السبت، 24 ديسمبر 2016

اسرائيل والسيسى - الشيطان يكمن فى التفاصيل..فيديو



انقاذ إسرائيل هو إغراق لمصر 
 نحن امام مغتصب للسلطة في مصر بمعاونة صهيونية غربية لسحق مصر وتاريخها وتحطيم مستقبلها ولا بديل عن إزاحته ومحاكمته 
علي كل ما فعل بمصر وشعبها 

السيسي عبر عن كراهيته للاسلام والمسلمين واعتبرهم يريدون اكراه العالم على اعتناق الاسلام واجبار العالم على الخضوع لهم ، 
... وهـــو بالطبــــع كـــــلام مُغـــــــرض ...



منذ بدأ الانقلاب العسكرى على الرئيس الشرعى لمصر الدكتور محمد مرسى , لم يخشى السيسى اطلاقا عن اعلان إسرائيل الحليف الأول لمصر ,فقال في خطاباته انه جاء لحماية أمن إسرائيل وفى خطاب أخر يتحدث عن سلام دافئ مع إسرائيل , وتارة يتحدث أحد أكبر رجال دولته عن عودة محتلمة لليهود لمصر , ولم يخفى أي من نتائج هذا الحلف اذ يعلن بكل وضوح عن تنسيق أمنى اسرائيلى مصري في سيناء , وترتب على ذلك اختراق اسرائيلى للحدود المصرية وقتل العديد من المصريين السيناويين بسيناء .
 لكن الجديد ان مصر فعلت مالم يفعله الحلفاء الكبار للدولة الصهيونية اذ أمر السيسى مندوبيه بمجلس الأمن بتعطيل التصويت على قرار يمنع الاستيطان الصهيوني بدولة فلسطين المحتلة... على جانب هذا الموضوع قال الدكتور جمال حشمت , رئيس البرلمان المصرى بالخارج ان السيسي يتصرف بشكل طبيعي باعتباره خائن وعميل وهو ما اناديه به منذ الانقلاب العسكري ويعتمد علي اعلام كاذب يحسن من عمالته ويسب اولياؤه في الخارج امام شعب مغيب لذا كان موقفه ضد الاستيطان في الارض المحتلة ووصف حشمت القرار بأنه فضيحه ورطت أمريكا السيسى فيها عندما لم تستعمل حق الفيتو الذي كان سيظهره بطلا فلجأ اليه الكيان الصهيوني ليسحب مشروع القرار وفعلها بلا حياء ولا تردد لكن خاب سهمه عندما اعادت دول اخري التقدم بالمشروع ووافق عليه الخائن متصورا ان هذا يداري به فضيحة انحيازه للكيان الصهيوني بشكل واضح وأنهى االدكتور جمال حشمت تعليقة , نحن امام مغتصب للسلطة في مصر بمعاونة صهيونية غربية لسحق مصر وتاريخها وتحطيم مستقبلها ولا بديل عن إزاحته ومحاكمته علي كل ما فعل بمصر وشعبها كما علق الدكتور محمد محسوب ,وزير الدولة للشئون القانونية والشئون النيابية أن من يخدم إسرائيل ويعمل على إنقاذها من قرار لمجلس الأمن لا يمكن أن يخدع أي مصري بأنه يعمل على خدمة مصر أو أنه أنقذها.


وأضاف محسوب ان انقاذ إسرائيل هو إغراق لمصر .
وقال محسوب ان السلطة الانقلابية قد كشفت عن وجهها القبيح بهذه الموقف العار الذي سيلازم كل شخص فيها طول حياته على نفس السياق قال الدكتور عطية عدلان , عضو مجلس الشعب الشرعى بأنه ليس غريبا أن يقدم السيسي على هذه الخطوة البعيدة الذاهبة إلى أقصى التطرف في محاربة الأمة الإسلامية .. وأضاف انه لم يكن مستبعدا منه أن يصنع هذا وأكثر منه في مناصرة الصهيونية .. فهو الذي ظهر عليه من اللحظة الأولى للانقلاب انه جزء من المشروع الصهيوني .
 واستكمل عدلان تعليقة ولقد بدا في مواقف أخرى جزء من المشروع الصليبي الذي يهدف إلى تنصير مصر .. كما لا يخفى دعمه للمشروع الشيعي بمساعداته للحوثيين في اليمن وبشار بالشام فهو كالبغي التي لا ترد يد لامس بينما هي تمتنع عن زوجها .. واستطرد عدلان حديثة عن علاقة السيسى الحميمة مع الكيان الصهيوني من أول يوم صارت قضية معلومة بالضرورة من فقه الواقع حتى لا يجهلها موافق له ولا مخالف .. وشدد عدلان على ان التصرف الفريد في مستوى انحطاطه لا يمثل شعب مصر قاصدا به قائد الانقلاب السيسى. وأنهى عدلان حديثة ان شعب مصر بكافة مكوناته يرفض احتلال الصهاينة ويرفض الاستيطان ويتعاطف مع الفلسطينيين وقضاياهم بينما أوضح : أحمد أبوزيد , منسق حركة صحفيون من أجل الإصلاح , ان السيسي حاكم مستبد فقد ظهيره الشعبي ويستمد قوته من الظهير الدولي اسرائيل وشركائها الغربيين وأضاف أبوزيد ان السيسى بذلك لا يستطيع طرح اي مبادرة لا ترضي هؤلاء الشركاء ولا يستطيع ان يخطوا خطوة في اي من المحافل الدولية الابرضاهم وياتي سحب القرار الذي تقدمت مصر به في هذا الاطار وأردف منسق صحفيون من أجل الإصلاح , ان صدور القرار الذي قدمته 4 دول اعضاء في المجلس يعد صفعة كبري للخارجية المصرية قبل الكيان الصهيوني ورسالة بان شعوب كثر اكثر ولاء للقضية الفلسطينية من انظمة الاستبداد العربية التابعة لإسرائيل .
على جانب اخر ابدى الكاتب الصحفى سيد أمين عدم اندهاشة من سحب السيسي لمشروع قرار ادانة انشاء المستوطنات في الاراضى المحتلة لان السيسى كان واضحا منذ البداية ولكن البعض يريد ان يلوى الحقائق ويفسرها بطريقة غير الطريقة الصحيحة.

وقال أمين , ان السيسى منذ البداية جاء ليحمى حدود اسرائيل وان سعى لسلام دافئ مع الكيان الصهيونى ، ومن البداية ايضا عبر السيسي عن كراهيته للاسلام والمسلمين واعتبر انهم هم من يريدون اكراه العالم على اعتناق الاسلام واجبار العالم على الخضوع لهم ، وهو بالطبع كلام مغرض ، لان المسلمين هم من يقتلون حول العالم ، وهم من تحتل اراضيهم ، وهم من تنهب ثرواتهم بواسطة تواطئ القوى الحاكمة التى نصبها الغرب لتحكم بلادنا معه ، وهم المستضعفون في الارض على كثرتهم ويطمحون في شفقة الجلاد الغربي . وأوضح الكاتب الصحفى ان كل خطابات السيسي منذ أن استولى على السلطة في نكسة 30 يونيو 2013 وهو لا يتاجر في بضاعة الا الارهاب ومحاربة الارهاب الاسلامى كما يسميه.


وأضاف سيد أمين ان السيسى يخلى سيناء تماما من اى مقاومة مستقبلية لاى مخططات دولية امبريالية تدبر في الخفاء لهذا الجزءالاصيل من مصر ويقوم بتوسيع الحاجز المائى عبر تفريعة قناة السويس السابعة من اجل تعجيز الوطنية المصرية من السيطرة على سيناء مستقبلا. ويقوم بالاتفاق مع اثيوبيا على سد النهضة ليصبح الحل الوحيد لتدفق المياة الى مصر فقط يتم عبر توصيلها للكيان الصهيونى ولذلك فرغم الازمة المالية والمائية الخانقة نجده يقوم بفتح 6 صحارات لتوصيل المياة لسيناء ومنها لاسرائيل. وأنهى أمين حديثة ان السيسى منحاز تماما لاسرائيل وفي عهده ظهرت دعوات ان اسرائيل جارة صديقة اما دول اخري شقيقة كقطر وتركيا اعداء لنا كل ذلك كان واضحا ولكن البعض لا يريد ان يري الحقيقة على نفس الجانب وصف الكاتب السياسى ,صابر علام ,تعطيل السيسى لقرار مجلس الأمن بأنه قرار من لا يدرى ولا يقدر دور مصر ، فهو يبخس من دور مصر فى محيطها ، بل ربما يجعل الدور المنوط بمصر مرفوض من اقرب جيرانها بل ومشكوك فيه ولا احد يطلبه او يسعى اليه . وأنهى الكاتب السياسى تعليقة بأن هذا القرار يضر بمكانة مصر الدولة وهيبتها على كل الاصعدة ، السياسية والاقتصادية لن يسعى احد اليك يطلب العون وفى المقابل لن يتعاون معك احد وقت ان تكون فى حاجة الى عون..

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



لماذا يحصن السيسى المستوطنات الاسرائيلية؟



.... الصحــافة الإسرائيلية تشـكر "السيسي" .... 
..بعـــد قـــراره التـــاريخي لصالحهم!..


احتاج الأمر ثلاثين عاما (1948 - 1978) وعدوانين كبيرين فى 1956 و 1967، والجسر الجوى الأمريكى وثغرة الدفرسوار فى حرب 1973، لاخضاع الادارة المصرية تحت رئاسة السادات"الضعيفة والمهزوزة"، واجبارها على التراجع عن المواقف المبدئية والمقررات العربية والثوابت الوطنية والقومية، والقيام بالصلح مع (اسرائيل) والاعتراف بشرعيتها والتنازل لها عن فلسطين 1948.
بينما لم يتطلب الأمر سوى بضع دقائق و مكالمة تليفونية واحدة أو ربما مكالمتين من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو الى عبد الفتاح السيسى لاقناعه بارجاء وتعطيل التصويت على قرار يدين المستوطنات الاسرائيلية فى مجلس الأمن.
  *** وأصل الحكاية هو أن مصر كانت قد وزعت مشروع قرار على أعضاء المجلس الـ15 مساء الأربعاء 21 ديسمبر الجارى، على أن يتم التصويت عليه الخميس. وينص  هذا المشروع على وقف فورى وتام لكل الأنشطة الاستيطانية فى الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وأن إقدام إسرائيل على إقامة المستوطنات ليس له سند قانوني ويمثل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي، ويثير القلق البالغ من أن يكون استمرار الأنشطة الاستيطانية معرقلا خطيرا يحول دون تطبيق حل الدولتين. ولقد نقلت وكالات الأنباء انه كانت هناك مخاوف اسرائيلية بأن تقوم إدارة أوباما، التى تعيش ايامها الاخيرة، بالامتناع عن استخدام الفيتو. وان مسئولا إسرائيليا قد صرح لوكالة رويترز بأن إسرائيل تواصلت مع الفريق الانتقالي لترامب لكي يتدخل في الموضوع. وبالفعل اعلن ترامب عن اعتراضه علي القرار، وقال فى البيان الذى اصدره فى هذا الشأن ان: "السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيتحقق فقط عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس عن طريق فرض شروط من جانب الأمم المتحدة". وأن مثل هذا القرار "سيضع إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف للغاية، وهو غير عادل بالمرة بالنسبة لكل الإسرائيليين." وفى يوم الخميس الموافق ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦، طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من البعثة المصرية في مجلس الأمن تأجيل التصويت على مشروع القرار. وسط حالة من الصدمة والذهول العام، لم تقتصر على الفلسطينيين والعرب فقط، بل شملت عديد من المراقبين الاجانب. وفى غضون لحظات خرجت وسائل الاعلام الاسرائيلية تشيد بالموقف المصرى الذى انقذ المستوطنات الاسرائيلية من ادانة دولية، وتشيد بنتنياهو لنجاحه فى "تدشين شبكة علاقات شخصية مع السيسي تحقق لإسرائيل عوائد إستراتيجية."
*****
وفى اليوم التالى الموافق الجمعة 23 ديسمبر، نشرت جريدة الاهرام المصرية الخبر تحت عنوان مراوغ جاء فيه أن ما يلى : ((تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، اتصالاً من الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولي الإدراة الأمريكية الجديدة مسئولياتها بشكل رسمي .. وفى هذا الإطار تناول الاتصال مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلى، حيث اتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية))..
 ***
●لماذا فعلها السيسى وقرر ان ينحاز علانية لاسرائيل ويساعد فى تحصين المستوطنات الاسرائيلية فى الضفة الغربية ضد قرار محتمل من مجلس الأمن؟
●لماذا ساعد فى اضاعة هذه الفرصة المحتملة و النادرة التى قد لا تتكرر مرة اخرى؟
●لماذا تنازل بهذه السهولة عن آخر مطلب لا يزال تتمسك به السلطة الفلسطينية والنظام العربى الرسمى، بعد أن تنازلوا عن كل شئ آخر؟
●لماذا استجاب فورا لطلبات ترامب الذى لم يكلفه الامر سوى مكالمة تليفونية واحدة ؟
●لماذا لم يرفض طلب نتنياهو، رغم انه كان بامكانه التذرع بأنه ليس فى مقدور مصر أن تخرج عن الاجماع العربى والدولى برفض المستوطنات الاسرائيلية وعدم الاعتراف بشرعيتها؟
●لماذا لم يجرؤ ان يقول لا؟
● لماذا ضرب ما تبقى من ثقة فى دور مصرى رسمى داعم لما تبقى من القضية الفلسطينية، بعد ان اصبح واضحا للجميع، انه فى اوقات الشدة والأزمات والمحكات، ستنحاز الادارة المصرية الى الجانب الاسرائيلى، باشارة صغيرة من الامريكان؟
●لماذا قبلت الخارجية المصرية وأعضاء البعثة المصرية بالأمم المتحدة هذا القرار المهين بدون اعتراض او تعقيب؟ ولماذا لم نسمع عن اى استقالة تقدم بها اى منهم رفضا لما حدث على غرار جيل الرواد من امثال ابراهيم كامل واسماعيل فهمى؟
●لماذا لم يدرك السيسى انه بهذا الموقف، إنما يسقط آخر ورقة توت عن كل الادعاءات الزائفة بالوطنية والاستقلال، التى يطنطن بها هو وإعلامه ليل نهار؟ بل ها هو يعلن بلا اى خجل او مواربة ان الاولوية هى للعلاقات مع الولايات المتحدة واسرائيل، وأن التبعية هى الحل؟
●لماذا لم يشعر بالخجل من ان يكون هو صاحب اول سابقة لحاكم عربى على مر التاريخ، يقوم بالانحياز لاسرائيل علنا فى الامم المتحدة؟ الآخرون يفعلونها سرا وفى الخفاء، وفقا لقاعدة "اذا بليتم فاستتروا."
●لماذا قرر ان يقدم تنازلات رفض السادات ومبارك رغم كل تنازلاتهما ان يقدماها لاسرائيل؟
● لماذا لم يراع مشاعر الشعب المصرى، الذى يحب فلسطين ويؤاخيها ولا يزال يكره اسرائيل ويعاديها رغم كل محاولات التضليل وتزييف الوعى التى مارسها ولا يزال نظام كامب ديفيد فى اربعة عقود.
*** لقد اصبح واضحا للجميع منذ فترة طويلة، اننا نعيش تحت حكم السيسى فى "العصر الذهبى للعلاقات المصرية الاسرائيلية"، وان اسرائيل هى بوابته الرئيسية لنيل القبول والرضا والدعم الامريكى والدولى. ولكنه هذه المرة فى تحصينه للمستوطنات الاسرائيلية ضد قرار ادانة محتمل من مجلس الامن، قد تجاوز كل الحدود والتنازلات والمحرمات، بما فيها اتفاقيات كامب ديفيد التى كانت فيما قبل حكمه ومواقفه وانحيازاته الصادمة، تمثل قمة التنازلات.

