 إن الشجاعة فى الرجال غلاظة ما لــم تـزنــها رأفـــة وسخــــاء
هذه بعض أبيات متناثرة لأمير الشعراء من قصيدته الرائعة «الهمزية النبوية»
 التى أهديها للناس جميعا فى عيد المولد النبوى الكريم..
.. جاء إبراهيم أبوالأنبياء إلى مصر .. 
 كما جاء يوسف الصديق، ومن بعده موسى الذى ولد فى مصر وتأدب بحكمة المصريين كما جاء فى سفر التكوين بالتوراة، وسائر الكتب المقدسة.. كما جاء السيد المسيح إلى مصر وعاش فيها بضع سنوات وعاد إلى فلسطين لإتمام الرسالة التى بعث من أجلها.. أما الرسول الكريم فصحيح أنه لم يأت إلى مصر لكنه أحبها وخاف عليها كثيرا.
 قال: مصر كنانة الله فى أرضه، ما كاد «يكيد» أهلها أحدٌ، إلا كفاهم الله مؤنته.
كان الدكتور سيد كريم، تلميذ الدكتور سليم حسن يقول: الرسول عليه الصلاة والسلام كان مصرياً حسبا ونسبا، وهذا شرف يجب أن تتمسك به مصر.
 فلما سألته: كيف؟، قال: إن عمرو بن وائلة قال: عندما سئل الرسول «صلى الله عليه وسلم» عن علاقته بأرض مصر «أرض الكنانة» قال: 
"إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بنى إسماعيل الكنانة.
 واصطفى من الكنانة بنى مناف.
واصطفى من بنى مناف قريشا. 
واصطفى من قريش بنى هاشم. 
 واصطفانى من بنى هاشم فلم أزل خياراً من خيار. 
 أحب الله مصر كثيرا وخصها بأول الرسـل .. إدريس، «وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا» «مريم»، والنبى إدريس كان 5500 ق.م، وليس إدريس فقط، «وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِىٍّ فِى الْأَوَّلِينَ» «الزخرف»، «وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّه» «النحل».
 إننا المصريين شعب الله المختار، العلوم جميعا خاصة الطب نشأت فى مصر
 « وارين داوسن ».
 - عرفنا العالم بعالم بعد هذا العالم، فيه حساب وثواب وعقاب جنة ونار، وعلمنا العالم قانون الأخلاق، قالت عنه عمدة برلين الحالية كارين شوبارت: كيف كان سيكون شكل العلم اليوم، لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة؟.
 من أجمل ما رأيت فى كنيسة عذراء الزيتون، سيدة بسيطة فى ثيابها، غنية بمشاعرها الدينية السليمة، وهى تضع يدها على صورة السيدة العذراء وهى تدعو وتقول:
 «يا ست يا عدرا، وحياة سيدنا النبى…»
 قلت لنفسى هذه هى مصر، وهذه هى الروح السمحة وراء وحدتها وتوحدها، فانكسرت كل المخططات الجهنمية لبن جوريون، موشيه شاريت، برنارد لويس، أوباما، هيلارى، إلخ. هذه السيدة الجميلة تردد وتحقق ما تمناه أحد شعراء المهجر «إلياس قنصل»:
 أحلم بعيد أمة محررة الأعناق من رتق أعجم وبعلم من نسج عيسى وأحمد وآمنة فى ظل أختها مريم.. إلخ.
 ها هو جبران خليل جبران يشدو: أغض الطرف عن أخطاء صحبى وأعفو عن عدوى أو حسودى فإذا سألتم عن دينى فإنى مسيحى أحمدى بوذى يهودى! 
 وأخيرا.. محيى الدين بن عربى الأندلسى فى الفتوحات المكية يقول: 
 قد كنت قبل الآن أنكر صاحبى إذا لم يكن دينى إلى دينه دانى فأصبح قلبى قابلا كل ملة فدير لرهبان ومرعى لغزلان وهيكل عباد وكعبة طائف وإنجيل توراة ومصحف قرآن أدين بدين الحب أنى توجهت كتائبه.. فالحب دينى وإيمانى كل مولد نبوى كريم، وكل عام والبشرية كلها بخير.
- ولــد الهُـــدى - الأزبكية 1955



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


داعش: أنهار من الدماء بلا طائل..وتشويه لشعار الخلافة.



كيف تقام دولة الخلافةالاسلامية
بمســاندة أمريكــا وعملاء أمريكـــا؟


داعش: أنهــار من الدمــاء بلا طـــائل..
وتشويه لشعــار "الخلافــة"
بعد عامين ونصف من إعلان "دولة الخلافة الاسلامية" في الموصل 
..والتي تعيش لحظة النزع الأخير الآن..
 في الموصل أيضا فإن الأمر يستحق وقفة تقييمية من رؤية شرعية إسلامية. 
