الثلاثاء، 8 مايو 2018

صحافة: ترويج أكذوبة “سينا رجعت كاملة”. أين أم الرشراش؟



تحرير سيناء.. إشارة للعدو الحقيقي
 واستدعـــاء لتحـديـات الوعــي والثــورة 
 ساسة فرنسيون يطــالبون بحـذف آيات من القـرآن!


تحية تقدير وامتنان لكافة شهداء الوطن الأوفياء، والذين خضبت دماؤهم الزكية أرض سيناء المباركة حتى يحافظوا عليها على مر التاريخ، وهي تحية موصولة لكافة أهالي سيناء الحبيبة، والذين يمثلون حتى اللحظة حائط الصد ضد توغل العدو ومخططاته. 
ولا يفوتنا هنا أن نؤكد كيف كانت سيناء حاضرة في عهد الرئيس الشرعي المنتخب، فهي بوابة الأمن القومي الشرقي، فضلا عن أنها تمثل 6% من مساحة مصر، وتختص بنحو 30% من سواحل البلاد، ومن ثم كان سعي الرئيس مرسي إلى تنميتها وإنصاف أبنائها؛ فأصدر قراراته بإعادة المحاكمات الغيابية التي صدرت ضد معتقلي سيناء، كما أصدر قرارًا بإنشاء جهاز للتنمية يتولى مهام تخصيص الأراضي، والأهم من ذلك أن الرئيس مرسي كان يتطلع بجدية إلى تنفيذ مشروع عاجل للنهضة هناك، ورصد 4.6 مليار جنيه كبداية، يتم إنفاقها خلال ستة أشهر فقط، كما أن مشروع تنمية محور قناة السويس الواعد كان نصيب سيناء منه كبيرا. 
ولا مراء بعد ذلك في القول إن هذا الاهتمام كان أحد أسباب الانقلاب على الشرعية؛ حتى تظل سيناء لقمة سائغة ينصب حولها العدو شباكه كلما سنحت له الفرصة، وها قد رأينا كيف حوّل الانقلاب ذكرى التحرير إلى واقع حزين نتابع فيه تدمير السيسي لكل مظاهر العمران والحياة، فهجّر الأهالي، واعتقل النساء والأطفال، وهدم المنازل والمصانع والمساجد، هذا بخلاف فتح النيران للقتل والتصفية الجسدية بلا أي وازع من ضمير، وبعيدا عن أي قانون أو أحكام للقضاء ولو حتى هزلية.
 إن أيدي الانقلاب الآثمة قد سبقتها من قبل يد المخلوع مبارك، والتي عطلت كافة مشاريع الإعمار حتى تبقى سيناء منطقة عازلة تحقق أمان الكيان الصهيوني ومصلحته، واليوم تقع مخططات التهجير والتدمير ضمن مشروع ضخم لإتمام ما يعرف بصفقة القرن، والتي هي أحد أهم أهداف انقلاب السيسي ومن يعاونه ويؤيده في المجتمع الدولي، مما يوجب علينا الآن الصدع برفض هذا المخطط الخبيث وكشفه أمام شعوب العالم الأحرار. 
أمام سيناء تحدٍ آخر في معركة الوعي للأمة كلها، فتاريخ النضال والدماء فيها يشهد بأن العدو الحقيقي هو الكيان الصهويني، وأنه لا قبول به أبدا في المنطقة. 
إن الوقت لم يضع بعد أيها المصريون الأحرار، بل إن ثورتكم المستمرة منذ سبع سنوات كاملة لهي دليل لا يقبل المراوغة على تمسككم بكرامة وحرية أراضيكم ورفضكم أي تدخل أو سيطرة عليها، سواء من المحتلين أو من عصبة من الفاسدين الانقلابين الذين يعصفون ليس فقط بالمستقبل الأفضل للبلاد، بل وكذلك بالتاريخ وما سطره من ملاحم وبطولات، ومن ثم فها هو الوقت يعيد نفسه لنستمد من ذكرى تحرير سيناء روحا بطولية، فنستمر في الثورة وفي رفض الانقلاب حتى نستعيد شرعيتنا ومعها نحافظ على تراب وطننا ومقدراته. ................
في خطوة تعكس حجم الخطورة على مستقبل مصر 
... مع الجنرال السيسي ...