محمد سيف الدولة.
مجلس الأمن يصوت لصالح مشروع قرار
 لوقف الاستيطان الإسرائيلي

 .. وكشف عورة الانقلاب ..
الصحافة الإسرائيلية تشكر "السيسي" 
بعد قراره التاريخي لصالحهم!




......

الخميس، 22 ديسمبر 2016

لماذا لم يطلق الجيش رصاصة على ثوار يناير وانقلب على مبارك؟



صحيفة بريطانية أجابت عن هذا السؤال


يشهد الشارع المصري حالياً حالة من التساهل ناحية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي خلعته ثورة يناير/كانون الثاني 2011 مع ازدياد الأوضاع سوءاً في عهد عبد الفتاح السيسي الذي وصل إلى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي.
رولا خلف، نائب رئيس تحرير صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية، أشارت في مقال لها إلى تصاعد تلك النظرة المتساهلة مع مبارك وعصره وأن البعض مولَعون بالإشارة إلى أنه على الأقل كان يحكم مصر من خلال إدارة مدنية، إلا أنه في المقابل أصبح وضع مصر الآن أكثر قتامة.
كما أشارت رولا إلى أن الجيش المصري، بإطاحته لحسني مبارك، كان ينقذ نفسه بقدر ما كان يحاول إنقاذ البلاد، وأن الجيش لو أراد دعم حكم مبارك الاستبدادي، لاضطر جنرالاته إلى إصدار الأوامر للجنود بإطلاق النار على المتظاهرين.
إليك نص المقال
"هذا ما حدث، فلنتقبله ونتعامل معه"، ظللت أقول ذلك لنفسي كلما ظهرت أسئلةٌ من نوعية "ماذا لو…" مراراً وتكراراً في أثناء زيارتي للقاهرة. ماذا لو لم نكن قد أطحنا بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011؟ ماذا لو لم تحدث الثورة من الأساس؟ في بعض الأحيان، كانت تلك الأسئلة تخرج تلقائياً في أثناء الحديث، بحنينٍ، إلى عصرٍ ماضٍ أكثر هدوءاً، وأكثر قابليةً لتوقّع أحداثه. 
وفي أحيانٍ أخرى، كانت تُقال همساً، في رثاءٍ للمستقبل المقبل.
أحياناً تفشل الثورات، ولكنها نادراً ما تفشل بهذه السرعة، لم تكد تمر 6 سنوات على إسقاط المصريين للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد 30 عاماً من حكمه، وها هي مصر تعود إلى ما كانت عليه قبل الإطاحة به. 
وجدار الخوف الذي حُطِّمَ بشكلٍ مثير بُنِيَ مجدداً، بشكلٍ أقوى من ذي قبل.
في هذا المناخ المليء بالندم، يَخلُص بعض المصريين إلى أن الثورة ضد حسني مبارك كانت وهماً. الشعب انتفض بالفعل، ولكنهم يقولون إنَّ الجيش هو من أطاح بمبارك، ولهذا ربما تكون ثورة يناير 2011 انقلاباً عسكرياً أكثر منها ثورة.
وبعدها بعامين، وبعد فوز حركة الإخوان المسلمين بالانتخابات الرئاسية المصرية بشكلٍ مثير، تدخَّل الجيش مرةً أخرى. ومرةٌ أخرى، صفق الناس لهذا التدخل، بسبب سوء إدارة الإسلامويين في أثناء توليهم للحكم. والآن، تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي، الجنرال السابق بالجيش المصري، يعطي الجيش كلَ انطباعٍ ممكن بأنه ينوي البقاء في الحكم.
وتتصاعد حالياً نظرةٌ متساهلة ناحية مبارك وعصره، وداعيةٌ إلى مراجعة ما حدث. صحيحٌ أن مبارك ربما لم يكن أسوأ الديكتاتوريين العرب، حتى لو كانت إدارته قمعية وفاسدة. ولكن البعض الآن مولَعون بالإشارة إلى أن مبارك، الضابط السابق بالقوات الجوية المصرية، على الأقل كان يحكم مصر من خلال إدارةٍ مدنيةٍ مستقلة.
وفي بلدٍ كمصر، فيه الجيش والإسلامويون كانا دائماً هما القوتان المنظمتان الوحيدتان، يبدو لهؤلاء الآن أن مبارك كان يمثل حلاً وسطاً. ويقول أحد رجال قطاع الأعمال عن ذلك: "سمح مبارك لمجتمع الأعمال وللنخبة ببعض المساحة".
ولكن الحقيقة هي أن الثورة المصرية كانت خارج سيطرة الجميع. فمئات الآلاف من الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع في 2011 فعلوا ذلك بسبب الضغوط المتراكمة منذ زمنٍ طويل، ولم يكن هناك بدٌ من انفجار تلك الضغوط. كانت الثورة المصرية تلقائية، ولم تكن منظمةً أو مخطَّطاً لها.
كان من الممكن تجنّب تدخّل الجيش ضد حكم الإسلاميين في 2013 لو كانت جماعة الإخوان المسلمين أكثر احتوائية لغيرها من القوى السياسية، ولكن الأمر نفسه لا ينطبق على ثورة 2011.
فالجيش المصري، بإطاحته لحسني مبارك، كان ينقذ نفسه بقدر ما كان يحاول إنقاذ البلاد. ولو كان الجيش يريد دعم حكم مبارك الاستبدادي، لاضطر جنرالاته إلى إصدار الأوامر للجنود بإطلاق النار على المتظاهرين. ولكن الدرس الذي تعلمناه من سوريا وليبيا هو أن سفك الدماء يؤدي إلى زيادة أعداد المتظاهرين، وليس العكس.
ربما يكون وضع مصر الآن أكثر قتامةً مما كان عليه في عصر مبارك، ولكننا لا يمكننا معرفة ماذا كان سيحدث لو بقيَ حسني مبارك في رئاسة مصر. إحدى السيناريوهات كان سيكون خلافة جمال مبارك، الابن الطموح لحسني مبارك، له في رئاسة مصر.
ولكن جنرالات الجيش، وكذلك المصريين، كانوا يعارضون ذلك. ولم نكن لنتجنب الثورة بهذا الشكل، فقط كانت ستتأجل لبعض الوقت.
وكان هناك بديلٌ آخر أقل كارثية لتولي الرئاسة، وهو عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية في عصر مبارك، ونائبه في أيامه الأخيرة بالرئاسة. ولكن سليمان، الذي تُوفيَ بعدها بعام، لم يكن هو أيضاً يحظى بالتأييد الشعبي. وفي النهاية، كان سيواجه هو أيضاً ثورةً شعبية.
في إحدى ليالي رحلتي في القاهرة، زُرتُ أهداف سويف، الروائية المصرية التي كانت ناشطةً خلال ثورة 2011. كانت "أهداف" تكافح من أجل إطلاق سراح ابن أختها، علاء عبد الفتاح، المدون والناشط، والذي يقضي حكماً بالسجن 5 سنوات بتهمٍ عديدة تشمل خرق قانون التظاهر. يجسد الشاب علاء عبد الفتاح روح الثورة وآمال الشباب الذي بدأها. وتقول أهداف إنَّها تفكر دائماً كيف كان يمكن إنقاذ الثورة، ولكنها لم تفكر أبداً في أنه كان من الممكن تجنبها.
أخبرتني أهداف بأنَّه "ليس هناك فائدةٌ من التفكير فيما كان يمكن أن يحدث، فالمشاكل التي أدت إلى الثورة كانت تراكمية. من الصعب أن ترى أنه لو كان النظام قد استمر كانت الأمور ستتحسن. كانت الأمور ستسوء، ولكن بمعدلٍ أبطأ".
هذه الأيام، لم تعد أهداف سويف مستغرقةً في التفكير بشأن مسار الثورة المصرية. همها الوحيد حالياً، حسب قولها، هو احتواء الضرر الحالي، وهو جهدٌ أكثر أهميةً وإلحاحاً من تخيل ماضٍ مختلف.


الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

كيف تقام دولة الخلافة بمساندة أمريكا وعملائها؟.داعش.فيديو



كيف تقــام دولـــة الخلافــة الاســلامية 
بمســـاندة أمريكـــا وعملائهــــا؟



داعش (2): كيف تقام دولة الخلافة بمساندة أمريكا وعملائها؟! 
 هذا هو الجزء الثاني من دراسة بعنوان (داعش: أنهار من الدماء بلا طائل.. وتشويه شعار "الخلافة الاسلامية" تحدثنا حتى الآن في نقطتين:
 (1) المبالغة في استخدام العنف بما يتجاوز النموذج الاسلامي المستقر من القرآن والسنة.
 (2) تحول مشروع إقامة دولة إسلامية إلى حرب طائفية متعمدة ضد الشيعة كهدف أول ورئيسي. 
 وكنت قد بدأت في النقطة الثالثة:
 كيف تقام دولة الخلافة الاسلامية بمساندة أمريكا وعملائها؟
 المعادلة الاسلامية القرآنية مبثوثة في العديد من الآيات والأحاديث، ولكن سنكتفي الآن بآية واحدة في سورة الأنفال (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) فحسب! سبحان الله! وهي معادلة ثلاثية
 (1) الاعتماد على الله.. ويتضمن ذلك الاعتماد على الخطة القرآنية التي تنهي عن استرضاء النصارى المحاربين (أمريكا في حالتنا الآن) (لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) ضمن أشياء أخرى عديدة.
 (2) القيادة الاسلامية: الممثلة في الرسول عليه الصلاة والسلام ومن بعده تكون الحركة الاسلامية النزيهة المتمسكة بالسنة النبوية.
 (3) المؤمنون: أي الشعب. 
.اذن الآية تقول ذلك على سبيل الحصر (حسبك). 
ولكن مع الأسف فان الحالة الاسلامية السنية في العراق وسوريا اعتمدت في زخمها "العسكري" على السعودية وقطر وتركيا والامارات والناتو (حلف الصليبيين الأطلسي). 
 ولكن في البداية لابد من تنشيط الذاكرة لأن هذه الأحداث مر عليها 6 سنوات إلا قليلاً. الثورة السورية كانت في البداية 2011 تسير كباقي الثورات العربية السلمية، ولكن جهة مجهولة أخذت قرار الكفاح المسلح. 
 في الشهور الأولى لعام 2011 كانت الثورة السلمية تضع النظام السوري في مأزق شديد وكانت مطالبها إصلاحية (تعديلات في الدستور) وكان النظام وحشيا في مواجهة المظاهرات السلمية ولكنه كان يدرك مأزقه ويبحث عن وساطات مع التيار الاسلامي من أجل تهدئة الأوضاع وقد لجأ بالفعل على سبيل المثال - لحركة حماس التي كانت قياداتها متمركزة في سوريا.
 وبغض النظر عن أخطاء وخطايا النظام فإننا مشغولون أكثر بتكتيك واستراتيجية الحركة الاسلامية. فأنت أمام نظام ديكتاتوري شديد الشبه بنظام صدام حسين الذي ما كان يقبل أي نوع من المعارضة وفي نفس الوقت كان معارضاً للهجمة الأمريكية على بلاده.
وهذه الأنظمة ليست قدرا، وليس بالضرورة أن نتحمل استبدادها إلى آخر مدى طالما هي ضد أعداء الأمة.
 ولكن الفقه الاسلامي علمنا أن الخروج على الحاكم الظالم يجب أن يكون محسوباً بدقة بحيث لا يؤدي إلى فتنة أكبر. 
 ومن الواضح أن الخروج على النظام السوري كان مشروطاً بالنجاح، والنجاح السريع والخاطف، ولكن في الحقيقة لم يكن هناك قيادة إسلامية رشيدة تقود هذا الخروج وتحسب حساباته (الخروج في الفقه يعني الخروج المسلح).
 والحقيقة فإن قرار الخروج المسلح لم يصدر من جهة مجهولة ولكن من أجهزة المخابرات الغربية عبر النظامين السعودي والقطري (مع دور أقل للإمارات) وعبر النظام التركي أساساً ولكن مع كونسرتيوم مخابراتي أوسع بكثير من ذلك (الأردن - اسرائيل - معظم دول الغرب) ويالها حقاً من خلافة إسلامية! 
 في حديث نادر على أحد المواقع سأل صحفي مسئولا من داعش: 
لماذا اندفعتم عسكرياً بكل هذا الزخم لاحتلال الموصل ثم المثلث السني من شمال سوريا لاعلان الدولة الاسلامية؟ 
 لماذا ابتعدتم عن اسرائيل ولماذا استبعدتم الأردن مثلاً؟!
 فكان رد المسئول الداعشي: إن المكان الذي نجده مفتوحاً نندفع إليه!! 
 ولكن الصحفي لم يسأله من الذي فتح لكم هذا الممر ومكنكم منه وقدم لكم المال والسلاح والدعم العالمي والاقليمي؟ 
(سنكشف لغز الموصل بعد قليل) 
عندما قام الكفاح المسلح في سوريا أولاً في منتصف أو أواخر 2011 لم يكن هناك داعش ولكن داعش كانت جزءاً من الحالة في طيات تنظيم النصرة (القاعدة) قبل أن يحدث انشقاق بين الطرفين.
 في تلك الفترة تم تشكيل مجموعة أصدقاء سوريا وهي عملياً كل الدول الغربية، وتم تشكيل المعارضة السورية العلمانية خارج سوريا بزخم إعلامي كبير وبأسماء ومسميات عديدة، وكان برهان غليون أول قائد لهذه الحالة.
وأعلن أن الثورة السورية عندما تنجح فانها ستطرد حماس من سوريا وستقطع العلاقات مع حزب الله وإيران.
 وكان هذا إعلاناً صريحاً للأهداف الجوهرية للغرب في سوريا. فمهما قلت عن النظام السوري (في مجال الحريات) وفي التعامل مع الحركة الاسلامية، مع ملاحظة يجب تثبيتها فقد كان النظام يسمح بالنشاط الاسلامي السني على أوسع نطاق في كل أنحاء سوريا طالما هو بعيد عن السياسة، وهذا دأب معظم الأنظمة العربية، وقد شهدت سوريا حالة غير مسبوقة في بناء المساجد والجمعيات الخيرية والأنشطة الاجتماعية والثقافية ذات الخلفية الاسلامية، مهما قلت عن النظام السوري فقد كان دوره كهمزة وصل بين إيران وحزب الله في مجال التسليح يثير حفيظة اسرائيل وأمريكا.
 وآخر تقدير لاسرائيل أن حزب الله لديه ما لا يقل عن (100 ألف صاروخ حاليا) موجهة ضد اسرائيل. وكان الحلف الايراني - السوري - اللبناني هو ما يشكل الخطر الرئيسي بل الوحيد على اسرائيل في هذه الآونة وهذا ما تؤكده كل أبحاث ومؤتمرات اسرائيل حول الأمن القومي خاصة مؤتمر هرتزليا السنوي بالاضافة لفيض من المقالات والتصريحات السياسية.
 كما أن حرب 2006 جسدت هذه المخاطر وأكدتها 3 حروب مع حماس حيث بدأ سلاح الصواريخ يضرب في صميم نظرية الأمن القومي الاسرائيلي. 
 ورأى الحلف الصهيوني - الأمريكي ان ضرب هذا التحالف لابد أن يكون في أضعف نقطة بعد استبعاد الحرب على ايران أو حزب الله أو احتلال غزة وكان النظام السوري بكل عيوبه هو أضعف نقطة وبالتالي تم استغلال ثورة الشعب الطبيعية والتي لم تستمر طبيعية إلا شهور قليلة، للانقضاض على النظام السوري، فكان هذا الحلف الأول (أصدقاء سوريا) الذي ضم 40 دولة وربما زاد بعد ذلك، وكان يبدوا حلفاً بريئاً سياسياً يتغنى بالديمقراطية وحقوق الانسان. 
ولكن الغرب لم يكن غاضبا على سوريا بسبب الاستبداد وإلا لماذا يصمت على الاستبداد في معظم بلاد العرب والمسلمين؟!.
 ولكنه غاضبا على سوريا بسبب تحالفاتها مع إيران وحزب الله واستضافة حماس والجهاد الفلسطيني وبسبب موقفها من التطبيع مع اسرائيل وعدم اعلان انفتاح اقتصادي شامل مع الغرب، بدلا من التمسك بعلاقات مع روسيا والصين. 
وبالنسبة لسوريا بالذات كانت مسألة التقسيم حاضرة بسبب تعدد الأديان والمذاهب والخطة كما ذكرت مكتوبة في عديد من الدراسات شبه الرسمية.
كما إن إضعاف سوريا وتدمير المجتمع السوري هو الحد الأدنى الذي طمحوا إليه، وقد تحقق الآن مهما تكن مآلات العمل العسكري في حلب أو غير حلب. 
الفوضى الخلاقة كانت تستهدف حتى البلاد الصديقة لأمريكا. أما بالنسبة للدول المعادية فالفوضى مطلوبة في حد ذاتها خلاقة أو غير خلاقة. طبعا مع الدول الصديقة المقصود أن تكون خلاقة لصالح أمريكا!!
 لماذا النظــام الســـوري هــو النظـــام الوحيــد 
الذي طرد من جامعة الدول العربية؟! 
 وهو النظام الوحيد المطرود من شرعية الغرب ولا يوجد معه في العالم كله إلا "كوريا الشمالية"!! هذا العالم الغربي الديمقراطي المحب لحقوق الانسان لا يرى شعب الروهينجا الذي يباد إبادة وحشية في ميانمار رغم أن حاكمة البلاد صديقة حميمة لأمريكا. لا يتذكرون إبادة 200 ألف جزائري معظمهم على يد النظام الحالي وكأن هذه قضية يمكن أن تسقط بالتقادم.
لا يرون كتم الأنفاس في دول الخليج، وقتل النساء والأطفال في اليمن، وطبعا لا يتوقفون عند إطلاق النار يوميا على الشباب الفلسطيني، وخنق 2 مليون غزاوي حتى الموت، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى يومياً، ومنع الآذان في مساجد فلسطين.
 وسنرى كيف استدرج الغرب لتحويل سوريا إلى أفغانستان أي البؤرة الأولى لحشد كل قوى الاسلاميين على مستوى العالم، ولو كان هذا خياراً ذاتياً اسلامياً فكان لابد على القوى التي اندفعت إلى الموصل أن تتوجه إلى دمشق التي كانت في وضع ضعيف من أجل حسم السلطة في سوريا والاستعداد لمواجهة اسرائيل، وإلا ما معنى حشد الاسلاميين في شتى أركان الأرض. 
إذن قامت السعودية وقطر وتركيا بالتواصل مع الحالة الاسلامية في سوريا وعلى رأسها النصرة التي انفصلت عن "الدولة الاسلامية فيما بعد".. وقدمت عشرات المليارات من الدولارات بشكل سائل وأسلحة (إحصاء من مصدر موثوق يقول أن السعودية أنفقت في سوريا واليمن معاً 45 مليار دولار) قيادات القاعدة لم يكن أمامهم بديل إلا المال الخليجي وبالتالي لابد أن تستمع للارشادات، وهذا يتم في إطار تسعير العداء للشيعة، حتى يكون أساساً مبدأياً للقاء، كما أن النظامين السعودي والقطري يقدمان لإسلامي سوريا وعلى رأسهم القاعدة شخصيات غير رسمية لإراحة ضمائر المجاهدين، وأيضاً من أجل تأمين هذه القنوات بعيداً عن الرسميات.
والحديث بين الطرفين يجري بمصطلحات اسلامية، ولكن هذه العملية الكبرى كانت بالاتفاق مع الأجهزة الأمنية الأمريكية.
 وكانت السعودية ترسل عناصر دعوية من وزارة الأوقاف وغيرها وتولت الجهاز الدعوي داخل النصرة، والجهاز الدعوي هو الذي يحدد تركيبة التنظيم من حيث الصعود والهبوط في المناصب.
وهذه العناصر أسماؤها معروفة ومكتوبة على الانترنت ولم أجد حماساً لجمعها فالأمر لا يحتاج إلى كل هذه الأدلة. 
 ولكن عناصر داعش كشفت كثيراً من هذه الأسرار في خضم الخلاف مع النصرة الذي وصل إلى حد الاقتتال، وموت المئات وربما أكثر بين الطرفين. 
 الآن يتبرأ عناصر داعش من الدعم السعودي والقطري ولكنهم لا يمكن أن ينكروا أنه كان يمثل الدفعة الأولى للجميع وحتى معركة الاستيلاء على الموصل. 
 ولا يستطيع أي داعشي أن ينكر دور تركيا فبدون تركيا ما حدث كل ما حدث في شمال سوريا ثم المثلث السني في العراق. 
 وأنا لست مضادا على طول الخط لأردوجان وأتمنى أن ينجح في معركته مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا الآن، ولكن في عام 2011 كانت خطة أردوجان تجاه سوريا خاطئة من وجهة نظري فقد تمت تحت الاشراف التام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو حلف أمريكا وأوروبا. 
وقد دخل عشرات الألاف من المقاتلين تحت اشراف وبعلم الأجهزة التركية وكانت تسجل أسماؤهم وكذلك الأسلحة، بل ان ما قاله بوتين وغيره عن علاقات النظام التركي بداعش ليس بعيداً عن الحقيقة. 
والمشكلة أن أردوجان مارس ذلك ليس في إطار مشروع إسلامي، ولكن في إطار توسيع الهيمنة التركية داخل سوريا والعراق بما لا يسبعد تعديلات في الحدود، ولكن مع الأسف في إطار مشروع عثماني مفرغ من الاسلام. 
وتخبط أردوجان في السياسة الخارجية واضح بصورة كبيرة (وهذا يحتاج إلى موضوع آخر). 
 ما يهمنا الآن أن إدخال كل هذه الجحافل من كل الجنسيات إلى سوريا كان تحت الاشراف المباشر لتركيا وبعلم ومشاركة حلف الناتو.
بل شارك الجيش التركي وحلف الناتو في تدريب بعض المقاتلين من الجيش الحر وغيره، على الأراضي التركية. 
أردوجان يبدو سيخرج من هذه اللعبة خاسراً. 
 ولكن الهدف الغربي تحقق: تدمير سوريا وتقسيمها وإضعافها.
ولكن الآن أمريكا تملك مفاتيح المال والسلاح فقد كانت تقلل من الدعم حتى لا يسيطر مجاهدون على العاصمة السورية دمشق، خاصة وأن الائتلافات المعارضة العلمانية خارج سوريا قد فشلت وثبت باليقين أنه لا يوجد لها وزن على أرض المعركة. 
وهنا لابد أن نؤكد أن الجسم الأساسي للمقاتلين الاسلاميين هم مخلصون للقضية ولا يفهمون تعقيدات كل هذه التحالفات ويقاتلون بإخلاص من أجل الدولة الاسلامية. 
وهذا ما يحزن المرء على إهدار كل هذه الأرواح في معركة فاشلة.
وهذا مع الأسف ما تعلمه أمريكا ولذلك فهي تقطع أو تقلل الدعم المالي والعسكري عبر قطر والسعودية (حتى في ظل أوباما) حتى لا يصل المجاهدون لحكم دمشق، وإلا فيمكن للصف الثاني أو الثالث أن يسيطر على البلاد ويعلن دولة إسلامية بحق وحقيقة أي مستقلة. ونلاحظ الآن أن خطوط الامداد من تركيا قد ضعفت بسبب فقدان أردوجان للحماس في تقديم أسلحة مضادة للطيران والدروع، ليس خوفاً من وصول الاسلاميين للحكم فحسب بل لأن معظم الهدف قد تحقق وهو إصعاف وتدمير سوريا ووضع أسس التقسيم، والنجاح في جعل الجروح غائرة بين الشيعة والسنة في سوريا. 
رغم أن عدد الشيعة في سوريا قليل للغاية 2- 3%، ولكن باعتبار العلويين والاسماعيلية والدروز فرق شيعية وباعتبار المقاتلين الشيعة الذين أتوا من لبنان والعراق وأفغانستان. 
... فلن تعود سوريا كما كانت دولة متماسكة مهما كانت النتائج الحربية على الأرض...
 وها نحن نرى مثلا أن النصرة تكاد تفقد مدينة حلب، ولكن داعش تعود للاستيلاء على تدمر!! والواقع السني عموماً وليس في سوريا وحدها يفتقد مع الأسف- حتى الآن- من يقود الجماهير بشكل عقلاني واسلامي مستقل عن النفوذ الأجنبي ويكون مرتبطاً بشعوب المنطقة بإخلاص.
إذن هذا هو التحليل ولكن هناك من يسأل عن الأدلة الأكثر تفصيلية.. لقد قرأت بعض هذه الأدلة وفي غيرها.. وأعيد ترتيبها.. في الامداد بالسلاح كانتا السعودية وقطر متنافستين إلى حد أثار حفيظة السعودية التي تميزت غيظا من هذه الدويلة التي تنافسها في مجال نفوذها التقليدي (سوريا) وبلغت العلاقات أقصى توترها بين البلدين بسبب ذلك.
وأمريكا لا يهمها هذا بل تستفيد منه. وهكذا أصبحت هناك مناطق نفوذ في سوريا للسعودية وأخرى لقطر.
 وفي إحدى المرات كان الأسد يتفاوض من أجل الافراج عن الرهائن (وكانوا راهبات) فوجد المفاوض من طرف الخاطفين شخصاً قطرياً!! وكان للامارات دور أقل في التمويل في إطار تقسيم العمل الامبريالي. 
وكان دور تركيا هو الترانزيت، وكذلك الأردن والأصح أن نقول ترانزيت وتجميع وتدريب وتخطيط باعتبارهما دول جوار، وكان للحريري دور المد بالرجال عبر الحدود وكان للمنظمات الاسلامية في العراق دورا في البداية في مد سوريا بالمقاتلين المدربين في حرب المقاومة ومن قبل أفغانستان، وقامت اسرائيل بدور علاج عشرات المصابين من المسلحين في مستشفيات اسرائيل بالاضافة لدور التخطيط في الغرف السوداء المخابراتية، والتي كانت تجتمع في أماكن عدة أهمها الأردن.
 ولكن كانت تركيا هي المصدر الأساسي لحشد ومرور المقاتلين والأسلحة إلى سوريا وهذا يفسر الفقدان السريع للدولة السورية لسلطتها في الشمال. 
 وكانت الأسلحة بالمال السعودي والقطري تُشترى من أسواق السلاح وهي أسلحة من أوروبا الشرقية ومن مصادر أخرى عدة. 
وتم رصد وهذا ما سربته نيويورك تايمز أكبر جسر جوي في التاريخ (منذ الجسر الذي أقامته أمريكا لمد اسرائيل بالسلاح في حرب 1973) من مطار في كرواتيا إلى أحد مطارات الأردن العسكرية.
وكان تأسيس مئات التنظيمات السورية مقصوداً للتعمية على هذه المركزية الشديدة في إدارة الصراع في الخفاء، فيبدوا أن هناك ظاهرة شعبية تلقائية وكل ناحية أسست تنظيما خاصاً حتى وصلت في بعض الاحصاءات إلى (1800 تنظيم) والأغلبية الكبيرة لهذه التنظيمات يمتد حبلها السري إلى السعودية أو قطر ولكن هناك تنظيمات يمتد حبلها السري إلى الأردن وهي التي تتحرك في درعا والمناطق القريبة من الأردن، ومنها من يتصل بسعد الحريري في لبنان وكثير منها يتصل بتركيا، وهناك من يتصل مباشرة بالأمريكان كالتنظيمات الكردية والتنظيم الذي يسمى نور الدين زنكي وهكذا، ولكن لأن الروح الاسلامية هي المسيطرة فقد كان الصراع الأساسي بين السعودية وقطر حول تنظيم القاعدة (النصرة) والآن (فتح الشام) الذي يتقلب في تبعيته بين البلدين حتى لا يخسر أحدهما (بزعامة الجولاني). 
 وقد كانت لعبة فاشلة حين غيرت النصرة اسمها إلى فتح الشام لتقطع صلتها بالقاعدة، وحين بدا ذلك ساذجا، فقد جرت لعبة أكثر سذاجة حين أعلن الظواهري زعيم القاعدة أنه يوافق على انفصال النصرة عن التنظيم حتى يعطيها حرية الحركة في الواقع السوري. 
 والواقع أن تنظيم النصرة (فتح الشام) تحول إلى تنظيم براجماتي بقيادة الجولاني ولكن انفصاله عن القاعدة بهذا الأسلوب (أي برضاء الطرفين) سبب حرجاً للأمريكان فلم يستطيعوا تغيير تصنيف النصرة كتنظيم إرهابي، ولكن أصبحت السعودية وأمريكا متهمتين بالتعاون العلني مع النصرة (من خلال مواقف معارك حلب) وأصبح موقف روسيا أكثر منطقية في معاداة "الارهاب". 
 القضية أن النصرة أصبحت عميلة للسعودية (ومن ثم أمريكا) منذ مشاركتها في الائتلاف المعارض السوري في السعودية، ومنذ بدأت "الجزيرة" تلمع الجولاني في أحاديث صحفية مع أحمد منصور وغيره. 
ونؤكد من جديد أن طريق إقامة دولة الخلافة الاسلامية لن يكون عن طريق السعودية وإلا لماذا لم تعلن السعودية نفسها دولة خلافة. 
 وشهادة لا إله إلا الله على علمها والحرمان الشريفان على أرضها؟!
 ** ومن المؤسف إنك تلاحظ أن كثيرا من الاسلاميين لا يفهمون أبجديات السياسة ويفكرون ويتعاملون مع السعودية وباقي دول الخليج كدول مستقلة ذات إرادة وتفكير حر وكأنهم لا يعرفون (ولعلهم لا يعرفون) أن القواعد العسكرية الأمريكية الجوية والبحرية والبرية راسخة في هذه البلدان، وانها دول واقعة تحت الاحتلال المباشر وان أموالها الموضوعة في البنوك الأمريكية وهي تفوق الـ 2 تريليون دولار أشبه بالأموال المصادرة، وانها لا تملك اصدار أي قرار سياسي أو اقتصادي جوهري بدون إذن أمريكي، وأن أمريكا استلمت هذه المنطقة من بريطانيا التي كانت تحكمها منذ أوائل القرن 19 حيث لم تكن هناك حتى ولا حكومات محلية، مجرد شيوخ+ ادارة بريطانية+ قواعد عسكرية بريطانية وعقب الحرب العالمية الثانية تم التسليم التدريجي من بريطانيا لأمريكا بدون أي فجوات.