في البداية كان لإعلان الدولة المدوي والذي حدث في لحظات على ثلث الأراضي العراقية وجزء لا بأس به من سوريا كان له صدى إيجابي في أوساط كثير من المسلمين المتعطشين لدولة الخلافة، والمتعطشين لإعلاء كرامة وعزة المسلمين بعد أن خذلهم حكامهم وتيار الاخوان المسلمين ولكن "داعش" (الدولة الاسلامية في الشام والعراق)
... كانت مع الأسف حـلاً زائفاً لعـدة أسباب ...
والمسلمون لن يضيعوا عندما يفشل مشروعها لأن الفناء كان كامنا فيه منذ البداية، 
ولكن المسلمون سيدركون أن الحل هو المشروع الاسلامي الحضاري 
بين تفريط خط الاخوان وإفراط داعش وأن نجاة الأمة مرهونة
..... باكتشاف هذا الطريق الثالث الوسط .....
الذي يمكن استنباطه من القرآن والسنة بمنتهى السهولة
 ... إذا تحلينا بالحد الأدنى المطلوب من التقوى. 
---------------------- 
اليوم نتوقف عند جذور فناء داعش في مشروعها ذاته رغم أن داعش كتيار ستظل مستمرة كتنظيم عسكري سريي حتى وإن سقطت الموصل وبعدها الرقة ولكن بدون دولة أو أرض مستقرة كما هو الحال في أفغانستان وبقاع شتى في الأرض.
أولا: خطأ الافراط في الكفاح المسلح أو العنف تحت شعار "الجهاد" وهو في الأصل شعار إسلامي ومبدأ إسلامي بلا منازع. ولكن كيف؟! 
وخط داعش ينزع مسألة حمل السلاح من السيرة النبوية الشريفة ومن القرآن ويجعلها هي المدخل لكل شيئ والمنظور من خلالها لكافة أمور الشريعة. 
وهو خط لا تحتكره داعش بل بدأ في الستينات في مصر ثم في مجموعة متواصلة من التجارب والتنظيمات نذكر منها على سبيل المثال (تنظيم الفنية العسكرية- تنظيم شكري للتكفير والهجرة- الجهاد المصري- الجماعة الاسلامية على مستوى مصر- وحركة جيهمان العتيبي الذي احتل الكعبة حتى تنظيم القاعدة الذي انبثقت داعش منه). 
ذلك إذاً خط قديم أصبح يطلق عليه "التيار الجهادي" وهي تسمية خاطئة لأن كل المسلمين من المفترض أن يكونوا مجاهدين. 
والحقيقة فإنه تيار العنف المسلح الذي لا يدرك أو لا يريد أن يضع في الحسبان ان ثلثي القرآن نزل في مكة على مدار 13 عاما بدون قتال وحتى عندما أمر الله بالجهاد المسلح (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ). 
فإن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم استخدم السلاح بالحد الأدنى وكأنه مبضع جراح حتى فتح مكة، بل في الأعوام الثلاثة الأخيرة لم ترق نقطة دم واحدة وكان في ذلك أكبر انتشار للاسلام (العام الذي حدث فيه صلح الحديبية - عام عمرة القضاء - عام فتح مكة) وفتح مكة ذاته تم بدون صدام مسلح (عدا واقعة واحدة بسبب تعنت بعض المشركين عندما تصدوا في إحدى النقاط لخالد بن الوليد) فحتى في مرحلة الهجرة للمدينة والاذن بحمل السلاح فإن من يقرأ السيرة بدقة وتمعن يدرك أن الجهد الدعوي السلمي كان هو الغالب على المشروع الاسلامي في الاتصال بالقبائل حتى اليمن والبحرين لنشر الاسلام وكان حمل السلاح محصوراً مع قريش وقوافلها، ثم كان حمل السلاح على جبهة الروم (الشام) توقيا لاعتداءاتهم على المسلمين. 
وكان حمل السلاح واستخدامه رداً على عدوان مباشر أو تعويضاً عن نهب أموال وممتلكات المسلمين في مكة (من خلال التعرض لقبائل قريش) وردعاً لأي عدوان على المدينة كان محتملاً في كل وقت.. { أحد- الخندق}. 
وهكذا فإن القتلى من الطرفين في المعارك كانوا أقل من 300 بين بدر وحتى فتح مكة. 
ومدرسة داعش لا ترى إلا حمل السلاح وإراقة الدماء طول الوقت.  
وبالتالي أخذت المواقف الأكثر تشدداً دائماً ( كتصفية الأسرى) 
رغم أن الشرع يطرح 3 بدائل: 
(1) القتل (2) إطلاق السراح (3) مبادلة الأسرى أو الحصول على فداء. 
ان فيديوهات قتل المدنيين غير المحاربين أثارت الفزع بين الخصوم وحتى لدى عامة المسلمين. 