عرض قائد الانقلاب على إحدى الشركات الأجنبية العابرة للقارات الاستثمار في قطاع الكهرباء، الأمر الذي يمثل خطورة شديدة على تحكم قوى وشركات أجنبية في قطاعات حيوية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم وغيرها، فضلا عن الطاقة وهيمنة الشركات الأجنبية على اقتصاد البلاد بصورة مخيفة. 
 ونبهت صحف إلى حالة القلق التي تسود أوساط العمال، جراء إقدام حكومة العسكر على طرح أكثر من “20” شركة ناجحة في البورصة. 
 الأكثر دهشة أن الصحف تروج لأكذوبة “سيناء رجعت كاملة لينا”، مدعية أن الجيش لم يفرط في ذرة من تراب مصر، رغم أن المؤسسة العسكرية باركت تنازل الجنرال السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير، كما لا تزال قرية “أم الرشراش” المصرية محتلة من جانب الصهاينة دون ذرة خجل من جانب كبار الجنرالات الذين لا يجيدون سوى الصفقات والبيزنس على حساب الوطن والشعب. وأبدى بعض الساسة الفرنسيين بجاحةً منقطة النظير، مطالبين بحذف آيات من القرآن بحجة معاداة السامية، في الوقت الذي تدعم فيه أبو ظبي تحركات مشبوهة في باريس ضد ما تسميه “الإرهاب الإسلامي”!.
وجاءت أبرز الأخبار على النحو التالي:
- طرح الشركات الحكومية فى البورصة يثير قلق العمال..
- الجنرال يعرض على شركات أجنبية الاستثمار في قطاع الكهرباء
- ترويج أكذوبة “سينا رجعت كاملة”.. أين أم الرشراش؟ 
- فرنسا تدعو لحذف آيات من القرآن بحجة معاداة السامية!
- مقترحات بتعديل مادة إسقاط العضوية لإنشاء حزب السيسي 
- معركة تمرير “التجارب السريرية” تشتعل وسط ترقب مافيا الدواء 
- من كوارث سد النهضة.. الحكومة تلجأ لتسعير المياه 
- «إسرائيل» تهدد بتدمير الدفاع الجوى الروسى فى سوريا
- فتحي سرور: لم أترافع عن أعضاء في الإخوان
تم رصد 5 أخبار عن الإخوان والمتعاطفين معهم في صحف الأربعاء.
“الوطن”: “سرور” لـ”الوطن”: لم أترافع عن أعضاء فى جماعة إرهابية.. والدفاع حق لكل إنسان.. رئيس مجلس الشعب الأسبق: “المحامى نجدة ومن انتقدنى قد يحتاجنى يومًا”.
“اليوم السابع”: ضربة جديدة لـ”إخوان” تونس.. الأمن يحتجز مرشحة حركة النهضة فى الانتخابات البلدية بتهمة الإرهاب.
 “الأهرام”: (ص16): 10 يوليو الحكم فى الطعن على إدراج 119 متهما بقوائم الإرهاب…. وإلغاء قرار إدراج 16 آخرين.
“الأخبار”: (ص8): … تأجيل محاكمة بديع و738 متهما بفض اعتصام رابعة لـ28 إبريل. “الشروق”: إلغاء إدراج 170 متهمًا على قائمة الإرهاب.. و10 يوليو الحكم فى طعون 296 آخرين.
الجنرال يعرض على شركات أجنبية الاستثمار في قطاع الكهرباء مانشيت “الأهرام”: الرئيس: تطوير منظومة الكهرباء لإنجاز التنمية الشاملة.. (ص3): الرئيس: اهتمامنا بتغيير المناخ لارتباطه بعملية التنمية.. المفوض الأوروبى: مصر أصبحت سوقًا جاذبة للاستثمار فى مجالى الغاز والبترول.
مانشيت “الوطن”: الرئيس يحرك ملف الطاقة بدعوة شركة عالمية للشراكة.. “السيسى” لرئيس “ABB”: نتطلع لإسهامكم فى شبكات الكهرباء.. ويهنئ “صلاح”: فخور به.. و”الملا”: مستمرون فى إصلاح الدعم ونمتلك مفاتيح مستقبل الغاز. مانشيت “اليوم السابع”: السيسى يؤكد تقدير مصر للتعاون مع الاتحاد الأوروبى .. الرئيس يستقبل مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبى ويستعرض تطور قطاع الكهرباء فى مصر.. و”أرياس”: مصر أصبحت محورًا مهمًا للغاز فى المنطقة.