 وبمناسبة احتلال العراق للكويت عام 1991 
أصبح الوجود الأمريكي سافراً بدون أي تمويه حتى الآن. ولكن أمريكا أقامت أول قاعدة لها في السعودية في الأربعينات لحماية آبار البترول. 
 وكانت انجلترا ثم أمريكا تقدمان الدعم المالي لشيوخ السعودية والخليج حتى الستينات من القرن العشرين، أي حتى أصبح انتاج النفط غزيراً. 
(في أول لقاء بين روزفلت والملك عبد العزيز آل سعود في مصر عام 1945 تعهد الأول بتقديم معونة بـ 35 ألف جنيه استرليني مقابل حرية التصرف في النفط وحمايته عسكرياً). 
 -وحتى العملة السعودية (الريالات الفضية) كانت تأتي مجاناً ومسكوكة من أمريكا. ومن الطرائف أن إحدى السفن الحاملة لشحنة ريالات فضة تم إغراقها بطوربيد ألماني في الحرب العالمية الثانية، وهذه السفينة تم انتشالها عام 1994!! 
 ونرى الآن التبعية السعودية الذليلة للموقف الأمريكي في سوريا، فعندما تتراجع أمريكا تتراجع خلفها السعودية بسرعة البرق!! هل تذكرون "جبير" وزير خارجية السعودية أين هو الان؟ لا أسكت الله له حسا!
 كان منذ شهور يقود حملة لاسقاط النظام السوري، وكانت السعودية تروج لارسال قوات إلى تركيا لتحرير سوريا من داعش والأسد معاً. 
وتصور بعض الناس من شدة الحملة أن القوات السعودية وصلت فعلاً، ثم قيل لا بل وصلت الطائرات كطليعة. وكل هذا تبخر كما يتبخر الندى بعد ظهور الشمس. 
.... جبير لم يستقل ولكنه اختفى من مسرح التصريحات....
فأمريكا قررت عدم تصعيد الصدام مع روسيا، وتركيا مواقفها اختلفت بتقاربها مع روسيا وإيران، فانطوت السعودية على نفسها حين أدركت أنها لا تملك الحفاظ على مواقفها المعلنة كزعيمة لتحرير سوريا من الاستبداد، وكان الأحرى أن توقف الاستبداد في بلادها.
 ** عندما أعلنت قطر بعد موافقة ترامب الفائز انها ستواصل تقديم الأسلحة للجماعات المسلحة في سوريا حتى وان تراجعت أمريكا
(وهذا من قبيل تقسيم الأدوار مع أمريكا) رفض مسئول سعودي هذا الموقف، وقال لابد من الحوار مع أمريكا في الكواليس وبدون إحراج!!. 
 بالعودة إلى الماضي الكاشف للحاضر.. منذ قرابة عامين كان أمير قطر يستعد لزيارة بريطانيا، فإذا بالاعلام البريطاني يهاجم هذه الزيارة ، ويتهم قطر بالمسئولية عن إعلان الدولة الاسلامية في الشام والعراق ويطالب بإلغاء هذه الزيارة.
 --- هنا خرج رئيس المخابرات القطرية - ونحن لا نسمع عنه عادة - لا لينفي تقديم السلاح للقوى الاسلامية في سوريا والعراق ولكن ليقول: ان كل ما فعلته قطر في سوريا والعراق كان بالتنسيق الكامل مع المخابرات الأمريكية !!
ولم يعلق أحد علي ذلك!!
 وأيضا في اطار محاولة الغرب لتحميل الأطراف العربية الاسلامية ظاهرة داعش وانتصارها المدوي.. أعلن بايدن نائب الرئيس الأمريكي انه يحمل مسئولية ظهور داعش إلى تركيا والإمارات والسعودية. وجاء الصراخ والاعتراض من تركيا، ولأهمية تركيا اعتذر النائب الأمريكي عن تصريحه، وهو اعتذار لا معنى له إلا محاولة استرضاء تركيا.
 (منذ قرابة عامين) أكد وزير دفاع بريطاني سابق نفس المعلومات عن دور قطر والسعودية في دعم وتسليح داعش. (منذ قرابة عامين) استغربت رئيسة البرازيل الضجة الأمريكية حول داعش رغم الدور الأمريكي في تأسيس هذه الظاهرة. 
(منذ قرابة عامين: أي كل هذه التصريحات كانت عقب سقوط الموصل).
وأيضا عقب سقوط الموصل.. 
أكد طلال سلمان رئيس تحرير السفير وهو معروف باتصالاته الرفيعة، أكد مرتين في مقالين على معلومة ملفتة للنظر، إذ قال ان موكباً كبيراً من السيارات اليابانية ذات الدفع الرباعي الجديدة (على الزيرو) انطلقت من نقطة ما في تركيا ولم تتوقف إلا في الموصل وهي التي قادت عملية السيطرة على المدينة.
 - فهل قامت داعش بجمع تبرعات من أهل الخير لشراء هذه السيارات - وكيف سمحت تركيا لهذا الموكب بالتجمع والمرور إلى سوريا ثم العراق.
 *الاجابة جاءت بعد قرابة سنة من شخص لا علاقة له بطلال سلمان، إذ كتب نجيب ساويرس في مقاله بالأخبار ان دولا عربية خليجية اشترت عشرات من سيارات دفع رباعي من شركة تايوتا اليابانية وتم إرسالها إلى تركيا للقيام بهذا الدور.
 - إذن فتح الموصل تم بتمويل وقرار من السعودية وقطر وتركيا. - فلماذا يقول أنصار الدولة الاسلامية أنه لا علاقة لهم بالسعودية! 
 ذكرنا من قبل ان وثائق بوتين عن علاقة أردوجان بداعش لا تقبل التشكيك، فما كان ممكن بيع النفط السوري إلا عبر تركيا، بالاضافة لكل هذا التواصل الأرضي بين داعش وتركيا. 
 وعلاقات داعش بالمخابرات التركية مسألة منطقية ولا تحتاج لألف دليل.. وإن وجد ألف دليل! ولاعيب في ذلك إلا أن ذلك كان يتم بمعرفة واشراف الناتو، قبل حدوث الأزمة الراهنة بين أردوجان والغرب بعد الانقلاب الفاشل. 
 ** نشر مؤخراً عبر ويكليكس مكاتبات لهيلاري كلينتون عن .... تسليح قطر والسعودية للمسلحين في سوريا، ولا نحتاج لذلك فالسعودية وقطر تعلنان ذلك الآن رسميا! ولكن ما يهمنا هنا هو الاشراف الأمريكي.
 في الأردن تجري اجتماعات منظمة بين المخابرات الغربية والأردنية لتحديد من يدخل عبر الحدود الأردنية إلى سوريا ومن لا يدخل بالاضافة لكافة الخطط العسكرية الأخرى في جنوب سوريا.
 - سيقال كيف تقول ذلك؟ (رغم انها معلومات موثقة ومعلنة وأمريكا الآن تضرب داعش بالطائرات ومعها دول الغرب ودول عربية- ثم كيف تقول ذلك رغم عمليات داعش في أوروبا خاصة في فرنسا وبلجيكا. 
 الممارسة المخابراتية الغربية أكثر تعقيداً من أساليبنا العربية.. مثلاً عندما لعبت أمريكا دوراً كبيراً في حشد وتجميع وتسليح المسلمين في باكستان لضرب السوفيت في أفغانستان، وحققت إنجازاً كبيراً في استنزاف وقصم ظهر الاتحاد السوفيتي ففي مقابل هذا الانجاز الكبير ما أهمية ان هذا الجسد الاسلامي المسلح يمكن أن ينقلب على أمريكا والغرب فهذا يمكن التعامل معه كآثار جانبية محتملة جداً خاصة في حالة وجود اختراقات في مستويات شتى لهذا الجسد. 
 بل ان هذه الأعمال الارهابية المتوقعة تبرر للغرب حالة العداء للاسلام، وتجذير هذا العداء في نفوس شعوبهم. 
 أما خسائر الأبرياء الذين يموتون فهي جداً وغير مهمة بالنسبة للعقلية الامبريالية.
 - (لاحظوا أن أعمال الارهاب لم تصل إلى قيادات أو نخب أمريكية أو غربية أو أثرياء إلا نادراً جداً، وحتى أحداث 11 سبتمبر فقد أصبح مشكوكاً فيها إلى حد كبير (ولكن ليس هذا موضوعنا الآن).
 - لاحظوا أيضا أن تجربة أفغانستان اعتمدت في التنفيذ على نظام السادات وبعض دويلات الخليج وباكستان (الأخيرة هي الأهم)، والسعودية الأهم بين دويلات الخليج. وهو نفس النمط الذي يجري في سوريا.
 *** ومع ذلك فإن ضربات الطيران الأمريكي والغربية ضد داعش أشبه بالخربشة
إذا قورنت بالقصف الذي تعرض له العراق أثناء حكم صدام، أو أفغانستان أثناء حكم طالبان. لقد تم تدمير العراق في 3 أو 4 أسابيع مرتين 1992، 2003 حيث تم إقصاء صدام، وتم إقصاء حكم طالبان في 4 أسابيع. 
وهذا التباطؤ (الذي وصل إلى 8 غارات في اليوم) كان مخططا له، فعقب سقوط الموصل بل وكان المثلث السني العراقي في يد داعش، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بمنتهى الغرابة: ان هذه الحروب ستستمر 10سنوات، فكيف يقول قائد أكبر جيش في العالم ومعه أكثر من 40 جيش حليف (تحالف دولي) انه سيستمر 10سنوات؟ّ ... وكأنه يدعو للهزيمة. 
ثم تم التراجع عن هذه التصريحات وأخذوا يتحدثون عن 3 أو 4 سنوات!! 
 كذلك انسحبت الجيوش العربية أو الطيران الخاص بها (الخليج- الأردن) أما بلجيكا فترسل 6 طائرات وحاملة طائرات فرنسا نوع من الاستعراض لأنه يمكن استخدام قواعد الخليج. 
لماذا؟ هل يؤيدون أفكار داعش؟ لأ. 
أفكار داعش تشوه الاسلام وهم يريدون أن تكون البؤرة الاعلامية عليها. 
وهم دائما يُظهرون في اعلامهم المتطرفين لا المعتدلين من الاسلاميين. 
 ولكن الأهم من ذلك انهم يريدون تقسيم البلاد العربية خاصة سوريا والعراق الأكثر مناسبة والأكثر نضجاً لهذا المشروع التقسيمي. 
والعجيب وقد سقطت هيبة العرب والمسلمين فإن قادة الغرب يتحدثون صراحة عن تقسيم سوريا والعراق منذ استيلاء داعش على الموصل وحتى الآن. 
نتحدث في ذلك الحلقة القادمة إن شاء الله. 
 (مشروع التقسيم اليهودي- الأمريكي الغربي). ملاحظة: 
رغم كل ما سبق فإن الغارات الأمريكية الغربية تستهدف على نار هادئة وبمعدلات بطيئة قصم ظهر داعش من الناحية العسكرية باستهداف القيادات وعدد كبير من الممقاتلين الذين لا يمكن السيطرة عليهم وهم أحياء، فرغم كل هذه الاستفادة من داعش فقد انتهى دورها وليس لها مكان في مشروع التقسيم الذي نتحدث عنه، ولكن استمرار "المتطرفين" كمجموعات وبؤر لا بأس به في لوحة الشرق الأوسط الجديد، كما سنوضح. وهذا سر عدم الرغبة في محو داعش تماماً.