وعندما يفزع الخصم فإن ذلك سيجعل مقاومتهم أكثر شدة في المواقع التي لم تسقط في يدك بعد. 
  باختصار فان استخدام السلاح تحول إلى مبدأ أعلى يُنظر إلى كل شيئ من خلاله. واستبعاد أو تهميش مسألة الاقناع والفكر، وهي مسألة خطيرة فعندما يُفرض الاسلام بقوة السلاح فلن يكون إسلاماً حقيقياً وسينشئ نوعا من النظم الاستبدادية، السلاح في الاسلام لموازنة السلاح المعادي لاخراج القوة من المعادلة وإطلاق حرية الاختيار بدون إكراه وهو أهم ما يميز الانسان. 
السلاح لمجرد تحييد السلاح المضاد. في حوار مع أحد أنصار داعش قال لي:  لماذا يمكن للنظم الكافرة أن تفرض القوانين الوضعية بالقوة ولا يسمح للاسلام أن يفرض شريعته بالقوة وهي شريعة الله.  
  قلت له: هذا هو الفرق بين الاسلام والكفر، وهذا هو الفرق بين الله وعبيده،  فالله سبحانه وتعالى خلقنا لنختار ثم يحاسبنا في الآخرة بينما هو قادر على محو كل مخلوقاته دون أن ينقصه شيئ.  محمد رسول الله يدخل المدينة فاتحاً دون أن يحمل في جنبه مطواة أو سيف واحد ويُستقبل بالأهازيج وجمهور يتسلق النخل لمجرد أن يتمتع برؤياه (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع..وجب الشكر علينا ما دعا لله داع) ويدخل المجرمون فاتحين مخضبة أيديهم بدماء الأبرياء، يدخل الصليبيون بيت المقدس تخوض خيولهم حتى الركبة في دماء المسلمين كما  ذكر مؤرخو الغرب! ..... ولكننا نحمل السلاح دفاعاً عن أنفسنا والعقيدة حين يُعتدى علينا...... أو لتحييد السلاح الذي يرهبنا به الكفار حتى يمنعونا من الايمان. 
  ثانيا: استراتيجية محاربة الشيعة لا إقامة دولة إسلامية: (هذه الملاحظات كلها تتعلق بفكرة مشروع "الدولة الاسلامية" ولكننا نحتاج إلى حوار عن سوريا وحدها، وعن العراق وحده في مقالين منفصليين ان شاء الله.) عندما تتصدى للعمل العام ومن باب أولى العمل الاسلامي لابد أن تكون لك استراتيجية صحيحة تكون هادية لك في كل تصرفاتك وخطواتك. 
واستراتيجية هنا تعني خطة، فأنت في بؤرة العالم بل بؤرة العالم العربي والاسلامي (ما يسمونه الشرق الأوسط) وهي نفس البؤرة القرآنية أو المسرح الجغرافي القرآني الذي انحصرت كل رواياته فيما نسميه الآن الوطن العربي الآسيوي+ مصر في دلالة على محورية هذا المكان أو الاقليم في تاريخ البشرية. 
الخطة القدوة للرسول عليه الصلاة والسلام كانت نشر الاسلام في جزيرة العرب وتوحيدها والسيطرة على عاصمتها الروحية (مكة) وإقامة أول دولة إسلامية على أرضها. 
وهنا كانت كل الخلافات الأخرى خارج بؤرة الصراع (الروم- الفرس...الخ) مجرد إرسال رسائل للدعوة إلى الملوك مع وجود نظام صديق في الحبشة، ولكن دون أي محاولة لضم الحبشة إلى المشروع في مرحلته الأولى وحتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. 
وكما ذكرنا فان بداية الاحتكاك بالروم (مؤته- تبوك- بعث أسامة) كان فيما نسميه الآن حملات للردع وتأمين الحدود بعد قتل الغساسنة حلفاء الروم لمن يدخل في الاسلام. 
.إذن كانت البؤرة هي مكة وسلطة قريش.
... ما هي الخريطـة الآن في الاقليـم؟ ...
السلطة الحاكمة الحقيقية على معظم الأراضي العربية هي الحلف الأمريكي- الاسرائيلي من خلال اسرائيل نفسها ثم الأنظمة العربية العميلة لأمريكا، وبالتالي فان العدو الرئيسي لأي مشروع اسلامي حقيقي والذي يعني إعادة السيطرة على ديار العرب والمسلمين هو هذا الحلف الأمريكي- الاسرائيلي. لكن داعش استهدفت النظامين العراقي والسوري بدلا من ذلك! يقول أنصار داعش ان صلاح الدين وحد العرب ليهزم الصليبيين في النهاية. وأقول لهم: إن صلاح الدين جاء من الموصل واستدار لها واتجه صوب الشام ومصر واشتبك فوراً مع الصليبيين. ولكن داعش التي كانت قريبة من دمشق ومن ثم اسرائيل استدارت لها واتجهت إلى الموصل!! ثم استهدفت الوصول إلى بغداد! ومعروف أن بغداد لم تكن أبدا تحت سيطرة صلاح الدين. 