** طرح الشركات الحكومية فى البورصة
يثير قلق العمال مانشيت “الشروق”: مصر تعتزم استثمار 50 مليار دولار فى إفريقيا.. وزير الرى: علينا أن نكون متفائلين بشأن أزمة المياه والتصحر.. والربط الملاحى بين دول حوض النيل سيحل مشاكل كبيرة.
“الوطن”: طرح الشركات الحكومية فى البورصة يثير قلق العمال.. وخبراء اقتصاد: محاولة لسد العجز فى الموازنة والسيطرة على “الدين العام”.. مستشار سابق للحكومة: خصخصة التسعينات” كانت “عيب وحرام” لأننا بعنا ما لا نملك بأقل الأسعار.
مانشيت “اليوم السابع”: عمرو الجارحى وزير المالية فى حوار خاص لـ”اليوم السابع” من واشنطن: زيادة جديدة فى الأجور والمعاشات يوليو المقبل.. إصدار 7 مليارات دولار سندات دولية بداية 2019.. ونستهدف 7% معدل نمو فى 2020.. الرئيس السيسى يمتلك رؤية لوضع مصر فى المكانة اللائقة دوليًا.. والعالم يقدرنا أكثر من تقديرنا لأنفسنا.. 2 مليار دولار تصل من صندوق النقد فى يونيو.. واستثمارات الأجانب بالأوراق المالية تسجل 23 مليار دولار.
“المصري اليوم”: عروض “عمرة رمضان”: أقل سعر 18 ألف جنيه.. شركات السياحة: 25% زيادة بسبب البصمة وتذاكر الطيران. “الشروق”: البنك الدولى: 20 مليار دولار تحويلات المصريين فى الخارج خلال 2017.

 ***ترويج أكذوبة “سينا رجعت كاملة”.. أين أم الرشراش؟
 مانشيت “الأخبار”: فى ذكرى تحرير سيناء.. الرئيس يضع إكليلا من الزهور على قبر الجندى المجهول. 
مانشيت “المصري اليوم”: “المصري اليوم” ترصد ملاحم العبور فى “عيد التحرير”.. ما تيسر من سيرة أبطال تحرير سيناء.. وأسرار حائط الصواريخ.. “السيسى” يضع إكليل الزهور على قبر “الجندى المجهول” فى ذكرى “التحرير”. 
“الأخبار”: المؤرخ جمال شقرة: سيناء مستهدفة عبر العصور والجيش لم يفرط فى ذرة رمل.
 **فرنسا تدعو لحذف آيات من القرآن بحجة معاداة السامية!
 مانشيت “المصري اليوم”: دعوة فرنسية عنصرية بغيضة لحذف “آيات” من القرآن.. 
250 شخصية بينهم “ساركوزى” يوقعون الوثيقة.. و”الإفتاء” المصرية تحذر من “الإسلاموفوبيا”. 
“الوطن”: 300 شخصية فرنسية تطالب بـ”إبطال آيات قرآنية” بحجة “معاداة السامية”.. 
الأزهر: أمريكا ودول أوروبية تنشر العنف باسم الحضارة. 
مانشيت “البوابة”: فرنسا توحد العالم ضد تمويل “الإرهاب”.. 
غدًا.. ندوة مكافحة الإرهاب بباريس بحضور ماكرون وعبدالرحيم على.
الجنرال يعرض على شركات أجنبية الاستثمار في قطاع الكهرباء
 طرح الشركات الحكومية فى البورصة يثير قلق العمال
 ترويج أكذوبة “سينا رجعت كاملة”.. أين أم الرشراش؟ 
من كوارث سد النهضة .. الحكومة تلجأ لتسعير المياه 
«إسرائيل» تهدد بتدمير الدفاع الجوى الروسى فى سوريا..





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



مجلة بريطانية تكشف أسرارًا جديدة حول سرقة الآثار وتهريبها للخارج


برلمان عبد العال يمهد للاستغناء عن الموظفين بالجهاز الإداري للدولة
 مجلة بريطانية تكشف أسرارًا جديدة حول
 سرقة الآثار وتهريبها للخارج


نشرت مجلة “سبكتاتور” البريطانية تقريرًا، سلطت خلاله الضوء على جريمة سرقة ونهب الآثار الفرعونية وتهريبها للخارج.
 وقالت المجلة في تقريرها، إن اللصوص يبيعون ما يعثرون عليه من كنوز أثرية لهواة جمع التحف من الأجانب في لندن والإمارات.
 وأضافت المجلة أن حوالي 200 قطعة أثرية فرعونية أُخرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، كما حققت المجلة في واقعة تسلل 6 مصريين و3 سائحين ألمان إلى داخل الهرم الأكبر وسرقة قطع أثرية من داخله. ورصدت المجلة موقعا إسرائيليًا متخصصًا في التسويق الإلكتروني (baidum) يبيع آثارًا مصرية أصلية بأسعار متفاوتة دون تحديد وسيلة الحصول عليها.