عودة الخـــلافة بين الأسطــــورة والحقيقــــة
 





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


«السيسي» يعترف: نعم.. «تراجعت» شعبيتي



السيسى.نبني الحب بين المصريين،
 .وموجــة احتــرام للآخر .
ونضــم الاخــوان للارهـــــــــــاب؟؟!!
سوف تبـــدأ في القـــــاهرة 


أبدى عبدالفتاح السيسي، إعجابه بالرئيس المنتخب دونالد ترامب - كان أول المهنئين له بفوزه-، وقال إنه يتعامل مع الإرهاب بجدية وحسم أكثر، وهذا بالضبط المطلوب الآن. وفي حديث صحفي في القصر الرئاسي بالقاهرة، أخبر السيسي مراسل صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية بأنه "متفائل للغاية" بانتخاب ترامب. وأضاف أن التعاون بين واشنطن وموسكو من شأنه تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط الذي تسيطر عليه الصراعات، حسب "هافنجتون بوست" التي ترجمته عن الـ" فاينانشل تايمز".
 ... ضــم الإخــوان للإرهـــاب ...
 يرى السيسي أن الإرهاب يتجاوز جهاديّي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين يقودون تمرداً في سيناء قد وصل إلى قلب العاصمة، القاهرة، حيث فُجِّرَت كنيسة قبطية الأسبوع الماضي، وهو تفجير راح ضحيته 25 مُصلياً.
 بشكل حاسم، يشمل تعريفه للإرهاب جماعة الإخوان المسلمين، الحركة السياسية التي جردها من الحكم وهو فريق في الجيش عام 2013، واستمر في سحقها بقسوةٍ منذ ذلك الحين. ما تأمُله الحكومة هو أنَّ ترامب سوف يمنح الشرعية للحملة الأمنية، ويدعم نظام السيسي أثناء مروره بضغط اقتصادي متزايد، وذلك بدلاً من إدارة أوباما التي اتهمها أنصار السيسي بالتعاطف مع جماعة الإخوان. لم يُعرف بعد حجم المساعدة التي سيُقدمها ترامب، إن قرَّر المساعدة. لكن بعد مرور قرابة الستة أعوام على الثورة التي أسرت خيال العالم، وخلقت آمالاً في حدوث تحول ديمقراطي في الشرق الأوسط، عادت الأمة ذات العدد الأكبر من السكان في الوطن العربي لتقع في قبضة دولة سلطوية.
وصارت مشكلات مصر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية اليوم أعمق من المشكلات التي أطلقت ثورة 2011 ضد حسني مبارك الرئيس السابق. في ميدان التحرير بالقاهرة، حيث خَيَّم الشباب المصري لأسابيع عام 2011، أُزيلت كل علامات الاحتجاج الشعبي، واستُبدِلت بها سارية طويلة تحمل علم مصر، والذي يراه المواطنون رمزاً لعودة النظام الذي تفرضه الدولة. وأُزيل كل الباعة الذين شغلوا الشوارع الجانبية حين اكتسحت العاصمة موجةٌ من الحرية الفوضوية.

... حتى رسوم الغرافيتي أُزيلت هي الأخرى ... 
 ويقول السيسي: "في موقف صعب كموقفنا، من الوارد حدوث بعض الأخطاء. لكننا نُصَحِّحُها في أسرع وقت".
 يعترف السيسي بأنَّ شعبيته بدأت تتقلص، لكنه قال إنه ليس مشتركاً في "منافسة شعبية".
ورفض الرأي الآخذ في الانتشار بأنَّ حكمه أسوأ من حكم مبارك، قائلاً إنه "يبني الحب بين المصريين، وموجة احترام للآخر سوف تبدأ في القاهرة وتنتشر في المنطقة".
 وأضاف أن رئاسة مصر حمل ثقيل، لكنه حمل يتوقع منه الكثيرون أن يحمله على عاتقه حتى تنتهي مدته الرئاسية عام 2018.
 رفض السيسي الإعلان عما إذا كان سيترشح لفترة ثانية.
مع ذلك، لا شك أن قراره سيعتمد اعتماداً كبيراً عما إذا كان المصريون مستعدين لتحمل الصعاب والتضحية كما يؤمن.



«السيسي» سلم مفاتيح تعطيش مصر لأثيوبيا..اتفاقية النيل..فيديو


السيسي سلم إثيوبيا مفاتيح تعطيش مصر


قررت محكمة القضاء الإداري في مصر، الثلاثاء، تأجيل دعوى إلغاء وبطلان توقيع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على الاتفاق الثلاثي بشأن سد النهضة مع إثيوبيا والسودان الموقع عام 2015، إلى 14 شباط/ فبراير 2017. 
 ولاقت الدعوى التي تقدم بها مساعد وزير الخارجية السابق، السفير إبراهيم يسري، تأييدا من قبل بعض السياسيين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع زيارة السيسي إلى أوغندا.
يسـري: السيسي سلم إثيوبيا مفاتيح تعطيش مصر
 وعبر "فيسبوك"، استنكر السفير إبراهيم يسري زيارة السيسي إلى أوغندا، حيث قال في تدوينة مطولة: "بالأمس زار رئيس مصر المتآمر الأكبر موسيفيني رئيس أوغندا الذي أبطل توقيعه على الحفاظ على حصة مصر في مياه النيل، وانضم لإثيوبيا صاحبة الحقد التاريخي لمصر منذ أيام الفراعنة". 
 وتابع: "وثق رئيسنا بديسالين رئيس وزراء إثيوبيا وسلمه صنبور الماء وسكينة الكهرباء ليتحكم في مصر ويقزمها ويجعل بلاده أقوى دول إفريقيا على حسابنا، تعبئة دول المنبع ضد مصر تمت بإيعاز ودراسة أمريكا وإسرائيل هذا هو مفهوم الدعوى التي أقمتها وتنظر بمجلس الدولة".
.. تهــديد لوجــود شعب مصـــر ..
 من جهته، قال نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب، عبر "تويتر": "اتفاقية سد النهضة أشد الأعمال خيانة؛ لأنها تهدد مصر في وجودها وحياة شعبها، اليوم ينظر القضاء الإداري دعوى السفير إبراهيم يسري لإلغائها". 
 وعلق مقدم البرامج والمخرج خالد السرتي، عبر "فيسبوك"، قائلا: "السفير إبراهيم يسري رافع قضيتين في غاية الأهمية من فترة بكل أسف لم تحظيا بالدعم الإعلامي الخاص بنا نحن أصحاب البلد، وهو ما يراه وله الحق نوعا من خذلانه في معركة وطنية مصيرية".
 وأضاف: "الأولى: إلغاء معاهدة ترسيم الحدود بين مصر وقبرص مدعما دعوته بالوثائق التي تثبت تخلي السيسي عن حقوق مصرية بقيم فلكية (يا ترى ليه؟). 
الثانية: إلزام الحكومة بالكشف عن تفاصيل توقيع تعديل اتفاقية النيل، اللي وقعها السيسي ولسه عامل لنا مفاجأة وماقالناش وقع على إيه!! قضيتان في غاية الخطورة".
 وتابع: "صحيح أن ثقتي في نزاهة القضاء المصري لا تزيد عن ثقتي في شرف إلهام شاهين، لكن آمل أن يكون السفير المحترم المقاتل مدعوما من بعض الجهات السيادية، التي تدرك مدى فداحة الجرم في هاتين الجريمتين، حتى لو كان صراعا بين الإجهزة على النفوذ، كل تحية للسفير المحترم".
لم تلق الاهتمام الكافي من المعارضين 
 وكتب الاقتصادي زكريا مطر: "رغم أن هذه القضايا هي قضايا وطنية ومصيرية إلا أنها لم تلق الاهتمام الكافي من معارضي ومناهضي الانقلاب في مصر والخارج ومن وسائل الإعلام المحسوبة على الثورة سواء قنوات فضائية أو مواقع إلكترونية أو صحافة ورقية أو حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، انشروا وعمموا وقفوا مع المناضل السفير إبراهيم يسري الذي يناضل وحيدا من أجل مصر". 
 وقال عضو الفريق الرئاسي السابق، أحمد عبد العزيز:
"عدم إثارة هذه القضايا، يعتبر في حد ذاته خيانة نوصم بها جميعا إن لم يقم بها أحد منا... نحن مع كل إنسان يقض مضاجع الخونة ولو بشكة دبوس".
 وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد سيستفاد منه في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يشكل ضررا على مصر والسودان ( الذي يحصل على 18.5 مليار متر مكعب من مياه النيل). وفي آذار/ مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر فيها، حيث يقام سد النهضة على النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل.
. مهندس مصري يكشف ان الله يحمي مياه النيل منذ الخليقة . 
ان الله خالق الماء وهوا المتحكم وربنا خلق النيل يجري با أمر آلله وحدثت في عهد سيدنا عمرو ابن العاص عندما وقف الماء عن مصر قالت المصرين لازم نرمي عروسة النيل أي بنت جميلة فأرسل سيدنا عمرو ابن العاص إلى أمير المؤمنين سيدنا عمر ابن الخطاب رسالة وحكى فيها ما حصل فأرسل سيدنا عمر رسالة إلى نيل مصر وقال في الرسالة بسم آلله الرحمن الرحيم الي نيل مصر ان كنت تجري من أجل آلله فسر وعلى بركة آلله فى اخدو الرساله ورموها في النيل ومن يومنا هذا ولم يقف النيل لحظة واحدة والي بيحصل دى عقاب من الله لأن الشعب المصري ابتعد عن الله فارجعو إلى الله ولا يهمكم أي سدود وأن شاء الله هتشوفو سد النهضة دا كلام فاضي ولا يوقف ماء النيل مهما حصل بس ترجعو إلى الله ..





علماء اثيوبيا يؤكدون ان سد النهضه يصب فى صالح مصر



ســد النهضـــة وســدا اوغــند الجـــديدان
 ..سيجبران مصر على حرب اثيوبيا..
 بافريقيا والسودان بنت سدين فى جنح الظلام بالتاكيد لا محالة حرب افريقيا بين مصر واثيوبيا سد النهضة كان اول سد فى شرق افريقيا لم ننته من حل مشاكله الا وفوجئنا كمصريين باعلان انشاء سدين فى اوغند منذ عام واليوم يدرس كيفية تخزين المياه بهما فى اوغندا وخاصة بعد التغلب على الشروخ التى وجدت بهما اذن مصر الام محاصرة من الشرق الاثيوبى ومن الجنوب الاوغندى ... لك الله يا مصر ...