وفي القرن 21 عندما تتجه داعش إلى بغداد التي أصبح الشيعة يمثلون 60% منها فانها معركة تبدأ ولا تنتهي! منذ أكثر من عام قال البغدادي انهم سيصلون العيد في بغداد ودمشق معاً وقلت لمحدثي بحسابات موازين القوى هذا لن يحدث!! وقد كان. 
لست فرحاً، فالخلافة الاسلامية هي حلم كل مسلم، ولكن الطريق كان خطأ وكان هذا واضحاً منذ البداية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، بل أنا في شدة الحزن على كل هذه الأنهار التي جرت بدماء الانغماسيين (الاستشهاديين أو الانتحاريين كما تحب أن تختار) كل هذه الدماء المخلصة التي ذهبت هدراً بلا طائل ومعها أنهار أخرى من المدنيين الأبرياء من الشيعة والسنة أيضا بلا طائل. وفوق كل ذلك احباط الأمة من كل فشل جديد وكأننا تحولنا من هواة إلى محترفي للفشل. 
بينما تقف اسرائيل في أشد حالاتها ارتياحا بل واغتباطاً فما يحدث في المنطقة هو عين ما تريده وتتمناه بل عين ما خططت له. 
والعرب حولها من كل مكان يتحاربون وهم – أي الاسرائيليون- في غمرة لاهون.. بل مستريحون. إذا كان لدى داعش (كتنظيم عابر للحدود والقوميات) خطة سليمة فقد كانت لابد أن تكون في مواجهة اسرائيل ودول المواجهة حولها.
 وإقامة دولة إسلامية سنية لتوازن- لا لتحارب- المشروع الشيعي. 
وبالتالي كان لابد أن تكون مناطق التركيز: 
(1) داخل فلسطين. (2) الجنوب اللبناني. (3) الأردن. (4) الجولان. (5) سيناء. (6) دول الخليج التي بها الخزان المالي للسنة وأيضا النفوذ الأمريكي. 
لو رفعت داعش راية فلسطين لوحدت أمة العرب والمسلمين خلفها. 
ولصححت المسار المنحرف الآن في منطقتنا حيث أضحى الناس- بفضل الأنظمة- ينشغلون بأي شيئ إلا فلسطين وحيث أضحى الاعتراف باسرائيل كأمر واقع مستقر هو "الحقيقة" الوحيدة المجمع حولها في عالمنا السني. 
ولكن داعش استمراراً للتيار الذي نشأ في أفغانستان أيام محاربة السوفيت لا تضع فلسطين في بؤرة الاهتمام. 
وبالتالي كما يرى الجميع فان داعش غير موجودة في فلسطين وقد يكون هناك تأثير اليكتروني ولكنه لا ينعكس في أي تيار أو عملية واحدة ضد اليهود المحتلين.
وبمناسبة حكاية صلاح الدين الأيوبي فان الشائع بين الاسلاميين ان صلاح الدين وحد مصر والشام ثم ضرب الصليبيين في حطين وهي المعركة الحاسمة، وهذا غير صحيح فصلاح الدين اشتبك من الشام دوما مع الصليبيين ودخل في معارك عدة قبل حطين ثم القدس، وكان مقيماً أوقاتاً طويلة في الشام بسبب ذلك، بل ان أقدام صلاح الدين كانت مقوسة من كثرة ركوب الخيل!!
ومن معاركه المشهودة ما جرى مع الصليبي أرباط الذي كان يستهدف الوصول إلى الكعبة وهدمها وكان مقره قريباً من العقبة الحالية، وقد أقسم صلاح الدين أن يقتله بنفسه وقد فعل رضي الله عنه. 
  إذن لا وجود ولا خطة لداعش داخل فلسطين، وإذا قيل بصعوبة ذلك لأن حدود اسرائيل محكمة!! فان لاسرائيل آلاف المواقع خارج اسرائيل في مختلف أنحاء العالم (السفارات مثلا) ونحن لم نسمع عن عملية واحدة ضد سفارة اسرائيلية واحدة أو مكتب طيران شركة العال..الخ ولا تقولوا انه خلال عمليات فرنسا تم استهداف مطعم يملكه يهودي!! لأن الجالسين في المطعم ليسوا يهوداً، كما أن استهداف اليهود المدنيين المقيمين خارج اسرائيل غير مقبول شرعا. 
وانما نتحدث عن أهداف لدولة اسرائيل المغتصبة  لفلسطين. 
ولكن ماذا عن دول المواجهة لاسرائيل حيث توجد تجمعات بمئات الآلاف من الفلسطينيين بالاضافة للعرب؟ تيار داعش موجود في المخيمات الفلسطينية في لبنان ولكن لم يفكر أحد لعمل قاعدة لمهاجمة اسرائيل عبر الحدود. 