برلمان عبد العال يمهد للاستغناء عن الموظفين بالجهاز الإداري للدولة 
 برلمان عبد العال يمهد لسياسة الاستغناء عن الموظفين بالجهاز الإداري للدولة، بعدما دعا رئيس برلمان العسكر إلى تقليص أعداد العاملين في الجهاز الحكومي، البالغ عددهم خمسة ملايين موظف، بدعوى عدم الاحتياج إليهم، قائلاً: “صغار الموظفين في جهاز الدولة ومختلف الجهات الحكومية يمثلون حقيقة أزمة، ونعاني من وجودهم لأنهم يعيقون حركة العمل”. قال علي عبد العال: إن البرلمان يضم نحو 3300 موظف، وإن هناك تقريرًا من الاتحاد البرلمانى الدولى يوصى بأن مجلس النواب يحتاج 500 موظف فقط، مشددًا على أن الزيادة فى العمالة تعيق العمل.



لماذا تمتلئ خطب الجنرال بالفوبيا والخوف والتهديدات؟



لمـاذا تمتلئ خطب الجنـرال بالفوبيــا والخـوف والتهـديدات؟


كعادة خطبه باستمرار، تمتلئ أحاديث الجنرال عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب العسكري، بالفوبيا والخوف أو التهديد والوعيد؛ فالجنرال يريد للشعب أن يظل في دائرة الخوف المستمر والتهديد المتواصل في ظل تلاشي الحديث عن المستقبل الذي بات مجهولا ومفتوحا على كل الاحتمالات السلبية والسيناريوهات الفوضوية . 
 في ظل انعدام حالة اليقين وتسلل الشكوك حول قدرة نظام العسكر على تخطي التحديات، لا يجد الجنرال في سبيله لتكريس حكمه الاستبدادي إلا الحديث عن الخوف والرعب من انهيار الدولة بدلا من الحديث عن المستقبل والتنمية. 
 كل هذه السمات تجلت بوضوح في حديث الجنرال أول أمس السبت 28 أبريل 2018 خلال حضوره في الندة التثقيفية الـ28 للقوات المسلحة، فقد حرص الجنرال على توجيه رسائله للشعب عبر الحديث للجيش وعدم الحديث مباشرة للشعب، وهو ما يعكس ترك الجنرال لوزارة الدفاع شكليا فقط ولا يزال يديرها هو ورئيس مكتبه الحالي والسابق في وزارة الدفاع، وهو ما يظهر في صورة انعدام الكاريزما عند صدقي صبحي الذي يقتصر دوره على التصفيق بحرارة على اي كلام يقوله حتى لو كان غير مفهوم؛ ربما في سبيل دفع شكوك الجنرال ومخاوفه من تورط صبحي في انقلاب محتمل.
 حديث الجنرال أمس حمل رسالة عتاب غير مفهومة بقوله «نأكل بعض ونموت بعض ونكسر بعض»، فالعبارة بهذا الشكل تحمل اتهامات للجميع بما فيه الجنرال نفسه ومؤسسته التي سفكت دماء الآلاف من الأبرياء وتسبب أيضا بقتل الآلاف من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية في معركة تكريس حكمه الاستبدادي، بعد أن مزق النسيج المجتمي وقاد انقلابا دمويا ؛ ستبقى تداعياته الكارثية على مصر لعقود طويلة.
 فالنتائج السلبية لانقلاب السيسي على المسار الديمقراطي أكثر كارثية على الأمة من النتائج المؤلمة التي أفضت إليها هزيمة 5 يونيو 1967م؛ فهزيمة يونيو ترتب عليها احتلال الصهاينة للقدس وسيناء والجولان، وضعف الأمة العربية لكنها بقيت تمتلك مشاعر المواجهة وعدم الاستسلام؛ أما انقلاب السيسي إذا تواصل فإنه سوف يفضي إلى هيمنة وسطوة النفوذ الصهيوني على كل مفاصل الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، واستسلام النظم للمشروع الصيهيو أمريكي وإكراه الشعوب على هذه الهزيمة المرة والتنكيل بكل مواقع المقاومة وروح التحدي بدعم سعودي إماراتي سخي لا يستهدف سوى تكريس نظم الحكم السلطوية في الخليج على حساب الأمة شعبا وأرضا وعقيدة وحضارة.
 السيسي قال في رسالة حادة للمصريين: “إزاي تاكلوا وتكسروا وتموتوا بعضكم؟”، ونسي أنه هو السبب في هذا الانقسام داخل الشعب هو ونظامه وجنرالاته وشرطته وقضائه أصحاب نظرية “احنا شعب وانتوا شعب”.. فهو الذي قتل المتظاهرين ويأمر بالتصفية الجسدية بلا محاكمات، واعلامه حرض علي قتل المصريين المعارضين ويعطي تعليمات بالتليفون لقضاه مرتشين للحكم بإعدام المعارضين.
- الجنرال هو الذي يرفع رواتب الوزراء ويرفض أحكام قضائية بزيادة المعاشات ويفرض الضرائب على الشعب، وينفق أموال الشعب على مشاريع الأثرياء وينهب أراضي الفقراء في ماسبيرو والوراق، وغيرها.
- الجنرال كذلك، قال إن التحدي الذي يواجه المصريين داخليا (وهو الحفاظ على تماسك الدولة) وليس خارجيا، ولم يقل ما هو هذا التحدي الداخلي، بينما العقبة الرئيسيّة الآن أمام تماسك الدولة المصرية هي حكم الفرد الديكتاتور، الذي أهدر تماسك أهم ركائز الدولة؛ وأهدر القانون واستقلال لقضاء، بل والدستور الذي وضعه لنفسه، وأشعل الصراعات داخل وبين الأجهزة الأمنية لصالح حكم الفرد، وقضي علي هامش حرية الاعلام والمجتمع المدني، وألغي عمليا الانتخابات.
ثم لماذا يتحدث الجنرال والحضور يجلسون خلفه لا أمامه؟، ولماذا لا يقف وهو يوجه حديثه للشعب ويخاطبه إلا إذ كان لا يقيم اعتبارا له ويعتبر ان خطبه موجهه للجيش والمنافقين حوله فقط؟ .
 السيسي يقول إن التحدي الذي يواجه مصر “داخلي” لا “خارجي”، فهل يعترف بذلك أن إسطوانة التدخل الخارجي في شئون مصر والتأمر على مصر التي يروجها إعلام المخابرات وبطانته هي أكذوبة كبري؟، ولماذا صفق له من حوله حين قال من قبل انه تحدي خارجي وصفقوا له حين قال أنه تحدي داخلي؟!