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الحكومة السرية للعالم..تُوجّه الاقتصاد المصري عبر شركة لازارد..فيديو



بيلدربيرج أو الحكومة السرية للعالم.. 
تُوجّه الاقتصاد المصري عبر شركة لازارد


مصرفيون، ورؤساء وزراء، ورؤساء سابقون لوكالتي الاستخبارات الأمريكية، والمخابرات البريطانية، هذه أبرز الشخصيات التي تمثل مجموعة بيلدربيرج، التي يحب البعض تسميتها بـ«الحكومة السرية للعالم»، بتأثيرها الكبير في السياسات الاقتصادية العامة.
وتمثل مجموعة بيلدربيرج، أو مؤتمر بيلدربيرج، أو اجتماعات بيلدبيرج، أو نادي بيلدربيرج، مؤتمرًا سنويًّا خاصًا يحضره ما بين 120 و150 شخصًا من النخبة السياسية في أوروبا وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى خبراء في مجالات الصناعة، والمالية، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام. 
وقد أنشئت هذه المجموعة عام 1954. وعقد المؤتمر الأول لهذه المجموعة في فندق دي بيلدربيرج، ومن هنا جاءت التسمية، في مدينة أووستيربيك الهولندية، في الفترة ما بين 29 و31 مايو (آيار) 1954. 
  وبدأ هذا الاجتماع بمساهمة العديد من الناس، بما في ذلك السياسي البولندي في المنفى جوزيف ريتنجر، وذلك على خلفية نمو العداء للولايات المتحدة في أوروبا الغربية، ليقترح ريتنجر عقد مؤتمر دولي، يجلب قادة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة جنبًا إلى جنب، بهدف تعزيز التفاهم عبر المحيط الأطلنطي، بكلمات أخرى تحقيق تفاهم أفضل بين ثقافات الولايات المتحدة، وأوروبا الغربية؛ لتعزيز التعاون في القضايا السياسية والاقتصادية والدفاعية. ويُمكن القول، وفقًا لما أشارت إليه بعض التقارير الإعلامية، إن هدف الاجتماع الأوّل، كان منع اندلاع حربٍ عالمية أُخرى.
... المجموعــــة الســـرية ...
في عام 2011، نشر موقع «بي بي سي» تقريرًا يتحدث عن هذه المجموعة السرية، ومدى نظرة الناس إليها. وذكر التقرير أن الاعتقاد في الجمعيات السرية التي تحكم وتدير العالم من خلف ستار، أصبح مثل النبتة الآخذة في النمو بقوة وسرعة، واصفًا مجموعة بيلدربيرج بأنها المنظمة السرية الأكثر إثارة للجدل. 
  ويتهم أصحاب نظريات المؤامرة هذه المجموعة بكل شيء، بدءًا من تأجيج أزمة الائتمان عمدًا، وحتى التخطيط لقتل 80% من سكان العالم. 
وقد قال عنها الخصم لفترة طويلة والمذيع في الراديو الأمريكي، أليكس جونز، خلال إحدى حلقاته الإذاعية: «نحن نعرف أنكم لا تعرفون الرحمة، ونحن نعلم أنكم أشرار، ونحن نحترم السلطة المظلمة الخاص بكم». 
جزء من السبب وراء زيادة حالة الإنذار التي يطلقها الناس تجاه هذه المجموعة، تكمن في أساليبها السرية. 
فلا يجري الإعلان عن أسماء الحاضرين عادة قبل المؤتمر، وتكون هذه الاجتماعات مغلقة أمام الجمهور ووسائل الإعلام، ولا تصدر عنها أية بيانات صحافية. 
  في شهر يونيو (تموز) 2016، نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرًا ذكرت فيه أيضًا نفس الأمر، إذ لا يتضمن اجتماع هذه المجموعة الذي يعقد سنويًّا أية مؤتمرات صحفية، ولا يسمح بدخول أي صحافيين، كما أنه لا يسمح للمشاركين بالإدلاء بأية تصريحات من أي نوع.


... الاجتمـــاع الأخيـــــر ...
عقد آخر اجتماع لهذه المجموعة في الفترة ما بين 9 و12 يونيو (تموز) 2016، في دريسدن عاصمة ولاية ساكسونيا شرق ألمانيا. وقالت صحيفة الإندبندنت آنذاك، إن «مصرفيين، ورؤساء، ورؤساء وزراء سابقين، ورؤساء سابقين لوكالة المخابرات المركزية، والمخابرات البريطانية (MI6)، وجميعهم أغنياء ولهم نفوذ قوي، على وشك الانضمام إلى أعضاء آخرين من النخبة العالمية من أجل الاجتماع السنوي الأكثر أهمية وارتفاعًا في المستوى، لكنه أيضًا الأكثر سرية».
باعترافهم، فإن هؤلاء القائمين على تنظيم اجتماعات بيلدبيرج لا يسعون أبدًا إلى جذب أي اهتمام للرأي العام، نافيين في الوقت نفسه بصورة دائمة ما يتردد عن كونهم حكام العالم السريين، الذين يقررون كل شيء له، مؤكدين على أن اجتماعاتهم ليست إلا منتدى للمناقشات غير الرسمية حول «الاتجاهات الكبرى» في العالم، وفرصة للمشاركين لـ«توضيح وجمع الأفكار». 
ومن بين 126 مشاركًا في الاجتماع الأخير الذين ناقشوا أجندة تتضمن الصين، وأوروبا، والهجرة، والشرق الأوسط، وروسيا، و«الجغرافيا السياسية للطاقة، وأسعار السلع الأساسية»، حضرت كريستين لاجارد، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وخوسيه مانويل باروسو، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية. 
من الضروري هنا الالتفات بكثير من الاهتمام إلى الثروات المستقبلية لبعض الحاضرين، والتي تبدو غامضة إلى أبعد حد.
 في عام 1991، حضر بيل كلينتون مؤتمر ذلك العام على أنه مجرد حاكم ولاية أركنساس الأمريكية، بعد ذلك بعام واحد جرى انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية. 
كذلك كان رئيس الوزراء السابق توني بلير مجرد وزير ضمن وزراء الظل عندما حصل على دعوته  (لا يمكن أن تقدم لحضور الاجتماع، لا بد أن تتم دعوتك له) في عام 1993. وذكر منظمو هذه المؤتمرات أنه لا توجد مؤامرة خلف اختيار أشخاص بعينهم، لكنهم مجرد «راصدي المواهب الممتازة»، على حد تعبيرهم.
لكن يبدو أن هذا الكلام غير مقنع للبعض، خصوصًا مع حضور شخصيات كبيرة إلى المؤتمر الأخير، مثل ممثلين رفيعي المستوى لكل من دويتشه بنك، والبنك المركزي الأوروبي، وشركات النفط العملاقة، مثل بي بي، وشل.


... كبــــار الحضـــــور ...
سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الضوء على عددٍ ممن حضروا المؤتمر، من بينهم هنري دي كاستري، وهو رئيس مؤتمر بيلدربيرج لعام 2016، والذي وصفته صحيفة ليبراسيون الفرنسية ذات التوجه اليساري بـ«الكونت الخامس لمدينة كاستري في البحر الكاريبي البالغ من العمر 61 عامًا»، مُضيفة: «هو العضو رفيع الثقافة للعائلة التي قاتل أسلافها في الحروب الصليبية في القرنين الـ11 و13. 
ولاستمرار التقاليد العسكرية، خدم والده الكونت فرانسوا دو لا كروا دي كاستري كجندي في كوريا، بالإضافة إلى المسارح الاستعمارية الأكثر إثارة للجدل من الهند الصينية الفرنسية والجزائر».
لكن رئيس مؤتمر بيلدربيرج في المقابل اختار مهنة مدنية، وذهب لكلية الإدارة الوطنية (ENA)، وهي المدرسة الكبيرة التي غالبًا ما تعتبر مصنعًا لإنتاج رؤساء الوزراء، والرؤساء الفرنسيين في المستقبل، بما في ذلك جاك شيراك، وفرانسوا أولاند، وآلان جوبيه، الذي كان مدرجًا كأحد الحاضرين في مؤتمر بيلدربيرج في العام الماضي. 
  أصبح دي كاستري عضوًا في وزارة الخزانة الفرنسية عام 1984، عندما شارك وقتها في عمليات الخصخصة التي بدأتها حكومة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. وفي عام 2000، أصبح رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات التأمين العالمية ومقرها باريس، والتي يعتقد أن لها أصول تبلغ 552 مليار يورو. 
شخص آخر مهم هو السير جون ساورز، الذي اختير من قبل منظمي بيلدربيرج كرئيس مجلس الإدارة، والشريك في شركة ماكرو الاستشارية، وهي شركة استشارية تقدم للشركات والحكومات «رؤى إستراتيجية تساعدها على التنقل وسط الأسواق العالمية المتقاطعة، والجغرافيا السياسية، والسياسات الحكومية»، طبقًا لما ذكره موقع الشركة على الإنترنت. 
  السير جون هو أيضًا الرئيس السابق لدائرة المخابرات السرية في الاستخبارات البريطانية (MI6). وكان السير جون مستشار السياسة الخارجية لتوني بلير بين عامي 1999-2001، والمدير السياسي لوزارة الخارجية بين عامي 2003 -2007. 
كما أمضى ثلاثة أشهر في بغداد في عام 2003، كممثل بريطانيا الخاص للعراق، للمساعدة على إنشاء حكومة انتقالية في البلاد بعد الغزو. 
  هذه نظرة مفصلة على شخصيتين من الذين حضروا المؤتمر، كي نعلم مدى قوة هذه المجموعة وتأثيرها في الاقتصاد، والسياسة العالمية. 
ويمكنك أن تضيف إليهم ديفيد بيتروس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي عينه جورج بوش الابن رئيسًا للقوات متعددة الجنسيات في العراق عام 2007، وجيمس جونسون عضو مجلس إدارة بنك جولدمان ساكس، وهو البنك التابع إلى عائلة ميديتشي الإيطالية التي يطلق عليها اسم عرابي عصر النهضة. هذا بالإضافة إلى كارتسن كينجتر المدير التنفيذي للبورصة الألمانية، والتي ستصبح المؤسسة المالية الأبرز في العالم بعد عملية الدمج بين البورصة الألمانية، وبورصة لندن عام 2017. 
 

... لازارد ويعقــــــــوب ومصــــــــر ...
في مارس (آذار) 2015، ذكرت وسائل الإعلام أن هناك ثلاث شركات تقدم خدماتها الاستشارية والدعائية للوقوف إلى جانب القاهرة في التحضير لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، من بين هذه الشركات كان هناك مكتب لازارد التابع لمجموعة شركات لازارد الفرنسية الرائدة في مجال إعداد الدراسات، والترويج، والتسويق، والذي كان أول المكاتب التي تولت مسؤولية الإعداد لمؤتمر شرم الشيخ.
ويبدو أن الأمر لم يكن مقتصرًا على مؤتمر شرم الشيخ فقط، فوفقًا لموقع بلومبيرج المتخصص، فقد وظفت مصر المستشار المالي العالمي «مجموعة لازارد» للمساعدة في وضع خطط الحكومة الخاصة بتنشيط الاقتصاد المحتضر. 
هذا الإعلان من قبل وزير الاستثمار أشرف سلمان، يعكس محاولة الحكومة الدفع باتجاه استعادة ثقة المستثمرين، بعد ما يقرب من أربع سنوات من الاضطرابات، وإزاحة اثنين من الرؤساء على التوالي. وقالت وكالة أنباء رويترز، إن القوة الضاغطة لجلب هذا الفريق الغربي هي الإمارات العربية المتحدة، والتي جنبًا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية والكويت، منحت النظام المصري مليارات الدولارات من المساعدات منذ قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، طبقًا لما ذكره تقرير للمرصد العربي لحقوق الإنسان. 
  وفي يونيو (حزيران) 2014، قال وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر، الذي يتولى ملف المساعدات الممولة للنظام المصري، إن بلاده تريد «تزويد مصر بالدعم الفني اللازم لوضع خطة الانتعاش الاقتصادي»، طبقًا لبيان له عبر البريد الإلكتروني لرويترز، مضيفًا أن المساعدة قد قدمت من دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال توظيف الشركات الاستشارية ذات الشهرة العالمية، ومن بينها شركة لازارد. وقال وزير الاستثمار المصري مبررًا: «الناس تقلق عندما نقول لازارد مستشار الحكومة المصرية في وضع برنامج الإصلاح الاقتصادي، مع إنه عندما يكون هناك مريض بمرض شديد نلجأ لمستشار طبي من بريطانيا مثلًا». 
  وتتحكم لازارد في الاقتصاد المصري عبر الإشراف الكامل على خطط إعادة الهيكلة للاقتصاد المصري، والتي قامت بإعدادها وتخطيطها قبل ترشح السيسي للرئاسة، بالإضافة إلى عمليات إعداد ومتابعة تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، حسب توجهات الجهات المانحة الدولية، أو الإقليمية، والعمل كمستشار اقتصادي ملزم للحكومة بالأمر المباشر، ولمجموعة من البنوك والشركات المصرية كذلك، وغيرها من عمليات السيطرة المباشرة على الاقتصاد المصري. 
وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها، مقتطفات من كتاب آخر الأباطرة (The Last Tycoons)، الذي يقول فيه مؤلفه ويليام كوهين: «لقرن من الزمان، تنظر الكثير من اللوبيات المالية العالمية للشركة اليهودية الأسطورية Lazard Frères بصفتها المتربع لعرش الخدمات المالية، على الرغم من صغر حجمها بالنسبة لمنافسيها، مثل الشركة اليهودية الأخرى جولدمان ساكس، إلا أنها كانت الأكثر أهمية في وول ستريت». 
ويُشير مؤلف الكتاب إلى أن مجموعة شركات لازارد واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في برامج إعادة الهيكلة الاقتصادية، والاستثمارات البنكية، وإدارة الأصول المالية، والاستشارات الإستراتيجية، وغيرها من الخدمات الاقتصادية، والمالية للحكومات، والمؤسسات. 
ويضيف ويليام كوهين في كتابه: «بفضل استثمارات الشركة لاقتصاديات الحروب الأمريكية حول العالم، وسباقات التسلح العالمية المربحة، وشبكة علاقاتها القوية المتألفة من شخصيات ثرية واسعة النفوذ بأوروبا وأمريكا، وقوة اللوبي الصهيوني، ازدهرت شركة لازارد اليهودية الأصل، للهيمنة على الاقتصاد العالمي كمستشار للحكومات والمؤسسات الكبرى حول العالم، على حساب شركات منافسة تعرضت للإفلاس»، طبقًا لترجمة المرصد العربي. وفي عام 2009 عين باراك أوباما، المصرفي السابق بشركة لازارد، رون بلوم، في منصب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشئون صناعة السيارات، في دلالة على التوغل السياسي للشركة حسب الصحف الأمريكية. 
  وفي التاسع من فبراير (شباط) 2011، خلال أحداث ثورة 25 يناير، سئل جيفري روزين، المدير التنفيذي للازارد آنذاك، في لقاء تليفزيوني عن مخاطر الثورة المصرية على الاقتصاد العالمي والشركات الأمريكية ومنها لازارد، فرد قائلًا: «الأحداث السياسية الجارية حاليًا في مصر لم تتطور بعد لتأخذ ردود أفعال من الناحية الاقتصادية، أما الشركات العالمية المتعددة الجنسيات، ومنها لازارد، فهذه الشركات الكبرى تأخذ دومًا قرارات إستراتيجية بعيدة المدى، وتلك القرارات تعتمد على مجموعة من القواعد في مصر التي لا تتغير حسب الظروف السياسية، وما يمكن للشركات العالمية أن تفعله مع الأحداث الجارية في مصر هي: التوقف والانتظار، والتقييم، والتحليل، واستخلاص نتائج من حيث الاستمرار بنفس القرارات الإستراتيجية أم تغييرها إذا تغيرت قاعدة مهمة في المجتمع»، وهذا الحديث يدل على أن مثل هذه الشركات لها اهتمام بالغ بدول مثل مصر.