وفي سوريا حيث انتهج النظام خط تسكين الحدود مع مساعدة حزب الله اللبناني، على مدار 5 أعوام من القتال في سوريا لم نسمع عن طلقة واحدة ضربت من الجولان على اسرائيل. 
في الأردن حيث يتركز جمهور لخط داعش (ونقصد ما يسمى بالتيار الجهادي السلفي عموما) وحيث يوجد منظرو هذا التوجه مثل المقدسي فلم تحددث عملية واحدة عبر الحدود على اسرائيل، ولا توجد خطة ضد النظام الأردني العميل، في مصر لا توجد (والحمد لله) أي خطة لداعش، والتقدير الحقيقي لداعش أن مصر لا تصلح حاليا للعمل المسلح، وخطتها تركز على جذب الاسلاميين لسوريا أو ليبيا، أما ما يجري في سيناء فهو عمل محلي بالأساس أما اعلان الانتماء للدولة الاسلامية فكان بغرض الحصول على معونات مالية أو فنية. 
وفيما يتعلق بالاهتمام باسرائيل فاننا نرى العمليات ضد اسرائيل من سيناء نادرة أو منقطعة. 
وكانت دائماً قليلة ولكن سيناء تحتاج لمعالجة خاصة ان شاء الله. المهم أن سيناء كجبهة ضد اسرائيل ليست في بؤرة اهتمام قيادة داعش المركزية. أ
ما في جزيرة العرب فانها جبهة لا تكاد تكون موجودة رغم عدد السعوديين المنخريطين في داعش، ولا نسمع إلا عن قتل جندي مسكين بين وقت وآخر في السعودية. 
  إذن مشروع داعش يتركز في العراق وسوريا على مواجهة الشيعة أو حلفاء الشيعة (النظام السوري العلماني) وقتل الشيعة المدنيين في كل مكان في العالم!! (اليمن وهم في الحقيقة زيدية نصف سنة- نصف شيعة- باكستان- أفغانستان- السعودية – العراق).
عندما قامت الثورة الايرانية اتخذت مواقف حادة لا ينكرها أحد ضد أمريكا واسرائيل، وأيدت المقاومة الفلسطينية المسلحة بقيادة عرفات، ورفع الخميني شعار الاسلام بهدف توحيد السنة والشيعة وبغض النظر عن عقائد الشيعة فان ايران ظلت ملتزمة بالقضية الفلسطينية دون أي نظام عربي آخر أو حتى إسلامي (تركيا) من حيث تقديم الدعم المالي حتى السلاح والتدريب عليه وكان القوس الذي يحارب اسرائيل تغلب عليه الطبيعة الشيعية (ايران- النظام السوري - حزب الله) بينما انهارت منظمة التحرير الفلسطينية تماماً، وبالتالي امتد الدعم الايراني لحماس والجهاد وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية. 
وايران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي سارت في خطة التسليح من البندقية إلى الصاروخ والتي انتهجت خط الاستقلال عن أمريكا، وبالتالى فان أي مشروع إسلامي سني- كما ذكرت في مقال سابق- كان عليه أن يجيب على هذه الأسئلة: 

(1) هل نتعاون مع المشروع الايراني ضد اسرائيل- وهذا ما فعله الفلسطينيون وعندما يبتعدون عنها يتوقف الكفاح المسلح كما هو الحال الآن. 
(2) التعاون في إطار المنافسة وهذا وارد وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.  
(3) أو المنافسة دون تعاون حتى نتأكد من إخلاص إيران للقضية الفلسطينية.  ولم يحدث الاحتمالان الأول والثاني (باستثناء حماس والجهاد وهما لا يملكان مشروع سني شامل) والثالث لم يحدث، فلم نجد صواريخ تركية أو سعودية أو مصرية تدك إسرائيل من غزة أو من أي مكان رغم توافر المال والخبرات. 
تخصص حكام أهل السنة والناطقين باسمهم في التشكيك في إخلاص إيران في العداء لأمريكا واسرائيل (الشيطان الأكبر والغدة السرطانية حسب تعبيرات الخميني) عظيم ولكن ماذا فعلتم سيادتكم يا حكامنا ويا فقهاؤنا منذ عام 1979 حتى الآن (37 سنة)، التطبيع أصبح علانية بين كل حكام الخليج واسرائيل، والعداء المستحكم ضد حماس وفكرة المقاومة والمزيد من الارتماء في أحضان أمريكا. 
في المقابل كان حزب الله يحارب الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1982 حتى عام 2000 (عام الانسحاب الاسرائيلي الكامل بدون مفاوضات ولا صلح ولا اعتراف- عدا مزارع شبع). 
ثم شاهدنا حرب 2006 بين حزب الله واسرائيل. 