 التمهيد لصفقة القرن 
قائد الانقلاب يروج دائما لأن “السلام مع (اسرائيل) في وجدان المصريين”، وهو ما سبق أن قاله خلال حملته الانتخابية الاولى عام 2014 حين قال إن “معاهدة السلام استقرت في وجدان المصريين”، ليرسخ في عقيدة قادة الجيش أن تل ابيب “صديق” ويبرر تامره معها ويحول وظيفة الجيش للدفاع عن النظام وقمع الشعب والعمل ببيزنس الجيش.
 فهل يمهد الجنرال لتنازلات مؤلمة في سيناء في إطار صفقة القرن المشبوهة تحت لافتة “السلام المزعوم”؟!
 فالحقيقة التي يحاول السيسي ليَّ عنقها هي أن الوعي والوجدان الثابت والمستقر لدى الشعب المصري هو انه يكره (اسرائيل) ويعاديها ويرفض السلام والتطبيع معها، ويعشق فلسطين ويفخر بشعبها ويمجد مقاومتها التي لم تتوقف منذ قرن من الزمان، ويترحم على شهدائها، ويشفق على الشعب الفلسطيني لأنه يقف وحيدا، بعد ان تخلت عنه الانظمة العربية السلطوية، في مواجهة ماكينة القتل الصهيونية المدعومة بترسانة السلاح الأمريكي ويشعر بالذنب لأنه يقف عاجزا عن دعم ونصرة فلسطين، ويتمنى ان يشارك بجيشه في تحرير القدس وفلسطين لكن الحكام الظالمين يقفون عقبة كؤودا أمام تطلعات الشعب نحو التحرر والاستقلال.
 فإشادة الجنرال بالرئيس الأسبق أنور السادات ربما تمهد كذلك لمفاجأة سيقوم بإنجازها مع الكيان الصهيوني على غرار معاهدة السادات للسلام مع الصهاينة وزيارته للقدس وفي حالة السيسي ربما تكون المفاجأة هي إنجاز صفقة القرن أو غيرها من الكوارث.