الســــؤال هنــــا، 
لماذا كل هذا الحديث عن هذه الشركة وعلاقتها بمصر، 
بينما موضوعنا الأصلي هو مجموعة بيلدبيرج؟ 
السبب بسيط للغاية، فالمدير التنفيذي لشركة لازارد هو أحد أعضاء مجموعة بيلدبيرج، إنه كينيث جاكوبس، أو يعقوب بالعربية، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات لازارد منذ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2009. 
انضم جاكوبس للازارد عام 1988، ليصبح شريكًا عام 1991. وفي عام 2002، عُيّن نائب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس الشركة في أمريكا الشمالية. 
في هذا الدور، قال إنه يركز على تعزيز أعمال الشركة عن طريق الدخول في أسواق جديدة، وإضافة ممارسات جديدة، مثل إعادة الهيكلة، والاستشارات الإستراتيجية، وهيكلة رأس المال، والخدمات الاستشارية، والصناديق الخاصة.
يعقوب هو عضو مجلس أمناء جامعة شيكاغو، ومعهد بروكينغز. حصل على الليسانس في الاقتصاد من جامعة شيكاغو، وعلى ماجستير إدارة الأعمال من كلية الدراسات العليا في جامعة ستانفورد لإدارة الأعمال. 
وهو عضو في اللجنة التوجيهية لمجموعة بيلدربيرج.
يذكر أن المدير التنفيذي لفرع لازارد في مصر هي دينا الخياط، وهي عضوة بمجلس الأعمال المصري الأمريكي، وعضو بالغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، ومسؤولة سابقة بالبنك العربي الأفريقي، وهو أحد بنوك الصفوة، والمقرب من كبار رجال الأعمال.
في عام 2002، شهدت دينا الخياط أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على أنها خبير إقليمي في جلسة استماع بشأن خطة أمريكا الاقتصادية المقترحة لمنطقة الشرق الأوسط، في عهد بوش، لتأكيد السيطرة الأمريكية اقتصاديًّا على المنطقة عمومًا؛ لضمان أمن إسرائيل.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


الأحد، 18 ديسمبر 2016

يجمعهم عداء المسلمين.."ترامب" يختار خمسة عساكر في إدارته الجديدة



عــــاهـرة اسمهــــا أميركــــا


أثار إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" اختياره لعدد من الجنرالات المتقاعدين في الجيش الأمريكي لتولي مناصب عليا في حكومته القادمة ، قلق الكثير من الساسة والخبراء السياسيين الأمريكيين ، والدوليين على حدٍ سواء.
وقد وضع "ترامب" عددًا من جنرالات الجيش الأمريكي في قائمة حكومته القادمة ليمنحهم مناصب عليا ، لكن المراقبين يعتقدون أن تعيين هذه النسبة الكبيرة من العسكريين في مناصب عليا يعتبر أمرًا غير طبيعي وغير معقول في عالم السياسة المعاصر ، وهو الأمر دفع الكثير من الدبلوماسيين والمحامين والمسؤولين الرفيعين إلى إبداء تخوفهم من تعيينات "ترامب" المرتقبة ، حيث يعتقد هؤلاء أن "ترامب" يعول كثيرًا على القادة العسكريين لكي يمنح شكلًا جديدًا لسياسات امريكا الأمنية والخارجية في عهده الرئاسي.
ويعتبر اختيار "ترامب" خمسة من العسكريين المتقاعدين لتولي مناصب حساسة في الإدارة الأمريكية الجديدة ، سابقة في تاريخ البلاد التي تعتبر نفسها رمزًا للمدنية والديمقراطية في العالم ، ولم يحدث أن تولى هذا العدد الكبير من العسكريين مناصب حساسة في الحكومة الأميركية.
وكان "ترامب" اختار الجنرال المتقاعد "جيمس ماتيس" وزيرًا للدفاع ، والجنرال المتقاعد "مايكل فلين" مستشارًا للأمن القومي ، و"جون كيلي" وزيرًا للأمن الوطني ، و"مايك بومبيو" وهو من خلفية عسكرية وخدم في الجيش في حرب الخليج ،  لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية، في حين اختار "ستيفن  بانون" ، وهو ضابط بحري سابق،كرئيس الاستراتيجية في البيت الأبيض وكبير مستشاريه .
وعُرف عن هذه القيادات العسكرية تبنيها سياسات متشددة سواء تجاه القضايا الداخلية مثل الأمور التي تتعلق بالأقليات أو الهجرة ، أو الخارجية كالعلاقة بالصين وروسيا وإيران أو الموقف من الإسلام والمسلمين ، وهو ما جلعنا نرصد لكم التقرير التالي.
"ماتيس".. المحارب الراهب والكلب المسعور !
جيمس ماتيس ، عسكري أميركي ، ولد في يوم 8 من سبتمبر عام 1950 في "بولمان" بواشنطن ، وترقى في الرتب العسكرية والمناصب حتى أصبح جنرالًا ، رئيسًا للقيادة المركزية ، شارك في غزو أفغانستان والعراق ، واشتهر بحربه الشرسة على الفلوجة عام 2004، حتى اختاره الرئيس المنتخب "دونالد ترمب" نهاية 2016 وزيرا للدفاع ، وهو أعزب ومتعطش للقراءة ودارس للتاريخ العسكري، ما جعله يحصل على لقب "المحارب الراهب".
بدأ ماتيس مساره العسكري في قوات المارينز وعمره لما يتجاوز 19 ، وخدم طوال حياته داخل الجيش ، وترقى في المناصب حتى أصبح رئيسًا للقيادة المركزية برتبة جنرال، قبل أن يعين وزيرا للدفاع عام 2016.
قاد عدة وحدات عسكرية في مناطق متعددة من العالم ، لكن عام 1991 شكل نقلة فاصلة في حياة "ماتيس" عندما شارك في الحرب ضد العراق قائدًا للقوات القتالية ، كما شارك في غزو أفغانستان عام 2001 ، حيث تم قصف القرى والمدن بمختلف أنواع الأسلحة ، ما خلف مقتل وجرح الآلاف.
وعام 2003 كان "ماتيس" من الذين شاركوا في غزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين ، وعرف بقيادته للقوات الأميركية والبريطانية التي هاجمت الفلوجة عام 2004 لدفع المقاومة بها للاستسلام ، بينما وصفت بأنها "حرب إبادة" تعرضت لها المدينة ، وعلى إثر تلك المعركة حمل ماتيس لقب "الكلب المسعور".
وخلال المعارك بالعراق ، ترسخ هذا اللقب بقرارات اتخذها ماتيس وصفت بالدموية، بينها إصداره أمرا بقصف منزل بقرية عراقية يضم "مشتبها به" ليتبين بعدها أن البيت كان به حفل زفاف، وقد أسفر القصف عن مقتل 42 شخصا بينهم نساء وأطفال. ونقلت عنه وسائل إعلام قوله إن مناقشة قصف المنزل من عدمه تطلبت منه ثلاثين ثانية فقط.
كما عرف ماتيس بتصريحاته المثيرة التي تجد لها صدى وسط الجنود الأميركيين، بينها مثلا ما أعلنه عام 2005 في حلقة نقاش حول حركة طالبان أنه "من الممتع إطلاق النار على الناس".
وقد أحالته إدارة أوباما للتقاعد عام 2013 بسبب مخاوف حول تحمسه "أكثر من اللازم" لمواجهة عسكرية مع إيران ، ليعينه "ترمب" وزيرًا للدفاع يوم 1في مطلع ديسمبر الجاري ، في مخالفة بارزة لتقليد أميركي قديم يقضي بتعيين مدني وزيرًا للدفاع ،ليصبح بهذا التعيين ، ثاني جنرال يتولى هذا المنصب منذ 66 عاما.
"مايكل فلين".. المستشار سريع الاستثارة !
"مايكل فلين" هو جنرال أميركي متقاعد ، ولد ديسمبرعام 1958 في ولاية "رود أيلاند" شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية ، ويعرف بمواقف معادية للمسلمين وأخرى تصالحية تجاه روسيا، وكلفه الرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب" بشغل منصب مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المقبلة.
تولى "فلين" منذ عام 1981 عدة مناصب قيادية بالجيش الأميركي ، منها مساعد مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية ، ورئيس مجلس إدارة الاستخبارات العسكرية الأميركية، ومدير الاستخبارات لقيادة العمليات الخاصة المشتركة في الفترة من يوليو 2004 إلى يونيو 2007 في أفغانستان والعراق.
كما تولى "فلين" منصب مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية عام 2012، وهو المنصب الذي أقاله منه الرئيس باراك أوباما في 2014، وبحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست وقتها فإن "فلين" ترك منصبه قبل الموعد المحدد له بأكثر من عام ، وسط خلافات بشأن أسلوب قيادته للوكالة.
وصفه "آدم شيف" العضو الديمقراطي البارز في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي في تغريدة له على موقع تويتر "بالمستشار سريع الاستثارة"، وأعرب عن تخوفه من تعيينه في هذا المنصب في ظل وجود رئيس "متهور" ، وبحسب مراسل صحيفة "إندبندنت" البريطانية في سوريا والعراق "باتريك كوكبيرن" فإن "فلين" يصفه زملاؤه السابقون بأنه ضيق الأفق ورؤيته دائما أحادية الجانب، ويستطيع إثارة الفوضى في الشرق الأوسط.
ويعرف عن "فلين" أن له مواقف مثيرة للجدل بشأن بعض القضايا ، فخلال استضافته في أحد البرامج مطللع العام الجاري ، وصف "فلين" الإسلام بأنه "أيديولوجية سياسية تقوم على أساس دين" ، وقد كتب تدوينه على حسابه بموقه التواصل المصغر "تويتر" قال فيها أن "الخوف من المسلمين منطقي".
وضمن هذا السياق، وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال لها في 17 نوفمبرالماضي "مايكل فلين" بأنه "معاد للإسلاميين" ، كما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في 19 نوفمبر الماضي مقالًا تحت عنوان "تعيين مايكل فلين في منصب مستشار الأمن القومي سيكون كارثة".
"جون كيلي".. مساعد "الكلب" وزيرًا للأمن !
الجنرال المتقاعد "جون كيلي" ، عسكري أمريكي من مواليد عام 1950 في "بوسطن" ، شغل منصب القائد السابق للقيادة الاميركية الجنوبية ، وكان قائد القوة المتعددة الجنسيات في العراق من 2008 الى 2009 ، ورقي الى رتبة جنرال فيمارس 2003 اثناء مشاركته في القتال في العراق ، في أول مرة يتم فيها ترقية كولونيل في الجيش أثناء المعارك منذ 1951 ، كما أن هناك تقارير تؤكد انه قد قتل ابنه الأصغر في المعارك في افغانستان خلال عام 2010.
أمضى "كيلي" نحو 45 عامًا في قوات مشاة البحرية "المارينز" ، وتولى العديد من المناصب ومن بينها القيادة الميدانية في العراق والاتصال السياسي في الكونجرس قبل أن يختتم حياته المهنية قائدًا للقيادة الجنوبية للقوات الأميركية التي تشمل اميركا الوسطى والجنوبية.
وسيتولى "كيلي" البالغ من العمر 66 عام ، مسؤولية تحقيق الوعود الإنتخابية التي قطعها "ترامب" للشعب الأمريكي ببناء جدار هائل على طول الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين من ذلك البلد، وتشديد عملية تفحص أوراق المهاجرين الشرعيين.
ويعتبر "كيلي" ، المعروف بصراحته القاسية، مقرب من الجنرال "جيمس ماتيس" الذي اختاره "ترامب" وزيرًا للدفاع ، حيث عمل "كيلي" ككبير مساعدي "ماتيس" أثناء الهجوم على بغداد في 2003.
"مايك بومبيو".. كاره المسلمين !
"مايك بومبيو" ، عسكري وسياسي أميركي ، ولد في يوم 30 ديسمبر عام 1963 في "كاليفورنيا" على الساحل الغربي للولايات المتحدة ، وعمل بالجيش واشتغل بالمجال القانوني قبل أن ينتقل للاستثمار الاقتصادي وإنشاء شركة متخصصة في المجال الفضائي، اشتهر بمواقفه المتطرفة ضد الأقليات الدينية والعرقية في الولايات المتحدة وبينها المسلمون ، كما عرف بموقفه الرافض للاتفاق النووي مع إيران.
كان "بومبيو" أحد أعضاء لجنة التحقيق في الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون بشأن الهجوم على البعثة الأميركية في "بنغازي" عام 2012 الذي أدى إلى مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير "كريس ستيفنز" ، واتهمت تلك اللجنة في تقرير من 800 صفحة "هيلاري كلينتون" التي كانت وقتذاك وزيرة للخارجية ، بأنها قللت من أهمية التهديد في ليبيا.
اختاره "ترامب" نهاية نوفمبر الماضي لرئاسة المخابرات المركزية، وعبر مدافعون عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان عن قلقهم الشديد من هذا الاختيار بسبب شخصية "بومبيو" ومواقفه المثيرة للجدل.
ومنذ انضمامه إلى الحزب الجمهوري ، اشتهر "بومبيو" بمواقفه المثيرة من قضايا متعددة بينها العلاقات مع الأقليات الدينية والعرقية ، إذ له مشكلة مع المسلمين ويؤخذ عليه اعتباره زعماء المسلمين في الولايات المتحدة "متواطئين" مع الجماعات المتطرفة.
"بانون".. اليميني المتطرف كبير المستشارين والمخططين
"ستيفن كيفن بانون" ، ضابط أمريكي سابق في سلاح البحرية الأمريكية ، من مواليد 27 نوفمبر عام  1953 ،  في "فيرجينيا" شرق الولايات المتحدة ، ينحدر من عائلة ديمقراطية من الكاثوليك الإيرلنديين المؤيدين للرئيس الأميركي الراحل جون كنيدي والداعمين للعمل النقابي ، ويوصف باليميني المتطرف، اختاره "ترامب" لمنصب كبير المستشارين وكبير المخططين الإستراتيجيين في إدارته المقبلة.
تخرج من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في عام 1976، وحصل على درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي من جامعة جورج تاون ، وفي عام 1983 حصل "بانون" على درجة الماجستير في إدارة الأعمال درجة مع مرتبة الشرف من كلية هارفارد للأعمال.
كان ضابطًا في البحرية الأمريكية لمدة سبع سنوات في أواخر 1970 وأوائل 1980، يخدم على المدمرة "يو اس اس بول" وعمل كمساعد خاص لرئيس العمليات البحرية في وزارة الدفاع الأمريكية.
ويعرف بانون بالذكاء والتكتم ، إذ منذ توليه مسؤولية إدارة الحملة الانتخابية لـ"ترامب" لم يدل الرجل إلا بمقابلتين ، إحداهما تسجيل صوتي لفائدة الموقع الذي يديره ويعود إنشاؤه للعام 2007.
وقد أتت إستراتيجية بانون الدعائية القائمة على شيطنة الديمقراطيين وأيضا الجمهوريين ثمارها في الأسابيع الأخيرة للحملة، التي تجلت نتيجتها في صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر 2016.
ومنذ تعيينه رئيسًا لحملة "ترامب" الانتخابية ثم كبير المستشارين وكبير المخططين الإستراتيجيين في الإدارة المقبلة، تثار ضجة حول "بانون" من الديمقراطيين والجمهوريين أيضا، وذلك بسبب سجله ومواقفه التي ظهرت خلال الحملة الانتخابية لخليفة أوباما.
فقد اعتبر "نهاد عوض" رئيس مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" أن تعيين "بانون" في إدارة "ترامب" يبعث برسالة مقلقة بأن نظريات المؤامرة المتعلقة بمعاداة المسلمين وعقيدة القوميين البيض سيكون مرحبا بها في البيت الأبيض.
ويعرف عن "بانون" أن له توجهات وعقيدة عنصرية ، ولديه علاقات وثيقة مع حركات اليمين المتطرف الأوروبية، وهو أيضا أحد أبرز دعاة "اليمين البديل"، وهي حركة تعتنق الأفكار القومية وتؤمن بتفوق العرق الأبيض وتزدري تماما الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد.
 نضال سليم
---------------
هل تريدون أن تعرفوا بعض أخلاقيات المومس العاهرة المسماة { $ أمريكا $ }.
ضد العرب والمسلمين ..!!
أمريكا لن تسكت على وجود دولة سنية قوية إقتصاديا وصناعيا وبشريا ...
أمريكا أسقطت صدام عندما أحست بأن الجيش قد يسيطر عليه السنة ...
أمريكا رفضت تصنيف حزب الله إرهابيا رغم طلب السعوديه وتركته يسيطر على لبنان 
ويكتسح سوريا وينشىء خلايا بالدول الخليجية ...
أمريكا دورها واضح في إبقاء بشار الاسد والنصيرية في سوريا ...وأربع سنين عجاف وهو يرمي بطائراته الأحياء السكنية ويرمي بالفسفور وزيت الخردل والكيماوي ..
وأمريكا لاتمنعه .. بينما تمنع بشدة اي مضادات دفاعية للثوار للدفاع عن الشعب السوري اﻷعزل
أمريكا سهلت ظهور وتسليح داعش في المنطقه العربية
وأنشأت بوكو حرام بالتنسيق مع مراكز المخابرات الاسرائيليه والفرنسية في إفريقيا
وقبل قليل صرح كيري بأنه يطالب حكومة تركيا بأقصى درجات الديموقراطية في مرحلة مابعد فشل الانقلاب
فلماذا لم يقل ذلك لنوري المالكي والعبادي وبشار وايران والحوثي أم أن هؤلاء بين قوسين ( شيعة )
هذه بعض الحقائق عن أمريكا ضد اﻹسلام والمسلمين ...
وماخفي كان أشد وأعظم..