ثم 3 حروب بين حماس واسرئيل (بدعم ايراني لحماس وسلاح روسي مهرب عبر سوريا (مثل صواريخ كورنيت). 
إن قضية الاسلام وإقامة الخلافة لا يمكن أن تستقل عن المواجهة مع اسرائيل، كما رأينا في عهد فتح الشام الأول ضد الرومان ثم في عهد التتار ثم في عهد الصليبيين وفي هذه العهود كلها كانت القدس هي البؤرة وأرض الشام وفلسطين (المقدسة في القرآن) هي مسرح المعارك الفاصلة. 
بمنطق الحسابات البسيط الذي لا يتعارض مع دروس وسنن السيرة النبوية، فإذا كانت اسرائيل هي العدو الرئيسي فقد كان يجب أن نتئك على المحور الايراني- السوري- اللبناني لنوجع اليهود بمحور آخر سواء كان متعاون أو متنافس مع المحور الشيعي ومن خلال هذه المعمعة يتم اكتشاف من هو الأكثر إخلاصاً للقضية. 
ولكن الاستدارة لمقاتلة الشيعة- دون اسرائيل- في حرب مفتوحة تحتاج لعشرات السنين فهذا هزل أو هدر أو خطأ مميت يجب أن تُسأل داعش من الذي دفعهم إليه؟! 
.... ولكن ماهي مسئولية الشيعة؟ ....
... الخطأ الجوهري للشيعة كان في العراق ...
أي فتنة طائفية لابد لها من طرفين نشيطين حتى تنجح. ولا يمكن أن نحمل قادة أو تيار داعش المسئولية كلها وان كانت تتحمل المسئولية الأكبر، كما انها عممت ما حدث في العراق على المنطقة بأسرها. 
من يتصدر العمل العام خاصة الاسلامي، وهو يضع خططه، فلابد أن يدرس خطط الأعداء..وقد كانت الخطة الجوهرية للحلف الصهيوني- الأمريكي في منطقة المشرق العربي إحداث أكبر فتنة ممكنة بين الشيعة والسنة باعتبارهما أكبر مكونين في هذه المنطقة لأن  أمريكا واسرائيل ليس بمقدورهما باعتبارهم غرباء عن المنطقة أن يحاربوا كل يوم وأن يجوسوا خلال الديار، والأفضل أن يسيطروا على المنطقة من خلال وكلاء وأيضا من خلال تفتيت المنطقة لإضعافها حيث يسهل السيطرة عليها بذلك، وهي خطة قديمة للاستعمار علموها لنا في المدارس (فرق تسد) ولكن تفرق بين من ومن؟
 ...هذا يختلف من وقت لآخر... 
فمع المد الاسلامي وجدوا أن الفرقة بين الشيعة والسنة هي الخطة الناجعة وكُتبت في ذلك كتب ودراسات اسرائيلية ويهودية وأمريكية (برنارد لويس أشهر الأمثلة) وهو يهودي مستشار للادارة الأمريكية. 
والمسألة ليست مقتصرة على الشيعة والسنة، بل يدخل في الخطة العراق (أكراد- عرب) وفي السودان (عرب وزنج، مسلمون ومسيحيون بإدعاء أن جنوب السودان بأغلبية مسيحية) وفي المغرب العربي (عرب وأمازيج) وفي ليبيا قبائل وشرق وغرب وجنوب. وفي لبنان كل التقسيمات، وفي تركيا (كرد وترك) وفي سوريا عدة تقسيمات (كرد- عرب- سنة- علويين- دروز مسيحيين) والمؤسف أن الخطة نجحت بامتياز خاصة في سوريا والعراق ثم ليبيا. 
كان الخطأ الجوهري للشيعة في العراق. كيف؟ 
عندما أطاح النظام الأمريكي بصدام ذي القاعدة السنية وحيث حكم السنة العراق عبر التاريخ فيما عدا فترات احتلال الصفويين لأجزاء من العراق، عندما أطاح الأمريكيون بنظام صدام، تعاونت الأحزاب الشيعية العراقية مع الاحتلال في المرحلة الأولى وثبتت نفسها في الحكم باعتبارها تمثل 60% من الشعب ووافقت على الدستور الطائفي الذي صاغته أمريكا (بخبير يهودي أمريكي)، كذلك عندما تم تأسيس جيش عراقي جديد وأجهزة أمنية جديدة كان يغلب عليها الطابع الشيعي خاصة في القيادة. 
ولذلك عندما استعرت المقاومة العراقية ضد الاحتلال كان الجيش العراقي في جبهة واحدة مع الاحتلال. 
وهذا برر للمقاومة أن تضرب الاثنين معاً، ثم تطور الأمر لاستهداف المدنيين الشيعة. وحدثت في البداية عملية استهداف المساجد السنية والشيعية بالتبادل ووثبت بالدلائل المؤكدة ان الاحتلال الأمريكي والغربي كان يزكي هذه العملية وكان يجند مجموعات من الشيعة للقيام بمثل هذه العمليات بينما كان الزرقاوي زعيم أول دولة اسلامية في المثلث السني لا يحتاج لتشجيع كي يستهدف المدنيين الشيعة. 
ومن أبرز الوقائع المعلنة أن الأمن العراقي في البصرة ألقى القبض على مجموعة من العسكريين البريطانيين وهم يقومون بحرق المساجد من الجانبين بمساعدة بعض العملاء بالطبع، وتم وضع هؤلاء العسكريين في سجن بالبصرة وكان تحويلهم للمحاكمة سيكشف أبعاد هذا المخطط الجهنمي لذلك وفي ظاهرة فريدة من نوعها قامت الدبابات البريطانية بتدمير سور السجن واقتحامه وتهريب العسكريين البريطانيين من سجن البصرة. 
المهم انه في ظل الاحتلال الأمريكي- الغربي استعرت الفتنة الطائفية في أنحاء العراق حيث حدثت أكبر عملية في التركيز الطائفي جغرافياً. 
تركز السنة في أحياء ومدن وتركز الشيعة في أحياء ومدن خاصة وسط العراق وبدأت عملية وضع تحصينات على كل مدينة أو حي. 
  إذن كان خطأ شيعة العراق الجوهري هو التعاون مع الاحتلال ونعني بهم الأحزاب السياسية الكبرى، ولكن في المرحلة الأخيرة تشكلت مجموعات شيعية مسلحة لقتال الأمريكيين والبريطانيين أشهرها عصائب الحق وهو ما أدى إلى إسراع عملية إنسحاب الانجليز من جنوب العراق، وكان الهدف هو إخراج الاحتلال والانفراد بالسلطة. 
ولكن لعبة التعاون مع الأمريكان استمرت حتى بعد الانسحاب الأمريكي ببقاء قوات أمريكية محدودة تحت زعم التدريب بالاضافة لمواصلة أمريكا في تسليح الجيش العراقي، وهو الأمر الذي عاد فتوسع الآن بشدة بعودة آلاف من الأمريكيين بالاضافة إلى الطائرات الأمريكية التي تشارك في محاربة داعش وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا. وهذا امتداد لخطأ التعاون مع الأمريكان بينما كانوا يقولون انها مسألة مؤقتة. 
وبذلك يجد المسلم الحق نفسه لا يستطيع أن يؤيد أيا من الطرفين: الحكومة العراقية وداعش، وهذا ينبئ بأن المأساة العراقية ستستمر حتى وان سقطت الموصل حتى يقيد الله للعراق قيادة رشيدة تجمع الشعب العراقي وتوحده تحت راية الاسلام في ظل تعددية متسامحة.
  نعود لجذور الفتنة ومسئولية الطرف السني، حيث اطلعت منذ سنوات على رسالة من أسامة بن لادن (على الانترنت) موجهة للزرقاوي يناشده عدم المساس بالمدنيين الشيعة ولكن الزرقاوي لم يستجب. 
ويدور الخلاف حتى الآن بين القاعدة (أيمن الظواهري) وبين داعش على أساس أن القاعدة تقول بعدم استهداف عوام الشيعة لعدم تكفيرهم، أما الكفار فهم خواص الشيعة، بينما ترى داعش أن الكل كفار. 
والمهم أن دمغهم بالكفر ينتقل إلى استباحة دمهم جميعا. 
ولا علاقة بين الكفر واستباحة الدماء، في أصل الشريعة، فالحرب أساسها رد الاعتداء (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ) لاحظ أن المسألة متعلقة بالاعتداء (أخرجوكم) ... وهذه الاراء أدت في العراق بالذات إلى طريق مسدود. 
...  وأصبح أي سني يحاول التفاهم مع الشيعة خائن ... 
... عقـــائد الشيعــــة ...
تحت مسمى الشيعة في التاريخ تم إحصاء 38 ففرقة أو أكثر معظمها اندثر. ولا أريد مناقشة هذا الموضوع الشائك فهذا يحتاج إلى بحث مستقل ولكن السنة لهم موقفان أساسيان وكذلك للشيعة: 
  (1)اعتبار أن الطرف الآخر مسلم توجد معه خلافات جدية يتصل بعضها بالعقيدة، الله يفصل بيننا فيها يوم القيامة. 
  (2)اعتبار الطرف الآخر غير مسلم. ما يعنينا هو المذهب الجعفري الاثنى عشري مذهب الدولة الايرانية وحزب الله والفرق الشيعية الأساسية في العالم، وهو المذهب الذي اعترف به الأزهر الشريف دون باقي المذاهب الشيعية الأخرى. 
وهو أقرب المذاهب للسنة بعد الزيدية، وجوهر الخلاف حول الامامة أي الأئمة الأوصياء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعددهم اثنى عشر ولذلك يسمى هذا  المذهب مذهب الامامة. بينما نرى- أهل السنة- انه لا وصاية بعد رسول الله عليه السلام، ولكن قرآن وسنة ثم شورى واجتهاد. 