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ماذا قال الغرب عن "النبي محمد" صلى الله عليه وسلم ؟



ماذا قال الغرب عن 
"النبي محمد" صلى الله عليه وسلم ؟



بالرغم من مرور نحو 14 قرنًا على وفاة نبي الرحمة "محمد" - صلى اله عليه وسلم- ؛ إلا أن السيرة النبوية لاتزال حتى الآن بمثابة خارطة طريق للأمة كلها ، تتلخص في حدث النبي صلى الله عليه وسلم ، في اللفظ الصحيح مما رواه مسلم في صحيحه ، عن حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي" صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وإن مقام النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يدانيه فيه أحد ، فهو إمام الأنبياء جميعًا ، وأحد أولى العزم من الرسل الذين شرفهم الله جل وعلا بإرسالهم من أجل هداية الخلق وتعبيدهم لربهم ، كيف لا وهو المرسل إلى الناس كافة بشيرًا ونذيرًا ، وإن فضله لا ينكر أحد سواء من أمته - صلى الله عليه وسلم - أو من المنصفين من الأمم الأخرى. وحينما ظهر النبي "محمد" - صلى الله عليه وسلم - ، لم تكن الجزيرة العربية شيئًا مذكورًا ، ومن هذه الصحراء التي لم تكن شيئًا مذكورًا إستطاع - صلى الله عليه وسلم - بروحه العظيمة أن ينشئ منها عالمًا جديدًا ، وحياة جديدة ، وثقافة جديدة ، وحضارة جديدة ، ومملكة جديدة ، إمتدت من مراكش إلى شبه القارة الهندية ، وأن يؤثر في فكر وحياة ثلاث قارات هي آسيا وإفريقية وأوروبا. 
 ويعكس علماء الغرب يومًا بعد الآخر قبل علماء المسلمين أنه - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى ، وإنما عن الحق ، لدرجة إنهم يمتدحونه إلى الآن ، فالبعض منهم أعرب عن حبه الشديد له، والإعتراف برسالته النبوية.
 وبالتزامن من احتفال الأمة الإسلامية بذكرى ميلاد خير الخلق أجمعين ، النبي محمد ، - صلى الله عليه وسلم - ، هادي البشرية، وخاتم النبيين والمرسلين، وقدوة المسلمين والعالم إلى يوم الدين ، نرصد لكم هذا التقرير ، مما وجدناه إلزامًا منا ، بأن نذكر الغرب ، ممن يغتابون سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - ببعض مما قاله علماؤهم.

 "أبو جهل" يعترف بصــدق النبــوة
 حينما سأل "المسور بن مخرمة" ، خاله "أبو جهل" عن حقيقة النبي - محمد صلى الله عليه و سلم - قال: "يا خالي هل كنتم تتهمون محمدًا بالكذب قبل أن يقول ما قال؟" فقال: "يا ابن اختي و الله لقد كان محمد فينا و هو شاب يدعى الأمين فما جربنا عليه كذب قط" ، قال: "يا خال فما لكم لا تتبعونه؟" ، قال: "يا بن اختي تنازعنا نحن و بنو هاشم الشرف فأطعموا و اطعمنا و سقوا و سقينا و اجاروا و اجرنا حتى إذا تجاثينا (أي جلسنا على الركب للخصومة) على الركب كنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي فمتى ندرك مثل هذه؟". وذكر ابن القيم في كتابه "هداية الحيارى" ، واقعة "الأخنس بن شريق" يوم معركة بدر ، حين قال لـ"أبي جهل": "يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب؟ فانه ليس ها هنا من قريش أحد غيري و غيرك يسمع كلامنا" ، فقال أبو جهل: "ويحك والله إن محمد لصادق و ما كذب محمد قط و لكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء و الحجابة و السقاية و النبوة فماذا يكون لسائر قريش؟".
"الوليد بن المغيرة" يشهد بمعجــزة القــرآن 
 قال الحاكم وغيره من أعلام السير ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبو جهل ، فأتاه وقال: "يا عم إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالاً! " ، قال: "لم؟" ، قال: "ليعطوكه فإنك أتيت محمدًا تتعرض لما قبله"، قال: "قد علمت قريش أني من أكثرها مالًا ، فقال أبو جهل: "فقل فيه قولًا يبلغ قومك أنك منكر له أو أنك كاره له" ، فقال الوليد بن المغيرة: "وماذا أقول؟! فو الله ما فيكم من رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن مني ، والله ما يشبه الذي يقول شيئًا من هذا، والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته" ، قال: "لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه! " ، قال: "فدعني حتى أفكر" ، فلما فكر قال: "هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره".
 *كارل ماركس.. فيلسوف ألماني وعالم اجتماع إن النبي افتتح برسالته عصرًا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي؛ فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكمًا من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير.
 *مايكل هارث.. فيزيائي فلكي امريكي أن محمدًا - صلى اله عليه وسلم - كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي ، وإن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا ، يخوله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية.
 *جورج برنارد شو.. كاتب مسرحي بريطاني رفض أن يكون أداة لتشويه صورة الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما طلب منه أن يكتب مسرحية عن حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وجاء رفضه قاطعًا. وقال: "قرأت حياة رسول الإسلام جيدًا، مرات ومرات لم أجد فيها إلا الخلق كما يجب أن يكون ، وأصبحت أضع محمدًا في مصاف بل على قمم المصاف من الرجال الذين يجب أن يُتبعوا" . 
 *فولتير.. شاعر وكاتب فرنسي، إن السنن التي أتى بها محمد - صلى الله عليه وسلم - كانت كلها قاهرة للنفس، ومهذبة لها، فجمال تلك الشريعة وبساطة قواعدها الأصلية جذبا للدين المحمدي، جعل أمماً كثيرة تُسلم. 
 *ألبرت أينشتاين.. عالم فيزياء ألماني قال مخاطبًا فلسطيني واسمه أبو الفض: لو سلكتم مع اليهود في هذا العصر مثلما فعل آخر الانبياء وهو محمد - صلى الله عليه وسلم - , والذي لو سلكتم مسلكه مع اليهود , لاصبحوا في أيديكم بدلًا من أن تكونوا في أيديهم .
 وتابع خلال خطابه، "فالذي أعرفه أن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - استطاع أن يمتص كل سلوكياتهم الشاذة , ضده وضد رسالته , وبالحكمة التي عامل بها الناس جميعًا , فلم يستطيعوا أمام سلوكه الإنساني وفكره البسيط والعالمي في نفس الوقت إلا أن يرضخوا له فأصبحوا في يده حتى أن بعضهم آمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ورسالته وانخرط في طريقه مؤمنًا بكل ما يأتي به محمدًا. واضاف: "أعتقد أنه استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في ابعادهم عن النيل المباشر من الاسلام الذي مازال حتى الان هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام".
*أدولف هتلر.. الزعيم الالماني أنا الوحيد في هذا العالم الذي استحق اليهود أن يعذبوا على يديه , استخفوا برسولهم موسى -عليه السلام - حتى ضاق بهم أمام اطماعهم وجشعهم , وكان ضيق موسي - عليه السلام - يتحول إلى بعد عنهم ، اعتقد ان الذي استطاع ان يتعامل مع اليهود ويكسبهم ويشل حركتهم في نفس الوقت هو رسول الإسلام محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي فهم ما تدور به عقولهم وقلوبهم. واستطرد: "لذا كان محمد - صلى الله عليه وسلم - حريصًا منهم وحريصًا عليهم ليبلغ رسالته, فاستقطبهم بطريقته التي لم ولن يصل إلى مرتبتها أحد, فالتعامل مع اليهود مشكلة غير عادية ، فإنهم لا يستحقون الحياة ، إلا أن محمدًا كان واسع الصدر, يملك منطقاً غير عادى, تأكدنا منه لتعامله معهم بالود الذي لم يألفوه وبالقوة التي شهدوها، أعتقد أنه لو كان محمد - صلى الله عليه وسلم - في عصرنا هذا , لما فعل ما فعلت أنا مع اليهود , لكنهم لا يتسحقون إلا ما قمت به معهم".
 *توماسكارليل.. مصلح اجتماعي إنجليزي كان مولعًا بالشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ ، وأفرد في كتابه "الأبطال" فصلًا كاملًا للحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - واستعرض فيه نواحي العظمة في حياته ورد على افتراءات الكارهين له ولرسالته العظيمة حتى انه اتهم بالتحيز للإسلام. ومما قاله : "قوم يضربون في الصحراء عدة قرون لا يؤبه بهم ولهم فلما جاءهم النبي العربي ، أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والمعرفات وكثروا بعد قلة، وعزوا بعد ذلة، ولم يمض قرن حتى استضاءت أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم".
 *زويمر الكندي.. مستشرق كندي قال في كتابه "الشرق وعاداته": إن محمدًا كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين ، ويصدق عليه القول أيضًا بأنه كان مصلحًا وبليغًا فصيحًا وجريئًا مغوارًا ، ومفكرًا عظيمًا ، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات ، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه ان بصحة هذا الإدعاء.


امريكية مسيحية تدافــع عن الاســـلام