وسنجد اتفاق في أركان الدين: الشهادتين- الصلاة- الصيام- الزكاة- الحج. 
وقد أجمع المسلمون على إدخال هذه الطائفة في عداد المسلمين بالسماح لهم بالحج إلى بيت الله الحرام الذي لا يقربه  إلا المسلمون وكان ذلك عبر اتفاق بين الدولتين العثمانية والصفوية دون اعتراض من أي أحد وحتى الآن. 
وبالتالي فان تكفير هذه الطائفة مسألة لم تحدث إلا بعد الثورة الايرانية المعادية لأمريكا واسرائيل وقد حدث هذا التكفير بقيادة السعودية منذ عام 1979، بينما لم تفعله في عهد الشاه. 
وتم تكوين ترسانة رهيبة من الباحثين وفقهاء السلاطين لنبش الكتب القديمة لتعميق الخلافات وتحويلها إلى عداء مطلق، وكفر وايمان، وتحويل الشيعة إلى الخطر الرئيسي لا اليهود كما علمنا القرآن (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ) والمفترض أنه لا اجتهاد مع النص. 
  ولكننا نناقش من منظور الرأي الثاني (إخراج الشيعة من دائرة الاسلام) فحتى من يأخذ بهذا الرأي لا يجوز له أن يستبيح القتل. تصور مثلاً أن يكون المشروع الاسلامي في العراق هو إبادة 60% من الشعب العراقي!! أي نص في القرآن والسنة يبيح ذلك!!. فنحن في مصر مثلا لا نطرح إبادة المسيحيين لخلاف العقيدة، ولم أسمع بهذا الرأي من أي إسلامي متطرف، فلماذا بالذات إبادة الشيعة؟!! 
... السعودية هي المجرم الأصلي ...
لقد أنفقت السعودية عشرات المليارات من أجل إذكاء هذه الفتنة ومعها دويلات الخليج خاصة قطر والامارات. 
وإن كانت قطر قد تخصصت أكثر في الساحة السورية وخصصت قناة سوريا مباشر بعد مصر مباشر. والسعودية واخواتها كانت تنفذ المخطط الأمريكي- الاسرائيلي.  
المهم هذا ينقلنا إلى داعش، فكيف ستقيم دولة الخلافة بدعم من السعودية الخاضعة تماماً للنفوذ الأمريكي، ولماذا لم تعلن السعودية الخلافة الاسلامية عندها في مكة أو المدينة أو الرياض. تقدر الأموال التي أنفقتها السعودية في هذا المشروع الوهمي: بـ 45 مليار دولار حتى أصبحت الآن على حافة الافلاس. وهذا ينقلنا إلى النقطة الثالثة أو الخطأ الثالث. 
 ثالثا:كيف تقام دولة الخلافة بمساندة أمريكا وعملاء أمريكا؟
قامت دولة الاسلام الأولى بسواعد المسلمين، ولم يتصل الرسول عليه الصلاة والسلام بالفرس أو الرومان لإقامة تحالف ضد سلطة مكة أو للحصول على دعم مالي (حاشا لله) أما هذه الدولة الاسلامية العتيدة في الموصل والرقة وثلث العراق وثلث سوريا في البداية فكانت عبر بحور من أموال الخليج والسلاح الأمريكي ومظاهرة الناتو!! 
سيقول قائل كيف هذا والطائرات الأمريكية تقصف مواقع داعش في سوريا والعراق؟! 
صبرك بالله!! لأن الاسلام هو أخطر عدو للغرب، فان خطة ضرب المسلمين هي أعقد وأخطر خطة يمكن أن تقرأها في التاريخ. 
الاعلام الرسمي يشوه هذه الحقيقة عندما يبسط الأمر ويقول إن داعش صناعة أمريكية فلا يبدو مقنعاً لأحد. 
الموضوع أعقد من ذلك ويصعب أن تجد له مثيلاً في التاريخ، وقد كانت البداية في أفغانستان ضد السوفيت. 
باختصار أمريكا استخدمت البلاد الاسلامية (السعودية- قطر- الامارات- تركيا) لتأسيس كل التحرك المسلح ضد النظامين السوري والعراقي وكان هذا هدفاً في حد ذاته لعلاقات النظامين بإيران (المعادلة الايرانية- الأمريكية تحكم العراق) ولكن لا وجود لأمريكا في سوريا. كان المطلوب ضرب المحور الايراني، وتحجيمه وأيضا فتح الطريق لسايكس بيكو جديد، ولا مانع بعد تحقيق الأهداف من قصقصة جناح هؤلاء المسلحين وهذا ما يحتاج تفصيله إلى حلقة أخرى بإذن الله. (نواصل)


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